البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف

الْهمزَة مَعَ الرَّاء

(190)

(1/84)


أرى هَذِه الْحمرَة قد غلبت عَلَيْكُم
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَفِيه رجل لم يسم
سَببه عَنهُ أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي سفر فَنزل أَصْحَابه منزلا فسرحت الْإِبِل فَنظر إِلَى أكسية حمر على الأقتاب فَذكره

(191) أَرَأَيْت لَو تمضمضت بِمَاء وَأَنت صَائِم قلت لَا بَأْس فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَفِيمَ
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْإِمَام أَحْمد والدارمي وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم والضياء عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ النَّسَائِيّ حَدِيث مُنكر
سَببه عَن عمر قَالَ هششت إِلَى الْمَرْأَة فَقَبلتهَا وَأَنا صَائِم فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت صنعت الْيَوْم أمرا عَظِيما إِنِّي قبلت وَأَنا صَائِم فَذكره

(192) أَرَأَيْتكُم ليلتكم هَذِه فَإِن على رَأس مائَة سنة مِنْهَا لَا يبْقى مِمَّن هُوَ على ظهرهَا أحد
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه قَالَ ابْن عمر صلى بِنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعشَاء فِي آخر حَيَاته فَلَمَّا سلم قَالَ أَرَأَيْتكُم فَذكره
وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قبل أَن يَمُوت بِشَهْر تَسْأَلُونِي عَن السَّاعَة وَإِنَّمَا علمهَا عِنْد الله أقسم بِاللَّه مَا على وَجه الأَرْض نفس منفوسة الْيَوْم يَأْتِي عَلَيْهَا مائَة سنة وَبِه تمسك من قَالَ بِمَوْت الْخضر

(193) ارْجِعْنَ مَأْزُورَات غير مَأْجُورَات
أخرجه ابْن مَاجَه عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ وَأَبُو يعلى عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ الْخَطِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَقَالَ الدَّمِيرِيّ

(1/85)


ضَعِيف انْفَرد بِهِ ابْن مَاجَه وَفِي سَنَده ضعف
قَالَ العلقمي لَعَلَّ تَصْحِيح شَيخنَا لَهُ لوروده من طرق وَلَعَلَّه فِي بَعْضهَا حسن ثمَّ تعدّدت طرقه فارتقى إِلَى دَرَجَة الصِّحَّة
سَببه أخرج ابْن مَاجَه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا نسْوَة جُلُوس فَقَالَ مَا يجلسكن قُلْنَ نَنْتَظِر الْجِنَازَة قَالَ هَل تغسلن قُلْنَ لَا
قَالَ هَل تحملن قُلْنَ لَا
قَالَ هَل تدلين فِيمَن يُدْلِي قُلْنَ لَا
قَالَ ارْجِعْنَ فَذكره

(194) أَربع كأربع الْجَنَائِز
أخرجه الطَّحَاوِيّ عَن رجل من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم
سَببه عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنِي بعض أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم عيد فَكبر أَرْبعا وأربعا ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ حِين انْصَرف فَقَالَ لَا تنسوا كتكبير الْجَنَائِز وَأَشَارَ بأصابعه وَقبض إبهامه
قَالَ الطَّحَاوِيّ هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد
وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن مَكْحُول قَالَ أَخْبرنِي أَبُو عَائِشَة جليس أبي هُرَيْرَة أَن سعيد بن الْعَاصِ سَأَلَ أَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان كَيفَ كَانَ يكبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْأَضْحَى وَالْفطر فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَرْبعا كتكبيره على الْجَنَائِز
فَقَالَ حُذَيْفَة صدق

(195) ارْجع فَأَتمَّ وضوءك
أخرجه الْعقيلِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وضعفاه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا فجَاء رجل قد تَوَضَّأ وَبَقِي على ظهر قدمه مثل ظفر إبهامه لم يمسهُ المَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارْجع فَأَتمَّ وضوءك

(196)

(1/86)


ارْجع وامدد بهَا صَوْتك
أخرجه مُسلم وَالْأَرْبَعَة وَابْن حبَان عَن أبي مَحْذُورَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع أَبَا مَحْذُورَة يَحْكِي الْأَذَان فأعجبه فَأمر أَن يُؤْتى بِهِ فَأسلم يَوْمه وَأمره بِالْأَذَانِ فَلَمَّا بلغ كَلِمَات الشَّهَادَات خفض صَوته حَيَاء من قومه فَدَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفرك أُذُنه وَقَالَ ارْجع فَذكره

(197) أردْت أَن تَأْكُل أَو تقضم كَمَا يَأْكُل أَو يقضم الْفَحْل فأبطلها
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رجلا عض آخر على ذراعه فجذبها فانتزعت ثنيتاه فَرفع ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(198) ارضخي مَا اسْتَطَعْت وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك
أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن أَسمَاء رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه البُخَارِيّ عَنْهَا بِلَفْظ لَا توعي فيوعي الله عَلَيْك ارضخي مَا اسْتَطَعْت
سَببه عَن أَسمَاء قَالَت قلت يَا رَسُول الله لَيْسَ لي شَيْء إِلَّا مَا أَدخل على الزبير فَهَل عَليّ جنَاح أَن أرضخ مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارضخي فَذكره

(199) أرضوا مصدقيكم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ نَاس فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن نَاسا من المصدقين يَأْتُونَا فيظلمونا فَذكره وتتمته قَالُوا وَإِن ظلمونا قَالَ أرضوا مصدقيكم وَإِن ظلمتم أَي بِنَاء على زعمهم لحبهم المَال كَمَا بَينه الْمَنَاوِيّ فِي شَرحه

(200) ارْفَعْ إزارك وَاتَّقِ الله
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الشريد بن

(1/87)


سُوَيْد رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن ابْن عمر بِزِيَادَة وَنقص
سَببه عَن الشريد قَالَ أبْصر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يجر إزَاره فَذكره
وَلَفظه فِي مُسلم عَن ابْن عمر قَالَ مَرَرْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي إزَارِي استرخاء فَقَالَ ارْفَعْ إزارك فَرَفَعته ثمَّ قَالَ زد فزدت فَمَا زلت أتزرها بعد فَقَالَ بعض الْقَوْم فَأَيْنَ قَالَ أَنْصَاف السَّاقَيْن

(201) ارْفَعْ الْبُنيان إِلَى السَّمَاء واسأل الله السعَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا حسن
سَببه عَن خَالِد قَالَ شَكَوْت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الضّيق فِي مسكني فَذكره

(202) ارفعها فَإنَّا لَا نَأْكُل الصَّدَقَة
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل عَن سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ سلمَان الْفَارِسِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قدم الْمَدِينَة بمائدة عَلَيْهَا رطب فوضعها بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا سلمَان مَا هَذَا فَقَالَ صَدَقَة عَلَيْك وعَلى أَصْحَابك
فَقَالَ ارفعها فَذكره

(203) ارْفَعُوا أَلْسِنَتكُم عَن الْمُسلمين وَإِذا مَاتَ أحد مِنْهُم فَقولُوا فِيهِ خيرا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء فِي المختارة عَن سهل بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ لما قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حجَّة الْوَدَاع صعد الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس فَذكره
رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

(204) ارْفُقْ بصاحبي فَإِنَّهُ مُؤمن
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الحذر وَالطَّبَرَانِيّ

(1/88)


فِي الْكَبِير عَن خزرج الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ نظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ملك الْمَوْت عِنْد رَأس رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ يَا ملك الْمَوْت ارْفُقْ بصاحبي فَإِنَّهُ مُؤمن
فَقَالَ ملك الْمَوْت طب نفسا وقر عينا وَاعْلَم أَنِّي بِكُل مُؤمن رَفِيق

(205) أَرِقَّاءَكُم أَرِقَّاءَكُم فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ وَإِن جاؤوا بذنب لَا تُرِيدُونَ أَن تغفروه فبيعوا عباد الله وَلَا تعذبوهم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن سعد فِي طبقاته عَن زيد بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد عَن زيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع أَرِقَّاءَكُم فَذكره

(206) اركبوا هَذِه الدَّوَابّ سَالِمَة واتدعوها سَالِمَة وَلَا تتخذوها كراسي لأحاديثكم فِي الطّرق والأسواق فَرب مركوبة خير من راكبها وَأكْثر ذكرا لله مِنْهُ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم عَن معَاذ بن أنس رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي أحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح غير سهل بن معَاذ وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَفِيه ضعف
سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم وهم وقُوف على دَوَاب لَهُم ورواحل فَذكره وَلَفظه فِي الطَّبَرَانِيّ ودعوها

(207) ارْمِ سعد فدَاك أبي وَأمي
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن سعد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جمع لَهُ بَين أَبَوَيْهِ قَالَ كَانَ رجل من الْمُشْركين قد أحذق الْمُسلمين فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ارْمِ سعد فدَاك أبي وَأمي
قَالَ صوعت بِسَهْم

(1/89)


لَيْسَ فِيهِ نصل فَأَصَبْت جنبه فَوَقع وانكشفت عَوْرَته فَضَحِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى نظرت إِلَى نَوَاجِذه

(208) ارموا بني إِسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كَانَ راميا
أخرجه البُخَارِيّ عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على نفر من أسلم ينتضلون بِالسُّيُوفِ فَقَالَ ارموا بني إِسْمَاعِيل فَذكره وَله تَتِمَّة فِي البُخَارِيّ

(209) أَسْرعُوا السّير وَلَا تنزلوا بِهَذِهِ الْقرْيَة المهلك أَهلهَا
أخرجه ابْن منيع عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِالْحجرِ من وَادي ثَمُود فَقَالَ أَسْرعُوا فَذكره
قَالَ وَهُوَ صَحِيح

(210) ارموا الْجمار مثل حَصى الْخذف
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة وَالْبَغوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم والضياء عَن حَرْمَلَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كنت رَدِيف عمي سِنَان عَام حجَّة الْوَدَاع فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَرَفَة يخْطب وَاضِعا إِحْدَى إصبعيه على الْأُخْرَى فَقلت لِعَمِّي مَا يَقُول قَالَ يَقُول ارموا الْجمار مثل حَصى الْخذف

الْهمزَة مَعَ الزَّاي

(211) أزكى الرّقاب أغلاها ثمنا وَأفضل اللَّيْل جَوف اللَّيْل وَأفضل الشُّهُور الْمحرم
أخرجه ابْن النجار عَن أهبان رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ سَأَلت أَبَا ذَر وَهُوَ خَال أهبان أَي الرّقاب أفضل وَأي الشُّهُور أفضل قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا سَأَلتنِي

(1/90)


وأخبرك كَمَا أَخْبرنِي أزكى الرّقاب فَذكره

(212) إزهد فِي الدُّنْيَا يحبك الله وازهد فِيمَا عِنْد النَّاس يحبك النَّاس
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم
سَببه عَن سعد قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل إِذا عملته أَحبَّنِي الله وأحبني النَّاس
قَالَ ازهد فَذكره

(213) أزهد النَّاس فِي الْعَالم أَهله وجيرانه
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَابْن عدي فِي الْكَامِل عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَعبد الْوَاحِد ضعفه الْأَزْدِيّ
وَفِي مُسْند ابْن عدي مُحَمَّد بن الْمُنْذر كَذَّاب
سَببه عَن عبد الْوَاحِد عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ عبد الْوَاحِد رَأَيْت أَبَا الدَّرْدَاء قيل لَهُ مَا بَال النَّاس يرغبون فِيمَا عنْدك من الْعلم وَأهل بَيْتك جُلُوس فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول أزهد فَذكره

(214) أزهد النَّاس من لم ينس الْقَبْر والبلى وَترك أفضل زِينَة الدُّنْيَا وآثر مَا يبْقى على مَا يفنى وَلم يعد غَدا من أَيَّامه وعد نَفسه فِي الْمَوْتَى
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الضَّحَّاك مُرْسلا
رمز السُّيُوطِيّ لضَعْفه
سَببه عَن الضَّحَّاك مُرْسلا قَالَ قيل يَا رَسُول الله من أزهد النَّاس فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أزهد النَّاس فَذكره

الْهمزَة مَعَ السِّين الْمُهْملَة

(215) أَسأَلكُم لرَبي أَن تؤمنوا بِهِ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وأسألكم أَن

(1/91)


تطيعوني أهديكم سَبِيل الرشاد وأسألكم لي ولأصحابي أَن تواسونا فِي ذَات أَيْدِيكُم وَأَن تمنعونا مِمَّا منعتم مِنْهُ أَنفسكُم فَإِذا فَعلْتُمْ ذَلِك فلكم على الله الْجنَّة وَعلي
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود عَن عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ وعدنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهل الْعقبَة يَوْم الْأَضْحَى وَنحن سَبْعُونَ رجلا إِنِّي من أَصْغَرهم فَأَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أوجزوا فِي الْخطْبَة فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم كفار قُرَيْش
قُلْنَا يَا رَسُول الله سلنا لِرَبِّك وسلنا لنَفسك وسلنا لأصحابك وَأخْبرنَا مَا الثَّوَاب على الله عز وَجل وَعَلَيْك فَقَالَ أَسأَلكُم فَذكره

(216) اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء من استحيى من الله حق الْحيَاء فَلْيحْفَظ الرَّأْس وَمَا وعى وليحفظ الْبَطن وَمَا حوى وليذكر الْمَوْت والبلى وَمن أَرَادَ الْآخِرَة ترك زِينَة الدُّنْيَا فَمن فعل ذَلِك فقد استحيى من الله كل الْحيَاء
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ وَتعقب بِأَن فِي سَنَده أبان بن إِسْحَاق
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب
سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم لأَصْحَابه اسْتَحْيوا من الله
قَالُوا إِنَّا نستحيي من الله يَا نَبِي الله وَالْحَمْد لله
قَالَ لَيْسَ كَذَلِك وَلَكِن من استحيى من الله حق الْحيَاء فَلْيحْفَظ فَذكره

(217) استرقوا لَهَا فَإِن بهَا النظرة
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لجارية فِي بَيت أم سَلمَة وَرَأى فِي وَجههَا سفعة فَقَالَ استرقوا فَذكره

(218)

(1/92)


استعيد للْمَوْت قبل نزُول الْمَوْت
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن طَارق الْمحَاربي رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ
سَببه عَن طَارق قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا طَارق استعد فَذكره

(219) اسْتَعِنْ بيمينك على حفظك
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن عدي وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه عِنْد التِّرْمِذِيّ اسْتَعِنْ بيمينك فَقَط وَكَذَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ والحكيم التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وعد فِي الْمِيزَان هَذَا الْخَبَر من الْمَنَاكِير لَكِن لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَغَيرهمَا عَن ابْن عمر مَرْفُوعا قيدوا الْعلم بِالْكتاب
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ شكا رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سوء الْحِفْظ قَالَ اسْتَعِنْ فَذكره

(220) استفت قَلْبك الْبر مَا اطمأنت إِلَيْهِ النَّفس وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقلب وَالْإِثْم مَا حاك فِي النَّفس وَتردد فِي الصَّدْر وَإِن أَفْتَاك النَّاس وأفتوك
أخرجه الإِمَام أَحْمد والدارمي عَن وابصة بن معبد رَضِي الله عَنهُ بِإِسْنَاد حسن
سَببه عَن وابصة قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ جِئْت تسْأَل عَن الْبر قلت نعم قَالَ استفت قَلْبك فَذكره

(221) اسْتقْبل صَلَاتك فَلَا صَلَاة للَّذي خلف الصَّفّ
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن عَليّ بن شَيبَان رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرجنَا حَتَّى قدمنَا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعْنَاهُ وصلينا خَلفه فَرَأى رجلا يُصَلِّي خلف الصُّفُوف فَوقف عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى انْصَرف

(1/93)


فَقَالَ اسْتقْبل فَذكره

(222) استكثروا من النِّعَال فَإِن الرجل لَا يزَال رَاكِبًا مَا دَامَ متنعلا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ كَمَا فِي مُسلم قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة غزوناها يَقُول استكثروا فَذكره

(223) استنزهوا من الْبَوْل فَإِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه يَأْتِي فِي حَدِيث إِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر إِلَخ

(224) أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
قَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح غَرِيب
ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن إِسْمَاعِيل بن جرير عَن قزعة قَالَ قَالَ لي ابْن عمر هَلُمَّ أودعك كَمَا وَدعنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(225) اسْتَوْصُوا بالأسارى خيرا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَزِيز رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن
سَببه عَنهُ قَالَ كنت فِي الْأُسَارَى يَوْم بدر فَذكره

(226) اسْتَوْصُوا بالأنصار خيرا
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ صعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ ذكره

(227) أسعد النَّاس بشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله خَالِصا

(1/94)


مخلصا من قلبه
أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أسعد النَّاس بشفاعتك يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد ظَنَنْت أَن لَا يسألني عَن هَذَا الحَدِيث أحد أول مِنْك لما رَأَيْت من حرصك على الحَدِيث ثمَّ ذكره

(228) اسقوني مِمَّا يشرب مِنْهُ النَّاس
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ طَاف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْبَيْتِ ثمَّ أَتَى السِّقَايَة فَقَالَ اسقوني فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس أَلا نحوص لَك سويقا فَإِن هَذَا يتَنَاوَل مِنْهُ النَّاس فَقَالَ اسقوني مِمَّا يشرب مِنْهُ النَّاس

(229) اسْقِ يَا زبير ثمَّ أرسل المَاء إِلَى جَارك
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن الزبير رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَنه قَالَ خَاصم رجل رجلا من الْأَنْصَار قد شهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شراج من الْحرَّة كَانَا يسقيان بِهِ جَمِيعًا النّخل فَقَالَ الْأنْصَارِيّ شرح المَاء فَأبى عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْقِ يَا زبير ثمَّ أرسل المَاء إِلَى جَارك فَغَضب الْأنْصَارِيّ وَقَالَ يَا رَسُول الله آن كَانَ ابْن عَمَّتك
فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ يَا زبير اسْقِ ثمَّ احْبِسْ المَاء حَتَّى يبلغ إِلَى الْجدر

(230) أسلم ثمَّ قَاتل
أخرجه البُخَارِيّ عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل مقنع بالحديد فَقَالَ يَا رَسُول الله أقَاتل ثمَّ أسلم
قَالَ أسلم ثمَّ قَاتل فَأسلم ثمَّ قَاتل فَقتل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عمل قَلِيلا وَأجر كثيرا وَيَأْتِي أَيْضا فِي حَدِيث عمل هَذَا قَلِيلا إِلَخ

(231)

(1/95)


أسلم سَالَمَهَا الله وغفار غفر الله لَهَا
أما وَالله مَا أَنا قلته وَلَكِن الله قَالَه
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي حَاشِيَة العلقمي مَا نَقله الْعَلامَة مُحَمَّد بن يُوسُف الشَّامي فِي سيرته قَالَ ابْن سعد قدم عمر بن أحصن فِي عِصَابَة من أسلم فَقَالُوا قد آمنا بِاللَّه وَرَسُوله وَاتَّبَعنَا منهاجك فَاجْعَلْ لنا عنْدك منزلَة تعرف الْعَرَب فضيلتنا فَإنَّا إخْوَة الْأَنْصَار وَلَك علينا الْوَفَاء والنصر فِي الشدَّة والرخاء
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلم فَذكره
وَأخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة

(232) أسلمت على مَا أسلفت من خير
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن حَكِيم بن حزَام رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت أَشْيَاء كنت أتحنث بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة من صَدَقَة وعتاقة وصلَة رحم فَهَل لي فِيهَا من أجر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلمت فَذكره
وَفِي لَفظه عِنْد البُخَارِيّ على مَا سلف لَك من خير

