تهذيب اللغة (أَبْوَاب الْعين وَالزَّاي)
(ع ز)
(زعفر) : الزَّعْفَرَان: صبغ: وَهُوَ من الطّيب.
وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى أَن يتزعفر
الرجل.
والأسد يُسمى مُزَعْفراً لِأَنَّهُ وَرْد اللَّوْن.
عَمْرو عَن أَبِيه أَنه قَالَ: يُقَال للفالوذ: المُلَوَّص،
والمُزَعزَع، والمزعفر، والزعافر حَيّ من سعد الْعَشِيرَة.
(عفزر) : وَقَالَ أَبُو عَمْرو العَفْزر الْكثير الجلبة فِي الْبَاطِل
وعَفْزَر اسْم رجل.
وَقَول جرير:
عجبنا يَا بني عُدَس بن زيد
لبسطام شَبيه عفزَّران
قلت: عفزَّران لقب مخنَّث كَانَ بِالْبَصْرَةِ. وبسطام هُوَ ابْن
نُعَيم بن الْقَعْقَاع بن سعيد بن زُرارة مالأ الفرزدق على جرير فهجاه
جرير.
زعنف: اللَّيْث: الزِّعْنِفة: طَائِفَة من كل شَيْء وَجَمعهَا زعانف.
قَالَ: وَإِذا رَأَيْت جمَاعَة لَيْسَ أصلهم وَاحِدًا قلت: إِنَّهُم
زعانف، بِمَنْزِلَة زعانف
(3/220)
الْأَدِيم، وَهِي نواحيه حَيْثُ يشدّ
فِيهَا الْأَوْتَاد إِذا مدّ فِي الدّباغ.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الزعانف: مَا تخرق من أسافل الْقَمِيص،
يشبه بِهِ رُزَالُ النَّاس، وَأنْشد:
وطيري بمخراق أشمّ كَأَنَّهُ
سليم رماح لم تنله الزعانف
طِيري أَي اعلقي بِهِ، والمِخراق: الْكَرِيم. لم تنله الزعانف: النساءُ
أَي لم يتزوّج لئيمة قطُّ، سليم رماح: قد أَصَابَته الرماح، مثل سَلِيم
من الْعَقْرَب والحيَّة. قَالَ: وَأَجْنِحَة السّمك يُقَال لَهَا:
زعانف.
(زبعر) : سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: الزِّبَعْرَى: السيء الخُلُق،
وَبِه سمي ابْن الزِّبَعْرَى الشَّاعِر.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة من آذان الْخَيل أذن زِبَعْرة وَهِي الَّتِي
غلظت وَكثر شعرهَا.
وَقَالَ اللَّيْث: رجل زِبَعْرى وَامْرَأَة زِبَعْرَاة: فِي خُلُقها
شكاسة. قَالَ والزَبْعر: ضرب من المَرْو والزبْعرِيّ: ضرب من السِّهَام
مَنْسُوب.
(زعبل) : وَقَالَ اللَّيْث: الزَعْبَل: الصبيّ الَّذِي لم يَنْجَعْ
فِيهِ الغِذَاء فَعظم بطنُه، ودقَّت عُنُقه. وَمِنْه قَول رؤبة:
سمط تِولّى وِلْدة زعابلا
ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: الزَعْبَلة: الَّذِي يسمن بدنه
وتدِقّ رقبتُه. والزَعْبَلة: الدَّلْو. وَمِنْه قَوْله:
زَعْبَلة قَليلَة الخروق
بُلّت بكفَّي شُزَّب ممشوق
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي زَعْبَلَ إِذا أعْطى عطيّة
سنيّة.
(عَرْزَم) : اللَّيْث العَرْزَم: الشَّديد القويّ المكلئزّ
وَإِذا غلظت الأرنبة قيل: اعرنزمت. واللَّهزمة كَذَلِك.
(زلعب) : أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: اعرنزم، واقرنبع، واحرنجم إِذا
اجْتمع.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: جَاءَنَا سيل مزلعبّ ومُجْلَعبّ وَهُوَ
الْكثير قَمْشُه.
