تاج العروس (فصل الْجِيم مَعَ الْقَاف)
مَال الْجَوْهَرِي والصاغاني لاتجتمع الْجِيم وَالْقَاف فِي كلمة
وَاحِدَة من كَلَام الْعَرَب إِلَّا معربة أَو صَوتا وَنَصّ
الْجَوْهَرِي إِلَّا أَن يكون معربا أَو حِكَايَة صَوت مثل كَلِمَات
ذكرهَا هُوَ فِي مَوضِع وَاحِد وَقد فرقها المُصَنّف
(25/121)
قس أَمَاكِن كَمَا سَيَأْتِي وَقَالَ ابْن
بري عَن الجواليقي فِي المعرب. لم تَجْتَمِع الْجِيم وَالْقَاف فِي
كلمةعربية إِلَّا بفاصل نَحْو جلويق وجرندق وَقَالَ اللَّيْث: الْقَاف
وَالْجِيم جَاءَنَا قي حُرُوف كَثِيرَة أَكْثَرهَا مُعرب قَالَ وأهملا
مَعَ الشين وَالصَّاد وَالضَّاد واسنعملا مَعَ السِّين فِي الْجَوْسَقِ
خَاصَّة وَهُوَ دخيل مُعرب
ج ب ق
جَوْبَقُ، كجَوْهَرٍ، وَقد يُضَمّ أوْلُه أهْمَلَه الجماعَةُ، وقالَ
أَئِمّة الأنْساب: ة، بنواحِي نَسَفَ وَهِي شِبْهُ خَان يسكنُه النَّاس
مِنْهَا: أَبو نَصْرٍ أحْمَد بنُ عليِّ بنِ طاهِرٍ الجَوبقَيُّ الأدِيب
الشاعِرُ النَّسَفِي، سَمعَ بالعِراقِ وخُراسانَ، ودَرَسَ الفِقْهَ
علىِ أَبي إِسْحاقَ المَرْوَزِيِّ، وعَلق مِنْهُ شَرْح مُخْتَصَر
المُزَنِيّ، وتُوُفِّي بطَرِيقِ مكَّةَ سنة. وَأَبُو تُرابٍ إِسماعيلُ
بنُ طاهِرِ بن يُوسُفَ الجَوْبَقِيُّ النَّسَفِيُّ، كَانَ يَسْرِق كتبَ
الناسِ، ويَقطع ظَهورَ الأجْزاءَ الَّتِي فِيهَا السَّماعُ مَاتَ سنة.
وجوبق: ع، بمَرْو الشّاهِجانِ فِيه خُضَرٌ وفَواكهُ مِنْهُ أَبو بَكْرٍ
تَمِيمُ ابنُ عَليّ الجَوْبَقِيَّ شيخٌ صالِحٌ، عَن أبِي محمَّدٍ
كامكار بنِ عَبْدِ الرّزاق الأدِيب، وَعنهُ السَّمْعانِي بمَرْوَ.
والجَوبَقَةُ بهاءَ: ع، بنَيْسابورَ، مِنْهُ أَبو حاتِم مُحَمدُ بنُ
أحمَدَ هكَذا فِي النسَخ، والصوابُ: أحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوبَ
بنِ سُلَيْمانَ الجَوْبَقِيُّ النيسابُورِيّ عَن أبِي عَمْرو أَحمَدَ
بنِ نَصْرٍ، وَعنهُ الحاكِم أَبو عَبْدِ اللهِ، توفّي سنة.
ج ب ث ق
الجُنْبَثْقَةُ، بالضمِّ وَفتح الباءَ المُوحَّدَةِ وَسُكُون
المُثَلَّثةِ، أَهمَلَه الجَوْهَريُّ، وَفِي رباعيِّ التَّهْذيب: قَالَ
أَبُو هاشِم: وَقد وُجدَ بخَطِّهِ فِي شرْح
(25/122)
هَذَا البَيْتِ: المَرْأَةُ السوءُ قالَ
أَبو مُسْلم المُحاربيُّ:
(بَني جُنْبَثْقَةٍ وَلَدَتْ لِئاماً ... عَلَىَّ بلُؤْمكُمْ
تَتوُثبونَا)
قالَ: والكلمةُ خُماسية، وَمَا أَرَاهَا عَرَبية.