(233) أسلمت عبد الْقَيْس طَوْعًا وَأسلم النَّاس كرها فَبَارك الله فِي عبد الْقَيْس
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن نَافِع الْعَبْدي رَضِي الله عَنهُ وَابْن سعد فِي طبقاته عَن عُرْوَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن نَافِع قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة قدم وَفد عبد الْقَيْس ليَأْتِيَن ركب من الْمشرق لم يكرهوا على الْإِسْلَام فَذكره
وَعَن عُرْوَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نظر إِلَى الْأُفق لَيْلَة قدم وَفد عبد الْقَيْس فَقَالَ ليَأْتِيَن ركب من الْمشرق لم يكرهوا على الْإِسْلَام قد أنضوا الركاب وأفنوا الزَّاد بِصَاحِبِهِمْ عَلامَة اللَّهُمَّ اغْفِر لعبد الْقَيْس أَتَوْنِي لَا يَسْأَلُونِي مَالا هم خير أهل الْمشرق فجاؤوا

(1/96)


عشْرين رجلا ورأسهم عبد الله الْأَشَج وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَسْجِد فَسَلمُوا عَلَيْهِ وسألهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّكُم عبد الله الْأَشَج فَقَالَ أَنا يَا رَسُول الله
وَكَانَ رجلا دميما فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّه لَا يستقى فِي مسوكة الرِّجَال إِنَّمَا يحْتَاج من الرجل إِلَى أصغريه لِسَانه وَقَلبه

(234) اسْم الله على كل مُسلم
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه مَرْوَان بن سَالم ضَعِيف وَأخرجه ابْن عدي وَأعله بِهِ
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ سَأَلَ رجل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَأَيْت الرجل يذبح وينسى أَن يُسَمِّي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْم الله فَذكره

(235) اسْمَع وأطع وَلَو لعبد حبشِي كَأَن رَأسه زبيبة
أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَمُسلم عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أبي ذَر قَالَ أَوْصَانِي خليلي أَن أسمع وَأطِيع وَإِن كَانَ عبدا مجدع الْأَطْرَاف
وَرُوِيَ عَن يحيى بن حُصَيْن عَن جدته أم الْحصين أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب فِي حجَّة الْوَدَاع وَهُوَ يَقُول وَلَو اسْتعْمل عَلَيْكُم عبد يقودكم بِكِتَاب الله اسمعوا لَهُ وَأَطيعُوا

(236) اسمعوا وَأَطيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم
أخرجه الْبَغَوِيّ عَن عَلْقَمَة بن وَائِل الْحَضْرَمِيّ عَن أَبِيه
سَببه قَالَ سَأَلَ سَلمَة بن يزِيد الْجعْفِيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا نَبِي الله أَرَأَيْت إِن قَامَت علينا أُمَرَاء فَسَأَلُونَا حَقهم ومنعونا حَقنا قَالَ اسمعوا وَأَطيعُوا فَذكره

(237)

(1/97)


أسوأالناس سَرقَة الَّذِي يسرق من صلَاته لَا يتم ركوعها وَلَا سجودها وَلَا خشوعها
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ وَالطَّيَالِسِي وَأحمد وَأَبُو يعلى عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ إِسْنَاده صَحِيح
وَقَالَ الهيثمي فِي رِوَايَة أبي سعيد فِيهِ عَليّ بن زيد مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح
وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده صَالح
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الثَّلَاثَة عَن عبد الله بن مُغفل بِإِسْنَاد جيد
لكنه قَالَ فِي أَوله أسرق النَّاس كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ قَالَ وَهَذَا الحَدِيث أخرجه فِي الْمُوَطَّأ فَكَانَ يَنْبَغِي للمؤلف يَعْنِي الْحَافِظ السُّيُوطِيّ أَن يضمه لهَؤُلَاء فِي الْعزو جَريا على عَادَته فَإِن دأبه أَن الحَدِيث إِذا كَانَ فِيهِ مَالك بَدَأَ بعزوه لَهُ مقدما على الشَّيْخَيْنِ
انْتهى
سَببه مَا فِي موطأ مَالك عَن يحيى بن سعيد عَن النُّعْمَان بن مرّة الْأنْصَارِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا ترَوْنَ فِي الشَّارِب وَالسَّارِق وَالزَّانِي قَالَ وَذَلِكَ قبل أَن ينزل فيهم
قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم
قَالَ هن فواحش وفيهن عُقُوبَة وأسوأ النَّاس فَذكره

الْهمزَة مَعَ الشين الْمُعْجَمَة

(238) أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الصالحون لقد كَانَ أحدهم يبتلى بالفقر حَتَّى مَا يجد إِلَّا العباءة يجوبها فيلبسها ويبتلى بالقمل حَتَّى يقْتله ولأحدهم كَانَ أَشد فَرحا بالبلاء من أحدكُم بالعطاء
أخرجه ابْن مَاجَه وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم كلهم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه عَن أبي سعيد قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مَحْمُوم فَوضعت يَدي فَوق القطيفة فَوجدت حرارة الْحمى

(1/98)


فَقلت مَا أَشد حماك يَا رَسُول الله قَالَ أَشد فَذكره

(239) أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فَإِن كَانَ فِي دينه صلبا اشْتَدَّ بلاؤه وَإِن كَانَ فِي دينه رقة ابْتُلِيَ على قدر دينه فَمَا يبرح الْبلَاء بِالْعَبدِ حَتَّى يتْركهُ يمشي على الأَرْض وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكَبِير وَابْن مَاجَه وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم كلهم من طَرِيق عَاصِم بن بَهْدَلَة عَن مُصعب بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ
وَأورد أَوله البُخَارِيّ تَرْجَمَة وَلم يُخرجهُ وَمن ثمَّ رمز لَهُ ابْن حجر فِي تَرْتِيب الفردوس وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ فِي جامعيه
سَببه عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَي النَّاس أَشد بلَاء قَالَ أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء فَذكره

(240) أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة الَّذين يضاهون بِخلق الله
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه قَالَت قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سفر وَقد سترت سهوة لي بقرام فِيهِ تماثيل فَلَمَّا رَآهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هتكه وَقَالَ أَشد النَّاس فَذكره

(241) اشفعوا تؤجروا وَيَقْضِي الله على لِسَان نبيه مَا شَاءَ
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَكَذَا أَصْحَاب السّنَن سوى ابْن مَاجَه
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جَاءَ السَّائِل أَو طلبت إِلَيْهِ حَاجَة قَالَ اشفعوا فَذكره

(242) أشكر النَّاس لله أشكرهم للنَّاس
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة عَن الْأَشْعَث بن قيس

(1/99)


وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ أَيْضا عَن أُسَامَة بن زيد وَابْن عدي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُم كَذَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ وَهَذَا الحَدِيث صَحِيح لغيره
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ كُنَّا يَوْمًا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لحسان بن ثَابت يَا حسان أَنْشدني قصيدة من شعر الْجَاهِلِيَّة مَا عَفا الله لنا فِيهِ فأنشده قصيدة للأعشى هجا بهَا عَلْقَمَة بن علاقَة فِي هجاء كثير فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا حسان لَا تعد تنشد لي هَذِه القصيدة بعد مجلسي هَذَا قَالَ يَا رَسُول الله تنهاني عَن رجل مُشْرك مُقيم عِنْد قَيْصر
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا حسان أشكر النَّاس للنَّاس أشكرهم لله وَإِن قَيْصر سَأَلَ أَبَا سُفْيَان بن حَرْب عني فَتَنَاول مني وَسَأَلَ هَذَا فَأحْسن القَوْل فشكره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على ذَلِك
وَفِي لفظ فَقَالَ يَا حسان إِنِّي ذكرت عِنْد قَيْصر وَعِنْده أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وعلقمة بن علاقَة فَأَما أَبُو سُفْيَان فَلم يتْرك فِي وَأما عَلْقَمَة فَحسن القَوْل وَإنَّهُ لَا يشْكر الله من لَا يشْكر النَّاس
أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ

(243) أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله لَا يَأْتِي بهما عبد محق إِلَّا وَقَاه الله حر النَّار
أخرجه ابْن رَاهَوَيْه والعدني وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَغَيرهم عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك فأصابنا جوع شَدِيد فَقُلْنَا يَا رَسُول الله إِن الْعَدو قد حضر وهم شباع وَالنَّاس جِيَاع فَقَالَت الْأَنْصَار أَلا نَنْحَر نواضحنا فنطعمها النَّاس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا بل يَجِيء كل رجل مِنْكُم بِمَا فِي رَحْله وَفِي لفظ من كَانَ مَعَه فضل طَعَام فليجىء بِهِ وَبسط نطعا فَجعل الرجل يَجِيء بِالْمدِّ والصاع وَأكْثر وَأَقل فَكَانَ جَمِيع مَا فِي الْجَيْش بضعا

(1/100)


وَعشْرين فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جنبه ودعا بِالْبركَةِ ثمَّ دَعَا النَّاس فَقَالَ بِسم الله خُذُوا وَلَا تنتهبوا فَجعل الرجل يَأْخُذ فِي جرابه وَفِي غرارته وَأخذُوا فِي أوعيتهم حَتَّى إِن الرجل ليربط كم قَمِيصه فيملأه ففرغوا وَالطَّعَام كَمَا هُوَ ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أشهد فَذكره

(244) أشيدوا النِّكَاح وأعلنوه
أخرجه الْحسن بن سُفْيَان فِي جزمه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن هَبَّار بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ أَيْضا عَن السَّائِب بن يزِيد الْكِنْدِيّ
رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه أَن هَبَّار بن الْأسود زوج بنته وَكَانَ عِنْده كبر وغرابيل فَسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طبلا فَقَالَ مَا هَذَا فَقيل زوج هَبَّار فَذكره

الْهمزَة مَعَ الصَّاد الْمُهْملَة

(245) أصَاب الْأنْصَارِيّ
أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن مُجَاهِد
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عمر بن الْخطاب ورجلا من الْأَنْصَار يحرسان الْمُسلمين فأجنبا حِين أصابهما برد السحر فتمرغ عمر بِالتُّرَابِ وَتيَمّم الْأنْصَارِيّ صَعِيدا طيبا فتمسح بِهِ ثمَّ صليا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصَاب فَذكره

(246) أصبح من النَّاس شَاكر وَمِنْهُم كَافِر فَقَالُوا رَحْمَة وَقَالَ بَعضهم لقد صدق نوء كَذَا وَكَذَا
أخرجه مُسلم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ قَالَ مطر النَّاس على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره

(247) اصْبِرِي على مرَارَة الدُّنْيَا لنعيم الْآخِرَة
أخرجه ابْن لال وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن النجار والديلمي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي

(1/101)


الْجَامِع الْكَبِير عَن جَابر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى على فَاطِمَة كسَاء من أوبار الْإِبِل وَهِي تطحن فَبكى وَقَالَ يَا فَاطِمَة اصْبِرِي فَذكره وَنزلت {ولسوف يعطيك رَبك فترضى}

(248) أصدق ذُو الْيَدَيْنِ
أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى يَوْمًا فَسلم فِي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ انْصَرف فأدركه ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ يَا رَسُول الله أنقصت الصَّلَاة أم نسيت قَالَ لم تنقص الصَّلَاة وَلم أنس
قَالَ بلَى وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصدق ذُو الْيَدَيْنِ قَالُوا نعم يَا رَسُول الله فصلى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ

(249) اصرف بَصرك
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن مَاجَه عَن جرير رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا أخرج أَبُو دَاوُد عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن نظر الْفُجَاءَة فَذكره

(250) أصلح بَين النَّاس وَلَو تَعْنِي الْكَذِب
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي كَاهِل الأحمسي رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ وَقع بَين رجلَيْنِ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَلَام حَتَّى تصارما فَلَقِيت أَحدهمَا فَقلت مَالك وَلفُلَان سمعته يحسن عَلَيْك الثَّنَاء وَيكثر لَك من الدُّعَاء
وَلَقِيت الآخر فَقلت نَحوه فَمَا زلت حَتَّى اصطلحا فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَذكره
قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو دَاوُد الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ كَذَّاب
كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ

(251) أصلاة الصُّبْح أصلاة الصُّبْح
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَابْن مَاجَه

(1/102)


وَعبد الرَّزَّاق عَن قيس بن سهل الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يُصَلِّي بعد صَلَاة الصُّبْح رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصلاة الصُّبْح مرَّتَيْنِ
فَقَالَ الرجل إِنِّي لم أكن صليت الرَّكْعَتَيْنِ قبلهَا فصليتهما الْآن
فَسكت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(252) اصنعوا لآل جَعْفَر طَعَاما فَإِنَّهُ قد أَتَاهُم مَا يشغلهم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالطَّيَالِسِي وَالطَّبَرَانِيّ والديلمي عَن عبد الله بن جَعْفَر
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ لما جَاءَ نعي جَعْفَر قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصنعوا فَذكره

(253) اصنعوا مَا بدا لكم فَمَا قضى الله تَعَالَى فَهُوَ كَائِن وَلَيْسَ من كل المَاء يكون الْوَلَد
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَذكره
ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَتقدم نَحوه فِي حَدِيث إِذا أَرَادَ الله

الْهمزَة مَعَ الضَّاد الْمُعْجَمَة

(254) اضْرِبُوهُ حَده
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن سعد بن عبَادَة قَالَ كَانَ بَين أَبْيَاتنَا إِنْسَان محتارج ضَعِيف لم يرع أهل الدَّار إِلَّا وَهُوَ على أمة من إِمَاء الدَّار يخْبث بهَا وَكَانَ مُسلما فَرفع شَأْنه سعد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اضْرِبُوهُ حَده قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه أَضْعَف من ذَلِك إِن ضَرَبْنَاهُ مائَة قَتَلْنَاهُ
قَالَ فَخُذُوا لَهُ عثْكَالًا فِيهِ مائَة شِمْرَاخ فَاضْرِبُوهُ بِهِ ضَرْبَة وَاحِدَة وخلوا سَبيله

(255)

(1/103)


اضْرِب بِهَذَا الْحَائِط فَإِن هَذَا شراب من لَا يُؤمن بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي مُوسَى قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بنبيذ حرنيش
قَالَ فَذكره

(256) اضربوهن وَلَا يضْرب إِلَّا شِرَاركُمْ
أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُم مُرْسلا أرْسلهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره وَأخرجه الْبَزَّار عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعا
قَالَه الْمَنَاوِيّ
سَببه إِن رجَالًا شكوا النِّسَاء إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأذن لَهُم فِي ضربهن فَطَافَ تِلْكَ اللَّيْلَة مِنْهُنَّ نسَاء كثير يذكرن مَا لَقِي نسَاء الْمُسلمين فَنهى عَن ضربهن فَقَالَ الرِّجَال يَا رَسُول الله زَاد النِّسَاء على الرِّجَال
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اضربوهن فَذكره

(257) اضمنوا لي سِتا من أَنفسكُم أضمن لكم الْجنَّة
اصدقوا إِذا حدثتم وأوفوا إِذا وعدتم وأدوا إِذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وَكفوا أَيْدِيكُم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْمطلب عَن عبَادَة بن الصَّامِت
قَالَ الهيثمي بعد عزوه لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ إِلَّا أَن الْمطلب لم يسمع من عبَادَة
وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده صَالح
وَقَالَ العلائي سَنَده جيد كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ قَالَ وَفِي كليهمَا إِشَارَة إِلَى أَنه لم يرتق عَن دَرَجَة الْحسن
سَببه قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي الزّهْد حَدثنَا عبد الصَّمد قَالَ حَدثنَا عبد الْجَلِيل قَالَ حَدثنَا الْحسن بن أبي الْحسن قَالَ ابتهلت بَنو إِسْرَائِيل إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالُوا إِن التَّوْرَاة

(1/104)


تكبر علينا فأنبئنا بجماع من الْأَمر فِيهِ تَخْفيف فَأوحى الله إِلَيْهِ قَالَ لَهُم لَا تظالموا فِي الْمَوَارِيث وَلَا يدخلن عبد بَيْتا حَتَّى يسْتَأْذن وليتوضأ من الطَّعَام كَمَا يتَوَضَّأ للصَّلَاة فاستخفوها يَسِيرا ثمَّ إِنَّهُم لم يقومُوا بهَا
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك تكلفوا لي بست أتكفل لكم الْجنَّة من حدث فَلَا يكذب وَمن وعد فَلَا يخلف وَمن ائْتمن فَلَا يخن احْفَظُوا أَيْدِيكُم وأبصاركم وفروجكم

الْهمزَة مَعَ الطَّاء

(258) أطْعم الطَّعَام وأفش السَّلَام
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن هانىء رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْمِقْدَام بن شُرَيْح بن هانىء عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قلت يَا رَسُول الله مرني بِعَمَل
قَالَ فَذكره
وَأخرج الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْإِيمَان فَقَالَ إطْعَام الطَّعَام وبذل السَّلَام وَفِي لفظ أَي الْإِسْلَام خير قَالَ تطعم الطَّعَام وتقرأ السَّلَام على من عرفت وَمن لم تعرف وَأخرج الإِمَام أَحْمد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة فَقيل مَا بر الْحَج قَالَ إطْعَام الطَّعَام وَطيب الْكَلَام

(259) أطلقا قرانكما فَلَا نذر إِلَّا مَا ابْتغِي بِهِ وَجه الله
أخرجه ابْن النجار عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ أدْرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلَيْنِ مقترنين قد ربط أَحدهمَا نَفسه إِلَى صَاحبه بطرِيق الْمَدِينَة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بَال الْقرَان قَالَا يَا رَسُول الله نذرنا أَن نقترن حَتَّى نطوف بِالْبَيْتِ
قَالَ أطلقا فَذكره

(260) أَطَعْت الله وعصيت الشَّيْطَان
أخرجه عبد الرَّزَّاق مُرْسلا عَن مُجَاهِد

(1/105)


سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ نزل رجل على رجل من الْأَنْصَار فجَاء وَقد أَمْسَى فَقَالَ أعشيتم ضيفكم قَالُوا لَا انتظرناكم
قَالَ انتظرتموني إِلَى هَذِه السَّاعَة وَالله لَا أذوقه
فَقَالَت الْمَرْأَة وَالله لَا أذوقه
وَقَالَ الضَّيْف وَالله لَا آكل إِن لم تأكلا
فَلَمَّا رأى ذَلِك الرجل قَالَ أجمع أَن أمنع ضَيْفِي وَنَفْسِي وامرأتي فَوضع يَده فَأكل فَلَمَّا أصبح أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقص عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا صنعت قَالَ أكلت يَا نَبِي الله
قَالَ أَطَعْت فَذكره

(261) أطوعكم لله الَّذِي يبْدَأ صَاحبه بِالسَّلَامِ
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله إِنَّا لنلتقي فأينا يبْدَأ بِالسَّلَامِ فَذكره
قَالَ الهيثمي فِي سَنَده من لم أعرفهم

(262) أطيب الْكسْب عمل الرجل بِيَدِهِ وكل بيع مبرور
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَالْحَاكِم وَالْبَزَّار عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فيهمَا أَيْضا وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا
قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات
ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن رَافع قيل يَا رَسُول الله أَي الْكسْب أطيب فَذكره
وَعَن ابْن عمر قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أطيب الْكسْب فَقَالَ عمل الرجل فَذكره

