تهذيب اللغة

 (أَبْوَاب الْعين والذال)
(ع ذ)
برذع: اللَّيْث: البَرْذَعة: الحِلْس الَّذِي يُلقى تَحت الرجل. والجميع البراذع
وَقَالَ شمر: هِيَ البَرْذَعة والبَرْدَعة بِالذَّالِ وَالدَّال. وازرعفَّت الْخَيل وادرعفَّت الْخَيل إِذا سبقت وَقَالَ غَيره.
البَرْذعة من الأَرْض لَا جَلَدٌ وَلَا سهل والجميع البراذع.
(ذعلب) : وَقَالَ اللَّيْث الذِعْلِبة النعامة. وَيُقَال للناقة ذعلبة، وَإِنَّمَا شبّهت بالنعامة لسرعتها وَكَذَلِكَ جمل ذعلب.
أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة: الذعلبة: النَّاقة السريعة وَقَالَ خَالِد بن جَنَبَة: الذِعْلِبة: النُويقة الَّتِي هِيَ صَدَعٌ فِي جسمها وَأَنت تَحْقِرُها، وَهِي نجيبة.
وَقَالَ غَيره: هِيَ البَكْرَة الحَدَثة.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: هِيَ الْخَفِيفَة الْجواد وَلَا يُقَال: جمل ذعلب.
وَقَالَ غَيره: يُقَال: جمل ذعلب.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة يُقَال للْحَاجة الْخَفِيفَة: ذِعْلِبة. وَتجمع الذعاليب. وَأنْشد للمَعْلُوط:
مِمَّا أكون على الْحَاجَات ذَا لَبَث
وأحوذِيَّاً إِذا انضمّ الذعاليب
وَقَالَ اللَّيْث الذِعْلِب من الخِرَق: الْقطع المشقَّقة. وَأنْشد:
منسرحاً إلاَّ ذعاليب الْخرق
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الذعاليب: مَا تقطّع من الثِّيَاب. قَالَ ذُو الرمة:
تنوس كأخلاق الشُفُوف ذعالبُهْ
قَالَ: وأطراف الْقَمِيص يُقَال لَهَا الذعاليب وَاحِدهَا ذُعْلُوب. وَهَذَا من (نَوَادِر أبي عَمْرو) .
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: تذعلبت تذعلُباً وَهُوَ انطلاق فِي استخفاء.
(ذلعب) : أَبُو عبيد عَن أبي زيد أَيْضا: المذلَعِبّ: المنطلق والمصمعدّ مثله.
وَقَالَ اللَّيْث: اذلعبّ الْجمل فِي سيره اذلعباباً من النَّجَاء. وَأنْشد:
ناجٍ أَمَام الحَيّ مذلعبّ
قَالَ واشتقاقه من الذعلب. قَالَ: وكل فعل رباعي ثُقّل آخِره فَإِن تثقيله معتمِد على حَرْفٍ من حُرُوف الْحلق.
(علذم) : ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: قَرَأَ فَمَا تلعذم وَمَا تلعثم، أَي مَا تمكَّث. قَالَ: وَقَالَ الْمفضل: يُقَال: سَأَلته عَن شَيْء فَلم يتلعثم وَلم يتلعْذَم وَلم يتلَعْلَم وَلم يتثَمْثَم وَلم يتمرَّغ وَلم يتفكَّن أَي لم يتوقّف حَتَّى أجابني.
وَقَالَ اللَّيْث: العَلْذَمِيّ من الرِّجَال: الْحَرِيص الَّذِي يَأْكُل مَا قَدَر عَلَيْهِ.
(عذفر) : وَقَالَ: العُذَافِرة: النَّاقة الشَّدِيدَة الأمينة الْوَثِيقَة الظهيرة. وَهِي الأَمُون: قَالَ: وعُذَافر اسْم كَوْكَب الذَّنب.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: العُذَافرة: النَّاقة الْعَظِيمَة وكَذلك الدَوْسَرة. وَقَالَ لَبِيد:
عُذَافرة تَقَمَّصُ بالرُدَافَى
تخوَّنها نزولي وارتحالي

(3/230)


بذعر: وَيُقَال: ابذعرَّت الخيلُ وابثعرَّت إِذا ركضت تبادر شَيْئا تطلبه. وَأنْشد أَبُو عبيد فِي الابذعرار:
فطارت شِلالاً وابذعرَّت كَأَنَّهَا
عِصابة سَبْي خَافَ أَن يُتَقَسما
ابذعرت أَي نفرت وجَفَلت.

