جمهرة اللغة (بَاب مَا جَاءَ على فَعُّول وأُلحق
بالخُماسي للزوائد والتضعيف الَّذِي فِيهِ)
وَهُوَ مَفْتُوح الأول كلُّه إِلَّا السُّبُّوح والقُدُّوس
فَإِنَّهُمَا مضمومان. سَفّود وكَلّوب: معروفان، وَقَالُوا فِيهِ
كُلاّب أَيْضا. وخَرّوب: نبت. وعَبّود: جبل، وَهُوَ اسْم أَيْضا.
وهَبّود أَيْضا: جبل. وسَنّوت، وَهُوَ الكَمّون لُغَة يَمَانِية. قَالَ
الشَّاعِر:
(همُ السَّمْنُ والسّنّوتُ لَا ألْسَ فيهمُ ... وهم يمْنَعُونَ جارَهم
أَن يقرَّدا)
قَالَ أَبُو بكر: التقريد: الخِداع هَاهُنَا، وَهُوَ من تقريد
الْبَعِير يَجِيئهُ يَأْخُذ مِنْهُ القُراد حَتَّى يأنس بِهِ فيحوّل
رَأسه إِلَيْهِ فيطرح الخِطام فِي رَأسه والألْس: الْخِيَانَة.
وقَعّور: بِئْر عميقة. وفَلّوج: مَوضِع. وحَزَّوب: اسْم. ودَمّون لَيست
النُّون فِيهِ زَائِدَة لِأَن النُّون فِيهِ لَام الْفِعْل، وَهُوَ من
الدِّمْن. ودَمّون هَذِه: مَوضِع. قَالَ الراجز:) تَطاولَ الليلُ علينا
دَمّونْ دَمّونُ إنّا معشرٌ يمانونْ وإنّنا لأهلنا مُحِبّونْ قَالَ
أَبُو بكر: هَذَا رَوَاهُ حمّاد الراوية لامرئ الْقَيْس وَدفعه
البصريون. وبَلّوق: أَرض لَا تُنبت شَيْئا، تزْعم الْعَرَب أَنَّهَا من
بِلَاد الجِنّ. ومَرّوت: وادٍ مَعْرُوف، التَّاء أَصْلِيَّة لِأَنَّهُ
من المَرْت.
وَقَالُوا: الحَيّوت: ذَكَر الحيّات. وَأنْشد: وَيَأْكُل الحيّةَ
والحَيُّوتا وَمَاء بَيّوت، إِذا بَات ليلته. وَقد قَالُوا: قَيؤهم
ودَيّوم فبنوه من الْقَائِم والدائم. والكَيّول: المتأخِّر عَن
الْعَسْكَر، أواخرُ الْعَسْكَر. قَالَ أَبُو بكر: قد تُقلب هَذِه
الْحُرُوف الى بَاب فَيْعول. وأمّ خَنّور: من كُنى الضّبُع وخَنّور:
اسْم من أَسمَاء الضبُع. قَالَ أَبُو حَاتِم: أم خَنّوز، بالزاي
الْمُعْجَمَة: من كُنى الضبُع وَلم يَزِدْنا على ذَلِك. وَيُقَال
خَنّور وخِنَّور، ويفسّر: اسْت الكلبة. وخَنّور: اسْم لمصر. وخَنّور:
النّعمة. وَأم خِنَّور: الدُّنْيَا. وهَبّود: اسْم. وخَمّود: مَكَان
تُدفن فِيهِ النَّار حَتَّى تخمد. وقَفّور: ضرب من النبت. وسَلّوف: قوم
متقدمون يُقَال: هَؤُلَاءِ سَلّوف الْعَسْكَر، أَي المتقدّمون.
وشَبّوط: اسْم أعجمي، وَهُوَ ضرب من الْحيتَان، وَقد تكلّمت بِهِ
الْعَرَب. وسَبّود ذكر بعض أهل الْعلم باللغة أَنه الشَّعَر، وَلَيْسَ
بثَبْت. وَرجل قَبّورك خامل النّسَب. وصَيّوب: سهم صائب. ومطر صَيّوب
أَيْضا.
