المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 27 - كِتَاب الْفِتَنِ
بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {وَاتَّقُوا
فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ
خَاصَّةً} وَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُحَذِّرُ مِنْ الْفِتَنِ
[1368]- (7050) خ نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ, نَا
يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, لَفْظُهُ, خَ، (6583)
نَا سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ, نَا مُحَمَّدُ بْنُ
مُطَرِّفٍ, حَدَّثَنِي أَبُوحَازِمٍ, مَدَارُهُ, قَالَ
سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا
فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ, مَنْ وَرَدَهُ يشَرَبُ
مِنْهُ، وَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ
أَبَدًا, لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ
وَيَعْرِفُونَنِي».
[1369]- (7049) وَنَا مُوسَى, نَا أَبُوعَوَانَةَ, عَنْ
مُغِيرَةَ, عَنْ أبِي وَائِلٍ, قَالَ عَبْدُالله: قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَيُرْفَعَنَّ إِلَيَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ حَتَّى إِذَا
أَهْوَيْتُ لِأُنَاوِلَهُمْ اخْتُلِجُوا».
[1370]- (6586) ونَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, نَا ابْنُ
وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ, عَنْ ابْنِ شِهَابٍ,
عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«يَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِي
فَيُجْلَونَ (1) عَنْهُ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي،
فَيَقُولُ: إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا
بَعْدَكَ إِنَّهُمْ».
_________
(1) كذا في النسخة، وفي الصحيح: فَيُحَلَّئُونَ.
وقد بين البخاري الخلاف في اللفظة، قَالَ: وَقَالَ
شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ كَانَ أَبُوهُرَيْرَةَ
يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ " فَيُجْلَوْنَ " وَقَالَ عُقَيْلٌ: "
فَيُحَلَّئُونَ".
(3/45)
[1371]- (6587) ونَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
الْمُنْذِرِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، نَا أَبِي،
قَالَ: حَدَّثَنِي هِلاَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا
قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ
رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ, فَقَالَ: هَلُمَّ,
فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: النَّار وَالله, قُلْتُ: وَمَا
شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى
أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى, ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى
إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي
وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، قُلْتُ: أَيْنَ, قَالَ:
إِلَى النَّارِ وَالله, قُلْتُ: ومَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ:
إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى,
فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ فيهِمْ إِلاَ مِثْلُ هَمَلِ
النَّعَمِ».
(6584) قَالَ أَبُوحَازِمٍ: فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ
أبِي عَيَّاشٍ, فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَزِيدُ فِيهَا:
«فَأَقُولُ سُحْقًا مِمَّنْ غَيَّرَ بَعْدِي».
خ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سُحْقًا بُعْدًا، يُقَالَ
سَحِيقٌ بَعِيدٌ، أَسْحَقَهُ وسَحَقَهُ أَبْعَدَهُ.
[1372]- (3447) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, نَا
سُفْيَانُ, عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ, عَنْ
ابْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «فَأَقُولُ
أَصْحَابِي, فَيُقَالَ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا
مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ،
فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى بْنُ
مَرْيَمَ {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}» الآية.
قَالَ البُخَارِيُّ: ويذُكَرُ عَنْ قَبِيصَةَ أنه قَالَ:
هُمْ الَّذِينَ ارْتَدُّوا فَقَاتَلَهُمْ أَبُوبَكْرٍ.
- صَحْ لِعَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ -
[1373]- (6593) خ وَنَا ابْنُ أبِي مَرْيَمَ, عَنْ نَافِعِ
بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ,
عَنْ أَسْمَاءَ, وَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ.
فَكَانَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: اللهمَّ إِنَّا
نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ
نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا.
(3/46)
يَنْكِصُونَ: يَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْحَوْضِ (6575 - 6576) (6583 -
6588) (6593) , وفِي بَابِ كَيْفَ الْحَشْرُ مختصرا
(6526).
وَخَرَّجَهُ في: باب ذكر مَرْيم مِن كِتَابِ الأَنْبِياءِ
(3447) , وفِي بَابِ تفسير قوله عَزَّ وَجَلَّ {كَمَا
بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} (4740).
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا»
[1374]- (7052) خ نَا مُسَدَّدٌ, نَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ, نَا الأَعْمَشُ, نَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَالله (بنَ مَسْعُودٍ) قَالَ: قَالَ لَنَا
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ
سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا»،
قَالَوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ:
«أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا الله حَقَّكُمْ».
وَخَرَّجَهُ في: (باب) عَلامَاتِ النُّبوّة (3603).
[1375]- (7143) خ وَنَا أَبُوالنُّعْمَانِ, نَا حَمَّادُ
بْنُ زَيْدٍ, عَنْ الْجَعْدِ.
و (7053) نَا مُسَدَّدٌ, نَا عَبْدُ الْوَارِثِ, عَنْ
الْجَعْدِ, عَنْ أبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ, عَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: «مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ،
فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ
مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
وقَالَ حَمَّادٌ: «فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مَنْ
فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَيمُوتُ إِلاَ مَاتَ
مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ
مَا لَمْ تَكُنْ مَعْصِيَةً (7143).
