مجمل اللغة لابن فارس

 [كتاب الألف] .
* * *
باب الألف وما بعدها في الذي يقال له: المضاعف، وقد تسمى الألف ها هنا همزة:
قال أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد البصري، وأبو الحسن علي بك حمزة الكسائي، وأبو زكرياء يحي بن زياد العبسي وأبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي، وأبو محمد يحيى بن سعيد الأموي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري وأبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني، وأبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي، وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي،
وأبو العباس أحمد بن يحي الشيباني، وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي، وأبو محمد عبد الله بن مسلم القتيبي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد

(1/77)


الأزدي، دخل كلام بعضهم في بعضه، ولم يعد ما ألفناهُ [في كتابنا هذا] مقال جماعتهم، و [إن كان أحدهم قد] زاد في التصاريف والشواهد على الآخر.
أبٌ: فقالوا في قول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} ، إن الأبَّ المرعى.
وقالوا: أب الرجل، إذاً تهيأ للذهاب، أبّا واباباً وأبابَة.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز، قال: أنشدنا أبو عبيد للأعشى:
أخ قد طوى كشحاً وأب ليذهبا
والأب: النزاع إلى الوطن.
وأب الرجل بيده إلى (قائم) سيفه ليستلهُ.
وقال قوم: إنما هو (آب من قولك:) آبت يد الرامي إن سهمه، إذاً أراد أن يأخذه ليرمي به، فإن كان كذاً فالكلمة من باب أوب، وقد ذكرت.
والأب معروف، وهو ثلاثي ناقص،
رقد ذكر في بابه.
أت: [قال أبن دريد] ، أت (فلان فلاناً بالحجةِ، إذا غلبهُ بها، يؤتهُ أت) [ولم يذكره الخليل] .
أث: أثَّ الشعر، إذا كثر ولان نباتهُ.
وشعر أثيثٌ، ونباتُ أثيث.
ونساء أثائثُ: كثيرات اللحم.
والأثاثُ: متاع البيوت، واحدتُهُ أثاثةٌ.
ويقال: إنه لا واحد له [من لفظه] .
ومن بعض ذلك.
اشتقاق اسم أثاثة0 [وروي في الكتاب المنسوب إلى الخليل أن الأثاث كثرة المال.
وتأثث فلان: أصاب رياشاً] .
أج: أج الظليم، إذاً عدا، أجيجاً.
قال [الشاعر] :
سَدا بيديه ثم أج بسيره
كأج الظليم يا قنيص وكالب
والناس في أجة، أي: (في) اختلاط.
وأجيج النار: توقدها، وممكن أن يكون اشتقاق ياجوج وماجوج (من هذا) .
والماء الأجاج: الملحُ، ويقال: الحار.
والأجةُ: شدة الحر، يقال منه: ائتجّ النهار ائتجاجاًَ.
[وفي بعض نسخ الكتاب المنسوب إلى الخليل: الإجاج بكسر الهمزة، شدة الحر.
قال:
وحرق الصيف إجاجاً شاملا]
أح: الأحاحُ: العطش.
والأحاح: الغيظ.
وأحيْحةُ: اسم رجل.
ويقال في حكاية السعال: أح آخاً.
قال:
يكاد من تنحنُح وأحَّ
ولا تكاد الهمزة تجامع.
الحاءَ إلا قليلاً.

(1/78)


أخ: الأخ معروف، وهو مخفف، وهو مخفف من غير هذا الباب.
ومن العرب من يثقلهُ.
والأخيخةُ: دقيق يضرب بن اللبن ويؤكل.
ويقال: إن أخ كلمة تقال عند التكره للشيء.
وينشد:
وكان وصلُ الغانيات إخا
أد: الأدُّ.
القوة، وهو الآد أيضاً.
والأيدُ من غير هذا الباب.
والإدُّ: الأمر العظيم.
قال الله عز وجل: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا} وأدُّ: أسم رجل.
والأديد: الجلبةُ.
قال أبو عبيد: و (يقال) : أدت الناقة.
رجعتْ حنينها.
[قال الخليل: لقد أدت فلاناً داهية، وهي
تؤدُّه أدا.
ولقد جئت شيئاً إدةً وإدًّا، وجمع الإدة إددٌ] .
إذ: إذ: كلمة تذل على فعل في زمان ماض.
أذَّ الرجلُ (الشيء) (6 " بسيفه: قطعهُ.
وسيفٌ أذوذٌ: قطاع.
أر: أرَّ الفحل أنثاه، إذاً جامعها.
وفحل مئر، إذا كثر ذلك منه.
ويقال: أر الرجل النار، إذا أوقدها.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان، قال: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحي ثعلب:
كأن حيرية غيرى مُلاحيةً
باتت [تؤرُّ به من تحته لهبا]
ورواها آخرون تؤري بالياء، من التأرية.
ويقال: أرّ الرجل تفر الناقة، إذا ادماهُ بالإرار.
والإرارُ: شبهُ ظررة تؤرُّ بها الراعي رحم الناقة إذا انقطع لبنها، يدخل يدهُ في رحمها فيقطع ما هناك بالإرار.
أز: أزت القدرُ، إذا غلت.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء.
ويقال:
أزةُ على كذا، أي: أغراه به.
قال الله عن وجل: {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} .
وهذا بيت أززٌ، إذا امتلأ ناساً.
(قال) : والأزةُ: الاختلاط.
وأززتُ الشيء إلى الشيء، أي.
ضممته.
أس: الاسُّ.
أصل البناء، والجميع آساس.
ويقولون للواحد: أساس بقصر الألف.
وكان ذلك على أس الدهر، كما يقولون: على وجه الدهر - وأسّث الرماد.
ما بقي منه في الموقد، وهو في شعر النابغة:
وسفعٌ على أس (ونؤيٌ معثلبٌ)
ويقال: بل هو الآس، [فإد كان كذا فليس من هذا الباب] ، والآس نبت.
والآسُ: بقيةُ

(1/79)


العسل في الخلية، (وليس من الباب) ، والأسُّ: زجرُ الشاء.
أش: الأشاشُ والهشاش سواء.
وفي الحديث: كان إذا رأى من أصحابه بعض الأشاش وعظهم.
أص: الإصُّ: الأصلُ.
وناقة أصوص: مجتمعة الخلقِ.
وأفلت فلان وله أصيص، أي: رعدةٌ.
والأصيصُ: أصل الدنَّ الذي يجتمع فيه الشرأب.
وهو في شعر عدي (بن زيد) :
متى أرى شرباً حوالي أصيصْ
أض: آضني إليك كذا، أيْ: ألجأني.
قال [رؤبة] : وهي ترى ذا حاجة مؤتضا أي: مضطراً [وآض إلى كذا، أي: صار إليه، وهذا في الهمزة والياء والضاد] .
أط: أدّ الرجل يئطُّ أطيطاً، وهو صوت نقيضه.
وأطيطُ الإبل: حنينها من ثقل الأحمال.
وأطتِ الشجرة: حنتْ.
قال [الراجز] :
قد عرفتني سدرتي وأطتِ
[وأما الهمزة والظاء فلا تكون، وكذلك لا تجتمع مع عين ولاغين.]
أف: أففَ تأفيفاً، وهو أن يقول عنه تكرُّه الشيء: أف، فأما قولهم: أف وتفَّ، فحدثني القطان عن تعلب قال: الأُف: قلامةُ الظفر.
وقال قوم: الأفُّ: ما رفعتهُ من الأرض من عودٍ أو قصبة.
وقال الخليل: الأفُّ: وسخُ الظفر.
ويقال: كان ذلك على إف فلان وإفانه، أي: حينه [وأوانه] ، و [هو] في شعر ابن الطثرية:
على إفَّ هجران
واليافوف: الحديد القلب.
الضجرُ.
(وكان ذلك على تئفة ذاك وإفه، أي: حينه) .
أك: الأكةُ: لغةٌ في العكة، وهي شدةُ الحر.
ويقال: إن الأكة الشديدة من شدائد الدنيا، وقد آئتك فلان من أمير ارمضهُ.
والأكة: سوء الخلق.
قال:
إذا الشريب أخذته أكهْ
أل: ألَّ الشيء: لمَعَ.
وأل الفرسُ، إذا أسرع في عدوه [ألا] ، قال:
بارك فيك الله من ذي ألَّ
أيْ: من فرس ذي أل.
والأليلُ: الأنين في قولهم: له الويل والأليل.
وألل السقاءُ، إذا تغيرت رائحته.
وأللت أسنانهُ: فسدت.
والألةُ: الحربةُ التي في نصلها عرض، والجميع الألُّ والإلال.
والألُّ: الضرب بالآلة، [ومنه يقال: ألَّ] ، ومع ذلك قول

(1/80)


المرأة لخاطبها: أل وغُلَّ، غل من العطش.
والإلُّ: الله جل ثناؤه.
ولإلُّ: العهد.
والإل: القرابة، وعلى.
ذلك كله يفسر قولهُ جل ثناؤه: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} .
وفي القرابة يقول القائل:
كإل السقب من رأل النعام:
والألُّ بالفتح: الجؤار، وفي الحديث: عجب ربكم: من ألكُم وقنوطكم 31".
قال الكميت:
إذا دعت ألليها الكاعبُ الُفضُلُ
وإلال على فعال: موضعٌ.
[والأللُ: لحمة ما بين الكتفين، ويقال لصفحة الشيء أللٌ] ،.
أم: الأم معروفة، وأصل كل شيء: أم.
ومكة أم القرى.
وذكر ناس أن علم الجيش إم.
وقال آخرون: بل أمُّ اللواء رمحه الذي يلف عليه، وقالوا: إن الأم في.
الأصل امهة، فلذلك تجمع (على) أمهات، وقد قالوا: أماتٍ.
قال [الشاعر] :
فرجْت الظلام بأمَّاتكا
ويقال: إن الأماثم في قول القائل:
بالمنجنيقات وبالأمائم
جمعُ أميمة، وهي حجر يشدخُ به الرأس.
ويقال للمفازة البعيدة: أم التنانفِ.
والأممُ: الشيء اليسير، ولذلك يقولون: مؤاد..
ويقال: ما طلبت إلاً أمماً.
والأممُ: (القربُ) .
ويقال: أخذتهُ من [كثب] ، وأمم.
ورئيس القوم: أمهم.
وأم مثواك: صاحبة
مننرلك.
والأم بالفتح: القصد، وتأممتُ فلاناً: قصدتهُ.
والأمة: الجماعة.
والأمة: القامة في قول القائل:
(وإن معاوية الأكرمين)
حسان الوجوه طوال الأمم
والأمة في قول القائل:
وهل يأثمنْ ذو أمةٍ وهو طائع
الدين.
والأمة في قول الله عز وجل: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ} : الحين.
والإمُة بالكسر: النعمةُ.
ويقال للجلدة التي تجمع الدماغ: أمُّ.
والآمة: الشجةُ الذي تبلغ أم الدماغ.
وأم البيض في قولي أبي دؤادٍ
[فأتانا يسعى] تفرش أم إلى بيض
(هو) النعامة.
وأم الطريق: " معظمه.
ويقال: إن أم الطريق الضبعُ.
ووجدت بخط سلمة أمات البهائم وأمهات الناس.

