لسان العرب فصل الفاء
فظظ: الفظُّ: الخَشِنُ الْكَلَامِ، وَقِيلَ: الْفَظُّ الْغَلِيظُ؛
قَالَ الشَّاعِرُ رُؤْبَةُ:
لِمَا رأَينا منهمُ مُغتاظا، ... تَعْرِف مِنْهُ اللُّؤْمَ والفِظاظا
والفَظَظُ: خُشُونَةٌ فِي الْكَلَامِ. وَرَجُلٌ فَظٌّ: ذو فَظاظةٍ جافٍ
غليظٌ، فِي مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ. وإِنه لَفَظٌّ بَظٌّ: إِتباع؛
حَكَاهُ ثَعْلَبٌ وَلَمْ يَشْرَحْ بَظّاً؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ:
فَوَجَّهْنَاهُ عَلَى الإِتباع، وَالْجَمْعُ أَفظاظ؛ قَالَ الرَّاجِزُ
أَنشده ابْنُ جِنِّي:
حَتَّى تَرى الجَوَّاظَ مِنْ فِظاظِها ... مُذْلَوْلِياً، بَعْدَ شَذا
أَفظاظِها
وَقَدْ فَظِظْتَ، بِالْكَسْرِ، تَفَظُّ فَظاظةً وفَظَظاً، والأَول
أَكثر لِثِقْلِ التَّضْعِيفِ، وَالِاسْمُ الفَظاظةُ والفِظاظ؛ قَالَ:
(7/451)
حَتَّى تَرَى الجَوّاظ مِنْ فِظاظِها
وَيُقَالُ: رَجُلٌ فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ؛ قَالَ
رُؤْبَةُ:
تَعْرِفُ مِنْهُ اللُّؤْمَ والفِظاظا
وأَفْظَظْت الرجلَ وغيرَه: ردَدته عَمَّا يُرِيدُ. وإِذا أَدْخَلْتَ
الخيطَ فِي الخَرْتِ، فَقَدَ أَفْظَظْتَه؛ عَنْ أَبي عَمْرٍو.
والفَظُّ: مَاءُ الْكَرِشِ يُعتصر فيُشرب مِنْهُ عِنْدَ عَوَزِ
الْمَاءِ فِي الْفَلَوَاتِ، وَبِهِ شُبَّهَ الرَّجُلُ الْفَظُّ
الْغَلِيظُ لغِلَظِه. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: إِن افتظَّ رَجُلٌ كَرِشِ
بِعِيرٍ نَحْرَهُ فَاعْتَصَرَ مَاءَهُ وصَفَّاه لَمْ يَجُزْ أَن
يَتَطَهَّرَ بِهِ، وَقِيلَ: الفَظُّ الماءُ يَخْرُجُ مِنَ الْكَرِشِ
لِغِلَظِ مَشْرَبِه، وَالْجَمْعُ فُظوظ؛ قَالَ:
كأَنَّهُمُ، إِذْ يَعْصِرون فُظوظَها، ... بدَجْلةَ، أَو ماءُ
الخُرَيبةِ مَوْرِدُ
أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لَهُمْ؛ يَقُولُ: يَسْتَبْيِلُونَ
خيلَهم لِيَشْرَبُوا أَبوالها مِنَ الْعَطَشِ، فإِذاً الفُظوظُ هِيَ
تِلْكَ الأَبوال بِعَيْنِهَا. وفظَّه وافْتَظَّه: شقَّ عَنْهُ
الْكَرِشُ أَو عَصْرَهُ مِنْهَا، وَذَلِكَ فِي الْمَفَاوِزِ عِنْدَ
الْحَاجَةِ إِلى الْمَاءِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
بَجَّك كِرْشَ النابِ لِافْتِظَاظِهَا
الصِّحَاحُ: الفَظُّ مَاءُ الْكَرِشِ؛ قَالَ حَسَّانُ بْنُ نُشْبة:
فَكُونُوا كأَنْفِ اللَّيثِ، لَا شَمَّ مَرْغَماً، ... وَلَا نَالَ
فَظَّ الصيدِ حَتَّى يُعَفِّرا
يَقُولُ: لَا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه وَلَا يَنال مِنْ صَيْدِهِ
لَحْمًا حَتَّى يَصْرَعَهُ ويُعَفِّره لأَنه لَيْسَ بِذِي اخْتِلَاسٍ
كَغَيْرِهِ مِنَ السِّبَاعِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: افتظَّ الرجلُ،
وَهُوَ أَن يَسْقِيَ بَعيرَه ثُمَّ يَشُدَّ فَمَهُ لِئَلَّا يجتَرَّ،
فإِذا أَصابه عَطَشٌ شَقَّ بَطْنَهُ فَقَطَرَ فَرْثَه فَشَرِبَهُ.
