الصحاح تاج اللغة وصحاح
العربية باب الظاء:
فصل الباء:
[بهظ] بَهَظَهُ الحِمْلُ يَبْهَظُهُ
بَهْظاً، أي أثقله وعجز عنه، فهو مَبْهوظٌ. وهذا أمرٌ باهِظٌ، أي شاق.
فصل الجيم
[جحظ] جَحَظَتْ عينهُ تَجْحَظُ
جُحوظاً: عظمتْ مُقْلَتُها ونتأتْ، والرجلُ جاحِظٌ وجحظم، والميم
زائدة. والجاحظ: لقب عمرو بن بحر. والجاحظتان: حدقتا العين.
[جحمظ] جَحْمَظْتُ الرجلَ، إذا
صفَّدتَه وأوثقته.
[جظظ] الجظُّ: الرجُلُ الضخم، وفي
الحديث: " أهل النارِ كلُّ جَظٍّ مستكبر ".
[جعظ] الجعظ: الضخم. والجنعاظ
والجنعاظة: العسر الاخلاق. قال الراجز:
(3/1171)
جنعاظة بأهله قد برحا * إن لم يجد يوما
طعاما مصلحا (1)
[جفظ] اجْفاظَّتِ الجيفةُ
اجْفيظاظاً: انتفختْ، وربما قالوا اجفأظت فيحركون الالف لاجتماع
الساكنين. قال ثعلب: وهو بالحاء تصحيف.
[جلظ] المجلنظى: الذى استلقى على
ظهره ورفع رجليه، والالف للالحاق، وربما همز، يقال اجلنظيت واجلنظأت.
[جوظ] الجَوّاظُ: الضخمُ المختالُ
في مِشيته. تقول منه: جاظَ الرجل يجوظ جوظا وجوظانا. قال رؤبة:
فعلوا به ذا العضل الجواظا (2) * وفى الحديث: " أهل النار كل جعظرى
جواظ ".
_________
(1) بعده:
قبح وجها لم يزل مقبحا
(2) صواب روايته: " يعلو به ". وقبله:
وسيف غياظ لهم غياظا:
(3/1171)
فصل الحاء
[حظظ] الحَظُّ: النصيبُ والجَدُّ،
وجمع القلّة أَحُظٌّ، والكثير حُظوظٌ وأَحاظٍ على غير قياس، كأنَّه جمع
أَحْظٍ. قال الشاعر (1) : وليس الغِنى والفقرُ من حيلةِ الفَتى * ولكنْ
أَحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدودُ (2) * تقول منه: ما كنتَ ذا حَظٍّ، ولقد
حَظِظْتَ تَحَظُّ فأنت حظٌّ (3) وحظيظٌ ومَحْظوظٌ، أي جديدٌ ذو حَظٍّ
من الرزق. وأنت أَحَظُّ من فلان. والحُظُظُ والحُظَظُ: لغةٌ في الحضض،
وهو دواء، وحكى أبو عبيد عن اليزيدى الحضظ أيضا، فجمع بين الضاد
والظاء. وأنشد شمر (4) : أرقش ظمآن إذا عصر لفظ * أمر من صبر ومقر وحضظ
*
_________
(1) المعلوط بن بدل القريعى.
(2) قبله: متى ما يرى الناس الغنى وجاره * فقير يقولوا عاجز وجليد
(3) في المطبوعة: " حاظ " صوابه من المخطوطات واللسان والقاموس.
(4) لشاعر يصف حية.
(3/1172)
[حفظ]
حفظت الشئ حفظا، أي حَرَسْتُه. وحَفِظْتُهُ أيضاً بمعنى استظهرته.
والحَفَظَةُ: الملائكةُ الذين يكتُبونَ أعمالَ بني آدم. والمُحافَظَةُ:
المراقبةُ. ويقال: إنَّه لَذو حِفاظٍ وذو مُحافظَةٍ، إذا كانت له
أنفةٌ. والحَفيظُ: المحافِظُ، ومنه قوله تعالى: {وما أنا عَليكُمْ
بِحَفيظٍ} . يقال احْتَفِظْ بهذا الشئ، أي احفظه. والتحفظ: التَيَقُّظُ
وقِلَّةُ الغفلةِ. وتَحَفَّظْتُ الكتابَ، أي استظهرته شيئا بعد شئ.