ج ب ل ق
جابَلَقُ بفَتح الباءَ وَاللَّام، هكَذا قَيَّدَه أَبو هاشِمٍ، وَقد
أَهْمَلَه الجَوهَري، وقالَ الأَزْهَريُّ: د، بالمشْرق وجابَلص
بالمَغْرب، ليسَ وراءَهما إِنْسي، رُوى عَن الحَسن بن عَلي رَضِي اللهُ
عنهُما أَنَّه ذَكَر حِديثاً ذَكرَ فِيهِ هَاتين المَدِينَتَيْن
وتَقَدَّمَ فِي جابلَصَ. قلت: لم يَتَعَرَّضْ هُناك لذِكْر جابَلق
وأَنَّه بالمَشْرق، فَتَأمل ذَلِك، وَقد أَوْضَحِ المَوْلَى سَعْدُ
الدِّين البَلَدَين، وعرَّف بهما، وذَكَرَ مَعْناهُما على الوَجْهِ
الأَكْمَل فِي بَحْثِ المِثال فِي شَرْح المَقاصِدِ، ذَكَر ذَلِك
الشِّهابُ فِي شِفاءَ الغَليل. قلتُ: هَكَذَا قَيَّدَهُما أَبو هاشمٍ
بخَطِّهِ، والحَدِيثَ الذِّي أَشارَ لَهُ الأَزْهريُّ، هُوَ مَا قالَ
اللَّيثُ: بَلغنا أَنَّ مُعاويَةَ سَأَلَ الحَسنَ بنَ عَليّ رَضِي الله
عَنْهُمَا أَنْ يَخطُبَ الناسَ، فظَنَ مُعاويَةُ أَنه يحْصرُ، فيَسْقطُ
من أَعْين الناسِ لحَداثَتِه، فصَعِدَ الحَسَن رَضي الله عَنهُ
المنْبَرَ، فحَمدَ الله وأَثْنى عليهِ، ثمّ قالَ: يَا أَيُّها النَّاس
إِنَّكم لَو طَلَبْتُم مَا بَينَ جابَلقَ وجابَلص رَجُلاً جدُّه نَبيٌّ
مَا وَجَدْتموه غَيري وغَيرَ أخِي، وإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ
لكُمْ ومَتاعٌ إِلى حِينٍ وأَشارَ بيَدِه رَضِي اللهُ عَنهُ إِلى
مُعاوِيَةَ.
ج ث ل ق
الجاثَلِيقُ، بِفَتْح الثاءَ المُثَلَّثَةِ أَهْمَلَه الجَوْهرِي
وصاحِبُ اللِّسانِ، وقالَ الصاغانِيُّ: هُوَ حاكِمٌ، وَفِي
التَّكْمِلةِ: حَكِيمٌ، وقالَ غيرُه: هُوَ رَئِيس للنَّصارَى فِي
بِلادِ الإِسْلام بمدِينَةِ السَّلامَ.
(25/123)
قلتُ: وَهُوَ المَعْرُوف الآنَ
بالقُنْثُلِ، كقُنْفُذ ويكونُ تَحْت يدِ بطرِيق أنطاكِيةَ، ثمَّ
المطران تَحت يَده، ثمَّ الأسقُفُّ يكون فِي كُلِّ بلَد من تَحت
المَطْرانِ، ثُمّ القِسيس، ثمَّ الشَماس وَقد ذُكِرَ كُلّ ذلِك فِي
مَوْضِعِه.
ج ر د ق
الجَرْدقَةُ، بالفتحِ: الرَّغِيف نَقله الجَوهرِي، وَهِي فارِسيَة
مُعَرب كَرْدَهْ بِالْكَاف العَجَمية، مَعْنَاهُ المُدور، قَالَ أَبُو
النَجمَ: كَانَ بَصِيراً بالرغِيفِ الجردَقِ والجَرَندَق كسَفَرجلٍ:
شاعِر نَقَلَه الصّاغانِيّ، وَقد ذَكَره الجوالِيقي.
ج ر ذ ق
الجَرذقَة بالذالِ الْمُعْجَمَة، أهمله الجَوهرِي، وَقَالَ ابْن
الأَعرابِيَ: هُوَ الجَرْدَقَةُ وَزعم أَنه سَمعهَا من رجل فصيحٍ،
وَقَالَ الأَزهريُّ: الجَرْدَق، والجرذق: معربتان لَا أصُول لَهما فِي
كَلَام الْعَرَب.
ج ر ق
الجورق كجورب أهمله الْجَوْهَرِي وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ
الظليم قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَمن قَالَه بِالْفَاءِ فقد صحف وَأنْشد
بِالْقَافِ لكعب ابْن زُهَيْر رَضِي الله عَنهُ:
(كَأَن رحلي وَقد لانت عريكتها ... كسوته جورقاً أقرابه خصفا)
وَرجل جراقة ككناسة أَي هزيل وَكَذَلِكَ جلاقة كَذَا فِي نَوَادِر
الْأَعْرَاب. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر مِنْهُ مَا عَلَيْهِ جراقة لحم
وجلاقة لحم أَي شَيْء مِنْهُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جورقان بِالضَّمِّ قَرْيَة بنواحي همذان
(25/124)
وَذكره المُصَنّف فِي ج ز ق كَمَا
سَيَأْتِي.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جَوْرَقانُ، بِالْفَتْح: قريةٌ
بنَيسابُورَ، مِنْهَا: إِسماعِيلُ بن أَحمد بنِ إِسماعيلَ
الباخَرْزِيُّ الجَورَقانِيُّ النيسابوريّ، مولدُه سنة،.