(263) أطيب اللَّحْم لحم الظّهْر
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم
وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن جَعْفَر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه مَا أخرج ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن جَعْفَر أَنه حدث ابْن الزبير وَقد ذبح لَهُم جزورا أَو بَعِيرًا أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقَوْم يلقون لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّحْم يَقُول أطيب فَذكره

(264)

(1/106)


أَطِيعُونِي مَا كنت بَين أظْهركُم وَعَلَيْكُم بِكِتَاب الله أحلُّوا حَلَاله وحرموا حرَامه
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي رجال موثوقون
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته ثِقَات
سَببه عَن عَوْف قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مرعوب أَو قَالَ موعوك
فَذكره
وَفِي رِوَايَة مَا دمت وَأخرجه الديلمي عَن معَاذ رَضِي الله عَنهُ وَعِنْده فِي آخِره فَإِنَّهُ يَأْتِي زمَان يسري على الْقُرْآن فِي لَيْلَة فَينْسَخ من الْقُلُوب والمصاحف

الْهمزَة مَعَ الظَّاء الْمُعْجَمَة

(265) أظهرُوا النِّكَاح وأخفوا الْخطْبَة
أخرجه الديلمي فِي الفردوس عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا وَفِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بِلَفْظ أظهرُوا النِّكَاح واضربوا عَلَيْهِ بالغربال وَيَأْتِي عَنْهَا بِلَفْظ أعْلنُوا وَقد تقدم سَببه فِي حَدِيث أشيدوا النِّكَاح عَن هَبَّار بن الْأسود رَضِي الله عَنهُ

الْهمزَة مَعَ الْعين الْمُهْملَة

(266) اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا واعمل لله كَأَنَّك ترَاهُ واعدد نَفسك فِي الْمَوْتَى وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وكل شجر وَإِذا عملت سَيِّئَة فاعمل بجنبها حَسَنَة السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي سَلمَة عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ رِجَاله ثِقَات وَفِيه انْقِطَاع
وَقَالَ تِلْمِيذه الهيثمي أَبُو سَلمَة لم يدْرك معَاذًا وَرِجَاله ثِقَات
ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن معَاذ قَالَ أردْت سفرا فَقلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره

(267)

(1/107)


اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا وَزَل مَعَ الْقُرْآن أَيْنَمَا زَالَ وَأَقْبل الْحق مِمَّن جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير وَإِن كَانَ بغيضا بَعيدا واردد الْبَاطِل مِمَّن جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير وَإِن كَانَ حبيبا قَرِيبا
أخرجه ابْن عَسَاكِر والديلمي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه عبد القدوس بن حبيب الدِّمَشْقِي
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء تَرَكُوهُ
سَببه مَا أخرج ابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلمنِي كَلِمَات جَوَامِع نوافع فَذكره

(268) اعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وَأَطيعُوا من ولاه الله أَمركُم وَلَا تنازعوا الْأَمر أَهله وَإِن كَانَ عبدا أسود
أخرجه ابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عرباض بن سَارِيَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ وَوعظ النَّاس ورغبهم وحذرهم وَقَالَ مَا شَاءَ الله أَن يَقُول ثمَّ قَالَ اعبدوا الله فَذكره

(269) اعبدوا الرَّحْمَن وأطعموا الطَّعَام وأفشوا السَّلَام تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن ماجة عَن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي إِذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرت عَيْني فأنبئني عَن كل شَيْء قَالَ كل شَيْء يخلق من مَاء قلت أنبئني بِشَيْء إِذا فعلته دخلت الْجنَّة فَذكره
وَأول هَذَا الحَدِيث مَا فِي ابْن ماجة عَن زُرَارَة بن أبي أوفى قَالَ حَدثنِي عبد الله بن سَلام قَالَ لما قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قيل قد قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثًا فَجئْت فِي النَّاس لأنظر إِلَيْهِ فَلَمَّا تبينت وَجهه عرفت أَن وَجهه لَيْسَ بِوَجْه كَذَّاب وَكَانَ أول شَيْء سمعته

(1/108)


يتَكَلَّم بِهِ أَن قَالَ يَا أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام فَذكره
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح
وَفِي رِوَايَة أَحْمد بالأفراد
وَأخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا وَلَفظه تدْخلُوا الْجنان

(270) أعتق أم إِبْرَاهِيم وَلَدهَا
أخرجه ابْن سعد وَابْن ماجة وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ لما ولدت مَارِيَة الْقبْطِيَّة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعتق فَذكره

(271) أعتقوا عَنهُ رَقَبَة يعْتق الله بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرطهمَا
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن وَاثِلَة قَالَ أَتَيْنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَاحب لنا أوجب بِالْقَتْلِ قَالَ فَذكره
وَأخرج الْبَغَوِيّ وَابْن عَسَاكِر عَنهُ أَيْضا قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك فَأَتَاهُ نفر من بني سليم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن صاحبنا قد أوجب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعتقوا فَذكره

(272) اعْتكف وأوف بِنَذْرِك
أخرجه ابْن أبي عَاصِم فِي الِاعْتِكَاف عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عمر قَالَ كَانَ عَليّ نذر فِي الْجَاهِلِيَّة أَن أعتكف عِنْد الْبَيْت يَوْمًا فَلَمَّا فصل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُقبلا من الطَّائِف قلت يَا رَسُول الله كَانَ عَليّ نذر أَن أعتكف عِنْد هَذَا الْبَيْت أفأعتكف فَقَالَ اعْتكف فَذكره

(273) أعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاة فَإِنَّكُم قد فضلْتُمْ بهَا على سَائِر الْأُمَم وَلم تصلها أمة

(1/109)


قبلكُمْ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ
رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَاصِم بن حميد السكونِي أَنه سمع معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ يَقُول بَقينَا نَنْتَظِر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَلَاة الْعَتَمَة فَتَأَخر حَتَّى ظن الظَّان أَنه لَيْسَ بِخَارِج وَالْقَائِل منا يَقُول صلى فَإنَّا كَذَلِك حَتَّى خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا لَهُ كَمَا قَالُوا فَقَالَ أعْتِمُوا فَذكره

(274) اعرضوا عَليّ رقاكم لَا بَأْس بالرقى مَا لم يكن فِيهِ شرك
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن عَوْف بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ كُنَّا نرقي فِي الْجَاهِلِيَّة فَقُلْنَا يَا رَسُول الله كَيفَ ترى فِي ذَلِك فَقَالَ اعرضوا فَذكره

(275) أعدهَا فِي ثَوْبك لَا تطرحها فِي الْمَسْجِد حَتَّى تخرج من الْمَسْجِد
أخرجه الْبَغَوِيّ عَن شيخ من أهل مَكَّة من قُرَيْش
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا أَخذ قملة من ثَوْبه وَهُوَ فِي الْمَسْجِد قَالَ أعدهَا فَذكره

(276) اعرفوا أنسابكم تصلوا أَرْحَامكُم فَإِنَّهُ لَا قرب بالرحم إِذا قطعت وَإِن كَانَت قريبَة وَلَا بعد بهَا إِذا وصلت وَإِن كَانَت بعيدَة
أخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
قَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَقَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاد الطَّيَالِسِيّ جيد
سَببه كَمَا فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَمْرو الْأمَوِي عَن ابْن عَبَّاس
قَالَ ابْن عَمْرو كنت عِنْد ابْن عَبَّاس فمت إِلَيْهِ رجل برحم بعيدَة فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله

(1/110)


عَلَيْهِ وَسلم اعرفوا أنسابكم فَذكره

(277) اعزل الْأَذَى عَن طَرِيق الْمُسلمين
أخرجه مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَابْن ماجة عَن أبي بَرزَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل أنتفع بِهِ
قَالَ اعزل فَذكره

(278) اعزلوا أَو لَا تعزلوا مَا كتب الله تَعَالَى من نسمَة هِيَ كائنة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا وَهِي كائنة
أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن صرمة العذري رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه بِغَيْرِهِ بِمَعْنَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن صرمة قَالَ غزا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَا فأصبنا كرائم الْعَرَب فرغبنا فِي التَّمَتُّع وَقد اشتدت علينا الْعُزُوبَة فبادرنا أَن نستمتع ونعزل فَقَالَ بَعْضنَا لبَعض مَا يَنْبَغِي لنا أَن نصْنَع ذَلِك وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين أظهرنَا حَتَّى نَسْأَلهُ فَسَأَلْنَاهُ فَذكره

(279) أعطي وَلَا توكي فيوكا عَلَيْك
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا وَتقدم بِلَفْظ ارضخي من رِوَايَة مُسلم وَالنَّسَائِيّ
سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله مَالِي شَيْء إِلَّا مَا أَدخل عَليّ الزبير بَيته أفأعطي مِنْهُ قَالَ أعطي فَذكره
وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بِلَفْظ وَلَا تحصي

(280) أعظم الذَّنب عِنْد الله أَن تجْعَل لله ندا وَهُوَ خلقك ثمَّ أَن تقتل ولدك مَخَافَة أَن يطعم مَعَك ثمَّ أَن تُزَانِي حَلِيلَة جَارك
أخرجه الشَّيْخَانِ وَأحمد وَالثَّلَاثَة عَن عبد الله بن مَسْعُود
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الذَّنب أعظم عِنْد الله فَذكره
قلت ثمَّ أَي فَذكره
قلت ثمَّ أَي فَذكره

(281) أعظم النَّاس أجرا فِي الصَّلَاة أبعدهم إِلَيْهَا ممشى فأبعدهم وَالَّذِي

(1/111)


ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصليهَا ثمَّ ينَام
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ
وَأخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أبي مُوسَى قَالَ أَرَادَ بَنو سَلمَة أَن يَنْتَقِلُوا قرب الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعظم فَذكره

(282) اعقلها وتوكل
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أنس رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان إِنَّه مُنكر
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب
وَهُوَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ قيدها وتوكل وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَابْن خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي
قَالَ الْعِرَاقِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح
سَببه كَمَا أخرج ابْن حبَان من حَدِيث عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أرسل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل قَالَ اعقلها وتوكل وَفِي التِّرْمِذِيّ أَعقل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل أَو أطلقها وَأَتَوَكَّل فَذكره

(283) أعلم النَّاس من يجمع علم النَّاس إِلَى علمه وكل صَاحب علم غرثان
أخرجه أَبُو يعلى والديلمي عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي فِي سَنَد أبي يعلى مسْعدَة بن اليسع وَهُوَ ضَعِيف جدا
سَببه عَن جَابر قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي النَّاس أعلم فَذكره

(284) اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود أَن الله أقدر عَلَيْك مِنْك على هَذَا الْغُلَام
أخرجه مُسلم عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَامر البدري رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كنت أضْرب غُلَاما لي بِالسَّوْطِ فَسمِعت صَوتا من خَلْفي اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود فَلم أفهم

(1/112)


الصَّوْت من الْغَضَب فَلَمَّا دنا مني إِذا هُوَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا هُوَ يَقُول اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود وَقَالَ فألقيت السَّوْط من يَدي وَفِي رِوَايَة فَسقط السَّوْط من يَدي لهيبته فَقَالَ اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود أَن الله فَذكره فَقلت يَا رَسُول الله هُوَ حر لوجه الله فَقَالَ أما لَو لم تفعل لَلَفَحَتْك النَّار

(285) اعلموا أَن شرار النَّاس الَّذين اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو يعلى عَن أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ آخر مَا تكلم بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أخرجُوا يهود أهل الْحجاز وَأهل نَجْرَان من جَزِيرَة الْعَرَب وَاعْلَمُوا أَن شرار النَّاس فَذكره

(286) اعلموا أَنه لَيْسَ مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله مَالك مَا قدمت وَمَال وارثك مَا أخرت
أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ النَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَنَحْوه بِمَعْنَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ
سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّكُم مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ اعلموا فَذكره

(287) اعْمَلُوا فَكل ميسر لما خلق لَهُ
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله عَنْهُم
سَببه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَة فِي بَقِيع الْغَرْقَد فَأَتَانَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقعدَ وقعدنا حوله وَمَعَهُ مخصرة فَنَكس وَجعل ينكت بمخصرته ثمَّ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَقد كتب مَقْعَده من الْجنَّة فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَفلا نَتَّكِل على كتَابنَا فَقَالَ اعْمَلُوا فَذكره
وَعَن ابْن

(1/113)


عَبَّاس وَعمْرَان رَضِي الله عَنْهُم أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أنعمل فِيمَا جرت بِهِ الْمَقَادِير وجف بِهِ الْقَلَم أَو شَيْء نستأنفه قَالَ بل بِمَا جرت بِهِ الْمَقَادِير وجف بِهِ الْقَلَم قَالَ فَفِيمَ الْعَمَل قَالَ اعْمَلُوا فَذكره
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أنعمل على أَمر قد فرغ مِنْهُ أم على أَمر مؤتنف قَالَ بل على أَمر قد فرغ مِنْهُ قلت فَفِيمَ الْعَمَل يَا رَسُول الله قَالَ كل فَذكره

(288) اعمم وَلَا تخص فَإِن بَين الْخُصُوص والعموم كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض
أخرجه الديلمي عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ مر بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَقُول اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي
فَضرب يَده على كَتِفي وَقَالَ اعمم فَذكره

(289) أعوذ بِكَلِمَات الله التامات الَّتِي لَا يجاوزهن بر وَلَا فَاجر من شَرّ مَا ذَرأ فِي الأَرْض وَمن شَرّ مَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ مَا يعرج فِي السَّمَاء وَمَا ينزل مِنْهَا وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن
أخرجه فِي الْجَامِع الْكَبِير فِي الْمَرَاسِيل عَن أبي الْعَالِيَة
سَببه عَنهُ أَن خَالِد بن الْوَلِيد قَالَ يَا رَسُول الله إِن كَافِرًا من الْجِنّ يكيدني
قَالَ قل أعوذ بِكَلِمَات الله التامات فَذكره
قَالَ فَفعلت فأذهبه الله عني

الْهمزَة مَعَ الْغَيْن الْمُعْجَمَة

(290) اغتنم خمْسا قبل خمس حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَمْرو بن

(1/114)


مَيْمُون مُرْسلا وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا
قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَتعقبه الْمَنَاوِيّ بِأَن فِيهِ جَعْفَر بن برْقَان أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء والمتروكين
سَببه عَن عَمْرو بن مَيْمُون مُرْسلا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل وَهُوَ يعظه اغتنم فَذكره

(291) اغْتَسِلِي واستثفري بِثَوْب وأحرمي
أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن سوى التِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الحليفة فَولدت أَسمَاء بنت عُمَيْس فَأرْسلت إِلَيْهِ كَيفَ أصنع
قَالَ اغْتَسِلِي فَذكره

(292) إغسل ذكرك وَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة
أخرجه النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والضياء فِي المختارة عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمَذْي قَالَ اغسل فَذكره

(293) اغسلوا أَيْدِيكُم ثمَّ اشربوا فِيهَا فَلَيْسَ من إِنَاء أطيب من الْيَد
أخرجه ابْن ماجة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر إِسْنَاده ضَعِيف
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن ابْن عمر قَالَ مَرَرْنَا على بركَة فَجعلنَا نكرع فِيهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تكرعوا وَلَكِن اغسلوا فَذكره

(294) اغسلوه بِمَاء وَسدر وكفنوه فِي ثوبيه وَلَا تخمروا رَأسه فَإِن الله يَبْعَثهُ يَوْم الْقِيَامَة ملبيا
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا كَانَ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(1/115)


وَهُوَ محرم فوقصته نَاقَته فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اغسلوه فَذكره

(295) اغْفِر فَإِن عَاقَبت فعاقب بِقدر الذَّنب وَاتَّقِ الْوَجْه
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جُزْء بن قيس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن أَهلِي عصوني فَبِمَ أعاقبهم قَالَ اغْفِر ثَلَاثًا فَإِن عَاقَبت فَذكره
وَسَببه بعد عصر النُّبُوَّة أَن عُيَيْنَة عَم جُزْء دخل على عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ هَا ابْن الْخطاب وَالله مَا تُعْطِينَا الجزل وَلَا تحكم بَيْننَا بِالْعَدْلِ فَغَضب عمر حَتَّى هم أَن يُوقع بِهِ فَقَالَ جُزْء يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله تَعَالَى قَالَ لنَبيه {خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن الْجَاهِلين} ثمَّ ذكر هَذَا الْخَبَر

(296) أغنوهم عَن الْمَسْأَلَة فِي هَذَا الْيَوْم
أخرجه الإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن فِي الأَصْل عَن ابْن معشر عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْحَاكِم فِي عُلُوم الحَدِيث بِلَفْظ أغنوهم عَن الطّواف فِي هَذَا الْيَوْم
سَببه عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَأْمُرهُم أَن يؤدوا صَدَقَة الْفطر قبل أَن يخرجُوا إِلَى الْمصلى وَقَالَ أغنوهم فَذكره

الْهمزَة مَعَ الْفَاء

(297) أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام واضربوا الْهَام تورثوا الْجنان
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ حسن غَرِيب
سَببه أخرج العسكري عَن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما قدم الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة انجفل النَّاس قبله فَقيل قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(1/116)


فَجئْت فِي النَّاس لأنظر فَلَمَّا رَأَيْته عرفت أَنه لَيْسَ بِوَجْه كَذَّاب وَكَانَ أول شَيْء تكلم بِهِ أَن قَالَ يَا أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام فَذكره وَتقدم عَنهُ نَحوه فِي اعبدوا الرَّحْمَن

(298) افصل بَعْضهَا من بعض ثمَّ بعها
أخرجه النَّسَائِيّ عَن فضَالة بن عبيد رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أصبت يَوْم خَيْبَر قلادة فِيهَا ذهب وخرز فَأَرَدْت أَن أبيعها فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم افصل فَذكره

(299) أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة لوَقْتهَا وبر الْوَالِدين
أخرجه مُسلم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْعَمَل أفضل فَقَالَ الصَّلَاة لوَقْتهَا قلت ثمَّ أَي قَالَ بر الْوَالِدين وَفِي تَارِيخ الْخَطِيب عَن أنس رَضِي الله عَنهُ زِيَادَة وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله وَفِي المختارة فِي آخِره وَلَو استزدته لزادني
وَلَفظه فِي رِوَايَة أم فَروِيَ أُخْت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة فِي أول وَقتهَا أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالدَّارَقُطْنِيّ عَنْهَا وَابْن حبَان عَن ابْن مَسْعُود

(300) أفضل الْأَعْمَال أَن تدخل على أَخِيك الْمُؤمن سُرُورًا أَو تقضي عَنهُ دينا أَو تطعمه خبْزًا
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
ضعفه الْمُنْذِرِيّ وشواهده تبلغ مرتبَة الْحسن
سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْأَعْمَال أفضل فَذكره
وَأخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا

(301)

(1/117)


أفضل الْأَعْمَال الْعلم بِاللَّه إِن الْعلم ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَكَثِيره وَإِن الْجَهْل لَا ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَلَا كَثِيره
أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره وَابْن عبد الْبر وَغَيرهمَا عَن أنس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ الْعَمَل بِاللَّه ثمَّ أَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مثل ذَلِك فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّمَا أَسأَلك عَن الْعَمَل فَقَالَ إِن الْعلم فَذكره

(302) أفضل الْإِيمَان أَن تحب لله وَتبْغض لله وتعمل لسَانك فِي ذكر الله عز وَجل وَأَن تحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك وَتكره لَهُم مَا تكره لنَفسك وَأَن تَقول خيرا أَو تصمت
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن أنس رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي فِيهِ ابْن لَهِيعَة وَهُوَ ضَعِيف
سَببه عَن معَاذ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أفضل الْإِيمَان فَذكره

