تاج العروس (فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الْمِيم
ذ أم
(} ذَأَمه، كَمَنَحه) {ذَأْمًا: (حَقَّره وذَمَّه) . وَفِي الصِّحَاح:}
الذَّأْمُ: العَيْب يُهْمَز وَلَا يُهْمَز، يُقَال: {ذَأَمه} يَذْأَمُه
ذَأْمًا أَي: عابَه وَحَقَّره. قَالَ أوسُ بنُ حَجَر:
(فَإِن كُنتَ لَا تَدَعُو إِلَى غير نَافِعٍ ... فذَرْنِي وَأَكْرَمْ
مَنْ بدا لَك {واذْأَمِ)
وَقَالَ أَبُو العَبَّاس:} ذَأَمْتُه: عِبْته، وَهُوَ أَكثر من
ذَمَمْتُه. (و) قيل: ذَأَمه ذَأْمًا: (طَرَدَه) ، فَهُوَ مَذْؤُوم،
كَذَأَبه. وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا
{مَذْءُومًا مَّدْحُوراً} يكون مَعْنَاه مَذْمُومًا، وَيكون مَعْناه
مَطْرُودًا. وَقَالَ مُجاهِد:} مَذْؤُومًا: مَنْفِيًّا، وَمَدْحُورًا:
مَطْرودًا.
(و) ذَأَمه ذَأْمًا: (خَزَاه) ، وَبِه فُسِّرتِ الآيةُ أَيْضا.
( {والإذْآم: الرُّعْبُ) ، وَقد} أَذْأَمه.
(32/201)
(و) يُقَال: (مَا سَمِعْتُ لَهُ! ذَأْمة)
أَي: (كَلِمَةً) .
(و) قَوْلهم: مَا سَمِعت لَهُ:
ذ ج م
(ذَجْمَةً) بِالْفَتْح (بمَعْناها) أَي: كَلِمَةً، وَقد أهملَه
الجوهريُّ وصاحِبُ اللِّسَان.
ذ ح ل م
(ذَحْلَمَه) ، أَهْمَلَه الجوهَرِيُّ، والحاء مُهْمَلة، وَفِي
المُحْكَم أَي: (ذَبَحَه) .
(و) ذَحْلَمَه: (دَهْوَرَه فَتَذَحْلَم) أَي: (تَدَهْوَر) ، يُقَال:
مَرَّ يَتَذَحْلم كَأَنَّهُ يَتَدَحْرَج، قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّه فِي هُوَّة تَذَحْلَمَا ... )
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
ذَحْلَمْتُه: صَرَعْتُه، وذلِك إِذا ضربتَه بحَجرٍ وَنَحْوِه.
ذ ر م
(ذَرَمَتِ المَرأةُ بِوَلدِها) أهملَه الجوهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسان.
وَقَالَ غَيْرُهما أَي: (رَمَت بِهِ.) .
(وأَذْرِمَةُ) بفَتْح فَسُكون فَكَسْر الرَّاء كَمَا فِي النُّسَخ،
والصَّواب فَتْحُها: (ة بأَذَنَة) مُحَرَّكة من الثُّغُورِ قُربَ
المُصِّيصَةِ. قَالَ البَلاذُرِيّ: أَذْرَمة من دِيار رَبِيعَة قريَةٌ
قَدِيمَة، أخَذَها الحَسَنُ بنُ عُمَر بن الخَطّابِ التَّغْلبي من
صَاحبهَا، وبَنَى بهَا قَصْرًا وحَصَّنها. وَقَالَ أحمدُ بنُ الطَّيّب
السَّرَخْسِيّ فِي رِحْلَتِه: إِن بَينهَا وبَيْن بَرْقَعِيد خَمْسَةَ
فَراسِخ، وَبَينهَا وَبَين سنجار عشرَة فراسخ وفيهَا نَهْر يَشُقُّها
وينفّذُ إِلَى آخرهَا، وَعَلِيهِ فِي وسط الْمَدِينَة قَنْطْرة
مَعْقُودَة بالصَّخْرِ والجِصّ.
