مجمل اللغة لابن فارس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الدال من مجمل اللغة] .
* * *
باب الدال وما بعدها في المضاعف والمطابق
در: الدرّ: كبار اللؤلؤ.
والكوكب الدريّ: الثاقبُ المضيء، بشبه بالدر] .
والدرّ: در اللبن.
ودرةُ السحاب: صبهُ، وسحاب مدرارٌ.
ولله درهُ، أي: عمله.
ويقال في الذم: لا در درهُ، أي: لا كثر خيرهُ.
والدردُرُ: منابتُ أسنان الصبي.
(قال) : الدريرُ من الدوابَّ: (الكثير اللحم) ، السريع (في عدوه) .
ويقال: درت حلوبة المسلمين، أي: فيُئُهم (وخراجهم) .
ودرر الطريق: قصدُهُ.
وللسوق: درهٌ، أي: نفاقٌ.
و (يقال) : استدرت المغزى استدراراً، إذا أرادت الفحل.
وتدردرتِ اللحمة تدردراً: اضطربت.
ودردر الصبيُّ البسرةَ، إذا لاكها، يدردرُ.
ودرر الريح: مهبها.
دس: دسست الشيء في التراب أدسه.
والدساسَةُ: حية صماء تندس تحت التراب.
فأما دس الهناءُ فقد ذكر أبو عبيد فيه وجهين قال: دس البعير وهو مدسوس،
إذا كان به قليل من جرب، وأنشد:
قريع هجانٍ دس منه المساعر
و (بالشين أيضاً) قال بعد ذلك: (ويقال) : الدس، أن تجعل الهناء على
مساعر البعير.
ويقال: ليس الهناءُ بالدسَّ، وهذا أصحُّ القولين.
والدسةُ: (لعبةٌ) لصبيانِ الأعراب.
دظ: قال الخليل: الدظُّ: الشل، يقال: ذظظناهم، إذا شللناهُم في الحرب.
دع: الدع: الدفعُ، [يقال: دععتُه دعاً] .
والدعدعةُ: قولك للعاثر: دعْ دعُ، كما يقال: لعاُ (لك) .
والدعدعَةُ: تحريك المكيال ليستوعب الشيء.
والدعدَعَةُ: عدوٌ في التواءٍ.
والدعدعَةُ: زجْرٌ
(1/317)
للغنم.
وجفنه مدعدعة، أي: مملوءة.
والدعداعُ [فيما بلغني] : الرجل القصير.
دف: الدَفُّ والدُف: ما يتلهى به بالضم والفتح، ويلعب به.
والدَف: الجنب بالفتح (لا غير) .
ودفا البعير: جنباه، قال الشاعر:
له عنُق تلوى بما وصلت به
ودفانِ يشتفان كل ظعان
واستدف الشيء: تم.
ودفت علينا من بني فلان خيل، تدفّ دفيفاً.
ودفيفهم.
سيرهم في لين.
والدفيف: أن يدف الطائر.
على وجه الأرض يحرك جناحيه ورجلاه في الأرض.
و (تقول) : داففتُ الرجل، إذا أجهزت عليه دفافاً ومدافة.
ومن ذلك حديث خالد بن الوليد: من كان معه أسير فليدافه.
وسنام مدففٌ، إذا سقط على دفي البعير.
دق: (تقوله) : دققتُ الشيء دقاً.
والدقيق: خلاف الخليل.
وأتيت فلاناً فما أدقني ولا أجلني، أي: ما أعطاني قليلاً ولا كثيراً،
ورجل دقيق: قليل الخير، والدقدقةُ: أصوات حوافر الدواب في ترددها.
والدقيق: الطحين.
و (الدقيق) : الأمر الغامض.
والمدقُّ: [والمدقُّ] .
والمدقةُ: شيء يدقُّ به.
قال:
كمدُقَّ المعْطير
أرد العطار.
دك: (دككت الشيء، إذا ضربته) .
ودكتتُ التراب على الميت، أدكهُ دكاً، إذا هلته عليه.
وكذلك في الركية تدفنها.
ودك الرجل فهو مدكوك، إذا مرض.
وقال الكسائي: الدك من الجبال: العراض، واحدها أدكُّ.
وقال الأصمعي: أمة مدكةٌ: قوية على العمل.
ودككتُهُ [ودكدكته] : دقفتُهُ، والدكاء والجمع دكاواتُ: رواب من طين
ليست بالغلاظِ.
والدكداك من الرمل: ما التبد بالأرض فلم يرتفع: ومن ذلك حديث جرير بن
عبد الله حين سأله رسول الله - صلى الله عليه - عن منزله (بيشة) فقال:
(سهل ودكداك وسلم وأراك) .
ويقال: إن الناقة الدكاء، التي لا سنام لها.
[ورجل مدك: شديد الوطءِ]
(1/318)
و (يقال: أقمت عنده) حولا دكيكاً، أي:
تاماً.
والدكان معروف (وهو لفظة مشتركة) ، ويقال فيه: إن نونه أصيلة.
دل: (تقول) : دللتُ فلاناً على الطريق دَلالة ودِلالة، (والدليل في
الشيء: الأمارة، وهذا شيء بين الدلالة) .
وتدلدل الشيء، إذا اضطرب.
قال أوس:
أم من لحيّ أضاعوا بعض أمرهم
بين القسوط وبين الدين دلدال
فالقسوط: الجورُ.
والدين: الطاعة.
ودلال المرأة: جرأتها في تغنُّج وشكلٍ، كأنها مخالفة وليس بها خلاف.
وفلان يدل على أقرانه في الحرب.
كالبازي يدل على صيده.
والدلدُل: شيء أعظم من القنفذ يشبهه.
قال الفراء: دل يدل من الدلال، وأدل يدل، إذا ضرب بقرابةٍ.
دم: دوتتُ الثوب، إذا طليتهُ أي صبغ كان.
وكلُّ شيء طلي على شيء، فهو دمام (له) .
والمدموم: الممتليء شحماً.
قال ذو الرمة:
أزلق المتنين مدمومُ
وقد دم وجه فلان يدم دمامة وهو دميم.
والدممةُ: جحرُ اليربوع.
والدمدمَةُ: الهلاك.
وقدر دميم ومدمومة: مطلية بالطحال.
ويقال للبحر: الداماء، (كأنه يستدم كل شيء يجرهُ إليه) .
والديمومة: المفازة لا ماء بها.
والدمادمُ من الأرض: رواب سهلة.
والدمةُ: لعبة (لهم) .
والدمَّة: الطريقة، (يقال: علوت تلك الدمة) .
ويقال بالباء.
دن: الأذنُّ: المنحني الظهر، وقد دنَّ ذناً.
والدندنة.
أن تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول ومنه الحديث: فأما ذندنتُك
ودندنة معاذ فلا نحسنهما ولا نفهمهما.
والدندن: ما آسودَّ من النبات لقدمه.
والدنّ معروف.
والدنادن فيما يقال - مثل الذلالِ: وهي أطراف الثياب.
وسيف ددانٌ: كليل.
و (يقال) : بيت أدنُّ: متطامن.
وفرس أدن: قصير البدن.
والديدنُ: العادة.
ده: تدهده الشيء، إذا تدحرج.
وتقول العرب في كلامها:.
إلا ده، أي: إنك إن لم تبلغهُ الآن لم تبلغهُ أبداً.
وتقول: ما أدري أيُّ الدهداء هو، أي: أي الناس هو؟ والدهداهُ: الصغار
من الإبل.
وأنشد الأحمر:
قد رويتْ غير الدهيدِ هينا
ويقال: الدهدان والدهدهان: الكثير من الإبل.
(1/319)
وأنشد:
لنعم ساقي الدهاهانِ ذي العدد
دو: الدوُّ: المفازة وهي الدويةُ (أيضا) .
قال الشماخ:
ودوَّيةٍ قفرٍ تمشى نعامُها
كمشي النصارى في خفافِ اليرندجِ
دأ: والداءُ: المرض، تقول: داء يداءُ.
والدأدَأة: السير السريع.
والدأدأة: صوت وقع الحجارة في المسيل.
والدآديءُ.
ثلاث ليال من آخر الشهر قبل ليالي المحاق.
(ويقال: إنها شميت دآديء لطلمتها) [وقال أبو عبيد: الديداءُ من الليل:
آخره) ، وهو الدأداءُ أيضاً.
قال الأعشى:
مضى غير دأداءٍ وقد كاد يعطبُ
والدوادي: أراجيحُ الصبيان.
دب: دبَّ دبيباً، وكل ماشٍ على الأرض دابةٌ وجاء في الحديث: لا يدخل
الجنة ديبوب ولا قلاع، فالديبوب: النمام، والقلاع: الواشي الذي يشي
بالناس إلى سلطانهم ليزيلهم عن منزلتهم عنده.
وناقة دبوبٌ: لا تكاد تمشي من كثرة اللحم إلا دبيباً.
و (يقال) : ما بالدار دُبي ودِبي، أي: من يدبُّ.
و (يقال) : طعنة ذبوب، إذا كانت تدبُّ بالدم.
وهو في شعر الهذلي:
رجل بصفحتِهِ دبوب تقلسُ
والدُبَّة: الطريقة.
ويقال: ركب فلان دبة فلان، [وأخذ بدبته، إذا فعل مثل فعله] ، والدباء:
القرع، الديابود فارسية: وهو ثوب - فيما يقال - له سديان.
ويقال: إن الدبب شيء من الشعر والوبر، ودببُ العروس في بعض الرجز: شعر
وجهها.
والأدببُ من الإبل: بمنزلة الأزب: وفي الحديث: آيتكنَّ صاحبة الجمل
الأدبب.
(ويقال: إن الدبب ولد البقر إذا فصل) .
و (يقال: إن) الدبوبَ: الغارُ (البعيد القعر) .
وأرض مدبَّةُ ومدبوبة من الدببةِ.
دث: الدثُّ [من] المطر: الضعيف، (والدثُّ: الالتواء في الشيء) .
دج: دجَ يدجُّ دجيجاً، إذا دب وسعى.
و [وابن السكيت
(1/320)
يقول: لا يكون الدجيج إلا للجماعة] .
والداجُّ: الذين يسعون مع الحاجَّ في تجارتهم.
ومن ذلك الحديث: هؤلاء الداجُّ وليسوا بالحاج.
فأما حديث (أنس بن مالك أن رجلاً قال: يا رسول الله) ما تركتُ من حاجة
ولا داجةٍ.
فإن الداجَةَ مخففة، وهي إتباع للحاجة.
وتدجدج الليل، إذا أظلم.
وهوليل دجوجي.
و (يفال: إن) المدجَّجَ: القنفذُ في قول القائل:
ومدججٍ يعدو بشكتِهِ
محمّرة عيناهُ كالكلب
وتدجح الفارس بشكته: كأنه تغطى بها (من قولك) : دججت السماء تدجيجاً،
(إذا) تغيمتْ.
والدجاجة: معروفة، (وقد يعبر بها عن الإناث منها والذكور) .
و (يقال) : الدجاجة (أيضاً) كبة الغزل.
و (يقال) : لفلان دجاجة، أي: عيال.
وناقة دجوجاة: منبسطة على الأرض.
(ودجوج: مكان) ، ودجدجتُ بها، (أي) صحت.
دح: الدحداحُ: (الرجل) القصير.
والدحيدحةُ تصغيره.
ودح الصائد بيته، إذا جعله في
الأرض.
[يدحهُ دحاً] ، قال أبو النجم:
بيتاً خفياً في الثرى مدحوحا
(وتقول في غير ذلك: دححتُ البيت وغيره، إذا وسعتهُ) .
وآندحَّ بطنه، (إذا) أتسع.
