المحن

ذكر قتل ثرملة وَأبي بن قيس بن أَخِي عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ وَعُبَادَةَ بْنِ قرضٍ

اخبرني عبد الله بن الْوَلِيد بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ وَمُطَرِّفٌ الْوَاسِطِيُّ قَالَ دَعَا الْحَجَّاجُ رَجُلا مِنَ السِّجْنِ لِيَقْتُلَهُ يُقَالُ لَهُ ثُرْمُلَةُ فَأُخْرِجَ مُكَبَّلا وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ وَعِمَامَةٌ وَمِطْرَفُ وَهُوَ يَخْطِرُ فِي مِشْيَتِهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ اصْبِرْ يَا ثُرْمُلَةُ قَالَ نَعَمْ أَصْبِرُ يَا حَجَّاجُ
(أَصْبِرُ مِنْ عُودٍ بِجَنْبَيْهِ الْجَلَبْ ... قَدْ أَثَّرَ الْبِطَانُ فِيهِ وَالْحَقَبْ) قَالَ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُهُ فَأَقْبَلَ يَقُولُ
(حَسْبُكَ مَنْ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ حَبَّةً ... وَهُوَ ذُو عَفْوٍ كَرِيمٌ وَمُفْضِلُ)

(1/168)


وَضُرِبَتْ عُنُقُهُ
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّ أُبَيَّ بْنَ قَيْسٍ قُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمدنِي قَالَ حَدثنَا عَليّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ عَمِّي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قِيلَ ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ فَقَتَلَهُ
حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مِسْكِينٍ عَنِ ابْنِ سَنْجَرَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ السَّعْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ قرضٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ جَاءَ مِنْ غَزَاةٍ فَلَمَّا قَرُبَ مِنَ الأَهْوَازِ سَمِعَ أَذَانًا فَأَتَى إِلَيْهِ فَقَالُوا مَا جَاءَ بِكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَالَ أَلَسْتُمْ إِخْوَتِي قَالُوا أَنْتَ أَخُو الشَّيْطَانِ وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّكَ فَقَالَ أَلا تَرْضَوْنَ مِنِّي مَا رَضِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي أَتَيْتُهُ وَأَنَا كَافِرٌ وَشَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخَلَّى عَنِّي قَالَ فَقَتَلُوهُ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ أَحْسَبُهُمْ مِنَ الْخَوَارِجِ مِنْ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ الَّذِينَ قَتَلُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ

(1/169)


ذكر قتل عُمَيْر بن هَانِيء الْعَنْسِيِّ وَهَمْدَانَ مُؤَذِّنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معَاذ عَن الْهَيْثَم بن عمرَان أَن عُمَيْر بن هَانِيء الْعَنْسِيَّ قَتَلَهُ الصَّقْرُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُزَنِيُّ بِدَارَيَا
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ دَاوُدَ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى عَنِ الدَّغْشِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ لُبَابَةَ التَّمِيمِيِّ قَالَ أَخَذَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ هَمْدَانَ مُؤَذِّنَ عَلِيٍّ فَقَالَ ابْرَأْ مِنْ عَلِيٍّ فَقَالَ لَا أَبْرَأُ مِمَّنْ أَدَّبَنِي صَغِيرًا وَعَلمنِي كَبِيرا فَقتله
وحَدثني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الدَّغْشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلا أَنَّهُ قَالَ لَا أَبْرَأُ مِمَّنْ عَلَّمَنِي صَغِيرًا وَأَدَّبَنِي كَبِيرًا

(1/170)