وَقَالَ غَيره: ازلعبّ السَّحَاب إِذا كثُف. وَأنْشد:
تبدو إِذا رفع الضبابُ كسورَه
وَإِذا ازلعبّ ضبابُه لم تبدُ لي
(مرعز) : أَبُو عبيد: المِرْعِزّى إِن شدَّدت الزَّاي قصرت، وَإِن خففت
مدَدت، وَالْمِيم وَالْعين مكسورتان على كلّ حَال.
وَقَالَ اللَّيْث: المِرْعِزّى كالصوف يخلّص من بَين شعر العنز. وثوب
مُمَرعز وعَلى وَزنه شِغْصِلَّي. وَيُقَال مَرْعِزَاء. فَمن فتح
الْمِيم مدّه وخفف الزَّاي، وَإِذا كسر الْمِيم كسر الْعين وثَقَّل
الزَّاي وَقصر.
عرزل: اللَّيْث العِرْزال: مَا يجمعه الْأسد فِي مَأْوَاه من شَيْء
يُمَهِّدُه لأشباله كالعُشّ. وعِرْزال الصياد: أهدامه وخِرقَه فِي
القُتْرة يمتهدها.
وَقَالَ بَعضهم العِرزال: مَا يجمع من القديد فِي قُتْرته.
(3/221)
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو العرزال:
الْبَقِيَّة من اللَّحْم. قَالَ: والعرزال أَيْضا: مَوضِع يَتَّخِذهُ
النَّاظر فَوق أَطْرَاف النّخل وَالشَّجر يكون فِيهِ فِرَارًا من
الْأسد.
وَقَالَ شمر بقايا الْمَتَاع عرزال.
سَلمَة عَن الْفراء قَالَ العرزال مأوى الْأسد والعرزال مَا يخبأ للرجل
من اللَّحْم والعرزال فَم المزادة وَالعرزال سَقِيفَة الناطور.
وَقَالَ أَبُو زيد العرازيل عَن الْعَرَب مظالّ ذليلةْ فِيهَا
مُتَيِّعٌ خَفِيف. وَأنْشد:
قلت لقوم خَرجُوا هذاليلْ
نَوْكَى وَلَا ينفع للنوكى القِيلْ
احتذروا لَا يلقكم طَمَاليلْ
قليلةٌ أموالُهم عرازيلْ
قَالَ وعرزال الْحَيَّة: مَأْوَاه.
وَقَالَ أَبُو النَّجْم:
وكرهت أحناشُها العرازلا
يَقُول: جَاءَ الصَّيف فَخرجت من جِحَرَتِها.
(عَرْزَم) : وَقَالَ الْأَصْمَعِي حَيَّة عِرْزِم: قديمَة وَأنْشد:
وزاتَ قرنين زحوفا عِرْزِما
(عنزب) : ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: العُنْزُب السُمَّان وَهُوَ
العُتْرُب والعَبْرَب وطبخ قدرا عَرَبربية أَي سُمّاقية.
(بَاب الْعين والطاء)
(ع ط)
(عرفط) : فِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شرب
عَسَلاً فِي بَيت امْرَأَة من نِسَائِهِ: فَقَالَت إِحْدَى نِسَائِهِ
أأكلت مَغَافِير؟ فَقَالَ: لَا وَلَكِن شربتُ عسلاً. فَقَالَت جَرَسَتْ
إِذا نحلُه العُرْفُطَ. المغافير: صمغ يسيل من شجر العرفط حُلو، غير
أَن رَائِحَته لَيست بطيّبة والْجَرْس: الْأكل.
وَقَالَ شمر: العُرْفُط: شَجَرَة قَصِيرَة متدانية الأغصان ذَات شوك
كثير، طولهَا فِي السَّمَاء كطول الْبَعِير باركاً، لَهَا وريقة
صَغِيرَة، تنْبت بالجبال تَعْلُقُها الْإِبِل أَي تَأْكُل بفيها
أَعْرَاض غِصَنَتِها.
وَقَالَ مُسَافر العبسيّ يصف إبِلا:
عبسيّة لم ترع طَلْحاً مُجْعَما
وَلم تواضع عُرفُطا وسَلَما
لَكِن رعين الحزم حَيْثُ ادلَهما
بقلاً تعاشيب ونَوراً توْأما
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: العُرْفُط: شَجَرَة من العضاه.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: اعرنفط الرجلُ واجرنمز إِذا تقبّض.