(1/81)


ورجل أميم ومأموم.
ويقال: هو يهذي من أم رأسه.
والإمام: الذي يقتدى به.
ويقال: إن الخيط الذي يجمع الخرز (يقال له) ، إمام.
وكنت أمامَ فلان.
ودارهُ أمم داري، أي: مقابلتها.
والمأموم: البعيرُ العمدُ، وهو المتأكل السنام.
(وأم.
حرفٌ يكون في الاستفهام، تقول: أزيد عندك أم عمرو؟) .
أن: الأنين معروف، ويقال: أن أنيناً وأناناً.
وإن: من الأدوات.
[وإن.
من الكلام] : حرف إثبات [يحققُ بها] ، وقيل: إنها تكون بمعنى نعم، ومن هذا الباب حديث عبد الله بن مسعود: إن طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل المسلم.
قال أبو عبيد: مئنةٌ (كما تقول: مخلَقَة ومحراة، تقول: خليقٌ وحري، قال: فإن كانت) مئنةً على مفعلةٍ، فأصل الكلام من إن التي [هي] محفقةٌ، تقول: إن زيداً فاضل، فمعنى قول أبن مسعود مئنة: إن الذي يقصر الخطبة ويطيل الصلاة فقيه.
[ويقال.
ما له حانةٌ ولا آنة، أي: ناقة ولا شاة] .
أه: أهَّ، إذاً توجع، (أهة.
وربما مدوا فقالوا: آه) ، آهة.
قال:
[تأؤهُ] آهة الرجل الحزين
أو.
أو: كلمة شك وإباحة، و [ربما] قالوا بمعنى بل.
أي: أي: كلمة تعجب واستفهام.
ويقال: تأييتُ على تفعلُت، أي: تمكثتُ.
وهو في قول القائل:
وعلمتُ أن ليست بدار تئيةٍ
وتآييتُ على تفاعلت، أي.
تعمدت (للشيء) ، وأخذ ذلك من الآية، وهي العلامةُ.
وقد ذكرت الآية في بابها.
(ويقول في القسم: إي والله) .
[وأي: بمعنى تقول، وإي.
بمعنى نعم] .
أءَ: وأما أَآ في الهمزة بعدها مدة، فشجرة، وهو قوله:
تنومٌ وآءُ
ويقال لحكاية الأصوات: آءٌ.
قال الشاعر:
في جحفَل لَجب جم صواصلُهُ
بالليل يسمع في حافاته آءُ
باب الهمزة والباء وما يثلثهما
أبت: أبت النهار: اشتد حره، و (هذا) يوم أبِت وأبْتٌ وآبِت، كل ذلك يقال.
وقال الشيباني: أبت الرجل من الشراب: انتفخ.
ويقال: هو بالثاء، (وقد ذكر) .
أبث: أبث الرجلُ الرجلَ: سبعهُ، يأبثهُ أبثاً.
ويقال:

(1/82)


إن الأبث الأشر النشيط.
قال:
أصبح عمار نشيطاً أبثاً
يأكل لحماً بائتاً قد كبثا
أبد.
الأبدُ: الدهرُ، وجمعه آباد.
والعرب تقول: أبد أبيدٌ، ويقال: إن الآبدة الفعلة يبقى ذكرها على الأبد.
وتأبد البعير.
توحش.
والأوابدُ: الوحشياتُ.
وتأبد المنزلُ: خلا حتى رعتهُ الأوابدُ.
وأتان إبد: متوحشة تسكن البيداء.
وحدثني أحمد ابن علي الديلمي عن علي بن جمعة، قال: حدثنا النضر بن أبي خازم قال: حدثنا أحمد بن الحسن الكندي قال: سمعت ابن الأعرابي يقول: الإبدُ: ذات النتاج من المال، كالأمة والفرس والأتان، لأنهن يضنأن [في كل عام] ، أي: يلدن.
ويقال: تأبد وجههُ، أي: كلف.
وأبد الرجل: غضب.
أبر: الإبرة معروفة.
وأبرته العقرب: ضربته بإبرتها.
وإبرة الذراع: مستدقها.
والإبارُ: تلقيح النخل، ونخلة مأبورة ومؤبرة.
وتأبر النخلُ: قبل الإبار، وذلك كله مشهور، ومما يستغرب قليلاً المآبرُ [وهي] النمائم الواحد مئبر.
أبز: أبز الرجل وغيره، (أي) : وثب.
أبس: أبسر الرجلُ الرجلَ: قهره، قال:
أسودُ هيجا لم ترم بأبس
والأبسَ: المكان الخشنُ.
وأبستُ الرجُل: حبستهُ.
وتأبس الشيء: تغيَر [في بيت المتلمس: ألم تر أد الجون أصبح راسياً تطيف به الأيام ما يتأبسُ]
أبش: (أبشتُ الرجُل: جمعت أمره) .
وأبشثُ الشيء، أي: جمعتهُ.
أبض: الأبضُ: الدهرُ، والجميع آباض.
قال رؤبة: في سلوةٍ عشنا بذاك أُبضا
والإباض: حبل يشدُّ به رسغ البعير إلى عضُده، تقول: أبضتهُ.
والمأبض: باطن الركبة من كل شيء.
وتصغير الإباض: الأبيض قال:
أقول لصاحبي والليل داج
أبيضك الأسيدُ لا يضيعُ
يقول: أحفظ إباضك الأسود كي لا يضيع.
أبط: الإبط معروف.
وتأبطت الرجل: أخذته تحت إبطي.
والإبط من الرمل: أن ينقطع معظمه ويبقى منه شيء رقيق منسط متصل بالحدد، فمنقطع معظمهِ الإبط، والجميع الآباط.
قال ذو الرمة:
وحومانةٍ زرقاء يجري سرابها
يمنسحة الآباط حدب ظهورها
وحكى بعض الأعراب: أستابط الأرض، إذا حفرها فعمق [فيها.
قال عطية بن عاصم: يحفر ناموساً له مستابطاً]

(1/83)


أبق: أبق العبد يأبق.
وأبقَ يأيقُ.
الأبق: القنب، وهو في شعر زهير:
قد احكمت حكمات القد والأبقا
إبل: الإبل معروفة، وليس لها واحد من لفظها.
ورجل أبل.
حسن القيام على الإبل، فإن كان ممن لا يدري ذلك قيل: لا يرتبل.
ويقال: لا يأتبل، أي: لا يثبث على الإبل إذا ركبها) .
وإبِل أُبَّل: مهْملة، فإن كانت للقنية قيل: إبل مؤبلة.
وأبل الرجل - الباء مشددة -، إذاً كثرت إبلهُ.
قال طفيل:
فأبل واسترخى به الخطب بعدما
أساف ولولا سعينا لم يؤبل
وأبلت الوحش: اجتزأت عن الماء بالرطب.
وأبل الرجل عن امرأته، إذا امتنع من غشيانها.
وفي الحديث: لقد تأبل آدم صلى الله عليه وعلى ابنه المقتول كذا عاماً لا يقرب حواء.
وأبل الرجل يأبل أبلاً مخففةً، إذا غلب وأمتنع.
والأبلة: الثقلُ.
وفي الحديث: كان مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته وناس يقولون: وبلتُهُ.
وقرأت في تفسير قول الطرماح:
من أبلاتها
قال: هي الطلبات، يقال: لي قبله أبلة، أي: طلبة.
والإبالة: الحزمة من الخطب.
والأبيلُ: راهب النصارى، وكانوا يسمون عيسى عليه السلام أبيل الأبيلين.
وقال قائلهم:
أما ودماء مائرات تخالُها
على قنة العزى وبالنسر.
عندما
وما سبحَ الرهبان في كل بيعة
أبيل الآبيلين المسيح بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلعٍ
حسامآ إذا ما هز بالكف صمَّما
(وطير أبابيل: جماعات، واحدها إبيل.
وسمعت إبولاً مثل عجول) .
[والأبلة بالبصرة.
والأبلةُ.
الفدرة من التمر على فعلة] .
ابن: الأبن معروف، وقد ذكر في بابه، وليس هذا مكانه، وإنما كتب للفظ.
ومن الباب الأبن، وهي العداوات، يقال: بينهم أبن.
والأبن: العقدُ في الخشبة.
قال [الأعشى] :
قضيب سراء كثير الأبنْ
وفلان يؤبنُ بكذا، أي: يذكر بقبيح.
وفي ذكر مجلس رسول الله (ص) : لا تؤبنُ فيه الحرم، أي: لا تذكر.
والتأبين: مدح الرجل بعد موته.
قال [متمم بن نويرة] :

(1/84)