[1376]- (7055) خ وَنَا إِسْمَاعِيلُ, نَا ابْنُ وَهْبٍ,
عَنْ عَمْرٍو, عَنْ بُكَيْرٍ, عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ,
عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أبِي أُمَيَّةَ (قَالَ): دَخَلْنَا
عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
(3/47)
وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا: أَصْلَحَكَ الله,
حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ الله بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ:
دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَبَايَعْنَاهُ, فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: «أَنْ
بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا
وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً
عَلَيْنَا، وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَ
أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ الله فِيهِ
بُرْهَانٌ».
وَخَرَّجَهُ في: باب كيف يبايع الإمام (7199).
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«هَلاَكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ
مِنْ قُرَيْشٍ»
[1377]- (7058) خ نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نَا
عَمْرُو بْنُ يَحْيَى, أَخْبَرَنِي جَدِّي قَالَ: كُنْتُ
جَالِسًا مَعَ أبِي هُرَيْرَةَ, فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ, وَمَعَنَا
مَرْوَانُ, قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ
الْمَصْدُوقَ يَقُولُ: «هَلَكَةُ أُمَّتِي عَلَى أيْدِي
غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ
الله عَلَيْهِمْ غِلْمَةً, فَقَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ: لَوْ
شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِي فُلاَنٍ وَبَنِي فُلاَنٍ
لَفَعَلْتُ, فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّي إِلَى بَنِي
مَرْوَانَ حِينَ مُلِّكُوا بِالشَّامِ فَإِذَا رَآهُمْ
غِلْمَانًا أَحْدَاثًا قَالَ لَنَا: عَسَى هَؤُلاَءِ أَنْ
يَكُونُوا مِنْهُمْ, قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ.
وَخَرَّجَهُ في: علامات النبوة (3604).
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ»
[1378]- (7059) خ نَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نَا
ابْنُ عُيَيْنَةَ, أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ, عَنْ
عُرْوَةَ, عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ, عَنْ
أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبِي سفيان, عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ
جَحْشٍ أَنَّهَا قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّوْمِ مُحْمَرًّا
(3/48)
وَجْهُهُ, يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَ الله
وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ
الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ
هَذِهِ»، وَعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَةً,
قِيلَ: أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ
إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ».
وَخَرَّجَهُ في: باب يأجوج ومأجوج (3346) , وفِي بَابِ
قوله عَزَّ وَجَلَّ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي
الْقَرْنَيْنِ} (7135) , وفِي بَابِ علامات النبوة (3598).
[1379]- (7060) خ ونَا مَحْمُودٌ, نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ,
نَا مَعْمَرٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ
الْمَدِينَةِ فَقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟»،
قَالَوا: لاَ, قَالَ: «فَإِنِّي لأَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ
خِلاَلَ بُيُوتِكُمْ كَوَقْعِ الْمَطَر (1)».
وَخَرَّجَهُ في: باب الغرفة والعلية (2467) , وفِي بَابِ
أطم المدينة (1878) , وفِي بَابِ علامات النبوة (3597).
بَاب ظُهُورِ الْفِتَنِ
[1380]- (7066) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, نَا
غُنْدَرٌ, نَا شُعْبَةُ, عَنْ وَاصِلٍ, عَنْ أبِي وَائِلٍ,
قَالَ أَبُوموسى, سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
[1381]- (6037) خَ، ونَا أَبُوالْيَمَانِ, نَا شُعَيْبٌ,
عنِ الزُّهْرِيِّ, حَدَّثَنِي حُمَيدٌ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
(6506، 7121) وَنَا أَبُوالْيَمَانِ, نَا شُعَيْبٌ, نَا
أَبُوالزِّنَادِ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
_________
(1) هكذا في الأصل الثاني واضحة، ولعلها في الأصل: القطر.
(3/49)
تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ تَكُونُ
بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ, دَعْوَاهُمَا
وَاحِدَةٌ, وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ
قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ
رَسُولُ الله، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ».
وقَالَ أَبُومُوسَى: «يَزُولُ فِيهَا الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ
فِيهَا الْجَهْلُ».
قَالَ الزُّهْرِيُّ: «وَيُلْقى الشُّحُّ».
قَالَ أَبُوالزِّنَادِ: «وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ,
وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ, وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ,
وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ»، قَالَ أَبُومُوسَى: وَالْهَرْجُ
الْقَتْلُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ.
قَالَ أَبُوالزِّنَادِ: «وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ
الْمَالُ فَيَفِيضَ، حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ
يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ فَيَقُولَ
الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ لاَ أَرَبَ لِي بِهِ،
وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ، وَحَتَّى
يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا
لَيْتَنِي مَكَانَهُ، وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ
مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ
أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا
إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ
كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}، وَلَتَقُومَنَّ
السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلاَنِ ثَوْبَهُمَا
بَيْنَهُمَا فَلاَ يَتَبَايَعَانِهِ وَلاَ يَطْوِيَانِهِ،
وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ انْصَرَفَ الرَّجُلُ
بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلاَ يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ
السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ فَلاَ يَسْقِي فِيهِ،
وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى
فِيهِ فَلاَ يَطْعَمُهَا».
