الفائق في غريب الحديث
والأثر حرف الضَّاد
الضَّاد مَعَ الْهمزَة
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ رجل وَهُوَ يقسم
الْغَنَائِم: إِنَّك لم تعدل فِي الْقسم فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام
وَيحك فَمن يعدل عَلَيْك بعدِي ثمَّ قَالَ: سيخرج من ضئضىء هَذَا قوم
يقرءُون الْقُرْآن لَا يُجَاوز تراقيهم يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا
يَمْرُق السهْم من الرَّمية.
ضأضأ أى من أَصله يُقَال: هُوَ من ضئضىء صدق. وضؤضؤ صدق. وبؤبؤ صدق.
وَحكى بَعضهم ضئضيىء بِوَزْن قنديل. وَأنْشد الحفص الْأمَوِي: ...
أكْرم ضِنْء وضئضىء غُرُسا ... فِي الْحَيّ ضئضيئها ومضَاؤها ... إِن
إسْرَافيل عَلَيْهِ السَّلَام لَهُ جنَاح بالمشرق وَجَنَاح بالمغرب
وَالْعرش على جنَاحه وَإنَّهُ [46] لَيَتَضَاءَل الأحيان لِعَظَمَة
الله تَعَالَى حَتَّى يعود مثل الْوَصع.
ضأل أَي يتصاغر يُقَال تضاءل الشَّيْء إِذا صَار ضئيلا وَهُوَ النحيف
الدَّقِيق. الْوَصع: الصَّغِير من النغران وَقيل: طَائِر شَبيه
بالعصفور فِي صغره. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ عبد الله بن
مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: خرج رجل من الْإِنْس فَلَقِيَهُ
رجل من الْجِنّ فَقَالَ: هَل لَك أَن تصارعنى فَإِن صرعتني علمتك آيَة
إِذا قرأتها حِين تدخل بَيْتك لم يدْخلهُ شَيْطَان فصارعه فصرعه
الْإِنْسِي فَقَالَ: إِنِّي أَرَاك ضئيلا شخيتا كَأَن ذراعيك ذِرَاعا
كلب أفهكذا أَنْتُم أَيهَا الْجِنّ كلكُمْ أم أَنْت من بَينهم فَقَالَ:
إِنِّي مِنْهُم لضليع فعاودني فصارعه فصرعه الْإِنْسِي فَقَالَ: تقْرَأ
آيَة الْكُرْسِيّ فَإِنَّهُ لَا يقْرؤهَا أحد إِذا دخل بَيته إِلَّا
خرج الشَّيْطَان وَله خبج كخبج الْحمار. فَقيل لعبد الله: أهوَ عمر
فَقَالَ: وَمن عَسى أَن يكون إِلَّا عمر
(2/325)
6 - الضئيل: النحيف الدَّقِيق وَمِنْه قيل
للأفعى ضئيلة والشخيت مثله. وَقد فُعل فُعولة فيهمَا. والضليع: المجفر
الجنبين الوافر الأضلاع وَقد ضلع ضلاعة. الخبج والحبج: الضرط. كلكُمْ:
تَأْكِيد لَأَنْتُم لَا لصفة أَي أَرَادَ أم أَنْت من بَينهم هَكَذَا
فَحذف الْخَبَر لدلَالَة الْكَلَام. إِلَّا عمر بِالرَّفْع بدل من مَحل
من وَمحله الرّفْع على الِابْتِدَاء وَهُوَ اسْتثِْنَاء من غير مُوجب
لتضمن من معنى الِاسْتِفْهَام كَأَنَّك قلت: هَل أحد مطموع مِنْهُ فِي
الصرع إِلَّا عمر وَأَرَادَ: عَسى أَن يكونه أَي أَن يكون الْإِنْسِي
الصارع فَحذف لكَونه مَعْلُوما. شَقِيق رَحمَه الله تَعَالَى مثل
قرَّاء هَذَا الزَّمَان كَمثل غنم ضوائن ذَوَات صوف عجاف أكلت من
الحمضي وشربت من المَاء حَتَّى انتفجت أَو انتفخت خواصرها فمرت بِرَجُل
فَأَعْجَبتهُ فَقَامَ إِلَيْهَا فغبط مِنْهَا شَاة فَإِذا هِيَ لَا
تنقى ثمَّ غبط مِنْهَا أُخْرَى فَإِذا هِيَ لَا تنقى فَقَالَ: أُفٍّ
لَك سَائِر الْيَوْم
ضَأْن هى جمع ضائنة. الانتفاخ والانتفاخ بِمَعْنى. تنقى من النقي
وَهُوَ المخ أَي فَإِذا هِيَ مَهْزُولَة. الْغَبْطُ: الجس وروى عبط أَي
ذبح.
الضَّاد مَعَ الْبَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: يَا
رَسُول الله قد [أكلتنا] الضبع فَقَالَ: غير ذَلِك أخوف عِنْدِي أَن
تصبَّ عَلَيْكُم الدُّنْيَا صبا.
ضبع مثل إهلاك السَّنة بِأَكْل الضبع. والضبع وَالذِّئْب [461] مِمَّا
يمثلون بِهِ السَّنة والجوع لِأَنَّهُمَا يعدوان على النَّاس عدوانهما.
وَفسّر الذِّئْب فِي قَول أَبى ذُؤَيْب:
(2/326)
7 - ... مَنْ ساقَه السَّنة الحَصَّاء
والذِّئْبُ ... بِالْجُوعِ طَاف صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مضطبعا.
يُقَال: اضطبع بِالثَّوْبِ إِذا جعله تَحت إبطه وَترك مَنْكِبه مكشوفا
وَهُوَ افتعل من الضبع. ذكر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قوما يخرجُون من
النَّار ضبائر فيُطرحون على نهر من أَنهَار الْجنَّة فينبتون كَمَا
تنْبت الْحبَّة فِي حميل السَّيْل قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم: هَل رَأَيْتُمْ الصبغاء أَو كَمَا تنْبت التغاريز أَو الثعارير.
ضبر أَي جماعات جمع ضبارة كعمارة وعمائر من الضبر وَهُوَ الْجمع
وَالضَّم. الْحبَّة: بزور الصَّحرَاء عَن الْفراء. وَقَالَ ابْن
دُرَيْد: مَا تساقط من بزر البقل وَأما الْحِنْطَة وَنَحْوهَا فحبّ لَا
غير. وَقيل: هِيَ جمع حب كثور وثيرة وَشَيخ وشيخة. الصبغاء: الطَّاقَة
من النبت إِذا طلعت كَانَ مَا يَلِي الشَّمْس من أعاليها أَخْضَر وَمَا
بلَى الظل أَبيض من الْأَصْبَغ وَهُوَ الدَّابَّة الَّتِي ابْيَضَّتْ
ناصيتها وَالْأُنْثَى صبغاء وَمن المعزى الَّذِي ابيض طرف ذَنبه.
وَبَيَانه فِي حَدِيث آخر: فينبتون كَمَا تنْبت الْحبَّة فِي حميل
السَّيْل ألم تَرَوْهَا مَا يَلِي الظل مِنْهَا أصيفر أَو أَبيض وَمَا
يَلِي الشَّمْس مِنْهَا أخيضر التغاريز: جمع تغريز وَهُوَ مَا حوِّل من
الفسيل وَغَيره فغرز وَمثله التَّنْوِير والتبيت فِي النُّور والنبت.
قَالَ عدي: ... ومَجودٍ قد اسْجَهَرَّ ... تناوِير كلون العُهون فِي
الأعْلاَقِ ... والثعارير: الثآليل الْوَاحِد ثعرور.
(2/327)
8 - أعوذ بِاللَّه من الضبنة فى السّفر
والكآبة فى المنقلب.
ضبن الضُّبْنة والضَّبِنة: عِيَال الرجل لأَنهم فِي ضُبنة وَخص السّفر
لِأَنَّهُ مطنة الإقواء وَقيل هم الَّذين لَا غناء فيهم وَلَا كِفَايَة
من الرُّفقاء إِنَّمَا هم كلٌّ على من يرافقونه وَقيل: هِيَ الضمنة أَي
الضمانة يُقَال: كَانَت ضمنة فلَان تِسْعَة أشهر. فِي قصَّة
إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام وشفاعته يَوْم الْقِيَامَة لِأَبِيهِ
قَالَ: فيمسخه الله ضبعانا أمجر ثمَّ يدْخل فِي النَّار وروى: ضبعانا
أمدر وروى: فيحوله الله ذيخاً وروى: فَإِذا هُوَ عيلام أمدر. وَعَن
الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى: أَنه ذكر هُوَ وَعبد الله بن شَقِيق
الْعقيلِيّ حَدِيث إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَا: يَأْتِيهِ
أَبوهُ يَوْم الْقِيَامَة فيسأله أَن يشفع لَهُ فَيَقُول لَهُ: خُذ
بحجزتي فَيَأْخُذ بحجزته فتحين من إِبْرَاهِيم التفاتة إِلَيْهِ فَإِذا
هُوَ بضبعان أمدر فينتزع حجزته من يَدَيْهِ وَيَقُول: مَا [462] أَنْت
بأبى
ضبع الضبعان: الذّكر من الضباع وَكَذَلِكَ الذيخ والعيلام. قَالَ: ...