لعمري وما دهري بتأبين هالك
وذا إبانُ ذاك، أي: حينهُ.
وأبان: جبل، وتقول: أبنتُ أثرهُ، إذا قفوتهُ.
وأبنتُ الشيء، إذا رقبتهُ.
قال أوس:
يقول لها الراؤون ها ذلك راكب
يؤبن شخصا فوق علياء واقفُ
أبه: يقال: ما أبهت له، أي: لم أعلم مكانة ولا أنست به.
والأبهة: الجلال.
والإبة: العيبُ، ولها مكان غير هذا.
والمؤبيات: المخزيات.
قال ذو الرمة:
عصبن برأسه إبة وعارا
فأما أوأبته، أي: أغضبته فقد كتب في الواو.
أبو: أبوت الصبي أبوه أثواً، إذا غذوتهُ، وبذلك سمي الأب أباً.
والنسبة إلى الأب أبوي.
وعنزٌ أبواء: أصابها وجع عن شم أبوال الأروى.
ويقال: أبيتُ الشيء أأباة، وهو أبى وأبيان.
والأباءة: الأجمة، وجمعها الأباء.
ويقال: الأباءُ: أطراف القصب.
قال:
من سرهُ ضرب يرعيل بعضه
بعضاً كمعمعة الأباء المحرق
والأبا: وجع بأخذ المعزى والضأن عن شم أبوال الأروى.
قال:
فقلتُ لكناز: توكل فإنه
أباً لا إخال الضأن منه نوجيا
ويقال: أصابهُ أباء على فعال، إذا كان يأبى الطعام.
* * *
باب الألف والتاء وما يثلثهما
أتل: أتل الرجل يأتل، إذاً مشى وقارب خطوه كأنه غضبان.
قال أبو عبيد: والاسم الأتلان.
أنشد الفراء:
أراني لا آتيك إلاً كأنما
أسأت وإلا أنت غضبان تأتل
أتم: الأتوم: المفضاة.
والأتم: إن تتفتق خرزتان من السقاء فتصيراً واحدة.
ويقال: إن الأتم لغة في العتم، وهو شجر الزيتون.
والمأتم: النساءُ يجتمعن في الخير والشر.
كذا أخبرنا به أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمه القطان عن (يحيى) ، المفسر عن القتيبي.
وأنشد:
نؤوم الضحى في مأتم أي مأتم
ويقال: أتم بالمكان: ثوى، وقال بعضهم: إنما هو أتن.
[ويقال: ما في سيره أتم، أي: إبطاء]
أتن: الأتان معروفة، والجمع [الأتنُ، وجمع الجمع]

(1/85)


الأتن.
وأتانُ الضحل: صخرة في الماء.
والأتان: مقام المستقي على فم البئر.
والمأتوناء: الأتُنُ.
وأتن: أقام.
والأتنانُ: لغة في الأتلان، (وهو تقارب الخطو) .
أته: التأنهُ: الكبرُ والخيلاءُ.
أتو: أتوتُ (الرجل) بمعنى أتيتُ.
وما أحسن أتو يدي هذه الناقة، أي: رجع يديها في سيرها.
قال أبو زيد: أتوت الرجل إتاوة، وهي الرشوة، آتوه.
قال:
وفي كل أسواق العراق إتاوة
ويقال للسفهاء إذا متخض وجاء الزبدُ: قد جاء أتوهُ.
ولفلان أتو، أي: عطاء.
وتقول: أتيتهُ، أي: جئته.
و [يقال] : استأتت الناقة آستيتاء، إذاً أرادت الفحل.
وآتئئة، (أي) .
أعطيته.
وأتيت للسيل، أي: سهلت سبيله.
والأتي: الغريب والسيل، وكله من أتى.
قال [العجاج] :
سيل أتي مدهُ أتيُّ
والأتاوي: الغريب أيضاً.
وتأتى له الشيء: تهيأ.
والأتاءُ: الريع.
وهي نخلة ذات أتاءِ.
قال ابن رواحة:
ولا بعل وإن عظم الأتاءُ
والمثتاء: الطريق العامرُ.
أتب: الإتب: كالبقيرة، يقال: أتبتها، ألبستها الإتب.
ورجل مؤتب الظهر: معوجه.
وتأتب قوسه على ظهره: مشتق من الإتب.
* * *
باب الألف والثاء وما يثلثهما
أثر: الأثرُ: ما بقي من رسم الشيء.
وسنن النبي صلى الله عليه وسلم: آثاره.
ويقال لضربة السيف: أثره.
قال (حسان) :
أداعيك ما مستصحباتٌ مع السرى
حسانٌ وما آثارها بحسان
وخرجت على إثْرهِ وأثَرهِ.
وأثرُ السيف: فرند ديباتجته على وزن أمر.
ويقال: أثر أيضا.
قال في الأثر:
ترى أثرهُ في صفحتيه كأنهُ
مدارج شبثان لهن هميم
وحجة الأثير قوله:
بيض مضاربها باق بها الأثرُ
علي فعل.
والمأثرةُ والمأئرةُ: (هي) المكرمةُ، لأنها تؤثرُ، أي: تذكر.
وآثرتُ الرجل: قدمتُه.
وأثرتُ الحديث، أي.
ذكرته عن غيرك.
وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: ما حلفتُ بعدها ذاكراً ولا آثراً.
قالي الأعشى:

(1/86)


بين للسامع والآثر
وسمنت الناقة على أثارة، أي: بقية شحم.
فأما قوله عز وجل: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} فيقال: إنه الخط الذي يخطه الزاجر، (وأما) ، السيف المأثور (فقيل) : سمي بذلك لأن له أثراُ، [ويقال: هي.
سيوف متونها حديد أنيت، وشفراتها حديد ذكر] وقيل: سمي بذلك لأن الجن تعمله.
والإثر: خلاصة السمن.
وأثرت في خف البعير، إذا ثقبته، وتلك الحديدة المئثرة.
والأثير من الدواب: العظيم
الأثر في الأرض بحافره.
ورجل أثر على فعل، وهو الذي يستأثر على أصحابه.
ويقال: أستأثر الله بفلان، (وذلك) إذا مات ورجي له الغفران.
وافعل ذلك آثر بقي أثير، أي: أول كل شيء.
قال عروة (بن الورد) :
وقالوا: ما تشاء فقلتُ: ألهو
إلى الإصباح آثر ذي أثير
أثف: يقال: تأثف القوم فلاناً، إذا أجتمعوا حوله، وهو في قوله:
ولو تأثفك الأعداء بالرفد
ويقال: أثف الرجل الرجل، إذاً تبعه، والتابعُ آثفٌ.
وتأثف الرجل بالمكان: أقام به.
أثل: الأثل: شجر، ونحت فلان أتلته، وذلك إذا قال في عرضه قبيحاُ.
قال الأعشى:
ألست منتهياً عن نحت أثلتنا
[ولست ضائرها ما أطت الإبل]
وأثال: اسم رجل، سمي بجبل يقال له: أثال.
وتأثلتُ الشيء جمعتهُ.
وفي الحديث في وصي اليتيم: إنة يأكل من ماله غير متأثل مالاً.
وتأثلت البئر: حفرتها.
قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا
قليباً سفاها كالإماء القواعد
ومجد مؤثل وأثيل.
والأثالُ: المجد.
أثم: أتم فلان يأثم، وهو آثم وأثيم.
ويقال: تأثم، إذا تحرج (من الإثم) وكف عنه، [وهو كقولك: حرج إذاً وقع في الحرج.
وتخرج إذا كف] .
ويقال: إن الأثوم الكذاب.
وناقة آثمة [ونوق] آثمات (للجميع) .
قال [الأعشى] :
إذا كذب الآثمات الهجيرا
وهن المبطئات.
[والأثام مقصور: الإثم، ويقال: العقوبة] .
أثن: يقال: إن الأثن لغة في الوثن، وهي الأصنام.
أثى: يقال: أتى به، أذاً سعى به.
قال:

(1/87)


ذو نيرب آث
ويقال: أثى يأثي.
والتيربُ: النميمةُ.
* * *
باب الألف والجيم وما مثلثهما
أجح: الإجاحُ: الستُر، يقال: ليس بيني وبينه إجاح، وقد يفتح ويضم.
أجد: الأجدُ: الناقة القوية.
والإجاد: الطاق المعقود، شبهت الناقة به كما شبهتْ بالقنطرة.
ويقال: إجد زجر للإبل.
أجر: الأجرة والأجرُ معروفان.
والأجرُ: جبرُ العظم، يقال: أجرت يده، جبرت.
والإجارُ: السطح.
والآجرُّ: الذي يبنى به، فارسي معرب.
وقد جاء في الشعر:
شادهُ بالآجُر
أجص: الإجاص معروف، و (يقال) : ليس من كلام العرب.
أجط: يقال: [إن] إجط زجر للإبل، (وقد قال بعضهم: أنها زجر للغنم) .
أجل: الأجل: مدةُ الشيء.
والآجل: ضد العاجل.
وأجل الرجلُ على أهله شرا، يأجل أجلاً، إذا جنى.
قال خوات بن جبير:
وأهل خباءٍ صالح ذاتُ بينهم
قد احتربوا في عاجل أنا آجله
أي.
أنا جانيه.
والإجل.
القطيع من بقر الوحش.
والإجلُ: وجع في العنُق.
وقال بعض العرب: بي إخل فأجلوني، أي: داووني منه.
وماء أجيل: مستنقع.
وتأجل الماء، ومكانهُ المأجل.
ومن أجل ذلك فعلت كذا، [وأظن معناه من أن جنى.
وفي بعض الكلام: أجنك كذا، معناه: من أجل انك لكنه أدغم] وأجلى على فعلى: مكان.
قال.
بأجلي محلة الغريب
أجم: الأجمة معروفة.
والأجم: الحصنُ، وجمعه الآجام.
وقد وروى بيت امرئ القيس:
ولا أجماً إلاً مشيداً بجندل
وأجمتُ الكلام: كرهته.
وتأجم الحرُّ.
أشتد.
أجن: أجن الماء يأجن ويأجن، إذا تغير أجوناً، وهو آجن.
ويقال أيضا.
أجن يأجنُ.
والإجانة معروفة.
وأجن القصار الثوب، إذاً دقه، [والخشبة مئجنة مهموزة] ، ويقال: بل وجن، وقال بعضهم: أصله الواو، لأن الجمع مواجن، وإذا كان

