تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك وصلة تاريخ الطبري

قال: وفي سنه تسع من الهجره
ماتت أم كلثوم ابنه رسول الله ص في شعبان، فصلى عليها رسول الله ص، ونزل في حفرتها- فيما قيل- على بن ابى طالب ع والفضل بن العباس واسامه بن زيد، وهي التي روى عن أم عطية انها قالت: غسلت احدى بنات النبي ص.
وروى عن انس بن مالك ان النبي ص قال لما وضعت في قبرها:
لا ينزل في قبرها احد قارف اهله الليلة، وقال: افيكم احد لم يقارف اهله الليلة؟
فقال ابو طلحه: انا يا رسول الله، فقال: انزل، فنزل.

قال: وفي سنه احدى عشر من الهجره
توفيت فاطمه ابنه محمد ص، لثلاث ليال خلون من شهر رمضان، وهي ابنه تسع وعشرين سنه او نحوها وقد اختلف في وقت وفاتها فروى عن ابى جعفر محمد بن على ع، انه قَالَ: توفيت فاطمة عليها السلام بعد النَّبِيّ ص بثلاثة اشهر.
واما عبد الله بن الحارث فانه فيما روى يزيد بن ابى زياد عنه، قال: توفيت فاطمه ابنه رسول الله ص بعد رسول الله بثمانية اشهر.
وقال محمد بن عمر: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنِ عائشة، قَالَ:
وحدثنا ابن جريج عن الزهري عن عروه، ان فاطمه عليها السلام توفيت بعد النبي ص بسته اشهر.
قال ابن عمر: وهو الثبت عندنا

(11/498)


قال: توفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنه احدى عشر.
وذكر عن جعفر بن محمد ع انه قال: كانت كنيه فاطمه عليها السلام أم أبيها.
قال: وابو العاص بن الربيع ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قضى واسمه مقسم وأمه هاله ابنه خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قصى، وخالته خديجه ابنه خويلد زوج رسول الله ص، وكان رسول الله ص زوجه ابنته زينب ابنه رسول الله قبل الاسلام، فولدت له عليا وامامه، فتوفى على وهو صغير وبقيت امامه فتزوجها على بن ابى طالب ع بعد وفاه فاطمه ابنه محمد رسول الله ص.
وكان ابو العاص بن الربيع فيمن شهد بدرا مع المشركين فاسره عبد الله بن جبير ابن النعمان الأنصاري، فلما بعث اهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء ابى العاص اخوه عمرو بن ربيع.
فحدثنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ، قال: حدثنى يحيى ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابيه عباد، عن عائشة، قَالَتْ: لَمَّا بَعَثَ أَهْلُ مَكَّةَ فِي فِدَاءِ أساراهم، بعثت زينب بنت رسول الله ص في فداء ابى العاص بمال، وبعثت فيه بقلاده كَانَتْ خَدِيجَةُ أَدْخَلَتْهَا بِهَا عَلَى أَبِي الْعَاصِ حِينَ بَنَى عَلَيْهَا.
قَالَتْ: فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ الله ص رَقَّ لَهَا رِقَّةً شَدِيدَةً وَقَالَ إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا الَّذِي لَهَا فَافْعَلُوا، فَقَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فاطلقوه وردوا عليها الذى لها.
ولم يزل ابو العاص معها على شركه حتى إذا كان قبيل الفتح، فتح مكة خرج بتجاره الى الشام وباموال من اموال قريش ابضعوها معه، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ تِجَارَتِهِ وَأَقْبَلَ قَافِلا لَقِيَتْهُ سريه لرسول الله ص وقيل: ان رسول الله ص كان هو الذى وجه السريه للعير التي كان فيها ابو العاص قافلة من الشام، وكانوا سبعين ومائه راكب، أميرهم زيد بن حارثة، وذلك في جمادى الاولى من سنه ست من الهجره، فأخذوا في تلك العير من الاثقال، وأسروا أناسا ممن كان في العير، فاعجزهم ابو العاص هربا، فلما قدمت السريه بما

(11/499)


