تاج العروس (فصل الْكَاف مَعَ نَفسهَا)
وَمِمَّا يسْتَدرك:
ك د ك
الكَدَكِي، مُحَرَّكَةً: نسبةُ أبي مُحمَّد عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي
بَكْرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الْغَازِي السَّمَرقَنْدِيّ، روى عَن أبي
طاهِرٍ محمّدِ بنِ عَليّ البُخارِيِّ الحافِظِ، مَاتَ سنة.
ك ذ ك
كَذاكَ أَهْمَلَه الجماعةُ، وَقَالَ صاحبُ اللِّسانِ، هَذِه كلمةٌ
اخْتَرت إِيرادَها فِي هَذَا المَكانِ لأَنّه قد قِيلَ: إِنها
اسْتُعْمِلَت كُلّها اسْتِعْمالَ الاسمِ الواصدِ، فوضَعْتُها هُنا،
وسأَذْكُرُها فِي موضِعِها أَيْضًا قَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرجَمَة
درمك: خَطَبَ بعض الحَمْقَى إِلى بعضِ الرُّؤَساءِ كَرَيمَةً لَهُ
فرَدَهُ وَقَالَ: امْسَحْ من الدَّرْمَكِ عَنّي فاكَا إِني أَراكَ
خاطِبًا كَذَاكَا
(27/311)
قَالَ: والعَرَبُ تَقول: فلانٌ كَذاكَ، أَي
سَفِلَةٌ من النّاسِ، ويُقال: رجلٌ كذاكَ أَي: خَسِيس، واشْتَرِ لي
غُلامًا وَلَا تَشْتَرِه كذاكَ، أَي دَنِيئًا، قَالَ: وحَقِيقَةُ
كَذاكَ: مثل ذلِكَ، ومعناهُ: الْزَم مَا أَنت عليهِ وَلَا تُجاوِزْه،
والكافُ الأُولَى مَنْصُوبَةٌ بِالْفِعْلِ المُضْمَرِ.
ك ر ب ك
مُنْيَة كَربَك، كجَعْفَرٍ: قريَةٌ بمِصْرَ.
ك ر ك
الكركِي، بالضمِّ: طائِرٌ، معروفٌ، قَالَ شَيخُنا: وحُكِي فِيهِ
التَّحْرِيكُ وَمَا إِخاله يَصِحُّ كَراكِيُ قالُوا: دِماغُه
ومَرارَتُه مَخْلُوطانِ بدُهْنِ زَنْبَق، سَعُوطًا للكَثِيرِ
النِّسيانِ عَجِيبٌ، ورُّبما لَا يَنْسَى شَيئًا بَعْدَه، ومَرارَتُه
بماءِ السِّلْقِ سَعُوطًا ثلاثَةَ أَيّامٍ تبرِئُ من اللَّقْوَةِ
الْبَتَّةَ، ومرارَتُه تَنْفَعُ الجَرَبَ والبَرَصَ طِلاءً. وكَركُ،
بالفتحِ: بلِحْفِ جَبَلِ لُبنانَ. وكَرَكُ بالتَّحْرِيكِ: قَلْعَةٌ على
جَبَلٍ عَال بنَواحِي البَلْقاءِ وتُعرَفُ بكَرَكِ الشَّوْبَكِ تُرَى
من بَاب الصَّخْرَةِ المُقَدَّس للحَدِيدِ البَصَرِ، وَمِنْهَا:
دانِيال بنُ مَنْكَلي القاضِي، قرأَ على السَّخاوِيّ المُقْرِئَ
وسَمِعَ الكَثِيرَ، قَالَه الحافِظُ. قلت: والبُرهانُ إِبْراهِيمُ بنُ
عبدِ الرَحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسْماعِيلَ الكَرَكِي صَاحب الفَيضِ
إِمام المَلِكِ الأَشْرفِ قايَتْباي، رَوَى عَن السَّعْدِ الدَّيْرِيِّ
وغيرِه. والكُرَّكُ كدُمَّل: لُعْبَةٌ لَهُم وَهُوَ الكُرَّجُ الَّذِي