تمد بالعَلْبَاء والأَخَادِع ... رَأْسا كعيلام الضِّبَاع الضَّالِع
... الأمجر والأمدر: الْعَظِيم الْبَطن والأمدر من قَوْلهم عكرة مدراء
وبطحاء أَي ضخمة عَظِيمَة على عدد الْمدر وَقيل الأمدر الأغبر وَيُقَال
للضبع مدراء وغبراء. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن الْكَعْبَة
كَانَت تفيء على دَار فلَان بِالْغَدَاةِ وتفيء هِيَ على الْكَعْبَة
بالعشيّ وَكَانَ يُقَال لَهَا رضيعة الْكَعْبَة فَقَالَ عمر: إِن داركم
قد ضبنت الْكَعْبَة وَلَا بُد لى من هدمها.
ضبن أى عزتها بفيئها وطالتها فَأَصْبَحت مِنْهَا بِمَنْزِلَة مَا
يَجعله الْإِنْسَان فِي ضبنه وَمِنْه قَوْلهم: ضبن عَنَّا الْهَدِيَّة
وَيجوز أَن يكون من ضبنه إِذا أزمنه وَرجل مضبون. قَالَ مزرد: ...
وَلَوْلَا بَنو سَعْد ورهطُ ابْن باعثٍ ... قرعتُك بَين الحاجبين وقاعِ
فَتُصْبِحُ كالزَّبَّاء تَمْرِي بخُفِّها ... وَقد ضَبِنتها وَقْرَةٌ
بكُراعِ ...
(2/328)
9 - وَالْمعْنَى غضَّت مِنْهَا وأضعفت
أبهتها وجلالة شَأْنهَا. سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
حبس أَبَا محجن فِي شرب الْخمر فَلَمَّا التقى النَّاس يَوْم
الْقَادِسِيَّة قَالَ أَبُو محجن لامْرَأَة سعد: أطلقيني وَلَك الله
عليّ إِن سلمني [الله] أَن أرجع حَتَّى أَضَع رجلى فى الْقَيْد فحلته
فَوَثَبَ على فرس لسعد يُقَال لَهَا البلقاء فَجعل لَا يحمل على
نَاحيَة من الْعَدو إِلَّا هَزَمَهُمْ وَجعل سعد يَقُول: الضبر ضبر
البلقاء والطعن طعن أَبى محجن فَلَمَّا هُزم الْعَدو رَجَعَ حَتَّى وضع
رجله فِي الْقَيْد فَلَمَّا رَجَعَ سعد أخْبرته امْرَأَته بِمَا كَانَ
من أمره فخلى سَبيله فَقَالَ أَبُو محجن: قد كنت أشربها إِذْ كَانَ
يُقَام عليَّ الْحَد وأطهر مِنْهَا فَأَما إِذْ بهرجتني فَلَا أشربها
أبدا.
ضبر الضبر: أَن تجمع قَوَائِمهَا وَتثبت. بهرجتني: أهدرتني بِإِسْقَاط
الْحَد عني يُقَال: بهرج السُّلْطَان دم فلَان. وَنظر أَعْرَابِي إِلَى
دجلة فَقَالَ: إِنَّهَا البهرج لكل أحد أَي الْمُبَاح وَقيل: البهرجة
أَن تعدل بالشَّيْء عَن الجادة القاصدة إِلَى غَيرهَا. ابْن مَسْعُود
رَضِي الله عَنهُ لَا يخْرجن أحدكُم إِلَى ضبحةٍ بلَيْل وروى: صَيْحَة
وَالْمعْنَى وَاحِد.
ضبح يُقَال ضبح فلَان ضبحة الثَّعْلَب أَي إِذا سمع صَوتا وجلبة فَلَا
يخْرجن لِئَلَّا يصاب بمكروه. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
كَانَ يُفضي بيدَيْهِ إِلَى الأَرْض إِذا سجد وهما تضبان دَمًا.
ضبب هُوَ دون السيلان يَعْنِي أَنه لم ير الدَّم الفاطر [463] ناقضاً
للْوُضُوء. أنس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن الضَّب ليَمُوت هزالًا
فِي جُحْره بذنب ابْن آدم وروى: إِن الحباري لتَمُوت. يُرِيد أَن الله
تَعَالَى يحبس الْمَطَر بشؤم ذَنبه حَتَّى تَمُوت الْهَوَام أَو الطير
هزالًا. وَخص
(2/329)
0 - الضَّب لِأَنَّهُ أطول الْحَيَوَان
ذماء وأصبرها على الْجُوع. وَفِي أمثالهم: اطول ذماء من الضَّب أَو
الحباري لِأَنَّهَا أبعد الطير نجعة تذبح بِالْبَصْرَةِ فتوجد فى
حوصلها الْحبَّة الخضراء وَبَين الْبَصْرَة ومنابت البطم مسيرَة
أَيَّام وَأَيَّام. شميط رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أوحى الله إِلَى
دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام: قل للملأ من بني إِسْرَائِيل لَا يدعوني
والخطايا بَين أضبانهم ليلقوها ثمَّ ليدعونى.
ضبن ويروى بالنُّون والثاء فَهُوَ بالنُّون جمع ضبن وبالثاء جمع ضبثة
على تَقْدِير
ضبث حذف الثَّاء كَقَوْلِهِم مُؤَن جمع مأنة. والضبثة: القبضة يُقَال
ضبثه الْأسد وضبث بِهِ إِذا قبض عَلَيْهِ أى وهم محتقبون للأوزار
محتملون لَهَا غير مقلعين عَنْهَا. ضبوب فِي (شب) . الضبيس فِي (صب) .
بضبور فِي (فش) . فِي ضبعها فِي (لَو) . ضبس فِي (كل) . الضبع فِي (يت)
. وضبح فِي (تع) . الضبر فِي (مظ) . خبنه فِي (سِتّ) .
الضَّاد مَعَ الْجِيم
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقبل حَتَّى إِذا كَانَ بضجنان أَو
بعسفان لَقِي الْمُشْركين فَحَضَرت صَلَاة الظّهْر فتذامر
الْمُشْركُونَ فَقَالُوا: هلاّ كُنَّا حملنَا عَلَيْهِ وهم فى
الصَّلَاة
ضجن ضجنَان: جبل بِنَاحِيَة مَكَّة. وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله
عَنهُ: أَنه مر بضجنان فَقَالَ: رَأَيْتنِي بِهَذَا الْجَبَل أحتطب
مرّة وأختبط أُخْرَى على جمال للخطاب وَكَانَ شَيخا غليظاً فَأَصْبَحت
بجنبتي النَّاس وَمن لم يكن يبخع لنا بِطَاعَة لَيْسَ فَوقِي أحد.
فتذامروا أَي فتلاوموا واستقصروا أنفسهم على الْغَفْلَة وَترك الفرصة.
يُقَال:
(2/330)
1 - تذمر الرجل لَام نَفسه على التَّقْصِير
فِي الْأَمر مثل تذمم. وَقد يكون مثل تحاضوا على الْقِتَال من ذمر
الرجل صَاحبه. قَالَ عنتر: ... لما رَأَيْت القومَ أقْبَل جَمْعُهمْ
... يَتَذامرون كَرَرْتُ غَيْر مُذَمَّمِ ... عسفان: وَاد غليظاً من
الغلظة يعْنى أَنه كَانَ يغلط عَلَيْهِ فِي الِاسْتِعْمَال. بجنبتي أَي
بجانبي وَالْجنب والجنبة والجنبة وَالْجِنَايَة وَاحِد يَقُولُونَ:
أَنا بجنبة هَذَا الْبَيْت ومروا يَسِيرُونَ بجنبتيه وجنا بتيه. بخع
لَهُ بِطَاعَة: إِذا أقرّ لَهُ بهَا وأذعن. انضجعت فِي (بج) .
الضَّاد مَعَ الْحَاء
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سَلمَة بن الْأَكْوَع: غزونا مَعَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هوَازن فَبينا نَحن مَعَ رَسُول
[464] الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نتضحى. جَاءَ رجل على جمل أَحْمَر
فأناخه ثمَّ انتزع طلقاً من حقبه فقيَّد بِهِ الْجمل.
ضحا تضحَّى: إِذا تغدَّى. والضَّحاء: الْغَدَاء. الطَّلق: قيد من
جُلُود. قَالَ [رؤبة] يصف حمارا: ... مُحَمْلَج أدرج إدراج الطلق ...
