تاج العروس (فصل الشين المعجمَة مَعَ الزَّاي)
شأز
} شَئِزَ المكانُ، كفَرِحَ، {شَأَزاً، مُحرَّكَةً،} وشُؤُوزاً،
بالضَّمّ: غَلُظَ وارتفَعَ. أَمّا قولُه اشتدَّ فإنَّه تصَحّف على
المُصَنِّف، فَفِي نصّ المُحكَم بعدَ قَوْله: ارتفَع. وأَنشد لرُؤْبَة.
فجعَل أَنشد اشْتَدَّ، وَقَالَ ابْن شُمَيل: {الشَّأْزُ: المَوضِع
الغليظ الْكثير الحِجارَة، وَلَيْسَت} الشُّؤُوزَةُ إلاّ فِي حَجارةٍ
وخُشونة، فأَمّا أَرضٌ غليظةٌ وَهِي طينٌ فَلَا تُعَدُّ {شَأْزاً،
وَقَالَ: مكانٌ} شَأْزٌ {وشَئِزٌ، أَي غليظ، كشَأْسٍ وشَئِسٍ.} شَئِز
الرَّجلُ {شَأْزاً فَهُوَ} شَئِز: قَلِق من مَرَض أَو هَمٍّ. وذُعِرَ،
{كشُئِزَ، كعُنِيَ، فَهُوَ} مَشْؤُوزٌ، كمَنصُور، {ومَشُوزٌ كمَقُول،}
وأَشْأَزَه غيرُه: أَقلقَه. وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة أَنَّه دخل على
خَاله أَبي هَاشم شَيبةَ بن عُتبة
(15/174)
وَقد طُعِنَ فبكَى فَقَالَ: مَا يُبكيكَ
يَا خالُ، أَوَجَعٌ {يُشْئِزُكَ أَم حِرْصٌ على الدُّنيا. قَالَ أَبو
عُبَيد: قَوْله: يُشْئِزُك أَي يُقْلِقُك. قَالَ ذُو الرُّمَّة يصف
ثَوراً وَحشيّاً:
(فباتَ} يُشْئِزُه ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ ... تَذَؤّبُ الرِّيحِ
والوَسواسُ والهِضَبُ)
{واشتَأَزَ: نَفَرَ وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ.} وشَأَزَها شَأْزاً
كمَنَعَ: جامَعَها كشَحَزَها. وخَيْلٌ {شَأْزَةٌ: سِمانٌ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:} انْشَأَزَ الرَّجُلُ عَن كَذا وَكَذَا،
أَي ارتفَعَ عَنهُ. قَالَ الشَّاعِر: {أَشْأَزْتَ عَن قَوْلِك أَيَّ}
إشْآزْ
شبدز
شِبْدَاز، كسِرْبال والدّال مُهمَلَة: مَنزِل بَين حُلْوانَ
وقَرمِيسينَ، سُمِّيَ باسم فَرَسٍ كَانَ لكِسرى، كَذَا فِي مُخْتَصر
الْبلدَانِ.
شحز
الشَّحْزُ، كالمَنْع، أَهملَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْن دُريد:
كَلِمَة مَرْغُوب عَنْهَا يُكْنى بهَا عَن النِّكاح، قَالَ: وَهِي لُغة
لأَهل جَوْف، مَوضِع باليَمَن، وَقد شَحَزَها شَحْزاً: جامعَها.
وشَحَزَ كمنَع: فَزِعَ وَخَافَ، وَضَبطه الصَّاغانِيّ كفَرِح، وَهُوَ
الصَّواب، فإنَّه مثل شَئِزَ الَّذِي تقدّم ذكره.
شخز
الشَّخْزُ، بالخاءِ المُعجَمَة، كالمَنع، لُغة فِي الشَّخْس، وَهُوَ
الاضْطِرابُ. قَالَ رُؤْبَة: إِذا الأُمورُ أُولِعَت بالشَّخْزِ
الشَّخْزُ أَيضاً: المَشَقَّة وشِدَّة العَناءِ. والشَّخْز: الطَّعْنُ.