(عفلط) : وَقَالَ ابْن دُرَيْد العَفْلَطة: خلطك الشَّيْء، عَفْلَطْتُه
بِالتُّرَابِ.
(عطرد) : اللَّيْث: عُطارد: كَوْكَب لَا يُفَارق الشَّمْس. وَهُوَ
كَوْكَب الكُتَّاب. وعُطارد: حيّ من بني سعد.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: العطرّد: الطَّوِيل.
وَقَالَ غَيره يُقَال: عَطْرِد لنا عنْدك هَذَا يَا فلَان أَي صيّره
لنا عنْدك. مَا لعُدّة واجعله لنا عُطروراً مثله. قَالَ: وَمِنْه اسْم
عُطَارد. وَيَوْم عَطَرّد وعَطَوَّد: طَوِيل.
(3/222)
عمرط: أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: قوم
عَمَارِط: لَا شَيْء لَهُم. واحدهم عُمْرُوط.
وَيُقَال: العُمروط: اللصّ وَجمعه عمارِطة.
وَقَالَ اللَّيْث: العَمَرَّط وَالْجمع العمارط وهم الخِفاف من
الفتيان:
وَيُقَال: الجسور الشَّديد.
(عملط) : أَبُو عَمْرو: بعير عَمَلّط: قويّ شَدِيد. وَأنْشد:
قرَّب مِنْهَا كل قَرْم مُشْرَط
عَجَمْجَم ذِي كِدنة عَمَلَّط
المشرط: الميسّر للْعَمَل.
(عرطل) : اللَّيْث: العَرْطَل: الطَّوِيل من كل شَيْء. وَقَالَ أَبُو
النَّجْم:
وكاهل ضخم دعُنْق عَرْطَل
(عطبل) : قَالَ: والعُطْبُول: الطَّوِيلَة الْعُنُق من الظباء
وَالنِّسَاء. والجميع: العطابيل. وَنَحْو ذَلِك قَالَ أَبُو عبيد فِي
العُطْبول من النِّسَاء.
(علبط) : الأصمعيّ: العُلَبِط: الضخم.
وَقَالَ غَيره عُلَبِط وعُلابط.
وَقَالَ أَبُو عبيد: نَاقَة عُلَبِطة: عَظِيمَة.
(عفنط) : اللَّيْث العَفَنّط: اللَّئِيم السيّيء الخُلُق. قَالَ:
والعفنَط أَيْضا: الَّذِي يسمَّى عَنَاق الأَرْض.
(عرطب) : قَالَ: والعَرْطَبة: اسْم للعُود.
عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: العَرْطَبة: الطُنْبُور.
(ذعمط) : والذَعْمَطَة: الذّبْح الوَحِيّ. يُقَال: ذَعْمَطه إِذا
وَحَّى قَتله.
(ثرعط) : والثُرُعْطُطِ حَسَاءٌ رَقِيق طُبخ بِاللَّبنِ.
وَقَالَ هِميان:
فاستوبل الْأكلَة من ثرعططه
(بعثط) : وبُعثط الْوَادي: سُرَّقه وَخير مَوضِع فِيهِ.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال للرجل العالِم بالأمور: هُوَ ابْن
بُعْثُطها.
وَقَالَ أَبُو زيد يُقَال: غَطِّ بُعْثُطك، وَهُوَ آسته ومذاكيره.
(عثلط) : اللحياني: لبن عُثَلِط وعُثَالط أَي خاثر.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ المتكبّد الغليظ. وَأنْشد:
أخرس فِي مِجْزَمة عُثَالِط
(طعثن) : وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الطَعْثَنة: الْمَرْأَة السيّئة
الْخُلُق. وَأنْشد:
يَا ربِّ من كتَّمني الصعادا
فَهَب لَهُ حَلِيلَة مغدادا
طَعْثَنة تَبَلَّعُ الأجلادا
أَي تلتهم الأيور بهنها.
(عرطل) : قَالَ: والعَرْطَوِيل والعَرْطَل: الشابّ الْحسن.
(بَاب الْعين وَالدَّال)
(ع د)
(عمرد) : اللَّيْث العَمَرَّد: الشرس الْخُلُق القويّ.