الحقب: الْجَبَل الَّذِي يشد فِي حقو الْبَعِير على الرفادة فِي مُؤخر
القتب وَكَأن الطلق كَانَ مُعَلّقا بِهِ فانتزعه مِنْهُ وَأَرَادَ من
مَوضِع حقبه وَهُوَ مُؤخر القتب. كتب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لحارثة
بن قطن وَمن بدومة الجندل من كلب: إِن لنا الضَّاحية من البعل وَلكم
الضامنة من النّخل لَا تجمع سارحتكم وَلَا تعدُّ
(2/331)
2 - فاردتكم وَلَا يحظر عَلَيْكُم
الْبَنَات وَلَا يُؤْخَذ مِنْكُم عُشر الْبَتَات. الضَّاحية: الَّتِي
فِي البرِّ والضامنة: الَّتِي فِي الْقرى. والبعل: الشَّارِب بعروقه من
غير سقِِي. السارحة السَّائِمَة يَعْنِي لَا يجمع بَين متفرقها وَقيل:
لَا تُجمع إِلَى الْمُصدق وَلَكِن يَأْتِيهَا فيصدقها حَيْثُ هِيَ.
الفاردة: الشَّاة المنفردة أَي لَا تُضمّ إِلَى الشَّاء فتحتسب مَعهَا.
الْبَتَات: الْمَتَاع. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَبَّاس بن
عبد الْمطلب رَضِي الله عَنهُ: إِن أَبَا طَالب كَانَ يحوطك وينصرك
فَهَل يَنْفَعهُ ذَلِك قَالَ: نعم وجدته فِي غَمَرَات من النَّار
فَأَخْرَجته إِلَى ضحضاح وروى: أَنه فِي ضحضاح من نَار يغلي مِنْهُ
دماغه وروى: رَأَيْت أَبَا طَالب فِي ضحضاح من النَّار وَلَوْلَا
مَكَاني لَكَانَ فِي طمطام.
ضحضح هُوَ فِي الأَصْل المَاء إِلَى الْكَعْبَيْنِ. والطمطام: مُعظم
مَاء الْبَحْر. وفى حَدِيث أَبى الْمنْهَال قَالَ: بَلغنِي أَن فِي
النَّار أَوديَة فِي ضحضاح فى تِلْكَ الأودية حيات أَمْثَال أجواز
الْإِبِل وعقارب أَمْثَال البغال الخنس إِذا سقط إلَيْهِنَّ بعض أهل
النَّار أنشأن بِهِ نشطا ولسباً. الأجواز: جمع جوز وَهُوَ الْوسط
وَمِنْه قيل للشاة المبيض وَسطهَا جوزاء وَبهَا سميت الجوزاء. الخنس:
الْقصار الأنوف. النَّشط: اللسع باختلاس وَسُرْعَة وكل شَيْء اختلس فقد
انتشط. اللسب واللسع أَخَوان. نشطا: مَنْصُوب بِفعل مُضْمر أَي أنشأن
بِهِ ينشطنه نشطا فَحذف الْفِعْل وَوضع
(2/332)
3 - الْمصدر مَوْضِعه. وَأَنْشَأَ
يسْتَعْمل اسْتِعْمَال طفق وَأخذ. إِن النَّاس قحطوا على عَهده صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج إِلَى بَقِيع الْغَرْقَد فصلى بِأَصْحَابِهِ
رَكْعَتَيْنِ جهر فيهمَا بِالْقِرَاءَةِ ثمَّ قلب رِدَاءَهُ ثمَّ رفع
يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ضاحت بِلَادنَا واغبرت أَرْضنَا وهامت
دوابنا. اللَّهُمَّ ارْحَمْ بهائمنا الحائمة والأنعام السَّائِمَة
والأطفال المحثلة.
ضحى قَالُوا فِي ضاحت: هِيَ فاعلت من ضحى إِذا برزت للشمس وَمَعْنَاهَا
كَأَنَّهَا بارت غَيرهَا من الْبِلَاد [465] فِي الضحو لعدم النَّبَات
وفقد مَا يستر أديمها من العشب. وَعِنْدِي أَنَّهَا مِمَّا رَوَاهُ
ابْن الْأَعرَابِي وَهُوَ الثِّقَة الْمَأْمُون قَالَ يُقَال: ضاحت
عِظَامه إِذا تحركت من الهزال وبرزت حَتَّى يرى النَّاظر حجمها. ضيحاً
وضيوحاً وضيحاناً. وَأنْشد: ... إِمَّا تريْني كالعريش المضْرُوجْ ...
ضاحتْ عِظَامِي عَن لَقىً مفروجْ
فقد شهدتُ اللَّهْو غير التزليجْ ... الحائمة: الَّتِي تحوم حول موارد
المَاء أَي تَدور وَلَا ترد لعدم المَاء وَيُقَال: كَانَ عمر بن أبي
ربيعَة عفيفاً يصفُ ويعفّ ويحوم وَلَا يرد قَالَ: ... وإنّ بِنَا لَو
تعلمين لَغُلَّةً ... إِلَيْك كَمَا بالحائماتِ غَليل ... المحثل:
المهزول لسوء الرَّضاع يُقَال: أحثلته أمه وَقد يكون: أَن يحثله
الدَّهْر بِسوء الْحَال. يبْعَث الله السَّحَاب فيضحك أحسن الضحك
ويتحدث أحسن الحَدِيث.
ضحك أَرَادَ الْبَرْق والرعد وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا جعل لمع الْبَرْق
أحسن الضحك وقصف الرَّعْد أحسن الحَدِيث لِأَنَّهُمَا آيتان حاملتان
على التَّسْبِيح والتهليل.
(2/333)
4 - عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أضحوا
بِصَلَاة الضُّحَى. أى صلوها فى وَقتهَا وَلَا تؤخرها إِلَى أَن
يرْتَفع الضُّحى. رأى رَضِي الله عَنهُ عَمْرو بن حُرَيْث فَقَالَ:
أَيْن تُرِيدُ قَالَ: الشَّام فَقَالَ: أما إِنَّهَا ضاحية قَوْمك وهى
اللماعة بالركبان.
ضحى أَي نَاحيَة قَوْمك. والضاحية: النَّاحِيَة البارزة وَمِنْهَا
قُرَيْش الضواحي. اللماعة بالركبان أَي تلمع بهم وَتَدْعُوهُمْ
إِلَيْهَا وتطِّبيهم. واللمع: الْإِشَارَة الْخفية. عَليّ رَضِي الله
تَعَالَى عَنهُ فِي كِتَابه إِلَى ابْن عَبَّاس: أَلا ضحِّ رويدا
فَكَأَن قد بلغت المدى. أَي اصبر قَلِيلا واتَّئدْ. وَأَصله من تضحية
الْإِبِل وَهِي رعيها ضحاءً على تؤدة فِي خلال السّير. ابْن عمر رَضِي
الله تَعَالَى عَنْهُمَا رأى محرما قد استظل فَقَالَ: اضح لمن أَحرمت
لَهُ. أَي ابرز يُقَال ضَحِي يَضْحَى وضَحَى يَضْحى. بِضَاحِكَةٍ فِي
(أش) . يتضحون فِي (سر) . فِي الضحاء فِي (كب) . الضاحية من الضحل فِي
(ند) . ضحا ظله فِي (وَج) . ضح فِي (كل) . أضحيان فِي (دي) . الضُّحَى
والضبح فِي (دث) . ضحضاحها فِي (حن) .
الضَّاد مَعَ الرَّاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن بيع مَا فِي بطُون
الْأَنْعَام حَتَّى تضع وَعَما فِي ضروعها إِلَّا بكيل وَعَن شِرَاء
العَبْد وَهُوَ آبق وَعَن بيع الْغَنَائِم حَتَّى تقسَّم وَعَن شِرَاء
الصَّدقَات حَتَّى تقبض وَعَن ضَرْبَة الغائص.
(2/334)
5 - ضرب هِيَ أَن يَقُول: أغوص غوصة فَمَا
أخرجته فَهُوَ لَك بِكَذَا فَنهى عَنْهَا لِأَنَّهَا غرر وَكَذَلِكَ
سَائِر مَا ذكر. مربى [466] جَعْفَر فِي مَلأ من الْمَلَائِكَة مضرج
الجناحين بِالدَّمِ.
ضرج أى مر ملها وَمِنْه ضرج الثَّوْب إِذا صبغه بالحمرة خَاصَّة. وَعَن
ابْن دُرَيْد: رُبمَا اسْتعْمل فِي الصُّفرة. قيل لَهُ صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم: أنرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ: أتضارون فِي
رُؤْيَة الشَّمْس بِغَيْر سَحَاب قَالُوا: لَا. قَالَ: فَإِنَّكُم لَا
تضَارونَ فِي رُؤْيَته وروى تضَارونَ (بِالتَّخْفِيفِ) وتضامون وتضامون
(بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد) .
