مجمل اللغة لابن فارس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1/272)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الخاء من مجمل اللغة]
* * *
باب الخاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
خد: الخدُّ: خدُّ الإنسان؛ وبه سميت المخدةُ.
والخدُّ: الشق [في الأرض، ويقال: الطريق] .
والأخاديد: الشقوق في الأرض، [الواحد أخدود] .
والتخدُّدُ: تخدد اللحم عند الهزال.
وامرأة متخددةٌ: مهزولة.
والخداد: ميسم (من مواسم العرب) .
يقال منه: بعير مخدود.
خر: الخرير: صوت الماء، و (هذه) عين خرارة.
وقد خرت تخر.
ويقال الرجل إذا اضطرب بطنه: قد تخرخر،.
وخرَّ: إذا سقط.
والخريرُ والخرخرة عند النوم.
و (تقول) : خر الماء الأرض، (وإذ) شقها.
والأخرةُ: واحدُها خرير: وهي أماكن مطمئنة بين الربوين تنقادُ.
واخبرني القطان عن علي عن أبى عبيد قال: أخبرني خلف الأحمر أنه سمع العرب تنشد بيت لبيد:
بأخرةِ الثلبوتِ

(1/273)


ويقال: إن الخر من الرحى: الموضع الذي تلقى فيه الحنطة.
خز: الخزُّ: معروف.
والخززُ: الذكرُ من الأرانب، والجمع خزان.
[ذكره الفراء في كتاب لغات القرآن قال:
وبنُو نويجيَة اللذون كأنهُم
معطٌ مخدمةٌ من الخزانِ]
وأرض مخزةٌ: من الخزانِ.
والخزُّ: خزُّ الحائط: وهو أن يوضع عليه شوك لئلاّ يتسلق عليه.
وروى بعضهم: خزه بسهم: إذا رماه به: ويقال: طعنه بالرمح فاختزهُ.
ويروى بيت ابن أحمر:
حتى أختززتُ فؤاده بالمطردِ
ويقال: بعير خزخزٌ، (إذا كان) قوياً شديدة.
وخزاز (اسم) أرض.
خس: الخسيسُ: الحقير، وخسَّ الرجل نفسُهُ، وأخس، (إذ) أتى بفعلٍ خسيس.
و (يقال) تخاس القوم الأمر.
(إذا تسابقوه) وتداولوه وتبادروه (أيهم يأخذه) .
و (يقال) : جاوزت الناقة خسيستها، إذا جاوزت الحقة والجذعة والثنية، ولحقت بالبزول، وهو في شعر ابن مقبل.
خش: الخشُّ: جعلك الخشاش في أنف البعير [ويقال خششت بلا ألف] ، وخشاش الأرض بالفتح: دوأبُّها.
والرجل الخشاش: الصغير الرأس، (يقال) بالفتح والكسر، (وهو) في قول طرفه:
خشاشق كرأس الحية المتوقدِ
ويقال إن الخشاش الحية، [والذي عند أبي عبيد أن ذلك كله مكسور الأول إلا الخشاش من صغار الطير فإنه وجده بالفتح، والخششاوان: عظمان ناتئان خلف الأذنين، ويقال خشاء أيضا وليس في كلام العرب إلا هذا والقوباء، والأصل

(1/274)


