المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
[ذكر الملوك] [3] الَّتِي كانت فِي زمن حزقيل
إنه كان في زمن حزقيل] [4] من الملوك: نصر
البابلي، وَهُوَ الَّذِي أفنى ملوك أَهْل
هَذَا الزمان، لأنه كَانَ يفتح الحصون ويقتل
من فِيهَا، وَكَانَ فِي هَذَا الزمان عدة من
الأنبياء، مِنْهُم: أرمياء، ودانيال، فلما
هربت اليهود من نصر إِلَى مصر أخذوا معهم
أرمياء ودانيال، فلما أهبطوه أرض مصر قتلوه،
ومضى قوم مِنْهُم إِلَى أرض بابل فوثبوا
بحزقيل فقتلوه وقبروه هناك.
ولما قبض حزقيل- وَلَمْ يذكر مدة بقائه فِي
بَنِي إسرائيل- كثرت فيهم الأحداث، فبعث
اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إليهم إلياس، وَبَعْض
الْعُلَمَاء يجعل حزقيل بَعْد إلياس،
فالاخْتِلاف فِي تقديم الأنبياء وتأخيرهم
متفاوت بَيْنَ النقلة، ونحن نتخير الأصوب
عندنا. |