(دلعث) : قَالَ: والدِّلَعْث: الْجمل الضخم. وَأنْشد:
دِلاَث دِلَعْثِيٌّ كَأَن عِظَامه
وَعَث فِي محَال الزَوْر بعد كسور
(3/223)
وَهَذَا كل مَا جَاءَ بِهِ اللَّيْث فِي
كِتَابه فِي هَذَا الْبَاب.
دعبث: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: قَالَ الدُعْبُوث:
المخنَّث. وَقَالَ غَيره: هُوَ الأحمق المائق.
(درعف) : أَبُو عبيد عَن الْفراء: ادْرَعَفَّت الْإِبِل، واذرَعَفَّت
إِذا مَضَت على وجوهها.
(ردعل) : والرِدَعْل: صغَار الْأَوْلَاد.
وَقَالَ عُجَير:
أَلا هَل أَتَى النصريَّ مَتْرَكُ صبيتي
رِدَعلا ومَسْبى القومِ غَصْبا نسائيا
قَالَ: الرِدَعْل: الصغار.
(دعبع) : وَقَالَ ابْن هانىء: دَعْبَعْ: حِكَايَة لفظ الرَّضِيع إِذا
طلب شيأ، كَأَن الحاكي لَفظه مرّة بدَعْ وَمرَّة بَبْع فجمعهما فِي
حكايته فَقَالَ: دعبع. قَالَ: وأنشدني زيد بن كُثْوة العنبريّ:
وليلٍ كأثناء الرُوَيْزِيّ جُبته
إِذا سَقَطت أوراقه دون زَرْبَع
قَالَ: زَرْبَع اسْم ابْنه ثمَّ قَالَ:
لأدنو من نفس هُنَاكَ حبِيبة
إليّ إِذا مَا قَالَ لي أَي دعبع
كسر الْعين لِأَنَّهَا حِكَايَة.
(دعثر) : أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: الدُعْثُور: الحَوْض
الَّذِي لم يُتنوَّق فِي صَنعته وَلم يوسّع.
وَقَالَ العَدَبَّس: هُوَ المثلَّم.
غَيره: جَمَل دِعَثْر: شَدِيد يُدَعثر كل شَيْء أَي يكسِّره.
وَقَالَ العجاج:
قد أقرضت حَزْمةُ قرضا عَسْرا
مَا أنسأتنا مذ أعارت شهرا
حَتَّى أعدت بازلا دِعَثْرا
أفضل من سبعين كَانَت خُضْرا
وَكَانَ اسْتقْرض من ابْنَته حزمة سبعين درهما للمصدِّق، فَأَعْطَتْهُ
ثمَّ تقاضته فقضاها بَكْراً.
شمر قَالَ ابْن شُمَيْل: الدعاثير: مَا تهدّم من الْحِيَاض الجَوَابي
والمراكي، إِذا تكسّر مِنْهَا شَيْء فَهُوَ دُعْثُور.
وَقَالَ أَبُو عدنان: الدُعثور يحْفر حَفْراً وَلَا يبْنى، إِنَّمَا
يحفِره صَاحب الْإِبِل يَوْم وِرْده.
(دلثع) : شمر قَالَ أَبُو عَمْرو الدَلْثَع: الْكثير لحم اللِّثةِ.
قَالَ الجعديّ:
ودلاثعٍ حمرٍ لثاتُهم
مَرِعين شرابين للحَزْر
وَقَالَ غَيره: الدَلْثَع: الْحَرِيص الشره. وَجمعه دلاثع.
شمر عَن النَّضر وأبى خيرة: الدَلْثَع: أسهل طَرِيق يكون فِي سَهْل أَو
حَزْن لَا حَطُوط فِيهِ وَلَا هَبُوط.
ثمعد: شمر عَن ابْن الأعرابيّ: المثمعدّ: الممتلىء المخصِب. وَأنْشد:
يَا رَبِّ مَن أَنْشدني الصِّعَادا
فَهَب لَهُ غرائِراً أرْآدا
(3/224)
فِيهِنَّ خَود تَشْغَف الفؤادا
قد اثمعدّ خَلْقُها اثمعدادا
والصعاد: اسْم نَاقَته. أَنْشدني أَي عرَّفني من قَوْلك: أنشدت
الضالَّة إِذا عرَّفتها. وَقَالَ ابْن شُمَيْل: هُوَ المثمعدّ
والمثمئدّ للغلام الريَّان الناهِد السمين.