(15/175)
يُقَال: شَخَزَه بالرُّمحِ يشْخَزُه
شَخْزاً، إِذا طعنَه. الشَّخْز: فَقْءُ العَيْنِ، قَالَ أَبو عَمْرو:
يُقَال شَخَزَ عَينَه وضَخَزَها وبَخَصَها، بِمَعْنى وَاحِد، قَالَ:
وَلم أَرَ أَحداً يعرفهُ. الشَّخْز: الإغراءُ بينَ القَوْمِ، نَقله
الصَّاغانِيّ. والتَّشاخُزُ: لُغة فِي التَّشاخُس وَهُوَ التَّباغُض
والتَّعادي، وَقد تَشاخَزُوا.
شرز
الشَّرْزُ: الشَّرْسُ وَهُوَ الغِلَظُ كَذَا فِي المُحكَم، وأَنشد
لمِرداسٍ الدُّبَيْرِيِّ:
(إِذا قلتُ إنَّ اليومَ يَومُ خُضُلَّةٍ ... وَلَا شَرْزَ لاقَيْتُ
الأُمورَ البَجارِيا)
الشَّرْز: القَطْعُ، وَقد شَرَزْتُ الشيْءَ، أَي قطَعْتُه، نَقله
الصَّاغانِيّ. فِي المحكَم: الشَّرْزُ والشَّرْزَةُ: الشِّدَّة
والصُّعوبة. الشَّرْز: الشَّديد، يُقَال: عذَّبَه اللهُ عَذاباً
شَرْزاً، أَي شَديداً. الشَّرْزُ: القُوَّة.
والشَّرْزَة: الشَّدِيدَة من شَدَائِد الدَّهْر. يُقَال: رَماه الله
تَعَالَى بشَرْزَةٍ لَا يَتَخَلَّى مِنْهَا، أَي بهُلْكَةٍ، هَكَذَا
فِي سَائِر النُّسَخ وَفِي بعض الأُصول أَي أَهلكَه. والمُشارَزَةُ:
المُنازَعَةُ والمَشارَسَة وسُوءُ الخُلُق، وَمِنْه رجُلٌ مُشارِزٌ أَي
سيِّءُ الخُلُقِ. والتَّشْرِيزُ: التَّعذيب. وَيُقَال: رَجُلٌ
مُشَرِّزٌ، كمُحَدِّث، أَي شَدِيد التَّعذيب للنَّاس، قَالَ:
(أَنا طَليقُ اللهِ وابنُ هُرْمُزِ ... أَنْقَذَنِي من صاحبٍ
مُشَرِّزِ)
التَّشْريز: السَّبُّ، نَقله الصَّاغانِيّ. عَن ابْن الأَعرابيّ.
الشُّرَّازُ، كرُمّان: مُعَذِّبو النّاس عذَابا شَرْزاً، أَي شَدِيدا.
(15/176)
والشِّيراز، بالكّسْر: الَّذِي يُؤكَل،
وَهُوَ اللّبَن الرَّائبُ المَسْتَخرَجُ ماؤُه. وَمن العجيب أَنَّ
اللّبَن بالفارسيَّة شِيراز، ج شَوارِيزُ، كمِيزانٍ ومَوازِينَ. قيل:
شَرارِيزُ، وأَصلُه شِرَّاز، مثل دِينارٍ: ودَنانِيرَ. قيل: شَآرِيز،
فِيمَن يَقُول شِئْرَاز، بالهَمز مثل رِئْبال ورآبيل، فِيمَن همَز
رِئبالاً. وشِيرازُ بنُ طَهْمُورَثَ: ملِك الفُرْس، بنى قصبةَ بلادِ
فارِسَ، فسُمِّيَت بِهِ. وشَرُوزُ، كصَبور: قلعةٌ حصينةٌ، نَقله
الصَّاغانِيّ. وشِرِّزٌ كجِلِّقٍ. أَي بكسْر الشِّين والرَّاء
المُشَدَّدة: جبَلٌ بِبِلَاد الدَيْلَم، لجَأَ إِلَيْهِ مَرْزُبانُ
الرّيّ لمّا فتحَها عَتّابُ بنُ وَرْقاءَ. وأَشْرَزَه الله، أَي أَلقاه
فِي مَكْروهٍ لَا يخرج مِنْهُ، وَقيل فِي شِدّة ومَهْلَكَة. يُقَال
مُصْحَفٌ مُشَرَّزٌ ومُسَرَّسٌ. المُشَرَّز، كمُعَظَّم: المَشدودُ
بعضُه إِلَى بعض المَضْمومُ طَرَفاه، فَإِن لم يُضَمّ طَرَفاه فَهُوَ
مُسَرَّس، بسينَيْن، وَلَيْسَ بمُشَرَّز، مُشتَقٌّ من الشِّيرازَة