ضَرَر أَي لَا يضار بَعْضكُم بَعْضًا بِمَعْنى لَا يُخَالف يُقَال
ضاررته إِذا خالفته قَالَ الْجَعْدِي: ... وخصمى ضرار ذوى تدرأ ...
مَتى يَأْتِ سلمهَا يشغبا ... وَلَا تضَامون أى لَا يزاحم بَعْضكُم
بَعْضًا وَلَا يُقَال: أرنيه كَمَا تَفْعَلُونَ فِي رُؤْيَة الْهلَال
وَلَكِن ينْفَرد كل بِرُؤْيَتِهِ. وَلَا تضَامون من الضيم أَي تستوون
فِي الرُّؤْيَة حَتَّى لَا يضم بَعْضكُم بَعْضًا وَكَذَلِكَ لَا
تضَارونَ من الضير. دخل عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يابنى
جَعْفَر بن أبي طَالب فَقَالَ لحاضنتهما: مَالِي أراهما ضارعين
فَقَالَت: تُسرع الْعين إِلَيْهِمَا فَقَالَ: استرقوا لَهما.
ضرع أَي ضاويين وَقد ضرع الرجل إِذا استكان وخضع ضرعاً وضراعة وضرع
مثله. الْبَيْت الْمَعْمُور الَّذِي فِي السَّمَاء يُقَال لَهُ الضراع
وَهُوَ على منا الْكَعْبَة. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعَالَى
عَنهُ إِن ابْن الْكواء قَالَ لَهُ: مَا الْبَيْت الْمَعْمُور
(2/335)
6 - فَقَالَ: بَيت فِي السَّمَاء يدعى
الضراح يدْخلهُ كل يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك على ثكنتهم. وَعَن ابْن
الطُّفَيْل: سَمِعت عليا رضى تَعَالَى عَنْهُمَا وسُئل عَن الْبَيْت
الْمَعْمُور فَقَالَ: ذَاك الضراع بَيت بحيال الْكَعْبَة يدْخلهُ كل
يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك لَا يعودون إِلَيْهِ حَتَّى تقوم السَّاعَة
وروى عَنهُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: هُوَ بَيت فِي السَّمَاء تيفاق
الْكَعْبَة وروى: نتاق الْكَعْبَة.
ضرح أَي مطلٌّ عَلَيْهَا من قَوْله تَعَالَى {وإذْ نتقنا الْجَبَل
فَوْقهم كَأَنَّهُ ظلة} . وَفِيه لُغَتَانِ: الضُّراح والضَّريح قَالَ
مُجَاهِد رَحمَه الله تَعَالَى فِي قَوْله تَعَالَى: {والبَيْتِ
المَعْمُورِ} هُوَ الضريح وَهُوَ من المضارحة بِمَعْنى الْمُعَارضَة
والمقابلة يُقَال ضارح صَاحبك فِي رَأْيه وَنِيَّته قَالَ: ... ومبنية
تَلْغَي الروَاة بذكرها ... قضيت وأجْراها القرين المضارح ... لكَونه
مُقَابلا للكعبة وَمن رَوَاهُ بالصَّاد غير الْمُعْجَمَة فقد صحَّف.
وسألني عَنهُ بعض المشيخة المتعاطين لتفسير الْقُرْآن وَأَنا حدث
فَطَفِقَ يلاجّني وَيَزْعُم أَنه بالصَّاد حَتَّى رويت لَهُ بَيت
المعري: ... [467] وَقد بلغ الضُّراح وساكنيه ... نَثاك وزار من سكن
الضَّريحا ... ورأيته كَيفَ قصد الْجمع بَين الضُّراح والضَّريح ليجنس
فسكن ذَلِك من جماحه. على منا الْكَعْبَة أى على قدرهَا وَقيل بحذائها.
يُقَال: دَاري منا دَاره وحيالها وتيفاقها بِمَعْنى. الثُّكنة:
الرَّايَة أَي يدْخلُونَهَا برايات لَهُم وعلامات لَهُم. إِن الْمُسلم
المسدد ليدرك دَرَجَة الصَّوَّام القوام بآيَات الله بِحسن ضريبته.
ضرب هى خلقه وطبيعته. وهى الضَّرْب كَأَنَّهَا مَا ضرب عَلَيْهِ كَمَا
قيل: طَبِيعَته ونحيتته. أَي مَا طبع عَلَيْهِ ونحت. قَالَ زُهَيْر:
... ومَنْ ضريبته التَّقْوَى ويعصِمُه ... من سىء العثرات الله
والرحِمُ ... عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا نَادَى
(2/336)
7 - المنادى أدبر الشَّيْطَان وَله ضريط.
ضرط أَي ضراط كنهيق وشحيح فِي نُهاق وشُجاح. أَبُو بكر رَضِي الله
تَعَالَى عَنهُ عَن قيس بن أبي حَازِم: كَانَ يخرج إِلَيْنَا وَكَأن
لحيته ضرام عرفج.
ضرم هُوَ لَهب النَّار شبهها فِي احمرارها لإشباعه إِيَّاهَا
بِالْحِنَّاءِ بسنا نَارا لعرفج. وَخص العرفج لِأَن لَهب ناره أسطع
لإسراع النَّار فِيهِ وروى ضرامة عرفج. وَهِي الشعلة. اكل رضى الله
عَنهُ مَعَ رجل بِهِ ضرو من جذام.
ضرو الضرو (بِالْكَسْرِ) : الضّاري وَمِنْه: إِن قيسا ضراء الله. جمع
ضرو شبهوا بالسباغ الضَّارية فِي شجاعتهم أَي بِهِ دَاء قد ضرى بِهِ
ولهج لَا يُفَارِقهُ فَإِن روى بِالْفَتْح فَهُوَ من قَوْلك: ضرا
الْجرْح يضرو ضروا. وعرق ضار وضرى لَا يَنْقَطِع سيلانه أَي بِهِ قرحَة
ذَات ضرو وَلَا تزَال تصد وقرح المجاذيم كَذَلِك عَافَانَا الله من مثل
مَا ابْتَلَاهُم بِهِ وصبّرهم عَلَيْهِ. عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
قَالَ خبيب بن شَوْذَب: كَانَ الْحمى حمى ضرية على عهد عُثْمَان سرح
الْغنم سِتَّة أَمْيَال ثمَّ زَاد النَّاس فِيهِ فَصَارَ خيالٌ بإمَّرة
وخيال بأسود الْعين. قَالَ: وَحمى الرَّبذة نَحْو من حمى ضريّة.
ضرى ضريّة: اسْم امْرَأَة سمي بهَا الْموضع. سرح الْغنم أَي مَوضِع
سرحها. الخيال: خَشَبَة ينصبونها وَعَلَيْهَا ثِيَاب سود ليُعلم
أَنَّهَا حمى. إمّرة وأسود الْعين: جبلان. قَالَ: ... إِذا غَابَ
عَنْكُم أسْود الْعين كُنْتُمُ ... كراما وأنتمْ مَا أَقَامَ لئام ...
(2/337)
8 - عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
وَالله لود مُعَاوِيَة أَنه مَا بَقِي من بني هَاشم نافخ ضرمة إِلَّا
طعن فى نيطه.
ضرم الضرمة: النَّار عَن أبي زيد. يُقَال: طعن [468] فِي نيطه أَي فِي
جنَازَته وَمن ابْتَدَأَ بِشَيْء أَو أَدخل فِيهِ فقد طعن فِيهِ.
وَقَالَ غَيره: طُعن على لفظ مَا لم يُسمَّ فَاعله. والنيط: نِيَاط
الْقلب أَي علاقته الَّتِي يتَعَلَّق بهَا وَإِذا طُعن مَاتَ صَاحبه.
نهى رَضِي الله عَنهُ عَن الشّرْب فِي الْإِنَاء الضاري. هُوَ الَّذِي
ضرى بِالْخمرِ فَإِذا جعل فِيهِ الْعصير أَو النَّبِيذ صَار مُسكرا.
وَقيل:
ضرى هُوَ السَّائِل من ضرا يضروا إِذا سَالَ لِأَنَّهُ ينغص الشُّرب
[على شَاربه] . دخل رَضِي الله عَنهُ بَيت المَال فأضرط بِهِ.
ضرط أَي استخف بِهِ من قَوْلهم: تكلم فلَان فأضرط بِهِ فلَان وَهُوَ
أَن يَحْكِي لَهُ بِفِيهِ فعل الضارط هزءًا وسخرية. معَاذ رَضِي الله
تَعَالَى عَنهُ قَالَ للنخع: إِذا رَأَيْتُمُونِي صنعت شَيْئا فى
الصَّلَاة فَاصْنَعُوا مثله فَلَمَّا صلى بهم أضرَّ بِعَيْنِه غُصْن
شَجَرَة فَكَسرهُ فَتَنَاول كل رجل مِنْهُم غصنا فَكَسرهُ فَلَمَّا صلى
قَالَ: إِنِّي إِنَّمَا كَسرته لِأَنَّهُ أضرّ بعيني وَقد أَحْسَنْتُم
حِين أطعتم.