والفَظِيظُ: مَاءُ المرأَة أَو الْفَحْلِ زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبَتٍ؛
وأَما كُرَاعٌ فَقَالَ: الْفَظِيظُ مَاءُ الْفَحْلِ فِي رَحِمِ
النَّاقَةِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: مَاءُ الْفَحْلِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ
يَصِفُ الْقَطَا وأَنهن يَحْمِلْنَ الْمَاءَ لِفِرَاخِهِنَّ فِي
حَوَاصِلِهِنَّ:
حَمَلْنَ لَهَا مِياهاً فِي الأَداوَى، ... كَمَا يَحْمِلْنَ فِي
البَيْظ الفَظِيظا
والبَيْظُ: الرَّحِمُ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنتَ أَفَظُّ وأَغلظ مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
؛ رَجُلٌ فظٌّ أَي سيِء الخُلق. وَفُلَانٌ أَفظٌّ مِنْ فُلَانٍ أَي
أَصعب خلُقاً وأَشرس. وَالْمُرَادُ هَاهُنَا شِدَّةُ الخُلُقِ وخشونةُ
الْجَانِبِ، وَلَمْ يُرَدْ بِهِمَا المفاضلةُ فِي الفَظاظةِ والغِلْظةِ
بَيْنَهُمَا، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ لِلْمُفَاضَلَةِ وَلَكِنْ فِيمَا
يَجِبُ مِنَ الإِنكار وَالْغِلْظَةِ عَلَى أَهل الْبَاطِلِ، فإِن
النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم، كان رؤوفاً رَحِيمًا، كَمَا
وَصَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى، رَفيقاً بأُمته فِي التَّبْلِيغِ غيرَ
فَظٍّ وَلَا غليظٍ؛ وَمِنْهُ أَن صِفَتَهُ فِي التَّوْرَاةِ: لَيْسَ
بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ لِمَرْوَانَ: إِن
النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَعَنَ أَباك وأَنت
فُظاظةٌ مِنْ لعنةِ اللَّهِ
، بِظَاءَيْنِ، مِنَ الفَظِيظ وَهُوَ مَاءُ الْكَرِشِ؛ قَالَ ابْنُ
الأَثير: وأَنكره الْخَطَّابِيُّ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ:
أَفْظَظْتُ الكرشَ اعتصرتُ مَاءَهَا، كأَنه عُصارةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ
أَو فُعالة مِنَ الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ مِنَ اللَّعْنَةِ،
وَقَدْ رُوِيَ فَضَضٌ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، بالضاد، وقد تقدم.
