المُنَجَّد في اللغة

بابُ صُنوفِ الحَيَوَانِ من الناسِ، والسِّباع، والبَهَائمِ الأهليَّة والوحشيةِ، والهَوَامِّ
الإنسان: ناظِرُ العَين، وهو النُّكْتَةُ السَّوْداء التي في وَسَط الحَدَقة؛ قال ذو الرُّمَّة: [الطويل]
وإنسانُ عَيْنِي يَحْسِرُ الماءُ مرةً ... فَيَبْدُو وتاراتٍ يجِمُّ فيَغْرَقُ

والجارِيَة: السَّفينة، والجميعُ الجوَاري.
وصَبِي السَّيْفِ: حَدُّه.
وصَبِيَّا اللَّحْيَينِ: مُجْتَمَعُهُمَا من مُقَدَّمهما، قال ذو الرُّمَّة يصف بعيرًا: [الطويل]
تُغَنِّيهِ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ ... نَهُومٌ إذا ما ارتدَّ فيها سَحِيلُها
الأُبْنَةُ هاهُنا: غَلْصَمَتُه.

والعَجوز: الخمْر، قال بعضُ الشعراء لخالد بنِ بَرْمَك: [الخفيف]
لَيْتَ شِعْرِي أما لَنَا فيكِ حَظٌّ ... يا هدايا الأميرِ في النَّيْرُوزِ

(1/59)


ما على خالدِ بنِ بَرْمكَ ... ذي الجُودِ نَوالٌ يُنِيلُه بعزيزِ
ليت لي جامَ فضةٍ من هدايا ... هُ سوى ما به الأميرُ مُجِيزِي
إنما أبْتَغِيه للعَسَلِ المَمْـ ... زُوجِ بالماءِ لا لِشُرْب العَجُوزِ
والعَجُوز أيضًا: نَصْلُ السَّيْف، قال أبو المِقْدام البِصْرِيّ في أُحْجِيَّةٍ له: [الخفيف]
وعجوزٍ رأيتُ في فَمِ كَلْبٍ ... جُعِلَ الكَلْبُ للأميرِ جَمالا

وحَمَاة المرأة: أُمُّ زوجها.
والحَمَاتان من الفرس: اللَّحْمُ المجتمِعُ في ظاهر السَّاقَيْن من أعاليهما، قال امرؤ القَيْس: [المتقارب]
وساقانِ كَعْباهُما أصْمَعَا ... نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِما مُنْبِترْ

والحُر: ضدُّ العبد.
والحُرُّ: الحَيَّةُ، قال الطِّرِمّاح: [المديد]
مُنْطَوٍ في مُسْتَوَى دُجْيةٍ ... كانْطِواءِ الحُرِّ بينَ السِّلامْ
السِّلامُ: الحِجارة، واحدتها سَلِمَةٌ.
والحُر: سَوَادٌ في ظاهر أُذُنَيْ الفَرَس، قال الشاعر: [الخفيف]

(1/60)


بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِرَاحٍ سَبُوقُ
وحُر الدّارِ: وَسَطُها وخَيْرُها.
وحُر كلِّ أرضٍ: وَسَطُها وأطيَبُها.
وحُر الفاكهةِ: خَيْرُها.
وحُر الوجه: الخَدُّ وما حوله.

والحُر: الصَّقْر، ويقال: بل هو طائرٌ نَحْوُهُ وليس به، أنْمَرُ أصقَعُ، قصيرُ الذَّنَب، عظيمُ المَنْكِبَيْنِ والرأسِ، ويُقال: إنَّه يضرِبُ إلى الخُضْرةِ، يصيد.
والحُرَّان: نَجْمَانِ عن يَمينِ الناظِرِ إلى الفَرْقَدَيْنِ، إذا انتصبَ الفَرْقَدَانِ اعْتَرَضا، وإذا اعْتَرضَ الفَرْقَدَانِ انْتَصبا.
والحُر: نَبْتٌ من نَجِيلِ السِّباخ.
والحُرَّة: خِلافُ الأَمَة.
والحُرَّتان: الأُذُنَان، قال كَعْبُ بن زهَير يصف ناقةً: [البسيط]
قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها ... عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
ويُقال لأول ليلةٍ من الشهر: ليلةٌ حُرَّة، ولآخرِ ليلةٍ: ليلةٌ شَيْباء.