قال أعرابي: مطرنا لليلتين بقيتا (من الشهر) ، فاندحتِ الأرض كلأ.
دخ: الدخدخةُ: من قولك: دخدَخْنا القوم، إذا ذللناهم.
وقال الشيباني: الدخدخةُ: الإعياء.
والدخُّ: الدخان.
(قال الراجز:
عند سعارِ النار يغشى الدخا)
دد: الدّدُ: اللهو واللعب قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ما أنا
من ددٍ ولا الددُ
مني.
[ودّدٌ: مكان] .
(1/321)
باب الدال والراء
وما يثلثهما
درز: قال ابن الأعرابي: تقول العرب للسفلة: هم أولاد درزة، كما يقولون
للصوص: بنو غبراء.
قال الشاعر:
أولاد درزَة أسلموك وطاروا
درس: الدرسُ: الطريق الخفي.
والدريسُ: الثوب الخلق، وجمعه درسان.
ودرس المنزل: عفا.
ودرست المرأة: حاضت.
ويقال: إن فرج المرأة [يكنى] أبا أدراسٍ، وهو من الحيض.
والدرسُ: الجرب القليل يكون بالبعير.
والدرواس: الغليظ العنق من الناس والدواب أيضا، ويقال: العظيم.
ودرست الحنطة من الدياس (وغيرها في سنبلها، إذا دستها) .
قال (الشاعر) :
سمراء مما درسَ ابن مخراقْ
وحكى الأصمعي: بعير لم يدرس، أي: لم يركبْ.
و (قال بعضهم) : فلان مدروس، إذا كان به شبه جنونٍ.
درص: الدرصُ: ولد الفأرة، وجمعه درصة.
ويقال: وقع القوم في أم أدراص، أي: (وقعوا في) مهلكة.
قال (الشاعر) :
وما أمُّ أدراصٍ بأرض مضلةٍ
بأغدرَ من قيس إذا الليل أظلمَا
ويقولون: ضل الدريصُ نفقه، لمن يعيا بأمره.
درع: الدرع: درع الحديد مؤنثة.
ودرع المرأة: قميصها، مذكر.
والشاة الدرعاءُ: (التي) اسود رأسها وابيض سائرها.
والليالي الدرع: ثلاث سميت بذلك لاسوداد وابيضاض سائيرها.
والاندراع: التقدم في السير.
[قال:
تندرع اندراعا]
درق: الدرقةُ: معروفة.
والدردقُ: الصغاز من كل شيء.
درك: الدركة: حلقة الوتر تقع في فرضة القوس.
والإدراك: اللحوق.
والدركُ: القطعة من الحبل تشد في طرف الرشاء إلى عرقوة الدلو، لئلا
يأكل الماء الرشاء.
وربما سميت الطريدة دريكة.
وفرس درك الطريدة، إذا كانت لا تفوته طريدة.
(1/322)
وأدرك الغلام والجارية، [إذا بلغا] .
ودركاتُ النار.
منازل أهلها (نعوذ بالله منها) .
والنار دركات والجنة درجات.
والقعر الآخر درْكٌ ودرَك.
وتدارك القوم: لحق آخرهم أولهم.
وتدارك الشريان، إذا أدرك الثرى الثاني ثرى المطر الأول.
(ويقال: الادراك، فناء الشيء، وعلى ذلك فسروا: {بَلِ ادَّارَكَ
عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ} ، أي: لا علم لهم في الآخرة.
ولا بارك الله فيه ولا دارك ولا تارك بمعنى (واحد) .
درم: الدرمان: تقارب الخطوِ، يقال (منه) : درمتُ.
وبذلك سمي الرجل دارما، وسميت الأرنب درماء لذلك.
والدرم: استواء في الكعب حتى [لا] يكون له حجم، وهو كعب أدرم، وقد درم
القصير.
ويقال: إن الدرامة: المرأة القصيرة، وهو قول الشاعر:
من البيض لا درامة قمليةٌ
تبذُّ نساء الحي دلاّ وميسما
وبنو الأدرم: قبيلة.
ودرم من قول الأعشى:
أودى درِم
رجل من بني شيبان [يقال: إنه] قتل فلم يدرك بثأره.
ودرمت أسنان الرجل: تحاتتْ [وهو] أدرمُ.
والدرماء: نبتُ.
ويقال: أدرَمَ الفرس، إذا سقطت سنُهُ فخرج من الإثناء إلى الإرباع.
والدردم: الناقة المسنة.
و (يقال) : درع درمةٌ، أي: لينة متسقة (النبات) .
درن: الدرنُ: الوسخُ.
وقد درنَ درناً.
والدرين من النبات: اليبيس الحولي.
ودرنا: موضع.
ويقال للأرض المجدبة.
أم درين.
قال:
تعالى نسمطْ حبَّ دعدٍ ونغتدي
سواءين والمرعى بأم درين
يقول: تعالي نلزم حبنا وإن ضاق عيشنا.
و (يقال: إن) الإدرون الأصل.
ودرينة: أسم الأحمق.
دره: المدرهُ: لسان القوم والمتكلم عنه.
(وكان بعضهم يقول: هذا مما أبدلت همزته هاء، وهو من درأ، إذا دفع) .
قال أبو عبيد: دره عن القوم، إذا تكلم عنهم.
درى: دريتُ الشيء: علمته درية ودرياً، وما أدراه بكذا، أي: ما أعلمه.
والدريئة مهموزة: الحلقة التي يتعلم عليها الطعن.
وأنشد:
(1/323)
ظللتُ كأني للرماح دريئة
أقاتل عن أبناء جرمٍ وفرتِ
والذرية غير مهموزة: دابة يستتر بها الذي يرمي الصيد (ليصيده) .
[قال أبو زيد: هي مهموزة، لأنها وتدرّأ نحو الصيد، أي: تدفع] .
يقال من ذلك: أدريتُ ودريتُ وهو قول الأخطل:
(وإن كنت قد أقصدتني فرميتني
بسهمك) والرامي يصيد ولا يدري
وقال سحيم في الوجه الآخر:
وماذا يدري الشعراء مني
وقد جاوزت حدَّ الأربعينِ
ويقال: إن (حي) بني فلان ادروا مكاناً، كأنهم اعتمدوه بالغزو والغارة.
قالت (الشاعر) :
أتتنا عامر من أرض رامٍ
معلقة الكنائن تدرينا
وشاة مدراة: حديدة القرنين.
وتدرت المرأة: سرحت شعرها.
ويقال: إن المدريينِ: طبْيا الشاة، وقد يستعمل في اخلاف الإبل.
قال حميد:
تجود بمدريين (قد غاض منهما
أحمُّ سواد المقلتين)
ودرأتُ الشيء، إذا دفعته.
قال الله - عز وجل -: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} .
وقال الشاعر:
تقول وقد درأتُ لها وضيني
(أهذا دينُهُ أبداً وديني)
وجاء السيل درأ، إذا جاء من بلد بعيد.
والدرءُ: العوجُ، ومنه أقمت درء فلانٍ.
وطريق ذو دروءٍ، أي: (ذو) كسور وجرفة.
وفلان ذو تدرأ، أي: قوي على دفع أعدائه عن نفسه.
ودرأ (علينا) فلان، إذا طلع مفاجأة.
ودارأتُ فلاناً، (إذا) دافعتهُ.
وداريتُهُ: ختلتُهُ ولاينْتُهُ، وقد سوى أبو عبيد بينهما في باب ما
يهمز وما لا يهمز.
و [يقال] : درأ البعير وأدرأَ.
أنا: أشك فيهما وذلك إذا ورم ظهره مع غدةٍ، درءً ودروءاً مهموز.
قال ابن الأعرابي.
تدريتُ الصيد، إذا نظرت أين هو ولم تره (بعد) .
ودريتهُ: ختلته (أيضاً) .
ويقال: ادرأت الناقة بضرعها فهي مذريءُ، إذا أرخت ضرعها عند النتاج.
فأما قول الراجز:
كيف تراني أذري وأدري
فإنه يقول: أفتعل من ذريت تراب المعدن، وأراد بأدري [الآخر] أختل هذه
المرأة بالنظر إليها [إذا غفلت] .
و (يقال) : بئر ذات درءٍ، وهو الجيد.
درب: (الدربَةُ: التجربةُ والعادة.
يقال: رجل
(1/324)
مدرب) .
والدرب: معروف.
وتدربى الشيء: تدهدى، وهذا رباعي.
والدربانية: جنس من البقر ترق أظلافها وجلودها ولها أسنمة.
(ودربَ بالشيء، إذا لزمهُ ولصق به) ، والدرداب: صوت (الطبل) .
والدربة: الضرارة، ودربَ يدربُ.
درج: درج الشيء: مضى لسبيله.
ويقال: أكذب من دب ودرجَ، أي: أكذب الأحياء والأموات، ورجع فلان
أدراجه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه.
قال الشاعر:
وقبيلة كشراكِ النعل دارجةٌ
إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثرُ
العفوُ: الأرض ليست بها آثار.
ودرجَ الصبي: مشى (مشيته) .
وأدرجت الكتاب: [معروف] .
والدرجةُ: خرقة تجعل في حياء الناقة ثم تسل، فإذا شمتها الناقة حسبتها
ولدها فعطفت عليه، وهو قول القائل:
ولم يجعل لها درج الظئارِ
وقال الأصمعي: درج الرجل، إذا لم يخلف نسلاً.
ومدارج الأكمة: الطرق المعترضة فيها.
وناقة.
مدراج، إذا تأخرت عن وقت ولادها أياماً، وقد أدرجتْ.
(درد: الدردُ في الأسنان: لصوقها بالأسناخِ وتآكل ما فضل منها، وقد
دردت وهي دردٌ) .
درح: الدرحاية: الرجل الضخم القصير.
قال (الراجز) :
عكوكٌ إذا مشى ررحايةْ
يحسبني لا اعرفُ الحدايةْ
باب الدال والسين وما يثلثهما
دسم: الدسمُ: معروف، والدسامُ: سدادُ كل خرقٍ.
والدسمةُ: الرديُّ كل من الرجال الدنيء.
ودسم الأثر: مثل طسم.
وحكى قوم: دسم الباب: أغلقه.
ودسم الأرض المطر، إذا قل ولم يبلغ أن يبلَّ الثرى.
والديسمُ: ولد الدبّ (من الكلبة) .
و (يقال: إن) الديسم النبات (الذي يقال [له] : بستان أبروز) .
و (يقال: إن) الديسمة الذرة.
دسو: يقال: دسا يدسو، [إذا غمض وقل] ، وهو نقيض زكا (يزكو) .
دسي: وتقول: دسيتُ الرجل، إذاً أغريته وأغويته.
وأنشدوا: قول القائل:
وأنت الذي دسيت عمراً فأصبحت
حلائلهُ.
منه أراملَ ضيَّعا
والله أعلم بصحة ذلك.
فأما قوله - جل ثناؤه -: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} فقد قيل فيه
هذا، وقيل: دساها بالمعاصي، أي: أذلها [وأخفاها] .
وقيل: ذسها في المكان الغامض خوفاً من أن يسأل
(1/325)
أو يضاف، فتكون الياء عوضاً من إحدى
السينين.
دست: الدستُ: الصحراء.
ويقال: إنه فارسي معرب، وهو قول الأعشى:
قد علمتْ فارس وحمير والـ
أعراب بالدستِ أيكم نزلا
دسر: الدسر: الدفعُ الشديد.
ويقال: دسره بالرمح.
ورجل في مدسر.
قال (الراجز) :
عن ذي قداميس لهامٍ لو دسرْ
وجمل دوسيريٌّ: ضخم.
والدسار: خيط من ليف تشدُّ به الواح السفينة، والجمع: الدسر.