(32/202)
قَالَ ياقوت: وَهِي الْيَوْم من أَعمالِ
المَوْصِل من كُورة تعرف بِبَيْن النَّهْرَين، بَين كُورَة البَلْقاء
ونَصِيبِين. وإليهما يُنسَب أَبُو عَبدِ الرَّحمن عَبدُ الله بنُ محمدِ
بنِ إِسْحَاق الأذْرَمِيُّ النَّصِيبِينِيُّ.
قَالَ ابنُ عَسَاكِر: أذرَمة من قُرَى نَصِيبِين، انْتقل إِلَى
الثَّغْرِ فَأَقَامَ بأذنَةَ حَتَّى مَاتَ، وَكَانَ سَمِع ابنَ
عُيَيْنة وَغَنْدَرَا، وَعنهُ أَبُو حَاتِم الرّازيّ وَأَبُو دَاوُد،
وقَدِم بغدادَ، وحَدَّث بهَا. قَالَ: وَقد غَلِط الحافظُ أَبُو سَعْد
بنِ السَّمْعانيّ فِي ثلاثَةِ مواضِع: أحدُها أَنَّه مَدَّ الأَلِف
وَهِي غَيرُ مَمْدُودة، وحَرَّك الذَّالَ وَهِي سَاكِنَة، وَقَالَ:
هِيَ من قُرَى أَذَنَة، وَهِي كَمَا ذكرنَا من قُرَى النَّهْرَين،
وَإِنَّمَا غَرَّه أَنَّ أَبَا عبد الرَّحْمَن كَانَ يُقال لَهُ:
الأَذَنِيّ أَيْضا، لمُقامِه بأَذَنَةَ. قُلتُ: فَإِذن قَولُ المُصنّف:
قَرْية بأَذَنة خَطَأ تَبع فِيهِ ابنَ السَّمْعانِيّ، وَكَذَا مَا
نَقَلَ شَيْخُنا عَن مُخْتصَر الأَنْساب مَا نَصُّه: هذِه النِّسْبة
إِلَى أذرم، وظَنِّي أَنَّهَا من قُرَى أذنة بَلْدَة من الْيمن، خَلْط
وتَصْحِيف.
ذ ل م
(الذَّلَمُ، مُحَرَّكَة: مَغِيضُ مَصَبِّ الوَادِي) هَذِه
التَّرْجَمَة، هَكَذَا هُوَ بالقَلَم الأَسود، وَلم أَجِدهُ فِي
الصّحاح فَيَنْبَغِي أَن تُكْتَب بالأَحْمَر، وَأوردهُ الأزهريّ فِي
التَّهْذِيب عَن ابنِ الأعرابيّ.
ذ م م
( {ذَمَّه) يَذُمَّه (} ذَمًّا) {ومَذَمَّةً، فَهُوَ} مَذْمُومٌ
{وذَمِيمٌ} وذَمٌّ ويُكْسَر: ضِدّ مَدَحَه) ، وَمَعْنَاهُ اللَّوْم فِي
الإساءَةِ. (و) بَلاهُ فَ ( {أَذَّمَه: وَجَده} ذَمِيمًا) ، ضِدّ
أَحْمَدَه.
(32/203)
( {وأَذَمَّ بهم: تَهاوَنَ أَو تَرَكَهم}
مَذْمُومِين فِي النَّاسِ) ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
( {وتَذَامُّوا:} ذَمَّ بَعضُهم بَعْضًا) .
وقَضَى {مَذِمَّتَه بكَسْرِ الذّالِ وفَتْحِها) أَي: (أَحْسنَ إِلَيْهِ
لِئَلَّا} يُذَمَّ) .
( {واستَذَمَّ إِلَيْهِ) : إِذا (فَعَل مَا} يَذُمُّه على فِعْلِه) ،
ونَصّ الصّحاح: {واستَذَمَّ الرجلُ إِلَى النَّاس أَي: أَتَى بِمَا
يُذَمُّ عَلَيْهِ، ومِثلُه فِي الأَساس.
(} والذُّمُومُ) بالضَّمّ: (العُيُوب) ، أنشَدَ سِيبَوَيه لأُمَيَّةَ
بنِ أَبِي الصَّلْت:
(سلامَكَ رَبَّنا فِي كُلّ فَجْر ... بَرِيئًا مَا تَعَنَّتْك
{الذُّمُومُ)
(وبِئْر} ذَمَّةُ {وَذَمِيمٌ} وَذَمِيمَةٌ) ، واقْتَصر الجَوْهَرِيُّ
على الأُولى وَقَالَ: أَي: (قَلِيلَةُ المَاءِ) ؛ لأَنّها {تُذَمُّ.