فوظ: فَاظَتْ نفسُهُ فَوْظاً: كَفَاظَتْ فَيْظاً. وَفَاظَ الرجلُ
يَفوظُ فَوْظاً وفَواظاً، وَسَنَذْكُرُهُ فِي فَيَظَ. قَالَ ابْنُ
جِنِّي: وَمِمَّا يَجُوزُ فِي الْقِيَاسِ، وإِنْ لَمْ يُرَدْ بِهِ
(7/452)
استعمالٌ، الأَفعالُ الَّتِي وَرَدَتْ
مَصَادِرُهَا وَرُفِضَتْ هِيَ نَحْوُ فَاظَ الْمَيِّتُ فَيْظاً
وفَوْظاً، وَلَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنْ فَوْظٍ فِعْلًا، قَالَ: ونظيرُه
الأَيْنُ الَّذِي هُوَ الإِعياءُ لَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنْهُ فِعْلًا،
قَالَ الأَصمعي: حَانَ فوْظُه أَي مَوْتُهُ. وَفِي حَدِيثِ
عَطَاءٍ: أَرأَيتَ المريضَ إِذا حَانَ فَوْظُه
أَي مَوْتُهُ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا جَاءَ بِالْوَاوِ
وَالْمَعْرُوفُ بِالْيَاءِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ فَاضَتْ
نَفْسُهُ تَفِيضُ فَيْضاً وفُيوضاً، وَهِيَ فِي تَمِيمٍ وَكَلْبٍ،
وأَفصحُ مِنْهَا وآثَرُ: فَاظَتْ نفسُه فُيوظاً، والله أَعلم.
فيظ: فَاظَ الرجلُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً
وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً؛ الأَخيرة عَنِ اللِّحْيَانِيِّ:
مَاتَ؛ قَالَ رؤْبة:
والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا، ... لَا يَدْفِنُون منهمُ مَن
فَاظَا،
إِن مَاتَ فِي مَصيفِه أَو قَاظَا
أَي مِنْ كثرةِ القَتْلى. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حَتَّى فَاظَ،
ثُمَّ رَمَى بسوطِه فَقَالَ: أَعْطُوه حَيْثُ بلَغ السوْطُ
؛ فَاظَ بِمَعْنَى مَاتَ. وَفِي حَدِيثِ قَتْل ابْنِ أَبي الحُقَيْقِ:
فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل.
وَفَاظَتْ نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه، وكَرِهَها بعضُهم؛ وَقَالَ
دُكَيْنٌ الرَّاجِزُ:
اجتَمَعَ الناسُ وقالوا: عُرْسُ، ... فَفُقِئَتْ عَيْنٌ، وفاظَتْ
نَفْسُ
وأَفاظه اللهُ إِياها وأَفاظه اللَّهُ «4» نفسَه؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها، ... وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم
«5»
اللَّيْثُ: فَاظَتْ نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت،
وَالْفَاعِلُ فائظٌ، وَزَعَمَ أَبو عُبَيْدَةَ أَنها لغةٌ لِبَعْضِ
تَمِيمٍ، يَعْنِي فَاظَتْ نفسُه وَفَاضَتْ. الْكِسَائِيُّ: تَفَيَّظُوا
أَنفسَهم، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ لأُفِيظَنَّ نفسَك، وَحُكِيَ عَنْ
أَبي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنه لَا يُقَالُ فَاظَتْ نَفْسُهُ وَلَا
فَاضَتْ، إِنما يُقَالُ فَاظَ فُلَانٌ، قَالَ: وَيُقَالُ فَاظَ
المَيِّتُ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ فَاضَ، بِالضَّادِ، بَتَّةً. ابْنُ
السِّكِّيتِ: يُقَالُ فَاظَ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً،
كَذَا رَوَاهَا الأَصمعي؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُ فَاظَ الميتُ
قولُ قَطَرِيّ:
فَلَمْ أَرَ يَوْمًا كَانَ أَكثَرَ مَقْعَصاً، ... يُبِيحُ دَماً، مِنْ
فائظٍ وكَلِيم
وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
كأَنَّهم، مِنْ فائظٍ مُجَرْجَمِ، ... خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ
مُفْعَمِ
وَقَالَ سُراقةُ بْنُ مِرْداس بنِ أَبي عَامِرٍ أَخو الْعَبَّاسِ بْنِ
مِرْداس فِي يَوْمِ أَوْطاسٍ وَقَدِ اطَّرَدَتْه بَنُو نَصْرٍ وَهُوَ
عَلَى فَرَسِهِ الحَقْباء:
وَلَوْلَا اللهُ والحَقْباءُ فَاظَتْ ... عِيالي، وَهِيَ بادِيةُ
العُروقِ
إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لَهَا تَدَلَّتْ، ... تَدَلِّيَ لَقْوةٍ مِنْ
رأْسِ نِيقِ
وَحَانَ فوْظُه أَي فَيْظُه عَلَى المعاقَبة؛ حكاه اللحياني.
