البيان والتعريف
في أسباب ورود الحديث الشريف حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة
(969) خالفوا الْمُشْركين أحفوا الشَّوَارِب وأوفروا اللحى
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر
سَببه روى مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عمر قَالَ ذكر
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّهُم
يوفرون سبالهم ويحلقون لحاهم فخالفوهم وَأخرج ابْن النجار
عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قدم على
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد من الْعَجم
حَلقُوا لحاهم وَتركُوا شواربهم فَقَالَ رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم أحفوا الشَّوَارِب وأعفوا اللحى
(970) خُذ الْأَمر بِالتَّدْبِيرِ فَإِن رَأَيْت فِي
عاقبته خيرا فَامْضِ وَإِن خفت غيا فَأمْسك
أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب
وَأَبُو نعيم وَالْبَغوِيّ والديلمي من حَدِيث أبان بن أبي
عَيَّاش عَن أنس رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ
أبان بن أبي عَيَّاش ضَعِيف فِي الرِّوَايَة وَضَعفه غَيره
سَببه عَن أنس
(2/31)
قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أوصني
فَقَالَ خُذ الْأَمر فَذكره
(971) خُذ الْحبّ من الْحبّ وَالشَّاة من الْغنم
وَالْبَعِير من الْإِبِل وَالْبَقَرَة من الْبَقر
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث
عَطاء بن يسَار عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ
الْحَاكِم على شَرطهمَا إِن صَحَّ سَماع عَطاء من معَاذ
وَقَالَ الْبَزَّار لَا نعلم أَنه سمع مِنْهُ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن معَاذ أَن رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه إِلَى الْيمن فَقَالَ خُذ
الْحبّ فَذكره
(972) خُذ عَلَيْك ثَوْبك وَلَا تَمْشُوا عُرَاة
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن الْمسور بن مخرمَة رَضِي الله
عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ حملت ثقيلا وَأَنا أَمْشِي فَسقط عني
ثوبي فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذ
عَلَيْك فَذكره
(973) خُذ حَقك فِي عفاف واف أَو غير واف
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي
الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ الْعِرَاقِيّ
إِسْنَاده حسن
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جرير بن عبد
الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لصَاحب الْحق خُذ فَذكره
(974) خُذ مِنْهُ يَا كَعْب الشّطْر ودع الشّطْر
أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَنه لزم رجلا بِحَق كَانَ لَهُ عَلَيْهِ
فارتفعت أصواتهما حَتَّى سمعهما رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَخرج فَقَالَ مَا هَذَا فأخبروه فَقَالَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذ مِنْهُ فَذكره
(975) خُذُوا من الْعَمَل مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل
حَتَّى تملوا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَائِشَة أَن الحولاء بنت تويت
بن حبيب مرت بهَا وَعِنْدهَا رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت
(2/32)
هَذِه الحولاء بنت تويت زَعَمُوا أَنَّهَا
لَا تنام اللَّيْل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم خُذُوا من الْعَمَل مَا تطيقون فوَاللَّه لَا يسأم
الله حَتَّى تسأموا وَفِي لفظ البُخَارِيّ عَنْهَا خُذُوا
من الْأَعْمَال مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى
تملوا وَإِن أحب الْأَعْمَال إِلَى الله مَا دَامَ وَإِن
قل
وَمر سَببه فِي حَدِيث إِن أحب الْأَعْمَال الخ
(976) خُذُوا عني خُذُوا عني قد جعل الله لَهُنَّ سَبِيلا
الْبكر بالبكر جلد مائَة وَنفي سنة وَالثَّيِّب
بِالثَّيِّبِ جلد مائَة وَالرَّجم