ويقال: إن الدُسُر: المسامير.
ودوسَرُ: اسم كتيبة [كانت للنعمان] .
وقال عمر [رضي الله عنه] : إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل
فيدسَرُ كما تدسرُ الجزور، أي: يدفع.
و (حديث آخر) : ليس في العنبر زكاة، إنما هو شيء دسره البحر، أي: رمى
به.
دسع: الدسعُ: خروج جرة البعير، ودسعها هو.
والدسيعُ: مركبُ العنق في الكاهل.
والدسيعة: كرم فعل الرجل في أموره.
وهو ضخم الدسيعةِ، أي: الطبيعة.
ويقال: هي الجفنة أو المائدة.
فأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (في كتابه بين قريش
والأنصار: وإن المؤمنين على من بغى عليهم، أو ابتغي دسيعة ظلم، فإنه
أراد الدفع أيضاُ.
يقول ابتغى دفعاً بظلم.
وفي حديث آخر: (يقول الله - عز وجل - لابن آدم) : ألم أجعلك تربع
وتدسع، أي: تأخذ المرباع وتعطي العطاء الجزيل.
دسف: يقال: إن الدسفان: الطالب للشيء شبه رسول، [وجمعه: دسافى] ، وهو
في شعر ابن أبي الصلت:
يسوف الغيثَ دسْفانا
دسق: [يقال] : ملأت الحوض حتى دسق، أي: ساح ماؤه.
والديسق: الحوض الملآن.
ويقال: الديسق: ترقرق السراب على الأرض، ويقال: كل أبيض: ديسق.
والديسق: الطريق المستطيل.
* * *
باب الدال والعين وما يثلثهما
دعو: (يقال) دعوتُ أدعو دعاء: والدعوة: المرَّةُ الواحدة، والدعوة إلى
الطعام بالفتح: والدعوة في النسب بالكسر.
قال أبو عبيدة: (يقال في النسب دعوة بالكسر) وإلى الطعام دعوة) ، وهذا
(1/326)
أكثر كلام العرب إلا كديَّ الرباب فإنهم
ينصبون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام.
وقال الخليل: الإدعاءُ: أن تدعي حقاً لك أو لغيرك، تقول: ادعى حقاً أو
باطلاً.
قال امرؤ القيس:
لا يدعي القوم أني أفر
والإدعاء في الحرب: الاعتزاء، وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان.
وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده.
وفي الحديث: دع داعي اللبن.
ويقال: دعا الله فلاناً بما يكره، إذا أنزل به ذلك.
قال:
دعاك الله من رجل بأفعى
وتداعت الحيطان ودأعيناها عليهم.
هدمناها.
ودواعي السفر: صروفُهُ.
ولبني فلان أدعية يتداعون بها، (وهي) مثل الأغلوطة.
قال (الشاعر) :
أداعيك، مستصحباتٌ مع السرى
حسان وما آثارها بجسانِ
وما بالدار دعويُّ، أي: ما بها أحدٌ.
دعق: الدعقُ: المكان الذي تطؤه الدواب فتؤثرُ فيه بحوافرها.
قال رؤبة:
في رسم آثارٍ ومدعاسٍ دعقْ
وشل إبله دعقاً، إذاً طردها.
وأغار غارة دعقاً، [إذا طردها] ، وخيل مداعيق.
قال:
لا يهمون بإدعاقِ الشللْ
دعك: الدعْكُ: الدلك، يقال: تداعك الرجلان في الحرب، إذا تمرس (هذا
بذاك) .
ويقال: (إن) الدعك، - على فعَل -: الرجل الضعيف، ومنه قول حسان:
وأنت إذا ما حاربوا دعكُ
دعم: دعمت الشيء دعماً.
ويقال: لا دعم بفلان، أي: لا قوة به ولا سمن.
قال (الراجز) :
ولا دعم لي لكن بليلى دعم
جارية في وركيها شحمُ
والدعامتان: خشبتا البكرة.
والدعامة: السيد، ودعْميُّ: قبيلة.
(1/327)
دعب: الدعابةُ: المزاح.
و (يقال: إن) الدعبوب: الطريق السهل، والدعبوب: حبُّ (يختبزُ ويؤكل) ،
والدعبوب: الرجل الضعيف، [والدعبوب: ضرب من النمل، والدعبوب: الفرس
الطويل] .
دعث: (ويقال: إن) الدعثَ: الحقد.
قال الأموي: أول المرض الدعثُ وقد دعث الرجل.
دعج: رجل أدعجُ: أسود.
والدعجُ في العين: شدة سوادها في شدة البياض.
دعد: دعْد: اسم امرأة.
دعر: الدعرُ: العود الكثير الدخانِ، ومنه الدعارة في الخلق.
والفساد در أيضاً.
وداعر: فحل تنسب إليه الداعريّةُ.
والزندُ الأدعرُ: الذي قدح به مراراً فاحترنى طرفه فصار لا يوري.
دعز: الدعزُ (بالزاي) : الدفع، وربما كني به عن النكاح.
دعس: الدعسُ: الأثر.
والمداعسة: المطاعنة.
والطريق المدعاسُ: الذي لينتهُ المارَّةُ.
والدعسُ: كناية عن البضاع.
دعص: الدعصُ: ما قل ودق من الرمل.
والدعصاء: الأرض السهلة.
و (يقال) : تدعص اللحم: تهرأ.
وأدعصه الحرُّ، إذا قتلهُ.
دعظ: الدعظُ (بالظاء) : النكاح.
* * *
باب الدال والغين وما يثلثهما
دغل: الدغلُ: الشجر الملتف.
والدغل: الفساد.
وقد أدغلت في الأمر، أي: أدخلت فيه ما يخالفه.
والدغاول: الدواهي.
دغم: الدغمانُ: (الرجل) الأسود.
والدغمة في الخيل: أن يخالف لون وجهه سائر جسده (ولا يكود إلا) سواداً.
ومن أمثالهم: (الذئب أدغم) .
تفسير ذلك أن الذئب أدغم ولغ أو لم يلغْ.
فالدغمة لازمة له، فربما آتهم بالولوغ وهو جائع.
يضرب مثلاً لمن يغبط بما لم ينله.
والشاة الدغماء: التي أسودت نحزتها، وهي الأرنبة، وحكمتها وهي الذقن.
وأدغمت اللجام في فم الفرس، إذا أدخلته.
ومنه إدغام الحروف.
ويقال: دغمهم الحر وأدغمهم، إذا غشيهم.
والدغمُ: كسر الأنف إلى باطنه هشماً.
دغو: [يقال] : هو ذو دغوات ودغياتٍ، أي: أخلاق رديئة.
قال رؤبة:
ذا دغواتٍ قلبَ الأخلاقِ
دغر: الدغرُ: الدفع [الشديد] .
قال رسول الله - صلى إليه عليه - (للنساء) : لا تعذبن أولادكن بالدغر
وهو غمز الحلق من وجع به.
ودغرتُ على القوم، إذا دخلت عليهم.
و [في] كلام لهم: دغراً لا صفاً.
يقول: آدغُروا عليهم
(1/328)
ولا تصافوهم.
ولا قطع في الدغرة: وهي الخلسةُ.
دغص: الداغصة: لحمة تموج فوق ركبة البعير.
ويقال: دَغصت الإبل (تدغصُ دغصاً) ، إذا أكثرت من [أكل] الصليان حتى
أتعبتها جرتها، وهو داء [يصيبها] .
دغش: دغشَ عليهم، إذا هجم.
دغف.
دغَفَ الرجل الشيء، إذا أخذ منه فأكثر.
* * *
باب الدال والفاء وما يثلثهما
دفق: دفق الماء، وهو دافق.
وجاء القوم دفقةً واحدة، إذا جاءوا مرة واحدة.
وبعير أدفق، إذا بان مرفقاه عن جنبيه.
والدفقُّ على فعل: من الإبل: السريع.
ومشى فلان (والدقفى) ، إذا أسرع.
قال أبو عبيدة: الدفقى: أقصى العنق.
ومن ذلك حديث الزبرقان: تمشي الدفقى وتجلس الهبنقعة.
ويقال: دفق الله روحه، إذا دعي عليه بالموت.
وسيل دفاق: يملأ الوادي.
دفل.
الدفلى: شجرة، و (قال قوم) الدفْلُ: ما غلظ من القطران.
دفن: [دفنتُ الشيء، وبئر دفنٌ، إذا آذفنتْ] ، والمدفان: السقاءُ
البالي.
والإدفان: إباق العبد وذهابه على وجهه.
والداء الدفين: الذي لا يعلم به.
والدفونُ: الناقة تبرك مع الإبل فتكون وسطهن: ويقال: بقرة دافئة الجذم،
وهي التي أنسحقت أضراسها من الهرم.
والدفنيُّ: ضرب من الثياب.
دفو: الدفءُ: خلاف البرد.
ورجل دفانُ وامرأة دفأى.
والدفئيُّ من الأمطار: ما يجيءُ صيفاً.
والدا مقصور: طول جنح الطائر، يقال: هو طائر أدى.
ومن الأوعال: ما طال قرناه.
والدفواء: النجيبة الطويلة العنق.
قال أبو زيد: عنز دفواء: انصبَّ قرناها على طرفي علباويها.
ويقال: دفوتُ الجريح دفواً، إذا أجهزت عليه.
والإبل المدفأة: الكثيرة الأوبار والشحوم.
قال االشماخ:
وكيف تضيع [صاحب مدُفآتٍ]
على أثباجهِنَّ من الصقيعِ
والمدفئة: الكثيرة، لأن بعضها يدفيء بعضاً بأنفاسها.
وقال الأموي: الدفءُ عند العرب: نتاجُ الإبل وألبانها والانتفاع بها.
وقوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ} (فسر على هذا) .
ومع ذلك حديث رسول الله - صلى الله عليه - في قصة همْدان:
(1/329)
لنا من دفئهم ما سلموا بالميثاق.
والدفواءُ: الشجرة العظيمة (الطويلة) .
ومنه حديث رسول الله - صلى الله عليه - أنه أبصر شجرة دفواء تسمى ذات
أنواطٍ.
والدفأ (أيضاً) : الانحناءُ.
(وفي صفة الدجال: إن فيه دفأ، أي: انحناءً) .
ويقال: تدافى البعير تدافياً، وذلك إذا سار سيراً متجافياً.
ويقال للعقاب: دفواءُ، وذلك لعوج منقارها.
و (يقال: إن) التدافي: التداركُ.
فر: الدفرُ: النتنُ.
يقال للأمة: يا دفرِ.
والدنيا تسمى أم دفرٍ.
و (يقال) : دفرتُ الرجل عني، (إذا) دفعته.
وكتيبة دفراء: يشم منها رائحة الحديد.
دفع: دفعت عنك الشيء.
ودافع الله عنك السوء دفاعاً.
والمدفع: الفقير؛ لأن كلاً يدفعه عن نفسه.
والدفعة من المطر والدم وغيره مثل الدفقة.
فأما الدفاع فالسيل العظيم، والمدفعُ (أيضاً) : البعير الكريم، وهو
الذي كلما جيء به ليحمل عليه أخر وجيء بغيره إكراماً له.
وهو في قول حميد بن ثور:
كل مدفع
والدافعة: الناقة يكثر لبنها حين تريد أن تضعَ.
* * *
باب الدال والقاف وما يثلثهما
دقل: الدقلُ: أرداُ التمر.
والدقل للسفينة.
وفي كتاب الخليل: دوقل الرجل الشيء لنفسه، إذا آختصها بشيءً من
المأكول.
دقس: (يقال: إن) الدقسة دويبة.
ودنقسَ الرجل دَنقسةً، (إذا) نظر بمؤخر عينه.
