تاج العروس

(فصل الْجِيم مَعَ الظاءِ)

ج أظ
} جَأَظَ مِنَ الماءِ، كمَنَعَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَي ثَقُل، لُغَةٌ فِي جَأَزَ، بالزّايِ.
ج ح ظ
الجِحَاظُ، ككِتَابٍ: مَحْجِرُ العَيْنِ فِي بعْض اللُّغَاتِ، كَمَا فِي الِّلسَانِ، وَهُوَ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَفِي نُسْخَةٍ: الجَحَاظُ: حَرْفُ الكَمَرَةِ.
وجَحَظَتْ عَيْنُه، كمَنَعَ تَجْحَظُ جَحَوظاً: خَرَجَت مَقْلَتُها وظَهَرَتْ، أَوْ عَظُمَتْ ونَتَأَتْ، كَمَا فِي الصّحاحِ، زادَ فِي الجَمْهَرَةِ، كالأُدْرَةِ فِي الأَجْفَانِ، والرَّجُلُ جاحِظٌ، وجَحْظَمٌ، والمِيمُ زائدَةُ.
ومِنْ المَجَاز: جَحَظَ إِلَيْه عَمَلُهُ، إِذا نَظَرَ فِي عَمَلِهِ فرَأَى سُوءَ مَا صَنَعَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: يُرادُ نَظَر فِي وَجْهِه، فذَكَّرَهُ بِسَوءِ صَنِيعِهِ، قَالَ: والعَرَبُ تَقولُ: لأَجْحَظَنَّ إِلَيْكَ أَثَرَ يَدِكَ، يَعْنُون بِهِ لأُرِيَنَّكَ سُوءَ أَثَرِ يَدِكَ. وَمِنْه التَّجْحِيظُ، وَهُوَ تَحْدِيدُ النَّظَرِ.
والجاحِظُ: لَقَبُ عَمْرِو بنِ بَحْرٍ، هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الدَّيوَان: قَالَ ثَعْلَبٌ: لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٍ. انْتهى.

(20/206)


قُلتُ: رُوِيَ عَن أَبِي عَمْرٍ وأَنَّهُ جَرَى ذِكْرُ الجاحِظِ فِي مَجْلِسِ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى فَقَالَ: أمْسِكُوا عَن ذِكْرِ الجَاحِظِ، فإِنّهُ غَيْرُ ثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٍ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ الجَاحِظُ قد رَوَى عَن الثِّقاتِ مَا لَيْسَ مِنْ كَلامِهَمْ، وكانَ قد أَوتي بَسْطَةً فِي لِسَانِهِ، وبَيَاناً عَذْباً فِي خِطَابِه، ومَجَالاً وَاسِعاً فِي فُنُونِهِ، غَيْرَ أَنّ أَهْلَ العِلْمِ والمَعْرِفة ذَمُّوه، وَعَن الصِّدْقِ دَفَعُوه. وَالله أَعْلَم.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الجِحَاظُ، ككِتَابٍ: خُرُوجُ مُقْلَةِ العَيْنِ، كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي التَّهْذِيب: الجُحُوظُ: نُتُوُّ المُقْلَةِ عَن الحِجاج. ورَجُلٌ جَاحِظُ العَيْنَيْنِ: إِذا كانَتْ حَدَقَتَاه خارِجَتَيْنِ.
والجِحَاظَانِ: حَدَقَتا العَيْنِ، عَن اللَّيْثِ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: هُمَا الجِحَاظَتَانِ وَفِي اللّسَان: الجَاحِظَتَانِ. وهُمْ جُحْظٌ، بالضَّمّ، أَيّ شَاخِصُو الأَبْصَارِ، كرُكَّع. ورَجُلٌ جِحْظَايَةٌ، بالكَسْر: كَثِيرُ اللَّحْمِ. وَابْن جُحَيْظَةَ: شاعِرٌ.
ج ح م ظ
الجَحْمَظَة: القِمَاطُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن اللَّيْث، وَهُوَ مَقْلُوبٌ عَن الجَمْحَظةِ، كَمَا سَيَأْتِي، وأَنشد اللَّيْثُ:
(لَزّ إِلَيْهِ جَحْظَواناً مِدْلَظَا ... فظَلَّ فِي نِسْعَتِه مُجَحْمَظَا)
والجَحْمَظَة: تَأْطِيرُ القَوْسِ بالوَتَرِ. والجَمْحَظَةُ: شَدُّ يَدِيِ الغُلامِ على رُكْبَتَيْه لِيُضْرَبَ، قالَهُ الكِسَائيّ، وَفِي بَعْضِ الحِكايات هُو بَعْضُ مَنْ جَحْمَظُوه، أَو الجَحْمَظَةُ: الإِيثاقُ