وَخَرَّجَ بَعْضَهُ فِي بَابِ مَنْ أَجَابَ الْفُتْيَا
بِإِشَارَةِ الْيَدِ (85):
خ نَا الْمَكِّيُّ, نَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ،
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قِيلَ: يَا رَسُولَ الله: وَمَا
الْهَرْجُ؟ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ, فَحَرَّفَهَا
كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ.
وفِي بَابِ مَا يُكْرَهُ مِنْ الْبُخْلِ (6037) , وفِي
بَابِ مَا قِيلَ فِي الزَّلاَزِلِ وَالْآيَاتِ (1036).
(3/50)
وَخَرَّجَهُ في: بَاب خُرُوجِ النَّارِ
(7118) , وفِي بَابِ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
يُغْبَطَ أَهْلُ الْقُبُورِ (7115) , وفِي كِتَابِ عيش
النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, باب (؟) , وبَاب
{هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ} من التفسير قصة الشمس (4635).
بَاب لاَ يَأْتِي زَمَانٌ إِلاَ الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ
مِنْهُ
[1382]- (7068) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, نَا
سُفْيَانُ, عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ:
أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ, فَشَكَوَنَا إِلَيْهِ مَا
نَلْقَى مِنْ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: اصْبِرُوا, فَإِنَّهُ
«لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَ الَّذِي بَعْدَهُ
شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا (1) رَبَّكُمْ» ,
سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا»
[1383]- (7070) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ,
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ,
أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا».
[1384]- (7072) خ وَنَا مُحَمَّدٌ (2) , نَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ, عَنْ مَعْمَرٍ, عَنْ هَمَّامٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى
أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ, فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ
الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ
مِنْ النَّارِ».
_________
(1) في الأصل الأول: تلقون، وما أثبته.
(2) محمد هذا هو ابن سلام، شيخ البخاري المشهور، نسبه ابن
المسكن في موضع في كتاب العتق (المعلم: ص295).
(3/51)
بَاب تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا
خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ
[1385]- (7081) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله, نَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَحَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ,
عَنْ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ
أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ
فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا
خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ
السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ فَمَنْ
وَجَدَ فِيهَا مَلْجأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ».
وَخَرَّجَهُ في: (باب) علامات النبوة (3601).
بَاب إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا
[1386]- (7083) خ نَا مُؤَمَّلُ بنُ هشامٍ, نَا حَمَّادُ
بْنُ زَيْدٍ, نَا أَيُّوبُ, وَيُونُسُ, وَهِشَامٌ,
وَمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ, عَنْ الْحَسَنِ, عَنْ الأَحْنَفِ
قَالَ: خَرَجْتُ بِسِلاَحِي لَيَالِيَ الْفِتْنَةِ
فَاسْتَقْبَلَنِي أَبُوبَكْرَةَ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
قُلْتُ: أُرِيدُ ابْنَ عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ
بِسَيْفَيْهِمَا فَكِلاَهُمَا في النَّارِ».
(31، 6875) خ: وقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
الْمُبَارَكِ, عن حَمَّادٍ: «فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ
فِي النَّارِ» , قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله فهَذَا
الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ
كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ».
وَخَرَّجَهُ في: باب قوله عَزَّ وَجَلَّ {وَمَنْ
أَحْيَاهَا} (6875).
(3/52)
[1387]- (48) خ وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَرْعَرَةَ, نَا شُعْبَةُ, عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ
أَبَا وَائِلٍ عَنْ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي
عَبْدُ الله, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ
وَقِتَالُهُ كُفْرٌ».
وَخَرَّجَهُ في: الإيمان (48)، والأدب (6044).
[1388]- (7078) خَ وَنَا مُسَدَّدٌ, نَا يَحْيَى, نَا
قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ, نَا أنسُ بْنُ سِيرِينَ, عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرَةَ قَالَ: َلَمَّا
كَانَ يَوْمُ حُرِّقَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ حِينَ
حَرَّقَهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: أَشْرِفُوا
عَلَى أبِي بَكْرَةَ, فَقَالَوا: هَذَا أَبُوبَكْرَةَ
يَرَاكَ, قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَحَدَّثَتْنِي
أُمِّي, عَنْ أبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ دَخَلُوا
عَلَيَّ مَا بَهَشْتُ بِقَصَبَةٍ (1).
بَاب كَيْفَ الأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ
[1389]- (7084) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, نَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ, نَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ الله الْحَضْرَمِيُّ,
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيَّ, أَنَّهُ
سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: كَانَ
النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ،
_________
(1) حكى ابْنُ بَطَّال عَنْ الْمُهَلَّب أَنَّ اِبْن
الْحَضْرَمِيّ رَجُلٌ اِمْتَنَعَ مِنْ الطَّاعَة،
فَأُخْرِجَ إِلَيْهِ جَارِيَة بْن قُدَامَةَ فَصَلَبَهُ
عَلَى جِذْع ثُمَّ أَلْقَى النَّار فِي الْجِذْع الَّذِي
صُلِبَ عَلَيْهِ.