(1/61)


ويُقال للعَرُوس: باتت بليلةِ حُرَّة، إذا لم تُفْتَضَّ، وبلَيْلةِ شَيْبَاء، إذا افْتُضَّتْ، قال نابِغَةُ بني ذُبْيان: [الكامل]
شُمُسٌ موانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ

والنَّمِر من السَّحاب: قِطَعٌ صغار مُتَدانٍ بعضُها من بعضٍ.
والنَّمِرَة: الحِبَرةُ.

والفَهْدَتان: اللَّحْمُ الناتىءُ في صَدْر الفَرَس عن يَمينه وشماله، قال أبُو دُوَادٍ الإيادِيّ: [المتقارب]
كأنَّ الغُضونَ من الفَهْدَتَيْنِ ... إلى طَرَفِ الزَّوْرِ حُبْكُ العَقِدْ
العَقِدُ: ما تَعَقَّدَ من الرَّمْل.

والفِيل من الرِّجالِ: الضّعيفُ الرأي، قال الكُمَيت لرَبيعَةِ الفَرَس: [الوافر]
بَنِي ربِّ الجوادِ فلا تَفِيلُوا
فما أنتم - فَنَعْذِرَكُمْ - لِفِيلِ
يُقال: هو لفلانٍ، أي: مِنْ ولده.

والضَّبُع: الشِّدَّة والجَدْب، وجاء في الحديث أنَّ رجُلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسُولَ الله أكلتْنَا الضَّبُعُ»، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ ذلك أخْوَفُ عليكُمْ عِندي: أنْ تُصَبَّ عليكمُ الدُّنْيَا صَبًّا».

(1/62)


والضَّبْع - ساكنة الباء -: العَضُد.
والضَّبْع: ضربٌ من السَّيْرِ أيضًا، وهو أن يَلْوِيَ الفرسُ حافِرَه إلى ضَبْعِه، أي عَضُدِهِ، وقد ضَبَعَ يَضْبَعُ ضبْعًا، فهو ضابِعٌ، قال الشاعر: [البسيط]

وضابِعٌ إنْ عَدَا أيًّا أردتَ به ... لا الشَّدُّ شَدٌّ ولا التقريبُ تقريبُ
والضَّبْع أيضًا: مصدر ضَبَعَ القومُ إلى الصلح، إذا مالوا إليه وأرادوه.

والسِّرْحان: الذّئْب، وفي لُغةِ هُذَيْل: الأسَد، قال أبو المُثَلَّم الهُذَلِيُّ يرثي صَخْرَ الغيِّ الهُذَليّ: [البسيط]
هَبَّاطُ أوديةٍ حَمَّالُ ألويةٍ ... شَهَّادُ أنديةٍ سِرْحانُ فِتْيَانِ
وكذلك السِّيْد: هو الذِّئب، وهو في لُغَةِ هُذَيْلٍ: الأسد، قال: [الرجز أو الكامل]
مَنْ يُلْقَ مِنَّا يُلْقَ سِيدًا مِحْربَا

والذِّئْبة: فُرْجة ما بين دَفَّتَيْ الرَّحْل والغَبيط والسَّرْج، وجمعها ذِئَبٌ، قال حُميد بن ثَوْر يصف الرَّحْل: [الطويل]

(1/63)


له ذِئَبٌ للريح بَيْنَ فُروجِها ... مزاميرُ يَنْفُخْنَ الأَباءَ المُهَزَّما
والذِّئْبَة أيضًا: وَجَعٌ يأخذ الدابَّة في حلقها، وهو من كلام العامَّة.

والسِّنَّوْر: الهِرّ.
وهو أيضًا العَظْمُ الشَّاخِص في العُنُق مما يلي الكاهلَ حين يُقْطَع، قال الراجز: [الرجز]
كأنَّ جِذْعًا باسقًا مِنْ صَوْرِهِ ... ما بين لَحْيَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ

والقِط: الصَّكُّ، وجمعه قُطُوط، وفي القرآن: {عَجِّلْ لنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ} [سورة ص/ 61]، وقال الأعشى: [الطويل]
ولا المَلِكُ النُّعْمَانُ يومَ لقِيتُهُ ... بِغِبْطَتِه يُعْطِي القُطُوطَ ويَأْفِقُ
يأفِقُ: يُفْضِلُ.