ج ر م ق
الجَرامِقَةُ: قومٌ من العَجَم صارُوا بالمَوْصِلِ كَمَا فِي الصِّحاح،
زادَ غَيره: فِي أَوائل الإِسْلام وقالَ اللَّيْثُ: جَرامِقَةُ الشّام:
أنباطُها الواحِدُ مِنهُم جَرْمَقانيٌّ وَهَذَا كالاسم الخاصِّ،
وَمِنْه قَول الأصمعيِّ فِي الكُمَيْتَ: هُوَ جَرْمَقانِي ويُقال
أَيضاً فِي الواحِد مِنْهُم: الجَرمَقِيُّ، وَهَكَذَا نُسبَ أَبُو
العَباس أحمَدُ بن إِسحاقَ الكاتِبُ الشاعِر. والجُرْمُوق، كعُصْفُورٍ:
الَّذِي يلُبَسُ فوقَ الخُفِّ كَمَا فِي الصحاحَ، وقِيلَ: هُوَ خف
صَغير يلبس فوقَ الخُفِّ. والجرماق، بِالْكَسْرِ كالجلماقِ: مَا عصب
بِهِ القَوْس مِنَ العَقَب نقَلَه أَبُو تُراب عَن شُجاع السُّلمى.
وقالَ الفَرّاءُ: كساءٌ جِرْمقِي، بالكسرِ كَذَا فِي التكْمِلَةَ.
ج ر ب ذ ق
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جَرباذَقان، بِالْفَتْح: بلدتان
إِحداهُما: بينَ جُرْجانَ وأَستراباذ، والثانِيَةُ: بينَ أَصْبَهانَ
والكَرَج، وَمن هَذِه أَبو أَحمدَ عُبَيْد الله بنُ أَحمَدَ بنِ
إِسْماعِيلَ قَاضِي جَرْباذَقان، رَوَى عَنهُ أَبُو بَكْرِ ابْن
مَرْدَوَيْهِ الحافِظُ.
ج ز ق
جَوْزَقُ القُطْنِ، بالفَتْح أَهْمَلَه الجَوهَرِي، وَهُوَ مُعرَّب
كَوزَه. وجَوزَقُ: ناحِيَةٌ بنَيْسابُور، مِنْهَا: أَبو بَكْر محمَّدُ
بنُ عَبْدِ الله ابْن مُحَمْدِ بنِ زكَرِيا صَاحب المُتَّفِق
(25/125)
والمُخْتَلِفِ فِي الحَدِيثِ روى عَن أَبِى
حاتِمٍ مَكِّيِّ بنِ عَبدان كتابَ الكُنى والأَسماءِ لمُسْلِمٍ، وَعنهُ
أَبو ذَر الهَرَوِيّ، توفّي سنة،.
وجَوْزَقُ أَيضاً: ة، بهراةَ، مِنْهَا: أَبو الفَضْلٍ إِسْحاق بنُ
أحْمَدَ ابنِ يعْقوبَ الجَوْزقِيُّ الهرويُّ الحافِظُ عَن أبِي
القاسِمَ الْبَغَوِيّ، ماتَ بسمرقَنْدَ سنة. وجوْزَقانُ: ة، بهَمَذانَ
والذِي ضَبَطه أَئِمَّةُ النَّسَبِ بضَمِّ الْجِيم وفَتْح الرّاء،
كَمَا تَقَدَّمَ، مِنها: أَبُو مسْلِم عَبْدُ الرحمنِ بنُ عُمَرَ بنِ
أَحمَدَ الصُّوفِيّ الجَوْزَقانِيّ عَن أَبِيهِ، وَعنهُ السَّمْعانيُّ
بهَمذان. وجَوْرقانُ: جِيلٌ من الأَكْرادِ بحلوانَ، مِنْهُم: أَبو عبدِ
اللهِ الحُسَيْنُ ابنُ جعْفَرٍ الجَوزَقاني الكُرْدِيُّ، مؤلفُ كتابِ
المَوْضوعاتِ، أَورَدَه ابنُ النَّجّار، وَقَالَ: ماتَ سنة.
ج س ق
الجَوْسَق: القَصْرُ نقَالَه الجَوْهرِي وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ
مُعَرَّبٌ، وأَنشدَ:
(إِنِّي أَدِينُ بِمَا دانَ الشُّراة بِه ... يوْمَ الخُرَيْبَةِ عندَ
الجَوْسَقِ الخَرِبِ)
قلتُ: وأَصْلها بالفارِسِيَّة: كوشك. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: الجوْسَقُ:
الحِصْنُ، وشاهِده قَول النّعْمان بن عَدِي:
(لعَلَّ أَمِيرَ المؤْمِنينَ يَسوؤُه ... تَنادُمنا بالجَوْسقِ
المُتَهَدِّمِ)
والجَوْسَق: لَقَبُ محمَّدِ بن مُسْلمٍ المُحَدِّثِ نقَله الصاغانيُّ.
وجَوْسقُ: ة، بدُجَيلٍ، وبقُرْبها جَبلٌ.