ضَرَر أَي دنا من عَيْني وركبها يُقَال أضرّ فلَان بفلان إِذا لصق بِهِ
دنوًّا. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كل شَيْء دنا مِنْك حَتَّى يزحمك فقد
أضرّ بك وسحاب مضرّ إِذا كَانَ مسفًّا. قَالَ الْهُذلِيّ: ... غَدَاةَ
الْمليح يَوْم نَحن كأننا ... غواشي مُضِرٍّ تَحت ريح ووابل ... قَالَ
الأصمعى: شبه جيشهم بسحاب قد أَسف. سَمُرَة بن جُنْدُب رَضِي الله
تَعَالَى عَنهُ إِنَّه يجزىء من الضَّارورة صبوح أَو غبوق. هِيَ
الضَّرُورَة. قَالَ ابْن الدمينة: ... أثيبي أَخا ضارورة أصْفَق العِدى
... عَلَيْهِ وقَلَّتْ فِي الصّديق أواصرُه ...
(2/338)
9 - أَي إِنَّمَا يحل من الْميتَة
للْمُضْطَر أَن يصطبح مِنْهَا أَو يغتبق وَلَيْسَ لَهُ أَن يجمع
بَينهمَا. أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كره الضرس.
ضرس هُوَ صمت يَوْم إِلَى اللَّيْل سمي ضرساً كَمَا سميت الحمية أزماً
لِأَن الصَّامِت يطبق فَاه وَيضم بعض أَضْرَاسه إِلَى بعض كالعاض. ابْن
عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا لَا تتبع من مُضْطَر شَيْئا.
ضَرَر هُوَ المضهد الْمُكْره على البيع مفتعل من الضَّرُورَة. ابْن عبد
الْعَزِيز رَحْمَة الله تَعَالَى كَانَ عِنْده مَيْمُون بن مهْرَان
فَلَمَّا قَامَ من عِنْده قَالَ: إِذا ذهب هَذَا وضرباؤه لم يبْق فى
النَّاس إِلَّا رجاجة من الرجاج.
ضرب جمع ضريب وَهُوَ الْمثل وَكَأن أَصله من ضريب القداح ثمَّ كثر
حَتَّى اسْتعْمل فِي كل نَظِير. الرجاج مثل الرعاع. ضرَّة فِي (بر) .
الضراع فِي (تب) . الضريب فِي (حت) . الضريح فِي (دج) . ضراء الله فِي
(سوء) . ضرب فِي (مَعَ) اضرس فِي (حب) ضرس فِي (كل) . ضرع فِي (قف) .
ضُرِب كَعبه فِي (ده) . واضطربت فِي (ضن) . ضريّة فِي (نق) . ضَرَر فِي
(سه) . فَضرب فِي (شز) . إِلَى ضرس فِي (لع) . ضرب الْحق فِي (ذف) .
فَضَرِّجُوهُ فِي (أَب) . ضرب يعسوب فِي (عس) . بالمضرج فِي (فد) .
بضرس فِي (ذمّ) .
الضَّاد مَعَ الزَّاي
[469] عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بعث بعامل ثمَّ عَزله فَانْصَرف
إِلَى منزله بِلَا شَيْء فَقَالَت لَهُ امْرَأَته. أَيْن مرافق
الْعَمَل فَقَالَ لَهَا: كَانَ معي ضيزنان يحفظان ويعلمان.
ضزن يعْنى الْملكَيْنِ يُقَال: جعلت ضيزنا لفُلَان هُوَ أَن ترسل
بندارا ثمَّ ضاغطا عَلَيْهِ وَهُوَ الْآخِذ على يَدَيْهِ دون مَا
يُريدهُ وَهُوَ يَضْزُنُنِي ويَضْزِنُنِي بِمَعْنى يضبنني أَي يحبسني.
قَالَ:
(2/339)
0 - ... إِن شريبك لضَيْزِنَانْ ... عِنْد
إزاء الْحَوْض مِلْهَزَانْ
عَجّل فأَصدر قبل يوردان ... والمضارنة فِي الْورْد الْمُزَاحمَة.
وَيُقَال: الْجَار ضيزان عَلَيْك إِذا كَانَ سيىء الْخلق.
الضَّاد مَعَ الطَّاء
الضياطرة فِي (حم) .
الضَّاد مَعَ الْعين
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي غَزْوَة خَيْبَر: من كَانَ
مضعفا اَوْ مصعبا فَليرْجع.
ضعف أَي ضَعِيف الْبَعِير أَو صعبه. وَعَن عمر رَضِي الله تَعَالَى
عَنهُ المضعف أَمِير على أَصْحَابه. يَعْنِي فِي السَّفر لأَنهم
يَسِيرُونَ بسيره. عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ:
قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَلا أنبئك بِأَهْل
الْجنَّة قلت: بلَى قَالَ: كل متضعف ذى طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم
على الله لَأَبَره. أَلا أنبئك بِأَهْل النَّار كل حَظّ جعظ مستكبر.
قلت: مَا الجظّ قَالَ: الضخم. قلت: مَا الجعظ قَالَ: الْعَظِيم فِي
نَفسه. تضعفته بِمَعْنى استضعفته أَي اسْتَضْعَفَهُ الْفقر ورثاثة
الْحَال. الْقسم على الله: أَن يَقُول: بحقك يَا ربّ فافعل كَذَا. قيل
للضخم الجظّ من جظّه بالغصّة إِذا كظه بهَا أَي أشجاه كَمَا قيل لَهُ
جرائض من جرض وللمتعظم الجعظ لذهابه بِنَفسِهِ من أجعظ الرجل إِذا هرب.
قَالَ العجاج: ... بالجفرتين أجْعَظُوا إجعاظا ...
(2/340)
1 - فى الحَدِيث: اتَّقوا الله فى
الضعيفين.
ضعف هما الْمَرْأَة والمملوك. فيضعف فِي (عض) . فَتَضَعَّفْت فِي (ري)
. تضعضع بهم فِي (صع) . مضعفهم فِي (كف) .
الضَّاد مَعَ الْغَيْن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُهديت لَهُ ضغابيس فقبلها وقبّلها
وَأكل مِنْهَا.
ضغبس هِيَ صغَار القثاء الْوَاحِد ضغبوس. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ
نبت ينْبت فِي أصُول الثمام يشبه الهليون يسلق بالخل وَالزَّيْت ويؤكل.
وَيُقَال لأغصان الثمام والشوك الَّتِي تُؤْكَل ضغابيس وللرجل
الضَّعِيف ضغبوس على التَّشْبِيه. وَقيل لعجوز: مَا طَعَامك فَقَالَت:
الْحَار والقار وَمَا حشت بِهِ النَّار وَإِن [47] ذُكرت الضغابيس
فَإِنِّي ضغبة. أَي مشتهية لَهَا وَلَيْسَ هَذَا بمشتق مِنْهُ لِأَن
السِّين فِيهِ غير مزيدة وَإِنَّمَا هُوَ مِنْهُ كسبط من سبطر ودمث من
دمثر وَلَا فصل بَين حرف لَا يُزَاد أصلا وَبَين حرف وَقع فِي مَوضِع
غير الزِّيَادَة وَإِن عُدَّ فِي جملَة الزَّوَائِد. وَفِي حَدِيث آخر:
إِن صَفْوَان بن أُميَّة أهْدى لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ضغابيس وجداية. الجِداية والجَداية: الصَّغِير من الظباء ذكرا كَانَ
أَو أُنْثَى. وَفِي الحَدِيث: لَا بَأْس باجتناء الضغابيس فِي الْحرم.
دَعَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عتبَة بن عبد الْعُزَّى فَقَالَ:
اللَّهُمَّ سلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبا من كلابك فَخرج عتبَة فِي تجرٍ من
قُرَيْش حَتَّى نزلُوا بمَكَان من الشَّام يُقَال لَهُ الزَّرْقَاء
لَيْلًا فَعدا عَلَيْهِ الْأسد من بَين الْقَوْم فَأخذ بِرَأْسِهِ
فضغمه ضغمة فدغه.
ضغم الضغم: العض بِشدَّة وَمِنْه الضيغم. الفدغ: الشدخ. عمر رَضِي الله
تَعَالَى عَنهُ طَاف بِالْبَيْتِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِن كتبت على
إِثْمًا أَو ضغثاً فامحه عني فَإنَّك تمحو مَا تشَاء وعندك أم الْكتاب.