والكَلْب: طَرَف الأكَمَة.
والكَلْب: جَبَل باليمامة، وبها هَضَباتٌ يُقالُ لها: الكَلَبات، قال الأعشَى: [البسيط]
إذْ رَفَّع الآلُ رأسَ الكلبِ فارتفعا

(1/64)


وكلُّ شىءٍ أوثقتَ به شيئًا فهو كَلْب.
وكَلْب السَّيْف: ذُؤابتهُ.
ويقال: بل هو المسمارُ الصغير الذي وسَط قائِمهِ.
وأمُّ كَلْبَة: الحُمَّى.
والكَلْبَة، وجمعها كِلابٌ: شجرةٌ شاكَةٌ لها جِرْوٌ، ومَنْبِتُها السِّباخ.

والجِرْو: كل ما استدارَ من ثِمارِ الأشجار، كالحَنْظَل ونحوه.
والجِرْوَة: النَّفْس، يقال: وَطَّنْتُ لهذا الأمرِ جِرْوَتي، أي: نَفْسِي.

والعَيْر: الحِمار الوَحشيُّ وجمعه أعيار.
وعَيْر السَّراة: طائرٌ كهيئة الحَمامة، قصير الرِّجلين مُسَرْوَلُهُما، أصفَرُهُما مع المنقار، أكحَلُ العينين، صافي اللون إلى الخُضرة، أصفرُ البطن، وما تحت جناحَيْه وباطن ذنبه كأنه بُرْدٌ وُشِّيَ؛ والجَميعُ عُيُور السَّراة، وهو يأكلُ التينَ والعنبَ في أولِ طُلوعهما من الوَرَق أكلاً كثيرًا.
والعَيْران: مَتْنا أُذُنَيِ الفَرس.
والعَيْر: كلُّ ما ارتفع في أوساط الكتفين من العَظم.
والعَيْر: المرتَفِعُ في وسَط القدم، وفي وسَط الوَرَقة، وفي وسط السَّهم كأنهُ جُديِّر، وكلُّ مُرْتَفِعٍ في وَسطِ مُسْتَوٍ فهو عَيْر.
والعَيْر: إنسان العَين.
والعَيْر: جَبَل.

(1/65)


والعَيْر: سَيِّد القَوْم.
والعَيْر: الوَتِدُ، قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَة: [الخفيف]
زعموا أنَّ كلَّ من ضَرَبَ العَيْـ ... رَ مَوالٍ لنا وأَنَّى الوَلاءُ

والجَحْش: وَلدُ الحِمار إلى أن يُفْطَمَ، وجمعه جِحْشانٌ وجِحَاش، والأنثى جَحْشَة.
والجَحْش: مصدر جَحَشه، أي: خَدَشه، وقد جُحِش الرجلُ، فهو مَجْحُوش: إذا أصابه شىء يَنْسَحِجُ منه كالخَدْش ونحوه.
والجَحِيش: المُتَنَحِّي عن الناس.
والجِحاش والمُجاحَشَةُ: مصدر جَاحَشْتُه، أي: زاحَمْتُهُ.
وفلانٌ جُحَيْشُ وَحْدِهِ، وعُيَيْرُ وحدِه، ونسِيجُ وحده: للذي ينفرد برأيه ولا يُشاوِرُ أحدًا.

والأَتَان: الصَّخْرةُ تكونُ في الماء، فيركَبُها الطُّحْلَبُ، فتكون أشدَّ صلابةً من غيرها؛ قال أبو المِقدامِ البِصْريُّ: [الخفيف]
وأتانٍ رأيت واردةَ الما ... ءِ زَمَانًا وما تَذُوق بِلالا
وقال عَلْقَمَةُ بن عَبَدَةَ يصف نَاقَتَهُ: [البسيط]

(1/66)


هل تُلْحِقَنِّي بأُخْرَى القومِ إذ شَحَطُوا ... جُلْذِيَّةٌ كأَتَانِ الضَّحْلِ عُلْكُومُ
جُلْذِيَّةٌ: صُلْبة.

والحِمَارة: واحدة الحمائر، وهي حِجارةٌ تُنصب حَوْلَ بيت الصَّائد.
والحِمارة أيضًا: الصَّخْرةُ العَظِيمة، قال الراجز يَذْكُرُ بيتَ الصائد: [الرجز]
بَيْتَ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ
والحَمائِر أيضًا، واحدتُها حِمارة: ثَلاثُ خَشَباتٍ يُوثَقْنَ، ويُجعل عليهنّ الوَطْبُ، لئَلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ.