قَالَ الْحَافِظُ: مَا أَدْرِي مَا مُسْتَنَده فِيهِ،
وَكَأَنَّهُ قَالَهُ بِالظَّنِّ.
وذكر الحافظ: أَنَّ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس خَرَجَ مِنْ
الْبَصْرَة وَكَانَ عَامِلهَا لِعَلِيٍّ، وَاسْتَخْلَفَ
زِيَاد بْن سُمَيَّة عَلَى الْبَصْرَة، فَأَرْسَلَ
مُعَاوِيَة عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْحَضْرَمِيّ
لِيَأْخُذَ لَهُ الْبَصْرَة، فَنَزَلَ فِي بَنِي تَمِيم،
وَانْضَمَّتْ إِلَيْهِ الْعُثْمَانِيَّة، فَكَتَبَ زِيَاد
إِلَى عَلِيّ يَسْتَنْجِدهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَعْيَن
اِبْن ضُبَيْعَةَ الْمُجَاشِعِيّ فَقُتِلَ غِيلَةً،
فَبَعَثَ عَلِيّ بَعْدَهُ جَارِيَة بْن قُدَامَةَ فَحَصَرَ
اِبْن الْحَضْرَمِيّ فِي الدَّار الَّتِي نَزَلَ فِيهَا،
ثُمَّ أَحْرَقَ الدَّار عَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ مَعَهُ
وَكَانُوا سَبْعِينَ رَجُلًا أَوْ أَرْبَعِينَ، وَأَنْشَدَ
فِي ذَلِكَ أَشْعَارًا.
قَالَ الْحَافِظُ: فَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَد أهـ.
(3/53)
وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ
مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله،
إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا الله
بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟
قَالَ: «نَعَمْ»، قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ
مِنْ خَيْرٍ، قَالَ: «نَعَمْ, وَفِيهِ دَخَنٌ»، قُلْتُ:
وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ
هَدْيِي, تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ»، قُلْتُ: فَهَلْ
بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ,
دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ
إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله
صِفْهُمْ لَنَا, قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا
وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا» , قُلْتُ: فَمَا
تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ, قَالَ: «تَلْزَمُ
جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ» , قُلْتُ: فَإِنْ
لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ, قَالَ:
«فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ
تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ
وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ».
وَخَرَّجَهُ في: علامات النبوة (3606).
بَاب مَنْ كَرِهَ أَنْ يُكَثِّرَ سَوَادَ الْفِتَنِ
[1390]- (7085) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ يَزِيدَ, نَا
حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ قَالَ, نَا أَبُوالأَسْوَدِ قَالَ:
قُطِعَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ فَاكْتُتِبْتُ
فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي
أَشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ
عَبَّاسٍ, أَنَّ أُنَاسًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا
مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ
عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَيَأْتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ
فَيَقْتُلُهُ أَوْ يَضْرِبُهُ فَيَقْتُلُهُ، فَأَنْزَلَ
الله عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ
الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} الآية إلى
{مَصِيرًا}.
وَخَرَّجَهُ في: تفسير قوله {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ
الْمَلَائِكَةُ} الآية في التفسير (4596).
(3/54)
بَاب التَّعَرُّبِ فِي الْفِتْنَةِ
[1391]- (7087) خ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ, نَا
حَاتِمٌ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي عُبَيْدٍ, عَنْ سَلَمَةَ
بْنِ الأَكْوَعِ, أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ
فَقَالَ: يَا ابْنَ الأَكْوَعِ، ارْتَدَدْتَ عَلَى
عَقِبَيْكَ تَعَرَّبْتَ, قَالَ: لاَ, وَلَكِنَّ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي فِي
الْبَدْوِ.
وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي عُبَيْدٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ خَرَجَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ
إِلَى الرَّبَذَةِ، وَتَزَوَّجَ هُنَاكَ امْرَأَةً
وَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلاَدًا، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى
قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِلَيَالٍ فَنَزَلَ الْمَدِينَةَ.
[1392]- (3600) خ نَا أَبُونُعَيْمٍ, نَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ أبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ, عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بنِ عبد الله بْنِ أبِي صَعْصَعَةَ, عَنْ
أَبِيهِ, عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ لِي:
إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَتَتَّخِذُهَا،
فَأَصْلِحْهَا وَأَصْلِحْ رُعَامَهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ الْغَنَمُ فِيهِ
خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ يَتْبَعُهَا شَعَفَ الْجِبَالِ
فِي مَوَاضعِ (1) الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ
الْفِتَنِ».
وَخَرَّجَهُ في: علامات النبوة (3600) , وفِي كِتَابِ
الإيمان (19) , وفِي بَابِ العزلة راحة من خلطاء السوء
(6495) , وفِي كِتَابِ عيش النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ (؟).
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«الْفِتْنَةُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ»
[1393]- (3104) خ نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نَا
جُوَيْرِيَةُ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ الله بنِ عمرَ
قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَطِيبًا فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَةَ زوجِ
النَّبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_________
(1) في الصحيح: مواقع.