دقش: يروى أن يونس قال: [قلت] لأبي الدقيش: ما الدقيش؟ فقال: لا أدري،
هي أسماء نسمعها فنتسمى بها.
وقال أبو حاتم: الدقشة دويبة رقطاء أصغر من الغطاءة.
والدقشُ: النفشُ.
وقد سمت العرب دنقشاً فإن كان من النقش فالنون زائدة.
ودنقش بين القوم، إذا أفسد.
(ويقال: هو بالسين، كذا رواه أبو عبيد) .
(دقم: دقمتُ أسنانه: كسرتها) .
دقي: (ويقال) : دقي الفصيل يدقى دقىً، إذا بشمَ عن (شرب) اللبن،
والأنثى دقية [غير مهموز] .
وقد قبل: دقوان ودقوى.
(1/330)
دقر: الدقرارُ: التبانُ، والجميع الدقارير.
والدقرارة: الرجل النمام.
والدواقير: جمع دوقرة، وهي غائط من الأرض لا نبات بها.
والدقارير: الأباطيل والأكاذيب.
ودقرى: روضة.
دقع: الدقعءُ: التراب، ودقعَ الرجل، إذا لصق بالتراب ذلا.
وقال رسول الله - صلى الله عليه - للنساء.
إذا دجُعتُن دقعتنَّ.
(ورجل مدقعُ: فقير) .
والمداقيع من الإبل: التي
تأكل النبت حتى تلصقه بالأرض، من الدقعاء.
والداقع من الرجال: الذي يطلب مداقَّ الكسب.
وفي بعض اللغات: رمى الله فلاناً بالدوقعة، هي (فوعلة) من الدقع وهو
الفقر.
وقال ابن دريد: دقع الفصيل، إذا بشم من اللبن، مثل دقي.
* * *
باب الدال والكاف وما يثلثهما
دكل: الدكلةُ: القوم الذين لا يجيبون السلطان من عزهم.
يقال: إن بني فلان يتدكلون على السلطان.
والدكتلةُ: القطعة من الطين، و (قال قوم: إنما هو الدكلة بفتح الدال
والكاف) .
والتدكُّلُ: ارتفاع الرجل في نفسه، وهو من الكلمة الأولى.
دكم: الدكمُ: كسر الشيء بعضه على بعضٍ.
دكن: دكنت المتاع، إذا نضدتَ بعضه فوق بعض.
ومنه اشتقاق الدكان، وهو عربي.
قال (الشاعر) :
[فأبقى باطلي والجدُّ منها]
كدكانِ الدرابنة المطينِ
(والأدكنُ: لون معروف) ، والدكنة من الألوان.
دكع: الدكاعُ: داء يأخذ الخيل والإبل في صدورها.
وهو قول القطامي:
ترى منهُ صدور الخيل زوراً
كأن بها نحازاً أو دكاعاً
ويقال: هو السعال، يقال منه: دكعَ يدكعُ.
دكأ: تداكأ القومُ، إذا ازدحموا.
دكس: يقال: إن الداكسَ القعيد من الظباء يتشاءم به، ويقال: هو الكادس.
وقال ابن الأعرابي: الدُكاس: ما يفشى الإنسان من النعاس ويتراكبُ عليه،
قال:
كأنه من الكرى الدكاسِ
بات بكأسي قهوةٍ يحاسي
قال الخليل: الدوكسُ من أسماء الأسد.
و (يقال: إن) الدوكسَ: العدد الكثير.
والدكس:
تراكُبُ الشيء بعضه على بعض.
* * *
باب الدال واللام وما يثلثهما
دلم: الأدلمُ: الطويل الأسود من الرجال، (وكذلك
(1/331)
من الجبال) ، والديلمُ: الأعداء، والديلم:
مجتمعُ النمل.
ويقال: إن الديلم في قول عنترة:
زوراء تنفر عن حياض الديلمِ
السواد وظلمة الليل، وليس بشيء، إنما الديلم مكان أو قبيل [من الأعداء]
.
ويقال: جاء بالديلم، أي: الداهية.
ويقال: إن الديلم ذكر الدراج.
والدلم في الشفاه مثل الهلدلِ.
دله: التدليهُ: ذهاب العقل، وذهب دم فلان دلهاً، أي: باطلاً.
دلو: الدلو: معروفة.
تقول: أدليتُ الدلو، إذا أرسلتها في البئر لتملأها، فإذا تزعتها فقد
دلوت.
والدلو: ضرب من السير سهل.
قال (الشاعر) :
لا تعجلا بالسير وآدلُواها
والدلاةُ: الدلو (أيضاً) ، ويجمع [على] الدلاء، فأما قول الراجز:
آليتُ لا أعطي غلاماً أبداً
دلاته إني أحب الأسوَدا
فإنه أراد بدلاتهِ: سجلهُ ونصيبه من السودَّ.
[والأسود: ابنُهُ] .
وأدلى بحجته فلان: أتى
بها.
وأدلى فلان إلى الحاكم بمالٍ، إذا دفعه إليه.
ودلوتُ (إلى فلان) بفلان، إذا استشفغتَ به إليه، ومن ذلك حديث عمر (رضي
الله عنه) في استسقائه بالعباس [رضي الله عنه] : اللهم إنا نتقرب إليك
بعم نبيك (صلى الله عليه) وقفية آبائه وكبرِ
رجاله.
دلونا به إليك مستشفعين.
و (يقال) : دلوت الرجل (فأنا) أدلوه (دلواً) ، إذا رفقت به.
وداليته أيضاً.
(ويقال: إنه لدلاء مال، إذا كان خائل مال) .
ويقال: جاء فلان بالدلو، أي: بالداهية.
وأنشد:
يحملن عنقاء وعنقفيرا
والدلو والديلمَ والزفيرا
والدلو: سمة من سمات الإبل.
(وتقول: داليتُ الرجل، إذا داريتهُ) .
دلب: الدلب: شجرة (يقال لها العيثام) .
دلث: الناقة الدلاث: السريعة.
و (يقال) : اندلثت الناقة (تندلثُ) آندلاثاً.
وحكى بعضهم:
دلثَ الشيخ، مثل دلف.
وحكى (بعضهم عن) النضر بن شميل: آدلثتُ القطيفة، إذا غطيت بها رأسك
وجسدك.
واندلث فلان على فلان، إذا انصبَّ عليه.
ومدالثُ الوادي: مدافع سيله.
والمدالثُ: الثغور والفُروج.
دلج: الدوْلجُ: السرب، والدولجُ: كناسُ الوحش.
(1/332)
والدالجُ: الساقي يأخذ الدلو من رأس البئر
إلى الحوض، وذلك المكان المدلجُ والمدلجة، والفعل (منه) : دلجَ يدلجُ
دلوجاً.
قال الشاعر:
كأن رماحهم أشطان بئرٍ
لها في كل مدلجةٍ خدودُ
والدلجُ: سير الليل [كله] وأدلجوا، إذا قطعوا الليل كله سيراً، فإن
خرجوا من آخر الليل: فقد آدلجوا بتشديد الدال.
والمدلجُ: اسم من أسماء القنفذ.
(وأبو المدلجِ في التسمية) .
دلح: دلحَ البعير بحمله، إذا مشى به بثقل.
وسحابة دلوح: تجري بمائها بتثقل، ومن ذلك حديث سلمان أنه اشترى هو وأبو
الدرداءِ لحماً فتدالحاهُ بينهما على عود، أي: حملاه.
وهذه سحائب دلحٌ.
قال الشاعر (في دلح السحابة) :
بينما نحن مرتعون بفلجٍ
قالت الدلحُ الرواءُ إنيِهِ
دلس: التدليسُ: بيع الشيء من غير إبانةٍ عن عيبه، وأصله من الدلس وهو
الظلمة، (فكأن البائع خادعك بالشيء وأتاك به في الظلام) .
ويقال: إن الأدلاسَ من الربب وهي التي تورق في آخر الصيف.
ويقال: تدلس المال، إذا وقع بالأدلاس.
وقال بعضهم: تدلستًُ الطعام، إذا أخذت منه قليلاً.
دلص: الدلاصُ: الدرع اللينة.
ويقال: دلصت السيول الصخرة، كأنها لينتها.
وقال الشاعر:
صفاُ دلصتهُ طحمَةُ السيل أخلَقُ
واندلص الشيء من يدي، إذا سقط.
[والدليصُ: البراقُ] .
دلظ: دلظتهُ أدلظُهُ دلظاً، إذا دفعته.
وحكى بعضهم: أقبل الجيش يتدلظى، إذا بعضُهُ بعضاً.
دلع: دلعَ الرجل لسانه: أخرجه [ودَلَع لسانه نفسه] .
والدليع: الطريق السهل.
واندلَعَ بطن الرجل، إذا خرج أمامَهُ.
دلف: الدليفُ: المشي الرويد.
يقال: ذلك دليفاً، وهو فوق الدبيب.
ودلفت الكتيبة في الحرب.
والدالف: السهم الذي يصيب ما دون الغرض ثم ينبو عن موضعه.
وقال [أبو عبيد] : الدلفُ: التقدم.
دلفنا لهم: تقدمنا.
دلق: اندلق السيف من غمده، [إذا خرج] من غير أن يسل، واندلقتْ أقتابُ
بطنه، إذا خرجت أمعاؤه.
وأندلق السيل على القول، وأندلق الجيش.
قال طرفة:
(1/333)
دلق في غارة مسفوحةٍ
كرعال الطير أسراباً تمُرّ
الدلوق: الناقة التي تكسر أسنانها فهي تمج الماء. [وناقة ذلك: شديدة
الدفعة، والاندلاق: التقدم، وكان يقال لعمارة بن زياد العبسي أخي
الربيع: دالق] .
دلك: دلكتُ الشيء، إذا مريته.
ودلكت الشمس: زالت.
والدليكُ: التراب الذي تسفيه الريح.
ودالكت الرجل دلاكاً، إذا ماطلتهُ.
(والدلك: وقت دلوك الشمس) ، ويقال: إن
دلوكها غيوبها.
والدلوكُ: ما تدلك به الأسنان من طيب أو غيره.
[والدليك: طعام يتخذ من الزبد والتمر كالثريد] .
والمدلوك: البعير الذي دلك بالأسفار وَكُدَّ، ويقال: إن المدلوك: الذي
في ركبتيه دلك، أي: رخاوة وذلك أخف من الطرق.
وفرس مدلوكُ الحجبة، أي: ليس بحجبتهَ إشراف.
وأرض مدلوكة: مأكولة.
والدلاكةُ: آخر ما يكون في الضرع من اللبن.
والدلكةُ: دويبَّة.
* * *
باب الدال والميم وما يثلثهما
دمن: الدمْنُ: ما تلبدَ من السرجين، وموضعه (أختص باسم) الدمنة.
ويقال: (إن) الدمنة آثار الدار وما سود بالرماد.
والدمنُ: البعرُ نفسه.
ودمنتُ الأرض، مثل دملتُها.
والدمنَةُ: ما اندمن من الحقد في الصدر.
[وقد دمنتُ على فلان.
وقد] دمن فلان فئات فلان، إذا غشيه ولزمهُ.
وفلان دمن مال، مثل إزاءُ مالٍ.
والدمانُ: عفن يصيب النخلة.
ودمون: مكان.
وفلان يدمن كذا، أي: يديمُهُ.
دمي: الدمُ: معروف.
والأصل فيما يقال: دميٌ، لأنك تقول: دميتْ يده.
والمدمَّى من الخيل: الأشقر الشديد الحمرة يشبهُ لون الدم.
وكل شيء يكون في لونه سواد وحمرة: فهو مدمى.
قال أبو عمرو: والمدمى الأحمر لا يكون غيره.