(20/207)


كَيْفَ كانَ، نَقَلَهُ شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، فِيما حَدَّثه الزُّبَيْرِي الأَسَدِيّ. والجَحْمَظَةُ: الإِسْرَاعُ فِي العَدْوِ، وَقد جَحْمَظَ. وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ مَشْيُ القَصِيرِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
ج ظ ظ
{جَظَّهُ: طَرَدَهُ، وكَذلِكَ شَظَّه وأَرَّه، كَذا فِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ. (و) } جَظَّه: صَرَعَه.
(و) {جَظَّ المَرْأَةَ: جَامَعَها، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. قَالَ ابنُ عَبادٍ: وَمِنْه قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ لامْرَأَتِهِ: أَتَدَعِينَنِي} أَجُظُّكِ {جَظَّةً، أَوْ} جَظَّتَيْن، وأَلْحَقُ بِإِبِلي. وجَظَّ الرَّجُلُ: عَدَا، مِثْلُ عَظَّ، كذَا فِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ.
وجَظَّ، إِذا سَمِنَ فِي قِصَرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. (و) {جَظَّهُ بالغُصَّةِ: مِثْلُ كَظَّهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
} وأَجَظَّ، إِذا تَكَبَّرَ وعَتَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. {والجَظُّ: الرَّجُلُ الضَّخْمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَفِي الحَدِيث: أَهْلُ النَّارِ كُلُّ} جَظٍّ مُسْتَكْبِرٍ وَقَالَ بَعْضُهُم: هُوَ الضَّخْمُ الكَثِيرُ اللَّحْمِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: الجَظُّ: الطَّوِيلُ الجَسِيمُ الأَكُولُ الشَّرُوبُ البَطِرُ الكَفُورُ. قالَ: وهُوَ الجَوّاظُ، والجِعْظَار.
ج ع ظ
كالجَعْظِ، بالفَتْحِ، وَهُوَ العَظِيمُ المُسْتَكْبِر فِي نَفْسِهِ، كَمَا جاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الحَدِيثِ المَرْوِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: قَالَ: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ، كُلُّ جَظٍّ جَعْظٍ مُسْتَكْبِرٍ.
والجَعْظُ أَيْضاً: السَّيِّئُ الخُلُقِ الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الطَّعَامِ، وقَدْ جَعِظَ جَعَظاً.

(20/208)