(بَاب الْعين والثاء)
(ع ث)
(رثعن) : أَبُو عبيد: المرثعِنّ: المسترخي. قَالَ: والمرثعنّ من الْمَطَر: المسترسل السَّائِل.
وَقَالَ أَبُو زيد: جَاءَ فلَان مرثعناً: سَاقِط الأكتاف أَي مسترخِياً.
وَقَالَ ابْن السّكيت فِي قَول النَّابِغَة:
كميشِ العَوالي مرثعِنّ الأسافل
قَالَ؛ مرثعنّ: متساقط لَيْسَ بسريع، وَبِذَلِك يُوصف الْغَيْث. قَالَ: والمرثعنّ من الرِّجَال: الَّذِي لَا يمْضِي على هَوْل.
وَقَالَ اللَّيْث: ارثعنّ المطرُ إِذا ثَبت وجاد، وَهُوَ يرثعنّ ارثعناناً. والمرثعنّ من الرِّجَال: الضَّعِيف.
(بعثر) : وَقَالَ الْفراء فِي قَول الله جلّ وَعز: {فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} (الانفِطار: 4) قَالَ: خرج مَا فِي بَطنهَا من الذَّهَب وَالْفِضَّة. وَخُرُوج الْمَوْتَى بعد ذَلِك، قَالَ وَهُوَ من أَشْرَاط السَّاعَة: أَن تُخرج الأَرْض أفلاذَ كبِدها. قَالَ: وبَعْثرت وبحثرت لُغَتَانِ.
وَقَالَ الزّجاج: بُعثرت: أَي قُلِب ترابها وبُعث الْمَوْتَى الَّذين فِيهَا. وَيُقَال: بعثروا مَتَاعهمْ وبحثروه إِذا قلبوه يُقَال: ذهب الْقَوْم بَعْذَرَى وبَعْثَرَى إِذا تفرَّقوا.
(رعثن) : وَقَالَ اللَّيْث وَغَيره: الرَعْثَنة: التَّلْتَلَة تتّخذ من جُفِّ الطّلع فيُشرب بهَا.
(عَبْثَر) : وَقَالَ: العَبَوْثرَان: نَبَات مثل القيصوم فِي الغُبْرة، ذَفِر الرّيح، إلاّ أَنه أطيب للآكِلِ، لَهُ قضبان دِقاق، الْوَاحِدَة عَبَوثَرانة. فَإِذا يَبِسَتْ ثَمَرَتهَا عَادَتْ صفراء كدراء. وفيهَا لُغَات: عَبَوثَران، وعَبَوْثُران عَبَيثَران وَعَبَيثُران.
أَبُو عبيد عَن الْفراء: العَبَيْثَرانِ وَالعَبَوْثَران: شجر طيّب الرّيح، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن السّكيت: هُوَ نبت طيّب الرّيح. وَأنْشد:
يَا رِيَّها إِذا بدا صُنَاني
كأنني جاني عَبَيْثَران
قلت: شبه ذَفَر صنانه بذفر هَذِه الشَّجَرَة. والذفر شدَّة ذكاء الرَّائِحَة، طيّبة كَانَت أَو خبيثة. وأمَّا الدفر بِالدَّال فَلَا يكون إلاّ للمنتن.
وَقَالَ اللحياني: وَقع بَنو فلَان فِي عبَيْثران شَرّ وعَبَوْثَران شَرّ وعَبَيْثِرة شرّ إِذا وَقَعُوا فِي أَمر شَدِيد.
قَالَ: والعَبَيْثِران: شَجَرَة طيّبة الرّيح كَثِيرَة الشوك، لَا يكَاد يتخلَّص مِنْهَا من شاكها، تضرب مثلا لكل أَمر شَدِيد.
عثلب: وَشَيخ مُعَثْلِب إِذا أدبر كِبَرا.
وَقَالَ اللَّيْث: عَثْلَب فلَان زَنْدا: أَخذه من شَجَرَة لَا يُدرى أتورِي أم تصلد.
قَالَ: وعَثْلَب: اسْم مَاء وَقَالَ الشمَّاخ:

(3/231)


