المُنَجَّد في اللغة بابُ الأرضِ
وما عليها
فَصْلُ الأَلِف
الأرْضُ: قوائم الدّابة، قال رُؤْبةُ بن العَجّاج: [الرجز]
مِنْ أَرْضِهِ إلى مَقيلِ الحِلْسِ
وقال آخر: [الرجز]
ولم يُقَلِّبْ أرضَها البَيْطارُ ... ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبَارُ
حَبَارٌ، أي: أثَرٌ.
والأَرْضُ: الزُّكام، وقال ابنُ أحْمَرَ الباهِليُّ: [الطويل]
وقالوا: أَنَتْ أرضٌ به وتَخَيَّلتْ ... فأمْسَى لِمَا في الرَّأسِ
والصَّدرِ شاكِيا
أنَتْ: أدْرَكَتْ.
والأرْض: الرِّعدةُ، وقال ذو الرُّمّة: [البسيط]
(1/107)
إذا تَوَجَّسَ قَرْعًا مِنْ سَنابِكِها ...
أو كان صاحبَ أرْضٍ أو به المُومُ
ويقال: رجلٌ مَأْرُوضٌ. وَرُوِيَ عن ابن عباس أنه قال - وقد أصابت
الناسَ زَلْزَلةٌ -: «أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أرْضٌ؟»: رِعْدَة.
ويقالُ أُرِضَ الجِذْعُ أَرْضًا، إذا أكلَتْهُ الأَرَضَةُ.
ويُقال: آسفْت الرجُلَ: من الأَسَفِ، وهو التلهُّفُ على ما فات.
وآسَفْتُه: حزَنْتُه وأَحزَنْتُه، لغتان، مِنَ الرجُلِ الأَسِيفِ
والأَسْفانِ.
وآسَفْتُه: أغْضَبتُه، وفي القرآن: {فَلَمّاءَاسَفُونَا انْتَقَمْنا
مِنْهُمْ} [سورة الزخرف/ 55].
والآلة: الأداةُ التي يُعْتمَلُ
بها، لا واحدَ لها من لَفْظِها.
وآل الرجلِ: قَوْمهُ الذين يَؤُول إليهم، أي: يعود.
والآلةُ: الحالة، أُبْدِلَتِ الحاءُ همزةً؛ قال المُسَيَّبُ بنُ
عَلَسٍ: [المتقارب]
سَنَحْمِلُ قَوْمًا على آلةٍ ... تَظَلُّ الرّماحُ بِهِمْ تلْعَبُ
قال أبو الحسن: عَلَس: اسمُ أمِّه، وكانت سوداءَ، والعَلَس: القُراد.
وقالت الخَنْساءُ: [المتقارب]
(1/108)
سأحْمِلُ نفْسِي على آلةٍ ... فإمّا عليها
وإمّا لَها
والآل: السَّرابُ، وهذا الغالب على الناس والجاري على ألسنتهم، وإنما
الآل: الذي يكون ضُحىً يرفعُ الشُّخوص، والسَّرابُ: الذي يكون نِصْفَ
النهار كأنه ماءٌ جارٍ.
والآل: الشَّخْصُ، يُقال: حَيّا الله آلَكَ، أي: شَخْصَكَ؛ قال نابغةُ
بني ذُبْيان: [الطويل]
فلمْ يَبْقَ إلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ... وسُفْعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ
معَثْلَبُ
مُعَثْلَب: مُهَدَّم.
ويقال: أَمَرْته وآمَرْتهُ: من الأمر الذي هو ضِدُّ النَّهْي.
وآمَر اللَّهُ الخَلْقَ، وأَمَرَهُم: كثَرَّهُم، وقرأ الحسنُ
البِصْريُّ {ءامَرْنا مُتْرَفِيْهَا} [سورة الاسراء/ 61]، بالمَدِّ.
ويُقال: رجلٌ أَبَحُّ: مُنْقَطِعُ الصَّوْت.
وعُضْوٌ أَبَح: إذا كان مُكْتَنِزَ اللَّحم، وقال: [الطويل]
(1/109)
وعاذلةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تلومُني ... وفي
كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ
الكِسْر: العُضْو، رَذُوم: يَسيلُ وَدَكُهُ.
ويقال: أَبْدَى الرجلُ ما عندَه إبداء، أي: أَظْهَرَهُ.
وأَبَدأَ إبداء: تَغوَّطَ.
والأَبَدُ: الدَّهر.
والأَبَدُ: الغَضَبُ، مِثْلُ: العَبَد.
ويُقال: أَبْدَع الرَّجلُ: أتى ببِدْعةٍ.
وأَبْدَع بالحجِّ والسَّفَرِ: عَزَمَ عليه.
وأَبْدَعَت الركابُ: إذا كَلَّت وعَطِبَتْ، وأُبْدِعَ به، وقال
الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [الكامل]
ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ممَّنْ مَضَى ... تَنْمِي به في سَعْيِه أو
تُبْدِعُ
يقولُ: تَرْفَعُهُ في طَلَبِه أو تنقطعُ به عمَّا يريد.
والإبْرَةُ: التي يُخاط بها.
والإبْرَة، وجمعها إبَر وإبَرَاتٌ، وهي فَسِيلُ المُقْل، يعني صِغارَه.
وإبرة الفَرَسِ: شظِيَّةٌ لاصِقةٌ بالذِّراع ليست منها.
(1/110)
والإبْرَة أيضًا: عَظْمُ وَتَرَةِ
العُرْقُوبِ مِنْ أعلاه، وهو عُظَيْمٌ صغير لاصقٌ بالكَعْب.
