تلقيح فهوم أهل الأثر
وَيشكل فِي هَذَا الْبَاب من حَدِيث
التَّابِعين أَحَادِيث
الحَدِيث الأول مَا روى عَاصِم عَن عَليّ أَنه صلى بِالنَّاسِ الْعِيد
يَوْم الْأَضْحَى ثمَّ دَعَا بكبش فأضجعه ثمَّ قَالَ بِسم الله
وَبِاللَّهِ اللَّهُمَّ هَذَا مِنْك وَلَك وَمن مُحَمَّد قَالَ ثمَّ
ذبحه ثمَّ تصدق بِهِ كُله ثمَّ دَعَا بكبش آخر ثمَّ قَالَ بِسم الله
وَبِاللَّهِ اللَّهُمَّ مِنْك وَلَك من عَليّ ثمَّ قَالَ إيتوني مِنْهُ
بطالق وتصدقوا بسائره وَعَاصِم هَذَا لَيْسَ بِابْن ضَمرَة إِنَّمَا
هُوَ عَاصِم بن شريب وَقد روى عَن عَليّ أَيْضا أَنه كَانَ يسْتَحبّ
أَن يسْتَقْبل بالذبيحة الْقبْلَة فَأَما عَاصِم بن ضَمرَة فَلهُ عَن
عَليّ عدَّة أَحَادِيث وَقيل إِنَّه لم يرو إِلَّا عَن عَليّ
(1/405)
الحَدِيث الثَّانِي روى أَبُو صَالح عَن
عَليّ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلأبي بكر
مَعَ أحدكُم جِبْرِيل وَمَعَ الآخر مِيكَائِيل وإسرافيل ملك عَظِيم
يشْهد الْقِتَال وَيكون فِي الصَّفّ وَأَبُو صَالح هَذَا هُوَ
الْحَنَفِيّ واسْمه عبد الرَّحْمَن بن قيس وَقيل هامان وَقد روى أَبُو
صَالح مولى أم هاني الَّذِي يُقَال لَهُ باذام عَن عَليّ
الحَدِيث الثَّالِث روى ابْن مُوسَى قَالَ سَمِعت عليا وَقد بعث أَبَا
مُوسَى وَأمره بِشَيْء من حَاجته وَقَالَ نهاني رَسُول الله من لبس
القسي والميثرة الْحَمْرَاء وَأَن ألبس خَاتمِي فِي هَذِه وَأَشَارَ
إِلَى السبابَة وَالْوُسْطَى وَكَانَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة يَقُول
ابْن أبي مُوسَى هَذَا هُوَ أَبُو بكر وَغَيره يَقُول هُوَ أَبُو بردة
الحَدِيث الرَّابِع روى سماك عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ رجم
عَليّ شراحة فَقلت مَاتَت على شَرّ أحيالها فتناولني عَليّ بقضيب لَهُ
وَعبد الرَّحْمَن ابْن أبي ليلى قرشي وَلَيْسَ بِالْأَنْصَارِيِّ
قَالَه أَحْمد بن حَنْبَل
الحَدِيث الْخَامِس روى سعد بن إِبْرَاهِيم عَن ابْن سعد عَن سعد أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلف عليا مَعَ النِّسَاء الصّبيان
فَقَالَ يَا رَسُول الله أتخلفني مَعَ النِّسَاء وَالصبيان قَالَ وَمَا
ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى وَابْن سعد هَذَا
هُوَ إِبْرَاهِيم بن سعد وَقد رَوَاهُ الحكم عَن مُصعب بن سعد عَن سعد
الحَدِيث السَّادِس روى أَبُو الْعَالِيَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ
خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهل بِالْحَجِّ فَقدم
لأَرْبَع مضين من ذِي الْحجَّة فصلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم الصُّبْح بالبطحاء فَقَالَ من شَاءَ أَن يَجْعَلهَا عمْرَة
فليجعلها وَأَبُو الْعَالِيَة هَذَا اسْمه زِيَاد بن فَيْرُوز وَهُوَ
الْبَراء وَقيل اسْمه أذينة وَلَيْسَ بِأبي الْعَالِيَة الريَاحي لِأَن
ذَلِك اسْمه رفيع وَكِلَاهُمَا بَصرِي
الحَدِيث السَّابِع روى مُحَمَّد بن عَليّ عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس
أَنه رقد عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَآهُ اسْتَيْقَظَ
ثمَّ تسوك ثمَّ تَوَضَّأ وَهُوَ يَقُول {إِن فِي خلق السَّمَاوَات
وَالْأَرْض} الْبَقَرَة 164 حَتَّى ختم السُّورَة ثمَّ قَامَ فصلى
رَكْعَتَيْنِ فَأطَال فيهمَا الْقيام وَالرُّكُوع وَالسُّجُود ثمَّ
انْصَرف فَنَامَ حَتَّى نفخ ثمَّ فعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات سِتّ
رَكْعَات كل ذَلِك يستاك ثمَّ يتَوَضَّأ ثمَّ يقْرَأ هَؤُلَاءِ
الْآيَات ثمَّ أوتر بِثَلَاث رَكْعَات ثمَّ أَتَاهُ الْمُؤَذّن فَخرج
إِلَى الصَّلَاة وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ اجْعَل فِي قلبِي نورا
وَاجعَل فِي بَصرِي نورا وَاجعَل فِي لساني نورا وَاجعَل فِي سَمْعِي
نورا وَاجعَل فِي خَلْفي نورا وَمن أَمَامِي نورا وَاجعَل فَوقِي نورا
وَمن تحتي نورا وَأعظم لي نورا وَمُحَمّد بن عَليّ هَذَا
(1/406)
هُوَ مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن
عَبَّاس وَلَيْسَ هُوَ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن المكنى بِأبي
جَعْفَر فَإِنَّهُ قد روى أَيْضا عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس
الحَدِيث الثَّامِن روى سعيد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خرج رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْغَائِط ثمَّ قعد فَطَعِمَ فَقيل يَا
رَسُول الله تَوَضَّأ فَقَالَ إِن الْوضُوء للصَّلَاة فَأَما الطَّعَام
فَلَا وَسَعِيد هَذَا هُوَ ابْن الْحُوَيْرِث وَلَيْسَ بِابْن جُبَير
الحَدِيث التَّاسِع روى سعيد عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْعَائِد من هِبته كالعائد فِي قيئه وَسَعِيد
هَذَا هُوَ ابْن الْمسيب
الحَدِيث الْعَاشِر روى عَطاء عَن ابْن عَبَّاس أَن الْفضل بن عَبَّاس
أخبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يزل يُلَبِّي
حَتَّى رمى جَمْرَة الْعقبَة وَعَطَاء هَذَا هُوَ ابْن أبي رَبَاح
وَلَيْسَ بالخراساني وكل حَدِيث يرويهِ ابْن جريج عَن عَطاء غير
مَنْسُوب عَن ابْن عَبَّاس وَيذكر فِيهِ سَماع عَطاء عَن ابْن عَبَّاس
فَهُوَ ابْن أبي رَبَاح لِأَن الْخُرَاسَانِي لم يلق ابْن عَبَّاس
وَلَا سمع مِنْهُ وَإِنَّمَا كَانَ يُرْسل الرِّوَايَة عَنهُ
الحَدِيث الْحَادِي عشر روى أَبُو الشعْثَاء قَالَ سَمِعت ابْن عَبَّاس
يَقُول أسْتَغْفر الله من الصّرْف قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ أَبُو
الشعْثَاء هُوَ مولى بن معمر وَلَيْسَ بجابر بن زيد وَاخْتلفُوا فِي
اسْمه فَسَماهُ البُخَارِيّ وَمُسلم جَمِيعًا قنبرا وَسَماهُ يحيى بن
معِين فيروزا وَسَماهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ قيسا وَسَماهُ غَيرهم
عمر
الحَدِيث الثَّانِي عشر روى أَبُو الشعْثَاء عَن ابْن عَبَّاس أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل فِي فدَاء سبي من سبي أهل
الْجَاهِلِيَّة أَرْبَعمِائَة أَرْبَعمِائَة وَأَبُو الشعْثَاء هَذَا
لَيْسَ بجابر بن زبير وَلَا مولى بن معمر وَإِنَّمَا هُوَ ثَالِث وَلم
يحفظ اسْمه
الحَدِيث الثَّالِث عشر روى الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن
ابْن عَبَّاس قَالَ لقد مكثت سِنِين أُرِيد أَن أسأَل عمر عَن حَدِيث
مَا يَمْنعنِي أَن أسأله إِلَّا إجلالا لَهُ حَتَّى تخلف يَوْمًا
وَأَنا مَعَه وَذكر حَدِيث المتظاهرتين بِطُولِهِ وَعبيد الله هَذَا
لَيْسَ بِابْن عتبَة وَلكنه ابْن أبي ثَوْر وَمَا حدث عَنهُ إِلَّا
الزُّهْرِيّ وللزهري عَن عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة عَن ابْن
عَبَّاس أَحَادِيث
الحَدِيث الرَّابِع عشر روى أَبُو جَهْضَم مُوسَى بن سَالم عَن عبيد
الله بن عبد
(1/407)
الله بن الْعَبَّاس أَن رجلا سَأَلَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا يَدْعُو بِهِ فِي صلَاته فَقَالَ
سل الله الْعَفو والعافية ثمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَة فَقَالَ سل الله
الْعَفو والعافية ثمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَة فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك
وَعبيد الله هَذَا لَيْسَ بِابْن عتبَة وَلَا بِابْن أبي ثَوْر لِأَن
أَبَا جَهْضَم لم يسمع مِنْهُمَا قَالَ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ إِنَّمَا
هُوَ عبيد الله بن عبد الله بن الْعَبَّاس قَالَ أَحْمد بن عَليّ
الْحَافِظ لم يرو أَبُو جَهْضَم عَن عبيد الله بن عبد الله بن عَبَّاس
غير حديثين هَذَا أَحدهمَا وَالْآخر عَن عبيد الله عَن أَبِيه قَالَ لم
يعْهَد إِلَيْنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِشَيْء لم
يعهده إِلَى النَّاس إِلَّا ثَلَاثًا أمرنَا أَن نسبغ الْوضُوء يَعْنِي
ونهانا أَن ننزي حمارا على فرس ونهانا أَن نَأْكُل الصَّدَقَة
الحَدِيث الْخَامِس عشر روى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عبيد الله عَن
ابْن عَبَّاس قَالَ كنت أَنا وَأمي من الْمُسْتَضْعَفِينَ أَنا من
الْوَلَد وَأمي من النِّسَاء وَعبيد الله هَذَا ابْن أبي زيد
الحَدِيث السَّادِس عشر روى أَبُو سَلمَة عَن أبي سعيد فِي قَوْله
تَعَالَى {معيشة ضنكا} طه 124 قَالَ يعذب فِي قَبره وَأَبُو سَلمَة
هَذَا اسْمه النُّعْمَان ابْن أبي عَيَّاش الزرقي وَلَيْسَ بِابْن عبد
الرَّحْمَن وَقد رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ
عَن أبي سَلمَة بن عبد الله وهم فِي ذَلِك
الحَدِيث السَّابِع عشر روى عَطاء عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن
فَقولُوا مثل مَا يَقُول الْمُؤَذّن وَعَطَاء هَذَا هُوَ ابْن يزِيد
اللَّيْثِيّ وَلَيْسَ بِابْن يسَار
الحَدِيث الثَّامِن عشر روى عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ فِي كل
الصَّلَاة قِرَاءَة فَمَا أسمعنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسمعناكم وَمَا أخْفى علينا أخفيناكم وَعَطَاء هَذَا هُوَ ابْن أبي
رَبَاح وَاسم أبي رَبَاح أسلم ولعطاء بن يزِيد اللَّيْثِيّ عَن أبي
هُرَيْرَة أَحَادِيث كَثِيرَة
الحَدِيث التَّاسِع عشر روى عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم سجد فِي {اقْرَأ باسم رَبك} العلق 1 وَعَطَاء
هَذَا هُوَ ابْن يسَار
الحَدِيث الْعشْرُونَ روى عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا صَلَاة
إِلَّا الْمَكْتُوبَة وَعَطَاء هَذَا هُوَ ابْن يسَار
الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ روى عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه إِذا مضى ثلث اللَّيْل
الأول هَبَط عز وَجل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا يَقُول أَلا دَاع
يُجَاب أَلا سَائل يعْطى أَلا مذنب يسْتَغْفر فَيغْفر لَهُ وَعَطَاء
هَذَا هُوَ مولى أم صبية
(1/408)
الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ روى
عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لَا يجْتَمع حب هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة إِلَّا فِي قلب مُؤمن
أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَعَطَاء هَذَا لَيْسَ بِوَاحِد من
الْمُتَقَدِّمين قيل وَإِنَّمَا هُوَ عَطاء بن أبي مُسلم
الْخُرَاسَانِي
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعِشْرين روى الْأَغَر عَن أبي هُرَيْرَة أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله تَعَالَى ينزل كل
لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا حِين يبْقى ثلث اللَّيْل الآخر
فَيَقُول من يدعوني فأستجيب لَهُ وَمن يسألني فَأعْطِيه وَمن يستغفرني
فَاغْفِر لَهُ والأغر هَذَا يكنى أَبَا عبد الله واسْمه سلمَان مولى
جُهَيْنَة ولقبه الْأَغَر وَلَيْسَ بالأغر أبي مُسلم فَإِنَّهُ قد روى
عَن أبي هُرَيْرَة أَيْضا وَأَبُو مُسلم الْأَغَر مولى أبي هُرَيْرَة
وَأبي سعيد اشْتَركَا فِي عتقه وَهُوَ يرْوى عَنْهُمَا جَمِيعًا وَمن
رُوَاته أَبُو إِسْحَاق وهلال بن يسَاف وعَلى بن الْأَقْمَر وَعَطَاء
بن السَّائِب وَمن رُوَاة الْأَغَر أبي عبد الله ابْنه وَعبيد الله بن
سلمَان وَالزهْرِيّ وَعبد الله بن دِينَار مولى ابْن عَمْرو هَؤُلَاءِ
لَا يروون عَن الْأَغَر أبي مُسلم شَيْئا
الحَدِيث الرَّابِع وَالْعِشْرين روى المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْصَرف من صَلَاة الصُّبْح
يَوْمًا فَأتى النِّسَاء فِي الْمَسْجِد فَوقف عَلَيْهِنَّ فَقَالَ يَا
معشر النِّسَاء مَا رَأَيْت نواقص عقول وَدين أذهب بقلوب ذَوي
الْأَلْبَاب مِنْكُن فَقَالَت زَيْنَب امْرَأَة ابْن مَسْعُود مَا
نُقْصَان ديننَا وعقولنا فَذكر الحَدِيث وَهَذَا المَقْبُري لَيْسَ
هُوَ سعيد ابْن أبي سعيد إِنَّمَا هُوَ أَبوهُ واسْمه كيسَان
وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن أبي هُرَيْرَة
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ روى سُفْيَان عَن ابْن المَقْبُري
عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم عَن صِيَام سِتَّة أَيَّام الْيَوْم الَّذِي قبل رَمَضَان
وَيَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر وَثَلَاثَة أَيَّام التَّشْرِيق
وَابْن المَقْبُري هَذَا لَيْسَ بِسَعِيد وَإِنَّمَا هُوَ عبد الله بن
مَسْعُود ويكنى أَبَا عباد وَقد روى هَذَا الحَدِيث عَن سُفْيَان عَن
سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري وَهُوَ غلط لِأَن سُفْيَان الثَّوْريّ لم
يسمع من سعيد شَيْئا وَلَا روى عَنهُ
الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ روى الزُّهْرِيّ عَن الْأَعْرَج عَن
أبي هُرَيْرَة قَالَ سجدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فِي {إِذا السَّمَاء انشقت} الإنشقاق 1 وَرَوَاهُ صَفْوَان بن سليم عَن
عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم سجد فِي {إِذا السَّمَاء انشقت} الإنشقاق 1 و {اقْرَأ
باسم رَبك} العلق 1 وَعبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج الَّذِي روى عَنهُ
الزُّهْرِيّ وَصَفوَان هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِعَبْد الرَّحْمَن بن
هُرْمُز الْأَعْرَج وَإِنَّمَا هُوَ عبد الرَّحْمَن بن سعد الْأَعْرَج
وَيُقَال المعقد ويكنى أَبَا
(1/409)
حميد وَقد تفرد بالرواية عَنهُ الزُّهْرِيّ
وَصَفوَان بن سليم فَأَما ابْن هُرْمُز فيكنى أَبَا دَاوُد وَله عَن
أبي هُرَيْرَة أَحَادِيث كَثِيرَة وَله رُوَاة كَثِيرُونَ
الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ روى حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي
هُرَيْرَة قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي
الصَّلَاة أفضل بعد الْمَكْتُوبَة قَالَ الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل
قيل فَأَي الصّيام أفضل يَعْنِي بعد رَمَضَان قَالَ شهر الله الَّذِي
يَدعُونَهُ الْمحرم وَحميد بن عبد الرَّحْمَن هُوَ الحمري وَلَيْسَ
بِابْن عَوْف
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ روى عجلَان عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم
وسجودكم فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ أَنِّي لأنظر إِلَى مَا ورائي كَمَا
أنظر إِلَى مَا بَين يَدي فِي الصَّلَاة وعجلان هَذَا هُوَ مولى المشعل
وَانْفَرَدَ بالرواية عَنهُ ابْن أبي ذِئْب وَلَيْسَ بعجلان أبي
مُحَمَّد بن عجلَان فَإِنَّهُ يرْوى عَن أبي هُرَيْرَة أَيْضا
الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ روى أَيُّوب عَن مُحَمَّد عَن أبي
هُرَيْرَة قَالَ إِذا اقْترب الزَّمَان لم تكد رُؤْيا الْمُؤمن تكذبه
وأصدقهم رُؤْيا أصدقهم حَدِيثا فَذكر الحَدِيث وَفِي رِوَايَة أُخْرَى
وَهُوَ مَرْفُوع إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمُحَمّد
هَذَا هُوَ ابْن سِيرِين وَقد روى أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر
عَن أبي هُرَيْرَة فيشتبه الإسنادان
الحَدِيث الثَّلَاثُونَ روى أَيُّوب عَن مُحَمَّد عَن أبي هُرَيْرَة
أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما يخَاف
أحدكُم إِذا رفع رَأسه من السُّجُود قبل الإِمَام أَن يحول الله رَأسه
رَأس حمَار وَمُحَمّد هَذَا هُوَ ابْن زِيَاد أَبُو حَارِث الْبَصْرِيّ
وَلَا يحفظ هَذَا الْمَتْن من رِوَايَة ابْن سِيرِين وَلَا ابْن
الْمُنْكَدر عَن أبي هُرَيْرَة إِنَّمَا هُوَ مَحْفُوظ عَن مُحَمَّد بن
زِيَاد
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ روى يزِيد بن هَارُون عَن هِشَام
بن حسان عَن مُحَمَّد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد لأطوفن اللَّيْلَة على
مائَة امْرَأَة فتلد كل امْرَأَة مِنْهُنَّ غُلَاما يضْرب بِالسَّيْفِ
فَذكر الحَدِيث وَمُحَمّد هَذَا هُوَ ابْن سِيرِين
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ روى يزِيد بن هَارُون عَن هِشَام
بن حسان عَن مُحَمَّد قَالَ يزِيد بن هَارُون لَا أَدْرِي ابْن سِيرِين
هُوَ أَو لَا عَن رجل عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جَاءَ أحدكُم إِلَى الْقَوْم فليسلم فَإِذا
قَامَ فليسلم فَلَيْسَتْ الأولى أَحَق من الْآخِرَة قَالَ يزِيد بن
هَارُون فِي بعض الرِّوَايَات لَيْسَ هَذَا
(1/410)
مُحَمَّد بن سِيرِين يَزْعمُونَ أَنه
مُحَمَّد بن عجلَان قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت وَالَّذِي قَالَه
يزِيد صَحِيح إِنَّمَا روى هَذَا الحَدِيث مُحَمَّد بن عجلَان عَن سعيد
الْمقري وَهُوَ الرجل الَّذِي لم يسم فِي حَدِيث هِشَام بن حسان
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ روى هِلَال بن أبي مَيْمُونَة عَن
أبي مَيْمُونَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم خير غُلَاما بَين أمه وَأَبِيهِ وَأَبُو مَيْمُونَة هَذَا اسْمه
سلم الْأَعرَابِي وَقد وهم بَعضهم فَقَالَ عَن هِلَال بن أبي
مَيْمُونَة عَن أَبِيه لِأَنَّهُ روى ابْن مَيْمُونَة أبي مَيْمُونَة
فَظَنهُ أَبَاهُ وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن هَذَا هِلَال بن عَليّ
وَيُقَال هِلَال بن أُسَامَة وَيُقَال هِلَال بن عَليّ بن أُسَامَة
وَأَبُو مَيْمُونَة اسْمه سليم وَقد روى قَتَادَة عَن أبي مَيْمُونَة
عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي
لَيْلَة الْقدر أَنه لَيْلَة سابعة أَو تاسعة وَعشْرين وَأَن
الْمَلَائِكَة تِلْكَ اللَّيْلَة فِي الأَرْض أَكثر من عدد الْحَصَى
وَأَبُو مَيْمُونَة هَذَا لَيْسَ بِالْأولِ هَذَا لَا يحفظ اسْمه وَلَا
يرْوى عَنهُ إِلَّا قَتَادَة
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى شُعْبَة عَن أبي مَيْمُونَة
قَالَ قدمنَا الْمَدِينَة فَنزلت عَن رَاحِلَتي فعقلتها وَدخلت
الْمَسْجِد فجَاء رجل فَحل عقالها فَقلت يَا فَاعل بِأُمِّهِ قَالَ
فَقَدَّمَنِي إِلَى أبي هُرَيْرَة فضربني ثَمَانِينَ سَوْطًا فأنشأت
أَقُول
(أَلا لَو تروني يَوْم أضْرب قَائِما ... ثَمَانِينَ سَوْطًا إِنَّنِي
لصبور)
وَأَبُو مَيْمُونَة هَذَا لَيْسَ بِوَاحِد من الْإِثْنَيْنِ
الْمُتَقَدِّمين إِنَّمَا اسْمه سَلمَة ابْن الْمَجْنُون
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ روى سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن
أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ صَلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر وَأَبُو صَالح هَذَا اسْمه
ميزَان وَلَيْسَ بذكوان
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ روى أَبُو صَالح عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من أَصْحَابه
وَبِه وعك وَأَنا مَعَه فَقبض على يَده فَوضع يَده على جَبهته وَكَانَ
يرى ذَلِك من تَمام عِيَادَة الْمَرِيض وَقَالَ إِن الله تَعَالَى
قَالَ نَارِي أُسَلِّطهَا على عَبدِي الْمُؤمن لتَكون حَظه من النَّار
فِي الْآخِرَة وَأَبُو صَالح هَذَا هُوَ الْأَشْعَرِيّ وَلَا يحفظ
اسْمه
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى عَطاء عَن جَابر بن عبد الله
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعُثْمَان أَنْت ولي
فِي الدُّنْيَا وَأَنت ولي فِي الْآخِرَة وَعَطَاء هَذَا هُوَ ابْن
نَافِع الكيخاراني وَلَيْسَ عَطاء بن أبي رَبَاح
(1/411)
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ روى
عبد الله بن الْمُسْتَوْرد عَن ربيعَة بن عُثْمَان عَن أنس قَالَ كَانَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ربعَة من الْقَوْم لَيْسَ بالطويل
الْبَائِن وَلَا بالقصير وَكَانَ أَزْهَر اللَّوْن لَيْسَ بالأمهق
الْأَبْيَض وَلَا بالآدم وَكَانَ رجل الشّعْر لَيْسَ بالجعد القطط
وَلَا الْبسط بعث ودعا وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ وَأقَام بِمَكَّة بضع
عشرَة سنة وبالمدينة عشرا وَمَات وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ لَيْسَ
فِي رَأسه ولحيته عشرُون طَاقَة بَيْضَاء وروى إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر
عَن ربيعَة عَن أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
رجل الشّعْر لَيْسَ بالبسط وَلَا الْجَعْد القطط كَانَ أَزْهَر لَيْسَ
بالآدم وَلَا الْأَبْيَض الأمهق وَكَانَ ربعَة من الْقَوْم لَيْسَ
بالقصير وَلَا الطَّوِيل الْبَائِن بعث على رَأس أَرْبَعِينَ وَأقَام
بِمَكَّة عشرا وبالمدينة عشرا فَتوفي على رَأس سِتِّينَ لَيْسَ فِي
رَأسه ولحيته عشرُون شعره بَيْضَاء وَرَبِيعَة الأول هُوَ ربيعَة بن
عُثْمَان بن ربيعَة بن عبد الله بن الهدير الْقرشِي التَّيْمِيّ روى
عَنهُ ابْن عجلَان وَابْن الْمُبَارك وَابْن إِدْرِيس وَغَيرهم
وَرَبِيعَة الثَّانِي هُوَ ربيعَة ابْن أبي عبد الرَّحْمَن وَاسم أبي
عبد الرَّحْمَن فروخ مولى التيميين وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء وَيعرف
بربيعة الرَّائِي روى عَنهُ الثَّوْريّ وَمَالك وَغَيرهمَا وَله عَن
أنس أَحَادِيث قَالَ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ وَلَا أرى
ربيعَة بن عُثْمَان سمع من أنس شَيْئا وَإِنَّمَا أرسل الرِّوَايَة
عَنهُ
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ روى حميد عَن أنس قَالَ نهينَا أَن
نزيد أهل الْكتاب على وَعَلَيْكُم وَحميد هَذَا هُوَ حميد بن زاذويه
وَلَيْسَ بالطويل فَإِن الطَّوِيل هُوَ حميد ابْن تير وَيُقَال أَن
تيرويه
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ روى عبد الله بن عبد الرَّحْمَن عَن أنس قَالَ
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلت رَبِّي تَعَالَى فِي
اللاهين فوهبهم لي قيل وَمَا اللاهون قَالَ ذُرِّيَّة الْبشر عبد الله
هَذَا هُوَ أَبُو نصر الضَّبِّيّ وَقد روى عَن أنس عبد الله ابْن عبد
الرَّحْمَن أَبُو طوالة فيشتبه الإسنادان
الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ روى إِسْحَاق بن يحيى بن طَلْحَة
قَالَ حَدثنِي ثَابت عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَنه قَالَ مَا من أحد أفضل منزلَة عِنْد الله من إِمَام إِن قَالَ صدق
وَإِن حكم عدل وَإِن استرحم رحم وثابت هَذَا هُوَ ابْن عِيَاض
(1/412)
الأعرض وَلَيْسَ بالبناني هَذَا فِي
إِحْدَى الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة أُخْرَى ثَابت بن قيس وَفِي
رِوَايَة أُخْرَى إِنَّه ثَابت الْبنانِيّ وَفِي بعض الْأَلْفَاظ لَا
تزَال هَذِه الْأمة بِخَير مَا إِذا قَالَت صدقت وَإِذا حكمت عدلت
وَإِذا استرحمت رحمت
الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ روى ابْن سِيرِين عَن أنس قَالَ
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلب الْعلم فَرِيضَة على كل
مُسلم وَابْن سِيرِين هَذَا لَيْسَ بِمُحَمد إِنَّمَا هُوَ أَخُوهُ أنس
بن سِيرِين
الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ روى يُونُس عَن مُحَمَّد عَن أنس
قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من سره أَن
يبسط لَهُ فِي رزقه أَو ينسئ فِي أَثَره فَليصل رَحمَه وَمُحَمّد هَذَا
هُوَ ابْن مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ وَلَيْسَ بِابْن سِيرِين
الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ روى بَيَان قَالَ قلت لأنس بن
مَالك أَخْبرنِي بِوَقْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي
الصَّلَاة قَالَ كَانَ يُصَلِّي الظّهْر عِنْد دلوك الشَّمْس وَيُصلي
الْعَصْر بَين صلَاتهم الأولى وَالْعصر وَيُصلي الْغَدَاة عِنْد
الْفجْر إِلَى أَن ينفسح الْبَصَر كل مَا بني هذَيْن وَقت وَبَيَان
هَذَا هُوَ ابْن جُنْدُب أَبُو سعيد الرقاشِي وَلَيْسَ بِبَيَان بن بشر
الأحمسي وَكِلَاهُمَا قد روى عَن أنس وَقَالَ أَبُو دَاوُد لَا أعلم
لبَيَان ابْن جُنْدُب إِلَّا هَذَا الحَدِيث
الحَدِيث الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ روى عبد الله بن نمير عَن عَطاء
عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كبر على ابْنه
إِبْرَاهِيم أَرْبعا وَعَطَاء هَذَا هُوَ عَطاء بن عجلَان وَلَيْسَ
بِابْن السَّائِب وَلم يرو ابْن نمير عَن ابْن السَّائِب وَلَا سمع
مِنْهُ شَيْئا
الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ روى مَكْحُول قَالَ قلت لأنس يَا
أَبَا حَمْزَة الْقُرَّاء قَالَ وَيحك قتلوا على عهد رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم كَانُوا يستعذبون ويحتطبون لرَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى إِذا كَانَ اللَّيْل قَامُوا إِلَى السَّوَارِي
يصلونَ وَكَانُوا أسودا وَمَكْحُول هَذَا لَيْسَ بالشامي إِنَّمَا هُوَ
بَصرِي من الأزد وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن أنس وَقد رويا جَمِيعًا عَن
الزُّهْرِيّ أَيْضا
الحَدِيث السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ روى حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم
قَالَ لم أسمع من أنس بن مَالك إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا سمعته يَقُول
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلب الْعلم فَرِيضَة على كل
مُسلم وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ النَّخعِيّ وَقد روى هَذَا الحَدِيث
بِعَيْنِه الْعَوام بن حَوْشَب عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أنس
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الحَدِيث الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ روى سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم عَن
أنس قَالَ كُنَّا نتزود لُحُوم الْأَضْحَى من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة
وسُفْيَان هَذَا هُوَ الثَّوْريّ وَإِبْرَاهِيم هُوَ ابْن ميسرَة
الطَّائِفِي
(1/413)
الحَدِيث التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ روى
الْحسن بن عبد الله عَن إِبْرَاهِيم قَالَ صلى بِنَا عَلْقَمَة الظّهْر
خمْسا فَلَمَّا انْصَرف قَالُوا لَهُ صليت خمْسا قَالَ مَا فعلت ثمَّ
قَالَ كَذَلِك يَا أَعور قَالَ قُلْنَا نعم فَانْفَتَلَ فَسجدَ
سَجْدَتي السَّهْو ثمَّ ذكر عَن عبد الله أَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم صلى خمْسا فَرَآهُمْ يوشوشون فَقَالَ مَا بالكم قَالُوا
زيد فِي الصَّلَاة قَالَ وَمَا ذَاك قَالُوا صليت خمْسا قَالَ لَا
وَلَكِنِّي سَهَوْت فَانْفَتَلَ فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ ثمَّ سلم
وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد وَكَانَ نخعيا
وَلَيْسَ بإبراهيم بن يزِيد النَّخعِيّ الْفَقِيه
الحَدِيث الْخَمْسُونَ روى إِبْرَاهِيم عَن عبد الله بن أبي أوفى أَن
رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي لَا
أَسْتَطِيع أَن أتعلم شَيْئا من الْقُرْآن فعلمني شَيْئا يُجزئ عني من
الْقُرْآن فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قل سُبْحَانَ
الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول
وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَقَالَ الرجل هَذَا لله فَمَالِي قَالَ
قل اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وارزقني وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ
ابْن عبد الرَّحْمَن السكْسكِي وَلَيْسَ بإبراهيم بن مُسلم الهجري
وَكِلَاهُمَا قد روى عَن ابْن أبي أوفى
الحَدِيث الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ روى إِسْمَاعِيل عَن أبي خَالِد
قَالَ حَدثنِي سَالم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قَالَ من تبع جَنَازَة فصلى عَلَيْهَا فَلهُ قِيرَاط قيل يَا
رَسُول الله كم القيراط قَالَ مثل أحد وَسَالم هَذَا هُوَ أَبُو عبد
الله البراد وَلَيْسَ بسالم بن عبد الله بن عمر وَقد رَوَاهُ عبد
الْملك بن عُمَيْر عَن سَالم البراد عَن أبي هُرَيْرَة مَوْقُوفا وروى
الْأَثْرَم عَن أبي عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل أَنه قَالَ حَدِيث
إِسْمَاعِيل أثبت وَعبد الْملك مُضْطَرب الحَدِيث جدا
الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ روى مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن أسالم
عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول
أَلا لأعرفن مَا بلغ أحدكُم عني الحَدِيث من حَدِيثي أمرت بِهِ أَو
نهيت عَنهُ فَيَقُول وَهِي متكئ على أريكته هَذَا الْقُرْآن فَمَا
وجدنَا فِيهِ اتبعناه وَمَا لم نجده فِيهِ فَلَا حَاجَة لنا بِهِ
وَسَالم هَذَا لَيْسَ بِابْن عبد الله بن عمر وَلَا بالبراد وَلكنه
سَالم الْمَكِّيّ وَلم يسم أَبوهُ
الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ روى محَارب بن دثار عَن ابْن
بُرَيْدَة عَن أَبِيه قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فِي سفر فَنزل بِنَا وَنحن قريب من ألف رَاكب فصلى بِنَا
رَكْعَتَيْنِ فَأقبل علينا بِوَجْهِهِ وَعَيناهُ تذرفاه قَالَ فَقَامَ
إِلَيْهِ عمر فَفَدَاهُ بِالْأَبِ وَالأُم يَقُول مَالك يَا رَسُول
الله قَالَ إِنِّي اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي الاسْتِغْفَار لأمي فَلم
يَأْذَن لي فَدَمَعَتْ عَيْنَايَ رَحْمَة لَهَا من النَّار وَإِنِّي
كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها ولتزدكم زيارتها خيرا
ونهيتكم عَن الْأَشْرِبَة فِي الأوعية فَاشْرَبُوا
(1/414)
فِي أَي وعَاء شِئْتُم وَلَا تشْربُوا
مُسكرا وَابْن بُرَيْدَة هَذَا هُوَ عبد الله وَلَيْسَ بِسُلَيْمَان
الحَدِيث الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى بكر بن عبد الله عَن الْحسن عَن
ابْن الْمُغيرَة عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
تَوَضَّأ فَمسح على الْعِمَامَة والخفين وَرَوَاهُ أَبُو بكر عَن ابْن
الْمُغيرَة أَيْضا وَقد روى نَافِع ابْن جُبَير وَالشعْبِيّ عَن
عُرْوَة بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة عَن أَبِيه عَن أنس أَنه خرج
لِحَاجَتِهِ فَاتبعهُ الْمُغيرَة بأداوة فِيهَا مَاء فصب عَلَيْهِ حِين
فرغ من حَاجته فَتَوَضَّأ وَمسح على الْخُفَّيْنِ فَأَما الحَدِيث
الأول الَّذِي رَوَاهُ الْحسن وَبكر عَن ابْن الْمُغيرَة فَلَيْسَ هُوَ
عُرْوَة وَإِنَّمَا هُوَ أَخُوهُ حَمْزَة بن الْمُغيرَة
الحَدِيث الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ روى الزُّهْرِيّ عَن جَعْفَر بن
عَمْرو عَن أُميَّة الضمرِي أَن أَبَاهُ أخبرهُ أَنه رأى رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحتز من كتف شَاة فِي يَده فَدَعَا إِلَى
الصَّلَاة فألقاها والسكين ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ ورى يُونُس بن بكير
عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل قَالَ حَدثنِي جَعْفَر بن عَمْرو بن
أُميَّة الضمرِي أَن أَبَاهُ حَدثهُ عَن جده وَكَانَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم قد بَعثه عينا وَحده فَقَالَ جِئْت إِلَى خَشَبَة
خبيب فرقيت فِيهَا وَأَنا أَتَخَوَّف الْعُيُون فأطلقته فَوَقع ثمَّ
اقتحمت فَالْتَفت فَكَأَنَّمَا ابتلعته الأَرْض فَمَا ذكرت لخبيب بعد
رمة حَتَّى السَّاعَة ثمَّ رجعت تِلْكَ اللَّيْلَة فضفت رَاعيا فِي غنم
لَهُ فَإِنِّي لجالس أتحدث مَعَه إِذْ ذكر رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فشتمه فَحملت قوسا عِنْده فضربته بهَا فَقتلته ثمَّ
انصرفت قَالَ البُخَارِيّ وجعفر بن عَمْرو هَذَا ابْن ابْن الأول
الَّذِي روى عَنهُ الزُّهْرِيّ
الحَدِيث السَّادِس وَالْخَمْسُونَ روى عَليّ بن زيد عَن الْقَاسِم عَن
أبي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي
الله بَعَثَنِي رَحْمَة وَهدى للْعَالمين وَأَمرَنِي أَن أمحق المزامير
وَالْمَعَازِف وَالْخُمُور والأوثان الَّتِي كَانَت تعبد فِي
الْجَاهِلِيَّة وَأقسم بعزته لَا يشرب عبد الْخمر فِي الدُّنْيَا
إِلَّا سقيته من حميم جَهَنَّم معذبا أَو مغفورا لَهُ وَلَا يَدعهَا
عبد من عبَادي تحرجا عَنْهَا إِلَّا سقيته من حَظِيرَة الْقُدس
وَالقَاسِم هَذَا هُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن الشَّامي ويكنى أَبَا عبد
الرَّحْمَن مولى يزِيد بن مُعَاوِيَة وَلَيْسَ بالقاسم بن مُحَمَّد
ابْن أبي بكر الصّديق فَإِنَّهُ قد روى عَن أبي أُمَامَة أَيْضا
الحَدِيث السَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى شُعْبَة عَن الشَّيْبَانِيّ عَن
أبي أوفى قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن لُحُوم
الْحمر الْأَهْلِيَّة والشيباني هَذَا اسْمه سُلَيْمَان ابْن أبي
سُلَيْمَان الْكُوفِي ويكنى أَبَا إِسْحَاق وَلَيْسَ هُوَ الْقَاسِم
الشَّيْبَانِيّ وَكِلَاهُمَا قد روى عَن أبي أوفى
(1/415)
الحَدِيث الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ روى
سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من رَآنِي فِي النّوم فقد
رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يَسْتَطِيع أَن يتَمَثَّل بمثلي وَأَبُو
إِسْحَاق هَذَا هُوَ الْهَمدَانِي وَلَيْسَ أبي إِسْحَاق
الشَّيْبَانِيّ وَاسم الْهَمدَانِي عَمْرو بن عبد الله وَاسم
الشَّيْبَانِيّ سُلَيْمَان ابْن أبي سُلَيْمَان وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن
أبي الْأَحْوَص عَوْف بن مَالك الْجُشَمِي وَقد روى عَنْهُمَا
الثَّوْريّ
الحَدِيث التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ روى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي
إِسْحَاق عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف وَأَبُو إِسْحَاق
هَذَا اسْمه إِبْرَاهِيم بن مُسلم الهجري وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن عجلَان
عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف لكل
آيَة مِنْهَا ظهر وبطن وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا هُوَ الْهَمدَانِي فقد
اشْترك الْهَمدَانِي والهجري فِي رِوَايَة هَذَا الحَدِيث عَن أبي
الْأَحْوَص وَاجْتمعَ للثوري الرِّوَايَة عَن الشَّيْبَانِيّ والسبيعي
والهجري
الحَدِيث السِّتُّونَ روى الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَن يحيى بن
وثاب عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من
أَتَى مِنْكُم الْجُمُعَة فليغتسل وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا هُوَ
الْهَمدَانِي وَقد روى هَذَا الحَدِيث زَائِدَة عَن أبي إِسْحَاق
الشيبباني عَن يحيى بن وثاب
الحَدِيث الْحَادِي وَالسِّتُّونَ روى الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَن
سعيد ابْن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي بن كَعْب {فَأَبَوا أَن
يُضَيِّفُوهُمَا} الْكَهْف 77 قَالَ كَانُوا أهل قَرْيَة لِئَامًا
وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا هُوَ الْهَمدَانِي وَقد روى الشَّيْبَانِيّ عَن
ابْن جُبَير أَيْضا
الحَدِيث الثَّانِي وَالسِّتُّونَ روى أَبُو عوَانَة عَن أبي إِسْحَاق
عَن عَامر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
على قبر فَقَالَ من هَذَا فَقيل قبر فلَان قَالَ مَا منعكم أَن تخبروني
قَالُوا خشينا عَلَيْك يَا رَسُول الله بِاللَّيْلِ قَالَ فَتقدم فصلى
عَلَيْهِ وصف أَصْحَابه خَلفه وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا هُوَ
الشَّيْبَانِيّ
الحَدِيث الثَّالِث وَالسِّتُّونَ روى شريك عَن أبي إِسْحَاق عَن عَامر
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ عمر إِذا كَانَ أحدكُم يَوْم الْجُمُعَة
فِي الْمَسْجِد فَسجدَ النَّاس وَلم يجد مَكَانا ليسجد عَلَيْهِ فليسجد
على ظهر أَخِيه الْمُسلم وَلَا يرفع رَأسه وَالنَّاس سُجُود وَأَبُو
إِسْحَاق هَذَا هُوَ الْهَمدَانِي
(1/416)
الحَدِيث الرَّابِع وَالسِّتُّونَ روى
إِبْرَاهِيم عَن أبي عبلة عَن التَّيْمِيّ عَن الْحسن قَالَ قدم
جُنْدُب بن عبد الله الْبَصْرَة فَأَقَامَ بهَا حينا فَلَمَّا خرج شيعه
الْحسن فِي نَحْو من خَمْسمِائَة رجل من أَصْحَابه حَتَّى بلغُوا خص
الْمكَاتب قالو حَدثنَا حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا نُقْصَان قَالَ فَغَضب ثمَّ
قَالَ تَسْأَلُونِي أَن أحدثكُم حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا نُقْصَان لَو أحدكُم يعلق
الْمُصحف فِي مَسْجِد يقْرَأ فِيهِ إِذا شَاءَ يزِيد فِيهِ وَينْقص
قَالَ فَلم يزَالُوا بِهِ حَتَّى سكن غَضَبه فَقَالَ نعم سَمِعت رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من صلى صَلَاة الصُّبْح فَهُوَ
فِي ذمَّة الله فَلَا تخفروا ذمَّة الله وَلَا يطلبنكم بِشَيْء من
ذمَّة ولأعرفن مَا أشرقت الْجنَّة لأحدكم حَتَّى إِذا رَآهَا وَدنت
مِنْهُ حيل بَينه وَبَينهَا بملء كف من دم امْرِئ مُسلم هراقها ظلما
سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَقُول
لكم من عِنْدِي إِنِّي رَأَيْت أول مَا ينتن من الْإِنْسَان فِي
الْقَبْر بَطْنه فَلَا تدْخلُوا بطونكم إِلَّا طيبا والتيمي هَذَا هُوَ
عبد الله بن مُحَمَّد ابْن يزِيد التَّيْمِيّ وَكِلَاهُمَا روى عَن
الْحسن
الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتُّونَ روى ابْن عجلَان عَن عِكْرِمَة عَن
ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخِتَان
للرِّجَال سنة وللنساء مكرمَة وَابْن عجلَان هَذَا هُوَ مُحَمَّد وَقد
روى هَذَا الحَدِيث عَن عِكْرِمَة آخر يُقَال لَهُ عَطاء بن عجلَان
وَلَيْسَ بَينه وَبَين مُحَمَّد نسب
الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتُّونَ رَوَت أم كُلْثُوم عَن عَائِشَة أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهَا عَلَيْك من الدُّعَاء
بالكوامل الْجَوَامِع فَلَمَّا انصرفت سَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ قَول
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم
أعلم وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِمَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَرَسُولك
مُحَمَّد وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا استعاذ مِنْهُ عَبدك وَرَسُولك
مُحَمَّد وَمَا قضيت لي من قَضَاء أَو قَالَ من أَمر فَاجْعَلْ عاقبته
رشدا وَأم كُلْثُوم هَذِه بنت أبي بكر الصّديق وَأُخْت عَائِشَة وَقد
رَوَت امْرَأَة أُخْرَى يُقَال لَهَا أم كُلْثُوم وَلم يذكر أحد
نَسَبهَا عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ
يَأْكُل طَعَاما فِي سِتَّة من أَصْحَابه فجَاء أَعْرَابِي فَأَكله
بلقمتين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما أَنه لَو ذكر
اسْم الله كفاكم فَإِذا أكل أحدكُم فنسي أَن يذكر اسْم الله فَلْيقل
بِسم الله أَوله وَآخره
الحَدِيث السَّابِع وَالسِّتُّونَ وَهُوَ يجمع أَحَادِيث
رَوَت عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت لَو أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم رأى مَا أحدث النِّسَاء لمنعهن الْمَسْجِد كَمَا مَنعه
نسَاء بني إِسْرَائِيل فَقلت لعمرة وَنسَاء بني إِسْرَائِيل منعُوا
الْمَسْجِد قَالَت نعم
(1/417)
وروت عمْرَة أَنَّهَا دخلت مَعَ أمهَا على
عَائِشَة فسألتها مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَقُول فِي الْفِرَار من الطَّاعُون قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول كالفرار من الزَّحْف
وروى عمْرَة قَالَت خرجت مَعَ عَائِشَة سنة قتل عُثْمَان إِلَى مَكَّة
فمررنا بِالْمَدِينَةِ فَرَأَيْنَا الْمُصحف الَّذِي قتل وَهُوَ فِي
حجره فَكَانَت أول قَطْرَة قطرت من دَمه على قَول تَعَالَى
{فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} الْبَقَرَة 137
قَالَت عمْرَة فَمَا مَاتَ مِنْهُم رجل سويا قَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر
كَانَت عَائِشَة حِين قتل عُثْمَان بِمَكَّة فَلَمَّا رجعت رَأَتْ
الْمُصحف
وروت عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم ينْهَى عَن الْوِصَال وَيَأْمُر بتبكير الْإِفْطَار وَتَأْخِير
السّحُور
أما عمْرَة الأولى فَهِيَ بنت عبد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيَّة حدث
عَنْهَا الزُّهْرِيّ وَغَيره وَأما الثَّانِيَة فَهِيَ عمْرَة بنت قيس
العدوية وَأما الثَّالِثَة فَهِيَ عمْرَة بنت أَرْطَأَة العدوية وعَلى
مَا قَالَ أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة
وَاحِدَة وَإِنَّمَا نسبت تَارَة إِلَى أَبِيهَا وَتارَة إِلَى جدها
وَأما الرَّابِعَة فَهِيَ أُخْرَى يُقَال لَهَا الطاحية
فَهَذِهِ جملَة تشرح أَكثر المشتبهة فِي رِوَايَة الرَّاوِي عَن
اثْنَيْنِ متشابهي الأسم
فصل
وَقد يروي عَن الرجل الْوَاحِد اثْنَان متشاركان فِي الأسم فَيَقَع
الِاشْتِبَاه فِي اسمهما على نَحْو وُقُوعه فِي الْقسم الأول وَهَذِه
نبذة فِيهَا أَحَادِيث مِنْهَا على هَذَا الْقسم وَمِنْهَا على الْقسم
الأول
الحَدِيث الأول روى أَبُو إِسْحَاق الْهَمدَانِي عَن عَامر بن سعد عَن
أبي بكر الصّديق {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة} يُونُس 26
قَالَ النّظر إِلَى وَجه الله تَعَالَى وعامر بن سعد هَذَا هُوَ ابْن
نمران البَجلِيّ وَقد روى أَبُو إِسْحَاق عَن عَامر ابْن سعد بن أبي
وَقاص فيشتبه الإسنادان
الحَدِيث الثَّانِي روى أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَن نَاجِية عَن عمار
قَالَ كنت فِي الْإِبِل فاحتلمت فتمرغت كتمرغ الدَّابَّة ثمَّ صليت
فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ
يَكْفِيك التَّيَمُّم وَنَاجِيَة هَذَا هُوَ ابْن خفاف الْعَنزي ويكنى
أَبَا خفاف وَقد روى أَبُو إِسْحَاق عَن نَاجِية بن كَعْب فيشتبه
الإسنادان
الحَدِيث الثَّالِث روى يُونُس عَن أبي عُثْمَان قَالَ جَاءَ أنس بن
مَالك وَقد صلينَا الْفجْر فَأذن وَأقَام ثمَّ صلى الْفجْر
بِأَصْحَابِهِ أَبُو عُثْمَان هَذَا هُوَ الْيَشْكُرِي واسْمه
(1/418)
الْجَعْد بن دِينَار وَقد روى يُونُس
وَهُوَ أَبُو عبيد عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ أَيْضا
الحَدِيث الرَّابِع يجمع حديثين روى قَتَادَة عَن عزْرَة عَن أبي
هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا صلى أحدكُم
رَكْعَة من صَلَاة الصُّبْح ثمَّ طلعت الشَّمْس فَليصل إِلَيْهَا
أُخْرَى وروى قَتَادَة عَن عزْرَة عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه سمع رجلا يَقُول لبيت عَن
شبْرمَة فَقَالَ من شبْرمَة فَذكر قرَابَته لَهُ فَقَالَ أحججت عَن
نَفسك قَالَ لَا قَالَ حج عَن نَفسك ثمَّ حج عَن شبْرمَة أما عزْرَة
الأول فَهُوَ عزْرَة بن تَمِيم وَلم يرو عَنهُ إِلَّا قَتَادَة وَلَا
يحفظ لَهُ عَن أبي هُرَيْرَة إِلَّا هَذَا الحَدِيث وَأما الثَّانِي
فَهُوَ عزْرَة بن عبد الرَّحْمَن الْخُزَاعِيّ الْكُوفِي وَيُقَال
عزْرَة بن دِينَار الْأَعْوَر وَيُقَال الْأَحول روى عَنهُ قَتَادَة
وَعَاصِم الْأَحول وَسليمَان التَّيْمِيّ وخَالِد الْحذاء فِي آخَرين
وَقد روى عَنهُ قَتَادَة حَدِيثا آخر عَن رَاشد بن حُبَيْش وَيُقَال
خنبش وَيُقَال خُنَيْس عَن عبَادَة بن الصَّامِت عَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فِي عدد الشُّهَدَاء
الحَدِيث الْخَامِس روى قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَن يحيى بن سعيد عَن
أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا وَقع