التحريكُ.
والخشخاش الجماعة في قول الكميت:
وهيضلُها الخشخاش إذ نزلوا]
ورجل مخش: جريء على الليل.
والخشاءُ: أرض ذات رملٍ يقال: أنبط [بئره] في خشاء.
وخشَّ الرجل في الشر: دخل.
ويقال: إن الخشاءَ موضع الدبر.
أنشدني علي بن محمد لذي الأصبع:
أما ترى نبلهُ فخشرمُ خشْ
شاء إذا مسَّ دبرهُ لكعَا
خص: خصضته بالشيء خصوصية بفتح الخاء.
الخصاصة: الإملاقُ، وكل ثلمة خصاصة.
ويقال للقمر: بدا من خصاصة السحاب.
قال ذو الرمة:
أصاب خصاصة فبدا كليلاً
كلا آنغلَّ سائرُهُ آنغِلالا
والخصُّ: بيت من قصبِ، والخصاص: الفرجُ بين الأثافي، والخصيصى: مثلُ الخصوصية.
خض: ما على (هذه) المرأة خضاض، إذا لم يكن عليها [أي] شيء من حلي.
قال:
ولو برزت من كفة الستر عاطلاً
لقلت غزالٌ ما عليه خضاضُ
والخضخاضُ: ضرب من القطران.
والخضيضُ: مكان متتربٌ تبلهُ الأمطار، والخضضُ: الخرزُ الأبيض تلبسه الإماء، والرجل الأحمق خضاضٌ.
ويقال: إن الخضض سقط الكلام ويقال: نبت خضخضٌ، إذا كان كثير الماء.
(ويقال خاضضتُ فلاناُ، أي.
ساومته بيعهُ.
وخاضضتُهُ.
أعطيته عروضاً وأعطانيها، ولا يكون بالنقد) .
خط: الخط: معروف، والخطُّ: خطُّ الزاجر، والخط موضع باليمامة تنسب إليه الرماح، والخطة: الحال، يقال: (كان) بخطة سوءٍ، والخطيطة" أرض لم تمطر بين أرضين ممطورتين.
والخطة: الأرض يختطها المرء لنفسه.
ويقال: جاء (فلان) وفي رأسه خطة، والعامة تقول خطية وهو خطأ.
خف: الخفة: ضدُّ الثقل، و (يقال) : أخفَّ الرجل، إذا خفت حاله، والنخفُّ: الذي دابتهُ

(1/275)


خفيفة، وخف القوم، (إذا) ارتحلوا.
والخفًّ: معروف، والخفُّ في الأرض أطول من النعلِ.
والخفُّ: الخفيف، (يقال) : غلام خف.
والخفُّ: خف البعير.
وخفخفة الكلاب: أصواتها عند الأكل.
خق: الإخفاق: اتساعُ خرق البكرة.
وأتان خقوق: يصوتُ حياؤها: وخقتْ تخق وذلك من الهزال.
والأخقوق: هزم في الأرض، وقال قوم: [هو] الإخقيقُ.
ويقال للغدير إذا جفَّ وتقلفعَ: خُقُّ.
قال:
كأنما يمشين في خق يبسْ
ويقال خقٌّ [أيضاً] .
خل: الخلُّ: الرجل يخالك، [وهو الخليل] .
والخليل: الفقير في قول القائل:
وإن أتاهُ خليل يوم مسغبةٍ
يقول لا غائب مالي ولا حرمُ
[يقال منه: خلَّ الرجل وأخل به وأخلَّ] .
ويقال: أخلت النخلة، إذا أساءت الحمل.
والخلُّ: خلك الكساء على نفسك بالخلال.
والخل: الطريق في الرمل.
والخلُّ: الرجل
النحيفُ (الجسم) : وهو قول القائل:
إن جسمي بعد خالي لخلُّ
ويقال لابن المخاض: خلُّ.
[والخلال: البلحُ] ، والخللُ: الفرجة بين الشيئين.
والخلخال معروف.
والخلالُ.
واحد الأخلة، وتخلل الشيء، إذا تنقرَ والخلة: الخصلة، (والخُلة: الصداقة.
والخَلة: الفقر) ، والخُلةُ: ما حلا من النبت وهو خبز الإبل.
والخلل جفون السيوف، الواحدة: خلة، والخلل: السيور تلبس ظهور القسي على سئتيها.
والخلُّ: عرق في العنق متصل بالرأس.
ويقال: الخلُّ الثوب البالي.
وآختل إلى فلانٍ: احتيج إليه.
وفلان يأكل خِلله وخُللهُ وخلالته: أي: ما يكون بين أسنانه.
وخللتُ الفصيل: إذا جعلت في لسانه عوداً لئلا يرتضع.
خم: خم اللحم: تغيرت رائحتُهُ [وهو شواء أو طبيخ] .
وخمان الناس: خشارتهم.
وخمامةُ البئر: ما يخمُّ من ترابها إذا نقيتْ.
والخمخمُ: نبتٌ، والخمخمةُ: ضرب من الأكل.
خن: الخنين كالبكاء، والخنخنة أن لا يبين الكلام.
والخنانُ في الإبل كالزكام في الناس.
والخنَّةُ

(1/276)