وصدت صدوداً عَن شَرِيعَة عَثْلَب
وَلَا بني عياذٍ فِي الصُّدُور حوامِز
وَقَالَ غَيره: عثلبت جِدَار الْحَوْض وَغَيره: كَسرته وهدمته. وَقَالَ النَّابِغَة:
وسُفْعٌ على آس ونؤى معثلَب
ابْن السّكيت: طَعَام مُعَثْلَب، وَقد عثلبوه إِذا رمَّدوه بالرماد، أَو طبخوه فجشَّشُوا طحنه لمَكَان ضيف يَأْتِيهم، أَو أَرَادوا الظعْن، أَو غِشيهم حَقّ. وَطَعَام مُغَثْمر بالغين إِذا كَانَ بقشره لم ينَقَّ وَلم يُنْخل.
(ثَعْلَب) : اللَّيْث: الثَّعْلَب الذّكر، وَالْأُنْثَى ثُعَالة.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: يُقَال للْأُنْثَى: ثَعْلَبَة. وَالذكر يُقَال لَهُ: الثُعْلُبان.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الثَّعْلَب: مَا دخل من الرمْح فِي السنان.
وَقَالَ اللَّيْث: ثعلبَ الرجلُ من آخر فرَّ فَرَقاً.
وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استسقى يَوْمًا ودعا فَقَامَ أَبُو لُبابة، فَقَالَ يَا رَسُول الله: إِن التَّمْر فِي المرابد. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهم اسقنا، فَقَامَ أَبُو لُبابة عُريَانا يَسُدّ ثَعْلَب مِرْبده بِإِزَارِهِ.
قَالَ أَبُو عبيد: ثعلبُ المِرْبد: حُجْره الَّذِي يسيل مِنْهُ مَاء الْمَطَر، إِن أصَاب التَّمْر وَهُوَ هُنَاكَ.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الثعلبة: الاست.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الثَّعْلَب: أصل الراكوب فِي الْجذع من النّخل. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: هُوَ أصل الفَسِيل إِذا قطع من أمّه.
(لعثم) : وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (مَا أحد من النَّاس عرضتُ عَلَيْهِ الْإِسْلَام إلاّ كَانَت لَهُ كَبْوة غير أبي بكر، فَإِنَّهُ لم يتلعثم) .
قَالَ أَبُو عبيد قَالَ أَبُو زيد: يَقُول: لم ينْتَظر وَلم يتمكّث. وَقد تلعثم الرجل إِذا تمكَّث وتأنّى وتردّد فِيهِ. قَالَ: والكَبْوة: الوَقْفة.
وَفِي حَدِيث لُقْمَان بن عَاد أَنه قَالَ فِي أحد إخْوَته: فَلَيْسَتْ فِيهِ لعثمة، إلاّ أَنه ابْن أمة، أَرَادَ أَنه لَا توقّف عَن ذكر مناقبه إلاّ عِنْد ذكر صَرَاحَة نسبه، فَإِنَّهُ يعاب بهجنته.
(عمثل) : أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو قَالَ العميثل: الَّذِي يُطِيل ثِيَابه. قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي: العميثل من الوعول: الذيّال بذَنَبه.
وَقَالَ اللَّيْث: العَمَيْثَل: الضخم الثقيل وَكَأن فِيهِ بُطْئاً من عِظَمه وَجمعه العماثل.
نعثل: وَفِي حَدِيث عُثْمَان أَنه كَانَ يخْطب ذَات يَوْم، فَقَامَ رجل فنال مِنْهُ، فوذَأه ابْن سَلام فاتَّذأ، فَقَالَ لَهُ رجل: لايمنعك مَكَان ابْن سَلاَم أَن تسُب نَعْثَلاً فَإِنَّهُ من شيعته.
قَالَ أَبُو عبيد قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: إِنَّمَا قيل لَهُ: نَعْثل لِأَنَّهُ كَانَ يشبَّه بِرَجُل من أهل مصر كَانَ طَوِيل اللِّحْيَة يُسمى نعثلاً، فَكَانَ عُثْمَان إِذا نيل مِنْهُ شُبَّه بذلك الرجل لطول لحيته، وَلم يَكُونُوا يَجدونَ فِيهِ عَيْبا غير هَذَا.

(3/232)


وَقَالَ اللَّيْث: النَعْثَل: الشَّيْخ الأحمق. وَيُقَال: فِيهِ نَعْثَلة أَي حُمْق. قَالَ: والنَعْثَل: الذيخ وَهُوَ الذّكر من الضباع.
ابْن الْأَعرَابِي: النعثل: الصنبع لمَكَان لحيته.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: النَعْثَلة أَن يمشي مُفَاجّاً، ويقلب قَدَمَيْهِ كَأَنَّهُ يغرِف بهما. وَهُوَ من التَّبَخْتُر.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: نعثل الفرسُ فِي جريه إِذا كَانَ يعْقد على رجلَيْهِ فِي شدَّة العَدْو وَهُوَ عيب وَقَالَ أَبُو النَّجْم:
كل مكب الجري أَو منعثلة
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فرس منعثل: يفرق قوائمه فَإِذا رَفعهَا فَكَأَنَّمَا يَنْزِعهَا من وَحل يخْفق رَأسه وَلَا يتبعهُ رِجْلَاهُ.
(ثرعم) : ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي الثِرْعامة: الْمَرْأَة وَأنْشد:
أَفْلح من كَانَت لَهُ ثِرْعامة
أَي امْرَأَة.