وأنشدَ ابنُ السِّيد فِي كِتاب الْفرق:
(نُرجِّي نائِلاً من سَيْبِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى} وذَمَّتُهُ
سِجالُ)
قَالَ: مَنْ رَواه بِفَتْح الذَّال أَرادَ أَن بِئرَه الَّتِي تُوصَف
بِقِلّة الماءِ تَسْتَقِي مِنْهَا السِّجالُ الكَثِيرة أَي: أَن
قَلِيلَ خَيْره كَثِير.
(و) قيل: بِئْر ذَمَّة: (غَزِيرَةُ) المَاءِ، فَهُوَ (ضِدُّج:! ذِمامٌ)
بالكَسْر، وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة يَصِف إِبلاً غارَت
عُيونُها من الكَلالِ:
(على حِمْيَرِيَّات كَأَن عُيونَها ... ذِمامُ الرَّكايَا أَنْكَزَتْها
الموَاتِحُ)
(32/204)
أنْكَزَتْها: أَقَلَّت ماءَها، يَقولُ:
غارَت أَعينُها من التَّعَب، فكأَنَّها آبارٌ قَلِيلَةُ المَاءِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: {الذَّمَّة: البِئْر القَلِيلة المَاء، والجَمْع
ذَمّ. وَفِي الحَدِيث: " أنَّه [
] مَرَّ بِبِئْر} ذَمَّة "، سُمِّيت بذلِكَ لأَنّها {مَذْمُومة.
(وَبِه} ذَمِيمَة أَي) : عِلَّة من (زَمانَةٍ) أَو آفَة (تَمْنَعُه
الخُرُوج) .
(و) من المَجاز: ( {أَذَمَّت رَكابُهم) إِذا (أَعْيَت وَتَخَلَّفًت)
كَلالاً وَتَأَخَّرت عَن جَماعَةِ الإِبل وَلم تَلْحَق بهَا، كَأَنَّها
أَقَلَّت قُوَّتَها فِي السَّيْر، مَأْخوذٌ من الذَّمَّة، وَهِي
الرَّكِيَّة القَلِيلة المَاءِ، وَقد} أَذَمَّ بِهِ بَعِيرُه. قَالَ
ابنُ سِيدَه: أنشَدَنا أَبو العَلاَء:
(قَوْمٌ {أَذَمَّت بهم رَكائِبُهُم ... فاسْتَبْدَلُوا مُخْلِق
النِّعال بهَا)
وَفِي حَدِيث حَلِيمةَ السَّعْدِيةِ: " فَخَرجتُ على أَتانِي تِلْك،
فَلَقَد أذمَّت بالرَّكْبِ " أَي: حَبَسْتَهم لضَعْفِها وانْقِطاع
سَيْرِها، وَفِي حَدِيثِ أبي بَكْر: " وإِنَّ راحِلتَه قد أّذَمَّت "،
أَي: انقَطَع سَيْرُها كَأَنَّها حَمَلتِ النَّاسَ على} ذَمِّها.
(ورجُلٌ ذُو {مَذَِمَّةٍ) بكَسْر الذَّالِ وفَتْحِها أَي: (كَلٌّ على
النَّاسِ) ، وَهُوَ مجَاز.
(} والذِّمامُ {والمَذَمَّةُ: الحَقُّ والحُرْمَة ج:} أَذِمَّةٌ) .
وَيُقَال: {الذِّمام: كُلّ حُرْمة تَلْزَمُك إِذا ضَيَّعْتَها}
المَذَمَّةُ. (و) من ذَلِك: (! الذِّمَّة، بالكَسْرِ: العَهْدُ) .
وَرجل ذِمّي أَي: لَهُ عَهْد. وَقَالَ الجوهَرِيّ: أَهلُ الذِّمة:
أَهلُ العَقْد. قُلتُ: وهم الَّذين يُؤَدُّون الجِزْية من المُشْرِكين
كُلّهم. وَقيل:
(32/205)
الذِّمَّةُ: الأَمانُ، وسُمِّي {الذِّمّي،
لأَنّه يَدْخُل فِي أَمانِ المُسلِمين.