كالغنة.
و (قال بعضهم: الخنين الضحك، وقال بعضهم: بنوا) فلان مخنةٌ لفلان: أي: مأكلة (لهم) .
وخننتُ الجلةّ: إذا استخرجت منها شيئاً بعد شيء.
ويقال: المخنةُ الأنف، ومخنة القوم: حريمهم.
خأ: يقولون خاءبك علينا، أي: اعجل.
(وهو) قول الكميت:
بخاءبك آلحقْ يهتفون وحي هل
ولعلها تكونُ ثلاثية.
خب: الخبيبةُ من اللحم: الشريحة (منه) .
والخَبُّ: الخداعُ، ورجل خبُّ.
والخبخبة: قولك للشي بخ بخ ثم قُلبَ.
(وقال الشاعر.
بإبل مخبخبة)
قال الفراء: يقال: لي من فلان خواب، واحدها خابٌّ وهي القرابات.
(قال) : والخبة والخبيبةُ.
الخرقة تخرجُها من الثوب متعصب بها يدك.
ويقال: خبةٌ (بالضم) [أيضاً] .
(والخبةُ والخبةُ) والخبيبةُ: طريقة من رمل [والخبُّ: الحبل من الرمل إلاً أنه لاطيء بالأرض، ويقال: خبخبوا عنكم من الظهيرة، أي: أبردوا.
و (يقال) : خب البحر (إذا) اضطرب، و (قد) أصابهم الخبُّ، إذا خب بهم البحر.
والخبة: مكان يستنقع فيه الماءُ.
والخببُ: ضرب من العدو.
ويقال: جاءوا مخبين.
ويقال: خبَّ النبات، إذا طال وأرتفع.
قال (رؤبة) :
وخبَّ أطراف السفا على القيقْ
والخبخبة: رخاوة الشيء واضطرابهُ.
خت: ختٌ: موضع.
وأختَّ الله حظهُ، أي: أخسهُ، وهو ختيتٌ، أي: خسيس.
ويقال:
أخت فلان: أستحيا.
قال (الشاعر) :
فمن يكُ من أوائله مُختاً
فإنك يا وليد بهم فخورُ
خث: [قال ابن دريد] : الخثُّ: غثاء السيل إذا خلفه السيل (فيبس) واسود.
ويقال: (إن) الختَّ ما أوخف من أخثاء البقر وطلي به شيء.
خج: ريح خجوج، أي: تلتوي في هبوبها، ولو ضوعف فقيل: خجخَجَتْ لكان صواباً

(1/277)


والخجخَجَةُ: الانقباض والاستخفاء.
وآختجَّ الجمل في سيره، إذا لم يستقم.
ورجل خجاجة (مخفف: وهو) الأحمق.
(كل ذلك عن الخليل) وكان الأصمعي يقول.
الخجوج من الرياح: الشديدة المرَّ وقال غيره: خجخجَ الرجل، [إذا] لم يبد ما في نفسه.
والخجوجى: الطويل الرجلين.
(باب ما جاء من كلام العرب على ثلاثة أحرف أوله خاء) .
* * *
باب الخاء والمال وما يثلثهما
خدر: خدرتْ رجلُه (وخدرَ الشيء) ، وذلك من آمذلال يعتريه.
وقال طرفة:
بيغفورٍ خدرْ
(يقول) : كأنه ناعسٌ.
والخدرُ في العين: ظهور الحدقة.
والخدرُ: خدرُ المرأة.
وأسد خادر، كأن الأجمة له خدرُ.
و (يقال) الخداريُّ، الليلُ المظلم، والخدارية: العقاب للونها.
(أنشدني علي بن محمد:
خداريةٍ فتخاءُ ألثَقَ ريشها
سحابة يوم ذي أهاضيبَ ماطرِ)
واليوم الخدِر: الندي.
وخدرََ الظبي، (إذا) تخلفَ عن القطيع.
والخدر: المطر.
يقال: ليلة خدرة، (ممطرة) .
وقد أخدرنا، إذا أظلهم المطر.
قال:
(فيهن بهكنة كأن جبينها)
شمس النهار ألاحها الإخدارُ
وقال (آخر) :
ويسترون النار من غير خدرْ
والأخدري: الحمارُ الوحشي.
وحكى ناس: أخدرَ فلان في أهله، أي: أقام فيهم.
قال الراجز:
كأن تحتي بازيا ركاضا
أخدَرَ خمساً لم يذق عضاضا
والخادرُ: المتحيرُ.
ويقال: يوم خدرٌ: شديد الحر.
قال طرفه.
كالمخاض الجرب في اليوم المطر
ويقال: ولم أسمعه سماعاً: إن المخدرين النابان،

