تاج العروس (فصل الثاءِ الْمُثَلَّثَة مَعَ الْقَاف)
ث ب ق
ثَبَقَ العيْنُ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَالصَّوَاب ثَبَقَتِ
العَيْنُ، وَقد أَهْمَلَه الجَوْهريّ والصاغانِيُّ فِي العبابِ، وقالَ
ابنُ بَرًّي: إِذا أَسْرَعَ دَمْعُها.
(25/118)
وثَبَقَ النَّهرُ ثَبْقاً وتثْباقاً
بالفَتْح: إِذا أَسْرَعَ جَرْيُه، وكَثرَ ماؤُه وأَنْشَدَ:
(مَا بالُ عَينكَ عاوَدَتْ تَغْساقَها ... عَيْنٌ تثَبَّقَ دَمْعُها
تثباقَها)
قلتُ: وَقد مرَّ ذَلِك أَيضاً فِي بثق بتَقْدِيم الموَحَّدَةِ، وهُناكَ
ذَكَرهُ الجَوْهَرِيُّ والصاغانِيُّ وَغَيرهمَا.
ث د ق
ثادِقٌ، كصاحِبٍ: فَرَسُ مُنْقِذِ بنِ طَرِيفِ بنِ عَمْرِو بنِ قعيْنِ
بنِ الْحَارِث ابنِ ثَعْلَبَةَ الأَسَدِيِّ، قالهُ ابنُ الكَلْبِيًّ،
وأَنكَرَ ذَلِك أَبُو النَّدَى، وقالَ: هُوَ لحاجِبِ ابنِ حَبِيبٍ
الأَسَدِيِّ، وَهُوَ القائِلُ فِيهِ:
(وباتَتْ تَلُومُ على ثادِق ... ليُشْرَى، فقد جَدَّ عِصْيانُها)
(ألاَ إِنَّ نَجْواكِ فِي ثادِقٍ ... سواءٌ على وإِعْلانُها)
وقُلْتُ: أَلم تَعْلَمِي أَنَّه كَرِيمُ المَكَبةِ مِبْدَانُها
وقَوْله: عِصْيانُها أَي: عِصْياني لَها، قالَ ابنُ برَي: وصَوابُ
إِنشادِه: باتَت تَلوم بِغَيْر وَاو. وثادِق: وادٍ لبَنِي عُقَيْل قالَ
لَبِيدٌ رضِي اللهُ عَنهُ:
(فأَجْمادَ ذِي رَقْدٍ فأَكْنافَ ثادِقٍ ... فَصارَةَ يُوفِى فَوْقَها
فالأعابِلاَ)
وقالَ ابْن دريْدٍ: ثادِق: موضِعٌ، وقالَ الأصْمَعِي: أسْفَلُ ثادِقٍ
لعَبْسٍ، وأعْلاه لأفْناءِ بَنِى أَسَدٍ، وأنشَدَ:
(سَقَى الأرْبع الأظْآر منْ بَطْنِ ثادَقٍ ... هَزِيمُ الكُلَى جاشَتْ
بهِ العَيْنُ أمْلَحُ)
وَقَالَ زُهَير:
(فوادِي البَدِىِّ فالطوِىُّ فثادَقٌ ... فَوادِي القَنانِ جَزْعه
فأفاكِلُهْ)
(25/119)
وواد ثادق وسحاب ثادق أَي سَائل. وثدق
الْمَطَر خرج من السَّحَاب خُرُوجًا سَرِيعا وجد نَحْو الودق. وثدق
الْوَادي سَالَ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الثدق والثادق: الندى
الظَّاهِر يُقَال تبَاعد من)
الثادق قَالَ ابْن دُرَيْد سَأَلت الرياشي وَأَبا حَاتِم عَن اشتقاق
ثادق فَقَالَا: لَا نعرفه فَسَأَلت أَبَا عُثْمَان الأشنانداني
فَقَالَ: ثدق الْمَطَر من السَّحَاب إِذا خرج خُرُوجًا سَرِيعا. وثدق
الْخَيل أرسلها وَكَذَلِكَ المَاء قَالَه الخارزنجي. قَالَ: وثدق بطن
الشَّاة إِذا شقَّه. قَالَ وانثدقت بطونها أَي استرخت. قَالَ: وانثدق
عَلَيْك النَّاس إِذا انهدوا. قَالَ وَيُقَال وجدت النَّاس منثدقين أَي
مغيرين كل ذَلِك أوردهُ الخارونجي فِي تَكْمِلَة الْعين.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: مثادق الْوَادي ومداعقه ومذابحه ومهارقه:
مدافعه. وعرق ثادق مَوضِع ثادق مَوضِع بِالْبَصْرَةِ يَأْتِي ذكره فِي:
ع ر ق.
ث ر ق
ثروق كجعفر أهمله الْجَوْهَرِي وَصَاحب اللِّسَان وَقَالَ الصَّاغَانِي
ة: عَظِيمَة لدوس وَقَوله كجعفر هَكَذَا فِي النّسخ وَهُوَ غلط صَوَابه
كصبور قَالَ رجل من دوس فِي حَرْب كَانَت بَينهم وَبَين بلحارث بن
كَعْب: قد علمت صفراء حوساء الذيل شرابة الْمَحْض تروك للخيل
(25/120)
أَن ثروقاً دونهَا كل الويل ودونها خرط القتاد بِاللَّيْلِ
ث ف ر ق
الثفروق بِالضَّمِّ: قمع التمرة نَقله الْجَوْهَرِي وَأنْشد أَبُو
عبيد: قراد كثفروق النواة ضئيل أَو مَا يلْزم بِهِ قمعها نَقله أَبُو
عبيد عَن الْعَدَبَّس كَمَا فِي الصِّحَاح ج: ثفاريق وَقَالَ الْكسَائي
الثفاريق أقماع الْبُسْر كَمَا فِي الصِّحَاح وَقَالَ اللَّيْث
الثفروق: علاقَة مَا بَين النواة والقمع وَمثله قَول أبي زيد وروى عَن
مُجَاهِد أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: وَآتوا حَقه يَوْم حَصَاده
قَالَ يلقى من الثفاريق وَالتَّمْر وَقَالَ ابْن شُمَيْل: العنقود إِذا
أكل مَا عَلَيْهِ فَهُوَ ثفروق وعمشوش وَأَرَادَ مُجَاهِد بالثفاريق
العناقيد يخرط مَا عَلَيْهَا فَتبقى عَلَيْهَا التمرة وَالتَّمْرَتَانِ
وَالثَّلَاث يخطئها المخلب فَتلقى للْمَسَاكِين. وَقَالَ ابْن عباد
يُقَال: مَاله ثفروق أَي شَيْء. قَالَ: وَلبن مثفرق كمدحرج لم يرب بعد.
وَقد تثفرق اللَّبن لم يرب كَمَا فِي الْعباب.
ث ق ث ق
{ثقثق أهمله الْجَوْهَرِي وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي أَي تكلم بِكَلَام
الحماقة كَمَا فِي الْعباب. وَفِي اللِّسَان} الثقثقة الْإِسْرَاع
لُغَة فِي التقتقة بتائين فوقيتين وَقد تقدّمت. |