وحَفَّظْتُهُ الكتابَ، أي حملته على حفظه. واستحفظته: سألته أي يحفظه.
والحَفيظَةُ: الغضبُ والحميَّةُ، وكذلك الحِفْظَةُ بالكسر. وقد
أَحْفَظْتُهُ فاحْتَفَظَ، أي أغضبته فغضب. قال العُجَيْرُ السَلوليّ:
بعيد من الشئ القليل احتفاظه * عليكَ وَمَنْزورُ الرِضا حين يَغْضَبُ *
وقولهم: " إن الحَفائِظَ تَنقَضُ الأحقادَ "، أي إذا رأيت حَميمَكَ
يَظْلَمُ حَميتَ له وإن كان عليه في قلبك حقد.
(3/1172)
[حنظ]
حَنْظَى به، أي نَدَّدَ به وأسمعَه المكروه والألف للإلحاق بدحرج. وهو
رجلٌ حِنْظِيَانٌ، إذا كان فحاشا. وحكى الاموى: رجل خنظيان، بالخاء
المعجمة، وخنذيان، أي فحاش. وخنظى به، وخنذى به، وغنظى به، كل يقال
بمعنى.
فصل الدال
[دأظ] دَأَظَهُ يَدْأَظُهُ دَأْظاً:
خنقه. ودَأَظْتُ السِقاءَ: ملأته، قال الراجز: لقد فَدى أَعْناقَهُنَّ
المَحْضُ * والدَأْظُ حتَّى ما لَهُنَّ غَرْضُ * يقول: كثرةُ ألبانهنّ
أغنَتْ عن لحومهنّ.
[دلظ] أبو زيد: دلظته أدلظه دلظا،
إذا ضربته ودفعته. حكاه عنه أبو عبيد. والدلنظى: الشديد الصلب، والالف
للالحاق بسفرجل. وناقة دلنظاة.
فصل الراء
[رعظ] الرُعْظُ: مدخلُ سِنْخِ
النَصْلِ في السهم، وفوقه الرِصافُ وهي لفائف العقب، والجمع
(3/1173)
أرعاظ. وقد رَعِظَ السهمُ بالكسر يَرْعَظُ
رَعَظاً بالتحريك: انكسر رُعْظُهُ، فهو سهمٌ رعظ.
فصل الشين
[شظظ] الشِظاظُ: العودُ الذي يُدخَل
في عروة الجوالق. قال الراجز: أين الشظاظان وأين المربعه * وأين وسق
الناقة الجلنفعه * وقد شظظت الجوالقَ، أي شددت عليه شِظاظَهُ،
وأَشْظَظْتُهُ، أي جعلتُ له شِظاظاً. وشظاظ: اسم رجل من بنى ضبة. وأشظ
الرجل، أي أنعظ. وشظشظ زب الغلام عند البول.
[شنظ] شَناظي الجبلِ: نواحِيهِ،
الواحدة شنظوة على فعلوة، قال الطرماح: في شناظى أُقِنٍ دونها *
عُرَّةُ الطَيْرِ كصَوْم النعام
[شوظ] الشواظ والشواظ: اللهب الذى
لا دُخانَ له. قال أمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت: أليس أبوك فينا كان
قينا * لدى القينات فسلا في الحفاظ * (148 - صحاح - 3)
(3/1173)
يمانيا يظل يشد كيرا * وينفخ دائبا لهب
الشواظ * وقال رؤبة: إن لهم من وقعنا أقياظا * ونار حرب تسعر الشواظا
فصل العين
[عظظ] المعظعظ من السهام: الذي
يلتوي إذا رُمِيَ به. وقد عَظْعَظَ السهمُ. ومنه قيل للجبان:
يُعَظْعِظُ، إذا نَكَصَ في القتال. وقولهم في المثل: " لا تَعِظيني
وتَعَظْعَظي " أي لا توصيني وأوصي نفسك. وهذا الحرف هكذا جاء عنهم فيما
ذكره أبو عبيد. وأنا أظنه " وتعظعظي " بضم الناء، أي لا يكن منك أمرٌ
بالصلاح وأن تُفْسُدي أنتِ في نفسك، كما قال (1) : لا تنه عن خلق وتأتى
مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم * فيكون من عظعظ السهم، إذا التوى
واعوجَّ. يقول لنفسه: كيف تأمريني بالاستقامة وأنت تتعوَّجين.
