المتواري على
أبواب البخاري 63 -[كتاب الطِّبّ] )
(327 - (1) بَاب شرب السمّ، والدواء بِهِ، وَمَا يخَاف
مِنْهُ)
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم]-: من تردى من جبل فَقتل نَفسه [فَهُوَ فِي
نَار جَهَنَّم يتردى فِيهِ خَالِدا مخلداً فِيهَا أبدا،
وَمن تحسى سمّاً فَقتل نَفسه] فسمّه فِي يَده يتحسّاه [فِي
نَار جَهَنَّم خَالِدا مخلداً فِيهَا أبدا، وَمن قتل
نَفسه] بحديدة، فحديدته فِي يَده يجاء بهَا فِي بَطْنه فِي
نَار جَهَنَّم خَالِدا مخلداً فِيهَا أبدا.
(1/374)
وَفِيه سعد: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-:
بِسبع تمرات عَجْوَة، لم يضّره ذَلِك الْيَوْم سمّ وَلَا
سحر.
قلت: رضى الله عَنْك {الحَدِيث الأول مُطَابق لأوّل
التَّرْجَمَة والْحَدِيث الثَّانِي مُطَابق لآخرها، لنه
مَا بيّن دواءه إلاّ وَهُوَ دَاء. وَقد أثبت أَنه مضّر
بقوله: " لم يضرّه ذَلِك الْيَوْم سمّ ". ومدخله فِي
الْفِقْه جَوَاز إِضَافَة الضَّرَر إِلَى الْأَسْبَاب،
والضّار والنافع هُوَ الله حَقِيقَة. |