(1/88)


كذا فإن الفعل وجن، والخشبة ميجنة غير مهموزة، قال:
رقابٌ كالمواجن خاظياتٌ
أجأ: أجأ: جبل.
* * *
باب الألف والحاء وما يثلثهما:
أحد: أحد بمعنى الواحد.
وجاؤوا أُحاد أُحاد.
وأستأحد الرجل: انفرد.
وأحُد: جبلُ.
أحن: الإحنة [معروفة] ، والجميع الإحن.
ويقال: الحنة وليست بجيدة.
وآحنت الرجل مواحنة، إذاً: عاديتهُ.
وأحن: غضب.
* * *
باب الألف والخاء وما يثلثهما
أخذ: أخذت الشيء أخذاً.
والأخذ على فعل: الرمد.
وبه أخذ على فعل، وهو الرمدُ.
والإخاذ: شيء كالغدير.
وقال مسروق: شبهت أصحاب النبي.
صلى الله عليه الإخاء تكفي الإخاذة الراكب، وتكفي الإخاذة الراكبين.
ويجمع على الأخذ والإخاذ، فحجة الإخاذ قوله:
وما ضُن بالإخاذ غدرْ
وحجة الأخذِ قول الأخطل:
فطل مرتبئاً للأخذ قد خميتْ
وظن أن سبيل الأخذ مثمودُ
والإخادة: الأرض يأخذها الرجل لنفسه يحوزها.
والإخيذُ: الأسير.
والمستأخذُ: المطأطئ رأسهُ.
و [يقال] : أخذ الفصيلُ أخذاً، إذا أكثر من شرب اللبن ففسد بطنهُ.
ومنازل القمر: نجوم الأخذ؛ لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها.
وذهبوا ومن أخذ إخذهم وأخذهم.
أخر: الآخر: بعد الأول.
وقال أحدُ الرجلين ثم الآخر.
وفعلت ذاك بأخرة، أي: آخراً.
وبعتك بيعاً بأخرة، أي: نظرةًٍ.
وجاء في أخريات الناس.
ومؤخر العين ومقدمها.
وآخرة الرجل: مؤخرهُ.
أخن: الأخنىُّ: جنس من الثياب.
أخو: تأخيت الشيء مثل تحريته.
قال بعض أهل العلم: سمي الأخوان لتأخي كل واحد منهما [ما يتاخاه] الآخر.
وآخية الدابة: [التي يشد بها] معروفة.
ولعل الأخوة مشتقة من هذا.
والإخاءُ:

(1/89)


ما يكون بين الأخوين] .
وذكر أن الإخوة للولادة و [أن] الإخوان الأصدقاء، والنسبة إلى الأخت أخوي [وإلى أخ أخوي] .
* * *
باب الألف والدال وما يثلثهما
أدر: أدر الرجل يأدرُ إدراً، ود وآدرٌ بين الأُدرة والأَدرة.
أدل: الإدلُ: اللبن الحامض، يقولون: وجاءنا بإدلة ما تطاق، أي: من حموضتها.
قال الفراء: الإدلُ: وجع في العنق، حكاه ابن السكيت.
أدف: الأداف: الذكر، وفي الحديث: في الأداف الدية كاملة.
أدم: الأدمة: باطن الجلد، والبشرة: ظاهرها.
وفلان مؤدم مبشر، أي: جمع لين الأدمة وخشونة البشرة.
والأدم: جمع الأديم.
والآدمُ من الألوان: الأسمر.
والإدامُ: ما يطيب به الطعام.
وفي الحديث: لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، يعني أن تكود بينكما المحبة والاتفاق.
يقال: أدم الله بينهما أدماً.
وآدم (الله) بينهما يؤدم إيداماً.
قال [العجاج] :
والبيض لا يؤدمن إلا مؤدما
أي.
لا يحببنَ إلاً محبباً.
وأدمى: موضع.
وجعلت فلانا أدمة أهلي، أي: أسوتُهم.
قال الفراء: الأدمة أيضاً الوسيلة.
أدو: يقال: أدوتُ له، أي: ختلتهُ.
وتقول: أدى المال يؤديه، وهو آدي للأمانة منك، بمد الألف.
والأداة: الآلة، وأصلها الواو، وجمعها الأدوات.
ورجل مؤد: كامل الأداة.
واستأديتُ على فلان، مثل أستعديتُ.
وآديت فلاناً: أعنتهُ.
قال.
إني سأوديك بسيرٍ [وكز]
وأدي السقاء، إذاً أمكن من مخضه [يأدي] .
أدب: الإدبُ: الأمر العجب.
والأذبُ: دعاءُ الناس إلى طعامك.
والمأدَبة والمأدُبة بمعنى.
والآدبُ:
الداعي إليها.
قال طرفة:
لا ترى الآدب فينا ينتقر
والمآدب: جمع مأدبة.
قال [الهذلي يصف عقاباً] :
كأن قلوب الطير في قعر عشها
نوى القسب ملقىً عند بعض المآدب

(1/90)


واشتقاق الأدب من ذلك، كأنه أمر قد أجمع عليه وعلى استحسانه.
* * *
باب الهمزة والذال وما يثلثهما
أذن: أذن له، أي: أستمع.
وما أذن الله جل ثناؤه لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن، وهو في قول عدي (بن زيد) :
في سماع ويأذن الشيخ له
و:
في سماع وأذن
والأذُنُ معروفة.
ورجٌل أذن: يسمع مقالة كل أحدٍ وأذنتهُ: ضربت أذنهُ.
وآذنتك بالشيء: أعلمتك ورأذنت لك فيه.
وذكر بعض أهل العلم أن الأذين المكان يأتيه الأذان من كل (مكان و) ناحية.
قال.
طهور الحصى كانت أذيناً ولم تكن
بها ريبة مما يخاف تريبُ
ويقال: آذن: منع.
قال:
آذننا شرابث رأس الدير
وتأذن فلان: أعلم، وآذن، كما يقال: أيقن وتيقن.
أذى: آذيتُ فلاناً أوذيه أذيةً وأذى.
والآذي: موج البحر.
وإذا: كلمة لمستقبل الزمان.
ويقال: بعير أذٍ وناقة
أذيةٌ، إذاً كانت لا تقر في مكان من غير وجع.
أذر: الأذريُّ: - منسوب إلى أذربيجان، ولولا أنها في الحديث ما كان لذكرها وجهٌ.
* * *
باب الألف والراء، والراء وما يثلثهما
أرز: أرزت الحيةُ، إذاً انضمت إلى جحرها.
وفي الحديث: إن الإسلام ليأزر إلى المدينة.
ويقال: أرز فلان، إذا تقبض من بخله؛ وذلك قوله إذا سئل: أرز.
وهو أروز، إذا لم ينبسط للمعروف.
والأرزةُ:
شجرة تسمي بالعراق الصنوبر.
والآزرةُ: الثابتة، ويقال للناقة (القوية) : آرزة.
قال (زهير) :
بآرزة الفقارة لم يخنها
قطاف في الركاب ولا خلاء
ويقال لليلة الباردة: آرزةٌ.
وأرَزَ: تضامَّ.
أرس: الأراريس: الزراعون، وهي [لغة] شامية، الواحد أريسٌ.
أرش: أرشت الحربَ والنار، إذاً أرثتهما.
وأرشت بين القوم: أفسدت.
وأرش الجراحة: ديتُها، وذلك لما

(1/91)


يكون فيه من المنازعة، وإن كان أصله الهرش.
أرض: الأرضُ وربما جمعت أرضين.
ولم تجيء في كتاب الله جل ثناؤه مجموعة.
وكل ما سفل أرض.
وأرض الفرس: قوائمه في قول القائل:
وأما أرضهُ فمحولُ
والأرض: الزكمةُ.
ورجل مأروضٌ، وآرضه الله.
ويقال: رجل أريض للخير، أي: خليق له.
وتأرض النبتُ، إذا أمكن أن يجزَّ.
وجديٌ أريض، إذاً أمكنة إن يتأرض النبتَ.
وقيل: الأريضُ: السمين.
والأرضةُ: دويبةٌ.
وخشبة مأروضة: أكلتها هي.
والإراض.
بساط ضخم من وبر أو صوف.
وجاء فلان يتأرض لي، مثل يتعرض.
ويقال: إن المأروض الذي به خبل من الجن.
وفلان ابن أرضٍ، إذا كان غريباً.
قال:
أتانا ابن أرض يبتغي الزاد بعدما
وأرضا أريضة: حسنة النبات.
قال امرؤ القيس:
بلاد عريضة وأرض أريضةٌ
مدافع غيث في فضاء عريض
والأرض: الرعدةُ، قال ابن عباس: أزلزلتِ الأرض أم بي أرض.
[وحكى ان السكيت: أرضت القرحة أرضاً، إذا اتسعت] .
أرط: الأرطى: شجر.
وأديم مأروط، إدا دبغ بذلك.
ويقال: إن الأريط من الرجال العاقر.
قال:
ماذا ترجين من الأريط
ليس بذى حزم ولا سفيط
أرف: يقال: ارف على الأرض، إذا جعلت لها حدود وقال عثمان (رضي الله عنه) : الأرفُ تقطع كل شفغةٍ، وروي: أي مال أقتسم وأرف فلا شفعة فيه وهذا مذهب الشافعي ومن وافقهُ.
أرق: الأرقُ: السهر.
وأرقني الهم يؤرقني.
[ويقال: جاء بأم الربيق على أريقٍ، يريدون الداهية] .
أرك: أرك الرجل بالمكان، (إذا) أقام به، يأرك أروكاً فهو آرك.
والأراك: شجرٌ.
وإبل أراكى: أكلت الأراك فمرضت عنه.
ويقال: أركة أيضاً، فإن كانت مقيمة في الأراك (تأكله) فهي أواركُ.
ويقال: أرك الجرح (أروكاً، إذاً) سكن ورمهُ.
والأريكة: الحجلة على السرير، لا تكون إلا كذا. ً سمعت [علي بن إبراهيم] القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: الأريكة لا تكون إلاً