والإبْرة من الإنسان: طَرَفُ الذِّراعِ الذي يَذْرَعُ منه الذّارِعُ،
قال رُؤْبة: [الرجز]
حيثُ تُلاقي الإبرةُ القَبيحا
والإبْرِيق: الكُوزُ.
ويُقال: امرأةٌ إبريقٌ: بَرَّاقة.
وسَيْفُ إبريق: بَرَّاق أيضًا.
ويُقال للسيفِ نفسِه: إبريق، يُسَمَّى بِفِعْلِهِ، قال الشاعر:
[الطويل]
تَعَلَّقَ إبْرِيقًا وأظْهَر جَعْبَةً ... ليُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ
وجَامِلِ
جامِل: من الجِمَال.
والأُبُلَّةُ: بَلَدٌ بناحية البَصْرة.
والأُبُلَّة أيضًا: الفِدْرَةُ من التمر، ويُقال: بل الأُبُلَّةُ
تَمْرٌ يُرَضُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، ثم يُحْلَبُ عليه اللبَنُ؛ قال أبو
المُثَلَّمِ الهُذَليّ: [المتقارب]
فيأكلُ ما رُضَّ مِنْ زادِنا ... ويأبَى الأُبُلَّةَ لَمْ تُرْضَضِ
(1/111)
والأُبْنةُ: العَيْب، وأصلُ الأُبْنَة أن
يكونَ في القَوْسِ مَخْرَجُ غُصْنٍ، فتلك الأُبْنَة، وهي العُقْدَةُ،
وجمعها أُبَنٌ؛ قال عديُّ بنُ زَيْدٍ: [الرَّمَل]
مُدْمَجٍ كالقِدْحِ لا صَدْعَ به ... فَيُرَى فِيه ولا عَيْبَ أُبَنْ
وأُبْنَة البَعيرِ: غَلْصَمَتُه، قال ذُو الرُّمَّة: [الطويل]
تُغَنِّيه مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ ... نَهُوضٌ إذا ما
ارتدَّ فيها سَحِيلُها
والأَبْيَضُ: ضِدُّ الأسود.
والأبيضان: عِرْقان في البَطْن، قال
ذو الرُّمَّة: [الطويل]
وَأَعْيَسَ قد كَلَّفْتُه بُعْدَ شُقَّةٍ ... تَعَقَّد منها
أَبْيَضَاهُ وحالِبُهْ
والأُثْرَةُ: أن تُؤثِرَ صاحبَك على غيره بالشىءِ تَخُصُّه به.
والأُثْرَةُ: الجَدْبُ، يقال أصابتْنا في هذه السَّنَة أُثْرَةٌ، أي:
جَدْبٌ وحالٌ غيرُ مُرْضِيَة؛ قال: [الطويل]
إذا خافَ من أيدِي الحَوادث أُثْرَةً ... كفاه حِمارٌ مِنْ غَنِيًّ
مُقَيَّدُ
أراد: كفاه مِنْ غَنِيٍّ حِمارٌ مُقَيَّد. ومنه قولُ النبي صلى الله
عليه وسلم لرَجُلٍ من الأنصارِ قالَ له: «ألا تَسْتَعمِلُني كما
استعملْتَ فُلانًا»؟ فقال: «إنَّكم ستلقَوْن بَعدِي أُثْرَةً فاصْبروا
حتى تَلقَوْني على الحَوْض».
(1/112)
ويُقال: هو على أثَرِي وإثْرِي بِمَعْنَىً
واحد.
والإثْر أيضًا: خُلاصة السَّمْن إذا سُلِىءَ، قال الراجز: [الرجز]
الإثْرُ والصَّرْبُ معًا كالآصِيَةْ
ويقُال: رجل أَثْرَمُ: إذا سقطت ثَنِيَّتُه.
والأعْمَى: الذي ذَهَبتْ عيناه.
والأثرَمان: اللَّيْلُ والنَّهار.
والأعْمَيان: السَّيْلُ والنار، قال الشاعر: [المتقارب]
ولَمَّا رأيتُكَ تَنْسَى الذِّمامَ ... ولا حَظَّ عندك للمُعْدِمِ
وتَجفُو الكريمَ إذا ما أَقَلَّ ... وتُدْنِي الدَّنِيَّ على
الدِّرْهمِ
وهَبْتُ إخَاءَكَ للأعْمَيَيْنِ ... وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ
وكنتُ امْرَأً لا أحِبُّ الوِدَادَ ... إذا هو بالشُّكْرِ لم يُؤْدَمِ
ولا أَطَأُ الشَّوْكَ فوقَ البِساطِ ... ولا آكُلُ الشُّهْدَ
بالعَلْقَمِ
والأثْل: شَجَرٌ غير معروفٍ، واحدته أَثْلَة.
والأَثْلة أيضًا: الأصلُ، ومنه قِيلَ: مالٌ مؤثَّلٌ، ومَجْدٌ مُؤثَّلٌ:
أي: له أصْلٌ ثابِتٌ؛ قال الأعْشى: [البسيط]
(1/113)
ألَسْتَ مُنْتَهيًا عن نَحْتِ أَثْلَتِنا
... ولَسْتَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإبِلُ
وقال امرؤ القَيْسِ: [الطويل]
ولكنَّما أسعَى لمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المَجْدَ
المُؤثَّلَ أمثالِي
ويُقال: أَثْمر الشَّجَرُ: خَرَجَ ثَمَرُه.
وأَثْمر الرجلُ: كَثُرَ ماله.
