المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 35 - كِتَاب الشَّرِكَةِ
فِي الطَّعَامِ وَالنَّهْدِ وَالْعُرُوضِ
وَكَيْفَ قِسْمَةُ مَا يُكَالُ وَيُوزَنُ مُجَازَفَةً أَوْ
قَبْضَةً قَبْضَةً لَمَّا لَمْ يَرَ الْمُسْلِمُونَ فِي
النَّهْدِ بَأْسًا أَنْ يَأْكُلَ هَذَا بَعْضًا وَهَذَا
بَعْضًا وَكَذَلِكَ مُجَازَفَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
وَالْقِرَانُ فِي التَّمْرِ (1).
[1546] (2486) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، نا
حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أبِي
بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ
إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ
عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ
فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي
إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا
مِنْهُمْ».
[1547] (2485) خ ونا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نا
الأَوْزَاعِيُّ، نا أَبُوالنَّجَاشِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ
رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ
فَنَنْحَرُ جَزُورًا فَتُقْسَمُ عَشْرَ قِسَمٍ فَنَأْكُلُ
لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ.
بَاب الشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ
خ: وَيُذْكَرُ أَنَّ رَجُلًا سَاوَمَ شَيْئًا فَغَمَزَهُ
آخَرُ فَرَأَى ابنُ عُمَرَ (2) أَنَّ لَهُ شَرِكَةً.
[1548] (2501) خ نَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
سَعِيدُ بنُ أبِي أيوب عَنْ أبِي عُقَيْلٍ زُهْرَةَ بْنِ
مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الله بْنِ هِشَامٍ وَكَانَ
قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى
_________
(1) النَّهْدُ: بِكَسْرِ النُّونِ وَبِفَتْحِهَا إِخْرَاج
الْقَوْمِ نَفَقَاتهمْ عَلَى قَدْرِ عَدَدِ الرُّفْقَةِ،
يُقَالَ تَنَاهَدُوا وَنَاهَدَ بَعْضهمْ بَعْضًا.
(2) هكذا ثبت في النسخة ومثله فِي رِوَايَةِ اِبْن
شَبُّويَةَ، ولغيرهم: عمر.
(3/155)
رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله بَايِعْهُ،
فَقَالَ: «هُوَ صَغِيرٌ» فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَدَعَا لَهُ.
[1549] (2502) وأَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ
عَبْدُ الله بْنُ هِشَامٍ إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِي
الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ
فَيَقُولاَنِ لَهُ: أَشْرِكْنَا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ،
فَيَشْرَكُهُمْ فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا
هِيَ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ (1).
وَخَرَّجَهُ في: باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم
(6353) , وفِي بَابِ بيعة الصغير (7210).
_________
(1) انظر رواية حماد بن شاكر في دلائل النبوة للبيهقي
2484.
(3/156)
|