غريب الحديث لابن الجوزي

كتاب الْيَاء
بَاب الْيَاء مَعَ التَّاء
قَالَت أعرابية مَا وضعت وَلَدي يتنا وَهُوَ الَّذِي تخرج رجلا الْمَوْلُود قبل يَدَيْهِ
بَاب الْيَاء مَعَ الدَّال
فِي الْمُنَاجَاة وَهَذِه يَدي لَك الْمَعْنى استسلمت وانقدت لَك
قَوْله وهم يَد عَلَى من سواهُم أَي هم مجتمعون يتعاونون فَلَا يسعهم التخاذل
فِي الحَدِيث فَأَخَذتهم يَد الْبَحْر أَي طَرِيق السَّاحِل
قَوْله أَطْوَلكُنَّ يدا أَرَادَ بِهِ السخاء وَالْكَرم
قَالَ عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام فِي حق شخص لِلْيَدَيْنِ والفم أَي كَبه الله وَقَالَ لقوم من الشراة يدعونَ عَلَى أَصْحَابه بكم اليدان أَي حاق بكم مَا تدعون بِهِ

(2/509)


بَاب الْيَاء مَعَ الرَّاء
قَالَ فِي الشبرم إِنَّه حَار يار قَوْله بار إتباع للحار
فِي ذكر السّنة وَعَاد لَهَا اليراع مجرنثما اليراع الضِّعَاف من الْغنم وَغَيرهَا وَمَعْنى مجرنثما مجتمعا
بَاب الْيَاء مَعَ السِّين
قَوْله إِن هَذَا الدَّين يسر يحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن الْمَعْنى أَن الشَّرِيعَة سهلة فَلَا تشددوا عَلَى أَنفسكُم
قَالَ عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام إِن الْمُؤمن مالم يغش دناءة كالياسر الفالج الياسر المقامر وَكَانَ عمر أعْسر يسر وَلَا يُقَال أيسر وَهُوَ الأضبط الَّذِي يعْمل بيدَيْهِ جمعيا وَيُقَال امْرَأَة عسراء يسرة ولايقال يسراء
فِي الحَدِيث تياسروا فِي الصَدَاق أَي ترضوا بِمَا تيَسّر
فِي الحَدِيث كَانَت بَينهم خُصُومَة حَتَّى تيسروا لِلْقِتَالِ أَي تهيأوا
فِي الحَدِيث من يَاسر الشَّرِيك أَي ساهله

(2/510)


قَالَ عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام لأَصْحَابه اطعنوا الْيُسْر وَهُوَ مَا كَانَ حذاء الْوَجْه
بَاب الْيَاء مَعَ الْعين
فِي حَدِيث أم زرع وترويه فيقة اليعرة اليعرة العناق والفيقة الَّتِي تَجْتَمِع بَين الحلبتين
وشَاة لَهَا يعار أَي صَوت
وَمثله قَوْله لشاة تَيْعر
فِي حَدِيث مَا جَرَى اليعفور وَهُوَ ولد الْبَقر
فِي الحَدِيث أهديت لَهُ يعاقيب وَهِي ذُكُور القبج وَاحِدهَا يَعْقُوب والحجل إناثها
بَاب الْيَاء مَعَ الْفَاء
خرج عبد الْمطلب وَمَعَهُ رَسُول الله وَقد أَيفع أَو كرب أَي شَارف الِاحْتِلَام يُقَال أَيفع إِذا شب وَلم يبلغ فَهُوَ يافع عَلَى غير قِيَاس قَالَ الْعَبَّاس فَهُوَ موفع وَيُقَال غُلَام يفعة ووفعة والجميع مثل الْوَاحِد

(2/511)


بَاب الْيَاء مَعَ الْمِيم
قَالَ عمر وَذكر مَا كَانَ فِيهِ من القشف فِي الْجَاهِلِيَّة وَأَنه خرج وَمَعَهُ أُخْت لَهُ يرعيان قَالَ فزردتنا أمنا يمينيها من الهبيد قَالَ أَبُو عبيد وَجه الْكَلَام يمييتيها بِالتَّشْدِيدِ تَصْغِير يَمِين يَمِين وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهَا أَعْطَتْ كل وَاحِد منا كفا بِيَمِينِهَا فهاتان يمينان
قَالَ عُرْوَة ليمنك لَئِن ابْتليت لقد عافيت هَذِه يَمِين حلف بهَا ثمَّ تجمع الْيَمين أيمانا ثمَّ تجمع أيمنا وليمنك نَظِير لعمرك
قَوْله الْإِيمَان يمَان ذكر أَبُو عبيد فِي مَعْنَاهُ قَوْلَيْنِ أَحدهمَا أَن الْإِيمَان إِنَّمَا بَدَأَ من مَكَّة لِأَنَّهَا مولد رَسُول الله ومبعثه ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة قَالَ وَيُقَال مَكَّة من أَرض تهَامَة وتهامة من أَرض الْيمن وَلِهَذَا تسمى مَكَّة وَمَا وَليهَا من أَرض الْيمن التهايم فمكة عَلَى هَذَا يَمَانِية وَالثَّانِي أَنه إِنَّمَا قَالَ هَذَا إِذْ كَانَ بتبوك وَمَكَّة وَالْمَدينَة حِينَئِذٍ بَينه وَبَين الْيمن
بَاب الْيَاء مَعَ النُّون
فِي حَدِيث الْمُلَاعنَة أَن وَلدته مثل الينعة وَهِي خرزة حَمْرَاء

(2/512)


بَاب الْيَاء مَعَ الْوَاو
قَالَ عبد الْملك للحجاج سر إِلَى الْعرَاق طَوِيل الْيَوْم يُقَال ذَلِك إِن جد فِي الْعَمَل
بَاب الْيَاء مَعَ الْهَاء
كَانَ يتَعَوَّذ من الأيهمين وهما السَّيْل والحريق لِأَنَّهُ لَا يهتدى لَهما كَمَا لَا يهتدى فِي اليهماء وَهِي الفلاة
آخر الْكتاب وَالْحَمْد لله
فرغ مُؤَلفه من تأليفه فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَسبعين وَفرغ من هَذِه المبيضة يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة بِالْمَدْرَسَةِ الشاطبية من بَاب الأزج حامدا لله ومصليا عَلَى رَسُوله مُحَمَّد وَعَلَى آله أَجْمَعِينَ وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل
نقل مِنْهُ فرعا الْفَقِير إِلَى الله مُحَمَّد بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن ياقوت الأكيدري نَفعه الله بِهِ ثمَّ قَابل بِهِ فرعة مِنْهُ فصح إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَكتب مُحَمَّد بن يَحْيَى بن ياقوت الأكيدري الْمَالِكِي بِخَطِّهِ
آخر الْكتاب
وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وصلواته عَلَى سيدنَا مُحَمَّد وَآله أَجْمَعِينَ وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل نعم الْمولى وَنعم النصير

(2/513)