تاج العروس

(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الطَّاء)

د ث ط
دَثَطَ القُرْحَةَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ، أَي بَطَّها فانْفَجَرَ مَا فِيهَا، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ والَّذي فِي اللّسَان: دَثَطَتْ القرْحَةُ: انْفَجَرَ مَا فِيهَا. وكأَنَّهُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ: ولَيْسَ بثَبْتٍ.

د ح ل ط
دَحْلَطَ، بالمُهْمَلَة، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَفِي الجَمْهَرَة لِابْنِ دُرَيْدٍ: دَحْلَطَ: خَلَطَ فِي كلامِه. قالَ: هَذَا الحرفُ مَعَ غيرِه مَا وَجَدْتُ أَكْثَرَها للثِّقات، وينبَغِي للنَّاظر أَن يَفْحَصَ عَنْهَا، فَمَا وَجَدَ مِنْهَا لإِمامٍ مَوْثوقٍ بِهِ فَهُوَ رُباعِيٌّ، وَمَا لم يَجِدْ مِنْهَا لثِقَةٍ، كانَ مِنْهَا عَلَى رِيبَةٍ وحَذَرٍ. قُلْتُ: وأَوْرَدَه الصَّاغَانِيُّ فِي الذَّالِ المُعْجَمَة مَعَ الطَّاءِ.

(19/286)


د ج ط ط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: دُجْطُوط، كعُصْفورٍ، بالجيمِ، ويُقَالُ أَيْضاً بالشِّينِ بَدَل الْجِيم، وَهُوَ المَشْهورُ عَلَى الأَلْسِنة، وهما قريَتان بالفَيُّوم: إِحداهما: دُجْطُوط الحَرَجة، والأُخْرى: دُجْطُوط الحِجَارة، وإِلى إِحداهُما نُسِبَ الوَلِيُّ الشَّهيرُ عبدُ القادِرِ بنُ محمَّد بنِ محمَّدٍ الدُّشْطُوطِيّ، ويُقَالُ: الدُّجْطُوطِيّ. ويُقَالُ: الطُّحْطُوطِيّ، ويُقَالُ: الدُّشْطُوخِيّ، ويُعْرَفُ أَبوه بالحِجَازِيّ، ترجَمه الحافظُ السَّخاوِيّ فِي الضّوءِ الَّلامِع، وجَعَلَ القريَةَ من أَعمال البَهْنَسَا.
د ش ل ط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: دُشْلُوط، بالضَّمِّ: من قُرَى الأُشْمُونين.
د ر ط
ودَرُوطُ، كصَبُور: قرْيَتان بهَا أَيْضاً. ودَيْرُوط، كحَيْزُوم: قريةٌ أُخْرى بالقُرْب من فُوَّة، وَقَدْ وَرَدْتُها، وَمِنْهَا: الشَّمْسُ محمَّدٌ الدَّيْرُوطِيُّ دَفينُ دِمياطَ فِي زاوِيَةِ أَبي العبَّاسِ، والشِّهابُ أَحمدُ بمُ محمَّدِ بنِ نَصْرٍ الدَّيْروطِيُّ المحَدِّث، وَغَيرهمَا
د ح ط
ودَحْطَةُ بالفَتْحِ: قريةٌ بالغَربيَّة.

د س ط
دِيَسْطُ، كهِزَبْر: قريةٌ بمصرَ من الدِّنْجاوِيَّة، مِنْهَا المُحِبُّ مُحَمَّدُ بن مُحَمَّدِ بنِ عليِّ بنِ عُبَيْدِ بن شُعَيْبٍ الدِّيَسْطِيُّ، ويُعرَفُ بالقلعيّن أَخَذَ عَن الجَوْجَرِيِّ وشيخِ الإِسْلامِ زَكَرِيَّا، والكمالِ بنِ أَبي شَريف، والشَّمْسِ السَّخاوِيِّ، مَاتَ بحَلَبَ سنة.