أخرجه الْأَمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة عَن
عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله إِذا نزل عَلَيْهِ
الْوَحْي كرب لذَلِك وَتَربد بِهِ وَجهه فَأنْزل عَلَيْهِ
فلقن ذَلِك ثمَّ سري عَنهُ فَقَالَ خُذُوا عني فَذكره
(977) خُذُوا مَتَاعكُمْ عَنْهَا فَإِنَّهَا ملعونة
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمرَان بن
حُصَيْن رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فلعنت امْرَأَة ناقتها فَقَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذُوا فَذكره
(978) خُذُوا جنتكم من النَّار قُولُوا سُبْحَانَ الله
وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر
فَإِنَّهُنَّ يَأْتِين يَوْم الْقِيَامَة مُقَدمَات
ومعقبات ومجنبات وَهن الْبَاقِيَات الصَّالِحَات
أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي
الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ
الذَّهَبِيّ
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره
(979) خُذُوا الْعَطاء مَا دَامَ عَطاء فَإِن تجاحفت
قُرَيْش بَينهَا الْملك وَصَارَ الْعَطاء رشاء
(2/33)
عَن دينكُمْ فَدَعوهُ
أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَأَبُو
دَاوُد عَن ذِي الزَّوَائِد قيل اسْمه يعِيش صَحَابِيّ
جهني سكن الْمَدِينَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد قَالَ حَدثنَا سليم بن مطير
شيخ من أهل وَادي الْقرى قَالَ حَدثنِي مطير أَنه خرج
حَاجا حَتَّى إِذا كَانَ بالسويداء إِذا أَنا بِرَجُل قد
جَاءَ كَأَنَّهُ يطْلب دَوَاء وحضضا فَقَالَ أَخْبرنِي من
سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة
الْوَدَاع وَهُوَ يعظ النَّاس وَيَأْمُرهُمْ وينهاهم
فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس خُذُوا الْعَطاء فَذكره
(980) خُذُوا يَا بني أرفدة حَتَّى تعلم الْيَهُود
وَالنَّصَارَى أَن فِي ديننَا فسحة
أخرجه أَبُو نعيم والديلمي من حَدِيث الشّعبِيّ عَن
عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه أَبُو عُبَيْدَة فِي
الْغَرِيب والخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب عَن الشّعبِيّ
وعَلى إرْسَاله اقْتصر السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع
الصَّغِير
سَببه كَمَا فِي الْحِلْية عَن عَائِشَة قَالَت مر رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالذين يدركلون
بِالْمَدِينَةِ فَقَامَ عَلَيْهِم وَكنت أنظر فِيمَا بَين
أُذُنَيْهِ وَهُوَ يَقُول خُذُوا
فَذكره قَالَت فَجعلُوا يَقُولُونَ أَبُو الْقَاسِم الطّيب
أَبُو الْقَاسِم الطّيب فجَاء عمر فانذعروا
قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مُنكر وَله إِسْنَاد آخر واه
(981) خذي فرْصَة من مسك فتطهري بهَا
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالطَّيَالِسِي وَأَبُو يعلى
والحلواني عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنْهَا أَن امْرَأَة سَأَلت
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن غسلهَا من الْمَحِيض
فَأمرهَا كَيفَ تَغْتَسِل قَالَ خذي فرْصَة من مسك فتطهري
بهَا قَالَت
كَيفَ أتطهر بهَا قَالَ تطهري بهَا قَالَت كَيفَ قَالَ
سُبْحَانَ الله تطهري بهَا فاجتذبتها إِلَيّ فَقلت تتبعي
بهَا أثر الدَّم
والسائلة هِيَ أَسمَاء بنت زيد بن السكن
(982) خذي من مَاله بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيك وَيَكْفِي
بَيْتك
أخرجه أَصْحَاب
(2/34)
الْكتب السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن
عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله
عَنْهَا أَن هِنْد بنت عتبَة قَالَت يَا رَسُول الله إِن
أَبَا سُفْيَان رجل شحيح وَلَيْسَ يعطيني مَا يَكْفِينِي
وَوَلَدي إِلَّا مَا أخذت مِنْهُ وَهُوَ لَا يعلم قَالَ
خذي فَذكره
وَلَفظه فِي البُخَارِيّ خذي مَا يَكْفِيك وولدك
بِالْمَعْرُوفِ