(بَاب الْعين وَالرَّاء وَمَا بعْدهَا من الْحُرُوف
(عنبر) : قَالَ اللَّيْث: العَنْبَر من الطّيب، وَبِه سمّي الرجل.
عَمْرو عَن أَبِيه: العنبر التُرْس.
قلت: وَإِنَّمَا قيل للترس: عنبر لِأَنَّهُ يتَّخذ من جلد سَمَكَة بحريّة يُقَال لَهَا: العنبر.
وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث سَرِيّة إِلَى نَاحيَة السِّيف، فجاعوا، فَألْقى لَهُم دابَّة يُقَال لَهَا العَنْبَر، فَأكل مِنْهَا جمَاعَة السرِيَّة شهرا حَتَّى سمِنوا.
أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: أَتَيْته فِي عَنْبَر الشتَاء أَي فِي شِدَّته.
(مزعل) : وَقَالَ اللَّيْث: الفُرْعُل والبُرْعُل: ولد الضبع من الضبع. والجميع الفَرَاعِل.
(رعبل) : أَبُو عُبَيْدَة عَن الْفراء: ثكلته الجَثَل، وثكلته الرَعْبَل مَعْنَاهُمَا: ثكِلته أُمُّه.
سَلمَة عَن الْفراء: امْرَأَة رَعْبَل إِذا كَانَت خرقاء رعناء.
وَقَالَ اللَّيْث: رَعْبلت اللَّحْم رَعْبَلة. والقطعة الْوَاحِدَة رُعْبُولة. والرعابيل: الثِّيَاب المتمزّقة. قَالَ وَامْرَأَة رَعْبَل فِي خُلْقان الثِّيَاب. وَقَالَ أَبُو النَّجْم:
كصوت خرقاء تراعي رَعْبِل
وَقَالَ غَيره: ريح رَعْبلة إِذا لم تستقم فِي هبوبها.
وَقَالَ ابْن أَحْمَر يصف الرّيح:
عشواء رعبلة الرواح خَجَوْ
جاة الغُدُوّ رواحُها شهر
وَقَالَ شمر فِي قَول الْكُمَيْت يصف ذئباً:
يراني فِي اللمام لَهُ صديقا
وشادنة العسابر رَعبليب
قَالَ شمر: يراني يَعْنِي الذِّئْب. وشادنة العسابِير: أَوْلَادهَا رَعْبليبٌ أَي ملاطفة.
وَقَالَ غَيره: رعبليب يمزّق مَا قدر عَلَيْهِ من رعبلت الْجلد إِذا مزقته وَمِنْه قَول ابْن أبي الحُقَيق:
من سرّه ضرب يرعبل بعضُه
بَعْضًا كمعمعة الأباء المُحْرَق

(3/233)


ربع (يَرْبُوع) : وَقَالَ اللَّيْث: اليَرْبُوع: دويبة فَوق الجُرَذ الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: هُوَ يَرَابيع المَتْن وحرَابِيّ الْمَتْن للحم الْمَتْن.
وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: إِن جعلت وَاو يَرْبُوع أَصْلِيَّة أجريت الِاسْم المسمّى بِهِ، وَإِن جَعلتهَا غير أَصْلِيَّة لم تجره وألحقته بِأَحْمَد. وَكَذَلِكَ وَاو يَكْسُوم. قَالَ ذَلِك الْفراء.
(بلعم) : أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: البُلْعوم: مجْرى الطَّعَام فِي الْحلق. وَيُقَال: بُلْعُم. وَأما بَلْعَم: فَهُوَ اسْم رجل.
وَقَالَ اللَّيْث: البُلْعوم: الْبيَاض الَّذِي فِي جحفلة الْحمار فِي طَرَف الْفَم. وَأنْشد:
بيض البلاعيم أَمْثَال الخواثيم
(برعم) : أَبُو عبيد: البُرْعُوم: نَوْر النبت قبل أَن يتشقق.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: البُرْعُوم: زَهَر النبت قبل أَن يتفتّح. وَيُقَال: بُرْعُم، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
الآكلين صريحَ محضهما
أكلَ الحُبَارى بُرْعُمَ الرُّطْب
وَقَالَ أَبُو زيد: براعيم الْجبَال: شَماريخها وَاحِدهَا بُرْعُومة.
وَقَالَ اللَّيْث: البراعيم: أكمام الشّجر فِيهَا الثَّمَرَة. يُقَال بَرْعَمت الشَّجَرَة فَهِيَ مُبَرعِمة إِذا أخرجت بُرْعمها.
(عنبل) : اللَّيْث: امْرَأَة عنبلة. قَالَ: وعَنْبَلتُها: طول بَظْرها قَالَ: والعُنْبُلة: الْخَشَبَة الَّتِي يدَق بهَا فِي المهراس الشَّيْء.
وَقَالَ اللحياني: عُنْبُل الْمَرْأَة: بُظَارتها. وَقَالَ جرير:
إِذا ترمَّز بعد الطلق عُنْبُلها
قَالَ القوابل هَذَا مِشْفَر الفِيل
ووَتَر عُنَابل: غليظ.
(رمعل) : الْحَرَّانِي عَن ابْن السّكيت: ارمَعَل دمعُه وارمَعنّ إِذا سَالَ، فَهُوَ مرمعلّ ومُرْمعنّ.
(فرعن) : ابْن شُمَيْل: الدروع الفِرْعونيَّة. قَالَ شمر: هِيَ منسوبة إِلَى فِرْعَوْن مُوسَى. وَقيل الفرعون بلغَة القبط: التمساح.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو المُعْلَنْبى: الَّذِي يُشْرِف ويشخَص بِنَفسِهِ.
(علنب) : وَقَالَ اللحياني: أعلنبى الكلبُ والديك الهِرّ إِذا انتفش للنضال.
(عبنق) : قَالَ: واعبنقى وابعنقى إِذا سَاءَ خُلُقه.
(عقنب) : وعُقَاب عَقَنْبَاة وعَبَنقاة وبَعَنقاة. قَالَ الْكسَائي: هِيَ ذَات المخالب المنكَرة الخبيثة.
وَقَالَ ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ السريعة الْأَخْذ.
وَقَالَ اللَّيْث: العَقَنباة: الداهية من العِقبان. وَجَمعهَا عَقَنْبيَات.
(عرطب) : وَفِي الحَدِيث: (إِن الله يغْفر لكل مذنب إلاّ لصَاحب عَرْطَبة أَو كوبة) .
قَالَ أَبُو عبيد: العَرْطَبة: الْعود.
وروى عَمْرو عَن أَبِيه: العَرْطَبة: الطُنْبور.
صعفص: الصَعْفصة: السِكباج. رَوَاهُ أَبُو عَمْرو فِي (كِتَابه) .

