الفائق في غريب الحديث
والأثر 3 - حرف الطَّاء
الطَّاء مَعَ الْهمزَة
تطأطأت لَهُم فِي (دع) .
الطَّاء مَعَ الْبَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استعيذوا بِاللَّه من طمع يهدي إِلَى
طبع.
طبع أَي يُؤَدِّي إِلَى شين وعيب وإصل الطَّبْع الدنس والصدأ الَّذِي
يغشى السَّيْف فيغطى وَجهه من الطَّبْع وَهُوَ الْخَتْم يُقَال سيف طبع
ثمَّ استعير للدنس فِي الْأَخْلَاق والشين فى الْخلال. وَمِنْه قَول
عمر بن عبد الْعَزِيز رَحْمَة الله: لَا يتَزَوَّج من الموالى فى
الْعَرَب إِلَّا الأشر البطر وَلَا يتَزَوَّج من الْعَرَب فِي
الموَالِي إِلَّا الطمع الطَّبع. وَقَالَ: ... لَا خَيْرَ فِي طَمَعٍ
يَهْدِي إِلَى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوام الْعَيْش تكفينى ... قَالَ
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين سُحر: جَاءَنِي رجلَانِ فَجَلَسَ
أَحدهمَا عِنْد رأسى وَالْآخر عِنْد رجْلي فَقَالَ أَحدهمَا: مَا وجع
الرجل قَالَ: مطبوب قَالَ من طبَّه قَالَ: لبيد بن الأعصم قَالَ: فِي
أَي شَيْء قَالَ: فِي مشط ومشاطة وجُفِّ طلعة ذكر. قَالَ: وَأَيْنَ
هُوَ قَالَ: فِي بِئْر ذِي أروان ويروى: أَنه حِين أُخرج سحره جعل
عَليّ بن أبي طَالب يحله فَكلما حلَّ عقدَة وجد لذَلِك خفَّة فَقَامَ
فَكَأَنَّمَا أُنشط من عقال.
طبب المطبوب: المسحور والطَّب: السحر وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فِي مَرِيض: فَلَعَلَّ طبًّا أَصَابَهُ. ثمَّ نشَّره: ب (قُلْ
أعوذ بِرَبِّ النَّاسِ) وَله محملان: أَحدهمَا أَنه مِمَّا يسْتَعْمل
فِيهِ الحذق والمهارة من قَوْلهم: فَحل طبّ وَرجل طبّ بالأمور ماهر
بهَا. وَالثَّانِي أَنه قيل للمسحور: مطبوب على سَبِيل التفاؤل كَمَا
قيل للَّديغ سليم أَي أَنه يطبُّ ويعالج فَيبرأ. المشاطة: مَا يسْقط من
الرَّأْس إِذا مُشط. وجف الطلعة: قشرها. بِئْر ذِي أروان: بِئْر
مَعْرُوفَة.
(2/353)
4 - نشطت الْعقْدَة: عقدتها بأنشوطة
وأنشطتها: حللتها ونظيرهما قسط وأقسط. قَالَت مَيْمُونَة بنت كردم
رَضِي الله عَنْهَا: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي
حجَّة الْوَدَاع وَهُوَ على نَاقَة وَمَعَهُ درة كدرة الكُتَّاب
فَسمِعت الْأَعْرَاب وَالنَّاس يَقُولُونَ: الطبطبية الطبطبية
طبطب أَي الدرة الدرة نصبا على التحذير كَقَوْلِك: الْأسد الْأسد
وَإِنَّمَا سموا الدرة بذلك نِسْبَة لَهَا إِلَى صَوت وقعها إِذا ضرب
بهَا وَهُوَ طب طب وَمِنْه طبطاب اللّعب وَقَوْلهمْ: طبطب الْوَادي
طبطبة وَهِي صَوت المَاء وَأنْشد الْأَصْمَعِي لعمر بن لَجأ يصف إبِلا
تشرب: ... فِي قصب تنضحُ فِي أمعائها ... طَبطَبَةُ المِيثِ إِلَى
جِوائها ... وطبطب اليعقوب: إِذا صوّت وَيجوز أَن يُرِيدُوا دُعَاء
النَّاس إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [478] وحوشهم
عَلَيْهِ بِهَذَا الشعار كَأَنَّهُمْ قَالُوا: هلموا صَاحب الطبطبية
وحاملها. وَقيل: مَعْنَاهُ أَنهم كَانُوا يسعون إِلَيْهِ ولأقدامهم
طبطبة فجعلتهم يَقُولُونَ ذَلِك وَلَا قَول ثمَّة وَلكنه كَقَوْل
الْقَائِل: جرت الْخَيل فَقَالَت: حبطقطق وَهِي حِكَايَة وَقع سنابكها.
عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ رَبَاح: زوجنى أهل أمة لَهُم
رُومِية فَولدت لي غُلَاما أسود مثلي ثمَّ طبن لَهَا غُلَام رومي من
أَهلهَا فراطنها بِلِسَانِهِ فَولدت غُلَاما كَأَنَّهُ وزغة فَقلت
لَهَا: مَا هَذَا قَالَت: هَذَا ليوحنة فرفعا إِلَى عُثْمَان فجلدها
وَجلده وَكَانَا مملوكين.
طبن يُقَال طبن لكذا وتبن لَهُ طبانة وتبانة فَهُوَ طبن وتبن إِذا فطن
لَهُ وهجم على بَاطِنه وسرَّه وَمِنْه طبن النَّار إِذا دَفنهَا
لِئَلَّا تطفأ. وَالْمعْنَى: فطن لَهَا وَخبر أمرهَا وَأَنَّهَا مِمَّن
تواتيه على المراودة. قَالَ كثير: ... بِأبي وَأمي أَنْت من موقة ...
طبِن العدوّ لَهَا فَغيَّر حالَها ... وَيحْتَمل أَنه عرف مِنْهَا
كَرَاهَة مَجِيء الْوَلَد أسود فزيّن لَهَا مساعدته لبياض لَونه
(2/354)
5 - وروى طبن لَهَا (بِفَتْح الْبَاء) .
أَي خيّبها وأفسدها. قَالَ: ... جَرى بالفِرَي بيني وَبَيْنك طابِن ...
ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا سُئِلَ أَبُو هُرَيْرَة
عَن امْرَأَة غير مَدْخُول بهَا طلقت ثَلَاثًا فَقَالَ: لَا تحل لَهُ
حَتَّى تنْكح زوجا غَيره. فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس: طبقت.
طبق أَي أصبت وَجه الْفتيا وَهُوَ من قَوْلهم: سيف مطبق ومصمم فالتطبيق
أَن يُصِيب الْمفصل وَهُوَ طبق العظمين أَي ملتقاهما وَحَيْثُ تطابقا
فيفصل بَين العظمين. والتصميم: أَن يُصِيب صميم الْعظم وَهُوَ وَسطه
فيقطعه بنصفين. قَالَ: ... يُطَبِّق أَحْيَانًا وحيناً يُصَمِّمُ ...
مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ وَصفه الشّعبِيّ فَقَالَ: كَانَ
كَالْجمَلِ الطَّب يَأْمر بِالْأَمر فَإِن سُكت عَنهُ أقدم وَإِن رُدَّ
عَنهُ تَأَخّر.
طبب قيل: هُوَ الحاذق فِي مَشْيه الَّذِي لَا يضع خفه إِلَّا حَيْثُ
يبصره. وفحل طب حاذق بالضراب وَهَذَا الْوَصْف كنحو مَا يروي أَن عمر
بن الْعَاصِ قَالَ لَهُ: قد أعياني أَن أعلم: أجبان أَنْت أم شُجَاع
فَقَالَ: ... شُجَاع إِذا مَا أمكنتْني فُرصة ... وَإِن لم تكن لي
فُرصة فَجبَانُ ... ابْن الْمسيب رَحمَه الله تَعَالَى وَقعت فتْنَة
عُثْمَان فَلم يبْق من الْمُهَاجِرين أحد وَوَقعت الْحرَّة فَلم يبْق
من أهل الْحُدَيْبِيَة أحد وَوَقعت الثَّالِثَة فَلم ترْتَفع وفى
النَّاس طباخ.
طبخ هُوَ من قَوْلهم: فلَان لَا طباخ لَهُ أَي لَا خير فِيهِ. قَالَ
حسان: ... المالُ يَغْشَى رجَالًا لَا طَباخ لَهُم ... كالسيل يغشى
أصولَ الدِّنْدِنِ الْبَالِي ...
(2/355)
6 - وَالْأَصْل فِيهِ الْقُوَّة وَالسمن من
قَوْلهم امْرَأَة طباخية للشابة المكتنزة وشاب مطَّبخ أملأ مَا يكون
شبَابًا وأرواه وَكَذَلِكَ المطبَّخ من أَوْلَاد الضباب حِين كَاد
يلْحق بِأَبِيهِ ومأخذ ذَلِك من الطَّبْخ لما فِيهِ من الْإِدْرَاك
والتناهي. فِي الحَدِيث: إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد سوءا جعل مَاله فِي
الطبيخين. هما الْآجر والجص. لله مائَة رَحْمَة كل رَحْمَة مِنْهَا
كطباق الأَرْض.
طبق هُوَ مَا يملأها ويطبِّقها أَي يعمها. وَمِنْه: عَالم عَالم
قُرَيْش يمْلَأ طباق الأَرْض. وَكَانَ فِي الْحَيّ رجل لَهُ زَوْجَة
وَأم ضَعِيفَة فشكت زَوجته إِلَيْهِ أمه فَقَامَ الأطبخ فألقاها فِي
الوادى.
طبخ أَي فَأَهوى الأحمق إِلَيْهَا. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الطَّبْخ:
استحكام الحماقة وَقد طبخ فَهُوَ أطبخ. من ترك ثَلَاث جمع من غير طبع
الله على قلبه.
طبع أَي مَنعه ألطافه حَتَّى يصير كالمطبوع عَلَيْهِ لَا يدْخلهُ خير.
طبقًا فِي (جي) . طبقًا وَاحِدًا فِي (عق) . [طباقاء فِي (غث) . أطباق
الرَّأْس فِي (سف) . طبق فِي (فض) . طبَّ فِي (قر) . الطبيين فِي (زب)
: الطبيع فِي (جر) وطباق فِي (شت) وَفِي (حم) . طبقَة فِي (قن) ] .
الطَّاء مَعَ الْحَاء
سلمَان رَضِي الله عَنهُ ذكر يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ: تَدْنُو
الشَّمْس من رُءُوس النَّاس وَلَيْسَ على أحد مِنْهُم يَوْمئِذٍ طحربة.
طحرب يُقَال: مَا على فلَان طحربة بِضَم الطَّاء وَالرَّاء وكسرهما
والحاء وَالْخَاء أَي شَيْء
(2/356)
7 - من لِبَاس كَقَوْلِهِم: مَا عَلَيْهِ
قُرّاص. تطحرها فِي شكّ.
الطَّاء مَعَ الْخَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا وجد أحدكُم طخاء على قلبه
فَليَأْكُل السفرجل.
طخا وَهُوَ مَا يَغْشَاهُ من الكرب والثقل وَأَصله الظلمَة والسحاب
يُقَال: فِي السَّمَاء طخاء. والطخاءة والطهاءة من الْغَيْم: كل
قِطْعَة مستديرة تسدُّ ضوء الْقَمَر. وَفِي حَدِيث آخر: إِن للقلب
طخاءة كطخاءة الْقَمَر.
الطَّاء مَعَ الرَّاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مر أحدكُم بطربال مائل فليسرع
المشى.
طربل هُوَ شَبيه بالمنظر من مناظر الْعَجم كَهَيئَةِ الصومعة. وَقيل:
هُوَ علم يبْنى فَوق الْجَبَل. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: قِطْعَة من جبل
أَو من حَائِط تستطيل فِي السَّمَاء وتميل [وَمِنْه الطربال صَخْرَة
عَظِيمَة مشرفة من جبل] وَمِنْه قَوْلهم: طربل فلَان إِذا تمطى فِي
مشيته فَهُوَ مطربل. ذكر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحق على صَاحب
الْإِبِل فَقَالَ: إطراق فَحلهَا وإعارة دلوها ومنحتها وحلبها على
المَاء [48] وَحمل عَلَيْهَا فى سَبِيل الله.
طرق هُوَ من قَوْلهم: أطرقني فحلك أَي أعطنيه ليطرق إبلي أَي لينزو
عَلَيْهَا. المنحة: أَن يعير من لَا دِرْهَم لَهُم حلوبة يَنْتَفِعُونَ
بلبنها. حلبها على المَاء: أَي يحتلبها يَوْم الْورْد ليسقي من حضر
قَالَ النمر بن تولب: ... عليهنّ يَوْم الوِرْد حق وَحُرْمَة ... وهنّ
غَدَاة الغب عنْدك حُفّل ... طَرَأَ عليَّ حزبى من الْقُرْآن
فَأَحْبَبْت أَلا أخرج حَتَّى أقضيه.
(2/357)
8 - طَرَأَ أَي بدأت حزبي وَهُوَ الْورْد
الَّذِي فَرْضه على نَفسه أَن يقرأه كل يَوْم فَجعل بَدأته فِيهِ
طَرَأَ مِنْهُ عَلَيْهِ. والحزب فِي الأَصْل: الطَّائِفَة من النَّاس
فَسمى الْورْد بِهِ لِأَنَّهُ طَائِفَة من الْقُرْآن. أَبُو هُرَيْرَة
رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَسَاه مَرْوَان مطرف خَز فَكَانَ يثنيه
عَلَيْهِ أثْنَاء من سعته فانشق فبشكه بشكا وَلم يرفه.
