تاج العروس (فصل الزَّاي مَعَ الطَّاءِ)
ز أَط
{زَأَطَ، كمَنَعَ،} زِئاطاً، بالكَسْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ
وصَاحِبُ اللِّسَانِ، والصَّاغَانِيّ فِي التَّكْمِلَة، وأَوْرَدَه فِي
العُبَاب عَن ابنِ عَبَّادٍ، قالَ: إِذا أَكْثَرَ من اللَّغَطِ
وأَعْلاهُ. وَأورد صَاحِبُ اللِّسَانِ مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّف هُنَا
فِي ز ي ط كَمَا سَيَأْتِي. قالَ ابنُ عَبَّادٍ: {الزِّئاطُ: اللَّغَطُ
العالِي، وَقَدْ يُتْرَكُ هَمْزُه. أَو الزِّئاطُ: الجُلْجُلُ. قُلْتُ:
وبهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ:
(كأَنَّ وَغَى الخَمُوشِ بجَانِبَيْهِ ... وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ
ذَوِي} زِئَاطِ)
وسَيَأْتِي الكَلامُ عَلَيْهِ فِي ز ي ط قَرِيبا.
ز ب ط
زَبَطَ البَطُّ يَزْبِطُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابْن
الأَعْرَابِيّ: زَبْطاً، بالفَتْحِ، وقالَ الفَرَّاءُ: زَبِيطاً، إِذا
صاحَ. والزَّبَطانَةُ، مِثْلُ السَّبَطانَةُ، مُحَرَّكَةً فيهمَا:
مجْرى طَويلٌ مَثْقوبٌ يُرْمَى فِيهِ بالبُنْدُقِ وبالحُسْبانِ
نَفْخاً، وسَيَأْتِي فِي س ب ط كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَهُوَ
المَشْهورُ الْآن: بزَرْبَطَانَة.
(19/320)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الزَّباطَةُ،
بالفَتْحِ: البَطَّةُ، حَكَاهُ ابنُ بَرِّيّ عَن ابنِ خالَوَيّهِ، أَو
هِيَ بالتَّشْديدِ.
وأَبو زَبَطٍ، مُحَرَّكَةً: مِنْ كُناهُمْ، وَقَدْ زُرْتُ بالصَّعِيدِ
رَجُلاً يُسَمَّى محمَّداً، ويُكْنَى أَبا زَبَطٍ، وَله كَرَامَاتٌ،
ودُفِنَ بالكِلْح.
ز ح ل ط
الزُّحْلُوطُ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابنُ
دُرَيْدٍ: هُوَ الخَسِيسُ من سَفِلَةِ النَّاسِ، وَقَدْ صَحَّفَه ابنُ
عَبَّادٍ فذَكَرَهُ بالخاءِ، كَمَا سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَرِيبا.
ز خَ ر ط
الزِّخْرِطُ، بالكَسْرِ: مُخَاطُ الإِبِلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن
الفَرَّاءِ، قالَ: وكَذلِكَ مُخاطُ الشَّاةِ والنَّعْجَةِ
ولُعَابُهُما، وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: كالزِّخْرِيطِ، وَهُوَ مِنَ
الإِبِلِ والبَقَرِ والشَّاءِ: مَا سالَ مِنْ أُنُوفِها. وجَمَلٌ
زُخْرُوطٌ: مُسِنٌّ هَرِمٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَنَقله ابنُ بَرِّيّ
أَيْضاً. والزِّخْرِيطُ: نَباتٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالزِّخْرِطِ،
بغَيْرِ ياءٍ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَيْضاً: الزِّخْرِطُ: النَّاقَةُ
الهَرِمَةُ.