(3/234)


بَاب خماسي حرف الْعين
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: (الهَبنْقَع) : الَّذِي يجلس على عَقِبَيْهِ، أَو على أَطْرَاف أَصَابِعه يسْأَل النَّاس. وَأنْشد أَبُو عبيد:
ومهُور نسوتهم إِذا مَا أَنْكَحُوا
غَدَوِيّ كل هَبَنْقَع تِنبال
شمر عَن ابْن الْأَعرَابِي: الهبنقع: الَّذِي إِذا قعد فِي مَكَان لم يبرحه. وَأنْشد:
أرسلها هَبَنْقَع يَبْغِي الغزلْ
أخبر أَنه صَاحب نسَاء. وَقَالَ شمر: هُوَ الَّذِي يَأْتِيك يلْزم بابك فِي طلب مَا عنْدك لَا يبرح.
وَقَالَ اللَّيْث: رجل هبنقع وَامْرَأَة هبنقعة هُوَ الأحمق، يُعرف حمقه فِي جُلُوسه وأموره.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ الزِبْرِقان بن بدر: أبْغض كنائني إليّ: الَّتِي تمشي الدِّفقَّى، وتجلس الهبنقعة.
قَالَ الْأَصْمَعِي: الدِفقِّي: مشي وَاسع. والهَبَنْقَعة: أَن تَرَبَّع وتمدّ إِحْدَى رِجْلَيْهَا فِي تربّعها.
اخْتَارُوا من ضروب الخماسيَّة المعتدلة خَمْسَة أوجه، وَجْهَان مستعملان فِي كَلَامهم، وَثَلَاثَة أوجه مِنْهَا مستقبحة. فالوجهان المستعملان نَحْو شَمَرْدَل وسفرجل. وَالثَّانِي خُبَعْثِن وقُذَعمِل. وَالْأَوْجه المستقبحة نَحْو سَمَرْطل ودِلَعْثَم وشبرقر. واستثقلوا بناءها فَقَالُوا: سَمَرْطول، ودلعثام. وَكَذَلِكَ مدّوا الْوَجْهَيْنِ المعتدلين، فَقَالُوا: خُبَعثين، كَمَا قَالُوا: شُرَحْبيل. وَذكر فُرْهَنْد، وَقَالَ: لَا أعرف لَهُ نظيراً، وَلم يفَسِّره.
أَبُو عبيد عَن الْفراء: (الحِنْثَعْبَة) : هِيَ النَّاقة الغزيرة. قَالَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الخُبَعْثِنة من الرِّجَال: الشَّديد الخَلْق الْعَظِيم. وَقَالَ غَيره: هُوَ الْعَظِيم الشَّديد من الأُسْد. وَقَالَ أَبُو زُبَيد الطائيّ:
خُبَعثِنة فِي ساعديه يزايل
تَقول وَعَى من بعد مَا قد تجبرا
وَقَالَ اللَّيْث: (المُنَعثِن) من كل شَيْء: التارّ البدنِ.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: (العَشَنْزَر) : الشَّديد. وقَرَب عَشَنزَر: مُتعب: وضَبُع عَشَنْزَرة: سيّئة الخُلْق.
وَقَالَ اللَّيْث: العشنزر نعت يرجع فِي كل شَيْء إِلَى الشدّة. وَأنْشد:
ضربا وطعناً باقرا عَشَنْزَرا
وَقَالَ اللَّيْث: امْرَأَة (قَفَنْزَعة) : قَصِيرَة.