والحَمائر أيضًا: خَشَباتٌ يكُنَّ في الهَودَج، الواحدةُ حِمارَة.

والخِنْزِير: دابَّةٌ معروفة.
وخِنْزِير: اسم موضع، قال الأعْشَى يصف الغيث [البسيط]:
فالسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ ... حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ فالجَبَلُ

(1/67)


والخِنْزِير: فِنْعِيلٌ من الخَزَرِ في العَيْن، وبه سُمِّي خِنْزيرُ بنُ أسْلمَ بنِ هُناءَة الأَسْدِيُّ في ما أَرَى.

والظَّلِيم: ذَكَرُ النّعامة.
والظَّلِيم والظَّلِيمة: اللَبنُ يُشْرَب قبلَ أن يَبْلُغَ الرُّؤوب، قال: [الوافر]
وقائلةٍ ظَلَمْتُ لكُمْ سِقائي ... وهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّلِيمُ
العَكَدُ: جمع عَكَدَة، وهو أصل اللسان.
ويُقال له: النِّقْنِق، والنِّقْنِق أيضًا: الخَشَبة التي يكونُ عليها المَصْلُوبُ.

والنَّعامَة: جماعةُ القَوْم، يقال: شَالَتْ نَعَامَتُهُم: إذا تَحَوّلُوا عن دارِهم؛ قال حَسّانُ بن ثابتٍ لسَيف بنِ ذي يَزَنٍ حين أجْلَى الحَبَشَة عن بلادِ حِمْيَرَ: [البسيط]
واشربْ هَنيئًا فقد شالَتْ نَعامَتُهُمْ ... وأسْبِلِ اليَوْمَ في بُرْدَيْكَ إسبالا
«في» هاهنا زائدة، أراد: وأسْبِل اليومَ بُرْدَيْك إسبالا.

(1/68)


ويقال أيضًا: شالت نعامة القَوْمِ، إذا قلَّ خَيْرُهُمْ، قال ذو الإصْبَع العَدْوَاني لابن عمِّه: [البسيط]
ليَ ابنُ عَمٍّ على ما كان مِنْ خُلُقٍ ... مُخْتَلِفانِ فَأقْلِيهِ وَيَقْلِيني
أزْرَى بنا أننا شَالَتْ نَعَامَتُنا ... فَخالَنِي دُونَه وخِلْتُه دُونِي
والنَّعَامة: الظُّلْمَة.
والنَّعَامة: الجَهْل، يقال: سَكَنَت نعامَتُه، قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ: [الوافر]
ولو أنِّي حَدَوْتُ به ارْفَأنَّتْ ... نَعَامَتُهُ وأبْغَضَ ما يَقُولُ
ارفأنَّتْ: سَكَنَتْ.
والنَّعامَة: الخَشَبَةُ التي تُعلَّقُ عليها البَكَرَةُ.
وكلُّ بِناءٍ على الجِبال كالظُّلَّة أو العَلَم فهو نَعَامَة، وجمعها نَعَام، قال أبو ذُؤَيْب: [المتقارب]
بِهنَّ نَعَامٌ بَنَاهُ الرِّجَا ... لُ تُلْقِي النَّفائضُ فيه السَّرِيحا
والنَّعامة من الفَرَس: دِماغُه.

ويقال: أرَاكةٌ نَعَامة، وهي الطويلة، وجمعها نعَائم.
والنَّعام والنَّعائم: منزلةٌ من منازل القَمر.

(1/69)


والنَّعامة: اسمُ فرس، قال: [الخفيف]
قَرِّبا مِرْبَطَ النَّعامةِ منِّي ... لقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ
وابنُ النَّعامة: فرَسٌ، ويقال: عِرْقٌ في الرِّجْل.

والنَّعَامة: صَدْرُ القدَم.
والنَّعامة: الطَّريق، قال عَنْتَرة: [الكامل]
ويَكونُ مَرْكَبُكَ القَعُودَ وَرَحْلَهُ ... وابنُ النَّعامة عند ذلك مَرْكَبِي

والزَّرَافة: الدابَّةُ التي تكونُ ببلادِ النُّوبة.
ويقال: أَتَوْني بِزَرَافتِهم، أي: بِجماعَتِهمْ.

والدُّب: من الوَحْش.
والدُّب: اسم لِبَناتِ نَعْشٍ، يقال للكُبْرى: الدُّبُّ الأكبر، وللصُّغْرى: الدُّبُّ الأصغَر.