وجَوْسَقُ: ة، أخْرَى ببَغْدادَ. وجَوْسَقُ: ة، بالنَّهْرَوانِ من
أَعْمالِ بَغْدادَ مِنْهَا: أبُو طاهِر الخَيلُ بنُ عَليّ بنِ
إِبراهِيمَ الضَّريرُ
(25/126)
المُقْرِئ سَكَن بَغْدادَ، وروى عَن ابْن
البَطِرِ والنِّعالِيِّ، وَعنهُ السَّمْعانِيّ، توفّي سنة. وجَوْسَقُ:
ة، بنَهرِ المَلِكِ. وجَوْسَقُ: ة، تجاهَ بُلْبَيْسَ شرقِيَّ مِصْرَ.
وجَوْسَق: قَلْعةٌ هُنَاكَ. وجَوْسَقُ: قَرْيتانِ بالرَّيِّ.
وجَوْسَقُ: دارٌ بُنِيَتْ للمُقْتَدِرِ باللهِ الخَلِيفَةِ فِي دارِ
الخِلافَةِ يُقال: إنَّ فِي وَسَطِها بِركَة مِنَ الرَّصاصٍ ثَلاثُون
ذِراعاً فِي عِشرِينَ ذِراعاً. وجُواسَقان، بالضَّمِّ وفَتْح السِّينِ
وَفِي العُبابِ: جَوْسَقان: ة، بأِسْفرايِنَ متَّصِلَةٌ بهَا، وَمثله
فِي التَّكْمِلَة.
ج ع ث ق
جَعْثَق، كجَعْفَرٍ أهمَلَه الجَوْهَريُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدِ: اسْم
وليسَ بثَبْتٍ، لأنَّ الجِيمَ والقافَ لم تَجْتَمِعا فِي كَلِمَة إِلاّ
فِي خَمْسِ كَلمات.
ج ع ف ق
جَعْفَقَ القَوْمُ: ركِبُوا وتَهَيَّئوا أَهمَلَه الجَماعَةُ،
وذَكَرَهُ، صَاحب اللِّسان.
ج ع ف ل ق
أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد ونَقَلَه الأَزْهَرِيُّ
عَن أَبِي عَمْرو: هِيَ العَظِيمَةُ من النِّساءَ ونَصُّ النّوادِرِ:
العَظِيمُ من النِّساءَ، وأنْشَدَ لأَبِي حبيبَةَ الشَّيْبانِيِّ: قامَ
إِلى عَذراءَ جَعْفَلِيقِ قد زُينَتْ بكَعْثَب مَحْلوقِ يَمْشِي
بمِثْلِ النَّخْلَةِ السَّحُوقِ مُعَجَّم مُبَجَّرٍ مَعرُوقِ
(25/127)
هامَته كصَخْرَةٍ فِي نِيقِ فشَدَّ مِنْها
أَضْيَقَ الضِيِقِ طَرَّقَهُ للعَمَلِ المَوْموقِ يَا حَبَّذا ذلِكَ من
طرِيقِ
ج ف ل ق
عَجوزٌ جَفْلَقٌ، كجَعْفرٍ أَهمَله الجَوهَرِي، وَقَالَ ابنُ
الأَعرابِيَ: هِيَ كَثِيرَةُ اللَحمَ. والجَفلفَة فِي الكَلام،
والمَشْيِ: المراءاة.
ج ق ق
{الجقةُ، بالكسرِ: الناّقَةُ الهَرِمَةُ، وَقَالَ الخارْزَنجيُّ:} جقَّ
الطّائِرُ أَي: ذَرَقَ.
ج ل ب ق
جلَوبَقٌ، كسفرجل أَهمَلَه الجَوهرِي، وقالَ ابنُ دُرَيدِ: هُوَ اسمٌ،
وَقَالَ غَيره هُوَ لِصٌّ من بَني مهرَةَ وَفِي العبابِ: من بنِي سعدِ
وَمثله فِي اللِّسانِ كانَ خَبيثاً مُنكراً، وَفِيه يقولُ الفرَزدَقُ:
(وَكنت أَرَى أَن الجَلَوْبقَ قد ثَوَى ... فجَنفُقُ لِي بَين ركني
مخفق)
وقالَ أَيضاً:
(رَأَيْتُ رِجالاً يَنفْخ الْمسك مِنْهُم ... ورِيح الخُروءَ من ثِياب
الجَلوبَقِ)
وقالَ ابنُ عَباّد: الجلوبَق: الرجُلُ المُجلبُ قَالَ: سمَعت
جَلْبَقَة. والجلبقَةُ: الجلَبُ والضجة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَبو الجلوبق: كنْية رجُل جَاءَ ذكْرُه
فِي شِعْرِ جرِيرٍ.
ج ل ف ق
الجفلقُ، كجعفر أهْمَله الجَوْهرِيُّ وَقَالَ ابْن عَبادِ: هُوَ
الَّذِي يُسمى بالفارسيَّةِ دَرابزِين كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: أَتان جلنفَق: سَمِينَة. وجَلوفَق،
كسَفرْجلِ: اسْم.
