بلوغ
المرام من أدلة الأحكام بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْخُشُوعِ فِي
الصَّلَاةِ
236 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ. (1)
وَمَعْنَاهُ: أَنْ يَجْعَلَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ. (2)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (1219و 1220)، ومسلم (545)
(2) - قلت: وفسره الحافظ بهذا التفسير ونص عليه منعا للالتباس بغيره إذ حكى
بعضهم تفاسير أخرى لهذا اللفظ.
(1/70)
237 - وَفِي الْبُخَارِيِّ: عَنْ عَائِشَةَ
- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ ذَلِكَ فِعْلُ الْيَهُودِ. (1)
__________
(1) - صحيح موقوفا. رواه البخاري (3458) من طريق مسروق، عن عائشة - رضي
الله عنها- كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته، وتقول: إن اليهود
تفعله.
(1/70)
238 - وَعَنْ أَنَسٍ- رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا
قُدِّمَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا الْمَغْرِبَ»
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (672)، ومسلم (557)، وعند مسلم «قُرِّبَ» بدل
«قُدِّمَ» وعندهما «تصلوا صلاة المغرب». وزادا: «ولا تعجلوا عند عشائكم».
(1/71)
239 - وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه -
(1) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَامَ
أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَمْسَحِ الْحَصَى, فَإِنَّ الرَّحْمَةَ
تُوَاجِهُهُ». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ. (2)
وَزَادَ أَحْمَدُ: «وَاحِدَةً أَوْ دَعْ». (3)
240 - وَفِي «الصَّحِيحِ» عَنْ مُعَيْقِيبٍ نَحْوُهُ بِغَيْرِ تَعْلِيلٍ.
(4)
__________
(1) - وقع في «أ»: «أبي هريرة» وهو خطأ.
(2) - ضعيف. رواه أبو داود (945)، والنسائي (3/ 6)، والترمذي (379)، وابن
ماجه (1027)، وأحمد (5/ 150و163و179) من طريق أبي الأحوص، عن أبي ذر. وقال
الترمذي: «حديث حسن «. قلت: كلا. فإن أبا الأحوص «لا يعرف له حال «كما قال
ابن القطان، والعجب بن الحافظ -رحمه الله- إذ أطلق القول بصحة الإسناد هنا.
بينما قال في «التقريب» عن أبي الأحوص: «مقبول» يعني: إذا توبع وإلا
فَلَيِّن الحديث. قلت: وفي الحديث علة أخرى، فهو ضعيف على أية حال.
(3) - صحيح. رواه أحمد (5/ 163) وهو وإن كان في سنده ابن أبي ليلى وهو
مُتَكَلَّم فيه من قِبَل حفظه إلا أنه حفظه، ومما يدل على ذلك الحديث
التالي.
(4) - صحيح. رواه البخاري (1207)، ومسلم (546) ولفظه: «إن كنت فاعلا
فواحدة».
(1/71)
241 - عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهَا - قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ
الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ? فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ
الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (751)
(1/71)
242 - وَلِلتِّرْمِذِيِّ: عَنْ أَنَسٍ -
وَصَحَّحَهُ: «إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ, فَإِنَّهُ
هَلَكَةٌ, فَإِنْ كَانَ فَلَا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ». (1)
__________
(1) - ضعيف. رواه الترمذي (589)، وللحديث تتمة طويلة، ولئن نقل الحافظ هنا
عن الترمذي تصحيحه، فإن النقل عن الترمذي في ذلك مختلف باعتراف الحافظ
نفسه، وبيان ذلك «بالأصل».
(1/71)
243 - وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ
أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ, فَلَا يَبْزُقَنَّ
بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ, وَلَكِنْ عَنْ شِمَالِهِ تَحْتَ
قَدَمِهِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (1)
وَفِي رِوَايَةٍ: «أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ». (2)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (1214)، ومسلم (551)
(2) - هي للبخاري في مواطن، منها رقم 413.
(1/72)
244 - وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ قِرَامٌ
لِعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا
فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم: «أَمِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ
هَذَا, فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي».
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (374) و «القرام» بكسر القاف وتخفيف الراء: ستر
رقيق من صوف ذو ألوان و «أميطي»: أزيلي وزْنًا ومعنى.
(1/72)
245 - وَاتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِهَا فِي
قِصَّةِ أَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ, وَفِيهِ: «فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي
عَنْ صَلَاتِي». (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (373)، ومسلم (556) ولفظه: عن عائشة -رضي الله
عنها- قالت: صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في خميصة ذات أعلام، فنظر إلى
أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وائتوني
بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني عن صلاتي» و «الخميصة»: كساء مربع من صوف.
و «الأنبجانية»: كساء يتخذ من صوف، وله خمل، ولا علم له.
(1/72)
246 - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةٍ - رضي
الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
«لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي
الصَّلَاةِ أَوْ لَا تَرْجِعَ إِلَيْهِمْ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه مسلم (428) وفي «أ»: «أقوام» وهو الموافق لما في
«الصحيح».
(1/72)
247 - وَلَهُ: عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
- يَقُولُ: [ص:73] «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ, وَلَا هُوَ
يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ». (1)
__________
(1) - صحيح. رواه مسلم (560) وفي الحديث قصة لا بأس من ذكرها. قال ابن أبي
عتيق: تحدثت أنا والقاسم عند عائشة -رضي الله عنها- حديثا. وكان القاسم
رجلا لحانة. وكان لأم ولد فقالت له عائشة: ما لك لا تحدَّث كما يتحدث ابن
أخي هذا؟ أما إني قد علمت من أين أوتيت. هذا أدَّبَتْه أمه وأنت أدبتك أمك.
قال: فغضب القاسم وأضَبَّ عليها. فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام.
قالت: أين؟ قال: أصلي. قالت: اجلس. قال: إني أصلي. قالت: اجلس غُدَر! إني
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الحديث. و «الأخبثان» هما: البول
والغائط.
(1/72)
248 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله
عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «التَّثَاؤُبُ مِنْ
الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ».
رَوَاهُ مُسْلِمٌ. (1)
وَالتِّرْمِذِيُّ, وَزَادَ: «فِي الصَّلَاةِ». (2)
__________
(1) - صحيح. رواه مسلم (2994)
(2) - صحيح. رواه الترمذي (370) وهو من نفس طريق مسلم، وهذه الزيادة موضعها
بعد قوله: «التثاؤب». وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(1/73)
|