والشاة: اسم للنَّعامة، ولثَوْرِ الوَحْش، قال الأعْشَى: [الطويل]

(1/70)


وحان انطلاقُ الشاةِ مِنْ حيْثُ خَيَّما
ويُشْتَقُّ ذلك للمرأةِ أيضًا، قال الأعشَى أيضًا: [الكامل]
فَرمَيْتُ غَفْلةَ عَيْنهِ عن شاتِه ... فأصَبْتُ حبَّةَ قلْبِها وطِحَالَها

والعَنْز: الشاة.
والعَنْز: أكَمَةٌ معروفة، قال رؤبة: [الرجز]
وإرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ
أَحْرَسَ: أقام حَرْسًا، أي: دهرًا، والإرَمُ: العَلَم.
والعَنْز: ضَرْبٌ من السَّمك يقال له: عَنْزُ الماء، وهو ضرْبٌ من الطَّير أيضًا.
والعَنْز: سَبُعٌ يكون بالبادية، دَقيقُ الخَطْمِ، يأخذُ البَعِيرَ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهِ، وقَلَّمَا يُرَى، ويزعُم بعْضُهمْ أنه شَيْطان.
ويُقال للأنثى من النُّسور: عَنْز، والجميع العُنوز.

(1/71)


والعَنْز: صَخْرَةٌ تكون في الماء.
والعَنْز من الأرض: حُزُونةٌ فيها حِجارَةٌ ورَمْلٌ.
والعَنْز: العُقاب.
والعَنْز: الأنثى من الصُّقُور.
والعَنْز: الباطل.
وعَنْز اليمامة: المرأة التي كانت تُوْصَفُ بحِدَّةِ النَّظر، قال الشاعر: [الرَّمَل]
شَرَّ يَوْمَيْها وأَخْزَاهُ لها ... رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا

وذلك أنها أُسِرَتْ فَحُمِلَتْ على جَمَل.

والعَنَاق: النَّجْمُ الأوسط من بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرَى.
والعَنَاق: الدَّاهية.

والجَدْي: بُرْجٌ من بُروج السَّماء.
والجَدايا: قِطَعُ الأَكْسِيَةِ تُحْشَى وتُجْعَل تحت ظَلِفاتِ الرَّحْل، واحدتها جَدِيَّة.

وجَدِيَّة السَّرْج: جمعُها جَدَايا أيضًا.
وجَمْعُ جَدْي المعْزِ: جِداءٌ، بالكسر والمد.
وأما الجَداية - بفتح الجيم وكسرها، لُغَتان: فاسمُ الذَّكر والأنثى مِنْ أولادِ الغِزْلان.

(1/72)


قال الراجز: [الرجز]
فَقَدْ أَرُوعُ وَيْحَكِ الجَدَايَةْ

والكَبْش: حاميةُ القَوْمِ والمنظورُ إليه فيهم.
والحَمَل: الخَرُوف.
والحَمَل: بُرجٌ من بُروج السَّماء، قال الشاعر: [السريع]
كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ
النِّجاء: السَّحَابُ ذو الماء، والأَسْوَل: المسترخِي.

والخَرُوفة: النَّخْلةُ التي تُخْرَفُ، أي تُصْرَمُ، والجميعُ الخرائف.
وجَمَل البَحْرِ: سَمَكةٌ عظيمةٌ جِدًّا تُدْعى «البَال».
والجُمَيْلُ: طائر.

والبَكْرَة: الأنثى من أولاد الإبل.
والبَكْرَة: التي يُستقَى عليها.
ويُقال: جاء القومُ على بَكْرة أبيهم، إذا جاءوا على آخرِهم.

واللَّيْث: الأَسَدُ.
واللَّيْث: العَنكَبوت الذي يَصيد الذُّباب.
واللَّيْث: الشِّدَّةُ والقُوَّة.
ويُقال: شَبِعَت الإبلُ من اللَّيْث، وهو الغَمِيرُ، وذلك أن يكون في

(1/73)


الأرض يَبِيسٌ، فيُصِيبَه مطرٌ، فَيَنبُتَ، فيكونَ نصفٌ أخضرَ ونصفٌ أبيض - وهو مكانٌ مُلْوِثٌ ومُلِيثٌ، وقد أَلْوَثَ وَأَلاَثَ؛ وكذلك الرَّأسُ، إذا كان بعضُ شَعره أبيضَ وبعضُه أسود.

