قوت المغتذي على
جامع الترمذي المقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
(102) } .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
(1) } .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
(71) } (1) .
أما بعد:
فإن الكتب الستة لها المكانة المتقدمة في كتب السنة
النبوية حيث اشتملت على طائفة كبيرة من الأحاديث الصحيحة
في أصول الدين والأحكام، والآداب والرقائق، ومنها كتاب
الجامع لأبي عيسى الترمذي الذي احتوى على أربعة عشر علمًا
(2) مما جعل أهل الحديث يهتمون به اهتمامًا بالغًا، فخص
بطائفة من الشروح (3) ، ومن الذين عنوا به، ونكتوا عليه،
وعلقوا عليه بحاشية ممتعة الحافظ جلال الدين السيوطي (ت:
_________
(1) هذه خطبة الحاجة رواها أبو داود، كتاب النكاح، باب
خطبة النكاح (2/591) ، والترمذي في أبواب النكاح، باب خطبة
النكاح (3/404) وقال: حديث حسن، والنسائي، كتاب النكاح باب
ما يستحب في الكلام عند النكاح (6/89) ، وغيرهم عن جمع من
الصحابة، وهو حديث صحيح، وللشيخ ناصر الدين الألباني فيها
رسالة بعنوان خطبة الحاجة خرَّج فيها الحديث.
(2) أشار إلى ذلك القاضي أبو بكر بن العربي في عارضته
(1/6) .
(3) سأذكرها في مبحث خاص.
(المقدمة/4)
911 هـ) والتي أطلق عليها "قوت المغتذي على
جامع الترمذي" استكمالاً لمشروع مبارك خصصه لخدمة الكتب
الستة، وكتب الأئمة الأربعة "الموطأ، ومسند أحمد،
والشافعي، وأبي حنيفة" حيث قال في مقدمة كتابه "عقود
الزبرجد على مسند الإمام أحمد": "واعلم أن لي على كل كتاب
من الكتب المشهورة في الحديث تعليقة وهي: الموطأ، ومسند
الشافعي، ومسند الإمام أبي حنيفة، والكتب الستة" و"عقود
الزبرجد وهو خاص بالإعراب لما في المسند من الحديث".
وقد قمت بتحقيق هذا الكتاب خدمة مني لهذا الديوان العظيم
من دواوين السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.
راجيًا من الله القبول إنه سميع مجيب.
(المقدمة/5)
أسباب اختيار
الموضوع:
بعد انتهائي من مرحلة الماجستير بدأت أبحث وأتتبع فهارس
المخطوطات لاختيار موضوع يناسب رسالة الدكتوراه، أخدم فيه
السنة النبوية، وبعد استشارة، وتقديم، وتأخير، وسؤال عما
حقق، وسجل، اقترح عليّ الأستاذ الدكتور سعدي الهاشمي تحقيق
كتاب "قوت المغتذي على جامع الترمذي" فانشرحت نفسي
للموضوع؛ وذلك للأسباب التالية:
1- مكانة المؤلف العلمية، فالإمام السيوطي عالم ذائع
الصيت، مشهود له برسوخ القدم في العلم، وإجادة فن التأليف.
2- أهمية الكتاب العلمية، حيث إنه يتعلق بأهم مصدر من
مصادر السنة النبوية وهو كنز ثمين أودع فيه مؤلفه -رحمه
الله- نقولات من أمهات المصادر -بعضها مفقود حتى الآن-
حاول من خلالها كشف اللثام عما رأى أنه بحاجة إلى ذلك،
سواء أكان ذلك يتعلق بالإسناد أو بالمتن.
3- الرغبة الشخصية في اكتساب الخبرة من شروح العلماء
المختلفة ومناهجهم في شرح أحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - واستخراج الأحكام الشرعية منها.
4- الرغبة الشديدة في ممارسة تحقيق أثر من آثار العلماء
الأعلام في خدمة السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام
وتطبيق القواعد المتعارف عليها عند أهل الفن في تحقيق
النصوص والمقابلة بين النسخ المختلفة.
ْولهذه الأسباب وغيرها مما لا مجال لذكره هنا عقدت العزم
على تحقيق هذا السفر المبارك، وطلبت من فضيلته أن يكون
مشرفًا عليّ في تحقيقه فوافق بعد اعتذار، وذلك لكثرة
أعماله، والرسائل التي يشرف
(المقدمة/6)
عليها، وتمت الموافقة من قبل القسم الموقر
على الموضوع، وكذلك مجلس الكلية، والدراسات العليا،
واشترطوا عليَّ تحقيقه بالكامل حيث يقع في متوسط عدد
اللوحات (122) لوحة ذات (أ، ب) ، فقبلت الشرط، وبدأت في
العمل، والله المستعان، وعليه التكلان.
(المقدمة/7)
الإمام أبو عيسى
الترمذي
1- اسمه، ونسبه، ونشأته:
هو محمَّد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحَّاك أبو عيسى
السُّلمِي الضَّرير البوغي الترمذي، الحافظ الإمام المجمع
عليه (1) .
ولد في سنة تسع ومائتين، ويقال: ولد أعمى، والصحيح أنه
أضرّ في كِبره، بعد رحلته وكتابتِهِ العلم (2) ، ويؤكد ذلك
ما روى الحافظ عمر ابن علّك أنه قال: "مات البخاري فلم
يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد،
بكى حتى عمي وبقي ضريراً سنين" (3) .
طاف البلاد وسمع خلقًا من الخراسانيين والعراقيين
والحجازيين (4) .
أوتي الترمذي من الموهبة، والصفات، والأخلاق والفضائل ما
جعله من أفذاذ العلماء وأئمة علم الحديث.
وقد رزق حافظة قلَّ نظيرها، أعانته على حفظ عشرات ألوف
الطرق حتى كان يضرب به المثل في الحفظ (5) .
ْروى عن نفسه، قال: "كنت في طريق مكة، فكتبت جزأين من حديث
شيخ، فوجدته فسألته، وأنا أظن أنَّ الجزأين معي، فسألته
فأجابني، فإذا معي جزآن بياض فبقي يقرأ عليَّ من لفظه،
فنظر فرأى في يدي ورقًا بياضًا، فقال: أما تستحيي مني؟
فأعلمته بأمري، وقلت: أحفظه كله، قال: اقرأ، فقرأته عليه،
فلم يصدقني، وقال: استظهرت قبل أن تجيئني، فقلت: حدثني
بغيره، قال: فحدثني بأربعين حديثًا من
_________
(1) انظر: سير أعلام النبلاء (13/270) ، تهذيب التهذيب
(9/344) .
(2) انظر سير أعلام النبلاء (13/270) .
(3) سير أعلام النبلاء (13/273) ، تذكرة الحفاظ (2/634) .
(4) تهذيب التهذيب (9/344) .
(5) شروط الأئمة الستة ص (17) ، وسير أعلام النبلاء
(13/273) .
(المقدمة/8)
غرائب حديثه، ثم قال: هات اقرأ، فأعدتها
عليه ما أخطأت في حرف فقال لي: ما رأيت مثلك" (1) .
ثناء العلماء عليه:
قال السمعاني: " إمام عصره بلا مدافعة، صاحب تصانيف " (2)
.
وقال ابن خلكان: " هو تلميذ أبي عبد الله محمَّد بن
إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه.
وقد كتب عنه شيخه أبو عبد الله البخاري، فقال الترمذي في
حديث عطية، عن أبي سعيد: يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في
المسجد غيري وغيرك، سمع منِّي محمَّد بن إسماعيل هذا
الحديث (3) ".
وقال الصلاح الصفدي: " وأخذ علم الحديث عن أبي عبد الله
البخاري، وشاركه في بعض شيوخه " (4) .
قال الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الحافظ الإدريسي
(ت: 405 هـ) : " أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم
الحديث، صنَّف الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم
متقن، يضرب به المثل في الحفظ " (5) .
قال الحافظ المزي: "أحد الأئمة الحفاظ المبرزين، ومن نفع
الله
_________
(1) شروط الأئمة الستة (17/18) ، سير أعلام النبلاء
(13/273) ، تهذيب التهذيب (9/345) .
(2) الأنساب (2/362) (3/42) ونحوه في معجم البلدان (2/27)
.
(3) وفيات الأعيان (1/484) . انظر: سير أعلام النبلاء
(13/272) . والحديث رواه الترمذي في الجامع في المناقب
(3727) باب مناقب علي بن أبي طالب، وقال عنه: حديث حسن
غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقد سمع مني محمد بن
إسماعيل هذا الحديث واستغربه، وأخرجه البيهقي في السنن
الكبرى (7/66) ، وضعيف الترمذي للشيخ الألباني -رحمه الله-
(778) .
(4) في نكت الهميان في نكت العميان ص (170) .
(5) تهذيب التهذيب (9/244) .
(المقدمة/9)
به المسلمين" (1) .
قال الذَّهبي: " محمَّد بن عيسى بن سورة الحافظ العلم، أبو
عيسى الترمذي صاحب الجامع، ثقة، مجمع عليه (2) ".
وقال عنه الإمام الحافظ العلم الإمام البارع ابن الأثير
الجزري: "كان إمامًا حافظًا، له تصانيف حسنة، منها الجامع
الكبير في الحديث "، وقال أيضًا: "وهو أحد العلماء الحفاظ
الأعلام وله في الفقه يد صالحة". (3)
حدَّث عن: قُتيبة بن سعيد (ت: 240 هـ) ، وإسحاق بن راهويه
(ت: 238 هـ) ، ومحمَّد بن عَمْرو السَّوَّاق البلخي (ت:
240 هـ) ، ومحمود بن غيلان (ت: 238 هـ) ، وإسماعيل بن موسى
الفَزَارِي (ت: 236 هـ) ، وأحمد بن منيع (ت: 244 هـ) ،
وأحمد بن الحارث (ت: 242 هـ) ، وأبي مصعب الزهري (ت: 442
هـ) ، وبشر بن معاذ العقدي، والحسن بن أحمد بن أبي شعيب
(ت: 244 هـ) ، وأبي عمار الحسين بن حريث (ت: 244 هـ) ،
وعبد الله بن معاوية الجمحي (ت: 250 هـ) ، وعبد الجبَّار
بن العلاء (ت: 244 هـ) ، وأبي كريب محمد بن العلاء (ت: 248
هـ) ، وعلي بن حُجْر (ت: 243 هـ) ، وعلي بن مسروق الكندي
(ت: 248 هـ) ، وعمرو بن علي الفلاَّس (ت: 249 هـ) ، وعمران
بن موسى القزَّاز (ت: 240 هـ) ، ومحمَّد بن أبان المستملي
(ت: 244 هـ) ، ومحمَّد بن حميد الرازي (ت: 248 هـ) ،
ومحمَّد بن عبد الأعلى (ت: 254 هـ) ، ومحمَّد بن رافع (ت:
245 هـ) ، ومحمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة (ت: 241
هـ) ، ومحمَّد بن عبد الملك بن أبي
_________
(1) تهذيب الكمال في أسماء الرجال (10/22) .
(2) ميزان الاعتدال في نقد الرجال (6/289) .
(3) الكامل (7/152) . وانظر: جامع الأصول (1/814) (1/193)
(2/11) .
(المقدمة/10)
الشَّوارب (ت: 244 هـ) ، ومحمَّد بن يحيى
العَدَنِي (ت: 243 هـ) ، ونضر بن علي (ت: 250 هـ) ، وهارون
الحمَّال (ت: 243 هـ) ، وهنَّاد ابن السَّري (ت: 243 هـ) ،
وأبي همَّام الوليد بن شُجاع (ت: 243 هـ) ، ويحيى بن
أَكْثَم (ت: 243 هـ) ، ويحيى بن حبيب بن عربي (ت: 248 هـ)
، ويحيى بن دُرُست البصري، ويحيى بن طلحة اليَرْبُوعِي،
ويوسف بن حمَّاد المَعْنِي (ت: 245 هـ) ، وإسحاق بن موسى
الخَطْمِي (ت: 244 هـ) ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي (ت:
244 هـ) ، وسُويد بن نَصر المَرْوَزِي (ت: 240 هـ) (1) .
حدث عنه: أبو بكر أحمد بن إسماعيل السمرقندي، وأبو حامد
أحمد بن عبد الله بن داود المروزي، وأحمد بن علي بن حسنويه
المقرئ، وأحمد بن يوسف النسفي، وأسد بن حمدويه النسفي،
والحسين بن يوسف الفرَبْري، وحماد بن شاكر الورَّاق (ت:
311 هـ) ، وداود بن نصر بن سهيل البزدوي (ت: 323 هـ) ،
والربيع بن حيَّان الباهلي، وعبد الله بن نصر أخو البزدوي،
وعبد بن محمَّد بن محمود النسفي أبو بكر (ت: 326 هـ) ،
وعلي بن عمر بن كلثوم السمرقندي، والفضل بن عمَّار
الصَّرَّام، وأبو العباس محمَّد بن أحمد بن محبوب (ت: 346
هـ) راوي "الجامع"، وأبو جعفر محمَّد بن أحمد النسفي وأبو
جعفر محمَّد بن سفيان بن النضر النسفي الأمين، ومحمَّد بن
محمَّد بن يحيى الهروي القرَّاب (ت: 324 هـ) ، ومحمَّد بن
محمود بن عنبر النسفي، ومحمَّد بن مكي بن نوح النسفي،
والمُسيح بن أبي موسى الكاجري، وأبو مطيع مكحول بن الفضل
النسفي (ت: 308 هـ) ، ومكي بن نوح المقرئ النسفي (ت: 308
هـ) ، ونَصر بن محمَّد بن سَبْرَة الشيركي والهيثم بن
_________
(1) سير أعلام النبلاء (13/271) .