ز خَ ل ط
الزُّخْلُوطُ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ، وقالَ ابنُ
عَبَّادٍ: هُوَ الرَّجُلُ الخَسِيسُ من السَّفِلَةِ، هَكَذا ذَكَرَهُ
فِي الخاءِ المُعْجَمَة، أَو الصَّوَابُ بالحاءِ، كَمَا تَقَدَّم، عَن
ابنِ دُرَيْدٍ، ونبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيّ.
ز ر ط
زَرَطَ اللُّقْمَةَ يَزْرِطُها زَرْطاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ،
وقالَ الأّزْهَرِيّ: أَي ابْتَلَعَها، كسَرَطَها وزَرَدَها،
والزِّرَاطُ، بالكَسْرِ، لُغَةٌ فِي السِّرَاطِ، بالسِّينِ، وذَكَرَهُ
الجَوْهَرِيّ اسْتِطْراداً فِي الصِّراطِ.
فالمُناسِبُ كَتْبُه بالأَسْوَدِ. ورُوِيَ عَن أَبي عَمْرٍ وأَنَّهُ
قَرَأَ اهْدِنا
(19/321)
الزِّراطَ المُسْتَقيم بالزَّاي خالِصَةً،
وروَى الكِسَائِيّ عَن حمْزَة: الزِّراطَ: بالزَّاي، وسائرُ الرُّواةِ
رَوَوْا عَن أَبي عَمْرٍ و: الصِّرَاطَ.
وقالَ ابنُ مُجاهِدٍ: قرَأَ ابنُ كَثِيرٍ بالصَّاد، واخْتُلِفَ عَنهُ،
وقرأَ بالصَّادِ نافِعٌ وأَبو عمرٍ ووابنُ عامرٍ وعاصِمٌ والكِسَائِيّ،
وقِيل: قَرَأَ يَعْقُوبُ الحَضْرَمِيُّ السِّرَاطَ بالسِّين، كَذَا فِي
اللّسَان، وَفِي العُبَاب: وقرَأَ حمْزَةُ بن حَبيبٍ فِي رِوايَةِ
الفَرَّاءِ عَنهُ، وَعَن الكِسَائِيّ فِي رِوايَةِ ابْن ذَكْوَانَ
عنهُ، وَعَن عاصِمٍ فِي رِواية مُجَالِدِ ابنِ سَعيدٍ عَنهُ: اهْدِنا
الزِّرَاطَ بالزَّاي الخالِصَة الصَّافِيَةِ من غَيْرِ إِشْمَامٍ.
ز ر ب ط
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الزَّرْبَطانَةُ هِيَ الزَّبَطانَةُ فِي
لُغَة العامَّة.
ز ط ط
{الزُّطُّ، بالضَّمِّ: جِيلٌ من النَّاسِ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَدْ
جاءَ ذِكْرُه فِي البُخارِيِّ فِي صِفَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامَ
كَأَنَّهُ من رِجالِ الزُّطِّ. واخْتُلِفَ فيهم، فَقيل: هُم
السَّبَابِجَةُ: قومٌ من السِّنْدِ بالبَصْرَةِ.
وقالَ القَاضِي عِياضٌ: هم جِنْسٌ من السُّودانِ طِوالٌ، ومثلُه فِي
التَّوْشيحِ للجَلالِ، وزادَ: مَعَ نَحافَةٍ. ونَقَل الأّزْهَرِيّ عَن
اللَّيْث أَنَّهُم: جِيلٌ من الهِنْدَ إليهِم تُنْسَبُ الثِّيابُ}
الزُّطِّيَّةُ، قالَ: وَهُوَ مُعَرَّبُ جَتْ بالفَتْحِ بالهِنْدِيَّةِ.