(25/128)
ج ل ق
الجوالق، بِكَسْر الجِيم وَاللَّام، وبضمِّ الجِيم وفتْح اللَّام
وَهَذِه عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ وكسْرِها أَي مَعَ ضَمِّ الْجِيم:
وِعاءٌ، م معروفٌ، مُعَرَب كواله، كَمَا فِي الفَتْح، والصوابُ أَنه
مُعَرَّبُ جواله بِالْجِيم الفارسيةِّ المَنْقُوطةِ بثلاثِ من تَحت ج:
جَوالِق بِالْفَتْح كصَحَائِف، وَقد جاءَ فِي الشَعرِ جَواليقُ قَالَ:
يَا حَبَّذا مَا فِي الجَواليق السُّودْ مِنْ خشكُنانٍ وسوِيق
مَقْنُودْ ورُبمّا قَالُوا: جَوالِقاتٌ وأَنكره سِيبويه، قَالَ ابنُ
بَرَيّ: قَالَ سِيبوَيْهِ: قد جَمَعتِ العَرَبُ أَسمَاء مذكَّرَةً
بالأَلفِ والتاءِ لامْتِناع تكْسِيرِها، نَحْو سِجِل، وإِصْطبلٍ،
وحَمّام، فَقَالُوا: سجِلاّتٌ، وإِصطبلاتٌ، وحمّاماتٌ، وَلم يَقُولوا
فِي جمع جُوالق، جُوالقات، لأَنهم قد كسَروه، فَقَالُوا: جَواليقُ.
وجلَق، كحِمَص، بكسرَتين مُشددة اّللام، وكقِنَّبٍ وعِبارَة الجوهرِي
تحتمِلُ الوَجْهَيْنِ: اسْم دِمَشق نفْسِها أَو غُوطَتُها يُصْرَفُ
وَلَا يصْرَف، قَالَ حَسّان رَضِي الله عَنهُ يَمْدَح آل جَفنة:
(للهِ دَر عصابَةٍ نادَمْتُهُم ... يَوْماً بجِلَّقً فِي الزَّمانِ
الأَوَّلِ)
وَقَالَ المُتلمَسُ: بجِلَّقَ تَسْطُو بامرِئَ مَا تَلَعْثَمَا،
وَقَالَ النابِغة:
(لَئنْ كانَ للقَبرَيْن قًبْرٍ بجِلَّق ... وقبْرٍ بصَيداءَ الَّذِي
عندَ حاربِ)
وجِلِّقٌ كحِمص: حَب باليَمَنِ كالقَمْح نَقله الصاغانِيُّ عَن بعضِهم.
وجِلِّق: ناحِيَةٌ بالأَنْدَلس بسَرَقُسطَةَ. وجِلِّق: زجْر للجَمَلِ.
وَقَالَ ابْن الأَعْرابيَ: جَلَق
(25/129)
رَأْسَه يجْلِقُه وَكَذَلِكَ جَلَطَه
يَجْلِطُه: إِذا حَلَقَه. وقالَ ابنُ عَباّد: جَلَقَت المَرْأَةُ عَن
مَتاعِها، وَعَن ثَناياهَا: إِذا كَشَفَتْ عَنْها. والجَلَقَةُ،
مُحَرَّكَةً: الجَلَعَة قَالَ ابنُ الفَرَج عَن بعضِ العَرَبِ أَنه
قَالَ: قَبَّحَ اللهُ تِلْكَ الجَلَقَةَ والجَلَعَةَ، أَي:)
المَكْشِرَ، وَقَالَ ابنُ عَباّدٍ: وتُسَكّنان أَيضاً. وَمَا علَيهِ
جُلاقَةُ لَحْمٍ أَي: شَيء مِنْهُ، مثل جُراقَة وَقد تَقَدَّم، كَمَا
فِي نَوادِر الأَعراب. وقالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الجِلِّقَةُ،
كحِمِّصَة، وَقد تخَفَّف اللَّام وتُشَدَّدُ القافُ هِيَ العَجُوز،
وكحِمِّصَةٍ فَقَط: الناقَةُ الهَرِمَةُ وَكَذَلِكَ الجِقّة بالكسرِ
وحَذْف اللَّام عَنهُ أَيضاً، وَقد تَقَدَّمَ. وجِلِّيقِيةُ،
كإِفْرِيقِيَّةَ: د، بالرُّوم مُتاخِمٌ للأَنْدَلسُ، وإِليه يُنْسَبُ
عبد الرَّحْمنِ بنُ مَرْوانَ الجِلِّيقِيُّ من الخارِجِينَ
بالأنْدَلُسِ. وجالَقانُ، بِفَتْح اللَّام: بلدٌ من أَعمالِ سِجِسْتانَ
وقِيلَ من أَعْمالِ بُسْتَ. وقالَ أَبو تُرابٍ: المَنْجلَنِيقُ هَذَا
على قولِ من يَقول: جَلَقُوهُم بالمَنْجَلِيق، وَمن جَعَل الميمَ فاءَ
الْكَلِمَة فمَوْضِعُ ذكرِه عِنْد فَصلِ المِيم، كَمَا سيأتِي. وَمعنى
جَلَقَهم جَلْقاً، أَي: رَماهُم بِهِ.