(المقدمة/11)
كُلَيب الشَّاشِي الحافظ (ت: 335 هـ) ،
راوي " الشمائل " عنه وآخرون (1) .
مؤلفاته:
1- الجامع المختصر من السنن عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه
العمل.
عن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي: " قال أبو عيسى:
صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز، والعراق،
وخراسان فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب -يعني الجامع- في
بيته، فكأنما في بيته نبي يتكلَّم (2) ".
قال الذَّهبي: " في " الجامع " علم نافع، وفوائد غزيرة،
ورؤوس ْالمسائل، وهو أحد أصول الإسلام، لولا ما كدَّره
بأحاديث واهية، بعضها موضوع، وكثيرٌ منها في الفضائل ".
وقال أبو نصر عبد الرَّحيم بن عبد الخالق: " الجامع " على
أربعة أقسام:
أ- قسم مقطوع بصحته.
ب- وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بيَّنا.
ج- وقسم أخرجه للضديَّة وأبان علَّته.
د- وقسم رابع أبان عنه، فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلاَّ
حديثًا
قد عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث: (فإن شرب في الرَّابعة
فاقتلوه)
وسوى حديث (جمع بين الظُّهر والعصر بالمدينة من غير خوفٍ
ولا سفرٍ) ".
وأضاف الذَّهبي قائلاً: " جامعه قاض له بإمامته وحفظه
وفقهه ولكن
يترخَّص في قبول الأحاديث ولا يشدد، وَنَفَسُه في
التَّضعيف رَخْوٌ " (3) .
_________
(1) انظر: سير أعلام النبلاء (13/272) .
(2) سير أعلام النبلاء (13/274) .
(3) سير أعلام البلاء (13/274-276) .
(المقدمة/12)
قال محمد بن طاهر المقدسي في المنثور:
سمعتُ أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري شيخ الإسلام
يقول: " جامع الترمذي " أنفع من كتاب البخاري ومسلم؛
لأنهما لا يقف على الفائدة منهما إلاَّ المتبحر العالم
"والجامع" يصل إلى فائدته كل أحد من الناس " (1) .
ولقد امتاز كتاب الترمذي "الجامع" بما يلي:
أ- أنه حكم على أحاديثه من حيث الصحة والسقم، وأبان عن
علَّتها في الأغلب الأعم.
ب- أنَّ جميع أحاديث الكتاب هي مما عمل به بعض الفقهاء.
ج- أنه حوى آراء أشهر الفقهاء المسلمين الذين عاشوا قبله.
د- أنه اعتنى بذكر " العلل " وأحوال الرواة وبيان منازلهم.
هـ- سهولة ترتيبه ووضوح طريقته.
2- " الشمائل النبوية " المعروف بشمائل الترمذي (2) .
ْ3- "العلل الكبيبر".
4- "العلل الذي في آخر الجامع".
5- "الزهد" المفرد قال الحافظ ابن حجر: "ولم يقع لنا" (3)
.
6- التاريخ (4) .
7- أسماء الصحابة (5) .
_________
(1) شروط الأئمة الستة ص (19) ، وانظر: سير أعلام النبلاء
(13/277) ، البداية والنهاية (11/66) .
(2) البداية والنهاية (11/66) ، والنجوم الزاهرة (3/81) .
(3) تهذيب التهذيب (9/345) .
(4) الفهرست لابن النديم (1/233) ، الأنساب للسمعاني
(3/42) ، تهذيب التهذيب (9/388) ، هدية العارفين للبغدادي
(2/19) .
(5) البداية لابن كثير (11/67) ، وقد قام بتحقيقه عماد
الدين أحمد حيدر، على نسختين: شهيد علي تحت رقم (2840)
ولاله لي تحت رقم (2089) عام 1406 هـ، مؤسسة الكتب
الثقافية، لبنان.
(المقدمة/13)
8- الأسماء والكنى (1) .
9- كتاب في الآثار الموقوفة، أشار إليه الترمذي في آخر
الجامع (2)
وفاته:
قال غنجار وغيره: مات أبو عيسى في ثالث عشر رجب، سنة تسع
وسعبين ومائتين بترمذ (3) .
وقد وردت ترجمة الترمذي في عديد من الكتب منها:
ثقات ابن حبان (9/153) ، وأنساب السمعاني (3/45) ، ومعجم
البلدان لياقوت الحموي (2/307، 308) ، والكامل في التاريخ
(7/460) ، ووفيات الأعيان (4/278) ، وتهذيب الكمال
(26/250، 252) ، وتاريخ الإسلام للذهبي حوادث وفيات
(271-280) ص (259) ، وسير أعلام النبلاء (13/270) ،
والكاشف (3/الترجمة 8035) ، والعبر (2/62) ، وميزان
الاعتدال (3/الترجمة 8035) ، وتذكرة الحفاظ (2/633) ،
والوافي بالوفيات للصفدي (4/294) ، ونكت الهيمان (264) ،
والبداية والنِّهاية (11/66، 67) ، وتهذيب التهذيب (9/387)
، والنجوم الزاهرة (3/88) ، وشذرات الذَّهب (2/174) ،
وغيرها.
_________
(1) تهذيب التهذيب (9/345) .
(2) العلل ص (31) .
(3) سير أعلام النبلاء (13/277) ، وانظر: شرح العلل لابن
رجب (1/338) .
(المقدمة/14)
الإمام السيوطي
اسمه ونسبه: عبد الرَّحمن بن الكمال أبي بكر بن محمَّد بن
سابق الدِّين بن الفخر عثمان بن ناظر الدِّين محمَّد بن
سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الفلاح أيوب بن ناصر
الدِّين محمَّد بن الشيخ همام الدِّين الخُضيري الأسيوطي
الطولوني (1) .
كنيته: أبو الفضل، ولقبه: جلال الدِّين.
ونسبته: السيوطي، إلى أسيوط، بصعيد مصر.
ولادته: ولد في القاهرة ليلة الأحد بعد المغرب، مستهل رجب
سنة تسع وأربعين وثمانمائة (2) وكانت ولادته في مكتبة أبيه
عندما طلب من أمه أن تأتي بكتاب، فجاءها المخاض فولد وسط
الكتب، ولذا أطلق عليه ابن الكتب (3) .
نشأته: نشأ السيوطي رحمه الله في وسط علم وفضل، فوالده من
قضاة أسيوط، ثم انتقل إلى القاهرة
"توفي والده رحمه الله وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر،
فنشأ يتيمًا فكان وصيا عليه كمال الدِّين بن الهمام، ولقد
كان آية في الحفظ والعلم، فحفظ القرآن وكان دون الثامنة"
(4) ، حتَّى أصبح من النوابغ في وسط علمي ذهبي.
عصره:
كان عصر السيوطي من العصور الذَّهبية في النواحي العلمية
وقد
_________
(1) السيوطي: حسن المحاضرة (1/336) . التحدث بنعمة الله ص
(5) .
(2) ابن إياس بدائع الزهور (1/256) .
(3) حاشية الأجهوري ص (10) .
(4) حسن المحاضرة (1/336) .
(المقدمة/15)
كانت مصر، وبغداد، ودمشق تزخر بالقراء
والعلماء والمحدثين، وكانت مكاتب التعليم في كل صقع من هذه
الأصقاع، بل زاد الأمر قوة عندما أصبح المماليك مولعين بحب
اللغة، بل وصل الأمر بهم إلى الخوض والنظر في تراكيب اللغة
والشعر، لذا كان البعض منهم من أوائل المتقنين لهذه الفنون
(1) ، ولقد كان المماليك يفخرون بأنهم حكام العرب، كما
أنَّ اعتناقهم للإسلام وتوقيرهم للخلفاء، واعتبارهم أنَّ
اللغة العربية لغة الإسلام والقرآن جعلهم يهتمون بالعلوم
الشرعية، كانت هذه الأسباب التي أدت إلى ازدهار الناحية
العلمية، وتشجيع العلم ومدارسته وتوقير العلماء والقضاة،
ولعلَّ أهم وأبرز أسباب ازدهار الناحية العلمية تتلخص فيما
يلي:
1- حب الأمراء والسلاطين للعلم والعلماء، والاشتغال بهذا
الجانب والتشجيع على التصنيف والتأليف.
2- نقل المماليك دار الخلافة إلى مصر، جعل مصر حاملة لواء
الثقافة الإسلامية.
3- الاستقرار وعدم وجود الفتن والحروب والقلاقل التي تشغل
عن الاهتمام بهذا الجانب.
4- كثرة الأوقاف التي وقفها المسلمون على طلبة العلم، مما
جعل الجامع الأزهر محطًّا لكثير من العلماء وطلبة العلم.
5- كثرة المدارس ووفرة المكتبات العامة والمعاهد حتى ذكر
أنه يصعب حصرها، بل كانت لكل مدرسة مرافق تدل على الاهتمام
بها، فالمدرسة يكون بها مسجد ومكتبة، ومساكن لطلبة العلم،
وإعاشة للطلبة.
6- حضور السلاطين مجالس الحديث والعلم والاهتمام بها.
_________
(1) بدائع الزهور، ابن إياس (2/90) .
(المقدمة/16)
7- كان الطالب في هذه المدارس يقوم بدراسة
كل فن على حدة، ويقوم بدراسة متن أو كتاب كامل على شيخ، ثم
ينتقل إلى الشيخ الآخر، فتجد الطالب قد تقلب في تعليمه على
عدد من الشيوخ، وفي جميع التخصصات.
مما سبق جعل للتأليف مجالاً واسعًا، وكثرت المؤلفات
الموسعة والمختصرة، بل انتشر في ذلك العصر كثرة الموسوعات
في شتى أنواع المعرفة وكان لهذه الموسوعات، أثر في حفظ
كثير من العلوم من الضياع بعد أن ألقى التتار بكثير من
المكتبات في بغداد في النَّهر مما جعل النهر يتغير لونه
(1) .
حياته:
لقد حفلت حياة السيوطي بالحفظ، والعلم والتعليم والإفتاء،
والتأليف والمناظرة، حتى قال عن نفسه: " إنِّي رجل حبب
إليَّ العلم والنظر فيه -دقيقه وجليله- والغوص على حقائقه،
والتطلع إلى دقائقه، والفحص عن أصوله، وجبلت على ذلك فليس
فيَّ مَنْبَتُ شَعْرَةٍ إلاَّ وهي ممحونة بذلك، ولقد أوذيت
على ذلك أذى كثيرًا، من الجاهلين والقاصرين، وذلك سنة الله
في العلماء السالفين (2) ".
وهذا الكلام الموجز يبين ما كان عليه ذلك العالم، ونحن نرى
ما جرى معه من علماء عصره من أخذ ورد، واستدراك، ومؤلفات
مما يدل على ما كان عليه هذا العالم من التفرغ للعلم بكل
وقته، وإغراقه فيه تدل عليه كتبه في التفسير، والحديث،
وغيرها من فنون مختلفة، التي تشهد على أنه أفنى العمر كله
في الاشتغال بالتأليف والجمع والكتابة.
_________
(1) الإمام الحافظ السيوطي وجهوده في الحديث، د. بديع
اللحام ص (49-58) ، عصر سلاطين المماليك ونتاجه العلمي
والأدبي (2/357) .
(2) السيوطي: تقريب الفئة بأجوبة الأمثلة المائة، ضمن
الحاوي للفتاوى (2/300) .
(المقدمة/17)
طلبه للعلم:
كان أبناء المسلمين في ذاك العصر يتسابقون في حفظ القرآن
ومعرفة معانيه، فكيف بالإمام السيوطي وهو في بيت عالم من
قضاة ذلك العصر، فقد حفظ القرآن ولم يتجاوز الثامنة من
عمره، كما ذكرت آنفًا، ولأن ولايته كانت بأيدي العلماء فقد
حفظ كثيرًا من المتون، مثل كتب الحنفية، والحاوي، وكتاب
التهذيب وروضة الطالبين، وعمدة المتقين، في فروع الشافعية.
ثم شرع في قراءة صحيح مسلم على شمس الدين محمد بن موسى ابن
محمود السيرامي، ومنهاج النووي، ومنهاج الوصول للبيضاوي في
أصول الفقه، والشفاء، وألفية ابن مالك. كان ذلك في مستهل
رجب عام (866 هـ) وكتب له الإجازة بخطه (1) .
ثم بدأ في التصنيف فشرح الاستعاذة، والبسملة.
قال السيوطي: ووقفت عليه شيخ الإسلام علم الدين البُلْقيني
فكتب عليه تقريظًا، ولازمته في الفقه إلى أن مات (ت: 868
هـ) ، فلازمت ولده، فقرأت عليه من أول التثريب لوالده، إلى
الوكالة، وسمعت عليه من أول الحاوي الصغير إلى العدة، ومن
أول المنهاج إلى الزكاة، ومن أول التنبيه إلى قريب من باب
الزكاة، وقطعة من الروضة من باب القضاء، وقطعة من تكملة
شرح المنهاج للزركشي (ت: 795 هـ) ، ومن إحياء الموات إلى
الوصايا أو نحوها، وأجازني بالتدريس والإفتاء سنة ست
وسبعين (876 هـ) ، وكانت بدايته في الطلب سنة (865) ،
ولازم تقي الدِّين أحمد الشمني أربع سنين، فأخذ عنه الحديث
واللغة وعلم المعاني، وهو أعظم شيوخه في اللغة، وكتب له
تقريظًا على شرح ألفية ابن مالك، وكتاب جمع الجوامع.
_________
(1) التحدث بنعمة الله ص (237) .