(2/341)
2 - ضغث هُوَ من الْعَمَل مَا كَانَ مختلطا
غير خَالص فعل بِمَعْنى مفعول كالذبح وَالْحمل من ضغث الحَدِيث إِذا
خلطه وأنانا ضغيثة من نَاس أَي جمَاعَة ملتبسة دخل بَعْضهَا فِي بعض
وَمِنْه قَوْلهم للحزمة من خلى أَو غَيره: ضغث وللأحلام الملتبسة
أضغاث. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَنه أرْدف
غُلَامه خَلفه فَقيل لَهُ: لَو أنزلته فيسعى خَلفك فَقَالَ: لِأَن يسير
معي ضغثان من نَار يحرقان مني مَا أحرقا أحبُّ إليّ من أَن يسْعَى
غلامي خَلْفي. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ انْتهى عجبي عِنْد
ثَلَاث: الْمَرْء يفرّ من الْمَوْت وَهُوَ لاقيه والمرء يرى فِي عين
أَخِيه القذاة فيعيبها وَيكون فِي عينه الْجذع لَا يعِيبهُ والمرء يكون
فِي دَابَّته الضغن فيقوّمها جهده وَيكون فِي نَفسه الضغن فَلَا يقوِّم
نَفسه.
ضغن هُوَ التواء وعسر فِي الدَّابَّة وَقد ضغنت ضغناً وَمِنْه الضغن
وَاحِد الأضغان وقناة ضغنة وفيهَا ضغن أَي عوج أَرَادَ فعلات هَؤُلَاءِ
فَلذَلِك أنثّ الْعدَد. الضغث فِي (لح) . وضغم فِي (عش) . بالضغث فِي
(غر) . ضاغط فِي (عر) . ضواغي فِي (لَو) .
الضَّاد مَعَ الْفَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم لم يشْبع من خبز وَلحم إِلَّا
على ضفف وروى: على شظف.
ضفف هما الشدَّة والضيق. قَالَ الْأَعرَابِي: [471] الضفف والحفف
والقشف كلهَا الْقلَّة والضيق فِي الْعَيْش وَقَالَ الْفراء: جَاءَنَا
على ضفف وحفف أَي على حَاجَة أَي لم يشْبع وَهُوَ رافه الْحَال متسع
نطاق الْعَيْش وَلَكِن غَالِبا على عيشه الضّيق وَعدم الرَّفَاهِيَة.
وَقيل: الضفف اجْتِمَاع النَّاس يُقَال: ضفّ الْقَوْم على المَاء
يضفُّون ضفَّا وضففاً وَأنْشد الْأَصْمَعِي لغيلان: ... مَا زُلْتُ
بالعُنْفِ وَفَوق العنفِ ... حَتَّى اشْفَتَرَّ الناسُ بعد الضَّفِّ
... وَجَاء فِي ضفة من النَّاس أَي فِي جمَاعَة وكلمتني عِنْد ضفة
الْحَاج. وَمَاء مضفوف: كثرت واردته أَي لم يَأْكُل وَحده وَلَكِن من
النَّاس.
(2/342)
3 - أوتر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسبع
أَو تسع ثمَّ اضْطجع ونام حَتَّى سمع ضفيزه ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة
وَلم يتَوَضَّأ وروى: فخيخه وغطيطه وخطيطه وَرَوَاهُ بَعضهم: صفيره.
ضفز وَمعنى الْخَمْسَة وَاحِد وَهُوَ نخير النَّائِم إِنَّمَا لم يجدد
الْوضُوء لِأَنَّهُ كَانَ مَعْصُوما فِي نَومه من الْحَدث. مر صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم بوادي ثَمُود فَقَالَ: يأيها النَّاس إِنَّكُم بواد
مَلْعُون من كَانَ اعتجن بمائه فليضفزه بعيره. وَقَالَ صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لعَلي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَلا أَن قوما
يَزْعمُونَ أَنهم يحبونك يضفزون الْإِسْلَام ثمَّ يلفظونه ثمَّ يضفزونه
ثمَّ يلفظونه ثَلَاثًا وَلَا يقلبونه. الضفز: التلقيم والضفيزة:
اللُّقْمَة الْكَبِيرَة. مَا على الأَرْض نقس تَمُوت لَهَا عِنْد الله
خير تحب أَن ترجع إِلَيْكُم وَلَا تضافر الدُّنْيَا إِلَّا الْقَتِيل
فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يحب أَن يرجع فَيقْتل مرّة أُخْرَى.
ضفر المضافرة: الملابسة والمداخلة فلَان يضافر فلَانا أَي لَا يحب
معاودة الدُّنْيَا وملابستها إِلَّا الشَّهِيد. وَهُوَ عِنْدِي مفاعلة
من الضَّفْر وَهُوَ الأفر. قَالَ الأصمعى: يُقَال ضفر يضفر ضفرا إِذا
وثب فِي عدوه وطفر وأفر مثله أَي وَلَا يطمح إِلَى الدُّنْيَا وَلَا
ينزو إِلَى الْعود إِلَيْهَا إِلَّا هُوَ. إِذا زنت الْأمة فبعها وَلَو
بضفير. هُوَ الْجَبَل المفتول من الشّعْر. عمر رَضِي الله تَعَالَى
عَنهُ سمع رجلا يتَعَوَّذ من الْفِتَن فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنى أعوذ بك
من الضفاطة. فَقَالَ لَهُ: أتسأل رَبك أَلا يرزقك أَهلا ومالا وفى
حَدِيثه الآخر: إِن أَصْحَاب مُحَمَّد تَذَاكَرُوا الْوتر فَقَالَ
أَبُو بكر: أما أَنا فأبدأ بالوتر وَقَالَ عمر: لكني أوتر حِين ينَام
الضفطى.
(2/343)
4 - ضفط الضفاطة: ضعف الرَّأْي وَالْجهل
وَقد ضفط ضفاطة فَهُوَ ضفيط وهم ضفطى كحمقى ونوكى. وَفِي حَدِيث ابْن
عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا لَو لم يطْلب النَّاس بِدَم عُثْمَان
لرُمُوا بِالْحِجَارَةِ من السَّمَاء فَقيل لَهُ: أَتَقول هَذَا وَأَنت
[372] عَامل لفُلَان فَقَالَ: إِن فيّ ضفطات وَهَذِه إِحْدَى ضفطاتي.
الضفطة للمرة كالحمقة. وَعَن ابْن سِيرِين رَحمَه الله أَنه شهد
نِكَاحا فَقَالَ: أَيْن ضفاطتكم أَرَادَ الدُّف لِأَنَّهُ لعب وَلَهو
فَهُوَ رَاجع إِلَى مَا يُحَّمق صَاحبه فِيهِ. وَعنهُ رَحمَه الله
تَعَالَى أَنه كَانَ يُنكر قَول من قَالَ: إِذا قعد إِلَيْك رجل فَلَا
تقم حَتَّى تستأذنه. وبلغه عَن رجل أَنه أَسْتَأْذن فَقَالَ: إِنِّي
لأراه ضفيطا. ذهب عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِلَى قَوْله
تَعَالَى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ} وَكره
التَّعَوُّذ مِنْهَا
عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ نازعه طَلْحَة بن عبيد الله فِي ضفيرة
كَانَ عَليّ ضفرها فى وَاد كَانَت إِحْدَى عدوتى الْوَادي لَهُ
وَالْأُخْرَى لطلْحَة فَقَالَ طَلْحَة: حمل على السُّيُول وأضرنى.
ضفر هِيَ المسناة وضفرها: عَملهَا من الضفر وَهُوَ النسج. جَابر رَضِي
الله تَعَالَى عَنهُ مَا جزر عَنهُ المَاء فِي ضفير الْبَحْر فكُلْ.
أَي فِي شطه وَهُوَ الْجَانِب الَّذِي علاهُ المَاء فبطحه. النَّخعِيّ
رَحمَه الله الضافر والملبد والمجمر عَلَيْهِم الْحلق. الضافر: الَّذِي
ينسج قوى شعره. والملبد: الَّذِي يعمد إِلَى صمغ أَو شَيْء لزج فيلبد
بِهِ شعره. والمجمِّر: الَّذِي يجمع شعره ويعقده فِي قَفاهُ وَهِي
الجمائر والضفائر. يضفرونه فِي (حد) . أَو ضفّر فِي (لب) . ضفَّار فِي
(ضع) . ضفرة فِي (حَظّ) . ضفف فِي (حف) .
(2/344)
5 - الضَّاد مَعَ اللَّام
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما نظر إِلَى الْمُشْركين يَوْم بدر
قَالَ: كأنكم يَا أَعدَاء الله بِهَذِهِ الضِّلع الْحَمْرَاء مقَّتلين.
وَفِي حَدِيث آخر أَنه قَالَ يَوْم بدر: إِن جمع قُرَيْش عِنْد هَذِه
الضلع الْحَمْرَاء من الْجَبَل.