(303) أفضل الْجِهَاد حج مبرور
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا سَببه عَنْهَا قَالَت يَا رَسُول الله نرى الْجِهَاد أفضل الْعَمَل أَو لَا نجاهد قَالَ لَكِن أفضل الْجِهَاد فَذكره
وَأخرج البُخَارِيّ أَيْضا عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَلا نغزو ونجاهد مَعكُمْ فَقَالَ لَكِن أحسن الْجِهَاد وأجمله الْحَج حج مبرور فَقَالَت عَائِشَة لَا أدع الْحَج بعد إِذْ سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(304) أفضل الْجِهَاد كلمة حق عِنْد سُلْطَان جَائِر
أخرجه أَصْحَاب السّنَن سوى النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَالْإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي أُمَامَة وَالْإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ

(1/118)


فِي الشّعب عَن طَارق بن شهَاب رَضِي الله عَنْهُم فِيهِ عِنْد أَصْحَاب السّنَن الْمَذْكُورَة عَطِيَّة الْعَوْفِيّ قَالَ فِي الكاشف ضَعَّفُوهُ وَقَالَ فِي الرياض رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح وَكَذَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ فالمتن صَحِيح
سَببه أخرج ابْن ماجة عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ عرض لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل عِنْد الْجَمْرَة الأولى فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي الْجِهَاد أفضل فَسكت عَنهُ فَلَمَّا رمى الْجَمْرَة الثَّانِيَة سَأَلَهُ فَسكت عَنهُ فَلَمَّا رمى جَمْرَة الْعقبَة وضع رجله فِي الغرز ليركب قَالَ أَيْن السَّائِل قَالَ أَنا يَا رَسُول الله
قَالَ أفضل الْجِهَاد كلمة حق فَذكره

(305) أفضل الْحَج العج والثج
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر بن الْخطاب وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي بكر وَأَبُو يعلى عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُم
حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ فِيهِ الضَّحَّاك بن عُثْمَان لَيْسَ بِقَوي
وَحَدِيث الصّديق صَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه عَن الصّديق وَابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ أَي الْحَج أفضل فَذكره

(306) أفضل الرّقاب أغلاها ثمنا وأنفسها عِنْد أَهلهَا
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي ذَر وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة
قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات
سَببه عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الرّقاب أفضل قَالَ أغلاها ثمنا وأنفسها عِنْد أَهلهَا قلت فَإِن لم أفعل قَالَ تعين صانعا أَو تصنع لآخر قلت فَإِن لم أفعل قَالَ تدع النَّاس من الشَّرّ فَإِنَّهَا صَدَقَة تصدق بهَا على نَفسك وَوَقع عِنْد مُسلم أَكثر ثمنا

(307)

(1/119)


أفضل الصَّدَقَة سقِِي المَاء
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ
وَأخرجه أَبُو يعلى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن سعد بن عبَادَة أَنه قَالَ يَا رَسُول الله إِن أم سعد مَاتَت فَأَي الصَّدَقَة أفضل قَالَ سقِِي المَاء قَالَ فحفر بِئْرا وَقَالَ هَذِه لأم سعد
وَفِي رِوَايَة أَي الصَّدَقَة أعجب إِلَيْك فَذكره

(308) أفضل الصَّدَقَة سر إِلَى فَقير وَجهد من مقل
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَي الصَّدَقَة أفضل فَذكره
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَرَوَاهُ أَحْمد فِي حَدِيث طَوِيل
قَالَ الهيثمي وَفِيه عَليّ بن زيد وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا رَوَاهُ أَحْمد فِي حَدِيث طَوِيل عَن أبي ذَر قَالَ قلت يَا رَسُول الله الصَّدَقَة مَا هِيَ قَالَ أَضْعَاف مضاعفة قلت فأيها أفضل قَالَ جهد من مقل أَو سر إِلَى فَقير وَفِيه أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي مَتْرُوك
انْتهى

(309) أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إلاالمكتوبة
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج ابْن ماجة وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من حَدِيث عبد الله بن سعد رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّمَا أفضل الصَّلَاة فِي بَيْتِي أم الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد قَالَ أَلا ترى إِلَى بَيْتِي مَا أقربه من الْمَسْجِد فَلِأَن أُصَلِّي فِي بَيْتِي أحب إِلَيّ من أَن أُصَلِّي فِي الْمَسْجِد إِلَّا أَن تكون صَلَاة مَكْتُوبَة وروى الطَّحَاوِيّ فِي مَعَاني الْآثَار أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للنَّاس لما اجْتَمعُوا

(1/120)


إِلَيْهِ فِي شهر رَمَضَان ليُصَلِّي بهم فِي الْمَسْجِد أَيهَا النَّاس صلوا فِي بُيُوتكُمْ فَإِن خير صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة وَقد أخرجه مُسلم بِهَذَا اللَّفْظ مَعَ ذكر سَببه عَن زيد بن ثَابت وَيَأْتِي فِي حَدِيث خير صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته

(310) أفضل الْعِبَادَة أحمزها
أخرجه بِمَعْنَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه إِنَّمَا أجرك على قدر نصبك وَهُوَ فِي نِهَايَة ابْن الْأَثِير بِهَذَا اللَّفْظ مَنْسُوب إِلَى ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ بِلَفْظ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ أحمزها وَهُوَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّاي أَي أقواها وأشقها
وَأنكر إِسْنَاده أَبُو الْحجَّاج الْمزي وَقَالَ الْمزي هُوَ من غرائب الْأَحَادِيث وَلم يرد فِي شَيْء من الْكتب السِّتَّة
انْتهى
يَعْنِي بِهَذَا اللَّفْظ وَإِلَّا فَمَا فِي مُسلم صَرِيح فِي الْمَعْنى وَقد توهم بَعضهم بِأَن حَدِيث أفضل الْعِبَادَة أخفها يُعَارضهُ وَهُوَ رَوَاهُ فِي الفردوس عَن عُثْمَان مَرْفُوعا وَقد استظهر الْحَافِظ السخاوي أَنه بِالْمُثَنَّاةِ التَّحِيَّة وَيُؤَيِّدهُ مَا يرْوى عَن جَابر مَرْفُوعا أفضل الْعِبَادَة أجرا سرعَة الْقيام من عِنْد الْمَرِيض

(311) أفضل الْعَمَل الصَّبْر والسماحة
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَي الْعَمَل أفضل قَالَ الصَّبْر والسماحة
قَالَ أُرِيد أفضل من ذَلِك قَالَ لَا تتهم الله فِي شَيْء من قَضَائِهِ

(312) أفضل الْكسْب بيع مبرور وَعمل الرجل بِيَدِهِ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي بَرزَة بن نيار الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور عَن ابْن عمر
قَالَ

(1/121)


الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث جَمِيع بن عُمَيْر عَن خَاله أبي بَرزَة قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أفضل الْكسْب فَذكره وَجَمِيع قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ نظر وَقَالَ الذَّهَبِيّ صَدُوق رَمَوْهُ بِالْكَذِبِ

(313) أفضل النَّاس مُؤمن يُجَاهد فِي سَبِيل الله بِنَفسِهِ وَمَاله ثمَّ مُؤمن فِي شعب من الشعاب يَتَّقِي الله ويدع النَّاس من شَره
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله أَي النَّاس أفضل فَذكره

(314) أفضل النَّاس مُؤمن بَين كريمين
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي وَفِيه مُعَاوِيَة بن يحيى أَحَادِيثه مَنَاكِير
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَأخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال عَن أبي ذَر بأبسط من هَذَا وَلَفظه يُوشك أَن يكون أسعد النَّاس فِي الدُّنْيَا لكع ابْن لكع أَي عبد ابْن عبد وَأفضل النَّاس مُؤمن بَين كريمين
سَببه عَن كَعْب قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي النَّاس أفضل فَذكره

(315) أفضل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحاسنهم أَخْلَاقًا الموطؤون أكنافا لم يبلغ عبد حَقِيقَة الْإِيمَان حَتَّى يحب للنَّاس مَا يحب لنَفسِهِ وَحَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَفِيه كوثر بن حَكِيم مَتْرُوك لَكِن لَهُ شَوَاهِد تبلغه مرتبَة الْحسن
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعبد الله بن مَسْعُود يَا ابْن أم عبد هَل تَدْرِي من أفضل الْمُؤمنِينَ قَالَ الله

(1/122)


وَرَسُوله أعلم
قَالَ أفضل الْمُؤمنِينَ فَذكره

(316) أفضل نسَاء أهل الْجنَّة خَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وَمَرْيَم بنت عمرَان وآسية بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
قَالَ الهيثمي رجالهما رجال الصَّحِيح
وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
وَأخرجه النَّسَائِيّ بِلَفْظ أفضل نسَاء أهل الْجنَّة خَدِيجَة وَفَاطِمَة وَمَرْيَم وآسية قَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح وَإِسْنَاده صَحِيح
سَببه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ خطّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الأَرْض أَرْبَعَة خطوط فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم
فَقَالَ أفضل نسَاء أهل الْجنَّة فَذكره

(317) أفطر الحاجم والمحجوم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ثَوْبَان رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ ابْن رَاهَوَيْه وَابْن الْمَدِينِيّ وَقَالَ السُّيُوطِيّ هُوَ متواتر
سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى على رجل بِالبَقِيعِ وَهُوَ يحتجم وَهُوَ آخذ بيَدي لثمان عشرَة خلت من رَمَضَان فَقَالَ أفطر الحاجم والمحجوم وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق غياث بن كَلوب الْكُوفِي عَن مطرف عَن سَمُرَة بن جُنْدُب عَن أَبِيه قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل بَين يَدي حجام وَذَلِكَ فِي رَمَضَان وهما يغتابان رجلا فَقَالَ أفطر الحاجم والمحجوم قَالَ الْبَيْهَقِيّ غياث هَذَا مَجْهُول
وَأخرج أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احْتجم صَائِما محرما فَغشيَ عَلَيْهِ قَالَ فَلذَلِك تكره الْحجامَة للصَّائِم

(318)

(1/123)


أفطر عنْدكُمْ الصائمون وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة
أخرجه ابْن ماجة وَابْن حبَان عَن عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفطر عِنْد سعد بن معَاذ رَضِي الله عَنهُ فِي رَمَضَان ثمَّ ذكره
وَقيل بل إِنَّه سعد بن عبَادَة
قلت بل حَدِيثه يَأْتِي فِي أكل

(319) أَفْلح إِن صدق
أخرجه البُخَارِيّ عَن عبد الله بن جَابر بن ثَعْلَبَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل من أهل نجد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَائِر الرَّأْس نسْمع دوِي صَوته وَلَا نفقه مَا يَقُول حَتَّى دنا فَإِذا هُوَ يسْأَل عَن الْإِسْلَام فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خمس صلوَات فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة فَقَالَ هَل عَليّ غَيرهَا قَالَ لَا إِلَّا أَن تطوع
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصِيَام رَمَضَان قَالَ هَل عَليّ غَيره قَالَ لَا إِلَّا أَن تطوع قَالَ وَذكر لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الزَّكَاة
قَالَ هَل عَليّ غَيرهَا قَالَ لَا إِلَّا أَن تطوع قَالَ فَأَدْبَرَ الرجل وَهُوَ يَقُول وَالله لَا أَزِيد على هَذَا وَلَا أنقص
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَفْلح فَذكره

(320) أَفْلح من رزق لبا
أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن قُرَّة بن هُبَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي فِيهِ راو لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات
سَببه عَن قُرَّة بن هُبَيْرَة بن عَامر الْقشيرِي من وُجُوه الْوُفُود قَالَ أَتَيْنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْنَا إِنَّه كَانَ لنا أَرْبَاب نعبدهن من دون الله فودعناهن فَذكره

(321) أفلحت يَا قديم إِن مت وَلم تكن أَمِيرا وَلَا كَاتبا وَلَا عريفا
أخرجه

(1/124)


أَبُو دَاوُد عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب رَضِي الله عَنهُ
قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ صَالح ابْن يحيى فِيهِ نظر
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِيهِ كَلَام لَا يقْدَح
سَببه عَن الْمِقْدَام قَالَ ضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مَنْكِبي ثمَّ قَالَ أفلحت فَذكره

(322) افعلي كَمَا يفعل الْحَاج غير أَن لَا تطوفي بِالْبَيْتِ حَتَّى تطهري
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا قَالَت قدمت مَكَّة وَأَنا حَائِض فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم افعلي فَذكره

(323) أَفلا أكون عبدا شكُورًا
أخرجه الْقشيرِي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه أخرج الْقشيرِي فِي رسَالَته عَن عَطاء قَالَ دخلت على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَعَ عبيد بن عُمَيْر فَقلت أَخْبِرِينَا بِأَعْجَب مَا رَأَيْت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَكَتْ وَقَالَت وَأي شَأْنه لم يكن عجبا إِنَّه أَتَانِي لَيْلَة فَدخل معي فِي فِرَاشِي حَتَّى مس جلدي جلده ثمَّ قَالَ يَا بنت أبي بكر ذَرِينِي أَتَعبد لرَبي قَالَت قلت إِنِّي أحب قربك وَأحب هَوَاك فَأَذنت لَهُ فَقَامَ إِلَى قربَة من مَاء فَتَوَضَّأ فَأكْثر صب المَاء ثمَّ قَامَ يُصَلِّي فَبكى حَتَّى سَالَ دمعه على صَدره ثمَّ ركع ثمَّ سجد فَبكى ثمَّ رفع رَأسه فَبكى فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى جَاءَ بِلَال فأذنه بِالصَّلَاةِ فَقلت يَا رَسُول الله مَا يبكيك وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ أَفلا أكون عبدا شكُورًا وَلم لَا أفعل وَقد أنزل الله عَليّ {إِن فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض}

(324) أَفلا قلت لِيَهنك الطّهُور
أخرجه تَمام وَابْن عَسَاكِر عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ مر رجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَهُ قَالُوا كَانَ مَرِيضا
قَالَ أَفلا قلت فَذكره

(325)

(1/125)


أَفلا تفدين بهَا بنت أختك أَو بنت أَخِيك من رِعَايَة الْغنم
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْهِلَالِيَّة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي أردْت أَن أعتق هَذِه
قَالَ أَفلا فَذكره

(326) أَفلا ترمونهم بالبعر
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أَيُّوب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله إِن هُنَا قوما يجهرون بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاة النَّهَار
قَالَ أَفلا فَذكره

الْهمزَة مَعَ الْقَاف

(327) أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ بعثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَرِيَّة فصبحنا الحرقات من جُهَيْنَة فأدركت رجلا فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فطعنته فَوَقع فِي نَفسِي من ذَلِك فَذَكرته للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح
قَالَ أَفلا شققت عَن قلبه حَتَّى تعلم من أجل ذَلِك قَالَهَا أم لَا من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله يَوْم الْقِيَامَة فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي لم أكن أسلمت يَوْمئِذٍ

(328) أَقَامَهَا الله وأدامها
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن السّني عَن شهر بن حَوْشَب عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَو عَن بعض الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم أَن بِلَالًا أَخذ فِي الْإِقَامَة فَلَمَّا قَالَ قد قَامَت الصَّلَاة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقَامَهَا الله فَذكره

(329) اقتدوا باللذين من بعدِي من أَصْحَابِي أبي بكر وَعمر واهتدوا بِهَدي

(1/126)


عمار وتمسكوا بِعَهْد ابْن مَسْعُود
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن ماجة عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج التِّرْمِذِيّ عَن ابْن مَسْعُود عَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ بَينا نَحن عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ قَالَ لَا أَدْرِي مَا قدر بقائي فِيكُم ثمَّ ذكره
وَصَححهُ ابْن حبَان
وَلَفظه فِي ابْن ماجة وَأَشَارَ إِلَى أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا
وَأخرجه الْحَاكِم ثمَّ قَالَ وَهَذَا من أجل مَا رُوِيَ فِي فَضَائِل الشَّيْخَيْنِ
قَالَه الدَّمِيرِيّ

(330) اقْرَأ الْقُرْآن فِي كل شهر اقرأه فِي عشْرين لَيْلَة اقرأه فِي عشر اقرأه فِي سبع وَلَا تزد على ذَلِك
أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألم أخبر أَنَّك تَصُوم الدَّهْر وتقرأ الْقُرْآن قلت بلَى وَلم أرد بِهِ إِلَّا خيرا
قَالَ فَصم صَوْم دَاوُد فَإِنَّهُ كَانَ أعبد النَّاس واقرإ الْقُرْآن فِي كل شهر
قلت إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك
قَالَ فاقرأه فِي كل عشْرين لَيْلَة قلت إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك
قَالَ فاقرأه فِي كل عشر قلت أُطِيق أفضل من ذَلِك
قَالَ فاقرأه فِي كل سبع وَلَا تزد على ذَلِك قَالَ ابْن عمر فشددت فَشدد عَليّ
اقرؤوا على من لَقِيتُم من أمتِي بعدِي السَّلَام الأول فَالْأول إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي كتاب الألقاب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ
سَببه عَن ابْن مَسْعُود قَالَ جَمعنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا وَنحن ثَلَاثُونَ رجلا فودعنا وَسلم علينا ودعا لنا ووعظنا وَقَالَ اقرؤوا فَذكره

(331) اقْرَأ فَإِنَّهَا السكينَة تنزلت لِلْقُرْآنِ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن

(1/127)


الْبَراء رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَرَأَ رجل الْكَهْف وَفِي الدَّار دَابَّة فَجعلت تنفر فَإِذا ضَبَابَة غَشيته فَذكره للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ اقْرَأ فَذكره

(332) اقْرَأ يَا أسيد فَإِن الْمَلَائِكَة لم تزل تستمع صَوْتك فَلَو قَرَأت أَصبَحت ظلة بَين السَّمَاء وَالْأَرْض يتراءاها النَّاس فِيهَا الْمَلَائِكَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مَحْمُود بن لبيد عَن أسيد بن حضير رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَنه قَرَأَ لَيْلَة وفرسه مربوط فَإِذا رَأس الْفرس فِي رباطه فَانْصَرف فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره
وَلَفظه عِنْد ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف اقْرَأ يَا أسيد فَإِن ذَلِك ملك اسْتمع الْقُرْآن

(333) اقضوا الله فَالله أَحَق بِالْوَفَاءِ
أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ أَن امْرَأَة من جُهَيْنَة جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِن أُمِّي نذرت أَن تحج فَلم تحج حَتَّى مَاتَت أفأحج عَنْهَا قَالَ حجي عَنْهَا أَرَأَيْت لَو كَانَ على أمك دين أَكنت قاضيته فَذكره

(334) اقضه عَنْهَا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ أَن سعد بن عبَادَة استفتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا نذر وَلم تقضه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقضه عَنْهَا

(335) أقسم الْخَوْف والرجاء أَن لَا يجتمعا فِي أحد فِي الدُّنْيَا فيريح ريح النَّار وَلَا يفترقا فِي أحد فِي الدُّنْيَا فيريح ريح الْجنَّة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع رَضِي الله عَنهُ وَأخرج نَحوه أَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أنس بن مَالك قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على شَاب وَهُوَ فِي الْمَوْت فَقَالَ كَيفَ تجدك

(1/128)


قَالَ أَرْجُو الله وأخاف ذُنُوبِي
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب مُؤمن فِي هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ الله تَعَالَى مَا يَرْجُو وآمنه مِمَّا يخَاف