(المقدمة/18)
وقرأ على الشيخ محمد بن سليمان بن سعد
الرومي الحنفي (ت: 879 هـ) الكافيجي -نسبة إلى كثرة
اشتغاله بالكافية في النحو -مدة أربع عشرة سنة وأخذ عنه
التفسير والحديث والأصلين، والنحو وسائر علوم العربية،
وأجازه فيها (1) .
ولقد بين السيوطي طريقته في تنظيم أوقاته في طلب العلم حيث
قال: كنت أذهب من الفجر إلى دروس البلقيني، فأحضر مجلسه
إلى قرب الظهر، ثم أرجع إلى الشُّمُنيِّ فأحضر مجلسه إلى
قرب العصر، هكذا ثلاثة أيام في الأسبوع: السبت، والاثنين،
والخميس، كنت أحضر الأحد والثلاثاء، عند الشيخ سيف الدِّين
الحنفي (ت: 881 هـ) بكرة، ومن بعد الظهر في هذين اليومين
ويوم الأربعاء عند الشيخ محيي الدِّين الكافيجي (2) .
رحلاته:
ْللعلماء في تلك العصور رحلات لأخذ إجازة من عالم، أو أخذ
حديث، أو سؤالات في بعض المسائل، وكانت الرحلة العلمية لها
أثرها في صقل العلماء والتقائهم بعلماء الأقطار الأخرى،
ولقد أخذ الإمام السيوطي بحظه في هذا الجانب، فقد رحل إلى
مكة المكرمة عام (869 هـ) ، وأخذ عن علمائها وجاور بها سنة
كاملة، من منتصف جمادى الأولى إلى أن حج في نفس السنة،
ولقد لقي في رحلته كبار شيوخ الرواية من علماء الحرمين
أمثال العلامة قاضي المالكية محمد بن عبد القادر بن أحمد
الأنصاري (ت: 885 هـ) وكان السيوطي يجله كثيرًا (3) .
والعلامة الحافظ نجم الدين بن تقي الدين محمد بن فهد
_________
(1) حسن المحاضرة (1/337) .
(2) حياة جلال الدين السيوطي مع العلم من المهد إلى اللحد
ص (28) .
(3) بغية الوعاة (1/104) ، والتحدث بنعمة الله (39-40) حيث
ذكر تقريظًا على شرح الألفية للسيوطي.
(المقدمة/19)
المكي (ت: 885 هـ) ، وأجاز السيوطي
بمروياته (1) . والعلامة الشيخ كمال الدين محمد بن محمد بن
عبد الرحيم الشافعي، وقد جمع السيوطي فوائد هذه الرحلة،
وما وقع له، ومن لقيه في "النحلة الزكية في الرحلة
المكية". كما رحل إلى اليمن، والهند والمغرب، وبلاد
التكرور (2) .
كما كانت له رحلات داخل مصر في الفيوم، ودمياط، والمحلة
وغيرها كتب عن كثير من العلماء منهم جعفر بن إبراهيم بن
سنهور وعلي عز الدِّين عبد العزيز بن عبد الواحد التكروري
الشافعي في منية سمنود.
مكانته العلمية:
لقد هيَّأ الله للسيوطي حياته، حيث تربى في بيت علم، ثم
ترعرع بين أيدي العلماء منذ نعومة أظفاره فحفظ القرآن،
وكثيرًا من المتون، كما أنه لازم علماء أجلاء في كثير من
بلدان العالم، إضافة إلى ما كان يتلقاه عن شيوخه في بداية
الطلب، وقد كان لجد السيوطي في طلبه للعلم والقراءة على
العلماء، ومطالعة الكتب -لا سيما وأن مكتبة المحمودية (3)
كانت تضم نفائس الكتب التي كان يتردد عليها- مع ذكاء مفرط
وهمة عالية، وحرص أكيد كان له أثره البارز في نبوغه، مما
جعل الكثير من علماء عصره يقرون له بالفضل والعلم، بل يعد
نفسه أنه بلغ درجة الاجتهاد، قال عن نفسه: " رزقت التبحر
في سبعة علوم: التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني
والبيان، والبديع (4) ".
_________
(1) التحدث بنعمة الله ص (80) .
(2) حسن المحاضرة (1/338) ، والضوء اللامع (4/66) .
(3) المحمودية: نسبة إلى محمود بن علي بن أصغر الأستاذ
بدار أحد أمراء المماليك (ت: 799 هـ) وقد أفاد منها
السيوطي وألف في شأنها رسالة بعنوان "بذل المجهود في خزانة
محمود" وقد قدر الحافظ ابن حجر عدد الكتب فيها أربعة آلاف
مجلد. انظر: الدرر الكامنة (2/329) مجلة معهد المخطوطات
العربية (مجلد 4/1/134-136) .
(4) حسن المحاضرة (1/338) ، والتحدث بنعمة الله ص (203) .
(المقدمة/20)
وقال: " وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد
بحمد الله تعالى، أقول ذلك تحدثًا بنعمة الله تعالى لا
فخرًا، ولو شئت أن أكتب في كل مسألة مصنفًا بأقوالها
وأدلتها النقلية والقياسية، ومداركها، ونصوصها وأجوبتها،
والموازنة بين اختلاف المذاهب فيها لقدرت على ذلك من فضل
الله لا بحولي ولا بقوتي (1) ".
وقد بدأ السيوطي بالتأليف والتبويب في سن مبكرة سنة (866
هـ) وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.
يقول السيوطي: " وشرعت في التصنيف سنة ست وستين، وبلغت
مؤلفاتي إلى الآن ثلاثمائة كتاب سوى ما غسلته ورجحت عنه
(2) ".
قال عن نفسه: " وليس على وجه الأرض من مشرقها إلى مغربها
أعلم بالحديث والعربية منِّي (3) ".
كما ذكر أنه ممن يبعثه الله تعالى على رأس كل مائة سنة (4)
.
_________
(1) حسن المحاضرة (1/339) ، وتدريب الراوي ص (12) .
(2) حسن المحاضرة (1/338) .
(3) رسالة الرد على من أخلد إلى الأرض للسيوطي.
(4) انظر: التحدث بنعمة الله ص (45) .
(المقدمة/21)
أقوال العلماء فيه
-السيوطي-
نشأة السيوطي وإقباله على العلم وحرصه على تحصيل جميع
أنواع الفنون -العلوم- المتعلقة بالشريعة الإسلامية مع
العبادة والأخلاق الحميدة وبذله لأهل العلم، بوأته مكانة
جعلت الكثير من العلماء يثنون عليه ويذكرون فضائله ويدعون
له، ويكتبون التقاريظ على كتبه التي يصنفها كالشيح أحمد بن
محمد التميمي الشمني الحنفي (ت: 872 هـ) حيث كتب له
تقريظًا على شرحه على الألفية لابن مالك وعلى جمع الجوامع،
وشهد له بالتقدم والعلم بل رجع إلى بعض أقواله (1) .
ومن المثنيين على السيوطي أيضًا: سراج الدين العبادي،
وكذلك ابن طولون الذي كان من المعجبين بالإمام السيوطي
وأحد طلابه، وكان دائمًا يشيد به ويذكر براعته في العلوم
(2) .
والداودي فقد كتب له ترجمة جمع فيها كثيرًا من مناقبه.
وابن العماد الحنبلي الذي دافع عنه وأثنى عليه في كتابه
شذرات الذَّهب.
قال ابن العماد عنه: " المسند، المحقق، المدقق، صاحب
المؤلفات الفائقة النافعة (3) . ثم قال: وقد استقصى
الداودي مؤلفاته الحافلة الكثيرة الكاملة، الجامعة
النافعة، المتقنة المحررة، المعتمدة المعتبرة فنافت على
خمسمائة مؤلف، وشهرتها تغني عن ذكرها وقد اشتهر أكثر
مصنفاته في حياته في أقطار الأرض شرقًا وغربًا (4) ".
_________
(1) حسن المحاضرة (1/337) ، المنجم في المعجم (87) .
(2) مفاكهة الخلان في حوادث الزمان "تاريخ مصر والشام"
(1/302) .
(3) شذرات الذهب (8/51) .
(4) شذرات الذهب (8/53) .
(المقدمة/22)
وقال عنه أيضًا: " لو لم يكن له من
الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى ذلك
شاهدًا (1) ".
وقال الشوكاني: " تصانيفه في كل فن من الفنون مقبولة، قد
سارت في الأقطار سير النَّهار، ولكنه لم يسلم من حاسد
لفضله، وجاحد لمناقبه (2) ". ولقد كان للسيوطي خصوم، وهم
من علماء عصره وهم السخاوي، والقسطلاني، وابن الكركي.
لقد أثنى السخاوي على السيوطي في بعض مؤلفاته، حيث قال في
ترجمة لوالد السيوطي: " وهو والد الفاضل جلال الدِّين عبد
الرَّحمن أحد من أكثر التردد عليَّ، ومدحني نظمًا، ونثرًا
نفع الله به (3) "، ولكن بعد أن أصبح السيوطي من أقرانه،
وبدأ يصنف، ويبدي كثيرًا من آرائه، لا شكَّ أن يوجد من
يخالفه الرأي، فلعل ذلك هو سبب التنافر بينهما، والأولى
أنَّ ما حدث بينهما أن يطوى ولا يروى ورغم ما ذكر عن
السيوطي أنه كان يقدم في الكتب ويؤخر فيها فإنه وقف على كل
دعوى وبيَّن الأمر، ورد ما قيل عنه، وبيَّن جميع الكتب
التي نقل عنها في مقدمة بعض كتبه، أو بين الأقوال عند
ذكرها في محلها، ونسبها لأهلها.
ومن أمثلة ذلك ما صرَّح به في كتابه "معترك الأقران في
إعجاز القرآن"، فقد ذكر أنه نقل عن ابن جني في الخاطريات،
وعن ابن حيان التوحيدي، وعن تفسير ابن عطية، وعن الرماني
في إعجاز القرآن، وعن الخفاجي في سر الفصاحة، وعن ابن
قتيبة وعن ابن الصائغ، والفراء، وعن عبد الرَّزاق في
التفسير، والشافعي في الرسالة، وعن أبي عبيد القاسم بن
سلام، وعن ابن أبي الأصبع، وعن ابن القيم في التبيان، وعن
_________
(1) شذرات الذهب (8/54) .
(2) البدر الطالع للشوكاني (1/328) .
(3) تحذير الخواص من أكاذيب القصاص ص (36) .
(المقدمة/23)
أبي الحسن الماوردي، وعن الراغب الأصبهاني،
وعن الكرماني في العجائب، وعن السخاوي في جمال القراء، وعن
ابن حجر في شرح البخاري، وعن البخاري في صحيحه، وعن
القرافي في فروقه، وعن ابن فارس في كتاب الأفراد، وهكذا
دأبه في مقدمات كتبه.
ولذا ما وصف به السخاوي السيوطي من الهوس والحمق، فلكل حق
حقيقة، وهذا كلام لا يرضى به عاقل نظر في مؤلفات هذا
العالم.
قال الشوكاني وسجل على الإمام السخاوي في البدر الطالع،
حيث قال عن السخاوي: " السخاوي في الضوء اللامع ترجمه
ترجمة مظلمة، غالبها ثلب فظيع وسب شنيع، وانتقاص وغمط
لمناقبه -يعني ْبذلك الإمام السيوطي- تصريحًا وتلويحًا،
ولا جرم فهذا دأبه في جميع الفضلاء من أقرانه " (1) .
وقد عيب على السيوطي جمعه في كتبه للأحاديث الضعيفة،
والجواب على ذلك: أنَّ هذا دأب العلماء يجمعون الأحاديث
بأسانيدها وكانوا بياطرة الحديث في معرفة ضعيفه من سقيمه،
ومن ذكر الإسناد فقد أخرج نفسه من التبعة.
وأما الشيخ القسطلاني (ت: 923 هـ) فلم تدم خصومته كثيرًا،
حيث ذهب إلى السيوطي معتذرًا فقبل عذره.
وأما ابن الكركي (ت: 922 هـ) ، فقد كان يتَّهم السيوطي
بالفقر، والبلادة في معرفة علم الحساب، وهذه أمور لا تزري،
وهي قول عالم من أقرانه وقد رد السيوطي عليها وفندها.
_________
(1) البدر الطالع (1/229) ، وانظر: الضوء اللامع (2/65) .
(المقدمة/24)
شيوخه:
ذكر السيوطي أنه تلقى العلم على نحو مائة وخمسين شيخًا (1)
.
وقد ترجم رحمه الله لشيوخه فبلغ عددهم خمسة وتسعين ومائة.
(2)
ومن أشهر شيوخه:
1- علم الدِّين صالح بن عمر بن رسلان الكناني، قاضي
القضاة، البلقيني (ت: 868 هـ) أخذ عنه الفقه ولازمه ملازمة
تامة، وهو شافعي المذهب، وهو الذي أجازه في التدريس
والإفتاء والتأليف (3) .
2- الشيخ شرف الدِّين المناوي، يحيى بن محمد بن محمد بن
محمد قاضي القضاة الشافعي مجتهد المذهب (ت: 871 هـ) وقد
لازمه الإمام السيوطي بعد موت شيخه البلقيني (4) .
3- جلال الدِّين محمد بن أحمد بن محمد العلامة شيخ الإسلام
الشافعي (ت: 864 هـ) المجلِّي (5) ، وإليهما ينسب تفسير
الجلالين، فالسيوطي أتم تفسير الجلالين إلى آخر القرآن،
والمَحلَِّي فسر القرآن من الفاتحة إلى الكهف.