(1/92)


سريراً متخذاً في فبةٍ عليه شوارهُ ونخدهُ.
وأرك: مكان.
أول: أرلٌ: جبل، وقلما يأتلفان.
وقد جاء الورلُ.
أرم: إرمُ: بلد.
وتقول.
ما بالدار أرم على فعل وأريم، أي: ما بها أحد.
والإرم: العلم من الحجارة، وجمعه الآرام.
وأرم على الشيء: عضَّ.
وفلان يحرق عليك الأرم، إذاً تغيظ فحرق: أنيابة.
ويقال: الأرَّمُ: الحجارة.
أرن: الأرن: النشاطُ، وفرس أرنٌ.
والإرانُ أيضاً: النشاط.
والإران: خشبٌ يضم بعضه إلى بعض: يحمل فيه الموتى.
قال الأعشى:
كإران الـ
ميت عولين فوق عوج رسال والمئرانُ: كناس الوحش، والجمع المآرين.
والأرنة في قول ابن أحمر:
وتعلل الحرباء أرتتهُ
موقعهُ الذي يقع عليه.
أرو: (أروى) والأنثى من الوعول أروية، [وثلاث أراوى] ، فإذاً كثرت فهي الأروى.
وتقول: أرت القدر تأري أرياً، إذاً لصق بأسقلها الشيء.
وأريت النار، إذا [أنت] ذكيتها.
وأرَّ نارك، وقد مضى شاهدة.
ويقال: أري صدر فلان عن الضغن، كأنه تمكن فيه.
والأريُ: العسل، وقال ناس: الأري عمل النحل العسل.
أري السحاب: درته.
وآري الدابة: المكان الذي يتأرى فيه، أي: يتمكثُ.
ويقال: تأريت بالمكان.
قال (الأعشى) :
لا يتأرى لما في القدر يرقبه
أرب: الإربة والأرب والمأربة [كل ذلك] الحاجة.
والإرب: العضو، وفي الحديث: كان [صلى الله عليه وآله] ، أملككم لإربه، قيل: العضو وقيل: الحاجة.
و [يقال] : أربتُ الشيء تأيباً، إذا وفرتهُ، وكل موفر مؤربٌ.
والتأربُ: التشددُ في الشيء.
ويقال: أربتُ العقدة، إذاً أحكمتها.
قال ابن مقتل:
وتأريب على اليسر
والإربُ: الدهي، يقال: هو ذو إربٍ، ويقال: أرِبَ،

(1/93)


إذا تساقطت أعضاؤه.
ورجل أرب: عالم.
قال أبو العيال:
يلف طوئف الأعدا
ء وهو بلفهم أربُ
و [يقال] : آرب على القوم، مثال أفعَل، إذا فاز وفلح.
قال لبيد:
ونفس الفتى رهن بقمرة مؤرب
والأربي: الداهية.
قال ابن احمر:
فلما غسا ليلي وأيقنت أنها
هي الأربى جاءت بأم حبوكرا
أرث: أرثتُ الناس: ذكيتها، وأرثْ نازك.
قال عدي:
عندها ظبي يؤرثها
عاقد في الجيد تقصارا
والإرث: الميراث.
وفلان على إرث من كذا، أي: (على) أمر قديم توارثهُ الأخر عن الأول، والأصل الواو وكتب ها هنا للفظ.
وتقول: أرثتُ بين القوم، إذا أفسدت.
والأرثة: الحدُّ تحدُّه للإنسان إذا قلت: لا تبعهُ إلاً بكذا، والأزقة مثلهُ.
والأرثاء: النعجة الرقطاءُ.
أرج: الأرج: رائحة الطيب، وكذلك الأريج.
قال أبو ذؤيب:
كأن عليها بالة لطمية
لها من خلال السدأيتين أريجُ
أرخ: الإراخ: بقر الوحش.
وتاريخ الكتاب: كلمة معربة.
* * *
باب الهمزة والزاي وما يثلثهما
أزف: أزف الرحيلُ: دنا.
والأرفة: الدانيةُ، وهي القيامة.
والأزف: الضيق.
قال ابن الرقاع:
من كل بيضاء لم يسقط عوارضها
من المعيشة تبريح ولا أزف
أزق: الأزقُ: الضيق، ومكان الوغى مأزق لذلك.
أزل: الأزل: الضيق والحبسُ.
وأزلوا ما لهم عن المرعى يأزلونهُ، إذا حبسوه.
والأزل في قولهم: أفسد المال الأزل، هو الخدبُ.
والإزلُ بالكسر: الكذب.
أنشد ابن الأعرابي:
يقولون إزل حب ليلى وذكرها
وقد كذبوا ما في مودتها إزلُ
والأزل: القدم، تقول: هو أزلي، وأرى الكلمة

(1/94)


ليست بمشهورة، وفيما أحسب أنهم قالوا للقديم: لم يزل، ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلاً بالاختصار، فقالوا: يزلى ثم أبدلت الياء ألفاً، لأنها أخف فقالوا: أزلي، وهو كقولهم في الرمح: المنسوب إلى ذي يزن: أزني.
أزم: الأزم: الإمساك، يقال: أزم على الشيء.
ومنه الدواء الأزم، إنما يراد الحمية.
والمأزم: موضع الحرب.
ومأزم: مكان.
ويقال للرجل يلصق بالشيء: قد أزم به.
والأزمة: السنة، يقال: أزم علينا الدهر: اشتد.
قال أبو زيد: أزمت الخيط: فتلتهُ.
أزي: [يقال] : آز ى عليه: أضعف.
وأزى يأزي أزياً [وأزياُ] : تقبض.
والإزاء: الحذاء.
ويقال للقيم بالأمر: (هو) إزاؤه.
وفلان إزاء مال.
قال:
لقد علم الشعب أنا لهم
إزاء وأنا لهم معقلُ
وأزأت عن الشيء، (إذا) كععت عنه والإزاء: مصب الماء في الحوض.
وقول القائل في صفة الحوض:
إزأؤهُ كالظربان الموفي
فإنه يريد القيم.
ويقال للناقة إذاً شربت من الإزاء: أزيةُ.
أزح: أزح، إذا تخلف عن الشيء، يأزح.
وأزح، إذا تقبض ودنا بعضة من بعض.
أزد: أزد: قبيلة.
أزر.
يقال.
تأزر (النبت) : أشتد وطال.
أنشدنا القطان قال: أنشدنا ثعلب:
تأزر فيه النبت حتى تخايلتْ
رباه وحتى ما ترى الشاءُ نوَّما
يصف كثرة النبات.
والأزر: القوة.
قال البعيث:
شددت له أزري بمرة حازمٍ
على موقع من أمره متفاقم
باب الهمزة والسين وما يثلثهما
أسف: أسفت آسف أسفاً، إذا لهفت.
والأسفُ: الغضبان.
(قال:) والأسيف: التابع والأجير.
وإساف.
صنم.
ويقال.
إن الأسافة الأرض (التي) لا تنبت شيئاً.
والأسيف: الذي لا يكاُد يسمنُ.
أسك: المأسوكة: التي أخطات خافضتها فأصابت غير موضع الخفض.
أسل: الأسل: الرماح، أخذت من أسل النبات.

(1/95)


وكل نبات له شوك طويل فشوكه أسل.
والأسلة: مستدق الذراع واللسان.
وكل مسترسل أسيل.
أسم: أسامة: الأسد.
والاسمُ قد كتب في بابه؛ لأن ألفهُ زائدة.
أسن: الآسان: الحبال.
قال:
وقد كنت أهوى الناقمية حقبةً
فقد جعلت آسان نفسي تقطعُ
وأسن الماء يأسن، وأسن يأسن ويأسن، إذاً تغيرَ، وتأسن أيضاً.
والأسنُ: بقية الشحم، والجميع: آسان.
و [يقال] : تأسن علي تأسناً: أعتل وأبطأ.
وأسن الرجل يأسن، إذاً غشي عليه من ريح البئر.
[ويقال: هو على آسان من أبيه، أي: على طرائق وشبهٍ] .
أسو: أسوتُ الجرح أشواً، إذا داويتهُ، فهو أسى.
وأهل البادية يسمون الخاتنة آسية كناية.
وأسوتُ (أسواً) بين القوم، إذا أصلحت بينهم.
ولي بني فلان إسوةٌ، أي: قدوة.
وتقول: أسيت على الشيء أسى أسىً.
[فأنا أسي.
قال:
أسيٌّ إنه من ذاك إنه]
وأسيتُ المصاب على مصابه، إذا عزيتهُ.
وآسيتهُ بنفسي.
والآسي.
الطبيب، وهو من الأسو.
وأسيتُ لفلان أسياً، إذاً بقيت له بقية من لحم خاصة، كذا قال الأموي.
والإساء: الأطبة.
ويقولون: أسوتُ الجرح أسواً وأسى، إذا داويته، وهو قول الأعشى:
عندهُ البرُّ والتقى وأسى الشـ
ق وحمل لمضلع الأثقال
[أسب:
الإسبُ: شعر العانة] .
أسد: الأسدُ معروف، وسمي بذلك لقوته.
واستأسد النبتُ: قوي.
قال [الحطيئة] :
بمستأسد القريان حوًّ تلاعهُ
فنُوارهُ ميل إلى الشمس زاهرهْ
و [يقال] : إسد الرجل، إذاً رأى الأسد فذهب قلبهُ.
واستأسد عليه، إذاً اجترأ.
قال ابن الأعرابي: أسدتُ الرجل: سبعته.
وآسدت بين القوم إيساداً، إذاً أفسدت بينهم.
وأسدٌ: قبيلة.
وفي بعض الحديث: الأسد جرثومة العرب فمن أضل نسبهُ فليأتهم.
والإسادة: الوسادةُ.
والأسدىُّ: ضرب من الثياب في قول الحطيئة:
مستهلك الورد كالأسدي قد جعلتْ