(983) خرجت وَأَنا أُرِيد أَن أخْبركُم بليلة الْقدر
فتلاحى رجلَانِ فاختلجت مني فاطلبوها فِي الْعشْر
الْأَوَاخِر فِي سابعة تبقى أَو تاسعة تبقى أَو خَامِسَة
تبقى
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي عَن عبَادَة بن
الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عبَادَة بن الصَّامِت
قَالَ
خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليخبرنا بليلة
الْقدر فتلاحى رجلَانِ من الْمُسلمين فَقَالَ خرجت لأخبركم
بليلة الْقدر فتلاحى فلَان وَفُلَان فَرفعت وَعَسَى أَن
يكون خيرا لكم فالتمسوها فِي التَّاسِعَة وَالسَّابِعَة
وَالْخَامِسَة وَفِي رِوَايَة أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس
رَضِي الله عَنْهُمَا مَرْفُوعا
فالتمسوها فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان فِي تاسعة
تبقى فِي سابعة تبقى فِي خَامِسَة تبقى وَالرجلَانِ هما
كَعْب بن مَالك وَابْن أبي حَدْرَد بحاء مُهْملَة
مَفْتُوحَة ودال مُهْملَة مكررة الْأَسْلَمِيّ
(984) خصاء أمتِي الصّيام وَالْقِيَام
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن
ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ قَالَ
الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد وَقَالَ تلميذة الهيثمي
رِجَاله ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام
سَببه أَن عُثْمَان بن مَظْعُون قَالَ
تُحَدِّثنِي نَفسِي بِأَن أختصي وَأَن أترهب فِي رُؤُوس
الْجبَال فَنَهَاهُ عَن الرهبانية وأرشده إِلَى مَا يسكن
الشَّهْوَة فَذكره
وَفِي مُسْند أَحْمد عَن عبد الله بن عمر
(2/35)
وَقَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ائْذَنْ لي
أختصي فَذكره
(985) خلق الله آدم على صورته وَطوله سِتُّونَ ذِرَاعا
ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسلم على أُولَئِكَ النَّفر وهم نفر
من الْمَلَائِكَة جُلُوس فاستمع مَا يحيونك فَإِنَّهَا
تَحِيَّة ذريتك فَذهب فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم
فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله فزادوه
وَرَحْمَة الله فَكل من يدْخل الْجنَّة على صُورَة آدم فِي
طوله سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم تزل الْخلق تنقص بعده حَتَّى
الْآن
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي
هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه أَن رجلا ضرب عَبده فَنَهَاهُ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ إِن الله خلق آدم
فَذكره
وَأخرج الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن أبي هُرَيْرَة أَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا قَاتل أحدكُم
فليتق الْوَجْه فَإِن الله عز وَجل خلق آدم على صورته أَي
الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي الأَرْض وَتُوفِّي عَلَيْهَا
وَهِي طوله سِتُّونَ ذِرَاعا وَلم ينْتَقل أطوارا كذريته
وَكَانَت صورته فِي الْجنَّة هِيَ صورته فِي الأَرْض وَلم
تَتَغَيَّر
(986) خلق الله ألف أمة مِنْهَا سِتّمائَة فِي الْبَحْر
وَأَرْبَعمِائَة فِي الْبر فَأول شَيْء يهْلك من هَذِه
الْأُمَم الْجَرَاد فَإِذا هلك تَتَابَعَت مثل النظام إِذا
قطع سلكه
أخرجه نعيم بن حَمَّاد فِي الْفِتَن والحكيم التِّرْمِذِيّ
وَأَبُو يعلى وَابْن عدي وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة
وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله
عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن جَابر بن عبد
الله قَالَ قل الْجَرَاد فِي سنة من سني عمر الَّتِي ولي
فِيهَا فَسَأَلَ عَنهُ فَلم يخبر بِشَيْء
(2/36)
فَاغْتَمَّ لذَلِك فَأرْسل رَاكِبًا إِلَى
الْيمن وراكبا إِلَى الشَّام وراكبا إِلَى الْعرَاق يسْأَل
هَل رئي شَيْء من الْجَرَاد أم لَا فَأَتَاهُ الرَّاكِب
الَّذِي من قبل الْيمن بقبضة من جَراد فألقاها بَين
يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ كبر ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ سَمِعت
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره
(987) خلقت النَّخْلَة وَالرُّمَّان وَالْعِنَب من فضل
طِينَة آدم
أخرجه الديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ
رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم
مِمَّا خلقت النَّخْلَة فَذكره
(988) خلل أَصَابِع يَديك ورجليك
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الهيثمي فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن أبي زِيَاد ضَعِيف
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ
سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن شَيْء
من أَمر الصَّلَاة فَذكره
(989) خللوا بَين أصابعكم لَا يخلل الله بَينهَا بالنَّار
ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة عمر بن قيس عَن
عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَنقل الْحَافِظ ابْن حجر عَن
الدَّارَقُطْنِيّ تَضْعِيفه لضعف قيس وَيحيى بن مَيْمُون
وَقَالَ ابْن حجر سَنَده ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ
الطَّبَرَانِيّ والديلمي من حَدِيث ابْن مَسْعُود ثمَّ
قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة وَقد
اكْتسب بذلك بعض الْقُوَّة
سَببه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ
ويخلل بَين أَصَابِعه ويدلك عَقِبَيْهِ وَيَقُول خللوا
فَذكره
(990) خمس بِخمْس مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط
عَلَيْهِم عدوهم وَمَا حكمُوا بِغَيْر مَا أنزل الله
إِلَّا فَشَا فيهم الْفقر وَلَا ظَهرت فيهم الْفَاحِشَة
إِلَّا فَشَا
(2/37)
فيهم الْمَوْت
وَلَا طَفَّفُوا الْمِكْيَال إِلَّا منعُوا النَّبَات
وَأخذُوا بِالسِّنِينَ وَلَا منعُوا الزَّكَاة إِلَّا حبس
عَنْهُم الْقطر
أخرجه ابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن
ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَطاء بن أبي
رَبَاح قَالَ كنت جَالِسا مَعَ ابْن عمر فَأَتَاهُ رجل من
أهل الْعرَاق فَسَأَلَهُ عَن إرْسَال الْعِمَامَة خَلفه
فَقَالَ لَهُ ابْن عمر سأنبئك عَنهُ بِعلم إِن شَاءَ الله
تَعَالَى كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عَاشر عشرَة رَهْط فِي مَسْجده فيهم أَبُو بكر الصّديق
وَعمر بن الْخطاب وَعلي وَعُثْمَان وَعبد الرَّحْمَن بن
عَوْف وَابْن جبل وَابْن مَسْعُود وَأَبُو مَسْعُود
وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَابْن عمر رَضِي الله عَنْهُم
فَجَاءَهُ رجل من الْأَنْصَار فَسلم على النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ يَا رَسُول الله أَي
الْمُؤمنِينَ أفضل قَالَ أحْسنهم خلقا
قَالَ فَأَي الْمُؤمنِينَ أَكيس قَالَ أَكْثَرهم للْمَوْت
ذكرا وَأَحْسَنهمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ هم
الأكياس ثمَّ أمسك الْفَتى وَأَقْبل علينا رَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا معشر الْمُهَاجِرين
خِصَال خمس وَأَعُوذ بِاللَّه أَن تدركوهن
لَا تظهر الْفَاحِشَة فِي قوم قطّ حَتَّى يعلنوا بهَا
إِلَّا فَشَا فيهم الطَّاعُون والأوجاع الَّتِي لم تكن
مَضَت فِي أسلافهم الَّذين مضوا وَلَا ينقصوا الْمِكْيَال
وَالْمِيزَان إِلَّا أخذُوا بِالسِّنِينَ وَشدَّة المؤونة
وجور السُّلْطَان عَلَيْهِم وَلم يمنعوا زَكَاة أَمْوَالهم
إِلَّا منعُوا الْقطر من السَّمَاء وَلَوْلَا الْبَهَائِم
لم يمطروا وَلم ينقضوا عهد الله وعهد رَسُوله إِلَّا سلط
الله عَلَيْهِم عدوهم من غَيرهم فَأخذُوا بعض مَا كَانَ
فِي أَيْديهم وَلم تحكم أئمتهم بِغَيْر كتاب الله
وَبَحَثُوا فِيمَا أنزل الله إِلَّا جعل الله بأسهم بَينهم
ثمَّ أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ابْن عَوْف
أَن يتجهز لسرية يبعثها فَأصْبح وَقد اعتم بعمامة من
كرابيس سَوْدَاء
(2/38)