_________
(1) في اللسان: " كما قال المتوكل الليثى، ويروى لابي الاسود الدؤلى ".
(3/1174)
[عكظ]
عكاظ: اسم سوق للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها في كل سنة فيقيمون
شهرا ويتبايعون، ويتناشدون شعرا ويتفاخرون. قال أبو ذؤيب: إذا بنى
القباب على عكاظ * وقام البيع واجتمع الالوف * أي بعكاظ. فلما جاء
الاسلام هدم ذلك. ومنه يوما عكاظ (1) ، لانه كانت بها وقعة بعد وقعة.
قال دريد بن الصمة: تغيبت عن يومى عكاظ كليهما * وإن يك يوم ثالث أتغيب
* وأديم عكاظى: منسوب إليها.
[عنظ] رجلٌ عنظوانٌ، أي فحَّاشٌ ;
وهو فعلوان. والعنظوانة: الجرادة الأنثى. والعنظوان: ضربٌ من النبات
إذا أكثر منه البعير وجع بطنه. قال الراجز: حرقها وارس عنظوان * فاليوم
منها يوم أرونان * وقال الاصمعي: يقال قام يعنظي به، إذا أسمعه كلاماً
قبيحاً وندَّد به. وأنشد لجندل
_________
(1) في الاصل: " يوم عكاظ " صوابه من اللسان، ومما يصينه الشاهد
التالى.
(3/1174)
يخاطب امرأته (1) : حتى إذا أجْرَسَ كُلُّ
طائِرِ * قامت تُعَنْظِي بك سَمْعَ الحاضِرِ * يقول: تذكرك بسوء عند
الحاضرين.
فصل الغين
[غلظ] غلظ الشئ يغلظ غلظا: صار
غَليظاً. واسْتَغْلَظَ مثله. ورجلٌ فيه غلظة (2) وغلاظة بالكسر، أي
_________
(1) قال جندل بن المثنى الطهوى يخاطب امرأته: لقد خشيت أن يقوم قابرى *
ولم تمارسك من الضرائر * كل شذاة جمة الصرائر * شنظيرة شائلة الجمائر *
حتى إذا أجرس كل طائر *........ تصر إصرار العقاب الكاسر * ولا تطيع
رشدات آمر * ترمى البذاء بجنان واقر * وشدة الصوت بوجه حازر * توفى لك
الغيظ بمد وافر * ثم تغاديك بصغر صاغر * حتى تعودي أخسر الخواسر
(2) هذه مثلثة الغين. وما بعدها بكسر الغين فقط.
(3/1175)
فيه فظاظةٌ. وأغْلَظَ له في القول، وغلظ
عليه الشئ تغليظا. ومنه الدِيَةُ المُغَلَّظَةُ: التي تجب في شبه
العمدِ، واليمين المُغَلَّظَةُ. وأغْلَظْتُ الثوبَ، أي اشتريته
غَليظاً. واسْتَغْلَظْتُهُ، أي تركت شراءه لغلظه.
[غنظ] الغَنْظُ: أشدُّ الكرب. يقال.
قد غنظه الامر يغنظه غنظا، أي جهده وشق عليه، فهو مَغْنوظٌ. وكان أبو
عبيدة يقول: هو أن يُشرف الرجل على الموت من الكرب ثم يُفلتَ منه. قال
الشاعر (1) : ولقد لقيتَ فوارساً من رَهطِنا * غَنَظوكَ غَنْظَ جرادة
العيار (2) * وذكر عمر بن عبد العزيز الموت فقال: " غنظ ليس كالغنظ،
وكظ ليس كالكظ ". ورجل مغانظ. قال الراجز: جاف دلنظى عرك مغانظ * أهوج
إلا أنه مماظظ *
_________
(1) جرير.
