مشكلات موطأ
مالك بن أنس (الْقُنُوت)
" الْقُنُوت " لَفْظَة تتصرف على وُجُوه وَمَعَان، فالقنوت
الْقيام والقنوت الصَّلَاة، والقنوت الدُّعَاء، والقنوت
الْإِمْسَاك عَن الْكَلَام، والقنوت الطَّاعَة
وَالْإِقْرَار بالعبودية لله سُبْحَانَهُ.
و" أَسْوَأ السّرقَة " من رَوَاهُ هَكَذَا جعله جمع سَارِق
نَحْو كَافِر وكفرة، وظالم وظلمة. وَمن رَوَاهُ السّرقَة
لم يَصح إِلَّا على حذف مُضَاف كَأَنَّهُ قَالَ: سَرقَة
الَّذِي.
" عطن الْإِبِل " مبركها بِقرب المَاء، وَهُوَ المعطن
بِفَتْح الْمِيم وَكسر الطَّاء.
و" مراح الْغنم وَالْإِبِل " الْموضع الَّذِي تروح
إِلَيْهِ بالْعَشي عِنْد رُجُوعهَا من المرعى.
وَقَوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " "
يتعاقبون فِيكُم مَلَائِكَة ".
(1/89)
كَذَا يرويهِ المحدثون، وَهِي لُغَة لبَعض
الْعَرَب يلحقون الْفِعْل عَلامَة التَّثْنِيَة و [الْجمع]
واللغة الفصيحة الْإِفْرَاد، وَقد تَأَول بعض الْعلمَاء
قَوْله تَعَالَى: {وأسروا النَّجْوَى} على هَذِه اللُّغَة.
والتعاقب والمعاقبة: المداولة.
" بَين ظَهْري " هَذَا الْكَلَام أَكثر مَا تستعمله
الْعَرَب بالتثنية. وَيَقُولُونَ: فلَان بَين ظَهْري
النَّاس، وَبَين ظهرنيهم بنُون مَفْتُوحَة.
" الْغمر " المَاء الْكثير الَّذِي يغمر من دخل فِيهِ أَي
يغطيه.
و" قافية " الرَّأْس مؤخره وَمِنْه قافية الشّعْر
لِأَنَّهَا آخر الْبَيْت.
قَوْله: " يَوْم تَأْكُلُونَ " الصَّوَاب تَنْوِين يَوْم.
وَقَوله: " صلوا رجَالًا " أَي رجالة واحدهم راجل وَيجمع
أَيْضا على رجال وَرِجَال وَرجل ورجلة. وَقَالُوا أَيْضا
للَّذي يمشي على قَدَمَيْهِ: رجل بِلَفْظ الرجل الَّذِي
يُرَاد بِهِ الْإِنْسَان
(1/90)
|