المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

68 - كِتَاب الْقَدَرِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[2689]- (6594) خ نا أَبُوالْوَلِيدِ، و (7454) آدمُ, نا شُعْبَةُ, ح, و (3332) , نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ, نا أبِي قَالَا: نا الأعْمَشُ, نا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ, نا عَبْدُ الله, نا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ, قَالَ شُعْبَةُ, عَنْ الأَعْمَشِ: «إنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَ (1) أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» , قَالَ حَفْصٌ: «ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ يَبْعَثُ الله عَزَّ وَجَلَّ مَلَكًا»، قَالَ شُعْبَةُ: «فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعٍ» , قَالَ حَفْصٌ: «كَلِمَاتٍ, فَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَجَلُهُ وَرِزْقُهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ, ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ, فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ, وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب خَلْقِ آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ (3332) , وباب ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (3208) , وبَاب قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} (7454).

[2690]- (3333) خ ونَا أَبُوالنُّعْمَانِ, نا حَمَّادٌ, عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الله وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا يَقُولُ: يَا رَبِّ نُطْفَةٌ, يَا رَبِّ عَلَقَةٌ, يَا رَبِّ مُضْغَةٌ, فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا قَالَ: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أو أُنْثَى»، الحدِيثَ.
_________
(1) هكذا ثبت في الأصل، وفي الصحيح: أو.

(4/383)


بَاب جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ الله
وقوله عَزَّ وَجَلَّ {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} , وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَهَا سَابِقُونَ} سَبَقَتْ لَهُمْ السَّعَادَةُ.

بَاب
{وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}
[2691]- (6604) خ نَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ, نا سُفْيَانُ, عَنْ الاعْمَشِ, عَنْ أبِي وَائِلٍ, عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَقَدْ خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً مَا تَرَكَ فِيهَا شَيْئًا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ, عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ, إِنْ كُنْتُ لَأَرَى الشَّيْءَ قَدْ نَسِيتُ فَأَعْرِفُ مَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرَفَهُ.

بَاب الْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ الله
خ: عَاصِمٌ مَانِعٌ, وقَالَ مُجَاهِدٌ: {سَدًّا} عَنْ الْحَقِّ يَتَرَدَّدُونَ فِي الضَّلَالَةِ, {دَسَّاهَا} أَغْوَاهَا.

[2692]- (7198) خ نا أَصْبَغُ, أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ, أَخْبَرَنِي يُونُسُ - لَفْظُهُ -.
خ, و (6611) نَا عَبْدَانُ, أنا عَبْدُ الله, أنا يُونُسُ, عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أخبرني أَبُوسَلَمَةَ, عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَعَثَ الله مِنْ نَبِيٍّ وَلَا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ, بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ, وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ, وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ الله».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب بِطَانَةِ الامَامِ وَأَهْلِ مَشُورَتِهِ, الْبِطَانَةُ الدُّخَلَاءُ (7198).

(4/384)


بَاب
{وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} وقوله تعالى {لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ} {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}.
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ النُّعْمَانِ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَحَرَامٌ} بِالْحَبَشِيَّةِ وَجَبَ.

[2693]- (6612) خ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ, نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, نا مَعْمَرٌ, عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الله كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ, فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ, وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ, وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشَهَّى, وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ».

بَاب تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى عليهما السلام
[2694]- (4736) خ نَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ, نا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ, نا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ.

[2695]- خ, و (7515) نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ, نا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَني عُقَيْلٌ, عَنْ ابْنِ شِهَابٍ.
خ, و (3409) نَا الأويسي, نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى, فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَتْكَ خَطِيئَتُكَ مِنْ الْجَنَّةِ».
وقَالَ ابنُ سِيرِينَ: «أنْتَ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنْ الْجَنَّةِ».

(4/385)


(6614) خ, ونَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ عَمْرٍو, عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى, فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنْ الْجَنَّةِ, فَقَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى».
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: «الَّذِي اصْطَفَاكَ الله بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلِمَاتِهِ».
زَادَ ابنُ سِيرِينَ: «وَاصْطَفَاكَ لِنَفْسِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ».
زَادَ عَمْروٌ: «وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ».
قَالَ ابنُ سِيرِينَ: «قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: فَوَجَدْتَهَا كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي, قَالَ: نَعَمْ» , قَالَ عَمْروٌ: «أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ الله عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً, فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب وَفَاةِ مُوسَى (3409) , وبَاب قَوْلِهِ تعالى {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (7515) , وفي تفسير طه بَاب قوله {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} (4736) , وباب {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} (4738).

بَاب
قوله عَزَّ وَجَلَّ {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}
قَضَى, قَالَ مُجَاهِدٌ: {بِفَاتِنِينَ} بِمُضِلِّينَ إِلَّا مَنْ كَتَبَ الله أَنَّهُ يَصْلَى الْجَحِيمَ, {قَدَّرَ فَهَدَى} قَدَّرَ الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ وَهَدَى الانْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا.
تَقَدَّمَ مَا فِيهِ مِنْ ذِكْرِ الطَّاعُونِ.

(4/386)