(336) اقضيا يَوْمًا آخر مَكَانَهُ
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا قَالَت كنت أَنا وَحَفْصَة صائمتين فَعرض لنا طَعَام اشتهيناه فأكلنا مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقضيا فَذكره

(337) اقْطَعْ بالسكين وَاذْكُر اسْم الله تَعَالَى عَلَيْهِ وكل
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن مَيْمُونَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْجَنِين فَذكره

(338) أقِم الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة وأد الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة واحجج الْبَيْت وَمَا أَحْبَبْت أَن يفعل بك النَّاس فافعل بهم وَمَا كرهت أَن يَفْعَله النَّاس بك فدع النَّاس مِنْهُ
أخرجه ابْن جرير عَن سُوَيْد بن حجر رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سُوَيْد قَالَ خبرني خَالِي قَالَ لقِيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين عَرَفَة والمزدلفة فَأخذت بِخِطَام نَاقَته فَقلت مَاذَا يقربنِي من الْجنَّة وَيُبَاعِدنِي من النَّار قَالَ أما وَالله لَئِن كنت أوجزت الْمَسْأَلَة لقد أعظمت وأطولت أقِم الصَّلَاة فَذكره

(339) أقل من الذُّنُوب يهن عَلَيْك الْمَوْت وَأَقل من الدّين تعش حرا
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والقضاعي عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي إِسْنَاده ضعف ورمز السُّيُوطِيّ لضَعْفه
سَببه عَن ابْن عمر قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوصي رجلا وَهُوَ يَقُول أقل فَذكره

(340) أقِم الصَّلَاة وَآت الزَّكَاة واهجر السوء واسكن من أَرض قَوْمك حَيْثُ

(1/129)


شِئْت تكن مُهَاجرا
أخرجه الْبَغَوِيّ وَابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم عَن فديك رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره عَن الزُّهْرِيّ عَن صَالح بن بشر بن فديك أَن جده فديكا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنَّهُم يَزْعمُونَ أَن من لم يُهَاجر هلك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا فديك أقِم الصَّلَاة فَذكره
وَقَالَ أَبُو نعيم ذكره عبد الله بن عبد الْجَبَّار الجابري عَن الْحَارِث بن عبيد عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ عَن صَالح بن بشر عَن أَبِيه فَذكره

(341) أقِيمُوا صفوفكم وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُم من وَرَاء ظَهْري
أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أُقِيمَت الصَّلَاة فَأقبل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوَجْهِهِ ثمَّ ذكره
وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فَكَانَ أَحَدنَا يلزق مَنْكِبه بمنكب صَاحبه وَقدمه بقدمه

(342) أَقوام فِي أصلاب الرِّجَال يأْتونَ من بعدِي يُؤمنُونَ بِي وَلم يروني ويصدقونني وَلم يروني يَجدونَ الْوَرق الْمُعَلق فيعملون بِمَا فِيهِ فَهَؤُلَاءِ أفضل أهل الْإِيمَان إِيمَانًا
أخرجه ابْن رَاهَوَيْه وَابْن زَنْجوَيْه وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى والقزويني وَالْحَاكِم عَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر بِأَن فِيهِ مُحَمَّد بن حميد مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ فِي المطالب الْعَالِيَة مُحَمَّد ضَعِيف الحَدِيث سيىء الْحِفْظ
وَقَالَ الْبَزَّار الصَّوَاب أَنه عَن زيد بن أسلم مُرْسل
سَببه عَن عمر قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا فَقَالَ أنبئوني بِأَفْضَل أهل الْإِيمَان إِيمَانًا
قَالُوا يَا رَسُول الله الْمَلَائِكَة
قَالَ هم كَذَلِك ويحق لَهُم ذَلِك وَمَا يمنعهُم وَقد أنزلهم الله الْمنزلَة الَّتِي أنزلهم بهَا
بل غَيرهم
قَالُوا يَا رَسُول الله الْأَنْبِيَاء

(1/130)


الَّذين أكْرمهم الله برسالته والنبوة
قَالَ هم كَذَلِك ويحق لَهُم وَمَا يمنعهُم وَقد أنزلهم الله الْمنزلَة الَّتِي هم بهَا بل غَيرهم
قَالُوا يَا رَسُول الله الشُّهَدَاء الَّذين اسْتشْهدُوا مَعَ الْأَنْبِيَاء
قَالَ هم كَذَلِك ويحق لَهُم وَمَا يمنعهُم وَقد أكْرمهم الله بِالشَّهَادَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاء بل غَيرهم
قَالُوا فَمن يَا رَسُول الله فَذكره

الْهمزَة مَعَ الْكَاف

(343) اكتباها كَمَا قَالَ عَبدِي حَتَّى يلقاني عَبدِي فأجزيه بهَا
أخرجه ابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن عبدا من عباد الله قَالَ رب لَك الْحَمد كَمَا يَنْبَغِي لجلال وَجهك ولعظيم سلطانك فأعضلت بالملكين فَلم يدريا كَيفَ يكتبان فصعدا إِلَى السَّمَاء فَقَالَا رَبنَا إِن عَبدك قد قَالَ مقَالَة لَا نَدْرِي كَيفَ نكتبها
فَقَالَ الله عز وَجل وَهُوَ أعلم بِمَا قَالَ عَبده مَاذَا قَالَ عَبدِي قَالَا يَا رب إِنَّه قَالَ رب لَك الْحَمد كَمَا يَنْبَغِي لجلال وَجهك ولعظيم سلطانك
فَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى
اكتباها فَذكره

(344) أَكثر خَطَايَا ابْن آدم من لِسَانه
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ رُوَاة الصَّحِيح وَإسْنَاد الْبَيْهَقِيّ حسن
وَكَذَا قَالَ الهيثمي
سَببه كَمَا أخرج الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي وَائِل عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ ارْتقى ابْن مَسْعُود الصَّفَا فَأخذ بِلِسَانِهِ فَقَالَ يَا لِسَان قل خيرا تغنم واسكت عَن شَرّ تسلم من قبل أَن تندم ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُول فَذكره

(345) أَكثر الدُّعَاء بالعافية
أخرجه الديلمي وَالْحَاكِم بِإِسْنَاد حسن وَالطَّبَرَانِيّ عَن

(1/131)


ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أسأله الله
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا ابْن عَم أَكثر الدُّعَاء بالعافية فَذكره

(346) أَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يذكرهُ أحد فِي ضيق من الْعَيْش إِلَّا وَسعه عَلَيْهِ وَلَا ذكره فِي سَعَة إِلَّا ضيقها عَلَيْهِ
أخرجه ابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَفِيه ضعف
وَأخرجه الْبَزَّار عَن أنس رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي كالمنذري إِسْنَاده حسن
ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَجْلِس وهم يَضْحَكُونَ فَذكره
وَلَفظه عِنْد الْبَيْهَقِيّ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَسْجِد فَرَأى نَاسا يكثرون الْهَرج فَقَالَ أَكْثرُوا فَذكره

(347) أَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات فَإِنَّهُ لَا يكون فِي كثير إِلَّا قلله وَلَا فِي قَلِيل إِلَّا أجزله وَفِي رِوَايَة أَكْثَره
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والعسكري فِي الْأَمْثَال عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَجْلِس من مجَالِس الْأَنْصَار وهم يمزحون وَيضْحَكُونَ فَقَالَ أَكْثرُوا فَذكره

(348) أَكْثَرهم لله ذكرا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن أنس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْمُجَاهدين أعظم أجرا وَأي الصائمين أعظم أجرا وَكَذَا الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج وَالصَّدَََقَة قَالَ فَذكره

(349) أَكْثَرهم لله ذكرا وَأَحْسَنهمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا قبل نزُول الْمَوْت أُولَئِكَ هم الأكياس ذَهَبُوا بشرف الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ كَمَا فِي

(1/132)


الْجَامِع الْكَبِير أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَي الْمُؤمنِينَ أَكيس فَذكره

(350) أكْرم النَّاس أَتْقَاهُم
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكْرم النَّاس قَالَ أكْرمهم أَتْقَاهُم قَالُوا يَا رَسُول الله لَيْسَ عَن هَذَا نَسْأَلك
قَالَ فَأكْرم النَّاس يُوسُف نَبِي الله ابْن نَبِي الله ابْن خَلِيل الله
قَالُوا لَيْسَ عَن هَذَا نَسْأَلك
قَالَ أفعن معادن الْعَرَب تَسْأَلُونِي قَالُوا نعم قَالَ فخياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الْإِسْلَام إِذا فقهوا

(351) أكْرم النَّاس يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود
سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكْرم النَّاس فَذكره

(352) اكفلوا لي سِتّ خِصَال أكفل لكم الْجنَّة الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْأَمَانَة والفرج والبطن وَاللِّسَان
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمن حوله من أمته أكفلوا لي فَذكره قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ الهيثمي فِيهِ حَمَّاد الطَّائِي لَا أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات
قَالَه الْمَنَاوِيّ

(353) أكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وَأفْطر عنْدكُمْ الصائمون وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار من حَدِيث أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَابْن مَاجَه عَن ابْن الزبير رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يزور الْأَنْصَار فَإِذا جَاءَ إِلَى دور الْأَنْصَار جَاءَ صبيان الْأَنْصَار يدورون حوله فيدعو لَهُم وَيمْسَح رؤوسهم وَيسلم عَلَيْهِم فَأتى إِلَى بَاب سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ فَسلم عَلَيْهِم فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة

(1/133)


الله فَرد سعد فَلم يسمع النَّبِي ثَلَاث مَرَّات وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يزِيد فَوق ثَلَاث تسليمات فَإِن أذن لَهُ وَإِلَّا انْصَرف فَخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء سعد مبادرا فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا سلمت تَسْلِيمَة إِلَّا سَمعتهَا ورددتها وَلَكِن أردْت أَن تكْثر علينا من السَّلَام وَالرَّحْمَة فَادْخُلْ يَا رَسُول الله فَدخل فَقرب إِلَيْهِ سعد طَعَاما فَأصَاب مِنْهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا أَرَادَ أَن ينْصَرف قَالَ أكل فَذكره
وَفِي رِوَايَة عِنْد الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة أكل رَسُول الله فِي بَيت سعد بن عبَادَة زبيبا فَلَمَّا فرغ قَالَ أكل فَذكره

(354) الْأكل فِي الْيَوْم مرَّتَيْنِ من الْإِسْرَاف وَالله لَا يحب المسرفين
أخرجه الديلمي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أكلت فِي يَوْم مرَّتَيْنِ فَقَالَ يَا عَائِشَة أما تحبين أَن يكون لَك شغل إِلَّا فِي جوفك الْأكل فِي الْيَوْم فَذكره

الْهمزَة بعْدهَا الْجَلالَة

(355) ألله الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم ألبسوا ظُهُورهمْ وأشبعوا بطونهم وألينوا لَهُم القَوْل
أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن السّني عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ عهدي بنبيكم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل وَفَاته بِخمْس لَيَال فَسَمعته يَقُول الله الله فَذكره

(356) الله الطَّبِيب
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي رمثة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ دخلت مَعَ أبي على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى أبي الَّذِي بظهره (أَي خَاتم النُّبُوَّة وظنه سلْعَة) فَقَالَ دَعْنِي أعَالجهُ فَإِنِّي طَبِيب قَالَ فَذكره
وتتمته بل أَنْت رجل رَفِيق طببها الله الَّذِي خلقهَا وَفِي الحَدِيث كَرَاهِيَة تَسْمِيَة

(1/134)


المعالج طَبِيبا

(357) الله وَرَسُوله مولى من لَا مولى لَهُ وَالْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَأَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد وَابْن حبَان عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن
سَببه كَمَا قَالَ الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف قَالَ كتب عمر إِلَى أبي عُبَيْدَة أَن علمُوا غِلْمَانكُمْ العوم ومقاتلكم الرَّمْي فَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ بَين الْأَغْرَاض فجَاء سهم غرب فَأصَاب غُلَاما فَقتله وَلم يعلم للغلام أهل إِلَّا خَاله
قَالَ فَكتب أَبُو عُبَيْدَة إِلَى عمر يذكر لَهُ شَأْن الْغُلَام إِلَى من يدْفع عقله قَالَ فَكتب إِلَيْهِ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الله وَرَسُوله فَذكره

(358) الله أرْحم بعباده من هَذِه بِوَلَدِهَا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بسبي فَإِذا امْرَأَة من السَّبي تسْعَى إِذا وجدت صَبيا فِي السَّبي أَخَذته فَأَلْصَقته بَطنهَا وأرضعته فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَرَوْنَ هَذِه طارحة وَلَدهَا فِي النَّار قُلْنَا لَا وَهِي تقدر على أَن لَا تطرحه فَذكره

(359) اللَّهُمَّ استجب لسعد إِذا دعَاك
أخرجه التِّرْمِذِيّ من طَرِيق قيس بن أبي حَازِم عَن سعد رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن عَامر قَالَ قيل لسعد بن أبي وَقاص مَتى أصبت الدعْوَة قَالَ يَوْم بدر كنت أرمي بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأضع السهْم فِي كبد الْقوس ثمَّ أَقُول اللَّهُمَّ زلزل أَقْدَامهم وأرعب قُلُوبهم وَافْعل بهم وَافْعل فَيَقُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ استجب فَذكره

(360)

(1/135)


اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني واهدني وارزقني وَعَافنِي
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعد قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله
قَالَ قل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا سُبْحَانَ الله رب الْعَالمين لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم فَقَالَ الْأَعرَابِي هَذَا لرَبي فَمَالِي قَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره

(361) اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي خلقي وَطيب لي كسبي وقنعني بِمَا رزقتني وَلَا تذْهب قلبِي إِلَى شَيْء صرفته عني
أخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن زِيَاد عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن عَليّ بن أبي طَالب أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لي أُعْطِيك خَمْسَة آلَاف شَاة أَو أعلمك خمس كَلِمَات فِيهِنَّ صَلَاح دينك ودنياك فَقلت يَا رَسُول الله خَمْسَة آلَاف شَاة كَثِيرَة وَلَكِن عَلمنِي فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره

(362) اللَّهُمَّ اغْفِر للمتسرولات من أمتِي
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَدَب وَالْبَزَّار عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَقَطت امْرَأَة من دَابَّة فَأَعْرض عَنْهَا بِوَجْهِهِ فَقيل إِنَّهَا متسرولة فَذكره

(363) اللَّهُمَّ أَعنِي على غَمَرَات الْمَوْت أَو سَكَرَات الْمَوْت
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا قَالَت رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَوْتِ وَعِنْده

(1/136)


قدح مَاء وَهُوَ يدْخل يَده فِيهِ ثمَّ يمسح وَجهه وَيَقُول اللَّهُمَّ فَذكره

(364) اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن الزبير عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَن ابْن الزبير أَن عَائِشَة أخْبرته أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(365) اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي فِي دَاري وَبَارك لي فِي رِزْقِي
أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن السّني عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن أبي مُوسَى قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره

(366) اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا لن تخلفنيه إِنَّمَا أَنا بشر فَأَي الْمُؤمنِينَ آذيته أَو شتمته أَو جذبته أَو لعنته فاجعلها لَهُ صَلَاة وَزَكَاة وقربة تقربه بهَا يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَالْإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج أَحْمد عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دفع إِلَى حَفْصَة بنت عمر رجلا فَقَالَ لَهَا احْتَفِظِي بِهِ
فغفلت حَفْصَة عَنهُ وَمضى الرجل فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا حَفْصَة مَا فعل الرجل قَالَت غفلت يَا رَسُول الله فَخرج فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قطع الله يدك فَرفعت يَدهَا هَكَذَا فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا لَك يَا حَفْصَة قَالَت يَا رَسُول الله قلت قبل كَذَا وَكَذَا
فَقَالَ ضعي يدك فَإِنِّي سَأَلت الله عز وَجل أَيّمَا إِنْسَان من أمتِي دَعَوْت الله عَلَيْهِ أَن يَجْعَلهَا لَهُ مغْفرَة وَأخرج

(1/137)


نَحوه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا

(367) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك رَحْمَة من عنْدك تهدي بهَا قلبِي وَتجمع بهَا أَمْرِي وتلم بهَا شعثي وَتصْلح بهَا غائبي وترفع بهَا شَاهِدي وتزكي بهَا عَمَلي وتلهمني بهَا رشدي وَترد بهَا ألفتي وتعصمني بهَا من كل سوء
اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا ويقينا لَيْسَ بعده كفر وَرَحْمَة أنال بهَا شرف كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْفَوْز فِي الْقَضَاء وَنزل الشُّهَدَاء وعيش السُّعَدَاء والنصر على الْأَعْدَاء
اللَّهُمَّ إِنِّي أنزل بك حَاجَتي فَإِن قصر رَأْيِي وَضعف عَمَلي افْتَقَرت إِلَى رحمتك فأسألك يَا قَاضِي الْأُمُور وَيَا شافي الصُّدُور كَمَا تجير بَين البحور أَن تجيرني من عَذَاب السعير وَمن دَعْوَة الثبور وَمن فتْنَة الْقُبُور
اللَّهُمَّ مَا قصر عَنهُ رَأْيِي وَلم تبلغه نيتي وَلم تبلغه مَسْأَلَتي من خير وعدته أحدا من خلقك أَو خير أَنْت معطيه أحدا من عِبَادك فَإِنِّي أَرغب إِلَيْك فِيهِ وَأَسْأَلك بِرَحْمَتك يَا رب الْعَالمين
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبل الشَّديد وَالْأَمر الرشيد
أَسأَلك الْأَمْن يَوْم الْوَعيد وَالْجنَّة يَوْم الخلود مَعَ المقربين الشُّهُود الركع السُّجُود الْمُوفينَ بالعهود إِنَّك رَحِيم ودود وَإنَّك تفعل مَا تُرِيدُ
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هادين مهتدين غير ضَالِّينَ وَلَا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك
اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاء وَعَلَيْك الْإِجَابَة وَهَذَا الْجهد وَعَلَيْك التكلان
اللَّهُمَّ اجْعَل لي نورا فِي قلبِي ونورا فِي قَبْرِي ونورا بَين يَدي ونورا من خَلْفي ونورا عَن يَمِيني ونورا عَن شمَالي ونورا من فَوقِي ونورا من تحتي ونورا فِي سَمْعِي

(1/138)


ونورا فِي بَصرِي ونورا فِي شعري ونورا فِي بشري ونورا فِي لحمي ونورا فِي دمي ونورا فِي عِظَامِي
اللَّهُمَّ أعظم لي نورا وَأَعْطِنِي نورا وَاجعَل لي نورا سُبْحَانَ الَّذِي تعطف بالعز وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لبس الْمجد وتكرم بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيح إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفضل وَالنعَم سُبْحَانَ ذِي الْمجد وَالْكَرم سُبْحَانَ ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ بَعَثَنِي الْعَبَّاس إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَيْته ممسيا وَهُوَ فِي بَيت خَالَتِي مَيْمُونَة فَقَامَ فصلى من اللَّيْل فَلَمَّا صلى الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك فَذكره
وَرِجَاله موثوقون