(2) بعده: ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم * ككراهة الخنزير للايغار:
(3/1175)
وغنظى به، أي ندد به وأسمعه المكروه.
[غيظ] الغَيْظُ: غضبٌ كامنٌ للعاجز.
يقال: غاظه فهو مغيط. قالت قُتَيْلَةُ بنت النَضْر ابن الحرث وقتل
النبي صلى الله عليه وسلم أباها صبراً (1) : ما كان ضَرَّكَ لو
مَنَنْتَ وربما * مَنَّ الفتى وهو المَغيظُ المُحْنِقُ (2) * قال ابن
السكيت: ولا يقال أغاظَهُ. وغيظ: اسم رجل، وهو غيظ بن مرة ابن عوف بن
سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان. وغايظه فاغتاظ وتغيظ بمعنى.
فصل الفاء
[فظظ] الفَظُّ: الرجلُ الغليظُ. وقد
فظظت يا رجل بالكسر فظاظة. والفظ أيضا: ماء الكرش. قال الشاعر (3)
_________
(1) وقيل إنها أخت النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن هاشم بن عبد
مناف وقتل النبي صلى الله عليه وسلم أخاها.
(2) قبله: أمحمد ولانت نجل نجيبة * من قومها والفحل فحل معرق
(3) جساس بن نشبة.
(3/1176)
وكانوا كأنف الليث لا شم مرغما * ولا نال
فظ الصيد حتى يعفرا * يقول: لا يشم ذلة ترغمه، ولا ينال من صيده لحما
حتى يصرعه ويعفره، لانه ليس بذى اختلاس كغيره من السباع. ومنه قولهم:
افْتَظَّ الرجل، وهو أن يسقي بعيره ثم يشدُّ فمه لئلا يجترَّ، فإذا
أصابه عطش شقَّ بطنه فعصر فرثه فشربه (1) .
[فيظ] فاظَ الرجلُ يَفيظُ فَيْظاً
وفُيوظاً وفَيَظاناً، إذا مات. وربَّما قالوا: فاظ يفوظ فوظا وفواظا.
قال رؤبة: لا يدفنون منهم من فاظا (2) * إن مات في مصيفه أوقاظا * أي
من كثرة القتلى. وكذلك فاظت نفسه أي خرجت روحه. عن أبى عبيدة والكسائي،
وعن أبى زيد مثله. قال الراجز (3)
_________
(1) قال: لما رأت ماء السلى مشروبا * والفرث يعصر بالاكف أرنت * كذا في
نسخة. اهـ
(2) قبله:
والازد أمسى شلوهم لفاظا
(3) هو دكين.
(3/1176)
اجتمع الناس وقالوا عرس * ففقئت عين وفاظت
نفس * وقال الاصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لا يقال فاظت نفسه،
ولكن يقال فاظ إذا مات. قال: ولا يقال فاض بالضاد بتة. وحكى الكسائي:
فاظت نفسه. وفاظ هو نفسه أي قاءها، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وتَفَيَّظوا
أنفسهم، أي تَقَيَّؤوها. وضربتُه حتَّى أفَظَّتْ نفسه، وأفاظ الله
نفسه. قال الشاعر:
فهتكت مهجة نفسه فأفظتها (1)
فصل القاف
[قرظ] القَرَظُ: ورق السَلَمِ (2)
يُدبغ به، ومنه أديمٌ مَقْروظٌ. وكبشٌ قُرَظِيٌّ (3) : منسوب إلى بلاد
القَرَظِ، وهي اليمن، لأنَّها منابت القَرَظِ. والقارظ: الذى يجتنى
ذلك. وفى المثل: " لا آتيك أو يؤوب القارظ العنزي "، وهما
_________
(1) وبعده:
وثأرته بمعمم الحلم
(2) قوله " ورق السلم " الصواب كما في المصباح أنه الثمر، وهو الحب لا
الورق، وإن تبعه القاموس كما في حاشيته. قاله نصر.
(3) بفتح القاف وضمها مع فتح الراء فيهما.
