المجموع شرح المهذب ط عالم الكتب

ج / 10 ص -6-         بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
قال الشيخ الإمام شيخ الإسلام، قدوة الأعلام، أوحد المجتهدين، قاضي قضاة المسلمين، تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي أثابه الله الجنة:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتثمر، وبفضله يأبى إلا أن يتم نوره ويظهر، أحمده حمد معترف بالعجز مقصر، وأثني عليه بأني لا أحصي ثناء عليه وأستغفر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة معلن بالإيمان ومظهر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبشر المنذر، صلى الله عليه وسلم، وشمل أصحابه بالرضوان وعمم.
أما بعد فقد رغب إلي بعض الأصحاب والأحباب، في أن أكمل "شرح المهذب" للشيخ الإمام العلامة علم الزهاد، وقدوة العباد، واحد عصره، وفريد دهره، محيي علوم الأولين، وممهد سنن الصالحين، أبي زكريا النووي رحمه الله تعالى، وطالت رغبته إلي وكثر ألحاحه علي وأنا في ذلك أقدم رجلا وأؤخر أخرى، وأستهول الخطب وأراه شيئا أمرا، وهو في ذلك لا يقبل عذرا، وأقول قد يكون تعرضي لذلك مع تقعدي عن مقام هذا الشرح إساءة إليه، وجناية مني عليه، وأنّى أنهض بما نهض به، وقد أسعف بالتأييد وساعدته المقادير فقربت منه كل بعيد.
ولا شك أن ذلك يحتاج بعد الأهلية إلى ثلاثة أشياء:
أحدها: فراغ البال، واتساع الزمان، وكان رحمه الله تعالى قد أوتي من ذلك الحظ الأوفى، بحيث لم يكن له شاغل عن ذلك من نفس، ولا أهل.
والثاني: جمع الكتب التي يستعان بها على النظر والاطلاع على كلام العلماء، وكان رحمه الله  قد حصل له من ذلك حظ وافر لسهولة ذلك في بلده في ذلك الوقت.
والثالث: حسن النية وكثرة الورع والزهد والأعمال الصالحة التي أشرقت أنوارها وكان رحمه الله قد اكتال بالمكيال الأوفى، فمن يكون اجتمعت فيه هذه الخلال الثلاث، أنّى يضاهيه أو يدانيه من ليس فيه واحدة منها، فنسأل الله تعالى أن يحسن نياتنا، وأن يمدنا بمعونته وعونه.
وقد استخرت الله تعالى وفوضت الأمر إليه واعتمدت في كل الأمور عليه وقلت في نفسي لعل ببركة صاحبه ونيته يعينني الله عليه، إذ كان مقصوده النفع للناس ممن كان، وقد شرعت في ذلك مستعينا بالله تعالى معتصما بت ملتجئا إليه، إنه لا حول ولا قوة إلا بت وهو حسبي ونعم الوكيل، وإياه أسأل أن يغفر لي ولوالدي وأهلي ومشايخي وجميع إخواني وأن يكثر النفع به ويجعله دائما إلى يوم الدين.

 

ج / 10 ص -7-         وها أنا أذكر إن شاء الله تعالى المواد التي أستمد منها، فمنها ما هو عندي بكماله ومنها ما هو عندي من الموضع الذي شرعت فيه الآن، وها أنا أسمي لك ذلك كله فمن ذلك على المهذب:
كتاب "فوائد المهذب" لأبي علي الفارقي تلميذ المصنف، وما عليه لأبي سعيد بن عصرون، وكتاب "بيان ما أشكل في المهذب" لأبي الحسن يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني، وكتاب"السؤال عما في المهذب من الإشكال" للعمراني أيضا، وكتاب"تجريد شواهد المهذب" لأبي عبد الله بن محمد بن أبي علي القلعي، وكتاب "المستغرب في المهذب" للقلعي أيضا، وكتاب "الوافي بالطلب في شرح المهذب" تأليف أبي العباس أحمد بن عيسى بن أبي بكر عبد الله، وكتاب "التعليقة في شرح المهذب" للشيخ أبي إسحاق المشهور بالعراقي، وكتاب "التعقيب على المهذب" لابن معن، وكتاب "الفص المذهب في غريب المهذب" لابن أبي عصرون، وكتاب "المؤاخذات" لجمال الدين بن البدري، وكتاب "شرح مشكلات" منه لأبي الحسن علي بن قاسم الحليمي، وكتاب "في مشكلات المهذب" لطيف مجهول المصنف، وكتاب آخر كذلك، وكتاب "غاية المفيد ونهاية المستفيد في احترازات المهذب" لأبي محمد عبد الله بن يحيى الصعبي، وكتاب آخر مجهول، وكتاب "تفسير مشكلات من المهذب" مما جمعه ابن الدري، وكتاب "التنكيت" للدمنهوري، وكتاب "المتهب في الرد عليه" لحمزة بن يوسف الحموي، وكتاب "لغة المهذب" مجهول المصنف، وكتاب ابن باطيش، و"شرح المهذب" أبو عمرو الماراني المسمى بـ"الاستقصاء".
ومن الكتب المذهبية:
"الأم للشافعي" رحمه الله، وكتاب "الإملاء" له، وقفت منه على مجلدتين الثانية والثالثة، و"مختصر البويطي" و"شرح مختصر المزني" لأبي داود وشرحه لأبي الحسن الجوزي1وكتاب "شرح المختصرمن شرح كتاب الطبري" لأبي علي بن أبي هريرة، وكتاب "التلخيص" لابن القاص، وكتاب "المفتاح" له، وشرحه لسلامة بن إسماعيل بن سلامة المقدسي، وشرح آخر له مجهول، و"المولدات" لابن الحداد.
ومن كتب العراقيين وأتباعهم:
"تعليقة" الشيخ أبي حامد الإسفراييني، و"الذخيرة" للبندنيجي، و"الرونق"2 للشيخ أبي حامد أيضا، و"تعليقة" البندنيجي أيضا، و"المجموع" للمحاملي، و"الأوسط" للمحاملي، و"المقنع" للمحاملي، و"اللباب" للمحاملي، و"التجريد" للمحاملي"، و"تعليقة" القاضي أبي الطيب الطبري، و"الحاوي" للماوردي، و"الإقناع" له، و"اللطيف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أبو الحسن علي بن الحسن الجوزي.
2 لم أعثر على كتاب للشيخ أبي حامد الإسفراييني بهذا الإسم وإنما المعروف "التعليقة" والله أعلم .