يُلْعَبُ بِهِ، ونَصُّ المُحيطِ: للجَوارِي. قيل: ومِنْهُ الكُرَّكِيُّ
بزيادَةِ ياءِ النّسبة للمُخَنَّثِ عَن ابنِ عَبّاد. وَقَالَ أَبُو
عَمْرو: الكَرِك ككَتِفٍ: الأَحْمَرُ. ثَوْبٌ كَرِكٌ، وخَوْخ كَرِكٌ،
وأَنْشَدَ لأبي دواد الإِيادِيِّ:
(كَرِكٌ كلَوْنِ التِّينِ أَحْوَى يانِعٌ ... مُتَراكِبُ الأَكْمامِ
غَيرُ صوادِي)
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: قالَ أَبو عُمَرَ الزّاهِدُ:
الكارُوكَةُ: القَوَّادَةُ قَالَ: لَا حَظَّ فِي الدِّينارِ
للكارُوكَهْ
(27/312)
وقالَ أَبو عَمْرو: دَجاجَةٌ كُرُكَّةٌ،
كحُزُقَّةٍ: وقَفَت عَن البَيضِ. وَقَالَ يُونُس: كَرَكَت الدّجاجَةُ،
وَهِي كُرُكَّةٌ، وَنقل ابْن بَرِّيّ: أَكْرَكَت الدَّجاجَةُ وَهِي
كُركَّةٌ، ونقَلَه الصّاغانيُ عَن أبي عَمْرو. وكركانُ، كعُثْمانَ:
تعريبُ جُرجانَ: المدينَةُ المَعْروفةُ بفارِسَ، وَقد ذُكِرَت فِي
الجِيمِ. وكُوركانُ بِزِيَادَة الْوَاو: لَقَبُ السُّلْطانِ أبي
سَعِيدٍ ملكِ العراقَيْنِ تَغَمَّدَه اللَّهُ تعالَى برَحْمَتِه.
وكَركُ، بالسكونِ: قريَةٌ قربَ بَعْلَبَكَّ، وتُعْرَفُ بكَركِ نُوحٍ،
إِذْ بِها قَبرٌ طَوِيلٌ يَزْعُم أَهلُ تلكَ النّواحِي أَنّه قَبرُ
نُوحٍ عليهِ السّلامُ. ومِنْها أَحْمَدُ بنُ طارِقِ بنِ سِنان
المُحداثُ الكَركِي، سمِعَ ابنَ الزّاغُوني وابنَ ناصِرٍ، وأَكثر،
وَلَكِن فيهِ رَفْضٌ مَعَ تَقِيَّةٍ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ،
وضَبَطه الصَّاغَانِي بالتَّحْرِيكِ، وَنقل ابنُ خِلِّكان عَن الحافِظِ
المُنْذِرِيِّ فِي ترجَمَةِ أَحمَدَ ابنِ طارِقٍ المَذْكُور أَنّه
مَنْسُوبٌ إِلى الَّتِي بلِحْفِ جَبَلِ لُبنانَ. والكُركِيُ، بالضمِّ:
لَقَبٌ بَيَّضَ لَهُ ابنُ نُقْطَةَ. وكُركانُ، كعُثْمانَ: بَريّةٌ بينَ
بلادِ الجَرامِقَةِ وأَذْرَبِيجانَ، بهَا مَفازَةٌ مَسِيرَة اثْنَي
عَشَرَ يَوْمًا، احتَفَرَ بعضُ الحُكماءِ بهَا بِئْراً، وجَعَل بهَا
عَمُودًا عَظِيما، وَفِي وَسَطِه حوضٌ عرضُه مائِةُ ذِراعٍ، وعَلى رأسِ
العَمودِ)
حجرٌ مُدَوَّرٌ مُطَلْسَمٌ يَجْذِبُ الأَنْدِيَةَ من الجَوِّ، فَلَا
يَزالُ ذَلِك الحَوْضُ ملآنَ بِلا آلَة، يَنْتَفِعُ بهِ الوَحْشُ
والمُسافِرونَ، حكاهُ الواحِدِيّ وجماعةٌ من أَهْلِ التَّوارِيخِ،
نَقَلَه شيخُنا.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: كَرَاجُك: بَلَدٌ نُسِبَ إِليه
مُحَمَّدُ ابنُ عَليّ الكَراجُكِي، من الإِمامِيَّةِ لَهُ تصانِيفُ،
مَاتَ سنة.
