شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره

قَوْله

بَاب القديد هُوَ اللَّحْم المشرر المقدد أَو مَا قطع مِنْهُ طولا كَذَا فِي الْقَامُوس وَفِي الْمجمع هُوَ اللَّحْم المملوح المجفف فِي الشَّمْس انْتهى (إنْجَاح)

قَوْله
[3312] فَجعل ترْعد فرائصه الفرائص بِالْفَاءِ وَالصَّاد الْمُهْملَة جمع فريصة وَهِي اللحمة بَين الْجنب والكتف وَهِي ترجف عِنْد الْخَوْف فَإِنَّهُ يُشَاهد ذَلِك فِي الْبَقر (إنْجَاح)

قَوْله
[3214] احلت لنا الخ أَي فِي حَال الِاخْتِيَار والاضطرار قَوْله فَالْكَبِد وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ جكر وَالطحَال سيرز وهما دمان جامدان (إنْجَاح)

قَوْله
[3315] سيد ادامكم الْملح فِيهِ تَنْبِيه الى ان الْملح شريك فِي كل طَعَام بل لَا يكون الطَّعَام اللذيذ بِدُونِهِ كَمَا قيل كالملح فِي الطَّعَام أَو لِأَنَّهُ أقل مُؤنَة وَأقرب الى القناعة وَمن ثمَّ اقتنع بِهِ أَكثر العارفين فَلَا يُنَافِيهِ قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيد الادام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم الحَدِيث وَيُمكن ان يكون سيادة الْملح بِاعْتِبَار انه لَا يستلذ الْعَيْش بِدُونِهِ خبْزًا أَو طَعَاما مطبوخا وَأما غَيره من الادم فَأمر زَائِد غير ضَرُورِيّ كَذَا فِي الْمرقاة

قَوْله
[3316] نعم الادام الْخلّ قَالَ النَّوَوِيّ فِي الحَدِيث فَضِيلَة الْخلّ وَأَنه يُسمى ادما وَأَنه ادم فَاضل جيد قَالَ أهل اللُّغَة الادام بِكَسْر الْهمزَة مَا يؤتدم بِهِ يُقَال ادم بالخبز بأدمه بِكَسْر الدَّال وَجمع الادام ادم بِضَم الْهمزَة وَالدَّال كاهاب واهب وَكتاب وَكتب والادم بِإِسْكَان الدَّال مُفْرد كالادام وَأما معنى الحَدِيث فَقَالَ الْخطابِيّ وَالْقَاضِي عِيَاض مَعْنَاهُ مدح الِاقْتِصَار فِي المأكل وَمنع لنَفس عَن ملاذ الْأَطْعِمَة تَقْدِيره ايتدموا بالخل وَمَا فِي مَعْنَاهُ مِمَّا تخف مُؤْنَته وَلَا يعز وجوده وَلَا تتألفوا فِي الشَّهَوَات فَإِنَّهَا مفْسدَة للدّين مسقمة للبدن هَذَا كَلَام الْخطابِيّ وَمن تَابعه وَالصَّوَاب الَّذِي يَنْبَغِي ان يجْزم بِهِ أَنه مدح للخل نَفسه وَأما الِاقْتِصَار فِي الْمطعم وَترك الشَّهَوَات فمعلوم من قَوَاعِد آخر وَالله أعلم انْتهى

قَوْله
[3317] نعم الادام الْخلّ الادام بِالْكَسْرِ والادم بِالضَّمِّ مَا يُوكل مَعَ الْخبز أَي شَيْء كَانَ فِيهِ مدح للخل لِأَنَّهُ أقل مُؤنَة وَيحصل المذاق بِدُونِ الْمَشَقَّة والمؤنة (إنْجَاح)

قَوْله
[3318] وَلم يفقر بَيت فِيهِ خل أَي مَا خلا من الادام وَلَا عدم أَهله الا دَامَ والقفار بِتَقْدِيم الْقَاف على الْفَاء الطَّعَام بِلَا ادام واقفر إِذا أكل الْخَبَر وَحده من القفر والقفار وَهِي أَرض خَالِيَة لَا مَاء بهَا كَذَا فِي الْمجمع (إنْجَاح)

قَوْله
[3319] فَإِنَّهُ من شَجَرَة مباركة وَيدل عَلَيْهِ التَّنْزِيل من قَوْله تَعَالَى شَجَرَة مباركة زيتونة (إنْجَاح)

قَوْله
[3321] قَالَ بركَة أَو بركتان أَو للشَّكّ أَي اما قَالَ بركَة أَو قَالَ بركتان والبركتان الرّيّ والشبع فَهُوَ اما خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي هِيَ بركَة أَو بركتان أَو مفعول ثَان بِفعل مَحْذُوف أَي اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ بركَة أَو بركتين لَكِن لفظ بركتان بِالْألف لَا يساعد التَّوْجِيه الثَّانِي (إنْجَاح)

قَوْله
[3323] يحب الْحَلْوَاء وَالْعَسَل الحلو مَرْغُوب للطبع واقتضاء البشرية اليه وسريع الهضم وَالْعَسَل أَيْضا حُلْو وَمَعَ ذَلِك فِيهِ بركَة وشفاء مُوَافقا للتنزيل فِيهِ شِفَاء للنَّاس (إنْجَاح)