ضلع قَالَ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: فَلَمَّا دنا الْقَوْم
وصافّناهم إِذا عتبَة بن ربيعَة يسير فِي الْقَوْم على جمل أَحْمَر
وَهُوَ ينْهَى عَن الْقِتَال وَيَقُول لَهُم: يَا قوم إِنِّي أرى قوما
مستميتين يَا قوم اعصبوها الْيَوْم برأسي وَقُولُوا: جبن عتبَة وَقد
تعلمُونَ أَنِّي لست بأجبنكم فَقَالَ لَهُ أَبُو جهل: وَالله لَو
غَيْرك يَقُول هَذَا لأعضضته وَقد ملىء جوفك رعْبًا وروى: قد ملىء
سحرك: فَقَالَ لَهُ عتبَة: وإياي تَعْنِي يَا مصفراسته ستعلم أَيّنَا
الْيَوْم أجبن. الضَّلع: جبيل مستدق مستطيل يُقَال: انْزِلْ بِتِلْكَ
الضِّلع. وَعَن الْأَصْمَعِي: أَنه وجد بِدِمَشْق حجر مَكْتُوب فِيهِ:
هَذَا من ضلع أضاخ. المصافنة: الْمُوَافقَة فِي مَرْكَز الْقِتَال من
الصفون. المستميت: الْمقَاتل على الْمَوْت وَمثله المستقتل. قَالَ
حَمْزَة بن عبد الْمطلب رَضِي الله عَنهُ: ... [472] بكفّي ماجِدٍ لاَ
عَيْب فِيهِ ... إِذا لقِيَ الكريهةَ مُسْتَمِيتُ (49)
. الضَّمِير فِي اعصبوها للسُّبّة الَّتِي تلحقهم بالفرار من الْحَرْب.
السَّحر: الرئة يُقَال للجبان: انتفخ سحره نسب أَبَا جهل إِلَى التوضيع
والتأنيث بقوله: يَا مصفراسته. وَقد قَالَ فِيهِ بعض الْأَنْصَار: ...
ومِنْ جَهْلٍ أَبُو جهل أبوكمْ ... غزا بَدْرًا بمَجْمَرَةٍ وتَوْرِ
(7)
(2/345)
6 - وَقيل: هِيَ عبارَة عَن الترفه.
وَهَذَا مشروح فِي كتاب المستقصي. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبني
العنبر: لَوْلَا أَن الله لَا يحب ضَلَالَة الْعَمَل مَا رزأناكم
عقَالًا. وأُخذت لامْرَأَة مِنْهُم زريبة فَأمر بهَا فَردَّتْ.
ضلل ضَلَالَة الْعَمَل: بُطْلَانه وضياعه من قَوْله تَعَالَى: {ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحيَاةِ الدُّنْيَا} مَا رزأناكم: مَا نقصناكم
وَمِنْه الرجل المرزأ وَهُوَ الَّذِي تقع النقصانات فِي مَاله لسخائه.
الزريبة: الطنفسة. أَتَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومه فأضلهم. أَي
وجدهم ضلاَّلا كأجبنته وأفحمته وأبخلته. ابْن الزبير رَضِي الله
تَعَالَى عَنْهُمَا نَازع مَرْوَان عِنْد مُعَاوِيَة فَرَأى ضلع
مُعَاوِيَة مَعَ مَرْوَان فَقَالَ: أطع الله نطعك فَإِنَّهُ لَا طَاعَة
لَك علينا إِلَّا فِي حق الله وَلَا تطرق إطراق الأفعوان فِي أصُول
السخبر.
ضلع الضَّلع: الْميل وَفِي أمثالهم: لَا تنقش الشَّوْكَة بِالشَّوْكَةِ
فَإِن ضلعهما مَعَهُمَا. الأُفعوان: ذكر الأفاعي. السخبر: شجر. قَالَ
حسان: ... إنْ تَغْدِرُوا فالغدْرُ مِنْكُم شِيمَة ... واللؤم ينْبت
فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ ... شبهه فى الْمُعَادَة بالأفعوان المطرق
لِأَنَّهُ يُطرق عِنْد نفث السم. قَالَ تأبط شرا: ... مُطرِق يَرْشحُ
موتا كَمَا ... أطرق أَفْعَى ينفث السم صلّ ... فضَالة الْإِبِل فِي
(عف) . وضالة فِي (قع) . ضليع الْفَم فِي (شَذَّ) . لضليع فِي (ضا) .
فاضطلع فِي (دح) . [الضَّالة فِي (أَو) . أضلّ الله فِي (دغ) ] .
(2/346)
7 - الضَّاد مَعَ الْمِيم
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيل الله
باعده الله من النَّار سبعين خَرِيفًا للمضمر الْمجِيد.
ضمر هُوَ الَّذِي يضمر خيله لغزو أَو سباق وَهُوَ أَن يظاهر عَلَيْهَا
بالعلف حَتَّى تسمن ثمَّ لَا يعلفها إِلَّا قوتاً لتخفّ. الْمجِيد:
صَاحب الْجِيَاد. قَالَ خِدَاش: 5 وأبرح مَا أدامَ اللهُ قومِي ...
بِحَمْد الله مُنْتَطِقاً مُجِيداً ... وَمَعْنَاهُ أَن الله يباعده من
النَّار مَسَافَة سبعين سنة بركض المضامير الْجِيَاد من الْخَيل. كَانَ
لعامر بن ربيعَة ابْن اسْمه عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا فأصابته
رمية يَوْم [474] الطَّائِف فضمن مِنْهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لأمه وَقد دخل عَلَيْهَا وَهِي نسء أبشر بِعَبْد الله
خلفا من عبد الله فَولدت
ضمن غُلَاما فَسَمتْهُ عبد الله فَهُوَ عبد الله ابْن عَامر. ضمن الرجل
إِذا زمن فَهُوَ ضمن. وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: من اكتتب
ضمنا بَعثه الله ضمنا وَهُوَ الرجل يضْرب عَلَيْهِ بِالْبَعْثِ فيعتال
ويتمارض وَلَا مرض بِهِ ويحكى أَن أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى صَاحب
الْعرض فَيُقَال: ... إِن تكْتبُوا الضَّمْنى فَإِنِّي لِضَمْن ...
مِنْ دَاخل الْقلب وداء مُسْتكن ... النسء: الْحَامِل لتأخر حَيْضهَا
عَن وقته. عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من مَاتَ فِي سَبِيل الله
فَهُوَ ضَامِن على الله. أَي ذُو ضَمَان عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى:
{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِه مُهاجِراً إلَى اللهِ وَرَسُولِه}
الْآيَة. طَلْحَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ ضمد عينه بِالصبرِ.
ضمد الضَمْد: العصب والشد يُقَال ضمدت رَأسه بالضماد وَهِي خرقَة
تُلفُّ على الرَّأْس
(2/347)
8 - من قبل الصداع واضمد عَلَيْك ثِيَابك
وعمامتك أَي شدها وَأَجد ضمد هَذَا الْعدْل أَي شده. وَمِنْه ضمد
الْمَرْأَة وَهُوَ جمعهَا خليلين. وَالْمعْنَى عصب عينه وَعَلَيْهَا
الصَّبْر أَي وَقد جعل عَلَيْهَا الصَّبْر ولطخها بِهِ وَقد يُقَال:
ضمد الْجرْح إِذا جعل عَلَيْهِ الدَّوَاء وَإِن لم يعصبه وَيُقَال
للدواء الضمادة. والضمادة أَيْضا الْعِصَابَة وبالصاد: صَمد رَأسه
تصميدا. مُعَاوِيَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ خطب إِلَيْهِ رجل بِنْتا
لَهُ عرجاء فَقَالَ: إِنَّهَا ضميلة فَقَالَ: إِنِّي أردْت أَن أتشرف
بمصاهرتك وَلَا أُرِيد بهَا السباق فِي الحلبة فَزَوجهُ إِيَّاهَا. قيل
هِيَ الزمنة فَإِن صحت الرِّوَايَة بالضاد فَاللَّام بدل من النُّون
كَقَوْلِهِم: فِي أُصيلان أصيلال وَإِلَّا فهى صميلة بالصَّاد.
ضمل قيل لَهَا ذَلِك ليبس وجسود فِي سَاقهَا من قَوْلهم للسقاء
الْيَابِس: صميل وَقد صمل وصمل صملا وصُمولا وكل يَابِس فَهُوَ صامل
وصميل. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يَقُولُونَ: مَا بَقِي لَهُم صميل
إِلَّا بيض أى ملىء. وَمِنْه قيل: الصَّميل للرجل الضئيل. ابْن عبد
الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى كتب إِلَى مَيْمُون بن مهْرَان فِي
مظالم كَانَت فِي بَيت المَال أَن يردهَا إِلَى أَرْبَابهَا وَيَأْخُذ
مِنْهَا زَكَاة عامها فَإِنَّهُ كَانَ مَالا ضمارا.