الطَّاعُون بِأَرْض وَأَنْتُم بهَا فَلَا تخرجو وَإِذا كَانَ بغَيْرهَا
ولستم بهَا فَلَا تدخلوها وَعِكْرِمَة هَذَا هُوَ ابْن خَالِد بن
الْعَاصِ المَخْزُومِي وَلَيْسَ بمولى ابْن عَبَّاس وَقد روى عَنْهُمَا
قَتَادَة
الحَدِيث السَّادِس روى أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن عِكْرِمَة عَن
مَالك ابْن أَوْس بن الْحدثَان عَن عمر بن الْخطاب وَذكر الحَدِيث فِي
دُخُول الْعَبَّاس وَعلي على عمر واختصامهما فِي مِيرَاث رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِكْرِمَة هَذَا هُوَ ابْن خَالِد
الْمُتَقَدّم ذكره وَلَيْسَ بِعِكْرِمَةَ مولى ابْن عَبَّاس وَقد روى
أَيُّوب عَنْهُمَا جَمِيعًا
الحَدِيث السَّابِع روى خَالِد الْحذاء عَن ابْن سِيرِين قَالَ سَمِعت
جُنْدُب بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
من صلى الصُّبْح فَهُوَ فِي ذمَّة الله فَلَا يطلبنك الله من ذمَّته
بِشَيْء فَإِنَّهُ من يَطْلُبهُ من ذمَّته يُدْرِكهُ فيلقيه فِي
جَهَنَّم وَابْن سِيرِين هَذَا هُوَ أنس بن سِيرِين أَخُو مُحَمَّد بن
سِيرِين وَقد روى عَنْهُمَا مُحَمَّد الْحذاء
الحَدِيث الثَّامِن روى أَبُو الْوَلِيد خَالِد بن إِسْمَاعِيل
المَخْزُومِي عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس
قَالَ كَانَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفرة إِلَى شحمة أُذُنه
قَالَ مُحَمَّد بن صاعد لَيْسَ هَذَا سُهَيْل بن صَالح هَذَا شيخ آخر
من أهل الْمَدِينَة
(1/419)
الحَدِيث التَّاسِع روى ابْن أبي ذِئْب عَن
سعيد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ وَسَعِيد هَذَا هُوَ
ابْن سمْعَان مولى الزرقيين وَلَيْسَ بالمقبري وَقد روى ابْن أبي ذِئْب
عَنْهُمَا
الحَدِيث الْعَاشِر روى الحكم عَن إِبْرَاهِيم عَن أبي عبد الله الجدلي
عَن خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ عَن النَّبِي أَنه قَالَ فِي
الْمسْح على الْخُفَّيْنِ للمقيم يَوْمًا وَلَيْلَة وللمسافر ثَلَاثَة
أَيَّام ولياليهن وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ النَّخعِيّ وَلَيْسَ
بإبراهيم التَّيْمِيّ وَقد روى الحكم عَنْهُمَا
الحَدِيث الْحَادِي عشر روى الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عبد
الرَّحْمَن ابْن يزِيد عَن عبد الله قَالَ صليت مَعَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم بمنى رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ أبي بكر رَكْعَتَيْنِ
وَمَعَ عمر رَكْعَتَيْنِ ثمَّ تَفَرَّقت بكم الطّرق فَلَوَدِدْت أَن
حظي من أَربع رَكْعَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ
النَّخعِيّ وَلَيْسَ بالتيمي وَقد روى الْأَعْمَش عَنْهُمَا وَلم ينْقل
عَن الْأَعْمَش أَنه روى عَن التَّيْمِيّ شَيْئا إِلَّا وَنسبه
الحَدِيث الثَّانِي عشر روى الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن أبي
الْأَحْوَص عَن عبد الله أَنه قَالَ صلوا الصَّلَاة فِي الْمَسَاجِد
فَإِنَّهَا من الْهدى وَسنة نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ الهجري وَلَيْسَ بالنخعي وَقد روى الْأَعْمَش
عَنْهُمَا
الحَدِيث الثَّالِث عشر روى الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن الْمطلب ابْن
أبي ودَاعَة قَالَ أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِإِنَاء
من نَبِيذ قَالَ فصب عَلَيْهِ المَاء حَتَّى تدفق ثمَّ شرب مِنْهُ
أَبُو صَالح هَذَا لَيْسَ بذكوان إِنَّمَا هُوَ باذان وَهُوَ ضَعِيف
وَقد تفرد بِرِوَايَة هَذَا الحَدِيث عَن الْمطلب وَقد روى الْأَعْمَش
عَن أبي صَالح
الحَدِيث الرَّابِع عشر روى الْأَعْمَش عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي
الْأَحْوَص عَن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لَيْسَ الْمِسْكِين الَّذِي تجربه الْأكلَة وَالْأكْلَتَان
وَالتَّمْرَة وَالتَّمْرَتَانِ وَلَكِن الْمِسْكِين الَّذِي لَا يفْطن
لَهُ النَّاس فيعطونه وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا هُوَ الهجري وَلَيْسَ
بالسبيعي وَقد روى الْأَعْمَش عَنْهُمَا
الحَدِيث الْخَامِس عشر روى خَالِد الْحذاء عَن ابْن سِيرِين عَن ابْن
عمر أَنه طلق امْرَأَته تَطْلِيقَة وَهِي حَائِض فَذكر عمر ذَلِك
لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مره فَلْيُرَاجِعهَا
ثمَّ ليستقبل بهَا الطُّهْر فَرَاجعهَا ابْن عمر وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا
حَاجَة وَابْن سِيرِين هُوَ مُحَمَّد وَلم يسمع الحَدِيث من ابْن عمر
إِنَّمَا سَمعه من أبي غلاب يُونُس ابْن جُبَير
(1/420)
عَنهُ وَذَلِكَ مُبين من حَدِيث آخر وَقد
روى هَذَا الحَدِيث عَن شُعْبَة عَن أنس بن سِيرِين قَالَ سَمِعت ابْن
عمر فَذكر نَحوه
الحَدِيث السَّادِس عشر يجمع حديثين
روى شُعْبَة عَن يزِيد بن أبي خَالِد عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر فِي
الضحك فِي الصَّلَاة لَيْسَ فِيهِ إِعَادَة الْوضُوء
وروى شُعْبَة عَن يزِيد بن أبي خَالِد عَن أبي عُبَيْدَة عَن حُذَيْفَة
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من بَاعَ دَارا ثمَّ لم
يشتر من ثمنهَا دَارا لم يُبَارك لَهُ فِيهَا أَو فِي شَيْء من ثمنهَا
أما يزِيد الأول فَهُوَ يزِيد بن عبد الرَّحْمَن الدالاني الْكُوفِي
وَيزِيد الثَّانِي آخر لَا يعرف نسبه
الحَدِيث السَّابِع عشر يجمع حديثين
روى شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن أَوْس بن ضمعج عَن أبي مَسْعُود
الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليؤم
الْقَوْم اقرأهم لكتاب الله عز وَجل
وروى شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن عِصَام بن ضَمرَة عَن عَليّ أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى
أَبُو إِسْحَاق الأول هُوَ إِسْمَاعِيل بن رَجَاء وَأَبُو إِسْحَاق
الثَّانِي هُوَ السبيعِي وَلَيْسَ عِنْد أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ
وَلَا إِبْرَاهِيم الهجري وَلَا النَّخعِيّ وَلَا التَّيْمِيّ عَن
عَاصِم بن ضَمرَة شَيْء
الحَدِيث الثَّامِن عشر روى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عمرَان بن مُسلم
ابْن رَبَاح عَن عبد الله بن معقل قَالَ سَمِعت عليا يَقُول الْوَلَاء
شُعْبَة من النّسَب فَمن أحرز الْمِيرَاث فقد أحرز الْوَلَاء وَعمْرَان
بن مُسلم هَذَا ثقفي وَلَيْسَ بعمران بن مُسلم الْجعْفِيّ وَقد روى
عَنْهُمَا سُفْيَان
الحَدِيث التَّاسِع عشر روى سُفْيَان عَن عُثْمَان عَن زَاذَان عَن
جرير ابْن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
اللَّحْد لنا والشق لغيرنا وَعُثْمَان هَذَا هُوَ ابْن عُمَيْر
البَجلِيّ ويكنى أَبَا الْيَقظَان وَلَيْسَ بعثمان بن الْمُغيرَة
الثَّقَفِيّ وَقد روى سُفْيَان عَنْهُمَا
الحَدِيث الْعشْرُونَ يجمع حديثين
روى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سَالم عَن ابْن عمر
قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَالَ إِذا دخل
السُّوق لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله
الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير كتب لَهُ ألف ألف حَسَنَة ومحي عَنهُ
ألف سَيِّئَة
(1/421)
وَبني لَهُ بَيت فِي الْجنَّة وَعَمْرو بن
دِينَار هَذَا هُوَ أَبُو يحيى الْبَصْرِيّ قهرمان آل الزبير بن
الْعَوام تفرد بِرِوَايَة هَذَا الحَدِيث واشتهر بِهِ ومداره عَلَيْهِ
وَهُوَ ضَعِيف وَقد روى الثَّوْريّ عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سَالم
عَن عَائِشَة قَالَت طيبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل أَن
يطوف بِالْبَيْتِ وَعَمْرو بن دِينَار هَذَا هُوَ أَبُو مُحَمَّد
الْمَكِّيّ
الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ روى أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن أبي
إِسْحَاق عَن حسان بن الْمخَارِق قَالَ قَامَ أَبُو بكر بعد وَفَاة
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا ثمَّ بَكَى ثمَّ دَعَا
ثمَّ بَكَى حَتَّى ابتلت لحيته ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَقُول سلوا الله الْعَافِيَة فَإِنَّهُ لم يُعْط
الْعباد شَيْئا أفضل من الْعَافِيَة إِلَّا الْيَقِين وَأَبُو إِسْحَاق
هَذَا هُوَ الشَّيْبَانِيّ وَلَيْسَ بالسبيعي وَقد روى أَبُو بكر بن
عَيَّاش عَنْهُمَا
الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ روى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أبي
إِسْحَاق عَن عبد الله بن شَدَّاد عَن مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يُصَلِّي فِي مرط بعضه عَليّ وَبَعضه عَلَيْهِ وَأَنا حَائِض وَأَبُو
إِسْحَاق هَذَا هُوَ الشَّيْبَانِيّ وَلَيْسَ بالهمداني وَقد روى ابْن
عُيَيْنَة عَنْهُمَا
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ روى أَبُو فَرْوَة الرهاوي عَن
الزُّهْرِيّ عَن عطار بن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تشْربُوا وَاحِدَة كشرب
الْبَعِير وَاشْرَبُوا مثنى وَثَلَاث فسموا الله إِذا شربتم واحمدوه
إِذا رفعتم وَالزهْرِيّ هَذَا لَيْسَ بِابْن شهَاب هَذَا اسْمه عبد
الرَّحْمَن بن عطاف
الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ روى ابْن جريج عَن عَطاء عَن عبد
الله ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قُولُوا خيرا قُولُوا سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ فبالواحد عشرَة
وبالعشرة مائَة وبالمائة ألف وَمن زَاد زَاده الله وَمن اسْتغْفر غفر
الله لَهُ وَمن حَالَتْ شَفَاعَته دون حد من حُدُود الله فقد ضاد الله
فِي ملكه وَمن أعَان على خُصُومَة بِغَيْر علم كَانَ فِي سخط الله
حَتَّى ينْزع وَمن بهت مُؤمنا أَو مُؤمنَة حَبسه الله فِي ردغة الخبال
حَتَّى يَأْتِي بمخرج مِمَّا قَالَ وَمن مَاتَ وَعَلِيهِ دين أَخذ من
حَسَنَاته لَيْسَ ثمَّ دِينَار وَلَا دِرْهَم وحافظوا على رَكْعَتي
الْفجْر فَإِن فيهمَا رغب الدَّهْر وَعَطَاء هَذَا لَيْسَ بِابْن أبي
رَبَاح وأنما هُوَ الْخُرَاسَانِي
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ روى أَبُو النَّضر هَاشم بن
الْقَاسِم عَن أبي مُعَاوِيَة عَن عَاصِم عَن زد عَن ابْن مَسْعُود
قَالَ أخر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْعشَاء ثمَّ
خرج إِلَى الْمَسْجِد فَإِذا النَّاس ينتظرون الصَّلَاة فَقَالَ أما
إِنَّه لَيْسَ من أهل هَذِه الْأَدْيَان أحد يذكر الله هَذِه السَّاعَة
غَيْركُمْ قَالَ وأنزلت هَذِه الْآيَات {لَيْسُوا سَوَاء من أهل
الْكتاب أمة قَائِمَة}
(1/422)
) آل عمرَان 113 حَتَّى بلغ {وَالله عليم
بالمتقين} آل عمرَان 115 وَأَبُو مُعَاوِيَة هَذَا هُوَ شَيبَان بن عبد
الرَّحْمَن النَّحْوِيّ وَقد تفرد بِرِوَايَة هَذَا الحَدِيث عَن
عَاصِم وَلَا يرْوى عَن ابْن مَسْعُود إِلَّا من هَذَا الْوَجْه
وَلَيْسَ هُوَ بِأبي مُعَاوِيَة الضَّرِير فَإِن اسْم الضَّرِير
مُحَمَّد بن حَازِم
الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ روى عبد الْملك الْجَزرِي عَن زِيَاد
عَن عبد الله بن معقل عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ سَمِعت رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول النَّدَم تَوْبَة زِيَاد هَذَا
مُخْتَلف فِيهِ روى هَذَا الحَدِيث الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة وَشريك
وَغَيرهم فَقَالُوا زِيَاد بن أبي مَرْيَم وَرَوَاهُ الطَّيَالِسِيّ
عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن عبد الْكَرِيم عَن زِيَاد وَلَيْسَ
بِابْن أبي مَرْيَم وَرَوَاهُ آخَرُونَ فَقَالُوا عَن زِيَاد ابْن
الْجراح وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين زِيَاد بن أبي
مَرْيَم هُوَ زِيَاد ابْن الْجراح وَذهب إِلَى أَن أَبَا مَرْيَم كنيته
الْجراح وَقَالَ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ زِيَاد ابْن أبي
مَرْيَم غير زِيَاد بن الْجراح وَهَذَا الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ عَن
ابْن الْجراح وَمن رَوَاهُ عَن ابْن أبي مَرْيَم فقد وهم وَاسْتدلَّ
أَبُو بكر بِمَا روى الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بن حبيب
عَن أَبِيه قَالَ قَالَ لي أبي يَوْمًا من أَيْن جِئْت قلت من عِنْد
معمر بن سُلَيْمَان فَقَالَ مَا حَدثكُمْ فَقلت حَدثنَا عَن خصيف عَن
زِيَاد بن أبي مَرْيَم عَن عبد الله بن معقل عَن ابْن مَسْعُود عَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ النَّدَم تَوْبَة فَقَالَ
أبي هَذَا زِيَاد بن الْجراح وَهُوَ عَم جدتك وَكَانَ رجلا من أهل
الْحجاز من موَالِي عُثْمَان قدم حران وَكَانَ زِيَاد ابْن أبي مَرْيَم
رجلا من أهل الْكُوفَة قدم حران فنزلها وَكَانَ يتوكل لزياد ابْن
الْجراح ثمَّ قَالَ حَدثنِي أبي عَوْف بن حبيب عَن زِيَاد بن الْجراح
عَن أبي معقل عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَذكر حَدِيث النَّدَم تَوْبَة
الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ روى سعيد وَهُوَ ابْن أبي عرُوبَة
عَن عبد الْكَرِيم عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يتَصَدَّق بِدِينَار أَو بِنصْف دِينَار يَعْنِي
فِي الَّذِي يَأْتِي امْرَأَته وَهِي حَائِض عبد الْكَرِيم هَذَا هُوَ
ابْن الْمخَارِق أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ وَلَيْسَ بالجزري وَاسم
الْجَزرِي عبد الْكَرِيم بن مَالك ويكنى أَبَا سعيد وَقد رَوَاهُ
مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ عَن ابْن أبي عرُوبَة عَن عبد
الْكَرِيم الْجَزرِي وَإِن كَانَ ضبط عَن ابْن أبي عرُوبَة قَوْله
الْجَزرِي فَالْحَدِيث عِنْده عَن الْجَزرِي والبصري وَإِلَّا فقد وهم
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ روى سَالم بن إِسْمَاعِيل عَن بكير
عَن عَامر ابْن سعد عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم جمع لَهُ أَبَوَيْهِ قَالَ كَانَ رجل من الْمُشْركين قد أحرق
الْمُسلمين فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لسعد إرم فدَاك
أبي وَأمي فنزعت بِسَهْم لَيْسَ فِيهِ
(1/423)
نصل فَأَصَبْت جنبه فَوَقع فَانْكَشَفَتْ
عَوْرَته فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بَدَت
نَوَاجِذه بكير هَذَا هُوَ بكير بن مِسْمَار وَلَيْسَ بكير بن عبد الله
بن الْأَشَج
الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ روى عبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي
عَن مُوسَى بن نَافِع عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم نهى عَن بيع الكالي بالكالي ومُوسَى هَذَا هُوَ ابْن عُبَيْدَة
الربذي وَلَيْسَ بِابْن عقبَة
الحَدِيث الثَّلَاثُونَ روى عمر بن الْمُغيرَة عَن دَاوُد عَن
عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم الضرار فِي الْوَصِيَّة من الْكَبَائِر دَاوُد هَذَا هُوَ ابْن
أبي هِنْد أَبُو بكر الْمصْرِيّ وَلَيْسَ بِابْن الْحصين
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ يجمع أَحَادِيث
روى الحكم عَن عتيبة عَن عبد الله بن نَافِع عَن أَبِيه أَنه سَأَلَ
عمر ابْن الْخطاب فَقَالَ إِن لي مَالا أفازكيه وَكَانَ مَمْلُوكا
فَقَالَ لَا فَقَالَ أَتصدق قَالَ نعم بالدرهم والرغيف
وَقد روى الدَّرَاورْدِي عَن عبد الله بن نَافِع عَن أَبِيه عَن
صَفِيَّة عَن عمر ابْن الْخطاب قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أَتَى عرافا لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ
لَيْلَة
وروى روح بن الْقَاسِم عَن ابْن نَافِع عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن القزع
أما عبد الله بن نَافِع الأول فَهُوَ مولى بني هَاشم وَأما الثَّانِي
فَهُوَ عبد الله ابْن عمر وَقد تفرد بِرِوَايَة هَذَا الحَدِيث عَن
أَبِيه وَأما الثَّالِث فَهُوَ عمر ابْن نَافِع أَخُو عبد الله نَافِع
مولى ابْن عمر
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ روى مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي عَن
عبيد الله عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة قَالَت طيبت رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لإحرامه حِين أحرم ولحله حِين أحل لمنى
قبل أَن يفِيض عبيد الله هَذَا هُوَ ابْن عمر ابْن حَفْص بن عَاصِم بن
عمر بن الْخطاب وَقد روى حَمَّاد بن مسْعدَة عَن عبيد الله بن عبد
الرَّحْمَن بن موهب عَن الْقَاسِم عَن عَائِشَة فيشتبه الإسنادان
(1/424)
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ روى
لَيْث عَن عبيد الله عَن الْقَاسِم عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَو عَن أبي أُمَامَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قَالَ لَا يحل بيع الْمُغَنِّيَات وَلَا تعليمهن وَلَا
شِرَاؤُهُنَّ وَلَا أكل أَثْمَانهنَّ قَالَ البرقاني وَعبيد الله هَذَا
هُوَ الإفْرِيقِي عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن الشَّامي وَهُوَ
إِسْنَاد ضَعِيف لَا يثبت
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى هَاشم بن يحيى عَن مَنْصُور
عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه أَنه رأى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَأَبا بكر وَعمر يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة
مَنْصُور هَذَا لَيْسَ بِابْن الْمُعْتَمِر وَلَا يعرف اسْم أَبِيه
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ روى هشيم عَن مَنْصُور عَن الْحسن
عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَا عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة إِذا آلَيْت على يَمِين
فَرَأَيْت غَيرهَا خيرا مِنْهَا فأت الَّذِي هُوَ خير وَكفر عَن
يَمِينك مَنْصُور هَذَا هُوَ ابْن زَاذَان وَقد روى هطا الحَدِيث جرير
عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر عَن الْحسن بِإِسْنَادِهِ وَرَوَاهُ
الأشعثان بن السوار الْكُوفِي وَابْن عبد الْملك الحمراني كِلَاهُمَا
عَن الْحسن بِإِسْنَادِهِ
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ روى عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان
بن أَشْعَث عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس
قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مسير لَهُ فوقصت
رجلا نَاقَته فَمَاتَ محرما فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم اغسلوه بِمَاء وَسدر وكفنوه فِي ثوبيه وَلَا تخمروا رَأسه
فَإِنَّهُ يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة ملبيا أَشْعَث هَذَا هُوَ ابْن
سوار وَقد رَوَاهُ عبد الله بن رشيد عَن أَشْعَث بن سعيد أبي الرّبيع
الْبَصْرِيّ السمان عَن عَمْرو بن دِينَار أَيْضا
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى ابْن مسْهر عَن الشَّيْبَانِيّ
عَن حبيب عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ نهى رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يخلط التَّمْر وَالزَّبِيب جَمِيعًا وَأَن
يخلط الْبُسْر وَالتَّمْر جَمِيعًا حبيب هَذَا الَّذِي روى عَنهُ أَبُو
إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ هُوَ حبيب ابْن أبي ثَابت وَلَيْسَ بحبيب بن
أبي عمْرَة فَإِنَّهُ يروي عَن ابْن جُبَير أَيْضا
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ روى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن
أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر يبلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قَالَ من حلف على يَمِين فَقَالَ إِن شَاءَ الله فقد اسْتثْنى
وَهَذَا أَيُّوب هُوَ السّخْتِيَانِيّ وَقد رَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن
أَيُّوب ابْن مُوسَى فَهُوَ عِنْده عَنْهُمَا إِلَّا أَنه يُطلق
الرِّوَايَة عَن السّخْتِيَانِيّ وينسب الآخر
(1/425)
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ روى
يحيى بن عبد الله بن بكير عَن اللَّيْث عَن نَافِع عَن عبد الله عَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ ينْهَى أَن يُسَافر
بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرض الْعَدو يخَاف أَن يَنَالهُ الْعَدو اللَّيْث
هَذَا هُوَ ابْن سعد وَقد رَوَاهُ لَيْث بن أبي سليم عَن نَافِع أَيْضا
وكل حَدِيث يرويهِ ابْن بكير وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم وَمُحَمّد بن رمح
وَأَبُو صَالح عبد الله بن صَالح وَعِيسَى ابْن حَمَّاد وزغبة بن وهب
وقتيبة عَن اللَّيْث فَهُوَ ابْن سعد لِأَن هَؤُلَاءِ لم يدركوا
اللَّيْث بن أبي سليم لتقدمه
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ روى أَبُو سعيد الْمُؤَدب عَن زَكَرِيَّاء عَن
الشّعبِيّ عَن مَسْرُوق عَن عبد الله قَالَ مَا أنس تَسْلِيم رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الصَّلَاة السَّلَام عَلَيْكُم
وَرَحْمَة الله عَن يَمِينه السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله عَن
شِمَاله حَتَّى يرى بَيَاض خَدّه زَكَرِيَّاء هَذَا هُوَ الْبَصْرِيّ
وَقيل هُوَ زَكَرِيَّاء بن حَكِيم الحبطي وَلَيْسَ هُوَ ابْن أبي
زَائِدَة
الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ روى كثير بن قَائِد عَن سعيد بن
عبيد عَن بكر الْمُزنِيّ عَن أنس قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يَقُول الله تَعَالَى ابْن آدم مَا دعوتني
ورجوتني غفرت لَك على مَا كَانَ مِنْك ابْن آدم وَلَو بلغت ذنوبك عنان
السَّمَاء ثمَّ استغفرتني غفرت لَك وَلَا أُبَالِي ابْن آدم لَو أتيت
بقراب الأَرْض خَطِيئَة ثمَّ لقيتني لَا تشرك بِي شَيْئا أَتَيْتُك
بقرابها مغْفرَة سعيد بن عبيد هُوَ الْهنائِي وَلَيْسَ بِسَعِيد بن
عبيد الله الجبري وَزعم ابْن أبي دَاوُد أَنَّهُمَا وَاحِد وَوهم فِي
ذَلِك وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن بكر
الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ روى حجاج عَن أبي الزبير عَن
جَابر قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَت لَهُ
رباع أَو أَرض فليعرضها على شركائه فَإِذا أرادوها فهم أَحَق بهَا من
النَّاس حجاج هَذَا هُوَ ابْن أَرْطَاة أَبُو أَرْطَاة النَّخعِيّ
وَلَيْسَ بِحجاج بن أبي عُثْمَان الصَّواف كِلَاهُمَا يرْوى عَن أبي
الزبير
الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ روى حجاج عَن قَتَادَة عَن عبد
الله ابْن أبي قَتَادَة عَن أَبِيه أبي قَتَادَة أَنه كَانَ يصغي
الْإِنَاء للسنور حَتَّى تشرب مِنْهُ ثمَّ يتَوَضَّأ بِهِ فَإِذا
سُئِلَ عَن ذَلِك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِنَّهَا من أهل الْبَيْت وَقَتَادَة هَذَا هُوَ عبد الله ابْن أبي
قَتَادَة وَلَيْسَ بقتادة بن دعامة وَالْحجاج هُوَ ابْن أَرْطَاة
وَلَيْسَ بالحجاج ابْن الْحجَّاج الْبَاهِلِيّ والحجاجان يرويان عَن
قَتَادَة بن دعامة أَيْضا
الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ روى يزِيد بن هَارُون عَن أَيُّوب
عَن قَتَادَة عَن قدامَة بن وبرة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم من ترك جُمُعَة من غير عذر فليتصدق
(1/426)
بدرهم أَو بِنصْف دِرْهَم أَو بِصَاع أَو
بِنصْف صَاع وَقَالَ مد أَو نصف مد شكّ يزِيد بَين الصَّاع وَالْمدّ
وَأَيوب هَذَا هُوَ أَبُو الْعَلَاء القصاب الوَاسِطِيّ وَهُوَ أَيُّوب
بن مِسْكين وَقيل ابْن أبي مِسْكين وَلَيْسَ بِأَيُّوب السّخْتِيَانِيّ
وَكِلَاهُمَا يروي عَن قَتَادَة
الحَدِيث الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ روى يحيى عَن قَتَادَة أَن أنس بن
مَالك أخبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد جمع
النَّفر فِي الْقَبْر الْوَاحِد فَكَانَ يقدم فِي الْقَبْر أقرأهم ثمَّ
ذَا السن يَلِي أقرأهم يحيى هَذَا هُوَ ابْن صبح وَلَيْسَ يحيى بن أبي
كثير وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن قَتَادَة
الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ روى سعيد عَن قَتَادَة عَن
مَيْمُون ابْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ نهى رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم عَن كل ذِي نَاب من السبَاع وَذي مخلب من الطير
سعيد هَذَا هُوَ ابْن بشير وَلَيْسَ بِابْن أبي عرُوبَة
الحَدِيث السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ يجمع أَحَادِيث
روى حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم سمع فِي النّخل صَوتا فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا يؤبرون النّخل
قَالَ لَو تركوها لصلحت فَذكر الحَدِيث
وروى حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم مثل أمتِي مثل الْمَطَر لَا يدرى أَوله خير أم آخِره
قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل هَذَا الحَدِيث خطأ إِنَّمَا يرْوى هَذَا عَن
الْحسن
وروى حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم على عبد الرَّحْمَن بن عَوْف صفرَة فَقَالَ مَا هَذَا
قَالَ تزوجت امْرَأَة على وزن نواة من ذهب فَقَالَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم بَارك الله لَك أَو لم وَلَو بِشَاة
أما الأول فَهُوَ حَمَّاد بن سَلمَة وَالثَّانِي حَمَّاد الْأَبَح
وَالثَّالِث حَمَّاد بن زيد
الحَدِيث الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ روى أَبُو كَامِل الجحدري عَن
سَلام عَن ثَابت عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم حبب إِلَيّ النِّسَاء وَالطّيب وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي
الصَّلَاة وَرَوَاهُ عَليّ بن الْجَعْد عَن سَلام عَن ثَابت وَسَلام
الأول هُوَ ابْن أبي الصباء الْبَصْرِيّ الْعَدوي وَالثَّانِي سَلام بن
سُلَيْمَان أَبُو الْمُنْذر وَكِلَاهُمَا روى هَذَا الحَدِيث عَن ثَابت
الحَدِيث التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ يجمع حديثين
(1/427)
روى عبد الله بن نَافِع عَن عبد الله بن
مُحَمَّد عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت كَانَ
من دُعَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ
بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم
وروى دُحَيْم عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن
أَبِيه عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ
يستن وَعِنْده رجلَانِ فَأُوحي إِلَيْهِ أَن كبر فَأعْطى السِّوَاك
حِين فرغ أكبر الرجلَيْن
عبد الله بن مُحَمَّد الأول هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن
عُرْوَة بن الزبير وَالثَّانِي عبد الله بن مُحَمَّد بن زَاذَان
الْمَدِينِيّ
الحَدِيث الْخَمْسُونَ روى عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن جرير عَن سُهَيْل
عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم إِذا لقيتموهم فِي الطَّرِيق فَلَا تبدءوهم
بِالسَّلَامِ واضطروهم إِلَى أضيق الطّرق جرير هَذَا هُوَ ابْن عبد
الحميد الرَّازِيّ وَلَيْسَ بحرير ابْن حَازِم وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن
سُهَيْل ابْن أبي صَالح على أَن عُثْمَان بن أبي شيبَة لم يدْرك جرير
بن حَازِم وكل حَدِيث روى عَن عُثْمَان وَابْن الْمَدِينِيّ وَابْن
رَاهَوَيْه ويوسف بن مُوسَى وَمُحَمّد بن قدامَة عَن جرير فَهُوَ ابْن
عبد الحميد
الحَدِيث الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ روى مُسَدّد عَن حَمَّاد عَن
أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ إِنِّي لأقبلك وَإِنِّي لأعْلم
أَنَّك حجر وَلَكِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يقبلك وَحَمَّاد هَذَا هُوَ ابْن زيد وَلَيْسَ عِنْد مُسَدّد عَن ابْن
سَلمَة شَيْء وَمثله أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي يروي عَن حَمَّاد كثيرا
وَلَا ينْسبهُ وَهُوَ ابْن زيد لِأَن أَبَا الرّبيع لم يسمع من حَمَّاد
بن سَلمَة شَيْئا وَقد روى عَفَّان ابْن مُسلم وَسليمَان بن حَرْب
جَمِيعًا عَن الحماد بن مُسلم غير أَن عَفَّان لَا يرْوى عَن ابْن زيد
شَيْئا إِلَّا وينسبه وَقد يرْوى عَن ابْن سَلمَة وَلَا ينْسبهُ
وَسليمَان ابْن حَرْب بالضد مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا يروي عَن ابْن سَلمَة
إِلَّا وينسبه وَقد يرْوى عَن ابْن زيد وَلَا ينْسبهُ فَيَنْبَغِي أَن
يتَأَمَّل مَذْهَب هذَيْن الرجلَيْن ليزول الِاشْتِبَاه فِي روايتهما
وَأما عَارِم فَإِنَّهُ كَانَ إِذا ذكر حمادا وَلم ينْسبهُ علم أَنه
ابْن زيد لِأَن غَالب رواياته عَنهُ وَأما مُوسَى بن إِسْمَاعِيل
التَّبُوذَكِي فَلَيْسَ يرْوى إِلَّا عَن حَمَّاد بن سَلمَة خَاصَّة
وَنقل عَن الْحجَّاج بن الْمنْهَال نَحْو مَذْهَب عَفَّان
الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ روى قبيصَة عَن سُفْيَان عَن سَلمَة
بن كهيل عَن أبي الزَّعْرَاء قَالَ تَذَاكَرُوا الدَّجَّال عِنْد عبد
الله بن مَسْعُود فَقَالَ تَفْتَرِقُونَ أَيهَا النَّاس لِخُرُوجِهِ
ثَلَاث فرق فرقة تتبعه وَفرْقَة تلْحق بِأَرْض آبائها بمنابت الشيح
وَفرْقَة
(1/428)
تَأْخُذ شط الْفُرَات فيقاتلهم ويقاتلونه
فَذكر الحَدِيث سُفْيَان هَذَا هُوَ الثَّوْريّ وَقد رَوَاهُ ابْن
عُيَيْنَة أَيْضا عَن سَلمَة
الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ روى مُحَمَّد بن كثير عَن سُفْيَان
عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ مَا سُئِلَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا قطّ فَقَالَ لَا وسُفْيَان هَذَا هُوَ
الثَّوْريّ وَقد روى هَذَا الحَدِيث أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ
عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن الْمُنْكَدر أَيْضا
الحَدِيث الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى عَليّ بن حَرْب عَن سُفْيَان
عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة قَالَ اشتكي أَبُو الرداد فعاده عبد
الرَّحْمَن فَقَالَ أَبُو الرداد إِن خَيرهمْ وأوصلهم مَا علمت أَبُو
مُحَمَّد فَقَالَ عبد الرَّحْمَن سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم يَقُول يَقُول الله أَنا الرَّحْمَن وَهِي الرَّحِم شققت لَهَا
من اسْمِي من وَصلهَا وصلته وَمن قطعهَا بتته سُفْيَان هَذَا هُوَ ابْن
عُيَيْنَة وَقد روى هَذَا الحَدِيث سُفْيَان الوَاسِطِيّ عَن
الزُّهْرِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف وَوهم
سُفْيَان ابْن حُسَيْن فِي قَوْله إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن وهما
لم يُتَابِعه أحد عَلَيْهِ وَعلي بن حَرْب لم يدْرك سُفْيَان بن
حُسَيْن
الحَدِيث الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ روى سريح بن يُونُس عَن ابْن
جَعْفَر عَن الْعَلَاء عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَيْت جعفرا لَهُ جناحين فِي
الْجنَّة ابْن جَعْفَر هَذَا هُوَ عبد الله بن جَعْفَر بن نجيح
الْمَدِينِيّ وَقد تفرد بِهِ عَن الْعَلَاء وَلَيْسَ بِإِسْمَاعِيل بن
جَعْفَر وَكِلَاهُمَا يروي عَن الْعَلَاء
الحَدِيث السَّادِس وَالْخَمْسُونَ يجمع حديثين
روى يحيى بن سعيد عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عَن عمْرَة عَن
عَائِشَة قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفجْر يخففخا حَتَّى أَقُول أَقرَأ فيهمَا
بِفَاتِحَة الْقُرْآن
وروى يحيى بن سعيد عَن أبي الرِّجَال مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَن
أمه عمْرَة بنت عبد الرَّحْمَن قَالَت سَمِعت عَائِشَة تَقول سمع
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَوت خصوم بِالْبَابِ عالية
أَصْوَاتهم فَإِذا أَحدهمَا يستوضع الآخر ويسترفقه فِي شَيْء وَهُوَ
يَقُول لَا وَالله لَا أفعل فَخرج عَلَيْهِمَا رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَيْن المتألي على الله لَا يفعل الْمَعْرُوف
فَقَالَ أَنا يَا رَسُول الله فَلهُ أَي ذَلِك أحب
(1/429)
أما مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الأول
فَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن عبد الرَّحْمَن بن
سعد بن زُرَارَة وَهِي عمَّة أَبِيه وجده لأمه أَبُو أُمَامَة أسعد
ابْن زُرَارَة فَمن النَّاس من ينْسبهُ إِلَى جده لِأَبِيهِ فَيَقُول
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن سعد بن زُرَارَة وَمِنْهُم من ينْسبهُ
إِلَى جده لأمه فَيَقُول ابْن سعد بن زُرَارَة وكلا الْقَوْلَيْنِ
صَوَاب وَأما مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الرِّجَال فعمرة أمه
وكنى بِأبي الرِّجَال لِأَنَّهُ ولد لَهُ عشرَة أَوْلَاد ذُكُور وَقد
شَارك يحيى بن سعيد فِي الرِّوَايَة عَن مُحَمَّد بن مَالك بن أنس
وَمُحَمّد بن إِسْحَاق
الحَدِيث السَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد
الدَّرَاورْدِي عَن سُهَيْل قَالَ جِئْت أسلم على رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَحسن بن حسن يتعشى فِي بَيت عِنْد بَيت النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فدعاني فَجِئْته فَقَالَ ادن فتعش قلت لَا أريده
قَالَ مَالِي رَأَيْتُك وقفت قلت وقفت أسلم على النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا دخلت الْمَسْجِد فَسلم عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ
إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ صلوا فِي بُيُوتكُمْ
وَلَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ مَقَابِر لعن الله الْيَهُود اتَّخذُوا
قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد وصلوا على فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني
حَيْثُمَا كُنْتُم سُهَيْل هَذَا لَيْسَ بِابْن أبي صَالح إِنَّمَا
هُوَ سُهَيْل ابْن أبي سُهَيْل وَقد روى عَنْهُمَا الدَّرَاورْدِي
وَيَعْنِي قَوْله جِئْت أسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي
جِئْت إِلَى قَبره
الحَدِيث الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ روى يحيى بن أَيُّوب عَن عبيد الله
عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ قلت يَا رَسُول الله الْعمرَة وَاجِبَة
فريضتها كفريضة الْحَج قَالَ لَا وَأَن تعتمر خير لَك عبيد الله هَذَا
هُوَ الْمُغيرَة ابْن معيقيب الشَّيْبَانِيّ وَيحيى بن أَيُّوب لَهُ
رِوَايَة عَن عبيد الله بن عمر الْعمريّ
الحَدِيث التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ روى ابْن لَهِيعَة عَن زبان أَن
لَهِيعَة بن عقمبة حَدثهُ عَن عَمْرو بن ربيعَة عَن سَلمَة بن قَيْصر
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَامَ يَوْمًا
ابْتِغَاء وَجه الله بعده الله من جَهَنَّم كبعد غراب طَار وَهُوَ فرخ
حَتَّى مَاتَ هرما زبان هَذَا هُوَ ابْن خَالِد الْأمَوِي مَوْلَاهُم
وَلابْن لَهِيعَة رِوَايَة عَن زبان بن فائد أَيْضا
الحَدِيث السِّتُّونَ روى منْدَل بن عَليّ عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن
أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَهُوَ مُسَافر فَقَرَأَ بقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ وَقل هُوَ الله
أحد قَالَ قَرَأت بكم ثلث الْقُرْآن وربعه جَعْفَر بن مُحَمَّد هُوَ
جَعْفَر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْأَشْجَعِيّ وَلَيْسَ بِجَعْفَر بن
مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن الْعلوِي والأشجعي يكنى أَبَا الْوَفَاء
والعلوي يكنى أَبَا عبد الله
الحَدِيث الْحَادِي وَالسِّتُّونَ يجمع حديثين
(1/430)
روى خَالِد بن أبي كَرِيمَة عَن أبي
جَعْفَر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أجَاز شَهَادَة رجل
وَاحِد وَيَمِين الْمُدَّعِي فِي الْحُقُوق
وروى خَالِد بن أبي كَرِيمَة عَن أبي جَعْفَر قَالَ قَالَ رجل يَا
رَسُول الله أَي الْمُسلمين أَكيس قَالَ أَكْثَرهم للْمَوْت ذكرا
أَبُو جَعْفَر الأول هُوَ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن الْعلوِي
وَالثَّانِي أَبُو جَعْفَر عبد الله بن الْمسور الْهَاشِمِي
الحَدِيث الثَّانِي وَالسِّتُّونَ روى حَمَّاد بن زيد عَن عَاصِم عَن
عبد الله بن سرجس قَالَ رَأَيْت الأصيلع يَعْنِي عمر يقبل الْحجر
وَيَقُول إِنِّي لأقبلك وَإِنِّي لأعْلم أَنَّك حجر وَلَكِن رَأَيْت
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقبلك عَاصِم هَذَا هُوَ ابْن
سُلَيْمَان الْأَحول الْبَصْرِيّ ولحماد بن زيد رِوَايَة عَن عَاصِم بن
أبي النجُود وَلم يرو ابْن أبي النجُود عَن ابْن سرجس شَيْئا وَلَا سمع
مِنْهُ
الحَدِيث الثَّالِث وَالسِّتُّونَ روى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم
عَن زر عَن حُذَيْفَة قَالَ تسحرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَإِنِّي لَأبْصر موقع نبلي هُوَ النَّهَار إِلَّا أَن الشَّمْس
لم تطلع عَاصِم هَذَا هُوَ ابْن أبي النجُود وَقد روى الثَّوْريّ عَن
عَاصِم بن كُلَيْب وَعَن عَاصِم بن عبيد الله بن عمر بن الْخطاب وَعَن
عَاصِم بن سُلَيْمَان الْأَحول
الحَدِيث الرَّابِع وَالسِّتُّونَ روى الثَّوْريّ عَن حَكِيم عَن
إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة قَالَت مَا رَأَيْت إنْسَانا قطّ
أَشد تعجيلا بِالظّهْرِ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا
استثنت أَبَاهَا وَلَا عمر حَكِيم هَذَا هُوَ ابْن جُبَير الْأَسدي
وللثوري رِوَايَة عَن حُكيَ بن الديلم
الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتُّونَ روى الثَّوْريّ عَن عبيد الله عَن
الْقَاسِم عَن عَائِشَة قَالَت إِنَّمَا جعل الطّواف بِالْبَيْتِ
وَبَين الصَّفَا والمروة وَرمي الْجمار لِأَن يُقَام فِيهِ ذكر الله عز
وَجل عبيد الله هَذَا هُوَ ابْن أبي زِيَاد القداح وللثوري رِوَايَة
عَن عبيد الله بن عمر الْعمريّ
الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتُّونَ يجمع حديثين
روى الثَّوْريّ عَن حميد الْأَعْرَج عَن طَارق الْمَكِّيّ عَن جَابر بن
عبد الله قَالَ قضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي امْرَأَة
من الْأَنْصَار أَعْطَاهَا ابْنهَا حديقة من نخل فَمَاتَتْ فَقَالَ
ابْنهَا إِنَّمَا أعطيتهَا حَيَاتهَا وَله إخْوَة فَقَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هِيَ لَهَا حَيَاتهَا وموتها قَالَ فَإِنِّي
تَصَدَّقت بهَا عَلَيْهَا قَالَ فَذَلِك أبعد لَك
وروى الثَّوْريّ عَن حميد الْأَعْرَج عَن عبد الله بن الْحَارِث عَن
ابْن مَسْعُود قَالَ
(1/431)
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِذا سجد قَالَ سجد لَك سوَادِي وخيالي وآمن بك فُؤَادِي أَبُوء بنعمتك
عَليّ هَذِه يداي بِمَا جنت على نَفسِي رب ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي
ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذَّنب الْعَظِيم إِلَّا أَنْت
حميد الْأَعْرَج الأول هُوَ حميد بن قيس الْمَكِّيّ وَحميد الْأَعْرَج
الثَّانِي هُوَ حميد بن عَطاء الْكُوفِي وللثوري عَن الأول أَحَادِيث
وَلَيْسَ لَهُ عَن الثَّانِي سوى هَذَا الحَدِيث
الحَدِيث السَّابِع وَالسِّتُّونَ يجمع أَحَادِيث
روى الثَّوْريّ عَن حبيب عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ
قَالَ عمر عَليّ أقضانا وَأبي أقرؤنا وَإِنَّا لندع بعض مَا يَقُول أبي
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما نزلت {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين}
الشُّعَرَاء 214 دعاهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبائل
وروى الثَّوْريّ عَن حبيب عَن ابْن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ من
هدى زقاقا كَانَ لَهُ صَدَقَة
وروى الثَّوْريّ عَن حبيب عَن عمَارَة بن عُمَيْر عَن أبي معمر عَن أبي
مَسْعُود الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لَا تجزيء صَلَاة لَا يُقيم الرجل صلبه فِيهَا فِي الرُّكُوع
وَالسُّجُود
حبيب الأول هُوَ ابْن أبي ثَابت وحبِيب الثَّانِي هُوَ بن أبي عمْرَة
وحبِيب الثَّالِث هُوَ حبيب بن حسان
الحَدِيث الثَّامِن وَالسِّتُّونَ روى الثَّوْريّ عَن صَالح عَن
الشّعبِيّ إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة هِيَ الزِّنَا صَالح
هَذَا هُوَ ابْن مُسلم الْعجلِيّ وللثوري عَن صَالح بن صَالح بن حَيّ
الثَّوْريّ وَالِد الْحسن وَعلي عَن الشّعبِيّ رِوَايَة فَقَالَ
سُفْيَان الثَّوْريّ عَن صَالح الثَّوْريّ
الحَدِيث التَّاسِع وَالسِّتُّونَ روى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبَادَة
عَن طَاوس أَنه كره جُلُود النمور لِأَنَّهَا لَا تُؤْكَل هَذَا
عبَادَة يكنى أَبَا يحيى كُوفِي وللثوري عَن عبَادَة بن مُسلم
الْفَزارِيّ رِوَايَة
الحَدِيث السبعون روى الثَّوْريّ عَن أبي هَاشم عَن عَاصِم بن لَقِيط
بن صبرَة عَن أَبِيه قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَ أَسْبغ الْوضُوء وَبَالغ فِي الِاسْتِنْشَاق إِلَّا أَن تكون
(1/432)
صَائِما أَبُو هَاشم هَذَا اسْمه
إِسْمَاعِيل بن كثير الْمَكِّيّ وَقد روى الثَّوْريّ عَن أبي هَاشم
الْقَاسِم بن كثير بياع السابري وَعَن أبي هَاشم يحيى بن دِينَار
الوَاسِطِيّ
الحَدِيث الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ يجمع أَحَادِيث
روى شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَن الْعَلَاء بن
الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَدَأَ
بِنَفسِهِ
وروى شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ إِذا
كُنْتُم ثَلَاثَة فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون الثَّالِث
وروى شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن الشّعبِيّ عَن جرير عَن النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي الْآبِق لَا تقبل لَهُ صَلَاة حَتَّى
يرجع إِلَى موَالِيه
أما مَنْصُور الأول فَهُوَ ابْن زاذن وَالثَّانِي ابْن الْمُغيرَة
وَالثَّالِث مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن الأشل الغداني
الحَدِيث الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ يجمع حديثين
روى شُعْبَة عَن عبد الله بن يزِيد عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يكره الشكال من الْخَيل
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الشكال أَن يكون ثَلَاث قَوَائِم مِنْهُ محجلة
وَوَاحِدَة مُطلقَة
وروى شُعْبَة عَن عبد الله بن يزِيد قَالَ ذهب بِي إِبْرَاهِيم
النَّخعِيّ فلقينا مَسْجِد محَارب فجعلني عَن يَمِينه وَصلى بِنَا
الْعشَاء بِغَيْر أَذَان وَلَا إِقَامَة قَالَ وَقد كَانَ صلى فِي
أَهله
عبد الله بن يزِيد الأول يُقَال لَهُ النَّخعِيّ وَالثَّانِي يُقَال
لَهُ الصهباني وَهُوَ نخعي أَيْضا
الحَدِيث الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ روى شُعْبَة عَن أَيُّوب عَن نَافِع
عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا كُنْتُم
ثَلَاثَة فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون صَاحبهمَا وَلَا يُقيم الرجل
أَخَاهُ من مَجْلِسه يَعْنِي فيجلس فِيهِ أَيُّوب هَذَا هُوَ ابْن
مُوسَى بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ وَلَيْسَ بالسختياني وَقد روى