أصابوا اقبل ابو العاص من الليل، حتى دخل على زينب ابنه رسول الله ص عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَجَارَ بِهَا فَأَجَارَتْهُ فِي طَلَبِ ماله، فلما خرج رسول الله ص الى صلاه الصبح، وكبر وكبر الناس معه، فحدثنا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رومان، قال: صرخت زينب: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ بن الربيع، فلما سلم رسول الله ص من الصلاة، اقبل على الناس، فقال: يايها النَّاسُ، هَلْ سَمِعْتُمْ مَا سَمِعْتُ؟ قَالُوا، نَعَمْ، [قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا عَلِمْتُ بِشَيْءٍ كَانَ حَتَّى سَمِعْتُ مِنْهُ مَا سَمِعْتُمْ، إِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ:] ثُمَّ انصرف رسول الله ص، فدخل على ابنته زينب، فقال: اى بنيه، اكرمى مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له.
قال ابن إسحاق: وحدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى السَّرِيَّةِ الَّذِينَ أَصَابُوا مَالَ أَبِي الْعَاصِ [فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ، وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالًا، فَإِنْ تُحْسِنُوا تَرُدُّوا عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ، فَإِنَّا نُحِبُّ ذلك، وان ابيتم ذلك فهو فيء الله الذى افاءه إليكم، وأنتم أَحَقُّ بِهِ،] قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ نَرُدُّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَرَدُّوا عَلَيْهِ مَالَهُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي بِالْحَبْلِ، وَيَأْتِي الرَّجُلُ بِالشَّنَّةِ وَالإِدَاوَةِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَأْتِي بِالشِّظَاظِ حَتَّى ردوا عليه ما له بِأَسْرِهِ، لا يَفْقِدُ مِنْهُ شَيْئًا ثُمَّ احْتُمِلَ إِلَى مَكَّةَ فَأَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي مَالٍ من قريش ما له مِمَّنْ كَانَ أَبْضَعَ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، هَلْ بَقِيَ لأَحَدٍ مِنْكُمْ عِنْدِي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا، جزاك اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ وَجَدْنَاكَ وَفِيًّا كَرِيمًا، قَالَ:
فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله، وما مَنَعَنِي مِنَ الإِسْلَامِ عِنْدَهُ إِلَّا تَخَوَّفُ أَنْ تَظُنُّوا أَنِّي إِنَّمَا أَرَدْتُ أَكْلَ أَمْوَالِكُمْ، فَلَمَّا أداها الله عز وجل إليكم وَفَرَغْتُ مِنْهَا أَسْلَمْتُ- ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ على رسول الله ص.
قال ابن إسحاق: فَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عباس، عن ابن عباس قال: رد رسول الله ص زينب بالنكاح الاول لم يحدث

(11/500)


شيئا بعد ست سنين ثم ان أبا العاص رجع الى مكة بعد ما اسلم، فلم يشهد مع النبي ص مشهدا، ثم قدم المدينة بعد ذلك، وتوفى في ذي الحجه سنه اثنتى عشره في خلافه ابى بكر واوصى الى الزبير بن العوام.
قال: وذكر هشام بن محمد ان معروف بن خربوذ المكى حدثه قال: خرج ابو العاص بن الربيع في بعض أسفاره الى الشام، فذكر امراته زينب ابنه رسول الله ص فأنشأ يقول:
ذكرت زينب لما وركت ارما ... فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما
بنت الامين جزاها الله صالحه ... وكل بعل سيثنى بالذي علما
قال: وعكرمه بن ابى جهل- واسم ابى جهل عمرو بْن هشام بْن المغيرة بْن عبد اللَّه ابن عمر بن مخزوم- ذكر محمد بن عمر ان أبا بكر بْن عبد الله بْن أبي سبرة حدثه عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير، قال: لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمه بن ابى جهل الى اليمن، وخاف ان يقتله رسول الله ص، وكانت امراته أم حكيم ابنه الحارث بن هشام امراه لها عقل، وكانت قد اتبعت رسول الله ص، فجاءت الى رسول الله ص فقالت: ابن عمى عكرمه قد هرب منك الى اليمن، وخاف ان تقتله، فآمنه قال: قد آمنته بأمان الله، فمن لقيه فلا يعرض له، فخرجت في طلبه، فأدركته في ساحل من سواحل تهامه، وقد ركب البحر، فجعلت تليح اليه وتقول: يا بن عم، جئتك من اوصل الناس، وابر الناس، وخير الناس لا تهلك نفسك، وقد استامنت لك منه فامنك فقال: أنت فعلت ذلك؟ قالت:
نعم، انا كلمته فامنك، فرجع معها، فلما دنا من مكة [قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه: ياتيكم عكرمه بن ابى جهل مؤمنا مهاجرا، فلا تسبوا أباه، فان سب الميت يؤذى الحى، ولا يبلغ الميت] قال: فقدم عكرمه، فانتهى الى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته معه، فسبقته فاستأذنت على رسول الله ص، فدخلت فاخبر عمر رسول الله ص بقدوم

(11/501)


عكرمه فاستبشر، ووثب قائما على رجليه، وما على رسول الله ص رداء، فرحا بعكرمه، وقال: أدخليه، فدخل فقال: يا محمد، ان هذه أخبرتني انك آمنتنى، فقال رسول الله ص: فأنت آمن، قال عكرمه: فقلت أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شريك له وانك عبد الله ورسوله، وقلت: أنت ابر الناس، واصدق الناس، واوفى الناس، اقول ذلك وانى لمطأطئ راسى استحياء منه ثم قلت: يا رسول الله استغفر لي كل عداوة عاديتكها، او مركب او ضعت فيه، اريد اظهار الشرك، فقال رسول الله ص: اللهم اغفر لعكرمه كل عداوة عادانيها، او مركب او ضع فيه، يريد ان يصد عن سبيلك، قلت:
يا رسول الله، مرني بخير ما تعلم، فاعلمه قال: قل أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدا عبده ورسوله، وجاهد في سبيله ثم قال عكرمه: اما والله يا رسول الله، لا ادع نفقه كنت أنفقها في صد عن سبيل الله الا انفقت ضعفها في سبيل الله عز وجل ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيدا يوم اجنادين في خلافه ابى بكر، وقد كان رسول الله ص استعمله عام حجه على هوازن يصدقها، فتوفى رسول الله ص وعكرمه يومئذ بتباله.

