تاج العروس (فصل الثاءِ مَعَ الْعين)
ث خَ ط ع
ثَخْطَعٌ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ صاحِبُ اللِّسَانِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: اسْمٌ، قالَ: وأَحْسَبه مَصْنُوعاً، وأَنْتَ
خَبيرٌ أَنَّ هذَا وأَمْثَالَهُ لَا يُسْتَدْرَكُ بِهِ عَلَى
الجَوْهَرِيّ.
ث ر ع
ثَرِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ ابنُ
الأَعْرَابِيّ، أَيْ طَفَّلَ عَلَى قَوْمِه تَطْفِيلاً، هكَذَا فِي
النُّسَخِ، وصَوَابُه عَلَى قَوْمٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ
الأَعْرَابِيّ.
ث ط ع
الثُّطَاع، كغُرَابِ: الزُّكامُ، وقِيلَ: هُوَ مِثْلُ الزُّكَامِ
والسُّعَالِ، وَقد ثُطِعَ الرِّجُلُ، كعُنِىَ، فَهُوَ مَثْطُوعٌ،
وَقَالَ الفَرّاءُ: الثُّطَاعِيُّ، بالضَّمِّ: المَزْكُومُ، وَهُوَ
مَأْخُوذٌ مِنْه.
وثَطَعَ، كمَنَعَ: أَحْدَثَ وتَغَوَّطَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ولَيْسَ
بثَبَتٍ.
وقالَ أَيْضاً: ثَطَع الشَّيْءُ،
(20/407)
ونَصُّ العُبَابِ: الرَّجُلُ، إِذا بَدَا
وظَهَرَ، ويُقَالُ: إِذا أَبْدَى، أَي أَحْدَثَ وتَغَوَّطَ، لأَنَّهُ
إِذا أَحْدَثَ بَرَزَ مِنَ البُيُوتِ، فيَكُونُ من بابِ الكِنَايَةِ.
وثَطَّعَهُ تَثْطِيعاً: كَسَرَهُ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، وأَنْشَدَ
لابْنِ نَجْدَةَ الفَهْمِيّ:
(يُثَطِّعْنَ العِرَابَ فَهُنَّ سُودٌ ... إِذا جَالَسْنَهُ قُلْحٌ
قُدَامُ)
ث ع ع
{ثَعَّ الرَّجُلُ} يَثِعُّ {ثَعّاً: قَاءَ، كتَعَّ تَعّاً بِالتَّاءِ،
وأَنْكَرَ الأَزْهَرِيّ التَّاءَ، وقَدْ تَقَدَّمَ، وبِهَمَا رُوِيَ
الحَدِيثُ:} فَثَعَّ {ثَعَّةً فخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ جَرْوٌ أَسْوَدُ،
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُمَا سَواءٌ.
} والثَّعْثَع، كجَعْفَرٍ: اللُّؤْلُؤُ، عَن أَبِي عَمْروٍ. (و)
{الثَّعْثَعُ: الصَّدَفُ، عَنْ ثَعْلَبٍ والمُبّرِّد وأَبِي عَمْروٍ
أَيْضاً. وشَاهِدُه قَوْلُ أَبِي الهَمَيْسَع الآتِي ذِكْرُه فِي
كَلامِ المُصَنِّف فِي فَصْلِ الجِيم: يَجْرِي عَلَى كضِئْبِ
الثَّعْثَعِ وَقد أَخْطَأَ البُشْتِيّ فِي ضَبْطِهِ وتَفْسِيرِهِ،
فإِنَّهُ ضَبَطُهُ كزِبْرِج، ثمَّ فَسَّرَ ضِئْبَ الثَّعْثَعِ أَنَّهُ
شَيْءٌ لَهُ حَبٌّ يُزْرَعُ، والصَّوَابُ أَنه كجَعْفَر، والمُرَادُ
بِهِ صَدَفُ اللُّؤْلُؤِ، نَبَّهَ عَلَى ذلِكَ الأَزْهَرِيّ فِي
خُطْبَة الكِتَابِ. وَفِي العُبَابِ: قالَ أَبو عَمَرَ الزَّاهِدُ:
رُوَى المُبَرِّدُ عَن البَصْرِيِّينَ نَحْواً مِمّا قالَ أَبو
عَمْروٍ. قالَ: وسَأَلْتُ عَنْهَا ثَعْلَباً فعرفَهَا. والثَّعْثَعُ
أَيْضاً: الصُّوفُ الأَحْمَرُ، عَن أبِي عَمروٍ.
} وانْثَعَّ: انْصَبَّ القَيْءُ مِن فِيهِ، هكَذَا فِي سَائِرِ
النُّسَخِ، والَّذِي حَكَاهُ الصّاغَانِيّ عَن أَبِي زَيْدٍ: وانْثَعَّ
(20/408)
القَيْءُ مِنْ فِيهِ: مِثَالُ انْصَبَّ،
وكَذا الدَّمُ مِنَ الأَنْفِ والجُرْحِ، إِذا خَرَجَ، وقالَ غَيْرُه:
انْدَفَعَ، وكَذلِكَ قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وزادَ: أَنْثَعَ مِثَالُ
أَجْمَعَ، وسَيَأْتِي ذلِكَ فِي تَرْكِيب ن ث ع.