(1/278)


وإن المخدر السيف، (لأنه يضرب به.
وخدر عنقه، - إذا ضربها.
وينشد:
لمخدرٍ في المخادير ذُكر)
خدش: خدشتُ الشيء خدشاً (والجمع خدوش، ويقال لأظراف السفا: الخادشةُ، لأنها تخدش.
ويقال لكاهل البعير لقلة لحمه وتخديشه فم متعرقهِ: مخدشٌ)
خدع: خدعت الرجل: ختلتهُ.
والمخدعُ: كالبيت الصغير يحرزُ فيه الشيء.
وخدع الريق في الفم، إذا قل أو تغيرت رائحته.
(في قول ابن أبي كاهل:
إذا الريق خدعْ)
ويقال: بل هو من قولهم: ما خدعت في عيني نعسة.
(أي: لم أنم) .
والأخدعُ: عرق في سالفة العنُقِ.
ورجل مخدوع: قطع أخدعه.
و (يقال) : الحربُ خدعة.
وكان الكسائي يقول: (الحرب) خدعة على فعلة.
و (يقال) : خدعت السوق: قامت (أو كسدت) .
وخلق فلان خادع، إذا تخلق بغير خلقِهِ.
وخدعة: قبيلة من تميم.
وقال قوم: الخدعة الدهر، وأنشدوا هذا البيت:
يا قوم من عاذري من الخدعة
والمسيُ والصبح لا فلاح معه
ورجل مخدع، (أي) : خدع مراراً في الحرب.
وهو قول (الهذلي) :
وكلاهما بطل اللقاء مخذَّعُ
و (تقول) : غول خيدع، وطريق خيدع: مخالف للقصد لا يفطن له.
وكان الخليل يقول: الإخداعُ: إخفاء الشيء.
وبذلك سميت الخزانة المخدع.
وقال بعضهم في قول أبي ذؤيب: مخدُّعُ مجرب.
ويقال (إن) الخيدع: السراب (والياء زائدة) و (يقال) : دينار خادع (وهو) الناقص الوزن.
وفي الحديث: سنون خداعة، أي: قليلة الزكاء والريع.
(وقال قوم: خدعه بالسيف ضربه، وفيه نظر) .
خدف: قال ابن دريد الخذفُ: السرعة في المشي، ومنه اشتقاق خندف.
خدل: امرأة خدلة، (أي) : ممتلئة الأعضاء دقيقة العظام بينة الخدل والخدالة.
ويقال للحبة الضئيلة

(1/279)


من العنب خدلة حكاها السجستاني.
خدم: الخدمة: الخلخال، والجمع الخدام.
وخدم الرجل يخدم خدمة (آخر) .
والخدماءُ: الشاة تبيض أو طفتها.
والمخدم: موضع الخدام من الساق.
وفرس مخدم، إذا كان تحجيله مستديراً فوق أرساغه.
وخدام: رجل.
(قال الخليل) : الخدمة: سير محكم مثل الحلقة تشد في رسغ البعير ثم تشد إليه سريحة النعل.
وسمي الخلخال خدمة بذلك.
فأما قول القائل:
تعيي الأرحَّ المخدَّما
فالأرحُّ: الواسع الظلفِ من الوعول، والمخدمُ: الذي آبيضت أوظفتُهُ.
خدن: الخدنُ: الصاجحب، وخادنتُ الرجل مخادنة.
وخدنُ الجارية: محدثها.
وقال أبو زيد: خادنت الرجل: صادقته.
ورجل خدنة، إذا اتخذ أخداناً.
خدب: الخدبُّ: البعير الشديد الصلب.
والخدبُ: الهوج و (في أخبار العرب) كان بنعامة خدبُ.
و (نعامة هذا) هو المدركُ الثأر، أي: كان أهوج.
ورجل أخدب وامرأة خدباء.
وضربة خدباء، إذا هجمتْ على الجوفِ.
وقال الأصمعي: الخدباء الدرع اللينة.
قال (الشاعر) :
خدباء يحفزها نجادُ مهندِ
وخدبه بالسيف: ضربه.
و (يقال) : خدب: كذب، وخيدبُ موضع، وشيخ خدب: ضخم،
والخدب (بالناب) شق الجلد مع اللحم.
والخدب فيما يقال: الحلبُ الكثير.
(وفي كتاب
الخليل) : إن في لسانه خدباً، أي: طولاً ويقال: الخيدب: الطريق الواضح.
قاله الشيباني.
وقال ابن دريد (يقال) ، أقبل على خيدبتك، أي: (على) أمرك الأول.
[وخدبت الحيةُ: عضت] .
خدج: خدجتِ الناقة، إذاً ألقتْ ولدها قبل وقت النتاج [وإن كان تام الخلق] (فإن كان ناقص الخلق وألقته فقد أخدجت وإن كان ذلك لتمام وقت النتاج و (من ذك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -) ، كل صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتائب فهي خداج.