(و) الذّمَّة: (الكَفالَةُ) والضَّمان، والجَمْع} الذِّمام. وَفِي
حَدِيثِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنه: " {ذِمَّتِي رَهِينةٌ وأَنابه
زَعِيم " أَي: ضَمانِي وَعَهْدِي رَهْن فِي الوَفاءِ بِهِ. وَفِي
دُعاءِ المُسافِر: " اقْلِبْنا} بذِمّة " أَي: ارْدُدْنا إِلَى أهلنا
آمِنين. وَفِي حَدِيث آخر: " فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة " أَي: أَنَّ
لكُلّ أَحَدٍ من الله عَهْدًا بالحِفْظ والكَلاَءَة، فَإِذا أَلقَى
بِيَدِه إِلَى التَهْلُكَة أَو فَعَلَ مَا حُرِّم عَلَيْهِ أَو خَالَف
مَا أُمِر بِهِ فقد خَذَلَتْه ذِمّةُ الله تَعالَى ( {كالذَّمَامَة)
بالفَتْح، (ويُكْسَر) . قَالَ الأَخْطَلُ:
(فلاَ تَنْشُدُونَا من أَخِيكم} ذِمامةً ... ويُسْلِم أَصداءَ
العَوِيرِ كَفِيلُها)
أَيْ: حُرمة.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَكُن عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها ... بهَا الأَجْرَ أَو
تُقْضَى ذِمامةُ صَاحِبِ)
أَي: حَقّه وحُرْمَتُه.
(والذِّمُ، بالكَسْر) {والذِّمَّة أَيْضا: (مَأْدُبَة الطَّعام أَو
العُرْسِ) .
(و) الذِّمَّةُ: (القَومُ المُعاهَدُون) أَي: ذَوُو} ذِمَّة، وَفِي
حَدِيث سَلْمان: " مَا يَحِلُّ من {ذِمَّتِنا " أَي: أَهْلِ ذمتنا،
فَحذف الْمُضَاف.
(} وَأّذَمَّ لَهُ عَلَيه: أَخذَ لَهُ الذّمَّة) أَي: الأَمانَ
والعَهْدَ.
(و) {أَذَمَّ (فُلاناً) : إِذا (أَجارَه) .
(و) } الذَّمِيمُ (كَأَمير: بَئْرٌ) ، وَفِي الصّحاح: هُوَ شَيْء
يَخْرُج من مَسامّ المازِنِ كَبَيْض النَّمْل، وَأنْشد:
(وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهم ... يَوْم الهِياج كَمَازِنِ
النَّمْلِ)
(32/206)
ورَواهُ ابنُ دُرَيد: " كمَازِن الجَثْلِ "
ويُرْوَى: " على مَنَاخرهم ".
قَالَ: {والذَّمِيمُ الَّذِي يَخرُج على الأنفِ من القَشَف (يُعْلُو
الوُجُوهَ) والأُنوفَ (من حَرٍّ أَو جَرَبٍ) ، واحِدتُه} ذَمِيمَة.
(و) الذَّمِيمُ) : (النَّدَى) مُطْلقًا، وَبِه فَسَّر ابنُ دُرَيْد
قَوْلَ أَبِي زُبَيْد:
(تَرى لأَخفافها من خَلْفِها نَسَلاً ... مثلَ الذَّمِيمِ على قُزْمِ
اليَعامِيرِ)
قَالَ: " واليَعامِيرُ: ضَرْب من الشَّجر، (أَو) هُوَ (نَدًى يَسْقُط
باللَّيلِ على الشَّجَر فيُصِيبُه التُّرابُ فَيَصِيرُ كَقِطَع الطِّين
"، و) أَيْضا: (البَياضُ) الَّذِي يَكُون (على أَنْفِ الجَدْي) عَن
كُرَاع، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَه قولَ أَبِي زُبَيْد السّابق.