شُعْبَة عَنْهُمَا
الحَدِيث الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ روى شُعْبَة عَن سُفْيَان عَن
الزُّهْرِيّ عَن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه قَالَ قَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يدْخل الْجنَّة قَاطع سُفْيَان هَذَا هُوَ
ابْن حُسَيْن وَلَيْسَ بِابْن عُيَيْنَة وَقد روى شُعْبَة عَنْهُمَا
(1/433)
الحَدِيث الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ يجمع
أَحَادِيث
روى شُعْبَة عَن أبي بكر قَالَ دخلت أَنا وَأَبُو سَلمَة على فَاطِمَة
بنت قيس فحدثتنا أَن زَوجهَا طَلقهَا طَلَاقا باتا فَذكر الحَدِيث
وروى شُعْبَة عَن أبي بكر قَالَ حَدثنِي عَمْرو بن سليم الْأنْصَارِيّ
قَالَ أشهد على أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَنه شهد على رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ غسل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب
وروى شُعْبَة عَن أبي بكر عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن قَالَ دخلت
عَليّ عَائِشَة أَنا وأخوها من الرضَاعَة فَسَأَلَهَا عَن غسل النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْجَنَابَة فدعَتْ بِإِنَاء قدر الصَّاع
وَاغْتَسَلت وبيننا وَبَينهَا ستر فأفرغت على رَأسهَا ثَلَاثًا
أما أَبُو بكر الأول فَهُوَ ابْن ابْن عبد الله بن أبي الجهم
وَالثَّانِي أَبُو بكر بن الْمُنْكَدر أَخُو مُحَمَّد وَلَا يعرف لأبوي
بكر هذَيْن اسْم وَأما الثَّالِث فاسمه عبد الله بن حَفْص بن عمر بن
سعد بن أبي وَقاص
الحَدِيث السَّادِس وَالسَّبْعُونَ يجمع حديثين
روى شُعْبَة عَن أبي الزَّرْقَاء قَالَ سَمِعت شَيخا منا يُقَال لَهُ
عبد الله بن كَعْب يَقُول رَأَيْت عَليّ بن أبي طَالب بَال فَتَوَضَّأ
وَمسح على جوربيه ونعليه
وروى شُعْبَة عَن أبي الزَّرْقَاء عَن مرّة عَن عبد الله بن مَسْعُود
لتركبن طبقًا عَن طبق أَي لتركبن يَا مُحَمَّد السَّمَاء
أَبُو الزَّرْقَاء الأول اسْمه الزبْرِقَان بن عبد الله الْعَبْدي
الْكُوفِي وَغير شُعْبَة يَقُول فِي الحَدِيث عَن كَعْب عبد الله
وَهُوَ أصح وَأما أَبُو الزَّرْقَاء الثَّانِي فَهُوَ شيخ من همذان
الحَدِيث السَّابِع وَالسَّبْعُونَ يجمع حديثين
روى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سُلَيْمَان عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس
قَالَ كَانَ النَّاس يَنْصَرِفُونَ كل وَجه فَقَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم لَا ينفرن أحدكُم حَتَّى يكون آخر عَهده
بِالْبَيْتِ
وروى ابْن عُيَيْنَة عَن سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن
معبد عَن أَبِيه عَن ابْن
(1/434)
عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم كشف الستارة وَالنَّاس صُفُوف خلف أبي بكر فَقَالَ أَيهَا
النَّاس إِنَّه لم يبْق من مُبَشِّرَات النُّبُوَّة إِلَّا الرُّؤْيَا
الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُسلم أَو ترى لَهُ أَلا وَإِنِّي نهيت أَن
أَقرَأ رَاكِعا وساجدا فَأَما الرُّكُوع فَعَظمُوا فِيهِ الرب وَأما
السُّجُود فاجتهدوا فِي الدُّعَاء فقمن أَن يُسْتَجَاب لكم
أما سُلَيْمَان الأول فَهُوَ ابْن أبي الْأَحول وَأما الثَّانِي فَهُوَ
سُلَيْمَان بن سحيم وَلم يرو عَنهُ ابْن عُيَيْنَة غير هَذَا الحَدِيث
الحَدِيث الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ يجمع حديثين
روى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أبي مُوسَى عَن أبي حَازِم عَن أبي
هُرَيْرَة قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمص لعاب
الْحسن وَالْحُسَيْن كَمَا يمص الرجل التمرة
وروى ابْن عُيَيْنَة عَن أبي مُوسَى عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن ابْني هَذَا سيد
وَلَعَلَّ الله أَن يصلح بِهِ بَين فئتين من الْمُسلمين
أَبُو مُوسَى الأول اسْمه عمر بن مُوسَى بن الْوَجِيه وَأَبُو مُوسَى
الثَّانِي اسْمه إِسْرَائِيل الْبَصْرِيّ
الحَدِيث التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ روى يحيى بن سعيد عَن هِشَام بن
عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم إِن من الشّعْر لحكمة وَيحيى بن سعيد هَذَا هُوَ
الْأمَوِي وَلَيْسَ بالقطان وَكِلَاهُمَا يرْوى عَن هِشَام
الحَدِيث الثَّمَانُونَ روى أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن
الْمنْهَال بن عَمْرو عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عمر قَالَ مر بِقوم
قد نصبوا دجَاجَة يَرْمُونَهَا فَقَالَ لعن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم من مثل بالبهائم وَأَبُو مُعَاوِيَة هَذَا هُوَ
مُحَمَّد بن خازم الضَّرِير وَلَيْسَ بِأبي مُعَاوِيَة شَيبَان بن عبد
الرَّحْمَن النَّحْوِيّ وَكِلَاهُمَا يروي عَن الْأَعْمَش
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ يجمع بَين حديثين
روى أَحْمد بن حَاتِم عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن
عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا اشْتَكَى
قَرَأَ على نَفسه بالمعوذتين وَنَفث أَو نفث
وروى أَحْمد بن حَاتِم عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر
قَالَ من بَاعَ عبدا وَله مَال فَمَاله للْبَائِع إِلَّا أَن يشْتَرط
الْمُبْتَاع
وَأحمد بن حَاتِم الأول هُوَ أَحْمد بن حَاتِم بن يزِيد أَبُو جَعْفَر
الطَّوِيل الْبَغْدَادِيّ وَالثَّانِي أَحْمد بن حَاتِم بن مخشى أَبُو
عبد الله الْبَصْرِيّ
(1/435)
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ يجمع
حديثين
روى مُحَمَّد بن كثير عَن الثَّوْريّ عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد
السَّاعِدِيّ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَ يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل إِذا أَنا عملته أَحبَّنِي
الله وأحبني النَّاس قَالَ ازهد فِي الدُّنْيَا يحبك الله وازهد فِيمَا
فِي أَيدي النَّاس يحبك النَّاس
وروى مُحَمَّد بن كثير عَن الثَّوْريّ عَن أبي حَازِم عَن سهل قَالَ
كَانُوا يصلونَ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهم عاقدون
أزرهم من الصغر على رقابهم فَقيل للنِّسَاء لَا ترفعن رؤوسكن حَتَّى
يَسْتَوِي الرِّجَال جُلُوسًا
وَمُحَمّد بن كثير الأول هُوَ المصِّيصِي وَالثَّانِي هُوَ الْعَبْدي
الْبَصْرِيّ
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ روى حجاج عَن شُعْبَة عَن عَمْرو
بن دِينَار عَن رجل عَن عُثْمَان بن عَفَّان عَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَانَ رجلا سَمحا قَاضِيا ومقضيا وبائعا ومبتاعا
فَدخل الْجنَّة وحجاج هَذَا هُوَ ابْن نصير الفساطيطي وللحجاج بن
الْمنْهَال عَن شُعْبَة رِوَايَة أَيْضا
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ يجمع حديثين
روى أَبُو ميسرَة بن مُحَمَّد الْحُسَيْن بن أبي الْعَلَاء
الزَّعْفَرَانِي عَن الشَّافِعِي عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن
أبي نجيح عَن عبد الله بن عَامر عَن عبد الله بن عمرويه قَالَ قَالَ
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا ويوقر
كَبِيرنَا
وروى إِبْرَاهِيم بن أبي دَاوُد عَن الشَّافِعِي عَن ابْن عُيَيْنَة
عَن إِبْرَاهِيم بن ميسرَة قَالَ مَا رَأَيْت أحدا الشريف عِنْده
والوضيع بِمَنْزِلَة إِلَّا طاوسا
الشَّافِعِي الْمَذْكُور فِي هذَيْن الْحَدِيثين لَيْسَ بِمُحَمد بن
إِدْرِيس الْفَقِيه وَلكنه ابْن عَمه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن
الْعَبَّاس وَلم يرو أَبُو ميسرَة وَلَا إِبْرَاهِيم بن أبي دَاوُد عَن
مُحَمَّد بن إِدْرِيس شَيْئا وَلَا لقيَاهُ لِأَنَّهُمَا صغيران عَن
ذَلِك
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ روى عبد الله الصَّمد عَن حَفْص بن
غياث عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل عَن عبد الله أَن رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم قتل حَيَّة بمنى وَعبد الصَّمد هَذَا هُوَ ابْن
عبد الْوَارِث بن سعيد الثَّوْريّ وَقد روى عبد الصَّمد بن النُّعْمَان
عَن حَفْص بن غياث أَيْضا
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّمَانُونَ يجمع بَين حديثين
روى بَقِيَّة عَن الزبيدِيّ عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن
عَائِشَة قَالَت اكتحل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ
صَائِم
(1/436)
وروى بَقِيَّة عَن الزبيدِيّ عَن
الزُّهْرِيّ عَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ لم يكن يقص على عَهده صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أبي بكر وَلَا عمر كَانَ أول من قصّ تَمِيم
الدَّارِيّ اسْتَأْذن عمر فَأذن لَهُ فَقص قَائِما
والزبيدي الأول اسْمه سعيد بن عبد الْجَبَّار وَهُوَ ضَعِيف والزبيدي
الثَّانِي اسْمه مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن عَامر الْحِمصِي وَهُوَ أحد
الثِّقَات
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّمَانُونَ يجمع حديثين
روى عبد الرَّزَّاق عَن دَاوُد بن قيس عَن عبد الله بن وهب بن مُنَبّه
قَالَ أَخْبرنِي فنج قَالَ كنت أعمل بالدينباذ فَكنت أصرف المَاء إِلَى
الزَّرْع فَجَاءَنِي رجل مِمَّن كَانَ قدم مَعَ يعلى بن أُميَّة وَأَنا
فِي الزَّرْع فَقعدَ عِنْد ساقية فَأخْرج جوزا من كمه فَجعل يكسرهُ
وَيَأْكُل ثمَّ دَعَاني فدنوت إِلَيْهِ فَقَالَ يَا فنج أَرَأَيْت إِن
غرست من هَذَا الْجَوْز تكفيني سقيه وَالْقِيَام عَلَيْهِ قَالَ وَمَا
يَنْفَعنِي من ذَلِك قَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من نصب شَجَرَة فَصَبر على سقيها وَالْقِيَام
عَلَيْهَا حَتَّى تثمر كَانَ لَهُ كل شَيْء يصاب من ثَمَرهَا صَدَقَة
فَقَالَ لَهُ فنج أَنْت سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قَالَ نعم قَالَ فَأَنا أضمنها لَك قَالَ فَهُوَ أصل الْجَوْز
بالدينباذ
وروى عبد الرَّزَّاق عَن دَاوُد بن قيس عَن زيد عَن زيد بن أسلم عَن
عَطاء بن يسَار عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
تَوَضَّأ مرّة مرّة
وَدَاوُد بن قيس الأول شيخ صنعاني لَا يعرف لَهُ غير هَذَا الحَدِيث
الْمَذْكُور وَالثَّانِي من أهل الْمَدِينَة وَيعرف بالفراء روى عَنهُ
الثَّوْريّ وَغَيره
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ روى وَكِيع عَن عَمْرو بن دِينَار
عَن عتاب بن حنين عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لَو حبس الله الْقطر عَن النَّاس سبع سِنِين ثمَّ
أرْسلهُ أصبح طَائِفَة بِهِ كَافِرين يَقُول مُطِرْنَا بِنَوْء المجدح
وسُفْيَان هَذَا هُوَ ابْن عُيَيْنَة وَقد روى وَكِيع عَن الثَّوْريّ
أَيْضا
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ روى الفيريابي عَن سُفْيَان عَن
أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم
بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة وَلَوْلَا أشق على أمتِي لأمرتهم
بِتَأْخِير الْعشَاء وسُفْيَان هَذَا هُوَ ابْن
(1/437)
عُيَيْنَة وَاسم الفيريابي مُحَمَّد بن
يُوسُف وَقد روى عَن الثَّوْريّ كثيرا
الحَدِيث التِّسْعُونَ روى أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن عَن سُفْيَان
بن عَمْرو عَن جَابر بن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ومَيْمُونَة كَانَا يغتسلان من إِنَاء وَاحِد وسُفْيَان هَذَا هُوَ
ابْن عُيَيْنَة وَلأبي نعيم عَن الثَّوْريّ أَحَادِيث كَثِيرَة
الحَدِيث الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ روى عبد الله بن وهب الْمصْرِيّ عَن
مَالك عَن أبي قبيل عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَيْسَ منا من لم يجل كَبِيرنَا وَيرْحَم
صَغِيرنَا وَيعرف لعاملنا حَقه وَمَالك هَذَا لَيْسَ بِابْن أنس
الْفَقِيه إِنَّمَا هُوَ رجل مصري يُقَال لَهُ مَالك بن الْخَيْر
الزيَادي التجِيبِي وَقد تفرد مَالك بِهَذَا الحَدِيث عَن أبي قبيل
وَلابْن وهب عَن مَالك الْفَقِيه أَحَادِيث كَثِيرَة روى عَنهُ فِي
الْمُوَطَّأ
الحَدِيث الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ روى الْحسن بن عَمْرو السدُوسِي عَن
مَالك عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد خير عَن عَليّ قَالَ خير هَذِه الْأمة
بعد نبيها أَبُو بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَمَالك هَذَا هُوَ
ابْن مغول الْكُوفِي وَأَبُو إِسْحَاق هُوَ السبيعِي وَلم يرو عَنهُ
مَالك الْفَقِيه شَيْئا وللحسن بن عَمْرو عَن مَالك الْفَقِيه رِوَايَة
أَيْضا
الحَدِيث الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ روى أَبُو الْمُنْذر إِسْمَاعِيل بن
عَمْرو الوَاسِطِيّ عَن ابْن مَالك عَن الزبير بن عدي عَن طَلْحَة
الإيامي عَن مرّة عَن ابْن مَسْعُود قَالَ لما أسرِي برَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى وَهِي فِي
السَّمَاء السَّادِسَة إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا عرج بِهِ من تحتهَا
فَيقبض مِنْهَا وإليها مُنْتَهى مَا هَبَط مِنْهَا فَيقبض مِنْهَا
فَأعْطى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهَا ثَلَاثًا أعْطى
الصَّلَوَات الْخمس وَأعْطى خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة وَغفر لمن لم
يُشْرك من أمته بِاللَّه شَيْئا الْمُقْحمَات مَالك هَذَا هُوَ ابْن
مغول أَيْضا وَلأبي الْمُنْذر عَن مَالك الْفَقِيه رِوَايَة أَيْضا
الحَدِيث الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ روى مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل عَن
حَمَّاد عَن أَيُّوب وَيُونُس عَن الْحسن عَن الْأَحْنَف عَن أبي بكرَة
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا تواجه المسلمان
بسيفيهما فَقتل أَحدهمَا صَاحبه فهما فِي النَّار وَحَمَّاد هَذَا هُوَ
ابْن زيد ولمؤمل عَن حَمَّاد بن سَلمَة رِوَايَة أَيْضا
الحَدِيث الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ روى أَبُو النَّضر هَاشم بن
الْقَاسِم عَن الْأَشْجَعِيّ عَن عَمْرو بن قيس الْملَائي عَن الْحر بن
الصَّباح عَن هنيدة بن خَالِد الْخُزَاعِيّ عَن حَفْصَة قَالَت أَربع
لم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يدعهن صَوْم عَاشُورَاء
أَو الْعشْر وَثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر وَرَكْعَتَيْنِ قبل
الْغَدَاة هَذَا الْأَشْجَعِيّ يكنى أَبَا إِسْحَاق وَلَا يعرف لَهُ
اسْم وَلَيْسَ بالأشجعي صَاحب الثَّوْريّ لِأَن ذَلِك يكنى أَبَا عبد
الرَّحْمَن واسْمه عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن الْكُوفِي وَلأبي
النَّضر عَنهُ رِوَايَات كَثِيرَة
(1/438)
الحَدِيث السَّادِس وَالتِّسْعُونَ روى
يزِيد بن هَارُون عَن حجاج عَن قَتَادَة عَن صَفِيَّة بنت شيبَة عَن
عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن لكل قوم
مَادَّة وَإِن مَادَّة قُرَيْش مواليهم حجاج هَذَا هُوَ ابْن أَرْطَأَة
وليزيد عَن حجاج بن أبي زَيْنَب رِوَايَة أَيْضا وَابْن أبي زَيْنَب
لَا يرْوى عَن قَتَادَة وَإِنَّمَا يروي عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ
وَأبي سُفْيَان فَحسب
الحَدِيث السَّابِع وَالتِّسْعُونَ يجمع حديثين
روى عبد الله بن مُحَمَّد بن شيرويه وَمُحَمّد بن إِسْحَاق السراج
كِلَاهُمَا عَن إِسْحَاق عَن النَّضر بن سُهَيْل عَن إِسْرَائِيل عَن
أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء قَالَ اشْترى أَبُو بكر من أبي رجلا فَذكر
حَدِيث الرحل وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو بكر بن أبي دَاوُد عَن إِسْحَاق
عَن النَّضر بِإِسْنَادِهِ مثله وَإِسْحَاق الأول هُوَ ابْن رَاهَوَيْه
وَالثَّانِي هُوَ إِسْحَاق ابْن مَنْصُور الكوسج وَلَيْسَ عِنْد ابْن
أبي دَاوُد عَن ابْن رَاهَوَيْه شَيْء
وروى عبيد الله بن جَعْفَر بن أعين عَن إِسْحَاق عَن النَّضر بن
شُمَيْل عَن شُعْبَة عَن عدي بن ثَابت عَن عبد الله بن يزِيد عَن
حُذَيْفَة قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأنبأنا
بِمَا يكون إِلَى أَن تقوم السَّاعَة مَا مِنْهُ شَيْء إِلَّا قد
سَأَلته عَنهُ إِلَّا أَنِّي لم أسأله مَا يخرج أهل الْمَدِينَة من
الْمَدِينَة إِسْحَاق هَذَا هُوَ ابْن أبي إِسْرَائِيل فَكل حَدِيث
يرويهِ ابْن أعين عَن إِسْحَاق غير مَنْسُوب فَهُوَ ابْن أبي
إِسْرَائِيل وَلَيْسَ عِنْد ابْن أعين عَن ابْن رَاهَوَيْه وَلَا عَن
الكوسج شَيْء
الحَدِيث الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ روى أَبُو الْعَبَّاس الماسرجسي عَن
إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن الْمُخْتَار بن فلفل عَن أنس بن
مَالك قَالَ صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة فَلَمَّا
فرغ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ لَا تسبقوني بِالرُّكُوعِ وَلَا
بِالسُّجُود لَا بِالْقيامِ وَلَا بالقعود فَإِنِّي أَرَاكُم أَمَامِي
وَمن ورائي وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْت
لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا قيل يَا رَسُول الله وَمَا رَأَيْت قَالَ
رَأَيْت الْجنَّة وَالنَّار إِسْحَاق هَذَا هُوَ ابْن رَاهَوَيْه
وَكَانَ الماسرجسي قد اشْتهر بالرواية عَنهُ فَلذَلِك لَا ينْسبهُ وَقد
روى هَذَا الحَدِيث أَبُو عمر القَاضِي عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم
الشهيدي عَن مُحَمَّد بن الفضيل بِإِسْنَادِهِ مثله
الحَدِيث التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ يجمع حديثين
روى أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن كمونة عَن الرّبيع بن سُلَيْمَان عَن عبد
الله بن
(1/439)
الْمُغيرَة السكْسكِي عَن مَسْعُود بن كدام
بن خبيب عَن طَاوس عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى فَإِذا خفت الصُّبْح فأوتر
بِوَاحِدَة
وروى أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأَصَم عَن الرّبيع بن
سُلَيْمَان عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُغيرَة عَن مَسْعُود عَن
عَطاء بن السَّائِب عَن أَبِيه عَن عبد الله بن عمر قَالَ أَتَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل يبايعه على الْهِجْرَة وَقد أسلم
قَالَ وَقد تركت أَبَوي يَبْكِيَانِ قَالَ فَارْجِع إِلَيْهِمَا
فأضحكهما كَمَا أبكيتهما وأبى أَن يبايعه
وَالربيع بن سُلَيْمَان الأول هُوَ الجيزي وَالربيع بن سُلَيْمَان
الثَّانِي هُوَ الْمرَادِي صَاحب الشَّافِعِي والأصم لم يدْرك الجيزي
لِأَن وَفَاته تقدّمت وَلَا يروي للجيزي رِوَايَة إِلَّا وَهِي
مُقَيّدَة بنسبه إِلَى الجيزة فَأَما الْمرَادِي فَأكْثر الرِّوَايَة
عَنهُ مُطلقَة
الحَدِيث الْمِائَة يجمع حديثين
روى مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي عَن أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
عَن ابْن عون عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى
يَوْم الْقِيَامَة
وروى الْكُدَيْمِي عَن أبي دَاوُد عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْر
فَيذْهب الذَّاهِب إِلَى العوالي وَالشَّمْس مُرْتَفعَة
وَأَبُو دَاوُد الأول اسْمه سُلَيْمَان بن دَاوُد الْبَصْرِيّ
الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو دَاوُد الثَّانِي اسْمه مُحَمَّد بن عمرَان
وَيعرف بالطيالسي أَيْضا وَلم يرو عَنهُ غير الْكُدَيْمِي وكل مَا
رَوَاهُ الْكُدَيْمِي عَن أبي دَاوُد عَن معمر فَهُوَ مُحَمَّد بن
عمرَان لِأَن أَبَا دَاوُد سُلَيْمَان بن دَاوُد لَيْسَ عِنْده عَن
معمر بن رَاشد شَيْء آخر إِلَّا أَحَادِيث
(1/440)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب من الْمُتَّفق والمفترق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وَقد ذكرت فِيهِ المشتهرين بِالذكر
فَمن حرف الْألف
أنس بن مَالك
خَمْسَة مِنْهُم اثْنَان من الصَّحَابَة أَحدهمَا أنس بن مَالك أَبُو
حَمْزَة الْأنْصَارِيّ وَالثَّانِي أنس بن مَالك أَبُو أُميَّة الكعبي
أسْند عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا وَاحِدًا قَالَ
أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتغدى فَقَالَ تعال
أحَدثك أَن الله وضع عَن الْمُسَافِر وَالْحَامِل والمرضع الصَّوْم
وَشطر الصَّلَاة روى هَذَا الحَدِيث الثَّوْريّ عَن أَيُّوب عَن أبي
قلَابَة عَن أنس وَعند الثَّوْريّ بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أنس
الْأنْصَارِيّ أَحَادِيث وَالثَّالِث أنس بن مَالك بن أبي عَامر أَبُو
مَالك بن أنس الْفَقِيه وَالرَّابِع أنس بن مَالك شيخ حمصي ذكره أَبُو
بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْبَغْدَادِيّ فِي تَارِيخ الحمصيين
وَالْخَامِس أنس بن مَالك الْكُوفِي حدث عَن الْأَعْمَش وَغَيره
أُسَامَة بن يزِيد
سِتَّة أحدهم أُسَامَة بن زيد بن حَارِثَة مولى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَالثَّانِي أُسَامَة بن زيد التنوخي روى عَنهُ زيد بن
أسلم وَغَيره وَالثَّالِث أُسَامَة بن زيد أَبُو زيد اللَّيْثِيّ روى
عَن نَافِع وَالزهْرِيّ وَالرَّابِع أُسَامَة بن زيد بن أسلم مولى عمر
بن الْخطاب روى عَن أَبِيه وَغَيره وَالْخَامِس أُسَامَة بن زيد بن
الحكم الْكَلْبِيّ روى عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة وَغَيره وَالسَّادِس
أُسَامَة بن زيد الشِّيرَازِيّ روى عَن أبي خَليفَة الْفضل بن الْحباب
الجُمَحِي
أَحْمد بن المعذل
اثْنَان أَحدهمَا أَحْمد بن المعذل بن غيلَان الْبَصْرِيّ الْفَقِيه
على مَذْهَب مَالك روى عَن أَصْحَاب مَالك وَالثَّانِي أَحْمد بن
المعذل أَبُو عَمْرو النَّيْسَابُورِي روى عَن أَحْمد بن حَفْص بن
مَيْمُون
(1/441)
أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان
أَرْبَعَة فِي طبقَة وَاحِدَة أحدهم أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان
الدينَوَرِي روى عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن سِنَان وَالثَّانِي
أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان السَّقطِي روى عَن عبد الله بن أَحْمد
الدَّوْرَقِي وَالثَّالِث أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان الْقطيعِي روى
عَن عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل وَغَيره وَالرَّابِع أَحْمد بن
جَعْفَر بن حمدَان الطرسوسي روى عَن مُحَمَّد بن حصن
إِبْرَاهِيم بن يزِيد
أَرْبَعَة عشر أحدهم إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن عَمْرو النَّخعِيّ رأى
عَائِشَة وَأدْركَ أنس بن مَالك وَالثَّانِي إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن
شريك التَّيْمِيّ روى عَن أَبِيه وَعَن الْحَارِث بن سُوَيْد
وَالثَّالِث إِبْرَاهِيم بن يزِيد النصري من بني نصر بن مُعَاوِيَة روى
عَن عمر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ أحد حرسه وَالرَّابِع إِبْرَاهِيم بن
يزِيد الْمَكِّيّ الخوزي روى عَن أبي الزبير وَعَمْرو بن دِينَار
وَغَيرهمَا وَالْخَامِس إِبْرَاهِيم بن يزِيد أَبُو خُزَيْمَة القَاضِي
روى عَن يزِيد بن أبي حبيب وَالسَّادِس إِبْرَاهِيم بن يزِيد أَبُو
إِسْحَاق الْكُوفِي روى عَنهُ أبي نصر وروى عَنهُ الْهَيْثَم بن عدي
وَالسَّابِع إِبْرَاهِيم بن يزِيد الْعَدوي الْبَصْرِيّ روى عَن
إِسْحَاق بن سُوَيْد الْعَدوي وَالثَّامِن إِبْرَاهِيم بن يزِيد أَبُو
إِسْحَاق الْعَنْبَري روى عَن رَبَاح الْقَيْسِي وَالتَّاسِع
إِبْرَاهِيم بن يزِيد الْبَصْرِيّ روى عَن عبد الله بن عون والعاشر
إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن قديد روى عَن الْأَوْزَاعِيّ وَالْحَادِي عشر
إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن مردانبه روى عَن رَقَبَة بن مصقلة وَالثَّانِي
عشر إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن الْمُهلب البَجلِيّ روى عَن سُفْيَان بن
عُيَيْنَة وَالثَّالِث عشر إِبْرَاهِيم بن يزِيد أَبُو إِسْحَاق
الْجَزرِي روى عَن أبي قَتَادَة الْحَرَّانِي وَالرَّابِع عشر
إِبْرَاهِيم بن يزِيد بن مُصعب الشَّامي روى عَن أبي خُلَيْد
الدِّمَشْقِي وروى عَنهُ الْحسن بن علوِيَّة الْقطَّان
إِبْرَاهِيم بن بشار ثَلَاثَة أحدهم إِبْرَاهِيم بن بشار أَبُو
إِسْحَاق الْبَصْرِيّ الرَّمَادِي روى عَن ابْن عُيَيْنَة وَغَيره
وَالثَّانِي إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن بشار الوَاسِطِيّ روى عَن عبد
الله بن دَاوُد الْخُرَيْبِي روى عَنهُ الْبَغَوِيّ فنسبه إِلَى جده
فَقَالَ إِبْرَاهِيم بن بشار وَالثَّالِث إِبْرَاهِيم بن بشار بن
مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق مولى معقل بن يسَار صحب إِبْرَاهِيم بن
(1/442)
أدهم وروى عَنهُ وَعَن فُضَيْل بن عِيَاض
وَغَيرهمَا
إِبْرَاهِيم بن هَانِئ
ثَلَاثَة أحدهم إِبْرَاهِيم بن هَانِئ بن عبد الرَّحْمَن الْخَولَانِيّ
روى عَن أَبِيه وَالثَّانِي إِبْرَاهِيم بن هَانِئ أَبُو إِسْحَاق
النَّيْسَابُورِي روى عَن أبي نعيم وقبيضة وَغَيرهمَا وَالثَّالِث
إِبْرَاهِيم بن هَانِئ بن خَالِد أَبُو عمرَان الْجِرْجَانِيّ روى عَن
عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ روى عَنهُ أَبُو بكر
الْإِسْمَاعِيلِيّ
إِبْرَاهِيم بن شَيبَان
ثَلَاثَة أحدهم إِبْرَاهِيم بن شَيبَان الْحَضْرَمِيّ روى عَن مُحَمَّد
بن سَلمَة بن كهيل روى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف
بعبدوس وَالثَّانِي إِبْرَاهِيم بن شَيبَان الْكُوفِي حدث عَن عبد الله
بن نمير وَالثَّالِث إِبْرَاهِيم بن شَيبَان القرميسيني أحد
الصَّالِحين قَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب لَا أعلمهُ أسْند غير حَدِيث
وَاحِد عَن سعيد بن جَعْفَر عَن بن خضر بن أبان عَن إِبْرَاهِيم بن
هدبة عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لَو أذن الله لِلسَّمَوَاتِ وَالْأَرْض أَن تتكلما لبشرتا صائمي
رَمَضَان بِالْجنَّةِ
أبان بن عُثْمَان
سِتَّة أحدهم أبان بن عُثْمَان بن عَفَّان يرْوى عَن أَبِيه وروى عَنهُ
الزُّهْرِيّ وَالثَّانِي أبان بن عُثْمَان روى عَن أنس بن مَالك وروى
عَنهُ ابْن جريج وَالثَّالِث أبان بن عُثْمَان بن حُذَيْفَة
الطَّائِفِي روى عَن أَبِيه وَالرَّابِع أبان بن عُثْمَان الْأَحْمَر
الْكُوفِي روى عَن أَسمَاء بن عبيد وَغَيره وَالْخَامِس أبان بن
عُثْمَان بن أبي خَالِد الْوَالِبِي روى عَنهُ أَبُو نعيم هُوَ الْفضل
بن دُكَيْن وَالسَّادِس أبان بن عُثْمَان البَجلِيّ روى الزبير بن بكار
عَن مُحَمَّد بن سَالم الجُمَحِي عَنهُ خَبرا فِي كتاب النّسَب
الْأَشْعَث بن قيس
ثَلَاثَة أحدهم الْأَشْعَث بن قيس الْكِنْدِيّ لَهُ صُحْبَة
وَالثَّانِي الْأَشْعَث بن قيس الجابري روى عَن عَليّ بن صَالح بن حَيّ
وَالثَّالِث الْأَشْعَث بن قيس الْهَمدَانِي الْكُوفِي روى عَن مسعر بن
كدام
أسيد بن ظهير
اثْنَان أَحدهمَا أسيد بن ظهير بن رَافع الْأنْصَارِيّ لَهُ صُحْبَة
وَالثَّانِي
(1/443)
أسيد بن ظهير مولى بني هَاشم روى عَن عمر
بن إِبْرَاهِيم الْهَاشِمِي
أَسمَاء بنت عُمَيْس
امْرَأَتَانِ إِحْدَاهمَا صحابية تزَوجهَا جَعْفَر بن أبي طَالب ثمَّ
أَبُو بكر الصّديق ثمَّ عَليّ بن أبي طَالب وروى عَنْهَا سعيد بن
الْمسيب وَالثَّانيَِة أَسمَاء بنت عُمَيْس بن مَالك رَوَت عَن
أَبِيهَا عَن عَليّ بن أبي طَالب
حرف الْبَاء
بكر بن عبد الله
تِسْعَة أحدهم بكر بن عبد الله بن عَمْرو الْمُزنِيّ روى عَن ابْن عمر
وَغَيره وَالثَّانِي بكر بن عبد الله الْأَلْهَانِي روى عَن مُسلم بن
عبد الله الْأَزْدِيّ وروى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وَالثَّالِث
بكر بن عبد الله بن أُخْت عبد الْعَزِيز بن أبي رواد روى عَنهُ دَاوُد
بن المجر وَالرَّابِع بكر بن عبد الله بن لَيْث الْبَصْرِيّ روى عَن
روح بن الْقَاسِم وروى عَنهُ ابْن الْمَدِينِيّ وَالْخَامِس بكر بن عبد
الله بن يحيى العوذي الْبَصْرِيّ روى عَن هَارُون بن مُوسَى
النَّحْوِيّ وَالسَّادِس بكر بن عبد الله بن الْعيزَار روى عَنهُ عبيد
الله بن عمر الْعمريّ وَالسَّابِع بكر بن عبد الله بن الشرود
الصَّنْعَانِيّ روى عَن معمر وَالثَّوْري وَالثَّامِن بكر بن عبد الله
أَبُو عَاصِم الْقرظِيّ روى عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَالتَّاسِع بكر
بن عبد الله بن عَاصِم الْبَصْرِيّ روى عَنهُ أَبُو زيد النمري
حرف الْجِيم
جَابر بن عبد الله
سَبْعَة أحدهم جَابر بن عبد الله بن عَمْرو وَالثَّانِي جَابر بن عبد
الله بن رياب صحابيان وَالثَّالِث جَابر بن عبد الله بن عَمْرو
السّلمِيّ روى عَن أَبِيه عَن كَعْب الْأَحْبَار وَالرَّابِع جَابر بن
عبد الله بن عصمَة الْمحَاربي روى عَنهُ الْأَوْزَاعِيّ وَالْخَامِس
جَابر بن عبد الله الْغَطَفَانِي روى عَن عبد الله بن الْحسن الْعلوِي
وَالسَّادِس جَابر بن عبد الله بن جَابر روى عَن الْحسن الْبَصْرِيّ
وَكَانَ كذابا وَالسَّابِع جَابر بن عبد الله أَبُو الْخَيْر
الْمصْرِيّ روى عَنهُ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى
جُنْدُب بن عبد الله
أَرْبَعَة أحدهم جُنْدُب بن عبد الله بن سُفْيَان البَجلِيّ صَحَابِيّ
وَالثَّانِي
(1/444)
جُنْدُب بن عبد الله الْأَزْدِيّ سمع عَليّ
بن أبي طَالب وَالثَّالِث جُنْدُب بن عبد الله الْوَالِبِي تَابِعِيّ
أَيْضا وَالرَّابِع جُنْدُب بن عبد الله العدواني روى عَن سُفْيَان بن
عَوْف الْقَارِي
جرير بن عبد الحميد
اثْنَان أَحدهمَا كُوفِي غير مَشْهُور روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن زِيَاد
وَالثَّانِي جرير بن عبد الحميد بن جرير الضَّبِّيّ روى عَنهُ ابْن
الْمُبَارك وَغَيره
حرف الْحَاء
الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب
اثْنَان أَحدهمَا ابْن بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَالثَّانِي الْحسن الْخلال بن أبي طَالب من أهل الْكُوفَة حدث عَنهُ
عمر بن حَفْص الْكُوفِي
الْحسن بن صَالح
عشرَة أحدهم الْحسن بن صَالح بن صَالح بن مُسلم بن حَيّ روى عَن أبي
إِسْحَاق السبيعِي وَغَيره وَالثَّانِي الْحسن بن صَالح الْعجلِيّ
الْبَصْرِيّ روى عَن ثَابت الْبنانِيّ وَالثَّالِث الْحسن بن صَالح بن
أبي الْأسود الْكُوفِي روى عَن عِيسَى بن مُسلم الطهوي روى عَنهُ
أَحْمد بن عَبدة الضَّبِّيّ وَالرَّابِع الْحسن بن صَالح أَبُو عَليّ
البيكندي روى عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَالْخَامِس الْحسن بن صَالح
بن الدَّوَاهِي روى عَنهُ مطين وَالسَّادِس الْحسن بن صَالح بن عبد
الرَّحْمَن الوَاسِطِيّ روى عَنهُ الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا الْمُطَرز
وَالسَّابِع الْحسن بن صَالح الْبَزَّار روى عَنهُ الْحَارِث بن
مَنْصُور وَالثَّامِن الْحسن بن صَالح الْأَيْلِي روى عَنهُ مُحَمَّد
بن جرير الطَّبَرِيّ وَالتَّاسِع الْحسن بن صَالح بن مُحَمَّد أَبُو
عَليّ الزجاجي روى عَن إِسْحَاق الطاقاني والعاشر الْحسن بن صَالح بن
الرّبيع روى عَن عَليّ بن مُحَمَّد الطنافسي
حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن
خَمْسَة
أحدهم حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ كُوفِي يروي عَن الشّعبِيّ
وَغَيره
(1/445)
وَالثَّانِي حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن
الْأنْصَارِيّ روى عَن مَحْمُود بن لبيد
وَالثَّالِث حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن الْحَارِثِيّ روى عَن الشّعبِيّ
وَالرَّابِع حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن النَّخعِيّ روى عَن الشّعبِيّ
أَيْضا
وَالْخَامِس حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن الْجعْفِيّ روى عَنهُ طعمة بن
غيلَان قَالَ ابْن عرْعرة إِذا جَاءَك ابْن إِدْرِيس وَشريك وسُفْيَان
وَجَرِير وَابْن فضل عَن حُصَيْن فَهُوَ السّلمِيّ وَإِذا جَاءَك حَفْص
بن غياث عَن حُصَيْن فَهُوَ النَّخعِيّ وَإِذا جَاءَك إِسْمَاعِيل بن
أبي خَالِد عَن حُصَيْن فَهُوَ الْأنْصَارِيّ
حَيْوَة بن شُرَيْح
اثْنَان أَحدهمَا حَيْوَة بن شُرَيْح بن صَفْوَان التجِيبِي روى عَنهُ
اللَّيْث بن سعد وَالثَّانِي حَيْوَة بن شُرَيْح بن يزِيد
الْحَضْرَمِيّ روى عَنهُ بَقِيَّة بن الْوَلِيد
حميد بن عبد الرَّحْمَن
سَبْعَة أحدهم حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيّ روى عَن
أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد وَالثَّانِي حميد بن عبد الرَّحْمَن
الْبَصْرِيّ الْحِمْيَرِي روى عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد
وَالثَّانِي حميد بن عبد الرَّحْمَن الْبَصْرِيّ روى عَنهُ أبي
هُرَيْرَة أَيْضا وَابْن عَبَّاس وَالثَّالِث حميد بن عبد الرَّحْمَن
الْيَزنِي الشَّامي روى عَن صَفْوَان بن عَمْرو وَالرَّابِع حميد بن
عبد الرَّحْمَن بن حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف كَانَ من أَشْرَاف
أهل الْمَدِينَة وَالْخَامِس حميد بن عبد الرَّحْمَن الْمدنِي شيخ
مَجْهُول يرْوى عَن أَبِيه عَن جده وَالسَّادِس حميد بن عبد الرَّحْمَن
الْكِنْدِيّ روى عَن يحيى بن أبي كثير وَالسَّابِع حميد بن عبد
الرَّحْمَن بن حميد الرواسِي روى عَن الْأَعْمَش
حميد الْأَعْرَج
اثْنَان أَحدهمَا حميد بن قيس روى عَن مُجَاهِد وَالثَّانِي حميد ابْن
عَطاء وَيُقَال حميد بن عبد الله روى عَن عبد الله بن الْحَارِث
الْمكتب روى عَنهُ عِيسَى بن يُونُس
الحكم بن حزن
اثْنَان أَحدهمَا الحكم بن حزن الكلفي صَحَابِيّ وَالثَّانِي الحكم
ابْن حزن الْبَصْرِيّ روى عَن هِشَام بن عُرْوَة
(1/446)
حرف الْخَاء
الْخَلِيل بن أَحْمد
اثْنَان بصريان أَحدهمَا الْخَلِيل بن أَحْمد بن عَمْرو أَبُو عبد
الرَّحْمَن الفراهيدي صَاحب الْعرُوض روى عَن عَاصِم الْأَحول وَغَيره
وَالثَّانِي الْخَلِيل بن أَحْمد أَبُو بشر الْمُزنِيّ روى عَن
المستنير بن أَخْضَر وروى عَنهُ الْعَبَّاس بن عبد الْعَظِيم
الْعَنْبَري قَالَ المُصَنّف كَذَا ذكر الْخَطِيب أَنَّهُمَا اثْنَان
ونقلت من خطّ شخينا عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي قَالَ ذكر أَبُو الْفضل
الْهَرَوِيّ فِي كتاب مشتبه أَسمَاء الْمُحدثين الْخَلِيل بن أَحْمد
خَمْسَة
أحدهم صَاحب الْعرُوض وَالثَّانِي بَصرِي أَيْضا روى عَنهُ إِبْرَاهِيم
بن مُحَمَّد بن عرْعرة وَالثَّالِث بصرى يرْوى عَن عِكْرِمَة
وَالرَّابِع أصبهاني يرْوى عَن روح ابْن عبَادَة وَالْخَامِس سجزى
يرْوى عَن السراج والباغندي قَالَ المُصَنّف وَثمّ سادس وَهُوَ
الْخَلِيل بن أَحْمد البستي أَبُو سعيد الْفَقِيه روى عَنهُ أَبُو
الْعَبَّاس العذري ذكره أَبُو عبد الله الْحميدِي فِي تَارِيخ الأندلس
خَليفَة بن خياط
اثْنَان أَحدهمَا خَليفَة بن خياط الْعُصْفُرِي أَبُو هُبَيْرَة روى
عَن عَمْرو ابْن شُعَيْب وَالثَّانِي ابْن ابْنه وَهُوَ أَبُو عَمْرو
خَليفَة بن خياط بن خَليفَة ابْن خياط يعرف بشباب كَانَ عَارِفًا
بالسير روى عَن أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَغَيره
حرف الدَّال
دَاوُد بن رشيد
اثْنَان أَحدهمَا دَاوُد بن رشيد أَبُو الْفضل الْخَوَارِزْمِيّ روى
عَنهُ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَغَيره وَالثَّانِي دَاوُد بن رشيد
اليمني قَالَ الْخَطِيب سمعنَا مِنْهُ
حرف الرَّاء
الرّبيع بن سُلَيْمَان
اثْنَا عشر أحدهم الرّبيع بن سُلَيْمَان مولى أنس بن مَالك روى عَن أنس
وَالثَّانِي الرّبيع بن سُلَيْمَان بن عبد الْملك روى عَن ثَابت
الْبنانِيّ وَالثَّالِث الرّبيع بن سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ اليمامي روى
عَن يحيى بن أبي كثير وَالرَّابِع الرّبيع بن
(1/447)
سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْأَزْدِيّ
الخاقاني الْبَصْرِيّ روى عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَالْخَامِس
الرّبيع بن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان روى عَن حَفْص بن عبد الله
التَّمِيمِي وروى عَنهُ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي وَالسَّادِس
الرّبيع بن سُلَيْمَان روى عَن عبد الله بن عمرَان الْبَصْرِيّ
وَالسَّابِع الرّبيع بن سُلَيْمَان مولى بني زهرَة روى عَنهُ حَرْمَلَة
بن يحيى التجِيبِي وَالثَّامِن الرّبيع بن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ
روى عَن صَالح بن عبد الْجَبَّار وَالتَّاسِع الرّبيع بن سُلَيْمَان
الخزاز روى عَن زَافِر بن سُلَيْمَان والعاشر الرّبيع بن سُلَيْمَان بن
دَاوُد أَبُو مُحَمَّد الْأَعْرَج الْمصْرِيّ الجيزي روى عَن ابْن وهب
وَمُحَمّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي الْحَادِي عشر الرّبيع بن
سُلَيْمَان بن عبد الْجَبَّار مولى مُرَاد أَبُو مُحَمَّد الْمُؤَذّن
الْمصْرِيّ روى عَن ابْن وهب أَيْضا وروى كتب الْأُمَّهَات عَن
الشَّافِعِي وَالثَّانِي عشر بن الرّبيع بن سُلَيْمَان بن إِسْحَاق بن
بكر الْمصْرِيّ روى عَنهُ رَجَاء بن مُحَمَّد الثَّقَفِيّ
رؤبة بن العجاج
اثْنَان أَحدهمَا رؤبة بن العجاج بن رؤبة أَبُو الجحاف الراجز شَاعِر
مَشْهُور يرْوى عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وَالثَّانِي رؤبة بن
العجاج ابْن شدقم الْبَاهِلِيّ أَبُو بيهس شَاعِر هُوَ وَأَبوهُ أَيْضا
حرف الزَّاي
زيد بن أسلم
ثَلَاثَة أحدهم زيد بن أسلم بن ثَعْلَبَة الْأنْصَارِيّ لَهُ صُحْبَة
وَالثَّانِي زيد بن أسلم أَبُو أُسَامَة مولى عمر بن الْخطاب روى عَن
ابْن عمر وَأنس وَالثَّالِث زيد بن أسلم بن بشر أَبُو عبد الرَّحْمَن
الْحَنَفِيّ روى عَن مُحَمَّد بن سَلام البيكندي
زيد بن عَليّ
سِتَّة أحدهم زيد بن عَليّ أَبُو القموص روى عَن طَلْحَة بن عبيد الله
وَابْن عَبَّاس وَالثَّانِي زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ
الَّذِي يُقَال لَهُ زين العابدين روى عَن أَبِيه وَالثَّالِث زيد بن
دِينَار أَبُو أُسَامَة النَّخعِيّ روى عَن جَعْفَر بن برْقَان
وَالرَّابِع زيد بن عَليّ بن أبي خِدَاش الْموصِلِي روى عَن الْمعَافي
بن عمرَان وَالْخَامِس زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن زيد ابْن عَليّ
بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي
(1/448)
طَالب روى عَنهُ عبد الله بن نَاجِية
الْبَغْدَادِيّ وَالسَّادِس زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْعلوِي آخر
روى عَن عمار بن زيد
زيد بن حبَان
اثْنَان أَحدهمَا زيد بن حباب الْمدنِي روى عَنهُ صَفْوَان بن سليم
وَالثَّانِي زيد بن حباب بن رُومَان أَبُو الْحسن العكلي روى عَن
الثَّوْريّ
زَهْدَم بن الْحَارِث
اثْنَان أَحدهمَا زَهْدَم بن الْحَارِث الْغِفَارِيّ روى عَن وهبان
ابْن صَيْفِي وَالثَّانِي زَهْدَم بن الْحَارِث الْمَكِّيّ روى عَن
سُفْيَان بن عُيَيْنَة
زبيد اليامي
اثْنَان كوفيان أَحدهمَا زبيد بن الْحَارِث بن عبد الْعَزِيز أَبُو عبد
الرَّحْمَن روى عَن الشّعبِيّ وَمُجاهد وَابْن جُبَير وَالثَّانِي زبيد
اليامي من ولد زبيد ابْن الْحَارِث روى عَن أبي قَتَادَة الْحَرَّانِي
عَن الثَّوْريّ
حرف السِّين
سعيد بن مَنْصُور
خَمْسَة أحدهم سعيد بن مَنْصُور بن مُحرز الجذامي الشَّامي روى عَنهُ
الْوَلِيد بن مُسلم الدِّمَشْقِي وَالثَّانِي سعيد بن مَنْصُور الرقي
روى عَن عُثْمَان ابْن عَطاء والخراساني وَالثَّالِث سعيد بن مَنْصُور
المشرقي الْكُوفِي روى عَن زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن وَالرَّابِع
سعيد بن مَنْصُور حَنش السبائي ذكره أَبُو سعيد بن يُونُس فِي تَارِيخ
المصريين وَالْخَامِس سعيد بن مَنْصُور ابْن شُعْبَة أَبُو عُثْمَان
الْبَلْخِي روى عَن مَالك بن أنس وَغَيره وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل
وَهُوَ صَاحب كتاب السّنَن
سعيد بن الْمسيب
ثَلَاثَة أحدهم سعيد بن الْمسيب بن حزن الْمدنِي أحد الْفُقَهَاء
السَّبْعَة روى عَن عمر وَعُثْمَان وَعلي وَسعد بن وَقاص وَأبي
هُرَيْرَة وَالثَّانِي سعيد بن الْمسيب البلوي ذكره أَبُو سعيد بن
يُونُس الْمصْرِيّ فِي تَارِيخه وَقَالَ روى عَنهُ يحيى بن عبد الله بن
بكير وَالثَّالِث سعيد بن الْمسيب أبوعثمان الشِّيرَازِيّ روى عَن أبي
روق الهراني وروى عَنهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله
سعيد بن ميناء
اثْنَان أَحدهمَا يذكر أَن لَهُ صُحْبَة وَرِوَايَة عَن النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ عَطاء بن
(1/449)
أبي رَبَاح وَالثَّانِي سعيد بن ميناء
أَبُو الْوَلِيد الْمَكِّيّ روى عَن جَابر بن عبد الله وَأبي هُرَيْرَة
سعد بن عبَادَة
اسنان أنصاريان أَحدهمَا سعد بن عبَادَة بن دليم الخزرجي أحد
النُّقَبَاء وَالثَّانِي سعد بن عبَادَة الزرقي روى عَن أَبِيه عَن عبد
الله بن سَلام
سُهَيْل بن عَمْرو
اثْنَان أَحدهمَا أَبُو زيد العامري الْمَذْكُور فِي خبر
الْحُدَيْبِيَة أسلم بعد الْفَتْح وَالثَّانِي سُهَيْل بن عَمْرو أَبُو
الْخطاب روى عَن أَشْعَث بن زرْعَة عَن شُعْبَة
سُهَيْل بن ذكْوَان
اثْنَان أَحدهمَا سُهَيْل بن أبي صَالح الْمَدِينِيّ وَاسم أبي صَالح
ذكْوَان روى سُهَيْل عَن أَبِيه وَغَيره وَالثَّانِي سُهَيْل بن
ذكْوَان أَبُو السندي الْمَكِّيّ روى عَن عَائِشَة وَعبد الله بن
الزبير وَكَانَ غير ثِقَة
سماك بن خَرشَة
اثْنَان أَحدهمَا أَبُو دُجَانَة سماك بن خَرشَة بن لوذان وَالثَّانِي
لَهُ ذكر فِي الْفتُوح وَأَنه حضر وقْعَة الْقَادِسِيَّة فِي خلَافَة
عمر بن الْخطاب قَالَ الْخَطِيب مَا أَظن لَهُ صُحْبَة
سهل بن سعد
ثَلَاثَة أحدهم سهل بن سعد بن مَالك السَّاعِدِيّ صَحَابِيّ
وَالثَّانِي سهل بن سعد أَبُو الْأَزْهَر الْمصْرِيّ مولى بني غطيف روى
عَن عبد الله بن عَيَّاش الْقِتْبَانِي وَذكروا أَنه مَاتَ سنة خمس
وَتِسْعين وَمِائَة وَالثَّالِث سهل بن سعد ابْن نَضْلَة أَبُو
مُحَمَّد الْقزْوِينِي روى عَن جبارَة بن الْمُغلس
السَّائِب بن يزِيد
اثْنَان أَحدهمَا السَّائِب بن يزِيد بن أُخْت نمر الْكِنَانِي
وَالثَّانِي السَّائِب بن يزِيد الْكُوفِي يرْوى عَنهُ أَبُو يَعْفُور
سَالم بن عبد الله
ثَمَانِيَة أحدهم سَالم بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب روى عَن أَبِيه
وَغَيره
(1/450)
وَالثَّانِي سَالم بن عبد الله بن عصمَة
الْمحَاربي روى عَن مَكْحُول وَالثَّالِث سَالم بن عبد الله
الْبَصْرِيّ روى عَنهُ هِشَام بن إِحْسَان وَالرَّابِع سَالم بن عبد
الله الْخياط الْمَكِّيّ روى عَن الْحسن الْبَصْرِيّ وَالْخَامِس سَالم
بن عبد الله أَبُو غياث الْعَتكِي روى عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ
وَالسَّادِس سَالم بن عبد الله أَبُو حَمَّاد الْكُوفِي روى عَن
عَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَالسَّابِع سَالم بن عبد الله النوبي روى عَن
ابْن لَهِيعَة وَالثَّامِن سَالم بن عبد الله مولى شَدَّاد بن
الْهَادِي روى عَن أبي هُرَيْرَة
سَعْدَان بن نصر
اثْنَان أَحدهمَا سَعْدَان بن نصر الخلمي روى عَن سُلَيْمَان
التَّيْمِيّ وَالثَّانِي سَعْدَان بن نصر أَبُو عُثْمَان الثَّقَفِيّ
روى عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة
حرف الطَّاء
الطُّفَيْل بن سَخْبَرَة
اثْنَان أَحدهمَا لَهُ صُحْبَة وَهُوَ أَخُو عَائِشَة لأمها
وَالثَّانِي روى عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق
حرف الْعين
عبد الله بن سرجس
اثْنَان أَحدهمَا لَهُ صُحْبَة وَالثَّانِي يرْوى عَن أَبِيه عَن جده