(3/1177)
قارظان كلاهما من عنزة، خرجا في طلب القرظ
فلم يرجعا. قال أبو ذؤيب: وحتى يؤوب القارظان كلاهما * وينشر في القتلى
كليب بن وائل (1) * وزعم ابن الاعرابي أن أحد القارظين يذكر ابن عنزة،
والثانى المتنخل. قال بشر لابنته عند موته: فرجى الخير وانتظري إيابى *
إذا ما القارظ العنزي آبا * وسعد القرظ (2) : مؤذن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، كان بقباء فلما ولى عمر رضى الله عنه أنزله المدينة، فولده
إلى اليوم يؤذنون في مسجد المدينة. وقريظة والنضير: قبيلتان من يهود
خيبر، وقد دخلوا في العرب على نسبهم إلى هارون أخى موسى عليهما السلام،
منهم محمد بن كعب القرظى. والتقريظ: مدح الانسان وهو حى، والتأبينُ:
مدحه ميِّتاً. وقولهم: فلانٌ يُقَرِّظُ صاحبه تَقْريظاً، بالظاء والضاد
جميعا، عن أبى زيد، إذا مدحه بباطل أو حق.
_________
(1) في اللسان: " كليب لوائل ".
(2) بالاضافة.
(3/1177)
وهما يتقارظان المدح، إذا مَدَحَ كلَّ
واحدٍ منهما صاحبه.
[قيظ] القَيْظُ: حَمَارَّةُ الصيفِ.
وقاظَ بالمكان وتَقَيَّظَ به، إذا أقام به في الصيف. قال الاعشى: يا
رخما قاظ على مطلوب * يعجل كف الخارئ المطيب * والموضع مقيظ (1) .
وقاظَ يومُنا، أي اشتدَّ حرُّه. وقيظنى هذا الشئ، أي كفانى لقيظى. قال
الراجز: من كان (2) ذا بت فهذا بتى * مقيظ مصيف مشتى * أخذته من (3)
نعجات ست * سود نعاج كنعاج الدشت
فصل الكاف
[كظظ] الكظة بالكسر: شئ يعترى
الإنسان عن الامتلاء من الطعام. يقال: كَظَّهُ الطعامُ يَكُظُّهُ
كَظًّا. وكَظَّني هذا الأمر، أي جَهَدَني من الكرب.
_________
(1) ومقيظ أيضا كمرحب، كما في اللسان.
(2) في اللسان: " من يك ".
(3) في اللسان: " تخذته من ".
(3/1178)
والمكاظة: الممارسة الشديدة في الحرب.
ويقال: تَكاظَّ القومُ إذا تجاوزوا الحدَّ في العداوة. وبينهم كظاظ.
قال الراجز (1) :
إذ سئمت ربيعة الكظاظا (2) * واكتظ المسيل، أي ضاق بسَيْلِه من كثرته.
ورجلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أي عَسرٌ متشدِّدٌ.
[كنظ] كَنَظَهُ الأمر مثل غَنَظَهُ،
إذا جهده وشق عليه.
فصل اللام
[لحظ] لَحَظَهُ ولَحَظَ إليه، أي
نظر إليه بمؤْخِرِ عينيه. واللَحاظُ بالفتح: مؤْخِر العين. واللِحاظُ
بالكسر: مصدر لاحظته، إذا راعيته.
[لظظ] أَلظَّ فلانٌ بفلانٍ، إذا
لزمه. عن أبى عمرو. يقال: هو ملظ به، أي لا يفارقه. وقول ابن مسعود: "
أَلِظُّوا في الدُعاءِ بيا ذا الجلال والإكرام "، أي الزموا ذلك.
_________
(1) هو رؤبة بن العجاج.
(2) وقبله:
إنا أناس نلزم الحفاظا:
(3/1178)
وقال أبو عبيد: الالظاظ: لزوم الشئ
والمثابرة عليه. ويقال: الإلْظاظُ: الإلحاحُ. قال بشر: أَلَظَّ بهنَّ
يَحْدوهُنَّ حتَّى * تَبَيَّنَتِ الحِيالُ (1) من الوِساقِ * ومنه
المُلاظَّةُ في الحرب. يقال رجلٌ مِلَظٌّ أي مُلِحٌّ، ومِلْظاظُ أي
مِلحاحٌ. قال أبو محمد الفَقْعَسِيّ: جارَيْتُهُ بِسابِحٍ مِلْظاظِ *
يَجْري على قوائِمٍ أَيْقاظِ * وأَلَظَّ المطرُ، أي دام. وأَلَظَّ
بالمكان، أي أقام به. ورجلٌ لَظٌّ كَظٌّ، أي عَسِرٌ متشدِّدٌ.