وَهِي أَعجميَّة استعملَها العَرب، وحديدةٌ مُشارِزَةٌ: تقطَعُ كُلَّ
شيءٍ مرَّت عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الشَمّاخ يصف رَجُلاً قَطَعَ
نَبْعَةً بفَأْس:
(فأَنْحَى عَلَيْهَا ذاتَ حَدٍّ غُرابُها ... عَدُوٌّ لأَوساطِ
العِضاهِ مُشارِزُ)
أَي أَمالَ عَلَيْهَا، أَي على النَّبْعَة فأْساً ذاتَ حَدٍّ،
غُرابُها: حّدُّها. مُشارِزٍ: مُعادٍ. وشِيرَزُ، كدِرْهَم: ة بسَرْخَس،
مِنْهَا أَبو الحسَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد، رَوَى عَن زَاهِر
بن أَحمد، وَعنهُ مُحْيى السُّنَّة البَغَوِيّ، وَالْقَاضِي
إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الأَلهانيّ. وزين الْإِسْلَام أَبُو حَفْص
عُمَر بن مُحَمَّد)
بن عليّ السَّرْخَسيّ، عَن أبي عليّ الوَخْشِيّ الشَّيرَزِيَّانِ
المُحَدِّثان. قلْتُ: وأَخو الأَخير عَبْد الله بن مُحَمَّد عَليّ
الشّيرزيّ، وأَخوه عمر بن مُحَمَّد أَخذَ عَنهُ ابنُ
(15/177)
السَّمعانيّ، وَابْنه مُحَمَّد بن عُمر بن
مُحَمَّد بن عليّ، حدَّثَ، مَاتَ سنة. وَمِمَّا اسْتُدْرِك عَلَيْهِ:
المُشارَزَةُ: المُعاداة.
والمُشارِزُ: الشَّديد، والمُحارب المُخاشِن، قَالَه اللَّيْث.
شزز
{الشَّزازَةُ: اليُبْسُ الشَّديد الَّذِي لَا يُطاقُ، كَذَا فِي
المُحكَم، وَفِي التَّهْذِيب: لَا يَنْقادُ للتثقيف. يُقَال: فِيهِ
كَزازَة} وشَزازَة. يُقَال: شيءٌ {شَزٌّ} وشَزيزٌ: يابسٌ جِدّاً، وَقد
{شَزَّ} يَشِزُّ! شَزِيزاً.
شغز
الشَّغيزَةُ، بالغَين المُعْجَمة: المِسَلَّة، أَهمله الجَوْهَرِيّ
وَقَالَهُ ابْن الأَعرابيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا حرْفٌ عربِيّ،
سَمِعتُ أَعرابِيّاً يقولُ: سَوَّيْتُ شَغِيزَةً من الطَّرْفاءِ
لأَسُفَّ بهَا سَفيفَةً. والشَّغْزُ، كالمَنْع: التَّطاوُلُ
بالْمَنْطق، والإغراءُ بَين القَومِ، وَقد شَغَزْت بَينهم. وحَجَر
الشَّغْزَى وَيُقَال الشَّغرَى بالرَّاءِ، وَقيل: الشَّغْراءِ،
ممدوداً، وَقد تقدَّم فِي موضعِه: حَجَر كَانُوا يَركبون مِنْهُ
الدَّوابَّ، وَهُوَ المَعروف بِقرب مَكَّة حرسَها الله، وَمِنْهُم من
ضبطَ حجر، بالزَّاي، وَقد ذُكِر فِي حرف الزَّاي.
شغبز
الشَّغْبَز، كجعفَر: ابْن آوَى. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا قَالَه
اللَّيْث بالزَّاي وَالصَّوَاب أَنَّه الشَّغبرُ، بالرَّاءِ، ورَوى عَن
أَبي عَمْرو أَنه قَالَ: الشَّغْبَر: ابْن آوى، وَمن قَالَه بالزَّاي
فقد صَحَّف. قلتُ: وَقد نبّضه على ذَلِك الصَّاغانِيّ أَيْضا، وسكوتُ
المُصنِّف على ذَلِك عَجِيب.