4- تقي الدِّين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن الشمني من
ذرية تميم الداري، شيخ الإسلام أبو العباس الحنفي (ت: 872
هـ) (6) . قرأ عليه التوضيح لابن هشام، وقرأ عليه الحديث
وأجازه، وقرأ عليه قطعة
_________
(1) حسن المحاضرة ص (339) .
(2) المنجم في المعجم "معجم شيوخ السيوطي". وقد طبع بتحقيق
إبراهيم باجس عبد المجيد ط. دار ابن حزم (1415 هـ) .
(3) المنجم ص (126) رقم (58) .
(4) المنجم ص (237) رقم (190) .
(5) المنجم ص (177) رقم (134) .
(6) المنجم ص (82-92) رقم (18) .
(المقدمة/25)
كبيرة في المطول للشيخ سعد الدين.
5- محيي الدِّين محمد بن سليمان بن مسعود الرومي البُرْغمي
أبو عبد الله الحنفي الكافيجي (ت: 879 هـ) (1) . لازمه
السيوطي أربع عشرة سنة وهي أطول مدة، لازم فيها السيوطي
شيخًا من شيوخه، وكان يلقبه الإمام السيوطي بأعلى الألقاب.
6- شمس الدين محمد بن موسى بن محمود السيرامي الحنفي (ت:
871 هـ) سمع عليه صحيح مسلم، والشفا للقاضي عياض رواية،
وقرأ عليه الألفية لابن مالك، يقول: " فما ختمها إلا وقد
صنفت " (2) .
7- سيف الدِّين محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا البكتمري
الحنفي النحوي (ت: 881 هـ) (3) الحنفي، فقد أخذ عنه
السيوطى دروسًا عدة في الكشاف والتوضيح، وتلخيص المفتاح،
والعضد.
هؤلاء أبرز العلماء الذين أخذ الإمام السيوطي عنهم العلم
وقد بيَّنا سابقًا عدد العلماء الذين تلقى السيوطي عنهم
العلم.
تلاميذه:
لقد أخذ عن الإمام السيوطي عدد كبير، تتلمذوا على يديه من
أشهرهم:
1- شمس الدين محمد بن يوسف بن علي الشامي الصالحي (ت: 942
هـ) (4) .
2- ابن إياس أحمد بن تاني بك الشهاب بن الإياس الحنفي
الشافعي ولد في (863 هـ) (5) .
_________
(1) المنجم ص (183-186) رقم (145) .
(2) التحدث بنعمة الله ص (237) .
(3) التحدث بنعمة الله ص (242) ، المنجم ص (207، 206) رقم
(170) .
(4) فهرس الفهارس والأثبات للكتاني (2/1063) .
(5) التحدث بنعمة الله ص (89) ، والضوء اللامع (1/265) ولم
أقف على تاريخ وفاته.
(المقدمة/26)
3- شرف الدين قاسم بن عمر الزواوي
القيرواني (ت: 927 هـ) هو المغربي (1) .
4- شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن علي الشافعي العلقمي
(ت: 963 هـ) (2) .
مؤلفاته:
السيوطي نشأ في عصر قد امتاز بكثرة المؤلفات، والموسوعات،
والمختصرات، ولقد كان الإمام السيوطي ممن أخذ بحظ وافر في
هذا المجال، بل كان من أشهر العلماء غزارة في التأليف في
جميع صنوف المعرفة، ولقد كان له الفضل في حفظ كثير من
أقوال من سبقوه، وذلك لأننا فقدنا الكثير من تلك
المخطوطات، والمؤلفات، وبما أنَّ مؤلفات السيوطي بلغت
المئين فإنها بلا أدنى شك قد حفظت كثيرًا من اجتهادات
وأقوال كثير من أهل العلم، ولقد ذكر السيوطي مصنفاته في
كتابه "حسن المحاضرة" الذي ألَّفه بين سنتي (901-904 هـ)
وأنها بلغت ثلاثمائة كتاب (3) .
وذكر في "التحدث بنعمة" الله أنها بلغت واحدًا وأربعين
وأربعمائة كتاب (4) .
وذكر الشعراني ذلك في طبقاته (5) ، وذكره الشبلي فى السنا
الباهرة (6) ، والأسدي في طبقات الشافعية (7)
_________
(1) الكواكب السائرة (2/293) ، شذرات الذهب (8/154) .
(2) الكواكب السائرة (2/41) ، شذرات الذهب (8/338) .
(3) حسن المحاضرة (1/338) .
(4) التحدث بنعمة الله ص (105، 136) .
(5) ذيل القرافي: مخطوط ق (5) .
(6) انظر: ص (81-92) .
(7) طبقات الشافعية مخطوط ق (135) .
(المقدمة/27)
المجالات العلمية. ولقد كان التدريس
والفتوى، والتساؤلات مدعاة لكي يبحث السيوطي ويكتب ويؤلف،
لا سيما وقد تتلمذ عليه عدد كبير من طلاب العلم البارزين.
أشهر مؤلفات السيوطي:
مؤلفاته في التفسير وعلومه:
1- الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1) (ط) .
2- تفسير الجلالين (2) (ط) .
3- معترك الأقران في مشترك إعجاز القرآن (3) (ط) .
4- التحبير في علوم التفسير (4) (ط) .
5- ترجمان القرآن في التفسير المسند (ط) .
6- الإكليل في استنباط آيات التنزيل (5) (ط) .
7- مفحمات الأقران في مبهمات القرآن (6) (ط) .
ْ8- حاشية على تفسير البيضاوي (7) (خ) .
9- الأزهار الفائحة على الفاتحة (8) (خ) .
_________
(1) مطبوع، ومشهور، ومتداول جمع فيه الإمام السيوطي
الأحاديث والآثار التي لها صلة بتفسير القرآن.
(2) مطبوع، ومشهور، ومتداول فسر شيخه المحلي جلال الدين
سورة الفاتحة والنصف الثاني من سورة الكهف إلى آخر سورة
الناس وفسر السيوطي من أول البقرة إلى آخر سورة الإسراء.
انظر: الجلالين ص (350) .
(3) مطبوع، يقع في ثلاث مجلدات، دار الكتب العلمية، بيروت،
لبنان، ط " 1 "، (1408 هـ/1988 م) .
(4) كشف الظنون، حسن المحاضرة، دليل مخطوطات السيوطي ص
(31) .
(5) حققه الطالب: عامر العرابي، بجامعة أم القرى (1416 هـ
- 1417 هـ) ، وطبع بدلهي عام (1296 هـ) .
(6) مطبوع تحقيق: إياد خالد الطباع، مؤسسة الرسالة، دليل
مخطوطات السيوطي ص (35) .
(7) حسن المحاضرة (1/339) ، برلين (834) ، دليل مخطوطات
السيوطي ص (35) .
(8) كشف الظنون (456) .
(المقدمة/29)
10- شرح الاستعاذة والبسملة (1) (خ) .
11- لباب النقول في أسباب النزول (2) (ط) .
12- الإتقان في علوم القرآن (3) (ط) .
13- تناسق الدرر في تناسب السور (4) (ط) .
الحديث النبوي الشريف وعلومه:
14- التوشيح على جامع الصحيح (5) (ط) .
15- الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج (6) (ط) .
16- أحاديث التسبيح الواردة في الصحيح (7) (ط) .
17- جمع الجوامع، أو الجامع الكبير (8) (ط) .
18- الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير (9) (ط) .
19- مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود (10) (ط) .
20- زهرة الربي على المجتبى في شرح سنن النسائي (11) (ط) .
_________
(1) رياض الطالبين في شرح الاستعاذه والبسملة هدية
العارفين (1/539) ، برلين (2258) ، دار الكتب المصرية
(474) ، مجاميع حسن المحاضره (1/339) .
(2) مطبوع، ومشهور، ومتداول، طبعة البابي الحلبي بمصر
(1951 م، 1954 م) .
(3) مطبوع ومشهور، ومتداول، الميمنية، سنة (1317 هـ) .
(4) مطبوع بعنوان "أسرار ترتيب القرآن"، دراسة وتحقيق: عبد
القادر أحمد عطا، دار الاعتصام، القاهرة، طبعة حديثه.
(5) مطبوع، حققه رضوان جامع رضوان، مكتبة الرشد، الرياض،
الطبعة الأولى، ويقع في تسع مجلدات.
(6) مطبوع، حققه وعلق عليه أبو إسحاق الجويني الأثري، دار
ابن عفان، الطبعة الأولى، ويقع في ست مجلدات.
(7) دليل مخطوطات السيوطي ص (47) .
(8) مطبوع، دار النصر للطباعة، مصر سنة (1981 م) .
(9) مشهور، ومطبوع، ومتداول، بيروت سنة (1969 م) ، تحقيق:
محمد ناصر الدين الألباني.
(10) مطبوع، الطبعة الوهبية سنة (1298 هـ) .
(11) مطبوع، الطبعة الميمنية، سنة (1299 هـ) .
(المقدمة/30)
21- عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد (1)
(ط) .
22- تنوير الحوالك على شرح موطأ مالك (2) (ط) .
23- اللاليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (3) (ط) .
24- مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه (4) (ط) .
25- الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (5) (ط) .
26- تخريج أحاديث شرح العقائد النسفيه (6) (ط) .
27- تخريج أحاديث شرح المواقف في علم الكلام (7) (ط) .
28- تدريب الراوي شرح تقريب النواوي (8) (ط) .
29- الخصائص الكبرى (9) (ط) .
30- لقط المرجان في أحكام الجان (10) (ط) .
31- شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (11) (ط) .
32- نتيجة الفكر في الجهر بالذكر (12) (ط) .
_________
(1) دليل مخطوطات السيوطي ص (77) .
(2) مطبوع، دار إحياء الكتب العربية، مصر، سنة (1343 هـ) .
(3) مطبوع بالقاهرة، سنة (1317 هـ) .
(4) مطبوع، الطبعة الوهبية، سنة (1299 هـ) .
(5) طبع، الطبعة الحلبية، بمصر، سنة (1937 هـ) .
(6) دليل مخطوطات السيوطي ص (57) .
(7) مطبوع، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط " 1 "، (1406
هـ/1986 م) ، تحقيق: عبد الرحمن المرعشلي.
(8) مطبوع، مشهور، ومتداول، دار الكتب العلمية، بيروت،
لبنان، ط 2، 1399 هـ/1979 م.
(9) مطبوع، ويسمى كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب، د.
محمد خليل هراس، دار الكتب الحديثه، مصر.
(10) مطبوع، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب
العلمية، بيروت، لبنان، ط " 1 "، (1406هـ/1986م) .
(11) مطبوع، تحقيق: يوسف علي بديوي، دار ابن كثير.
(12) مطبوع، تحقيق: علي الكردي، دار الكتاب العربي، بيروت،
(1410 هـ/1990 م) .
(المقدمة/31)
33- زهر الخمائل على الشمائل (1) (ط) .
34- مناهل الصفافي تخريج أحاديث الشفا (2) (ط) .
35- نشر العبير في تخريج أحاديث الشرح الكبير (3) (خ) .
36- كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة (4) (ط) .
37- مطلع البدرين فيمن يؤتى أجره مرتين (5) (ط) .
38- بشرى الكئيب بلقاء الحبيب (6) (ط) .
39- نزهة المتأمل ومرشد المتأهل (7) (ط) .
40- وصول الأماني بأصول التهاني (8) (ط) .
41- المَدْرَج إلى المُدرج (9) (ط) .
العقيدة والتصوف:
42- علم التوحيد (10) (خ) .
43- مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة (11) (ط) .
44- تنزيه الاعتقاد عن الحلول والاتحاد (12) (ط) .
_________
(1) دليل المخطوطات للسيوطي ص (146) .
(2) طبع بمصر مع الشفا، سنة (1276هـ) ، دليل مخطوطات
السيوطي ص (146) .
(3) دليل مخطوطات السيوطي ص (92) .
(4) مطبوع، تحقيق: د. محمد كمال عز الدين، عالم الكتب،
بيروت، ط 1، (1407هـ/1987 م) .
(5) مطبوع، تحقيق: سليم بن عيد الهلالي، دار الهجرة للنشر
والتوزيع، الدمام، السعودية، ط " "، (1410هـ/1989م) .
(6) مطبوع، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة الساعي
بالرياض، السعودية.
(7) طبع، تحقيق: محمود نصار، مكتبة التراث الإسلامي،
القاهرة.
(8) طبع ضمن الحاوي (1/79) .
(9) طبع بالدار السلفية بالكويت، سنة (1979 م) .
(10) مخطوطة، بمكتبة المسجد الأحمدي بطنطا، مصر، رقم خاص
(63) عام (669) .
(11) مطبوع، مكتبة ابن تيمية، الكويت، سنة (1402 هـ) ،
تحقيق: بدر البدر.
(12) طبع ضمن الحاوي للفتاوى (2/129) .
(المقدمة/32)
45- تحفة الجلساء برؤية الله تعالى للنساء
(1) (ط) .
46- الدر المنظم في بيان الاسم الأعظم (2) (خ) .
47- صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام (3) (ط) .
48- القول المشرق في تحريم الاشتغال بالمنطق (4) (ط) .
49- فصل الكلام في ذم الكلام (5) (ط) .
50- إلقام الحجر لمن زكى سباب أبي بكر وعمر (6) (خ) .
51- الكوكب الساطع في نظم جمع الجوامع (7) (ط) .
52- شرح الوكب الوقاد في الاعتقاد (8) (خ) .
53- تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية (9) (ط)
.
54- الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء
والأبدال (10) (خ) .
55- تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك (11) (ط) .