(3/55)
و (7094) نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله,
نَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ ابْنِ عَوْنٍ, عَنْ
نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللهمَّ بَارِكْ
لَنَا فِي شَامِنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا»
قَالَوا: وَفِي نَجْدِنَا، قَالَ: «اللهمَّ بَارِكْ لَنَا
فِي شَامِنَا، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا»،
قَالَوا: يا رَسُولَ اللهِ وَفِي نَجْدِنَا, فَأَظُنُّهُ
فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: «هُنَالِكَ الزَّلاَزِلُ
وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ الشَّيْطَانِ (1)».
وقَالَ جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ: «قَرْنُ الشَّيْطَانِ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (3104)، وباب
صفة إبليس وجنوده (3279) , وفِي بَابِ نسبةِ اليَمَنِ إِلى
إِسْمَاعِيلَ (3511).
[1394]- (4513) خ وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, نَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ, نَا عُبَيْدُ الله, عَنْ نَافِعٍ,
عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَتَاهُ رَجُلاَنِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ
الزُّبَيْرِ فَقَالاَ: إِنَّ النَّاسَ صَنَعُوا، وَأَنْتَ
ابْنُ عُمَرَ، وَصَاحِبُ رسولِ الله، فَمَا يَمْنَعُكَ
أَنْ تَخْرُجَ؟ فَقَالَ: يَمْنَعُنِي أَنَّ الله حَرَّمَ
دَمَ أَخِي.
(7095) خ وَنَا الْوَاسِطِيُّ, نَا خَالِدٌ, عَنْ بَيَانٍ,
عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ الله بْنُ
عُمَرَ.
(4650) ح وَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ, نَا
عَبْدُ الله بْنُ يَحْيَى, نَا حَيْوَةُ, عَنْ بَكْرِ بْنِ
عَمْرٍو, عَنْ بُكَيْرٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ,
أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ, أَلاَ تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ الله فِي
كِتَابِهِ {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ, فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ
تُقَاتِلَ كَمَا ذَكَرَ الله فِي كِتَابِهِ, فَقَالَ: يَا
ابْنَ أَخِي، أَغْتَرُّ بِهَذِهِ
_________
(1) هكذا فرق المهلب بين الروايتين، وفي الصحيح في هذه
الرواية: قرن الشيطان.
(3/56)
الْآيَةِ وَلاَ أُقَاتِلُ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ أَنْ أَغْتَرَّ بالْآيَةِ الَّتِي يَقُولُ الله
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} إِلَى آخِرِهَا.
قَالَ: فَإِنَّ الله يَقُولُ {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا
تَكُونَ فِتْنَةٌ} , قَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ فَعَلْنَا
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، إِذْ كَانَ الْإِسْلاَمُ قَلِيلًا، وَكَانَ
الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ، إِمَّا يَقْتُلُوهُ
وَإِمَّا يُوثِقُوهُ، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلاَمُ.
زَادَ ابنُ جُبَيْرٍ: وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ
فِتْنَةً وَلَيْسَ بَقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ.
وقَالَ عبيد الله: فَقَالَ: قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ
فِتْنَةٌ، وَكَانَ الدِّينُ لِلَّهِ، فَأَنْتُمْ
تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى (1) يَكُونَ الدِّينُ
لِغَيْرِ الله.
قَالَ بكيرٌ: فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يُوَافِقُهُ فِي
مَا يُرِيدُ، قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ
وَعُثْمَانَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا قَوْلِي فِي عَلِيٍّ
وَعُثْمَانَ، أَمَّا عُثْمَانُ فَكَانَ الله قَدْ عَفَا
عَنْهُ فَكَرِهْتُمْ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ، وَأَمَّا
عَلِيٌّ فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ، وَهَذِهِ
ابْنَتُهُ أَوْ بِنْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ.
وَخَرَّجَهُ في: التفسير لقوله عَزَّ وَجَلَّ
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (4513)
ولقوله {وَإِنْ طَائِفَتَانِ} الآية, وقَالَ فِيهِ
البُخَارِيُّ:
[1395]- (4514) وزَادَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ, عَنْ ابْنِ
وَهْبٍ, أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ, عَنْ بَكْرِ
بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ, أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ
الله, حَدَّثَهُ, عَنْ نَافِعٍ, أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ
عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا
حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَحُجَّ عَامًا وَتَعْتَمِرَ عَامًا،
وَتَتْرُكَ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ،
وَقَدْ عَلِمْتَ مَا رَغَّبَ الله فِيهِ, قَالَ: يَا ابْنَ
أَخِي، بُنِيَ الْإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ, الحديثَ.
_________
(1) في الصحيح زيادة: تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ ..
(3/57)
وفِي بَابِ قوله {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى
لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (4650).
بَاب الْفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ
خ: وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ:
كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهَذِهِ
الأَبْيَاتِ عِنْدَ الْفِتَنِ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً ... تَسْعَى
بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُول
حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا ... وَلَّتْ
عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيل
شَمْطَاءَ يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ ...
مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيل
[1396]- (7096) خ نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ, نَا أَبِي, نَا
الأَعْمَشُ, نَا شَقِيقٌ, سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ:
بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ عُمَرَ إِذْ قَالَ:
أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: «فِتْنَةُ
الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ
تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ
بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ».
قَالَ: لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، وَلَكِنْ الَّتِي
تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ
مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ
بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ عُمَرُ:
أَيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: لا، بَلْ
يُكْسَرُ، قَالَ عُمَرُ: إِذًا لاَ يُغْلَقُ أَبَدًا,
قُلْتُ: أَجَلْ.
قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: أَكَانَ يَعْلَمُ الْبَابَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، كَمَا أعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً,
وَذَلِكَ أَنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ
بِالأَغَالِيطِ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ مَنْ الْبَاب،
فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَنْ
الْبَابُ؟ قَالَ: عُمَرُ.
وَخَرَّجَهُ في: باب كفارة الصوم (1895).
(3/58)
[1397]- (3267) خ نَا عَلِيٌّ, نَا
سُفْيَانُ, نَا الأَعْمَشُ, عَنْ أبِي وَائِلٍ قَالَ:
قِيلَ لِأُسَامَةَ بنِ زيدٍ: لَوْ أَتَيْتَ فُلاَنًا
فَكَلَّمْتَهُ، فقَالَ: إِنَّكُمْ لَتُرَوْنِي أَنِّي لاَ
أُكَلِّمُهُ إِلاَ أُسْمِعُكُمْ إِنِّي أُكَلِّمُهُ فِي
السِّرِّ دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَابًا لاَ أَكُونُ أَوَّلَ
مَنْ فَتَحَهُ، وَلاَ أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ (1) كَانَ
عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ شَيْءٍ
سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَوا: وَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ؟ قَالَ:
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ
أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ
الْحِمَارُ بِرَحَاهُ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ
عَلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلاَنُ، مَا شَأْنُكَ،
أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا
عَنْ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَلاَ آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ».
وَخَرَّجَهُ في: مناقب عثمان (؟) (2).
بابٌ
[1398]- (4425، 7099) خ نَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ,
نَا عَوْفٌ, عَنْ الْحَسَنِ, عَنْ أبِي بَكْرَةَ قَالَ:
لَقَدْ نَفَعَنِي الله بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ
رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ
الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ
الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ
فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ:
«لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً».
_________
(1) بفتح همزة أن هذه وتخفيفها، والمعنى: من أجل (المشارق
1/ 72).
(2) لم يخرجه البخاري في مناقب عثمان بحسب النسخة المطبوعة
وتحفة الأشراف وهو في البخاري في صفة النار (3267) وفي
الفتن (7098) فقط.
وإنما أخرج في المناقب حديث أبِي موسى الأشعري في قصة حجبه
باب النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا ذكره البخاري قبل حديث
الباب، ولم يذكره المهلب، فلا أدري أسقط على الناسخ وثبت
تخريجه أم ماذا؟
(3/59)
وَخَرَّجَهُ في: بَاب كِتَابِ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ
(4425).
[1399]- (3773) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, نَا
غُنْدَرٌ, نَا شُعْبَةُ, عَنْ الْحَكَمِ, عن أبِي وَائِلٍ.
و (7100) نَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ, نَا يَحْيَى
بْنُ آدَمَ, نَا أَبُوبَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ, نَا
أَبُوحَصِينٍ, نَا أَبُومَرْيَمَ عَبْدُ الله بْنُ زِيَادٍ
الأَسَدِيُّ قَالَ: لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ, وَالزُّبَيْرُ,
وَعَائِشَةُ, إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ
بْنَ يَاسِرٍ, وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ.
زَادَ شُعْبَةُ: لِيَسْتَنْفِرَهُمْ.
فَقَدِمَا عَلَيْنَا الْكُوفَةَ فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ،
فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي
أَعْلاَهُ، وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنْ الْحَسَنِ،
فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ، فَسَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ:
إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَوَالله
إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ الله
ابْتَلاَكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ.
وقَالَ شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ: لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ
إِيَّاهَا.
وخرجه في بَاب فَضْلِ عَائِشَةَ (3772).
بابٌ
[1400]- (7105) خ نَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ, نَا
شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: دَخَلَ أَبُومُوسَى, وَأَبُو
مَسْعُودٍ عَلَى عَمَّارٍ حَيْثُ بَعَثَهُ عَلِيٌّ إِلَى
أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْتَنْفِرُهُمْ.
(7105) حَ ونَا عَبْدَانُ, عَنْ أبِي حَمْزَةَ, عَنْ
الأَعْمَشِ, عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ: كُنْتُ جَالِسًا
مَعَ أبِي مُوسَى, وأبِي مَسْعُودٍ, وَعَمَّارٍ، فَقَالَ
أَبُومَسْعُودٍ: مَا مِنْ
(3/60)
أَصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلاَ لَوْ شِئْتُ
قُلْتُ فِيهِ غَيْرَكَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْكَ شَيْئًا
مُنْذُ صَحِبْتَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَعْيَبَ عِنْدِي مِنْ اسْتِسْرَاعِكَ فِي هَذَا
الأَمْرِ.