والجَلقُ للصّلح مُوَلَّدٌ لم تعرِفْه العَرَبُ، وَلَا جاءَ فِي كَلام
فَصِيح. ورَجُلٌ مِجْلِيقٌ، كمسْكِينٍ: يَجْلِقُ فَمهَ عِنْد
الضِّحِكِ، أَي: يَكْشفُه ونَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ، وكذلكَ رَجُلٌ
مِشْلِيقٌ، بالشينِ، كَمَا سَيَأتِي. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: التجَلُّقُ:
(25/130)
ضَحك بفَتْح الفَم حَتى يَبْدُوَ أَقْصَى
الأضْراسِ. وقالَ غيرُه: الجَوْلَقُ كجَوْهَر: شَوك، وليْسَ بالدّارِ
شَيْشَعان كَمَا توَهَّمَه بعض. قَالَ ابنُ فَارس: الجيمُ والّلامُ
والقافُ لَيْسَ أَصْلاً وَلَا فَرْعاً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَجُل جُلاقَةٌ بِالضَّمِّ، أَي: هَزِيلٌ.
وجَوْلَق، كجَوْهَرٍ: اسْم. والجَلْقَةُ، بِالْفَتْح: المَكْشِرُ، لغةٌ
فِي المُحَرَّكَةِ، عَن ابنِ عَباّدٍ. والجَلالِقَةُ: جِيلٌ من
الناّسِ. وأَبو عِصمَةَ أَحمَدُ بنُ محمَّدِ بن عُمَر الجَوالِقِيّ
البخارِيّ، مُحَدِّث، رَوَى عَنهُ غُنْجار الحافِظُ توفّي سنة.
والإمامُ أَبو مَنْصُورٍ مَوْهوبُ بنُ أَبِي طاهِرٍ البَغْدادِيُّ
اللُّغَوِيُّ المَعْرُوفُ بِابْن الجَواليقِيّ صاحبُ كتابِ
المُعَرَّبِ، توفّي سنة.
ج ل م ق
الجِلْماقُ، بالكسرِ أهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبُو تُرابٍ عَن
شُجاع اٍ لسلَمِيِّ: هُوَ مَا عُصِبَتْ بِهِ القَوْسُ من العَقَبِ
كالجِرْماقِ، نَقله الأزهَرِيُّ فِي رُباعِيّ التهذِيبِ. وقَدْ
جَلْمَقَها: إِذا عَصَبَ عَلَيْهَا الجِلْماقَ وهذِه عَن ابنِ عَباد.
والجَلامِقُ من الأقبِيَةِ: مثل اليَلامِق نَقَلَهُ الصَّاغَانِي.
ج ل هـ ق
الجُلاهِقُ، كعُلابِطٍ قَالَ الجَوْهرِيُّ: هُوَ البُنْدُقُ الَّذِي
يرْمَى بهِ وَمِنْه قَوْسُ الجُلاهِق وأَصْلُه بالفارِسِيَّةِ جُلَهْ،
وَهِي: كبَّة غَزْلٍ نَقَلَه الجوهَرِيُّ، قَالَ: والكَثِيرُ جُلَها
قَالَ: وبِها سُمِّىَ الحائكُ جُلَها، وَقَالَ الليْث: جُلاهِقُ
دَخِيل، وقالَ النَّضْر: الجُلاهِقُ: الطِّينُ المُدَمْلَقُ المُدَورُ،
وجُلاهقة واحِدَةٌ، وجُلاهِقَتانِ، وَيُقَال: جَهْلَقْتَ جُلاهِقَ،
قَدّم الهاءَ وأخَّر الّلامَ.
(25/131)
ج ل ن ب ل ق
جَلَنْبَلَقْ قالَ الجَوْهرِيُّ: حِكايَةُ صَوْتِ بابٍ ضَخْمٍ فِي حالِ
فَتْحِه وإِصْفاقِه قَالَ: جَلَنْ، على حِدَةٍ، وبَلقْ على حِدَة
وأَنْشَد المازِنِيُّ:
(فتَفْتَحُه طَوْراً وطَوْراً تُجِيفُه ... فتَسْمَعُ فِي الحالَيْنِ
مِنْهُ جَلَنْبَلَقْ)
وَقد ذَكَره المُصَنِّفُ أَيضاً فِي ج لَ ن وأَورد هَذِه الْعبارَة
مَعَ تَغيِيرٍ يسيرٍ.