(1/280)


وقال ابن الأعرابي.
أخدجت الصيفةُ: إذا قل مطرها.
* * *
باب الخاء والذال وما يثلثهما
خذع: خذعته بالسيف (إذا) ضربتهُ.
وروى بعضهم:
وكلاهما بطل اللقاء مخذَّعُ
بالذال، أي: قد ضرب بالسيف مراراً.
والخيذعُ: عيب يعابُ به الرجل.
والخذيعةُ: طعام يتخذُ من لحم بالشام.
و (قال بعضهم) نبات مخذعٌ: (وإذا) أكل أعلاه.
خذف: خذفت الحصاة: إذا رميتها من بين سبابتيك.
قال (الشاعر) :
كأن الحصى من خلفها وأمامها
إذا نجلته رجلها خذف أعسرا
والمخذفةُ: التي يقال لها المقلاع.
و (يقال) : أتاد خذوفٌ: سمينة.
[قال الأصمعي: يراد لو أنها خذفتْ بحصاةٍ لدخلتْ في بطنها من كثرة الشحم] والخذفان: ضرب من سير الإبل.
خذق: خذق الطائر: (إذا) ذرق.
خذل: الخذلان: ترك المعونة.
وخذلت الوحشية: أقامت على ولدها.
وقيل: (إن) ذلك
مقلوب لأنها هي المخذولة: إذا تركتْ.
وتخاذلت رجلاهُ: ضعفتا، من قوله:
وخذول الرجل من غير كسحْ
(ويجوز أن يحمل الخذول في صفة الظبية على ظاهره لأنها إذا تركت صواحبها فقد خذلتهن) .
ورجل خذلة: للذي لا يزال يخذل (ويقال: فرس خذول، إذا حملتْ ثم لم تنتج عن الخيل ولم تحبّ الخلوة) .
خذم: خذمت (الشيء) قطعته.
وسيف مخذم والخذماء: العنز تنشق أذنها عرضا من غير بينونة.
والخذم (أيضاً) : السرعة في السير.
ورجل خذم: سمح (طيب النفس) بالعطاء.
(وقال الشيباني: الإخذام: أن تسكت على العار فلا تنفيه عن نفسك ولا تتكلم.
وأنشد:
من لا يجعل العار يخذم)
وأبن خذام.
رجل من الشعراء.
خذو: خذا الشيء يخذو خذواً، [إذا] آسترخى،

(1/281)


وخذي يخذي.
وينمة خذواءُ: لينة، وهي بقلة.
وأذن خذواء: مسترخية.
(ويكره الخذا في الأذن) .
و (تقول) : خذئت له وخذأت أخذأُ، إذا خضعت (له) خذوءاً وخدءاً.
واستخذيت وأستخذأتُ لغتان، (وهم إلى ترك الهمز أميل) .
* * *
باب الخاء والراء وما يثلثهما
خرز: الخرز للجلد.
والخرز معروف.
وفقارُ الظهر: خرز لانتظامه.
وخرزات الملك: كان الرجل من الملوك كلما ملك عاماً زيدت في تاجه خرزة ليعلم عدد السنين التي ملك.
قال (الشاعر) :
رعى خرزات الملك عشرين حجةً
وعشرين حتى فاد والشيب شاملُ
خرس: الخرسُ: الدنُّ.
والخرس في اللسان.
والخرسةُ: طعام يتخذ للنفساء، (وتلك خرستها) .
قال الشاعر:
إذا النفساء أصبحت لم تخرَّس
وكتيبة خرساء، إذا ضمتتْ من كثرة الدروع، فليس لها قعاقع.
و (قال بعضهم) : لبن أخرس: خاثر لا صوت له في الإناء.
ويقال للبكر في أول حملها خروس.
قال الشاعر:
شرُّكم حاضر ودركم درْ ... رُ خروس من الأرانب بكرِ
ويقال: الخروس القليلة الدرَّ.
وعلم أخرس لا يسمع فيه صوت صدى.
[ويقولون: أخرس وقد ذكر في بابه] .
والخرساء.
الداهية.
و (يقال) سحابة خرساء: ليس فيها رعد ولا برق.
الأموي [رجل] خرس أو خرش، وهو الذي لا ينام من الجوع.
خرش: كلبُ خراشٍ، أي: هراش.
والخرشاء: قشرة البيضة العليا وقشرة الحية، ثم يشبه به كل شيء به انتفاخ وخروق.
وقال مزرد:
إذا مس خرشاءَ الثمالة أنفهُ
ثنى مشفريهِ للصريح فأقنعا
أراد (بها) رغوة اللبن.
و (قال بعضهم) : الخرش: طلب الرزق.
ويقال: طلعت الشمس في خرشاء، أي (في) غبرةٍ.
وألقى الرجل خراشيَّ