(19/287)


د ف ط
دَفَطَ الطَّائِرُ أُنْثاهُ دَفْطاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وَصَاحب اللِّسَان، وَقَالَ العَزيزِيُّ: أَي سَفَدَ، وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: هُوَ بالدَّال المُعْجَمَة، أَو الصَّوَابُ بالذَّال المُعْجَمَة والقافِ وَمَا عَداهُ تصحيفٌ قالَهُ الصَّاغَانِيُّ.
د ق ط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدَّقِطُ والدَّقْطانُ: الغَضْبانُ، هُنَا ذَكَرَهُ صاحبُ اللّسَان. وأَنْشَدَ قَوْلُ أُميَّةَ بنِ أَبي الصَّلْتِ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي الذَّالِ المُعْجَمَة.
د ل غ ط
دَلْغَاطانُ، أَهْمَلَهُ الجماعَة، وَقَالَ ابنُ السَّمْعانِيّ فِي الأَنْساب هِيَ ة، بمَرْوَ عَلَى أَربَعَةِ فراسِخَ مِنْهَا، ويُقَالُ: دَلْغتانُ، وَفِي تَارِيخ أَبي زُرْعَة السِّنْجِيّ: هِيَ دَلْغاتانُ، مِنْهَا الفَقيهُ أَبُو بكرٍ فَضْلُ الله بنُ مُحَمَّد بنِ إبْراهيمَ بنِ أَحمدَ عبد الله الدَّلْغَاطِيّ، قالَ ابنُ السَّمْعانِيّ: هُوَ صَديقُنا وصاحِبُنا، أَفْنى عمْرَه فِي طَلَب العُلوم، يعرِفُ اللُّغة والأُصولَ والفِقْهَ، وبالَغَ فِي طَلَب الحديثِ عَلَى كِبَرِ السِّنّ. قالَ: وَكَانَ يحُثُّني عَلَى إِتْمامِ كتابِ الأَنْساب ويُعْجِبُه ذَلِك، وُلد بهَا سنة، وَقَالَ: مِنْهَا أَيْضاً: الزَّاهدُ أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الفضْلِ بنِ أَحمَدَ الدَّلْغاطانِيُّ، روى عَن أَبيه، كانَ من الزُّهَّادِ المَنْزُورينَ، وللنَّاسِ فِيهِ اعْتِقادٌ عَظيمٌ. وروى أَبوهُ عَن أَبي جعفَرٍ الهَمْدانِيّ، توفِّي سنة. وَمن القُدَماءِ أَبُو نَصْرُ بن الحَكَم بن حامِد الطَّهْمانِيّ

(19/288)


الدَّلْغاطانِيّ، سمعَ قُتَيْبَةَ بنَ سَعيدٍ، وسعيدَ بنَ هُبَيْرَةَ وغيرَهم. وأَعْجَمَ دالَهُ الحافظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الرُّشاطِيُّ فِي أَنْسابِه، وكتابُه هَذَا فِي سِتِّ مُجَلَّداتٍ.
د م ر ط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: دميروط: قريةٌ بمِصْرَ من أَعمال الشَّرْقِيَّة.
د م ط
دِمْيَاطُ، كجِرْيال، أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، وَهُوَ: د، م، مَعْروفٌ: أَحدُ الثُّغورِ المصْرِيَّة، وَهِي كورَةٌ عَظيمَةٌ من كُوَرِ مِصْرَ، بينَهَا وبينَ تِنِّيسَ اثْنا عَشَرَ فَرْسخاً، ويُقَالُ: سُمِّيت بدِمْيَاطَ من وَلدِ أَشمن ابْن مِصْرايْمَ بن بنصر بن حام، ويُقَالُ: الدَّالُ والميمُ والطَّاءُ أَصلُها سُرْيانِيَّة، وَمَعْنَاهَا: القُدْرَةُ، إِشارَة إِلَى مَجْمَع العَذْبِ والمِلْح. ويُقَالُ: إِنَّ إِدْريسَ عَلَيْهِ السَّلامُ كانَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ: أَنا الله ذُو القُوَّةِ والجَبَروتِ، أَجمَعُ بَيْنَ العَذْبِ والمِلْحِ، والماءِ والنَّارِ، وذلِكَ بقُدْرَتي ومَكْنونِ عِلْمي. وَقَالَ إبْراهيمُ بنُ وَصيف شاه: دِمْيَاطُ: بَلَدٌ قَديمٌ بُنِي فِي زَمانِ قَيْلَمُون بن أَتريب بن قِبْطم بن مِصْرَايم، عَلَى اسمِ غُلامٍ. ولمَّا قَدِمَ المُسْلِمونَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ كانَ بدِمْيَاطَ الهاموك من أَخْوالِ المُقَوْقِسِ، فلمَّا افْتَتَح عَمْرو بنُ العاصِ مِصْرَ امْتَنَعُ الهامُوكُ بدِمْيَاط، واسْتَعَدَّ للحربِ، فأَنْفَذَ إِلَيْه عَمْرٌ والمِقْدادَ بنَ الأَسوَدِ فِي طائِفَةٍ من المُسْلِمينَ، فافْتَتَحَهَا بعد مَكائدَ وحُرُوبٍ وخُطُوبٍ. وَكَانَ الفَرَنْسيسُ، لَعَنَهُ اللهُ، قَدْ حاصَرَ دِمْيَاطَ وأَخَذَها من يدِ المُسلِمينَ، وَكَانَت فِي يَدِه أَحَدَ عَشَر شَهْراً وسبعَةَ أَيَّامٍ، ثمَّ تَسَلَّمَها المُسْلِمونَ فِي آخِرِ دولَةِ المَلِك المُعُظَّمِ عِيسَى بنِ أَبي يَكْر بنِ أَيُّوب، ولمَّا اسْتَوْلى الملِكُ النَّاصرُ