[لعمظ] اللَعْمَظَةُ: الشَرَهُ.
ورجلٌ لَعْمَظٌ ولُعْموظٌ ولُعْموظَةٌ، وهو النَهِمُ الشَرِهُ، وقومٌ
لَعامِظَةٌ ولَعاميظُ. قال الشاعر: أشْبِهْ ولا فَخْرَ فإنَّ التي *
تُشْبهُها قومٌ لَعاميظُ * ولَعْمَظْتُ اللحمَ، أي انتَهَسْتهُ من
العظم، وربَّما قالوا: لعظمته، على القلب.
_________
(1) الحيال: جمع حائل، وهى الناقة حمل عليها فلم تلقح. وفى الاصل "
الحبال " بالباء، صوابه من اللسان.
(3/1179)
[لفظ]
لفظت الشئ من فمى ألفظه لفظا: رميته، وذلك الشئ لُفاظَةٌ. قال امرؤ
القيس يصف حماراً: يُوارِدُ مجهولاتِ كلِّ خَميلَةٍ * يَمُجُّ لُفاظَ
البَقْلِ في كل مَشْرَبِ * ولَفَظْتُ بالكلام وتَلَفَّظْتُ به، أي
تَكَلَّمْتُ به. واللفْظُ: واحدُ الألفاظِ، وهو في الأصل مصدرٌ.
وقولهم: " أسْمَحُ من لافِظَةٍ "، يقال هي العنزُ، لأنها تُشلى للحلب
وهي تجترُّ، فتَلْفِظُ بِجِرَّتِها وتُقْبِلُ فرحاً منها بالحلب.
ويقال: هي التي تَزُقُّ فرخَها من الطير لأنها تُخرِج ما في حوصلتها
وتُطعمه. قال الشاعر: تَجودُ فَتُجْزِلُ قبل السُؤالِ * وكَفُّكَ
أسْمَحُ من لافِظَهْ * ويقال: هي الرحى، ويقال: هو الديك، ويقال: هو
البحرُ لأنه يَلْفِظُ بالعنبر والجواهر، والهاء فيه للمبالغة.
[لمظ] لَمظَ يَلْمُظُ بالضم
لَمْظاً، إذا تتبَّعَ بلسانه بقيَّةَ الطعام في فمه، أو أخرجَ لسانَه
فمسح به شفتيه. وكذلك التَلَمُّظُ. يقال: تَلَمَّظَتِ الحيَّةُ، إذا
أخرجَتْ لسانها كتلمظ الآكل.
(3/1179)
واللماظة بالضم: ما يبقى في الفم من
الطعام. ومنه قول الشاعر يصف الدُنيا:
لُماظَةُ أيامٍ كأحلامِ نائم (1) * وقولهم: ما ذقت لَماظاً بالفتح، أي
شيئاً. ويقال أيضاً: شرب الماء لَماظاً، إذا ذاقه بطرَف لسانه. قال ابن
السكيت: التَمَظَ الشئ، أي أكله. واللمظة بالضم، كالنُكْتَةُ من
البياض، وفي الحديث: " الإيمان يَبدو اللمْظَة (2) في القلب ".
واللُمْظَةُ في الفرس: بياضٌ في جحفلته السفلى. والفرس ألمظ. فإن كان
في العلياء (3) فهو أرثم. وقد المظ الفرس المظاظا.
فصل الميم
[مشظ] مَشِظَتْ يده بالكسر تَمْشَظُ
مَشَظاً، وهو أن يمُسَّ الشَوْكَ أو الجِذعَ فتدخل في يده شظيَّةٌ منه.