(2/1214)
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَلّى على عدد
الْحُرُوف مَعَ الزَّوَائِد مِمَّا مَوضِع اللَّام مِنْهُ ألف
مَقْصُورَة)
حَبَرْكَى: طَوِيل الظّهر قصير الرِّجلين. ودَلَنْظى: صُلب شَدِيد.
وعَفَرْنى: غليظ العُنُق. وعَبَنْقَى وعَقَنْبى: من صِفَات العُقاب،
وبَعَنْقَى أَيْضا. وعَكَنْبى: العنكبوت. قَالَ الراجز: كَأَنَّمَا
يَسقطُ من لُغامِها بيتُ عَكَنْباةٍ على زِمامها وسَرَنْدى من قَوْلهم:
اسرنداه، إِذا عَلاه، وَكَذَلِكَ غَرَنْدى. قَالَ الراجز: قد جعلَ
النُّعاسُ يَسْرَنْديني أدفَعُه عنّي ويَغْرَنْديني وسَبَنْتَى
وسَبَنْدى، وَهُوَ الجريء المُقْدِم، وهما اسمان من أَسمَاء النَّمِر.
وشَبَرْذى وشَمَرْذى:)
سريع فِي أُمُوره. قَالَ جرير:
(لقد أُوقِدتْ نارُ الشّمَرْذَى بأرؤسِ ... عظامِ اللَّها معرنزِمات
اللهازمِ)
الشّمَرْذَى هَاهُنَا: اسْم رجل كَانَ أحرق قوما قُتلوا فعجز عَن
دفنهم. وعَلَنْدى: صلب شَدِيد.
والعلَنْدَى: ضرب من الشّجر. وحَبَنْطى يُهمز وَلَا يُهمز، وَهُوَ
الْقصير الْعَظِيم الْبَطن، وَمِنْه قَوْلهم: احبنطى الرجلُ.
وخَبَنْدَى، جَارِيَة خَبَنْداة وبَخَنْداة، وَهِي الناعمة التارّة
البَدَن. قَالَ الراجز: تمشي كمشي الوَحِل المبهورِ الى بَخَنْدى
قَصَبٍ ممكورِ وَيُقَال بَرَخْداة أَيْضا. وكَلَنْدَى: أَرض صلبة.
قَالَ الشَّاعِر:
(ويومٌ بالمجازة والكَلَنْدَى ... ويومٌ بَين ضَنْكَ وصَوْمَحانِ)
وكَلَنْدَى: مَوضِع أَيْضا. وبَلَنْصَى: ضرب من الطير، الْوَاحِد
بَلَصوص، وَجمعه على غير قِيَاس. وَعمل الْخَلِيل رَحمَه الله بَيْتا
هُوَ قَوْله: كالبَلَصوص يَتْبَعُ البلَنْصى وبعير صَلَخْدَى: صلب
شَدِيد. وخَفَلْكَى: ضَعِيف، وحَفَنْكى أَيْضا مثله، وضَفَنْكَى أَيْضا
مثله.
وَضرب طَلَخْفى وطَلَحْفى: شَدِيد. وحَفَيْسى وحَفَيْتى، وَهُوَ الضخم،
يُهمز وَلَا يُهمز، فَمن همزه قَالَ: حَفَيْتَأ وحَفَيْسأ. وبَلَنْدَى:
ضخم. وقَرَنْبَى: دويبة شَبيهَة بالجُعَل. وخَفَنْجَى: رِخو لَا غَناءَ
عِنْده. وعَصَنْصَى: ضَعِيف. وجَلَخْدَى: لَا غَناءَ عِنْده
وعَفَرْسَى، وَهُوَ الْخَبيث الَّذِي قد أعيا بخُبثه. وبَرَنْتَى: سيئ
الخُلق، من قَوْلهم: ابرنتى علينا، إِذا تنزّى للشرّ. وصَلَنْفَى يُهمز
وَلَا يُهمز: الْكثير الْكَلَام. وضَبَغْطى، وَهِي كلمة يفزَّع بهَا
الصّبيان. قَالَ الراجز: يَفْزَعُ إِذْ خوِّفَ بالضَّبْغَطى
(2/1215)
وحَطَنْطى: يعيَّر بِهِ الرجل إِذا نُسب
الى حُمق. وحَرَقْصَى: دويبة. وشَرَنْتَى وشَرَندَى: غليظ.