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عبد الله بن مُسلم
اثْنَا عشر أحدهم عبد الله بن مُسلم بن عبد الله الزُّهْرِيّ روى عَن
ابْن عمر وَأنس وَالثَّانِي عبد الله بن مُسلم الْخَولَانِيّ روى عَن
معَاذ بن جبل وَالثَّالِث عبد الله بن مُسلم بن هُرْمُز الْمَكِّيّ روى
عَن مُجَاهِد وَابْن جُبَير وَالرَّابِع عبد الله بن مُسلم الطَّوِيل
صَاحب الْمَصَاحِف روى عَنهُ الْوَلِيد ابْن كثير المَخْزُومِي
وَالْخَامِس عبد الله بن مُسلم بن يسَار الْبَصْرِيّ روى عَن أَبِيه
وَابْن عَوْف السَّادِس عبد الله بن مُسلم أَبُو طيبَة السّلمِيّ روى
عَن أبي مجلز وَالسَّابِع عبد الله بن مُسلم بن جُنْدُب الْهُذلِيّ روى
عَنهُ أَبُو مَرْوَان العثماني وَالثَّامِن عبد الله بن مُسلم بن
كيسَان الْكُوفِي روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أبان الْوراق وَالتَّاسِع
عبد الله بن مُسلم الْهَمدَانِي روى عَن
(1/451)
عمر بن ذَر والعاشر عبد الله بن مُسلم
أَبُو مُسلم الْمَكِّيّ روى عَنهُ يَمُوت ابْن المزرع الْبَصْرِيّ
وَالْحَادِي عشر عبد الله بن مُسلم بن قُتَيْبَة أَبُو مُحَمَّد
الْكَاتِب صَاحب التصانيف وَالثَّانِي عشر عبد الله بن مُسلم أَبُو
يعلى الدباس روى عَن القَاضِي أبي عبد الله الْمحَامِلِي
عبد الله بن فروخ
خَمْسَة أحدهم عبد الله بن فروخ سمع عَائِشَة روى عَنهُ زيد ابْن سَلام
وَالثَّانِي عبد الله بن فروخ روى عَن أبي هُرَيْرَة وروى عَنهُ
شَدَّاد بن عمار وَالثَّالِث عبد الله بن فروخ الْقرشِي روى عَن ابْن
عَبَّاس وروى عَنهُ ابْنه إِبْرَاهِيم وَالرَّابِع عبد الله بن فروخ
مولى آل طَلْحَة ابْن عبيد الله روى عَن أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وروى عَنهُ طَلْحَة بن يحيى الْقرشِي وَالْخَامِس
عبد الله بن فروخ خراساني حدث عَن الثَّوْريّ
عبد الله بن عون
أَرْبَعَة أحدهم روى عَن أبي جُمُعَة حبيب بن سِبَاع وَالثَّانِي عبد
الله ابْن عون بن أرطبان الْبَصْرِيّ رأى أنس بن مَالك وَحدث عَن
الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَالثَّالِث عبد الله بن عون أَبُو مُحَمَّد
الْآدَمِيّ الخزاز سمع مَالك بن أنس وَالرَّابِع عبد الله بن عون بن
مُحرز ذكر عَن أبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن حَدِيثا
عبد الله بن دِينَار
أَرْبَعَة أحدهم مولى عبد الله بن عمر روى عَنهُ وَعَن أنس وَالثَّانِي
عبد الله بن دِينَار البهراني الشَّامي روى عَن عَطاء بن أبي رَبَاح
وَالثَّالِث عبد الله بن دِينَار البَجلِيّ روى عَن الزُّهْرِيّ
وَالرَّابِع عبد الله بن دِينَار أَبُو الْوَلِيد الدِّمَشْقِي روى عَن
الْأَوْزَاعِيّ
عبد الله بن الْمُبَارك
سِتَّة أحدهم عبد الله بن الْمُبَارك أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمروزِي
أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وَالثَّانِي عبد الله بن الْمُبَارك
الْبَغْدَادِيّ روى عَن همام بن يحيى الْبَصْرِيّ وَالثَّالِث عبد الله
بن الْمُبَارك الْخُرَاسَانِي شيخ لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ روى عَن أبي
عوَانَة وَالرَّابِع عبد الله بن الْمُبَارك شيخ روى عَنهُ أَبُو بكر
الْأَثْرَم حِكَايَة عَن إِسْمَاعِيل بن علية وَالْخَامِس عبد الله بن
الْمُبَارك أَبُو عبد الرَّحْمَن الْبَزَّاز روى عَنهُ
(1/452)
سهل بن شاذويه وَالسَّادِس عبد الله ابْن
الْمُبَارك أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي روى عَن أبي الْوَلِيد
الطَّيَالِسِيّ
عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر
ثَلَاثَة أحدهم عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق لَهُ صُحْبَة
وَالثَّانِي عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن الْمسور بن مخرمَة
الزُّهْرِيّ روى عَن أَبِيه وَالثَّالِث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن
عبيد الله بن أبي مليكَة روى عَنهُ يزِيد بن هَارُون
عبد الرَّحْمَن بن مهْدي
اثْنَان أَحدهمَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي بن حسان أَبُو سعيد
الْبَصْرِيّ الْحَافِظ روى عَن شُعْبَة وَمَالك وَالثَّانِي عبد
الرَّحْمَن بن مهْدي روى عَن فُضَيْل بن عِيَاض
عبد الْملك بن مَرْوَان
سِتَّة أحدهم عبد الْملك بن مَرْوَان بن الحكم ولي الْخلَافَة وروى عَن
أبي هُرَيْرَة وَالثَّانِي عبد الْملك بن مَرْوَان بن الْحَارِث
الْمَدِينِيّ حدث عَن سَالم سبلان وَالثَّالِث عبد الْملك بن مَرْوَان
أَبُو يزِيد الْكُوفِي روى عَنهُ بشر بن معَاذ الْعَبْدي وَالرَّابِع
عبد الْملك بن مَرْوَان بن قِيرَاط الْحذاء الْأَهْوَازِي روى عَن سليم
بن أَخْضَر وَالْخَامِس عبد الْملك بن مَرْوَان الْبَصْرِيّ مُؤذن
مَسْجِد أبي عَاصِم النَّبِيل روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن الْفضل
الْبَلْخِي وَالسَّادِس عبد الْملك بن مَرْوَان أَبُو بشر الرقي روى
عَنهُ مُحَمَّد بن الْمسيب الأغياني
عبد الْملك بن عُمَيْر
اثْنَان أَحدهمَا عبد الْملك بن عُمَيْر اللَّخْمِيّ الْكُوفِي رأى
عَليّ ابْن أبي طَالب وَالثَّانِي عبد الْملك بن عُمَيْر اللَّخْمِيّ
أَيْضا حدث عَن عُرْوَة بن يريم
عبد الْوَارِث بن سعيد
اثْنَان أَحدهمَا أَبُو عُبَيْدَة التنوري روى عَن أَيُّوب
السّخْتِيَانِيّ وَالثَّانِي أَبُو الرّبيع الوَاسِطِيّ روى عَنهُ أسلم
بن سهل
عبيد بن عُمَيْر
اثْنَان أَحدهمَا أَبُو عَاصِم عبيد بن عُمَيْر بن قَتَادَة
اللَّيْثِيّ روى عَن عمر بن الْخطاب وَعَن عَليّ بن أبي طَالب
وَالثَّانِي عبيد مولى ابْن هَاشم روى عَن ابْن عَبَّاس
(1/453)
عَبدُوس بن بشر
اثْنَان أَحدهمَا روى عَنهُ أَبُو أُميَّة الطرطوسي وَالثَّانِي
عَبدُوس ابْن بشر بن شُعَيْب الرَّازِيّ روى عَن حَمَّاد بن زيد
عمر بن الْخطاب
سَبْعَة أحدهم أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب بن نفَيْل
وَالثَّانِي عمر ابْن الْخطاب الْكُوفِي روى عَنهُ خَالِد بن عبد الله
الوَاسِطِيّ وَالثَّالِث عمر ابْن الْخطاب الراسي روى عَن سُوَيْد بن
أبي حَاتِم وَالرَّابِع عمر ابْن الْخطاب بن حَلِيلَة الأسكندراني حدث
عَن ضمام بن إِسْمَاعِيل وَالْخَامِس عمر بن الْخطاب بن خَالِد
الْعَنْبَري روى عَن أَبِيه عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ
وَالسَّادِس عمر بن الْخطاب السدُوسِي الْبَصْرِيّ روى عَن مُعْتَمر بن
سُلَيْمَان وَالسَّابِع عمر بن الْخطاب السجسْتانِي روى عَن مُحَمَّد
ابْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ
عمر بن ذَر
اثْنَان أَحدهمَا عمر بن ذَر بن عبد الله الْهَمدَانِي روى عَنهُ ابْن
الْمُبَارك ووكيع وَالثَّانِي عمر بن ذَر الشَّامي روى عَن أبي قلَابَة
عُثْمَان بن عَفَّان
اثْنَان أَحدهمَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفَّان بن أبي
الْعَاصِ وَالثَّانِي عُثْمَان بن عَفَّان السجْزِي روى عَن مُعْتَمر
بن سُلَيْمَان
عَليّ بن أبي طَالب
تِسْعَة أحدهم أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب ابْن عَم رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالثَّانِي عَليّ بن أبي طَالب أَبُو
الْحسن الْبَصْرِيّ روى عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَالثَّالِث عَليّ بن
أبي طَالب الدهان وَاسم أَبِيه مهَاجر روى عَن الهيصم ابْن شَدَّاخٍ
الْعَبْدي وَالرَّابِع عَليّ بن أبي طَالب الْجِرْجَانِيّ روى عَنهُ
أَبُو سهل بن زِيَاد الْقطَّان وَالْخَامِس عَليّ بن أبي طَالب أَبُو
الْحسن المشاء الإستراباذي روى عَنهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالسَّادِس
عَليّ بن أبي طَالب التنوخي وَاسم أبي طَالب مُحَمَّد بن أَحْمد
إِسْحَاق بن البهلول روى عَن أبي بكر ابْن مُجَاهِد وَالسَّابِع عَليّ
بن أبي طَالب البكراباذي وَهِي محلّة بجرجان روى عَن أبي أَحْمد بن عدي
الْحَافِظ
(1/454)
وَالثَّامِن عَليّ بن أبي طَالب أَحْمد بن
مُحَمَّد ابْن بَيَان الرزاز روى عَن أبي عَليّ بن شَاذان وَهُوَ آخر
من روى جُزْء ابْن عَرَفَة وَالتَّاسِع عَليّ بن أبي طَالب أَبُو
الْقَاسِم الدنقشي قَاضِي الْقُضَاة روى عَن أَبِيه وَعَمه طراد وَابْن
البطر وَابْن العلاف
عَليّ بن الفضيل
اثْنَان أَحدهمَا عَليّ بن الفضيل الْمَلْطِي حدث عَن سُلَيْمَان
التَّيْمِيّ وَالثَّانِي عَليّ بن الفضيل بن عِيَاض الْخُرَاسَانِي حدث
عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد وَمَات فِي حَيَاة أَبِيه
عَليّ بن حَرْب
اثْنَان فِي طبقَة أَحدهمَا عَليّ بن حَرْب بن مُحَمَّد بن عَليّ بن
حَيَّان أَبُو الْحسن الطَّائِي سمع سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَغَيره
وَالثَّانِي عَليّ بن حَرْب ابْن عبد الرَّحْمَن الْجند يسابروي روى
عَن أَشْعَث بن عطاف وروى عَنهُ مُحَمَّد بن نوح وَلَيْسَ عِنْد
مُحَمَّد بن نوح عَن عَليّ بن حَرْب الطَّائِي شَيْء
الْعَبَّاس بن مرداس
ثَلَاثَة أحدهم الْعَبَّاس بن مرداس بن أبي عَامر لَهُ صُحْبَة
وَالثَّانِي الْعَبَّاس بن مرداس النبهاني حدث عَن الْقَاسِم بن الحكم
الْعرفِيّ وَالثَّالِث الْعَبَّاس بن مرداس القاساني روى عَن يحيى بن
شُعَيْب الْيَمَانِيّ عَن الثَّوْريّ
عَمْرو بن عبيد
خَمْسَة أحدهم عَمْرو بن عبيد التَّمِيمِي العبسمي روى عَن ثَوْبَان
مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالثَّانِي عَمْرو بن عبيد
بن حَنْظَلَة الْأنْصَارِيّ روى عَن أنس بن مَالك وَالثَّالِث عَمْرو
بن عبيد بن بَاب القدري روى عَن الْحسن وَالرَّابِع عَمْرو بن عبيد
الْأنْصَارِيّ روى عَنهُ حَمَّاد بن زيد وَالْخَامِس عَمْرو بن عبيد
الْمكتب الْبَصْرِيّ روى عَن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة
عَمْرو بن معدي كرب
ثَلَاثَة أحدهم عَمْرو بن معدي كرب بن عبد الله أَبُو ثَوْر الزبيدِيّ
يُقَال إِنَّه وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل لم
يلقه لكنه قدم الْمَدِينَة بعد وَفَاته وَالثَّانِي عَمْرو بن معدي كرب
الصَّدَفِي شهد فتح مصر وَحدث عَن عمر ابْن الْخطاب وَالثَّالِث عَمْرو
بن معدي كرب بن عبد كلال الشَّامي روى عَن عبد الله بن عَمْرو بن
الْعَاصِ
(1/455)
عَمْرو بن دِينَار
ثَلَاثَة أحدهم عَمْرو بن دِينَار أَبُو عبد الْأَثْرَم الْمَكِّيّ سمع
ابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَالثَّانِي عَمْرو بن دِينَار أَبُو يحيى
الْبَصْرِيّ قهرمان آل الزبير روى عَن سَالم بن عبد الله بن عمر
وَالثَّالِث عَمْرو بن دِينَار بن خلدَة الْكُوفِي حدث عَن سهم بن
منجان
عمرَان بن حُصَيْن
أَرْبَعَة أحدهم أَبُو نجيد عمرَان بن حُصَيْن الْخُزَاعِيّ لَهُ
صُحْبَة وَالثَّانِي عمرَان بن حُصَيْن الضَّبِّيّ حدث عَن ابْن
عَبَّاس وَالثَّالِث عمرَان ابْن حُصَيْن يُقَال إِنَّه أَبُو رؤبة
الْقشيرِي الْبَصْرِيّ روى عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَعَائِشَة
وَالرَّابِع عمرَان بن حُصَيْن الْأَصْبَهَانِيّ روى عَن عبد
الرَّحْمَن ابْن هُرْمُز الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة
عَاصِم الْأَحول
اثْنَان بصريان أَحدهمَا عَاصِم بن سُلَيْمَان أَبُو عبد الرَّحْمَن
الْأَحول الْبَصْرِيّ يرْوى عَن أنس وَالثَّانِي عَاصِم بن النَّضر
أَبُو عمر روى عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان
عَطاء بن السَّائِب
ثَلَاثَة أحدهم أَبُو زيد عَطاء بن السَّائِب الْكُوفِي روى عَن عبد
الله ابْن أبي أوفي وَأنس وَالثَّانِي عَطاء ابْن السَّائِب بن
مُحَمَّد روى عَنهُ مُحَمَّد ابْن مُصعب القرقساني الثَّالِث عَطاء بن
السَّائِب بن مُحَمَّد بن عَطاء أَبُو مرّة اللَّيْثِيّ روى عَن أَبِيه
وَعَن سلويه صَاحب ابْن الْمُبَارك
عَطاء بن دِينَار
اثْنَان أَحدهمَا مصري وَهُوَ مولى هُذَيْل روى عَنهُ ابْن لَهِيعَة
وَالثَّانِي عَطاء بن دِينَار أَبُو طَلْحَة الشَّامي حدث عَنهُ
الْأَوْزَاعِيّ
عَوْف بن مَالك
ثَلَاثَة أحدهم أَبُو عبد الرَّحْمَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ
لَهُ صُحْبَة وَالثَّانِي عَوْف بن مَالك بن نَضْلَة أَبُو الْأَحْوَص
الْجُشَمِي روى عَن أَبِيه وَابْن مَسْعُود
(1/456)
وَالثَّالِث عَوْف بن مَالك الخبائري
الْكُوفِي روى عَن عَليّ ابْن أبي طَالب
عَائِشَة بنت سعد
اثْنَتَانِ إِحْدَاهمَا عَائِشَة بنت سعد بن أبي وَقاص الزُّهْرِيّ
حدثت عَن أَبِيهَا وَالثَّانيَِة عَائِشَة بنت سعد السعدية حدثت عَن
الْحسن
حرف الْفَاء
فُضَيْل بن عِيَاض
اثْنَان أَحدهمَا فُضَيْل بن عِيَاض بن المنتهل الصَّدَفِي الْمصْرِيّ
حدث عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن الثَّانِي أَبُو عَليّ الفضيل بن
عِيَاض بن مَسْعُود الزَّاهِد حدث عَن مَنْصُور وَالْأَعْمَش
حرف الْقَاف
الْقَاسِم بن سَلام
اثْنَان أَحدهمَا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن سَلام بن مِسْكين
الْبَصْرِيّ حدث عَن أَبِيه وَالثَّانِي أَبُو عبد الْقَاسِم بن سَلام
الرُّومِي مولى الأزد صَاحب التصانيف
قُتَيْبَة بن سعيد
ثَلَاثَة أحدهم قُتَيْبَة بن سعيد أَبُو رَجَاء الْبَلْخِي سمع مَالك
بن أنس وَاللَّيْث بن سعد وَالثَّانِي قُتَيْبَة بن سعيد
السَّمرقَنْدِي حدث عَن سُفْيَان ابْن عُيَيْنَة وَالثَّالِث قُتَيْبَة
بن سعيد أَبُو سعيد التَّيْمِيّ روى عَن يحيى ابْن أبي أنيسَة
حرف اللَّام
اللَّيْث بن سعد
أَرْبَعَة أحدهم أَبُو الْحَارِث اللَّيْث بن سعد بن سعد بن عبد
الرَّحْمَن الْمصْرِيّ مولى بني فهم حدث عَن نَافِع مولى ابْن عمر
وَالزهْرِيّ وَالثَّانِي اللَّيْث ابْن سعد بن الحكم أَبُو الْحَارِث
الْمصْرِيّ حدث عَن عبد الْعَزِيز الأديسي وَالثَّالِث اللَّيْث بن سعد
بن نجيح يرْوى عَن ابْن وهب وَالرَّابِع اللَّيْث ابْن سعد بن
سُلَيْمَان أَبُو عمر التنيسِي حدث عَن بكر بن سهل
(1/457)
حرف الْمِيم
مُحَمَّد بن عجلَان
أَرْبَعَة أحدهم مُحَمَّد بن عجلَان أَبُو عبد الله الْمدنِي مولى
فَاطِمَة بنت عتبَة ابْن ربيعَة سمع أَبَاهُ وَسَعِيد المَقْبُري
وماقصا مولى ابْن عمر وَالثَّانِي مُحَمَّد ابْن عجلَان الغامدي
الْأَزْدِيّ حدث عَن أَبِيه وَالثَّالِث مُحَمَّد بن عجلَان مولى أبي
جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن حدث عَن الْحسن بن زيد بن
الْحسن ابْن عَليّ بن أبي طَالب وَالرَّابِع مُحَمَّد بن عجلَان أَبُو
بكر الْأنْصَارِيّ حدث عَن يَعْقُوب بن السّكيت
مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ
اثْنَان بصريان متقاربان فِي الطَّبَقَة أَحدهمَا مُحَمَّد بن عبد الله
بن الْمثنى ابْن عبد الله بن أنس بن مَالك قَاضِي الْبَصْرَة أَيَّام
الرشيد وقاضي بَغْدَاد أَيَّام الْمَأْمُون حدث عَن أَبِيه وَعَن حميد
الطَّوِيل وَسليمَان التَّيْمِيّ وَالثَّانِي يكنى أَبَا سَلمَة حدث
عَن مَالك بن دِينَار وَمُحَمّد بن وَاسع وفرقد السبخي
مُوسَى بن عقبَة
ثَلَاثَة أحدهم مُوسَى بن عقبَة بن أبي عَيَّاش مولى الزبير بن
الْعَوام من أهل الْمَدِينَة أدْرك ابْن عمر وَأنس بن مَالك
وَالثَّانِي مُوسَى بن عقبَة الْبَصْرِيّ يعرف بالغريب حكى عَنهُ
أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَالثَّالِث مُوسَى بن عقبَة بن مُوسَى روى
عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس الْكُدَيْمِي
مُسلم بن يسَار
سِتَّة أحدهم أَبُو عُثْمَان مُسلم بن أبي مَرْيَم الْمَدِينِيّ مولى
الْأَنْصَار وَاسم أَبِيه يسَار حدث عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ
وَالثَّانِي مُسلم بن يسَار أَبُو عبد الله مولى عُثْمَان بن عَفَّان
نزل الْبَصْرَة وَحدث بهَا عَن أبي الْأَشْعَث الصغاني وَالثَّالِث
مُسلم بن يسَار الْمَكِّيّ الْمَعْرُوف بِابْن سكرة روى عَن ابْن عمر
وَالرَّابِع مُسلم بن يسَار أَبُو عُثْمَان رَضِيع عبد الْملك بن
مَرْوَان يُقَال لَهُ الطنبذي حدث عَن ابْن عمر وَأبي هُرَيْرَة
وَالْخَامِس مُسلم بن يسَار الْجُهَنِيّ حدث عَن نعيم بن ربيعَة
وَالسَّادِس مُسلم بن يسَار أَبُو الْجَابِيَة الْفراء الْكُوفِي حدث
عَن الشّعبِيّ
(1/458)
مُسلم بن خَالِد
اثْنَان أَحدهمَا مُسلم بن خَالِد بن سعيد بن جرجبة أَبُو خَالِد
الْمَكِّيّ وَيعرف بالزنجي روى عَن الزُّهْرِيّ وَالثَّانِي مُسلم بن
خَالِد بن بابويه أَبُو مُحَمَّد الْأَيْلِي حدث عَن شَيبَان بن فروخ
مقَاتل بن سُلَيْمَان
اثْنَان أَحدهمَا مقَاتل بن سُلَيْمَان أَبُو السحن الْبَلْخِي صَاحب
التَّفْسِير وَالثَّانِي مقَاتل بن سُلَيْمَان بن مَيْمُون أَبُو
سُلَيْمَان حدث عَن حَمَّاد بن الْوَلِيد الْأَزْدِيّ
مطرف بن عبد الله
أَرْبَعَة أحدهم مطرف بن عبد الله بن الشخير أَبُو عبد الله العامري
الْبَصْرِيّ حدث عَن أَبِيه وَعَن عُثْمَان بن عَفَّان وَعلي بن أبي
طَالب وَعمْرَان ابْن حُصَيْن وَالثَّانِي مطرف بن عبد الله الكعبي حدث
عَن عِكْرِمَة وَالثَّالِث مطرف بن عبد الله بن مطرف بن مُسلم بن يسَار
مولى مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع مَالك بن
أنس وَالرَّابِع مطرف بن عبد الله النَّيْسَابُورِي حدث عَن ابْن
الْمُبَارك
مُصعب بن الزبير
اثْنَان أَحدهمَا مُصعب بن الزبير بن الْعَوام ولي إِمَارَة العراقين
لما دَعَا لِأَخِيهِ عبد الله بالخلافة وَالثَّانِي مُصعب بن الزبير بن
مُجَاهِد العذري حدث عَن يزِيد بن أبي حبيب
منهال بن عَمْرو
اثْنَان أَحدهمَا الْأَسدي الْكُوفِي حدث عَن سعيد بن جُبَير وَعبد
الرَّحْمَن بن أبي ليلى وَالثَّانِي الْقشيرِي الْبَصْرِيّ حدث عَن عبد
الله ابْن عون وَشعْبَة
معَاذ بن معَاذ
ثَلَاثَة بصريون أحدهم أَبُو الْمثنى معَاذ بن معَاذ بن نصر
الْعَنْبَري قَاضِي الْبَصْرَة سمع سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَابْن عون
وَالثَّانِي معَاذ بن معَاذ ابْن صقير الْقرشِي روى عَنهُ أَبُو
الْعَبَّاس الْكُدَيْمِي وَالثَّالِث معَاذ بن معَاذ ابْن أخي خَلاد
الْأَعْمَى روى عَنهُ الْفضل بن الْحباب الجُمَحِي
(1/459)
معن بن عِيسَى
ثَلَاثَة أحدهم معن بن عِيسَى بن يحيى الْأَشْجَعِيّ سمع مَالك بن أنس
وَالثَّانِي معن بن عِيسَى الْموصِلِي حدث عَن عمر بن شبة وَالثَّالِث
معن ابْن عِيسَى أَبُو سعيد البَجلِيّ صَاحب أَخْبَار وحكايات
مَحْمُود بن الرّبيع
اثْنَان أَحدهمَا أَنْصَارِي أدْرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَهُوَ طِفْل صَغِير وَرَآهُ وَالثَّانِي مَحْمُود بن الرّبيع
أَبُو عَليّ الْجِرْجَانِيّ صَاحب إِبْرَاهِيم بن أدهم
الْمعَافى بن عمرَان
اثْنَان أَحدهمَا الْمعَافي بن عمرَان بن نفَيْل الْأَزْدِيّ فَقِيه
أهل الْموصل وزاهدهم تأدب بأدب سُفْيَان الثَّوْريّ وَلَزِمَه
وَالثَّانِي الْمعَافى بن عمرَان الْحِمصِي حدث عَن مَالك ابْن أنس
وَابْن لَهِيعَة
مَالك بن أنس
اثْنَان أَحدهمَا مَالك بن أنس بن مَالك الأصبحي إِمَام أهل
الْمَدِينَة فِي الْفِقْه وَالثَّانِي مَالك بن أنس الْكُوفِي يرْوى
عَن هَانِئ بن حزَام وَقيل حرَام عَن عمر بن الْخطاب
مَرْوَان بن الحكم
اثْنَان أَحدهمَا مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ أَبُو عبد الْملك
سمع عمر وَعُثْمَان وعليا وَزيد بن ثَابت وَالثَّانِي مَرْوَان بن
الحكم الْحَرَّانِي روى عَن مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ
حرف النُّون
نصر بن عَليّ
اثْنَان أَحدهمَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي روى عَنهُ أَبُو نعيم
الْفضل ابْن دُكَيْن وَالثَّانِي نصر بن عَليّ بن نصر بن عَليّ
الْجَهْضَمِي وَهُوَ ابْن ابْن الأول حدث عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة
حرف الْوَاو
وهب بن جرير
اثْنَان أَحدهمَا أَبُو الْعَبَّاس وهب بن جرير بن حَازِم سمع أَبَاهُ
وَابْن عون
(1/460)
وَالثَّانِي وهب بن جرير بن حَفْص
البَجلِيّ حدث عَن عبد الْملك ابْن إِبْرَاهِيم الجدي
حرف الْهَاء
هناد بن السّري
اثْنَان كوفيان يكنى كل وَاحِد مِنْهُمَا أَبَا السّري أَحدهمَا هناد
بن السّري ابْن مُصعب التَّمِيمِي حدث عَن أبي الْأَحْوَص سَلام بن
سليم وَابْن الْمُبَارك وَالثَّانِي هناد بن السّري بن يحيى بن السّري
وَهُوَ ابْن أخي الأول حدث عَن أبي سعيد الْأَشَج
حرف الْيَاء
يحيى بن يحيى
أَرْبَعَة أحدهم يحيى بن يحيى الغساني قَاضِي دمشق حدث عَن سعيد ابْن
الْمسيب وَعُرْوَة وَالثَّانِي يحيى بن مُحَمَّد الْمدنِي روى عَنهُ
الزبير بن بكار وَالثَّالِث يحيى بن يحيى بن بكير أَبُو زَكَرِيَّا
الْحَنْظَلِي النَّيْسَابُورِي سمع مَالك ابْن أنس وَاللَّيْث بن سعد
وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل إِذا ذكره قَالَ ذَاك رَيْحَانَة خُرَاسَان
وَالرَّابِع يحيى بن يحيى بن كثير أَبُو مُحَمَّد الأندلسي مولى بني
لَيْث حدث عَن مَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة
يحيى بن أبي كثير
ثَلَاثَة أحدهم الْأنْصَارِيّ النجاري من أهل مَدِينَة رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم حدث عَن عُوَيْمِر بن أشقر وَالثَّانِي يحيى بن
أبي كثير أَبُو نصر اليمامي وَاسم أَبِيه صَالح بن المتَوَكل وَيُقَال
يسَار وَيُقَال نشيط وَيُقَال دِينَار وَهُوَ مولى لطي رأى أنس بن
مَالك وَالثَّالِث يحيى بن أبي كثير أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حدث
عَن ابْن طَاوس
يحيى بن معَاذ
ثَلَاثَة أحدهم يحيى بن معَاذ بن مُسلم العابد النَّيْسَابُورِي حدث
عَن عبد الصَّمد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وَالثَّانِي يحيى بن
معَاذ أَبُو زَكَرِيَّا الْوَاعِظ كَانَ حَكِيم زَمَانه وروى عَن مكي
بن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِي وَعلي بن مُحَمَّد الطنافسي وَالثَّالِث
يحيى بن معَاذ بن الْحَارِث أتستري حدث عَن يحيى ابْن الْمُغيرَة
الْمدنِي
(1/461)
يحيى بن آدم
اثْنَان أَحدهمَا بالخي حدث عَن جُوَيْبِر بن سعيد وَالثَّانِي كُوفِي
حدث عَن الثَّوْريّ
يحيى بن سعيد
سِتَّة عشر رجلا أحدهم يحيى بن سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة الْقرشِي
حدث عَن أَبِيه وَعَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَالثَّانِي يحيى بن
سعيد بن قيس الْأنْصَارِيّ سمع أنس بن مَالك وَالثَّالِث يحيى بن سعيد
بن حَيَّان التَّيْمِيّ سمع الشّعبِيّ وَالرَّابِع يحيى بن سعيد حدث
عَن سعيد بن الْمسيب وَالْخَامِس يحيى بن سعيد بن خَالِد بن عبد الله
الْقَسرِي حدث عَن أَبِيه وَالسَّادِس يحيى بن دِينَار الْمَدِينِيّ
روى عَنهُ الْوَاقِدِيّ وَالسَّابِع يحيى بن سعيد النجراني حدث عَن أبي
هَارُون الْعَبْدي وَالثَّامِن يحيى بن سعيد بن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ
حدث عَن أَبِيه وَعَمه السحن وَالتَّاسِع يحيى بن سعيد قَاضِي شيراز
حدث عَن عَمْرو بن دِينَار والعاشر يحيى بن سعيد الْقطَّان سمع هِشَام
ابْن عُرْوَة وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَالْحَادِي عشر يحيى بن
سعيد ابْن أبان الْأمَوِي سمع هِشَام بن عُرْوَة أَيْضا وروى عَنهُ
أَحْمد بن حَنْبَل أَيْضا وَالثَّانِي عشر يحيى بن سعيد بن الْحسن
الْعَبْدي حدث عَن زيد ابْن هِلَال الْكِنْدِيّ وَالثَّالِث عشر يحيى
بن سعيد أَبُو زَكَرِيَّا الْعَطَّار حدث عَن مبارك بن فضَالة
وَالرَّابِع عشر يحيى بن سعيد العبشمي روى عَنهُ أَحْمد ابْن غَسَّان
وَالْخَامِس عشر يحيى بن سعيد بن سَالم القداح الْمَكِّيّ حدث عَن عبد
الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد وَالسَّادِس عشر يحيى بن سعيد
الشكولي حدث عَن أَبِيه
يُوسُف بن عَطِيَّة
اثْنَان فِي طبقَة وَاحِدَة أَحدهمَا أَبُو سهل الْبَاهِلِيّ الصفار
بَصرِي حدث عَن قَتَادَة وَالثَّانِي كُوفِي يكنى أَبَا الْمُنْذر
الْوراق حدث عَن عَمْرو بن شمر هَكَذَا ذكر أَبُو بكر الْخَطِيب وَذكر
عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم أَن يُوسُف ابْن عَطِيَّة ثَلَاثَة أَبُو
سهل الصفار بَصرِي روى عَن قَتَادَة وثابت وَأَبُو الْمُنْذر الْوراق
كُوفِي روى عَن مَيْمُون بن أبي حَمْزَة ويوسف بن عَطِيَّة كُوفِي
أَيْضا روى عَن عَمْرو بن شمر سمع مِنْهُ عَمْرو بن عَليّ
(1/462)
يُوسُف بن أَسْبَاط
ثَلَاثَة أَحدهمَا يرْوى عَنهُ يحيى بن عبد الْملك وَالثَّانِي يُوسُف
بن أَسْبَاط بن وَاصل الشَّيْبَانِيّ حدث عَن الثَّوْريّ وَكَانَ رجلا
صَالحا وَالثَّالِث يُوسُف بن أَسْبَاط بن عَليّ الْمُزنِيّ الْموصِلِي
روى عَن أبي الْفَتْح الْأَزْدِيّ الْموصِلِي
يُونُس بن عبيد
ثَلَاثَة أحدهم يُونُس بن عبيد مولى مُحَمَّد بن الْقَاسِم حدث عَن
الْبَراء بن عَازِب وَالثَّانِي يُونُس بن عبيد أَبُو عبد الله
الْبَصْرِيّ سمع الْحسن وَمُحَمّد ابْن سِيرِين الثَّالِث يُونُس بن
عبيد أَبُو عبد الرَّحْمَن العميري الْبَصْرِيّ حدث عَن الْمُبَارك بن
فضَالة
فصل من المعروفين بالكنى
أَبُو وَاقد اللَّيْثِيّ
اثْنَان أَحدهمَا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مُخْتَلف فِي اسْمه على مَا سبق بَيَانه وَالثَّانِي أَبُو وَاقد
اللَّيْثِيّ واسْمه صَالح بن مُحَمَّد بن زَائِدَة حدث عَن عَامر بن
سعد بن أبي وَقاص
أَبُو عمرَان الْجونِي
اثْنَان أَحدهمَا تَابِعِيّ من أهل الْبَصْرَة واسْمه عبد الْملك بن
حبيب رأى عمرَان بن حُصَيْن وَحدث عَن أنس وَالثَّانِي أَبُو عمرَان
الْجونِي واسْمه مُوسَى بن سهل بن عبد الحميد بَصرِي أَيْضا روى عَنهُ
دعْلج بن أَحْمد
أَبُو بكر بن عَيَّاش
ثَلَاثَة أحدهم أَبُو بكر بن عَيَّاش بن سَالم الْقَارِي الْكُوفِي
مُخْتَلف فِي اسْمه على مَا سبق روى عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي
وَالثَّانِي أَبُو بكر بن عَيَّاش الْحِمصِي حدث جَعْفَر بن عبد
الْوَاحِد الْهَاشِمِي عَنهُ وَالثَّالِث أَبُو بكر بن عَيَّاش
السّلمِيّ حدث عَن جَعْفَر بن برْقَان
(1/463)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب بَيَان أَسمَاء قوم ذكرُوا فِي أَحَادِيث لم يسموا فِيهَا وَقد
سموا فِي غَيرهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أَشرت إِلَيْهَا وَهِي مَعْرُوفَة عِنْد من أنس بِالنَّقْلِ ذكر أَحْمد
بن عَليّ الْحَافِظ
الحَدِيث الأول روى الْبَراء قَالَ قَرَأَ رجل الْكَهْف وَله دَابَّة
مربوطة فَجعلت الدَّابَّة تنفر وَجعل الرجل ينظر فَإِذا سَحَابَة قد
غَشيته أَو ضَبَابَة فَفَزعَ فَذهب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَقَالَ اقْرَأ يَا فلَان فَإِن السكينَة نزلت عِنْد الْقُرْآن
الرجل أسيد بن حضير
الحَدِيث الثَّانِي روى الْبَراء أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَمر رجلا إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل أَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي
أسلمت نَفسِي إِلَيْك ووجهت وَجْهي إِلَيْك فَذكر الحَدِيث وَالرجل
الْمَذْكُور أسيد بن حضير أَيْضا
الحَدِيث الثَّالِث روى أنس أَن عَمه غَابَ عَن قتال بدر فَقَالَ أغيب
عَن أول قتال قَاتل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُشْركين
فَذكر الحَدِيث وَعم أنس هُوَ أنس بن النَّضر
الحَدِيث الرَّابِع روى عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت تبَارك الَّذِي
وسع سَمعه كل شَيْء إِنِّي لأسْمع كَلَام خَوْلَة بنت ثَعْلَبَة
وَيخْفى عَليّ بعضه وَهِي تَشْتَكِي زَوجهَا إِلَى رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي تَقول يَا رَسُول الله أكل شَبَابِي
وَنَثَرت لَهُ بَطْني حَتَّى إِذا كَبرت سني وَانْقطع وَلَدي ظَاهر مني
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْك قَالَت فَمَا بَرحت حَتَّى نزل
جِبْرِيل بِهَذِهِ الْآيَة {قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي
زَوجهَا} المجادلة 1 زوج هَذِه الْمَرْأَة أَوْس بن الصَّامِت أَخُو
عبَادَة
الحَدِيث الْخَامِس روى مسور بن يزِيد قَالَ شهِدت رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي الصَّلَاة فتعايا فِي آيَة فَقَالَ رجل
يَا رَسُول الله إِنَّك تركت آيَة قَالَ فَهَلا أذكر تنيها قَالَ
ظَنَنْت أَنَّهَا قد نسخت قَالَ فَإِنَّهَا لم تنسخ وَهَذَا الرجل أبي
بن كَعْب
الحَدِيث السَّادِس روى ابْن عَبَّاس أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله
الْحَج كل
(1/464)
عَام قَالَ لَا بل حجَّة وَلَو قلت كل عَام
كَانَ كل عَام وَهَذَا الرجل السَّائِل الْأَقْرَع بن حَابِس
الحَدِيث السَّابِع روى عَن الْبَراء فِي قَوْله تَعَالَى {إِن الَّذين
يُنَادُونَك من وَرَاء الحجرات} الحجرات 4 قَالَ جَاءَ رجل إِلَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن حمدي زين
وَإِن ذمِّي شين قَالَ ذَاك الله عز وَجل وَهَذَا الرجل الْأَقْرَع
ابْن حَابِس أَيْضا
الحَدِيث الثَّامِن روى عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت جَاءَ عمي من
الرضَاعَة يستفتح بعد أَن ضرب علينا الْحجاب فأبيت حَتَّى يَأْتِي
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستأذنه فجَاء رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت إِن عمي من الرضَاعَة جَاءَ يسْتَأْذن عَليّ
فَذكر الحَدِيث وَعم عَائِشَة هَذَا هُوَ أَفْلح أَخُو أبي القعيس يكنى
أَبَا الْجَعْد
الحَدِيث التَّاسِع روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قدمت الْمَدِينَة
وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُخَيّر حِين افتتحها فَسَأَلته
أَن يُسهم لي فَتكلم بعض ولد سعيد بن الْعَاصِ فَقَالَ لَا تسهم لَهُ
يَا رَسُول الله فَذكر الحَدِيث والمتكلم من ولد سعيد اسْمه أبان
الحَدِيث الْعَاشِر روى عَن أبي رَافع مولى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَنه اسْتَأْذن رَسُول الله أَن يخرج مَعَ ساع بَعثه
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اجْلِسْ يَا أَبَا رَافع
فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لنا أَن نَأْكُل الصَّدَقَة اسْم هَذَا
السَّاعِي أَرقم ابْن أبي الأرقم
الحَدِيث الْحَادِي عشر روى جَابر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم أَنه قَالَ إِن أَخا لكم قد مَاتَ فَقومُوا فصلوا عَلَيْهِ
وَهَذَا الْمبيت هُوَ النَّجَاشِيّ واسْمه أَصْحَمَة
الحَدِيث الثَّانِي عشر روى أنس بن مَالك أَن ملك الرّوم أهْدى إِلَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مستقة سندس فلبسها فَجعل أَصْحَابه
يلمسونها وَيَقُولُونَ أنزل عَلَيْك هَذَا من السَّمَاء فَقَالَ
تعْجبُونَ مِنْهَا فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لمنديل من مناديل سعد بن
معَاذ فِي الْجنَّة أَلين من هَذَا ثمَّ بعث بهَا إِلَى جَعْفَر فلبسها
ثمَّ جَاءَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لم أعطكها
لتلبسها قَالَ مَا أصنع بهَا قَالَ أرسل بهَا إِلَى أَخِيك
النَّجَاشِيّ أما الْمهْدي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَهُوَ أكيدر بن عبد الْملك الْكِنْدِيّ وَكَانَ نَصْرَانِيّا ملكا على
دومة الجندل ثمَّ أسلم بعد ذَلِك وَأما المستقة فجمعها مساتق وَهِي
فراء طوال الأكمام وَأَصلهَا بِالْفَارِسِيَّةِ مشته فعرب وفيهَا
لُغَتَانِ مستقة بِضَم التَّاء وستقه بِفَتْحِهَا وانشدوا
(إِذْ لبست مساتقها غَنِي ... فِيهَا وَيْح المساتق مَا لَقينَا)
(1/465)
الحَدِيث الثَّالِث عشر روى جَابر بن
سَمُرَة قَالَ شكا أهل الْكُوفَة سعد بن مَالك إِلَى عمر فَقَالُوا لَا
يحسن يُصَلِّي فَبعث رجَالًا يسْأَلُون عَنهُ فِي مَسَاجِد الْكُوفَة
فَلَا يأْتونَ مَسْجِدا إِلَّا أثنوا عَلَيْهِ خيرا حَتَّى أَتَوا
مَسْجِدا من مَسَاجِد بني عبس فَقَالَ رجل يُقَال لَهُ أَبُو سعدة
اللَّهُمَّ إِنَّه كَانَ لَا يعدل فِي الْقَضِيَّة وَلَا يقسم
بِالسَّوِيَّةِ وَلَا يسير بالسرية ذكر الحَدِيث اسْم أبي سعدة
أُسَامَة بن قَتَادَة
الحَدِيث الرَّابِع عشر روى أَبُو قَتَادَة قَالَ كَانَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخرج وَهُوَ حَامِل ابْنة زَيْنَب على عَاتِقه
وَهُوَ يؤم النَّاس فَذكر الحَدِيث ابْنة زَيْنَب اسْمهَا أُمَامَة بنت
أبي الْعَاصِ بن الرّبيع تزَوجهَا عَليّ بن أبي طَالب بعد موت فَاطِمَة
الحَدِيث الْخَامِس عشر رَوَت عَائِشَة قَالَت أَتَت فُلَانَة بنت
فلَان الْأَنْصَارِيَّة فَقَالَت يَا رَسُول الله كَيفَ الْغسْل من
الْجَنَابَة قَالَ تبدأ إحداكن فتتوضأ فتبدأ بشق رَأسهَا الْأَيْمن
ثمَّ الْأَيْسَر حَتَّى تنقي شؤون رَأسهَا ثمَّ تفيض على بَقِيَّة
جَسدهَا قَالَت يَا رَسُول الله فَكيف الْغسْل من الْمَحِيض قَالَ
تَأْخُذ إحداكن سدرتها وماءها فَتطهر بهَا فتحسن الطّهُور ثمَّ تبدأ
بشق رَأسهَا الْأَيْمن ثمَّ الْأَيْسَر حَتَّى تَنْتفِي شؤون الرَّأْس
ثمَّ تفيض على سَائِر جَسدهَا ثمَّ تَأْخُذ فرْصَة ممسكة فَتطهر بهَا
قَالَت يَا رَسُول الله كَيفَ أتطهر بهَا فَقلت لَهَا أَنا سُبْحَانَ
الله تتبعين آثَار الدَّم هَذِه الْأَنْصَارِيَّة اسْمهَا أَسمَاء بنت
يزِيد بن السكن وَكَانَ يُقَال لَهَا خطيبة النِّسَاء
الحَدِيث السَّادِس عشر روى أنس بن مَالك أَن امْرَأَة بَكت حِين مَاتَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقيل لَهَا أتبكين فَقَالَت
إِنِّي وَالله قد علمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سيموت
وَلَكِن إِنَّمَا أبْكِي على الْوَحْي الَّذِي انْقَطع عَنَّا وَهَذِه
الْمَرْأَة هِيَ أم أَيمن مولاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الحَدِيث السَّابِع عشر روى هِشَام بن عُرْوَة أَن امْرَأَة خَاصَمت
سعيد بن يزِيد بن عَمْرو إِلَى مَرْوَان فِي حُدُود أرضه فَقَالَ سعيد
أَنا أغير حُدُودهَا وَقد سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَقُول من سرق من الأَرْض شبْرًا طوقه من سبع أَرضين ذكر الحَدِيث
الْمَرْأَة اسْمهَا أروى بنت أويس
الحَدِيث الثَّامِن عشر روى سَلمَة بن الْأَكْوَع أَن رجلا أكل عِنْد
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِشمَالِهِ فَقَالَ كل بيمينك
قَالَ لَا أَسْتَطِيع قَالَ لَا اسْتَطَعْت مَا مَنعه إِلَّا الْكبر
قَالَ فَمَا رَفعهَا إِلَى فِيهِ هَذَا الرجل بسر ابْن راعي العير
(1/466)
الحَدِيث التَّاسِع عشر روى ابْن عمر عَن
عَائِشَة أَنَّهَا أَرَادَت أَن تشتري جَارِيَة تعتقها فَقَالَ أَهلهَا
نبيعكها على أَن ولاءها لنا فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَا يمنعك ذَلِك إِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق
هَذِه الْجَارِيَة هِيَ بَرِيرَة
الحَدِيث الْعشْرُونَ روى مُجَاهِد عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ائذنوا للنِّسَاء بِاللَّيْلِ إِلَى
الْمَسَاجِد فَقَالَ ابْنه لَا نَأْذَن لَهُنَّ يتخذن ذَلِك دغلا
فَقَالَ تسمعني أَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأَنت تَقول لَا كَانَ لعبد الله بن عمر بنُون عدَّة الْمَذْكُور فِي
هَذَا الحَدِيث هُوَ ابْنه بِلَال
الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ روى أَبُو السوار الْعَدوي عَن
عمرَان بن حُصَيْن قَالَ قَالَ يَعْنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم الْحيَاء خير كُله فَقَالَ رجل عِنْد عمر إِن من الْحيَاء ضعفا
أَو عَجزا فَقَالَ أحَدثك عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَتقول كَذَا لقد هَمَمْت أَن أَحْلف بِاللَّه أَن لَا أُكَلِّمك أبدا
هَذَا الرجل بشير بن كَعْب الْعَدوي
الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ روى أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن
أَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف طلق امْرَأَته الْبَتَّةَ وَهُوَ مَرِيض
فَورثَهَا عُثْمَان بن عَفَّان مِنْهُ بعد انْقِضَاء عدتهَا اسْمهَا
هَذِه الْمَرْأَة تماضر بنت الْأَصْبَغ الْكَلْبِيَّة
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ روى جَابر بن سَمُرَة قَالَ شَهِدنَا
مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَنَازَة فَلَمَّا فرغ
مِنْهَا ركب فرسا معروريا هَذِه الْجِنَازَة جَنَازَة أبي الدحداح
ثَابت بن الدحداح الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ روى أَبُو هُرَيْرَة أَن رجلا أسلم
فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يغْتَسل هَذَا الرجل هُوَ
ثُمَامَة بن أَثَال الْحَنَفِيّ
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ رَوَت أم الرّبيع بنت عبد الرَّحْمَن
بن مُحَمَّد قَالَت رَأَيْت مُحَمَّد بن سَلمَة ينظر إِلَى جَارِيَة من
جواري الْأَنْصَار نظرا شَدِيدا فَقتل يَا أَبَت مَا أَشد نظرك قَالَ
سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا قذف الله فِي
قلب أحدكُم خطْبَة امْرَأَة فَلَا بَأْس أَن ينظر إِلَيْهَا هَذِه
الْجَارِيَة الَّتِي نظر إِلَيْهَا مُحَمَّد اسْمهَا ثبيتة بنت
الضَّحَّاك
الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ روى غُضَيْف بن الْحَارِث قَالَ
مَرَرْت بعمر بن الْخطاب فِي نفر من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فأدركني رجل من الْقَوْم
(1/467)
فَقَالَ ادْع لي بِخَير بَارك الله فِيك
يَا فَتى فَقلت أَنْت أَحَق يَا صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قَالَ وَيحك إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَقُول إِن الله وضع الْحق على لِسَان عمر وَقَلبه وَإِنِّي سَمِعت عمر
يَقُول نعم الرجل غُضَيْف فَادع لي هَذَا الرجل أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ
الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ روى جَابر قَالَ كَانَ معَاذ
يُصَلِّي مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ يَأْتِي فيؤم
قومه فصلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة الْعشَاء
ثمَّ أَتَى قومه فَأمهمْ فَافْتتحَ سُورَة الْبَقَرَة فانحرف رجل فَسلم
ثمَّ صلى وَحده وَانْصَرف فَقَالُوا لَهُ نافقت يَا فلَان قَالَ لَا
وَالله لَآتِيَن رَسُول الله نن صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلأخبرنه
فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله
إِنَّا أَصْحَاب نواضح نعمل بِالنَّهَارِ وَإِن معَاذًا صلى مَعَك
الْعشَاء ثمَّ أَتَى فَافْتتحَ سُورَة الْبَقَرَة فَأقبل رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا معَاذ أفتان أَنْت اقْرَأ بِكَذَا
وَفِي بعض الرِّوَايَات اقْرَأ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَالضُّحَى
وَاللَّيْل إِذا يغشى وَسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى هَذَا الرجل الَّذِي
اعتزل وَصلى وَحده اسْمه حرَام بن ملْحَان خَال أنس بن مَالك وَرَأَيْت
بِخَط شَيخنَا ابْن نَاصِر قَالَ ذكر ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي
المجلد الثَّالِث عشر أَن اسْم هَذَا الرجل جزم بن أبي كَعْب
الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ روى أنس بن مَالك قَالَ أَتَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي
ذرب اللِّسَان وَأكْثر ذَلِك على أَهلِي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَيْنَ أَنْت من الاسْتِغْفَار فَإِنِّي
أسْتَغْفر الله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة مائَة مرّة هَذَا الرجل
حُذَيْفَة بن الْيَمَان
الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ روى حسان بن عَطِيَّة قَالَ جَاءَ
رجل من أسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أُرِيد السّفر وَهَذَا
رَمَضَان فَقَالَ إِن شِئْت فَأفْطر هَذَا الْأَسْلَمِيّ أَبُو
مُحَمَّد حَمْزَة بن عَمْرو
الحَدِيث الثَّلَاثُونَ روى أَبُو الْيُسْر قَالَ سَمِعت رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أنظر مُعسرا أَو وضع لَهُ أظلهُ
الله فِي ظلله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله وبرق أَبُو الْيُسْر فِي
صَحِيفَته وَقَالَ لغريمه اذْهَبْ هِيَ لَك وَذكر أَنه مُعسر اسْم
غَرِيم أبي الْيُسْر الْحَارِث بن يزِيد الْجُهَنِيّ
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ رَوَت عَائِشَة أَن رجلا سَأَلَ
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ يَأْتِيك الْوَحْي
(1/468)
قَالَ يَأْتِين أَحْيَانًا لَهُ صلصلة
كصلصلة الجرس فَذكر الحَدِيث وَهَذَا الرجل هُوَ الْحَارِث بن هِشَام
المَخْزُومِي
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ روى مُحَمَّد بن عَليّ عَن جَابر
بن عبد الله أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يفرغ على
رَأسه ثَلَاثًا فَقَالَ رجل من بني هَاشم إِن شعري كثير قَالَ جَابر
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَكثر شعرًا مِنْك وَأطيب
هَذَا الْهَاشِمِي اسْمه الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ روى أنس بن مَالك قَالَ بَعَثَنِي
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رجل من الْيَهُود استسلفه
ثَوْبَيْنِ إِلَى الميسرة فَقَالَ لي اجْلِسْ فَجَلَست حَتَّى فرغ من
بَيْعه وشرائه ثمَّ الْتفت إِلَيّ فَقَالَ وَالله مَا لصاحبك زرع وَلَا
ضرع فَمن أَيْن يعطيني قَالَ وَلم يُعْطِنِي شَيْئا فَأخْبرت بذلك
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ كذب عَدو الله أما لَو
أعطينا قضيناه وَلَئِن يعِيش الرجل وقميصه مرقوع خير لَهُ من أَن يكل
من أَمَانَته اسْم هَذَا الْيَهُودِيّ حليق وَفِي بعض الحَدِيث أَنه
كَانَ نَصْرَانِيّا
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ رَوَت زَيْنَب بنت أبي سَلمَة أَن
امْرَأَة كَانَت تهراق الدَّم وَكَانَت تَحت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف
وَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمرهَا أَن تَغْتَسِل عِنْد
كل صَلَاة وَتصلي هَذِه الْمَرْأَة حَبِيبَة بنت جحش بن رِئَاب
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ روى عُرْوَة عَن عَائِشَة أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهَا فَرَأى عِنْدهَا
امْرَأَة فَقَالَ من هَذِه فَقَالَت هَذِه فُلَانَة من حَالهَا لَا
تنام فَقَالَ مَه عَلَيْكُم من الْعَمَل مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل
حَتَّى تملوا هَذِه الْمَرْأَة الحولاء بنت تويت
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ روى وهب بن عبد الله الْمعَافِرِي
قَالَ قدم رجل من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من
الْأَنْصَار على مسلمة بن مخلد فألفاه نَائِما فَقَالَ أيقظوه
فَقَالُوا بل يتْرك حَتَّى يَسْتَيْقِظ قَالَ لست فَاعِلا فأيقظوا
مسلمة لَهُ فَرَحَّبَ بِهِ وَقَالَ انْزِلْ قَالَ لَا حَتَّى ترسل
إِلَى عقبَة بن عَامر لحاجتي إِلَيْهِ فَأرْسل إِلَى عقبَة فَأَتَاهُ
فَقَالَ هَل سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من وجد
مُسلما على عَورَة فستره فَكَأَنَّمَا أَحْيَا موءودة من قبرها فَقَالَ
عقبَة أَنا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ذَلِك
اسْم هَذَا الرجل خَالِد بن يزِيد أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ صلى
بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْعَصْر فَسلم فِي
رَكْعَتَيْنِ فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَذكر الحَدِيث اسْم ذِي
الْيَدَيْنِ الْخِرْبَاق كَذَا ذكره الْخَطِيب وَسَماهُ غَيره
عُمَيْرًا وَقد سبق فِي حرف الْعين من أَسمَاء الصَّحَابَة
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ روى أَبُو سَلمَة بن عبد