(368) اللَّهُمَّ احفظني بِالْإِسْلَامِ قَائِما واحفظني بِالْإِسْلَامِ قَاعِدا واحفظني بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا وَلَا تشمت بِي عدوا وَلَا حَاسِدًا
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من كل خير خزائنه بِيَدِك وَأَعُوذ بك من كل شَرّ خزائنه بِيَدِك
أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن الزبير رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات من طَرِيق هَاشم بن عبد الله بن الزبير أَن عمر بن الْخطاب أَصَابَته مُصِيبَة فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَشَكا إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَن يَأْمر لَهُ بوسق تمر فَقَالَ إِن شِئْت أمرت لَك وَإِن شِئْت علمتك كَلِمَات خير لَك مِنْهُ فَقَالَ علمنيهن وَأمر لي بوسق فَإِنِّي ذُو حَاجَة إِلَيْهِ
قَالَ أفعل وَقَالَ قل اللَّهُمَّ احفظني فَذكره

(369) اللَّهُمَّ أسلمت وَجْهي إِلَيْك وفوضت أَمْرِي إِلَيْك وألجأت ظَهْري إِلَيْك رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك لَا ملْجأ وَلَا منجى إِلَّا إِلَيْك آمَنت بكتابك

(1/139)


الَّذِي أنزلت وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا برَاء مَا تَقول إِذا أويت إِلَى فراشك قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم
قَالَ فَإِذا أويت إِلَى فراشك طَاهِرا فتوسد يَمِينك وَقل اللَّهُمَّ أسلمت فَذكره

(370) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَنَبِيك وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا عاذ بِهِ عَبدك وَنَبِيك
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك أَن تجْعَل كل قَضَاء قَضيته لي خيرا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك يَا عَائِشَة بالجوامع الكوامل قولي اللَّهُمَّ فَذكره
وَفِي آثَار الطَّحَاوِيّ عَنْهَا قَالَت وقف أَبُو بكر على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أُصَلِّي الصُّبْح فَكَلمهُ بِكَلَام كَأَنَّهُ كره أَن أسمعهُ فَقَالَ عَلَيْك بالجوامع الكوامل قَالَت عَائِشَة فَأَتَيْته قلت مَا قَوْلك الْجَوَامِع الكوامل قَالَ قولي فَذكره

(371) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الطَّاهِر الطّيب الْمُبَارك الأحب إِلَيْك الَّذِي إِذا دعيت بِهِ أجبْت وَإِذا سُئِلت بِهِ أَعْطَيْت وَإِذا استرحمت بِهِ رحمت وَإِذا استفرجت بِهِ فرجت
أخرجه ابْن ماجة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا أَن سَائِلًا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُعلمهُ دُعَاء

(1/140)


جَامعا يَدْعُو بِهِ فَذكره

(372) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بنبيك مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهت بك إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتي هَذِه لتقضى لي اللَّهُمَّ فشفعه فِي
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن حنيف رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه عَن عُثْمَان بن حنيف أَن رجلا ضَرِير الْبَصَر أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ادْع الله أَن يعافيني فَقَالَ إِن شِئْت أخرت لَك وَهُوَ خير وَإِن شِئْت دَعَوْت قَالَ فَادعه
فَأمره أَن يتَوَضَّأ وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء فَذكره
وَلَفظه عِنْد التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَإِن شِئْت صبرت

(373) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك وَأَنا أعلم وأستغفرك لما لَا أعلم
أخرجه الضياء فِي المختارة من حَدِيث أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَن أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشّرك أخْفى فِي أمتِي من دَبِيب النَّمْل على الصَّفَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله وَكَيف النجَاة والمخرج من ذَلِك قَالَ أَلا أخْبرك بِشَيْء إِذا قلته بَرِئت من قَلِيله وَكَثِيره وصغيره قَالَ بلَى يَا رَسُول الله
قَالَ فَذكره

(374) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي وَمن شَرّ بَصرِي وَمن شَرّ لساني وَمن شَرّ قلبِي وَمن شَرّ منيتي
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم عَن شكل بن حميد رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْبَغَوِيّ وَلَا أعلم لَهُ غير هَذَا الحَدِيث
قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب
سَببه عَن شقير بن شكل عَن

(1/141)


أَبِيه شكل بن حميد قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله عَلمنِي تعوذا أتعوذ بِهِ
قَالَ فَأخذ بكفي فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره

(375) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عُقُوبَتك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك
أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا قَالَت فقدت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة من الْفراش فالتمسته فَوَقَعت يَدي على بطن قَدَمَيْهِ وَهُوَ بِالْمَسْجِدِ وهما منصوبتان وَهُوَ يَقُول فَذكره

(376) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إِيمَان وإيمانا فِي حسن خلق ونجاحا يتبعهُ فلاح وَرَحْمَة مِنْك وعافية ومغفرة مِنْك ورضوانا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات
سَببه عَنهُ قَالَ أوصى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سلمَان الْخَيْر فَقَالَ إِن نَبِي الله يُرِيد أَن يمنحك كَلِمَات تسألهن الرَّحْمَن ترغب إِلَيْهِ فِيهِنَّ وَتَدْعُو بِهن بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار فَذكره

(377) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك ورحمتك فَإِنَّهُ لَا يملكهما إِلَّا أَنْت
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أضَاف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيفا فَأرْسل إِلَى أَزوَاجه يَبْتَغِي مِنْهُنَّ طَعَاما فَلم يجد فَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره

(378) اللَّهُمَّ اعْفُ عني فَإنَّك عَفْو كريم
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي فِيهِ يحيى بن مَيْمُون التمار مَتْرُوك
سَببه عَن أبي سعيد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ

(1/142)


وَسلم فَقَالَ عَلمنِي دُعَاء أُصِيب بِهِ خيرا
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أدن فَدَنَا حَتَّى كَادَت ركبته تمس ركبته فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره

(379) اللَّهُمَّ الطف بِي فِي تيسير كل عسير فَإِن تيسير كل عسير عَلَيْك يسير وَأَسْأَلك الْيُسْر والمعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ لما وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَعْفَر بن أبي طَالب إِلَى الْحَبَشَة شيعه وزوده هَذِه الْكَلِمَات فَذكره
قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهم

(380) اللَّهُمَّ إِنِّي أول من أحيى أَمرك إِذْ أماتوه
أخرجه ابْن ماجة عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَهُودِيٍّ محمم مجلود فَدَعَاهُمْ فَقَالَ هَكَذَا تَجِدُونَ فِي كتابكُمْ حد الزَّانِي قَالُوا نعم
فَدَعَا رجلا من عُلَمَائهمْ فَقَالَ أنْشدك بِاللَّه الَّذِي أنزل التَّوْرَاة على مُوسَى هَكَذَا تَجِدُونَ حد الزَّانِي فِي كتابكُمْ قَالَ لَا وَلَوْلَا أَنَّك نشدتني لم أخْبرك حد الزَّانِي فِي كتَابنَا الرَّجْم وَلكنه كثر فِي أشرافنا فَكُنَّا إِذا أَخذنَا الشريف تَرَكْنَاهُ وَكُنَّا إِذا أَخذنَا الضَّعِيف أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَد فَقُلْنَا تَعَالَوْا فلنجمع على شَيْء نقيمه على الشريف والوضيع فأجمعنا على التحميم وَالْجَلد مَكَان الرَّجْم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أول من أحيى فَذكره

(381) اللَّهُمَّ أَعنِي على ذكرك وشكرك وَحسن عبادتك
أخرجه ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ لَقِيَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ بيَدي فَقَالَ يَا معَاذ أَنا أحبك فِي الله قَالَ قلت وَأَنا وَالله يَا رَسُول الله أحبك فِي الله
قَالَ أَفلا أعلمك

(1/143)


كَلِمَات تَقُولهَا فِي دبر صَلَاتك فَذكره

(382) اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي وَترى مَكَاني وَتعلم سري وعلانيتي لَا يخفى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي وَأَنا البائس الْفَقِير المستغيث المستجير الوجل المشفق الْمقر الْمُعْتَرف بِذَنبِهِ أَسأَلك مَسْأَلَة الْمِسْكِين وأبتهل إِلَيْك ابتهال المذنب الذَّلِيل أَدْعُوك دُعَاء الْخَائِف الْمُضْطَر من خضعت لَك رقبته وفاضت لَك عبرته وذل لَك جِسْمه وَرَغمَ لَك أَنفه
اللَّهُمَّ لَا تجعلني بدعائك شقيا وَكن بِي رؤوفا رحِيما يَا خير المسؤولين وَيَا خير المعطين
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ سَنَده ضَعِيف وَبَينه تِلْمِيذه الهيثمي فِيهِ يحيى بن صَالح الأملي وَقَالَ الْعقيلِيّ لَهُ مَنَاكِير وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح
قَالَه الْمَنَاوِيّ
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ فِيمَا دَعَا بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع عَشِيَّة عَرَفَة اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي فَذكره

(383) اللَّهُمَّ إِن عَبدك تصدق بِنَفسِهِ على نبيك فاردد عَلَيْهِ شروقها
أخرجه أَبُو الْحسن بن شَاذان الفضلي الفراتي فِي رد الشَّمْس على عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ لما كُنَّا بِخَيْبَر سهر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قتال الْمُشْركين فَلَمَّا كَانَ من الْغَد وَكَانَ مَعَ صَلَاة الْعَصْر جِئْته وَلم أصل الْعَصْر فَوضع رَأسه فِي حجري فَنَامَ فاستثقل وَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى غربت الشَّمْس فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مَعَ غرُوب الشَّمْس قلت يَا رَسُول الله مَا صليت كَرَاهِيَة أَن أوقظك من نومك فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره

(384)

(1/144)


اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بعمر بن الْخطاب
أخرجه ابْن عَسَاكِر وَابْن النجار عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر قَالَ اجْتمعت قُرَيْش فَقَالُوا من يدْخل على هَذَا الصابىء فَيردهُ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فيقتله فَقَالَ عمر بن الْخطاب أَنا
فَأتى الْعين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عمر يَأْتِيك فَكُن مِنْهُ على حذر فَلَمَّا أَن صلى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْمغرب قرع عمر الْبَاب وَقَالَ افتحي يَا خَدِيجَة
فَلَمَّا أَن دنت قَالَت من قَالَ عمر
قَالَت يَا نَبِي الله هَذَا عمر
قَالَ من عِنْده من الْمُهَاجِرين وهم تِسْعَة صِيَام وَخَدِيجَة عاشرتهم أَلا نشتفي يَا رَسُول الله فَنَضْرِب عُنُقه قَالَ لَا ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره فَلَمَّا دخل قَالَ مَا تَقول يَا مُحَمَّد قَالَ أَقُول أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وتؤمن بِالْجنَّةِ وَالنَّار والبعث بعد الْمَوْت فَبَايعهُ وَقبل الْإِسْلَام
وَصبُّوا عَلَيْهِ من المَاء حَتَّى اغْتسل ثمَّ تعشى مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَات يُصَلِّي مَعَه
فَلَمَّا أصبح اشْتَمَل على سَيْفه وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتلوه والمهاجرون خَلفه حَتَّى وقف على قُرَيْش وَقد اجْتَمعُوا فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر فتفرقت حِينَئِذٍ قُرَيْش عَن مجالسها

(385) اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي بكورها
أخرجه الْأَرْبَعَة عَن صحن العامري رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج الْخَطِيب وَابْن النجار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فِي بيُوت الْأَنْصَار فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان قلت

(1/145)


يَا رَسُول الله إِن الْأَنْصَار يتسحرون فَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره

(386) اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم واغفر لَهُم وارحمهم
أخرجه الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة عَن عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَاما فِي وطيئة فَأكل مِنْهَا ثمَّ أَتَى بِتَمْر فَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين أصبعيه وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى
ثمَّ أَتَى بشراب فشربه ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي على يَمِينه
قَالَ فَقَالَ أبي وَأخذ بلجام دَابَّته ادْع الله لنا فَذكره

(387) اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي سحورها
أخرجه ابْن النجار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان فَقيل يَا رَسُول الله الْأَنْصَار يتسحرون فَذكره

(388) اللَّهُمَّ بك أَحول وَبِك أصُول وَبِك أقَاتل
وَفِي لفظ بك أحاول وَبِك أصاول
أخرجه بِاللَّفْظِ الأول ابْن جرير وَبِالثَّانِي ابْن أبي شيبَة عَن صُهَيْب رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن صُهَيْب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَيَّام حنين يُحَرك شَفَتَيْه بعد صَلَاة الْفجْر فَقيل يَا رَسُول الله إِنَّك تحرّك شفتيك بِشَيْء مَا كنت تَفْعَلهُ فَمَا هَذَا الَّذِي تَقول قَالَ أَقُول اللَّهُمَّ فَذكره

(389) اللَّهُمَّ ارحمه
أخرجه النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعبد الله بن رَوَاحَة لَو حركت بِنَا الركاب قَالَ قد تركت قولي فَقلت اسْمَع وأطع
قَالَ

(1/146)


اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْت مَا اهتدينا وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا فأنزلن سكينَة علينا وَثَبت الْأَقْدَام إِن لاقينا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ ارحمه فَقلت وَجَبت

(390) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَأَعُوذ بك من عَذَاب النَّار وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال
أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد فليستعذ بِاللَّه من أَربع يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره

(391) اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز والكسل والجبن وَالْبخل والهرم وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال
اللَّهُمَّ آتٍ نَفسِي تقواها وزكها أَنْت خير من زكاها أَنْت وَليهَا ومولاها اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع وَمن نفس لَا تشبع وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ
سَببه قَالَ عبد الله بن الْحَارِث
قُلْنَا لزيد بن أَرقم علمنَا فَقَالَ لَا أعلمكُم إِلَّا مَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلمنَا فَذكره

(392) اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها لَك مماتها ومحياها فَإِن أحييتها فاحفظها وَإِن أمتها فَاغْفِر لَهَا اللَّهُمَّ أَسأَلك الْعَافِيَة
أخرجه مُسلم عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج مُسلم من حَدِيث خَالِد بن عبد الله بن الْحَارِث عَن ابْن عمر قَالَ خَالِد سَمِعت عبد الله بن الْحَارِث يحدث عَن ابْن عمر أَنه أَمر رجلا إِذا أَخذ مضجعه أَن يَقُول ذَلِك فَقَالَ لَهُ

(1/147)


رجل سَمِعت هَذَا من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(393) اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يخْطب أَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله لنا
فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَمَا نرى فِي السَّمَاء قزعة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضعهما حَتَّى ثار سَحَاب كأمثال الْجبَال ثمَّ لم يزل على الْمِنْبَر حَتَّى رَأَيْت المَاء يتحادر على لحيته فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء
فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
قَالَ فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّحَاب إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجونة وسال الْوَادي قناة شهرا وَلم يجىء أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود

(394) اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من الْمُسلمين قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه قَالَ نعم كنت أَقُول اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحن لَا نطيقه وَلَا نستطيعه أَولا قلت اللَّهُمَّ فَذكره
قَالَ فَدَعَا لَهُ فشفاه الله

(395)

(1/148)


اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تنْقصنَا وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا وَآثرنَا وَلَا تُؤثر علينا وَأَرْضنَا وَارْضَ عَنَّا
أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد القارىء قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي يسمع عِنْد وَجهه كَدَوِيِّ النَّحْل فَأنْزل عَلَيْهِ يَوْمًا فَمَكثْنَا سَاعَة فسرى عَنهُ فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره ثمَّ قَالَ أنزل عَليّ عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ دخل الْجنَّة ثمَّ قَرَأَ {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} حَتَّى أتم عشر آيَات

(396) اللَّهُمَّ عَاد من عاداهم ووال من والاهم
أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا قَالَت جَاءَت فَاطِمَة بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متوركة الْحسن وَالْحُسَيْن فِي يَدهَا برمة لِلْحسنِ فِيهَا حيس حَتَّى أَتَت بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا وَضَعتهَا قدامه قَالَ لَهَا أَيْن أَبُو الْحسن قَالَت فِي الْبَيْت فَدَعَاهُ فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن يَأْكُلُون فَلَمَّا فرغ التف عَلَيْهِم بِثَوْبِهِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره

(397) اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شَيْء ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه
أخرجه الضياء فِي المختارة من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة أَن أَبَا بكر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مرني بِكَلِمَات أقولهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت
فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
وَفِي آخِره قَالَ قلهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت

(1/149)


مضجعك وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ قَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعي
قَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح

(398) اللَّهُمَّ رب جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَمُحَمّد نَعُوذ بك من النَّار
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الْمليح عَن وَالِده رَضِي الله عَنهُ
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَلَفظه أعوذ بك من حر النَّار وَمن عَذَاب الْقَبْر
سَببه عَن وَالِد أبي مليح قَالَ صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَكْعَتي الْفجْر فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره

(399) اللَّهُمَّ لَك الْحَمد وَلَك الشُّكْر كُله وَإِلَيْك يرجع الْأَمر كُله
أخرجه الديلمي عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن أَعْرَابِيًا قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلمنِي دُعَاء لَعَلَّ الله أَن يَنْفَعنِي بِهِ
قَالَ قل اللَّهُمَّ لَك فَذكره

(400) اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي وخاصتي فَأذْهب عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي بَيتهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَة ببرمة فِيهَا حريرة فَدخلت بهَا عَلَيْهِ فَقَالَ ادعِي زَوجك وابنيك قَالَت فجَاء عَليّ وحسين وَحسن فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فجلسوا يَأْكُلُون من تِلْكَ الحريرة وَهُوَ على منامة لَهُ وَكَانَ تَحْتَهُ كسَاء خيبري قَالَت وَأَنا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَة فَأنْزل الله عز وَجل هَذِه الْآيَة {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا} قَالَت فَأخذ فضل يُرِيد

(1/150)


الكساء فغشاهم بِهِ ثمَّ أخرج يَده فألوى بهَا إِلَى السَّمَاء ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره

(401) اللَّهُمَّ من ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فشق عَلَيْهِم فاشقق عَلَيْهِ وَمن ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم فارفق بِهِ
أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي السّنة عَن عبد الرَّحْمَن بن شماسَة عَنْهَا
سَببه أَن ابْن شماسَة دخل على عَائِشَة فَقَالَت مِمَّن أَنْت قَالَ من مُضر
قَالَت وَكَيف وجدْتُم ابْن خديج فِي غزاتكم قَالَ خير الْأَمِير
قَالَت إِنَّه لَا يَمْنعنِي قتلة أخي أَن أحدثكُم مَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول اللَّهُمَّ من ولي فَذَكرته

(402) اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن سهل قَالَ جَاءَنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نحفر الخَنْدَق وننقل التُّرَاب على أكتافنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ فَذكره
وتتمته فَاغْفِر للمهاجرين وَالْأَنْصَار وَلَفظ البُخَارِيّ فِي بَاب التحريض على الْقِتَال خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الخَنْدَق فَإِذا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار يحفرون فِي غَدَاة بَارِدَة فَلم يكن لَهُم عبيد يعْملُونَ ذَلِك لَهُم فَلَمَّا رأى مَا بهم من النصب والجوع قَالَ اللَّهُمَّ إِن الْعَيْش عَيْش الْآخِرَة فَاغْفِر للْأَنْصَار والمهاجرة وَلَفظ ابْن أبي شيبَة عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس قَالَ كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا

(1/151)


فأجابهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره
وَأخرج البُخَارِيّ عَن أنس قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فِي حَيّ يُقَال لَهُم بَنو عَمْرو بن عَوْف فَأَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم أَرْبعا وَعشْرين لَيْلَة ثمَّ أرسل إِلَى بني النجار فجاؤوا متقلدين السيوف فَكَأَنِّي أنظر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رَاحِلَته وَأَبُو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حَتَّى ألْقى بِفنَاء أبي أَيُّوب وَكَانَ يحب أَن يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكته الصَّلَاة وَيُصلي فِي مرابض الْغنم وَإنَّهُ أَمر بِبِنَاء الْمَسْجِد فَأرْسل إِلَى مَلأ بني النجار فَقَالَ يَا بني النجار ثامنوني بحائطكم هَذَا قَالُوا لَا وَالله لَا نطلب ثمنه إِلَّا إِلَى الله عز وَجل
قَالَ أنس وَكَانَ فِيهِ مَا أَقُول لكم قُبُور الْمُشْركين وَفِيه خرب وَفِيه نخيل فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقبور الْمُشْركين فنبشت ثمَّ بالخرب فسويت وبالنخل فَقطع فصفوا النّخل قبْلَة الْمَسْجِد وَجعلُوا عضادته الْحِجَارَة وَجعلُوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَهم وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره

الْهمزَة مَعَ اللَّام

(403) البس الخشن الضّيق حَتَّى لَا يجد الْعِزّ وَالْفَخْر فِيك مساغا
أخرجه أَبُو نعيم والديلمي عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَابْن مَنْدَه عَن أنيس ابْن الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَافِظ ابْن مَنْدَه غَرِيب وَفِيه إرْسَال
سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي ذَر يَا أَبَا ذَر البس الخشن فَذكره

(404) إلتمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي وهبت من نَفسِي (أَي وهبت نَفسِي لَك) فَقَامَتْ

(1/152)


طَويلا فَقَالَ رجل زوجنيها إِن لم يكن لَك بهَا حَاجَة
فَقَالَ هَل عنْدك من شَيْء تصدقها قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا إزَارِي
فَقَالَ إِن أعطيتهَا إِيَّاه جَلَست لَا إِزَار لَك قَالَ فالتمس شَيْئا فَقَالَ مَا أجد شَيْئا
فَقَالَ التمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد فَلم يجد فَقَالَ أَمَعَك من الْقُرْآن شَيْء قَالَ نعم سُورَة كَذَا وَسورَة كَذَا لسور سَمَّاهَا فَقَالَ زَوَّجْنَاكهَا بِمَا مَعَك من الْقُرْآن

(405) ألق عَنْك شعر الْكفْر ثمَّ اختتن
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن ابْن كُلَيْب رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر سَنَده ضَعِيف
سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عثيم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن جده أَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أسلمت فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألق فَذكره
وَأخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة مُتَّصِلا من طَرِيقين عَن عثيم وَترْجم لَهُ الْحَافِظ الْمزي ثمَّ قَالَ ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات

(406) ألقوها وَمَا حولهَا فاطرحوه وكلوا سمنكم
أخرجه البُخَارِيّ عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن فَأْرَة سَقَطت فِي سمن فَذكره

(407) الزم بَيْتك
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
فِي سَنَده الْفُرَات ابْن أبي الْفُرَات ضَعَّفُوهُ
سَببه أَن رجلا اسْتَعْملهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عمل فَقَالَ يَا رَسُول الله خر لي فَذكره

(408) أَلَيْسَ تثنون عَلَيْهِم وتدعون لَهُم فَذَاك بِذَاكَ
أخرجه الضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ الْمُهَاجِرُونَ يَا رَسُول الله ذهبت الْأَنْصَار بِالْأَجْرِ مَا رَأينَا قوما أحسن بذلا لكثير وَلَا أحسن

(1/153)


مواساة فِي قَلِيل مِنْهُم وَلَقَد كفونا المؤونة وأشركونا فِي المهنأ
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ تثنون عَلَيْهِم وتدعون لَهُم قَالُوا بلَى
قَالَ فَذَاك بِذَاكَ

الْهمزَة مَعَ الْمِيم

(409) أما أستحي مِمَّن تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلَائِكَة يَأْتِي مَعَ سَببه فِي حَدِيث إِن الرّكْبَة من الْعَوْرَة

(410) أما إِن كل بِنَاء وبال على صَاحبه إِلَّا مَالا إِلَّا مَالا
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر رِجَاله موثقون إِلَّا الرَّاوِي عَن أنس وَهُوَ أَبُو طَلْحَة الْأَسدي غير مَعْرُوف وَله شَاهد عَن وَاثِلَة عِنْد الطَّبَرَانِيّ
سَببه عَن أنس قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبَّة مشرفة فَقَالَ مَا هَذِه قَالُوا لفُلَان
فَسكت حَتَّى جَاءَ فَأَعْرض عَنهُ فَشَكا لأَصْحَابه فَأخْبر الْخَبَر فَهَدمهَا فَخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يرهَا فَسَأَلَ فَقَالُوا شكا إِلَيْنَا صَاحبهَا إعراضك فَأَخْبَرنَاهُ فَهَدمهَا فَذكره

(411) أما إِن رَبك يحب الْمَدْح وَفِي رِوَايَة الْحَمد أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن الْأسود بن سريع رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي أحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح
سَببه كَمَا أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن الْأسود بن سريع قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله قد مدحت رَبِّي بِمَحَامِد ومدح وَإِيَّاك فَقَالَ أما إِن رَبك يحب الْمَدْح إِن رَبك يحب الْحَمد فَجعلت أنْشدهُ فَاسْتَأْذن رجل طوال أصلع فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْكُتْ فَدخل فَتكلم سَاعَة ثمَّ خرج فَأَنْشَدته ثمَّ جَاءَ فسكتني ثمَّ خرج فعل ذَلِك مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقلت من هَذَا

(1/154)


الَّذِي سكتني لَهُ قَالَ هَذَا رجل لَا يحب الْبَاطِل وَأخرجه أَيْضا الضياء فِي المختارة وَله تَتِمَّة فِيهِ

(412) أما إِن العريف يدْفع فِي النَّار دفعا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن يزِيد بن سيف رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث مورود بن الْحَارِث عَن أَبِيه عَن جده عَن يزِيد بن سيف بن حَارِثَة الْيَرْبُوعي قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله إِن رجلا من بني تَمِيم ذهب بِمَا لي كُله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ عِنْدِي مَا أعطيكه هَل لَك أَن تعرف إِلَى قَوْمك قلت لَا
قَالَ أما إِن فَذكره
قَالَ الهيثمي ومودود وَأَبوهُ لم أجد من ترجمهما

(413) أما إِنَّك لَو قلت حِين أمسيت أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم تَضُرك
أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة
قَالَ أما فَذكره

(414) أما إِنَّه لَو قَالَ حِين أَمْسَى أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق مَا ضره لدغ عقرب حَتَّى يصبح
أخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ لدغت عقرب رجلا فَلم ينم ليلته فَقيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره
وَأخرج الطَّحَاوِيّ فِي مَعَاني الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي لدغت البارحة فَلم أنم حَتَّى أَصبَحت فَقَالَ لَهُ أما إِنَّك فَذكره
وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا إِن رجلا من أسلم قَالَ مَا نمت هَذِه اللَّيْلَة فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَي

(1/155)


شَيْء قَالَ لدغتني عقرب
فَقَالَ أما إِنَّك فَذكره

(415) أما بَلغَكُمْ إِنِّي لعنت من وسم الْبَهِيمَة فِي وَجههَا أَو ضربهَا فِي وَجههَا
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر عَلَيْهِ بِحِمَار قد وسم فِي وَجهه فَقَالَ أما فَذكره
وَفِي آخِره فَنهى عَن ذَلِك

(416) أما ترْضى أَن تكون لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الْآخِرَة
أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن ماجة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج البُخَارِيّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس لما سَأَلَ عمر بن الْخطاب عَن الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تظاهرتا فَقَالَ هما عَائِشَة وَحَفْصَة وَفِيه وَإنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعلى حَصِير مَا بَينه وَبَينه شَيْء وَتَحْت رَأسه وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف فَرَأَيْت أثر الْحَصِير فِي جنبه فَبَكَيْت فَقَالَ مَا يبكيك يَا عمر قلت يَا رَسُول الله إِن كسْرَى وَقَيْصَر فِيمَا هما فِيهِ وَأَنت رَسُول الله هَكَذَا فَذكره

(417) أما ترْضى أَو أَلا يرضيك أَن لَا يُصَلِّي عَلَيْك أحد من أمتك إِلَّا صليت عَلَيْهِ عشرا وَلَا يسلم عَلَيْك إِلَّا سلمت عَلَيْهِ عشرا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا والبشر يرى فِي وَجهه فَقيل لَهُ يَا رَسُول الله إِنَّا نرى فِي وَجهك بشرا لم نَكُنْ نرَاهُ
قَالَ إِن ملكا أَتَانِي فَقَالَ إِن رَبك يَقُول لَك أما ترْضى فَذكره

(418) أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله وَأَن الْهِجْرَة تهدم مَا كَانَ قبلهَا وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله
أخرجه مُسلم عَن أبي شماسَة عَن عَمْرو

(1/156)


بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ
سَببه قَالَ أَبُو شماسَة حَضَرنَا عَمْرو بن الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَة الْمَوْت يبكي طَويلا وحول وَجهه إِلَى الْجِدَار فَجعل ابْنه يَقُول لَهُ يَا أبتاه أما بشرك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَذَا أما بشرك بِكَذَا فَأقبل بِوَجْهِهِ فَقَالَ إِن أفضل مَا نعد شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله
إِنِّي كنت على أطباق ثَلَاث لقد رَأَيْتنِي وَمَا أجد أَشد بغضا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مني وَلَا أحب إِلَّا أَن أكون قد اسْتَمْكَنت مِنْهُ فَقتلته فَلَو مت على تِلْكَ الْحَال كنت من أهل النَّار فَلَمَّا جعل الله الْإِسْلَام فِي قلبِي أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت ابْسُطْ يَمِينك فلأبايعك
فَبسط يَمِينه قَالَ فقبضت يَدي
قَالَ مَا لَك يَا عَمْرو قَالَ أردْت أَن أشْتَرط
قَالَ تشْتَرط بِمَاذَا قلت أَن يغْفر لي
قَالَ أما علمت أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله مَا كَانَ أحد أحب إِلَيّ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أجل فِي عَيْني مِنْهُ وَمَا كنت أُطِيق أَن أملأ عَيْني مِنْهُ إجلالا لَهُ وَلَو سُئِلت أَن أصفه مَا أطقت لِأَنِّي لم أكن أملأ عَيْني مِنْهُ وَلَو مت على تِلْكَ الْحَالة لرجوت أَن أكون من أهل الْجنَّة ثمَّ ولينا أَشْيَاء مَا أَدْرِي مَا حَالي فِيهَا فَإِذا أَنا مت فَلَا تصيحن نائحة وَلَا نَار فَإِذا دفنتموني فسنوا عَليّ التُّرَاب سنا ثمَّ أقِيمُوا حول قَبْرِي قدر مَا تنحر جزور وَيقسم لَحمهَا حَتَّى أستأنس بكم وَأنْظر مَاذَا أراجع بِهِ رسل رَبِّي

(419) أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب
أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة عَن سَالم أبي هِنْد الْحجام رَضِي الله عَنهُ فِي سَنَده أَبُو المحاف واسْمه دَاوُد بن أبي عَوْف
وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَقَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح الحَدِيث وَقَالَ ابْن عبد الْبر هُوَ عِنْدِي لَا يحْتَج بِهِ هُوَ من غَالِيَة الشِّيعَة

(1/157)


سَببه قَالَ سَالم حجمت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا فرغت شربته فَقلت يَا رَسُول الله شربته فَقَالَ وَيحك يَا سَالم أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب

(420) أما علمت أَنا لَا تحل لنا الصَّدَقَة وَأَن مولى الْقَوْم من أنفسهم
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من بني مَخْزُوم على الصَّدَقَة فَأَرَادَ أَبُو رَافع أَن يتبعهُ قَالَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما علمت فَذكره

(421) أما إِنَّكُم لَو أَكثرْتُم ذكر هاذم اللَّذَّات لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أرى الْمَوْت فَأَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يَأْتِ على الْقَبْر يَوْم إِلَّا تكلم فِيهِ فَيَقُول أَنا بَيت الغربة وَأَنا بَيت الْوحدَة وَأَنا بَيت التُّرَاب وَأَنا بَيت الدُّود فَإِذا دفن العَبْد الْمُؤمن قَالَ لَهُ الْقَبْر مرْحَبًا وَأهلا أما إِن كنت لأحب من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فستري صنيعي بك فيتسع لَهُ مد بَصَره وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة
وَإِذا دفن العَبْد الْفَاجِر أَو الْكَافِر قَالَ لَهُ الْقَبْر لَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا أما إِن كنت لأبغض من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فسترى صنيعي بك فيلتئم عَلَيْهِ حَتَّى يلتقي عَلَيْهِ وتختلف أضلاعه ويقيض لَهُ سَبْعُونَ تنينا لَو أَن وَاحِدًا مِنْهَا نفخ فِي الأَرْض مَا أنبتت شَيْئا مَا بقيت الدُّنْيَا فينهشنه ويخدشنه حَتَّى يفضى بِهِ إِلَى الْحساب إِنَّمَا الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مصلاة فَرَأى أُنَاسًا كلهم يكتشرون فَقَالَ أما إِنَّكُم فَذكره

(422)

(1/158)


أما وَالله لَو كَانَت عَيْنَاك لما بهما ثمَّ صبرت واحتسبت ثمَّ مت لقِيت الله وَلَا ذَنْب
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ أصابني رمد فعادني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا كَانَ الْغَد أَفَقْت بعض الْإِفَاقَة ثمَّ خرجت فَلَقِيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَرَأَيْت لَو أَن عَيْنَاك لما بهما مَا كنت صانعا قَالَ كنت أَصْبِر وأحتسب
قَالَ أما وَالله فَذكره
وَأخرجه ابْن عَسَاكِر وَلَفظه يَا زيد بن أَرقم إِن كَانَت عَيْنَاك لما بهما ثمَّ صبرت واحتسبت دخلت الْجنَّة وَأخرج نَحوه أَبُو يعلى الْموصِلِي وَلَفظه كَيفَ بك إِذا عمرت بعدِي فعميت قَالَ إِذن أحتسب وأصبر
قَالَ إِذن تدخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب فَعميَ بعد مَا مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(423) أما كَانَ يجد هَذَا مَا يسكن بِهِ رَأسه
وَفِي رِوَايَة شعره أما كَانَ يجد هَذَا مَا يغسل بِهِ ثِيَابه
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ شَرطهمَا
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد
سَببه عَنهُ كَمَا فِي أبي دَاوُد قَالَ جَابر بن عبد الله أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فَقَالَ أما كَانَ يجد هَذَا مَا يسكن بِهِ شعره

(424) أما وَالله إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء أَمِين فِي الأَرْض
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أضَاف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيفا فَلم يكن عِنْده مَا يصلحه فَأرْسل إِلَى رجل من الْيَهُود أَسْلفنِي دَقِيقًا إِلَى رَجَب
فَقَالَ لَا إِلَّا برهن
قَالَ أما وَالله فَذكره
وَزَاد الْبَزَّار اذْهَبْ بِدِرْعِي الْحَدِيد إِلَيْهِ

(425)

(1/159)


أما يخْشَى إِذا رفع أحدكُم رَأسه قبل الإِمَام أَن يَجْعَل الله رَأسه رَأس حمَار أَو يَجْعَل الله صورته صُورَة حمَار
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ صلى رجل خلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يرْكَع قبل أَن يرْكَع وَيرْفَع قبل أَن يرفع
فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ من فعل هَذَا قَالَ أَنا يَا رَسُول الله أَحْبَبْت أَن أعلم أتعلم ذَاك أم لَا فَقَالَ اتَّقوا خداج الصَّلَاة إِذا ركع الإِمَام فاركعوا وَإِذا رفع فارفعوا ثمَّ ذكره

(426) أما أهل السَّعَادَة فييسرون لعمل السَّعَادَة وَأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَة فِي بَقِيع الْغَرْقَد فَأَتَانَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقعدَ وقعدنا حوله وَمَعَهُ مخصرة فَنَكس فَجعل ينكت بمخصرته ثمَّ قَالَ مَا مِنْكُم من أحد مَا من نفس منفوسة إِلَّا كتب مَكَانهَا من الْجنَّة وَالنَّار وَإِلَّا قد كتبت شقية أَو سعيدة
فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَفلا نَتَّكِل على كتَابنَا وَنَدع الْعَمَل فَمن كَانَ منا من أهل السَّعَادَة فسيصير إِلَى عمل أهل السَّعَادَة وَأما من كَانَ منا من أهل الشقاوة فسيصير إِلَى عمل أهل الشقاوة
قَالَ أما أهل السَّعَادَة فَذكره ثمَّ قَرَأَ {فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى وَصدق بِالْحُسْنَى} الخ

(427) أما أول أَشْرَاط السَّاعَة فَنَار تخرج من الْمشرق فتحشر النَّاس إِلَى الْمغرب وَأما أول مَا يَأْكُل أهل الْجنَّة فَزِيَادَة كبد الْحُوت وَأما شبه الرجل أَبَاهُ وَأمه فَإِذا سبق مَاء الرجل مَاء الْمَرْأَة نزع إِلَيْهِ الْوَلَد وَإِذا سبق مَاء الْمَرْأَة مَاء الرجل نزع إِلَيْهَا
أخرجه الإِمَام أَحْمد

(1/160)


وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن عبد الله بن سَلام بلغه مقدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فَأَتَاهُ يسْأَله عَن أَشْيَاء فَقَالَ إِنِّي سَائِلك عَن ثَلَاث لَا يعلمهُنَّ إِلَّا نَبِي مَا أول أَشْرَاط السَّاعَة وَمَا أول طَعَام يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة وَمَا بَال الْوَلَد ينْزع إِلَى أَبِيه أَو أمه قَالَ أَخْبرنِي بِهن جِبْرَائِيل آنِفا
قَالَ ابْن سَلام ذَاك عَدو الْيَهُود من الْمَلَائِكَة
قَالَ أما أول فَذكره قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله قَالَ يَا رَسُول الله إِن الْيَهُود قوم بهت فاسألهم عني قبل أَن يعلمُوا إسلامي فَجَاءَت الْيَهُود فَقَالَ أَي رجل فِيكُم عبد الله قَالُوا خيرنا وَابْن خيرنا وأفضلنا وَابْن أفضلنا
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَأَيْتُم إِن أسلم عبد الله بن سَلام قَالُوا أَعَاذَهُ الله من ذَلِك فَأَعَادَ عَلَيْهِم فَقَالُوا مثل ذَلِك فَخرج إِلَيْهِم عبد الله فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله
قَالُوا شَرنَا وَابْن شَرنَا
وتنقصوه
قَالَ هَذَا كنت أخافه يَا رَسُول الله

(428) أما صَلَاة الرجل فِي بَيته فنور فنوروا بهَا بُيُوتكُمْ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن ماجة عَن عَاصِم بن عَمْرو عَن عمر رَضِي الله عَنهُ
سَببه قَالَ عَاصِم خرج نفر من أهل الْعرَاق إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ فَسَأَلُوهُ عَن صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(429) أما فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن فَلَا يذكر أحد عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يعلم أيخف مِيزَانه أم يثقل وَعند الْكتاب حِين يُقَال هاؤم اقرؤوا كِتَابيه حَتَّى يعلم أَيْن يَقع كِتَابه أَفِي يَمِينه أم فِي شِمَاله أم من وَرَاء ظَهره وَعند الصِّرَاط إِذا وضع بَين ظهراني جَهَنَّم حافتاه كلاليب

(1/161)