(3/235)


وَقَالَ (العَفَنْقَسُ) و (العَقَنْفَس) : السيّء الخُلْق المتطاول على النَّاس. وَأنْشد:
إِذا أَرَادَ خُلُقاً عَفَنْقَسا
أقرَّه الناسُ وَإِن تَفَجَّسا
قَالَ وَيُقَال: مَا أَدْرِي مَا الَّذِي عَفْقَسه وعَقْفَسه أَي مَا الَّذِي أَسَاءَ خلقه بَعْدَمَا كَانَ حَسَن الْخلق.
قَالَ الْكسَائي: رجل عَفَنْقَس فَلَنْقَس: وَهُوَ اللَّئِيم.
وَقَالَ أَبُو زيد: العَفَنْقَس: العَسِر من الْأَخْلَاق. (والعَبَنْقَس) : الناعم الطَّوِيل من الرِّجَال: وَقَالَ رؤبة.
سوفَ العذارى العارِم العَبَنْقَسا
وَقَالَ ابْن السّكيت: العَبَنْقَس: الَّذِي جَدّتاه من جِهَة أَبَوَيْهِ عجميَّتان وَامْرَأَته عجمية. والفَلَنْقَس: الَّذِي هُوَ عربيّ لعربيّين، وجدّتاه من قِبَل أَبَوَيْهِ أمَتَان وَامْرَأَته عربيّة.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد وَأبي الْجراح (العَضْرَفُوط) : الذّكر من العَظَاء. وَقَالَ العَدَبّس الْكِنَانِي: هُوَ ضرب من العَظَاء، وَلَيْسَ بذَكَر العظاء، وَهُوَ أكبر من العظاء. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ ذَكَر العظاء.
وَقَالَ اللَّيْث: العَضْرَفُوط: دويَّبة تسمى العِسْوَدّة، بَيْضَاء ناعمة وَجَمعهَا عضافيط وعضرفوطات.
قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: عُضْفُوط.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: مَا عِنْده قُذَعْمِلة وَلَا قِرْطَعبة أَي لَيْسَ لَهُ شَيْء. وَقَالَ النَّضر: القُذَعْمِلة: النَّاقة القصيرة الحَرَضُ. وَشَيخ قُذَعْمِل: كَبِير. وَيُقَال: مَا فِي الْوِعَاء قُذَعْمِلة. وَهُوَ الشَّيْء الْيَسِير ممّا كَانَ.
وَقَالَ اللَّيْث: (القُذَعْمِل) والقُذَعْمِلة، الْقصير الضخم من الْإِبِل، مرخّم بترك الياءين. أَبُو عَمْرو: القذعميل: الضخم الرَّأْس. وَأنْشد:
قرَّبن أجمالَ خُدور قُعْسا
كل قُذَعْمِيل كَانَ الرأسا
مِنْهُ عِباديّ تغشَّى تُرْسا
يُقَال: مَا عَلَيْهَا قِرْطَعْبة أَي خِرقة. أَبُو زيد: مَا عِنْده قُذَعملة وَلَا قرطعبة. وَقَالَ أَبُو صاعد: مَا فِي الْوِعَاء خَرْبصيصة وَلَا بِهِ قذعملة.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: (القَبَعْثَرَى) : الْجمل الضخم.
وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الفصيل المهزول. قَالَه: وَسَأَلت أَبَا الدقيش عَن تصغيره، فَقَالَ قُبَعْثَرة، ذهب إِلَى التَّرْخِيم.
وَقَالَ أَبُو زيد: جَمَل قَبَعْثَرىً، وناقة قَبَعْثراة: وَهِي الشَّدِيدَة.
وَفِي (النَّوَادِر) : القبعثرى مثل الخمخم، وهما دابَّتان تَكُونَانِ فِي الْبَحْر. وَقَالَ الْخَلِيل: يَسْتَعُور خماسيّ، جَعَل الْيَاء من نفس الْحَرْف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الزَّوَائِد لَا تلحَق بأوائل الرباعيّ والخماسيّ.
وَقَالَ اللَّيْث: (القَرَعْبَلانة) : دويْبَة عريضة محبنطِئة. وَمَا زَاد على قَرَعْبَل فَهُوَ فَضْل لَيْسَ من حروفهم الْأَصْلِيَّة. قَالَ: وَلم يَأْتِ اسْم فِي كَلَام الْعَرَب زَائِدا على خَمْسَة أحرف إلاّ بِزِيَادَات لَيست من

(3/236)