ج ن ق
المَنْجَنِيقُ بِالْفَتْح ويُكْسَرُ المِيمُ أَي مَعَ فتحِ الجِيم،
قَالَ الجَوْهرِيُّ: آلَةٌ ترْمَى بِها الحِجارةُ أَي: على العدوِّ،
وَذَلِكَ بأَنْ تشَدَّ سَوار مُرتَفِعَة جِداً من الخشَب، يوضَعُ
عَلَيْهَا مَا يُرادُ رَمْيُه، ثمَّ يُضْرَبُ بسارِيَةٍ تُوصله لمَكانٍ
بعيدِ جِدّاً، وَهِي آلةٌ قَديمةٌ قبلَ وَضْع النَّصارَى البارُودَ
والمَدافِعَ، قَالَه شَيْخُنا. قلتُ: وأَوَّل مَنْ رَمَى بِهِ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ذكره ابْن هِشام فِي سِيرَتِه فِي
ذِكرِ حصارِ الطّائِفِ. قالَ السُّهَيْلِيُّ: وأَما فِي الجاهِلِيَّةِ
فيذْكَرُ أَن أَولَ من رَمَى بِهِ جَذِيمَةُ الأَبرَشُ، وَهُوَ من
مُلوكِ الطّواَئِفِ، وَهُوَ أَوَّلُ من أوقدَ الشَّمَع كالمَنْجَنُوقِ
عَن الليْثِ مُعَربة مُؤَنثَة وَقد يُذَكَّرُ قَالَ الليثُ:
وتأْنِيثُها أَحْسَنُ، قَالَ زُفَرُ بنُ الحارِث الكِلابِي:
(لقَدْ تَرَكَتْنِي مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَل ... أَحِيد عَن
العُصفُورِ حِينَ يطِيرُ)
فارِسِيَّتها على مَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ: مَنْ جَهْ نِيك، أَي: أَنا
مَا أَجْوَدَنِي وليسَ فِي الصِّحاح أَنا، وَهِي لازِمَةُ الذِّكْرِ،
وقالَ الفَرّاءُ: قَالَ بعضُهم تَقْدِيرُها مَنْفَعِيل، لقَولهم: كُناّ
نَجْنِق مَرَّةً ونَرْشُقُ أخْرَى، وَج: مَنْجَنِيقات قَالَ: ويَوْمَ
حَلأنا عَن الأَهاتِمَ بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِمَ
(25/132)
وأَنْشَد اللَّيْثُ: بالمَنْجَنُوقاتِ
وبالأَمائِمَ ويُجْمَعُ أَيضاً على مَجانِق، وَقَالَ سِيبَوَيهِ: هِيَ
فَنْعَلِيل، الْمِيم من نَفْسِ الكلمةِ، لقولهِم فِي الجَمْع:
مَجانِيقُ وَفِي التًّصغِيرِ مُجيْنِيق، ولأَنَّها لَو كانَت زائِدَةً،
والنونُ زائِدَة لاجْتَمَعَتْ زائِدَتانِ فِي أَوّل الِاسْم، وَهَذَا
لَا يَكُون فِي الأَسماءَ، وَلَا الصِّفاتِ الَّتِي ليْسَت على
الأَفْعالِ المَزِيدَةِ، وَلَو جَعَلْتَ النُّونَ من نَفْسِ الحَرْفِ
صارَ الِاسْم رُباعِيًّاً، والزِّياداتُ لَا تَلْحَقُ بَناتِ الأَرْبعة
أَوَّلاً إِلا الأسماءَ الجارِيَةَ على أَفْعالِها، نَحْو مُدَحْرَجٍ.
وَقد جَنَقُوا يُجْنِقُونَ جَنْقاً عَن ابنِ الأَعْرابِي. وَحكى
الفارِسِيُّ عَن أَبِى زَيْدِ: جَنَّقُوا تَجْنِيقاً: إِذا رَمَوْا
بأَحْجاَرِ المَنْجَنِيق. وقالَ اللَّيْثُ: مَجْنَقُوا مَنْجَنِيقاً
عندَ من جَعَل المِيمَ أَصْلِيَّةً قَالَ: وَقد يَجوز أَنْ تكونَ
زائِدَةً، لأَنَّ العَرَبَ رُبَّما ترَكُوا هَذِه المِيمَ فِي كلمة
سِوَى ذَلِك، كقولِهِمْ للمِسكِينِ: قد تَمَسْكَن، وإِنّما المِسْكِين
على قَدْرِ مِفْعِيلٍ، كالمِنْطِيق، والمِحْضِيرِ، وَنَحْو ذَلِك،
قَالَ شيخُنا: وَقد اخْتَلَفُوا فِي وزن هَذَا اللَّفْظِ على) أَقوالٍ
للفَرّاء والمازِنِيِّ وأَبي عبَيْدٍ والتَّوزِىّ، وَهل المِيمُ هِيَ
الأصْلِيّة أَو النونُ أَو غيرُ ذَلِك، واستَدَلُّوا بجَنَقُونا، وبعدم
زِيادَةِ المِيم فِي مثله إِلى غيرِ ذَلِك مِمَّا لَا طائِلَ تَحْتَه
والصوابُ عِنْدِي أَن حُروفَه كُلها أَصليةٌّ، لأَنه عَجَمِىّ لَا
سَبِيلَ فِيهِ إِلى دَعوى الاشْتِقاق، وَلَا مرَجَحَ فِي ادّعاءِ
زيادةِ بعضِ الحُروفِ دُونَ بَعْضٍ، وَلَا دَاعِي لذلِك، فالصوابُ
إَذَنْ أَنْ يُذْكَرَ فِي فَصْلِ الْمِيم، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، وَالله
أعلم. وإِليه نُسِبَ أَبُو محمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ عَلِيّ بنِ عَبْدِ
اللهِ القاضِي المَنْجَنِيقِيُّ الطَّبَرِيُّ قاضِي جُرْجانَ الفَقِيهُ
الشافعِي الأصولِيُّ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَن عِمْرانَ ابنِ مُوسَى،
وأَحْمَدَ بنِ صاعِدِ توفّي سنة.
