مسائل
الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه المجلد السابع
وصف نسخ المخطوطة ومحتوياتها
لكتاب مسائل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه برواية الإمام
الحافظ إسحاق بن منصور الكوسج ثلاث نسخ خطية:
الأولى: وهي النسخة الظاهرية، وتوجد بالمكتبة الظاهرية بدمشق برقم 53، من
باب الحديث فقه حنبلي، وتوجد نسخة مصورة منه بالقاهرة ملحق 3/53، رقم:
20855.
والثانية: نسخة دارالكتب المصرية وهي نسخة منسوخة من النسخة الظاهرية.
والثالثة: النسخة العمرية، والتي انضمت أخيراً إلى المكتبة الظاهرية، وهذه
النسخة لم يذكرها بركلمان، ولا فؤاد سزكين في كتابيهما.
وصف النسخة الظاهرية: تحتوي هذه النسخة على ثلاث عشرة ومائة ورقة، ذات
وجهين أي ست وعشرين ومائتي صفحة، في كل صفحة من خمسة وثلاثين إلى سبعة
وثلاثين سطراً تقريباً، ويتراوح عدد كلمات كل سطر ما بين ست عشرة، وثماني
عشرة كلمة، وهي فيما يبدو كاملة عدا بعض السقط والخروم والخروف في أوله،
وكتبت بخط جيد دقيق، والغالب عليها الإعجام، إلا في بعض الكلمات، ورسم الخط
يختلف عما عليه الحال الآن في بعض الكلمات.
مثل: سفيان ومالك، وإسحاق يكتبه الناسخ: سفين، وملك، وإسحق، وكذلك لفظ:
قائم وشيئاً ومائل، وقضى وهكذا وقائداً مرآة فقأت، يكتبه بلفظ: قايم، وشيا
ومايل وقضا وهكذى، وقايدا، ومراات، وفقت، ولم يذكر في النسخة
(7/3247)
اسم الناسخ وتاريخ النسخ، ويرى الأستاذ
فؤاد سزكين: أنها كتبت في القرن الرابع الهجري 1.
وكانت هذه النسخة في ملك الحافظ الكبير: ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن
عبد الواحد بن أحمد المقدسي، الذي توفي سنة 643?، ووقف الكتاب على مدرسته
المعروفة (بجامع المظفري) 2 جاء في الصفحة الأولى عبارة: وقف الحافظ ضياء
الدين أبي عبد الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي -رحمه الله-
ورضي عنه، وجاء في الصفحة مائة: وقف بالضيائية وهي مدرسة يقال لها: دار
الحديث الضيائية المحمدية 3.
والنسخة خالية من السند، إلا في موضع واحد في الصفحة 129، جاء في رواية
إسحاق بن منصور المروزي سماع يوسف من ابن مالك، والاسم غير واضح ولا يقراً
ويبتدئ الجزء الظاهر منه بقوله:
قلت: الصلاة بوضوء واحد أحب إليك، أو يتوضأ لكل مكتوبة؟
وسقطت من هذه النسخة عدة مسائل في بداية الحدود والديات، وكذلك في وسط
الباب، وتحتوي هذه النسخة على العناوين والأبواب التالية:
__________
1 تاريخ التراث العربي 3/228.
2 انظر القلائد الجواهرية في تاريخ الصالحية 1/130، وكذا انظر ترجمة الحافظ
الكبير ضياء الدين في شذرات الذهب 5/224-255.
3 انظر القلائد الجواهرية في تاريخ الصالحية 1/130.
(7/3248)
العنوان ... الصفحة
باب الصلاة ... 11
من كتاب الزكاة ... 30
الجزء الثاني، فيه الزكاة، والصيام، والحيض، والنكاح، والطلاق، ويتلوه باب
الصيام ... 36
في الصيام ... 38
في الحيض ... 42
في النكاح والطلاق ... 43
المناسك ... 80
الجزء السابع من مسائل أحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية رواية إسحاق
بن منصور المروزي، في الكفارات وأول البيوع ... 100
كتاب البيوع ... 103
الجزء الخامس من مسائل أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، رواية
إسحاق بن منصور المرزوي سماع يوسف من ابن ... 129
في الحدود والديات ... 143
الجزء السادس من مسائل أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، فيه بقية
الحدود، والديات والجهاد، والذبائح والأشربة، والشهادات والفرائض ... 159
كتاب الجهاد ... 171
(7/3249)
العنوان ... الصفحة
كتاب الذبائح ... 175
في الأشربة ... 180
في الشهادات ... 181
في الفرائض ... 185
الجزء السابع من مسائل أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، وفيه أبواب
الوصاياـ والمدبر، والمكاتب ومسائل شتى، وهو آخر الكتاب ... 191
في المدبر، والمكاتب، والعتق ... 199
مسائل شتى ... 208
وجاء في آخر النسخة: تم الجزء، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد
خاتم النبيين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ورسول رب العالمين،
وسلم كثيراً.