(1/282)


صدره، أي: بصاقاً خاثراً.
والخراش سمة (خفيفة) .
والخرش مثل الخدش.
والمخرشُ: خشبة يخط بها الخراز.
وقال ابن الأعرابي: اخترشت الشيء، (أي) : أخذته وحصلته.
وفي كلام بعضهم: رب ثدي افترشته ونهب آخترشته وضب أحترشته.
والخرشة: ضرب من الذباب.
خرص: خرصتُ النخلة، إذا خرزت ثمرها، [وكم خرص أرضك بالكسر] والخرص: الحلقة (من الذهب) .
والخراض: الكذاب.
والخرص: السنان وجمعه خرصان.
وخريص البحر: خليج منه.
والخرصُ: كل قضيب من شجرة، وجمعه خرصان.
في قول القائل:
[تذرع] خرصانٍ بأيدي الشواطبِ
والخرْص: الرمح، [وهو الخرص أيضاً، قال (الراجز) :
عضَّ الثقافِ الخرص الخطيّا
و (يقال: إن) الخريص الماء المستنقع.
والأخراص: عيدان تكون مع مشتارِ العسل.
والخرصُ: الجائع المقرور.
وقال (الشاعر) : في الخريص:
مدامة صرفٌ بماء الخريص
خرض: قال الخليل: الخريضُ: الجارية الحديثة السنَّ الحسنة.
خرط: خرطتُ عن الآخر ورقة، إذا حتتَّهُ.
(وقال قوم: هو قشر العود) .
والخروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ويمضي.
وآستخرط الرجل [في] البكاء، إذا لج فيه.
وآخترطت السيف.
وآخروطَ بهم السير، (إذا) آمتدَّ.
والمخروط: الرجل الطويل الوجه.
والخرط: النكاح.
والخرط: داء يصيب ضرع الشاة فيخرج لبنها متعقداً كأئه قطع الأوتار.
و (هي) شاة مخرط، فإن كان ذلك عادتها فهي مخراط.
وقال بعض أهل اللغة: المخاريطُ: الحياتُ إذا انسلخت جلودها وهو قول القائل:
(إني كساني أبو قابوس مرفلةً)
كأنها سلخ أبكار المخاريطِ

(1/283)