فأدناه إِلَيْهِ ثمَّ نقضهَا فعممه
بِيَدِهِ وَأرْسل الْعِمَامَة خَلفه أَربع أَصَابِع أَو
نَحْو ذَلِك فَقَالَ هَكَذَا يَا ابْن عَوْف فاعتم
فَإِنَّهُ أعرف وَأحسن
(991) خياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الْإِسْلَام
إِذا فقهوا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه مر فِي حَدِيث أكْرم النَّاس أَتْقَاهُم
(992) خياركم أحسنكم قَضَاء للدّين
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن
أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه مر فِي حَدِيث إِن خياركم
(993) خياركم أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أعمالا
أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن جَابر رَضِي الله
عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم أَلا أخْبركُم بخياركم قَالُوا بلَى قَالَ خياركم
فَذكره
وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَالْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلَفْظ خياركم
أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا
قَالَ الطَّيِّبِيّ قَالَه فِي جَوَاب من سَأَلَهُ أَي
النَّاس خير فَذكره
(994) خياركم من ذكركُمْ بِاللَّه رُؤْيَته وَزَاد فِي
علمكُم مَنْطِقه ورغبكم فِي الْآخِرَة عمله
أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَمْرو بن
الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ وَرَوَاهُ العسكري من حَدِيث
ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ قيل يَا رَسُول الله
من نجالس فَذكره
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ
قيل يَا رَسُول الله أَي جلسائنا خير قَالَ من يذكركم الله
وَفِيه وزادكم فِي علمكُم مَنْطِقه وذكركم الْآخِرَة عمله
وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(995) خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره وشركم من لَا
يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة
رَضِي الله
(2/39)
عَنهُ وَأخرجه الْأَرْبَعَة عَن أنس رَضِي
الله عَنهُ
سَببه مر فِي حَدِيث أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ
(996) خير صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الصَّلَاة
الْمَكْتُوبَة
أخرجه مُسلم عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ احتجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم حجرَة بخفصة أَو حَصِير فَخرج رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي فِيهَا قَالَ فتتبع إِلَيْهِ رجال
وجاؤوا يصلونَ بِصَلَاتِهِ
قَالَ ثمَّ جاؤوا لَيْلًا فَحَضَرُوا فَأَبْطَأَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْهُم
قَالَ وَلم يخرج إِلَيْهِم فَرفعُوا أَصْوَاتهم وحصبوا
الْبَاب فَخرج إِلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَقَالَ لَهُم مَا زَالَ بكم صنيعكم حَتَّى ظَنَنْت
أَنه ستكتب عَلَيْكُم فَعَلَيْكُم بِالصَّلَاةِ فِي
بُيُوتكُمْ
وَقَالَ خير صَلَاة الْمَرْء فَذكره
(997) خير الْبِقَاع الْمَسَاجِد وَشر الْبِقَاع
الْأَسْوَاق
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن ابْن
عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَفِيه عَطاء بن
السَّائِب ثِقَة لكنه اخْتَلَط آخرا وَبَقِيَّة رِجَاله
موثقون
وَقَالَ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الْمُخْتَصر حسن
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أنس
مَرْفُوعا وَلَفظه قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لجبريل أَي الْبِقَاع خير قَالَ لَا أَدْرِي
قَالَ فسل رَبك عز وَجل فَبكى جِبْرِيل وَقَالَ أولنا أَن
نشَاء إِلَّا إِذا شَاءَ ثمَّ عرج إِلَى السَّمَاء ثمَّ
أَتَاهُ فَقَالَ خير الْبِقَاع بيُوت الله تَعَالَى قَالَ
فَأَي الْبِقَاع أشر فعرج إِلَى السَّمَاء ثمَّ أَتَاهُ
فَقَالَ شَرّ الْبِقَاع الْأَسْوَاق