الرَّحْمَن قَالَ جَاءَت امْرَأَة
(1/469)
إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أبي وَنعم الْأَب هُوَ خطبني إِلَيْهِ
عَم وَالِدي فَرده وأنكحني رجلا وَأَنا كارهة فَبعث رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أَبِيهَا فَسَأَلَهُ عَن قَوْلهَا فَقَالَ
صدقت أنكحتها وَلم آلها خيرا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لأَبِيهَا لَا نِكَاح لَك اذهبي فَانْكِحِي من شِئْت
وروى ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرق بَين
امْرَأَة ثيب وَبَين زَوجهَا زَوجهَا أَبوهَا بِغَيْر إِذْنهَا هَذِه
الْمَرْأَة خنساء بنت خذام الْأَنْصَارِيَّة
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ روى شَقِيق قَالَ اشْتَكَى رجل
دَاء فِي بَطْنه يُقَال لَهُ الصفر فنعت لَهُ السكر فاتينا عبد الله
فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ مَا كَانَ الله ليجعل شفاءكم فِيمَا حرم
عَلَيْكُم اسْم هَذَا الرجل خثيم بن العدا
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ روى أَبُو صَالح أَن أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ
كَانَ يُصَلِّي فَمر رجل من آل أبي معيط بَين يَدَيْهِ فَمَنعه فأبي
أَن يَنْتَهِي فَمَنعه فَأبى فَدفعهُ فِي صَدره قَالَ ومروان يَوْمئِذٍ
على الْمَدِينَة فَشَكَاهُ إِلَيْهِ فَذكر ذَلِك مَرْوَان لأبي سعيد
فَقَالَ أَبُو سعيد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مر
بَين يَدي أحدكُم وَهُوَ يُصَلِّي فليمنعه مرَّتَيْنِ فَإِن أبي
فليقاتله فَإِنَّهُ هُوَ شَيْطَانه وَإِنِّي كنت نهيته فَأبى أَن
يَنْتَهِي (اسْم الْمَار بَين يَدي أبي سعيد دَاوُد بن مَرْوَان بن
الحكم)
الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ روى جَابر قَالَ بَيْنَمَا رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم غنيمَة بالجعرانة إِذْ قَالَ لَهُ
رجل اعْدِلْ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد شقيت
إِذا لم أعدل وَعَن جَابر إِذا لم أعدل وَعَن جَابر قَالَ كَانَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالجعرانة وَهُوَ يقسم الْغَنَائِم
والتبر وَهُوَ فِي حجر بِلَال فَقَامَ رجل فَقَالَ أعدل يَا مُحَمَّد
فَإنَّك لم تعدل فَقَالَ عمر دَعْنِي يَا رَسُول الله أضْرب عنق هَذَا
الْمُنَافِق فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هَذَا
فِي أَصْحَاب لَهُ وَإِن أصحابا لهَذَا يقرؤون الْقُرْآن لَا يُجَاوز
تراقيهم يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية هَذَا
الرجل يعرف بِذِي الْخوَيْصِرَة التَّمِيمِي
الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ روى أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي إِذْ جَاءَ رجل وَقد حفزه النَّفس
فَقَالَ الله أكبر الْحَمد لله كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَمَا قضى
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلَاته قَالَ أَيّكُم
الْمُتَكَلّم بالكلمات فأرم الْقَوْم فَقَالَ إِنَّه لم يقل بَأْسا
فَقَالَ الرجل أَنا يَا رَسُول الله قلتهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لقد رَأَيْت اثْنَي عشر ملكا يبتدرونها أَيهمْ يرفعها
اسْم هَذَا الرجل رِفَاعَة بن رَافع الْأنْصَارِيّ فِي بعض
الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة أَن رِفَاعَة قَالَ كُنَّا نصلي وَرَاء
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رجل رَبنَا وَلَك الْحَمد
حمدا كثيرا فَذكر الحَدِيث
الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ روى جَابر عبد الله أَن رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما نزل الْحَج
(1/470)
فِي غَزْوَة تَبُوك قَامَ فَخَطب النَّاس
فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس لَا تسألوا نَبِيكُم عَن الْآيَات
هَؤُلَاءِ قوم صَالح سَأَلُوا نَبِيّهم أَن يبْعَث لَهُم آيَة فَبعث
الله لَهُم النَّاقة فَكَانَت ترد من هذات الْفَج تشرب مَاءَهُمْ يَوْم
وُرُودهَا ويحلبون من لَبنهَا مثل الَّذِي كَانَت ترتوي من مَائِهِمْ
يَوْم غبها وَكَانَت تصدر من هَذَا الْفَج فَعَتَوْا عَن أَمر رَبهم
فَعَقَرُوهَا فَوَعَدَهُمْ الله ثَلَاثَة أَيَّام وَكَانَ وعد الله
أمرا غير مَكْذُوب وجاءتهم الصَّيْحَة فَأهْلك الله من تَحت مَشَارِق
الأَرْض وَمَغَارِبهَا مِنْهُم إِلَّا رجلا كَانَ فِي حرم الله فَمَنعه
حرم الله من عَذَاب الله عز وَجل هَذَا الرجل هُوَ أَبُو رِغَال وَهُوَ
أَبُو ثَقِيف وَالْحجّة فِي ذَلِك مَا روى عبد الله بن عَمْرو قَالَ
سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين خرجنَا مَعَه إِلَى
الطَّائِف فمررنا بِقَبْر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا قبر أبي رِغَال وَهُوَ أبي ثَقِيف وَكَانَ من ثَمُود وَكَانَ
بِهَذَا الْحرم يدْفع عَنهُ فَلَمَّا خرج مِنْهُ أَصَابَته النقمَة
الَّتِي أَصَابَت قومه بِهَذَا الْمَكَان فَدفن فِيهِ وَآيَة ذَلِك
أَنه دفن مَعَه غُصْن من ذهب إِن أَنْتُم نَبَشْتُمْ عَنهُ أصبتموه
مَعَه فَابْتَدَرَهُ النَّاس فَاسْتَخْرَجُوا مَعَه الْغُصْن
الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ روى أنس أَن ابْنة النَّضر بن أنس
كسرت ثنية امْرَأَة فعرضت الدِّيَة فَأَبَوا أَن يقبلُوا فَقَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقصاص فَذكر الحَدِيث اسْم
ابْنة النَّضر الرّبيع وَالَّذِي قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا
تقتص مِنْهَا أَخُوهَا أنس بن النَّضر وَهُوَ مُبين فِي الحَدِيث
الحَدِيث الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ روى ربعي بن حِرَاش قَالَ كُنَّا
إخْوَة ثَلَاثَة وَكَانَ أعبدنا وأصومنا وأفضلنا الْأَوْسَط فغبت عَنهُ
إِلَى السوَاد ثمَّ قدمت على أَهلِي فَقَالُوا أدْرك أَخَاك فَإِنَّهُ
فِي الْمَوْت فَخرجت أسعى إِلَيْهِ وَقد قضى وسجي بِثَوْب فَقَعَدت
عَنهُ رَأسه أبكيه فَرفع يَده فكشف وَجهه وَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم
قلت أَي أخي أحياة بعد الْمَوْت قَالَ نعم إِنِّي لقِيت رَبِّي فلقيني
بِروح وَرَيْحَان وَرب غير غَضْبَان وَأَنه كساني ثيابًا خضرًا من سندس
وإستبرق وَإِنِّي وجدت الْأَمر أيسر مِمَّا تحسبون ثَلَاثًا فاعملوا
وَلَا تغتروا ثَلَاثًا وَإِنِّي لقِيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَأقسم أَن لَا أَبْرَح حَتَّى آتيه فعجلوا جهازي ثمَّ طفا
فَكَأَنَّهُ أسْرع من حَصَاة لَو ألقيت فِي مَاء فَقلت عجلوا جهاز أخي
اسْم أحد أخوي ربعي من جراش مَسْعُود وَهُوَ أكبر الثَّلَاثَة وَاسم
الآخر ربيع وَهُوَ صَاحب هَذِه الْقِصَّة
الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ روى مُسلم عَن مولى لعبد الْقَيْس
أَن رجلا قَالَ لِابْنِ عمر الْوتر أسنة هُوَ قَالَ مَا سنة أوتر
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأوتر الْمُسلمُونَ قَالَ لَا
أسنة هُوَ قَالَ مَه مَا تعقل أوتر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وأوتر الْمُسلمُونَ اسْم هَذَا السَّائِل لِابْنِ عمر ربيعَة بن
هورى
(1/471)
الحَدِيث السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ روى
ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي سفر فَنزل
منزلا فَحَضَرت الصَّلَاة فطلبوا بِلَالًا ليؤذن فَلم يُوجد فَأذن رجل
من الْقَوْم ثمَّ جَاءَ بِلَال فَذهب ليؤذن فَقيل لَهُ إِن فلَانا قد
أذن فَجَلَسَ هنيهة ثمَّ قَالَ بِلَال ليقيم فَقَالَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم اجْلِسْ يَا بِلَال إِنَّمَا يُقيم من أذن اسْم هَذَا
الْمُؤَذّن زِيَاد بن الْحَارِث الصدائي
الحَدِيث الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ روى زبيد الأيامي أَن رجلا من
الْأَنْصَار مَاتَ فَسمع مِنْهُ أَنه قَالَ مُحَمَّد رَسُول الله ثمَّ
قَالَ على أثر ذَلِك صدق ثمَّ قَالَ أَبُو بكر الصّديق ضَعِيف فِي
جِسْمه قوي فِي دينه قيل صدق وَعمر بن الْخطاب أَمِير الْمُؤمنِينَ
الْقوي الْأمين قيل صدق وَعُثْمَان بن عَفَّان أَمِير الْمُؤمنِينَ على
الْمِنْهَاج سِتّ سِنِين مَضَت وَبَقِي ثِنْتَانِ بِلَفْظ النَّاس لَا
نظام لَهَا قيل صدق هَذَا الرجل زيد بن خَارِجَة بن أبي زُهَيْر
الخزرجي
الحَدِيث التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ رَوَت أم عَطِيَّة قَالَت مَاتَت
إِحْدَى بَنَات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَيْهَا
فَقَالَ اغسلنها بِمَاء وَسدر واغسلنها وترا ثَلَاثًا أَو خمْسا أَو
سبعا إِن رأيتن ذَلِك واجعلن فِي الْآخِرَة شَيْئا من كافور فَإِذا
فرغتن آذنني فَلَمَّا فَرغْنَا آذناه فَألْقى إِلَيْنَا حقوه فَقَالَ
أشعرنها إِيَّاه قَالَت ومشطناها ثَلَاثَة قُرُون وألقيناها خلفهَا بنت
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه هِيَ زَيْنَب زَوْجَة أبي
الْعَاصِ
الحَدِيث الْخَمْسُونَ روى أنس قَالَ تزوج رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَدخل بأَهْله فصنعت أُمِّي أم سليم حَيْسًا فَجَعَلته
فِي تور فَقَالَت يَا أنس اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقل بعثت بِهَذَا إِلَيْك أُمِّي وَهِي تقرئك
السَّلَام وَتقول إِن هَذَا لَك منا قَلِيل فَقَالَ ضَعْهُ ثمَّ قَالَ
اذْهَبْ فَادع لي فلَانا وَفُلَانًا وَمن لقِيت وسمى رجَالًا قَالَ
فدعوت من سمى وَمن لقِيت قيل لأنس عددكم كَانُوا قَالَ إِنَّهَا
ثلثمِائة فَدَخَلُوا حَتَّى امْتَلَأت الصّفة والحجرة فَذكر الحَدِيث
وَقَالَ جلس طوائف مِنْهُم يتحدثون فِي بَيت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس وَزَوجته
مولية وَجههَا إِلَى الْحَائِط فَذكر حَدِيث الْحجاب وَهَذِه
الزَّوْجَة هِيَ زَيْنَب بنت جحش
الحَدِيث الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ روى أنس قَالَ قَالَ عمر وَافَقت
رَبِّي فِي ثَلَاث أَو وَافقنِي رَبِّي فِي ثَلَاث قلت يَا رَسُول الله
لَو اتَّخذت من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى
(1/472)
فَأنْزل الله تَعَالَى وَاتَّخذُوا من
مقَام إِبْرَاهِيم مصلى وَقلت لَو حجبت أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ
فَإِنَّهُ يدْخل عَلَيْك الْبر والفاجر فَنزلت آيَة الْحجاب قَالَ
وَبَلغنِي عَن أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ شَيْء فاستقريتهن أَقُول لَهُنَّ
لتكفن عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو ليبدلنه الله بكن
أَزْوَاجًا خيرا مِنْكُن حَتَّى أتيت على إِحْدَى أُمَّهَات
الْمُؤمنِينَ فَقَالَت أما فِي رَسُول الله مَا يعظ نِسَاءَهُ حَتَّى
تعظهن أَنْت فكففت فَأنْزل الله {عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن} التَّحْرِيم
5 هَذِه الَّتِي خاطبت عمر هِيَ زَيْنَب بن جحش أَيْضا
الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ روى الْفضل بن مَرْزُوق عَن شَقِيق
عَن عقبَة عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ نزلت هَذِه الْآيَة حَافظُوا
على الصَّلَوَات وَصَلَاة الْعَصْر فقرأنا مَا شَاءَ الله ثمَّ نسخهَا
الله فَنزلت حافطوا على الصَّلَوَات والصلاوة الْوُسْطَى فَقَالَ رجل
كَانَ جَالِسا عِنْد شَقِيق فَهِيَ إِذا صَلَاة الْعَصْر قَالَ
الْبَراء قد أَخْبَرتك كَيفَ نزلت وَكَيف نسخهَا الله فَالله أعلم اسْم
الرجل الَّذِي كَانَ جَالِسا عِنْد شَقِيق زَاهِر وَفِي الحَدِيث مَا
يدل على أَن هَذَا الرجل قَالَ للبراء لَا شَقِيق
الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ روى أَبُو صَالح السمان أَن رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر على رجل وَهُوَ يَدْعُو وَيُشِير
بإصبعيه اللَّتَيْنِ تليان الْإِبْهَام فَأمره رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم بِقَبض إِحْدَى أصبعيه وَقَالَ أحد أحد هَذَا الرجل
هُوَ سعد بن أبي وَقاص الزُّهْرِيّ
الحَدِيث الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى حبيب بن أبي ثَابت قَالَ قَالَ
رجل لِابْنِ عَبَّاس أصحبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لم
نصحبه أَو سَمِعت مَا لم نَسْمَعهُ فَقَالَ أَنْت أطول صُحْبَة لرَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مني وَلَكِن سَمِعت أُسَامَة بن زيد يحدث
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا رَبًّا إِلَّا فِي
الدّين هَذَا الرجل هُوَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ
الحَدِيث الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ روى أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ أَن
نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مروا بحي من
أَحيَاء الْعَرَب فاستضافوهم فَأَبَوا أَن يضيفوهم فَعرض لإِنْسَان
مِنْهُم فِي عقله أَو لدغ فَقَالُوا لأَصْحَاب رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم هَل فِيكُم راق فَقَالَ رجل مِنْهُم نعم فَأتى صَاحبهمْ
فرقاه بِفَاتِحَة الْكتاب فَذكر الحَدِيث هَذَا الرجل الراقي هُوَ
رَاوِي الحَدِيث أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ
الحَدِيث السَّادِس وَالْخَمْسُونَ رَوَت أم سَلمَة قَالَت ولدت سبيعة
الأسْلَمِيَّة بعد وَفَاة زَوجهَا بِليَال فَذكر ذَلِك لرَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قد حلت اسْم زوج سبيعة سعد بن خَوْلَة
(1/473)
الحَدِيث السَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى
ابْن عَبَّاس أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله توفيت أُمِّي وَلم توص
أفينفعها أَن أَتصدق عَنْهَا قَالَ نعم هَذَا الرجل سعد بن عبَادَة
الحَدِيث الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ روى ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ عرضت عَليّ الْأُمَم فَرَأَيْت
النَّبِي وَمَعَهُ الرَّهْط وَالنَّبِيّ وَمَعَهُ الرجل وَالرجلَانِ
وَالنَّبِيّ لَيْسَ مَعَه أحد إِذْ رفع لي سَواد عَظِيم فَقلت هَذِه
أمتِي فَقيل لي هَذَا مُوسَى وَقَومه وَلَكِن انْظُر إِلَى الْأُفق
فَإِذا سَواد عَظِيم فَقيل هَذِه أمتك وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ ألفا
يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب وَلَا عَذَاب فَذكر الحَدِيث إِلَى
أَن قَالَ هم الَّذين لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ وَلَا
يَتَطَيَّرُونَ وعَلى ربه يَتَوَكَّلُونَ فَقَالَ عكاشة بن مُحصن أَنا
مِنْهُم قَالَ نعم ثمَّ قَالَ رجل آخر فَقَالَ أَنا مِنْهُم فَقَالَ
سَبَقَك بهَا عكاشة قيل إِن هَذَا الرجل الآخر سعد بن عبَادَة كَذَلِك
رَوَاهُ أَبُو بكر الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَن مُجَاهِد قَالَ
المُصَنّف وَقد أخبرنَا ابْن نَاصِر قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عبد الله
أَحْمد بن أَحْمد الوَاسِطِيّ إِذْنا قَالَ أَنبأَنَا أَبُو أَحْمد
عبيد الله بن أَحْمد القَاضِي قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عمر النَّحْوِيّ
قَالَ سَأَلت ثعلبا ثمَّ قَالَ للْأولِ نعم وَللثَّانِي لَا قَالَ
الأول مُؤمن وَالْآخر مُنَافِق فَلم يقل لَهُ أَنْت مُنَافِق فَقَالَ
لَهُ سَبَقَك بهَا عكاشة وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَحْمد بن
مُحَمَّد ابْن عِيسَى البرقي القَاضِي أَنه قَالَ يُقَال إِن الرجل
الَّذِي سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُؤال عكاشة كَانَ
منافقا وَيُقَال إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ لَا
يسْأَل شَيْئا فَيَقُول لَا فإجابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
بمعاريض الْكَلَام فَقَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر هَذَا أصح من حَدِيث
مُجَاهِد لِأَن فِي إِسْنَاده إِبْرَاهِيم بن يحيى وَهُوَ مَتْرُوك
قَالَ المُصَنّف وَالَّذِي يَقع لي شَيْئَانِ أَحدهمَا أَنه لَو أجَاب
الثَّانِي لسأله ثَالِث ورابع وَلَيْسَ كل سَائل يصلح لهَذِهِ
الْمنزلَة وَالثَّانِي أَن عكاشة سَأَلَ عَن حرقة قلب وَالثَّانِي
سَأَلَ وَلَيْسَ لَهُ حرقة ذَلِك
الحَدِيث التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ روى عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ
قَالَ رجل من أهل الْكتاب لرجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قد علمكُم صَاحبكُم حَتَّى علمكُم كَيفَ تأتون الْخَلَاء فَذكر
الحَدِيث والصحابي الْمَذْكُور هَهُنَا سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله
عَنهُ
الحَدِيث السِّتُّونَ روى ابْن عَبَّاس قَالَ بلغ عمر بن الْخطاب أَن
رجلا بَاعَ خمرًا فَقَالَ قَاتل الله فلَانا بَاعَ الْخمر أما علم أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قَاتل الله يهود حرمت
عَلَيْهِم الشحوم فجملوها فَبَاعُوهَا هَذَا الرجل سَمُرَة بن جُنْدُب
قَالَ شَيخنَا يَعْنِي ابْن نَاصِر إِنَّمَا كاني أَخذ قيمَة
الْجِزْيَة خمرًا فيبيعه مِنْهُم ظنا مِنْهُ أَن هَذَا جَائِز وَكَانَ
على الْبَصْرَة فَنَهَاهُ عمر
الحَدِيث الْحَادِي وَالسِّتُّونَ روى عَليّ بن يزِيد بن ركَانَة عَن
جده أَنه طلق امْرَأَته على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَلْبَتَّة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا
أردْت بهَا قَالَ
(1/474)
وَاحِدَة قَالَ الله قَالَ الله قَالَ
فَهُوَ على مَا أردْت اسْم الْمُطلق لامْرَأَته ركَانَة بن عبد يزِيد
وَاسم الْمَرْأَة سهيمة بنت عُوَيْمِر المزنية
الحَدِيث الثَّانِي وَالسِّتُّونَ روى أنس بن مَالك أَن أَبَا بكر
الْتفت وَهُوَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طَرِيق
الْهِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة فَإِذا هُوَ بِفَارِس قد لحقهم فَقَالَ
يَا نَبِي الله هَذَا فَارس قد لحقنا فَالْتَفت نَبِي الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ اصرعه فَذكر الحَدِيث هَذَا
الْفَارِس اسْمه سراقَة بن مَالك بن جعْشم
الحَدِيث الثَّالِث وَالسِّتُّونَ روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل مَا تَقول فِي الصَّلَاة
قَالَ أَتَشهد ثمَّ أَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة
وَأَعُوذ بك من النَّار أما وَالله مَا أحسن دندنتك وَلَا دندنة معَاذ
فَقَالَ حولهَا ندندن اسْم هَذَا الرجل سليم الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الرَّابِع وَالسِّتُّونَ روى عبد الله بن عَمْرو أَن زنباعا
أَبَا روح وجد غُلَاما لَهُ مَعَ جَارِيَته فَقطع ذكره وجدع أَنفه
فَأتى العَبْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر لَهُ فَقَالَ
لَهُ النَّبِي مَا حملك على مَا فعلت فَقَالَ فعل كَذَا وَكَذَا
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للْعَبد اذْهَبْ فَأَنت حر
اسْم غُلَام زنباع سندر
الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتُّونَ روى عمَارَة بن خُزَيْمَة
الْأنْصَارِيّ أَن عَمه أخبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم ابْتَاعَ فرس من رجل من الْأَعْرَاب فاستتبعه ليقضيه ثمن فرسه
فأسرع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبْطَأ الْأَعرَابِي
فَطَفِقَ رجال يعترضون الْأَعرَابِي يساومونه بالفرس وَلَا يَشْعُرُونَ
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد ابتاعه فَذكر حَدِيث شَهَادَة
خُزَيْمَة وَهُوَ ومعروف وَهَذَا الْأَعرَابِي اسْمه سَوَاء ابْن
الْحَارِث وَقيل سَوَاء بن قيس الْمحَاربي
الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتُّونَ روى أَبُو سَلمَة أَن رجلا دخل على
أَن حَبِيبَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فدعَتْ لَهُ بسويق
أَو طَعَام ثمَّ قَالَت يَا ابْن أَخ تَوَضَّأ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول توضأوا مِمَّا غيرت النَّار أَو
مِمَّا مست النَّار هَذَا الرجل أَبُو سُفْيَان بن سعيد بن الْمُغيرَة
وَلَا يعرف اسْمه
الحَدِيث السَّابِع وَالسِّتُّونَ رَوَت عَائِشَة أَن امْرَأَة قَالَت
للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل تَغْتَسِل الْمَرْأَة إِذا هِيَ
احْتَلَمت وأبصرت المَاء فَقَالَ نعم فَقَالَت عَائِشَة تربت يداك
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دعيها وَهل يكون الشّبَه
إِلَّا من قبيل ذَلِك إِذا علا مَاؤُهَا مَاء الرجل أشبه أَخْوَاله
وَإِذا علا مَاء الرجل ماءها أشبهه هَذِه الْمَرْأَة أم سليم بنت
ملْحَان
(1/475)
الحَدِيث الثَّامِن وَالسِّتُّونَ رَوَت
عَائِشَة أَن امْرَأَة استحيضت على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَأمرت أَن تُؤخر الظّهْر وتعجل الْعَصْر وتغتسل لَهما غسلا
وَاحِد وتغتسل للصبح غسلا هَذِه الْمَرْأَة سهلة بنت سُهَيْل امْرَأَة
أبي حُذَيْفَة بن عتبَة
الحَدِيث التَّاسِع وَالسِّتُّونَ روى عَليّ بن أبي طَالب قَالَ
بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا وَالزُّبَيْر
والمقداد فَقَالَ انْطَلقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَة خَاخ فَإِن بهَا
ظَعِينَة مَعهَا كتاب فَذكر الحَدِيث وَهُوَ مَعْرُوف هَذِه الْمَرْأَة
الحاملة للْكتاب هِيَ أم سارة مولاة لقريش
الحَدِيث السبعون رَوَت عَائِشَة قَالَت كَانَ أَبُو حُذَيْفَة بن
عتبَة تبنى سالما وَيُقَال أَعتَقته امْرَأَة من الْأَنْصَار حَتَّى
نزل فيهم مَا نزل ادعوهُمْ لِآبَائِهِمْ فَجَاءَت سهلة بنت سُهَيْل
امْرَأَة أبي حُذَيْفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت
يَا رَسُول الله إِنَّا تبنينا سالما وَقد أنزل الله فِيهِ مِمَّا قد
علمت وَإنَّهُ يدْخل عَليّ وَأَنا فضل وَلَيْسَ لنا إِلَّا بَيت وَاحِد
فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأرضعيه خمس
رَضعَات فَكَانَ يدْخل عَلَيْهَا وَكَانَ سَالم يَوْمئِذٍ رجلا وَاسم
الْمَرْأَة الَّتِي أعتقت سالما سلمى بنت يعار كَذَا ذكر أَبُو بكر
الْخَطِيب وَذكر مُحَمَّد بن سعد فِي الطَّبَقَات أَن اسْم الَّتِي
اعتقته ثبيتة بنت تعار
الحَدِيث الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ روى جَابر أَن رجلا قَالَ يَا
رَسُول الله إِنِّي نذرت نذرا إِن فتح الله عَلَيْك يَعْنِي مَكَّة أَن
أُصَلِّي فِي بَيت الْمُقَدّس قَالَ صل هَهُنَا فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ
مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
شَأْنك إِذا هَذَا الرجل هُوَ الشريد بن سُوَيْد الثَّقَفِيّ
الحَدِيث الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ روى سُلَيْمَان بن يسَار قَالَ لما
توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ غُلَام كَانَ يخْدم
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقطيفة كَانَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يلبسهَا فألقاها فِي الْقَبْر وَقَالَ لَا يلبسهَا أحد
بعْدك فَتركت هَذَا الْغُلَام اسْمه شقران
الحَدِيث الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ روى ابْن عَبَّاس قَالَ مر رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل فَقَالَ أَيهَا الملبي عَن فلَان
إِن كنت لم تحج حجَّة الْإِسْلَام فلب عَن نَفسك أما الملبي فَلم نعلم
أحدا أسماه وَأما الَّذِي لبّى عَنهُ فاسمه شبْرمَة وَفِي حَدِيث تفرد
بِهِ ابْن عمَارَة اسْم الرجل نُبَيْشَة وَهُوَ خطأ وَيُقَال إِن ابْن
عمَارَة رَجَعَ عَن تِلْكَ الرِّوَايَة
الحَدِيث الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ روى حَبَّة عَن عَليّ قَالَ
أَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت أَنِّي
(1/476)
زنيب فَقَالَ لَعَلَّك غصبت نَفسك قَالَت
مَا غصبت قَالَ لَعَلَّك أتيت نَائِمَة قَالَت لقد أتيت طَائِعَة غير
مُكْرَهَة فحبسها فَلَمَّا ولدت وربت وَلَدهَا جلدهَا مائَة ثمَّ أَمر
فحفر فِي الرحبة ثمَّ حفر لَهَا إِلَى منكبيها ثمَّ أدخلت فِيهَا ثمَّ
رمى ثمَّ رمينَا ثمَّ قَالَ جلدتها بِكِتَاب الله ورجمتها بِسنة
مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْم هَذِه الْمَرْأَة شراحة
الهمدانية
الحَدِيث الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ روى أنس قَالَ لقد رهن رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم درعا لَهُ بِالْمَدِينَةِ عِنْد يَهُودِيّ
بِالْمَدِينَةِ أَخذ مِنْهُ طَعَاما فَمَا وجد لَهَا مَا يَفْتكهَا
ثمَّ أدخلت فِيهَا يعرف بِأبي الشَّحْم
الحَدِيث السَّادِس وَالسَّبْعُونَ روى عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر
اللَّيْثِيّ أَن امْرَأَة شكت زَوجهَا إِلَى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَنه يضْربهَا فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَعْنِي زَوجهَا فَقَالَ إِنَّهَا تَصُوم بِغَيْر إذني فَقَالَ لَهَا
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لاتصومي إِلَّا بِإِذْنِهِ فَقَالَت
إِنَّه إِذا سمعني أَقرَأ سُورَة من الْقُرْآن يضربني فَقَالَ إِن معي
سُورَة لَيْسَ معي غَيرهَا هِيَ تقرؤها قَالَ لَا تضربها فَإِن هَذِه
السُّورَة لَو قسمت فِي النَّاس لوسعتهم قَالَت إِنَّه ينَام عَن
الصَّلَاة قَالَ إِنَّه شَيْء ابتلاه الله بِهِ فَإِذا اسْتَيْقَظَ
فَليصل هَذَا الرجل صَفْوَان بن الْمُعَطل الذكواني
الحَدِيث السَّابِع وَالسَّبْعُونَ روى خَالِد بن كثير الْهَمدَانِي
أَن رجلا دخل على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا
الَّذِي تطلب قَالَ الْعلم قَالَ إِن الْمَلَائِكَة لتَضَع
أَجْنِحَتهَا لطَالب الْعلم من حَيْثُ مَا يطْلب هَذَا الرجل صَفْوَان
ابْن عَسَّال الْمرَادِي
الحَدِيث الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ روى أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ امْرَأَته من نِسَائِهِ فَمر رجل فَقَالَ
يَا فلَان هَذِه امْرَأَتي فَقَالَ يَا رَسُول الله من كنت أَظن بِهِ
فَإِنِّي لم أَظن بك فَقَالَ إِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى
الدَّم هَذِه الْمَرْأَة هِيَ صَفِيَّة بنت حييّ أم الْمُؤمنِينَ
الحَدِيث التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ رَوَت عَائِشَة قَالَت أَرَادَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِحْدَى نِسَائِهِ فَقيل لَهُ
إِنَّهَا حَاضَت فَقَالَ أحابستنا هِيَ قلت لَا إِنَّهَا قد زارت
الْبَيْت هَذِه هِيَ صَفِيَّة بنت حييّ أَيْضا
الحَدِيث الثَّمَانُونَ روى أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
دخل على بعض نِسَائِهِ بسويق وتمر وَهَذِه صَفِيَّة بنت حييّ أَيْضا
وَقيل زَيْنَب بنت جحش وَالْأول أصح
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ روى أَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ
قَالَ سَأَلَ رجل من بني
(1/477)
يَرْبُوع أَو من بني تَمِيم عمر بن الْخطاب
عَن الذاريات والمرسلات والنازعات أَو عَن بَعضهنَّ فَقَالَ لَهُ عمر
ضع عَن رَأسك فَإِذا لَهُ وفرة فَقَالَ عمر أما وَالله لَو رَأَيْتُك
محلوقا لضَرَبْت الَّذِي فِيهِ عَيْنَاك ثمَّ كتب إِلَى أهل الْبَصْرَة
أَو قَالَ إِلَيْنَا أَن لَا تجالسوه فَلَو جَاءَ وَنحن مائَة لتفرقنا
اسْم هَذَا الرجل صبيغ بن عسل وَقيل ابْن عليم وَقيل ابْن شريك
التَّمِيمِي
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ روى أنس أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول
الله تشدتك بِاللَّه الله أَمرك أَن تَأْخُذ الصَّدَقَة من أغنيائنا
وتردها على فقرائنا قَالَ اللَّهُمَّ نعم هَذَا الرجل ضمام بن
ثَعْلَبَة السَّعْدِيّ وَهَذَا الحَدِيث مُخْتَصر من حَدِيث طَوِيل ذكر
فِيهِ الصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالصَّوْم
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ روى جَابر قَالَ جَاءَ رجل إِلَى
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن
عِنْدِي ابْنة لي أحسن الْبشر وَقد أَحْبَبْت أَن أزوجكم فَقَالَ
قبلتها فَأَدْبَرَ الرجل ثمَّ أقبل فَقَالَ إِن فِيهَا خصْلَة لم
نذكرها لَك أفضل مَا فِيهَا مَا اشتكت قطّ وَلَا أَصَابَهَا سقم
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْك ابْنَتك ردا
لَيْسَ منا من لم تصبه الأسقام اسْم هَذَا الرجل الضَّحَّاك ابْن
سُفْيَان الْكلابِي
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ روى عبد الله بن عَمْرو أَن كردم
بن سُفْيَان أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا
رَسُول الله إِنِّي خرجت أَنا وَابْن عَم لي فِي غزَاة فِي
الْجَاهِلِيَّة ثمَّ أَنه حفي فَقَالَ من يعطيني نعلا أنكحه ابْنَتي
فأعطيته نعلا فأنكحني ابْنَته وَهِي هَذِه وَبَلغت فَقَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دعها فَلَا تنكحها اسْم هَذَا الرجل المنكح
طَارق بن المرقع
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ روى سُلَيْمَان بن يسَار أَن رَافع
بن خديج قَالَ كُنَّا نخابر عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَذكر أَن بعض عمومته أَتَاهُ فَقَالَ نهى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم عَن أَمر كَانَ لنا نَافِعًا وطواعية الله وَرَسُوله
أَنْفَع لنا وأنفع قَالَ قُلْنَا وَمَا ذَاك قَالَ قَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَت لَهُ أَرض فليزرعها أَو ليزرعها
أَخَاهُ وَلَا يكارها بِثلث وَلَا ربع وَلَا بِطَعَام مُسَمّى عَم
رَافع بن خديج اسْمه ظهير بن رَافع بن عدي
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّمَانُونَ روى النُّعْمَان بن مقرن قَالَ سبّ
رجل رجلا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّبِيّ صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم جَالس فَلَمَّا ذهب المسبوب لينتصر قَامَ النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله سبني وَأَنت جَالس
فَلَمَّا انتصرت قُمْت فَقَالَ إِن الْملك كَانَ يرد عَنْك فَلَمَّا
انتصرت قَامَ فَكرِهت أَن أَجْلِس فَكَانَ فِي الْمجْلس رجل سباب
فَأعْطى الله عهدا
(1/478)
أَن لَا يسب أحدا هَذَا الرجل المسبوب
أَبُو بكر الصّديق
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّمَانُونَ روى أبي بن كَعْب قَالَ سَمِعت
رجلا يقْرَأ فَقلت من أَقْرَأَك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَقلت انْطلق إِلَيْهِ فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقلت استقرئ هَذَا فَقَالَ اقْرَأ فَقَرَأَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحْسَنت فَقلت لَهُ أَو لم
تقرئني كَذَا وَكَذَا قَالَ بلَى وَأَنت قد أَحْسَنت فَقلت بيَدي قد
أَحْسَنت أَحْسَنت فَضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ
فِي صَدْرِي ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أذهب عَن أبي الشَّك يَا أبي إِن
الْملكَيْنِ أتياني فَقَالَ أَحدهمَا اقْرَأ الْقُرْآن على حرف وَقَالَ
الآخر ازدده قلت زِدْنِي فَقَالَ اقْرَأ على حرفين حَتَّى قَالَ اقْرَأ
على سَبْعَة أحرف هَذَا الرجل الَّذِي استعرضه رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم الْقِرَاءَة عبد الله بن مَسْعُود
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ روى أنس قَالَ قَالَ رجل يَا
رَسُول الله من أبي قَالَ أَبوك فلَان فَنزلت {يَا أَيهَا الَّذين
آمنُوا لَا تسألوا عَن أَشْيَاء إِن تبد لكم تَسُؤْكُمْ} الْمَائِدَة
101 هَذَا السَّائِل عَن أَبِيه عبد الله بن حذافة السَّهْمِي وَفِي
رِوَايَة أَن السَّائِل خَارِجَة بن حذافة وَذَلِكَ وهم وَالصَّحِيح
الأول
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ روى عَليّ قَالَ جهز أَو بعث
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَيْشًا وَأمر عَلَيْهِم من
الْأَنْصَار وَأمرهمْ أَن يسمعوا لَهُ ويطيعوا فَغَضب عَلَيْهِم فِي
بعض الْأَمر فَقَالَ ألم يَأْمُركُمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم أَن تسمعوا لي وتطيعوا إِن أعزم عَلَيْكُم إِلَّا جَاءَ كل رجل
مِنْكُم بحزمة حطب فجَاء كل رجل مِنْهُم بحزمة حطب قَالَ فَأَمرهمْ
فألهبوا فِيهِ نَارا فَقَالَ عزمت عَلَيْكُم إِلَّا وَقَعْتُمْ
فَجعلُوا يهمون ويهابون حَتَّى طفئت النَّار فَذكرُوا ذَلِك لرَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَو وَقَعُوا فِيهَا مَا خَرجُوا
مِنْهَا أبدا إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف هَذَا الرجل هُوَ عبد
الله بن حذافة أَيْضا وَقَول الرَّاوِي لحَدِيث عَليّ إِنَّه رجل من
الْأَنْصَار وهم وَإِنَّمَا كَانَ من بني سهم
الحَدِيث التِّسْعُونَ روى سهل بن أبي حثْمَة أَن نَفرا من قومه
انْطَلقُوا إِلَى خَيْبَر فَتَفَرَّقُوا فِيهَا فوجدوا أحدهم قَتِيلا
فَقَالُوا للَّذين وجدوه عِنْدهم قتلتم صاحبنا قَالُوا مَا قتلنَا
وَلَا علمنَا قَاتلا فَانْطَلَقْنَا إِلَى نَبِي الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُم تَأْتُونِي بِالْبَيِّنَةِ على من قتل
قَالُوا مَا لنا بَيِّنَة قَالَ فَيحلفُونَ لكم قَالُوا لَا نرضى
بأيمان الْيَهُود فكره نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يبطل
دَمه فوداه مائَة من إبل الصَّدَقَة اسْم هَذَا الْمَقْتُول عبد الله
بن سهل بن زيد الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ روى مُحَمَّد بن عَليّ عَن عَليّ بن
عَليّ بن أبي طَالب أَنه كَانَ يَقُول لرجل يُفْتِي بمتعة النِّسَاء
إِنَّك امْرُؤ تائه فَانْظُر مَاذَا تُفْتِي بِهِ فِي
(1/497)
مُتْعَة النِّسَاء وَأشْهدُوا الله لقد نهى
عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام خَيْبَر وَعَن أكل
لُحُوم الْحمر الإنسية الْمُفْتِي بِالْمُتْعَةِ هُوَ عبد الله بن
عَبَّاس
الحَدِيث الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ روى الْأَحْنَف بن قيس أَن عليا
كَانَ يَأْذَن لبني هَاشم وَيَأْذَن لَهُ مَعَهم فَلَمَّا كتب إِلَيْهِ
مُعَاوِيَة إِن كنت تُرِيدُ الصُّلْح فامح عَنْك اسْم الْخلَافَة
فَاسْتَشَارَ بني هَاشم فَقَالَ رجل مِنْهُم انزعه من اسْم نَزعه الله
فَإِن كفار قُرَيْش لما كَانَ بَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَبينهمْ مَا كَانَ كتب هَذَا مَا قاضى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم أهل مَكَّة كَرهُوا ذَلِك فَقَالُوا لَهُ لَو
علمنَا رَسُول الله مَا منعناك أَن تدخل الْبَيْت قَالُوا لَهُ اكْتُبْ
هَذَا مَا قاضى عَلَيْهِ مُحَمَّد بن عبد الله أهل مَكَّة فرضى قَالَ
فَقلت لذَلِك الرجل كلمة فِيهَا غلظة وَقلت لعَلي وَالله مَالك مَا
لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيهَا الرجل إِنَّا وَالله مَا
حابيناك بيعتنا وَلَو علمنَا فِي الأَرْض أحدا الْيَوْم أَحَق بِهَذَا
الْأَمر مِنْك لبايعناه ثمَّ لقاتلناك أقسم بِاللَّه لَئِن محوت عَنْك
هَذَا الِاسْم الَّذِي دَعَوْت النَّاس إِلَيْهِ وبايعتهم عَلَيْهِ لَا
يعود إِلَيْك أبدا هَذَا الرجل الَّذِي أَشَارَ على عَليّ أَن يمحو
عَنهُ اسْم الْخلَافَة عبد الله بن عَبَّاس أَيْضا
الحَدِيث الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ رَوَت عَائِشَة قَالَ سمع رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يقْرَأ فِي الْمَسْجِد فَقَالَ
رَحمَه الله لقد أذكرني كَذَا وَكَذَا آيَة كنت أسقطتها من سُورَة
كَذَا وَكَذَا هَذَا الرجل عبد الله بن يزِيد الخطمي الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ روى أَبُو حميد السَّاعِدِيّ أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل عَاملا على الصَّدَقَة
فجَاء الْعَامِل حِين فرغ من عمله فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا
الَّذِي لكم وَهَذَا أهدي لي قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَهَلا قعدت فِي بَيت أَبِيك وأمك فتنظر أيهدي إِلَيْك أم لَا
ثمَّ قَامَ على الْمِنْبَر فَذكر الحَدِيث وَهُوَ مَعْرُوف هَذَا
الْعَامِل كَانَ يعرف بِابْن اللتبية وَسَماهُ مُحَمَّد بن سعد عبد
الله
الحَدِيث الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ رَوَت عَائِشَة فِي حَدِيث
الْهِجْرَة واستأجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر
رجلا من بني الديل هاديا خريتا والخريت الماهر وَاسم هَذَا الدَّلِيل
عبد الله بن أريقط اللَّيْثِيّ
الحَدِيث السَّادِس وَالتِّسْعُونَ روى جَابر بن عبد الله قَالَ أوصى
رَأس المناقين أَن يصلى عَلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأَن يُكَفِّنهُ فِي قَمِيصه وَصلى عَلَيْهِ وَقَامَ على قَبره
فَأنْزل الله تَعَالَى وَلَا تصل على أحد مِنْهُم مَاتَ أبدا رَأس
الْمُنَافِقين الْمَذْكُور فِي هَذَا الحَدِيث عبد الله بن أبي
الحَدِيث السَّابِع وَالتِّسْعُونَ روى حَارِثَة بن مضرب قَالَ خرج رجل
يُرِيد أَن
(1/480)
يطْرق فرسه فَمر بِمَسْجِد من مَسَاجِد بني
حنيفَة فَحَضَرت الصَّلَاة فَدخل الْمَسْجِد فصلى فِيهِ فَإِذا
إمَامهمْ يقْرَأ بهم بِكَلَام مُسَيْلمَة فَبعث عبد الله فَأتى بهم
فاستتابهم فتابوا وَقَالَ لإمامهم عبد الله بن النواحة سَمِعت رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَوْلَا أَنَّك رَسُول لضَرَبْت
عُنُقك فَأَما أَنْت الْيَوْم فلست برَسُول قُم يَا خَرشَة بن الْحر
فَاضْرب عُنُقه فَقَامَ فَضرب عُنُقه اسْم الرجل الَّذِي خرج ليطرق
فرسه عبد الله بن معيز السَّعْدِيّ وَيدل عَلَيْهِ مَا روى أَبُو
وَائِل عَن عبد الله بن معيز قَالَ خرجت أسفد فرسا لي فِي السحر فمررت
بِمَسْجِد بني حنيفَة وهم يَقُولُونَ إِن مُسَيْلمَة رَسُول الله
فَأتيت عبد الله فَأَخْبَرته فَبعث بِالشّرطِ فَجَاءُوا بهم فاستتابهم
فتابوا فخلى سبيلهم وَضرب عنق عبد الله بن النواحة فَقَالُوا أخذت قوما
فِي أَمر وَاحِد فقتلت بَعضهم وَتركت بَعضهم فَقَالَ إِنِّي سَمِعت
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقدم عَلَيْهِ هَذَا وَابْن
أَثَال حجر فَقَالَ أتشهدان أَنِّي رَسُول الله فَقَالَا أَتَشهد أَنْت
أَن مُسَيْلمَة رَسُول الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
آمَنت بِاللَّه وَرُسُله وَلَو كنت قَاتلا وَفْدًا لقتلتكما فَلذَلِك
قتلته قَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب كَذَا فِي الأَصْل معيز بتَشْديد
الْيَاء وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يحيى بن أبي بكر وَدَاوُد بن عَمْرو
وَهَارُون بن مَعْرُوف عَن أبي بكر ابْن عَيَّاش وَقَالَ
الدَّارَقُطْنِيّ هُوَ ابْن معيز بِسُكُون الْيَاء وَكَذَلِكَ رَوَاهُ
يحيى ابْن آدم وَخلف بن سَالم عَن أبي بكر بن عَيَّاش
الحَدِيث الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ روى عبد الله بن ثَابت
الْأنْصَارِيّ أَن رجلا كتب جَوَامِع من التَّوْرَاة ثمَّ عرضهَا على
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتغير وَجه النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ مَا ترى مَا بِوَجْه النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ
دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا فسرى عَن وَجه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَقَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَن مُوسَى حَيّ بَين
أظْهركُم ثمَّ اتبعتموه وتركتموني لَضَلَلْتُمْ أَنْتُم حظى من
الْأُمَم وَأَنا حظكم من الْأَنْبِيَاء عرض الْجَوَامِع من التَّوْرَاة
عمر ابْن الْخطاب
الحَدِيث التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ روى الْبَراء بن عَازِب قَالَ جَاءَ
رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله
يستفتونك فِي الْكَلَالَة مَا الْكَلَالَة قَالَ تجزئك آيَة الصَّيف
السَّائِل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن هَذِه الْآيَة كَانَ
عمر بن الْخطاب قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ يشبه أَن يكون لم
يفته ووكل الْأَمر إِلَى بَيَان الْآيَة اعْتِمَادًا على علمه وفهمه
ليتوصل
(1/481)
إِلَى مَعْرفَتهَا بِالِاجْتِهَادِ وَلَو
كَانَ السَّائِل مِمَّن لَا فهم لَهُ لبين لَهُ الْبَيَان الشافي وَأَن
الله تَعَالَى أنزل فِي الْكَلَالَة آيَتَيْنِ إِحْدَاهمَا فِي
النِّسَاء وَهِي فِي أول النِّسَاء وفيهَا إِجْمَال وإبهام لَا يكَاد
يبين الْمَعْنى من ظَاهرهَا ثمَّ أنزل الله تَعَالَى الْآيَة فِي آخر
سُورَة النِّسَاء فِي الصَّيف وفيهَا زِيَادَة بَيَان
الحَدِيث الْمِائَة روى عمر بن الْخطاب قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ركب فَقَالَ رجل لَا وَأبي فَقَالَ رجل
لَا تحلفُوا بِآبَائِكُمْ فَالْتَفت فَإِذا هُوَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم الْحَالِف بِأَبِيهِ كَانَ عمر بن الْخطاب
الحَدِيث الْحَادِي وَالْمِائَة روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ لما توفّي
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتخْلف أَبُو بكر وَكفر من كفر
من الْعَرَب قَالَ قَائِل يَا أَبَا بكر كَيفَ تقَاتل النَّاس وَقد
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمرت أَن أقَاتل النَّاس
حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَذكر الحَدِيث وَالْقَائِل
لأبي بكر هَذَا عمر بن الْخطاب
الحَدِيث الثَّانِي بعد الْمِائَة روى جُبَير بن مطعم قَالَ مشيت أَنا
وَفُلَان إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا
رَسُول الله أَعْطَيْت بني الْمطلب وَتَرَكتنَا وَنحن وهم إِلَيْك
بمنزل وَاحِد فَقَالَ إِنَّمَا بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء
وَاحِد فلَان الَّذِي كنى عَنهُ هَهُنَا عُثْمَان بن عَفَّان
الحَدِيث الثَّالِث بعد الْمِائَة روى ابْن عمر أَن عمر بن الْخطاب
بَيْنَمَا هُوَ قَاعد للخطبة دخل رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين فناداه عمر أَيَّة سَاعَة
هَذِه فَقَالَ إِنِّي شغلت الْيَوْم فَلم أنقلب إِلَى أَهلِي حَتَّى
سَمِعت التأذين فَلم أَزْد على أَن تَوَضَّأت فَقَالَ عمر الْوضُوء
أَيْضا وَقد علمت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ
يَأْمر بِالْغسْلِ هَذَا الرجل الدَّاخِل كَانَ عُثْمَان بن عَفَّان
الحَدِيث الرَّابِع بعد الْمِائَة روى همام بن الْحَارِث قَالَ جَاءَ
قوم يثنون على رجل فَجَثَا الْمِقْدَاد على رُكْبَتَيْهِ فَجعل بحصب
وُجُوههم وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول
إِذا رَأَيْتُمْ المداحين فاحثوا فِي وُجُوههم هَذَا الْمثنى عَلَيْهِ
عُثْمَان بن عَفَّان
الحَدِيث الْخَامِس بعد الْمِائَة روى ابْن مَسْعُود قَالَ أَقْرَأَنِي
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة الْأَحْقَاف وأقرأها آخر
فَخَالف قِرَاءَته فَقلت من أقرأكها قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقلت وَالله لقد أَقْرَأَنيهَا غير ذَا فأتينا رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعند رجل فَقلت يَا رَسُول الله ألم
تقرئني كَذَا وَكَذَا قَالَ بلَى قَالَ الآخر ألم تقرئني كَذَا قَالَ
بلَى فتمعر وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الرجل
الَّذِي عِنْده ليقْرَأ كل وَاحِد مِنْكُمَا مَا سمع فَإِنَّمَا هلك من