56- العرف الوردي في أخبار المهدي (12) (ط) .
57- الدرة الفاخرة في علوم الدنيا والآخرة (13) (ط) .
_________
(1) طبع ضمن الحاوي للفتاوى (2/198) .
(2) كشف الظنون (158) ، حسن المحاضرة (1/343) .
(3) طبع بمطبعة الإرشاد بالقاهرة.
(4) مطبوع، تحقيق: د. علي سامي النشار.
(5) طبع ضمن الحاوي (1/255) .
(6) كشف الظنون (1261) ، حسن المحاضرة (1/342) .
(7) طبع، تحقيق: حسان فلمبان، جامعة أم القرى.
(8) دليل مخطوطات السيوطي ص (159) .
(9) مطبوع، المطبعة الإسلامية بالقاهرة، مصر، سنة (1934 م)
.
(10) كشف الظنون (521) ، حسن المحاضرة (1/343) .
(11) طبع ضمن الحاوي (2/255) .
(12) طبع ضمن الحاوي (2/57) .
(13) كشف الظنون (746) ، وحسن المحاضرة (1/342) .
(المقدمة/33)
عصر فرض (1) (ط) .
71- جزيل المواهب في اختلاف المذاهب (2) (ط) .
72- نزول الرحمة بالتحدث بالنعمة (3) (ط) .
73- الحاوي للفتاوى (4) (ط) .
74- إفادة الخبر بنصه في زيادة العمر ونقصه (5) (ط) .
75- التعرف بآداب التأليف (6) (ط) .
76- الرحمة في الطب والحكمة (7) (ط) .
77- آداب الفتيا (8) (ط) .
78- فتح المغالق من أنت طالق (9) (خ) .
79- الجامع في الفرائض (10) (خ) .
80- الروض الأريض في طهر الحيض (11) (خ) .
81- بلغة المحتاج في مناسك الحاج (12) (ط) .
اللغة العربية وعلومها:
82- المزهر في علوم اللغة (13) (ط) .
_________
(1) مطبوع، طبعة المكتبة التجارية بمصر، سنة (1359 هـ) .
(2) طبع بالجزائر، سنة (1325 هـ) .
(3) مطبوع، المكتب الإسلامي، دمشق، سنة (1961 م) .
(4) مطبوع بالهند.
(5) مطبوع، ومشهور، ومتداول، دار الكتب العلمية، بيروت
(1408 هـ/1988 م) .
(6) طبع بالهند، دليل مخطوطات السيوطي ص (261) .
(7) طبع بالقاهرة، سنة (1970 م) .
(8) مطبوع، دار الكتب العربية، سنة (1329 هـ) ، وفي نسبته
إليه شك.
(9) حسن المحاضرة (1/343) .
(10) كشف الظنون (577) ، حسن المحاضرة (1/342) .
(11) كشف الظنون (916) ، حسن المحاضرة (1/342) .
(12) كشف الظنون (375) ، حسن المحاضرة (1/342) .
(13) مطبوع، دار إحياء الكتب العربية، سنة (1382 هـ) ،
تحقيق: محمد أحمد جاد المولي.
(المقدمة/35)
83- الأشباه والنظائر في النحو (1) (ط) .
84- البهجة المرضية في شرح الألفية (2) (ط) .
85- التذييل والتذنيب على نهاية الغريب (3) (خ) .
86- الأخبار المروية في سبب وضع العربية (4) (ط) .
87- عقود الجمان في المعاني والبيان (5) (ط) .
88- شرح عقود الجمان في المعاني والبيان (6) (ط) .
89- شرح شواهد المغني (7) (ط) .
90- فجر الثمد في إعراب أكمل الحمد (8) (ط) .
91- جمع الجوامع في النحو (9) (ط) .
92- الدر النثير في تلخيص نهاية ابن الأثير (10) (ط) .
93- السيف الصقيل في حواشي شرح ابن عقيل (11) (خ) .
94- الاقتراح في أصول النحو وجدله (12) (ط) .
95- ألوية النصر في خصيصي بالقصر (13) (ط) .
96- مقامات السيوطي (14) (ط) .
_________
(1) مطبوع، مكتب الكليات الأزهرية، القاهرة، سنة (1975 م)
، تحقيق: عبد الرؤوف سعد.
(2) مطبوع، المطبعة الخيرية (1310 هـ) .
(3) دليل مخطوطات السيوطي ص (19) .
(4) مطبوع، مطبعة الحوائب، سنة (1302 هـ) ضمن مجموعة التحف
البهية والطرف الشهية.
(5) مطبوع، طبعة بولاق، سنة (1293 هـ) .
(6) مطبوع، مطبعة التقدم العلمية، سنة (1321 هـ) .
(7) مطبوع، الطبعة البهية بالقاهرة، سنة (1322 هـ) .
(8) مطبوع، ضمن الحاوي للفتاوى (2/279) .
(9) مطبوع، دار المعارف، بيروت، سنة (1973 م) .
(10) مطبوع، المطبعة الخيرية بمصر، سنة (1323 هـ) .
(11) كشف الظنون (152) (1017) ، وحسن المحاضرة (1/344) .
(12) مطبوع، مطبعة دار المعارف النظامية، سنة (1315 هـ)
بحيدر آباد.
(13) طبع ضمن الحاوي (2/280) .
(14) مطبوع، مؤسسة الرسالة، ط " 1 "، (1409 هـ/1989 م) .
(المقدمة/36)
التاريخ والسير والتاريخ والطبقات:
97- حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة (1) (ط) .
98- تاريخ الخلفاء أمراء المؤمنين (2) (ط) .
99- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة (3) (ط) .
100- طبقات المفسرين (4) (ط) .
101- طبقات الحفاظ (5) (ط) .
102- ذيل طبقات الحفاظ (6) (ط) .
103- طبقات الأصوليين (7) (خ) .
104- طبقات البيانيين (8) (خ) .
105- نظم العقيان في أعيان الأعيان (9) (ط) .
106- الشماريخ في علم التاريخ (10) (ط) .
107- ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة مائة وعشرين (11)
(ط) .
وقد انتشرت هذه المؤلفات وغيرها في الحجاز واليمن والشام،
والهند، والتكرور، ولقد حقق منها الكثير، وما يزال بعضها
مخطوطًا، وبعض كتبه مفقودة.
_________
(1) مطبوع، المطبعة الشرقية بالقاهرة، سنة (1327 هـ) .
(2) مطبوع، مطبعة دار الكتب العلمية، ط "1"، (1408 هـ/1988
م) .
(3) مطبوع، مطبعة السعادة، سنة (1326 هـ) .
(4) مطبوع، مطبعة الحضارة العربية، مصر، سنة (1976 م) .
(5) مطبوع، مكتبة وهبة بالقاهرة، سنة (1393 هـ) .
(6) مطبوع، مطبعة التوفيق، دمشق، (1347 هـ) .
(7) كشف الظنون (1096) ، حسن المحاضرة (1/344) .
(8) كشنف الظنون (1096) .
(9) مطبوع، المكتبة العلمية، بيروت، لبنان، سنة (1927 م) .
(10) مطبوع بالكويت، سنة (1979 م) ، تحقيق: محمد الشيباني،
طبعة الدار السلفية.
(11) كشف الظنون (939) ، هدية العارفين (1/539) .
(المقدمة/37)
وفاته:
توفي الإمام السيوطي رحمه الله في ليلة الجمعة تاسع عشر
جمادى الأولى سنة إحدى عشر وتسعمائة في منزله بروضة
المقياس، وكان سبب ذلك ورم في ذراعه اليسرى، توفي على
إثره، وقد بلغ من العمر إحدى وستين سنة، وعشرة أشهر
وثمانية عشر يومًا، وحضر جنازته خلق عظيم، ودفن في قبر
والده، في حوش قوصون، خارج باب القرافة، المعروف اليوم
ببوابة السيدة عائشة رحمه الله، وغفر له (1) .
_________
(1) الكواكب السائرة (1/231) ، وقبر السيوطي وتحقيق موضعه
لأحمد تيمور باشا ص (16) .
(المقدمة/38)
قوت المغتذي على
جامع الترمذي
يعتبر قوت المغتذي حلقة من مشروع قام بتأليفه الحافظ
السيوطي خدمة منه لكتب الأئمة الستة والأئمة الأربعة.
يقول الحافظ السيوطي في مقدمة عقود الزّبرجد: " واعلم أن
لي على كل كتاب من الكتب المشهورة في الحديث تعليقة وهي:
الموطأ، ومسند الشافعي، ومسند الإمام أبي حنيفة، والكتب
الستة " (1) ، وقد صرح السيوطي بكتابه هذا في بعض كتبه (2)
وأشار إليه في مقدمة التوشيح على الجامع الصحيح، حيث قال:
" وقد عزمت على أن أضع على كل من الكتب الستة كتابًا على
هذا النمط ... " (3) .
وقد صرح السيوطي في بداية الكتاب باسمه حيث قال: " هذا
الكتاب الرابع مما وعدت بوضعه على الكتب الستة وهو تعليق
على جامع أبي عيسى الترمذي على نمط ما علقته على صحيح
البخاري المسمى بـ "التوشيح "، وعلى صحيح مسلم المسمى بـ
"الديباج "، وعلى سنن أبي داود المسمى بـ "مرقاة الصعود"
وسميته "قوت المغتذي على جامع الترمذي ... " (4) . وأكد
اسم الكتاب مختصره علي بن سليمان الدمنتي البُجُمعْوِي (ت:
1306 هـ) حيث قال: " وسميته قوت المغتذي على جامع الترمذي
" (5) .
_________
(1) عقود الزّبرجد على مسند أحمد (1/6) ، الطبعة الأولى،
عام 1407هـ، المكتبة العلمية، بيروت، وخصصه لإعراب ما يراه
بحاجة لإعراب، وقد صرح بذلك بقوله: " وإن شئت فقل: عقود
الزبرجد في أعراب الحديث ".
(2) حسن المحاضرة (1/) .
(3) التوشيح (1/3) وقد طبع بتحقيق: علاء الإزهري، 1420 هـ،
بيروت.
(4) مقدمة الكتاب المحقق.
(5) ص (1) وقد طبع كتاب البجمعوي -الذي قام باختصار كتب
السيوطي الستة على كتب =
(المقدمة/39)
وكتابة اسمه ونسبته للسيوطي في جميع أصوله
الخطية التي اطلعت عليها.
مكانة الكتاب وأهميته
والكتاب يعتبر تعليقًا جيدًا ونافعًا حيث علق الحافظ
السيوطي على كل ما يحتاج إلى تعليق فهو ليس بالشرح المطول
ولا التنكيت المُخِل وإنما توسط في ذلك وبأسلوبه وسعة
اطلاعه استطاع أن يسد الخلل الذي يحول دون الفهم أو يُوقع
اللَّبس وقد اعتمد في هذا التعليق البديع على ثلاثة من
أشهر شروح الترمذي وهي "عارضة الأحوذي" للقاضي أبي بكر بن
العربي (ت: 543 هـ) ، وكتاب النفح الشذي في شرح جامع
الترمذي لابن سيِّد الناس اليعمري (ت: 734 هـ) ، وكتاب
"تكلمة شرح الترمذي" للحافظ زين الدين العراقي (ت: 806 هـ)
إضافة إلى ذلك طائفة كبيرة من مصادر أخرى أفردتهم في مبحث
خاص، وخلص من كل تلك الحصيلة المباركة بشرح توسط فيه مما
يجعله يستفيد منه كل مؤمن طالب علم أو من يريد معرفة ما
يوجد في هذا الديوان العظيم "جامع الترمذي".
واستفاد منه من جاء بعده في شروحهم كالمباركفوري،
والبنوري، والكنكوهي، والديوبندي وغيرهم.
__________
= الصحيحين والسنن الأربعة- في دلهي عام (1342 هـ) على
هامش جامع الترمذي وطبع أيضًا في القاهرة عام (1298هـ) .
(المقدمة/40)
5- علوم الحديث، تقي الدين أبي عمرو عثمان
بن عبد الرحمن صلاح الدين الشهرزوري (ط) ، ص (11) .
6- النكت على كتاب ابن الصلاح، أبو الفضل أحمد بن علي بن
محمد العسقلاني المعروف بابن حجر (ط) ، ص (11) .
7- الاقتراح في بيان الاصطلاح، أبو الفتح محمد بن علي بن
دقيق العيد (ط) ، ص (12) .
8- اختصار علوم الحديث، أبو الفداء إسماعيل بن أبي حفص عمر
بن كثير (ط) ، ص (13) .
9- النكت على كتاب ابن الصلاح، أبو الفضل زين الدين عبد
الرحيم ابن الحسين العراقي (ت: 806 هـ) (ط) ، ص (14) .
10- النكت على مقدمة ابن الصلاح، محمد بن عبد الله بن
بهادر الزركشي (ط) ، ص (14) .
11- محاسن الاصطلاح في تضميمن ابن الصلاح، عمر بن رسلان
البلقيني (ط) ، ص (15) .
12- مختصر الجعبري، الجعبري، ص (16) .
13- النفح الشذي في شرح جامع الترمذي، أبو الفتح محمد بن
محمد بن محمد بن سيد الناس (طبع ناقصًا) ، ص (22) .
14- النهاية في غريب الحديث والأثر، أبو السعادات المبارك
بن محمد بن محمد بالجزري المعروف بابن الأثير (ط) ، ص (27)
.
15- كتاب سيبويه، سيبويه (ط) ، ص (27) .
16- إحكام الأحكام، ابن دقيق العيد (ط) ، ص (27) .
17- شرح صحيح مسلم، يحيى بن شرف النووي (ط) ، ص (29) .