والدُمْيةُ: الصنم والصور المنقوشة.
والشجة الداميَةُ: التي تدملا ولا تسيل.
دمث: الدمثُ: اللين، يقال: دمث يدمث دمثاً.
والمكان اللين دمثٌ، ويكون ذا رمل.
والدماثة: سهولة الخلق.
ويقال: إن الأدموث: مكان الملة إذا أختبزت.
ويقال: دمث لي الحديث، أي: آذكرُهُ.
[دمج: الشيء المدمجُ: المدرجُ مع ملاسةٍ، والضفيرة دمجٌ لذلك، وليلة
دامجة: مظلمة.
وادَّمَجَ
(1/334)
وأندمج، إذا دخل في الشيء وتستر، وفي شعر
أوس:
الصُلح الدماجِ
وهو الذي كأنه في خفاءٍ] .
دمح: دمحَ الرجل، إذا طأطأ ظهرهُ.
دمخ: دمخٌ: اسم جبل، والدماخُ: جبال بنجدٍ.
دمر: الدمارٌ: الهلاك، (ويقال: دمرت الدار: دخلتُها) ، والدمور:
الدخول.
يقال: دمر عليهم.
والمُدمرُ: الصائد يدخن للصيد بالوبر لكي لا يجد الوحش ريحه.
وهو قوله:
فلاقى عليها من صياح مدمراً
[لناموسهِ من الصفيح سقائفُ]
والتدميريُّ: ضرب من اليرابيع، [وليس بذلك العالي] ، وما بها تدمريُّ،
أي: أحدٌ.
دمس: دمسَ الظلام، إذا اشتد.
والديماسُ: السرب.
والتدميس: إخفاء الشيء.
وأتانا بأمور دُمسٍ، مثل: دبسٍ.
دمصن: كل عرق من الحائط دمصٌ [إلا الأسفل فإنه رهص] .
والأدمصُ: (الرجل) الذي رق حاجبه من أخرٍ.
والدومصُ: بيضة الحديد.
(والدومصُ بيضة الحمام أيضاً) .
دمع: الدمعُ: ماءُ العين، والقطرة: دمعة.
ودمعت [العين] دمعاً ودمعاً.
وعين دامعة.
والمدامعُ: المآقي، وهي أطراف العين.
وامرأة دمعة: سريعة الدمعة.
والدماعُ من الثرى: ما تراه كأنهُ يتحلبُ ندىً.
ودماعُ الكرم: ما يسيل منه أيام الربيع.
وشجةٌ دامعة: تسيل دماً.
ويقال: إن الدماعَ: أثَرُ الدمع في الوجه.
وأنشد:
يا من لعين لا تني تهماعا
قد ترك الدمعُ بها دماعا
دمغ: الدماغ: معروف.
والدمغُ: كسر العظم عنه وقهرُهُ.
والدامغة: حديدة يشد بها على آخرة الرحل.
والدامغة: طلعة تخرج من بين شظيات القلب طويلة صلبة إن تركت أفسدت
النخلة فإذا علم بها آمتصختْ.
دمق: الاندماق: الانخراط، يقال: آندمق عليهم بغتة.
قال أبو ريد: اندمق الوجل: دخل وأدمْقُته أنا.
واندمق الصائد في قُترته.
واندمق منها أيضاً.
ودمقتُ فاه: كسرته.
دمك: دمكتِ الأرنب: أسرعت في عدوها.
والدموكُ: أعظم من البكرة يستقى عليها بالسانية.
قال الأصمعي: الدموك: البكرة السريعة [المرَّ] وكذلك كل شيء سريع
المرَّ.
والمدماكُ: الخشبة التي تحت قدمي الساقي.
والمدماك: خيط البنائين والنجارين.
والدَموكُ:
(1/335)
الرحَى.
والدمكمَكُ: الشديد.
و (يقال: إن) الدامكة الداهية.
دمل: الدمالُ: السرجين [يقال] : دلتُ الأرض.
واندمل الجرحُ: تماثل.
وداملتُ الرجل: داجيتُهُ.
والدُمَّل: عربي.
* * *
باب الدال والنون وما يثلثهما
دنا: الدنيء من الرجال: الدون، (وهو) مهموز.
والدنيءُّ: القريب غير مهموز، من دنا يدنو.
وسميت الدنيا لدنوها، والنسبة إليها دنياوى.
والمدنى من الرجال: الضعيف.
ودانيتُ بين الأمرين: قاربت بينهما، وهو ابن عمه دنيا [ودنيا] ودنيَةً.
والأدنأُ: الذي فيه انكباب على صدره.
ويقال: رجل دنيء غ وقد دنأ [يدنأ] ويدنؤ [دناءة وقد دنؤ] .
وأدنت الفرس (وغيرها، إذا) دنا نتاجها.
والدنيةُ: النقيصة.
وفي الحديث: إذا أكلتُم
فدنوا، أي: كلوا مما يليكم.
ويحكى: لقيته أدنى دني، أي: أول [كل شي] .
والأدنيان: واديان.
دنب: الدنابةُ: (الرجل) لقصير، (هذا) عن الفراء.
دنخ: [يقال] : دنخّ الرجل، إذا ذل ونكسَ رأسهُ.
قال:
إذا رآني الشعراء دنَّخُوا
والتدنيخُ في البطيخة، أن ينهزم بعضها.
و (يقال: إن) التدنيخَ: ضعف البصر.
و (قد) دنخَ في بيته، (إذا) أقام ولم يبرحْ، ودنختِ الذفرى، إذا دخلت
وأشرفت القمحدوةُ عليها.
دنس: الدنسُ: التلطُّخ بالقبيح.
دنع: الدنِعُ: (الرجل) الفسل الذي لا خير فيه.
والدنع: الذلّ.
ويقال لما يطرحه الجازر من البعير: دنعٌ.
دنف: الدنَفُ: المرض الملازم، والمريض: الدنفُ، لا يثنى ولا يجمع إلا
أن تكسر النون (ولا يؤنث) .
فأما قول العجاج:
الشمس قد كادت تكون دنَفَا
فإنه يريد اصفرارها ودنوها للمغيب.
يقال منه أدنفتْ.
وحكى ناس: دنفَ الأمر، إذا أشرف على أن يفرغ منه.
دنق: الدانق: معروف، يقال: دانِق ودانَق.
ودنقت الشمس: دانت الغروب.
ودنقَ وجه الرجل، (إذا) اصفر من المرض.
دنم: الدنامةُ: الرجل القصير، [ويقال بالباء] .
ويقال: إن الدنامة النملة الصغيرة.
التدنيمُ: الإسفافُ للأمور الدنيةِ.
دنر: [يقال] : دنر وجه فلان، إذا تلألأ وأشرق.
والدينار: معروف.
وزعم اللغويون أن
أصل دينار في دنارٌ.
(1/336)
باب الدال والهاء
وما يثلثهما
دهي: الدهيُ: النكْر وجودة الرأي.
وما دهاهُ، أي: ما أصابه.
ودواهي الدهر: ما يصيب الناس من عظائم نوبه.
[وحكى ابن السكيت: داهية دهياءُ ودهواء] .
دهر: الدهرُ: الزمان.
والدهر: الغلبة.
فأما قول النبي (صلى الله عليه) : لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر،
معناه، أن العرب كانوا إذا أصابتهم المصائب قالوا: أبادنا الدهر وذكروه
في أشعارهم.
فأعلم رسول الله (صلى الله عليه) ، أن الذي يفعل بهم ذلك هو الله - عز
وجل - وإن الدهر لا فعل له، وإن من سبَّ فاعل ذلك بهم فقد سب الله - عز
وجل -.
وقد يحتمل قياساً أن يكون الدهر أسماً مأخوذاً من المال، وهو الغلبة،
كما يقول: رجل صوم وفطر، فمعناه: لا تسبوا الدهر، أي: الغالب.
ويقال: دهر دهير، كما يقال: أبدٌ أبيدٌ.
وفي كتاب العين: دهرهم أمر، أي: نزل بهم.
وتقول: ما دهري كذا، أي: ما همتي.
والدهورةُ: جمع الشيء ثم قذفُهُ في مهواةٍ.
[ودهر دهارير: شديد] .
دهس: الدهس: المكان السهل اللين لا يبلغ أن يكون رملاً، والدهاس كذلك.
والدهسة: لون كلونِ الرمل، يقال: عنزٌ دهساءُ.
دهش: دهش الرجل، إذا بهت ودهش دهشاً.
دهق: أدهقُت الكأس: ملأتها.
والداهق الممتليء.
و (يقال) : دهق لي من المال دهقة، أي: أعطاني منه صدراً (وفيه نظر) .
والدهدقَةُ: دوران البضعة الكبيرة في القدر، تعلو مرة وتسفل أخرى.
و (يقال: ادهقت الحجارة آدهاقاً، إذا تداخل بعضها في بعض.
قال ابن دريد) : دهقهُ يدهقُهُ دهقاً، إذا غمزهُ غمزاً شديداً.
وأدهقتُ الماء، إذا أفرغتهُ إفراغاً (شديداً) .
دهك: قال ابن دريد: دهكتُ الشيء أدهكهُ، إذا سحقته.
(ولم يذكره الخليل) .
دهل: مر دهل من الليل، أي: طائفة.
قال: لا دهْل بالنبطية، أي: لا تخف.
دهم: الدهيماءُ: تصغير الدهماء، وهي الداهية، وسميت بذلك لاظلامها.
والدهم: العدد الكثير، والدهمَةُ: السواد، وآدهام الزرع، إذا علاه
السواد رياً.
ودهمتهم الخيل تدهمهم، إذا غشيتهم.
ودهمتْ تدهم لغة.
والدهماء: القدر، و (يقال: إن) الدهماء: سحنة الرجل.
والدهيم: اسم ناقة لها حديث.
والعرب (تقول) : أشأم من الدهيم.
والوطأة الدهماء: القديمة، والحمراء:
(1/337)
الجديدة، والشاة الدهماء: الحمراء الخالصة
الحمرةِ.
دهن: دهنتهُ بالعصا دهناً، إذا ضربته [بها] .
ودهنتُهُ بالدهان: والدهان في قوله - عز وجل -: {فَكَانَتْ وَرْدَةً
كَالدِّهَانِ} ، يقال: إنه درديُّ في الزيت، ويقال: (هو) الأديم
الأحمر.
والإدهان، من المداهنة، وهي المصانعة.
وقال قوم: داهنت الرجل، إذا واربتهُ وأظهرت له خلاف ما تضمر، وأدهنت
(إدهاناً، إذا) غششت.
والمدهُنُ: نقوة في الجبل يستنقع فيها الماء.
ومن ذلك حديث (طهفة بن أبي زهير) النهدي (لرسول
الله صلى الله عليه وآله) : نشف المدهُنُ ويبس الجعثن.
والدهين: الناقة القليلة اللبن.
قال (الشاعر) :
لسانك مبرد لا عيبَ فيه
ودركَ درُّ جاذبةٍ دهينِ
وقد دهنت تدهنُ دهانة.
ودهن المطر الأرض، إذا بلها بلاً يسيراً.
وبنو دهنٍ: (حي) ، من العرب إليهم ينسب عمار الدهني.
والمدهُنُ: ما جعل فيه الدهن، وهو أحدُ ما جاء على مفْعُل مما يستعمل
(باليد وأوله ميم) .
والدهناءُ: موضع وينسب إليه دهناويٌّ.
* * *
باب الدال والواو وما يثلثهما
دوى: الدوِيُّ: دويّث النحل وغيره.
والدواءُ: معووف.
ويقول: الدواء أيضاً.
[والدواءُ] : مصدر داويتُ فلاناً أداويه.