ضمر هُوَ الْغَائِب الَّذِي لَا يُرجى يَعْنِي أَن أربابه مَا كَانُوا
يرجون رده عَلَيْهِم وَلم تجب الزَّكَاة فِي السنين الَّتِي مرت
عَلَيْهِ وَهُوَ فِي بَيت المَال. قَالَ الرَّاعِي: ... طلبن مزاره
فأصبن مِنْهُ ... عَطاء لم يكن عِدةً ضِمارا [475] ... وَهُوَ من
الْإِضْمَار تَقول: أضمرته فى قلبى إِذا غيبته فِيهِ وَنَظِيره من
الصِّفَات: رجل هدان وناقة كناز ولكاك. عِكْرِمَة رَحمَه الله تَعَالَى
لَا تشتر لبن الْغنم وَالْبَقر مضمَّنا.
(2/348)
9 - أَي وَهُوَ فِي الضَّرع يُقَال: شرابك
مضمن إِذا كَانَ فِي إِنَاء. الضامنة فِي (ضح) . وضمد فِي (عذ) .
بِالْأَضَامِيمِ فِي (أَب) . المضامين فِي (لق) ضميس فِي (كل) . وضمد
فِي (عب) . ضمنائهم فِي (وع) . [وتضامون فِي (ضرّ) . ضمر فِي (شج) .
ضمنة فِي (سنّ) . ضمنا فِي (كت) ] . [ضمنه فِي (ش) ] .
الضَّاد مَعَ النُّون
ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا جَاءَهُ أَعْرَابِي فَقَالَ:
إِنِّي أَعْطَيْت بعض بني نَاقَة حَيَاته وَإِنَّهَا أضنت واضطربت.
فَقَالَ: هِيَ لَهُ حَيَاته وَمَوته. قَالَ: فَإِنِّي تَصَدَّقت بهَا
عَلَيْهِ قَالَ: فَذَلِك أبعد لَك مِنْهَا.
ضنى يُقَال: ضنت الْمَرْأَة تضني ضناء وأضنت وضنأت تضنأ ضنئاً. وأضنأت
إِذا كثرت أَوْلَادهَا. أثبت أَصْحَاب الْفراء والزجاج فعل وأفعل مَعًا
فِي الْهَمْز وَغير الْهَمْز وَلم يثبت غَيرهم أفعل فِي غير الْهَمْز.
لم يَجْعَل للْأَب الرُّجُوع فِيمَا نحل وَلَده وَجعله لَهُ حَيَاته
ولورثته بعده. فِي الحَدِيث إِن لله ضنائن من خلقه يحييهم فى عَافِيَة
ويميتهم فى عَافِيَة.
ضنن أَي خَصَائِص جمع فعيلة من الضن وَهِي مَا تختصه وتضن بِهِ لمكانه
مِنْك وموقعه عنْدك. وَمِنْه قَوْلهم: هُوَ ضني من بَين إخْوَانِي.
ضناك فِي (أَب) مضنوك فِي (شم) .
الضَّاد مَعَ الْوَاو
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تستضيئوا بِنَار الْمُشْركين.
وَلَا تنقشوا فى خواتمكم عَرَبيا.
ضوء ضرب الاستضاءة بنارهم مثلا لاستشارتهم فِي الْأُمُور واستطلاع
آرائهم. وأراء بالنقش الْعَرَبِيّ مُحَمَّد رَسُول الله لما روى أَنه
اتخذ خَاتمًا من فضَّة وَنقش فِيهِ
(2/349)
0 - مُحَمَّد رَسُول الله. وَقَالَ: لَا
ينقش أحد على نقشه. وَإِنَّمَا قَالَ: عَرَبيا لاخْتِصَاص النَّبِي
الْعَرَبِيّ بِهِ من بَين سَائِر الْأَنْبِيَاء. وَعَن عمر رضى الله
تَعَالَى عَنهُ: لَا تنقشوا فِي خواتمكم بِالْعَرَبِيَّةِ. أصَاب صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم هوَازن يَوْم حنين فَلَمَّا هَبَط من ثنية
الْأَرَاك ضوى إِلَيْهِ الْمُسلمُونَ يسألونه غنائمهم حَتَّى عدلوا
نَاقَته إِلَى سمُرَات فمرش ظَهره.
ضوى ضوى إِلَيْهِ ضيًّا وضويًّا وانضوى إِلَيْهِ إِذا أَوَى إِلَيْهِ
وأضواه: آواه وانضوى فِي مطاوعة أضواه غَرِيب كانزعج فِي أزعج. وَقد
جَاءَ ضواه كَمَا جَاءَ أَواه فَهُوَ على قِيَاسه المطرد. عدله: صرفه
وَعطفه عدلا وَعدل بِنَفسِهِ عُدُولًا. المرش: الخدش الْخَفِيف
وَفُلَان يمترش الطَّعَام إِذا تنَاوله من أَطْرَاف الصحفة. فِي
الحَدِيث. اغتربوا [476] لَا تضووا. أَي تزوجوا الغرائب دون القرائب
لَا تجيئوا بأولادكم ضوايا والضاوي: النحيف. وَكَانُوا يَقُولُونَ: إِن
الغرائب أَنْجَب. قَالَ: ... فَتىً لم تَلِدْه بنتُ عَم قريبةٌ ...
فَيَضْوَى وَقد يَضْوَى رَدِيدُ القرائبِ ... ضاءت فِي (فض) [ضوضوا فِي
(ثل) ] .
الضَّاد مَعَ الْهَاء
شُرَيْح رَحمَه الله تَعَالَى كَانَ لَا يُجِيز الاضطهاد وَلَا الضغطة.
ضهد قيل: هُوَ الْقَهْر والإلجاء من الْغَرِيم وَأَن يمطل بِمَا
عَلَيْهِ ثمَّ يَقُول الْغَرِيم: دع لي كَذَا وَأعجل لَك الْبَاقِي.
والاضطهاد: افتعال من ضهد. يُقَال. ضهده إِذا قهره واضطهده فَهُوَ
مضهود
(2/350)
1 - ومضطهد. وَيَقُولُونَ: إِن تلقني لَا
تلق ضهدة وَاحِد: أَي لست بِمن يضهده رجل وَاحِد. وَأنْشد أَبُو
عَمْرو. ... إِن تَلْقَنِي لَا تلق ضُهْدة وَاحِد ... لَا طائش رعشٍ
وَلَا أَنا أعزل ... وتضهلها فى (ك) .
الضَّاد مَعَ الْيَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن الصَّلَاة إِذا تضيفت
الشَّمْس للغروب.
ضيف ضاف يضيف ك مَال يُقَال: ضاف السهْم عَن الهدف وضفت فلَانا إِذا
ملت إِلَيْهِ وَنزلت بِهِ وتضَّيف تفَّعل مِنْهُ. وَمِنْه حَدِيث عقبَة
بن عَامر رَضِي الله عَنهُ: ثَلَاث سَاعَات كَانَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم ينهانا أَن نُصلِّي فِيهَا وَأَن نقبر فِيهَا مَوتَانا:
إِذا طلعت الشَّمْس حَتَّى ترْتَفع وَإِذا تضَّيفت للغروب وَنصف
النَّهَار. من ترك ضيَاعًا فَإلَى.
ضيع أَي عيالاً ضيَّعاً فسماهم بِالْمَصْدَرِ وَلَو كسرت الضَّاد
لَكَانَ جمع ضائع كجياع فِي جَائِع. وَمثله قَوْله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم: من ترك كلاًّ فَإلَى الله وَرَسُوله. أَي يرْزقُونَ من بَيت
المَال. من اعتذر إِلَيْهِ أَخُوهُ من ذَنْب فردَّه لم يرد على
الْحَوْض إلامتضيحأ.
ضيح أَي مُتَأَخِّرًا عَن الواردين لِأَن من يرد آخرا شرب الْبَقِيَّة
الكدرة المشبهة للضياح وَهُوَ السمار. والتَّضيُّح: شرب الضَّياح
يُقَال: ضيَّحته فتضيَّحَ.
(2/351)
2 - عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن
ابْن الْكواء وَقيس بن عبَادَة جاءاه فَقَالَا: أَتَيْنَاك مضافين
مثقلين.
ضيف أى ملجأين وَمن فسره بخائفين من أضَاف من الْأَمر إِذا حاذره وأشفق
مِنْهُ وَمِنْه المضوفة فوجهه أَن يَجْعَل الْمُضَاف مصدرا بِمَعْنى
الْإِضَافَة كالكرم بِمَعْنى الْإِكْرَام ويصف بِالْمَصْدَرِ وَإِلَّا
فالخائف مضيف. فِي الحَدِيث إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد شراًّ أفشى
عَلَيْهِ ضيعته.
ضيع أَي كثر عَلَيْهِ أشغاله يُقَال فَشَتْ على فلَان ضيعته فَلَا
يدْرِي بأيها يَأْخُذ. ضيحة فِي (بغ) . الضيح فِي (دث) . [تضَارونَ
تضَامون فِي (ضرّ) . وضالة فِي (قع) . وإضاعة المَال فِي (قو) .
والضيعة فِي (عف) ] . [آخر الضَّاد]
(2/352)
|