18- المفهم لما أشكل من تخليص كتاب مسلم، لأبي العباس
أحمد. ابن عمر القرطبي (ط) ، ص (30) .
(المقدمة/42)
19- المنتقى شرح موطأ مالك، أبو الوليد
سلمان بن خلف بن سعد الباجي (ط) ، ص (30) .
20- السنن الكبرى، أحمد بن شعيب النسائي (ط) ، ص (31) .
21- سنن ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني بن ماجه (ط) ، ص
(31) .
22- صحيح ابن حبان، أبو حاتم محمد ابن حبان البستي (ط) ، ص
(31) .
23- المستدرك، محمد بن عبد الله النيسابوري الحاكم (ط) ، ص
(31) .
24- مسند أحمد، أحمد بن حنبل (ط) ، ص (32) .
25- صحيح ابن خزيمة، أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ط) ،
ص (32) .
26- السنن الكبرى، البيهقي (ط) ، ص (33) .
27- مسند البزار، البزار (ط) ، ص (34) .
28- المعجم الكبير، الطبراني (ط) ، ص (34) .
29- الشرح الكبير، الرافعي (ط) ، ص (36) .
35- الضعفاء، العقيلي (ط) ، ص (38) .
31- تخليص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، أحمد بن
علي بن محمد بن حجر العسقلاني (ط) ، ص (38) .
32- إصلاح الألفاظ التي صحفها الرواة، الخطابي، وسيأتي
أيضًا باسم "إصلاح غلط المحدثين (ط) ، ص (39) .
33- معالم السنن شرح سنن أبي داود، أبو سليمان أحمد بن
محمد الخطابي البستي (ط) ، ص (39) .
34- المجموع شرح المهذب، محيي الدين بن شرف النووي (ط) ،
(المقدمة/43)
ص (43) .
35- التعليقة، القاضي حسين، ص (47) .
36- صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري (ط) ، ص (48) .
37- صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ط) ، ص
(48) .
38- دلائل النبوة، أبو نعيم الأصبهاني (ط) ، ص (51) .
39- المؤتلف والمختلف في مشتبه أسماء الرجال، عبد الغني
الأزدي، ص (53) .
40- العلل، الدارقطني (طبع ناقصًا) ، ص (55) .
41- الجليس والأنيس، المعافى بن زكريا، ص (60) .
42- شعب الإيمان، البيهقي (ط) ، ص (65) .
43- الفوائد، تمام (ط) ، ص (65) .
44- تاريخ ابن عساكر، ابن عساكر (ط) ، ص (65) .
45- سنن الدارقطني، الدارقطني (ط) ، ص (68) .
46- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والمسانيد، يوسف بن
عبد الله ابن محمد بن عبد البر القرطبي (ط) ، ص (70) .
47- الاستذكار لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار (ط) ،
ص (70) .
48- شرح مشكل الآثار، الطحاوي (ط) ، ص (70) .
49- الأمالي، أبو الفضل العراقي، ص (71) .
50- تهذيب اللغة، الأزهري (ط) ، ص (72) .
51- الأم، الشافعي (ط) ، ص (73) .
52- إصلاح غلط المحدثين، الخطابي ضمن الرسائل الكمالية (ط)
، ص (75) .
(المقدمة/44)
53- إعراب الحديث، أبو البقاء العكبري، ص
(88) .
54- شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى "الكاشف عن
حقائق السنن"، الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي (ط) ، ص
(90) .
55- الموطأ، مالك الإمام (ط) ، ص (94) .
56- فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن محمد ابن
حجر العسقلاني (ط) ، ص (96) .
57- غريب الحديث، عبد الله بن مسلم بن بن قتيبة الدينوري
(ط) ، ص (100) .
58- الموضوعات، ابن الجوزي (ط) ، ص (116) .
59- إكمال المعلم، القاضي عياض (ط) ، ص (119) .
60- شرح معاني الآثار، الطحاوي (ط) ، ص (127) .
61- المعجم، المنذري، ص (128) .
62- التتمة، عبد الرحمن أبو سعد (ط) ، ص (141) .
63- المصنف، عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ط) (ط) ، ص
(141) .
64- الأحكام الكبرى، المحب الطبري، ص (142) .
65- الحاوي في الفتاوى، السيوطي (ط) ، ص (142) .
66- شرح جامع الترمذي، العراقي (خ) ، ص (142) .
67- الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى،
ابن عبد البر (ط) ، ص (145) .
68- الحاوي الكبير، الماوردي (ط) ، ص (148) .
69- البحر، الروياني (ط) ، ص (148) .
70- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، عبد الحق بن
غالب بن
(المقدمة/45)
عطية الأندلسي (ط) ، ص (155) .
71- الأسامي والكنى، الحاكم (طبع ناقصًا) ، ص (152) .
72- الجرح والتعديل، ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327 هـ) (ط)
، ص (152) .
73- الثقات، محمد بن حبان البستي (ت: 354 هـ) (ط) ، ص
(152) .
74- أحكام المساجد، الزركشي (ط) ، ص (155) .
75- شفاء السقام في زيارة خير الأنام، تقي الدين السبكي
(ط) ، ص (157) .
76- مسند أبي داوود الطيالسي، الطيالسي (ط) ، ص (161) .
77- الدلائل في الغريب، ثابت السرقسطي (خ) ، ص (163) .
78- المصنف، ابن أبي شيبة أبي بكر عبد الله بن محمد بن
إبراهيم (ط) ، ص (165) .
79- الخلافيات، البيهقي (ط) ، ص (175) .
80- تاج اللغة وصحاح العربية المعروف بـ "الصحاح"، إسماعيل
بن حماد الجوهري (ط) ، ص (173) .
81- المعجم الأوسط، الطبراني (ط) ، ص (177) .
82- الإيضاح في المذهب، الصيمري، ص (184) .
83- تهذيب الكمال في أسماء الرجال، يوسف بن الزكي المزي
(ط) ، ص (186) .
84- سنن أبي داوود، أبو داوود سلمان بن أشعث السجستاني (ط)
، ص (195) .
85- روضة الطالبين، النووي (ط) ، ص (196) .
86- سنن سعيد بن منصور، سعيد بن منصور (ط) ، ص (196) .
(المقدمة/46)
87- تنوير الحوالك على موطأ مالك، السيوطي
(ط) ، ص (196) .
88- الأزهار الفضة في حواشي الروضة، السيوطي، ص (196) .
89- التوبة، أبو بكر بن أبي عاصم، ص (203) .
90- الغريبين في القرآن والحديث، أحمد بن محمد أبو عبيد
الهروي (ط) ، ص (205) .
91- الكفاية في علم الرواية، الخطيب البغدادي (ط) ، ص
(212) .
92- الألقاب، أبو بكر الشيرازي، ص (214) .
93- قواعد الأحكام، ابن عبد السلام (ط) ، ص (215) .
94- تهذيب الألفاظ، ابن السكيت، ص (228) .
95- المغني، ابن قدامة (ط) ، ص (229) .
96- الإلمام، ابن دقيق (ط) ، ص (239) .
97- المجمل، ابن فارس (ط) ، ص (249) .
98- كتاب الزكاة، ليوسف القاضي، ص (251) .
99- الإكمال في مشتبة النسبة، ابن ماكولا (ط) ، ص (270) .
100- الفتاوى، العز بن عبد السلام (ط) ، ص (274) .
101- الأمالي، العز بن عبد السلام (ط) ، ص (281) .
102- الدرر الفريد، شمس الدين ابن الصائغ (ط) ، ص (281) .
103- الأطراف، ابن عساكر (خ) ، ص (290) .
104- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، جمال الدين يوسف بن عبد
الرحمن المزي (ط) ، ص (290) .
105- القرى لقاصد أم القرى، محب الدين الطبري (ط) ، ص
(286) .
106- تاريخ ابن معين، رواية الدوري (ط) ، ص (288) .
107- تاريخ مكة -شرفها الله-، محمد بن عبد الله بن أحمد
الأزرقي
(المقدمة/47)
(ط) ، ص (294) .
108- الضعفاء، ابن عدي (ط) ، ص (327) .
109- الضعفاء والمتروكين، النسائي (ط) ، ص (327) .
110- المجروحين، ابن حبان (ط) ، ص (327) .
111- نوادر الأصول المجرد من الأسانيد، الحكيم الترمذي (ط)
، ص (330) .
112- زاد المعاد، ابن القيم (ط) ، ص (333) .
113- معرفة السنن، البيهقي (ط) ، ص (333) .
114- الأنساب، عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني (ط) ،
ص (349) .
115- الأحكام، الطوسي (ط) ، ص (358) .
116- الغوامض والمبهمات، ابن بشكوال (ط) ، ص (375) .
117- الاختصاص فيما يمنع الاقتصاص، صلاح الدين العلائي، ص
(382) .
118- جامع البيان في تأويل القرآن، أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري (ط) ، ص (387) .
119- الأفراد (أطرافه) ، الدارقطني (ط) ، ص (387) .
120- المعجم، البغوي (ط) ، ص (388) .
121- المعرفة، ابن مندة (ط) ، ص (388) .
122- أحكام المولود، ابن القيم (ط) ، ص (409) .
123- إحياء علوم الدين، الغزالي (ط) ، ص (414) .
124- تحقيق الأولى عند أهل الرفيق الأعلى، كمال الدين
الزملكاني
محمد بن علي (ت: 651 هـ) ، (خ) ، ص (430) .
125- المحكم، ابن سيده (ط) ، ص (451) .
(المقدمة/48)
216- تحفة المولود، ابن القيم (ط) ، ص
(401) .
217- المواعظ، العسكري (ط) ، ص (465) .
218- الميسر في شرح مصابيح السنة، فضل الله بن حسن بن حسين
التوربشتي (ط) ، ص (486) .
219- الفوائد، ابن القيم (ط) ، (493) .
130- شرح المشكاة، البيضاوي (خ) ، (494) .
131- ردود العلائي على انتقادات القزويني، العلائي (ط) ، ص
(495) .
132- القاموس المحيط، الفيروزآبادي (ط) ، ص (504) .
133- غريب الحديث، أبو عبيد القاسم بن سلام (ط) ، ص (506)
.
134- المثلث، ابن السيد (ط) ، ص (507) .
135- شرح صحيح البخاري، قطب الدين الحلبي (ط) ، ص (508) .
136- أخبار المدينة، زيد الدين المراغي (ط) ، ص (508) .
137- الإصابة في تمييز الصحابة، أحمد بن علي بن محمد بن
حجر العسقلاني (ط) ، ص (520) .
138- الاستيعاب، ابن عبد البر (ط) ، ص (520) .
139- كراسة صلاح الدين العلائي، ابن حجر، (523) .
140- ردود ابن حجر على انتقادات القزويني، ابن حجر (ط) ، ص
(527) .
141- شرح مصابيح السنة، زين العرب، ص (531) .
142- ألفية ابن مالك، ابن مالك (ط) ، ص (538) .
ْ144- إكمال المعلم، القاضي عياض (ط) ، ص (541) .
144- نزهة الأخيار في شرح محاسن الأخبار، ابن الخازن، ص
(536) .
145- تاريخ قزوين، الرافعي (ط) ، ص (552) .
(المقدمة/49)
146- غريب الغريب النبوي، ابن الأنباري، ص
(311) .
147- أساس البلاغة، محمود بن عمر الزمخشري (ط) ، ص (558) .
148- الابتهاج شرح المنهاج، تقي الدين السبكي، (564) .
149- مدارج السالكين، ابن القيم (ط) ، ص (573) .
150- المنهج المبين في شرح الأربعين، الفاكهاني (ط) ، ص
(577) .
151- فضل الفقير والفقراء، الحسن الخلال، ص (584) .
152- توشح التصحيح، تاج الدين السبكي (خ) ، ص (573) .
153- الكواكب الدراري شرح البخاري، الكرماني (ط) ، ص (623)
.
154- القول المسدد، ابن حجر (ط) ، ص (628) .
155- شرح المصابيح (تحفة الأبرار في شرح مصابيح السنة)
للبيضاوي (خ) ، ص (627) .
156- المنهاج في شعب الإيمان، الحليمي (ط) ، ص (653) .
157- المفردات في غريب القرآن، الحسين بن محمد الراغب
الأصفهاني (ط) ، ص (660) .
158- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، محمد بن أحمد
بن أبي بكر القرطبي (ط) ، ص (667) .
159- الفائق في غريب الحديث، محمود بن عمر الزمخشري (ط) ،
ص (687) .
160- أدب الدنيا والدين، الماوردي (ط) ، ص (701) .
161- شرح السنة، الحسين بن مسعود الفراء البغوي (ط) ، ص
(714) .
162- منتخب المسند "مصنف عبد بن حميد"، عبد بن حميد (ط) ،
ص (720) .
(المقدمة/50)
163- شرح ألفية العراقي، العراقي (ط) ، ص
(722) .
164- تفسير ابن مردويه، ص (739) .
165- جامع المسانيد، ابن الجوزي (خ) ، ص (743) .
166- شرح سنن أبي داود، ولي الدين العراقي، ص (735) .
167- تفسير ابن كثير، ابن كثير (ط) ، ص (755) .
168- أمالي ابن حجر على الأذكار، ابن حجر (ط) ، ص (758) .
169- التعقبات على الموضوعات، السيوطي (ط) ، ص (758) .
170- شرح الرائية، السخاوي (ط) ، ص (788) .
171- ارتشاف الضرب، أبو حيان (ط) ، ص (796) .
172- الروض الأنف، السهيلي (ط) ، ص (821) .