طرف الْمطرف (بِكَسْر الْمِيم وَضمّهَا) : الْخَزّ الَّذِي فِي
طَرفَيْهِ علمَان. الْأَثْنَاء: جمع ثنى وَهُوَ مَا ثنى. البشك:
الْخياطَة المستعجلة المتباعدة. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى
عَنْهُمَا مَا أُعطي رجل قطّ أفضل من الطَّرق يطْرق الرجل الْفَحْل
فيلقح مائَة فتذهب حيرى دهر.
طرق هُوَ الضراب حيرى دهر أَي أبدا. وَفِيه ثَلَاث لُغَات: حيرى دهر
وحيرى دهر بياء سَاكِنة وحيرى دهر بياء مُخَفّفَة. قَالَ ابْن جني: فِي
حيرى دهر (بِالسُّكُونِ) : عِنْدِي شَيْء لم يذكرهُ أحد وَهُوَ أَن
أَصله حيرى دهر وَمَعْنَاهُ مُدَّة الدَّهْر فَكَأَنَّهُ مُدَّة تحير
الدُّنْيَا وبقائه فَلَمَّا حذفت إِحْدَى اليائين بقيت الْيَاء الساكنة
سَاكِنة كَمَا كَانَت يَعْنِي حذفت المدغم فِيهَا وأبقيت المدغمة. وَمن
قَالَه بتَخْفِيف الْيَاء فَكَأَنَّهُ حذف الأولى وَأبقى الْآخِرَة
فعذر الأول تطرّف مَا حذف وَعذر الثَّانِي سكونه. وَعِنْدِي أَن
اشتقاقه من قَوْلهم: حيروا بِهَذَا الْموضع أَي أقِيمُوا ويحكى عَن تبع
الْأَكْبَر الَّذِي يُقَال لَهُ ذُو الْمنَار أَنه لما رأى أَن يَأْتِي
خُرَاسَان خلّف ضعفة جنده بالموضع الَّذِي كَانَ بِهِ قَالَ لَهُم:
حيروا بذا أَي بِهَذَا الْمَكَان فَسُمي الْحيرَة وَكَانَ يجْرِي
عَلَيْهِم فسموا الْعباد وَالْمعْنَى مَا أَقَامَ الدَّهْر. عَمْرو
رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ قبيصَة بن جَابر الْأَسدي: مَا
رَأَيْت أقطع طرفا مِنْهُ.
(2/358)
9 - طرف أَي لِسَانا وطرفا الْإِنْسَان
لِسَانه وَذكره يُرِيد أَنه كَانَ ذرب اللِّسَان مقولاً. وَكَانَ عمر
بن الْخطاب إِذا رأى من لَا يفصح قَالَ: خَالق هَذَا وخالق عَمْرو ابْن
الْعَاصِ وَاحِد. مُعَاوِيَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ صعد الْمِنْبَر
[481] وفى يَده طريدة.
طرد أَي شقة من حَرِير مستطيلة. وَكَذَلِكَ الطريدة من الْكلأ
وَالْأَرْض هِيَ الطَّرِيقَة القليلة الْعرض. عَائِشَة رَضِي الله
تَعَالَى عَنْهَا قَالَت لَهَا صَفِيَّة: من فيكُن مثلي أبي نَبِي
وَعمي نَبِي وَزَوْجي نَبِي وَكَانَ علمهَا رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت عَائِشَة: لَيْسَ هَذَا من طرازك.
طرز قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: تَقول الْعَرَب للخطيب إِذا تكلم بِشَيْء
استنباطاً وقريحة: هَذَا من طرازه والطراز فِي الأَصْل: الْمَكَان
الَّذِي ينسج فِيهِ الثِّيَاب الْجِيَاد وَمِنْه تطرز فلَان إِذا تنوق
فِي الثِّيَاب وَألا يلبس إِلَّا فاخرا. عُبَيْدَة رَحمَه الله
تَعَالَى قَالَ الهجنع بن قيس: رَأَيْت إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ يَأْتِي
عُبَيْدَة فِي الْمسَائِل فَيَقُول عُبَيْدَة: طرسها يَا أبراهيم
طرسها.
طرس يُقَال طلست الصَّحِيفَة إِذا محوتها وَهِي تقْرَأ بعد طرسها إِذا
أَنْعَمت محوها والطرس: الْكتاب الممحو. زِيَاد قَالَ فِي خطْبَة لَهُ:
قد طرفت أعينكُم الدُّنْيَا وسدت مسامعكم الشَّهَوَات ألم يكن مِنْكُم
نهاة تمنع الغواة عَن دلج اللَّيْل وغارة النَّهَار وَهَذِه البرازق
فَلم يزل بهم مَا ترَوْنَ من قيامكم بأمرهم حَتَّى انتهكوا الْحَرِيم
ثمَّ اطرفوا وراءكم فى مكانس الريب.
طرف أَي طمحت أَبْصَارهم إِلَيْهَا من قَوْلهم: امْرَأَة مطروفة
بِالرِّجَالِ إِذا كَانَت طمَّاحة إِلَيْهِم البرازق الْجَمَاعَات
قَالَ: ... أَرضًا بهَا الثيرانُ كالبرازِق ...
(2/359)
0 - المكانس. جمع مكنس يُرِيد استتروا بكم
واستجنوا بظهوركم. النَّخعِيّ رَحمَه الله قَالَ فِي الْوضُوء بالطرق:
هُوَ أحب إِلَى من التَّيَمُّم.
طرق هُوَ المَاء المستنقع تبول فِيهِ الْإِبِل سمي طرقاً لِأَنَّهَا
تخوضه وتطرقه بأخفافها. الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى أرسل إِلَيْهِ
الْحجَّاج فَأدْخل عَلَيْهِ فَلَمَّا خرج من عِنْده قَالَ:
طرطب دخلت على أُحيول يطرطب شعيرات لَهُ فَاخْرُج إِلَيّ بنانا
قَصِيرَة قَلما عرقت فِيهَا الأعنة فِي سَبِيل الله. يُقَال: طرطب
بالغنم طرطبة وأطرب بهَا إطرابا وَهُوَ إشلاؤها. وَأنْشد أَبُو عَمْرو:
... طرطب بضأنك أَو رأرىء بمعزاكا ... اشتقاقه من الطَّرب وَهُوَ
الخفة. وَقد كررت فِيهِ الْفَاء وَحدهَا كَمَا كررت مَعَ الْعين فِي
مرمريس وَالدَّلِيل على زِيَادَة الثَّانِيَة مَجِيء أطرب فِي معنى
طرطب وَقَالُوا أَيْضا: طرطر: وَالْمعْنَى يستحف شَاربه ويحركه فِي
كَلَامه وَقيل: ينْفخ بشفتيه فِي شَاربه غيظا أَو كبرا كالمطرطب إِذا
رعا الْغنم فصفر لَهَا بالشفتين. فِي الحَدِيث من غير المطربة والمقربة
[482] فَعَلَيهِ لعنة الله.