وكَفَرْنَى: أَحمَق خامل. وزَوَنْزَى: قصير.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعَوْعَل ممّا فِي مَوضِع اللَّام من فعله ألف)
قَنَوْنَى: مَوضِع. ورَنَوْنَى: دَائِم النّظر. قَالَ ابْن أَحْمَر:
(مدّت عَلَيْهِ المُلْكَ أطنابَها ... كأسٌ رَنَوْناةٌ وطِرفٌ طِمِرُّ)
)
قَالَ أَبُو بكر: جعل الْأَطْنَاب بَدَلا من المُلْك، والكأس
الْفَاعِل. وخَجَوْجَى وشَجَوْجَى، يُمَدّ ويُقصر، وَهُوَ الطَّوِيل
الرِّجلين. وقَطَوْطى: مُتَقَارب الخَطْو. وعَثَوْثَى: جافٍ غليظ.
وَرجل خَطَوْطى، إِذا كَانَ أفْزَر الظّهْر، أَي مطمئنّه. وشَرَوْرَى:
مَوضِع. وحَزَوْزَى: مَوضِع.
ومَرَوْرَى: الأَرْض القفر. قَالَ أَبُو زُبيد:
(من يرى العِيرَ لِابْنِ أرْوَى على ظه ... رِ المَرَوْرَى حُداتفهنّ
عِجالُ)
وحَدَوْدَى قد جَاءَت فِي الشّعْر، وَهُوَ مَوضِع لم يجِئ بِهِ
أَصْحَابنَا. وحَضَوْضَى، وَهِي النَّار، معرفَة لَا تدْخلهَا الْألف
وَاللَّام. وقَلَوْلَى: طَائِر مَعْرُوف، زَعَمُوا. وقَرَوْرَى:
مَوضِع.
وشَطَوْطى: نَاقَة عَظِيمَة السّنام. وزَوَنْزَى: قصير. قَالَ الراجز:
وزَوجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى يَفْزَع إِن خُوِّفَ بالضّبَغْطى
(بَاب مَا جَاءَ على يَفعيل)
يَعضيد: نبت. قَالَ النَّابِغَة:
(يتحلّب اليَعضيدُ من أشداقها ... صُفْرٌ مَناحرُها من الجَرجارِ)
ويَعقيد: ضرب من الطَّعَام يُعقد. وَقَالَ أَيْضا: عسل يُعقد. ويَبرين:
مَوضِع. ويَقطين، وَهُوَ كل شجر انبسط عَليّ وَجه الأَرْض مثل
الدُّبّاء وَمَا أشبهه.
هَذَا آخر أبنية الخماسي وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا
مُحَمَّد وَآله الطاهرين.
(2/1216)
(وَهَذِه أَبْوَاب ألحقت بالخماسي بالزوائد
الَّتِي فِيهَا وَإِن كَانَ الأَصْل على غير ذَلِك)
(بَاب مَا جَاءَ على مُفْعَنْلِل ومُفْعَلِّل)
المسحنكِك: الْأسود، وَكَذَلِكَ المحلنكِك. والمسحنفِر فِي كَلَامه:
المكثر فِيهِ الْمَاضِي فِيهِ. وَكَذَلِكَ اسحنفر الْمَطَر فَهُوَ
مسحنفِر، إِذا جرى. وَرجل مبرنشِق، إِذا ابتهج وَضحك. قَالَ الراجز:
عَزّ على عَمِّكِ أَن تأوَّقي أَو أَن تُرَيْ كَأباءَ لم تَبْرَنْشِقي
وَأَرْض مبرنشِقة، إِذا اخضرّت. وَرجل مخرنطِم، إِذا استكبر وشَمَخ
بِأَنْفِهِ. ومجرمِّز ومجرنمِز، إِذا تقبّض وَاجْتمعَ. ومخرنمِس
ومخرنمِص، إِذا سكت، ونَعَم محرنجِم، إِذا اجْتمع.
قَالَ العجّاج:)
عاينَ حيّاً كالحِراج نَعَمُه يكون أقْصَى شَلِّه محرنجِمُهْ وكلب
محرنفِش ومخرنفِش، بِالْخَاءِ والحاء جَمِيعًا، ومحرنبئ ومعلنبئ، إِذا
تنفّش لِلْقِتَالِ، وَكَذَلِكَ الديك والهرّة. وسير مدرنفِق ومزرنفِق.