أَصْلهَا أوْ وَصْلِ حِكَايَة بحكاية؛ كَقَوْلِه:
فتفتحه طَوْراً وطوراً تُجيفه
فَتسمع فِي الْحَالين مِنْهُ جَلَنْبَلَقْ
حكى صَوت بَاب ضخم فِي حالتي فَتحه وإسفَاقه، وهما حكايتان متباينتان (جَلَنْ) على حِدة، وبَلَقْ على حِدة إِلَّا أَنَّهُمَا التزقا فِي اللَّفْظ، فظنّ غير الْمُمَيز أَنَّهَا كلمة وَاحِدَة، وَنَحْو ذَلِك قَول الشَّاعِر فِي حكايته أصوات الدوابّ:
جرت الْخَيل فَقَالَت حَبَطَقْطَقْ
وَإِنَّمَا ذَلِك أرْدَاف أردفت بهَا الْكَلِمَة؛ كَقَوْلِك: عَصَبْصَب، وَأَصله من قَوْلهم: يَوْم عصيب.
وَقَالَ اللَّيْث: (السُّفُرْفَع) : شراب لأهل الْحجاز من الشّعير والحبوب. وَهِي حبشية لَيست بعربيّة. وَبَيَان ذَلِك أَنه لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب كلمة خماسية صدرها مضموم وعجزها مَفْتُوح، إلاّ مَا جَاءَ من الْبناء المرخّم نَحْو الذُرَحْرَحة والخُبَعْثَنَة.
قَالَ: وَقَالَ بعض الْعلمَاء هُوَ (السُقُرْقَع) بالقافين وَهُوَ السُكْرَكَة.
قلت: وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي سُقُرْقَع بقافين.
عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: (السَقَعْطَرِيّ) : النهايةُ فِي الطول.
وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الضخم الشَّديد الْبَطن الطَّوِيل من الرِّجَال.
وَقَالَ شمر: (العَلْطَمِيس) : الضخم الشَّديد. وَأنْشد قَول الراجز:
لما رَأَتْ شيب قذالى عِيسا
وَهَامة كالطَسْت عَلطَمِيسا
وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ الضخمة من النوق ذَات أقطار وسَنَام.
اللَّيْث (السَلَنْطَع) : الرجل المُتعتِّه فِي كَلَامه كَأَنَّهُ مَجْنُون.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد السِلِنْطَاع: الطَّوِيل.
وَقَالَ شمر: نَاقَة جَلَنْفعة: قد أَسِنَت وفيهَا بقيَّة. وَأنْشد:
وَأَيْنَ وسْقُ النَّاقة الجَلَنْفعَة
وَقَالَ اللَّيْث: (الجَلَنْفَع) : الغليظ من الْإِبِل.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: رجل جَنَعْدل إِذا كَانَ غليظاً شَدِيدا. وَقَالَ الراجز:
قد مُنِيت بناشىء جَنَعْدَل
وَقَالَ اللَّيْث: (الْجَنَعْدَل) : التارّ الغليظ من الرِّجَال الرَبعة.
ابْن الْأَعرَابِي: رجل يَلَنْدَد وجَنَعْدَل إِذا كَانَ غليظاً شَدِيدا.
سَلمَة عَن الْفراء: امْرَأَة عَنْجَرِد: خبيثة سيّئة الخُلُق. وَأنْشد:
عَنْجَرِد تحلف حِين أَحْلف
كَمثل شَيْطَان الحَمَاط أعرفُ
وَقَالَ غَيره: امْرَأَة عَنْجَرِد: سليطة. عَصَنْصَر: مَوضِع.
أَبُو عمر: (العَنْفَجيج) من الْإِبِل: الحديدة الْمُنكرَة. وَقَالَ ابْن مقبل:
وعنفجيج يُصِمُّ الحيّ جِرَّتها
حرفٍ طليح كركن خَرَّ من حَصَن

(3/237)