173- شرح المفصل، ابن يعيش (ط) ، ص (821) .
174- البرهان في تفسير القرآن، أبو الحسن الحوفي، ص (823)
.
175- الأمالي الشجرية، ابن الشجري (ط) ، ص (827) .
176- غريب الحديث، ابن الجوزي (ط) ، ص (893) .
177- الأسماء الحسنى، أبو حامد الغزالي (ط) ، ص (912) .
178- لوامع البيانات، الرازي (ط) ، ص (942) .
179- كتاب الدعاء، ابن أبي الدنيا، ص (978) .
180- طرح التثريب في شرح التقريب، عبد الرحيم بن الحسين
العراقي زين الدين (ط) ، ص (1018) .
181- معرفة الثقات، أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي
الكوفي (ط) ، ص (1034) .
182- مشارق الأنوار على صحاح الآثار، القاضي عياض بن موسى
اليحصبي (ط) ، ص (1040) .
183- الأمالي، ابن الحاجب، ص (1044) .
(المقدمة/51)
194- الكنى المسمى "فتح الباري في الكنى
والألقاب"، أبو عبد الله ابن منده محمد بن إسحاق بن محمد
بن يحيى بن منده العبدي الأصبهاني (ت: 395 هـ) .
195- المسالك في علم المناسك، ابن جماعة محمد بن أبي بكر
بن عبد العزيز بن جماعة الكناني الحموي المصري (ت: 819 هـ)
.
196- المفاتيح في شرح المصابيح، لمظهر الدين الحسين بن
محمود ابن الحسن الزيداني.
197- شرح المشكاة، الأشرفي أبو عبد الله إسماعيل بن محمد
بن إسماعيل بن عبد الملك بن عمر المشهور بـ: الأشرف
البقاعي.
198- "نسب قريش" (ط) ، أو لعله في "حديث مصعب" (خ) في
شتربتي رقم (3849) ، مصعب الزبيري (ت: 236 هـ) .
199- "المثلث" في اللغة (ط) ، البطليوسي أبو محمد بن عبد
الله بن محمد بن السيِّد من العلماء باللغة والأدب (ت: 521
هـ) ، وكتبه كثيرة.
200- فتاوى ومسائل ابن الصلاح في التفسير والحديث والأصول
والفقه (ط) ، ابن الصلاح شيخ الإسلام أبو عمر عثمان بن عبد
الرحمن بن عثمان الكردي الشهرزوزي الموصلي الشافعي (ت: 643
هـ) .
201- كتاب مشكل الحديث، ابن فورك محمد بن الحسن بن فورك
الأصبهاني (ت: 406 هـ) (ط) .
202- شرح أسماء الله الحسنى، القشيري عبد الكريم بن هوازن
بن عبد الملك النيسابوري القشيري (ت: 465 هـ) .
203- كتاب للفارسي، أبو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار
الفارسي (ت: 377 هـ) ، له مصنفات كثيرة في اللغة، والنحو،
والقراءات ولم
(المقدمة/53)
أهتد إلى المصدر الذي نقل منه السيوطي.
204- الوافية شرح الكافية، لابن الحاجب جزءان أكمله سنة
(686 هـ) .
205- غريب الحديث، الحربي أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق
الحربي (ت: 285 هـ) طبع منه (3) أجزاء التي وصلت إلينا.
206- سلوك العارفين وأنس المشتاقين، أبو خلف الطبري محمد
بن عبد الملك بن خلف السلمي الطبري الشافعي (ت: 470 هـ) .
(المقدمة/54)
منهج الإمام السيوطي
في شرحه على جامع الترمذي
اعتنى الحافظ السيوطي بالتنكيت على كل مشكل أو مبهم أو ما
يحتاج إلى توضيح في متون أحاديث جامع الترمذي أو في
أسانيده، وقد يترك العديد من الأحاديث الواردة في كل باب
لعدم الحاجة إلى توضيح أو بيان ما يشكل فيها من وجهة نظره
-رحمه الله-. وقد ضمن هذا السفر الجليل ملحًا: في اللغة،
والنحو، والبلاغة، والصناعة الحديثية، والعقيدة، إلى غير
ذلك من فوائد شتى دبَّج بها شرحه رحمه الله، ولكنه قبل ذلك
افتتح بمقدمة جمع فيها أقوال العلماء في بيان مراد الإمام
الترمذي من أوصافه التي ينعت بها الأحاديث "كحسن صحيح"
و"حسن صحيح غريب"، و"غريب" وما إليها من نعوت غدت فيما بعد
مصطلحات وموازين تعرف بها درجات الأحاديث عند أهل الصناعة.
1- أما اللغة: فاهتمامه انصبَّ في ضبط اللَّفظ الوارد في
الباب، سواء اختلف رسمه بحسب الروايات التي انحدر منها، أو
حركته بحسب اللغات التي رويت عن العرب، وهذا شأنه في أكثر
الأحاديث المحتملة للاختلاف المذكور، معتمدًا في اختياره
أو ترجيحه أقوال من سبقه من أهل الفن: كابن سيد النَّاس،
والعراقي، والنووي، وابن حجر، وابن العربي، والقاضي عياض،
والطيبي، والحافظ المزي، وغيرهم، دون أن يقول -مثلاً-:
والذي عندي، أو والراجح، أو الصواب، وما إليها من ألفاظ
الترجيح، وهذا الأسلوب منه ينسحب على نكاته في الغالب،
وربما عُدَّت له منقبةً ألا يُلغي الخلاف بين العلماء
بتصريح أو بلفظ جازم إن رَجَح عنده قول ما، ولكن بأدب
يقول: قال ابن سيد النَّاس.
قال العراقي ... دون أن يتلوه بنص يفيد الترجيح.
وكمثال على هذا، انظر: الأحاديث رقم: [1، 2، 3، 11، 13،
15، 16، 17، 18، 20، 100] وهذه الأمثلة هي بترقيم جامع
الترمذي.
(المقدمة/55)
والملاحظ أيضًا أنَّ الإمام السيوطي جارٍ
في بيان معاني المفرادات، أو التراكيب مجرى من سبقه من
علماء اللغة، أو علماء التأويل، يذكر تارةً اسم من نقل
عنه، ويُغفل ذكره أخرى كما هو مبين في حواشي التحقيق،
وأكثر من يعتمد كلامه ويعتبره في هذا الباب: أبو عبيد
القاسم بن سلام، والهروي، والخطابي، وابن الأثير، وابن
العربي، والقاضي عياض، وغيرهم، إلاَّ أنَّه يكتفي في
الجملة بتحرير ابن الأثير في كتابه النهاية، وأكرم بها من
نهاية، فقد استقرأ مؤلفها أقوال من تقدمه، ونخلها، حتى
أراح من جاء بعده مِنْ وُكْدِ الجمع والتحرير.
كما أنه في شرحه يأتي بمحل الشاهد لا يزيد عليه، تفاديًا
للتطويل، وانشغالاً ببيانه، بحسب ما تلوح النكتة من شتى
نوافذ المعرفة:
كحديث ابن عمر رقم: (11) قال: " أرقِيتُ " ذكر السيوطي هذا
اللفظ فحسب، ثم تلاه بقوله: " بكسر القاف " لم يزد على ضبط
حركته؛ لأنَّ مدلول اللَّفظ ظاهر لا يحتاج إلى شرح.
وكحديث كبشة برقم (92) : عنها عن أبي قتادة أنَّ النَّبيَّ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إنَّها ليست
بنجس"، وذكر الشارح من الحديث: " ليست بنجس " وقال: بفتح
الجيم.
وكحديث عائشة برقم (153) في قولها: " فيمرُّ النساء
متلففات " قال الشارح: " بفاءين ".
وكحديث علي بن أبي طالب برقم (171) عن النَّبي - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: ْ "الصلاة إذا
أتَتْ" قال شارحه. "قال ابن العربي وابن سيد النَّاس: كذا
رُويناه بتاءين، كل واحدة منها معجمة باثنتين من فوقها،
ورُوي "آنت" بنون ومد".
وكحديث جابر برقم: (180) في قوله: " بُطحان " قال الشارح:
(المقدمة/56)
"بضم أوله وسكون ثانيه، وذكر أبو عبيد
البكري وغيره: أنه بفتح أوله وكسر ثانيه".
وكحديث جابر كذلك برقم (195) عن النَّبي - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: " وإذا أَقمت فاحدُر "
قال الشارح: " بإهمال الحاء والدال، وتضم وتكسر، ويُروى:
فاحْذِم، الذال المعجمة والميم، وكلاهما بمعنى الإسراع ".
إلى ما هنالك من أمثلة -يطول حصرها- تبين اهتمام الإمام
السيوطي بضبط اللَّفظ: رسمه وحركته، وهذا مطلب أول فهمناه
من منهج الشارح رحمه الله.
أما المطلب الثاني: فهو منهجه إزاء مدلولات الألفاظ
والتراكيب؛ وهذه هي لجة البحر التي يطيل فيها الإمام
السيوطي الغوص؛ كيف لا وحولها يطوف الفقهاء والعلماء،
مستفرغين جهدهم في استنباط الأحكام والمعاني، ببيان مجمل،
أو تخصيص عام، أو تقييد مطلق، أو ترجيح متعارض، وهلم جرًا
لقواعد الاستنباط المذكورة في مظانها؛ لأنَّ اللَّفظ لا
يعدو أن تكون له حقيقة شرعية فتقدم، أو عرفية، أو لغوية،
أو لها جميعًا ولا تعارض بينها، أو استغلق المعنى فاحتجنا
إلى مبين من خارج النص، وهو ما يسمى بقرائن الأحوال؛ وعلى
هذا الأمر انصب جهد الحافظ السيوطي في شرحه الممتع. ولنأت
بأمثلة اكتفى فيها الشارح بتفسير اللَّفظ لغة فحسب.
كحديث أنس بن مالك برقم (5) قال: "كان النَّبي - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا دخل الخلاء"، قال شارحه:
"بفتح الخاء ممدود: المكان الذي ليس به أحد".
ومن الحديث السابق أيضًا: " فوجدنا مراحيض " قال شارحه:
"جمع مرحاض من رَحض إذا اغتسل، قال في النِّهاية: أراد
المواضع التي بنيت للغائط، أي مواضع الاغتسال".
(المقدمة/57)
وكحديث حُذيفة برقم (13) أنَّ النَّبيَّ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "أتى سُباطة قوم" قال
شارحه: "بضم السين، وهو مُلقَى التراب والكناسة ونحوها".
وكحديث سليمان برقم (16) في قوله: " أجَلْ " قال شارحه:
بسكون اللام، حرف جواب بمعنى نعم.
وفي قوله: " برجيع " قال شارحه: الغائط.
وفي قوله: "انها رِكْسٌ" قال شارحه: أي نجسٌ.
وكحديث سلمة بن قيس برقم (27) عن النَّبي - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: " إذا توضأت فانْتَثِرْ "
قال شارحه: قال ابن العربي: أي أدخل الماء في الأنف، مأخوذ
من النثرة وهي الأنف ".
وكحديث حسان بن بلال برقم (29) عن عمار بن ياسر أنه رأى
رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "يخلل
لحيته" قال شارحه: " قال ابن العربي: أي يُدخل يده في
خَلَلها وهي الفُروج التي بين الشعر ".
وهكذا يسري أسلوبه رحمه الله مع الألفاظ التي ليس لها
إلاَّ معنى واحدٌ، لا يزيد على بيان معناها اللغوي، إلاَّ
أنه إزاء المفردات والتراكيب مما يستنبط منه حكم شرعي، أو
صورة بلاغية أو نقد حديثي أو فائدة أدبية أخرى يلتفت إليها
طويلاً، بزيادة شرح واستخلاص نكتة، ناقلاً أقوال العلماء
في المسألة لا يتقدمهم بالرأي -كما سبقت الإشارة-، وهو في
نقله يختار من كلامهم أقواه دلالة وأوفاه.
وكأمثلة على هذا:
حديث رباح بن عبد الرَّحمن بن أبي سفيان برقم (25) فقد
فحصه الإمام السيوطي من جوانب متعددة؛ بدأه بتحرير متنه
حيث قال: " زاد ابن ماجه في أوله: " لا صلاة لمن لا وضوء
له "، وزاد الحاكم في آخره: ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار
".
(المقدمة/58)
ثم بين اختلاف الروايات في وصله وإرساله،
والعلة القادحة فيه، فقال: " قال الدارقطني في العلل:
اختلف فيه، فقال وُهَيْبُ وبشرُ بن المفضل، وغير واحد هكذا
... " وحاصل كلام الدارقطني: أنَّ طرق الحديث تدور بين
الوصل والإرسال، وأنَّ أصحها طريق الوصل -أي طريق وهيب
وبشر بن المفضل ومن تابعهما- وهذه علة أولى نبه عليها
الحافظ السيوطي فيما نقله عن الدارقطني، ثم أردف هذا بأن
أورد الحديث من مسند الهيثم بن كليب من طريق وهيب بن عبد
الرَّحمن بن حرملة أنه سمع أبا غالب يقول: سمعتُ رباح بن
عبد الرَّحمن: قال ابن حجر: " قال الضياء: المعروف أبو
ثفال بدل أبي غالب، وهو كما قال "، ثم نقل عن ابن حجر عن
الجرح والتعديل، فقال: " وقال أبو حاتم وأبو زرعة: أبو
ثفال ورباح مجهولان، ثم قال: أما أبو ثفال فروى عنه جماعة.