وجَعَظَهُ، كَمَنَعَهُ: دَفَعَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ كأَجْعَظَهُ، أَي دَفَعَهُ عَنْه ومَنَعَهُ. قَالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى للعَجّاج: تَوَاكَلُوا بالمِرْبَدِ العِنَاظَا والجُفْرَتَيْنِ تَرَكُوا إِجْعاظَا وَفِي التَّهْذِيب: أَنْشَدَ أَبُو سَعِيدٍ للعَجَّاجِ وَفِيه: والجُفْرَتَيْن أَجْعَظُوا إِجْعَاظا قَالَ: مَعْناهُ أَنَّهُم تَعَظَّمُوا فِي أَنْفُسِهِم، وزَمُّوا بِأَنْفِهِمْ. والجِعْظَانَةُ والجِعْظانُ، بكَسْرِهِما: القَصِيرُ اللَّحِيمُ. ويُقَال: رَجُلٌ جِعْظَانَةٌ، ومِنْهُم من رَوَاهُما بِكَسْرَتَيْن وتَشْدِيد الظّاء.
وأَجْعَظَ الرَّجُلُ: هَرَبَ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: الجَعِظُ، كَكَتِفٍ: لُغَةٌ فِي الجَعْظِ، بالفَتح.
والجِعْظَايَةُ، بالكَسْرِ: القَصِيرُ الكَثِيرُ اللُّحْمِ، الكَثِيرُ الأَكْلِ العَيِيُّ، نقلَهُ الصّاغَانِيُّ. وقالَ ابنُ بَرّيّ: قَوْمٌ أَجْعاظٌ، أَي فُرَّارٌ. وجَعَظَ عَلَيْنَا جَعْظاً: خَالَفَ عَلَيْنا وغَيَّرَ أُمُورَنا، كجَعَّظ تَجْعِيظاً، كَمَا فِي اللِّسان.

ج ع م ظ
الجُعْمُظُ، كقُنْفُذٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ الشَّيْخُ الضَّنِينُ الشَّرِهُ، هكَذَا نَقَلَهُ، وَقد تَصَحَّفَ عَلَيْه، والصَّوابُ: الشَّحِيحُ الشَّرِهُ النَّهِمُ، كَمَا فِي اللّسان، وصَرَّح غَيْرُ واحِدٍ أَنَّ المِيمَ زَائِدَة.
ج ف ظ
الجَفِيظُ: المَقْتُولُ المُنْتَفِخُ، رَوَاهُ سَلَمَةُ عَن الفَرَّاءِ.

(20/209)


والجَفْظُ: المَلْءُ، عَن ابْنِ عَبّاد.
والجَفْظُ: قَلْسُ السَّفِينَةِ، نَقَلَهَا الصّاغَانِيُّ. واجْفَاظَّت الجِيفَةُ، واجْفَأَظَّتْ، كاحْمَارَّ واطْمَأَنَّ: انْتَفَخَتْ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ورُبما قالُوا: اجْفَأَظَّت، فيُحَرِّكُونَ الأَلِفَ لاجْتِمَاعِ الساكِنَيْنِ. قالَ: وقالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ بالحَاءِ تَصْحِيفٌ. قلْتُ: وَقد رَوَاه ابنُ سِيدَه بالحَاءِ، وذَكَّرَهُ اللَّيْثُ فِي المَوْضِعَيْن، وكَأَنَّهُ تَحَيَّرَ فِيها، وقَدْ رَدَّ عَلَيْهِمَا الأَزْهَرِيُّ، وقالَ: الحاءُ تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ، والصَّوابُ بالجِيمِ.
قَالَ: وكَذا قَرَأْتُ فِي نَوَادِرِ ابنِ بُزْرْجَ لَهُ بخَطِّ أَبِي الهَيْثَمِ، قَالَ: المُجْفَئِظُّ: المَيِّتُ المُنْتَفِخُ.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكُلُّ مَا أَصْبَحَ عَلَى شَفَا المَوْتِ مِنْ مَرَضٍ أَو شَرٍّ أَصابَهُ فمُجْفَئِظٌّ، كمُطْمَئِنٍّ.
قالَ شَيْخُنَا: وَزَعَمَ ابْنُ عُصْفُور فِي المُمْتِع أَنَّ مِيمَ مُجْفَئظٍّ أَصْليَّةٌ، ورَدَّهُ أَبُو حَيَّانَ بِمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي مَحَلِّهِ.
ج ل ح ظ
الجِلْحِظُ، كزِبْرِجٍ، وقِرْطاسٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الصّاغَانِيُّ، وَصَاحب اللِّسَانِ: هُوَ الكَثِيرُ الشَّعْرِ على جَسَدِهِ مَعَ ضِخَمٍ، كالجِلْحِظاءِ، بكَسْرِ الجِيمِ وسُكُونِ اللاَّمِ وكَسْرِ الحاءِ، ويُرْوَى مِثْلُ الجِرْبِياءِ، كَمَا فِي العُبَابِ. وَهِي أَي الجِلْحِظاءُ: الأَرْضُ الغَلِيظَهُ، كَمَا رَواهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَن عَبْدِ الرَّحْمنِ ابنِ أَخِي الأَصْمَعيّ. قَالَ: وخالَفَه أَصْحابُنا، فقالُوا: جِلْخِظاء، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والصَّوابُ مَا رَوَاه عَبْدُ الرَّحْمن ابنُ أَخِي الأَصْمَعِيّ. قُلْتُ: وقَدْ سَبَقَ فِي جلحط هَذَا الْبَحْث بِعَيْنِهِ، وفِيهِ نَقَلَ ابنُ دُرَيْدٍ أَرْضٌ جِلْحِطاء، بِالْحَاء والطاءِ، نَقْلاً عَن سِيبَوَيْه، قالَ:

