المُنَجَّد في اللغة فصل التاء
التَّأويل: عِبارة الرُّؤيا.
والتَّأويل: واحدته تأويلة، وهي بَقْلَةٌ ثَمَرَتُها في قُرونٍ كقرون
الكِبَاشِ، ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ، وَثمرَتُها يَكْرَهُها المالُ،
وورَقُها يُشبه وَرَقَ الآسِ، وهي طَيِّبَةُ الرِّيح.
والتَّاجُ: الذي يكونُ على الرَّأس.
وتاجٌ: قَبيلة من عَدْوانَ، قال: [الطويل]
أبَعْدَ بَنِي تاجٍ وسَعْيِك بَيْنَهُمْ ... فلا تُتْبِعَنْ عينيكَ ما
كانَ هالِكا
ويقال: تَابَع الرجلُ الشىءَ: إذا جَعلَ بعضَه في إثْرِ بعض.
ويقال: تَابَع الرَّجُلُ عَمَلَه: أَتقَنَهُ وأَحْكَمَه، ومنه حديث أبي
واقدٍ اللَّيْثِيِّ: تابعْنا الأعمالَ فلم نَجِدْ شيئًا أبلغَ في طلبِ
الآخرة من الزُّهد في الدنيا.
والتاجر: واحد التُّجّار.
ويُقال: ناقةُ تاجِر، وجمعها تَوَاجرُ، وهي النَّافِقَةُ، ويُقال:
إنّها كأنها تبيعُ نَفْسَها، مِنْ حُسْنِها؛ قال الراجز: [الرجز]
مُجَالِحٌ مِنْ سِرِّها التَّواجِرُ
(1/148)
والتُّبَّعُ: من تَبَابِعة اليَمَن، وهم
المُلوك، سُمُّوا بذلك لأنَّ كلَّ واحد منهم يَتْبَعُ صاحبَه ويَسيرُ
سيرته.
والتُّبَّع مثل التِّبْعِ، وهو الذي يَتْبعُ النِّساء ويُحِبُّهن.
والتُّبَّعُ: الظِّلُّ، سُمِّي بذلك لأنه يَتْبعُ الشمسَ حيثُما زالت،
قال الهُذَليّ: [الكامل]
يَرِدُ المِياهَ حَضيرةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إذا اسمَألَّ
التُّبَّعُ
والتُّبَّعُ: ضَرْبٌ من اليَعاسِيب، أحسنُها وأعظمُها.
والتِّبْنُ: سَفَى البُرّ.
والتِّبْن أيضًا: أكبر الأقداح، يكاد يُرْوي العِشرين.
والتَبَلُّد: التَّحَيُّر والتَّرَدُّد، من الرَّجُل البَلِيد.
والتَبَلُّد: التَّصْفِيق.
والتَّبَلُّد: التَّلَهُّف، قال عَدِيُّ بنُ زيد: [الطويل]
سأكْسِبُ مالاً أو تقومَ نوائِحٌ ... عليَّ بِلَيْلٍ مُبْدِياتِ
التَّبَلُّدِ
والتَّحَيُّر: الذي يكون في البَصَر.
(1/149)
ويُقال: تَحَيَّر المكانُ بالماء، أي:
امتلأ، ويسمى ذلك المكانُ حائِرًا، وجمعه حُوْرَانٌ.
وتَحَيَّرت الجَفْنَةُ: إذا امتلأت طعامًا ودَسَمًا.
واسْتَحار شَبابُ الجَارية، إذا امتلأ وبلغ الغَاية، قال النابِغَةُ -
وذكر فَرْجَ امرأة -: [الكامل]
وإذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَخْثَمَ جاثِمًا ... متَحيِّرًا بمكانِهِ
مِلْءَ اليَدِ
ويُقال: تَدَثَّر بثوبه: تَغَطَّى به.
وتَدَثَّر فَرَسَه: رَكِبهُ، قال ابنُ مُقْبِل يصف غَيْثًا: [الطويل]
أصَاختْ له فُدْرُ اليمامةِ بَعْدَمَا ... ثَدَثَّرَهَا مِنْ وَبْلِهِ
ما تَدَثَّرَا
ويقال: تَرَوَّح الرَّجُلُ: من الرَّوْح والرَّوَاح.
وتَرَوَّحَ الشجرُ: طال، ويقال: تَرَوَّحَ: اخْضَرَّ من غير مطَر؛ قال
أوسُ بنُ حَجَر: [الطويل]
تَلَقَّيْنَنِي يومَ العُجَيْرِ بِمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى
سُعْدَ منه وضَالُها
سُعْد: اسم أرْض.
والتُّرْعَةُ: مَسيلُ الماء إلى الرَّوْضة، وجمعها تُرَع.
(1/150)
والتُّرْعة أيضًا: الرَّوْضَةُ تكون على
المكانِ المُرْتفع، فإن كانت في مكانٍ مُطْمَئِنٍّ فهي رَوْضَةٌ.
ويقال: التُّرْعة: الدَّرَجَة.
ويُقال: الباب.
والتَّرويق للماءِ والشَّراب: تَصْفِيَتُه.