وأَثْمَر الزُّبدُ، إذا ظهرَت ثَمِيرَتُهُ، وهو اجْتماعُه، وتَحَبُّبٌ
يَظْهَرُ عليه عند الرُّؤُوب.
والإثْم: الحَرَج.
ويُقال للخَمْر - فيما زَعَم بعضُهم -: الإثمُ، ويُنْشد قول الشاعر:
[الوافر]
شَرِبتُ الإثْمَ حتى زالَ عَقْلِي
كذاك الإثمُ تَذْهبُ بالعُقولِ
والإجَارَةُ: للأَجِيرِ.
وأجَرْتُ الرجُل إجَارَة: حَمَيْتهُ.
والإجارة في قولِ الخلِيل: والأَجْر
على المصيبة.
(1/114)
والأَجْر أيضًا: مَصْدَرُ أَجَرَتْ يدُه
تَأجُر، إذا جُبِرَتْ على غير استِواء.
والأجْذَم: من الرِّجال: الذي به الجُذَامُ.
وهو أيضًا: المقطوع اليد، قال المُتلمِّس: [الطويل]
وهل كنتُ إلا مثلَ قاطعِ كَفِّه ... بِكَفٍّ له أُخْرَى فأصبحَ أجْذَما
وقال عنترةُ يذكر الذُّبابَ: [الكامل]
هَزِجًا يَحُكُّ ذِرَاعَه بذراعِه ... فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنادِ
الأَجْذَمِ
أراد: فِعْلَ المُكِبِّ الأجذَمِ على الزِّناد.
والأَجْلادُ: جَمْعُ الجِلْدِ لأدْنَى العَدَد، فإذا كَثُرتْ فهي
الجُلود.
وأَجلاد الرَّجُلِ: جِسْمُه، قال الأسودُ بنُ يَعْفُر: [الكامل]
إمَّا تَرَيْنِي قد فَنِيتُ وغاضَني ... ما نِيلَ مِنْ بَصَرِي ومِنْ
أَجْلادِي
غاضَني: نَقَصَنِي.
والآجال: جمعُ الأَجَل.
والآجال أيضًا: جمعُ الإجْلِ وهُوَ جماعةُ البقَر، وقال: [الطويل]
(1/115)
وقد جَعَلَ الآجالُ حَوْلِي تضوَّعُ
ويُقال: كَبْشٌ أجَمُّ: لا قَرْن له.
ورجُلٌ أجَم: لا رُمْحَ معه، وجمعها جُمّ، قال الأعشَى: [المتقارب]
متى تَدْعُهُمْ لامتراءِ الحُرو ... بِ تأتِكَ خَيْلٌ لهم غَيْرُ جُمّ
وأَجَم المرأةِ: قُبُلُها، قال الراجز: [الرجز]
جاريةٌ أعْظَمُها أجَمُّها ... بائنةُ الرِّجْل فما تَضُمُّها
قد سَمَّنَتْها بالفَتِيتِ أمُّها ... تُصْبح وَسْنَى والنُّعاس
هَمُّها
وأَجَم الأمرُ: دنا، قال عليُّ بنُ الغَدير: [الطويل]
فإنّ قريشًا مُهْلَكٌ من أطاعها ... تُنافِسُ دُنْيا قد أجمَّ
انصرامُها
وقال الشاعر: [الخفيف]
حَيِّيَا ذَلِكَ الغَزالَ الأَحَمَّا ... إن يَكُنْ ذلك الفِراقُ
أجَمّا
والمُحِب: خلافُ المُبْغِض، وقد أَحَبَّ إحبَابًا.
(1/116)
وأحَب البعيرُ إحبابًا، فهو مُحِب، وذلك أن
يُصِيبَهُ مَرَضٌ أو كَسْرٌ فلا يَبْرحَ مكانَه حتى يبرأَ أو يموتَ؛
قال الراجز: [الرجز]
قُمتُ إليه بالقَفيلِ ضَرْبَا ... ضَربَ بَعِيرِ السَّوْءِ إذْ
أَحَبَّا
القَفِيل: السَّوْط؛ وقال الآخر: [الرجز]
أعوذُ بالله وحَقْوَيْ مَالِكِ ... من شرِّ هذا النَّهْشَليِّ الآفِكِ
... ما كانَ ذَنْبِيْ في مُحِبٍّ بارِكِ
ويُقال: الإحباب في الإبل كالحِران في الخَيْل.
ويُقال: احتفَيْت بالرَّجلِ، وتَحَفَّيْتُ به: إذا بالَغْتَ في إكرامه.
واحتفَيْت البقلَ احْتِفاءً: إذا اقْتَلَعْتَهُ من الأرضِ.
والمَحْدُودُ: الذي ضُرِبَ الحَدَّ.
وهو أيضًا المَحْرُومُ، والممنوعُ من الرِّزْق.
والإحْرِيضُ: العُصْفُر الذي يُجعل في الطَّبيخ.
ورجلٌ إحريض: ساقِطُ القُوَّة، مثل الحَرَض.
والإحْرِيض أيضًا: هو الحَرَّاض الذي يُوْقِدُ على الحُرُضِ، وهو
الأُشْنانُ؛ قال الراجز: [الرجز]
(1/117)
بَرْقٌ سَرَى في عارضٍ نَهُوضِ ...
مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإحْرِيضِ
وقال عَدِيُّ بنُ زيد: [الخفيف]
مِثلُ نارِ الحَرَّاضِ تَجْلُو ذُرَى المُزْ ... نِ لِمَنْ شَامَهُ إذا
يَسْتَطيرُ
وقال الطِّرِمّاح: [الخفيف]
مُلْبَساتِ القتَام يُمْسِي عليها ... مِثلُ ساجِي دواخِنِ الحَرَّاضِ
ويقال: إنه الذي يَطْبُخ الجِصَّ.
والحَرّاضة: مَطْبَخُ الجِصّ.
ويقال: أحْرَمت الرجلَ: من الحِرْمانِ، وحَرَمْتُهُ، لغتان.
وأحْرَمْتُه: قَمَرْتُه.
وحَرِمَ يَحْرَمُ حَرَمًا: إذا لم يَقْمُرْ.
وأحْرَم: إذا كانت له حُرْمةٌ، فهو مُحْرِم، قال الراعي: [الكامل]
قَتَلوا ابنَ عفَّانَ الخليفةَ مُحْرِمًا ... ودَعا فلم أرَ مثلَه
مَخْذُولا
وأحرَم: دَخل في الشَّهْرِ الحَرَام، قال زُهيرٌ: [الطويل]
(1/118)
وكَمْ بالقَنَانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ
ويقال: أَحْكَمْت الأمرَ وغيرَه: أتْقنْتُهُ.
وأَحْكَمْت الرَّجُلَ عن الأمر: مَنَعْتُه، ومنه سُمِّيَتْ حَكَمَةُ
الدابَّة، لأنها تمنَعُها أن ترُود، والحاكم، لأنه يَمنعُ الناسَ من
العُدْوان.
والأخْرَمُ: الذي قُطِعَتْ وَتَرَةُ أنفِهِ، وهو ما بين مَنْخِرَيْه.
والأخْرمان من الفَرَس: رؤوس الكَتِفَيْن مِنْ قِبَل العَضُدَيْن، مما
يلي رأسَ العَضُدِ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ، يَذْكُرُ فرسًا يُدْعى
قُرْزُلاً: [السريع]
واللَّهِ لولا قُرْزُلٌ إذْ نَجَا ... لكان مَثْوَى خَدِّكَ الأَخْرَما
أي: لَقُتِلْتَ فسَقَط رأسُك على أخْرَم كَتِفِكَ.
ويقال: أخلص الرجُلُ لله - عَزَّ وَجَلّ - النيَّةَ إخلاصًا.
وأخلصَت الناقة إخلاصًا: سَمِنَتْ.
ويُقال: أخْلَف الرجلُ صاحبَه في وَعْدِه إخلافًا، والاسم الخُلْف.
وأخْلَف أيضًا إخلافًا، إذا أَهْوَى بيدِه إلى خَلْفه ليأخذَ من رَحْله
سَيْفًا أو غَيْرَهُ.
(1/119)
وأَخْلَف عن البَعير إخلافًا: إذا حَوَّل
الحَقَبَ فجعله مما يلي خُصْيَيْه، وذلك أن يُصيبَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ
فَيَحْقَبَ، وهو أن يَحْتَبِسَ بَوْلُه.
ويُقال: أَخْلَف الرّجُلُ إخلافًا فهو مُخْلِفٌ، إذا اسْتقَى الماءَ.
والخَلْف: الاسْتِقاءُ.
وأَخْلَفَ البعيرُ فهو مُخْلِفٌ أَيْضًا، وهي السِّنُّ التي بعدَ
البُزُولِ، يُقال: مُخْلِفُ عامٍ وعاميْنِ.
ويُقال: أخْنَى الرجل، من الخَنَا، وهو الفُحش وما لا خَيْرَ فيه من
القَوْل.
وأخْنَى عليه الدَّهرُ: طالَ عليه، ويقال: أَخْنَى: أفسَدَ، قال نابغةُ
بني ذُبيان: [البسيط]
أضْحَتْ خَلاءً وأضْحَى أهلُها احتَمَلوا ... أخْنَى عليها الذي أخْنَى
على لُبَدِ
والأُدْمة من اللَّوْن: دونَ السَّوَاد.
والأُدْمة: الوَسيلة إلى الشّىءِ.
[و] تقول: بيني وبينك أُدْمة، أي: خُلْطةٌ وعِشْرَةٌ.
وأنت أُدْمَة أهْلِي، أي: أُسْوَتهم.
والأُدْم: المُوافَقَةُ، ومنه أُدْم الطعام.
ويقال: أَرْجَيْت الشىءَ إرجاءً: أخَّرْتُه.
(1/120)
وخَرَج الرجلُ إلى الصَّيدِ فأَرْجَى
إرجاءً: إذا لم يُصِبْ شيئًا.
ويقال: رَجُلٌ أَرْمَلٌ: لا امرأةَ له، وامرأةٌ أرْمَلَة: لا زَوْجَ
لها، والجميعُ الأرامل، قال: [البسيط]
هَذِي الأراملُ قد قَضَّيْتَ حاجتَها
فَمَنْ لِحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذَّكَرِ
وعامٌ أَرْمل: قليلُ المطر.
وأرامِل العَرْفجِ: أصولُه، الواحدـ على القياس - أرْمَل؛ قال الراجز:
[الرجز]
فَجِئْت كالعَوْدِ النَّزيعِ الهَادِجِ ... قُيِّدَ في أَراملِ
العَرَافِجِ
والأَزَب: الكثير الشَّعَر.
ويقال: عامٌ أَزَب، أي: مُخْصِبٌ.
ويقال: رجل أَزَجُّ: طويل الحاجِبَيْنِ. والأَزَجُّ: الحاجِبُ، اسمٌ له
في لُغَة أهلِ اليَمَن.