تفرد بِهِ عبيد بن وَاقد فِي إِحْدَى الطَّرِيقَيْنِ عَن
عمار بن عمَارَة وَعبيد ضَعِيف لَكِن للْحَدِيث شَوَاهِد
يتقوى بهَا وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن جُبَير بن مطعم
قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي
الْبِقَاع خير
(2/40)
فَذكره
وَأخرجه أَيْضا ابْن حبَان وَوَقع عِنْده فِي أول
السُّؤَال وَالْجَوَاب بِلَا أَدْرِي وَكَذَا عِنْد
الْحَاكِم وأصل الحَدِيث عِنْد مُسلم من رِوَايَة أبي
هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ بِغَيْر قصَّة بِلَفْظ أحب
الْبِلَاد إِلَى الله مساجدها وَأبْغض الْبِلَاد إِلَى
الله أسواقها
(998) خير الْإِسْلَام تطعم الطَّعَام وتقرأ السَّلَام على
من عرفت وَمن لم تعرف
أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ
سَببه أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَي الْإِسْلَام خير قَالَ تطعم الطَّعَام فَذكره
(999) خير الصَدَاق أيسره
أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي
الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرطهمَا وَأقرهُ
الذَّهَبِيّ
سَببه عَن عقبَة قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل أترضى
أَن أزَوجك فُلَانَة قَالَ نعم وَقَالَ للْمَرْأَة أترضين
قَالَت نعم
فزوج وَلم يفْرض صَدَاقا وَلم يُعْطهَا شَيْئا وَكَانَ
مِمَّن شهد خَيْبَر فأوصى لَهَا بسهمه عِنْد الْمَوْت
فباعته بِمِائَة ألف
فَذكره
(1000) خير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى وابدأ بِمن
تعول
أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي
هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَلم يخرج لَهُ مُسلم إِلَّا
قَوْله ابدأ بِمن تعول
سَببه مر فِي حَدِيث ابدأ بِمن تعول من حَدِيث حَكِيم بن
حزَام وَزَاد فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ عَن أبي
هُرَيْرَة قَالَ وَمن أعول قَالَ امْرَأَتك تَقول
أَطْعمنِي وَإِلَّا فارقني خادمك يَقُول أَطْعمنِي
وَإِلَّا بِعني
ولدك يَقُول إِلَى من تَكِلنِي وَقَالَ الْحَافِظ
الْعِرَاقِيّ وَتَبعهُ تِلْمِيذه الْبُرْهَان الْحلَبِي
إِن هَذَا التَّفْسِير مدرج مَوْقُوف على أبي هُرَيْرَة
وَفِي الْهدى لِابْنِ الْقيم أَن فِي النَّسَائِيّ هَذَا
الَّذِي قَالَه أَبُو هُرَيْرَة مَرْفُوعا وَفِيه وابدأ
بِمن تعول
قيل وَمن أعول يَا رَسُول الله
(2/41)
قَالَ امْرَأَتك فَذكره
أَقُول وَهُوَ فِي سنَنه الْكُبْرَى رِوَايَة ابْن
الْأَحْمَر وَقَالَهُ ابْن قرقول فِي مطلع الْأَنْوَار
سَببه أَن رجلا تصدق بِأحد ثوبيه كَانَا قد تصدق بهما
عَلَيْهِ فَنَهَاهُ عَن ذَلِك وَقَالَ خير الصَّدَقَة مَا
كَانَ عَن فَذكره
(1001) خير الْقَوْم المدافع عَن قومه مَا لم يَأْثَم
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن
خَالِد بن عبد الله بن حَرْمَلَة الْمَدِينِيّ رَضِي الله
عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ وقف
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعسفان
فَقَالَ رجل هَل لَك فِي عقائل النِّسَاء وأدم الْإِبِل من
بني مُدْلِج وَفِي الْقَوْم رجل من بني مُدْلِج فَعرف
ذَلِك فِي وَجهه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم خير الْقَوْم فَذكره
(1002) خير المَاء الشبم وَخير المَال الْغنم وَخير المرعى
الْأَرَاك وَالسّلم إِذا أخلف كَانَ لجينا وَإِذا سقط
كَانَ درينا وَإِذا أكل كَانَ لبينا
أخرجه ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيب الحَدِيث والعسكري فِي
جمهرة الْأَمْثَال عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
والديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله
عَنهُ
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لجرير يَا جرير إِنِّي أحذر الدُّنْيَا
وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها أَيْن تَنْزِلُونَ قَالَ فِي