(20/210)


هكَذَا نَقَلَهُ وأَنا من الحَرْفِ أَوْجَرُ، لأَنِّي سَمِعْتُ ابنَ أَخِي الأَصْمَعِيّ يَقُول: بالحَاءِ والظّاءِ المُعْجَمَة، وسأَلْتُه فقالَ: هكَذَا رَأَيْتُ فِي كِتَابِ عَمِّي فَخِفْتُ أَنْ لَا يَكُونَ سَمِعَهُ. ومَرَّ أَيْضَاً عَن ابنِ عَبّادٍ: جِلْخِطاء بالخَاءِ المُعْجَمَة، وهكَذَا فِي نُسْخَةِ الجَمْهَرَة بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ، فراجِعْهُ وتَأَمَّلْ.
ج ل خَ ظ
كالجِلْخَاظِ، بالكَسْرِ، وبالخَاءِ المُعْجَمَة، وقَدْ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ فِي نَوادِرِ الأَعْرَابِ. هكَذَا، ونَصُّه: جِلْظاءٌ مِنَ الأَرْضِ، وجِلْخاظٌ، وجلْذَاء وجِلْذَانٌ كالجِلْخِظِ، كزِبْرِجٍ. والجِلْخِظاءِ أَو الصَّوابُ بالمُهْمَلَة، كَمَا قالَهُ الأَزْهَرِيّ.
ج ل ظ
جِلْظَاءٌ مِنَ الأَرْضِ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي الأَرْضُ الغَلِيظَةُ كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، ونَقَلَه صَاحب اللِّسان فِي تَرْكِيب جلخظ استِطْراداً عَن نَوادِرِ الأَعراب.
والجِلْوَاظُ، بالكَسْر: سَيْفُ عامِرِ بْنِ الطُّفَيْل، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، قَالَ: وَهُوَ القائِلُ فِيه يَوْمَ الرَّقمِ:
(ثَأَرتُ غَدَاةَ فارَقَنِي عَقيلٌ ... وَلم يُدرك بِهِ الثَّأْرُ المُنيمُ)

(وتَحْتي الوَحْفُ، والجِلواظُ سَيْفِي ... فَكَيَفَّ يَمَلُّ من لَوْمِي المُلِيمُ)
واجْلَوَّظَ البَعِيرُ، كاعْلَوَّط: اسْتَمَرَّ على سَيْرِهِ واسْتَقَام، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ، وَفِي بَعْض النُّسخ: اسْتَمِدَّ.
ج ل ف ظ
الجِلْفَاظُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ مُصْلِحُ السُّفُن بالخُيُوطِ والخِرَق

(20/211)