(1/96)


أيدي المطي به عادية رغُبا
أسر: الأسير معروف، وكانوا يشدونهُ بالقد وهو الأسر، فسمي كل أخيذ وإن لم يؤسر به أسيراً.
قال الأعشى:
وقيدني الشعر في بيته
كما قيد الأسراتُ الحمارا
أي: أنا في بيته، يريد بذلك فبلوغه النهاية فيه.
والعرب تقول: [قد] أسر قتبه، أي: شدهُ.
فأما الأسر في قوله جل ثناؤه: {وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} فهو الخلق.
وأسرة الرجل: رهطه؛ لأنه بهم يتقوى.
وقد قالت العرب في جمع أسير أسرى وأسارى وأسارى، وليست المفتوحة بالعالية.
والأسرُ: الزجاج.
والأسرُ: قوائم السرير.
والأسَرُ: احتباس البول، [ورجل مأسور: أصابه أسرٌ] .
* * *
باب الهمزة والشين وما يثلثهما
أشف: الإشفى معروفة، والجميع الأشافي.
أشل: أشلٌ: دخيل، وهو جنس من الزرع.
أشن: أشنُ: دخيلٌ.
أشا: الأشاء: صغار النخل، واحدتها أشاءةٌ.
أشب: عيصٌ أشب، إذا كان ملتفاً.
وعدد أشبٌ.
وئأشب القائم: اختلطوا.
ويقال: أشبت فلاناً آشبهُ، إذا لمته.
قال أبو ذؤيب:
ويأشبني فيها الذين يلونها
ولو علموا لم يأشبوني بباطل
والأشابُة: الأخلاط في قوله:
قبائل من غسان غير أشائب
أشر: الأشرُ: البطرُ، يقال منه: أشر يأشرُ.
وناقةٌ مئشير.
[قال أوس:
وخالها عمها قوداء مئشيرُ]
ورجل اشرٌ وأشر.
والأشُر: حسن الأسنان وحدةُ أطرافها.
ويقال: أشرتُ الخشبة بالمئشار مهموز.
وأنشد:
أناشر لا زالت يمينك واشره
وآشره، أي: مأشورة.
* * *
باب الهمزة والصاد وما يثلثهما
أصل: الأصلُ: أصل الشيء.
قال الكسائي: قولهم: لا أصل له ولا فضل، الأصل الحسبُ، والفضل اللسان.
ومجد أصيل: [ذو أصالة] .
والأصلة: حية عظيمة.
وفي ذكر الدجال: كأن رأسه اصلة.
والأصيلُ: بعد العشي، وجمعه الأصل والآصالُ.
والأصايلُ (لعله أن يكون)

(1/97)


جمع أصيلة.
قال [أبو ذؤيب] :
لعمري لأنت البيت أكرم أهلهُ
وأقعدُ في أفيائه بالأصائل
أصد: الأصدة: قميص (صغير) يلبسه الصبيان.
وصبية ذات مؤصد.
والأصيدةُ الحظيرة.
أصر: الإصُر: العهْدُ.
والآصرة: القرابة و (كذلك) كل عقدة وقرابة وعهد إصر.
والعرب تقول: ما تأصرني على فلان آصرة، أي: ما تعطفني عليه (عاطفة من) قرابة ولا منةٍ.
قال الحطيئة:
عطفوا عليَّ بغير آ
صرةٍ فقد عظم الأواصرْ
أي: عطفوا عليَّ بغير عهد [ولا قرابه.
والمأصرُ من الحبس.
ويقال: مأصر بالكسر] وأصرتهُ: حبستُه.
والإصرُ: الثقلُ.
وأصرتُ الشيء كسوتهُ.
والإصار: الطنُب وجمعه أصر.
ويقال: هو وتدهُ.
والأبصر: كساء يحتشُّ فيه.
* * *
باب الهمزة والضاد وما يثلثهما
أضم: إضم: موضع.
والأضمُ: الحقدُ والغيظُ قال الجعدي:
زجراً مني على أضمِ
أضا: الأضاةُ: كالغدير.
قال أبو عبيدة: هو الماءُ المستنقع من سيل أو غيره وجمعها اضاً، وجمع الأضا إضاء ممدود.
* * *
باب الهمزة والطاء وما يثلثهما
أطل: الإطل: الخاصرة، وقد تكسر الطاء.
والآطال جمع [والأيطل أيضاً: الخاصرة والجمع الأياطل] .
أطم: الأطمُ: الحصنُ، وجمعه آطام.
والأطومُ: سمكة.
والأطام: احتباس البطن.
والأطيمة: موقد النار [الجميع الأطائم] قال:
في موطن ذرب الشبا وكأئما
فيه الرجال على الأطائم واللظى
[وتأطم السيل: ارتفعت أموأجُهُ] .
أطر: كل شيء أحاط بشي فهو إطار له.
وإطار الشفة كذلك.
وبنو فلان إطار لبني فلان، إذا حلوا حولهم.
فال بشر:
وحلَّ الحيُّ خي بني نُمبر
فراضبة ونحن لهم إطارُ
واطرت العودَ، وإذا عطفتة فهو مأطور.
وفي الحديحث: تأطروه على الحق أطراً، (أي) : تعطفوه.
وتأطر الرمح: تثنى.
قال

(1/98)


[المغيرة بن حبناء التميمي] :
وأنتم أناس تشمصون من القنا
إذا مار في أكتافكم وتأطرا
والأطرةُ: العقبة التي تجمع الفوق، يقال منه: أكرتُ السهم أطراً.
والأطيرُ: الذنبُ، يقال: أخذني بأطير غيري.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: التأطرُ: التمكثُ.
* * *
باب الهمزة والفاء وما يثلثهما
أفق: الآفاق: النواحي.
وأفق الرجل، إذا ذهب (في الأرض) ، [يقال منه: هو أفقي] .
والآفقُ: الرجل يبلغ النهاية في الكرم.
والأفيقُ: الجلد بعد أن يدبغ، والجيمع أفق.
وفرس أفق.
على فعُل، أي: رائعة.
أفك: كل أمر صرف عن وجهه فقد افك.
وأفك الرجل، (إذا) (كذب [إفكاً] .
وإفكتهُ (الأوافكُ) عن الشيء، أي: صرفتهُ (عنه) أفكاً.
ومنه: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا} .
والمأفوك: الضعيف الرأي.
وائتفكت البلدة بأهلها: أنقلبت.
والمؤتفكاتُ: الرياحُ تختلف مهاُّبها.
ويقال: إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض.
قال:
إن تك عن أفضل المروءة ماً
فوكاً ففي آخرين قد أفكوا
قال أبو عبيدة: أفكت الأرض، إذا لم يصبها مطر، وصرف عنها فلا نبات بها ولا خير.
أفل: أفَل، إذا غاب.
والإفالُ: صغار الإبل، [والفصيل أفيل] .
والمأفول: هو المأفون، وهو الناقص اللبَّ.
أفن: الأفنُ: قلة العقل، ورجل مأفون.
والجوز المأفون: الحشف، وأصل ذلك من أفن الفصيلُ ما في ضرع أمه، إذا شربه كله.
وأفنَ الحالب: لم يدع في الضرع شيئاً.
قال (الشاعر) :
إذا أفنت أروى عيالك أفنُها
وإن حينتْ أربى على الوطب حينُها
وأفنت الناقة: قل لبنها، فهي أفنة مقصورة.
والأفنُ: النقصُ.
والمتأفنُ: المتنقصُ.
أفخ: أفختُ الرجُل، إذاً ضربت يافوخه،

(1/99)


(والجمع يآفيخٌ) .
(قال) : ويافوخ الليل معظمه.
[ومضى يافوخ من الليل، أي: قطع] .
أفد: افد الرحيل، إذا قرب.
والأفدُ: المستعجل.
أفر: أفر الرجل، إذا خف في الخدمة.
والمئفرُ: الخادم.
والأفرةُ: الاختلاط.
وشدة الحر.
قال ابن السكيت.
أفر، إذا شدَّ الإحضار، (قال: وقد) أفر البعير يأفر أفراً، وهو أن يسمن بعد الجهد.
* * *
باب الهمزة والقاف وما يثلثهما
أقه: [وأما الهمزة والقاف فقليل لكنهم يقولون:] الأقهُ: الطاعة.
أقر: أقُر: موضع.
أقط: الأقطُ: من اللبن.
والمأقطُ [مهموز] : موضع الحربِ.
* * *
باب الهمزة والكاف وما يثلثهما
أكل: أكلتُ الشيء أكلاً.
وحقيقة الأكل: التنقص.
(يقال) : تأكل السنُّ وغيره.
(وأكلت النار الحطب) .
والأكلةُ: المرةُ الواحدة.
والأكلَةُ: (هي) اللقمةُ.
والأكيل: الذي يؤاكلك.
والأكيلُ: الآكلُ.
قال:
لعمرك إن قرص أبي خبيبٍ
بطيء النضج محشوُم الأكيلِ
وثوب ذو أكل: صفيق.
والأكل: الرزق، يقال للميت: (قد) انقطع أكله.
قال ابن السكيت: الأكلُ: ما أكل، وفلان ذو أكل، أي: ذو حظ من الدنيا.
والمأكله والمأكلةُ بمعنى.
وناقة بها أكال [وأكال] ، إذاً نبت الشعر في بطنها على الولد فتأكل جسدها، أي: احتك.
وهي ناقة أكلة على (وزن) ، فعلةٍ.
وما ذقت أكالاً، أي: طعاماً.
والمأكل: الكسب.
والآكلُ: الملكُ.
والمأكول: الرعية.
ويقولون: مأكول حمير خير من آكلها.
وذوو الآكال: سادة الأحياء الذين يأخذون المرباع [وغيرة] .
وتقول: آكلتك فلاناُ، إذاً أمكنته منه.
قال الممزق:
فإن كنت مأكولاً فكن أنت آكلي
وإلا فأدركني ولما أمزق
فقال [له] النعمان: لا آكلك ولا أوكلك غيري.
وهم أكلة رأسٍ، أي: قليل يشبعهم رأس.
أكم: الأكمة معروفة، والجمع الأكمُ ثم تجمع على

