قوت المغتذي على
جامع الترمذي المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة أم القرى
كلية الدعوة وأصول الدين
قسم الكتاب والسنة
قوت المغتذي على جامع الترمذي
للإمام جلال الدين عبد الرَّحمن بن الكمال أبي بكر السيوطي
المتوفى سنة 911 هـ
دراسة وتحقيق
رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الكتاب والسنة
إعداد الطالب
ناصر بن محمد بن حامد الغريبي
إشراف
فضيلة الأستاذ الدكتور/ سعدي الهاشمي
1424 هـ
الجزء الأول
(/)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وزارة التعليم العالي
جامعة أم القرى
كلية الدعوة وأصول الدين
نموذج رقم (8)
إجازة أطروحة علمية في صيغتها النهائية بعد إجراء
التعديلات المطلوبة
الاسم الرباعي: ناصر بن محمد بن حامد الغريبي كلية: الدعوة
وأصول الدين قسم: الكتاب والسنة
الأطروحة مقدمة لنيل درجة: الدكتوراه في تخصص: كتاب وسنة
عنوان الأطروحة: قوت المغتذي على جامع الترمذي
* * *
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وعلى آله
وصحبه أجمعين وبعد،،،
فبناء على توصية اللجنة المكونة لمناقشة الأطروحة المذكورة
أعلاه، والتي
تمت مناقشتها بتاريخ 10/11/1425 هـ بقبولها بعد إجراء
التعديلات
المطلوبة، وحيث قد تم عمل اللازم فإن اللجنة المذكورة توصي
بإجازة
الأطروحة في صيغتها النهائية المرفقة للدرجة العلمية
المذكورة أعلاه.
أعضاء اللجنة
المشرف
الاسم: أ. د. سعدي الهاشمي
المناقش الداخلي
أ. د. جلال الدين عجوه
المناقش الخارجي
د. عبد الصمد بكر عابد
يعتمد/ رئيس قسم الكتاب والسنة
د. مطر بن أحمد الزهراني
__________
* يوضع هذا النموذج أمام الصفحة المقابلة لصفحة عنوان
الأطروحة في كل نسخة.
(/)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(المقدمة/1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد
فإن مما أكرمني به ربي أن حظيت بخدمة شرح الجلال السيوطي
على جامع الترمذي -وهو حلقة في سلسلة شروحاته على دواوين
السنة- ليكون نسبنا موصولاً بؤلائك العلماء الراسخين،
فنحيا بإحياء تراثهم ونزداد رقياً.
وبعد الدراسة تبين أن منهج المصنف في شرحه يتلخص كالتالي:
أولاً: رام الشارح الاختصار فيما يأتيه من أحاديث سواء في
سرد ألفاظها: بحيث لا يذكر إلا محل الشاهد فقط، أو في بيان
معانيها: بأن كان اللفظ غريباً -مثلاً- أزال غرابته بما
استحسن من معاجم اللغة وشروح الحديث، وغالباً ما يكتفي "
بالنهاية " لابن الأثير؛ لما له من قبول واسع عند العلماء.
أو كان ذا نكتة حديثية، كاختلاف الروايات في نص بين وصله
وإرساله، أو رفعه أو وقفه، وما تحمله من علل، فإنه يشير
إلى كل ذلك بما لا يثقل على الطالب المبتدي، ناقلاً أقوال
الحفاظ وأئمة النقد في المسألة، وكثيراً ما تسكن نفسه إلى
تحقيق ابن سيد الناس، والحافظ العراقي، وابن العربي؛ لأنهم
شرحوا جامع الترمذي بقدر ما تيسر لكل واحد؛ ولأنهم أهل
صناعة في الحديث.
كما أنه يدلي برأيه في بعض المواطن ليحسم مادة النزاع في
المسألة، كيف لا وهو إمام أهل زمانه في الحديث.
قل مثل ذلك في نكاته النحوية والبلاغية مما يراه جديراً
بالتنبيه، لكن ببسط قليل.
ثانياً: لم يشرح الإمام السيوطي جميع سنن الترمذي، وإنما
ينتقي منها ما يستبط منه فائدة، لا يزيد عنها. ثالثاً:
أولى الشارح عناية ظاهرة بأفراد الإمام الترمذي، أي الذين
لم يرو لهم الترمذي إلا حديثاً واحداً، ولا يخفى ما في هذا
من فائدة عند أهل العلم.
أما عملي في الكتاب فهو كالآتي: -
أولاً: عثرت -بعد البحث- على إحدى عشرة مخطوطة لشرح
الجلال، اصطفيت منها ثلاثاً: التيمورية ورمزت لها بـ (ت) ،
ونسخة من كوبرلي في استانبول ورمزت لها بـ (كـ) ، ونسخة من
اليمن من مكتبة شيئون وهي محفوظة في دار "عارف حكمت"
بالمدينة المنورة. ورمزت لها بـ (ش) .
ثانياً: عزوت الآيات القرآنية إلى سورها.
ثالثاً: خرجت الأحاديث البالغة "1121" من الكتب التسعة، مع
ذكر كل حديث بتمامه في الهامش.
رابعاً: ترجمت للأعلام، ورواة الحديث من كتب التراجم
المعتمدة.
خامساً: عزوت كل قول إلى صاحبه بقدر ما يخدم الرسالة لا
أزيد.
سادساً: سجلت بعض الملاحظات -كالتعليق- على هامش البحث،
أرجو بذلك الإصلاح لا غير.
سابعاً: ألحقت في الأخير فهارس للآيات والأحاديث والتراجم
والمواضيع وغيرها؛ مما هو من صميم المنهج العلمي في تحقيق
الرسائل.
وبهذا أكون قد استوفيت فضل الله علي فلله الحمد أولاً
وآخراً، ثم إلى جامعة أم القرى -هذه القلعة المباركة-
ممثلة في إدارتها الرشيدة وعلمائها الأفاضل. والله من وراء
القصد
والحمد لله رب العالمين
د. ناصر بن محمد الغريبي
(المقدمة/1)
إهداء
إلى كل من ضحَّى بوقته وجهده لخدمة العلم وطلاَّبه أهدي
هذه الرسالة
(المقدمة/2)
كلمة شكر
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على خير البرية، وقائد
البشرية نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فإني أشكر الله سبحانه وتعالى على ما منَّ به علينا من
النعم، ومنها أن شرفنا بدراسة السنة ومجالسة أهل الحديث،
كما أشكر جامعة أم القرى وعلى رأسها مديرها، وأساتذتها،
وموظفيها لما قاموا به، ويقومون به من أجل خدمة العلم
وطلابه، ثم أُثنِّي بالشكر للدكتور سعدي الهاشمي الذي أشرف
على هذه الرسالة، ففتح لنا قلبه وبيته وأعطانا من وقته،
فصحح، ووجَّه، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء.
كما يمتد شكري إلى جميع أساتذتي، وإخواني وزملائي الذين
قاموا معي خير قيام في المقابلة والتصحيح، وجلب المصادر،
والكتب، والمخطوطات، فللجميع أقدم شكري وتقديري.
(المقدمة/3)
|