شفز
شَفَزَه، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ
(15/178)
ابْن دُريد: الشَّفْز: الرَّفْس بصَدْرِ
القَدَم. يُقَال: شَفَزَه يَشْفِزُه، بالكسْر، أَي رفسَه بصَدْرِ
قدَمه، هَكَذَا نَقله عَنهُ الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي نَقله عَنهُ صَاحب
اللِّسَان: شَفَزَه يَشْفِزُه شَفْزاً: رفسَه برِجْلِه، حَكَاهَا ابْن
دُريد وَقَالَ: لَيْسَ بعَرَبيٍّ صَحِيح، وكأَنَّ المُصنِّف قلَّد
الصَّاغانِيّ فِي عدم التَّنبيه عَلَيْهِ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
شقنز
شَقْنَاز، بِفَتْح فَسُكُون الْقَاف، لقَبُ جَدِّ أَبي الخَير المُبارك
بن الحسَن بن عُبيد الله السَّميذيِّ، من شُيُوخ أَبي الْغَنَائِم
النَّرْسِيّ، نَقله الْحَافِظ فِي التَّبْصير.
شكز
الشَّكْزُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْن دُريد: هُوَ النّخْسُ
بالإِصْبَع، يُقَال: شَكَزه يَشْكُزُه، بالضَّمّ.
الشَّكْزُ: الإيذاءُ بِاللِّسَانِ فِي نَوادِر الأَعراب: شَكَزَ فلانٌ
فلَانا وخَلَبَه وبَذَحَه وخَدَبَه وذَرَبَه، ونسَرَه إِذا جرَحَه
بلسانِه. قَالَ أَبو الْهَيْثَم: الشَّكَّاز، كشَدَّاد: مَن إِذا
حَدَّثَ المَرأَة أَنزَل قبل أَن يُخالِطَها، ثمَّ لَا ينتشر بعد ذَلِك
لِجمَاعِها. قيل: هُوَ التِّيتاءُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ عِنْد
الْعَرَب الزُّمَّلِقُ والذَّوْذَحُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ المُجامِع
وراءَ الثَّوب. الشَّكَّاز: المُعَرْبِدُ عِنْد الشُّرْبِ. قَالَ
الزَّمخشريّ: هُوَ من شَكَزَه يَشْكُزُه: طعنَه ونَخَسه بالإصبع.
الشَّكَّازَةُ: بالهاءِ: مَن إِذا رأَى مَليحاً وقفَ تُجاهَه فجلَدَ
عُمَيْرَةَ، أَخزاه الله. ورجُلٌ شَكْزٌ، بِالْفَتْح، وشَكِزٌ،
ككَتِفٍ: سيِّءُ الخُلُقِ، لُغَة فِي شَكِسَ.
(15/179)
والأُشْكُزُّ، كطُرْطُبّ: شيءٌ كالأَديم
إلاّ أَنَّه أَبيضُ تُؤكَّد بِهِ السُّروجُ، قَالَه اللَّيْث. قَالَ
الأَزْهَرِيّ: هُوَ معرَّب وأَصله بالفارسيّة أَرَنْدَجُ.
شمز
الشَّمْزُ: نُفورُ النَّفْسِ مِمّا تكرَه، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وتَشَمَّزَ وجهُه، أَي تَمَعَّرَ. وَفِي التكملة: تَغيَّر وتَقَبَّضَ.
والتَّشَمُّزُ: التَّقَبُّض، وَقد اشْمَأَزَّ الرَّجلُ اشْمِئزازاً:
انقبَضَ واجتمعَ بعضُه إِلَى بعض.