(عردم) : شمر عَن محَارب: العَرْدَمة: الشدّة والصلابة، إِنَّه
لعَرْدَم القَصَرة. وَقَالَ العجاج:
نحمي حُمَيَّاها بعزّ عَرْدَم
قَالَ إِذا قلت للعَرْد: عَرْدَم فَهُوَ أشدّ من العَرْد، كَمَا يُقَال
للبليد: بَلْدَم فَهُوَ أبلد وأشدّ.
أَبُو عبيد عَن الأمويّ: العِرْدام: العِذْق الَّذِي فِيهِ الشماريخ.
وَقَالَ رؤبة:
ويعتلي الرَّأْس القُمُدَّ عَرْدَمه
قَالَ ابْن الأعرابيّ: عَرْدَمُه: عُنُقه الشَّديد.
وَقَالَ النَّضر: العَرْدَم: الضخم التارّ الغليظ الْقَلِيل اللَّحْم.
والعَرْد مثله، وَكَذَلِكَ قَالَ محَارب.
(عمرد) : قَالَ شمر: وَقَالَ محَارب: العَمَرّد: الذِّئْب الْخَبيث
السَّرِيع فِي شرَه، والجميع العمارِد وَهُوَ كالعَمَرَّط، إِلَّا أَن
العَمَرَّط يُوصف بِهِ الرجل الْخَبيث.
أَبُو عَمْرو: العَمَرَّد: الْبعيد من الأَرْض. وَأنْشد:
حَرْفٍ تجُدّ النازح العمرَّدا
وَقَالَ جرير يصف فرسا:
على سابح نَهْد يُشبَّه بالضحى
إِذا عَاد فِيهِ الركضُ سِيداً عَمَرَّدا
وَقَالَ أَبُو عدنان: أنشدتني امْرَأَة شدّاد الكلابيَّة لأَبِيهَا:
على رِفَلّ ذِي فُضول أقْوَد
يغتال نِسْعَيه بجَوْز مُوفِد
ضافي السبيب سَلِبٍ عَمَرِّد
فسألتها عَن العَمَرَّد فَقَالَت النجيبة الرحيل من الْإِبِل.
وَقَالَت: الرحيل الَّذِي يرتحله الرجل فيركبه. قَالَ: والعَمَرَّد:
السّير السَّرِيع الشَّديد، وَأنْشد:
فَلم أر للهمّ المُنيخ كرِحلة
يحثّ بهَا القومُ النَجَاء العَمَرَّدا
وَقَالَ أَبُو عبيد: العَمَرَّدُ: الطَّوِيل.
(عربد) : شمر عَن محَارب قَالَ: الأُفْعُوان يسمّى العِرْبَدّ، وَهُوَ
الذّكر من الأفاعي. وَيُقَال: بل هِيَ حيَّة حَمْرَاء خبيثة وَمِنْه
اشتقّت عَرْبَدة الشَّارِب. وَأنْشد:
مولَعة بخُلُق العِرْبَدّ
وَقيل: العِرْبَدّ: الشَّديد. وَأنْشد:
وَقد غضِبن غَضبا عِرْبَدا
وَقَالَ أَبُو خيرة وَابْن شُمَيْل: العِرْبَدّ الدَّال شَدِيدَة حيَّة
أَحْمَر أرقش بكُدْرة وَسَوَاد، لَا يزَال ظَاهرا عندنَا وقلَّما يظلم،
إِلَّا أَن يُؤذي، لَا صَغِير وَلَا كَبِير.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العِرْبَدُ والعِرْبَدّ: الْحَيَّة.
وَيُقَال للمُعربِد: عِرْبيد كَأَنَّهُ شبه بالحية.
دعرم: وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الدِعْرِم: الْقصير الذَّميم.
وَأنْشد:
(3/225)
إِذا الدِعْرَم الدِفْناس صَوّى لِقاحه
فَإِن لنا ذَوْداً عِظَام المحالب
لَهُنَّ فصَال لَو تكلَّمن لاشتكت
كُلَيباً وَقَالَت ليتنا لِابْنِ غَالب
وَأنْشد أَبُو عدنان:
قرَّب راعيها القَعُود الدِعْرِما
قَالَ: الدِعْرِم: الْقصير.