(1/100)


والآكام.
[والمأكمتان: ما بين البطن والظهر] .
أكد: أكدتُ الشيء تأكيداً.
أكر: الأكرة: الحفرة، والجميع الأكر؛ ولذلك سمي الأكار.
أكف: الإكاف معروف، والجميع الأكفُ، [يقال: آكفت الحمار] .
* * *
باب الهمزة واللام وما يثلثهما
ألم: الألم: الوجع، يقال: ألم يألم ألماً، إذا توجع.
والأليم: الموجع.
أله: أله إلاهة كعبد عبادة.
والمتألهُ: المتعبدُ، وبذلك سمي الإله.
وكان ابن عباس يقرأ: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} ، [أي: عبادتك] ، وكان يقول: إن فرعون كان يُعبد ولا يًعبدُ.
والإلاهة: الشمس.
وأله يألهُ: تحير.
ألو: الألوة: العود (الذي) يتبخر به.
وكان رسول صلى الله عليه [وسلم] يستجمر بالألو.
ولا آلوك نصحاً.
[ولا يألو أي: لا يقصرُ.
وألوت في الأمر: [ضجعتُ] .
والألية معروفة.
وكبش أاْلي مثال أعمى، [ويقال: أليان أيضاً] ، ورجل (كذلك) [آلى] ، والمرأة عجزاء.
ويقال لبائع الألية: ألاء.
والأليةُ: اليمين، والجميع الألايا.
قال:
قليل الألايا حافظ ليمينه
وإن سبقت منه الألية برت
وأليتُ: أبطاتُ.
والآلاءُ: النعماءُ، واحدها إلى.
قال ألاعشى:
.................
لا
يقطع رحماً ولا يخون إلاً
والألاء: شجر.
قال بشر:
فإنكم ومدحتكم بجيراً
أبا لجأ كما أمتدح الألاءُ
ألب: الألبُ: الطردُ.
وتألبوا: تجمعوا.
وألب يألبُ، إذاً عاد.
ألت: الألتُ: النقصان، وفي القرآن: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ [مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ] } وألت فلان فلانا [يأليته ألتاً] ، إذا أحلفه يميناً.

(1/101)


ألخ: الائتلاخ: الاختلاط، يقال. ائتلخ أمرهم.
ألس: الألسُ: الخيانة، يقولون: لا يؤالسُ ولا يدالسُ.
والمألوس: المجنون (يقال) : إن به ألساً، [أي جنوناً.
ويلقال: هو الذي يطن الظن ولا يكون كذلك.] (وضربته فما تألسَ أي: ما توجع) .
ألط: الألطُ: نبت.
ألف: ألفت فلاناً.
وألفت بين الشيئين.
وهذا أليفك، والجميع ألاف.
(والإلف الألاف) والألف: والجميع (الآلاف) .
ألق: الأنثى من الذئاب: إلقة، وتشبهُ بها المرأة الخبيثة.
[والمألوق: المجنون.
وتألق البرقُ: لمع] .
والألوقة: طعام يتخذ مطيب.
[يقال: لوقةُ وألوقة.
قال:
حديثك أشهى عندنا من ألوقةٍ
تعجلها طيان شهوان للطعم]
ألك: المالكةُ والألوك: الرسالة.
وألكني، أي: تحمل رسالتي إليه.
قال:
ألكني إليها عمرك الله يا فتي
بآية ما جاءت إلينا تهاديا
[وذكر ناس أن الألوك من قولك: يؤلكُ الشيء في الفم، مثل يعلك والله أعلم] .
قال أبو زيد: الكتهُ أليكه إلاكةً، إذا أرسلته، (وليس عن الباب) .
* * *
باب الهمزة والميم وما يثلثهما
أمن: أمنت فأنا آمن، وآمنت غيري، إذاً أعطيتهُ الأمان.
والله جل ثناؤه المؤمن أعطى عبارهُ الأمان من أن يظلم.
وآمنت بالله: صدقت.
والإيمان: التصديق.
والأمون: الناقة الموثقة الخلق، كأنه أمن منها الفتور [في السير] ، ورجل أمين وأمان.
قال:
ولقد شهدت التاجر الـ
أمان موروداً شرابه
ورجل أُمنةٌ وأَمنه.
يثق بكل أحد.
أمه: يقال: أمهت الشيء، (إذا) نسيتهُ، [في قراءة من قرأها: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} ، والأمبهة: جدريُّ الشاة، يقال: أمهت الشاة، فهي مأموهة.
أمو: الأمة معروفة، [وهذه الكلمة من ذوات الواو، والهاء تأنيث] ، تأميت أمة، وتأمتْ هي.

(1/102)


ويقال.
إماءٌ دآم وإموان.
أمت: ما بهذه الأرض أمتٌ، أي: (ما بها اعوجاج) هي مستوية.
وامتلأ السقاء فما به أمت.
والنأموتُ: الشيء المقدر، يقال: أمتُّ الشيء: قدرته، قال [رؤبة] :
هيهات منها ماؤها المأموتُ
أمج: أمجٌ: موضع.
[ويقال: الأمجُ حر وعطش] .
أمد: الأمدُ: الغاية.
والأمدُ: الغضب يقال: أمد أمداً، أي: غضبِ.
أمر: الأمرُ: واحد الأمور.
وأمرت أمراً.
وأئتمرتُ، إذا فعلت ما أمرت به.
وائتمرتُ: (أيضآ) ، إذا فعلت فعلاً من تلقاء نفسك ومنه قوله:
ويعدو على المرء ما يأتمر
والإمرُ: العجبُ.
الإمارة: الولاية [وكذلك الإمرة] ، والأمارة [والأمار] : العلامة.
وأمرةٌ مطاعة.
والأمر: الحجارة المنضودة.
والأمير: ذو الأمر.
وزوج المرأة أميرها.
ورجل إم رعلى (وزن) فعَّل: يأتمر لكل أحد هو ضعيف الرأي.
ومهرة مأمورة: كثيرة النتاج، ومؤمرة أيضاً.
وأمر القوم أمراً: كثروا.
وأمرهم الله وآمرهم.
ويقال:
الأمارُ: الموعدُ.
أمس: أمس معروف، [كذا بناؤه مفرداُ]
أمع: الإمعة: الذي يكون لضعف رأيه مع كل أحد.
قال: ابن مسعود (رضي الله عنه) : لا يكونن أحدكم إمعة.
أمل: الأملُ: الرجاء، يقال: أملتهُ فهو مأمول.
والأميل: موضع.
وتأملتُ الشيء، (إذا) حدقت نحوه.
* * *
باب الهمزة والنون ولا يثلثهما
أنى: مضى إنى من الليل وإنيان، والجميع الآناء.
قال الهذلي:
بكل إني حداهُ الليل ينتعلُ

(1/103)


وتأنى في الأمر، أي: تمكث.
والإناء معروف، (وجمع الإناء آنية) .
والإناء: التأخير، يقال: آنيت، أخرتُ.
وإني الشيء: إدراكُه [في قوله جل ثناؤه: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} ، وامرأة أناة: ذات تأن.
أنب: أنبتُ الرجل تأنيباً، (إذا) لمتهُ.
ويقال: أصبحت مؤتنباً، إذا لم تشته الطعام.
(قال أبو زيد ولم أسمعه سماعاً) الأنابُ: المسكُ.
قال:
تعُل بالعنبر والأنابِ
كرماً تدلى من ذرى الأعناب
أنت: رجل مأنوتٌ: محسود، [يقال] : أنتهُ: حسدهُ.
وأنت (يأنُث، إذا) أنَّ.
أنث: الأنثى: خلاف الذكر.
والأنيث: ما كان من الحديد غير ذكر.
والأنثيان: [أنثيا الإنسان.
والأنثيان] : الأذنان.
قال:
وكنا إذا الجبار صعر خدَّه
ضربناه تحت الأنثيين على الكرد.
أنح: أنحََ يأنح، إذا زحَر.
والبخيل أنوحٌ، كأنه يسأل الشيء فيأنحُ.
أنس: آنستُ الشيء: رأيته.
وسمي الإنس أنساً لظورهم.
وآنست الصوت: سمعتهُ.
وآنستُه: علمتهُ.
وسمي الإنسان من الأنس.
والأنسيُّ من الدابة: (هو) الجانب الذي يركب منه الراكب ويحتلبُ الحالبُ.
وإنسيُّ القوس: ما أقبل عليك منها.
والأنيسُ: (كلُّ) ما يؤنس به.
وجمع الإنسان أناسي، قال الله جل ثناؤه: {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} ويقال: كيف ابن أنسك وإنسك يعني نفسهُ.
أنض: لحم أنيض، إذا (كانت) بقيت فيه نهوءة، (أي) : لم ينضج (بعد) ، وهو في قول زهير:
يلجلجُ مضغةً فيها أنيضُ
ويقال أن الإيناض إدراك حمل النخلة.
أنف: أنفُ الإنسان وغيره معروف.
وشريف القوم أنف.
وطرف اللحية: أنفها.
والناتيء من الجبل: أنفه الأنفُ: أؤل الشيء.
وروضة أنف، إذا كانت لم ترع.
وأنف الرجل أنفاً وأنفةً [كأنه مشتق من شمخ بأنفه] [وأنفتُ الرجل:

(1/104)