قال: وممن هلك سنه اربع عشره من الهجره
نوفل بن الحارث بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف، وكان يكنى أبا الحارث بابنه الحارث، وكان نوفل- فيما قيل- اسن من اسلم من بنى هاشم، وكان اسن من عميه حمزه والعباس واسن من اخوته: ربيعه وابى سفيان وعبد شمس بنى الحارث، واسر نوفل بن الحارث ببدر.
قال ابن سعد: أخبرنا على بن عيسى النوفلي عن ابيه، عن عمه إسحاق بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: لما اسر نوفل ابن الحارث ببدر، [قال له رسول الله ص: افد نفسك يا نوفل، قال: ما لي شيء افدى به يا رسول الله، قال: افد نفسك برماحك التي بجده،

(11/502)


قال: اشهد انك رسول الله، وفدى نفسه بها، وكانت الف رمح،] وآخى رسول الله ص بين نوفل والعباس بن عبد المطلب، وكانا قبل ذلك شريكين في الجاهلية متفاوضين في المال متحابين، وشهد نوفل مع رسول الله ص فتح مكة وحنينا والطائف، وثبت يوم حنين مع رسول الله ص، واعان رسول الله ص في غزوه حنين بثلاثة آلاف رمح، فقال له رسول الله ص: كأني انظر الى رماحك يا أبا الحارث تقصف اصلاب المشركين.
وتوفى نوفل بن الحارث بعد ان استخلف عمر بن الخطاب بسنه وثلاثة اشهر فصلى عليه عمر، ثم مشى معه الى البقيع، حتى دفن هناك.
وابو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، كان أخا رسول الله ص من الرضاعه ارضعته حليمه أياما وكان يألف رسول الله ص فلما بعث رسول الله ص عاداه وهجاه وهجا اصحابه، فمكث عشرين سنه مناصبا لرسول الله، لا يتخلف عن موضع تسير فيه قريش لقتال رسول الله ص فلما ذكر شخوص رسول الله ص الى مكة عام الفتح القى الله عز وجل في قلبه الاسلام، فتلقى رسول الله ص تلقيه قبل نزوله الأبواء، فاسلم هو وابنه جعفر، وخرج مع رسول الله ص، فشهد فتح مكة وحنينا.
قال ابو سفيان: فلما لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسي وبيدي السيف صلتا، والله يعلم انى اريد الموت دونه، وهو ينظر الى فقال العباس: يا رسول الله، هذا اخوك وابن عمك ابو سفيان بن الحارث، فارض عنه، قال: قد فعلت، فغفر الله عز وجل له عداوة عادانيها، ثم التفت الى فقال: أخي لعمري! فقبلت رجله في الركاب.
قالوا: ومات ابو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث باربعه اشهر الا ثلاث عشره ليله، ويقال: بل مات سنه عشرين وصلى عليه

(11/503)


عمر بن الخطاب، ودفن في ركن دار عقيل بن ابى طالب بالبقيع، وكان هو الذى حفر قبر نفسه قبل ان يموت بثلاثة ايام.

قال: وممن قتل في سنه ست عشره
سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن اميه بن زيد، وهو الذى يقال له: سعد القارئ، ويكنى أبا زيد، وهو احد السته الذين روى عن انس بن مالك انهم جمعوا القرآن على عهد رسول الله ص، شهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ص، وقتل يوم القادسية شهيدا سنه ست عشره، وهو ابن اربع وستين سنه.
وفيها كانت وفاه مارية أم ابراهيم بن رسول الله ص فصلى عليها عمر بن الخطاب، وقبرها بالبقيع.

ذكر من قتل او مات منهم في سنه ثلاث وعشرين من الهجره
قال: منهم عمر بْن الْخَطَّاب بْن نفيل بْن عبد العزى بن رياح بن عبد الله ابن قرط بْن رزاح بْن عدي بْن كعب، وكان يكنى أبا حفص.
قال ابن سعد: أخبرنا يعقوب بْن إبراهيم بْن سعد، عن ابيه، عن صالح ابن كيسان، قال: قال ابن شهاب: بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر: الفاروق، وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا ان رسول الله ص ذكر من ذلك شيئا.
قال ابن عمر: حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بْن سعد عن أبيه قال:
طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنه اربع وعشرين.