طرب المطربة والمطرب: الطَّرِيق الصَّغِير المتشعب من الجادة وَقد فسره
أَبُو ذُؤَيْب فى قَوْله: ... ومنلف مثل فرق الرَّأْس تخلجه ... مطارب
زقب أُمِّيا لهافيح ... وَمِنْه قَوْلهم: طربت أَي عدلت عَن الطَّرِيق.
والمقربة والمقرب: الطَّرِيق الْمُخْتَصر: قَالَ طفيل: ... تُثير
القَطَا فِي مَنْقَل بعد مَقْرَبِ ... فِي حَدِيث فَرَائض الصَّدقَات
فَإِذا بلغت الْإِبِل كَذَا فَقِيها حَقه طروقة الْفَحْل.
طرق أَي نَاقَة حقّة يطْرق الْفَحْل مثلهَا أَي يضْربهَا.
(2/360)
1 - فِي الطروقة فِي تب) . والطرق فِي (طي)
وَفِي (جم) . طارقة فِي (حر) . وطريدة فِي (فل) . كالطراف فِي (عص) .
طَرفَيْهِ فِي (لب) طرات فى (سى) . طرت وطرت فى (و) . المطرق وغض
الْأَطْرَاف فِي (سد) . طريرة فِي (قف) . الطَّرْد فِي (دم) . [غير
مطراة فِي (لَو) ]
الطَّاء مَعَ الزَّاي
طازحة فِي (قَز) .
الطَّاء مَعَ السِّين
الطست فِي (صل) وَفِي] .
الطَّاء مَعَ الشين
الطشت فِي (حز) .
الطَّاء مَعَ الْعين
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثاث من فعلهن فقد طعم الْإِيمَان من عبد
الله وَحده وَأعْطى زَكَاة مَاله طيبَة نَفسه رافدة عَلَيْهِ كل عَام
وَلم يُعْط الهرمة وَلَا الدرنة وَلَا الْمَرِيضَة وَلَا الشَّرْط
اللئيمة.
طعم اسْتعَار الطّعْم لاشْتِمَاله عَلَيْهِ واستشعاره لَهُ. رافدة: من
الرفد وَهُوَ الْإِعَانَة أَي مُعينَة لَهُ على أَدَاء الزَّكَاة غير
محدثة إِيَّاه بمنعها. الدرنة: أَرَادَ الدون الردية فَجعل الرداءة
درنا كَمَا يُقَال للرجل الدنيء: طبع. الشَّرْط الرذيلة كالصغيرة
والمسنة والعجفاء والدبراء. إِن الْمُسلمين لما انصرفوا من بدر إِلَى
الْمَدِينَة اسْتَقْبَلَهُمْ الْمُسلمُونَ يهنئونهم بِالْفَتْح
ويسألونهم عَمَّن قتل فَقَالَ سَلامَة بن سَلمَة بن وقش: مَا قتلنَا
أحدا بِهِ طعم مَا قتلنَا إِلَّا عَجَائِز صلعاً فَأَعْرض عَنهُ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ: أُولَئِكَ يَابْنَ سَلمَة
الْمَلأ.
(2/361)
2 - أصل الطّعْم مَا يُؤَدِّيه ذوق
الشَّيْء من حلاوة أَو مرَارَة أَو غَيرهمَا وَلما كَانَ كل معطوم
بطعمه والمسيخ لَا طائل فِيهِ للطاعم وَلَا جدوى استعير لمَكَان الجدوى
والعائدة فِي الشَّيْء وَمَا يكون الِاعْتِدَاد بِهِ والا كتراث لَهُ
فَقَالُوا: فلَان لَيْسَ بِذِي طعم إِذا لم يكن لَهُ نفس وَلَا معرفَة
وَلَيْسَ لما يَفْعَله فلَان طعم أَي لَذَّة ومنزلة فى الْقلب وَقَالَ:
... أيا من النَّفس لَا تَمُوت فَتَنْقَضِي ... غَناءٌ وَلَا تحيا
حَيَاة لَهَا طعم ... الْمَلأ: الْأَشْرَاف. إِذا استطعمكم الإِمَام
فأطعموه. أَي إِذا أُرتج عَلَيْهِ فَاسْتَفْتَحَ فافتحوا عَلَيْهِ
وَهَذَا من بَاب التَّمْثِيل وَمِنْه قَوْلهم: استطعمني فلَان الحَدِيث
إِذا أرادك على أَن تحدثه. نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع
الثَّمَرَة حَتَّى تطعم. يُقَال: أطعمت الشَّجَرَة إِذا أثمرت وبأرض
فلَان من الشّجر المُطعم كَذَا وأطعمت الثَّمَرَة إِذا أدْركْت.
وَالْمعْنَى: صَارَت ذَات طعم. وَمِنْه قَول ابْن مَسْعُود رَضِي الله
عَنهُ فِي وصف أهل آخر الزَّمَان: كرجرجة المَاء لَا تطعم. أَي لَا طعم
لَهَا. قَالَ فِي زَمْزَم: إِنَّهَا طَعَام طعم وشفاء سقم. قَالَ ابْن
شُمَيْل: أَي يشْبع مِنْهُ الْإِنْسَان يُقَال: إِن هَذَا الطَّعَام
طعم أَي يشْبع من أكله وَيجوز أَن يكون تَخْفيف طعم جمع طَعَام
كَأَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا طَعَام أَطْعِمَة كَمَا يُقَال: صل أصلال
وسبد أسباد وَالْمعْنَى أَنَّهَا خير طَعَام وأجوده. الْخُدْرِيّ رَضِي
الله تَعَالَى عَنهُ كُنَّا نخرج صَدَقَة الْفطر على عهد رَسُول صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم صَاعا من طَعَام أَو صَاعا من شعير. قيل:
الطَّعَام الْبر خَاصَّة: وَعَن الْخَلِيل أَن الْغَالِب فِي كَلَام
الْعَرَب أَنه هُوَ الْبر خَاصَّة. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى
عَنهُ إِن الله تَعَالَى إِذا أطْعم نَبيا طعمة ثمَّ قَبضه جعلهَا
للَّذي يقوم بعده.