والدواة: التي يكتب منها، والجمع دِوي ودُوي.
قال (الشاعر) :
عرفت الديار كخط الدُويـ
ي حبرهُ الكاتب الحميريّ
قالي أبو عبيد: جمع الداء أدواء، والدواء أدوية، والدواة دوي.
ودوى الفحل، إذا سمعت لهديره دوياً.
والمُدويُ: السحاب ذو الرعد.
ودوي يدوى، من الداء، ورجل دوٍ وامرأة دوية، و (يقال) : داءت الأرض
وأدأت، ودويتْ [دويً] ، من الداء.
و (يقال) : تركت فلاناً دوىً، ما أرى به حياة.
والدوى: الأحمق.
ودوى الطائر، إذا دار في الهواء ولم يحرك جناحيه.
قال الأصمعي: دوى في
(1/338)
الأرض مثل التدويم في السماء، وقول ذي
الرمة:
حتى إذا دومت في الأرض
استكراه.
والدواية: ما يكون على وجه الرائب كالجلده.
وآدويتُ: أخذت الدوايَةَ.
[دوب: الدوبُ: سوء الحال] .
دوح: الدوحُ: جمع دوحةٍ، وهي كل شجرة عظيمة.
دوخ: دوخناهم، (أي) : ذللناهم وقهرناهم.
و (قد) داحوا، إذا ذلوا.
دود: الدوادي: آثار أراجيح الصبيان، واحدتُها: دودأة.
والدود: معروف.
يقال: داد الشيء يدادُ، وأداد يديدُ.
دور: دار يدور دوراناً، والدواري: الدهر يدور بالإنسان أحوالاً.
قال العجاج:
والدهر بالإنسان دواريُّ
[والدوار أيضاً، فإذاً شدَّ فلا يكون إلا بالضم] والدوار مثقل ومخفف:
حجر كان يؤخذ من الحرم ويطاف به وهو الذي يقول القائل:
كما دار النساء على الدوارِ
والدوارُ في الرأس، يقال (منه) : دير بي وأدير بي.
والدائرة: معروفة.
ويقال: (إن) الدودرى الجارية القصيرة.
قال (الشاعر) :
إذا هي قامت دودرى جيدريةً
والدار من هذا الباب، إلا إنا ذكرناها في الألف للفظ.
دوس: دوس: قبيلة، والدوسُ: مصدر دستُ الشيء.
والذي يداس به مدوس.
المدوسُ: ما يسن به الصيقلُ السيف.
وهو قول الشاعر:
وأبيض كالغدير ثوى عليه
فلان بالمداوس نصف شهر
دوش: دوشث عين الرجل تدوشُ دوشاً، إذا فسدت من داء يصيبها والاسم:
الدوسُ.
والرجل أدوشُ.
دوف: دفتُ الدواء دوفاً، إذا بللته بماء.
يقال: مدوف ومدووفٌ على الأصل، [مثل مصون ومصوون، وليس لهما نظير] .
دوق: (يقال) : أحمق دائق مائق، وقد داق يدوقُ دواقةً ودووقاً.
دوك: الدوكُ: دق الشيء.
والمدوكُ: الحجر يدقُّ عليه.
والمداكُ: صلاية الطيب يداك عليها دوكاً.
وبات القوم يدركون دوكاً، إذا باتوا في
(1/339)
اختلاط.
ومن ذلك الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه - قال في خيبر.
(لأعطين الراية غداُ رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
يفتح الله على يده) .
فبات الناس يدوكون، فلما أصبح دعا علياً - صلوات الله عليه - فأعطاه
الراية.
وتداوك القوم، إذا تضايقوا في حرب أو شرًّ.
دول: تداول القوم الشيء (بينهم) ، إذا صار من بعضهم إلى بعض.
والدَولة والدُولة: لغتان.
ويقال: بل الدولة في المال.
والدولة في الحرب.
ويقال: جاء بدوَلائه، أي: بدواهيه.
والدؤلُول: الداهية (أيضاً) ، والجميع: الدآليل.
(وبنو الدولِ في حنيفة: حيٌّ) ، و (يقال) : اندال القوم، (إذا) تحولوا
من مكانٍ إلى مكانٍ.
وآندال بطنه، (إذا) استرخى (ولذلك سميت الحوصلة - فيما يقال - الدولة.
والدويل من النبت: ما يبس ويكون لعامه.
وقال أبو زيد: دال الثوب يدول، إذا بلي، وقد جعل ودُّهُ يدول، أي:
يبلى.
دوم: (تقول) : دام الشيء (يدوم) ، إذا سكن، والماء الدائم: الساكن.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يبال في الماء الدائم ثم
يتوضأ به.
وأدمت القدر إدامة، إذا سكنت (من) غليانها بالماء [ودومتُها كذلك] .
ودومتِ الطير في السماء، إذا حلقت.
ودومتِ الشمس في كبد السماء (كأنها تدور) وهو قول القائل:
والشمس حيرى لها في الجو تدويمُ
كأنها لا تمضي، وتدويم الكلب: إمعانُهُ في العدو.
وتدويم الزعفران: ذوفُهُ.
والدوم: شجر المقل.
واستدمتُ الأمر، إذا تأنيتَ به.
قال (الشاعر) :
فلا تعجل بأمرك واستدمهُ
ودومت الشيء: بللتهُ، وهو قوله:
وقد يدوم ريق الطامع الأملُ
والظلُّ الدوم: الدائم.
والديمة: مطر يدوم يوماً (وليلة أو أكثر) .
وأما الحديث: كان عمله ديمةُ فإنما أراد الدائم مثل الديمةِ من المطر.
والمدامةُ: الخمر.
[قالوا] : لأنه يستطاع ادامةُ شربها، ودومت الخمر شاربها، إذا سكر فدار
والداماءُ: البحر.
قال الشاعر:
والليل كالداماءِ (مستشعِرٌ
من دونه لوناً كلون السدوسِ)
(1/340)
دون: تقول في الإغراء بالشيء: دونكه.
وهذا دون ذلك، أي: أقرب منه وإذا أردت تحقيرهُ قلت: دوين، ولا يبنى منه
فعل.
قال القتيبي: دان يدونُ دوناً،] إذا ضعف.
وأدين إدانة] .
وقال عدي بن زيد:
وعلا الربربَ أزم لم يدنُّ
أي: لم يضعف.
(وهو) من الشيء الدونِ، (أى) : الهين.
وقال غيره: لم يدنّ، أي: لم يقصر من دنى يدني، النون مشددة.
دوه: قالي بعضهم: الدوهُ: التحيُّرُ.
* * *
باب الدال والياء وما يثلثهما
ديث: ديثتُهُ، إذا ذللتَهُ.
وطريق مديثٌ، إذا كان مذللاً.
ديخ: الديخُ: القنوُ، وجمعه ديخةٌ.
[كما] يقال: ديختُ الرجل تدييخاً مثل دوختُ.
ديص: الاندياصُ: انسلال الشيء من اليد.
وتقول: آنداص علينا فلان بشره وأنه لمنداص بالشر.
و (يقال) : داص (الرجل يديصُ) ، ديصاناً، إذا راغ.
وقال قوم: الدياصُ: الرجل الغليظ وامرأة دياصة.
(وداصت الحية تديص ديصاً وديصاناً، وهو
تحركها في الجلد إذا لمستها بيدك، وكذلك كل شيء تحرك تحت يدك فقد داص)
.
دير: الديرُ: معروف.
وما بها ديار، أي: (ما بها) أحد، قال ابن الأعرابي: يقال للرجل إذا كان
رأس أصحابه: هو رأس الدير.
ديف: الديافيُّ من الابل: منسوب إلى موضع بالجزيرة.
قال الشاعر:
إذا سافهُ العود الديافيُّ جرجَرا
ديل: الديلُ: قبيلة، والنسبة إليهم ديلي.
والدئلُ: دويبة على وزن فعل.
وهو الذي يقول القائل:
جاءوا بجيش لو قيس معرسهُ
ما كان إلا كمعرس الدئلِ
ديك: الديكُ: معروف، [والديك: طرف لسانِ الفرس.
حكاه أبو عبيدة] .
ديم: الديمة: المطر لا يقلع أياماً.
وكل عمل أدامهُ صاحبه ديمة، ومن ذلك الحديث: كان عمله ديمة.
والأصل الواو.
[ومفازة ديمة: دائمة البعد] .
(1/341)
دين: داينتُ فلاناً، إذا عاملته وأعطيتهُ،
وأخذت (منه) بدين، وهو قول القائل:
داينْتُ أروى والدُيون تقضى
فمطلتْ بعضاً وأدت بعضاً
أبو عبيد: دنتُ الرجل: أقرضته.
ورجل مدين ومديون.
و (أيضاً) دنتُهُ: استقرضت منه.
أنشد الأحمر:
ندين فيقضي الله عنا وقد نرى
مصارع قومٍ لا يدينون ضيّعا
ويقولون: دنتُ وأدنتُ: استقرضتُ، وأدنتُ: أقرضت.
قال:
أدانَ وأنبأهُ الأولونَ
بأن المدانَ مليٌّ وفيّ
والدينُ: العادة والشأن.
والدين: الطاعة، والدينُ: الحكم والجزاء (في قوله - عز وجل -: {مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ} ، [يقال: دنتُهُ، جزيته.
قال:
هوّ دان الربابَ إذ كرهوا الديـ
ن دراكاً بغزوةٍ وصيال]
وقوام دين، (أي) : دائنون.
قال (الشاعر) :
وكان الناس إلا نحنُ دينا
والمدينةُ: الأمة، والعبدُ: المدين، كأهما (قد) أذلهُما العمل.
ويقال: إن الدين من الأمطار: ما اعتاد مكاناً، (وقد) حكي ذلك عن
الخليل.
فأما قول القائل:
يا دين قلبك من سلمى وقد دينا
فإن أبا زيد يقول: (يقال) : دين الرجل يدان، إذا حُمل على ما يكره.
والدينُ: الحال.
قال (الشاعر) :
يا دار سلمى خلاءً لا أكلفُها
إلا المرانة حتى تعرف الدينا
أي: الحال التي كنا عليها.
قال الأموي: دنتُهُ: ملكته، وأنشد للحطيئة:
لقد دينتِ أمر بنيكِ حتى
تركتهم أدَقَّ من الطحين
[يعني ملكت، ويروى سوست.
ويقال: دان يدين: كثر دينهُ] .
* * *
باب الدال والألف وما يثلثهما
دأب: الدأبُ: العادة والشأن.
ودأب الرجل في
(1/342)
عمله، (إذا) جدَّ.
وأدأبته أنا إدابا.
والدائبان: الليل والنهار.
وقال الفراء: [الدأبُ] .
أصله من داأبت، إلا أن العرب حولتْ معناه إلى الشأن، يقال: دأبٌ ودأب.
دأث: الدأثاء على وزن فعلاء: الأمة.
ودأثتُ الطعام: أكلته.
ويقال: إن الدئث الحقدُ.
و (يقال: إن) الأدآث أصول الشيء.
(قال رؤبة:
ومن أجل أدآث لها دأيتُ)
والدءاثُ على وزن دعاث: واد.
دار: الدار: القبيلة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ألا أنبئكم
بخير دور الأنصار أراد بذلك القبائل.
ومن ذلك (الحديث) : فلم تبق دار إلا بني فيها مسجد، أي: (لم تبق)
قبيلة.
والدارُ: دار الإنسان.
والدارُة: أرض سهله تحيط بها الجبال.
وقد ذكرنا (دارات العرب) في كتاب مفرد.
والداريُّ: العطار.
[قال رسول الله (ص) ] مثل الجليس الصالح كمثل الداري.
