غريب الحديث للخطابي

حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ
حديث عبد الله بن المغفل أَنَّ غَزْوَانَ قَالَ: أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أخبرني ماحرم عَلَيْنَا مِنَ الشَّرَابِ فَذَكَرَ النَّهْيَ عن الدباء إلخ
...
حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ
قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّ غَزْوَانَ قَالَ: أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَا حُرِّمَ عَلَيْنَا مِنَ الشَّرَابِ فَذَكَرَ النَّهْيَ عَنِ الدُّبَاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ فَقُلْتُ: شَرْعِي فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ أَفِيقَةً فَمَا زَالَتْ مُعَلَّقَةً فِي بَيْتِي1.
أَخْبَرَنَاهُ محمد بن المكي أخبرنا موسى بن هارون أخبرنا أحمد بن حنبل أخبرنا عَفَّانُ / حَدَّثَنِي [184] ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أخبرنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ فُضَيْلُ بْنُ زَيْدٍ الرُّقَاشِيُّ سَمِعَ غَزْوَانَ يَذْكُرُهُ.
قَوْلُهُ: شَرْعِي أَيْ حَسْبِي وَمِنْهُ قَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
شَرْعُكَ مَا بَلَّغَكَ الْمَحَلا2
وأنشد أَبُو عمرو بن العلاء:
شرعك من شتم أخيك شرعك ... إن أخاك في الأشاوى ضرعك
أي مثلك.
__________
1 أخرجه أحمد في مسنده "5/57" وفيه ... "عن فضل بن زيد وقد غزاه مع عمر رضي الله عنه سبع غزوات قال: سألت عبد الله بن مغفل المزني: مَا حُرِّمَ عَلَيْنَا مِنَ الشَّرَابِ..وذكره الهيثمي في مجمعه "5/58" وعزاه لأحمد والطبراني في الكبير والأوسط بعضه.
2 في أمثال أبي عبيد "168" برواية "يكفيك ما بلغك المحلا" وجاء قله: "من شاء أن يكثر أو يقلا" وفي اللسان والتاج "شرع" وجاء في اللسان: أي حسبك وكافيك وهو مثل يضرب في التبليغ باليسير وهو عند الميداني "1/362" الزمخشري "2/123" والبكري "249" بلفظ الخطابي.

(2/501)


والأفيقة: سقاء من أدم والأفيق: الأديم قبل أن يتم دباغه. يُقَالُ: أفيق وأفق كما يُقَالُ: أديم وأدم وإنما اتخذ السقاء من الأفيق لأنه رقيق غير حصيف فإذا اشتد الشراب لم يلبث أن ينشق وينقطع فيعلم بذلك تغيره فيجتنب.

(2/502)