{والثَّعْثَعَةُ: كَلامٌ فِيهِ لُثْغَةٌ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:}
الثَّعْثَعَةُ: حكَايَةُ صَوْتِ القَالِسِ. وأَيْضاً مُتَابَعَةُ
القَيْءِ، يُقَالُ: {يُثَعْثِعُ بقَيْئهِ، إِذا تابَعَهُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الثَّعَّةُ: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنَ
القَيْءِ. {وثَعِعْتُ} أَثَعُّ، مِن، حَدِّ فَرِحَ، {ثَعَعاً،
مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ فِي} ثَعَّ {يَثِعُّ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ.} وانْثَعَّ مَنْخِرَاهُ {انْثِعاعاً: هُرِيقاً
دَماً.
} وتَثَعْثَعَ الرَّجُلُ بقَيْئه، مثل! ثَعْثَعَ.
ث ل ع
ثَلَعَ رَأْسَه، كمَنَع، هذهِ التَّرْجَمَةُ انْفَرَدَ بِها
الجَوْهَرِيّ فقالَ: أَيْ شَدَخَهُ.
والمُثّلَّعُ، كُمُعَظَّمٍ: المُشَدَّخُ مِن البُسْرِ وغَيْرِه، وَهِي
مَوْجُودَةٌ فِي نُسْخَتِنَا، وسَقَطَتْ من غَالِب نُسَخِ الصّحاح،
ولِذَا قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ. وذَكَرَهَا الجَوْهَرِيُّ بالمعْنَى
لَا بالنَّصِّ فِي تَرْجَمَة ثَلَغ فِي حَرْفِ الغَيْن المُعْجَمَةِ.
أَو الصَّوابُ بالغَيْنِ، كَمَا نَبَّه عَلَى ذلِك الصَّاغَانِيّ فِي
العُبَابِ، وخَطَّأَ الجَوْهَرِيَّ فِي إِيرَادِهَا هُنَا. قُلْتُ:
وَقَدْ ذَكرَهَا الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً فِي حَرْف الغَيْنِ، كَمَا
سَيَأْتِي وتَخْطِئَةُ الجَوْهَرِيّ من غَيْرِ دَلِيلٍ لَيْسَ بوَجِيه،
لَا سِيَّما وقَدْ تَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ علَى ذلِكَ، فإِنَّه قالَ
فِي هَذَا التَّرْكِيبِ: ثَلَغَ رَأْسَهُ وفَلَغَه: شَدَخَهُ، ورُطَبٌّ
مُثَلَّغٌ: سَقَطَ من النَّخْلَةِ فانْشَدَخَ. فتَأَمَّلْ.
(20/409)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه.
ث م ع
عُشْبٌ ثَمِعٌ، ككَتِفٍ، إِذا كَانَ غَضّاً، هكَذا هُوَ فِي اللِّسَانِ
عَنْ بَعْضِ الأَعْرَابِ، أَوْرَدَهُ فِي تَرْكِيب ور ع، وأَنا مِنْه
فِي رِيبَةٍ، هَلْ هُوَ بالعَيْن المُهَمْلَة أَو المُعْجَمَةِ،
فانظُره.
ث وع
{الثُّوَعُ، كصًرَدٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ:
هُوَ شَجَرٌ جَبَلِيٌّ، دَائمُ الخُضْرَةِ، ذُو ساقٍ غَلِيظٍ يَسْمُو،
وَله وَرَقٌ كوَرَقِ الجَوْزِ، وعَنَاقِيدُه كالبُطْمِ، وَهُوَ سَبْطُ
الأَغْصَانِ، ولَيْسَ لَهُ حَمْلٌ، وَلَا يُنْتَفَع بِهِ فِي شَيْءٍ،
وَاحِدَتُه} ثُوَعَةٌ، وقالَ مَرَّةً: الثُّعَبَةُ شَجَرَةٌ تُشْبِهُ
{الثُّوَعَةَ.
} وثاعَ الماءُ {يَثُوعُ، إِذا سَالَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ إِنْ لَمْ
يَكُنْ تَصْحِيفَ تَاعَ بالفَوْقِيَّةِ، ثُمَّ رَأَيْتَ ابنَ سِيدَه
قَدْ ذَكَرَهُ فِي ث ي ع، كَمَا سَيَأْتِي. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:}
ثُعْ {ثُعْ، بالضَّمِّ، أَمْرٌ بالانْبِسَاطِ فِي البِلادِ فِي طاعَةِ
اللهِ. قَالَ:} والثَّاعَةُ: القَذْفَةُ لِلْقَيْءِ. وممّا
يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {أَثَاعَ الرَّجُلُ} إِثَاعَةً، إِذا قاءَ، عَن
ابنِ الأَعْرَابِيّ. وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عَنْ أبِي عَمْروٍ:
الثَّاعِي: القَاذِف. وَلم يَزِدْ عَلَى ذلِكَ، ولَعَلَّه من
المَقْلُوبِ، وأَصْلُه الثّايِعُ. وذَكَرَ ابنُ بَرِّيّ عَن ابْنِ
خَالَوَيْهِ أَنَّهُ حَكَى عَن العَامِرِيّ أَنَّ {الثَّوَاعَةَ:
الرَّجُلُ النَّحْسُ الأَحْمَقُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه.
ث ي ع
} ثاعَ الماءُ {يَثِيعُ} ثَيْعاً، كَمَا هُوَ
(20/410)
نَصُّ ابنِ سِيدَه، وقالَ غَيْرُه: ثَاعَ الشَّيْءُ يَثِيع {ويَثاعُ}
ثَيْعاً! وثَيَعَاناً: سالَ، كَمَا فِي اللِّسَان. |