كَانَ قبلكُمْ بالاختلاف فوَاللَّه مَا أدرى أَشَيْء أمره رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك أم
(1/482)
شَيْء قَالَه بِرَأْيهِ الرجل الَّذِي
كَانَ عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ هَذَا
القَوْل عَليّ بن أبي طَالب
الحَدِيث السَّادِس بعد الْمِائَة روى أَبُو هُرَيْرَة أَن رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي حَدِيث ذكر فِيهِ مَكَّة لَا
يخْتَلى خَلاهَا وَلَا يعضد شَوْكهَا وَلَا يلتقط لقطتهَا إِلَّا منشد
فَقَالَ رجل من قُرَيْش إِلَّا الْإِذْخر يَا رَسُول الله فَقَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا الْإِذْخر هَذَا الْقرشِي
هُوَ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب
الحَدِيث السَّابِع بعد الْمِائَة روى جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ
رجل يَوْم أحد أَي رَسُول الله إِن قتلت فَأَيْنَ أَنا قَالَ فِي
الْجنَّة قَالَ فَألْقى تمرات كن فِي يَده ثمَّ قَاتل حَتَّى قتل قَالَ
أَبُو بكر الْخَطِيب هَذَا الرجل هُوَ عُمَيْر بن الْحمام إِلَّا إِن
ذَلِك كَانَ يَوْم بدر لَا يَوْم أحد قَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر
الصَّحِيح أَنه يَوْم أحد
الحَدِيث الثَّامِن بعد الْمِائَة روى سهل بن سعد أَن رجلا من
الْأَنْصَار جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا
رَسُول الله أَرَأَيْت رجلا وجد مَعَ امْرَأَته رجلا أَيَقْتُلُهُ
فَتَقْتُلُونَهُ أم كَيفَ يصنع فَأنْزل الله فِي شَأْنه مَا ذكر فِي
الْقُرْآن من أَمر المتلاعنين فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قد قضى فِيك وَفِي امْرَأَتك قَالَ فَتَلَاعَنا وَأَنا شَاهد
ثمَّ فَارقهَا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَت سنة
بعدهمَا أَن يفرق بَين المتلاعنين وَكَانَت حَامِلا فأنكرها فَكَانَ
ابْنهَا يدعى إِلَى أمه اسْم هَذَا الرجل الْملَاعن عُوَيْمِر بن
حَارِث الْعجْلَاني
الحَدِيث التَّاسِع بعد الْمِائَة روى الشّعبِيّ قَالَ انتهينا إِلَى
أفنية جُهَيْنَة فَإِذا شيخ جَالس فِي بعض أفنيتهم فَجَلَست إِلَيْهِ
فَحَدثني قَالَ إِن رجلا منا فِي الْجَاهِلِيَّة اشْتَكَى فأغمى
عَلَيْهِ فجئناه وظننا أَنه قد مَاتَ وأمرنا بحفرته أَن تحفر فَبينا
نَحن عِنْده إِذْ جلس فَقَالَ إِنِّي أتيت حَيْثُ رأتموني أُغمي عَليّ
فَقيل لي إِن أمك هُبل وَفِي رِوَايَة أُخْرَى إِن لأمك الهبل أَلا ترى
حفرتك تنتشل وَقد كَادَت أمك تثكل أَرَأَيْت إِن حولناها عَنْك بمحول
وقذفنا فِيهَا القصل الَّذِي مَشى فأخزل أتشكر لِرَبِّك وَتصلي وَتَدَع
سَبِيل من أشرك وأضل فَقلت نعم فأطلقت فانظروا مَا فعل الْفَصْل
قَالُوا مر آنِفا فَذَهَبُوا ينظرُونَ فوجدوه قد مَاتَ فَدفن فِي
الحفرة وعاش الرجل حَتَّى أدْرك الْإِسْلَام هَذَا الرجل الَّذِي أخبر
أَنه قيل لَهُ هَذَا الْكَلَام اسْمه عُمَيْر بن جُنْدُب الْجُهَنِيّ
والقصل أحد بني عَمه
(1/483)
الحَدِيث الْعَاشِر بعد الْمِائَة روى زر
بن حُبَيْش قَالَ كنت عِنْد عَليّ ابْن أبي طَالب جَالِسا فجَاء
المستأذن يسْتَأْذن فَقَالَ قَاتل الزبير بِالْبَابِ قَالَ عَليّ بشر
قَاتل ابْن صَفِيَّة بالنَّار سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَقُول لكل نَبِي حوارِي وحواري الزبير قَاتل الزبير عُمَيْر بن جرموز
الحَدِيث الْحَادِي عشر بعد الْمِائَة روى أنس قَالَ جَاءَ رجل إِلَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أعقلها
وَأَتَوَكَّل أَو أطلقها وَأَتَوَكَّل قَالَ اعقلها وتوكل هَذَا الرجل
كَانَ عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي
الحَدِيث الثَّانِي عشر بعد الْمِائَة روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ أَتَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل أعمى فَقَالَ يَا رَسُول الله
لَيْسَ لي قَائِد يقودني إِلَى الْمَسْجِد فَسَأَلَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يرخص لَهُ فَيصَلي فِي بَيته فَرخص لَهُ
فَلَمَّا ولى دَعَاهُ فَقَالَ هَل تسمع النداء بِالصَّلَاةِ قَالَ نعم
قَالَ فأجب هَذَا الْأَعْمَى هُوَ ابْن أم مَكْتُوم واسْمه عَمْرو بن
قيس
الحَدِيث الثَّالِث عشر بعد الْمِائَة روى نَافِع أَن عبد الله بن عمر
أخبرهُ رجل من بني لَيْث أَن أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ يخبر ذَلِك عَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَانْطَلق عبد الله وَأَنا مَعَه
وَالرجل الَّذِي أخبرهُ عَن أبي سعيد حَتَّى ولج على أبي سعيد
فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ إِلَى عَيْنَيْهِ
وَأُذُنَيْهِ فَقَالَ بصر عَيْني وَسمع أُذُنِي رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا تَبِيعُوا الذَّهَب بِالذَّهَب إِلَّا مثلا
بِمثل وَالْوَرق بالورق إِلَّا مثلا مثل لَا تشفوا بَعْضهَا على بعض
وَلَا تَبِيعُوا شَيْئا مِنْهَا غَائِبا بناجز هَذَا الرجل اللَّيْثِيّ
اسْمه عَمْرو بن ثَابت العتواري
الحَدِيث الرَّابِع عشر بعد الْمِائَة رَوَت عَائِشَة قَالَت رَجَعَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك الْيَوْم فاضطجع فِي
حجري فَدخل رجل من آل أبي بكر وَفِي يَده سواك فَنظر إِلَيْهِ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعرفت أَنه يُريدهُ فَذكر الحَدِيث أما
قَول عَائِشَة فِي ذَلِك الْيَوْم فَإِنَّهَا تَعْنِي آخر يَوْم خرج
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَسْجِد وَأما الدَّاخِل
عَلَيْهِم من آل أبي بكر فَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر
الحَدِيث الْخَامِس عشر بعد الْمِائَة روى جَابر أَن رجلا أَتَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح لبن من النقيع فَقَالَ أَلا
خمرته وَلَو بِعُود هَذَا الرجل أَبُو حميد السَّاعِدِيّ
الحَدِيث السَّادِس عشر بعد الْمِائَة روى همام قَالَ سَأَلَ قَتَادَة
عَن رجل وَقع على جَارِيَة لامْرَأَته فحدثنا عَن حبيب بن سَالم
أَنَّهَا رفعت إِلَى النُّعْمَان بن بشير فَقَالَ
(1/484)
لأقضين فِيهَا بِقَضَاء رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم إِن كَانَت أحلتها لَهُ لأجلدنه مائَة وَإِن لم
تكن أحلتها لَهُ رَجَمْته الَّذِي رفعت قصَّته إِلَى النُّعْمَان بن
بشير أَنه وَقع على جَارِيَة امْرَأَته عبد الرَّحْمَن بن حنين وَقيل
ابْن حبيرة
الحَدِيث السَّابِع عشر بعد الْمِائَة روى مُجَاهِد قَالَ كَانَ لرجل
من الْأَنْصَار ضيف فَأَبْطَأَ عَن أَهله قَالَ فَلَمَّا عشيتم ضَيْفِي
قَالُوا لَا وَالله قَالَ وَالله لَا أطْعم عشَاء قَالَت امْرَأَته
إِذا وَالله لَا نطعمه قَالَ الضَّيْف إِذا وَالله لَا أطْعمهُ أَيْضا
قَالَ يبيت ضَيْفِي بِغَيْر طَعَام قدمُوا طَعَامكُمْ فَأكل وأكلوا
مَعَه فَلَمَّا أصبح غَدا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَأخْبرهُ بذلك فَقَالَ أَطَعْت الله وعصيت الشَّيْطَان هَذَا الرجل
أَبُو الدَّرْدَاء وَقد سبق الِاخْتِلَاف فِي اسْمه
الحَدِيث الثَّامِن عشر بعد الْمِائَة روى ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ
رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أُخْتِي حَلَفت
أَن تمشي إِلَى الْبَيْت وَأَنه يشق عَلَيْهَا الْمَشْي قَالَ مرها
فلتركب إِن لم تستطع أَن تمشي فَمَا أغْنى الله أَن يشق على أختك هَذَا
الرجل عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ
الحَدِيث التَّاسِع عشر بعد الْمِائَة روى عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ
سَمِعت رجلا كَانَ فِي سبي قُرَيْظَة قَالَ وَكَانُوا ينظرُونَ من خرجت
شعرته قَتَلُوهُ فنظروا إِلَيّ فَلم أكن أنبت فخلاني رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الرجل عَطِيَّة الْقرظِيّ
الحَدِيث الْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو سعيد أَن رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر على رجل من الْأَنْصَار فَأرْسل إِلَيْهِ
فَخرج وَرَأسه يقطر قَالَ فَلَعَلَّنَا أعجلنا الرجل قَالَ نعم يَا
رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أعجلت
أَو قحطت فَلَا غسل عَلَيْك وَعَلَيْك الْوضُوء هَذَا الْأنْصَارِيّ
يُسمى عتْبَان وَقيل ابْن عتْبَان
الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى السَّائِب بن
يزِيد عَن عمر ابْن الْخطاب أَنه خرج عَلَيْهِم فَقَالَ إِنِّي وجدت من
فلَان ريح شراب فَزعم أَنه شرب الطلا وَإِنِّي سَائل عَمَّا شرب فَإِن
كَانَ يسكر جلدته الْحَد فجلده عمر الْحَد تَاما اسْم فلَان الَّذِي
كنى عَنهُ عبيد الله بن عمر بن الْخطاب
(1/485)
الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد
الْمِائَة روى أَبُو صَالح قَالَ قَالَ رجل اللَّهُمَّ إِنَّه لَيْسَ
لي مَال أَتصدق بِهِ فأيما رجل أصَاب من عرضي شَيْئا فَهُوَ لَهُ
صَدَقَة فَأوحى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن قد غفر
لَهُ اسْم هَذَا الرجل علبة ابْن زيد الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عُرْوَة أَن
الْمُغيرَة بن شُعْبَة كَانَ يُؤَخر صَلَاة الْعَصْر فَقَالَ لَهُ رجل
من الْأَنْصَار وَيحك يَا مُغيرَة أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَقُول جَاءَنِي جِبْرِيل فَقَالَ لي صَلَاة كَذَا فِي
سَاعَة كَذَا حَتَّى عد الصَّلَوَات فَقَالَ بلَى فَقَالَ أشهد أَنا
كُنَّا نصلي الْعَصْر مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية ثمَّ نأتي بني عَمْرو بن عَوْف وَهُوَ على
ميلين من الْمَدِينَة وَإِن الشَّمْس لمرتفعة هَذَا الرجل
الْأنْصَارِيّ هُوَ أَبُو مَسْعُود عقبَة ابْن عَمْرو البدري
الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الله بن
مَسْعُود قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يُصَلِّي عِنْد الْبَيْت وَأَبُو جهل وَأَصْحَابه جُلُوس وَقد نحرت
جزور بالْأَمْس فَقَالَ أَبُو جهل أَيّكُم يقوم إِلَى سَلِي جزور بني
فلَان فَيَأْخذهُ فيضعه على كَتِفي مُحَمَّد إِذا سجد فانبعث أَشْقَى
الْقَوْم فَأَخذه فَلَمَّا سجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضعه
بَين كَتفيهِ قَالَ فاستضحكوا وَجعل بَعضهم يمِيل على بعض فَذكر
الحَدِيث ودعا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِم إِلَى أَن
قَالَ فَلَقَد رَأَيْتهمْ صرعى يَوْم بدر والْحَدِيث مَعْرُوف وأشقى
الْقَوْم الَّذِي ألْقى سلى الْجَزُور على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم عقبَة بن أبي معيط
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى النُّعْمَان بن
بشير أَن أَبَاهُ نحله نحلا فَقَالَت أمه أشهد على مَا نحلت ابْني
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَذكر لَهُ ذَلِك فَقَالَ كل ولدك أَعطيتهم مثل هَذَا قَالَ لَا
فكره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يشْهد لَهُ أم
النُّعْمَان اسْمهَا عمْرَة بنت رَوَاحَة وَهِي أُخْت عبد الله
الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الحميد بن
جَعْفَر عَن أَبِيه أَن أَبَا الحكم رَافع بن سِنَان أسلم وأبت
امْرَأَته أَن تسلم فَأَرَادَتْ أَن تَأْخُذ ابْنَتهَا فَأَتَت
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله ابْنَتي
فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَسَ نَاحيَة وأمرها
فَجَلَست نَاحيَة وَوضعت الْجَارِيَة بَينهمَا ثمَّ قَالَ ادعواها
فدعواها فمالت نَحْو أمهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم اللَّهُمَّ أهدها فمالت إِلَى أَبِيهَا فَأَخذهَا اسْم هَذِه
الْجَارِيَة عميرَة
الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى جَابر بن عبد الله
قَالَ كُنَّا فِي غَزْوَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قبل خَيْبَر فنزلنا بواد كثير الشّجر فَنزل رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم تَحت
(1/486)
شَجَرَة مِنْهَا فَإِذا رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم ينادينا نصف النَّهَار فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ
فَإِذا عِنْده رجل جَالس فَقَالَ إِن هَذَا جَاءَنِي وَأَنا نَائِم فسل
سَيفي ثمَّ قَالَ يَا مُحَمَّد من يمنعك مني الْيَوْم فَقلت الله عز
وَجل يَمْنعنِي مِنْك فَشَام السَّيْف وَهُوَ جَالس كَمَا ترَوْنَ
فَمَا قَالَ لَهُ شَيْئا وَلَا عاقبه وَفِي حَدِيث الزُّهْرِيّ كَانَت
الْغُزَاة قبل نجد وَفِي رِوَايَة فَسقط السَّيْف من يَده فَأَخذه
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من يمنعك مني فَقَالَ كن
خير آخذ قَالَ تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ لَا وَلَكِن لَا
أقاتلك وَلَا أكون مَعَ قوم يقاتلونك فَتَركه رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَاسم هَذَا الرجل غورث بن الْحَارِث وَهُوَ من محَارب
خصفة
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عمر قَالَ حدث عمر
ابْن الْخطاب أَن رجلا من ثَقِيف طلق نِسَاءَهُ وَقسم مَاله على بنيه
فَأرْسل إِلَيْهِ عمر فجِئ بِهِ من الطَّائِف فَقَالَ ألم أحدث أَنَّك
طلقت نِسَاءَك وَقسمت مَالك بَين بنيك فَقَالَ قد فعلت ذَلِك فَقَالَ
عمر لَهُ إِنِّي لأَظُن الشَّيْطَان قد سمع بموتك فِيمَا يسترق من
السّمع فقذف فِي قَلْبك أَنَّك يُوشك أَن تَمُوت وَالله لَئِن حدث بك
حدث الْمَوْت قبل أَن تراجع نِسَاءَك أَو ترجع مَالك لأورثهن من مَالك
ثمَّ لأرجمن قبرك حَتَّى اجْعَل عَلَيْهِ مثل مَا على قبر أبي رِغَال
هَذَا الرجل غيلَان بن سَلمَة فَلَمَّا قَالَ لَهُ عمر ذَلِك رَاجع
نِسَاءَهُ وارتجع مَاله ثمَّ لم يلبث إِلَّا قَرِيبا من شهر حَتَّى
مَاتَ
الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى ابْن عَبَّاس أَنه
كَانَ على حمَار هُوَ وَغُلَام من بني هَاشم فَمر بَين يَدي النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُصَلِّي فَلم ينْصَرف لذَلِك هَذِه
الْقِصَّة كَانَت بِعَرَفَة والغلام الَّذِي كَانَ مَعَ ابْن
الْعَبَّاس رَاكِبًا أَخُوهُ الْفضل بن الْعَبَّاس
الحَدِيث الثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن
قَالَ كنت أَنا وَأبي عِنْد مَرْوَان بن الحكم وَهُوَ أَمِير
الْمَدِينَة فَذكر لَهُ أَن أَبَا هُرَيْرَة يَقُول من أصبح جنبا أفطر
ذَلِك الْيَوْم فَقَالَ مَرْوَان أَقْسَمت يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن
لتذهبن إِلَى أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة وَأم سَلمَة فلتسألنهما فَذهب
عبد الرَّحْمَن وَذَهَبت مَعَه حَتَّى دخل على عَائِشَة فَسلم
عَلَيْهَا فَذكر لَهَا ذَلِك فَقَالَت لَيْسَ كَمَا قَالَ أَبُو
هُرَيْرَة يَا عبد الرَّحْمَن أيذهب عَمَّا كَانَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يصنع فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ فأتينا إِلَى أبي
هُرَيْرَة فَذكر لَهُ عبد الرَّحْمَن ذَلِك فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة
لَا علم لي إِنَّمَا أخبرنيه مخبر هَذَا الْمخبر الَّذِي كنى عَنهُ
أَبُو هُرَيْرَة الْفضل بن عَبَّاس
(1/487)
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ بعد
الْمِائَة رَوَت عَائِشَة قَالَت جَاءَت امْرَأَة من الْأَنْصَار إِلَى
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي أسْتَحَاض
فَأمرهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تَعْتَزِل الصَّلَاة
أَيَّام حَيْضهَا ثمَّ تَغْتَسِل وتتوضأ لكل صَلَاة فلتصل وَإِن قطر
الدَّم على الْحَصِير هَذِه الْأَنْصَارِيَّة فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى مَسْعُود بن
الْأسود قَالَ لما سرقت تِلْكَ الْمَرْأَة القطيفة أَتَيْنَا بهَا
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْنَا يَا رَسُول الله نَحن
نفديها بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّة فَقَالَ تطهر خير لَهَا ثمَّ عدنا
إِلَيْهِ فَقَالَ ذَلِك فَلَمَّا سمعنَا لين كَلَامه كلمنا أُسَامَة بن
زيد فَقُلْنَا كلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي هَذِه
الْمَرْأَة فَإِنَّهَا امْرَأَة من قُرَيْش قد أفظعنا أمرهَا وتعاظمناه
قَالَ فَذكر ذَلِك أُسَامَة فَقَامَ فِي النَّاس خَطِيبًا فَقَالَ
أَيهَا النَّاس مَا إكْثَاركُمْ فِي حُدُود الله وَقع عَن أمة من
إِمَاء الله وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَو أَن فَاطِمَة بنت
مُحَمَّد نزلت بِالَّذِي نزلت بِهِ لقطع مُحَمَّد يَدهَا فأيس النَّاس
وقطعها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي رِوَايَة أَنَّهَا
سرقت القطيفة من بيُوت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاسم هَذِه
الْمَرْأَة فَاطِمَة المخزومية وَهِي بنت أخي أبي سَلمَة بن عبد الْأسد
قَالَ المُصَنّف وَقد ذكرهَا ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فنسبها فَقَالَ
فَاطِمَة بنت الْأسود بن هِلَال بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم وَذكر
أَنَّهَا أسلمت وبايعت وسرقت فَقطع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَدهَا قَالَ ابْن سعد وَفِي رِوَايَة أهل الْمَدِينَة وَغَيرهم من أهل
مَكَّة أَن الَّتِي سرقت فَقطع يَدهَا أم عَمْرو بنت سُفْيَان بن عبد
الْأسد بن هِلَال خرجت فِي حجَّة الْوَدَاع فمرت بركب نزُول فَأخذت
عَيْبَة لَهُم فَأتوا بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقطعها
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى جَابر قَالَ إِن
أول خبر قدم الْمَدِينَة أَن امْرَأَة كَانَ لَهَا تَابع من الْجِنّ
فجَاء على صُورَة طَائِر فَسقط على جِدَار لَهُم فَقَالَت لَهُ تنزل
تحدثنا ونحدثك قَالَ إِنَّه قد ظهر مَا منع من الْقَرار وَحرم علينا
الزِّنَا قَوْله أول خبر قدم الْمَدِينَة يَعْنِي من أَخْبَار رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكره وَاسم هَذِه الْمَرْأَة فطيمة
الكاهنة وَيُقَال لَهَا أم نعْمَان بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى مُحَمَّد بن
عُثْمَان بن جهم ابْن عُثْمَان بن أبي جهيمة السّلمِيّ عَن أَبِيه عَن
جده قَالَ بَيْنَمَا عمر بن الْخطاب يطوف ذَات لَيْلَة فِي سِكَك
الْمَدِينَة إِذْ سمع امْرَأَة وَهِي تهتف من خدرها وَتقول
(هَل من سَبِيل إِلَى خمر فأشربها ... أم هَل سَبِيل إِلَى نصر بن
حجاج)
(إِلَى فَتى ماجد الأعراق مقتبل ... سهل الْمحيا كريم غير ملجاج)
(تنميه أعراق صدق حِين تنسبه ... أَخُو قداح عَن المكرب فراج)
فَقَالَ عمر لَا أرى معي بِالْمَدِينَةِ رجلا تهتف بِهِ الْعَوَاتِق
فِي خُدُورهنَّ
(1/488)
على بنصر بن حجاج فَلَمَّا أصبح أُتِي بنصر
بن حجاج فَإِذا هُوَ أحسن النَّاس وَجها وَأَحْسَنهمْ شعرًا فَقَالَ
عمر عَزِيمَة أَمِير الْمُؤمنِينَ لتأخذن من شعرك فَأخذ من شعره فَخرج
لَهُ وجنتان كَأَنَّهُمَا شقتا قمر قَالَ اعتم فاعتم فَافْتتنَ النَّاس
بعمته فَقَالَ لَهُ عمر وَالله لَا تساكنني ببلدة أَنا فِيهَا قَالَ
يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا ذَنبي قَالَ هُوَ مَا أقوله لَك وسيره
إِلَى الْبَصْرَة وخشيت الْمَرْأَة الَّتِي سمع مِنْهَا عمر مَا سمع
أَن يبدر عَن عمر إِلَيْهَا شَيْء فدست إِلَيْهِ أبياتا
(قل للْإِمَام الَّذِي تخشى بوادره ... مَالِي وللخمر أَو نصر بن حجاج)
(إِنِّي منيت أَبَا حَفْص بِغَيْرِهِمَا ... شرب الحليب وطرف فاتر
ساجي)
(مَا منية لم أصب مِنْهَا بضائرة ... وَالنَّاس من هَالك مِنْهَا وَمن
نَاجِي)
(لَا تجْعَل الظَّن حَقًا تبينه ... إِن السَّبِيل سَبِيل الْخَائِف
الراجي)
(إِن الْهوى زمه التَّقْوَى فخيسه ... حَتَّى أقرّ بإلجام وإسراج)
قَالَ فَبكى عمر وَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي زم بالتقوى الْهوى قَالَ
وَطَالَ مكث نصر بن حجاج بِالْبَصْرَةِ فَخرجت أمه يَوْمًا بَين
الْأَذَان وَالْإِقَامَة مُعْتَرضَة لعمر فَإِذا عمر قد خرج فِي إِزَار
ورداء وَبِيَدِهِ الدرة فَقَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالله لأقفن
أَنا وَأَنت بَين يَدي الله عز وَجل وليحاسبنك الله ليبيتن عبد الله
ابْن عمر إِلَى جَنْبك وَعَاصِم وبيني وَبَين ابْني الْجبَال والفيافي
والأودية قَالَ عمر إِن ابْني لم تهتف بهما الْعَوَاتِق فِي خُدُورهنَّ
ثمَّ أبرد عمر إِلَى الْبَصْرَة بريدا إِلَى عتبَة بن غَزوَان
فَأَقَامَ أَيَّامًا ثمَّ نَادَى منادى عتبَة من أَرَادَ أَن يكْتب
إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ كتابا فليكتب فَإِن الْبَرِيد خَارج فَكتب
نصر بن حجاج
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم سَلام عَلَيْك أما بعد يَا أَمِير
الْمُؤمنِينَ
(لعمري لَئِن سيرتني وحرمتني ... وَمَا نلْت من عرضي عَلَيْك حرَام)
(فَأَصْبَحت منفيا على غير رِيبَة ... وَقد كَانَ لي بالمكثين مقَام)
(وَإِن غنت الذلفاء يَوْمًا بمنية ... وَبَعض أماني النِّسَاء غرام)
(ظَنَنْت بِي الظَّن الَّذِي لَيْسَ بعده ... بَقَاء فَمَالِي فِيهِ
بعد كَلَام)
(سيمنعني مِمَّا تَقول تكرمي ... وآباء صدق سالفون كرام)
(وتمنعها مِمَّا تَقول صلَاتهَا ... وَحَال لَهَا فِي قَومهَا
وَصِيَام)
(فهاتان حالانا فَهَل أَنْت راجعي ... فقد جب مني كَاهِل وسنام)
فَلَمَّا قَرَأَ عمر الأبيات قَالَ أما ولي سُلْطَان فَلَا فأقطعه
مَالا بِالْبَصْرَةِ ودارا فِي سوقها فَلَمَّا مَاتَ عمر ركب صدر
رَاحِلَته وَتوجه نَحْو الْمَدِينَة هَذِه الْمَرْأَة المتمنية اسْمهَا
الفريعة بنت همام أم الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ قَالَ أَبُو
مُحَمَّد ابْن قُتَيْبَة
(1/489)
وَكَانَت تَحت الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَأَن
عمر لما سَمعهَا تَقول ذَلِك دَعَا بنصر فسيره إِلَى الْبَصْرَة فَأتى
مجاشع بن مَسْعُود السّلمِيّ وَعند امْرَأَته شميلة وَكَانَ مجاشع
أُمِّيا فَكتب نصر على الأَرْض إِنِّي لَأحبك حبا لَو كَانَ فَوْقك
لأظلك وَلَو كَانَ تَحْتك لأقلك فَكتبت الْمَرْأَة وَأَنا وَالله فكب
مجاشع على الْكتاب إِنَاء ثمَّ أَدخل كَاتبا فقرأه فَأخْرج نصر
وَطَلقهَا
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى جَابر بن عبد
الله أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى بِالنَّاسِ صَلَاة
الْفجْر فَلَمَّا قضى صلَاته بصر بِرَجُل يُصَلِّي فراقبه حَتَّى قضى
صلَاته فَأرْسل إِلَيْهِ مَا صَلَاتك هَذِه بعد الْمَكْتُوبَة قَالَ
يَا رَسُول الله دخلت الْمَسْجِد وَأَنت فِي الصَّلَاة وَلم أكن صليت
رَكْعَتي الْفجْر فَدخلت فِي صَلَاتك وآثرتها على الرَّكْعَتَيْنِ
فَلَمَّا سلمت قُمْت فَصليت الرَّكْعَتَيْنِ قَالَ جَابر فَلم يُنكر
ذَاك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يُغَيِّرهُ هَذَا الرجل
قيس بن عَمْرو وَقيل قيس بن فَهد الْأنْصَارِيّ وَفِي رِوَايَة عَطاء
أَن قيس بن فَهد جد يحيى ابْن سعيد الْأنْصَارِيّ دخل الْمَسْجِد فَذكر
الحَدِيث قَالَ أَبُو بكر الْحَافِظ وَذَلِكَ خطأ لِأَن يحيى بن سعيد
هُوَ ابْن قيس بن سهل بن ثَعْلَبَة بن الْحَارِث بن زيد وَقيس بن فَهد
هُوَ ابْن قيس بن ثَعْلَبَة بن عبيد وَكِلَاهُمَا من بني النجار وصواب
القَوْل أَن الحَدِيث عَن قيس بن عَمْرو وَالله أعلم
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى عَلْقَمَة قَالَ
جَاءَ رجل إِلَى عمر فَقَالَ جئْتُك من عِنْد رجل يملى الْمَصَاحِف عَن
ظهر قلبه فَفَزعَ عمر وَقَالَ وَيحك انْظُر مَا تَقول وَغَضب فَذكر
الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ من هُوَ قَالَ عبد الله بن مَسْعُود قَالَ
مَا أعلم أحدا أَحَق بذلك مِنْهُ وسأحدثك عَن ذَلِك فَذكر حَدِيثا فِي
فضل بن مَسْعُود اسْم هَذَا الرجل الْمخبر لعمر قيس ابْن مَرْوَان
الْجعْفِيّ
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى زِيَاد بن
علاقَة عَن عَمه أَنه صلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
صَلَاة الصُّبْح فَقَرَأَ وَالنَّخْل باسقات عَم زِيَاد ابْن علاقَة
اسْمه قُطْبَة بن مَالك
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الله بن
جَعْفَر قَالَ كنت فِي أغيلمة نلعب فَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَحَمَلَنِي وَغُلَامًا معي فَكُنَّا على الدَّابَّة ثَلَاثَة
الْغُلَام الَّذِي كَانَ مَعَ عبد الله هُوَ قثم بن الْعَبَّاس
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ بعد الْمِائَة روى مَالك بن أنس
عَن حميد ابْن قيس وثور بن زيد أَنَّهُمَا أخبراه عَن رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَحَدهمَا يزِيد على صَاحبه فِي الحَدِيث
(1/490)
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
رأى رجلا قَائِما فِي الشَّمْس فَقَالَ مَا بَال هَذَا قَالُوا نذر أَن
لَا يستظل وَلَا يتَكَلَّم وَلَا يجلس ويصوم فَقَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم مروه فَلْيَتَكَلَّمْ وليستظل وليتم صِيَامه قَالَ
مَالك وَلم أسمع أَنه أمره بكفارة وَقد أمره أَن يتم مَا كَانَ لله
فِيهِ طَاعَة وَيتْرك مَا كَانَ لله مَعْصِيّة هَذَا الرجل هُوَ أَبُو
إِسْرَائِيل العامري وَقيل اسْمه قَيْصر قَالَ عبد الْغَنِيّ الْحَافِظ
لَيْسَ فِي الصَّحَابَة من كنيته ككنيته وَلَا اسْمه كاسمه وَلَا يعرف
إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى سهل بن سعد أَن رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم التقى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ واقتتلوا
فَلَمَّا مَال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى عسكره وَمَال
الْآخرُونَ إِلَى عَسْكَرهمْ وَفِي أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم رجل لَا يدع لَهُم شَاذَّة وَلَا فاذة إِلَّا اتبعها
فضربها بِسَيْفِهِ فَقَالُوا مَا أَجْزَأَ أحد الْيَوْم كَمَا أَجْزَأَ
فلَان فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِنَّه من أهل
النَّار فَقَالَ رجل من الْقَوْم أَنا صَاحبه إِذا فَذكر الحَدِيث
وَأَنه جرح فَقتل نَفسه هَذَا الرجل من الْمُنَافِقين واسْمه قزمان
وَهَذِه الْقِصَّة كَانَت يَوْم أحد
الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة رَوَت أَسمَاء بنت
أبي بكر قَالَت قدمت عَليّ أُمِّي وَهِي مُشركَة فِي عهد قُرَيْش إِذْ
عَاهَدُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله
إِن أُمِّي دخلت عَليّ وَهِي راغبة أفأصلها قَالَ نعم صليها أم أَسمَاء
وَهِي قتيلة بنت الْعُزَّى وَقيل إِنَّه لقب واسْمه عبد الْعُزَّى بن
سعد ابْن نصر بن مَالك بن حسل
الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى ابْن عَبَّاس
قَالَ أَتَى رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي نذرت
أَن أذبح ببوانة قَالَ فِيك من الْجَاهِلِيَّة شَيْء قَالَ لَا قَالَ
فأوف بِنَذْرِك هَذَا الرجل كردم بن سُفْيَان وَفِي رِوَايَة هَل
عَلَيْهَا من الْأَوْثَان شَيْء قَالَ لَا قَالَ فأوف لله مَا نذرت
الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الله بن
عَمْرو قَالَ كَانَ رجل على ثقل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَأَصَابَهُ سهم فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هُوَ فِي النَّار فنظروا فَإِذا عَلَيْهِ كسَاء قد غله هَذَا الرجل
اسْمه كركرة
الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو
هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن أصدق بَيت
قَالَ الشَّاعِر أَلا كل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل قَائِل هَذَا
الشّعْر لبيد بن ربيعَة
(1/491)
الحَدِيث الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد
الْمِائَة روى طَلْحَة بن عبيد الله قَالَ أَتَانِي رجل فصارفني على
مَال وصارفته وَقلت لَهُ إِن وَكيلِي بِالْغَابَةِ فَإِذا جَاءَ
وَكيلِي دفعت إِلَيْك مَالك فَانْصَرف عمر سَرِيعا ثمَّ ضرب بِيَدِهِ
إِلَى ثوبي ثمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّد أما سَمِعت النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول لَا يكون الصّرْف إِلَّا يدا بيد
قلت صدقت وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَأَنِّي لم أسمعهُ إِلَّا
السَّاعَة ففاسخته الصّرْف ورددت عَلَيْهِ مَال الرجل الَّذِي صارفه
طَلْحَة هُوَ مَالك بن أَوْس ابْن الْحدثَان النصري
الحَدِيث السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى زُهَيْر بن أبي
عَلْقَمَة الضبعِي قَالَ رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا
سيء الْهَيْئَة قَالَ أَلَك مَال قَالَ نعم من كل أَنْوَاع المَال
قَالَ فلير عَلَيْك فَإِن الله يحب أَن يرى أَثَره على عَبده حسنا
وَلَا يحب الْبُؤْس وَلَا التباؤس هَذَا الرجل مَالك بن نَضْلَة وَالِد
أبي الْأَحْوَص
الحَدِيث السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو
هُرَيْرَة قَالَ انصرفنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن
خَيْبَر إِلَى وَادي الْقرى وَمَعَهُ غُلَام لَهُ أهداه لَهُ رِفَاعَة
ابْن زيد الجذامي فَبَيْنَمَا هُوَ يضع رَحل رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أصلا مَعَ مغيرب الشَّمْس أَتَاهُ سهم غرب مَا يدْرِي
بِهِ فَقتله وَهُوَ السهْم الَّذِي لَا يَدي من رمى بِهِ فَقُلْنَا
هَنِيئًا لَهُ الْجنَّة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلا
وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن شملته الْآن لتحرق عَلَيْهِ فِي
النَّار غلها من الْمُسلمين يَوْم خَيْبَر اسْم هَذَا الْغُلَام
الَّذِي غل الشملة مدعم
الحَدِيث الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة رَوَت عَائِشَة
قَالَت كَانَت بَرِيرَة عِنْد عبد فعتقت فَجعل رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أمرهَا بِيَدِهَا اسْم زوج بَرِيرَة مغيث وَكَانَ عبدا
لآل أبي أَحْمد بن جحش
الحَدِيث التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو سعيد
قَالَ كُنَّا نخرج إِذْ كَانَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم زَكَاة الْفطر عَن كل صَغِير وكبير حرا ومملوكا صَاعا من طَعَام
أَو صَاعا من أقط أَو صَاعا من شعير أَو صَاعا من تمر أَو صَاعا من
زبيب فَلم نزل نحرجه حَتَّى قدم علينا يَعْنِي رجلا من أَصْحَاب
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَاجا أَو مُعْتَمِرًا فَكلم النَّاس
على الْمِنْبَر فَكَانَ فِيمَا تكلم بِهِ النَّاس أَن قَالَ إِنِّي أرى
أَن مَدين من سمراء الشَّام تعدل صَاعا من تمر فَأخذ النَّاس بذلك
قَالَ أَبُو سعيد فَأَما أَنا فَلَا أَزَال أخرجه كَمَا كنت أخرجه مَا
عِشْت الرجل الَّذِي قدم عَلَيْهِم مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان
الحَدِيث الْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الله بن بسر قَالَ
اسْتَشَارَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر وَعمر فِي أَمر
فَقَالَا الله وَرَسُوله أعلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم ادْع فلَانا فَقَالَ أَبُو بكر
(1/492)
وَعمر أما كَانَ فِي رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَفِي رجلَيْنِ من قُرَيْش مَا يَهْتَدُونَ أَمر رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بعث إِلَى غُلَام من غلْمَان
قُرَيْش فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ادْع فلَانا
فَلَمَّا قَامَ بَين يَدَيْهِ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
حملوه أَمركُم أحضروه أُمُوركُم فَإِنَّهُ قوي أَمِين وَفِي رِوَايَة
أُخْرَى فَغَضب أَبُو بكر وَعمر وَقَالا أما كَانَ فِي رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي رجلَيْنِ من قُرَيْش مَا يجزون أَمر رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الَّذِي كنى عَنهُ هُوَ مُعَاوِيَة
بن أبي سُفْيَان
الحَدِيث الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى ابْن عَبَّاس أَن
امْرَأَة من أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اغْتَسَلت من
جَنَابَة فاغتسل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو تَوَضَّأ من
فَضلهَا وَفِي رِوَايَة أَنه تَوَضَّأ بِمَاء فَقيل لَهُ استحمت بِهِ
فُلَانَة فَقَالَ إِن المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء هَذِه الْمَرْأَة
مَيْمُونَة بنت الْحَارِث أم الْمُؤمنِينَ
الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو بكر بن عبد
الرَّحْمَن قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَقَالَت إِنِّي كنت تجهزت لِلْحَجِّ فَاعْترضَ لي فَقَالَ لَهَا
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اعتمري فِي رَمَضَان فَإِن عمْرَة
فِيهِ كحجة هَذِه الْمَرْأَة أم معقل الأَسدِية
الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى سُلَيْمَان بن
يسَار أَن رجلا من بني مَخْزُوم صرع بطرِيق مَكَّة وَهُوَ محرم
بِالْحَجِّ فَركب ابْنه إِلَى المَاء الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ فَوجدَ
عَلَيْهِ ابْن عمر وَابْن الزبير ومروان بن الحكم فَذكر لَهُم شَأْن
أَبِيه وَمَا عرض لَهُ فَأمروا أَن يتداوى بِالَّذِي يصلحه فَإِذا
صَحَّ اعْتَمر وَحل من إِحْرَامه فَإِذا أدْركهُ الْحَج فَعَلَيهِ مَا
اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي هَذَا الرجل المَخْزُومِي معبد بن حرابة
الحَدِيث الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى جَابر أَن رجلا
سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا صليت الصَّلَوَات
المكتوبات وَصمت رَمَضَان وأحللت الْحَلَال ومرحت الْحَرَام وَلم أَزْد
على ذَلِك شَيْئا أَدخل الْجنَّة قَالَ نعم فَقَالَ الرجل وَالله لَا
أَزِيد على ذَلِك شَيْئا هَذَا الرجل النُّعْمَان بن قرقل
الْأنْصَارِيّ الخزرجي
الحَدِيث الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى أنس قَالَ جمع
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاسا من الْأَنْصَار فَقَالَ هَل
فِيكُم أحد من غَيْركُمْ قَالُوا لَا إِلَّا ابْن أُخْت لنا فَقَالَ
ابْن أُخْت الْقَوْم مِنْهُم ابْن أُخْت الْأَنْصَار هَذَا هُوَ
النُّعْمَان بن مقرن
الحَدِيث السَّادِس وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى قبيصَة بن ذويب
قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا شرب الْخمر
فاجلدوه فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ فَأتى بِرَجُل قد شرب فجلده
ثمَّ أُتِي بِهِ فجلده ثمَّ أَتَى بِهِ الرَّابِعَة فجلده فَرفع
الْقَتْل عَن النَّاس وَثَبت الْجلد وَكَانَت رخصَة هَذَا الرجل
الَّذِي أُتِي بِهِ فجلده هُوَ نعيمان وَيُقَال نعْمَان بن عَمْرو
الْأنْصَارِيّ
(1/493)
الحَدِيث السَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد
الْمِائَة روى ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أرسل إِلَى غُلَام من بني بياضة فحجمه وَأَعْطَاهُ أجره نصف مد أَو مدا
وَلَو كَانَ حَرَامًا لم يُعْطه هَذَا الْغُلَام هُوَ أَبُو طيبَة
واسْمه نَافِع
الحَدِيث الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى عَليّ عَلَيْهِ
السَّلَام قَالَ ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخَوَارِج
فَقَالَ مِنْهُم رجل مخدوج الْيَد أَو مشدون الْيَد لَوْلَا أَن تبطروا
لنبأتكم مَا وعد الله الَّذين يقاتلونهم على لِسَان مُحَمَّد صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم اسْم المخدوج نَافِع
الحَدِيث التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو الْعَلَاء
يزِيد بن عبد الله ابْن الشخير قَالَ كُنَّا بالمزيد فَأتى رجل شعث
بِيَدِهِ قِطْعَة أَدَم أَحْمَر فَقُلْنَا كَأَنَّك رجل من أهل
الْبَادِيَة قَالَ أجل قُلْنَا لَهُ ناولنا قِطْعَة الْأدم هَذِه
الَّتِي فِي يدك فناولها فقرأنا فِيهَا فَإِذا فِيهَا من مُحَمَّد
رَسُول الله إِلَى بني زُهَيْر الْخمس من الْغَنِيمَة وَسَهْم النَّبِي
والصفي وَأَنْتُم آمنون بِأَمَان الله وأمان رَسُوله فَقُلْنَا لَهُ من
كتب لَك هَذَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُلْنَا
سمعته مِنْهُ شَيْئا قَالَ نعم سمعته يَقُول صَوْم شهر الصَّبْر
وَثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر يذهب بوحر الصَّدْر هَذَا الرجل كَانَ
النمر بن تولب الشَّاعِر
الحَدِيث السِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى ابْن أَن الْمُسلمين أَصَابُوا
رجلا من عُظَمَاء الْمُشْركين فَقَتَلُوهُ فَسَأَلُوهُمْ أَن يشتروا
جيفته فنهاهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الْمُشرك نَوْفَل
بن عبد الله بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي
الحَدِيث الْحَادِي وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو وَائِل أَن
رجلا جَاءَ إِلَى عبد الله بن مَسْعُود فَقَالَ إِنِّي قَرَأت الْمفصل
اللَّيْلَة كُله فِي رَكْعَة فَقَالَ عبد الله أَهَذا كهذ الشّعْر ثمَّ
قَالَ عبد الله لقد عرفت النَّظَائِر الَّتِي كَانَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم يقرن بَينهُنَّ فَذكر عشْرين سُورَة من الْمفصل
سورتين فِي كل رَكْعَة هَذَا الرجل هُوَ نهيك بن سِنَان
الحَدِيث الثَّانِي وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى أَو سُبْرَة قَالَ
أقبل رجل من الْيمن فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الطَّرِيق نفق حِمَاره
فَقَامَ فَتَوَضَّأ ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ
إِنِّي جِئْت من الدثينة مُجَاهدًا فِي سَبِيلك وابتغاء مرضاتك وَأَنا
أشهد أَنَّك تحي الْمَوْتَى وتبعث من فِي الْقُبُور لَا تجْعَل لأحد
عَليّ الْيَوْم منَّة أطلب إِلَيْك الْيَوْم أَن
(1/494)
تبْعَث لي حماري فَقَامَ الْحمار ينفض
رَأسه صَاحب هَذَا الْحمار هُوَ نباتة بن يزِيد النَّخعِيّ
الحَدِيث الثَّالِث وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى وابصة بن معبد أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبْصر رجلا يُصَلِّي فِي الصَّفّ
وَحده فَأمره أَن يُعِيد الصَّلَاة هَذَا الرجل هُوَ وابصة بن معبد
رَاوِي الْخَبَر
الحَدِيث الرَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى ابْن عمر أَن عمر
سمع رجلا يقْرَأ الْقُرْآن فَقَرَأَ آيَة على غير مَا سمع من النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء بِهِ عمر إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن هَذَا قَرَأَ آيَة كَذَا وَكَذَا فَقَالَ
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف
كلهَا شاف كَاف هَذَا الرجل هِشَام بن حَكِيم بن حزَام الْأَسدي
الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى الْبَراء بن
عَازِب قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي يَوْم
نحر فَقَالَ لَا يذبحن أحدكُم حَتَّى يُصَلِّي فَقَامَ خَالِي فَقَالَ
إِنِّي ذبحت نسيكتي فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ وَلَا يقْضِي عَن
أحد بعْدك خَال الْبَراء هَذَا هُوَ أَبُو بردة هاني بن نيار
الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة رَوَت عَائِشَة أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر عِنْده رجل اسْمه شهَاب فَقَالَ
بل أَنْت هِشَام هَذَا الرجل هِشَام بن عَامر الْأنْصَارِيّ ولد سعد بن
هِشَام
الحَدِيث السَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو هُرَيْرَة
قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غزا نَبِي من
الْأَنْبِيَاء فَقَالَ لِقَوْمِهِ لَا يَتبعني رجل قد ملك بضع امْرَأَة
يُرِيد أَن يَبْنِي بهَا فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ للشمس أَنْت
مأمورة وَأَنا مَأْمُور اللَّهُمَّ احبسها عَليّ سَاعَة من النَّهَار
فحبست عَلَيْهِ حَتَّى فتح الله عَلَيْهِ فَجمعُوا مَا غنموا
فَأَقْبَلت النَّار لتأكله قلت إِن فِيكُم غلولا فَذكر الحَدِيث
النَّبِي الَّذِي حَبسه عَلَيْهِ الشَّمْس يُوشَع بن نون
الحَدِيث الثَّامِن وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى أنس بن مَالك أَن
قوما من عكل أَو قَالَ من عرينة قدمُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فاجتووا الْمَدِينَة فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَهُم بلقاح وَأمرهمْ أَن يشْربُوا من أَلْبَانهَا وَأَبْوَالهَا
فَلَمَّا صحوا قتلوا راعي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَاسْتَاقُوا
(1/495)
النعم فَذكر الحَدِيث اسْم راعي رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي قَتَلُوهُ يسَار
الحَدِيث التَّاسِع وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة روى سعد بن عُبَيْدَة
عَن ابْن عمر قَالَ بني الْإِسْلَام على خمس على أَن تعبد الله وتكفر
مَا دونه وإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَحج الْبَيْت وَصِيَام
رَمَضَان فَقَالَ رجل نعْبد الله ونكفر بِمَا دونه وإقام الصَّلَاة
وإيتاء الزَّكَاة وَصِيَام رَمَضَان وَحج الْبَيْت قَالَ لَا أجعَل
صِيَام رَمَضَان إِلَّا آخِرهنَّ كَمَا سَمِعت من فِي رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الرجل الْمُتَكَلّم مَعَ ابْن عمر هُوَ
يزِيد بن بشر السكْسكِي
الحَدِيث السبعون بعد الْمِائَة روى عَطاء أَن رجلا ذكر عِنْد عَائِشَة
فلعنته وسبته فَقيل لَهَا إِنَّه قد مَاتَ فَقَالَت أسْتَغْفر الله
فَقيل لَهَا يَا أم الْمُؤمنِينَ لعنتيه ثمَّ استغفرت لَهُ فَقَالَت
إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تَذكرُوا
مَوْتَاكُم إِلَّا بِخَير هَذَا الرجل يزِيد بن قيس الأرحبي وَقيل
الرَّحبِي وَإِنَّمَا لعنته عَائِشَة لِأَنَّهُ كَانَ سفيرا بَينهَا
وَبَين عَليّ بن أبي طَالب فَبلغ مَا لم تقل
الحَدِيث الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة روى عَلْقَمَة أَن
امْرَأَة من بني أَسد أَتَت عبد الله بن مَسْعُود فَقَالَت إِنَّه
بَلغنِي أَنَّك لعنت ذيت وذيت والواشمة والمستوشمة وَإِنِّي قد قَرَأت
مَا بَين اللَّوْحَيْنِ فَلم أجد الَّذِي تَقول وَإِنِّي لأَظُن على
أهلك مِنْهَا فَقَالَ لَهَا عبد الله ادخلي فانظري فَدخلت فَلم تَرَ
شَيْئا ثمَّ خرجت فَقَالَت لم أر شَيْئا فَقَالَ لَهَا عبد الله أما
قَرَأت {وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ
فَانْتَهوا} الْحَشْر 7 قَالَت بلَى قَالَ فَهُوَ ذَاك هَذِه
الْمَرْأَة الأَسدِية أم يَعْقُوب
الحَدِيث الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة روى مُحَمَّد بن
زِيَاد بن المُهَاجر ابْن قنقذ قَالَ دخلت عَجُوز سَوْدَاء على
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فحياها وَقَالَ كَيفَ أَنْتُم كَيفَ
حالكم فَلَمَّا خرجت قَالَت عَائِشَة يَا رَسُول الله ألهذه
السَّوْدَاء تحي وتصنع مَا أرى قَالَ إِنَّهَا كَانَت تغشانا فِي
حَيَاة خَدِيجَة وَإِن حسن الْعَهْد من الْإِيمَان هَذِه السَّوْدَاء
اسْمهَا جثامة وتكنى أم زخر المزينة وَهِي ماشطة خَدِيجَة وَهَذَا
الحَدِيث لم يذكرهُ الْخَطِيب