والخريطة معروفة.
والخراط: نبت، وكذلك الإخريط.
ورجل خروط، (إذا كان) متهوراً يركب رأسه.
و (يقال) : انخرط علينا فلان، إذا آندرأ بالقول السيء.
وانخرط جسم فلان، إذا دق.
و (يقولون) : خرطت الفحل في الشول، إذا أرسلته فيها.
وقال الشيباني: خرط الرجل خرطاً، إذا غصَّ بالماء.
خرع: الخرعُ: الرخاوة في الشيء.
والخروعُ: نبت لين؛ ومنه اشتقاق المرأة الخريع، وفي اللينة.
(والخريع) : التي لا تمنع يد (لامس) .
ويقال لمشفر البعير إذا تدلى: خريع.
قال الطرماح:
خريع النعو مضطرب النواحي
كأخلاق الغريفة ذي غضونِ
[قال الشيخ: سرقه من عتيبة بن مرداس في قوله:
تكفّ شبا الأنياب عنها بمشفرٍ
خريع كسبتِ الاحوري المخصرِ]
وكان الأصمعي ينكر أن يكون الخريع الفاجرة، وكان يقول: هي التي تتثنى من اللين.
ويقال: إن الخراع جنون الناقة، والخرعُ: لين المفاصل.
والخرعُ: الشق.
[يقال] : خرعته فانخرع.
واخترع الرجل كذبا: اشقه.
(وآنخرعت القناة، إذا أنشقث) و (يقال) : انخرعت أعضاء البعير، إذا زالت من مواضعها.
وقيل: الخراعة الدعارة.
(والخرع: ميسم من مواسم الغنم) .
ويقال: خرعت النخلة، إذا ذهب كربها، تخرعُ.
خرف: الخريف: الزمان الذي تخترف فيه الثمار.
وآخترفتُ الثمرة: آجتنيتها.
والمخرفُ [المكان] الذي يجتني فيه.
والمخرفة: الطريق.
ويقال: أرض مخروفة، إذا أصابها مطر الخريف.
والإخراف: أن تنتج الناقة في مثل الوقت الذي حملت فيه.
والخرف: فساد العقل من الكبر.
والمخرفُ بفتح الميم: الجماعة من النخل.
والخروف معروف (وسمي بذلك9 لأنه يخرف من هاهنا و (من) هاهنا.
خرق: خرقت الأرض: جبتها.
وبخرقتُ] الثوب.
واخترقت الريح الأرض.
والخرقُ: المفازة.
والتخرق: خلق الكذب.
والخرق: نقيض الرفق، وريح خرقاء.
لا تدوم على جهتها بالهبوب والخرق كالتحير والدهش.
والخرقاء [من الشاء] : المثقوبة الأذن.
وبعير أخرق: يقع منسمه بالأرض قبل خفهِ.
ويقال: إنه من النجابة.
والمخراق:
منديل يفتل ويلعب به.
ويقال: خرق في البيت،

(1/284)


إذا لزمه فلم يبرح، اشتق من قولهم: خيرق الغزال، إذا طاف به الصائد فلزق بالأرض من جنبه.
والخرقُ: طائر يلصق بالأرض.
و [ذو] الخرق: رجل من العرب وسمي بقوله:
عليها الريش والخرقُ
والخرقُ: السخيُّ [الكريم] تتخرق في السخاء.
وذكر بعضهم: أن الخرقة من الجراد القطعة.
(قال الراجز:
قد نزلتْ بساحةِ ابن واصل
خرقة رجل من جرادٍ نازلِ)
وريح خريقُ: لينة.
قال الفراء: يقال: مررتُ بخريقٍ من الأرض بين مسحاوين، وهي التي قد أتسع نباتها، والجميع الخرق.
قال الراجز:
في خرقٍ تشيع من رمرامها
(والخرقةُ: القطعة من الريح.
وينشد:
خرق الريح وطوفان المطر)
وقال بعضهم: الخرق الحياء، وهو من الذي ذكرناه من خرق الغزال وحكي عن بعض العرب: ليس بها طول يذيمُها ولا قصر يخرقها.
خرم: خرمتُ الشيء، واخترمهم الدهر.
والخورمُ: صخرة فيها خروق.
وقال بعضهم: الخورمة أرنبة الإنسان.
والمخرمُ: الأنف من الجبل.
وأخرمُ الكتف: طرف عيره.
والخارم: الريح الباردة.
وخرم الرجل، إذا قطعت وترة أنفه، لا يبلغ الجدعَ، والنعت أخرم.
وحكي عن قطرب: تخرم زنذ فلان، إذا سكن غضبه.
ويمين ذات مخارم، أي: ذات مخارج واحدها مخرم.
ويقال: جاء فلان بالخرمان، أي: الكذب.
(ويقال: عيشٌ خرم، أي: ناعم) .
خرب: الخربة: الثقبة.
والخربُ: ثقبُ الورك [وهو الخُرابة والخَرابه] .
والخارب: سارق البعران خاصة.
والخربُ: ذكر الحبارى، والجمع خربان.
والخربة: عروة المزادة.
والخراب ضد العمارة.
والخرب: منقطع الجمهور من الرمل.
والخروب:
شجر.
وأخرب: موضع.
قال (امرؤ القيس:
خرجنا نعالي الوحش بين ثعالةٍ
وبين رحيات) إلى فجَّ أخرُب

(1/285)