ضربت أنفه] ، وأستأنفتُ الشيء.
وامرأة أنوف: طيبة ريح الأنف.
وجمل أنف، إذاً أوجعتهُ الخزامة فتسلس فيها.
يقال: عدا أنف الشد [وآنف الشد] ، أي: أشده.
أنق: شيء أنيق وأنق، أي: حسن.
وتأنق فلان في الروضة، إذاً وقع فيها معجباً بها.
وتأنق (الرجل)
في الشيء، (إذا) عمله بنيقةٍ، وذهب قوم إلى أن تتوق خطأ، وليس كذا لأن تنوق من النيقة، والنيقةُ في الكلام مشهورة.
والنيقة كلمة من كتاب النون وقد ذكرت ثم.
أنك: الآنكُ: هو الذي يقال له: الأسرب، وفي الحديث: من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنكُ.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: حكى أبو المنذر عن القاسم بن معن أنه سمع أعرابياً يقول: هذا رصاص آنك، وهو الخالص، [قال] : ولم يوجد في كلام العرب أفْعُل غير هذا الحرف.
وحكى الخليل.
أنه لم يجد أفعلاً إلاً جماعاً غير أشدّ.
* * *
باب الهمزة والهاء وما يثلثهما
أهب: الإهاب: (وهو) كل جلد.
وقال قوم: هو الجلد قبل أن يدبغ.
والجميع أهبٌ على فَعَل.
وتقول: أخذت أهبة ذلك الأمر.
وتأهبتُ له.
أهر: الأهرة: متاع البيت.
أهل: الأهلُ: أهلُ البيت.
والإهالةُ: الودكُ.
واستاهل الرجل: أكلها.
قال:
لا بل كلي يا مي واستأهلي
إن الذي أنفقت من ماليه
وفلان أهل لكذا، ولا يقال.
مستأهل.
ومنزل آهل: به أهلهُ.
وأهَل فلان يأهل أهولاً، (إذا) تزوج.
قال الكسائي: أهلت بالرجل، (إذا) أنست (به) .
وقال أبو زيد: (يقال) : آهلك الله في الجنة إيهالاً، أي: أدخلكها وزوجك فيها.
أهن: الإهان: الشتمراخُ من شماريخ النخلِ.
* * *
باب الهمزة والواو وما يثلثهما
أوى: أوى الإنسان إلى منزله (يأوي) أوياً، وحكى

(1/105)


بعضهم إواءاً.
وآويته أنا أؤويه إيواءاً.
والمأوى: مكان كل شيء.
والتأوي: التجمع، تأوت الطير: تجمعت، وهن أوي.
قال [العجاج] :
كما تدانى الحدأ الأويُّ
يصف الأثافي.
وتقول: أويتُ لفلان آوي له، أي: أرثي له، مأوية وأيًةً.
وهو قول القائل:
ولو أنني استأويته ما أوى ليا
وابن آوى معروف.
وكان الخليل يقول: لا يصرف على (كل) حال.
الآية: العلامة.
قال سيبويه: موضع العين من الآية واوٌ، لأن ما كان موفع العين واواً واللام ياءاً أكثر مما موضع العين واللام منه ياءين، مثل شويت أكثر من حييت.
ويكون النسبة إليه أوويَّ.
قال الفراء: هي من الفعل فاعلة والذاهبة اللام ولو جاءت تامة لجاءت آيية فخففت.
وآية الرجل: شخصهُ.
وخرج القوم بآيتهم، أي: جماعتهم، ومنه آية القرآن؛ لأنها جماعة الحروف.
أوب: آب يؤول أؤباً: رجع.
والتائب أواب.
وجاءوا من كل أوب.
ويقال: آبت الشمس، أي: غابت.
وروى شعبة عن قتاده عن أبي حسان الأعرج عن عبيدة (السلماني) عن علي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
شغلونا عن [صلاة] الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قلوبهم [وقبورهم] ناراً.
وآبت يد الرامي عن السهم أو عند النزع في القوس تؤوب أؤباً.
وناقة أؤوب: سريعة رجع اليدين.
قال:
أوبُ يديها برقاق سهبِ
والتأويب:.
سير النهار.
وقال قوم: أبتُ إلى (بني) فلان، إذا أتيتهم ليلاً، وتأوبتهم كذلك.
أود: آدني الشيء يؤودني أوداً، إذا أثقلك.
قال الله جل ئناؤه: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} .
وأودٌ: قبيلة.
وأود: موضع والأودُ: العوج.
وتأود الشيء: اعوج.
(وتأودت) وأدتُ [أوداً] ، (أي) : عطفتُ.
أور: أوار النار والشمس: حرهما.
[والأوارُ: العطش] قال:
والخير قد تشفي من الأوارِ

(1/106)


أوز: الإور معروف.
والإوز: الرجلُ الخفيف.
أوس: الأوسُ: العطية، يقال: أشتهُ أوساً: أعطيتهُ.
والمستآس: المستعطى قال الجعدي:
ثلاثة أهلين أفنيتهم
وكان الإله هو المستاسا
[وأوس: الذئبُ، تصغيره أويس.
قال:
ما فعل اليوم أويس في الغنم]
أوق: الأوقُ: الثقل، يقال: ألقى عليه أوقه.
وآق على الشيء أوقاً، إذا طلع.
أول: آل يؤول (أولاً) : رجع.
وآل العسل (وغيره) ، إذا خثُر.
وذهب قوم في قول النابغة:
وقد شربتْ من أول الصيف أيَّلا
إلى أن أصله الآيل على فاعل، وهو الماء الغليظ الرديء، لكنه شدده فقال: أيل.
وآل الأمير رعيته [أولاً] ، إذا ساسها.
[وفي بعض الكلام: قد ألْنا.
وإيل علينا] .
والأولُ: ابتداء الشيء.
فأما التأويل [فهو] انتهاء الشيء [ومصيرة وعاقبته] وآخره.
أوم: الأوام: [حرُّ] العطش.
أون: الأوْن: الرفق، تقول: أنت أوْناً.
والأوانُ: الحين، والجميع آونة.
والإوان والإيوان سواء.
والأون أيضا: الحمل على الظهر.
أوه: تأوه (الرجل، إذا) حزن.
والأواهُ: الدعاءُ، (ومنه قوله عر وجل: {إن ابراهيم لأواة حليم} ، وقال قوم: هو) الفقيه والمؤمن والرحيم والمتأوهُ شفقاً وفرقاً والمتضرع يقيناُ ولزوماً للطاعة.
* * *
باب الهمزة والياء وما يثلثهما
أيا: إياةُ الشمس: ضوؤها، تكسرمع الهاء وتفصر، فإن أسقطتَ الهاء فتحت ومددت لا غير: وأيايا: زجر.
قال:

(1/107)


إذاً قال حاديهم أيايا اتقينهُ
بميل الذرى مطلنفئات العرائك
وإيا: كلمة تخصيص [تقول: إياك أردت] .
أيح: أيحى: كلمة تقال عند الخطأ في الرمي.
أيد: الأيدُ: القوة.
وإياد: قبيلة.
والإيادُ: مختلف فيه، قال قوم: هو التراب، وأنشدوا:
دفعناه عن بيض حسان بأجرع
حوى حولها من تربه بإيادِ
وقال قوم: كل شيء كان واقياً شيئا فهو إياد له، وفسروا البيت، على هذا.
ويقال لميمنة العسكر ومسيرته: إياد.
قال [العجاج] :
عن ذي إيادين لهام لو دسر
بركنه أركان دمخ لا نقعر
ويقال للأيد: لآد.
ويقال: آد (الرجل) يئيدُ أيداً، إذاً اشتد وقوي.
والمؤيدُ: الأمر العظيم.
قال طرفة:
ألستَ تري أن قد أتيتَ بمؤيدِ
[أير: أيرٌ: ريح الشمال] .
أيض: آض يئيض، إذا رجع، ومنه قولهم: فعل ذلك أيضاً.
آيل: الأيل معروف، وهو التيس الجبلي.
وقول أبى وجزة:
حتى إذا ما إيالاتٌ جرت برحا
فيقال: إيالات أودية، أراد العرق الذي يسيل من قوائم الحمر.
والإيال بوزن فعال: وعاء يجعل فيه عصير أو شراب في قوله:
وأحدث بعض إيال إيالا
أيم: الأيمً: المرأة (التي) لا بعل لها، والمصدر الأيمة [وفي الحديث: أنه كان يتعوذ بالله من الأيمة] .
و (قد) تأيمت المرأة.
والحربُ مليمةٌ تئيم فيها النساءُ.
والأيم [والأيمُ] : الحية.
والإيامُ: الدخان.
أين: أينَ: كلمة يسأل بها عن الأماكن.
والأينُ: الإعياء، ولا يبنى منه فعل، كذا قال أبو زيد، وقد خولف فيه.
والأينُ: الحيةُ.
أيه: أيهتُ به، إذا صحت به.
والتأييه: رفع الصوت.
وتقول لمن تستزيده الحديث: إيه..
ولمن تأمره قطع الحديث إيهاً.

(1/108)


وتقول في الهمزة إذاً مددت ما بعدها:
الآفة: العاهةُ، وهذا شيء مؤوف.
والآمة: العيب.
قال:
جلاَّ أبيت اللعن جلاّ
إن فيما قلت آمه
[والآمة: الخرقة تلف على الصبي.
ويقال: بل هو الذي يتعلق بسرته عند الولادة.
قال:
وموؤدةٍ مدفونة في معاوزٍ
بآمتها مدسوسة لم توسدِ]
والآل: أهل البيت.
والآلُ: الشخص.
والآلة: الحالة.
والآلة: الأداة.
والآل: عيدانُ الخيمة.
والآل: السراب.
والآلُ: أول النهار وآخره.
وهذا آخر الثلاثي من هذا الكتاب.
فأما الرباعي والخماسي (منه) فهو متفرق فيما [يأتي] بعد، وذلك أن الألف (تكون) فيه زائدة، فإذا التمست الكلمة منه فانظر إلي الحرف الذي تراه بعد الألف فالتمسها هناك، كأنك سئلت عن إعليط فهو في كتاب العين.
والأملود في كتاب الميم..
والإصليت في كتاب الصاد.
وعلى هذا سائره.
ولعل في الذي مضى بعض، وإنما ذلك من تغاير صور الهمزة وسيجيء ما بعده بعون الله وتوفيقه ملخصاً إن شاء الله.
[تم كتاب الهمزة بحمد الله ومنه]

(1/109)