(7/3250)
وصف النسخة العمرية
تحتوي هذه النسخة على اثنتين وثمانين ومائة ورقة ذات وجهين أي: أربعة وستون
وثلاثممائة صفحة، في كل صفحة ما بين أربعة وثلاثين، واثنتين وعشرين سطراً،
وفي كل سطر خمس عشرة كلمة تقريباً، وهي بخط عادي رديء متداخلة السطور
والكلمات وهي منقوطة غالباً، ويختلف رسم بعض الكلمات عن القواعد الإملائية
الحديثة، فيكتب ثلاثة، وتحمى، وسفيان، وإسحاق، وبئر ومائة ومثاؤا وتنفى
وعما ولم يكن بلفظ: ثلثة وتحما وسفين، وإسحق، وبير، وماية، ومثاوا، وتنفا
وكذى، وعن ما ولم يكون.
ويوجد بها نقص في عدة مواضع بحيث يخل المعنى، وقد يذكر جزءاً من المسألة،
ويسقط الباقي.
وكتبت هذه النسخة محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر بن قدامة،
وكان الفراغ منها يوم السبت شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وسبعمائة
بصالحية دمشق، كما جاء في آخر هذه النسخة.
وامتازت هذه النسخة بتصحيح بعض الأخطاء الموجودة في النسخة الظاهرية، وملء
بعض الخروم، وإضافة بعض المسائل التي سقطت من النسخة الظاهرية.
وبدأت هذه النسخة بعبارة: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم، حدثنا إسحاق بن منصور بن بهرام أبو يعقوب الكوسج
المروزي قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل –رضي الله عنه- إذا
أحدث قبل أن يسلم؟
قال: يعيد الصلاة ما لم يسلم.
(7/3251)
واحتوت هذه النسخة على الأبواب والعناوين
التالية:
العنوان ... الصفحة
بدأ بمسائل من باب الطهارة دون أن يعنون لها ... 2
باب التيمم ... 9
باب الصلاة ... 13
باب الجمعة ... 46
آخر الجزء الأول، وأول الثاني بسم الله الرحمن الرحيم باب الزكاة ... 50
باب المكاتب يزكي ما أخذه منه سيده ... 56
باب في زكاة مضارب يزكي غلته ... 57
باب من ابتاع عبداً قبل الفطر يطعم سيده عنه ... 59
باب في تعجيل الزكاة ... 60
كتاب الصيام ... 63
باب الحيض ... 67
بدأ في النصف الأخير من الصفحة في الكلام على غسل الميت، ولم يعنون له ...
74
بدأ في كتاب الجهاد، ولم يعنون له ... 77
بدأ في الكلام على النكاح، ولم يبوب له ... 81
آخر الجزء الثاني، وأول الثالث ... 89
باب الرضاع ... 92
(7/3252)
العنوان ... الصفحة
باب الظهار ... 94
باب الوصايا ... 133
باب الهبة ... 133
آخر الجزء الثالث، وأول الرابع ... 137
بقية باب الهبة ... 137
باب المكاتب ... 143
باب الأيمان ... 155
باب المناسك ... 163
آخر الجزء الرابع، وأول الخامس ... 184
باب الحدود ... 192
باب القسامة ... 215
باب البيوع ... 236
آخر الجزء الخامس، وأول السادس ... 246
آخر الجزء السادس، وأول السابع ... 311
باب الصيد والذبائح ... 314
باب الأشربة ... 319
باب الشهادات ... 321
كتاب المواريث ... 326
مسائل شتى ... 336
(7/3253)
وأخذت من هذه النسخة المسائل التي انفردت
بها عن النسخة الظاهرية، وجعلتها بين معقوفتين، وجعلتها في الموضع الذي
يناسبه في ترتيب المسائل.
وأشير في الهامش إلى أن المسألة أثبتها من العمرية، وسقطت من الظاهرية.
والقسم الذي قمت بتحقيقه من النسخة العمرية من ص 192 إلى ص 236.
(7/3254)
وصف نسخة دار الكتب المصرية:
تشتمل نسخة دار الكتب المصرية على تسعة وعشرين وأربعمائة ورقة ذات وجهين في
كل صفحة واحد وعشرون سطراً، وعدد كلمات كل سطر ما بين سبع وثمان كلمات، وهي
منقولة من النسخة الظاهرية كتبت عام 1362هـ الموافق 1943م بخط عبد اللطيف
فخر الدين الناسخ بالدار.
ويقع القسم الذي قمت بتحقيقه من هذه النسخة من الصفحة ستة وأربعين وخمسمائة
إلى صفحة تسع وثلاثين وستمائة، وجعلت النسخة الظاهرية الأصل، وذلك لأمور،
منها:
1- قدم النسخة عن العمرية، بحيث كتبت في القران الرابع الهجري، كما سبق.
2- قلة الطمس والبياض فيها.
3- جودة خط النسخة الظاهرية، ووضوحها، وعدم تداخل الجمل والعبارات بخلاف
النسخة العمرية.
4- قلة الأخطاء اللغوية، والإملائية.
ولكني لم أعتمد عليها اعتماداً كلياً، بحيث إذا وجدت في العمرية المعنى
أوضح، أو كلمة ساقطة من المسألة، فإني عند ذلك أجمع فروق النسختين، وأثبته
في الأصل، وأجعل الكلمة، أو العبارة بين قوسين، وأشير في الهامش حتى يخرج
النص قريباً مما وضعه المؤلف.