ك ش ك
الكَشْكُ بالفَتْحِ أَهمله الجَوْهَرِيُّ
(27/313)
والصاغاني، وَفِي اللِّسَان: هُوَ ماءُ
الشَّعِير وَفِي الْمِصْبَاح: أَنه يعْمل من الحِنْطَةِن وَرُبمَا
عُمِل من الشَّعِيرِ، وقالَ المُطَرِّزِيُّ: هُوَ فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ،
وَقد أَوْسَعَ فِيهِ الأطباءُ، قَالَ شيخُنا: وَفِي كَلَام المُصَنِّف
مخالَفَةٌ لَهُم. قلتُ: وقولُهم: إِنّه يُعْمَلُ من الحِنْطَةِ، أَي:
واللَّبَنِ، ويُنَشَّفُ ويُرْفَع، يطبُخُونه من اللَّحْمِ، ووَلِعَت
العامَّةُ بكسرِ الكافِ، وقالُوا فِيهِ:
(الكِشْكُ شيءٌ خَبِيثٌ ... مُحَرِّكٌ للسواكِنْ)
(الأَّصْلُ دَرٌّ وبُرٌّ ... نِعْمَ الجُدُدودُ ولكنْ)
وقولُ المُصَنِّفِ كغَيْرِه: ماءُ الشْعِير إِطْلاقٌ آخر، فتأَمَّلْ.
والكشاكي: بُطَيْنٌ من العَرَبِ فِي أَسْفَلِ مِصْر.
كزمزك
الكَزْمازِكُ بِفَتْح فكونٍ وَكسر الزَّاي الثَّانِيَة، وَقد أهمله
الجَماعةُ، وَقَالَ الرَّئيسُ ابْن سَينَا فِي القانُون: هُوَ حَبُّ
الأَثْلِ وَهِي كلمةٌ فارِسيَّةٌ، أَي: عَفْصُ الطَّرْفاءِ ومازك
بالفارِسِيّةِ هُوَ العَفْصُ، وكَزْ تعريبُ كَجِْ، وَهُوَ الأعْوَج،
وكأَنّ تَفْسِيرَه العَفْصُ الأَعْوَجُ، زِيدَت الكافُ، ثمَّ إِيرادُ
المُصَنِّفِ إِيَّاه بعدَ تَرْكِيبِ: كشك. محلًّ نَظَرٍ، والصوابُ أَن
يُقَدَّمَ عَلَيْهِ.
كعك
الكَعْكُ: خُبْزٌ، مَعْرُوفٌ، قَالَ الجوهريُّ: فارِسِيٌّ مُعرَّبٌ
وأَنشَدَ للرّاجِزِ: يَا حَبَّذا الكَعْكُ بلَحْمٍ مَثْرُودْ
وخُشْكَنانٌ معْ سَوِيقٍ مَقْنُودْ وَقَالَ الصاغانِيُّ: هُوَ
تَعْرِيبُ كاك، وَقَالَ اللّيْثُ: أَظُنهُ معرَّباً، وَقَالَ غيرُه:
هُوَ الخُبْزُ اليابِسُ. والكَعْكِيُّ: من يَصْنَعُ ذَلِك. ويُطْلَقُ
الآنَ الكَعْكُ على مَا يُصْنَعُ من الخُبْزِ كالحَلْقَةِ أَجْوَف،
وأَجودُه مَا جُِبَ من الشّامِ ويُتَهادَى بِهِ. وسوقُ الكَعْكِيِّينَ
مشهورٌ بِمصْر. وَأَبُو القاسِم مُسْلِمُ بنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ
الكَعْكِيُّ، حدَّث عَن ابْنِ أَبي
(27/314)
نَصْرٍ.
وَمِمَّا يُستدَركُ عَلَيْهِ:
ك ك ك
{كَكُّوك، كتَنُّورٍ: جَدُّ والِدِ حَمزَةَ بنِ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ
النِّيرِيزِيِّ المُحَدِّث، أَخَذَ عَنهُ مُحًمّدُ بنُ أَبي بكرٍ
الفركِي، نَقَله السَّخاوِيُّ فِي التارِيخِ.
ك ل ك
كَلْكِيكَرِبَ، بِوَزْن مَعْدِ يكَرِبَ: اسمٌ لأَحدِ التَّبابِعَةِ،
مَلَكَ خَمْسًا وثَلاثِينَ سَنَةً، نقَلَه السهَيلِي فِي الرَوْضِ،
وقالَ: لَا أَدْرِي مَا مَعْنَى كَلْكِي.
ك ل ن ك
كُلَنْك، بضمّ ففَتْحٍ فسُكُونِ نُون: لَقَبُ أبي جَعْفَر أَحْمَدَ بنِ
الحُسَيْن الأَنْصارِيِّ الأَصْبَهاني عَن رَوْحِ بنِ عِصامٍ.