قالَ الصَّاغَانِيّ: أَمَّا اللَّيْثُ فَلم يَقُلْ فِي كِتابِه هَذَا،
وأَمَّا جَتْ، بالهِنْدِيَّةِ فصحيحٌ بِفَتْح الجِيم، وكَذلِكَ هُوَ
مضبوطٌ فِي نُسْخَةٍ صَحَّحَها الأّزْهَرِيّ، وَعَلَيْهَا خَطُّه بفتحِ
الجِيم، فَتْحَ مُعَرَّبِهِ أَيْضا وَفِي الصِّحَاح: (الْوَاحِد:! -
زُطِّيُّ) ،، كالروم والرومي والزنجي. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الزُّطُّ
هَذَا الجِيلُ، وَلَيْسَ بعَرَبِيٍّ مَحْضٍ، وَقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهِ
(19/322)
العَرَبُ، وأَنْشَدَ:
(فَجِئْنا بِحَيَّيْ وائِلٍ وبِلِفِّهَا ... وجاءَتْ تَمِيمٌ
{زُّطُّهَا والأَساوِرُ)
وقالَ أَبُو النَّجْمِ:
(جارِيَةٌ إِحْدَى بَناتِ الزُّطِّ ... ذاتُ جَهَازٍ مِضْغَطٍ مِلَطِّ)
قُلْتُ: وَكَانَ خالدُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَعْطَى أَبا النَّجْمِ
جارِيَةً من سَبْيِ الهِنْدِ، ولهُ فِيهَا أُرْجُوزَةٌ أَوَّلٌ هَا:
عُلِّقَتْ خَوْداً من بَناتِ الزُّطِّ} والأَزَطُّ مِثْلُ الأَذَطُّ،
وقِيل: بَل الأَزَطُّ: المُسْتَوي الفَكِّ. والأَذَطُّ: المُعْوَجُّ
الفَكِّ. و {الأَزَطُّ: الكَوْسَجُ، كالأَثَطِّ، وجَمْعُهُما زُطُطٌ
وثُطُطٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ:} زَطَّ
الذُّبابُ، أَي صَوَّتَ، كَمَا فِي العُبَاب. وممَّا يُسْتَدْرَكُ
عَلَيْه: حَلَقَ فُلانٌ رأْسَهُ! زُطِّيَّة، أَي مِثْل الصَّلِيبٍ،
كَأَنَّهُ فِعْلُ الزُّطِّ، وَقَدْ جاءَ ذلِكَ فِي بَعْضِ الأَخْبَارٍ.
ز ع ط
زَعَطَهُ، كَمَنَعَهُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ فِي
كِتابَيْه، وَفِي اللّسَان، أَي خَنَقَهُ. وزَعَطَ الحِمارُ: صَوَّتَ.
وَفِي اللّسَان: ضَرِطَ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بثَبَتٍ.
ومَوْتٌ زَاعِطٌ: ذَابِحٌ وَحِيٌّ، كذَاعِطٍ
ز ل ط
الزَّلْطُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ
المَشْيُ السَّريعُ، فِي بعضِ اللُّغاتِ، وَنَقله الصَّاغَانِيّ عَن
ابنِ عَبَّادٍ، وكأَنَّهُ لم يَجِدْهُ فِي الجَمْهَرَةِ حتَّى احْتاجَ
إِلَى نَقْلِه عَن
(19/323)
ابنِ عَبَّادٍ، وابنُ عَبَّادٍ أَخَذَه من
الجَمْهَرَةِ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بثَبَتٍ. والزُّلَيْطَةُ،
كجُهَيْنَةُ: اللُّقْمَةُ المُنْزَلِقَةُ من العَصيدَة ونَحْوِها،
مُوَلَّدَة، قالَ شيخُنا: لَا يَبْعُدُ أنْ تَكونَ عَرَبِيَّةً
كَأَنَّهَا لسُرْعَةِ دَوِرِها فِي الحَلْقِ. قُلْتُ: أَمّا وَجْهُ
الاشْتِقاقِ فصَحيحٌ، وَقل المُصَنِّف: مُوَلَّدَة لَا يَمْنَعُ ذَلِك،
وإنَّما يَعني بِهِ أَنَّها لم تُسْمَعْ فِي كَلامِ العَرَبِ
الفُصَحاء، فتأَمَّل. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الزَّلَطُ
مُحَرَّكَةً: الحَصَى الصِّغارُ، مثلُ حَصَى الجَمَراتِ، ويُشَبَّه
بهَا الفولُ إِذا لم يُدَشّ، وَهِي عامِّيّة. وَكَذَا قولُهم: زَلَطَ
اللُّقْمَةَ زَلْطاً، إِذا ابْتَلَعها من غَيْرِ مَضْغٍ.