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: اشْمَأَزَّ: اقْشَعَرَّ، وَبِه فُسِّر قَوْله
تَعَالَى: وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحدَه اشْمَأَزَّتْ قلوبُ الَّذين لَا
يؤمِنونَ بِالآخِرَة وَعَلِيهِ اقتصَر الزَّجّاج. أَو اشْمَأَزَّ:
ذُعِرَ من الشيءِ، وَهُوَ قَوْل أبي زَيْد. اشْمَأَزَّ الشيءَ:
كَرِهَه. بِغَيْر حرف جرّ، عَن كُراع، هَمْزَتُه زَائِدَة. وَهِي
الشُّمَأْزِيزَة، بالضمّ. يُقَال: رجلٌ فِيهِ شُمَأْزِيزَةٌ، من
اشْمَأْززْت. والمُشْمَئِزّ: النّافِر، وَهُوَ مأخوذٌ من قَوْل
الزَّجَّاج المُتقدِّم. المُشْمَئِزّ: الكارِهُ للشيءِ، وَهَذَا مأخوذٌ
من قَوْلِ كُراع. المُشْمَئِزّ: المَذعور، وَهَذَا مَأْخُوذ من قَول
أبي زَيْد. وأحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم الشَّمْزيّ، بالفَتْح: مُحدِّث، روى
عَن ابْن قُرَيْش الْحَافِظ، وَعنهُ ابنُ الْمقري. وَعمر بن عُثْمَان
الشَّمْزِيّ، أَخذ عَن عَمْرِو بن عُبَيْد، مُعتَزِلِيَّان، هَكَذَا
فِي سائرِ النُّسَخ، وَهُوَ خطأٌ، والصوابُ مُعتَزليّ.
شمخز
الشُّمَّخْز، بضمّ الشين وكَسرِها وشدّ الْمِيم، أهمله الجَوْهَرِيّ،
وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الطامح النَّظَرِ من النَّاس، وَلم يذكر
اللَّيْث كَسْرَ الشين، قيل: الشُّمَّخْز والضًّمَّخْز: الضخمُ من
الإبلِ وَالنَّاس، وَيُقَال فِيهِ: شُمَّخْزَةٌ، بهاءٍ، أَي الكِبْر،
قَالَ رُؤبَة:
(15/180)
(تلقى أعادينا عذابَ الشَّرْزِ ... أبناءُ
كلِّ مُصعَبٍ شُمَّخْزِ)
كالشُّمَّخْزِيزَة، بالضمّ أَيْضا وَهُوَ الكِبْر. قَالَ الصَّاغانِيّ:
وَقد تُكسَر الشين، هُنَا ذكر الكسرَ، فظنَّ المُصَنِّف أنّه فِي
اللُّغَات الَّتِي تقدَّمت. وَيُقَال: فِي طَعَامه شُمَخْزيزَةٌ، أَي
رِيحٌ وقُشَعْريرة، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مُستدرَكٌ على
المُصَنِّف.
شنز
الشِّينيز، بِالْكَسْرِ وبالهمز، أهمله الجَوْهَرِيّ وَذكره ابْن
الأَعْرابِيّ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: بِغَيْر هَمْز، وَهُوَ الَّذِي
يُسمِّيه الفُرس: الشُّونِيز، بالضمّ، وَحكى فَتْحَها كَمَا فِي
التوشيح للجَلالِ السّيوطيّ وَيُقَال أَيْضا الشُّونوز، بالضمّ،
والشِّهْنيز، بِالْكَسْرِ، وَهَذِه عَن أبي الدُّقَيْش، كَمَا
سَيَأْتِي كل ذَلِك: الحَبَّةُ السَّوْدَاء الْمَعْرُوفَة. أَو فارسيُّ
الأَصْل، وَهُوَ الصَّحِيح، كَمَا قَالَه الدَّينَوَرِيّ.
والشُّونِيزِيَّة بالضمّ: مَقْبَرةٌ للصالحين بِبَغْدَاد بالجانب
الغربيّ.
شنهز
الشَّناهِز، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَلْعَةٌ بحَضْرَمَوْت الْيمن،
هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصوابُ قارةُ الشّناهِز، وَهِي مشهورةٌ
عِنْدهم. .
شوز
{الأَشْوَز، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ أَبُو عَمْرُو: هُوَ مثْل
الأَشْوَس، وَهُوَ المُتَكبِّر. وَيُقَال:} شِيزَ بِهِ {شَوْزَاً:
شُغِفَ بِهِ، نَقله الصَّاغانِيّ.} والمَشُوز: القَلِق، وَأَصله
مَشؤوز، بِالْهَمْز من شَئِزَ، كفَرِح، وَقد تقدّم قَرِيبا، والأَولى
أَن يُنبِّه على مثل ذَلِك لئلاّ يظنَّ أَنه مُعتَلّ العَين.