قَوْله
[3325] يَأْكُل القثاء بالرطب والقثاء بِكَسْر الْقَاف هُوَ الْمَشْهُور وَفِيه لُغَة بضَمهَا وَفِي رِوَايَة يكسر حر هَذَا برد هَذَا فِيهِ جَوَاز أكلهما مَعًا والتوسع فِي الْأَطْعِمَة وَلَا خلاف بَين الْعلمَاء فِي جَوَاز هَذَا وَمَا نقل عَن بعض السّلف من خلاف هَذَا فَمَحْمُول على كَرَاهَة اعتياد التَّوَسُّع والترفه والاكثار مِنْهُ بِغَيْر مصلحَة (نووي)

قَوْله
[3326] الرطب بالبطيخ وَورد فِي الرِّوَايَة انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يكسر حر هَذَا برد هَذَا أَرَادَ قبل ان ينضج الْبِطِّيخ وَيصير حلوا فَإِنَّهُ بعد نضجه حَار وَقَبله بَارِد مجمع

قَوْله
[3327] بَيت لَا تمر فِيهِ جِيَاع أَهله قَالَ الطَّيِّبِيّ فِيهِ فَضِيلَة التَّمْر وَجَوَاز الادخار للعيال والحث عَلَيْهِ أَقُول يُمكن ان يحمل على الْحَث على القناعة فِي بِلَاد يكثر فِيهِ التَّمْر يَعْنِي بَيت فِيهِ تمر لَا يجوع أَهله وَإِنَّمَا الجائع من لَيْسَ عِنْده تمر انْتهى

قَوْله

(1/238)


[3329] ثمَّ يناوله أَصْغَر من يحضرهُ من الْولدَان لمناسبة بَينهمَا كَمَا ان هَذِه أول باكورة فَكَذَا الْوَلَد أول باكورة من الْإِنْسَان (إنْجَاح)

[3330] كلوا البلح بِالتَّمْرِ البلح محركة بَين الْخلال والبسر كَذَا فِي الْقَامُوس والْحَدِيث ضَعِيف قَالَ بن حجر يحيى بن مُحَمَّد يُخطئ كثيرا قَالَ الْعِرَاقِيّ هَذَا الحَدِيث مَعْنَاهُ رَكِيك لَا يطبق على محَاسِن الشَّرِيعَة لِأَن الشَّيْطَان لَا يغْضب من حَيَاة بن ادم بل من حَيَاته مُؤمنا مُطيعًا ذكره العزيزي فِي شرح جَامع الصَّغِير (إنْجَاح)

قَوْله
[3331] ان يقرن الرجل الخ قَالَ النَّوَوِيّ وَهَذَا النَّهْي مُتَّفق عَلَيْهِ حَتَّى يستأذنهم فَإِذا اذنوا فَلَا بَأْس وَاخْتلفُوا فِي ان هَذَا النَّهْي على التَّحْرِيم أَو على الْكَرَاهَة وَالْأَدب فَنقل القَاضِي عِيَاض عَن أهل الظَّاهِر انه للتَّحْرِيم وَعَن غَيرهم انه للكراهة وَالْأَدب وَالصَّوَاب التَّفْصِيل فانكان الطَّعَام مُشْتَركا بَينهم فالقران حرَام الا برضاهم وَيحصل الرِّضَا بتصريحهم بِهِ أَو بِمَا يقوم مقَام التَّصْرِيح من قرينَة حَال أَو ادلال عَلَيْهِم كلهم بِحَيْثُ يعلم يَقِينا أَو ظنا قَوِيا انهم يرضون بِهِ وَمَتى شكّ فِي رضاهم فَهُوَ حرَام وان كَانَ الطَّعَام لغَيرهم أَو لاحدهم اشْترط رِضَاهُ وَحده فَإِن قرن بِغَيْر رِضَاهُ فَحَرَام وَيسْتَحب ان يسْتَأْذن الأكلين مَعَه وَلَا يجب ان كَانَ الطَّعَام لنَفسِهِ وَقد ضيفهم بِهِ فَلَا يحرم عَلَيْهِ الْقُرْآن ثمَّ ان كَانَ فِي الطَّعَام قلَّة فَحسن ان لَا يقرن لتساويهم وان كَانَ كثيرا بِحَيْثُ يفضل عَنْهُم فَلَا بَأْس بقرانه لَكِن الْأَدَب مُطلقًا التأدب فِي الْأكل وَترك الشره الا ان يكون مستعجلا وَيُرِيد الْإِسْرَاع بشغل اخر وَقَالَ الْخطابِيّ انما كَانَ هَذَا فِي زمنهم حِين كَانَ الطَّعَام ضيقا فَأَما الْيَوْم مَعَ اتساع الْحَال فَلَا حَاجَة الى الْإِذْن وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل الصَّوَاب مَا ذكرنَا من التَّفْصِيل فَإِن الِاعْتِبَار لعُمُوم اللَّفْظ لَا لخُصُوص السَّبَب لَو ثَبت السَّبَب كَيفَ وَهُوَ غير ثَابت انْتهى