(19/289)


يوسُفُ بنُ العَزيزِ عَلَى دِمَشْقَ حينَ الاخْتِلاف اتَّفقَ أَرْبابُ الدَّولَةِ بمِصْرَ عَلَى تَخْريبِ دِمْيَاط خوْفاً من هُجُومِ الإِفْرنج مرَّةً أُخْرى، فسيَّروا إِلَيْهَا الحَجَّارينَ، فوقَعَ الهَدْمُ فِي أَسْوارِها يومَ الاثْنينِ الثَّامِنَ عَشَرَ من شعْبَان سنة حتَّى امَّحت آثارُها، وَلم يبقَ مِنْهَا سِوَى الجامِعِ، وصارَ فِي قِبْلِيِّها أَخصاصٌ عَلَى النِّيلِ، سَكَنَها الضُّعَفاءُ، وسمُّوها المَنْشِيَّةِ. وَهَذَا السُّورُ هُوَ الَّذي كانَ بَنَاه المُتَوَكِّلُ. ثمَّ إِنَّ المَلِكَ الظَّاهرَ بِيبَرْس رَحِمَه الله تعالَى لمَّا استَبَدَّ بمَمْلكَةِ مِصرَ أَخرَجَ عِدَّة حَجَّارين من مِصْرَ فِي سنة لرَدْمِ فَمِ بحرِ دِمْيَاطَ، فمَضَوْا من القَرَابيص وأَلْقَوْها فِي بحرِ النِّيلِ الَّذي يَصُبُّ فِي شَمالِيّ دِمْيَاط فِي بحرِ المِلْح، حتَّى ضاقَ وتَعَذَّرَ دُخولُ المَرَاكب مِنْهُ إِلَى دِمْيَاط إِلَى الْآن. قالَ ابنُ وَصِيف شاه: وأَمَّا دِمْيَاطُ الْآن فإِنَّها حادثَةٌ بعد تَخْريبِ مَدِينَتِها، وَمَا بَرِحَتْ تَزْدادُ إِلَى أَنْ صارَتْ بَلْدَة كَبِيرَة ذَات حَمَّاماتٍ وجوامِعَ وأَسْواقٍ ومَدارِسَ ومَساجِدَ. ودُورُها تُشرِفُ عَلَى النِّيلِ. وَمن ورائِها البَسَاتينُ، وَهِي أَحْسَنُ بلادِ الله مَنْظَراً، وَقَدْ أَخْبَرَني الوَزيرُ يَلْبُغا السالِمِيُّ، رَحمَه الله، أَنَّهُ لم يَرَ فِي البلادِ الَّتِي سَلَكَهَا من سَمَرْقَنْدَ إِلَى مِصْرَ أَحسنَ من دِمْيَاطَ، فظَنَنْتُ أَنَّهُ يَغْلو فِي مَدْحِها إِلَى أَنْ شاهَدْتُها، فَإِذا هِيَ أَحسنُ بلدَةٍ وأَنْزَهُه. انْتَهَى مَعَ الاخْتِصار. وَقَدْ نُسِبَ) إِلَى دِمْيَاطَ جُمْلةٌ من المُحَدِّثين، وَكَذَا إِلَى قُراها، كتِنِّيسَ، وتُونَة، وبوار، وقسيس، وَمِنْهُم: الإِمامُ الْحَافِظ شرَفُ الدِّين عبدُ المُؤْمِن بن خَلَفٍ التُّونِيُّ الدِّمْياطِيّ، صاحبُ المُعْجَم، وَهُوَ فِي سِفْرَيْنِ، عِنْدِي، حدَّثَ عَن الزَّكيِّ المُنْذِرِيّ، وأَبي العبَّاس القُرْطُبيّ شارِح مُسْلِم، والعزّ بن عبد السَّلامِ، والجَمَال مُحَمَّد بن عَمْرُون، والعَلَم اللُّورَقِيّ، شارِحا المُفَصَّل،