قال سُحَيْمُ بن وثيل الرياحي
_________
(1) وعجزه:
يذعذع من لذاتها المتبرض
وقبله: فما زالت الدنيا يخون نعيمها ... وتصبح بالامر العظيم تمخض
عن الأساس.
(2) كذا. وفى اللسان: " يبدو لمظة ".
(3) في اللسان: " العليا ".
(3/1180)
فإن قناتنا مشظ شَظاها * شديدٌ مَدُّها
عُنُقَ القَرينِ
[مظظ] المَظ: الرُمَّانُ البَرِّي.
قال أبو ذؤيب يصف عسلاً: فجاء بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثلَه * هو
الضَحْكُ إلاّ أنّه عَملُ النحل * يمانية أحيالها (1) مظ مائد (2) *
وآل قراس صوب أسقية كحل * ومظة: لقب سفيان بن سلهم بن الحكم ابن سعد
العشيرة. وماظظت الرجل مماظة ومظاظا: شاررته ونازعته. وتماظ القوم. قال
الراجز: جاف دلنظى عرك مغانظ * أهوج إلا أنه مماظظ
فصل النون
[نعظ] نَعَظَ الزُبُّ يَنْعَظُ
نَعْظاً ونعوظاً: انتشر. وأَنْعَظَهُ صاحبه. والإنْعاظُ: الشبق، يقال
أنعظت الدابة
_________
(1) في الاصل: " أجناءها " صوابه من اللسان وديوان الهذليين 1: 42.
(2) قال ابن برى: " صوابه مأبد بالباء، ومن همزه فقد صحفه ". وآل قراس:
جبال بالسراة، قال ياقوت: تفتح قافه وتضم.
(3/1180)
إذا فتحت حَياها مرَّةً وقبضَتْه أخرى.
وينشد: إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت * حليلته وابتل منها إزارها
[نكظ] النَكْظَةُ (1) : العَجَلَةُ.
وقد نَكِظَ الرجل بالكسر، وأنكظه غيره، أي أعجله عن حاجته. ونَكَّظَهُ
تَنْكيظاً مثله.
فصل الواو
[وشظ] الوَشيظَةُ: قطعةُ عظمٍ تكون
زيادةً في العظم الصميم. والوَشيظُ: لفيفٌ من الناس ليس أصلَهم واحدا.
قال الكسائي: بنو فلان وَشيظَةٌ في قومهم، أي هم حَشْوٌ فيهم. قال
الشاعر: هُمُ أهل بَطحاوَي قريش كليهما * وهم صُلبُها، ليس الوَشائِظُ
كالصُلبِ * ووَشَظْتُ العظمَ أَشِظُهُ وَشْظاً، أي كسرت منه قطعة.
ووشظت الفأس، إذا جعلت في خُرْتِها قطعةَ خشبٍ تضيقه بها.
_________
(1) بسكون الكاف وفتحها.
(3/1181)
[وعظ]
الوَعْظُ: النُصْحُ والتذكيرُ بالعواقب. تقول: وَعَظْتُهُ وَعْظاً
وعِظَةً فاتَّعَظَ، أي قبِلَ المَوْعِظَةَ. يقال: " السعيدُ من وُعِظَ
بغيره، والشقيُّ من اتعظ به غيره ".
[وكظ] الوَكْظُ: الدفعُ. يقال:
وَكَظَهُ وكظا (1) ، أي دفعه وزبنه. ذكره أبو عبيد في المصنف.
والمواكظة: المداومة على الامر. وقوله تعالى: {إلا ما دمت عليه قائما}
قال مجاهد: مواكظا.
فصل الياء
[يقظ] رجلٌ يَقِظٌ ويَقُظٌ، أي
متيقّظٌ حذرٌ. وأيْقَظْتُهُ من نومه، أي نبَّهته فَتَيَقَّظَ
واسْتَيْقَظَ، فهو يقظان. والاسم اليقظة. ويقظة أيضا: اسم رجل، وهو أبو
مخزوم يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب ابن فهر. وأيقظت الغبار:
أثرته، وكذلك يقظته تيقيظا.
_________
(1) وكظه يكظه وكظا: دفعه.
(149 - صحاح - 3)
(3/1181)
|