والثَّعْلب: ما دخل من الرُّمْحِ في جُبَّةِ السِّنانِ، وأنشد، قال الشاعر: [المتقارب]
وفي ضِبْنِهِ ثَعْلَبٌ مُنْكَسِرْ
الضِّبْنُ: الإِبْطُ.
والثَّعْلب: مَخْرَجُ الماءِ من الدِّبار أو الحَوْض.
وإذا خَشُوا على التَّمْرِ أن يَفسُد في مِرْبَدِه جعلوا له جُحْرًا يسيل منه ماءُ المطر، واسمُ ذلك الجُحْر: الثَّعْلب.

وظَبْي: اسمُ موضع، قال امرؤُ القَيس: [الطويل]
وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ ظَبْيٍ فعَرْعَرَا ... وقال أيضًا: [الطويل]
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيرِ شَثْنٍ كأنَّه ... أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ

(1/74)


الأساريع: دُودٌ صِغارٌ بِيضٌ تُدْعى بناتِ النَّقا، واحِدُها أُسرُوعٌ، يشبَّهُ بها البَنانُ.
والظَّبْية: الجِرابُ الذي يُجْعلُ فيه الزَّاد.
والظَّبْية من الفرس: مَشَقُّها، وهو مَسْلَكُ الجُرْدَانِ فيها، وأنشد - قال الشاعر: [الطويل]
خَجَاها بِغُرْمُولٍ وقِلْدٍ مُدَمْلَكٍ ... فخَرَّقَ ظَبْيَتْها الحِصانُ المشبَّقُ
أراد: ظَبْيَتَها فخَفَّف ضرورةً.

والغَزَالة: الأنثى من الغِزْلان.
والغَزَالة: الشَّمس، قال بعضُ الأعراب: [الكامل]
وإذا الغَزَالةُ في السَّمَاء تعَرَّضتْ ... وبَدا النَّهارُ لِوَقْتهِ يترجَّلُ
أبْدَتْ لِعَيْنِ الشَّمْسِ شَمْسًا مِثلَها ... تَلْقَى السَّماءَ بمثلِ ما تَسْتقبِلُ
وبها سُمّيَتْ غزَالةُ الحرُورِيَّةُ، قال أيمنُ بن خُرَيمٍ فيها: [المتقارب]
أقامتْ غزالةُ سُوقَ الضِّرابِ ... لأِهْلِ العِراقيْنِ شهرًا قمِيطا
أي: تامًّا.

والثَّوْر: القِطْعَةُ من الأقِطِ.

(1/75)


وَثَوْر الغَضَب: حِدَّتُه.
والثَّوْر: مصدر: ثارَ الغُبار.
وثَوْر: اسمُ جبل.

والبَقَرة: العِيالُ.
والعِجْلة: قِرْبةُ الماء، قال الراجز [الرجز]:
أَحْمِلُها وعِجْلةً وزَادا ... وصارِمًا ذا شُطَبٍ حُدادا ... سَيْفًا بِرِنْدًا لم يَكُنْ مِعْضادا
البِرِنْدُ: القاطِعُ الحادُّ، والمِعْضاد: الذي يُمْتَهَنُ في قطع الشَّجر.
والعِجْلة: من العُجول، وهي أولاد البقر.
والعِجْلة: شجرةٌ ذاتُ قُضُبٍ، وورقٍ كورق البسِيلة.

والوُعول: كِباشُ البَرّ، لا تكاد تُرى إلا في رؤوس الجبال، الواحد وَعِل ووَعُل، ولهذا قيل للأشراف من الناس: الوُعول.
وكان يُقال لِشَوَّالٍ في الجاهليَّة: وَعِل، قال الراجز: [الرجز]
قد كان أدنى موعدٍ منْك وَعِلْ ... فَهاذَ شهْرَانِ ولم تأتِ الرُّسُلْ

ويُقال للوعل: الإيَّل، بكسر الهمزة وضمها، لُغَتان.
والإيَّل أيضًا: اللَّبَن الخاثر، قال نابغةُ بني جَعْدَةَ يهجو ليْلَى الأخْيَلِيَّة: [الطويل]

(1/76)


وبِرْذَوْنةٍ بَلَّ البراذِينُ ثَفْرَها ... وقد شَربتْ في آخرِ الصَّيْف إيَّلا

واليَرابيع: لحمُ المَتْن، واحِدُها - على التقدير - يَرْبُوع.
واليَرابيع: بَثْرٌ في المُوْق، والواحد يَرْبُوع.
وتكونُ أيضًا في بَدَن الإنسان شِبْهَ العُجَر، وهي العُقَد.