والتَّرْويقُ: أن يبيعَ الرجلُ سِلْعَتَهُ ويشتريَ خَيْرًا منها.
والتزيُّد: من الزِّيادة.
والتَّزَيُّد: أن يرتفعَ الفرسُ عن العَنَق قليلاً.
فأمّا التزنُّد، بالنُّون: فالتحرُّق والتغضُّب، قال عديُّ بنُ زيد:
[الطويل]
إذا أنت فاكَهْتَ الرجالَ فلا تَلَغْ ... وقُل مِثْلَ ما قالوا ولا
تَتَزَنَّدِ
تَلَغُ: تَكْذِبُ، يقال: وَلَغ الرجلُ يَلَغ.
ويُقال: تَصَدَّيْت لِلِقاء الرجُلِ.
وتَصَدَّيْت أيضًا: تَضَرَّعْت.
والتَّضْريب بين النَّاسِ في الشَّرِّ.
وتَضْريب العَيْنِ: غُؤُورُها.
والتَّطْريح: أن تَطْرَحَ عَنْكَ الشىءَ.
والتَّطْريح في خَبَبِ الفرس وجَرْيِهِ: بُعْدُ قَدْرِه في الأرْض.
(1/151)
ويقال: تَعادى القَوْمُ: من العَدَاوَةِ،
والعَدْو.
وتعادَوْا أيضًا تعَادِيًا: ماتَ بعضُهم في إثْرِ بَعْض.
والتَّعادِي: التتابع في الشَّىءِ، وقال: [الطويل]
فَمَا لكِ مِنْ أَرْوَى تعادَيْتِ بالعَمَى ... ولاقَيْتِ كَلاّبًا
مُطِلاًّ ورَاميا
والتَّعَقُّد في الأمر: التلَوِّي والتّشدُّد.
والتَّعَقُّد في البِئر: أن يَخْرُجَ أسفلُ الطَّيَّ ويَدْخُلَ أعلاه
إلى جِراب البئر، وجِرابها: اتِّساعها.
والتُّفَّاحة: التي تُؤكل.
وتُفَّاحَتا الفرسِ: رُؤوس الفَخِذَيْن إلى أُمِّ الوَرِكَيْن.
والتفكُّه: أكل الفاكهة.
والتَّفَكُّه - في لغة أزْدِ شَنُوءةَ -: التَّنَدُّمُ.
وفي لغة غيرهم: التَّعَجُّبُ، قال الشاعر: [الكامل]
ولقد فَكِهْتُ من الذينَ تقاتَلُوا ... يومَ الخَميسِ بلا سِلاحٍ ظاهرِ
الخَمِيسُ: الجَيْش.
والتَّكْفِيرُ: تفعيلٌ من الكُفْر.
والتَّكفِير: دُخولُ الرجُلِ في السِّلاح.
(1/152)
والتَّكفير: تَرْكُ اليَديْن على الصَّدْر،
قال جَرير: [الكامل]
فإذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْسٍ بَعْدَها ... فَضَعُوا السِّلاحَ
وكَفِّروا تكْفِيرَا
والتَّكْفير - من أهلِ الكتاب -: أن يُطَأْطِىءَ أحدُهم رأسه لصاحِبه،
كالتَّسْليمِ عندنا، ويُقال: كَفَّرَ له، يكفِّر تكفيرًا.
والتَّل من الرَّمْل: كُوْمة منه.
والتَّلُّ: مصدر تَلَلْتُه: إذا أَلْقَيْتَهُ لِخَدِّه وجَبِينِه.
وتَلَوْت القرآن: قرأتُه.
وتَلَوْت الرجلُ: تبِعْتُه.
وتَلَوْتُه: خَذَلْتُهُ، ضِدٌّ.
وتَلَبَّب الرَّجُلان: أخَذَ كلُّ واحدٍ منهما بِلَبَّةِ صاحِبهِ.
والتلبُّب أيضًا: التحزُّم، قال
المُتَنَخِّل اليَشْكُرِيُّ: [مرفل الكامل]
واسْتَلْئِمُوا وتلبَّبوا ... إنّ التَّلَبُّبَ للمُغِيرِ
وقال آخر: [الكامل]
إنى لأخشَى أن تقول ظَعِينَتِي ... هذا غُبارٌ ساطعٌ فتلَبَّبِ
(1/153)
والتمَهُّلُ: تَفَعُّلٌ من المَهْل، أي:
الرِّفق والتُّؤَدَة.
وهو أيضًا: التقدُّم في السَّيْر، ضِدٌّ، قال الراجز: [الرجز]
يَقْطعُ طُولَ الأرضِ بالتَّمَهُّل
والتمعُّط في الشَّعر والجِلْد: أن يَسْقُط مِنْ داءٍ يَعْرِضُ له.
والتَّمَعُّط في حُضْرِ الفَرَس: أن يَمُدَّ ضَبْعَيْه حتى لا يَجِدَ
مزِيدًا، ويحبسَ رِجْلَيْه حتى لا يَجِدَ مزِيدًا لِلَّحاق؛ ويكون ذلك
منه في غَيْر احتِلاط: يَمْلَخُ بيديه، ويضْرَحُ برجليه في اجتماعهما،
مِثْلَ السابح.