والأزَجُّ: الظَّليم البَعيدُ الخَطْوِ، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ
الهلالي: [الرجز]
جُنَادِفَ المِرْفقِ مُعْتَنَّ الثَّبَجْ ... يَرْدِي على ساقَيْ
هَمَاذِيٍّ أَزَجّ
الهَماذِيّ والأزجّ: السريع.
والإزار: الذي يُلْبَس.
(1/121)
والإزار: العَفَاف، قال عَدِيُّ بنُ زَيدٍ:
[الرمل]
إجْلَ أَنَّ الله قد فَضَّلكُمْ ... فَوْقَ ما أُحْكِي بِصُلْبٍ وإزارِ
الصُّلْب هاهنا: الحَسَب.
ويقال: أَزْمَعْت على الأمر: عَزَمْتُ عليه.
وَأَزْمَع النَبْتُ إزماعًا: إذا لم يَسْتَوِ العُشْبُ كلُّه، وكان
قطعةً قِطْعةً متفرِّقًا، وكان بعضُه أفضلَ من بعض.
والإزْمِيلُ: حديدةٌ كالهِلال، تُجعل في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيدِ بَقَرِ
الوَحْشِ.
والإزْمِيل: شَفْرَةُ الحَذَّاء، ويقال: هي المِطْرَقة، قال طَرفة:
[السريع]
تَقُدُّ أجوازَ الصَّرِيمِ كما ... قُدَّ بإزْميل المُعِينِ حَوَرْ
الحَوَرُ هاهنا: جِلْدٌ أحمرُ، والمُعِين: الذي يُعينك.
[و] قالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ: [البسيط]
عَيْهَمَةٌ يَنْتَحِي في الأرضِ مَنْسِمُها ... كما انْتَحى في أدِيمِ
الصِّرْفِ إزْمِيلُ
ورَجُلٌ إزْمِيل: شديدٌ، قال الشاعر: [البسيط]
أُوصيكِ يا لَيْلَ إنْ دهرٌ تَخَوَّنَنِي ... وحُمَّ في قَدَرٍ مَوتي
وتَعْجِيلِي
أنْ لا تُتَلِّي بِجِبْسٍ لا فؤادَ له ... ولا بِغُسٍّ عَتِيدِ
الفُحْشِ إزْمِيلِ
(1/122)
الجِبْس: الجَبانُ، والغُسُّ: الضَّعِيف.
ويُقال: استَخَرْت الله: من الخِيَرة.
واسْتَخَرْت الرَّجلَ: استَعْطَفْتُه، وأصله أن تُعْرَكَ أُذُنُ
الجُؤْذَرِ حتى يَخُورَ، فتسمعَ أمُّهُ خُوَارَه فتخْرُج فتُصاد؛ قال
الكُمَيْتُ: [المتقارب]
ولن يَسْتخِيرَ رسومَ الدِّيارِ ... بِعَوْلَتِهِ ذو الصِّبا
المُعْوِلُ
والاسْتِدْرار: أن تَمْسَح الضَّرْع بيدِك، ليَدُرَّ اللَّبَنُ.
والاستِدْرارُ: أن تُريدَ العَنْزُ الفحْلَ، وقد استدَرَّتْ.
ويقال: استَدام الرجلُ الشىءَ: من الدَّوام.
واستَدام واستَدْمَى، مقلوبٌ: إذا طأطأَ رأسَه يقطرُ منه الدَّم.
واستَدْمى ما عند غَرِيمه: طَلَبَهُ.
ويُقال: ما زلت اسْتَدْمِي مَوَدَّتَهُ، وأَستَديمُها، وأَرْقُبُها،
بمعنىً؛ قال كُثَيِّر [الطويل]:
وما زلتُ أَسْتَدْمِي - وما طَرَّ شاربي - ... وِصَالَك حتى ضَرَّ نفسي
مُضِيرُها
ويُقال: استشاط الرجلُ من الأمر: إذا خَفَّ له استِشاطَةً.
والاستشاطة: السِّمَنُ أيضًا، وقد استَشاط، فهو مُستشِيط.
ويقال: استكَف الرجلُ، من الكَفِّ عن الشىء.
(1/123)
واستكَف الناسُ حولَه: اسْتدارُوا، مأخوذٌ
من كِفَّةِ المِيزان وكِفَّةِ الصائد، قال الشاعر: [الطويل]
ظَلِلْنا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ
غُرُوبُ
أي: لجَأْنا إلى كَهْف جَبَلٍ، وألجأْنا رِحالَنا إلى إبلٍ قد
أنَخْناها فَصَارَتْ مُسْتَكِفَّةً، أي: مستديرة.
واسْتَمال الرجلُ الرجلَ: من المَيْلِ إلى الشىءِ.
واسْتمال اسْتمالةً: وهو الكَيْل باليدَين وبالذِّراعَيْن، قال
الراجِزُ: [الرجز]
قالتْ له سَوْداءُ مثلُ الغُول ... ما لكَ لا تَغْدو فتسْتَميل
والاستنْجاء بالماءِ وبالحجارَةِ: قَطْعُ الأذَى.
وهو أيضًا: قَطْعُ الشَّجَرِ من أُصوله.
ويقال: اسْتَنْجى الناسُ في كلِّ وجْهٍ، إذا أكَلوا الرُّطَبَ.
ويقال: أشاع الشىءَ إشاعةً، إذا نَشَرَه.
وأشاع ببولِهِ إشاعةً: خَذَفَ به.