أكناف دبيشة بَين سلم وأراك وسهك ودكداك شتاؤنا ربيع
وملونا يميع
لَا يُقَاوم مائحها وَلَا يعزب شارفها وَلَا يحبس صايحها
فَقَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِن خير المَاء
فَذكره
(1003) خير الْمُسلمين من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه
وَيَده
أخرجه مُسلم عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي
الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ إِن رجلا
(2/42)
سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم أَي الْمُسلمين خير فَذكره
(1004) خير النَّاس أقرؤهم لِلْقُرْآنِ وأفقههم فِي دين
الله وأتقاهم لله آمُرهُم بِالْمَعْرُوفِ وأنهاهم عَن
الْمُنكر وأوصلهم للرحم
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير
وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن درة بنت أبي لَهب رَضِي
الله عَنْهَا
قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام لَا
يضر
سَببه عَن درة قَالَت قَامَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على الْمِنْبَر فَقَالَ أَي النَّاس
خير فَذكره
(1005) خير النَّاس خَيرهمْ قَضَاء
أخرجه الْجَمَاعَة كلهم إِلَّا البُخَارِيّ عَن أبي رَافع
سَببه عَنهُ قَالَ سلف رجل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم بكرا فَجَاءَتْهُ إبل الصَّدَقَة فَأمرنِي أَن
أَقْْضِي الرجل بكره فَقَالَ لَا آخذ إِلَّا جملا رباعيا
قَالَ أعْطه إِيَّاه فَإِن خير النَّاس أحْسنهم قَضَاء
(1006) خير مَا أعطي النَّاس خلق حسن
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
وَالْحَاكِم عَن أُسَامَة بن شريك رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
وَقَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاد ابْن مَاجَه
صَحِيح
سَببه عَن أُسَامَة قَالَ قَالُوا يَا رَسُول الله فَمَا
خير مَا أعطي النَّاس فَذكره
(1007) خير نسَاء ركبن الْإِبِل صَالح نسَاء قُرَيْش أحناه
على ولد فِي صغره وأرعاه على زوج فِي ذَات يَده
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي
الله عَنهُ
سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب أم هانىء
فاعتذرت بكبر سنّهَا وَأَنَّهَا أم عِيَال فرفقت
بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا يتَأَذَّى
بمسها وَلَا بمخالطة أَوْلَادهَا
فَذكره
الْمحلى بأل
(1008)
(2/43)
الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم
أخرجه البُخَارِيّ وَقَالَ شيخ مَشَايِخنَا فِي كشف
الالتباس مُتَّفق عَلَيْهِ عِنْدهم عَن الْبَراء بن عَازِب
رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن
مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْعقيلِيّ عَن أبي
هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن سعد فِي
الطَّبَقَات عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا وعَلى
الْإِرْسَال اقْتصر السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الصَّغِير
وَقَالَ الْمَنَاوِيّ فِي شَرحه ظَاهر صَنِيع المُصَنّف
أَنه لم يره مُسْندًا مَعَ أَن الطَّبَرَانِيّ أخرجه عَن
ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا
قَالَ الهيثمي وَفِيه قيس بن الرّبيع مُخْتَلف فِيهِ
وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات
قَالَ وقصارى مَا يعْتَذر عَن الْمُؤلف أَن رُوَاة
الْمُرْسل أمثل وَهُوَ بِفَرْض الأمثلية لَا ينجع إِذْ
الْجمع بَينهمَا أَنْفَع وَأَمْنَع
قلت وَقد علم بِمَا قَرَّرْنَاهُ أَنه مخرج فِي الصَّحِيح
فَلَا حَاجَة إِلَى مَا جنح إِلَيْهِ الْمَنَاوِيّ من
الِاعْتِذَار وَالتَّرْجِيح وَلَا يعاب على الْحَافِظ
السُّيُوطِيّ فِي مثل ذَلِك لِكَثْرَة تحريره ومدارسته
وَتَقْرِيره وَفَوق كل ذِي علم عليم
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الْبَراء قَالَ اعْتَمر
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذِي الْقعدَة فَأبى