والتَّمَنِّي: أن يتمنَّى أن يكون له شيءٌ.
والتمِّني: القراءة، وفي القرآن: {إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ في
أُمْنِيَّتِهِ} [سورة الحج/ 25]؛ قال الشاعر: [الطويل]
تَمَنَّى كتابَ الله أوَّل ليلهِ ... وآخِرَهُ لاقى حِمامَ المَقَادِرِ
وقال آخر: [الطويل]
تَمَنَّى كتابَ الله بالليلِ خاليًا ... تَمَنِّيَ دَاوُدَ الزَّبُورَ
على رِسْلِ
(1/154)
ويقال: تَنَبَّل الرَّجُلُ: من النُّبْل.
ويقال: تَنبَّلَ: مات، من النَّبِيلة، وهي الجِيفَةُ.
ويُقال: أصابتْهُ خُطوبٌ تَنَبَّلت ما عنده، أي: أهلَكَتْه، وقال:
[الطويل]
وقِدْمًا أصابَتْنِي خُطُوبٌ تَنَبَّلُ
ويُقال: تَنصَّلْت إلى الرَّجُلِ من الشَّىءِ: اعتذرْتُ إليه منه، كما
تَنْصُلُ اللِّحْيةُ من الخِضاب، ويَنْصُل السيفُ مِنْ غِمْدهِ.
وتَنَصَّلْت الشىءَ: أخرَجْتُه.
وتَنَصَّلْتُه: تَخَيَّرْتُه.
وتَنَصَّلُوه: إذا أخذوا كُلَّ شىءٍ معه.
ويقال: تَنَحَّى: تأخَّر.
وتَنَحَّى وانْتَحَى: اعتَمَد، ضِدٌّ؛ قال عُقْبَةُ بنُ مُكَدَّمٍ
التَّغْلِبيُّ، يصفُ الفَرَس: [البسيط]
كَأنَّ مَنْخِرَها كِيرٌ يُشَبُّ بهِ ... جَمْرٌ تَنَحَّى عليه
القَيْنُ مكبوبُ
والتوجُّه إلى الشىءِ: أن تَعْتَمده بوجهِك.
والتَّوجُّه: الإدْبار والاْنهزامُ، ضِدٌّ؛ قال الأخْطَل: [البسيط]
ظَلُّوا وظَلَّ سحابُ الموتِ يَمْطُرُهُمْ ... حتى تَوَجَّهَ مِنهُمْ
عارِضٌ بَرِدُ
بَرِدٌ، أي: فيه بَرَدٌ.
(1/155)
ويقال: تَوَجَّه الرجُلُ: إذا وَلَّى
وكَبِرَ، قال أوْسُ بنُ حَجَر: [الطويل]
كَعَهْدِكِ لا حَدُّ الشبابِ يَصُدُّنِي ... ولا هَرِمٌ مِمَّنْ
تَوَجَّه دالِفُ
والتوجيه: مِنْ وَجَّهْتُ الرجُلَ في الحاجة.
والتوجيه - في قول الشِّعر -: الحَرْفُ الذي قبل حَرْفِ الرَّوِيِّ في
قافية المُقَيَّد، نحو قول رُؤْبة: [الرجز]
وقاتِمِ الأعْماقِ خاويْ المُخْتَرَقْ
فالرَّاء توجيه، ولك أن تُبْدِلَهُ بأيِّ حرفٍ شئت، وأن تَفْتَحَهُ
وتَضُمَّهُ، فإن كسرته فذلك السِّناد.
والتَّوجيه أيضًا: الحَرْفُ الذي بين حَرْفِ الرَّوِيِّ المُطْلَقِ
والتأسيس، كقوله: [الطويل]
ألا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ
فالألف تأسيس، والنون توجيه، والباء حرفُ الرَّوِيّ، والهاء صِلَةٌ.
وقوله: [المنسرح]
وكلُّ نَفْسٍ فالموتُ لاحِقُهَا
الألف تأسيس، والحاء توجيه، والقاف حَرْفُ الرويّ، والهاء صِلَة،
والألف خُروج، ولا يجتمع في قافيةٍ أكثرُ من هذا. وقول لبيد: [الكامل]
(1/156)
عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فَمُقامُها
ليس فيه توجيه.
والتَّوجيه أيضًا: من عُيوب الخَيْل التي تكونُ خِلْقَةً، وهو تداني
العُجايَتَينِ وتداني الحافِرَيْنِ والتواءٌ من الرُّسْغَينِ.
ويقال: تَهَدَّم الجِدارُ.
وتَهَدَّم الرجلُ على الرجلِ تَهَدُّمًا: تَوَعَّدَه.
والتِّين: معروف.
والتِّين: جَبَلٌ بالشام، وقال النابغة الذُّبياني يصف سحابا لا ماءَ
فيه: [البسيط]
صُهْبًا خِفاقًا أتَيْنَ التِّينَ عَنْ عُرُضٍ ... يُزْجِين غَيْمًا
قليلاً ماؤُه شَبِما
(1/157)
|