(1/496)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب فِي أَحَادِيث تَتَضَمَّن ذكر قوم اشتهروا بكناهم أَو أنسابهم
وَاخْتلف فِي أسمائهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
الحَدِيث الأول روى عبد الله بن عمر قَالَ مَاتَ ميت فَمروا على رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعوهُ للصَّلَاة عَلَيْهِ فَقَالَ على
صَاحبكُم دين قَالُوا نعم يَا رَسُول الله دِينَارَانِ فَقَالَ فصلوا
على صَاحبكُم فَقَالَ رجل من قرَابَته هما عَليّ يَا رَسُول الله
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هما عَلَيْك وَهُوَ
بَرِيء مِنْهُمَا قَالَ نعم هما عَليّ وَهُوَ بَرِيء مِنْهُمَا قَالَ
فَتقدم فصلى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ لقِيه
بعد فَقَالَ مَا صنعت قَالَ مَا فرغت بعد قَالَ برد عَن صَاحبك ثمَّ
عجل قَضَاءَهُ ثمَّ لقِيه بعد ذَلِك فَقَالَ قد قضيت يَا رَسُول الله
قَالَ الْآن حِين برد عَن صَاحبك هَذَا الْمَيِّت لَا نَحْفَظ أَن أحدا
سَمَّاهُ وَأما الضَّامِن عَنهُ الدينارين فَهُوَ أَبُو قَتَادَة
الْأنْصَارِيّ وَاخْتلف فِي اسْم أبي قَتَادَة وَقد ذكرنَا ذَلِك فِي
أَسمَاء الصَّحَابَة فِيمَن اسْمه الْحَارِث
الحَدِيث الثَّانِي روى أنس قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أرى فِي الْمَنَام
الرُّؤْيَا تمرضني فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الرُّؤْيَا الْحَسَنَة من الله والسيئة من الشَّيْطَان فَإِذا رَأَيْت
رُؤْيا تكرهها فاستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان واتفل عَن يسارك ثَلَاث
مَرَّات فَإِنَّهَا لَا تَضُرك هَذَا الرجل أَبُو قَتَادَة أَيْضا
الحَدِيث الثَّالِث روى أنس قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فِي حَلقَة وَرجل قَائِم يُصَلِّي فَلَمَّا ركع وَسجد
وَتشهد دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَن
لَك الْحَمد لَا إِلَه إِلَّا أَنْت بديع السَّمَوَات وَالْأَرْض يَا
ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام يَا حَيّ يَا قيوم إِنِّي أَسأَلك فَقَالَ
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد دَعَا الله باسمه الْعَظِيم
الَّذِي إِذا دعى بِهِ أجَاب وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى هَذَا الدَّاعِي
أَبُو عَيَّاش الزرقي وَاخْتلفُوا فِي اسْمه على مَا ذكرنَا فِي
أَسمَاء الصَّحَابَة فِيمَن اسْمه زيد
الحَدِيث الرَّابِع روى أَبُو هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم ضافه ضيف كَافِر فَأمر
(1/497)
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
بِشَاة فحلبت فَشَرِبت حلابها ثمَّ أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى
حَتَّى شرب حَلَال سبع شِيَاه ثمَّ إِنَّه أصبح فَأسلم فَأمر لَهُ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِشَاة فحلبت فَشرب حلابها ثمَّ
أَمر لَهُ بِأُخْرَى فَلم يستتمها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم إِن الْمُسلم يشرب فِي معي وَاحِد وَالْكَافِر يشرب فِي
سَبْعَة أمعاء هَذَا الرجل أَبُو بصرة الْغِفَارِيّ وَاخْتلف فِي اسْمه
على مَا ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْحَاء فِي أَسمَاء الصَّحَابَة
الحَدِيث الْخَامِس روى أَبُو وَائِل عَن عبد الله قَالَ من حلف على
يَمِين صبرا ليقتطع بهَا مَالا هُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله وَهُوَ
عَلَيْهِ غَضْبَان قَالَ فَخرج علينا الْأَشْعَث بن قيس الْكِنْدِيّ
فَقَالَ مَا حَدثكُمْ أَبُو عبد الرَّحْمَن فَقُلْنَا حدث كَذَا
وَكَذَا قَالَ صدق نزلت فِي خَاصَمت رجلا فَذكر الحَدِيث اسْم الَّذِي
خَاصم الْأَشْعَث الجفشيش وَيُقَال بِالْحَاء وبالخاء على مَا سبق
بَيَانه فِي اسْمه
والْحَدِيث السَّادِس رَوَت عَائِشَة أَن بنت الجون الْكَلْبِيَّة لما
أدخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت أعوذ بِاللَّه
مِنْك قَالَ لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك اسْم هَذِه الْمَرْأَة أُميَّة
بنت النُّعْمَان بن شرَاحِيل وَقيل فَاطِمَة بنت الضَّحَّاك
الحَدِيث السَّابِع روى ابْن عَبَّاس أَن خَالَته أَهْدَت إِلَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمنا وأطا وأضبا فَأكل من السّمن
والأقط وَلم يَأْكُل من الأضب تقذرا اسْم خَاله ابْن عَبَّاس هَذِه
هزيلة وَقيل حفيدة بنت الْحَارِث وتكنى أم عقيق بالغين الْمُعْجَمَة
وَقيل أم حفيد
الحَدِيث الثَّامِن روى بريده أَن امْرَأَة يَعْنِي من غامد أَتَت
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي قد فجرت فَقَالَ
ارجعي فَرَجَعت فَلَمَّا كَانَ الْغَد أَتَتْهُ فَقَالَت لَعَلَّك أَن
ترددني كَمَا رددت مَاعِز بن مَالك فَذكر الحَدِيث وروى هَذَا الحَدِيث
عمرَان بن حُصَيْن وَقَالَ امْرَأَة من جُهَيْنَة وَاسم هَذِه
الْمَرْأَة سبيعة وَقيل أبيَّة بنت فرج
الحَدِيث التَّاسِع رَوَت عَائِشَة قَالَت مَا قتل رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم امْرَأَة من بني قُرَيْظَة إِلَّا امْرَأَة
وَاحِدَة وَالله إِنَّهَا لعندي تضحك ظهرا لبطن وَإِن رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم ليقْتل رِجَالهمْ بِالسوقِ إِذْ هتف باسمها أَي
فُلَانَة فَقَالَت أَنا وَالله فَقلت وَيلك مَالك قَالَت أقتل وَالله
قلت وَلم قَالَت لحَدث أحدثته فَانْطَلق بهَا فَضرب عُنُقهَا فَمَا
(1/498)
أَنِّي عجبا مِنْهَا طيبَة نَفسهَا
وَكَثْرَة ضحكها وَقد عرفت أَنَّهَا تقتل اسْم هَذِه الْمَرْأَة نباتة
بنت نسيل وَقيل بَنَاته قَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر كَانَت قد رمت على
رجل من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حجرا
(1/499)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب فِي أَحَادِيث تَتَضَمَّن قصصا اخْتلف فِي تعْيين أَصْحَابهَا -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
الحَدِيث الأول روى الزُّهْرِيّ قَالَ بلغنَا أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لرجل من ثَقِيف وَعِنْده عشر نسْوَة أمسك أَرْبعا
وَفَارق سائرهن اخْتلف فِي هَذَا الثَّقَفِيّ فَقيل هُوَ غيلَان بن
سَلمَة وَقيل عُرْوَة بن مَسْعُود وَقيل أَنه أَبُو مَسْعُود بن عبد
ياليل بن عَمْرو وَإِن النسْوَة كن ثمانيا
الحَدِيث الثَّانِي روى ابْن عمر أَن رجلا ذكر لرَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَنه يخدع فِي الْبيُوع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم إِذا بِعْت فَقل لَا خلابة وَكَانَ الرجل إِذا بَايع
يَقُول لَا خلابة هَذَا الرجل حبَان بن منقذ بن عَمْرو ووالده منقذ
الحَدِيث الثَّالِث روى أَبُو هُرَيْرَة أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ رجلا جميلا فَقَالَ يَا رَسُول الله
إِنِّي رجل حبب إِلَيّ الْجمال وَأعْطيت مِنْهُ مَا ترى حَتَّى مَا أحب
أَن يَفُوقَنِي أحد إِمَّا قَالَ بِشِرَاك نَعْلي وَإِمَّا قَالَ بشسع
أَفَمَن الْكبر ذَلِك قَالَ لَا وَلَكِن الْكبر من بطر الْحق وغمط
النَّاس اخْتلف فِي هَذَا الرجل فَقيل هُوَ مَالك بن مرَارَة الرهاوي
وَقيل سَواد بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ وَقيل أَبُو رَيْحَانَة الْقرشِي
وَقيل عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ
الحَدِيث الرَّابِع رَوَت عَائِشَة أَن رجلا اسْتَأْذن على النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إيذنوا لَهُ فبئس رجل الْعَشِيرَة
فَلَمَّا دخل ألان لَهُ القَوْل فَذكر الحَدِيث يُقَال إِن هَذَا الرجل
كَانَ مخرمَة بن نَوْفَل وَقيل عُيَيْنَة بن حصن
الحَدِيث الْخَامِس روى أَبُو سعيد قَالَ جَاءَ بعض فتيَان النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِتَمْر فَقَالَ لَهُ لكأن هَذَا لَيْسَ من
تمرنا فَقَالَ أجل كَانَ فِي تمرنا الْآن شَيْء فأعطينا من تمرنا
اثْنَيْنِ وأخذنا وَاحِدًا فقالضعفت أربيت فَإِذا أردْت ذَلِك
فَاذْهَبْ بتمرك فبعه واشتر من أَي تمر شِئْت هَذَا الْفَتى الَّذِي
جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالتَّمْرِ هُوَ سَواد بن
غزيَّة وَقيل مَالك بن صعصعة
(1/500)
الحَدِيث السَّادِس روى جَابر بن عبد الله
قَالَ جَاءَ رجل وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر
يَوْم الْجُمُعَة يخْطب فَقَالَ لَهُ أركعت رَكْعَتَيْنِ قَالَ لَا
قَالَ فاركع هَذَا الرجل الَّذِي أمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم بِالرُّكُوعِ كَانَ سليكا الْغَطَفَانِي وَقيل النُّعْمَان ابْن
قرقل
الحَدِيث السَّابِع روى ابْن عَبَّاس قَالَ مر رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم على رجل وَفَخذه خَارِجَة فَقَالَ غط فخذك فَإِن فَخذ
الرجل عَورَة قيل هَذَا الرجل جرهد بن خويلد وَيُقَال إِنَّه قبيصَة بن
مُخَارق الْهِلَالِي وَقيل إِنَّه معمر ابْن عبد الله الْعَدوي
الحَدِيث الثَّامِن روى سعيد بن الْمسيب عَن رجل من الْأَنْصَار قَالَ
تزوجت امْرَأَة بكرا فِي سترهَا فَدخلت عَلَيْهَا فَإِذا هِيَ حُبْلَى
فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهَا الصَدَاق بهَا
اسْتحلَّ من فرجهَا وَالْولد عبد لَك فَإِذا ولدت فاجلدها وَقيل أَن
اسْم هَذَا الرجل نَضْلَة أَو نَضرة وَقيل بصرة الْغِفَارِيّ
الحَدِيث التَّاسِع روى عَليّ قَالَ كنت رجلا مذاء فَأمرت رجلا
فَسَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث هَذَا
الرجل الَّذِي أمره عَليّ بسؤال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الْمِقْدَاد بن الْأسود وَقيل عمار بن يَاسر
الحَدِيث الْعَاشِر روى ابْن عَبَّاس قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فلَانا الْأَسْلَمِيّ وَبعث مَعَه ثَمَانِي عشرَة
بَدَنَة فَقَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن أزحف على مِنْهَا شَيْء
تنحرها ثمَّ تغمس نعلها فِي دَمهَا ثمَّ تضرب بِهِ على صفحتها وَلَا
تَأْكُل مِنْهَا أَنْت وَلَا أَصْحَابك هَذَا الرجل نَاجِية بن جُنْدُب
الْأَسْلَمِيّ وَقيل ذُؤَيْب ابْن حبيب وَالِد قبيصَة
الحَدِيث الْحَادِي عشر رَوَت فَاطِمَة بنت قيس قَالَت طَلقنِي زَوجي
ثَلَاثًا فَلم يَجْعَل لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُكْنى
وَلَا نَفَقَة اخْتلف فِي زوج فَاطِمَة فَقيل هُوَ عَيَّاش بن أبي
ربيعَة المَخْزُومِي وَقيل هُوَ أَبُو حَفْص بن الْمُغيرَة
الحَدِيث الثَّانِي عشر روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ أَتَى رجل رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أصابني جهد
فَأرْسل إِلَى نِسَائِهِ فَلم يجد عِنْدهن شَيْئا فَقَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا رجل يضيف هَذَا اللَّيْلَة رَحمَه الله
فَقَامَ رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ أَنا يَا رَسُول الله فَذهب إِلَى
أَهله فَقَالَ لامْرَأَته ضيف رَسُول الله لَا تدخريه شَيْئا قَالَت
وَالله مَا عِنْدِي إِلَّا قوت الصبية قَالَ فَإِذا أَرَادَ الصبية
الْعشَاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج نطوي بطوننا اللَّيْلَة فَفعلت
ثمَّ غَدا الرجل على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لقد
(1/501)
عجب الله أَو ضحك الله من فلَان وفلانة
وَأنزل الله تَعَالَى {ويؤثرون على أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة}
الْحَشْر 9 وَهَذَا الرجل ثَابت بن قيس بن شماس الْأنْصَارِيّ وَقيل
إِنَّه أَبُو طَلْحَة وَقَالَ أَبُو بكر الْحَافِظ وَلَا أرَاهُ أَبَا
طَلْحَة زيد بن سهل بل آخر يكنى أَبَا طَلْحَة وَالله أعلم
الحَدِيث الثَّالِث عشر رَوَت عَائِشَة قَالَت أَتَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم نَاس من الْأَعْرَاب فَقَالَ لَهُ رجل مِنْهُم يَا
رَسُول الله أتقبلون الصّبيان فوَاللَّه مَا نقبلهم فَقَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو أملك إِن كَانَ الله نزع من قَلْبك
الرَّحْمَة هَذَا الرجل قيل إِنَّه الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي
وَقيل عُيَيْنَة بن حصن
الحَدِيث الرَّابِع عشر روى أَبُو قلَابَة قَالَ بَينا رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا قَاعِدا فِي الصَّحَابَة إِذْ ذكر حَدِيثا
فَقَالَ ذَاك أَوَان نسخ الْقُرْآن فَقَالَ رجل كالأعرابي يَا رَسُول
الله مَا نسخ أَو كَيفَ ينْسَخ الْقُرْآن قَالَ يذهب بأَهْله الَّذِي
هم أَهله وَيبقى رجال كَأَنَّهُمْ من النعام قَالَ يَعْنِي خفَّة الطير
فَقَالَ يَا رَسُول الله أَفلا نتعلمه ونعلمه أبناءنا وَنِسَاءَنَا
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضرب بِيَدِهِ يَعْنِي
على الْأُخْرَى قد قَرَأت الْيَهُود وَالنَّصَارَى السَّائِل لرَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَفْوَان بن عَسَّال الْمرَادِي وَقيل
زِيَاد بن لبيد الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الْخَامِس عشر روى أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه من أصبح الْيَوْم صَائِما فَسَكَتُوا إِلَّا
رجل قَالَ أَنا قَالَ فَمن تصدق الْيَوْم قَالَ أَنا قَالَ فَمن شهد
جَنَازَة الْيَوْم قَالَ أَنا قَالَ فَمن عَاد مَرِيضا الْيَوْم قَالَ
أَنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت لَهُ يَعْنِي
الْجنَّة هَذَا الرجل أَبُو بكر الصّديق وَقيل عمر بن الْخطاب وَالْأول
أصح
الحَدِيث السَّادِس عشر روى الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم بن همام قَالَ
نزل بعائشة ضيف فَأمرت لَهُ بملحفة لَهَا صفراء فَنَامَ فِيهَا
فَاحْتَلَمَ فاستحى أَن يُرْسل بهَا وفيهَا أثر الإحتلام قَالَ فغسلها
فِي المَاء ثمَّ أرسل بهَا فَقَالَ عَائِشَة لم أفسد علينا ثوبنا
إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَن يفركه بأصابعه لربما فركته من ثوب رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأصابعي ضيف عَائِشَة هُوَ همام بن
الْحَارِث النَّخعِيّ وَقيل عبد الله بن شهَاب الْخَولَانِيّ
الحَدِيث السَّابِع عشر روى أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
دخل الْمَسْجِد فَرَأى حبلا ممدودا بَين الساريتين فِي الْمَسْجِد
فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالُوا فُلَانَة تصلي فَإِذا غلبت تعلّقت بِهِ
(1/502)
فَقَالَ لتصل مَا عقلت فَإِذا غلبت فلتنح
فُلَانَة الَّتِي كنى عَنْهَا حمْنَة بنت جحش وَقيل أُخْتهَا زَيْنَب
بنت جحش زوج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل مَيْمُونَة بنت
الْحَارِث أم الْمُؤمنِينَ
الحَدِيث الثَّامِن عشر روى ابْن عَبَّاس قَالَ مَاتَت شَاة عِنْد بعض
أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَلا دبغتم إهابها فَاتخذ تموه سقاء أم الْمُؤمنِينَ
هَذِه هِيَ مَيْمُونَة بنت الْحَارِث وَالشَّاة كَانَت لمولاة لَهَا
وَقيل بل كَانَت الشَّاة لأم الْمُؤمنِينَ سَوْدَة بنت زَمعَة إِلَّا
أَن تكون قصتان إِحْدَاهمَا غير الْأُخْرَى
الحَدِيث التَّاسِع عشر روى ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَت امْرَأَة ثَابت
ابْن قيس إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت وَالله مَا
أَعتب عَلَيْهِ فِي خلق وَلَا دين وَلَكِن أكره الْكفْر فِي
الْإِسْلَام قَالَ تردين عَلَيْهِ حديقته قَالَت نعم قَالَ يَا ثَابت
إقبل الحديقة وَطَلقهَا تَطْلِيقَة هَذِه الْمَرْأَة حَبِيبَة بنت سهل
وَقيل جميلَة بنت عبد الله بن أبي بن سلول
(1/503)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب فِي ذكر قصَص تشْتَمل كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ على اسْمَيْنِ
فَصَاعِدا من الْأَسْمَاء المبهمة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
َ -
الحَدِيث الأول روى عُمَيْر بن سَلمَة الضمرِي أَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم خرج فِي حجَّته حَتَّى إِذا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ إِذا
فِي بعض أبياتها حمَار عقير فَقيل يَا رَسُول الله هَذَا حمَار وَحش
فَقَالَ دَعوه فَإِن لَهُ طَالبا فجَاء رجل من بهز فَقَالَ يَا رَسُول
الله أصبت هَذَا بالْأَمْس فشأنكم بِهِ فَأمر رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر فَقَسمهُ بَين الرفاق ثمَّ مضى حَتَّى إِذا
كَانَ بِالْإِثَابَةِ بَين العرج والرويثة إِذا ظَبْي حَاقِف فِي ظلّ
فِيهِ سهم فَأمر رجلا يُقيم عَلَيْهِ حَتَّى يُجِيز آخر النَّاس أَن
لَا يعرض لَهُ أحدا اسْم الْبَهْزِي زيد بن كَعْب السّلمِيّ الْبَهْزِي
وَالرجل الَّذِي أمره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يجلس
للنَّاس على الظبي أَبُو بكر الصّديق قَالَ أَبُو عُبَيْدَة والحاقف
الَّذِي قد انحنى وتثنى فِي نَومه
الحَدِيث الثَّانِي روى جَابر بن عبد الله أَن رجلا أعتق غُلَاما عَن
دبر مِنْهُ وَلم يكن لَهُ مَال غَيره فَأمر بِهِ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَبيع بسبعمائة أَو بتسعمائة اسْم الْغُلَام يَعْقُوب
ومولاه الْمُنعم عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ هُوَ أَبُو مَذْكُور
وَالْمُشْتَرِي لَهُ نعيم بن عبد الله بن النحام
الحَدِيث الثَّالِث روى أنس أَن رجلَيْنِ من أَصْحَاب النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم خرجا من عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ذَات لَيْلَة مظْلمَة ومعهما مثل المصباحين وهما يضيئان بَين
أَيْدِيهِمَا فَلَمَّا افْتَرقَا صَار مَعَ كل وَاحِد مِنْهُمَا حَتَّى
أَتَى أَهله وَفِي رِوَايَة أَضَاءَت عَصا أَحدهمَا فَكَانَا يمشيان
فِي ضوئها فَلَمَّا تفَرقا أَضَاءَت عَصا هَذَا هَذَانِ الرّجلَانِ
أسيد بن حضير وَعباد بن بشر الأنصاريات
الحَدِيث الرَّابِع روى عُرْوَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق
فاختصم رجلَانِ من بَين بياضة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم غرس
(1/504)
أَحدهمَا نخلا فِي أَرض الآخر فَقضى رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لصَاحب الأَرْض بأرضه وَأمر صَاحب النّخل
أَن يخرج نخله مِنْهَا صَاحب الأَرْض زِيَاد بن لبيد بن ثَعْلَبَة
الْأنْصَارِيّ والغارس فِيهَا مَالك بن الدخشم
الحَدِيث الْخَامِس روى أَبُو مُوسَى قَالَ اخْتصم رجلَانِ فِي أَرض
إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَحَدهمَا من حَضرمَوْت
فَجعل يَمِين أَحدهمَا وضج الآخر وَقَالَ يَجْعَلهَا بِيَمِينِهِ
فَيذْهب بأرضي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هُوَ
اقتطع أَرْضك بِيَمِينِهِ ظلما كَانَ مِمَّن لَا ينظر الله إِلَيْهِ
يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يُزَكِّيه وَله عَذَاب أَلِيم الرجل المخاصم
الْحَضْرَمِيّ امْرُؤ الْقَيْس بن عَابس الْكِنْدِيّ وَاسم
الْحَضْرَمِيّ ربيعَة بن عَبْدَانِ وَقيل عيدَان بِفَتْح الْعين وياء
مُعْجمَة بِاثْنَتَيْنِ وَهُوَ الْقَائِل يذهب بأرضي
الحَدِيث السَّادِس روى ابْن عمر قَالَ قَالَ رجل لعمر بن الْخطاب
وَالله مَا تقضي بِالْعَدْلِ وَلَا تُعْطِي الجزل فَغَضب عمر حَتَّى
عرف فِي وَجهه فَقَالَ رجل إِلَى جنبه يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ألم
تسمع أَن الله يَقُول خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن
الْجَاهِلين فَهَذَا من الْجَاهِلين فَقَالَ عمر صدقت فَكَأَنَّمَا
كَانَت نَارا فأطفئت الْقَائِل الأول عُيَيْنَة بن حصن بن حُذَيْفَة
الْفَزارِيّ وَالْقَائِل الثَّانِي ابْن أَخِيه الْحر بن قيس بن حصن
الحَدِيث السَّابِع روى الفلتان بن عَاصِم قَالَ كُنَّا قعُودا مَعَ
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل عَلَيْهِ لَا يَسْتَوِي
الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فَقَامَ الْأَعْمَى
فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا ذنبنا فَقُلْنَا لَهُ إِنَّه يُوحى
إِلَيْهِ فخاف أَن ينزل فِي أمره شَيْء فَجعل يَقُول أَتُوب إِلَى الله
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلْكَاتِبِ أكتب غير أولى
الضَّرَر كَاتب الْآيَة زيد بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَى
عَمْرو بن أم مَكْتُوم
الحَدِيث الثَّامِن روى أَبُو هُرَيْرَة أَن رجلا من الْأَنْصَار ذهب
بَصَره فَبعث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تعال فَخط
فِي دَاري مَسْجِدا اتَّخذهُ مصلى فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَاجْتمعَ إِلَيْهِ قومه فتغيب رجل فغمزه بعض الْقَوْم قَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد شهد بَدْرًا قَالُوا بلَى
وَلكنه كَذَا وَكَذَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَلَعَلَّ الله قد اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد
غفرت لكم هَذَا الْأنْصَارِيّ الَّذِي ذهب بَصَره عتْبَان بن مَالك بن
ثَعْلَبَة وَالرجل المغموز مَالك بن الدخشم
والْحَدِيث التَّاسِع رَوَت عَائِشَة قَالَت لما مَاتَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا أَيْن يدفنه فَقَالَ أَبُو بكر الْمَكَان
الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ قباران أَحدهمَا يلْحد
وَالْآخر
(1/505)
يضرح بشق فَأرْسل إِلَيْهِمَا فجَاء
الَّذِي يلْحد فلحد للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ الَّذِي
يلْحد الْقُبُور وَقت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبُو
طَلْحَة زيد ابْن سهل الْأنْصَارِيّ وَالَّذِي يضرحها أَبُو عُبَيْدَة
بن الْجراح
الحَدِيث الْعَاشِر رَوَت أم هَانِئ بنت أبي طَالب أَنه لما كَانَ عَام
الْفَتْح فر إِلَيْهَا رجلَانِ من بني مَخْزُوم فأجارتهما فَدخل عَليّ
بن أبي طَالب فَقَالَ لأقتلنهما قَالَت فَأتيت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّة فَقلت قد أمنت رجلَيْنِ
فَأَرَادَ عَليّ قَتلهمَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قد أجرنا من أجرت هَذَانِ الرّجلَانِ عبد الله بن أبي ربيعَة والْحَارث
بن هِشَام المخزوميان
الحَدِيث الْحَادِي عشر روى ابْن مَسْعُود أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر أَنه أصَاب من امْرَأَة دون الْجِمَاع فَلم
يرد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا حَتَّى أنزل الله
تَعَالَى أقِم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل الْآيَة
فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَله خَاصَّة أم للنَّاس كَافَّة فَقَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل للنَّاس كَافَّة صَاحب هَذِه
الْقِصَّة أَبُو الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ وَفِي الرجل
الَّذِي قَالَ يَا رَسُول الله أَله خَاصَّة ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا
أَنه عمر بن الْخطاب وَالثَّانِي معَاذ بن جبل وَالثَّالِث أَبُو
الْيُسْر صَاحب الْقِصَّة أَيْضا
الحَدِيث الثَّانِي عشر روى أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ أَن وَفد عبد
الْقَيْس لما قدمُوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا
يَا رَسُول الله إِنَّا حَيّ من ربيعَة وبيننا وَبَيْنك كفار مُضر
وَإِنَّا لَا نقدر عَلَيْك إِلَّا فِي الشَّهْر الْحَرَام فمرنا
بِأَمْر نَدْعُو إِلَيْهِ من وَرَاءَنَا من قَومنَا وندخل بِهِ
الْجنَّة إِذا نَحن أَخذنَا بِهِ أَو عَملنَا بِهِ فَقَالَ آمركُم
بِأَرْبَع وأنهاكم عَن أَربع أَن تعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئا وتؤتوا الزَّكَاة وتصوموا رَمَضَان وتعطوا الْخمس من الْمغنم
وأنهاكم عَن أَربع عَن الدُّبَّاء والحنتم والمزفت والنقير قَالُوا يَا
رَسُول الله وَمَا علمك بالنقير قَالَ ينفر ثمَّ يلقون فِيهِ من
الفطيعاء وَالتَّمْر ثمَّ يصبون عيه المَاء حَتَّى يغلي فَإِذا سكن
شربتموه فَعَسَى أحدكُم أَن يضْرب ابْن عَمه بِالسَّيْفِ قَالَ وَفِي
الْقَوْم رجل بِهِ ضَرْبَة كَذَلِك قَالَ كنت أخبؤها حَيَاء من رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا فَفِيمَ نشرب يَا رَسُول الله
قَالَ اشربوا فِي أسقية الْأدم فَذكر الحَدِيث وَقَالَ فِيهِ ثمَّ
قَالَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأشج عبد الْقَيْس إِن فِيك
خَصْلَتَيْنِ يحبهما الله الْحلم والأناة اسْم الْأَشَج الْمُنْذر بن
عَائِذ وَاسم الَّذِي كَانَت بِهِ الضَّرْبَة جهم بن قثم
(1/506)
الحَدِيث الثَّالِث عشر روى الْبَراء قَالَ
جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل من الْأَنْصَار بِرَجُل
قد أسره فَقَالَ الرجل يَا رَسُول الله لَيْسَ هَذَا الَّذِي أسرني
وَإِنَّمَا أسرني رجل من الْقَوْم من هَيئته كَذَا وَكَذَا فَقَالَ
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد أيدك الله بِملك عَظِيم كَانَ
المأسور الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَأسر يَوْم بدر والأنصاري الَّذِي أسر الْعَبَّاس أَبُو
الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو
الحَدِيث الرَّابِع عشر روى عدي بن حَاتِم قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم مثلت لي الْحيرَة كأنياب الْكلاب وَإِنَّكُمْ
ستفتحونها فَقَامَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله هَب لي بنت بقيلة قَالَ
هِيَ لَك فَأَعْطوهُ إِيَّاهَا فجَاء أَبوهَا فَقَالَ أتبيعها قَالَ
نعم قَالَ بكم احتكم مَا شِئْت قَالَ بِأَلف دِرْهَم قَالَ قد
أَخَذتهَا قَالَ لَو قلت بِثَلَاثِينَ ألفا قَالَ وَهل عدد أَكثر من
ألف بنت بقيلة اسْمهَا الشيماء وَالرجل الَّذِي استوهبا من رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَهَبَهَا لَهُ خريم بن أَوْس الطَّائِي
الحَدِيث الْخَامِس عشر روى ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لما قدم استقبله أغيلمة بني عبد الْمطلب فَحمل بَين
يَدَيْهِ وَاحِدًا وَالْآخر من خَلفه أما أحد الغلامين اللَّذين حملهما
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهُوَ عبد الله بن جَعْفَر ابْن
أبي طَالب وَأما الآخر فَاخْتلف فِيهِ فَقيل الْحسن بن عَليّ بن أبي
طَالب وَقيل عبد الله بن عَبَّاس
الحَدِيث السَّادِس عشر روى حميد بن هِلَال قَالَ حَدثنِي الرجل
الَّذِي كَانَ فِي السّريَّة قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم سَرِيَّة وَأَنا فيهم قَالَ فَحمل رجل من أَصْحَابنَا على رجل من
الْمُشْركين فَلَمَّا غشيه قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فَقتله الرجل
فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قتلته وَهُوَ
يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَقَالَ الرجل أسْتَغْفر الله فَقَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ هَكَذَا وَبسط الرواي
يَده وَجعل بَطنهَا إِلَى الأَرْض وَأعْرض وَقَالَ أَبى الله على لمن
قتل الْمُسلمين أَبى الله على لمن قتل الْمُسلمين ثَلَاثًا اخْتلف فِي
هَذَا الْقَاتِل فَقيل هُوَ أُسَامَة ابْن زيد بن حَارِثَة مولى رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل هُوَ الْمِقْدَاد بن عَمْرو وَاسم
الْمَقْتُول مرداس بن نهيك قد ذَكرْنَاهُ فِي الصَّحَابَة فَيحْتَمل
أَن يكون أسلم وَرَأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يعلم
من قَتله وظنه مُشْركًا
الحَدِيث السَّابِع عشر روى حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه ورهطا مَعَه إِلَى رجل من
عدوه فَقَالَ لَهُم إِن قدرتم على فلَان فَأَحْرقُوهُ بالنَّار قَالَ
فَانْطَلقُوا حَتَّى إِذا تواروا عَنهُ دعاهم أَو أرسل فِي آثَارهم
فردوهم ثمَّ قَالَ إِن قدرتم
(1/507)
عَلَيْهِ فَاقْتُلُوهُ وَلَا تحرقُوهُ
بالنَّار فَإِنَّمَا يعذب بالنَّار رب النَّار وَهَذَا الرجل الَّذِي
أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بإحراقه هَبَّار بن الْأسود بن
الْمطلب وَكَانَ كَافِرًا ثمَّ أسلم وَحسن إِسْلَامه وروى أَبُو
هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه فِي بعث
وَأمرهمْ بإحراق رجلَيْنِ أحد هذَيْن الرجلَيْن هَبَّار بن الْأسود
الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَالْآخر نَافِع بن عبد الْقَيْس
الحَدِيث الثَّامِن عشر رَوَت عَائِشَة قَالَت لما مرض رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَذكرت الحَدِيث إِلَى
أَن قَالَت فَخرج يهادي بَين رجلَيْنِ الرّجلَانِ عَليّ وَالْعَبَّاس
وَقيل عَليّ وَالْفضل بن الْعَبَّاس
الحَدِيث التَّاسِع عشر روى عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله
تَعَالَى {كتب عَلَيْكُم الصّيام كَمَا كتب على الَّذين من قبلكُمْ}
الْبَقَرَة 183 قَالَ كَانَ النَّاس على عهد رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم إِذا صلوا الْعَتَمَة حرم عَلَيْهِم الطَّعَام
وَالشرَاب وَالنِّسَاء وصاموا إِلَى الْقَابِلَة فاختان رجل نَفسه
فجامع امْرَأَته الَّذِي أصَاب امْرَأَته كَانَ عمر بن الْخطاب وروى
أَن كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ جَامع أَيْضا فِي ذَلِك الْوَقْت
وَقد روى لرجل من الْمُسلمين غير عمر وَكَعب خبر فِي سَبَب نزُول هَذِه
الْآيَة فروى عِكْرِمَة قَالَ كَانَ رجل من الْأَنْصَار دأب فِي أرضه
يعْمل فِيهَا فَرجع إِلَى امْرَأَته وَهُوَ نصب فَقَالَت لَهُ
امْرَأَته أمْهل حَتَّى أسخن لَك شَيْئا فَنَامَ فَاجْتمع عَلَيْهِ
يَوْمَانِ لم يَأْكُل وَلم يشرب ثمَّ نَام لَيْلَة وَلم يَأْكُل ودأب
يَوْمه حَتَّى أنزل الله تَعَالَى {أحل لكم لَيْلَة الصّيام الرَّفَث}
الْبَقَرَة 187 اخْتلف فِي هَذَا الرجل فَقيل هُوَ قيس بن صرمة وَقيل
أَبُو قيس بن عَمْرو وَقيل صرمة بن مَالك وَقيل ضَمرَة بن أنس
الحَدِيث الْعشْرُونَ روى الْبَراء قَالَ لقِيت خَالِي مَعَه راية
فَقلت أَيْن تُرِيدُ قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم إِلَى رجل من بني تَمِيم تزوج امْرَأَة أَبِيه من بعده قيل
إِنَّه مَنْظُور بن زيان بن سيار الْفَزارِيّ
الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ روى نعْمَان بن بشير قَالَ كنت عِنْد
مِنْبَر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رجل مَا أُبَالِي
أَن لَا أعمل عملا بعد الْإِسْلَام إِلَّا أَن أَسْقِي الْحَاج وَقَالَ
الآخر لَا أُبَالِي أَن لَا أعمل عملا إِلَّا أَن أعمر الْمَسْجِد
الْحَرَام وَقَالَ الآخر الْجِهَاد فِي سَبِيل الله أفضل مَا قُلْتُمْ
قَالَ فزجرهم عمر بن الْخطاب وَقَالَ لَا تَرفعُوا أَصْوَاتكُم عِنْد
مِنْبَر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَوْم جُمُعَة
وَلَكِن إِذا صليت الْجُمُعَة دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فاستفتيته فِيهِ فَأنْزل الله تَعَالَى {أجعلتم سِقَايَة
الْحَاج}
(1/508)
التَّوْبَة 19 الرجل الْمَذْكُور أَولا
هُوَ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَكَانَ يَلِي سِقَايَة الْحَاج
وَالْمَذْكُور آخرا هُوَ عَليّ بن أبي طَالب وَأما الْمَذْكُور وسطا
فَهُوَ إِمَّا عُثْمَان بن طَلْحَة أَو شيبَة بن عُثْمَان وهما
جَمِيعًا صحابيان فَكَانَا يليان حجابة الْبَيْت وَقد ذكر أَنَّهُمَا
جَمِيعًا تكلما بذلك
الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ روى عَن ابْن مَسْعُود أَنه أُتِي
فِي رجل تزوج امْرَأَة فَمَاتَ عَنْهَا وَلم يعرض لَهَا وَلم يدْخل
بهَا فَسئلَ عَنْهَا فَلم يقل فِيهَا شَيْئا ثمَّ سَأَلُوهُ فَقَالَ
أَقُول فِيهَا بِرَأْي فَإِن يَك خطأ فمني وَمن الشَّيْطَان وَإِن يَك
صَوَابا فَمن الله لَهَا صَدَقَة إِحْدَى نسائها وَلها الْمِيرَاث
وَعَلَيْهَا الْعدة فَقَامَ رجل من أَشْجَع فَقَالَ أشهد لقضيت فِيهَا
بِقَضَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بروع بنت واشق قَالَ
فَقَالَ هَلُمَّ شاهديك قَالَ فَشهد لَهُ الْجراح وَأَبُو سِنَان
رجلَانِ من أَشْجَع زوج هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي هِيَ بروع مَالك بن
مرّة الْأَشْجَعِيّ وَاسم الرجل الَّذِي شهد لَهُ الْجراح وَأَبُو
سِنَان بِشَهَادَتِهِ على قَضَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فِي هَذِه الْمَرْأَة معقل بن سِنَان الْأَشْجَعِيّ
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ روى ابْن عَبَّاس قَالَ أَتَى رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل يَرْمِي امْرَأَته فكره رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قَالَ حَتَّى أنزل الله تَعَالَى على
رَسُوله فدعاهما فَقَالَ إِن الله قد أنزل فيكما فتلاهن عَلَيْهِ
{وَالَّذين يرْمونَ أَزوَاجهم} النُّور 6 قَالَ فَشهد الرجل أَربع
شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الصَّادِقين ثمَّ أَمر بِهِ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمْسك رجل على فِيهِ ثمَّ قَالَ وَيحك كل
شَيْء أَهْون من لعنة الله ووعظه فَذكر الحَدِيث وتلاعنه مَعَ زَوجته
وَكَانَ رَمَاهَا بِرَجُل مَاتَ عَنْهَا شَبِيها بِهِ اسْم الرجل
الْملَاعن لهَذِهِ الْمَرْأَة هِلَال بن أُميَّة بن عَامر وَكَانَ
الرجل الَّذِي رميت بِهِ شريك بن السحماء والسحماء أمه وَهِي أم
الْبَراء بن مَالك أَيْضا وَأما هُوَ فشريك بن عَبدة بن معتب وَقد سبق
فِي حَدِيث سهل بن سعد حَدِيث لعويمر الْعجْلَاني قَرِيبا من هَذِه
الْقِصَّة فِي اللّعان وَلَا يمْتَنع أَن تكون القصتان اتّفق كَونهمَا
فِي وَقت وَاحِد فِي زمانين متقاربين وَنزلت آيَة اللّعان فِي تِلْكَ
الْحَال
الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ روى قَتَادَة أَن نَاسا من كفار
قُرَيْش قَالُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن سرك أَن نتبعك
فاطرد عَنَّا فلَانا وَفُلَانًا نَاسا من ضعفاء الْمُسلمين فَقَالَ
الله تَعَالَى {وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي
يُرِيدُونَ وَجهه} الْأَنْعَام 52 وَقَالَ كَذَلِك فتنا بَعضهم بِبَعْض
الْقَائِل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا القَوْل رجلَانِ هما
الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي وعيينة بن حصن الْفَزارِيّ
وَالْقَوْم الَّذين أَرَادوا مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طردهم
صُهَيْب وبلال وعمار وخباب بن الْأَرَت
(1/509)
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ روى عمر
بن الْخطاب قَالَ كَانَ من حِين توفى الله نبيه صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم أَن الْأَنْصَار خالفونا واجتمعوا بأسرهم فِي سَقِيفَة بني
سَاعِدَة وَخَالف عَنَّا عَليّ وَالزُّبَيْر وَمن مَعَهُمَا وَاجْتمعَ
الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أبي بكر انْطلق بِنَا إِلَى إِخْوَاننَا
هَؤُلَاءِ من الْأَنْصَار فَانْطَلَقْنَا نريدهم فلقينا مِنْهُم
رجلَانِ صالحان فَقَالَا أَيْن تُرِيدُونَ يَا معشر الْمُهَاجِرين
فَقُلْنَا نُرِيد إِخْوَاننَا هَؤُلَاءِ من الْأَنْصَار فَقَالَا لَا
عَلَيْكُم أَن لَا تقربوهم اقضوا أَمركُم فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن
قَالَ فَقَالَ قَائِل الْأَنْصَار أَنا جذيعها المحكك وعذيقها المرجب
منا أَمِير ومنكم أَمِير الرّجلَانِ الصالحان معن بن عدي وعويم بن
سَاعِدَة وَالرجل الَّذِي قَالَ منا أَمِير ومنكم أَمِير هُوَ الْحباب
بن الْمُنْذر
الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ روى يحيى بن سعيد أَن رجلا كَانَ
بَينه وَبَين المَاء أَرض لرجل فَأبى صَاحبهَا أَن يَدعه يُرْسل المَاء
فِي أرضه فَقَالَ لَهُ عمر لَو لم أجد للْمَاء سَبِيلا إِلَّا على
بَطْنك لأجريته صَاحب الأَرْض كَانَ مُحَمَّد بن مسلمة وَالَّذِي
أَرَادَ أَن يُجِيز المَاء فِي أرضه الضَّحَّاك بن خَليفَة
الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ روى رباج بن الْحَارِث أَن
الْمُغيرَة بن شُعْبَة كَانَ فِي الْمَسْجِد الْأَكْبَر وَعِنْده أهل
الْكُوفَة عَن يَمِينه ويساره فجَاء رجل يدعى سعيد بن زيد فحياه
الْمُغيرَة وَأَجْلسهُ عِنْد رجلَيْهِ على السرير فجَاء رجل من أهل
الْكُوفَة فَاسْتقْبل الْمُغيرَة فسب وَسَب فَقَالَ من يسب هَذَا يَا
مُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ يسب فلَانا قَالَ يَا مُغيرَة بن شُعْبَة
إِنِّي أسمع أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسبون عنْدك
وَلَا تنكر وَلَا تغير فَأَنا أشهد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم بِمَا سمعته أذناي ووعاه قلبِي من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَإِنِّي لم أكن لأروي عَنهُ كذبا يسألني عَنهُ إِذا لَقيته أَنه
قَالَ أَبُو بكر فِي الْجنَّة وَعمر فِي الْجنَّة وَعُثْمَان فِي
الْجنَّة وَعلي فِي الْجنَّة وَطَلْحَة فِي الْجنَّة وَالزُّبَيْر فِي
الْجنَّة وَعبد الرَّحْمَن فِي الْجنَّة وَسعد فِي الْجنَّة وتاسع
الْمُسلمين لَو شِئْت أَن أُسَمِّيهِ سميته قَالَ فرج أهل الْمَسْجِد
يناشدونه يَا صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من التَّاسِع
فَقَالَ ناشدتموني بِاللَّه وَالله الْعَظِيم أَنا تَاسِع الْمُؤمنِينَ
وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَاشِر ثمَّ أتبع ذَلِك
يَمِينا لمشهد شهده رجل مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أغبر
فِيهِ وَجهه أفضل من عمل أحدكُم وَلَو عمر عمر نوح اسْم الساب الشقي
قيس بن عَلْقَمَة والمسبوب أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب
رَضِي الله عَنهُ
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ روى نبيه بن وهب قَالَ بعث رجل من
قُرَيْش إِلَى
(1/510)
أبان بن عُثْمَان يخْطب إِلَيْهِ فَقَالَ
أَلا أرَاهُ عراقيا جَافيا الْمحرم لَا ينْكح وَلَا ينْكح أخبرنَا بذلك
عُثْمَان عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقرشِي عمر بن
عبيد الله التَّمِيمِي وَأَرَادَ أَن ينْكح ابْنه وَهُوَ محرم فَأنْكر
عَلَيْهِ أبان بن عُثْمَان وروى لَهُ هَذَا الحَدِيث وَاسم ابْن عمر
الَّذِي أَرَادَ تَزْوِيجه طَلْحَة وَالْمَرْأَة الَّتِي أَرَادَ أَن
يُزَوجهُ بهَا بنت شيبَة بن جُبَير
الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ روى أَبُو سَلمَة أَنه سَأَلَ
فَاطِمَة بنت قيس عَن أمرهَا فَقَالَت طَلقنِي زَوجي ثَلَاثًا وَكَانَ
يَرْزُقنِي طَعَاما فِيهِ شَيْء فَقلت إِن كَانَت لي النَّفَقَة
لأطلبنها وَلَا أقبل مِنْهُ هَذَا فَقَالَ الْوَكِيل لَيْسَ لَك
نَفَقَة وَلَا سكن فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلته
فَقَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا نَفَقَة لَك وَلَا
سُكْنى اعْتدي عِنْد فُلَانَة امْرَأَة كَانَ يَغْشَاهَا أَصْحَابه
ثمَّ قَالَ اعْتدي عِنْد ابْن أم مَكْتُوم فَإِنَّهُ أعمى فَإِذا
انتقضت عدتك فآذنيني فَلَمَّا انْقَضتْ عدتهَا آذنته فَقَالَ لَهَا
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خَطبك قَالَ مُعَاوِيَة وَرجل آر
من قُرَيْش قَالَ أما مُعَاوِيَة فَهُوَ غُلَام من فتيَان قُرَيْش
وَلَا شَيْء لَهُ وَأما الآخر فَإِنَّهُ صَاحب سوء لَا خير فِيهِ انكحي
أُسَامَة بن زيد فَكَرِهته فَقَالَ لَهَا انكحيه فنكحته الرجل الَّذِي
خطبهَا مَعَ مُعَاوِيَة أَبُو الجهم عَامر بن حُذَيْفَة الْعَدوي
وَكَانَ سيء الْخلق فَلهَذَا وَصفه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
بالسوء وَكَانَ يُوصف بِكَثْرَة الضَّرْب للنِّسَاء فَهُوَ معنى قَوْله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا خير فِيهِ أَي للنِّسَاء وَأما الْمَرْأَة
الَّتِي قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لفاطمة بنت قيس اعْتدى
عِنْد فُلَانَة فَهِيَ أم شريك وَيُقَال اسْمهَا غزيَّة بنت دودان بن
عَوْف
الحَدِيث الثَّلَاثُونَ روى جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم رجم رجلا من أسلم ورجلا وَامْرَأَة من الْيَهُود اسْم
الْأَسْلَمِيّ هَذَا مَاعِز بن مَالك وَالْمَرْأَة الَّتِي زنى بهَا
مَاعِز كَانَت أمة لهزال اسْمهَا فَاطِمَة
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ رَوَت عَائِشَة قَالَت كَانَ رجل
يدْخل على أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مخنث فَكَانُوا
يعدونه من غير أولى الإربة فَدخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَوْمًا وَهُوَ عِنْد بعض نِسَائِهِ وَهُوَ ينعَت امْرَأَة فَقَالَ
إِنَّهَا إِذا أَقبلت أَقبلت بِأَرْبَع وَإِذا أَدْبَرت أَدْبَرت بثمان
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أرى يعلم مَا هَهُنَا
لَا يدخلن عَلَيْكُم هَذَا فحجبوه أم الْمُؤمنِينَ الَّتِي وجد
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا المخنث عِنْدهَا هِيَ أم
سَلمَة بنت أبي أُميَّة المَخْزُومِي وَاسم بنت غيلَان الَّتِي وصفهَا
المخنث بادية وَاسم هَذَا المخنث هيت وَقيل ماتع وروى مُوسَى بن عبد
الرَّحْمَن بن عَبَّاس قَالَ كَانَ المخنثون على عهد رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة ماتع ومدم وهيت
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ روى مُحَمَّد بن جحش عَن حمْنَة
بنت جحش قَالَ
(1/511)
قيل لَهَا قتل أَخُوك قَالَت رَحمَه الله
وَإِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون قَالُوا قتل زَوجك
قَالَت واحرباه فَقَالَ يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِن للزَّوْج من الْمَرْأَة لشعبة مَا هِيَ شَيْء هَذِه الْقِصَّة
كَانَت يَوْم أحد وأخو حمْنَة الْمَقْتُول عبد الله بن جحش بن
رِئَاب وَزوج حمْنَة كَانَ مُصعب بن عُمَيْر
الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ رَوَت عَائِشَة أَن أمْرَأَة
من بني قُرَيْظَة تزَوجهَا رجل مِنْهُم فَطلقهَا وَتَزَوجهَا آخر
فَأَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول
الله مَا مَعَه إِلَّا مثل هَذِه الهدبة فَقَالَ لَا حَتَّى يَذُوق
عُسَيْلَتك وتذوقي عُسَيْلَته هَذِه امْرَأَة رِفَاعَة الْقرظِيّ
لما طَلقهَا رِفَاعَة تزَوجهَا بعده عبد الرَّحْمَن بن الزبير
فَأَرَادَتْ أَن تُفَارِقهُ وتراجع رِفَاعَة فَقَالَ لَهَا
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا القَوْل وَاسم هَذِه
الْمَرْأَة تَمِيمَة وَقيل سهيمة بنت وهب بن عبيد
الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى جَابر أَن جَارِيَة كَانَت
لبَعض الْأَنْصَار فَجَاءَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَت إِن سَيِّدي يكرهني على الْبغاء فَأنْزل الله تَعَالَى
{وَلَا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء إِن أردن تَحَصُّنًا}
النُّور 33 هَذَا الرجل الْمَنْسُوب إِلَى الْأَنْصَار هُوَ عبد
الله بن أبي بن سلول رَأس الْمُنَافِقين قَالَ عِكْرِمَة كَانَ
لعبد الله أمتان مُسَيْكَة ومعاذة وَكَانَ يكرههما على الزِّنَا
فَقَالَت إِحْدَاهمَا إِن كَانَ خيرا فقد استكثرت مِنْهُ وَإِن
كَانَ غير ذَلِك فَيَنْبَغِي لي أَن أَدَعهُ فَأنْزل الله تَعَالَى
{وَلَا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء} النُّور 33 وَقيل إِن
الأية نزلت فِي مُسَيْكَة خَاصَّة
الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ روى أُسَامَة الْهُذلِيّ