وَقَالَ ابْن السّكيت الدَعْرَمة: قِصر الخَطْو وَفِيه عجلة.
(عبرد) : شمر عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: امْرَأَة عُبَرِد:
بَيْضَاء ناعمة. وشحم عُبَرِد إِذا كَانَ يرتجّ.
الْفراء: غُصْن عُبَرِد وعُبَارد إِذا كَانَ نَاعِمًا لينًا.
وَقَالَ اللحياني: جَارِيَة عُبَرِدَة: يرتج من نَعْمتها.
(علند) : شمر: العَلَنْدَى: الْبَعِير الضخم الطَّوِيل. وَالْأُنْثَى
عَلَنْدَاة. والجميع العلاند، والعلادي والعَلَنْدَيات وأحسنها
العلاند.
وَقَالَ النَّضر: العلنداة: الْعَظِيمَة الطَّوِيلَة. وجمل عَلَنْدَى.
والعَفَرْناة مثلهَا وَلَا يُقَال: جمل عَفَرْنى. والعلنداة: شَجَرَة
طَوِيلَة لَا شوك لَهَا من العضاه.
اللحياني: اعلندَى البعيرُ إِذا غلُظ.
ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال رجل عَلَندًى وعلنداة، وجمل كَذَلِك، وَهُوَ
الطَّوِيل المديد، وعَبَنّى وعبَنَّاة، وسَرَنْدًى وسرنداة وسَبَنْتًى
وسَبَنَتاة كل هَذِه الْحُرُوف منوَّنة.
(دلنع) : شمر عَن محَارب: الدَلَنَّع: الطَّرِيق السهل فِي مَكَان
حَزْن، لَا صَعُودَ فِيهِ وَلَا هَبُوط. والجميع الدلانع.
(الْأَصْمَعِي: مرَّ فلَان مُنعدِلاً ومُنْوَدِلاً إِذا مَشى مسترخياً)
.
(عدمل) : شمر عَن محَارب: العُدْمُل: الشَّيْء الْقَدِيم. وَأكْثر مَا
يُقَال على جِهَة النِّسْبَة: ركيَّة عدملية، أَي عادِيَّة قديمَة.
والجميع العَدَامِل. قَالَ: وَيُقَال للضبّ المسنّ: عُدْمُلِيّ؛ لقدمه.
والأثنى عُدْمُلِيَّة. وَزعم أَبُو الدُقَيش أَنه معمرَّ عمر
الْإِنْسَان حَتَّى يهرم فيسمَّى عُدْمُلِيّاً عِنْد ذَلِك. قَالَ
الراجز:
فِي عُدْمُلِيّ الْحسب الْقَدِيم
وَقَالَ:
فناشحوني قَلِيلا من مسوّفة
من آجِن ركضت فِيهِ العداميلُ
قَالَ ابْن السّكيت: العداميل: الضفادع. قلت: كَأَنَّهَا الضفادع
الْقَدِيمَة.
عندل: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: العَنْدَلِيب: طَائِر أَصْغَر من العصفور.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ البُلْبُل.
وَقَالَ أَبُو عدنان: أَخْبرنِي أَبُو عُبَيْدَة عَن أبي عَمْرو بن
الْعَلَاء أَنه قَالَ: عَلَيْكُم بِشعر الْأَعْشَى، فَإِنَّهُ
بِمَنْزِلَة الْبَازِي يصيد مَا بَين الكُرْكِيّ والعندليب. قَالَ:
وَهُوَ طَائِر أَصْغَر من العصفور.
وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ طَائِر يصوّت ألواناً.
قلت: وَجَعَلته رباعياً لِأَن أَصله العندل، ثمَّ مُدَّ بياء، وكُسعت
بلام مكررة، ثمَّ قلبت بَاء. وَقَالَ بعض شعراء غنَّى:
(3/226)
والعندليل إِذا زقا فِي جَنَّة
خيرٌ وَأحسن من زُقَاء الدُّخَّلِ
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: عندل البعيرُ إِذا اشتدَّ، وصَنْدَلَ:
ضخم رَأسه.