__________
(4) . قوله [وأَفاظه الله إلخ] كذا في الأصل.
(5) . قوله في البيت [بمعمم الحلم] كذا بأَصله، ولعله بمعمم الحكم أَي
بمقلد الحكم، ففي الأساس: وعمموني أَمرهم قلدوني.
(7/453)
وَفَاظَ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَضَرَبَتْهُ
حَتَّى أَفَظْتُ نفسَه. الْكِسَائِيُّ: فاظَت نفسُه وَفَاظَ هُوَ نفسَه
أَي قاءَها، يتعدَّى وَلَا يتعدَّى، وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم:
تَقَيَّؤُوها. الْكِسَائِيُّ هُوَ تَفِيظُ نفسُه. الْفَرَّاءُ: أَهلُ
الْحِجَازِ وطَيِءٌ يَقُولُونَ فَاظَتْ نفسُه، وقُضاعة وَتَمِيمٌ
وَقَيْسٌ يَقُولُونَ فَاضَتْ نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه. وقال أَبو
زَيْدٍ وأَبو عُبَيْدَةَ: فَاظَتْ نفسُه، بِالظَّاءِ، لُغَةُ قَيْسٍ،
وَبِالضَّادِ لُغَةُ تَمِيمٍ. وَرَوَى الْمَازِنِيُّ عَنْ أَبي زَيْدٍ
أَن الْعَرَبَ تَقُولُ فَاظَتْ نفسُه، بِالظَّاءِ، إِلَّا بَنِي
ضَبَّةَ فإِنهم يَقُولُونَهُ بِالضَّادِ؛ وَمِمَّا يُقوِّي فَاظَتْ،
بِالظَّاءِ، قولُ الشَّاعِرِ:
يَداكَ: يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى، ... وأُخْرَى لأَعْدائها غَائِظَهْ
فأَما الَّتِي خيرُها يُرْتَجَى، ... فأَجْوَدُ جُوداً مِنَ اللافِظه
وأَما الَّتِي شَرُّها يُتَّقَى، ... فنَفْسُ العَدُوِّ لَهَا
فَائِظَهْ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:
وسُمِّيتَ غَيَّاظاً، ولستَ بغائظٍ ... عَدُوّاً، وَلَكِنْ للصَّدِيقِ
تَغِيظ
فَلَا حَفِظ الرحمنُ رُوحَك حَيَّةً، ... وَلَا وهْيَ فِي الأَرْواحِ
حِينَ تفِيظ
أَبو الْقَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ: يُقَالُ فاظَ الميتُ، بِالظَّاءِ،
وَفَاضَتْ نفسُه، بِالضَّادِ، وَفَاظَتْ نفسُه، بِالظَّاءِ، جَائِزٌ
عِنْدَ الْجَمِيعِ إِلَّا الأَصمعي فإِنه لَا يَجْمَعُ بَيْنَ الظَّاءِ
وَالنَّفْسِ؛ وَالَّذِي أَجاز فَاظَتْ نَفْسُهُ، بِالظَّاءِ، يَحْتَجُّ
بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:
كَادَتِ النفسُ أَن تَفِيظَ عَلَيْهِ، ... إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ
وبُرُودِ
وَقَوْلِ الْآخَرِ:
هَجَرْتُك، لَا قِلًى مِنِّي، ولكنْ ... رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك فِي
الصُّدُودِ
كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ، لمَّا ... رأَتْ أَنَّ المَنِيَّةَ فِي
الوُرودِ
تَفِيظُ نفوسُها ظَمَأً، وتَخْشَى ... حِماماً، فَهِيَ تَنْظُرُ مِنْ
بَعِيدِ |