(7/3255)
عملي في التحقيق
أما المنهج الذي سلكته في التحقيق فيتلخص فيما يلي:
1- حاولت أن يخرج نص الكتاب على أقرب صورة وضعه عليها المؤلف.
2- اتخذت النسخة الظاهرية أصلاً، وأثبتها في أعلى الصفحة، وذكرت الفروق بين
النسختين في الهامش، وذلك عند المقابلة، واخترت الصواب منهما، وأشرت إلى
المتروك، حيث إني لم أعتمد على النسخة الظاهرية اعتماداً كلياً، وإنما
اخترت طريق جمع فروق النسختين، بحيث إذا كان ما في النسخة العمرية أنسب
للمعنى، أو وجد نقص في الظاهرية عند ذلك أثبت ما في العمرية في الأصل،
وأضعها بين قوسين حتى يكون الباحث على علم، وأشرت إليها في الهامش.
3- بعض المسائل لم تذكرها النسخة الظاهرية، وهي موجودة في العمرية، فوضعتها
بين قوسين، وأشرت إليها في الهامش، بأن المسألة من النسخة العمرية، وسقطت
من النسخة الظاهرية.
4- في النسخة الظاهرية لم يترض بعد ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عنهم في الغالب الكثير، وأثبت ذلاك من النسخة العمرية، ووضعته بين قوسين،
ولم أشر إليها في الهامش لكثرة ورودها في النص.
5- رقمت المسائل بأرقام متسلسلة حسب ورودها في النص على ترتيب المؤلف.
6- وضعت للمسائل الواردة في الكتاب عناوين، وجعلتها بين معقوفتين، إذا أتى
بعدها مسألة، أو أكثر في نفس الموضع، أو قريباً منها لم أعنون
(7/3256)
لها إشارة مني إلى أنه قد سبق عنونتها فيما
مضى.
7- وضعت أرقام صفحات المخطوطة الظاهرية والعمرية في جانب الصفحة للإشارة
إلى بدء الصفحة ليسهل الرجوع إليه لمن أراد ذلك من الباحثين، ورمزت بالنسخة
بـ[ظ] ، والنسخة العمرية بـ[ع] .
8- خرجت الأحاديث النبوية من مصادرها الأصلية إذا وردت في النص بلفظها، أو
بالإشارة إليها.
9- أذكر عند تخريج الحديث أولاً مسند الإمام أحمد باعتبار أنه صاحب
المسائل، وأن الحافظ إسحاق بن منصور الكوسج كان يعرض عليه بعض الأحاديث
لينظر ما يراه الإمام أحمد فيه.
ثم أذكر صحيح البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي وسنن النسائي،
وسنن ابن ماجه، وسنن الدارمي، والسنن الكبرى للبيهقي.
10- أذكر كلام أهل العلم في الحديث إذا لم يكن الحديث في أحد الصحيحين.
11- خرجت الآثار المروية عن الصحابة والتابعين من الكتب المعنية بتخريج
الآثار مثل: مصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، والأوسط لابن المنذر،
والمحلى لابن حزم، والسنن الكبرى للبيهقي، وشرح معاني الآثار للطحاوي،
ومسند عمر لابن كثير، وغيرها من الكتب المعنية بهذا الشأن.
12- وثقت النص، وذلك بمراجعة كتب المذهب في كل مسألة، ونقلت منها ما وجدته
موافقاً أو قريباً منها، ويؤدي المعنى الموجود في
(7/3257)
المسألة.
وكذلك راجعت كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد، وكذلك المسائل المتناثرة
في بطون الكتب الأخرى، وذكرت المسائل الموافقة، والمقاربة للرواية التي
أوردها الكوسج، ونقلت بعضها.
13- وثقت أقوال الإمام إسحاق بن راهويه -رحمه الله- من الكتب التي اهتمت
بذكر أقواله من المطبوع، والمخطوط بقدر الإمكان، وذكرت العبارات الواردة
فيها في الغالب، إذا وجدت في الأوسط، أو المغني، أو المحلى، وغيرها.
14- وثقت أقوال الأئمة الذين ورد ذكر أقوالهم في النص، وذلك بمراجعة الكتب
التي اهتمت بذكر أقوالهم، أو إلى كتب المذهب إذا كان لهم مذهب مدون، مثل
أقوال الإمام مالك رحمه الله، أرجع إلى الموطأ، أو كتب المذهب.
15- ترجمت للأعلام ترجمة موجزة، عند ذكر اسم العلم في أول مرة.
16- شرحت الكلمات الغريبة التي وردت في نص المخطوطة.
17- شرحت بعض المصطلحات الفقهية.
18- استدللت للمسائل بإيجاز كلما أمكن ذلك.
19- أذكر الترجيح إذا كان قول الإمام أحمد يخالف قول الإمام إسحاق، وليس
لأحدهما رواية توافق قول الآخر، وتبين لي رجحان أحد القولين
(7/3258)
|