قال الشاعر:
إذا التاجر الداريُّ جاء بفازةٍ
من المسك راحتْ في مفارقهم تجري
والداري (أيضاً) : الرجل المقيم في داره لا يكاد يبرحُ.
[قال:
لبثْ قليلاً يلحق الداريونْ
والأصل في ذلك كله الواو] .
دأل: الدألان: المشي بنشاط، يقال (منه) : دألتُ أدأل، و (يقال: إن)
الدؤلولَ: الداهية (من دواهي الدهر) ، ويقال: إن الدال الختل.
والدوءَل بفتح الهمزة: قبيلة من كنانة.
والدئل في عبد القيس.
(ويقال: إنه لم يجيء اسم على فعل: غيره) .
دأم: الدأماء: البحرُ، (ويقال: تداءمت عليه الرياح، إذا توالت) .
والدأمُ مما روي عن الخليل، أن تدأم الحائط، أي: ترفعه.
ويقولون: تدأمتْ عليه الأمواج.
قال:
تحت ظلالِ الموج إذ تدأما
(1/343)
وتداءمتُ الرجل، إذا وثبت عليه - وتداءم
الفحل الناقة، إذا تجلَّلها، وتداءمت السماء: هطلتْ.
دأظ: (ذكر بعضهم أن) : الدأظ الملءُ، يقال: دأظتُ المتاع في الوعاء،
وأنشد (قول الراجز) :
والدأظُ حتى لا يكون غرضُ
(فالدأظُ: الامتلاء) ، والغرض: أن يبقى موضع لا يبلغه الماءُ.
دأي: ابنُ دأية.
الغراب، لأنه يقع على دأية البعير الدبرِ فينقرها.
والدأية من البعير: الموضع الذي تقع عليه ظلفة الرحلِ فتعقرهُ.
ويقال: دأيت له أدأي دأياً، إذا ختلته.
والدأياتُ: الفقار، الواحدة دأية و (دأى) الذئب يدأى، (إذا) ختل.
* * *
باب الدال والباء وما يثلثهما
دبج: الديباج: معروف (وهو معرب) والديباجتان: الخدان، قال ابن مقبل:
يجري بديباجتيهِ الرشحُ مرتدُع
ويقال: هما الليتان.
و (يقال) : ما بالدار دبيج، أي: ليس بها أحدٌ.
دبج: التدبيحُ: أن يدبح الرجل رأسه، أي: ينكسه، وهو الذي نهي عنه في
الصلاة.
دبر: الدُبُر: خلاف القُبُل.
والدبير: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله.
قال ابن السكيت: القبيل من الفتل: ما أقبلت به إلى صدرك، والدبير: ما
أدبرت به عن صدرك.
والدبورُ: ريح تقبل من القبلة ذاهبة نحو المشرق.
وقال الشيباني: الدابرة: ما يستدير من الرمل والجمع دوابر.
والدابرةُ: أخذة من أخذ المتصارعين (وهو أخذ من أخذِ الصرع) .
وذات الدبر: مكان وهو في شعر الهذلي:
بأسفل ذات الدبرْ
ويقال: إن الأصمعي صحفهُ فقال: الدير.
وقال أبو زيد: الدابرُ رفرف البناء.
والدابر أيضاُ كالياء فوق الحسي، وهو في شعر الشماخ:
دوابر لم تضرب عليها الجرامزُ
ودابرة الطائر: الأصبع التي في مؤخر رجله.
قال أبو زيد: لا يصلي الصلاة ألا دبرياً، والمحدثون يقولون: دبريا، وهو
في آخر وقتها.
وتقول: جعلتُ
(1/344)
قوله دبر أذُني، أي: أغضيتُ عنه فتصاممتُ.
ودبر النهارُ وأدبر.
ودبرتُ الحديث عن فلان: حدثتُ به عنه.
ودابرة الحافِرِ: ما حاذى مؤخر الرسغ.
وقطع الله دابرهم، أي: آخر من بقي منهم.
والدابر من السهام: الذي يخرج من الهدف.
وقد دبر الشيء يدبُرُ دبوراً.
والدبران: نجم.
ودبار: اسم يوم الأربعاء في الجاهلية.
والدبار: الهلاك.
و [قد] دبر ظهر الدابة.
والدبرة: الكردةُ من المزرعة والجميع الدبارُ.
وهو في قول القائل:
على جربةٍ يعلو الدبارَ غروبُها
ودابرت فلاناً: عاديته.
وفي الحديث.
لا تدابروا.
والتدبير: أن يدبر الإنسان أمره، كأنه ينظر إلى ما تصير إليه عاقبته.
والدبر: النحل وجمعه دبور.
قال (الشاعر) :
واريُ دبورٍ شارهُ النحلُ عاسلُ
والدبرُ: المال الكثير، [يقال: مال دبر ومالان دبرٌ وأموال دبر] .
والتدبير: عتق العبد عن دبرٍِ، وهو أن يعتق بعد موت الصاحب.
(ويسمى مدبراً) .
ورجل مقابل مدابر، أي: كريم النسب من قيل أبويه.
والمدابرة: الشاة تشق أذنها من قبل قفاها.
(والدبر فيما يقال: قطعة من البحر كالجزيرة) .
والدابر من القداح: (الذي لم يخرج، وهو) خلاف الفائز.
والدابر: التابع، يقال: دبر دبوراً [وعلى ذلك يفسو قول الله - جل وعز:
{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} يقول تبع النهار] .
ودبرَ بالقمار، إذاً ذهب به.
ويقال: ليس لذا الأمر قبلة ولا دبرة، أي: لا يعرف وجهه.
ورجل أدابُر: يقطع رحمه.
وفلان مدبرُ، إذا ولى وشيخ.
دبس: الدبس: عصارة الرطب.
والدبسيُّ: طائر.
ويقال: إن الدباساء: على فعالاء: الإناث من الجراد.
وجئت بأمور دبس، أي: عظام.
وقال بعض أهل العلم: أدبست الأرض فهي مدبسة، إذا رئي أول سواد النبت.
قالوا: والدبسُ: الكثرة.
دبش: [يقال] : أرض مدبوشة، إذا أكل الجراد نبتها.
وأنشد:
في مهوأنَّ بالدبا مدبوشِ
دبغ.
دبغتُ الأديم أدبغُهُ [وأدْبُغُهُ] دبغاً.
(1/345)
دبق: اللدبق: معروف.
[والدبوقاءُ: ذو البطن] .
ودابق.
مكان.
دبل: دبلتُ الشيء: جمعته، كدبلك اللقمة بأصعابك.
وقال: إن الدوبل الحمارُ الصغير.
ويقال: دبلهم الأمر: نزل بهم من شر.
والدبُولُ: الجداول، سميت بذلك لأنها يدبلُ، أي: تنقى وتصلح.
قال الكسائي: أرض مدبولة، إذا أصلحتها بالسرجين وغيره.
وكل شيء أصلحته فقد دبلته ودملتهُ.
(والدبيل: موضع) .
ويقال: إن الدوبل ولد الخنزير.
ويقال: دبلتهُ بالعصا والسوط، إذا تابعت عليه الضرب.
ويقال: دبل البعير وغيره يدبل دبلاً، إذا امتلأ من اللحم.
والدبلُ الداهية، يقال: دبلاً دبيلاً، أي: ثكلاً ثاكلاً.
قال:
طعان الكماةِ وركضَ الجيادِ
وقول الحواضنِ دبلا دَبيلا
ويقال لمن يدعى عليه: ما له دبل دبلهُ [ويقال بالذال] .
(دبن: الدَّبْنُ: حظيرة الغنم) .
دبا: الدبا: (صغار) الجراد [إذا تحرك قبل أن تنبت أحنحتُهُ] .
والدُباءة: القرعة.
وأرض مدبِيةٌ ومدبَّية، من الدبا.
ويقال للرمث أول ما يتفطر: قد أدبى، شبه بالدبا.
وقال ابن الأعرابي: جاء فلان بدبا [دبا] ، إذا جاء بالمال كالدبا.
ويقال: أرض مدباةٌ: [كثيرة الدبا] ، ومدبية: أكل الدبا نباتها، وهو
قريب من الأول.
* * *
باب الدال والثاء وما يثلثهما
دثر: الدثرُ: المال الكثير.
والدثار: ما تدثر به الإنسان فوق الشعار.
ورسم داثر: دارسٌ.
فأما (قول القائل) :
والعَكِرِ الدثرْ
فإنه أراد الدثر فحرك الثاء، وهو الكثير.
وحكى بعضهم: فلان دثرُ مال، إذا كان حسن القيام عليه.
و (يقال) : تدثَّر الفحل الناقة إذا تسنمها.
وتدثر الرجل الفرس، إذا وثب عليه فركبهُ.
والدثور: الرجل الخامل النؤومُ.
دثى: الدثئئُّ: المطر مثل الدفئيُّ، وهو الذي بين الحميم والصيفِ.
(1/346)
دثن: دثَّن الطائر، إذا أسرع في طيرانه،
ودثنَ أيضاً، إذا آتخذ عشه.
والدثينةُ: مكان.
دثم: يقال: إن الدثيمة الفارةُ.
* * *
باب الدال والجيم كما يثلثهما
دجر: الدجرُ: شبة الحيرة، ويقال: هو البطرُ.
ورجل دجران والجمع دجارى.
والديجور: الظلام، وبقال: إن الدجْر الخشبة التي تشدّ به حديدة الفدان.
دجل: الدجلُ: تمويهُ الشيء، وسمي الكذاب دجالاً [منه] ، وسمعت علي بن
إبراهيم يقول: سمعت ثعلباً يقول: الدجال المموهُ.
ويقال: سيف مدجَّلٌ، إذا كان قد طلي بذهب.
قال: فقيل له: يجوز أن يكون الذهب يسمى دجالاً؟ فقال: لا أعرفُهُ.
ويقال: إن الدجالة الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة.
ودجلتُ البعير، إذا طليته بالقطران، وبعير مدجَّل.
قال ابن دريد: كل شيء غطيته فقد دجلتّهُ، و (به) سميت دجلة، لأنها تغطي
الأرض بمائها.
والدجال من هذا اشتقاقه؛ لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير.
ويقال:
رفقة دجالة (أيضاً) ، إذا غطت الأرض بزحمتها.
قال (الراجز) :
دجالة من أعظم الرفاقِ
وفي كتاب الخليل: الدجال: الكذاب، وإنما دجلُهُ كذبُهُ؛ لأنه يدجل الحق
بالباطل.
دجم: دجِمَ، إذا حزن، وما سمعت لفلان دجمةٌ، أي: كلمة.
والدجمةُ: الظلمة.
والجميع: الدجمُ.
دجن: الدجنُ: ظل الغيم في اليوم المطير.
وأدجَنَ المطر: دام أياما.
والداجن: الشاة تألف البيت.
والمداجنةُ: حسنُ المخالطة.
والدجُنَّةُ: الظلماء.
وفي كتاب الخليل: (قال) : لو خففه الشاعر لجاز (له) .
كقول حميد [الأرقط] :
حتى إذا انجلت دُجى الدُجونِ
ودَجَن دجوناً: أقام.
دجو: الدجْوُ: الظلمة و [كذلك] الدجى.
وليلة داجية، وقد دجتْ تدجر، و (يقال) : داجيتُ فلاناُ، إذا ساترتهُ
العداوة.
ويقال: إنه لفي عيشِ داج، كأنهُ يراد به الخفض.
(ويقال: إن المداجاة المطاولة) .
دجب: الدجوبُ: وعاء.
* * *
باب الدال والحاء وما يثلثهما
دحر: الدحُر: الطرد والإبعاد.
وفي كتاب الله - عز وجل -: {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا} .
دحز: الدخرُ - فيما يقاى -: الجماع.