وَكَانَ قد صحب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَانَ
ذَلِك فِينَا أَن امْرَأتَيْنِ من هُذَيْل ضربت إِحْدَاهمَا
الْأُخْرَى بعمود فقتلتها وَقتلت مَا فِي بَطنهَا فَقضى رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَرْأَة بِالدِّيَةِ وَفِي
الْجَنِين بغرة عبد أَو أمة فَقَالَ رجل من أهل الْعَالِيَة كَيفَ
نعقل يَا رَسُول الله من لَا شرب وَلَا أكل وَلَا صَاح وَلَا
اسْتهلّ فَمثل ذَلِك بَطل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم أسجاع أَنْت اسْم هَذَا الرجل حمل بن مَالك بن النَّابِغَة
الْهُذلِيّ وَاسم إِحْدَى الْمَرْأَتَيْنِ مليكَة وَاسم الْأُخْرَى
عطيف وَقيل أم عطيف وروى أَن إِحْدَى الْمَرْأَتَيْنِ أم عفيف
وَالْأُخْرَى أم مُكَلّف وَذكر أَن أنصارية هِيَ أم عفيف بنت مسروح
والمضروبة هِيَ مليكَة بنت سَاعِدَة الْهُذلِيّ
(1/512)
الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ روى
الْمسور بن مخرمَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي تزوجت بنت عَم لي فَدخلت علينا
امْرَأَة فَقَالَت أَنا قد أرضعتكما وَلَيْسَت بِعدْل قَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ وَقد قيل فردد عَلَيْهِ
ففارقها ونكحت غَيره هَذَا الرجل عقبَة بن الْحَارِث بن عَامر
الْقرشِي وَاسم الْمَرْأَة الَّتِي تزَوجهَا عقبَة أم يحيى بنت أبي
إهَاب بن عَزِيز التَّمِيمِي
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى أنس قَالَ كَانَ النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد بعض نِسَائِهِ فَأرْسلت إِحْدَى
أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ صَحْفَة فِيهَا طَعَام فَضربت الَّتِي فِي
بَيتهَا يَد الْخَادِم فَسَقَطت الصحفة وانفلقت فَجمع رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين الفلقتين ثمَّ جعل فِيهَا الطَّعَام
الَّذِي كَانَ فِي الصحفة وَيَقُول غارت أمكُم وَحبس الْخَادِم
حَتَّى أَتَى بصحفة من عِنْد الَّتِي هُوَ فِي بَيتهَا فَدفع
الصحفة الصَّحِيحَة إِلَى الَّتِي كسرت صحفتها وَأمْسك
الْمَكْسُورَة فِي بَيت الَّتِي كسرت أم الْمُؤمنِينَ الَّتِي
كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيتهَا هِيَ عَائِشَة
وَالَّتِي أرْسلت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصحفة
اخْتلف فِيهَا فَقيل هِيَ أم سَلمَة بنت أبي أُميَّة وَقيل هِيَ
زَيْنَب بنت جحش وَقيل هِيَ صَفِيَّة بنت حييّ
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ روى نَافِع أَن ابْن عمر تزوج
بنت خَاله عُثْمَان بن مَظْعُون قَالَ فَذَهَبت أمهَا إِلَى
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِن بِنْتي تكره ذَلِك
فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يفارقها وَقَالَ لَا
تنْكِحُوا الْيَتَامَى حَتَّى تستأمروهن فَإِذا سكتن فَهُوَ إذنهن
فَتَزَوجهَا بعد عبد الله بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة اسْم هَذِه
الْمَرْأَة زَيْنَب بنت عُثْمَان بن مَظْعُون وَأمّهَا الَّتِي
أخْبرت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كراهتها تَزْوِيج عبد
الله بهَا هِيَ خَوْلَة بنت حَكِيم بن أُميَّة
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ روى عبد الله بن مَسْعُود
قَالَ جَاءَت امْرَأَة من الْمُهَاجِرَات الأول إِلَى بعض أَزوَاج
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت سَلِي رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم عَن امْرَأَة من الْمُهَاجِرَات الأول
عِنْدهَا صَدَقَة من مَالهَا أَرَادَت أَن تضعها فِي أقاربها
واكتمي عَليّ فَسَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَ أعلميها أَن ذَلِك يُجزئ عَنْهَا وَلها أَجْرَانِ هَذِه
الْمَرْأَة المهاجرة زَوْجَة عبد الله بن مَسْعُود وروى عَمْرو بن
الْحَارِث عَن زَيْنَب بنت عبد الله الثقفية أَنَّهَا حدثت أَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج على نسْوَة من
الْأَنْصَار فِيهِنَّ زَيْنَب وَهِي امْرَأَة ابْن مَسْعُود
فَقَالَ يَا نسَاء الْمُؤمنِينَ تصدقن وَلَو من حليكن قَالَت أتيت
ابْن مَسْعُود فَقلت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ كَيْت وَكَيْت ولي بَنو أَخ وَأَنت زَوجي فَإِن كَانَت
النَّفَقَة عَلَيْكُم تجزيء عني بِمَنْزِلَة الصَّدَقَة وَإِلَّا
تَصَدَّقت فسل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا فَقَالَ
إِنِّي لأَسْتَحي أَن أسأله فَأتى فاسأليه قَالَت فَأَتَيْته
فَإِذا امْرَأَة من الْأَنْصَار حَاجَتهَا حَاجَتي فَخرج بِلَال من
عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت لَهُ إيت
(1/513)
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وأقرئه مني السَّلَام وَأخْبرهُ أَن امْرَأتَيْنِ تقولان كَذَا
وَكَذَا فَخرج إِلَيْنَا فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ عَلَيْكُمَا السَّلَام وَهُوَ يَقُول إِن
صَدَقَة تضعف ضعفين ضعف لِلْقَرَابَةِ وَضعف للصدقة يَعْنِي هَذِه
الصَّدَقَة وَهَذِه الرِّوَايَة فِي أَن بِلَالًا استفتى لَهَا
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصح وَلم تخْتَلف الرِّوَايَة
عَن عَمْرو بن الْحَارِث فِي أَن اسْم امْرَأَة عبد الله بن
مَسْعُود زَيْنَب وَقَالَ غير اسْمهَا أريطة وَقيل رائطة
وَالْمَرْأَة الْأُخْرَى الْمَذْكُورَة فِي الحَدِيث هِيَ امْرَأَة
أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ وَكَانَ اسْمهَا
أَيْضا زَيْنَب
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ رَوَت عَائِشَة قَالَت جلس إِحْدَى عشرَة
امْرَأَة فتعاقدن أَن لَا يكتمن من أَمر أَزوَاجهنَّ شَيْئا فَذكرت
حَدِيث أم زرع قَالَ أَبُو بكر الْحَافِظ لَا أعلم أحدا يُسمى
النسْوَة إِلَّا من طَرِيق وَاحِد وَهُوَ غَرِيب جدا فروى
بِإِسْنَادِهِ عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن
هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْدِي بعض نِسَائِهِ فَقَالَ يَا عَائِشَة
أَنا لَك كَأبي زرع لأم زرع فَقلت يَا رَسُول الله وَمَا حَدِيث
أبي زرع وَأم زرع قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن
قَرْيَة من قرى الْيمن كَانَ بهَا بطن من بطُون أهل الْيمن وَكَانَ
مِنْهُم إِحْدَى عشرَة امْرَأَة وأنهن خرجن إِلَى مجْلِس من
مجالسهن فَقَالَ بَعضهنَّ لبَعض تعالين فلنذكر بعولتنا بِمَا فيهم
وَلَا نكذب فنبايعن على ذَلِك فَقيل للأولى تكلمي بنعت زَوجك
فَقَالَت اللَّيْل ليل تهَامَة والغيث غيث غمامة وَلَا حر وَلَا
حامة فَقيل للثَّانِيَة تكلمي وَهِي عمْرَة بنت عمر فَقَالَت الْمس
مس أرنب وَالرِّيح ريح زرنب فأغلبه وَالنَّاس تغلب فَقيل للثالثة
تكلمي وَهِي حييّ بنت كَعْب فَقَالَت مَالك وَمَا مَالك لَهُ إبل
كَثِيرَة المسارح عَظِيمَة الْمُبَارك إِذا سمعن صَوت الضَّيْف
أَيقَن أَنَّهُنَّ هوالك فَقيل للرابعة تكلمي وَهِي مهدد بنت هرومة
قَالَت زَوجي لحم جمل غث على جبل وعث لَا سهل فيرتقي وَلَا سمين
فَينْتَقل فَقيل للخامسة تكلمي وَهِي كَبْشَة قَالَت زَوجي رفيع
الْعِمَاد كثير الرماد قريب الْبَيْت من الناد لَا يشْبع لَيْلَة
يُضَاف وَلَا ينَام لَيْلَة يخَاف فَقيل للسادسة تكلمي وَهِي هِنْد
قَالَت زَوجي كل دَاء لَهُ دَاء إِن حدثيه سبك وَإِن مازحته فلك
وَإِلَّا جمع كلا لَك فَقيل للسابعة تكلمي وَهِي حييّ بنت
عَلْقَمَة قَالَت زَوجي إِذا خرج أَسد وَإِذا دخل فَهد وَلَا يرفع
الْيَوْم لغد فَقيل للثامنة تكلمي وَهِي بنت أَوْس بن عبد فَقَالَت
زَوجي إِذا أكل لف وَإِذا شرب اشتف وَلَا يدْخل الْكَفّ فَيعلم
البث فَقيل للتاسعة تكلمي فَقَالَت زَوجي من لَا أذكرهُ وَلَا أبث
خَبره أَخَاف
(1/514)
أَن لَا أذره إِن أذكرهُ أذكر عُجَره وبجره
فَقيل للعاشرة تكلمي وَهِي كَبْشَة بنت الأرقم فَقَالَت نكحت
العشنق إِن سكت علق وَإِن تَكَلَّمت طلق فَقيل لأم زرع وَهِي أم
زرع بنت أكيمل بن سَاعِدَة تكلمي فَقَالَت أَبُو زرع وَمَا أَبُو
زرع أنَاس من طلي أُذُنِي وملأ من شَحم عضدي وبجحني فبجحت وجدني
فِي غنيمَة أَهلِي فنقلني إِلَى أهل جامل وصاهل فَبينا أَنا عِنْده
أَنَام فأتصبح وأشرب فأنقمح وأتكلم فَلَا أقبح وَبنت أبي زرع وَمَا
بنت أبي زرع ملْء إزَارهَا وزين إمائها ونسائها وَابْن أبي زرع
وَمَا ابْن أبي زرع مضجعه مثل الشطبة ويشبعه ذِرَاع الجفرة وليدة
أبي زرع وَمَا وليدة أبي زرع لَا تفْسد ميزتنا تعشيشا وَلَا تخرج
حديثنا تبثيثا فَخرج من عِنْدِي أَبُو زرع والأوطاب بمخض فَإِذا
هُوَ بِأم غلامين كالفهدين يرميان من تَحت خصرها برمانتين
فَتَزَوجهَا أَبُو زرع وطلقني فاستبدلت بعده فَتزوّجت شَابًّا سريا
ركب أعوجيا وَأخذ خطيا وأراح نعما ثريا فَقَالَ كلي أم زرع وميري
أهلك فَجمعت أوعيته فَلم تعدل وعَاء وَاحِدًا من أوعية أبي زرع
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَائِشَة كنت لَك
كَأبي زرع لأم زرع آخر الْأَحَادِيث
(1/515)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب فِي مسَائِل تتَعَلَّق بِعلم الحَدِيث - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
مَسْأَلَة إِن قَالَ قَائِل هَل تعرفُون أَرْبَعَة رَأَوْا رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نسق
فَالْجَوَاب إِنَّهُم أَبُو قُحَافَة وَابْنه أَبُو بكر وَابْنه
عبد الرَّحْمَن وَابْنه مُحَمَّد ويكنى أَبَا عَتيق قَالَ مُوسَى
بن عقبَة مَا نعلم أَرْبَعَة فِي الْإِسْلَام أدركوا النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا هَؤُلَاءِ
مَسْأَلَة هَل تعرفُون أَرْبَعَة إخْوَة من أَب وَأم شهدُوا
بَدْرًا مُسلمين
فَالْجَوَاب إِنَّهُم بَنو البكير الليثيون عَاقل وَإيَاس وخَالِد
وعامر وشهدوها مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مَسْأَلَة هَل تعرفُون امْرَأَة شهد لَهَا بَدْرًا سَبْعَة بَنِينَ
مُسلمين
فَالْجَوَاب إِنَّهَا عفراء بنت عبيد بن ثَعْلَبَة بن غنم كَانَت
عِنْد الْحَارِث بن رِفَاعَة فَولدت لَهُ معَاذًا ومعوذا ثمَّ
طَلقهَا فَقدمت مَكَّة فَتَزَوجهَا بكير بن ياليل فَولدت لَهُ
خَالِدا وإياسا وعاقلا وعامرا ثمَّ رجعت إِلَى الْمَدِينَة
فَتَزَوجهَا الْحَارِث بن رِفَاعَة فَولدت لَهُ عوفا وشهدوا كلهم
بَدْرًا وَاسْتشْهدَ معَاذ ومعوذ وعاقل ببدر وخَالِد يَوْم الرجيع
وعامر يَوْم بِئْر مَعُونَة وَإيَاس يَوْم الْيَمَامَة والبقية
مِنْهُم لعوف
مَسْأَلَة هَل تعرفُون امْرَأَة كَانَ لَهَا أَرْبَعَة إخْوَة
وعمان شهدُوا بَدْرًا وَأَخَوَانِ وَعم مَعَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَأَخَوَانِ وَعم مَعَ الْمُشْركين
فَالْجَوَاب إِنَّهَا أم أبان بنت عتبَة بن ربيعَة بن عبد شمس
والأخوان المسلمان أَبُو حُذَيْفَة بن عتبَة وَمصْعَب بن عُمَيْر
وَالْعم الْمُسلم معمر بن الْحَارِث والأخوان المشركان الْوَلِيد
بن عتبَة وَأَبُو عَزِيز وَالْعم الْمُشرك شيبَة بن ربيعَة
مَسْأَلَة هَل تعرفُون امْرَأَة كَانَ لَهَا ثَلَاثَة عشر محرما كل
وَاحِد مِنْهُم خَليفَة
فَالْجَوَاب أَنَّهَا فَاطِمَة بنت عبد الْملك بن مَرْوَان أَبوهَا
عبد الْملك خَليفَة وجدهَا مَرْوَان بن الحكم خَليفَة وإخوتها
الْوَلِيد وَسليمَان وَيزِيد وَهِشَام بَنو عبد الْملك
وَإِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد بن عبد الْملك وجدهَا لأمها خَليفَة
وَهُوَ يزِيد بن
(1/516)
مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان لِأَن أمهَا
عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة وَأَبُو جدها لأمها خَليفَة
وَهُوَ مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وخالها خَليفَة وَهُوَ
مُعَاوِيَة بن يزِيد بن مُعَاوِيَة وَزوجهَا عمر بن عبد الْعَزِيز
خَليفَة ولدت لَهُ عبد الْملك وَهَذِه الْمَرْأَة مُحرمَة على
اثْنَي عشر خَليفَة فَأَما أمهَا عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة
فَإِنَّهَا حرمت على عشرَة خلفاء مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان جدها
وَيزِيد أَبوهَا وَمُعَاوِيَة بن يزِيد أَخُوهَا ومروان بن الحكم
أَبُو زَوجهَا وَيزِيد بن عبد الْملك وَلَدهَا والوليد وَسليمَان
وَهِشَام أَوْلَاد زَوجهَا والوليد بن يزِيد ابْن ابْنهَا وَيزِيد
بن الْوَلِيد ابْن زَوجهَا
مَسْأَلَة هَل تعرفُون امْرَأَة ولدت خليفتين
فَالْجَوَاب إنَّهُمَا امْرَأَتَانِ الأولى ولادَة جَارِيَة عبد
الْملك بن مَرْوَان ولدت لَهُ الْوَلِيد وَسليمَان وَالثَّانيَِة
الخيزران جَارِيَة الْمهْدي ولدت لَهُ الْهَادِي والرشيد
مَسْأَلَة هَل تعرفُون رجلا شهد بَدْرًا وَهُوَ ابْن مُؤمنين
فَالْجَوَاب إِنَّه عمار بن يَاسر لم يشهدها ابْن مُؤمنين غَيره
مَسْأَلَة هَل تعرفُون خَليفَة هاشمي الْأَبَوَيْنِ
فَالْجَوَاب إِنَّهُم ثَلَاثَة عَليّ بن أبي طَالب بن عبد الْمطلب
بن هَاشم وَأمه فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم وَابْنه الْحسن
وَمُحَمّد الْأمين بن الرشيد وَأمه أم جَعْفَر بنت جَعْفَر بن
الْمَنْصُور
مَسْأَلَة هَل تعرفُون رجلا ولي لخمسة أَئِمَّة
فَالْجَوَاب إنَّهُمَا رجلَانِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ ولي
للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وَعمر عُثْمَان وَحكمه
عَليّ وروح بن حَاتِم عمل للسفاح والمنصور وَالْمهْدِي وَالْهَادِي
والرشيد قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يعرف سوى هذَيْن الرجلَيْن
مَسْأَلَة هَل تعرفُون أَرْبَعَة تَنَاسَلُوا من صلب وَاحِد
تَسَاوَت أعمارهم
فَالْجَوَاب إِنَّهُم حسان بن ثَابت بن الْمُنْذر بن حرَام شَاعِر
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبوهُ وجده وَأَبُو جده
حرَام عَاشَ كل وَاحِد مِنْهُم مائَة وَعشْرين سنة وَقيل مائَة
وَأَرْبع سِنِين وَلَا يعرف فِي الْعَرَب أَرْبَعَة تَنَاسَلُوا
فتساوت أعمارهم سواهُم
مَسْأَلَة هَل تعرفُون أَبَا وابنا تقاربا فِي السن جدا
فَالْجَوَاب إِن مِنْهُم عَمْرو بن الْعَاصِ بَينه وَبَين ابْنه
عبد الله اثْنَا عشر سنة قَالَه الشّعبِيّ
مَسْأَلَة هَل تعرفُون أَخَوَيْنِ تباعدا فِي السن جدا
(1/517)
فَالْجَوَاب إِن مِنْهُم مُوسَى بن
عُبَيْدَة الربدي كَانَ بَينه وَبَين أَخِيه عبد الله بن عُبَيْدَة
ثَمَانِينَ سنة
مَسْأَلَة هَل تعرفُون من قتل هُوَ وَأَبوهُ وجده كَذَلِك إِلَى
سِتَّة آبَاء
فَالْجَوَاب إِنَّه عمَارَة بن حَمْزَة بن مُصعب بن الزبير بن
الْعَوام بن خويلد قتل عمَارَة وَأَبوهُ حَمْزَة يَوْم قديد وَقتل
مُصعب فِي حَرْب عبد الْملك بن مَرْوَان وَالزُّبَيْر بوادي
السبَاع والعوام يَوْم الْفجار وخويلد فِي الْجَاهِلِيَّة
مَسْأَلَة هَل تعرفُون أَسمَاء على نسق
فَالْجَوَاب إِن فِي ذَلِك كَثْرَة مِنْهُم مُلُوك الْأَعَاجِم
بهْرَام بن بهْرَام بن بهْرَام وَفِي مُلُوك غَسَّان الْحَارِث
الْأَصْغَر بن الْحَارِث الْأَعْرَج بن الْحَارِث الْأَكْبَر وَفِي
الطالبين حسن بن حسن بن حسن وَفِي الْمُحدثين هَاشم بن هَاشم بن
هَاشم بن عتبَة بن أبي وَقاص سمع سعيد بن الْمسيب وَغَيره وَعبد
الرَّحْمَن بن الْمُجبر اسْمه عبد الرَّحْمَن عبد الرَّحْمَن بن
عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْخطاب يرْوى عَن سَالم بن عبد الله
وروى عَنهُ مَالك الْفَقِيه وَقَالَ أَبُو نصر بن ماكولاء لَا أعرف
فِي رُوَاة الحَدِيث من اسْمه عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن بن
عبد الرَّحْمَن سواهُ
مَسْأَلَة هَل تعرفُون أَرْبَعَة ولدُوا فِي بطن وَاحِد كَانُوا
عُلَمَاء
فَالْجَوَاب إِنَّهُم بَنو رَاشد السّلمِيّ قَالَ البُخَارِيّ هم
أَرْبَعَة ولدُوا فِي بطن وَاحِد عامتهم محدثون مُحَمَّد وَعمر
وَإِسْمَاعِيل وَالرَّابِع لَا يحضرني وَأَظنهُ كَانَ مُحدثا
وأنبأنا ابْن خيرون قَالَ أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي
عَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس بن سعيد
يَقُول بَنو أبي إِسْمَاعِيل وَاسم أبي إِسْمَاعِيل رَاشد
وَأَوْلَاده أَرْبَعَة ولدُوا فِي بطن وَاحِد وعاشوا حَتَّى رووا
الْعلم وَالْفِقْه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وهم إِسْمَاعِيل بن أبي
إِسْمَاعِيل روى عَنهُ حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن أبي
إِسْمَاعِيل روى عَنهُ أَبُو مَالك النَّخعِيّ وَيُونُس بن رَاشد
ومروان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ وَغَيرهم وَمُحَمّد بن أبي
إِسْمَاعِيل روى عَنهُ مَرْوَان الْفَزارِيّ وَغَيره وَلَهُم أَخ
رَابِع لَا يحفظ أَنه حدث بِشَيْء وَقيل إِنَّه بَقِي حَتَّى أفتى
وَكَانَ شريك بن عبد الله يَقُول إِذا مَاتَ الرجل وَله حمل
وَأَرَادُوا أَن يقسموا الْمِيرَاث عزلوا نصيب أَرْبَعَة ذُكُور
لما شَاهده من بني أبي إِسْمَاعِيل
مَسْأَلَة إِن قَالَ قَائِل قد سمعنَا عَن عَليّ عَلَيْهِ
السَّلَام أَنه قَالَ أَنا الَّذِي سمتني أُمِّي حيدرة وَلَا نعلم
أَنه كَانَ يدعى بِهَذَا الِاسْم
فَالْجَوَاب أَنه لما ولد سمته أمه فَاطِمَة بنت أَسد باسم
أَبِيهَا أَسد وَسَماهُ أَبُو
(1/518)
طَالب عليا فغلب عَلَيْهِ مَا سَمَّاهُ
أَبُو طَالب ذكره عبد الْغَنِيّ الْحَافِظ
مَسْأَلَة إِن قيل هَل تعرفُون رجلا من الْمُحدثين لَا يُوجد مثل
أَسمَاء آبَائِهِ
فَالْجَوَاب أَنه مُسَدّد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مطربل
أَبُو الْحسن الْبَصْرِيّ وَذكر ابْن ماكولاء عَن أبي عَليّ
الخالدي أَنه مُسَدّد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن بن مرعبل بن
أتردل بن سرندل بن غرندل بن ماشك بن الْمُسْتَوْرد الْأَسدي
وَقَالَ أَحْمد بن يُونُس البرقي جِئْت إِلَى أبي نعيم
بِالْكُوفَةِ فَقَالَ من مُحدث الْبَصْرَة قلت مُسَدّد بن مسرهد بن
مسربل الْأَسدي فَقَالَ لَو كَانَ فِي هَذِه التَّسْمِيَة بِسم
الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كَانَت رقية للعقرب وَمِمَّا يُقَارب
هَذَا جحدب بن جرعب أَبُو الصَّقْعَب الْكُوفِي يرْوى عَن عَطاء بن
أبي رَبَاح روى عَنهُ سُفْيَان الثَّوْريّ
مَسْأَلَة هَل تعرفُون ثَلَاثَة إخْوَة روى بَعضهم عَن بعض
فَالْجَوَاب إِنَّهُم بَنو سِيرِين روى مُحَمَّد بن سِيرِين عَن
أَخِيه يحيى بن سِيرِين عَن أَخِيه أنس بن سِيرِين عَن أنس بن
مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبيْك حجا
حَقًا تعبدا وَرقا
مَسْأَلَة تعرفُون من روى عَن أمه
فَالْجَوَاب أَوَّلهمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى
أَبُو أُمَامَة قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَا كَانَ بَدْء أَمرك
قَالَ دَعْوَة أبي إِبْرَاهِيم وبشرى عِيسَى ورؤيا أُمِّي قَالَت
خرج مِنْهَا نور أَضَاءَت لَهُ قُصُور الشَّام وَقد روى عَليّ بن
أبي طَالب عَن أمه فَاطِمَة بنت أَسد قَالَت لما ولد الْحسن أَمر
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يحلق رَأسه وَيتَصَدَّق
بوزنه وَرقا وروى الْحُسَيْن بن عَليّ عَن أمه فَاطِمَة قَالَت
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرجل أَحَق بصدر
دَابَّته وروى ابْن عَبَّاس عَن أمه أم الْفضل قَالَت سَمِعت
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي الْمغرب المرسلات
وروى عبد الله بن جَعْفَر عَن أمه وَأنس بن مَالك عَن أمه
وَمُحَمّد بن حَاطِب عَن أم جميل وَعبد الله بن أنيس عَن أمه بنت
كَعْب بن مَالك وَحميد بن الرَّحْمَن عَن أمه أم كُلْثُوم بنت
عقبَة وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن عَنْهَا وَسليمَان
بن عَمْرو بن الْأَحْوَص عَن أمه أم جُنْدُب ومعبد بن كَعْب عَن
أمه وَعبد الرَّحْمَن بن طَارق وَعبد الرَّحْمَن بن أذينة
وَعُرْوَة بن الزبير وَمُحَمّد بن السَّائِب وَمُحَمّد بن عبد الله
بن عَمْرو بن عُثْمَان ويوسف بن مَاهك وَأَبُو الْمِقْدَام وَعبد
الله بن مَالك بن حذافة ومساور الْحِمْيَرِي وَهَارُون بن جعدة
وَعمر بن حَوْشَب وَعَمْرو بن سعيد وَأَبُو عُبَيْدَة بن عبد الله
بن زَمعَة وَمُحَمّد بن قيس وَيحيى بن
(1/519)
أبي سُفْيَان وَمَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن
وَمُحَمّد بن طَلْحَة وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان
وَمُحَمّد بن أبي يحيى الْأَسْلَمِيّ وَيُونُس بن أبي إِسْحَاق
وَقُدَامَة بن إِبْرَاهِيم وَهِشَام بن عُرْوَة وَابْن أبي حثْمَة
وَعبد الْجَبَّار بن وَائِل وَعبد الله بن بُرَيْدَة وَيحيى بن عبد
الله بن أبي قَتَادَة وَعبيد الله بن عمر الْعمريّ وَالقَاسِم بن
غَنَّام وَإِسْحَاق بن سعد وَجَابِر الْأَشْجَعِيّ وَعبد الله بن
عَطاء وهَاشِم بن مسمع وَعَمْرو بن خلدَة وَإِبْرَاهِيم
التَّيْمِيّ وهانئ بن عُثْمَان وَعمر بن عبد الْعَزِيز ومُوسَى بن
عَطِيَّة وأزهر بن سعيد فِي آخَرين كلهم روى عَن أمه
مَسْأَلَة تعرفُون أَبَا روى عَن ابْن
فَالْجَوَاب أَن فيهم كَثْرَة روى أَبُو بكر الصّديق عَن ابْنَته
عَائِشَة حديثين وروت أم رُومَان عَن ابْنَتهَا عَائِشَة حديثين
وروى الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب عَن ابْنه الْفضل حَدِيثا وَعَن
ابْنه عبد الله حَدِيثا وروى أنس بن مَالك عَن ابْنَته حَدِيثا
وَلم يسمهَا فِي الحَدِيث وَعَن أمينة حَدِيثا وروى مُحَمَّد بن
سِيرِين عَن ابْنَته حَدِيثا وَلم يذكر فِي الحَدِيث اسْمهَا وروت
حَفْصَة بنت سِيرِين عَن ابْنهَا الْهُذيْل كلَاما لَهُ وروى
وَائِل بن دَاوُد عَن ابْنه بكر ثَمَانِيَة أَحَادِيث وروى
سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن ابْنه الْمُعْتَمِر حديثين وروى
زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن ابْنه يحيى حَدِيثا روى يُونُس بن
أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي عَن ابْنه إِسْرَائِيل حَدِيثا وَعَن
ابْنه عِيسَى حديثين وروى أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن ابْنه
إِبْرَاهِيم حَدِيثا وروى أَبُو بدر شُجَاع بن الْوَلِيد عَن ابْنه
أبي همام واسْمه الْوَلِيد حَدِيثا وروى فُضَيْل بن عِيَاض عَن
ابْنه عَليّ حديثين من كَلَامه وزهده أَي من كَلَام عَليّ وروى عمر
بن يُونُس اليمامي عَن ابْنه حَدِيثا وَبَعْضهمْ يُسَمِّيه
مُحَمَّدًا وَبَعْضهمْ يُسَمِّيه عبد الله وروى أَبُو عَمْرو
إِسْحَاق بن مُرَاد الشَّيْبَانِيّ عَن ابْنه مُحَمَّد أَنه رَآهُ
بعد مَوته فِي الْمَنَام فَذكر كلَاما وروى سعيد بن الحكم
الْمصْرِيّ عَن ابْنه مُحَمَّد حَدِيثا وروى إِسْحَاق بن البهلول
التنوخي عَن ابْنه يَعْقُوب حديثين وروى أَبُو عمر حَفْص بن عمر
الدوري عَن ابْنه أبي جَعْفَر مُحَمَّد سِتَّة عشر حَدِيثا وروى
أَبُو مَالك كثير بن يحيى الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه يحيى حَدِيثا
وروى يحيى بن جَعْفَر بن أعين البُخَارِيّ عَن ابْنه الْحُسَيْن
حديثين وروى عَليّ بن حَرْب الطَّائِي عَن ابْنه الْحسن حَدِيثا
وروى مُحَمَّد بن يحيى الذهلي عَن ابْنه يحيى وَيعرف بحيكان
حَدِيثا وروى أَبُو دَاوُد السجسْتانِي عَن ابْنه أبي بكر عبد الله
حديثين وروى عَليّ بن الْحسن بن أبي عِيسَى الدارابجردي عَن ابْنه
الْحسن حَدِيثا وروى أَبُو الْعَبَّاس الْحسن بن سُفْيَان
الثَّوْريّ عَن ابْنه أبي بكر حديثين وروى أَحْمد بن شاهين عَن
ابْنه مُحَمَّد حَدِيثا وروى أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم
النَّبِيل عَن ابْنه أبي عبد الرَّحْمَن حَدِيثا وروى
(1/520)
عمر بن مُحَمَّد بجير السَّمرقَنْدِي عَن
ابْنه مُحَمَّد حَدِيثا وروى مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد
الصفار الْأَصْبَهَانِيّ عَن ابْنه أبي بكر أبياتا قَالَهَا وروى
أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن حَيَّان الْمَعْرُوف بِأبي
شيخ عَن ابْنه عبد الزراق حِكَايَة
فصل وَقد روى جمَاعَة عَن أَبنَاء إِخْوَتهم فَمنهمْ حَمْزَة
وَالْعَبَّاس رويا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وروى أَبُو طَالب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
حَدثنِي مُحَمَّد أَن الله أَمر بصلَة الْأَرْحَام وَأَن نعْبد
الله وَحده وَلَا نعْبد مَعَه أحدا وَمُحَمّد عِنْدِي الصدوق
الْأمين قَالَ المُصَنّف هَذَا الحَدِيث ذكره أَبُو الْخَطِيب
وَلَا يَصح وروى لنا عَنهُ حَدِيث آخر وَلَا يثبت أخبرنَا ابْن عبد
الْبَاقِي قَالَ حَدثنِي عَليّ بن الْفرج الغربي قَالَ حَدثنَا
أَبُو ذَر عبد بن أَحْمد قَالَ حَدثنَا مَنْصُور بن عبد الله
الخالدي قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْكُوفِي قَالَ
حَدثنَا عَليّ بن مُحَمَّد القفلي قَالَ حَدثنَا حَاضر بن أبان
قَالَ حَدثنَا حسن بن عَليّ الرافقي عَن يُونُس بن إِبْرَاهِيم عَن
مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة عَن عُرْوَة بن عَمْرو الثَّقَفِيّ
قَالَ سَمِعت أَبَا طَالب يَقُول سَمِعت ابْن أخي الْأمين يَقُول
اشكر ترزق وَلَا تكفر فتعذب وروى عِيسَى بن عَليّ بن عبد الله بن
الْعَبَّاس عَن ابْن أَخِيه عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ وَهُوَ
أَبُو الْعَبَّاس السفاح حَدِيثا وروى عبد الله بن جَعْفَر بن
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب عَن ابْن أَخِيه
عَليّ بن مُوسَى بن جَعْفَر حَدِيثا ورى مُصعب بن عبد الله بن
الزبير عَن ابْن أَخِيه الزبير بن بكار حِكَايَة وروى إِسْحَاق بن
حَنْبَل بن هِلَال الشَّيْبَانِيّ عَن ابْن أَخِيه الإِمَام أَحْمد
أَيْضا كلَاما لَهُ وروى إِسْحَاق بن عبد الله الجويباري عَن ابْن
أَخِيه أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَزَّاز حَدِيثا
فصل وَقد روى جمَاعَة عَن أَبنَاء أخواتهم
فروى أَبُو سُفْيَان خَال كَانَ لمعاوية عَن ابْن أُخْته
مُعَاوِيَة حَدِيثا وروى الضَّحَّاك بن الْمُنْذر عَن ابْن أُخْته
الْمُنْذر بن جرير بن عبد الله البَجلِيّ حَدِيثا وروى مَالك بن
أنس الْفَقِيه عَن ابْن أُخْته إِسْمَاعِيل بن أبي أَوْس حَدِيثا
وروى مُحَمَّد بن
(1/521)
مخلد بن حَفْص الدوري عَن ابْن أُخْته
إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن زُرَيْق حَدِيثا
فصل وَقد روى جمَاعَة عَن بَنَات أخوتهم
مِنْهُم أَبُو حنين بن عبد الله بن حنين روى عَن ابْنة أَخِيه
حَدِيثا وَلم يسمهَا وَمِنْهُم يعلى بن عبيد الطنافسي روى عَن بنت
أَخِيه عمر حِكَايَة
فصل
وَقد روى خضر بن ربيعَة عَن بنت أُخْته حِكَايَة عَن أم سَلمَة
(1/522)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب فِي ذكر قصَص قوم جرى الْمثل بِأَسْمَائِهِمْ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
سحبان وَائِل
رجل كَانَ يضْرب الْمثل بفصاحته وبلاغته وَكَانَ فِي زمن
مُعَاوِيَة بن أبي سيفان فَخَطب يَوْمًا عِنْده فَقَالَ لَهُ
مُعَاوِيَة أَنْت أَخطب الْعَرَب فَقَالَ وَالْعرب وَحدهَا بل
أَخطب الْجِنّ وَالْإِنْس قَالَ مُعَاوِيَة كَذَا أَنْت
وباقل
رجل كَانَ يضْرب الْمثل بعيه وَهُوَ من قيس بن ثَعْلَبَة وَبلغ من
عيه أَنه اشْترى غزالا بِأحد عشر درهما فَقَالُوا لَهُ بكم اشْتريت
الغزال فَفتح كفيه وَفرق أَصَابِعه وَأخرج لِسَانه يُرِيد أحد عشر
قَالَ الشَّاعِر يصف رجلا
(أَتَانَا وَلم يعد لَهُ سحبان وَائِل ... بَيَانا وعلما بِالَّذِي
هُوَ قَائِل)
(فَمَا زَالَ عَنهُ اللقم حَتَّى كَأَنَّهُ ... من العي لما أَن
تكلم بَاقِل)
خرافة
كَانَ رجل من بني عذرة سبته الْجِنّ فَكَانَ يكون مَعَهم فَإِذا
استرقوا السّمع أَخْبرُوهُ فيخبر بِهِ النَّاس فيجدونه كَمَا قَالَ
قَوس حَاجِب
هُوَ حَاجِب بن زُرَارَة وَكَانَ أَتَى كسْرَى فِي جَدب أَصَابَهُم
فَسَأَلَ أَن يَأْذَن لَهُ ولقومه فِي الْمسير إِلَى نواحي بَلَده
حَتَّى يحيوا فَقَالَ لَهُ كسْرَى إِنَّكُم معشر الْعَرَب قوم غدر
فَإِن أَذِنت لكم أفسدتم الْبِلَاد قَالَ فَإِنِّي ضَامِن للْملك
أَلا يَفْعَلُوا قَالَ فَمن لي بِأَن تفي أَنْت قَالَ أرهنك قوسي
فَضَحِك من حوله فَقَالَ كسْرَى مَا كَانَ ليسلمها أبدا فقبلها
مِنْهُ وَأذن لَهُم أَن يدخلُوا الرِّيف
(1/523)
خريم الناعم
هُوَ خريم بن عَمْرو وَسمي الناعم لِأَنَّهُ كَانَ يلبس الْخلق فِي
الصَّيف والجديد فِي الشتَاء
مواعيد عرقوب
كَانَ عرقوب رجلا من العماليق فَأَتَاهُ أَخ لَهُ يسْأَله شَيْئا
فَقَالَ إِذا طلع نخلي فَلَمَّا طلع أَتَاهُ فَقَالَ إِذا أبلح
فَلَمَّا أبلح أَتَاهُ فَقَالَ إِذا أزهى فَلَمَّا أزهى أَتَاهُ
فَقَالَ إِذا أرطب فَلَمَّا أرطب أَتَاهُ فَقَالَ إِذا صَار تَمرا
ثمَّ جذه بِاللَّيْلِ وَلم يُعْطه شَيْئا وَهُوَ الَّذِي ذكره
كَعْب بن زُهَيْر فِي قَوْله
(كَانَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا
الأباطيل)
نَار الحباحب
كَانَ الحباحب رجلا من الْعَرَب وَكَانَ بَخِيلًا فَكَانَ لَا
يُوقد نَارا بلَيْل كَرَاهِيَة أَن يَرَاهَا راى فينتفع بضوئها
فَإِذا أحتاج إِلَى إيفادها فأوقدها ثمَّ بصر بمستضئ بهَا أطفأها
فَضربت الْعَرَب بناره الْمثل وذكروها عِنْد كل نَار لَا ينْتَفع
بهَا ذكره ابْن الْأَنْبَارِي
عطر منشم
ذكرُوا أَن امْرَأَة كَانَ يُقَال لَهَا منشم كَانَت تبيع الحنوط
فِي الْجَاهِلِيَّة فَيُقَال للْقَوْم إِذا تَحَارَبُوا دقوا
بَينهم عطر منشمخ يُرَاد بِهِ طيب الْمَوْتَى قَالَ زُهَيْر
(تداركتما عبسا وذبيان بَعْدَمَا ... تفانوا ودقوا بَينهم عطر
منشم)
وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ منشم امْرَأَة من حميرا وَقَالَ من
هَمدَان كَانَت تبيع الطّيب فَكَانُوا إِذا تطيبوا بطيبها تستعر
حربهم وَذكر مؤرج السدُوسِي فِي كتاب الْأَمْثَال بِإِسْنَاد لَهُ
أَن امْرَأَة يُقَال لَهَا منشم أهديت إِلَى رجل فَلَمَّا خلا بهَا
امْتنعت مِنْهُ فشجها فَخرجت على نسائها مدماة فَقُلْنَ بئس مَا
عطرك زَوجك ثمَّ جعلته الْعَرَب مثلا قَالَ زُهَيْر ودقوا بَينهم
عطر منشم فَلَمَّا جعله عطرا جعله مدقوقا وَكَانَ أَبُو عَمْرو بن
الْعَلَاء يَقُول فِي بَيت زُهَيْر إِنَّه من ابْتِدَاء الشَّرّ
يُقَال نَشُمُّ الْقَوْم فِي الْأَمر تنشما إِذا أخذُوا فِيهِ وَلم
يكن يذهب إِلَى منشم امْرَأَة
خفا حنين
قَالَ ابْن السّكيت قَالَ أَبُو الْيَقظَان كَانَ حنين رجلا
شَدِيدا يدعى إِلَى أَسد ابْن هَاشم بن عبد منَاف فَأتى عبد
الْمطلب وَعَلِيهِ خفان أَحْمَرَانِ فَقَالَ يَا عَم أَنا ابْن
(1/524)
أَسد بن هَاشم فَقَالَ عبد الْمطلب لَا
وَثيَاب هَاشم مَا أعرف شمائل هَاشم فيكخ فَارْجِع فَلَمَّا رَجَعَ
قَالُوا رَجَعَ حنين بخفيه فَصَارَ مثلا فَإِذا رد الرجل خائبا قيل
رَجَعَ بخفي حنين وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة كَانَ حنين رجلا إسكافا
من أهل الْحيرَة ساومه أَعْرَابِي فِي خُفَّيْنِ فاختلفا حَتَّى
أغضبهُ وَأَرَادَ الإسكاف أَن يغِيظ الْأَعرَابِي فَلَمَّا ارتحل
الْأَعرَابِي أَخذ حنين أحد لله لخفين فَأَلْقَاهُ على طَرِيقه
ثمَّ ألْقى الآخر فِي مَوضِع آخر من طَرِيقه فَلَمَّا مر
الْأَعرَابِي بِأَحَدِهِمَا قَالَ مَا أشبه هَذَا بخف حنين وَلَو
كَانَ مَعَه الآخر لنزلت وأخذتهما ثمَّ مضى وَلم يَأْخُذهُ
فَلَمَّا انْتهى إِلَى الآخر نَدم على تَركه الأول ثمَّ أَنَاخَ
رَاحِلَته فَأَخذه وَرجع إِلَى الأول وَقد كمن لَهُ حنين فَعمد
إِلَى رَاحِلَته فَذهب بهَا وَبِمَا عَلَيْهَا وَأَقْبل
الْأَعرَابِي لَيْسَ مَعَه غير الْخُفَّيْنِ فَقَالَ قومه مَا
الَّذِي أتيت بِهِ قَالَ خفا حنين فضربته الْعَرَب مثلا لمن جَاءَ
خائبا وَقَالَ بعض الْمُتَأَخِّرين
(وَلكم من سعى ليصطاد فاصطيد ... وَلم يلق غير خَفِي حنين)
برجان اللص
وَهُوَ فُضَيْل بن برجان وَقيل فضل أحد بني عُطَارِد من بني سعد
وَكَانَ مولى لبني امْرِئ الْقَيْس والعامة تغلط فَتَقول برجاص
اللص
حمام منْجَاب
هُوَ حمام مَعْرُوف كَانَ يضْرب بِهِ الْمثل وَكَانَ لمنجاب بن
رَاشد الضَّبِّيّ وَأنْشد بَعضهم
(يَا رب قائلة يَوْمًا وَقد لغبت ... كَيفَ الطَّرِيق إِلَى حمام
منْجَاب)
قَوْلهم شب عَمْرو عَن الطوق
هُوَ عَمْرو بن عدي بن نصر بن أُخْت جذيمة الأبرش ألبسته أمه
ثِيَاب الْملك وطوقته بطوق فَلَمَّا رأى لحيته والطوق قَالَ شب
عَمْرو عَن الطوق فَضرب مثلا
قَوْلهم هُوَ على يَدي عدل
هُوَ اسن رجل يُقَال لَهُ الْعدْل بن جُزْء بن سعد الْعَشِيرَة
كَانَ يَلِي شَرط تبع وَكَانَ تبع إِذا أَرَادَ قتل رجل دَفعه
إِلَيْهِ فَقيل وضع على يَدي عدل فَضرب ذَلِك مثلا فِي كل سيء يئس
مِنْهُ
(1/525)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب ذكر كَلِمَات يستعملها النَّاس فِي كَلَامهم لَهَا أصُول -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قَالَ ابْن قُتَيْبَة يَقُولُونَ مَا بفلان طرق أَي مَا بِهِ
قُوَّة وأصل الطّرق الشَّحْم فاستعير مَكَان الْقُوَّة لِأَن
الْقُوَّة أَكثر مَا تكون مَعَه وَيَقُولُونَ ادفعه إِلَيّ برمتِهِ
وَأَصله أَن رجلا دفع إِلَى رجل بَعِيرًا بِحَبل فِي عُنُقه والرمة
الْحَبل الْبَالِي فَقيل ذَلِك لكل من دفع شَيْئا بجملته
وَيَقُولُونَ مَا بفلان قلبة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي مَعْنَاهُ
لَيست بِهِ عِلّة يقلب لَهَا فَينْظر إِلَيْهِ وَيَقُولُونَ فلَان
نَسِيج وَحده وَأَصله أَن الثَّوْب الرفيع لَا ينسج على منواله
غَيره وَيَقُولُونَ فلَان لئيم راضع وَأَصله أَن رجلا كَانَ يرضع
الْغنم وَالْإِبِل وَلَا يحلبها لِئَلَّا يسمع صَوت الْحَلب فَقيل
ذَلِك لكم لئيم وَيَقُولُونَ لمن رفع صَوته قد رفع عقيرته وَأَصله
أَن رجلا قطعت إِحْدَى رجلَيْهِ فَرَفعهَا ووضعها على الْأُخْرَى
وصرخ بِأَعْلَى صَوته فَقيل لكل رَافع صَوته قد رفع عقيرته
وَيَقُولُونَ كبر حَتَّى صَار كَأَنَّهُ قفة وَهِي الشَّجَرَة
الْيَابِسَة يُقَال قف شجرنا إِذا يبس وقولون مائَة ونيف مَأْخُوذ
من أناف على الشَّيْء أَي أظل عَلَيْهِ وأوفى كَأَنَّهُ لما زَاد
على الْمِائَة أشرف عَلَيْهَا وَيَقُولُونَ بني فلَان بأَهْله
وَأَصله أَنه كَانَ من أَرَادَ مِنْهُم الدُّخُول على أَهله ضرب
علهيا قبَّة فَقيل لكل دَاخل بأَهْله بَان وَيُقَال أرْغم الله
أَنفه أَي ألصقه بالرغام وَهُوَ التُّرَاب وَيَقُولُونَ قمقم الله
عصبه أَي جمعه وَقَبضه فَمِنْهُ قيل للبحر قمقام لِأَنَّهُ
مُجْتَمع للْمَاء وقولون استأصل الله شأفته والشأفة قرحَة تخرج فِي
الْقدَم فتكوى فتذهب وَقَالَ يَعْقُوب بن السّكيت قَالَ يُونُس
وَقَوْلهمْ لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل الصّرْف الْحِيلَة
وَمِنْه قَوْلهم إِنَّه ليتصرف فِي الْأُمُور وَالْعدْل الْفِدَاء
وَقَوْلهمْ أكذب من دب ودرج أَي أكذب الْأَحْيَاء والأموات قَالَ
وَقَوْلهمْ وَافق شن طبقَة هُوَ شن بن أفصي بن عبد الْقَيْس وطبقة
حَيّ من إياد وَكَانَت شن لَا يُقَام لَهَا فَوَاقَعْتهَا طبقَة
فانتصفت مِنْهَا فَقيل وَافق شن طبقَة وَافقه فاعتنقه وَقَوْلهمْ
أَنا النذير الْعُرْيَان اسْمه النَّضِير بالنُّون بن عَمْرو
الْخَثْعَمِي كَانَ ناكحا امْرَأَة من زبيد فَأَرَادَتْ زبيد أَن
تغزو قومه فخشوا أَن ينذر قومه فحرسه أَرْبَعَة مِنْهُم وطرحوا
عَلَيْهِ ثوبا فصادف غرَّة فركض بعد أَن رمي ثِيَابه وَشد إِلَى
قومه
(1/526)
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بَاب فِي ذكر طَبَقَات هَذِه الْأمة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم َ -
أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي وَأحمد بن مُحَمَّد
الطوسي وَيحيى ابْن الْحسن الْبَنَّا وَأحمد بن الْحسن الْمقري
وَعلي بن الْمُبَارك الْخياط قَالُوا أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد
بن النفور قَالَ أخبرنَا عِيسَى بن على الْوَزير قَالَ أخبرنَا عبد
الله بن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ قَالَ حَدثنَا كَامِل بن طَلْحَة
قَالَ حَدثنَا كَامِل بن طَلْحَة قَالَ حَدثنَا عباد بن عبد
الصَّمد قَالَ حَدثنَا أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ طَبَقَات أمتِي خمس طَبَقَات كل طبقَة
مِنْهَا أَرْبَعُونَ سنة فطبقتي وطبقة أَصْحَابِي أهل الْعلم
وَالْإِيمَان وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أهل الْبر
وَالتَّقوى وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْعشْرين وَمِائَة أهل
التراحم والتواصل وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتين وَمِائَة
أهل التقاطع والتدابر وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ
أهل الْهَرج وَالْحَرب روى هَذَا الحَدِيث أَبُو طَالب الْمَكِّيّ
مُنْذُ مِائَتي سنة عَن مُحَمَّد بن قَاسم الْقرشِي عَن مُحَمَّد
بن الْحسن الْعَسْقَلَانِي عَن غَالب بن وَزِير الْغَزِّي عَن
المؤمل بن عبد الرَّحْمَن عَن عباد فَكَأَنِّي سمعته مِنْهُ
وَقَالَ فِي رِوَايَة وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ
أهل الْهَرج والهرب الْهَرَب تربية جرو كلب خير من تربية ولد وروى
الْحسن بن سُفْيَان عَن عَليّ بن حجر عَن إِبْرَاهِيم بن مطهر
الفِهري عَن أبي الْمليح عَن الأشيب بن دارم عَن أَبِيه قَالَ
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمتِي خمس طَبَقَات كل
طبقَة مِنْهَا أَرْبَعُونَ سنة الطَّبَقَة الأولى أَنا وَمن معي
أهل علم ويقين فَذكر قَرِيبا من معنى حَدِيث أنس وَقَالَ فِيهِ
والطبقة الْخَامِسَة إِلَى الْمِائَتَيْنِ حفظ الْمَرْء نَفسه
وَهَذَا الحَدِيث وَالَّذِي قبله لأرباب الحَدِيث فِي صِحَّتهَا
نظر قد تكلمُوا فِي تعليلها غير أَن أَبَا طَالب الْمَكِّيّ بنى
على حَدِيث أنس وَذكر من كل طبقَة من الْخمس طَبَقَات كل طبقَة فِي
معنى من مَعَاني الدّين من كل فن رجلا من عُيُون الْمُسلمين
الْخَلِيفَة والفقيه والمحدث والمقريء والزاهد فِي رَأس كل
أَرْبَعِينَ سنة ثمَّ ذكر على ذَلِك الْمَعْنى إِلَى زَمَانه
وَألْحق بذلك أَبُو الْحسن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الطيوري
إِلَى زَمَانه وَقد ألحق ذَلِك شَيخنَا مُحَمَّد بن نَاصِر
الْحَافِظ بِمثل مَا حذا عَلَيْهِ الْمَكِّيّ وَنحن نذْكر ذَلِك
مُخْتَصرا وَالله الْمُوفق
(1/527)
الطَّبَقَة الأولى
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْأَرْبَعين من الْهِجْرَة عَليّ بن
أبي طَالب والفقيه عبد الله بن عَبَّاس والمحدث عبد الله بن عمر بن
الْخطاب والمقريء زيد بن ثَابت والزاهد أَبُو الدَّرْدَاء
الطَّبَقَة الثَّانِيَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الثَّمَانِينَ عبد الْملك بن
مَرْوَان والفقيه سعيد ابْن الْمسيب والمحدث أنس بن مَالك والمقريء
مُجَاهِد بن جبر والزاهد الْحسن الْبَصْرِيّ
الطَّبَقَة الثَّالِثَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْعشْرين وَمِائَة هِشَام بن عبد
الْملك والفقيه الْقَاسِم بن مُحَمَّد والمحدث الزُّهْرِيّ
والمقريء عبد الله بن كثير الزَّاهِد مَالك بن دِينَار
الطَّبَقَة الرَّابِعَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس السِّتين وَمِائَة الْمهْدي بن
الْمَنْصُور والفقيه مَالك بن أنس والمحدث سُفْيَان الثَّوْريّ
والمقريء نَافِع بن أبي نعيم الْمدنِي والزاهد إِبْرَاهِيم بن أدهم
الْبَلْخِي
الطَّبَقَة الْخَامِسَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْمِائَتَيْنِ الْمَأْمُون بن
الرشيد والفقيه مُحَمَّد ابْن إِدْرِيس الشَّافِعِي والمحدث يحيى
بن معِين والمقريء يَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ والزاهد مَعْرُوف
الْكَرْخِي
الطَّبَقَة السَّادِسَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
المتَوَكل بن المعتصم والفقيه أَحْمد بن حَنْبَل والمحدث أَبُو
دَاوُد السجسْتانِي والمقريء قالون الْمدنِي والزاهد أَبُو يزِيد
البسطامي
الطَّبَقَة السَّابِعَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ المعتضد
بِاللَّه والفقيه أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيج والمحدث إِبْرَاهِيم
الْحَرْبِيّ والمقريء ابْن أبي بزَّة الْمَكِّيّ والزاهد سهل بن
عبد الله التسترِي
(1/528)
الطَّبَقَة الثَّامِنَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْعشْرين وثلثمائة المقتدر بِاللَّه
والفقيه أَبُو بكر ابْن الْمُنْذر والمحدث أَبُو سعيد بن
الْأَعرَابِي والمقريء أَبُو بكر بن مُجَاهِد والزاهد أَبُو الْحسن
بن سَالم
الطَّبَقَة التَّاسِعَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس السِّتين وثلثمائة الْمُطِيع لله
والفقيه أَبُو بكر الْآجُرِيّ والمحدث عَليّ بن الصَّواف والمقريء
أَبُو بكر بن الجلا والزاهد أَبُو عُثْمَان المغربي
الطَّبَقَة الْعَاشِرَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الأربعمائة الْقَادِر بِاللَّه
والفقيه أَبُو حَامِد أَحْمد بن أبي طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد
الاسفرايني والمحدث أَبُو الْحسن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن رزقويه
والمقريء أَبُو أَحْمد عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم
القرضي والزاهد أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عِيسَى الباقلاني كَذَلِك
ذكره ابْن الطيوري وَقَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر الْفَقِيه أَبُو
عبد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن حَامِد والمحدث أَبُو
الْحُسَيْن بن بَشرَان والمقريء أَبُو الْحسن عَليّ ابْن أَحْمد
الحمامي والزاهد أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الدينَوَرِي
الطَّبَقَة الْحَادِيَة عشرَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
الْقَائِم بِأَمْر الله والفقيه القَاضِي أَبُو الطّيب طَاهِر بن
عبد الله الطَّبَرِيّ والمحدث أَبُو طَالب ابْن غيلَان والمقريء
أَبُو الْقَاسِم مُسَافر بن الطّيب بن عباد الْبَصْرِيّ والزاهد
أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي كَذَلِك ذكره ابْن الطيوري وَقَالَ
شَيخنَا ابْن نَاصِر الْفَقِيه القَاضِي أَبُو يعلى مُحَمَّد بن
الْحُسَيْن بن الْفراء والمحدث أَبُو طَالب مُحَمَّد بن غيلَان
والمقريء أَبُو الْفَتْح عبد الْوَاحِد ابْن الْحُسَيْن بن شطا
والزاهد أَبُو الْحسن عَليّ بن عَمْرو الْقزْوِينِي
الطَّبَقَة الثَّانِيَة عشرَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الثَّمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
الْمُقْتَدِي بِأَمْر الله والفقيه أَبُو
(1/529)
الْوَفَاء بن عقيل والمحدث رزق الله بن عبد
الْوَهَّاب التَّمِيمِي والمقريء أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن
الْخياط والزاهد أَبُو الْحُسَيْن بن يُوسُف
الطَّبَقَة الثَّالِثَة عشرَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس الْعشْرين وَخَمْسمِائة المسترشد
بِاللَّه والفقيه شَيخنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الله
الزاغواني والمحدث شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد
بن الْحصين والمقريء أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجاجي
والزاهد أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُبَارك بن الفاغوس
الطَّبَقَة الرَّابِعَة عشرَة
كَانَ الْخَلِيفَة عِنْد رَأس السِّتين والخمسمائة المستنجد
بِاللَّه والفقيه القَاضِي أَبُو يعلى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن
الْفراء والمحدث أَبُو الْعَلَاء الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن
الْعَطَّار الهمذاني وَهُوَ المقريء أَيْضا والزاهد الْحسن بن
مُسلم الْفَارِسِي
(1/530)
|