والأشْوَهُ: المُشَوَّهُ الخَلْقِ القَبِيحَة.
والأشْوَه: الشَّديدُ الإصَابَةِ بالعَيْن.
ويقال: أَصَاب الشىءَ إصابةً: وجَدَه.
وأَصاب إصابةً: من الصَّواب.
(1/124)
وأصاب الشىءَ: أراده، وفي القرآن {رُخاءً
حَيْثُ أصابَ} [سورة ص/ 63]، أي: حيثُ أراد.
ورَجلٌ أَصْلَعُ: لا شَعرَ على رأسه.
ويومٌ أصلعُ: شديد الحَرّ.
وصُلاعُ الشَّمْسِ: حرُّها وتَكَبُّدُها وَسَطَ السَّماءِ.
ويقال: أضاء الشىءُ: من الضَّوْء.
وأضاء ببولِهِ: إذا خَذَفَ به.
وأضاف الضَّيْفَ إضافةً: إذا ضمَّه
إليه.
وأضاف من الأمْرِ إضافةً: أشْفَق منه، قال الشاعر: [الوافر]
فما إنْ وَجْدُ مُعْوِلةٍ ثَكُولٍ ... بواحِدِها إذا يَغْزُو تُضِيفُ
وأضاف ظهرَه إلى الشىءِ: أمَاله إليه.
ويُقال: أضَر الرّجُلُ، من الضَّرّ.
وأَضَرَّ الفرسُ على فأس اللجامِ إضْرارًا، إذا قَبَض عليه.
والإضرارُ: التَّزوُّجُ على ضَرَّةٍ.
وأَضَرَّ إضْرارًا: دنا من الشىء.
وأَضَرَّ: أسرعَ بعضَ الإسراع.
(1/125)
والإضرار أيضًا: الإلحاحُ، قال النابغةُ
الذُّبْيانِيُّ: [الطويل]
أَضَرَّ بجَرْداءِ النُّسَالَةِ سَمْحَجٍ ... يُقلِّبُها قد
أَعْوزَتْهُ الحَلائلُ
وأضَرَّ الرجلُ، فهو مُضِرٌّ: إذا كانت عليه ضَرّةٌ من مال، وهو
الكثيرُ من الماشيةِ خَاصَّةً.
قال الشاعر، هو امرؤُ القَيْسِ: [المتقارب]
بِحَسْبِكَ في القوم أن يَعْلَموا ... بأنَّكَ فيهم غَنِيٌّ مُضِرّ
وأطاعَ: من الطَّاعة.
وأطاعَ النبْتُ وغيرُه: أمْكَنَ، قال الأخْطَل: [البسيط]
مِنْ خِصْبِ نَوْرِ خُزَامَى قد أَطَاعَ له ... أصَابَ بالقَفْرِ من
وَسْمِيِّهِ خَضِلا
وقال أوْسُ بنُ حَجَر: [الوافر]
كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ ... جَرَادٌ قد أَطَاعَ لهُ
الوَرَاقُ
والاطّلاع: الإشرافُ على الشىءِ.
والاطِّلاع أيضًا: النَّجاةُ، قال القُطامِيّ: [الوافر]
(1/126)
فَلَو بِيَدَيْ سِواكَ غَداةَ زَلَّتْ ...
بِيَ القَدَمانِ لم أرْجُ اطِّلاعا
والاعتِمار: مِنْ عُمْرة الحَجّ.
والاعتِمار: الزيارة.
والاعتِمار: الاعتِصام بالعِمامة.
ويُقال: أعْذَب اللهُ شِرْبَكُمْ، أي: جَعَلَ ماءَكم عَذْبًا.
وأَعْذَبْت عن الشىء: كفَفْتُ عنه، قال رُؤْبة: [الرجز]
تَنْهَاكَ عَنِّيْ مُعْذِباتُ الإعذابْ
ويقال: أعْذَر مَنْ أَنْذَرَ، أي: بَلَغَ العُذْرَ.
وأعْذَرْت الناقةَ بالعِذارِ.
وأعْذَر القَوْمُ: إذا كَثُرَتْ ذُنوبُهُم وعيوبُهُم.
وأعْذَرَ الصَّبِيَّ، وعَذَرَهُ، أي: خَتَنَه؛ قال: [الرجز]
تَلْوِيَةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ
والإعْذار: طعامٌ يُصْنَعُ عند الخِتان، وقد أعْذَر للقوم إعذارًا، قال
الراجز: [الرجز]
(1/127)
كُلَّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَةْ ...
الخُرْسَ والإعذارَ والنَّقِيعَةْ
والإعراب: ضِدُّ اللَّحْنِ في
الكلام.
والإعْراب: التَّعْريض بذِكْرِ النِّكاح.
والإعْراب: الفُحش.
والإعْراب: رَدُّكَ الرَّجُلَ عن القَبيحِ.
والإعراب: معرِفَتُك بالفَرَس العربيِّ من الهَجين إذا صَهَل.
والإعراب: أن تَمْلِك فرسًا عَرَبِيَّة، أو تتزوجَ امرأةً عَرُوبًا،
أي: مُحِبَّةً لك.
والإعراب: أن تُعْرِبَ عن صاحِبك، أي: تُبَيِّن.
ويقال: أعَرْت الشىءَ، فهو مُعارٌ، من العارِيّة؛ قال الشاعر: [الوافر]
وجَدْنا في كتابِ بني تَميمٍ ... أحقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعارُ
ويقال: أعار الفرسَ وأعْراه، إذا هَلَبَ ذَنَبَهُ، والمَهْلُوب أسرع من
الذَّيّال.