وَكَذَلِكَ بعير مزرنفِق، إِذا مضى فِي السّير فأسرع.
وجمل مقعنسِس، إِذا امْتنع من أَن ينقاد. وعزّ مقعنسِس، إِذا امْتنع من
أَن يُضام. وكل من أَدخل رَأسه فِي عُنقه كالممتنع من الشَّيْء فقد
اقعنسس. قَالَ الراجز: بئسَ مَقامُ الشَّيْخ أمْرِسْ أمْرِسْ إِمَّا
على قَعْوٍ وَإِمَّا اقعَنْسِسْ وشَعَر معلنكِس ومعرنكِس، إِذا كثر.
وَأَنا معلنكِس بِموضع كَذَا وَكَذَا، أَي مِيم بِهِ. وليل معرنكِس
ومعلنكِس: متراكب الظلمَة. قَالَ: واعلنكستْ أهوالُه واعلنكسا وَمَكَان
مبلندِح، إِذا عَرُضَ واتّسع. وأحسِب أَن اشتقاق بَلْدَح من هَذَا،
وَهُوَ مَوضِع. وَرجل معرنزِم، إِذا اشتدّ وصلب، وَكَذَلِكَ الْبَعِير.
قَالَ الراجز: رُكِّبَ مِنْهُ الرأسُ فِي معرنزِمِ فِي هامةٍ أعيَت
بَطاحَ الصُّدَّمِ والمحبنطِئ، بِالْهَمْز: الَّذِي قد عَظُم بطنُه،
وَرُبمَا لم يُهمز. وَفِي الحَدِيث: فيظلّ محبنطِياً على بَاب الجنّة،
بِلَا همز وفسّروه: متغضِّياً. وأنشدَنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد فِي
المحبنطئ مهموزاً، وَهُوَ الَّذِي قد عَظُمَ بطنُه من بَشَم:
(2/1217)
(فظل محبنطِئاً ينزو لَهُ حَبِقٌ ... إِمَّا بحقٍّ وإمّا كَانَ موهونا)
وَرجل مقرنبِع فِي جِلسته، إِذا تقبّض، وَهُوَ مثل المقرعِبّ سَوَاء.
وَرجل مبنلدٍ، إِذا عَرُضَ وغَلُظَ وَكَذَلِكَ مدلنظٍ، غير مَهْمُوز.
وَرجل مبرنتٍ، إِذا اندرأ بالْكلَام. وبعير مخبندٍ، إِذا عَظُم.
وَغُلَام مبعنقٍ ومعبنقٍ، إِذا سَاءَ خُلقه. وبعير مبلندٍ ومكلندٍ
ومجلندٍ، إِذا اشتدّ وصَلُبَ. وَرجل مطلنفئ على بَطْنه، إِذا انبطح.
وَرجل مسلنقٍ ومسلنطِح ومجلنظٍ، كلّه اذا انبسط. قَالَ أَبُو بكر:
قَالَ أَبُو حَاتِم: أَنا من مجلنظٍ أوْجَرُ. وَأنْشد:
(أَنْت ابنُ مسلنطِح البِطاح وَلم ... يُعْطَفْ عَلَيْك الحُنِيُّ
والوُلُجُ)
)
ومدعنكِر، إِذا تدارأ بالسّوء وَالْفُحْش. قَالَ الشَّاعِر:
(قد ادعَنْكَرَتْ بالسّوء والفُحْش والأذى ... أُسَيماؤك ادعنكارَ سيلٍ
على عمرِو)
هَذَا الْبَيْت لم يعرفهُ البصريون وَزعم أَبُو عُثْمَان أَنه سَمعه
ببعداد، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته. وَأما مثعنجِر فجارٍ سائلٌ. وَرجل
مخرنشِم، بِالْخَاءِ والحاء، إِذا ضَمُرَ وهُزِل. وَرجل مهرمِّع فِي
مَنْطِقه، إِذا أسْرع فِيهِ. وَرجل مبرندِع عَن الشَّيْء، إِذا تقبّض
عَنهُ. |