 

ج / 10 ص -8-         لأبي الحسن بن خيران، و "التقريب" لسليم، و"المجرد" له، و"الكفاية" له، و"الكفاية" للعبدري، و"التهذيب" لنصر المقدسي، و"الكافي" و"شرح الإشارة" له، و"الكفاية" للمحاجري، و"التلقين" لابن سراقة، و"تذنيب الأقسام" للمرعشي، و"الكافي" للزبيدي، و"المطارحات" لابن القطان، و"الشافي" للجرجاني، و"التجريد له، و"المعاياة" له، و"البيان" للعمراني، و"الانتصار" لابن أبي عصرون، و"المرشد" له، و"التنبيه" و"الإشارة" له، و"الشامل" لأبي نصر بن الصباغ، و"العدة" لأبي عبد الله الحسين بن علي الطبري، و:البحر" للروياني، و"الحلية" للشاشي، و"الحلية" للروياني، و"التنبيه" للمصنف، و"شرحه" لابن يونس، و"شرحه" لشيخنا ابن الرفعة، و"دفع التمويه عن مشكلات التنبيه" لأحمد بن كتاسب، وغير ذلك مما هو مشهور عليه.
ومن كتب الخراسانيين وأتباعهم
"تعليقة" القاضي حسين، و"الفتاوى" له، و"السلسلة" للجويني، و"الجمع والفرق" له، و"النهاية" لإمام الحرمين، و"التذنيب" للبغوي، و"الإبانة" للفوراني، و"العمدة" للفوراني، و"تتمة الإبانة" للمتولي، و"البسيط"، و"الوسيط" و"الوجيز" و"الخلاصة" و"شرح الوسيط" لشيخنا ابن الرفعة، و"الوجيز" للعجيلي، و"حواشي الوسيط" لابن السكري، و"إشكالات الوسيط" لابن الصلاح، و"الشرح الكبير" للرافعي، و"الشرح الصغير" له، و"التهذيب" له، و"الروضة" للنووي، و"مختصر المختصر" للجويني، و"شرحه" المسمى "بالمعتبر" و"المحرر" و"المنهاج" و"تذكرة العالم" لأبي علي1 ابن سريج، و"اللباب" للشاشي.
ومن كتب أصحابنا المصنفة في الخلاف
و"الإشراف" لابن المنذر، و"الكفاية في النظر" للصيدلاني، و"الغنية" للجويني، و"النكت" للشيخ أبي إسحاق المصنف، و"مأخذ النظر" للغزالي، و"التحصين" له، و"الرؤيا" للكيا، و"بعض مفردات أحمد" للكيا، و"تعليقة" الشريف المراغي، و"تعليق" الكمال للسمناني، و"رؤوس المسائل" للمحاملي، و"سمط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 قال في "كشف الظنون": "تذكرة العالم وإرشاد المتعلم" في الفروع للإمام أبي حفص عمر بن أحمد المعروف بابن سريج الشافعي المتوفى سنة) وترك بياضا ولكني وجدت في "طبقات الشافعية" لابن السبكي إنه ممن جددوا على رأس القرن الثالث أمر الدين في الفقه الأشعري في أصول الدين والنسائي في الحديث وجاء في "وفيات الأعيان" لابن خلكان وفي ترجمته رحمه الله إنه توفي لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة، وقيل: يوم الاثنين الخامش والعشرين من شهر ربيع الأول ببغداد ودفن في حجرته بسويقة غالب بالجانب الغربي بالقرب من محلة الكرخ وعمره سبع وخمسون سنة وستة أشهر. (ط).