(25/133)
وجُنقان، كعُثْمانَ: ع، بخُوارَزْمَ.
وأَيضاً: ناحِيَة بفارِسَ.
وأَجْنِقانُ، بكسرِ النونِ الأولَى هَكَذَا ضَبَطَه، والصوابُ بكسرِ
الْجِيم وسكونِ النُّون: ة، بسَرَخْسَ، معرَّبُ أَجنْكان.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: الجُنقُ، بِضَمَّتَيْنِ: حِجارَةُ
المَنْجَنِيق. وقالَ ابْن الأَعْرابيّ: الجُنقُ: أصْحاب تَدْبير
المَنْجَنِيق. وجَنِيقَا، بفتحٍ فكَسْر: جَدُّ أَبِي القاسِمِ عَبْدِ
اللهِ بنِ عُثْمانَ بنِ يَحْيَى الدَّقّاق، يعرَفُ بابنِ جَنِيقَا،
ثِقة مُكْثِرٌ، عَن أبِي عَبْدِ الله المَحامِلِيِّ، وغيرِه، توفّي
سنة. وبِرْكَةُ جَناقٍ، كسَحابٍ: إِحْدَى المُنْتَزَهاتِ.
ج ن ب ق
امْرأَةٌ جُنْبِقَة، وَهِي نَعْت مَكْرُوه، نَقله صَاحب اللّسانِ،
وَهُوَ بِضَم فسكونٍ فَكسر قلتُ: ولعلَّه تصحيفُ جُبْنَثْقَة الَّذِي
تَقَدَّمَ آنِفاً، فانْظُرْه.
ج هـ ل ق
جَهْلَقَ الرجل: رمى بالجُلاهِقِ، هكَذا ذَكَرَه الأزْهَرِيُّ
بِتَقْدِيم الهاءَ على اللَّام فِي تَرْجَمَة جَلْهَق.
ج وق
{الجَوْقَةُ: الجَماعَةُ منا نَقله الجَوْهرِيّ، قَالَ ابنُ سيدَه:
أحْسِبُه دَخِيلاً، وَفِي شِفاء الغَليل: هُوَ مُعَرَّب. وقالَ ابنُ
الأعرابِيّ:} جَوِقَ وَجْهُه، كفَرِح {جَوَقاً: مالَ، فَهُوَ أَجْوَقُ
وجَوِق ككَتِفٍ. ورَجَل} أجْوَقُ: غَلِيظُ العُنُقِ عَن ابْن دُرَيْد.
(25/134)
وقالَ ابْن عَباّدٍ: {جَوَّقَهم} تَجْوِيقاً: إِذا جَمَعَهُم.
(و) {جَوَّقَ عليهِ: جَلَّبَ، وضَجَّ يُقال: كم} تُجَوق عليَّ، أَي: كم
تُجَلِّبُ. {والمُجَوَّقُ، كمُعَظَّم: المُعْوَجُّ الفَكَّيْنِ أَي:
مائِلُ الشِّدْقَيْنِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} تَجَوَّقُوا أَي:
اجْتَمَعُوا.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: عَدوّ {أَجْوَقُ الفَكِّ، أَي: مائِل
الشِّقِّ، وَفِي العُبابِ: الشِّدْقِ، وجَمْعُه: جُوقَةٌ.
} والجَوْقُ: كُلُّ خَلِيطٍ من الرِّعاء أمْرُهُم واحِدٌ. {وجُوقَةُ
بَنِى مُعاوِيةَ: مَحَلَّة بالكُوفَةِ، مِنْهَا: أَبو الحُسَيْنِ
زَيْدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حاجِبٍ
الجُوقِيُّ، رَوَى لَهُ المالِينِيُّ عَن أَبِى الدَّرْداءِ رَضِي الله
عَنهُ. وَقَالَ أَبو عَمْرو فِي كتاب الحُروفِ. يُقال: طَلاهُ}
فجَوَّقَه، أَي: تَرَكَ بعضَه، فإِن طَلاه كلَّه قلتَ: حَرَّدَه
تَحْرِيداً، وأَدْمَجَهُ مثلهُ.
ج هـ ب ق
الجَيْهَبُوق، كحَيْزَبُونٍ أَهْمَلَه الجوهرِيُّ وَصَاحب اللِّسان،
وَقَالَ أَبو الهَيثَم: هُوَ خرْءُ الفَأرِ هكَذا نَقَلَه عَنهُ
الصّاغانِيّ. |