وَقَالَ محَارب: العَنْدَل من الْإِبِل: الضخم الرَّأْس، وَهُوَ
العَنْدَل. وَقَالَ غَيره. العَنْدَل: النَّاقة الضخمة وَقيل: هِيَ
الشَّدِيدَة، وَقيل: الطَّوِيلَة. وَامْرَأَة عَنْدَلة: ضخمة الثديين.
وَقَالَ الشَّاعِر:
لَيست بعصلاء يُذْمِي الكلبَ نكْهتُها
وَلَا بعندلة يصطكّ ثدياها
(علند) : أَبُو عدنان عَن خَالِد: يُقَال: مَا دون فلَان مُعْلَندِد
بِكَسْر الدَّال أَي لَيْسَ دونه مُنَاخ وَلَا مَقِيل إلاَّ القصدَ
نَحوه. وأنشدني:
كم دون مهديَّة من مُعْلَنْدِد
قَالَ: المعلندِد: الْبَلَد الَّذِي لَيْسَ بِهِ مَاء وَلَا مرعى.
وَقَالَ ابْن السّكيت: يُقَال: مَالِي عَنهُ عُنَدَوٌ وَلَا
مُعْلَنْدَد وَلَا حُنْتَأْل أَي مَالِي مِنْهُ بُدّ. وَقَالَ
اللحياني: مَا وجدت إِلَى ذَلِك عُنْدُداً وعُنْدَداً ومُعْلنْدَد،
ومُعْلَنْدِداً أَي سَبِيلا. وَمَالِي عَن ذَاك مُعْلَنْدِد وَلَا
معلندَد.
(عندل) : وَقَالَ الْأَصْمَعِي: عندل الهدهد إِذا صوَّت عَنْدَلة.
(عندب) : شمر عَن أبي عدنان المُعَنْدِب: الغَضبان وَأنْشد:
لعمرك إِنِّي يَوْم واجهت عِنْدهَا
مُعينا لرَجْلٌ ثابتُ الْحلم كَامِله
وأعرضتْ إعْرَاضًا جميلاً مُعَنْدِبا
بعنق كشُعْرور كثير مواصله
قَالَ: الشعرور: القِثّاء، وَقَالَت الْكلابِيَّة: المعندِب الغضبان،
وَهِي أنشدتني هَذَا الشّعْر لعبد يُقَال لَهُ وفيق.
(عندم) : أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي العَنْدَم: دم الأخْوين وَهُوَ
الأيْدَع. وَقَالَ محَارب: العندم صبغ الدَّار برنيان. وَقَالَ أَبُو
عَمْرو شجر أَحْمَر، وَقَالَ بَعضهم: العندم: دم الغزال بِلحَاء
الأرْطى، يُطبخان جَمِيعًا حَتَّى ينْعَقد فيختضبُ الْجَوَارِي بِهِ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي فِي قَول الْأَعْشَى:
سُخَاميَّةً حَمْرَاء تُحسب عَنْدما
قَالَ: هُوَ صِبْغ زعم أهل الْبَحْرين أَن جواريهم يختضبن بِهِ.
(دعبل) : ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال للناقة إِذا كَانَت
فَتيّة شابّة: هِيَ القرطاس والديباج والذِعلبة. والدِّعْبِل
والعيطموس.
(عردم) : قَالَ: العَرْدم: الغُرْمول الطَّوِيل الثخين المُتْمَهِلّ.
(درعف) : الفرّاء: ادرعفَّت الْإِبِل واذرعفَت: مَضَت على وجوهها.
(قدحر) : واقدحرَّ واقذَحرَّ إِذا تهَيَّأ للسباب.
(بَاب الْعين وَالتَّاء)
(ع ت)
عترف: أَبُو عبيد عَن أبي زيد: العِتْرِيف: الْخَبيث الْفَاجِر الَّذِي
لَا يُبَالِي مَا صنع وَجمعه عتاريف. قَالَ: وجمَل عتريف وناقة عتريفة:
شَدِيدَة وَقَالَ ابْن مقبل:
(3/227)
من كل عِتْرِيفة لم تَعْدُ أَن بزلت
لم يبغ دِرَّتها رَاع وَلَا رُبَع
وَقَالَ اللَّيْث العُتْرُفان: الديك، ونَبْت عريض من نَبَات الرّبيع
يُقَال لَهُ: العترفان. فأمَّا العِفريت من الرِّجَال فَهُوَ النَّافِذ
فِي الْأَمر، المبالغ فِيهِ مَعَ خبث ودهاء. وَجمعه عفاريت. وَالتَّاء
زَائِدَة.