أهل مَكَّة أَن يَدعُوهُ يدْخل مَكَّة حَتَّى قاضاهم على
أَن يُقيم بهَا ثَلَاثَة أَيَّام فَلَمَّا كتبُوا الْكتاب
كتبُوا هَذَا مَا قاضى عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله
قَالُوا لَا نقر لَك بِهَذَا لَو نعلم أَنَّك رَسُول الله
مَا منعناك شَيْئا وَلَكِن أَنْت مُحَمَّد بن عبد الله
فَقَالَ أَنا رَسُول الله وَأَنا مُحَمَّد بن عبد الله
ثمَّ قَالَ لعَلي امح رَسُول الله قَالَ عَليّ لَا وَالله
لَا أمحوك أبدا فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الْكتاب وَلَيْسَ يحسن أَن يكْتب فَكتب هَذَا مَا قضى
عَلَيْهِ مُحَمَّد بن عبد الله لَا يدْخل مَكَّة السِّلَاح
إِلَّا السَّيْف فِي القراب وَأَنه لَا يخرج من أَهلهَا
بِأحد إِن أَرَادَ أَن يتبعهُ وَأَن لَا يمْنَع من
أَصْحَابه أحدا إِذا أَرَادَ أَن يُقيم بهَا فَلَمَّا
دَخلهَا وَمضى الْأَجَل أَتَوا عليا
(2/44)
فَقَالُوا قل لصاحبك اخْرُج عَنَّا فقد مضى
الْأَجَل فَخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتبعته
ابْنة حَمْزَة تنادي يَا عَم يَا عَم فَتَنَاولهَا عَليّ
وَزيد وجعفر
فَقَالَ عَليّ أَنا أَخَذتهَا وَهِي ابْنة عمي
وَقَالَ جَعْفَر ابْنة عمي وخالتها
وَقَالَ الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم وَقَالَ لعَلي أَنْت
مني وَأَنا مِنْك وَقَالَ لجَعْفَر أشبهت خلقي وَخلقِي
وَقَالَ لزيد أَنْت أخونا ومولانا وَقَالَ عَليّ أَلا
تتَزَوَّج بنت حَمْزَة قَالَ إِنَّهَا ابْنة أخي من
الرضَاعَة
(1009) الْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
والعقيلي عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو
دَاوُد عَن الْمِقْدَام قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الدُّرَر
وَضَعفه ابْن معِين وَصَححهُ ابْن حبَان وَحسنه الْحَاكِم
وَزَاد ابْن مَاجَه فِي رِوَايَة يعقل فِيهِ ويرثه وَفِي
لفظ عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ الْخَال مولى من لَا
مولى لَهُ يَرث مَاله ويفك عانيه وَفِي رِوَايَة يفك عانيه
وَيَرِث مَاله لَكِن أعله الْبَيْهَقِيّ وَالنَّسَائِيّ
بِالِاضْطِرَابِ
سَببه أَنه قدم عمر بن وهب وَفِي رِوَايَة الْأسود بن وهب
وَكِلَاهُمَا خَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاعد
فَبسط لَهُ رِدَاء فَقَالَ اجْلِسْ على ردائك يَا رَسُول
الله قَالَ نعم وَإِنَّمَا الْخَال وَالِد
(1010) الْخلّ أَدَم
أخرجه ابْن النجار عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت خرج
على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاس فَقَالَ مَالِي
أرى أجسامكم مفادعة أما ببلادكم أَدَم قَالُوا مَا ببلادنا
إِلَّا الْخلّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم الْخلّ أَدَم
(1011)
(2/45)
ألخيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
الْأجر والمغنم
أخرجه أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن جرير رَضِي الله
عَنهُ وَأخرجه بِلَفْظ الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا
الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة مَالك وَأحمد والشيخان
وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالشَّافِعِيّ عَن ابْن عمر
رَضِي الله عَنهُ وَعَن عُرْوَة بن الْجَعْد رَضِي الله
عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن أنس رَضِي الله
عَنهُ وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن أبي
هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأحمد عَن أبي ذَر وَعَن أبي
سعيد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سَواد بن الرّبيع
وَعَن النُّعْمَان بن بشير وَعَن أبي كَبْشَة وَفِي
الْبَاب غير من ذكر قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر
سَببه عَن جرير قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يمسح وَجه فرسه وَيَقُول فَذكره |