(2/362)
3 - الطعمة: الرزق وَالْأكل يُقَال: جعلت
هَذِه الضَّيْعَة طعمة لفُلَان وَيُقَال للمأدبة الطعمة. وَكَأن
الطّعْم وطعمة بِمَعْنى إِلَّا أَن الطعمة أخص مِنْهُ وَأما الطعمة
(بِالْكَسْرِ) فَوجه الرزق والمكسب كالحرفة يُقَال: فلَان طيب الطعمة
وَفُلَان خَبِيث الطعمة إِذا كَانَ الْوَجْه الَّذِي يرتزق مِنْهُ غير
مُبَاح. وَفِي حَدِيث الْحسن رَحمَه الله: كَانَ قتال على عهد رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قتال على هَذِه الطعمة ثمَّ مَا
بعدهمَا بِدعَة وضلالة. أَرَادَ الْخراج والجزية والزكوات لِأَنَّهَا
رزق الله للْمُسلمين. هَل أطْعم فِي (زو) . مطعم فِي (نس) . لَا تطعم
(هر) . ثمَّ أطعموه وَلَا تطعمه فِي (حك) . [طعان فِي (هر) . طعن فِي
(ضرّ) . نطعمها اللَّحْم فِي (سه) . من طَعَام فى (صر) .] .
الطَّاء مَعَ الْفَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله اقْتُلُوا ذَا الطفيتين والأبتر.
قيل: هُوَ الَّذِي على ظَهره خطان أسودان شبها بالطفيتين وهما خوصتا
الْمقل.
طفى يُقَال طفية وطفى قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: ... وأقْطَاع طفى قد عفت فى
المعاقل ... وف حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ اقْتُلُوا
الجان ذَا الطفيتين وَالْكَلب الْأسود ذَا الغرتين والأبتر الْقصير
الذَّنب. وَفِي كتاب الْعين الطفية: حَيَّة لينَة خبيثة. وَأنْشد: ...
وهُمْ يُذِلّونَها مِنْ بَعْدِ عِزَّتِهَا ... كَمَا تَذِلّ الطُّفى
مِنْ رُقْيَةِ الرَّقِي ... فَإِن صَحَّ هَذَا فَلَعَلَّ المُرَاد:
اقْتُلُوا كل حَيَّة مَا كَانَ مِنْهَا لَهُ ولد وَمَا لَا ولد لَهُ
[484]
(2/363)
4 - وثنى لِأَن الْغَالِب أَن تفرخ فرخين.
كلكُمْ بَنو آدم طفُّ الصَّاع لم يمْلَأ لَيْسَ لأحد على أحد فضل
إِلَّا بالتقوى. وَلَا تسابو فَإِنَّمَا السبة أَن يكون الرجل فَاحِشا
بذيًّا جَبَانًا.
طفف يُقَال: هَذَا طف الْمِكْيَال وطفافه أَي قرَابه وَهُوَ مَا قرب من
ملئه. وَقَالَ الْمبرد: هُوَ مَا علا الجمام وإناء طفان كَقَوْلِك:
قرْبَان وكربان وَالْمعْنَى كلكُمْ فِي الانتساب إِلَى أبٍ وَاحِد
بِمَنْزِلَة متساوي الْأَقْدَام فِي النُّقْصَان والتقاصر عَن غَايَة
التَّمام. وشبههم فِي نقصانهم بالمكيل الَّذِي لم يبلغ أَن يمْلَأ
الْمِكْيَال. ثمَّ أعلم أَن التَّفَاضُل لَيْسَ بِالنّسَبِ وَلَكِن
بالتقوى. وَنهى عَن التساب والتعاير بضعَة المنصب وَنبهَ على أَن السبة
إِنَّمَا هِيَ أَن يتّضع الرجل بِفعل سمج يرتكبه نَحْو الْفُحْش
وَالْبذَاء والجبن. وصف الدَّجَّال فَقَالَ: أَعور الْعين الْيُمْنَى
كَأَن عينه عنبة طافية.
طفى هِيَ الْحبَّة الناتئة الْخَارِجَة عَن حد نبتة أخواتها. وكل شَيْء
علا فقد طفا وَمِنْه قَول العجاج فِي صفة ثَوْر: ... إِذا تلَّقْته
العقاقِيلُ طَفَا ... وَقيل: أَرَادَ الْحبَّة الطافية على متن المَاء.
والحدقة العوراء الناتئة فِي المقلة الْقَائِمَة من أشبه شَيْء بهَا.
ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا كره الصَّلَاة على الْجِنَازَة
إِذا طفلت الشَّمْس.
طِفْل أَي دنت للغروب وَقل مَا بَينهَا وَبَينه وَاسم تِلْكَ السَّاعَة
الطِّفْل اشتق من الطِّفْل لقلته وصغره. ذكر أَن رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم سبق الْخَيل. فَقَالَ: كنت فَارِسًا يَوْمئِذٍ فسبقت
النَّاس حَتَّى طففت بِي الْفرس مَسْجِد بنى زُرَيْق.
(2/364)
5 - طفف قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: طفف الْفرس
مَكَان كَذَا إِذا وثب حَتَّى جازه. وَأنْشد الْكسَائي لجحاف بن حَكِيم
يصف فرسا: ... إِذا مَا تلَّقْته الجراثيم لم يجم ... وطَفَّفَها وثبا
إِذا الجَرْي عقّبا ... وَهُوَ من قَوْلهم: مر يطف إِذا أسْرع وَفرس
طفاف وَطف وخف وذف أَخَوَات. فِي الحَدِيث: من قَالَ كَذَا غفر لَهُ
وَإِن كَانَ عَلَيْهِ طفاح الأَرْض ذنوبا.
طفح أَي ملؤُهَا حَتَّى تطفح وَمِنْه قَوْلهم: إِنَاء طفحان للَّذي
يفِيض من جوانبه. المطافيل فِي (خب) وفى (عو) . وطفيل فى (صب) .
الطَّاء مَعَ اللَّام
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِرَجُل يعالج طلمة لأَصْحَابه
فِي سفر وَقد عرق وآذاه وهج النَّار فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
لَا يُصِيبهُ حر جَهَنَّم أبدا.
طلم الطلم واللطم: أَخَوان وَهُوَ الضَّرْب بسط الْكَفّ وروى بَيت
[485] حسان: ... تَظَلّ جيادُنَا مُتَمطِّرَاتٍ ... تُلَطِّمُهُنَّ
بالخُمُر النساءُ ... تلطمهن. وَقيل للخبز: الطلمة لِأَنَّهَا نطلم.
وَقيل: هِيَ صفيحة من حِجَارَة كالطابق يخبز عَلَيْهَا. وَالنَّار توقد
تحتهَا وَجَمعهَا طلم قَالَ: ... يلفح خديها تلفح الخبرم ...
كَأَنَّهَا خَبّازة على طُلُمِ ... قَالَ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى
عَنهُ: بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: لَا
تدع قبرا مشرف إِلَّا سويته وَلَا تمثالا إِلَّا طلسته.