وقال البخاري: في حديثه نظر، وهذه عادته فيمن يضعفه، زاد
ابن حجر: ذكره ابن حبان في الثقات، إلاَّ أنه قال: لستُ
بالمعتمد على ما تفرد به، فكأنه لم يُوثقه، ثم قال ابن
حجر: وأما رباح فمجهول " ومن مجموع أقوال العلماء فيمن
يدور عليهم الحديث يتبيَّن ضعفه، وهذه علة ثالثة.
ومع ذلك فإنَّ الحافظ السيوطي يرجح ثبوته -رغم ما قاله ابن
القطان من أنَّ الخبر لا يثبت من جهة النقل- بذكره قول أبي
بكر بن أبي شيبة إذ يقول: " ثبت لنا أنَّ النَّبيَّ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قاله ".
قال السيوطي: " يعني بمجموع طرقه، فإنه ورد في ذلك أحاديث
تدل على أنَّ له أصلاً "، وعلى اعتبار ثبوته، فإنَّ
الشَّارح يُنهي الكلام عنه بما يتلخص من أحكام فقهية،
فقال: " قال البزار: لكنه مؤَوَّل، ومعناه؛ أنه لا فضل
لوضوء من لم يذكر اسم الله، لا على أنه لا يجوز وضوء من لم
يُسمّ ".
(المقدمة/59)
ثم قال: " وقال ابن العربي: قال علماؤنا:
إنَّ المراد بهذا الحديث النية ".
وكحديث أبي هريرة برقم (50) في قول جبريل عليه الصلاة
والسلام: " إذا توضأت فانْتَضِحْ ".
قال شارحه: " قال ابن العربي: اختلف العلماء في تأويل هذا
الحديث على أربعة أقوال: "
وأوردها الحافظ السيوطي جميعًا تنبيهًا على ما استنبطه
الفقهاء من أحكام، بل وكذلك ما يستفاد من الحديث من حكمة
وسداد في إبعاد ما قد يطرأ من وسواس عند قضاء الحاجة، وهو
ما تعم به البلوى، فذكر كلام أبي مسلم المهدي فيما رَوَاه
عنه ابن العربي.
قال ابن العربي: " وحدثني أبو مسلم المهدي قال: من الفقه
الرائق: الماء يذهب الماء، معناه: أنَّ من استنجى بالأحجار
لا يزال البول يرشح فيجد البلل منه، فإذا استعمل الماء
نَسَب الخاطِرُ ما يجد من البلل إلى الماء، فارتفع الوسواس
".
وكحديث الفضل بن عياش برقم (385) في قول الترمذي: " عن عبد
الله بن نافع بن أبي العمياء " قال شارحه: " ليس له في
الكتب إلاَّ هذا الحديث عند الأربعة "، وهذا من اهتمامه
بالأفراد، فإنه لا يتجاوزهم حتى يذكرهم، معتمدًا في ذلك
خاصة كلام العراقي في شرحه على الترمذي؛ ثم نقل عن العراقي
ضبط مفردات الحديث، والتنبيه على ورودها من أكثر من رواية،
وبيان أصحها سندًا وأصوبها لغة.
بعد ذلك يأتي إلى الشرح اللغوي فيما ينقله عن صاحب
النهاية، مع الإشارة إلى فائدة صرفية يحسن بطالب العلم
معرفتها.
ثم يأتي إلى ما يستفاد من الحديث في قوله - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " وتُقنع يديك ".
فيذكر لنا قول الخطابي، وابن العربي، والعراقي، والنووي،
كلٌ
(المقدمة/60)
منهم أورد معنى للحديث بحسب مدلوله الشرعي،
وزاد عقب أقوالهم قائلاً: " ويطلق أيضًا على الطاعة
والصلاة، والسكون والخشوع، والدعاء، والإقرار بالعبودية ".
وكحديث ابن عباس برقم (579) من قول الشجرة: " وتقبلها
منِّي ... " ذكر الشارح قول ابن العربي في تعليقه على
الحديث، حيث يقول: " عسُر عليَّ في هذا الحديث أن يقول أحد
ذلك ... وأين ذلك اللسان، وأين تلك النية؟ " وهذا فهم ذوقي
لا يخضع لمدلول اللفظ، وربما استشكل على القارئ قول ابن
العربي، مما حدَا بالحافظ السيوطي أن يتعقبه موجهًا لمعنى
الحديث، فقال: " قلتُ: ليس المراد المماثلة من ْكل وجه، بل
في مطلق القبول، وقد ورد في دعاء الأضحية ... وإذا ورد
الحديث بشيء اتُّبع ولا إشكال " وهذا التوجيه منه وجيه.
هذه أمثلة ذكرتها -لا للحصر- تبين منهج السيوطي في شرحه
للنصوص، واستخلاصه ما يدل عليه من معنى لغوي، أو شرعى، أو
نقد حديثي، أو ملحة أدبية كما رأينا.
وقُلْ مثل ذلك في البلاغة والنحو: كحديث ابن عباس برقم
(2193) في قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "
لا ترجعوا بعدي كفارًا " قال شارحه: " وقال ابن مالك: فما
خفي على أكثر النحويين استعمال [رجع] كـ[صار] معنى وعملاً،
ومنه الحديث ... قال: ويجوز في [يضرب] الرفع والجزم "،
وإيراد الحافظ كلام إمام النحاة المتأخرين في جواز الرفع
والجزم لفعل [يضرب] جوابٌ على قول القاضي عياض -قبل ذلك- "
أنَّ الصواب الضم " وقد أوضحت وجه التعارض، وسبيل الجمع
بما يكفي في حاشية التحقيق، فلينظر هناك.
وكحديث أبي رزين العقيلي برقم (2278) في قوله - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "وهي
(المقدمة/61)
على رجل طائر"، قال شارحه: " قال الطيبي:
التركيب من باب التشبيه التمثيلي، شبَّه الرؤيا بالطائر
السريع طيرانه، وقد عُلِّق على رجله شيء يسقط بأدنى حركة
... ".
وكحديث معاذ بن جبل برقم (2616) في قوله - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء
الماء النار " قال شارحه: قال الطيبي: فلما وضع الخطيئة
موضع النَّار -على الاستعارة المكنية- أثبت لها - على سبيل
الاستعارة التخييلية ما يلائم النار من الإطفاء ... ".
ْنلاحظ في المثالين الأخيرين كيف أنَّ الإمام السيوطي لم
يُغفل ملحة البلاغة في فصاحة خير من نطق لغة الضاد، دون أن
يُسرف في استخلاصها من كل النصوص، بل لو قلت: إنه شحَّ
علينا في هذا الباب، لما أبعدت، وربما عذره في ذلك، أنه
اتَّخذ منهجًا سلكه من كان قبله من فضلاء الفقهاء
المجتهدين عند شرح نصوص الشريعة المطهَّرة؛ والمنهج بإيجاز
هو أنَّه صبَّ أكثر الجهد فيما فيه حكم فقهي أو نقد حديثي
أو حكمة تشريعة، أو ملحة أدبية أخرى، إذ هذه المسائل أهم
ما يصرف فيه العمر، ولا شكَّ أنَّها أُفرغت في أبلغ بيان
وأصدق لسان صلى الله على من جمَّله بهما، مما تجدر الإشارة
إلى شيء من ذلك دون تطويل، وعلى الله قصد السبيل.
المطلب الثالث: منهجه في العقيدة:
لا يكاد يخفى أنَّ الإمام السيوطي ينحو في تصوره العقدي
منحى الأشاعرة المؤولة، كما في حديث أبي هريرة برقم (3507)
، الذي لم ْيخرج الترمذي غيره في ذكر الأسماء.
قال الشارح عند قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
-: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) } : "اسمان بُنِيَا
للمبالغة من الرحمة، وهي في اللغة: رقة قلب وانعطاف يقتضى
التفضل والإحسان على من رقَّ له، وأسماء الله تعالى وصفاته
إنما تؤخذ باعتبار
(المقدمة/62)
الغايات التي هي أفعال دون المبادئ التي
تكون انفعالات ... " وهذا المطلب أكثر شيء استوقفني؛ أوضح
مسائله، وأقرر أحكامه على أسلوب أهل السنة والجماعة،
ناقلاً عن أعلامهم القول الفصل في ذلك، والله يعصمنا من
الزلل، وإليه المفر.
(المقدمة/63)
منهجي في تحقيق
الكتاب:
1- اعتمدت على النسخة الأولى على ما سيأتي إن شاء الله
تعالى وجعلتها أصلاً، لما امتازت به من الصحة، وكثرة ما
ورد في حواشيها من المقابلات، إضافة إلى عناية المكتبة
باختيار النسخ الصحيحة والمقابلة.
2- أثبتُّ الفروق بين النسخ في الحاشية، وحاولت جاهدًا
إثبات كل الفروق، لقلة الاختلاف بين النسخ الثلاث.
3- استعنت لضبط النص، بالمراجع التي استقى منها الإمام
السيوطي.
4- لم أثبت الفرق بين "حدثنا" وبين من اختصرها في بعض
النسخ "ثنا".
5- ما سقط من الأصل جعلته بين معكوفتين هكذا [] .
منهجي في التعليق على الكتاب:
1- عزوت الآيات القرآنية إلى اسم السورة ورقم الآية.
2- خرجت الأحاديث الواردة مع كثرتها حيث بلغت أكثر من
(1121) حديثًا من الكتب التسعة، وذكرت الباب، والكتاب.
3- ترجمت للأعلام، ورواة الأحاديث، وحاولت جاهدًا أن أترجم
لكل علم من مصدرين، إلاَّ من وردوا في التقريب فاكتفيت به
لعدم الإطالة، ولكثرة المترجم لهم.
4- عزوت كل قول إلى قائله من كتب التفسير، وشرح الحديث،
واللغة، وكتب الرجال، وكتب العقيدة وغيرها ما استطعت إلى
ذلك سبيلاً.
5- علقت على بعض المواطن، وأسهبت في البعض الآخر لا سيما
عند شرح السيوطي لحديث: "إنَّ لله تسعة وتسعين اسمًا"
وذكرت خلاف أهل العلم في الأسماء والصفات وبينت القول
الرَّاجح فيها.
6- ذكرت في الهامش الحديث بتمامه؛ لأنَّ الإمام السيوطي
يذكر كلمةً أو رجلاً في الحاشية، فقد تخفى على المبتدىء
الفائدة من ذكر هذه الكلمة أو ذاك الرَّجل وعند ذكر الحديث
يتبيَّن فوائد ونكات الإمام
(المقدمة/64)
السيوطي لها.
التعريف بمخطوطات قوت المغتذي
على جامع الترمذي:
عثرنا بعد البحث في نفائس المكتبات الخطية في مختلف
البلدان على إحدى عشرة نسخة خطية، وبعد البحث والنظر استقر
الأمر على اختيار ثلاث نسخ منها:
1- نسخة من مصر من المكتبة التيمورية التي تضم من نوادر
مخطوطات السنة النبوية وغيرها. ورمزنا لها بالرمز "ت".
2- نسخة من تركيا من استانبول من مكتبة كوبرلي ورمزنا لها
بالرمز "ك".
3- نسخة من اليمن من مكتبة شيئون والمحفوظة في دار عارف
حكمت في المدينة المنورة ورمزنا لها بالرمز "ش".
وصف النسخ:
1- النسخة التيمورية: وقد رمزنا لها (ت) مصورة عن النسخة
المخطوطة المحفوظة بدار الكتب القومية بمصر تحت رقم (536
حديث تيمور) .
وتقع في (122) لوحة غير مرقمة، و (25) سطرًا في اللوحة،
و13 كلمة في كل سطر تقريبًا. وخطها مقروء، وعليها تصحيحات
ومقابلات.
2- نسخة كوبرلي: وقد رمزنا لها (ك) مصورة من مكتبة كوبرلي
بتركيا تحت رقم (417) . وتقع في (92) لوحة، و (33) سطرًا
في اللوحة، و (14) كلمة في كل سطر تقريبًا، وخطها مقروء
وعليها تصحيحات ومقابلات تبدأ الصفحة الأولى برقم (117)
وتنتهي برقم (208) .
3- نسخة شيْئُون: وقد رمزنا لها (ش) مصورة بجامعة الدول
العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بمعهد
المخطوطات العربية، وهي من مكتبة الكاف العامة بمسجد طه
برقم (98 شيئون) . وتقع في (97) لوحة، و (25) سطرًا 15×21
سم من ورقة (70-166) نسخت
(المقدمة/65)
بقلم مختلف، رتبها علي بن محمد وثاب سنة
(1110 هـ) . وعلى هوامشها تقييدات، وبها أثر رطوبة، تبدأ
الصفحة الأولى برقم (70) وتنتهي برقم (166) وجها. سقط من
لوحة 132 إلى 140.
4- نسخة مكتبة جامعة الملك سعود: وتقع تحت رقم (4/197-198
[397] (218 ق) ق 11 هـ.
5- نسخة مكتبة طوبقبوسراي: وتقع تحت رقم (2/100، 256)
[2/88306] (68 ب - 131 ب) ق (11 هـ) .
6- نسخة مكتبة عارف حكمت: وتقع تحت الرقم (15) [157 حديث]
(602) (1124 هـ) .
7- نسخة تونك: وتقع تحت رقم (1/140) [31/140-431/
T (286) ] (127 ق
13 هـ) .
8- نسخة السعيدية (1/142 (126)
Hadith (279) (171 ق) ق (13 هـ) .
9- نسخة إمبروزيانا: (289/2) (150 ق 1090 هـ) .
10- نسخة مراد ملا: (363) (159 ورقة 1028 هـ) .
11- نسخة المكتبة الأحمدية بحلب الشهباء: (168) .
(المقدمة/66)
نماذج من صور
المخطوطات
(المقدمة/67)
|