والضَّب: دُويْبَّة تكون في الصحراء، والجمع الضِّباب، والأنْثى ضَبَّة؛ والضَّب في الحَلْب: أن تجعل إبهامك على الخِلْفِ، ثم تَرُدَّ أصابِعَك على الإبهام والخِلْف، وقد ضَبَبْتُ أضُبُّ ضَبًّا.
ويقال: ضَبَّ الرجلُ ضَبًّا وأضَبَّ إضبابًا: إذا سكَتَ.
وضَبَّ الشىءُ ضَبًّا، وبَضَّ: إذا سال.
والضَّب: العَداوَةُ، والجميعُ الضِّباب، قال الشاعر: [الوافر]
فما زالتْ رُقاك تَسُلُّ ضِغْنِي ... وتُخْرِجُ مِنْ مكامنها ضِبابِي
ويَحْوِيني لك الحاوُونَ حتّى ... أجابَكَ حَيَّةٌ تحت الحِجابِ

والقُنْفُذ: المكان المرتفعُ الكثيرُ الشَّجَر.
والقُنْفُذَة: الفَأرة.
وقد تَقنفَذْتُ، أي: تقبَّضْتُ.

(1/77)


فأما القُنْفُذ ذو الشَّوْك، فزعم قُطْرُبٌ أنه يقال فيهِ بالذالِ والدّال، لغتان.

وابنُ عِرْسٍ: لا أبَ له.
وعِرْس الرَّجُل: امرأتُه.
فأما قَوْلُ الكُميت: [الرجز]
كبَيْضةِ الأُدْحِيِّ بَيْنَ العِرْسَيْنْ
فإنه أراد النَّعامة والظَّلِيم، جعل كلَّ واحدٍ منهما عِرْسًا.

والخُلْد: الفَأرَةُ العمياءُ.
ودارُ الخُلْد: دار الإقامة، وقد خَلدَ يَخْلُد خُلْدًا وخُلودًا، فهو خالدٌ: إذا أقام فلم يَبْرَحْ.

والفَأر - مَهْمُوز: جمع فأرة، يُقال بالتأنيث للذكرِ والأنثى، كما قالوا: حَمَامَة للذكرِ والأنثى.
وأما فارة المسْك فإنها غيرُ مهموزة.
ويُقال لِعَضَلِ الإنسان: الفار، ومن كلامهم: أبرزْ نارَك، وإنْ هَزَلْتَ فَارَك، أي: أطْعِمْ الطعامَ وإن أَضْرَرْتَ ببدَنك.

(1/78)


والحِرْذَوْنُ: دابَّةٌ من دوابِّ الصَّحْراء.
والحِرْذَون من الإبل: الذي يُرْكَب حتى لا تَبْقَى فيه بَقِيَّةٌ.

والحِرْباء: دُوَيْبَّة يُقال: إنها ذَكَرُ أمِّ حُبَيْن.
وحرَابِيُّ المتنِ: لَحْمُه، الواحد حِرْباء على القياس.
والحِرْباء: مِسْمار الدِّرْعِ، قال لَبيدٌ يصفُ دِرْعًا: [الرَّمَل]
أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها ... كُلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
الجِنْثِيُّ: الحَدَّاد.

والحَنَشُ: الحَيَّة.
والحَنَشُ أيضًا: كُلُّ دابَّةٍ من الدوابِّ والطَّيْر.
والحَنَش: الصَّفَرُ، والصَّفَر: حَنَشُ البَطْن، قال أعشَى باهِلَة: [البسيط]
لا يَتَأرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ

(1/79)


وشَهْرُ صَفَر، وجمعه أصفارٌ، قال: [البسيط]
لقد نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِمْ في كلِّ أصفارِ

والثُّعْبَانُ: العظيم من الحَيَّات.
والثُّعْبَانُ: جمع ثَعْب، وهو مَسِيل الوادي.
والشَّيْطان: الحَيَّة، قال الشاعر: [الطويل]
تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كأنه ... تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ

والضِّفْدِعُ: الذي يكون في البَحْر.
والضِّفْدِع: عَظْمٌ في باطنِ عَظْم حافِرِ الفَرَس.