 

ج / 10 ص -9-         المسائل" للتبريزي، و"مختصر" التبريزي، و"الخواطر الشريفة" لهمام بن راجي الله بن سرايا، و"حقيقة القولين" للروياني، و"الكافي في شرح مختصر المزني" للروياني، و"الترغيب" للشاشي، و"الذخائر"، و"تعليقة" البندنيجي.
ومن كتب المخالفين من مذهب أبي حنيفة
"شرح الهداية" للفرغاني المرغياني الوسداني، و"الجامع الصغير" و"الوجيز" للخضيري،
ومن مذهب مالك
"التلقين" للمازري1، و"شرح الرسالة" للقاضي عبد الوهاب، و"التهذيب" للبرادعي، و"التحصيل" و"البيان" لابن رشد، و"تعليقة" أبي إسحاق التونسي،
ومن مذهب أحمد
"المغني في شرح الخرقي" لأبي محمد بن عبد الله بن قدامة المقدسي، وهو أحسن كتاب عنده.
ومن كتب ا"لآثار" مصنف ابن أبي شيبة.
ومن مذهب الظاهرية
"المحلى لابن حزم" "الموضح" لأبي الحسن بن أبي المغلس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 من عجائب التصحيف أنه ورد في طبعة المشايخ بلفظ (الماوردي) وكان في زيارتي صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد الفحام وهو مالكي المذهب وكان ذلك قبل توليه المشيخة بشهور فسألته: هل عندكم معشر المالكية من يسمى بالماوردي؟ فقال: لا ولعله المازري، وهنا صححتها في طبعة القلعة ونبهت صاحب تلك المطبعة إلى ذلك فلم يستجب وأهمله فجاء أيضا (الماوردي) ولكنا هنا نحققه ونسجل ما فات الطبعتين السابقتين وإذا كان الإمام السبكي يريد "التلقين" فإنما هو لأبي محمد عبد الوهاب بن علي الثعلبي المالكي قاضي بغداد المتوفى سنة 422هـ قال ابن فرحون: ليس للمالكية كتاب مثله وأما ما للمازري فإنما هو كتاب "المعين على التلقين" وهذا الشرح يخرج في عدة مجلدات قيل: هي ثلاثون جزءا منه تسعة بمكتبة القرويين بفاس ومنه بالزيتونة وكذا بالمكتبة العاشورية وغيرها.
والمازري هو أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر بن محمد التميمي، المشهور بالمازري نسبة إلى مازرة بصقلية 
Messaraوهي أول بلد امتلكها الجيش الأغلبي الفاتح على يد قائده القاضي أسد بن الفرات في ربيع الأول سنة 212 وقد افتكها رجار ملك النرمان من يد عبد الله بن الحواس آخر ملوك الطوائف بصقلية سنة 464هـ وبذلك انقطعت السيادة الإسلامية من تلك الجزر فهاجر من سكانها المسلمين من هاجر وبقي منهم من بقي تحت ذمة الإفرنج إلى أوائل القرن السابع والله غالب على أمره ويبدو أن والده هاجر مع من هاجر إلى تونس لأنها أقرب عدوة إلى مازرة وتوفي الإمام المازري سنة 536 عن خمسة وثمانين عاما في مدينة المهدية ونقل جثمانه في زورق إلى المنستير حيث مدفن الصالحين والعلماء والزهاد والمرابطين والنساك حول ذلك الرباط المبارك الشامخ الذي كان يفزع إليه سكان الساحل الإفريقي عند الشدائد ا هـ ملخصا من كتاب "نوابغ المغرب" للعلامة حسن حسني عبد الوهاب (لجنة البعث الثقافي الإفريقي) بتونس أهدانيه أخي العلامة الشيخ حسن عيسى عبد الظاهر عضو رواق السنة بمجمع البحوث الإسلامية. (ط).

 

ج / 10 ص -10-       كتب متون الحديث
وهي قسمان، منها ما هو على الأبواب كـ "الموطأ" و"مسند الشافعي" و"سنن الشافعي" و"مسند الدارمي" و"صحيح البخاري" و"صحيح مسلم" و"سنن أبي داود" و"سنن النسائي" و"جامع الترمذي" "سنن ابن ماجة" و"سنن الدارقطني" و"المستدرك" للحاكم، و"التقاسيم والأنواع" لابن حبان، وله ترتيب خاص، و"صحيح" أبي عوانة، و"السنن الكبير" للبيهقي، و"معرفة السنن" والآثار له، و"السنن الصغير" و"الأحكام" لعبد الحق.
ومنهاما هنو على المسانيد "مسند" أبي داود الطيالسي، و"المنتخب" من مسند عبد بن حميد، و"مسند" أحمد بن حنبل، و"مسند" أحمد بن منيع شيخ المهدي، و"المعجم" للطبراني.