طلس أَي محوته يُقَال طلس الْكتاب يطلسه وطمسه يطمسه بِمَعْنى وَمِنْه
الحَدِيث: إِنَّه أَمر بطلس الصُّور الَّتِي فِي الْكَعْبَة. وَمِنْه
الحَدِيث الآخر: إِن قَول لاإله إِلَّا الله يطلس مَا قبله من
الذُّنُوب.
(2/365)
إِن رجلا عضَّ يَد رجل فَانْتزع يَده من
فِيهِ فَسَقَطت ثنايا العاض فطلَّها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم.
طلل قَالَ أَبُو زيد: يُقَال طلّ دَمه وأطلّ وَلَا يُقَال طُلّ دَمه
وَأَجَازَهُ الْكسَائي. مَاتَ رجل من الطَّاعُون فِي بعض النواحي أَو
الأرياف فَفَزعَ لَهُ النَّاس فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: من
بلغه ذَلِك فَإِنِّي أَرْجُو أَن لَا يطلع إِلَيْنَا نقابها.
طلع طلع النشر إِذا أشرف عَلَيْهِ وَالضَّمِير فِي نقابها للمدينة ز
والنقاب: الطّرق فى الْجبَال الْوَاحِد نقب وَالْمعْنَى: أَرْجُو أَن
لَا يصل الطَّاعُون إِلَى أهل الْمَدِينَة. كَانَ صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فى جَنَازَة فَقَالَ: أَيّكُم يأتى الْمَدِينَة فَلَا يدع فِيهَا
وثناً إِلَّا كَسره وَلَا صُورَة إِلَّا طلخها وَلَا قبرا إِلَّا
سواهُ.
طلخ أَي لطخها بالطين حَتَّى يطمسها من الطَّلخ وَهُوَ الطين فِي
أَسْفَل الغدير وَقيل: سوَّدها من اللَّيْلَة المطلخمة وَالْمِيم
زَائِدَة. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قطع يَد مولَّد أطلس.
طلس هُوَ اللِّص شبه بالذئب والطُّلسة غبرة إِلَى السوَاد. وَفِي كتاب
الْعين: الأطلس من الذئاب: الَّذِي تساقط شعره وَقد طلس طلساً. وَقيل:
هُوَ الْأسود كالحبشي وَنَحْوه من: قَوْلهم: ليل أطلس أَي مظلم. عمر
رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ عِنْد مَوته: لَو أَن لي مَا فِي
الأَرْض جَمِيعًا لافتديت بِهِ من هول الطّلع.
طلع هُوَ مَوْضُوع الاطِّلاع. من إشراف إِلَى انحدار فَشبه مَا أشرف
عَلَيْهِ من أَمر الْآخِرَة بذلك وَقد يكون المصعد من أَسْفَل إِلَى
الْمَكَان المشرف. قَالَ جرير: ... إِني إِذا مُضَرٌ عليّ تَحَدَّبَتْ
... لاقيتُ مُطَّلَع الْجبَال وُعُورا ... يَعْنِي مصعدها كَأَنَّهُ
شبه ذَلِك بِالْعقبَةِ لما فِيهِ من المشاقّ والأهوال.
(2/366)
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِي الله
تَعَالَى عَنهُ: لكل حرف مِنْهُ حدّ وَلكُل حدّ مُطَّلع. أَي مصعد يصعد
إِلَيْهِ فِي معرفَة علمه. إِن كفار قُرَيْش ثَارُوا إِلَيْهِ رَضِي
الله عَنهُ لمَّا بَلغهُمْ خبر إِسْلَامه فَمَا برح يقاتلهم حَتَّى
طلح. طلح أَي أعيا يُقَال طلح الْبَعِير إِذا حسره فطلح. ابْن مَسْعُود
رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ لأبي العبيدين: [486] إِذا ضنوا
عَلَيْك بالمطلفخة فكُل رغيفك ورد النَّهر وَأمْسك عَلَيْك دينك.
طلفح هِيَ الرقاقة وطلفح الْخبز إِذا رققه وفلطحه إِذا بَسطه.
طلع الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى لِأَن أعلم أَنِّي بَرِيء من
النِّفَاق أحبُّ إِلَيّ من طلاع الأَرْض ذَهَبا. هُوَ ملؤُهَا. فى
الحَدِيث: مَا أطلى نبى قطّ.
طلى قَالَ أَبُو زيد: أطلى الرجل إِذا مَال إِلَى هَوَاهُ وَأَصله أَن
تميل طلاتك وَهِي عُنُقك وتصغي إِلَى أحد الشقين. قَالَ: ... رأيتُ
أَبَاك قد أطْلَى ومالت ... عَلَيْهِ القَشْعَمانِ من النسور ... فأطل
فِي (أط) . طلق فِي (حج) . من طلاع الأَرْض فِي (تا) . مطلع فِي (ظه) .
طلقا فِي (ضح) . اطلبكها فِي (غف) طلق الْيُمْنَى فِي (فن) . طلسا فِي
(مل) . اطلاس فِي (شه) . تطلها فِي (شكّ) . طلعة فِي (حد) للطالع فِي
(سج) . [طَالِق فِي (خل) الطّلب فِي (قو) . وطلاع الثنايا فِي (ين) ] .
(2/367)
الطَّاء مَعَ الْمِيم
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى ذكر الدَّجَّال: أَنه أفجح أَعور
مطموس الْعين لَيست بناتئة وَلَا حجراء.
طمس أَي ذَاهِب الْبَصَر ممسوحه من غير بخق وَبِهَذَا سمى مسيحاً.
حجراء: منحجرة غائرة. وروى حجراء وَهِي المتحجرة الصلبة أَي تكون رخوة
لينَة. إِن الله تَعَالَى يخْتم يَوْم الْقِيَامَة على العَبْد وينطق
يَدَيْهِ وَجلده بِعَمَلِهِ فَيَقُول: أَي وعزَّتك لقد عملتها وَإِن
عِنْدِي العظائم المطمَّرات فَيَقُول الله تَعَالَى: أَنا أعلم بهَا
مِنْك اذْهَبْ فقد غفرتها لَك.
طمر أى المخبآت من طمرت الشَّيْء إِذا أخفيته وَمِنْه المطمورة وطمَّر
الْقَوْم بُيُوتهم إِذا أَرخُوا ستورهم على أَبْوَابهم. حُذَيْفَة
رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ خرج وَقد طمَّ شعره فَقَالَ: إِن كل شَعْرَة
لَا يُصِيبهَا المَاء جَنَابَة فَمن ثمَّ عاديت رَأْسِي كَمَا ترَوْنَ.