فقَالَ عَمَّارٌ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ، وَمَا رَأَيْتُ
مِنْكَ وَلاَ مِنْ صَاحِبِكَ هَذَا شَيْئًا مُنْذُ
صَحِبْتُمَا النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَعْيَبَ عِنْدِي مِنْ إِبْطَائِكُمَا فِي هَذَا الأَمْرِ.
فَقَالَ أَبُومَسْعُودٍ وَكَانَ مُوسِرًا: يَا غُلاَمُ،
هَاتِ حُلَّتَيْنِ، فَأَعْطَى إِحْدَاهُمَا أَبَا مُوسَى،
وَالْأُخْرَى عَمَّارًا، وَقَالَ: رُوحَا فِيهِ إِلَى
الْجُمُعَةِ.
بَاب إِذَا أَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ عَذَابًا
[1401]- (7108) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ عُثْمَانَ, انا
عَبْدُ الله, انا يُونُسُ, عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ,
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَنْزَلَ الله
بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ
ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ».
[1402]- (7110) خ وَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نَا
سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ عَمْرٌو, أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ عَلِيٍّ, أَنَّ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ
أَخْبَرَهُ, قَالَ عَمْرٌو: وقَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ,
قَالَ: أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ، وَقَالَ:
إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الْآنَ فَيَقُولُ مَا خَلَّفَ
صَاحِبَكَ، فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ: لَوْ كُنْتَ فِي
شِدْقِ الأَسَدِ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ،
وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ, فَلَمْ يُعْطِنِي
شَيْئًا، فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ
جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِي رَاحِلَتِي.
(3/61)
بَاب إِذَا قَالَ عِنْدَ قَوْمٍ شَيْئًا
ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ بِخِلاَفِهِ
[1403]- (7112) خ نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, نَا
أَبُوشِهَابٍ, عَنْ عَوْفٍ, عَنْ أبِي الْمِنْهَالِ قَالَ:
لَمَّا كَانَ ابْنُ زِيَادٍ وَمَرْوَانُ بِالشَّامِ،
وَوَثَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وَوَثَبَ
الْقُرَّاءُ بِالْبَصْرَةِ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ أبِي إِلَى
أبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ
فِي دَارِهِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ عُلِّيَّةٍ لَهُ
مِنْ قَصَبٍ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَأَنْشَأَ أبِي
يَسْتَطْعِمُهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَرْزَةَ،
أَلاَ تَرَى مَا وَقَعَ فِيهِ النَّاسُ فَأَوَّلُ شَيْءٍ
سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ: إِنِّي احْتَسَبْتُ عِنْدَ
الله أَنِّي أَصْبَحْتُ سَاخِطًا عَلَى أَحْيَاءِ
قُرَيْشٍ، إِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنْتُمْ
عَلَى الْحَالِ الَّذِي قد عَلِمْتُمْ مِنْ الذِّلَّةِ
وَالْقِلَّةِ وَالضَّلاَلَةِ، وَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ
أَنْقَذَكُمْ بِالْإِسْلاَمِ وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى بَلَغَ بِكُمْ مَا تَرَوْنَ،
وَهَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَفْسَدَتْ بَيْنَكُمْ، إِنَّ
ذَاكَ الَّذِي بِالشَّامِ (وَالله إِنْ يُقَاتِلُ إِلاَ
عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ وَالله إِنْ يُقَاتِلُونَ إِلاَ عَلَى
الدُّنْيَا، وَإِنْ ذَاكَ الَّذِي بِمَكَّةَ وَالله إِنْ
يُقَاتِلُ إِلاَ عَلَى الدُّنْيا) (1).
وَخَرَّجَهُ في: باب الاعْتِصامِ بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ
مُختَصَرًا (7271).
[1404]- (7113) خ وَنَا آدَمُ, نَا شُعْبَةُ, عَنْ
وَاصِلٍ, عَنْ أبِي وَائِلٍ, عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ
الْيَمَانِ قَالَ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ شَرٌّ
مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانُوا يَوْمَئِذٍ يُسِرُّونَ وَالْيَوْمَ
يَجْهَرُونَ.
[1405]- (7114) خ وَنَا خَلاَدُ بنُ يحيى, نَا مِسْعَرٌ,
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثَابِتٍ, عَنْ أبِي الشَّعْثَاءِ,
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ النِّفَاقُ عَلَى
عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَمَّا الْيَوْمَ فَإِنَّمَا هُوَ الْكُفْرُ بَعْدَ
الْإِيمَانِ.
_________
(1) سقط على الناسخ واستدركته من الصحيح.
(3/62)
بَاب تَغْيّرِ الزَّمَانِ حَتَّى تُعْبَدَ
الأَوْثَانُ
[1406]- (7116) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ, نَا شُعَيْبٌ, عَنْ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ
الْمُسَيَّبِ, أن أَبا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَقُومُ
السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ
عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ»، وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ
دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
[1407]- (7117) خ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله
قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بنُ بِلال, عَنْ ثَوْرٍ,
عَنْ أبِي الْغَيْثِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَقُومُ
السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ
النَّاسَ بِعَصَاهُ».