ويُقال: أعَرْتُ الفَرَسَ: أَسْمَنْتُهُ، قال الشاعر: [الوافر]
أعِيرُوا خَيْلَكُم ثم ارْكُضُوها ... أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ
المُعَارُ
(1/128)
ويقال: أعْرَضْت عن الأمر: صَدَدْتُ عنه.
وأعرَض لك الظَّبْيُ فارْمِهِ، أي: أمْكَنَكَ مِنْ عُرْضهِ، يعني
جانِبهُ.
وأَعْرَضَ الشىءُ: صار ذا عَرْضٍ، قال ذو الرُّمَّة: [الوافر]
فأعْرَضَ في المكارمِ واستَطالا
أي: تمكَّن من عَرْضها وطُولها.
ويقال: أعز الرجلُ صاحِبَهُ: من العزِّ الذي هو ضِدُّ الذُّلّ.
وأعَز إعزازًا: صار في العَزازِ، وهي الأرضُ الغَلِيظَة.
وقد أَعزَّت النعجةُ والشَّاةُ، وهو عِظَمُ الضَّرْعِ، واستبانةُ
الحَمْل.
والأَعْزَل من الخَيْل: الذي يَعْزِلُ ذنبَهُ في شِقٍّ.
والأعزل من الرِّجال: الذي لا
سِلاحَ معه.
وفي السَّماءِ السِّماكانِ: الرامِحُ والأعزَل، فالرامح: الذي أمامه
نَجْمٌ، والأعزَلُ: الذي لا نَجْمَ أمامه.
والأَعْقَفُ: المُعْوَجّ.
والأعقف: الفقير، والجميعُ
العُقْفان، قال الشاعر: [البسيط]
يا أيها الأعقف المُزْجِي مَطِيَّتهُ ... لا نِعْمَةً تَبْتغِي عندِي
ولا نَشبَا
ويقال: أَعْوَرْتُ عَيْنَ الرجلِ إعْوارًا وعُرْتُهَا: جَعَلْتُها
عَوْراءَ.
والإعْوارُ: الرِّيبة.
(1/129)
ويُقال أغار الرجلُ على القَوْمِ، من غارةِ
الخَيْلِ، وهي جماعتُها إذا أغارت.
وأغارَ: أسرع.
وأغارَ: عدا.
ويقال: رجل أغْلَفُ: لم يُخْتَن.
وعامٌ أَغْلَفُ: إذا كَثُرَ نَباتُه.
ويقال: أفاض الماءَ على بَدَنهِ، أي: صَبَّه عليه وغَمَرَهُ به.
وأفاض الناسُ من عرَفاتٍ: انتشَروا.
وأفاضت الناقةُ بِجِرَّتها: إذا أخرجَتْها.
وأفاض الناسُ في الحديث: اندفعوا فيه جميعًا.
وأفاض الإناءَ: أَرَاقَهُ، وكذلك الدَّمْعَ.
وأفاض بالقِداحِ: ضرب بها، فهو مُفِيضٌ.
وأفاض المرأةَ عند الافْتِضاضِ، فهي مُفَاضَة، وأَفْضَاها فهي
مُفْضَاةٌ: إذا جَعَلَ مَسْلَكَيْها واحدًا.
وأُفِيضَت فهي مُفاضة، إذا عَظُم بَطْنُها، قال امرؤُ القيس: [الطويل]
مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مُفَاضةٍ ... تَرائِبُها مَصْقولةٌ
كالسَّجَنْجَلِ
ويُقال: أفاق الرجلُ مِنْ مَرَضه إفاقةً، فهو مُفِيقٌ: إذا بَرَأ.
(1/130)
وأفاقت الناقةُ إفاقةً، فهي مُفيق
ومُفيقةٌ: إذا درَّ لَبَنُها، والجميعُ المَفاوِيقُ.
والفُواق: ما بينَ الحَلْبَتينِ إذا قَبَضَ الحَالِبُ على الضَّرْع، ثم
أرْسَله عند الحَلْب.
ويُقال: أَفْرَط في القولِ إفراطًا: أَكْثَرَ.
وأفرط السِقاءَ: مَلأه، وكذلك الحَوْضُ، حتى يَفيضا.
وما أفْرَطْت من القوم أحدًا، أي: ما تركتُ أحدًا.
وافْتِراعُ المرأة: أوَّلُ نِكاحها.
ويُقال: بِئْسَ ما أفْرَعْتَ به، أي: بئس ما ابتدأتَ به.
وأَفْرَعت المرأةُ: حاضَتْ.
وأُفْرَعْت في الجَبل: صَعَّدْتُ، وانْحَدَرْتُ، ضِدٌّ؛ قال الشَّمّاخ:
[البسيط]
فإن كرِهْتَ هِجائيْ فاجْتَنِبْ سَخَطِي ... لا يَعْلَقَنَّكَ إفراعِيْ
وتَصْعِيدِي
ويُقال: أفرَع القومُ من سَفَرِهمْ، إفراعًا، وذلك أوان قُدومِهِم حين
يَقْدَمُونَ منه.
ويُقال: أفرَعْت بفلانٍ فما أحْمَدْتُه، أي: نَزَلتُ به.
(1/131)
وأَفْرَع فلانٌ: طال.
وأفْرَعَت كَتِفُه فهي مُفْرَعةٌ: عَرُضَتْ.
وأَفْرَع القومُ، إذا نُتِجَتْ إبلهُم، واسم ذلك الولد: الفَرَع.
