مشكلات موطأ مالك بن أنس

 (كتاب الضَّحَايَا)

يُقَال أضْحِية وإضحية، وضحية وَالْجمع: ضحايا، مثل: هَدِيَّة وهدايا، وأضحات وَالْجمع: أضحى، مثل: أرطى وأرطات.
و" الفحيل " الْفَحْل الذّكر.
و" الأقرن " ذُو القرنين، والأجم: ضِدّه.
" العرجاء الْبَين ظلعها " والظلع بالظاء وَإِسْكَان اللَّام لَا غير.
" لَا تنقي " أَي لَيْسَ فِيهَا نقي وَهُوَ المخ، وَإِنَّمَا يهرم المخ عِنْد إفراط الهزال، فَيصير كَأَنَّهُ مَاء، فَيُقَال عِنْد ذَلِك: مخ رار ورير ورير.
وَمعنى: " دف " يدف دفيفا: إِذا مَشى مشيا ضَعِيفا من ثقل لَا يَسْتَطِيع مَعَه النهوض، أَو من مرض، ودف الطَّائِر: إِذا طَار مَعَ الأَرْض.

(1/148)


يُقَال: " جملت " الشَّحْم وأجملته: إِذا أذبته، والجميل: الودك.
و" الهجر " الْكَلَام الْقَبِيح، يُقَال: هجر الرجل إهجارا، والهجر: الهذيان، يُقَال: هجر يهجر هجرا: إِذا هذى.
" الشظاظ " يَصح أَن يُسمى وتدا لِأَنَّهُ عود نَحْو الوتد يشق إِذا كَانَ فِيهِ غلظ، وَرُبمَا لم يشق فَيدْخل فِي عرى الجوالق ويشد حوله الْجمل ممتلئا جدا لَا يقدر على شدّ رَأسه. والتذكية بالشظاظ إِنَّمَا تكون فِيمَا ينْحَر لَا فِيمَا يذبح. قَالَ الْخَلِيل: الشظاظ خَشَبَة عقفاء محدودة الطّرف.
و" سلع " بِسُكُون اللَّام وَقد رُوِيَ " سلع " بِفَتْح اللَّام.
و" فريت الشَّيْء " إِذا قطعته على جِهَة الْإِصْلَاح وأفريته إِذا قطعته على جِهَة الْإِفْسَاد، وَقد يسْتَعْمل هَذَا حَيْثُ يسْتَعْمل هَذَا.
وَقَول ابْن الْمسيب: " بضع " يُرِيد قطع، ويروى " بضع " أَي: سَالَ الدَّم يُقَال: تبضع المَاء والعرق: إِذا جرى.
وَقَول مَالك رَضِي الله عَنهُ: " ونفسها تجْرِي " يرْوى بتسكين الْفَاء

(1/149)


وَفتحهَا فَمن سكن أَرَادَ الدَّم وَهُوَ يُسمى نفسا وَمِنْه ... وَمن فتح أَرَادَ النَّفس.
و" المعراض " سهم لَا ريش فِيهِ، يرْمى بِهِ الْأَعْرَاض يتَعَلَّم بِهِ الرَّمْي، وَجمعه: معاريض.
قَالَ الْأَصْمَعِي وَابْن الْأَعرَابِي، يُقَال: خزق يخزق، خزقا وخزوقا وخسق يخسق خسقا وخسوقا: إِذا أنفذ والخسق: مَا يثبت، والخزق: مَا ينفذ.
" الجلامض " قَوس يرْمى بِهِ الطير بالبندق فَلَا يكَاد يخطىء.
و" الوقيذ " الَّذِي يرْمى بالمعراض حَتَّى يَمُوت. فِي " الباز " ثَلَاث لُغَات، بازً وبازٍ وبازي.
و" الصَّقْر " اسْم يَقع على الْجَوَارِح من الطير.
" القانع " هُوَ الَّذِي يجلس فِي بَيته وَهُوَ مُحْتَاج، و " المعتر " الَّذِي يَأْتِيك يسلم عَلَيْك يتَعَرَّض لتعطيه شَيْئا. يُرِيد أَن القانع هُوَ الَّذِي قنع بِحَالهِ وَلم يتَعَرَّض لمسألة النَّاس تعففا، وَهَذَا تَأْوِيل صَحِيح. والقانع لَفْظَة مُشْتَركَة

(1/150)


تقع على السَّائِل المتعرض وعَلى الراضي وَالْفِعْل مِنْهُمَا مُخْتَلف فَيُقَال من الراضي: قنع بِكَسْر النُّون قناعة، وَمن السُّؤَال: قنع بِفَتْح النُّون قنوعا.
و" الْميتَة " اسْم وَاقع كل مَا مَاتَ من غير ذَكَاة، وَهُوَ يَقع على الْمُذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد. وَزعم قوم أَن الْمَيِّت بِالتَّخْفِيفِ مَا قد مَاتَ، وَأَن الْمَيِّت بِالتَّشْدِيدِ مَا سيموت، وَهَذَا غير صَحِيح، لِأَن مَيتا إِنَّمَا هُوَ مخفف من ميت وَالتَّخْفِيف لَا يُخرجهُ عَن مَعْنَاهُ الَّذِي كَانَ وَقع لَهُ، كهين ولين.
و" الإهاب " الْجلد، وَلَا وَجه لمن قَالَ: إِن الإهاب لَا يكون إِلَّا لِلْإِبِلِ وَالْبَقر وَالْغنم، وَأما غَيرهمَا فَيُقَال فِيهِ جلد، وَهَذَا تحكم على أهل اللُّغَة.
" الْعَقِيقَة " اسْم للشاة المذبوحة عَن الْمَوْلُود، وَأَصلهَا: أَن تكون اسْما للشعر الَّذِي يحلق بِهِ الْمَوْلُود، وَسميت الشَّاة عقيقة إِذا كَانَت الْعَقِيقَة سنت ذَبحهَا.

(1/151)