والمَزْلَطَةُ: المَزْلَقَةُ، أَو مَوْضِعُ الحَصَى الصِّغارِ.
والزُلَّيْط، كقُبَّيْطٍ، من الأَعْلامِ.
ز ل ق ط
الزُّلُنْقُطَةُ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا فِي
النُّسَخِ، وَهُوَ أَقْرَبُ للاخْتِصار، والضَّبْط، وَقَدْ سَقَطَ من
بَعْضِها، ووقَع فِي بَعْضِها بضَمِّ الزّاي واللاّم والقافِ وَمثله
فِي العُبَاب والتَّكْمِلَة، وَزَادا: وسُكون النُّون. وأَمّا قَوْله:
ككُذُبْذُبَةٍ، ومالَهُما ثالثٌ فَقَدْ سَقَطَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ،
وَهُوَ ثابتٌ فِي الأُصولِ الصَّحيحة. قالَ شيخُنا: قالَ الشَّيْخُ
أَبُو حَيّان فِي كتابِه ارْتشاف الضَرَبِ فِي كَلام الْعَرَب: إِنَّهُ
لم يَأْتِ عَلَى وزن فُعُلْعُلٍ إلاَّ كُذُبْذُبٌ، وَلم يَتَعَرَّضْ
لهَذَا اللَّفْظِ الَّذي ذَكَره المُصَنِّف، والظّاهِرُ أَنَّهُ لَيْسَ
من هَذَا القَبيل: لأنَّ وَزْنَه فِيمَا يَظْهَر فُعُنْلُل،
والكُذُبْذُب فُعُلْعُل، كَمَا قالَهُ أَبُو حَيّان فافْتَرَقا، إلاَّ
أَن يُريدَ نَظيرَه فِي اللَّفْظِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَن أَصْلِه
ووَزْنِه. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ ذَكَرُ الرَّجُلُ رُبَّما قِيل
ذلِكَ.
(19/324)
وَهُوَ أَيْضاً: المَرْأَةُ القَصيرَةُ.
ذَكَرَهُما الصَّاغَانِيّ عَنهُ، هَكَذا فِي كِتابَيْه، واقْتَصَر
صَاحِب اللِّسان عَلَى الْأَخير، ولكنَّهم لم يَذْكُروا وَجْهَ
التَّسْمِيَة، وَلَا الاشْتِقاق، والظَّاهرُ أنَّ الكَلِمَةَ
مَنْحوتَةٌ من: زَلَطَ ولَقَطَ، أَو من: زَلَقَ ولَقَطَ، أَو منهُ وَمن
نَقَطَ إنْ كَانَت النُّونُ أَصْلِيَّةً، فتأَمَّل.
ز ن ط
الزِّناطُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابْن دُرَيْدٍ:
هُوَ مِثْلُ الضِّناطِ والزِّحام سَوَاء، وَقَدْ تَزانَطوا، إِذا
ازْدَحَموا، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي اللِّسان: تَزاحَموا.