بَاب خُرُوجِ النَّارِ
خ: وَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ نَارٌ تَحْشُرُ
النَّاسَ مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْغَرْبِ» (1).
[1408]- (7118) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ
الْمُسَيَّبِ: أَخْبَرَنِي أَبُوهُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تَقُومُ
السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ
تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى».
[1409]- (7119) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ سَعِيدٍ
الْكِنْدِيُّ, نَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ, نَا عُبَيْدُ
الله, عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ
جَدِّهِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ
ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلاَ يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا».
_________
(1) في الصحيح: المغرب.
(3/63)
بَاب ذِكْرِ الدَّجَّالِ
[1410]- (6999) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ
مَالِكٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ الله, (أَنَّ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ) (1):
«أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ».
ح، و (7026) نَا أَبُوالْيَمَانِ, أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ,
عَنْ الزُّهْرِيِّ.
حَ، و (3441) نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن إبراهيم
الْمَكِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ
قَالَ: أخبرني الزُّهْرِيُّ, عَنْ سَالِمٍ, عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ
فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ
جَعْدُ الرَّأْسِ».
زَادَ مَالِكٌ: «قَطَطٍ» , قَالَ الزُّهْرِيُّ: «أَعْوَرُ
عَيْنِهِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ
طَافِيَةٌ, قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَوا: هَذَا» , قَالَ
مَالِكٌ: «الْمَسِيحُ»، وقَالَ الزُّهْرِيُّ:
«الدَّجَّالُ, أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ
قَطَنٍ».
قَالَ الزُّهْرِيُّ: رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ هَلَكَ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ.
وَقَالَ مَالِكٌ (2): مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ.
وَخَرَّجَهُ في: باب الطواف بالكعبة في المنام (7026) ,
وفِي بَابِ رُؤْيَا اللَّيْلِ (6999).
[1411]- (7407) خ وَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نَا
جُوَيْرِيَةُ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ الله.
_________
(1) سقط على الناسخ ما بين القوسين.
(2) هكذا في الأصل، ولم يقله مالك بل شعيب عن الزهري.
(3/64)
حَ، و (4402) نَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ
(1) , نَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ, أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ.
ح، وَ (7127) نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله, نَا
إِبْرَاهِيمُ, عَنْ صَالِحٍ, عَنْ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ
سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الله, أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ
قَالَ: قَامَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي النَّاسِ, قَالَ ابنُ وَهْبٍ: فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى
عَلَيْهِ, قَالَ سَالِمٌ: بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ
ذَكَرَ الدَّجَّالَ, قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: فَأَطْنَبَ فِي
ذِكْرِهِ، وَقَالَ: «مَا بَعَثَ الله مِنْ نَبِيٍّ إِلاَ
أَنْذَرَ أُمَّتَهُ به أَنْذَرَهُ نُوحٌ وَالنَّبِيُّونَ
مِنْ بَعْدِهِ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِيكُمْ فَمَا خَفِيَ
عَلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِهِ فَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ
أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ عَلَى مَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ»
ثَلاَثًا.
وقَالَ سَالِمٌ: «وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَ وَقَدْ
أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ
قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، إِنَّهُ
أَعْوَرُ وَإِنَّ الله لَيْسَ بِأَعْوَرَ».
زَادَ جُوَيْرِيِةُ: وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ.
[1412]- (7408) خ ونَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ, نَا شُعْبَةُ,
نَا قَتَادَةُ, عن أَنَسٍ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وزَادَ: «مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
كَافِرٌ».
[1413]- (7122) خ وَنَا مُسَدَّدٌ, نَا يَحْيَى, نَا
إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ: قَالَ لِي
الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدَّجَّالِ مَا
سَأَلْتُهُ، وَإِنَّهُ قَالَ لِي: «مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ»
, قُلْتُ: أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ
وَنَهَرَ مَاءٍ, قَالَ: «هُوَ أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ
ذَلِكَ».
_________
(1) في الأصل: بن سلام.
(3/65)
[1414]- (7129) خ وَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ عَبْدِ الله, نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ
صَالِحٍ, عَنْ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ عُرْوَةَ, أَنَّ
عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلاَتِهِ مِنْ
فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
[1416]- (3450) ح وَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نَا
أَبُوعَوَانَةَ, نَا عَبْدُ الْمَلِكِ, عَنْ رِبْعِيِّ
بْنِ حِرَاشٍ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو
لِحُذَيْفَةَ: أَلاَ تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتُ مِنْ
رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ مَاءً
وَنَارًا, فَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهَا نَارٌ
فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ
أَنَّهَا مَاءٌ بَارِدٌ فَنَارٌ تُحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ
مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهَا نَارٌ
فَإِنَّهُ عَذْبٌ بَارِدٌ».
انْتَهَى هَذَا الْمُخْتَصَرُ بِحَمْدِ الله (1).
_________
(1) هكذا في الأصلين، وكأنه يريد انتهى الكتاب.
(3/66)
|