قلت أَصْلهَا هَاء، والكلمة ثلاثية: أَصْلهَا عِفْر وعِفْرية.
عَمْرو عَن أَبِيه: يُقَال للديك: العُتْرُفان والعَتْرَف،
والعُتْرَسان والعَتْرَس.
(عرتم) : وَقَالَ اللَّيْث: العَرْتَمة: مَا وَتَرة الْأنف والشفة.
وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال للدائرة الَّتِي عِنْد
الْأنف وسط الشّفة الْعليا: العَرْتَمة، والعَرْتَبة لُغَة فِيهَا.
(عرتن) : أَبُو عبيد عَن الْفراء، العَرَتُن: نَبَات: يُقَال مِنْهُ:
أَدِيم مُعَرْتَن.
وَقَالَ شمر: العَرَتُن بِضَم التَّاء: شجر. وَيُقَال عَرَنْتُن
والواحدة عَرَتُنة.
ابْن السّكيت عَن أبي عَمْرو العِرْنة: عروق العَرَتُن. وَهُوَ شجر خشن
يشبه العَوْسج، إِلَّا أَنه أضخم وَهُوَ أثيث القرْع. وَلَيْسَ لَهُ
سوق طوال، يُدَقّ ثمَّ يطْبخ فَيَجِيء أديمه أَحْمَر.
(عنتر) : عَمْرو عَن أَبِيه: العَنْتَر: الذُّبَاب. وَقَالَ ابْن
الْأَعرَابِي: سُمِّيَ عنتَراً لِصوته.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو أَيْضا: العَنْتَرة: السلوك فِي الشدائد.
وَقَالَ الْمبرد: العنْتَرة: الشجَاعَة فِي الْحَرْب. وَقَالَ النَّضر:
العَنْتَر: ذُبَاب أَخْضَر. وَأنْشد:
إِذا غرَّد اللَّقاع فيهمَا لعنتر
بمغدودِن مستأسِد النبت ذِي خَبْرِ
(عترف) : وَقَالَ أَبُو دؤاد فِي العُترفان: الديك:
وَكَأن أشلاء الْجِيَاد شقائق
أَو عُتْرُفان قد تحشحش للبلى
يُرِيد ديكاً قد يبس وَمَات.
(بلتع) : أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: المُتَبلتِع: الَّذِي يتكيّس
ويتظرف.
(علفت) : وَقَالَ غَيره العِلْفَتان: الضخم من الرِّجَال الشَّديد.
وَأنْشد:
يضْحك مني من رأى تكركسى
من فرقى من عِلْفِتان أَدْبَس
أخبثِ خَلْق الله عِنْد المَحْمِس
والتكركس: التلوث والتردد. والمحْمس مَوضِع الْقِتَال.
(عنتل) : وَقَالَ اللحياني: يُقَال لبُظَارة الْمَرْأَة: العُنْتُل
والعُنْبُل. قَالَ: وأنشدني أَبُو صَفْوَان الأسَديّ يهجو ابْن
ميَّادة:
ألهَفى عَلَيْك يَا ابْن ميَّادة الَّتِي
يكون ذِيَاراً لَا يُحَتُ خضابُها
إِذا زَبَنَتْ عَنْهَا الفَصيل برجلها
بدا من فروج الشملتين عُنابها
بدا عَنْتَل لَو تُوضَع الفأس فَوْقه
مذكَّرة لَا نفلّ عَنهُ غُرابها
أَي يكون خضابها ذياراً، أَرَادَ أَنَّهَا راعية تصُرّ وتحلب.
والذِيار: البَعَر الَّذِي يُضَمَّد بِهِ الإحليل لِئَلَّا يُؤثر فِيهِ
الضراب.
(3/228)
وَقَالَ أَبُو سعيد: هُوَ العُنْتُل والعُنْبُل للبقر، مثل نتع الماءُ
ونبع. |