ز هـ ط
الزَّهْوَطَةُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ونَقَل صَاحِب اللِّسان عَن
كُراع قالَ: هُوَ عِظَمُ اللَّقْمِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّم هَذَا
الْمَعْنى فِي رَهْط. وقالَ الأّزْهَرِيّ ز هـ ط مُهْمَلَةٌ إلاَّ
زِهْيَوْط، ككِدْيَوْنٍ فإِنَّه ع، وذَكَرَه فِي الذّال أَيْضاً، كَمَا
تَقَدَّم، أَو الصَّوابُ بالذّالِ المُعْجَمَة، كَمَا هُوَ فِي كِتابِ
سِيبَوَيْه. ورَوَى الأّزْهَرِيّ الوَجْهَيْن فِي قَوْلِ النّابِغَةِ
الَّذي تَقَدَّم ذِكْرُه.
ز وط
{زُواطٌ، كغُرابٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: ع.}
وزُواطَى، كسُكارى، هَكَذا هُوَ فِي الأُصولِ المُصَحَّحة، وَهُوَ
غَلَطٌ، والَّذي فِي العُبَاب والتَّكْمِلَة: {زاوَطَى بتَقْديمِ
الأَلِف، قالَ: ورُبّما قِيل:} زاوَطَة: د، بَيْنَ واسِطَ
(19/325)
والبَصْرَةِ. وَفِي التَّكْمِلَة.
بُلَيْدَةٌ قُرْبَ الطِّيبِ. {وزَوْطَى، كسَلْمَى: جَدُّ الإِمَام أَبي
حَنيفَة النُّعْمان بن ثابِتٍ، رَضِيَ الله عَنْه، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ
الحافِظُ عبد الْقَادِر القُرَشِيُّ فِي الطَّبَقاتِ، وقِيل: هُوَ}
زُوطَى، كموسَى، وَهُوَ الَّذي جَزَمَ بِهِ كَثيرون، واقْتَصَرَ
عَلَيْهِ الإِمَام النَّوَويّ، وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ صَاحِب عُقودِ
الجُمانِ فِي مَناقب النُّعْمان، نَقَلَهُ شيخُنا. {وزَوَّطَ}
تَزْويطاً: عَظَّمَ اللُّقَمَ وازْدَرَدَها، عَن أَبي عَمْرٍ و، قالَ:
وكَذلِكَ: غَوَّطَ، ودَبَّلَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه {أَزْوَطَ
اللُّقْمَةَ} إزْواطاً عَظَّمَها وازْدَرَدَها نَقَلَهُ صَاحِب
اللِّسان عَن أَبي عَمْرٍ وأَيْضاً.
ز ي ط
{زاطَ} يَزيطُ {زَيْطاً،} وزِياطاً، بالكَسْرِ، أَهْمَلَهُ
الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ فِي التَّكْمِلَة، وأَوْرَدَه فِي
العُبَاب، فَقَالَ: أَي صاحَ. أَو زاطَ: نازَعَ. وَفِي اللِّسان:
{الزِّياطُ: المُنازَعَةُ واخْتِلافُ الأصْواتِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ
للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيّ:
(كأَنَّ وَغَى الخَموشِ بجانِبَيْها ... وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوي}
زِياطِ)
قالَ: {الزِّياطُ: الصِّياحُ، وزادَ فِي شَرْحِ الدّيوانِ: والجَلَبَة،
ويُرْوى: ذَوي هِياط. قُلْتُ: والرِّوايَةُ بجانِبَيْه، أَي هَذَا
المَاء، وأُولي} زِياط. وزاطَت الخُمُش تَزيطُ {زَيْطاً: صَوَّتت.
ويُقَالُ:} الزِّياطُ هُنَا: الجُلْجُل، وَقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ
للمُصَنِّفِ فِي زأَط فإِنَّ ابْن عبّادٍ نَقَلَهُ بالهَمْزِ وتَرْكِه.
(19/326)
! والزِّياطُ: الصِّياحُ، نَقَلَهُ السُّكَّرِيّ، ويُقَالُ: الزِّياطُ،
بالكَسْرِ: الصَّوْتُ المُخْتَلِف، وَقَدْ زاطَت الأصْواتُ، وهاطَتْ،
إِذا اخْتَلَفَتْ. |