ك ن ر ك
كَنارَكُّ، بِالْفَتْح: محلّة بسِجِستانَ، مِنْهَا: مُحَمّدُ بنُ
يَعْقُوبَ السِّجْزِيّ الكَنارَكِّي، رَوَى عَنهُ أَبو عُمَر مُحَمَّدُ
بنُ إِسماعِيلَ العَنْبَرِيُّ.
ك وك
} كَوْكَى {- يُكَوْكِي} كَوْكَوَةً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ
ابنُ شُمَيلٍ: أَي اهْتَزَّ فِي مِشْيتِه وأَسْرَعَ، أَو هُوَ عَدْوُ
القَصِير، وَفِي اللِّسانِ والعُبابِ: من عَدْوِ القِصارِ.
وَقَالَ شَمِرٌ: {الكُواكِيَةُ بالضمِّ،} والكَوْكاةُ: القَصِيرُ
يُقال: رَجُلٌ {كُواكِيَةٌ وزُوازِيَةٌ، أَي: قَصِير، وَكَذَلِكَ}
كوكاةٌ، قَالَ الشّاعِرُ: دَعَوْتُ كَوْكاةً بغَربٍ مِرجَسِ فجاءَ
يَسعَى حاسِرًا لم يَلْبَسِ وقالَ ابنُ شُمَيل: {المُكَوْكِي هُوَ
السَّرَطانُ، وَهُوَ مَنْ لَا خَيرَ فيهِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} كاك: لَقَبُ محمَّدِ بنِ عبد الواحِدِ
الصُّوفِي، رَوَى عَنهُ شَيخُ الإسْلامِ الهَرَوِيُّ فِي ذَمِّ
الكلامِ.
(27/315)
وأيْضًا: لَقَبُ محمَّدِ بن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ المُقْرِئ
البُخارِيِّ، ذكره ابنُ نُقْطَةَ.
والشّيخُ قوام الدِّينِ {- الكاكِي: من أَفاضِلِ الحَنَفِيَّةِ،
تَرْجمهُ الحافِظُ.
والشرفُ أَبو الطّاهِرِ محمّدُ بنُ مُحَمّدِ بن عبد اللَّطِيفِ بنِ
أَحمَدَ بنِ مَحْمُودٍ الرَّبَعِيُ التَّكْرِيتيُ القاهِرِيّ عُرِفَ
بابنِ} الكُوَيْكِ كزُبَيرٍ، من مشايخِ الحافِظِ ابنِ حَجَر، رَوَى عَن
أَبي العَبّاسِ أَحمَدَ ابنِ عبدِ الدّائِمِ وغيرِه.
والشمسُ محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِي بنِ
أَحْمَدَ، عُرفَ بِابْن الكُوَيْكِ، والدُ عبدِ العَزِيزِ، سَمِعَ على
التنوخِي والمُطَرزِ، والزَّيْنِ العِراقِي توفّي سنة.
ك هـ ك
الكَهْكُ بالهاءِ: لغةٌ فِي الكَعْكِ، نقَلَه أَبو نَصْرٍ الفراهِي فِي
كِتابِ نِصابِ البَيانِ. قلتُ: وَهِي لغةٌ مِصرِيّة.
ك ي ك
{الكَيكَة أَهْمَلَه الجوهرِيُّ، وَقَالَ الفَرّاءُ، والرُّؤاسِي: هِيَ
البَيضَةُ قَالَ الفَرّاءُ: أَصْلُها} كَيكِيَةٌ مثل اللَّيلَةِ
أَصْلُها لَيلِيَة، ولِذلِكَ قِيلَ فِي {- كَياكِي ولَيالِي.
وتَصْغِيرُها} كيَيكَةٌ كجُهَينَةَ {وكُيَيكِيَةٌ بزيادَةِ الياءِ،
وَكَذَلِكَ تَصْغِيرُ لَيلَة لُيَيلَة ولُيَيلِيَة، قَالَه ابنُ
السِّكِّيتِ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيل:} الكَيكاءُ: مَنْ لَا خَيرَ فيهِ {-
كالمُكَوْكِي، أَي مِنَ الرجالِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: امرأَةٌ حُيَيكَةٌ} كُيَيكَةٌ: قَصِيرَةٌ
مُكَتَّلَة، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد ذَكَرَه المُصَنّف فِي: ح ي ك
وأَغْفَلَه هُنَا، وكأَنَّه إِتْباعٌ لَهُ، أَو أَنه أَصْلٌ، وشبِّهَتْ
بالبَيضَةِ فِي صِغَرِها.
وَقد سَمَّوْا {- كَياكِي. |