كَثِيرَة وحسك كثير يحبس الله بهَا من يَشَاء من خلقه حَتَّى يعلم أينجو أم لَا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا لَوْلَا إرْسَال فِيهِ بَين الْحسن وَعَائِشَة وَفِي سَنَد أَحْمد بن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح
قَالَه الهيثمي سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَائِشَة قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يبكيك قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَهَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما فَذكره

(430) أما مَا يحل للرجل من امْرَأَته وَهِي حَائِض فَمَا فَوق الْإِزَار وَأما الْغسْل من الْجَنَابَة فَيغسل يَده وفرجه ثمَّ يتَوَضَّأ وَيفِيض على رَأسه وَجَسَده المَاء وَأما قِرَاءَة الْقُرْآن فنور فَمن شَاءَ نور بَيته
أخرجه فِي الْمُوَطَّأ عَن عَاصِم بن عَمْرو عَن أحد النَّفر من الَّذين أَتَوا عمر بن الْخطاب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه أَنهم أَتَوْهُ فَقَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نَسْأَلك عَن ثَلَاث خِصَال مَا يحل للرجل من امْرَأَته وَهِي حَائِض وَعَن الْغسْل من الْجَنَابَة وَعَن قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الْبيُوت فَقَالَ سُبْحَانَ الله أسحرة أَنْتُم لقد سَأَلْتُمُونِي عَن شَيْء سَأَلت عَنهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا سَأَلَني عَنهُ أحد بعد فَذكره

(431) أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وَإِن أفضل الْهَدْي هدي مُحَمَّد وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وكل ضَلَالَة فِي النَّار أتتكم السَّاعَة بَغْتَة بعثت أَنا والساعة هَكَذَا صبحتكم السَّاعَة ومستكم أَنا أولى بِكُل مُؤمن من نَفسه من ترك مَالا فلأهله وَمن ترك

(1/162)


دينا أَو ضيَاعًا فَإِلَيَّ وَعلي وَأَنا ولي الْمُؤمنِينَ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول صبحكم ومساكم وَيَقُول بعثت أَنا والساعة كهاتين ويقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى وَيَقُول أما بعد فَإِن فَذكره وَفِي رِوَايَة وَإِن خير الْهدى

(432) أما بعد فوَاللَّه إِنِّي لأعطي الرجل وأدع الرجل وَالَّذِي أدع أحب إِلَيّ من الَّذِي أعطي وَلَكِن أعطي أَقْوَامًا لما أرى فِي قُلُوبهم من الْجزع والهلع وَأكل أَقْوَامًا إِلَى مَا جعل الله فِي قُلُوبهم من الْغنى وَالْخَيْر مِنْهُم عَمْرو بن تغلب
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَمْرو بن تغلب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بِمَال أَو سبي فَقَسمهُ فَأعْطى رجَالًا وَترك رجَالًا فَبَلغهُ أَن الَّذِي تركُوا عتبوا فَحَمدَ الله ثمَّ أثنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره
قَالَ عَمْرو فوَاللَّه مَا أحب أَن يكون لي بِكَلِمَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حمر النعم

(433) أما بعد فَمَا بَال أَقوام يشترطون شُرُوطًا لَيست فِي كتاب الله مَا كَانَ من شَرط لَيْسَ فِي كتاب الله فَهُوَ بَاطِل وَإِن كَانَ مائَة شَرط قَضَاء الله أَحَق وَشرط الله أوثق وَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق
أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا كَمَا فِي صَحِيح مُسلم قَالَت دخلت عَليّ بَرِيرَة فَقَالَت إِن أَهلِي كاتبوني على تسع أَوَاقٍ فِي تسع سِنِين كل سنة أُوقِيَّة فأعينيني فَقلت لَهَا إِن شَاءَ أهلك أعدهَا لَهُم عدَّة وَاحِدَة وأعتقك

(1/163)


وَيكون الْوَلَاء لي فعلت فَذكرت ذَلِك لأَهْلهَا فَأَبَوا إِلَّا أَن يكون الْوَلَاء لَهُم فأتتني فَذكرت ذَلِك فانتهرتها فَقَالَت لَاها الله إِذا قَالَت فَسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرته فَقَالَ اشتريها وأعتقيها واشترطي لَهُم الْوَلَاء فَإِن الْوَلَاء لمن أعتق فَفعلت
قَالَت ثمَّ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره

(434) أما بعد فَمَا بَال الْعَامِل نَسْتَعْمِلهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُول هَذَا من عَمَلكُمْ وَهَذَا أهدي إِلَيّ أَفلا قعد فِي بَيت أَبِيه وَأمه فَينْظر هَل يهدى إِلَيْهِ أم لَا فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يغل أحدكُم مِنْهَا شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ على عُنُقه إِن كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاء وَإِن كَانَت بقرة جَاءَ بهَا لَهَا خوار وَإِن كَانَت شَاة جَاءَ بهَا تَيْعر فقد بلغت
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل عَاملا فجَاء الْعَامِل حِين فرغ من عمله فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا لكم وَهَذَا أهدي إِلَيّ فَقَالَ لَهُ أَفلا قعدت فِي بَيت أَبِيك وأمك فَنَظَرت أيهدى لَك أم لَا ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة بعد الصَّلَاة فَتشهد وَأثْنى على الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَبُو حميد ثمَّ رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده حَتَّى إِنَّا لنَنْظُر إِلَى عفرَة إبطَيْهِ

(435) أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك أَن يَأْتِي رَسُول رَبِّي فَأُجِيب وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين أَولهمَا كتاب الله فِيهِ الْهدى والنور من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ على الْهدى وَمن أخطأه ضل فَخُذُوا

(1/164)


بِكِتَاب الله واستمسكوا بِهِ وَأهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج مُسلم عَن يزِيد بن حبَان قَالَ انْطَلَقت وحصين بن سيرة وَعمر بن مُسلم إِلَى زيد بن أَرقم فَلَمَّا جلسنا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْن لقد لقِيت يَا زيد خيرا كثيرا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسمعت حَدِيثه وغزوت مَعَه وَصليت خَلفه
لقد لقِيت يَا زيد خيرا كثيرا
حَدثنَا يَا زيد مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ يَا ابْن أخي وَالله لقد كَبرت سني وَقدم عهدي ونسيت بعض الَّذِي كنت أعي من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا حدثتكم فاقبلوا وَمَا لَا فَلَا تكلفونيه ثمَّ قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَطِيبًا بِمَاء يدعى خما بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَوعظ وأكد ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره
وَفِي آخِره فَقَالَ لَهُ حُصَيْن أَيْن أهل بَيته يَا زيد أَلَيْسَ نساؤه من أهل بَيته قَالَ نساؤه من أهل بَيته وَلَكِن أهل بَيته من حرم الصَّدَقَة بعده
قَالَ من هم قَالَ هم آل عَليّ وَآل عقيل وَآل جَعْفَر وَآل عَبَّاس
قَالَ كل هَؤُلَاءِ حرم الصَّدَقَة قَالَ نعم

(436) أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وأوثق العرى كلمة التَّقْوَى وَخير الْملَل مِلَّة إِبْرَاهِيم وَخير السّنَن سنة مُحَمَّد وأشرف الحَدِيث ذكر الله وَأحسن الْقَصَص هَذَا الْقُرْآن وَخير الْأُمُور عوازمها وَشر الْأُمُور محدثاتها وَأحسن الْهَدْي هدي الْأَنْبِيَاء وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء وأعمى الْعَمى الضَّلَالَة بعد الْهدى وَخير الْعلم مَا نفع وَخير الْهدى مَا اتبع

(1/165)


وَشر الْعَمى عمى الْقلب وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى وَمَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى وَشر المعذرة حِين يحضر الْمَوْت وَشر الندامة يَوْم الْقِيَامَة وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبرا وَمِنْهُم من لَا يذكر الله إِلَّا هجرا وَأعظم الْخَطَايَا اللِّسَان الكذوب وَخير الْغنى غنى النَّفس وَخير الزَّاد التَّقْوَى وَرَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله وَخير مَا وقر فِي الْقُلُوب الْيَقِين والإرتياب من الْكفْر والنياحة من عمل الْجَاهِلِيَّة والغلول من جثا جَهَنَّم والكنز كي من النَّار وَالشعر من مَزَامِير إِبْلِيس وَالْخمر جماع الْإِثْم وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان والشباب شُعْبَة من الْجُنُون وَشر المكاسب كسب الرِّبَا وَشر المأكل مَال الْيَتِيم والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ والشقي من شقي فِي بطن أمه وَإِنَّمَا يصير أحدكُم إِلَى مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع وَالْأَمر بِآخِرهِ وملاك الْعَمَل خواتمه وَشر الروايا روايا الْكَذِب وكل مَا هُوَ آتٍ قريب وسباب الْمُؤمن فسوق وقتال الْمُؤمن كفر وَأكل لَحْمه من مَعْصِيّة الله وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه وَمن يتأل على الله يكذبهُ وَمن يغْفر يغْفر الله لَهُ وَمن يعف يعف الله عَنهُ وَمن يَكْظِم الغيظ يؤجره الله وَمن يصبر على الرزية يعوضه الله وَمن يتبع السمعة يسمع الله بِهِ وَمن يصبر يضعف الله لَهُ وَمن يعْص الله يعذبه الله
اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولأمتي أسْتَغْفر الله لي وَلكم
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَابْن عَسَاكِر وَرَوَاهُ العسكري والديلمي عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو نعيم والقضاعي عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا وَقَالَ بعض شرَّاح الشهَاب حسن غَرِيب وَأخرجه أَبُو نصر عبد الله بن سعيد السجْزِي فِي كتاب

(1/166)


الْإِبَانَة عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن عقبَة قَالَ خرجنَا فِي غَزْوَة تَبُوك فاسترقد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ كَانَ مِنْهَا على لَيْلَة فَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى كَانَت الشَّمْس كرمح فَقَالَ ألم أقل لَك يَا بِلَال اكلأ لنا الْفجْر فَقَالَ يَا رَسُول الله ذهب بِي الَّذِي ذهب بك
فانتقل غير بعيد ثمَّ صلى ثمَّ حمد الله ثمَّ أثنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره

(437) أَمر الدَّم بِمَا شِئْت وَاذْكُر اسْم الله عز وَجل
أخرجه ابْن ماجة عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنَّا نصيد فَلَا نجد سكينا إِلَّا الظراوة وشقة الْعَصَا فَقَالَ أَمر الدَّم فَذكره
وَأخرجه عَنهُ أَيْضا الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم
وَلَفظ أبي دَاوُد قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن أَحَدنَا أصَاب صيدا وَلَيْسَ مَعَه سكين أيذبح بالمروة وشقة الْعَصَا فَذكره
الظراوة جمع ظرر حجر صلب محدد
والمروة حجر أَبيض

(438) أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَإِذا قالوها عصموا مني دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وحسابهم على الله
أخرجه أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَيْضا الِاقْتِصَار على قَول لَا إِلَه إِلَّا الله
وَأخرجه بِهَذَا اللَّفْظ ابْن أبي شيبَة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
وَفِي حَدِيث ابْن عمر زِيَادَة إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة
سَببه كَمَا فِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ عمر إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأدفعن اللِّوَاء غَدا إِلَى رجل يحب الله وَرَسُوله يفتح الله بِهِ
قَالَ عمر مَا تمنيت الإمرة إِلَّا يَوْمئِذٍ فَلَمَّا كَانَ الْغَد تطاولت لَهَا فَقَالَ لعَلي قُم اذْهَبْ وَقَاتل وَلَا تلْتَفت حَتَّى يفتح الله عَلَيْك

(1/167)


فَقَالَ يَا رَسُول الله علام أقاتلهم قَالَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِذا قالوها حرمت دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده صَحِيح
قَالَ الْقُرْطُبِيّ هَذَا قَالَه فِي حَالَة قِتَاله لأهل الْأَوْثَان الَّذين لَا يقرونَ بِالتَّوْحِيدِ
وَأما الحَدِيث الْمَذْكُور فقاله فِي حَالَة قتال أهل الْكتاب الَّذين يعترفون ويجحدون نبوته عُمُوما أَو خُصُوصا
وَأما الرِّوَايَة الْأُخْرَى بِزِيَادَة إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن من دخل فِي الْإِسْلَام وَشهد بِالتَّوْحِيدِ وبالنبوة وَلم يعْمل بالطاعات أَن حكمهم أَن يقاتلوا حَتَّى يَرْغَبُوا إِلَى ذَلِك
وَفِي الِاقْتِصَار على قَول لَا إِلَه إِلَّا الله الرسَالَة مُرَادة كَمَا تَقول قَرَأت الْحَمد وتريد السُّورَة كلهَا
وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَأحمد والدارمي والطَّحَاوِي وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ دخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فِي قبَّة مَسْجِد الْمَدِينَة فَأَتَاهُ رجل فساره بِشَيْء لَا نَدْرِي مَا يَقُول فَقَالَ اذْهَبْ فَقل لَهُم يقتلوه ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَعَلَّه يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَقَالَ نعم فَقَالَ اذْهَبْ فَقل لَهُم يرسلوه فَإِنِّي أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَإِذا قالوها حرمت عَليّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا

(439) أمرت أَن لَا يبلغهُ إِلَّا أَنا أَو رجل مني
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن خُزَيْمَة وَأَبُو عوَانَة وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه بِبَرَاءَة إِلَى أهل مَكَّة لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان وَلَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مسلمة من كَانَ بَينه وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عُهْدَة فاقبله إِلَى مدَّته وَالله بَرِيء من الْمُشْركين وَرَسُوله فَسَار بهَا ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ لعَلي الْحَقْهُ فَرد

(1/168)


عَليّ أَبَا بكر وَبَلغهَا أَنْت فَفعل فَلَمَّا قدم أَبُو بكر بَكَى وَقَالَ يَا رَسُول الله حدث فِي شَيْء فَقَالَ مَا حدث فِيك إِلَّا خير وَلَكِن أمرت فَذكره

(440) أمرت الرُّسُل أَن لَا تَأْكُل إِلَّا طيبا وَلَا تعْمل إِلَّا صَالحا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن أم عبد الله بنت أُخْت شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنْهَا فِي سَنَد الطَّبَرَانِيّ ابْن أبي مَرْيَم
وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
سَببه عَن أم عبد الله أَنَّهَا بعثت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح لبن عِنْد فطره فَرد عَلَيْهَا الرَّسُول أَنى لَك هَذَا قَالَت من شَاة لي
قَالَ أَنى لَك الشَّاة قَالَت اشْتَرَيْتهَا من مَالِي
فَشرب فَذكره

(441) أَمر بقتل الْكلاب حَتَّى قتلنَا كلب امْرَأَة جَاءَت من الْبَادِيَة
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي رَافع رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ جِبْرِيل يسْتَأْذن على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأذن لَهُ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رِدَاءَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِم بِالْبَابِ قَالَ قد أذنا
قَالَ أجل يَا رَسُول الله وَلَكنَّا لَا ندخل بَيْتا فِيهِ كلب وَلَا صُورَة
فوجدوا جروا فِي بعض بُيُوتهم
قَالَ أَبُو رَافع فَأمرنِي حِين أَصبَحت فَلم أدع بِالْمَدِينَةِ كَلْبا إِلَّا قتلته فَإِذا أَنا بِامْرَأَة قاضبة لَهَا كلب ينبح عَلَيْهَا فرحمتها فتركته وَجئْت فَأمرنِي فَرَجَعت إِلَى الْكَلْب فَقتلته

(442) أمسك نصالها
أخرجه البُخَارِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ مر رجل فِي الْمَسْجِد وَمَعَهُ سِهَام فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمسك فَذكره

(443)

(1/169)


أمسك عَلَيْك بعض مَالك فَهُوَ خير لَك
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن أَمرتنِي أَن أَنْخَلِع من مَالِي صَدَقَة إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله
قَالَ أمسك فَذكره
وَفِي آخِره قلت فَإِنِّي أمسك سهمي الَّذِي بِخَيْبَر
وَهَذَا طرف من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي قصَّة تخلفه عَن غَزْوَة تَبُوك

(444) أمس هَذَا المَاء جِلْدك
أخرجه ابْن سعد وَعبد بن حميد وَابْن جرير والطَّحَاوِي عَن الأسلع بن شريك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كنت أخدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأرحل لَهُ فَقَالَ لي ذَات لَيْلَة يَا أسلع قُم فارحل لي قلت يَا رَسُول الله أصابتني جَنَابَة
فَسكت عني سَاعَة ثمَّ جَاءَهُ جِبْرِيل بِآيَة الصَّعِيد فَقَالَ قُم يَا أسلع فَتَيَمم ثمَّ عَلمنِي التَّيَمُّم ضرب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكفيه الأَرْض ثمَّ نفضهما ثمَّ مسح بهما وَجهه حَتَّى أَمر على لحيته ثمَّ أعادهما إِلَى الأَرْض وَمسح بكفيه الأَرْض فدلك إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى ثمَّ نفضهما ثمَّ مسح بهما ذِرَاعَيْهِ ظاهرهما وباطنهما إِلَى الْمرْفقين ثمَّ رحلت لَهُ فَسَار حَتَّى مر بِمَاء فَقَالَ يَا أسلع أمس هَذَا المَاء جِلْدك

(445) امشوا أَمَامِي وخلوا ظَهْري للْمَلَائكَة
أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ أَبُو نعيم تفرد بِهِ الْجَارُود بن زيد عَن سُفْيَان
سَببه عَن جَابر قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ لأَصْحَابه امشوا فَذكره

(446) أمك ثمَّ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أَبَاك ثمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ

(1/170)


التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن
وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ من أَحَق النَّاس بِحسن صَحَابَتِي قَالَ أمك
قَالَ ثمَّ من قَالَ أمك
قَالَ ثمَّ من قَالَ أمك
قَالَ ثمَّ من قَالَ ثمَّ أَبوك
وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا وَلَفظه فِي ابْن مَاجَه قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة فَذكره

(447) أملك عَلَيْك لسَانك وليسعك بَيْتك وابك على خطيئتك
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ حَدِيث حسن
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا النجَاة قَالَ املك فَذكره

(448) املك عَلَيْك لسَانك
أخرجه ابْن قَانِع فِي المعجم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَارِث بن هِشَام رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا جيد
سَببه عَن الْحَارِث قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بِأَمْر أعصم بِهِ فَذكره

(449) املك مَا بَين لحييك ورجليك
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن صعصعة بن نَاجِية رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ املك مَا بَين لحييك ورجليك فوليت وَأَنا أَقُول حسبي

(450) املك يدك
أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْأسود بن أضرم رَضِي الله عَنهُ
وَأخرجه الْبَغَوِيّ وَقَالَ لَا أعلم لَهُ غَيره
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قدمت بِإِبِل سمان إِلَى الْمَدِينَة فِي زمن مَحل وجدب

(1/171)


من الأَرْض فَذكرت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَيْهَا فَأتى بهَا فَخرج إِلَيْهَا فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ لم جلبت إبلك هَذِه قلت أردْت بهَا خَادِمًا فَقَالَ من عِنْده خَادِم فَقَالَ عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ عِنْدِي يَا رَسُول الله
قَالَ فهات فجَاء بهَا فأخذتها وَقبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إبِله
قلت يَا رَسُول الله أوصني
قَالَ هَل تملك لسَانك فَقَالَ فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك لساني
قَالَ هَل تملك يدك قَالَ فَمَاذَا أملك إِذا لم أملك يَدي قَالَ فَلَا تقل بلسانك إِلَّا مَعْرُوفا وَلَا تبسط يدك إِلَّا إِلَى خير وَفِي رِوَايَة إِن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن حَقِيقَة النجَاة فَذكره