(وَقد ذَمَّ أَنْفُه وذَنَّ: إِذا سَالَ) ، وَهُوَ الذَّمِيمُ
والذَّنِينُ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) الذَّمِيمُ: (المَاءُ المَكْروه) ، نَقَلَه الجوهريُّ، قَالَ:
وَأَنْشَدَ ابْن الأَعرابيّ للمَرَّارِ:
(مُوَاشِكة تَسْتَعْجِل الرَّكْضَ تَبْتَغِي ... نَضائِض طَرْقٍ
مَاؤُهنَّ {ذَمِيمُ)
(و) الذَّمِيمُ: (البَوْلُ والمُخاطُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ،
والصَّوابُ المُخاطُ والبَوْلُ (الَّذِي} يَذِمُّ) ويَذِنُّ (من
قَضِيبِ التَّيْس) أَي: يَسِيل، كَمَا هُوَ نَصّ الصّحاح. قَالَ
الجَوْهَرِيّ: (وَكَذلِك اللَّبَنُ من أَخْلافِ الشَّاءِ) . وَفِي
بَعْض نُسَخ الصّحاح: من أَخْلافِ النَّاقَة. وَأَنْشَد قولَ أًبِي
زُبَيْد السَّابق، وَإِلَيْهِ ذهب أحمدُ بنُ يَحْيَى أَيْضا حَيْث
قَالَ: الذَّمِيمُ هُنَا مَا يَنْتَضِح على الضُّرُوع من الأَلبانِ.
واليَعامِير عِنْده الجِدَاء. وقُزمُها: صِغارُها.
(! والذِّمُّ، بالكَسْر: المُفْرِطُ الهُزَال) شِبْه (الهَالِك) .
وَمِنْه حَدِيثُ يُونُس
(32/207)
عَلَيْهِ السّلام " أَن الحُوتَ قَاءَه
رَذِيًّا {ذَمًّا ".
(} وَذَمْذَمَ) الرَّجلُ: (قَلَّلَ عَطِيَّتُه) ، عَن ابنِ الأعرابيّ.
( {والذَّمَامة، كَثُمامة: البَقِيَّة) .
(وَرجل} مُذَّمَّم، كَمُعَظَّم: {مَذْمُومٌ جِدًّا) ، كَمَا فِي
الصّحاح.
(و) رَجلٌ (} مِذَمٌّ كَمِسَنّ، ومُتِمٌّ) ، واقتَصر الجَوْهَرِيُّ على
الضَّبْطِ الأَخير أَي: (لَا حَرَاك بِهِ، وشَيْءٌ {مُذِمٌّ كمُتِّم)
أَي: (مَعِيبٌ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(وقَوْلُهم: افْعَلْ كَذَا) (وخَلاكَ} ذَمٌّ أَي: وخَلاَمِنْك) ذَمٌّ
(أَي: لَا {تُذَمُّ) . قَالَ ابنُ السِّكِّيت: وَلَا تَقُل: وخَلاكَ
ذَنْب، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(و) يُقَال: (أخذَتْنِي مِنْهُ} مَذَمَّةٌ، وتُكْسَر ذَالُه أَي:
رَقَّةٌ وعارٌ من تَرْك الحُرْمةِ) كَمَا فِي الصَّحاح، نَقَله ابنُ
السِّكِّيت عَن يُونُس.
(و) يُقالُ: (أَذْهِب {مَذَمَّتَهم بشَيْءٍ) أَي: (أَعْطِهم شَيْئًا
فإنّ لَهُم} ذِمامًا) . وَفِي الحَدِيث: " سُئِل النَّبِي [
] : مَا يُذْهِبُ عني مَذَمَّة الرَّضاع؟ فَقَالَ: غُرّة عَبْد أَو
أَمة "، يَعْنِي {بمذَمَّة الرِّضاع ذِمام المُرْضِعَة. وَكَانَ
النَّخْعِي يَقُول فِي تَفْسِيره: كَانُوا يَسْتَحِبُّون عِنْد فِصالِ
الصَّبِيّ أَن يَأْمُروا للظِّئر بِشَيْء سِوَى الأُجرة، كَأَنَّه
سأَله: أَيّ شَيْء يُسقِط عَنِّي حَقَّ الَّتِي أرضَعْتْنِي حَتَّى
أكونَ قد أديتُه كامِلاُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ وابنُ الأَثِير، زَادَ
الأَخِير: يُروَى بِفَتْح الذَّال مَفْعَلَة من} الذَّمِّ، بالكَسْرِ
من الذَّمَّة.