شهرز
تَمْر شُهْرِيزٌ، بِالْكَسْرِ وبالضمّ، وبإعجامِ الشِّين وإهمالها،
هُنَا ذَكَرَه
(15/181)
الجَوْهَرِيّ، وأغفله فِي السّين
الْمُهْملَة، وَهُوَ ضَرْبٌ من التَّمْر فِي نواحي البَصْرة، مُعرَّب،
وَأنكر بَعْضُهم ضمَّ الشِّين، وَقد تقدّم فِي السِّين المُهمَلة
قَرِيبا.
شهنز
الشِّهْنيزُ، بِالْكَسْرِ، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:
سمعتُ أَبَا الدُّقَيْش يَقُول للشُّونيزِ الشِّهْنيز، وَهُوَ
الشِّينيز، وَهُوَ الحَبَّةُ السَّوْدَاء، وَقد تقدّم قَرِيبا.
شيز
{الشِّيز، بِالْكَسْرِ: خَشَبٌ أسودُ للقِصَاع،} كالشِّيزى، هَذِه
عبارَة الجَوْهَرِيّ بتَغيير. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ
الأَصْمَعِيّ فِي الشِّيزى الَّتِي سَمَّت بهَا العربُ الجِفَانَ
والقِصَاعَ والبَكَرَ: إنّها خَشَبُ الجَوزِ وَلَكِن تُسَوَّد
بالدَّسَم فَقيل لَهَا {شِيزى وَلَيْسَت من} الشِّيز، قَالَ: والأمرُ
كَمَا وَصَفَ، {والشِّيز، لَا يَغْلُظ حَتَّى تُنحَت مِنْهُ الجِفان،
هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ. أَو هُوَ أَي} الشِّيزى الآبَنُوسُ أَو
الساسَم، قالهما أَبُو عَمْرو، أَو خشبُ الجَوزِ. كَمَا قَالَه
الأَصْمَعِيّ، وَنَقله عَنهُ الدِّينَوريّ، وَهُوَ الَّذِي صَوَّبوه،
فَإِن {الشِّيز الَّذِي ذُكِرَ إنّما تُتَّخذُ مِنْهُ الأمْشاط
ونحوُها، وَهُوَ أسود.} والشِّيزى هُوَ الَّذِي تُتَّخذُ مِنْهُ
القِصاعُ والجِفان، وَهُوَ شجَرُ الجَوز، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ للَبيد:
(وصَباً غّداةَ مُقامَةٍ وَزَّعْتُها ... بجِفانِ {شِيزى فوقهنَّ
سَنامُ)
وَفِي التَّهْذِيب: وَيُقَال للجِفان الَّتِي تُسَوَّى من هَذِه
الشَّجَرَة:} الشِّيزى، قَالَ ابْن الزَّبَعْرَى:
(إِلَى رُدُحٍ من الشِّيزى مِلاءٍ ... لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ
بالشِّهادِ)
وَفِي حَدِيث بَدْر فِي شِعرِ ابْن سَوادَة:
(15/182)
(فَمَاذَا بالقَليبِ قَليبِ بَدْرٍ ... من الشِّيزى يُرَبَّى
بالسَّنامِ)
أَرَادَ بالجِفانِ أربابَها الَّذين كَانُوا يُطعِمون فِيهَا وقُتِلوا
ببَدرٍ وأُلقوا فِي القَليب، فَهُوَ يَرْثيهم، وسَمَّى الجِفانَ {شِيزى
باسم أَصْلِها. الشِّيزى: ناحيةٌ بأَذْرَبيجان من فُتوح المُغيرة بن
شُعبَة رَضِي الله عَنهُ، صُلْحاً، وَفِيه يَقُول حَمْدُون نَديمُ
المُتوَكّل حيت وَلِيَها:
(وِلايَةُ} الشِّيزِ عَزْلٌ ... والعَزْلُ عَنْهَا وِلايَهْ)
(فوَلِّني العَزْلَ عَنْهَا ... إِن كنتَ بِي ذَا عِنايَهْ)
)
كَذَا قرأَتَهْ فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العَديم. يُقَال: بُرْدٌ
{مُشَيَّز، كمُعَظَّم: مُخَطَّط بحُمرَة، وَقد} شَيَّزَه {تَشْيِيزاً،
كأنّه شبَّهَه بلن خشَبِ الجَوز، لأنّه أَحْمَر. |