والنَّمْلَةُ: بَثْرٌ يخرج بجسد الإنسان.
وأمَّا النُّمْلَة بالضمّ فهي النَّميمة، يقال: أنْمَلَ الرجُلُ إنمالاً؛ قال الكُمَيْت: [المتقارب]
ولا أزعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظَا ... تِ للأقْرَبِينَ ولا أُنْمِلُ

والقُرَاد: ما حَوْلَ حَلَمَةِ الثدْيِ من الجِلْدِ المُخالف لِلَوْن الحَلَمَة.

(1/80)


ويُقال: هو الحَلَمَةُ وما حَوْلَها.

والحَلَمَةُ: الضَّخْمُ من القِرْدَان.
وحَلَمَة الثَّدْيِ: الثُّؤلُولُ الذي في وَسَطه.
والحَلَمَةُ: شَجَرة.

والدُّودَةُ: حَمْلُ الفرسِ الأنْثَى، يكون في أولِ خَلْقِهِ دُعْمُوصًا، وهو عَلَقَة إلى أربعين يومًا، ثم يستبينُ خَلْقُه فيكون دُودَةً إلى أن يُتِمَّ ثلاثةَ أشهرٍ، ثم يكونُ سَلِيلاً.
والبَقُّ: الذي يكون في الأسِرَّة، الواحدة بَقّة.
والبَقُّ: البَعوضُ، قال بعضُ الأعراب يهجو قَوْمًا نزل عليهم: [البسيط]
يا حاضري الماءِ لا معْروفَ عِنْدَهُم ... لكن أذاهُمْ علينا رائحٌ غادِ
بِتْنا عُذُوبًا وبات البقُّ يَلْسَبُنا ... نَشْوِي القَراحَ كأنْ لا حَيَّ بالوَادي
إنى لَمِثْلُكُمُ في سُوءِ فِعْلِكُمُ ... إن جِئتُكُمْ أبدًا إلا معِي زادِي
وَبقَّة: مَوْضِعٌ بالعِراق، ومنه المَثَلُ: «خَلَّفْتَ الرأيَ بِبَقَّة».

(1/81)


هذا قولُ قَصِير بن سعْدٍ اللَّخْميِّ لجَذِيمة الأبْرش، حين أشار عليه أنْ لا يَسيرَ إلى الزَّبّاءِ، في خبر له طويل.

والسُّوس: الذي يأكل الحَبَّ وغيرَه، واحدته سُوسة.
ويُقال: ساسَ الطعامُ وغيرُه يسُوسُ سَوْسًا، فهو سائِسٌ، وأساس يُسِيس إساسةً، فهو مُسِيس.
ويُقال: الفَصَاحةُ مِنْ سُوسه، أي من خُلقه وطبْعِه.

والوَبْرُ: دابّة من دَوَابّ الصحراء، والأنثى وَبْرة.
والوَبْر: الثالث من أيام العَجُوز السَّبْعة التي تكون في آخر الشتاء، وهي: صِنٌّ، وصِنَّبْرٌ، ووَبْرٌ، ومعَلِّل، ومُطْفىء الجَمْر، وآمِر، ومؤتمِر؛ وقد قال فيها بعض الشُّعَراء - فقدَّم وأخَّر لإقامة الوَزْن -: [الكامل]
كُسِعَ الشتاءُ بِسَبعةٍ غُبْرِ ... أيامِ شَهْلَتنا من الشَّهْرِ
فإذا مَضَت أيامُ شَهْلَتنا ... صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ
وبآمِرٍ وأخيه مؤتمِرٍ ...
ومُعلِّلٍ وبمُطْفِىءِ الجَمْرِ
ذَهَبَ الشِّتاءُ مُولِّيًا هَرَبًا ... وأتَتْك واقدةٌ من النَّجْرِ

(1/82)


النَّجْر: الحرُّ الشديد.

والنَّسْناس - فيما يقال -: دابَّةٌ في عِداد الوَحْش، تُصاد وتُؤكل، وهي على صُورةِ شِقّ الإنسان، بِعَيْنٍ واحدةٍ ورِجْلٍ ويَدٍ، تتكلم مثلَ الإنسان.
قال ابنُ السِّكِّيتِ: والنَّسْناسُ: الجُوع، وأنشد: [الطويل]
أضَرَّ بها النَّسْناسُ حتى أَحَلَّها ... بدارِ عُقَيلٍ وابنُها طاعِمٌ جَلْدُ

(1/83)