والطَّعامُ الذي يُعْمَلُ عند نِتاج الإبل يقال له: الفَرَع.
ويقال: ديك أَفْرَقُ: له عُرْفانِ، ومنه قيل: رجلٌ أفرَقُ، وهو الذي
كأنَّ ناصِيَتَهُ مَفْرُوقةٌ.
والأفرق من الخيل: الناقِص إحدَى الوَرِكَين، وجمعه فُرْقٌ، قال
التَّيْمِيُّ: [الوافر]
طَلَبْتُ بَناتِ أعْوَجَ حيثُ كانتْ ... كرِهْتُ تَنَاتُجَ الفُرْقِ
البِطاءِ
ويقال: أفقَرْت الرجلَ، من الفَقْر.
وأَفْقَرَكَ الصَّيْدُ، إذا أمْكَنَكَ مِنْ فُقْرِهِ، أي: جانبِهِ.
ويقال أَفْلَح الرجلُ: من الفَلاَحِ.
والأَفْلَح: المشقوقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى.
ويُقال: أفْلِح بما شئتَ، كما تقُول: اظْفَرْ بما شِئتَ مِنْ عَقْلٍ
وحُمقٍ، فقد يُرْزَقُ الأحْمَق، ويُحْرَم العاقِلُ؛ قال عَبيدُ بنُ
الأبرص: [الرجز أو مُخَلَّع البسيط]
أَفْلِحْ بما شئتَ فقد يُدْرَكُ بالضَّـ ... ـعْفِ وقد يُخَدَّعُ
الأَرِيبُ
(1/132)
ويُقال: أَفْلِح، أي: عِشْ، من الفَلاح،
وهو البَقَاء.
ويقال: اقتحَمْت المَنْزِلَ: هَجَمْتُه.
واقتحَمَتْه عيني: ازْدَرَتْه.
ويقال: أَلْصَقْت الشَّىْءَ بالشَّىءِ: ضَمَمْتُه إليه.
ويقال: اشْتَرِ لي لحْمًا وألْصِق بالماعِز، أي: اجْعَل اعتمادَك عليه،
قال ابنُ مُقْبِل: [الطويل]
ونُلْصِقُ بالكُومِ الجِلادِ وقد رَغَتْ ... أجِنَّتُها ولم تُنَضِّجْ
لها حَمْلا
ويُقال: ألْغَط في كلامه، إذا تَكلَّم بكلامٍ لا يكاد يُفْهَم.
وأَلْغَط الرَّجُلُ لَبَنَه إلغاطًا: إذا ألْقَى فيه الرَّضْفَ فارتفع
له نَشِيشٌ وَجَلَبَةٌ.
والأَلَفُّ: الضَّخْمُ الفَخذَين، والأنثى لَفَّاءُ.
والأَلَفُّ: العَيِيُّ الفَدْمُ العاجِزُ.
والأَلَفُّ: عِرْقٌ في باطِنِ الذِّراع، قال الراجز: [الرجز]
إنْ أنا لم أُرْوِ فَشُلَّتْ كَفِّي ... واقتُطِعَ العِرْقُ من
الألَفِّ
«مِنْ» هاهُنا زائدة.
والأَنَاةُ: الرِّفق.
(1/133)
والأناة من النِّساء: التي فيها فُتُورٌ
عند القِيام.
والأَنْبَارُ: بَلَدٌ.
والأَنْبَارُ: بَيْتُ التاجر الذي يَنْضِدُ فيه مَتاعَهُ.
والأَوَان: الحِين.
والأَوَان: السَّلاحِفُ، لم أسْمَعْ بواحدتها، قال الراجز: [الرجز]
وبَيَّتُوا الأوَانَ في الطِّيّاتِ
الطِّيّات: المَنازِل.
ويُقال في واحدِ السَّلاحِفِ: سُلَحْفَاةٌ، وسُلَحْفِيَةٌ.
والأَوْبُ: الرُّجُوع، مثلُ الإياب.
والأَوْبُ: النَّحْلُ، سُمِّيتْ بذلك لأنها تَرْعَى ثم تَؤُوب.
والأَوْبُ: السُّرْعَة.
ويُقال: جاءوا من كُلِّ أَوْب، أي: من كُلِّ وِجْهَةٍ، قال الكُمَيْتُ:
[الطويل]
إذا شَرَعَتْ فيه الأسِنَّةُ كَبَّرَتْ ... غُواتُهُمُ مِنْ كُلِّ
أَوْبٍ وهَلَّلُوا
ويُقال: رَمَى أَوْبًا أو أوْبَيْنِ، أي: وَجْهًا أو وَجْهَيْن.
والأَوْبُ: الاسْتقامةُ والقَصْدُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]
تُبْدِي الصُّدُودَ وتُخْفِي دُونَه لَطَفًا ... يَغْشَى مَحارِمَ بينَ
الأَوْبِ والعَنَنِ
(1/134)
أي: يأتي طُرُقًا بينَ العَنَنِ،
وهوالاعْتراضُ، وبَيْنَ الأَوْبِ، وهو القَصْدُ؛ أي: يقولُ قَوْلاً ليس
بظاهرٍ فَيَعْرِفَه كُلُّ أحدٍ، ولا بقولٍ جائرٍ عن القَصدِ، فهو بين
الكَلامَيْنِ، ليس بالمُصَرَّح.
وأَيْسَر الرجلُ: كَثُرَ مالُه.
وأَيْسَرَت المرأةُ: ولَدَتْ ولَدًا سَهْلاً.
(1/135)
|