(19/290)


والصَّاغَانِيُّ صَاحِب العُبَاب، وعليّ ابْن سعيدٍ الأَندَلُسيّ صَاحِب المُغْرِب، وَيَاقُوت الحَمَوِيّ صَاحِب مُعجمِ البُلْدان، وابنِ الخَبَّاز النَّحوِيّ، والصَّاحبِ بنِ العَدِيم مؤرِّخ حَلَب، وَغَيرهم، حدَّثَ عَنهُ أَبُو طَلْحَةَ مُحَمَّدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُفَ الحراديّ شيخُ المُسْنِدِ المُعَمَّرِ، مُحَمَّدِ بن مُقْبِلٍ الحَلَبِيّ، وأَسانيدُنا إِلَيْه مشهورَةٌ، وَفِي الدَّفاتِرِ مَسْطورَةٌ. وَقَدْ سمِعتُ الحديثَ بدِمْيَاطَ عَلَى شيخِها العلاَّمَةُ الأُصُولِيِّ المحَدِّث أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عِيسى ابنِ يوسُفَ الشَّافِعِيّ، كانَ أَحْفَظَ أَهْلِ زَمانِهِ قِراءةً عَلَيْهِ بجامِعِ البَحْرِ، وبالزَّاوِيَةِ المعْروفَةِ بمَسْجِد زُرارَةَ بنِ عبدِ الْكَرِيم، حدَّثَ عَن أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّد الدِّمْياطِيّ وَغَيره، تُوُفِّي فِي السَّادس من شعْبَان سنة. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه من هَذِه المادَّة: دَمَاطُ، كسَحَابٍ: قريةٌ من أَعْمال الغَرْبيَّة، وَمِنْهَا الشَّمْسُ مُحَمَّد بنُ مُحَمَّد بن عبدِ القُدُّوس الدَّمَاطِيّ، حدَّثَ عَن ابنِ عمِّه الشِّهابِ أَحْمَدَ ابنِ عليِّ بن عبدِ القُدُّوس نَزيل المَدينَةِ المُنَوَّرة، عَلَى ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام.
د ن د ط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: دُنْدَيْط، بضمِّ الدَّال الأُولى وَفتح الثَّانية: قريةٌ بمِصْر.
د هـ ر ط
دُهْرُوطُ كعُصْفُور، أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، وَهُوَ: د، بصَعيدِ مِصْرَ الأَدْنَى، ويُعْرِفُ الْآن بدُهْرُوط الأَشْراف.
د وط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {دوط، قالَ الفَرَّاءُ: طَادَ، إِذا ثَبَتَ،} ودَاطَ: إِذا حَمُقَ، هَكَذا أَوْرَدَه صاحبُ اللّسَان، وَقَدْ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، وَهُوَ حَرْفٌ عربيٌّ صَحيحٌ.

(19/291)