(و) قَولُهم: (البُخْلُ مَذَمَّةٌ) فإِنْه (بالفَتْحِ) لاَ غَيْر،
كَمَا فِي الصّحاح أَي: مِمَّا! يُذَم عَلَيْهِ، وَهُوَ خِلافُ
المَحْمَدَة.
(32/208)
( {وَتَذَمَّم) الرّجلُ: (اسْتَنْكَف،
يُقال: لَو لم أَتْرُك الكَذِب تَأَثُّمًا لتَرَكْتُه} تَذَمُّمًا)
أَي: اسْتِنْكافًا، نَقله الجَوْهريُّ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
قَالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاء: سَمِعتُ أَعرابِيًّا يَقُول: لم أَرَ
كَالْيَوْمِ قَطُّ يدْخل عَلَيْهِم مِثْلُ هذَا الرُّطَبِ لَا
{يُذِمّون أَي: لَا} يَتَذَمَّمُون، وَلَا تأخذهم {ذِمامةٌ حَتَّى
يُهدُوا لِجِيرانهم.
} والذّامّ مُشَدَّداً: العَيْب. وَفرس {أَذمُّ كالُّ: قد أَعْيا
فَوَقف.} وذُمَّ الرّجلُ: هـ جِي. وذُمَّ: نُقِص، عَن ابْن
الْأَعرَابِي. وَفِي حَدِيث زَمْزَم: " أُرِيَ عبدُ المُطَّلب فِي
مَنامِه: احْفِر زمزمَ لَا تُنْزَفُ وَلَا تُذَمَّ " قَالَ أَبُو بكر:
" فِيهِ ثَلاثةُ أَقْوال: أَحدُها: لَا تُعاب، وَالثَّانِي: لَا
تُلْقَى {مَذْمُومةً، وَالثَّالِث: لَا يُوجَدُ مَاؤُهَا قِليلاً،
وَفِي الحَدِيث: " من خِلال المَكارِم} التَّذَمُّمُ لِلصَّاحِب " هُوَ
أَن يَحْفَظ {ذِمامَه، ويَطْرَح عَن نَفْسِه ذَمَّ النَّاس لَهُ إِن لم
يَحْفَظْه.
} والذِّمامَةُ: الحَياءُ والإِشْفاقُ من الذَّمِّ واللَّومِ. وَمِنْه:
أخذَتْه من صاحِبِهِ ذِمامَةٌ. وَأَصابَتْنِي مِنْهُ {ذِمامة أَي:
رِقَّة وعار.
وَرجل} ذَمّام: كَثِيرُ الذَّم.
وإِيَّاك {والمَذَامَّ.
وللجارِ عِنْدَك} مُسْتَذَمٌّ {ومُتَذَمَّم، وَمَكَان} مُذَمَّم أَي:
مُحْتَرم لَهُ ذِمَّة وحُرْمة.
{وأَذَمَّ المَكانُ: أجدَبَ وقلَّ خَيرُه، وَهُوَ مجَاز.
وَفُلَان} يُذامُّ عَيشَه أَي: يُزْجِيّه مُتَبَلِّغاً بِهِ، وَهُوَ من
مَعْنَى القِلَّة.
وَرجل ذَمُّ وحَمْد، ومنزل ذَمٌّ وحَمْد، وَصْف بالمَصْدر.
وَأبقى! ذَماءً من الضَّبّ أَي:
(32/209)
حُشَاشته، وَهُوَ مَجاز كَمَا فِي الأَساس.
ذ ن م
(ذُو ذَنَم، مُحَرَّكة: لَقَبُ سَعْد بن قَيْس الهَمْدَاني) ، وَقد
أهمله الجوهرِيُّ وصاحبُ اللِّسان.
ذ ي م
( {الذَّيْمُ} والذَّامُ: العَيْبُ) . تَقولُ فِي المَثَل: " لَا
تَعْدَم الحَسْناء {ذَاماً ". (و) أَيْضا: (الذَّمُّ) ، وَقد (} ذامَه
{يَذِيمُه} ذَيْماً {وذَاماً) : عابَه،} وذَامَه وذمّه كُله بِمَعْنى
عَن الأخفَشِ، (فَهُوَ {مَذِيمٌ) ، على النَّقْص، (} ومَذْيُومٌ) على
التَّمَام، {ومَذْؤوم إِذا همزت، ومَذْمُوم على المُضاعَف. |