وَقَالَ الْأَصْمَعِي: (العَنْفَجِيج) : الجافي الخَلْق والعَفَنْجَج الأحمق.
وَقَالَ اللَّيْث (العَفَنْجَل) : الْكثير فضولِ الْكَلَام.
أَبُو عُبَيْدَة عَن أبي عَمْرو (العَرَنْدَسة) : النَّاقة الشَّدِيدَة. وَقَالَ غَيره: بعير عَرَنْدَس، وناقة عَرَنْدَسة: شَدِيد عَظِيم وَقَالَ:
أرْسلت فِيهَا جَحْجَباً عَرَنْدَسا
وعِزّ عَرَنْدس: ثَابت. وحَيُّ عَرَنْدَس إِذا وُصفوا بالعز والمَنَعة.
و (الدَلَعُثَم) هُوَ البطيء من الْإِبِل. وَرُبمَا قَالُوا دِلَعْثام.
الْفراء: (الصَنَعْبَر) : شَجَرَة. وَيُقَال لَهَا الصعبر.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِيمَا روى عَنهُ ثعلَب خُزَعْبِيلات الْكَلَام: هَزْله ومُزَاحه. يُقَال هَات بعض خَزعبيلاتك.
و (العنقفير) : الداهية.
وَقَالَ اللَّيْث: رجل (جِعِنْظار) ، إِذا كَانَ أكولاً قويّاً عَظِيما جَسيماً، وَهُوَ الْجَعَنْظَر.
ابْن دُرَيْد (عُقَنْفِصة) : دُوَيْبَة وَمَا بفلان (قُرَطْعَبة) أَي مَاله شَيْء وَأنْشد:
فَمَا عَلَيْهِ من لِبَاس طِحْرِبَهْ
وَمَاله من نشب قرَطْعَبَهْ
وَأَبُو عبيد عَن أبي زيد: مَا عَلَيْهِ قِرْطَعْبَه.
سَلمَة عَن الْفراء: الفُكَاهة: المُزَاح. وَكَذَلِكَ (الخُزَعْبِلة) .
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: من أَسمَاء الْعجب الخُزَعْبِلة والحَدَنْبَدَى.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: (خَزَعْبَل) وخُزَعبِل هِيَ الْأَحَادِيث المستطرَفة.
قَالَ: و (السِلِنْقاع) : الْبَرْق إِذا لمع لمعاناً متدارِكاً، وَقد اسلنقع.
قَالَ: و (الدِلِعْماظ) : الوقّاع فِي النَّاس وَرجل زِلِنْباع: مندرىء بالْكلَام. وَرجل (زِبِعْباق) : سيّء الخُلُق: و (بَرْقَعِيد) : مَوضِع. وَرجل (عَلَنْكَد) : صُلْب شَدِيد. وبلد (عَذَمْهَر) : رَحْب وَاسع. و (الهَبَرْكَع) : الْقصير. و (العَفَنْشل) : الثقيل الوخم. وَرجل (عَفَرْجَعْ) سيء الْخلق. و (زَمَعْلَق) : مثله. و (العَفَنْجَش) : الجافي. و (القَصَنْصَع) : الْقصير. و (العَلَنْدَس) . و (العَرَنْدَس) : الصلب الشَّديد. وَرجل (دَعَنْكر) مندرىء على النَّاس.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: (الجَعْفَلِيق) : الْعَظِيمَة من النِّسَاء، وَأنْشد:
قَامَ إِلَى عذراء جعفليق
قد زينت بكعب محلوق
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: رجل (قِنْذَعْل) إِذا كَانَ أَحمَق.
وَقَالَ ابْن السّكيت قَالَ أَبُو عَمْرو: (البَلَنْتَعة) من النِّسَاء: السليطة المتشائمة الْكَثِيرَة الْكَلَام.
وَقَالَ أَبُو عبيد (الهَجَنَّع) : الْعَظِيم من الرِّجَال الطَّوِيل.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة (اقرنشع) إِذا سُرَّ وابرنشق مثله. فِي (النَّوَادِر) : (الْجُنْدَعْر) : ضرب من الْجَرَاد.
اللَّيْث: (المقرنشع) : الَّذِي ينْتَصب ويتهيأ

(3/238)


للشر، وَأنْشد:
إِن الْكَبِير إِذا يَشَاء رأيتَه
مُقْرَنْشِعَاً إِذا يهان استزمرا
أَي تصاغر، من الزمِر.
أَبُو زيد فِي (النَّوَادِر) : (اعرنقز) إِذا مَاتَ.
عَمْرو عَن أَبِيه: (العَثْجَرة) من النِّسَاء: المكتَّلة الْخَفِيفَة الرّوح، و (الكعْنَكعة) : الغول. و (العَرَكْرَكة) : المسترخية الشَّحْم.
الْأَصْمَعِي: (العَقَنْقَل) : الَحَبْل الْعَظِيم من الرمل يكون فِيهِ حِقَفة وجِرَفة وتعقُّد. جمعه عقاقيل.
أَبُو تُرَاب: الهجنَّع والهجنَّف: الطَّوِيل الْعَظِيم.
وَأنْشد الأصمعيّ لجران العَوْد:
شبهها الرَّائِي الْمُشبه بَيْضَة
غَدا فِي الندى عَنْهَا الظليم الهَجَنَّف
وَمن الخماسي الملحق: (العَبَنْبَل) ، وَأنْشد أَبُو عَمْرو:
سمَّيت عَوْدي الْخيْطف الهمرجلا
الهوزب الدلهاثة العَبَنْبلا
قَالَ: هُوَ الْعَظِيم. والدلهاثة: الْمُتَقَدّمَة. والهَمَرْجَل: السَّرِيع الوَسَاع. والفرجلة: التفحّج. والهوزب: الْكَبِير فِي سنّه. والْخيطف، السَّرِيع. والعَثَمْثَم: الضخم.

(3/239)