دحس: دحست بين القوم: أفسدت، والدحسُ:
(1/347)
طلب الشيء في خفاءٍ، وداحسُ: (اسم) فرس،
(وسمي بذلك لأن حوطاً سطا على أم داحس بماء وطين يريد أن يخرج ماء
فرسه) وله حديث.
وقال قوم: الدحسُ إدخالك يدك بين جلد الشأة وصفاقها لتسلخها.
والدحاس: دويبة تغيب في التراب، والجمع دحاحيسُ.
دحص: دحص المذبوخ برجله يدحصُ دحصاً، إذ ارتكض.
قال الشاعر:
رغا فوقهم سقبُ السماء فداحصٌ
بشكتهِ لم يستلبْ وسليبُ
دحض: دحضتْ رجلهُ: زلقتْ، ودحضت الشمس: زالتْ، ودحضت حجة فلانٍ: بطلت.
دحق: فَعَل كذا فدحقتُ يده عنه، أي: قبضتها.
والدحيق: البعيد، ويقال: أدحقه الله.
ودحقتِ الرحم: رمت بالماء فلم تقبله، والدحاق: أن تخرج رحم الأنثى بعد
الولادة فلا تنجو حتى تموت، [وهي دحوقٌ] .
دحل: الدحلُ: العظيم البطن.
وكان أبو زيد يقول: هو الخداعُ للناس.
والدحْلُ: المطمئن من الأرض، والجميع الدحول.
وفي كتاب الخليل: الداحول ما ينصبُهُ الصائد من الخشب.
وبئر دحول: ذات تلجفٍ، إذا أكل الماء جرابها.
دحم: الدحْمُ: الدفع الشديد، وبه سمي الرجل دحمان ودحيماً.
دحن: الدحنُ: العظيم البطنِ، وقد دحن [دحناً] ، وهو أيضا الخبيث.
دحو: الدحوُ: البسط.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} .
وتقول: دحا المطر الحصى عن وجه الأرض.
ويقال للفرس إذا رمى بيديه رمياً، لا يرفع شنبكهُ عن الأرض كثيراً: مر
يدحو دحواً.
ودحيةُ: اسم رجل بكسر الدال.
وأدحيُّ النعام: الموضع الذي يُفرخُ قيه.
أفعول من دحوتُ، لأنه يدحوه برجله.
* * *
باب الدال والخاء ولا يثلثهما
دخر: (يقال) : دَخَر الرجل، وهو داخِرٌ، إذا ذلَّ.
وأدخرهُ غيرهُ.
ويقال: إن الدخدار ثوب كريم يصان.
قال الشاعر:
ويجْلو صفحَ دخدارٍ قشيبِ
(1/348)
وأصله: تخت دار، أي: ثوبٌ مصون في تخت.
دخس: الدخسُ: أن يندس الشيء في التراب، ولذلك سمى [لراجز] الأثافي
دُخساً.
والدخيس: الحوشبُ، وهو ما بين الوظيف والعصب.
والدَخَسُ: داء في قوائم الدابة.
والدخيسُ (من الناس) : العدد الجم.
والدخيسُ: اللحم المكتنز، وكل ذي سمن دخيسٌ.
ويقال: إن الدخيس لحم باطن الكف، والدخيس من أنقاءِ الرملِ: الكثير.
و (يقال) : كلأ ديخسٌ: كثير.
وأنشد:
يرعى حلياً ونصياُ ديخَسا
والدُخسُ: حوت.
دخش: قال ابن دريد (في الدال والخاء والشين) : الدخشُ فعل مات، يقال:
دخش دخشاًَ، إذا امتلأ لحماً.
ومن اشتقاق دخْشم.
(دخص: الدخوصُ: نعتٌ للجارية السمينة) .
دخل: (تقول) : دخل دخولاً، والدخلة: باطن أمر الرجل، والدخل: العيب في
الحسبِ.
والدخلُ كالدغلِ، والدخلُ: طائر.
ويقال: إن المدخول: المهزول.
ودخيلك: الذي يداخلك في أمورك.
والدخال في الورد: أن تشرب الإبل ثم ترد على الحوض ليشرب منها ما عساه
لم يكن شرب.
وهو قول الهذلي:
وتوفي الدفوف بشرب دخالِ
ويقال: إن كل لحمةٍ مجتمعة دخلة، ويقال: دخل فلان، وهو مدخول، إذا كان
في عقله دخل.
وبنو فلان في بني فلان دخل، إذا انتسبوا معظم وليسوا منهم.
ونخلة مدخولة: عفنة الجوف.
والدخللُ: الذي يداخلك في أمورك (أيضاً) والدخل من ريش الطائر: ما بين
الظهران والبطنانِ، وهو أجود الريش.
وداخلة الإزار: طرفه الذي يلي الجسَدَ.
والدخلُ من الكلإ: ما دخل منه في أصول الشجر.
قال (الشاعر) :
تباشير أحوى دخلٌ وجميمُ
دخن: الدخان: معروف، ويجمع على الدواخن.
ويقال: دَخنتِ الناس تدخُنُ، [إذا ارتفع دخانها، ودخنتُ تدخن] ، إذا
ألقيت عليها الحطب فأفسدتها حتى يهيج لذلك دخانُ.
وكذلك دخن الطبيخ يدخنُ.
فأما الحديث: هدنة على دخن، فهو استقرار على أمور مكروهة.
والدخنة من الألوان: كدرة في سوادِ.
شاة دخناءُ، وكبش أدخنُ، وليلة دخنانة، ورجل دخنُ الخلقِ.
وآبنا
(1/349)
دخانٍ: غني وباهلة.
والدخنةُ: بخور يدخن به البيت.
والدخن: حب معروف.
* * *
باب الدال والدال وما يثلثهما
ددن: الددن: اللهو واللعب.
والددانُ: السيفُ الكهام الذي لا يمضي.
والديدن والديدون:
العادة.
* * *
باب ما جاء على أكثر من ثلاثة أحرف أوله
دال
دنقشق: الرجل دنقشةً، إذا نطر وكسر عينهُ [وربما قالوه بالسين] .
والدرحاية: الرجل القصير السمين، كذاً حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي
عبيد عن الأصمعي بالياء وأنا أشك فيه، فأما درحابةُ بالباء فقد مضى
ذكره.
والدملص والدمالصُ: البراق، ويقال: دلمصُ.
والدهثم من الرجال: السهل اللينُ (السهل الخلق) .
والدمكمكُ: القوي.
والدفناسُ: الأحمق، وامرأة دفنس.
والدردحُ: الكبير المسنُّ.
(والدقرار: التُبانُ، والدنادنُ: دعاليبُ الثياب وهي أطرافها) .
والدلنظَى: الجمل الضخم، وناقة دلنظاةٌ.
والدرفسُ والدرفاسُ: الضخم من الرجال والإبل.
(ويقال: تدردح الرجلان، إذا توافقا بمودتهما) .
والدرمك: الدقيق الحوارى.
والدرنُوك: ضرب من الثياب ذو خمل وبه تشبه فروةُ البعير.
(قال الشاعر:
عن ذي ذرانيك وهلبٍ أهدبا)
والدعشوقة: دويبة (تشبه الخنفساء ويقال: ليست بعربية) .
والدرقعَةُ: فرار الرجل من الأمر.
والادعنْكارُ: إقبال السيل في سرعةٍ.
وآدرعفتِ الإبل وآذرعفتْ، إذا مضت على وجهها.
ويقال: الدهكمُ: الشيخ الفاني.
والتدهكُمُ: الانقحام في الشيء.
والدلهمًسُ: الأسد [قال أبو عبيد: سمي بذلك لشدته وجرأته] .
ودمخَقَ الرجل في مشيته: تثاقل.
والدغْفَلُ: ولد الفيل، والدغفلي: الزمان الخصب، قال (الشاعر) :
وإذ زمان الناس دغفليُّ
(والدقرارَةُ: الرجل النمام) ، والدمقسُ: القَزُّ.
والدرديسُ: الداهية والشيخ (الكبير) والعجوز (أيضاً) .
والدردبيسُ: خرزة.
ودغمرت الحديث دغمَرَة، إذا خلطته.
[قال الأصمعي في قوله:
ولم يكنْ مؤتشِباً دغماراً
قال: المدغْمَرُ: الخفي] ، دنقسْتُ بين القوم:
(1/350)
أفسدتُ، قلقال هو بالشين.
(ويقال) : وقع القومُ في دملوكٍ ودردوكٍ، أي: شدة) .
والدهاريسُ: الدواهي.
والدهْدُنُّ: الباطل.
ودربَحَ (الرجل) : عدا، ودربَخَ، (إذا) تذلل.
والدربلةُ: ضرب من المشي.
و (يقال) : دمشق عمله، إذاً أسرع فيه.
والدرقلُ: ضرب من الثياب.
ويقال للأحمق: دمرغٌ.
والدعْيِلُ: الجمل العظيم.
والدودِمُ على فعلِل: شبه الدم (الذي) يخرج من السمرة.
والدرداقِس: عظم يفصل بين الرأس والعنق، (يقال: ضرب الله درداِقس
الأبعد.
الدهدقة: دوران البضعة الكبيرة إذا غلت في القدر، ودهدقتُ: غلت) .
والدهدقةُ: شدة الضحك.
والدملج: المعضدُ (من الحلي، والدملجَةُ: تسوية صنعة الشيء كما
يُدمْلِجُ السوار.
وحكى بعضهم - وفيه نظر -: ألقى الرجل دماليجه كما يقال: ألقى أدواقهُ)
، وألقى عليه دماليجهُ، أي: ثقله.
والدرابحُ والدُرابجُ: الرجل المتبختر في مشيته (كذا قيل، ويقال: إن)
الدعجلة الذهاب (والرجوع) والتردد (وبه يسمون الفرس دعلجاً) وهو اسم
فرس بعينة) ، و (يقال) : دخرص فلان (لي،) الأمر، أي: بينهُ، وإنه
لدخرصٌ، أي: عالم.
والدخارضُ: معروفة.
والدخمسةُ: الخبُّ.
والدنخسُ: الشديد اللحم الجسيم.
والدلخمُ: داء.
ويقال: إن الدلمز القوي الماضي وهو الدلامزُ أيضاً والجمع دلامزُ.
قال (الراجز) :
يعيا على الدلامِزِ الخرارِتِ
ويقال: إن الدلمزة عظمُ اللقمةِ.
و (يقال) : تدربَسَ الرجل،! وإذا تقدَّم.
وأنشد:
إذا القوم قالوا: من فتىً لمهمةٍ؟
تدربَسَ باقي القريقَ فخم المناكبِ
ويقال: إن الدلمِسَ الداهية.
والدغاولُ: الغوائل.
والادرنفاق: السير السريع.
والدعثور: الحوض الذي لم يتَنَوَّق في صنعته ولم يوسع.
قال العدبَّس: الدعثور [الحوض] المتثلَّم.
وادرمجَ، إذا دخل في الشيء [واستترَ] .
وشيخ مدرهم: مسن.
والدرهم: معروف.
والدملوكُ: الحجر المدملَكُ.
ودغفقتُ الماء: صببته.
قال الأصمعي: الدهْمَقَةُ:
لين الطعام وطيبه ورقُتهُ.
والدهقنِة مثله.
(الدلقمُ: العجوز الهرمةُ) .
[والدلهاثُ: الناقة
السريعة.
والدحمُسان: الأسود، والدلقَمُ: الناقة التي أكلت أسنانها من الكبر.
والدلعَكُ والدَلْعَسُ: الضخم] .
(1/351)
تم كتاب الدال من مجمل اللغة ويتلوه كتاب
الذال منه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم
تسليماً.
(1/352)
|