طمم الطم: الجز. وَمِنْه حَدِيث سلمَان رضى الله عَنهُ: أَنه رُئي
مطموم الرَّأْس مزققاً وَكَانَ أرفش فَقيل لَهُ: شوهت نَفسك فَقَالَ:
إِن الْخَيْر خير الْآخِرَة. مرّ المزقّق. الأرفش: العريض الْأذن شُبهت
بالرفش وَهُوَ المجرفة وَمِنْه جَاءَنَا فلَان وَقد رفَّش لحيته
ترفيشاً أَي سرحها وبسطها وَقيل: إِنَّمَا هُوَ: وَكَانَ أشرف أَي
طَوِيل الْأذن من قَوْلهم: أذن شرافية. نَافِع رَحمَه الله تَعَالَى
قَالَ: كنت أَقُول لِابْنِ دأب إِذا حدث: أقمم المطمر.
(2/368)
طمر هُوَ الزِّيق الَّذِي يقوم عَلَيْهِ
الْبناء يُرِيد أَنه كَانَ يَأْمُرهُ أَن يقوِّم الحَدِيث وينقحه
وَيصدق فِيهِ. ذِي طمرين فِي (ضع) . طامسا فِي (عب) . الطمطام فِي (ضح)
. طامة وَلَا تطم فِي (نس) . طمطمانية فِي (لخ) . طمار فِي (صد) . مَا
طما فِي (صب) .
الطَّاء [487] مَعَ النُّون
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْيَهُودِيَّة الَّتِى سمت
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَدت إِلَى سم لَا يطنى.
طنى الْأَصْمَعِي: يُقَال: أشويت الرَّمية وأطنيت وأنميت إِذا أصبت غير
لقتل. وَرمى فَلم يشو وَلم يطن. قَالَ: ... يهزّ سَحْمَاء مَا يُطنِى
النّفوس بهَا ... مدريّة مَا ترى فى متها أَوَدَا ... وَمِنْه إطناء
الْحَيَّة وَهُوَ أَلا يفلت سليمها يُقَال: رَمَاه الله بأفعى لَا
تظنى. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تزوج الْأَشْعَث امْرَأَة على
حكمهَا فَردهَا إِلَى أطناب بَيتهَا.
طُنب هى حبال للبيوت وَهَذَا مثل يُرِيد إِلَى مَا بني عَلَيْهِ أَمر
أَهلهَا فِي الْمهْر. وَالْمعْنَى: ردهَا إِلَى مهر مثلهَا من نسَاء
عشيرتها. طنبى الْمَدِينَة فِي (وح) . فَمن تطن فِي (شز) . المطنب فِي
(ذن) . يطنب فِي (وق) . فأطن فِي (شت) .
الطَّاء مَعَ الْوَاو
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيست الْهِرَّة بِنَجس إِنَّمَا هِيَ
من الطوافين عَلَيْكُم والطوافات. وَكَانَ يصغي لَهَا الْإِنَاء.
طوف جعلهَا بِمَنْزِلَة المماليك من قَوْله تَعَالَى: {يَطُوف عليهمْ
وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} . وَمِنْه قَول إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ:
إِنَّمَا الْهِرَّة كبعض أهل الْبَيْت. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لأزواجه: أولكن لُحُوقا بِي أَطْوَلكُنَّ يدا فاجتمعن يَتَطَاوَلْنَ
فطالتهن سَوْدَة فَمَاتَتْ زَيْنَب أولهنَّ.
(2/369)
0 - طول أَرَادَ أمدّكن يدا بالعطاء من
الطَّوْل. وَكَانَت رينب تعْمل الأزمة والأوعية تقَوِّي بهَا فِي
سَبِيل الله. خطب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا. فَذكر رجلا من
أَصْحَابه قُبض فكُفِّن فِي كفنٍ غير طائل وقُبر لَيْلًا. هُوَ من
الطول بِمَعْنى الْفضل قَالَ: ... لقد زادني حُبًّا لنَفْسي أنني ...
بغيض إِلَى كل امرىء غير طائل ... وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
إِذا كفَّن أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه. إِن هذَيْن الْحَيَّيْنِ من
الْأَوْس والخزرج كَانَا يتطاولان على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم تطاول الفحلين. أَي يستطيلان على عدوه ويتباريان فِي ذَلِك أَو
كَانَا يتباريان فِي أَن يكون هَذَا أبلغ نصْرَة لَهُ من صَاحبه. فَشبه
ذَلِك التباري والتغالب بتطاول الفحلين على الصِّرمة. فِي دُعَائِهِ
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ بك أحاول وَبِك أصاول وَبِك
أطاول. مفاعلة من الطَّول وَهُوَ الْفضل والعلو على الْأَعْدَاء. نهى
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن متحدثين على طوفهما.
طوف يُقَال: طَاف الرجل طوفا إِذا أحدث. وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس
رَضِي الله عَنْهُمَا: لَا يصلِّينَّ أحدكُم وَهُوَ يدافع الطَّوف
وَالْبَوْل. وَفِي حَدِيث آخر: لَا تدافعوا الطَّوف فِي الصَّلَاة. أم
سَلمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا كَانَ رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فى الْمغرب بطولى الطوليين.
طول قيل لَهَا: وَمَا طولى الطوليين قَالَت: سُورَة الْأَعْرَاف. فِي
الحَدِيث لَو أطَاع الله النَّاس [488] فى النَّاس لم يكن نَاس.
طوع أَي لَو اسْتَجَابَ دعاءهم فِي أَن يلدوا الذكران دون الْإِنَاث
لذهب النَّسْل.
(2/370)
1 - لطيتك فِي (دح) . من الطوف فِي (هض) .
طوره فِي (حك) [فِي طوله فِي (سنّ) . طَال فِي (قف) . طود فِي (زف) .
فتطوت فِي (ذَر) . طوال فِي (أد) ] .
الطَّاء مَعَ الْهَاء
أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا صلى أحدكُم رَكْعَتي الْفجْر فليضطجع عَن
يَمِينه. فَذكر ذَلِك لِابْنِ عمر فَقَالَ: أَكثر أَبُو هُرَيْرَة.
فَقيل لَهُ: هَل تنكر مِمَّا يَقُول أَبُو هُرَيْرَة شَيْئا فَقَالَ:
لَا وَلكنه اجترأ وجبنا. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: أَنا مَا طهوى
طهو أَي مَا عَمَلي يَعْنِي مَا أصنع إِن كنت حفظت ونسوا وَرُوِيَ أَنه
قيل لَهُ: أسمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ:
أَنا مَا طهوي أَي مَا عَمَلي إِن لم أسمعهُ يَعْنِي أَنه لم يكن لَهُ
عمل غير السماع. أَو هَذَا إِنْكَار لِأَن يكون الْأَمر على خلاف مَا
قَالَ كَأَنَّهُ قَالَ: مَا خطبي وَمَا بالي أرويه إِن لم أسمعهُ
وَقيل: هُوَ تعجب من إتقانه كَأَنَّهُ قَالَ: أَنا أَي شَيْء عَمَلي
وإتقاني والطهو فِي الأَصْل من طهوت الطَّعَام إِذا أنضجته فاستعار
لتخمير الرِّوَايَة وأحكامها أَلا تراهم يَقُولُونَ: رأى نيء غير نضيج
وفطير غير مخمَّر. طهملة فِي (عش) . بالمطهم فى (مغ) . قدح مطهرة فِي
(هض) .