ِ والتَّقْيِيرِ، وَبِه يُرْوَى الحَدِيث وجَلْفَظَها الجِلْفَاظُ، وفِعْلُهُ الجَلْفَظَةُ، وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلامُ فِيه فِي حَرْفِ الطاءِ مَشْروحاً، والحَدِيثُ رُوِيَ بالوَجْهَيْن، فراجِعْهُ.
ج ل م ظ
الجِلْماظُ، بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هُوَ الرَّجُلُ الشَّهْوانُ لِكُلِّ شَيْءٍ، كَمَا فِي اللّسانِ والعُبَاب.
ج ل ن ظ
الجَلَنْظَى، كحَبَنْطَى: الغَلِيظُ المَنْكِبَيْن، عَن ابْن عَبّادٍ.
قَالَ: واجْلَنْظَى الرَّجُلُ: امْتَلأَ غَضَباً. وَقَالَ غَيْرُه: اجْلَنْظَى: اسْتَلْقَى على ظَهْرِهِ ورَفَعَ رِجْلَيْهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ، أَوَ اجْلنْظَى: اضْطَجَعَ على جَنْبِهِ واسْتَلْقَى على قَفاهُ، قالَهُ اللِّحْيَانِي. وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ إِذا اضْطَجَعْتُ لَا أجْلَنْظِي قَالَه اللِّحْيَانِيُّ، أَي لَا أَنَامُ نَوْمَةَ الكَسْلانِ، ولكِنّي أَنامُ مُسْتَوْفِزاً. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: اجْلَنْظَى، إِذا انْبَسَطَ، كَذلِكَ اسْلَنْطحَ واسلَنْقَى، كَمَا فِي الجَمْهَرَةِ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: اسْبَطَرَّ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: والأَلِفُ للإِلْحَاقِ، وَرُبمَا هُمِزَ، يُقَالُ: اجْلَنْظَيْتُ، واجْلَنْظَأْتُ. ثمّ إِنَّ المُصنَّف جَعَلَ النُّونَ أَصْلِيَّة، ولِذَا وَزَنَهُ بحَبَنْطَى. وعِنْدَ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيُّ وغَيْرِهما زائدَةٌ، وَلذَا ذَكَرُوهُ فِي تَرْكِيب ج ل ظ، فتأَمّلْ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قَالَ أَبو حاتِمٍ: أَنا فِي مُجْلَنْظٍ أَوْجَرُ.
ج م ح ظ
الجَمْحَظَةُ، بِتَقْدِيمِ الميمِ علَى الحاءِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وقالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ القِمَاطُ، كالجَحْمَظَة سَواء.
ج م ع ظ
الجِمْعاظُ، بالكَسْرِ هُوَ الجِنْعاظ، أَي: الجافِي الغَلِيظُ. قُلْتُ: والأَشْبَهُ أَنْ تَكُونَ المِيمُ زَائِدَة.

(20/212)


وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ج م ظ
الجَمْظُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والمُصَنِّف وصاحِبُ اللّسَان. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ الخَنْقُ والرَّبْطُ. يُقَالُ: مَا كَانَ مَجْمُوظاً، أَي مَا كَانَ مَرْبُوطاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
ج ن ع ظ
الجِنْعاظَةُ، بالكَسْرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ الَّذِي يَتَسَخَّطُ عندَ الطَّعامِ لسوءِ خُلُقِهِ.
وقالَ غَيْرُه: الجِنْعاظَةُ: الأَكُولُ كالجِنْعِيظِ، كقِنْدِيلٍ، وَهُوَ القَصِيرُ الرِّجْلَيْن.
وجِنْعِظٌ كزِبْرِجٍ: الشَّيْخُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ عَن ابْنِ عَبّادٍ، والصَّوابُ الشَّحِيحُ الشَّرهُ الأَكُولُ.
وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الجِنْعِظُ: الجَافِي الغَلِيظُ، وقِيلَ: الأَحْمَقُ، كالجِنْعَاظ، بالكَسْر، وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجِنْعِيظُ، بالكَسْرِ: القَصِيرُ الرِّجْلَيْنِ، الغَلِيظُ الأَشَمُّ.
والجِنْعاظُ والجِنْعاظَةُ، بكَسْرِهما: العَسِرُ الأَخْلاقِ. قَالَ الراجِزُ:
(جِنْعاظَةُ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحَا ... إِنْ لَمْ يَجِدْ يَوْماً طَعَاماً مُصْلَحَا)
قَبَّحَ وَجْهاً لَمْ يَزَل مُقَبَّحَا
ج وظ
{الجُوَاظُ، كغُرَاب: الضَّجَر وقِلَّة الصَّبْر فِي الأُمُور، قَالَه أَبُو سَعِيدٍ. يُقَالُ: ارْفُقْ} بجُوَاظِكَ. وَلَا يُغْنِي جُوَاظُكَ عَنْكَ شَيْئاً. والجَوَّاظُ كشَدَّادٍ: الضَّخْمُ الجافِي الغَلِيظُ المُخْتَالُ فِي مِشْيَتِه عَن أَبِي زَيْدٍ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لرُؤْبَةَ:
(وسَيْف غَيّاظٍ لَهُمْ غَيّاظا ... يَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ! الجوّاظا)

(20/213)


ويُقَالُ: {الجَوَّاظُ هُوَ الكَثِيرُ الكَلامِ والجَلَبَةِ فِي الشَّرِّ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ الجَمُوعُ المَنُوعُ الَّذِي جَمَعَ ومَنَعَ. وقِيلَ: هُوَ الصَّيَّاحُ الشِّرِّيرُ، قالَهُ النَّضْرُ وقِيلَ: هُوَ الضَّجُورُ. وبِكُلّ ذلِكَ فُسِّرَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: أَهْلُ النَّارِ كُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ.} كالجَوَّاظَةِ، بالهاءِ. وَقيل: {الجَوَّاظُ هُوَ الفَاجِرُ الكَافِرُ، قالَهُ الفَرَّاءُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ المُتَكَبِّرُ الجافِي. وَقد} جاظَ {يَجُوظُ} جَوْظاً {وجَوَظَاناً الأَخِيرةُ مُحَرَّكَة أَي اخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ ولكِنَّهُ قالَ فِي المَصْدَرِ الأَخِيرِ جَوَظاً مُحَرَّكَةً، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِي نَصِّ ثَعْلَبٍ كَمَا أَوْرَدَهُ المُصَنِّفَ.
,وجاظ فلَانا بالغصة جواظا (أشجاه بهَا) عَن ابْن عباد} كجَظَّهُ جَظاَّ , (و) {جَوَّظَ) الرجل} تَجْوِيظاً (و) {تَجَوَّظَ) أَي سعى وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجل} جَوَّاظَةٌ: أكول {والجَوَّاظُ الْقصير البطين الأكول قَالَه ابو زيد. وَقَالَ الْفراء يُقَال الرجل الطَّوِيل الْجِسْم الأكول الثروب البطر الْكَافِر:} جَوّاظٌ جَعُظٌ جِعْظارٌ. {وجوظ الرجل كفرح سعى نَقله الصَّاغَانِي وصا حب اللِّسَان.
ج ي ظ
} جَاظَ {يَجِيِظُ} جَيَظاناً، محركة أهمله الْجَوْهَرِي وَفِي النَّوَادِر الْأَعْرَاب أَي اختال قي مشيته فَهُوَ! جَيّاظٌ سمج المشية

(20/214)


(و) {جَاظَ فُلانٌ بِحِمْلِهِ} يَجِيظُ {جَيْظاً: مَشَى مُتَثاقِلاً.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ} جَيّاظٌ: سَمِينٌ، كَذا فِي نَوادِر الأَعْرَاب.