الطَّاء مَعَ الْيَاء
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يَسْتَطِيب الرجل بِيَمِينِهِ.
الاستطابة والإطابة: كنايتان عَن الِاسْتِنْجَاء. قَالَ الْأَعْشَى:
... يَا رخما قاظ على مَطْلُوب ... يعجل كف الخارىء المطيب ...
طيب وَفِي حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا كَانَ يَأْمر
بِالْحِجَارَةِ فتُطرح فِي مذْهبه فيستطيب ثمَّ يخرج فَيغسل وَجهه
وَيَديه وينضح فرجه حَتَّى يخضل ثَوْبه. أَي يبلَّه الطَّيرَة والعيافة
والطرق من الجبت.
طير الطَّيرَة من التطير كالخيرة من التخير. وَعَن الْفراء أَن سُكُون
الْيَاء فيهمَا لُغَة وَهِي التشاؤم بالشىء.
(2/371)
2 - وَفِي الحَدِيث: ثَلَاث لَا يسلم
مِنْهَا أحد: الطَّيرَة والحسد وَالظَّن قيل فَمَا نصْنَع قَالَ: إِذا
تطيرت فَامْضِ وَإِذا حسدت فَلَا تَبْغِ وَإِذا ظَنَنْت فَلَا تحقق.
عاف الطير عيافة زجرها فتشاءم بهَا وتسعّد. الطّرق: الضَّرْب بالحصى.
قَالَ لبيد: ... لَعَمْرُك مَا تَدْرِي الطَّوارق بالحصى ... وَلَا
زاجرات الطير مَا الله صانع ... قيل فِي الجبت: هُوَ السحر
وَالْكهَانَة. وَقيل: هُوَ كل مَا عبد من دون الله. وَقيل. هُوَ
السَّاحر. وَقَوله: من الجبت مَعْنَاهُ من عمل الجبت وَقَالُوا: لَيست
بعربية. وَعَن [489] سعيد بن جُبَير: هِيَ حبشية. وَقَالَ قطرب: الجبت
عِنْد الْعَرَب الجبس وَهُوَ الَّذِي لَا خير عِنْده. شهِدت غُلَاما
مَعَ عمومتي حلف المطيبين فَمَا أحب أَن أنكثه وَأَن لي حمر النعم.
طيب كَانَت قُرَيْش تتظالم بِالْحرم فَقَامَ عبد الله بن جدعَان
وَالزُّبَيْر بن عبد الْمطلب فدعوا إِلَى التَّحَالُف على التناصر
وَالْأَخْذ للمظلوم من الظَّالِم فَاجْتمع بَنو هَاشم وَبَنُو زهرَة
وتيم فِي دَار ابْن جدعَان وغمسوا أَيْديهم فِي الطّيب وتحالفوا
وتصافقوا بأيمانهم وَلذَلِك سموا المطيبين وَسموا الْحلف حلف الفضول
تَشْبِيها لَهُ بِحلف كَانَ بِمَكَّة أَيَّام جرهم على التناصيف قَامَ
بِهِ رجال من جرهم يُقَال لَهُم الْفضل بن الْحَارِث والفضيل ابْن
ودَاعَة والفضيل بن فضَالة. وَفِي حَدِيث آخر: لقد شهِدت فِي دَار ابْن
جدعَان حلفا لَو دعيت إِلَى مثله فِي الْإِسْلَام لَأَجَبْت. عَن رويقع
بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ: إِن كَانَ أَحَدنَا فِي زمَان رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليَأْخُذ نضو أَخِيه على أنَّ لَهُ النّصْف
مِمَّا يغنم وَله النّصْف وَإِن كَانَ أَحَدنَا ليطير لَهُ النصل
وَللْآخر الْقدح.
طير يُقَال: طَار لفُلَان كَذَا أَي حصل. وَالْمعْنَى أَن الرجلَيْن
كَانَا يقتسمان السهْم فيحصى أَحدهمَا قدحه وَالثَّانِي نصله. سمَّى
الْمَدِينَة طابة.
(2/372)
3 - طيب هِيَ منقولة من الطابة تَأْنِيث
الطاب وَهُوَ الطّيب قَالَ: ... مبارك الأعراق فِي الطّاب الطّابْ ...
بَين أبي الْعَاصِ وَآل الخطابْ ... وَيُقَال لَهَا طيبَة أَيْضا
بتَخْفِيف الطَّيِّبة وكلتاهما مأثورة عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم. وَقَالَ النَّضر: طيبَة اسْم يثرب وَأنْشد لِرَبِيعَة الرَّقيّ:
... ويَثْرِبُ فِي طيبها سمّيتْ ... بطَيْبة طابَتْ فَنعم المحلْ ...
وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْمَدِينَة كالكير تَنْفِي
خبثها وتنصع طيبها. مَا من نفس [منفوسة] تَمُوت فِيهَا مِثْقَال نملة
من خير إِلَّا طين عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة طينا وروى طيم عَلَيْهِ.
طين أَي جُبل عَلَيْهِ يُقَال: كل إِنْسَان على مَا طانه الله وَمِنْه
الرجل خلقه. أَبُو ذَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تركنَا رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا طَائِر يطير بجناحيه إِلَّا عندنَا
مِنْهُ علم.
طير يُرِيد أَنه استوفى بَيَان كل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي الدّين
حَتَّى لم يبْق مُشكل. وَضرب ذَلِك مثلا. طَاوس رَحمَه الله تَعَالَى
سُئِلَ عَن الطابة تطبخ على النّصْف.
طيب هِيَ الْعصير سمي بذلك لطيبه وَعَن بَعضهم أَن أهل الْيَمَامَة
يسمون البلح الطَّابة. استطيب بهَا فِي (عل) . أطرتها فِي (سي) . تطاير
فِي (شع) وَفِي (قن) . طائحة فِي (قح) . وَلَا يتطير فِي (فا) . الطائش
فِي (دي) . والطيبات فِي (حَيّ) . المطيبي فِي (حل) . وَالطّيب فِي
(حس) . على رُءُوسهم الطير فِي (أَب) . فِي طينته فِي (جد) . لطيتك فِي
(دح) .
(2/373)
|