قال أبو زيد: الأخربُ الذي فيه شق أو ثقب مستدير، فإذا أنخرم ذلك فهو أخرم.
خرت: الخرتُ: ثقب الإبرة.
والخريت: الدليل الماهر.
والأخرات: الحلق في رؤوس النسوع.
وسمي الدليل خريتا لشفه المفازة.
وحكي (عن) الكسائي: خرتنا الأرض، إذا عرفناها ولم تخف علينا في طرقها.
خرث: الخرثيُّ: أثاث البيت وأسقاطهُ.
خرج: الخراجُ [والخرج] الإتاوة.
(وخراج الجسد: الدمل ونحوهُ) .
والخرج: وعاءٌ عربي.
والخرج: الوادي لا منفذ له.
والخرج: لونان من بياض وسواد.
نعامة خرجاء وظليم.
أخرجُ.
والخارجي: [الرجل] يسود بنفسه من غير أن يكون له قديم.
ويقال: إن الخرجاء الشاة تبيض رجلاها من الخاصرتين.
والخروج: خروج السحابة.
يقال: ما أحسن خروجها قال أبو عبيد: الخرج السحاب.
وفلان خريج فلان، إذا كان يتعلم منه.
[وناقة] مخترجة، إذا خرجت على خلقة الجمل.
ويقال: أرض مخرجة، إذا كان نبتها في مكان دون مكان.
وخرجت الراعية المرتع، إذا أكلت بعضا (وتركت بعضاً) .
والخروج: الناقة (تخرج من الإبل) وتبرك ناحية، وهو من الخروج.
والخريج (فيما يقال) : لعبة (لفتيان الأعراب، يقال فيها: خراج.
قال الهذلي:
أرقتُ له ذات العشاء كأنه
مخاريق يدعى بينهن خريجُ
وخراج: اسم فرس.
وبنو الخارجية:.
قبيلة، والنسبة إليهم خارجي.
خرد: الخريدة فيما يقال: الجارية لم تمسس (قط) .
[قال ابن الأعرابي: لؤلؤة خريدة: لم تثقب، قال: وكل عذراء خريدة] .
وجارية خرودٌ: خفرة.
وحكي عن ابن الأعرابي: أخرد الرجل، إذا قل كلامه.
يقال: ما لك مخرداً؟.
* * *
باب الخاء والزاي وما يثلثهما
خزع: تخزَّع فلان عن أصحابه، إذا تخلف عنهم في السير، ولذلك سميت خزاعة لأنهم تخزعوا (عن أصحابهم) وأقاموا بمكة.
وقول القاتل:
فلما هبطنا بطن مر تخزعتْ
خزاعةُ عنا بالحلول الكراكرِ
ويقال: آنخرع الحبل، تقطع.
وتخزعنا الشيء بيننا، إذا آقتسمناه قطعاً.
(وآنخزع العود: تكسر) .
والخوزعة: رملة تنقطع من معظم الرمال.

(1/286)


خزف: [الخزف معروف] .
قال ابن دريد: الخزف: الخطر باليد عند المشي.
خزق: الخزق: الطعن.
وخزق الطائر: ذرق.
والخازق [من] السهام: المقرطس (وهو الذي يرتزُّ في قرطاسه) .
خزل: خزلت الشيء: قطعته.
وآنخزل (فلان) ضعف، والخيزلى: مشية فيها تفكك.
خزم: خازمت الرجل الطريق، وهو أن تأخذ في طريق ويأخذ هو في طريق غيره حتى يتفقا في مكان واحد.
والخزومة: البقرة.
وخرمتُ البعير، إذا جغلت في وترة أنفه خزامة من شعر.
[ويقال لكل مثقوب مخزوم] .
والطير كلها مخزومة لأن وترات آنفها مثقوبة، ولذلك يقال: نعام مخزم (قال الشاعر:
وأرفع صوتي للنعام المخزَّم)
وخزمتُ الجراد في العود: نظمته، والخزمة: شجرة ذات لحاء تفتل منه الحبال.
وأخزمُ: رجل في قولهم: ششنةٌ أعرفها من أخزم.
ويقال: الأخزم الحية الذكر.
والخزامي: نبت طيب الريح.
ويقال: - والله أعلم - إن الخازم الريح الباردة.
خزن: خزنت الدرهم وغيرة خرنا.
وخرنتُ السرَّ.
وخرن اللحم: تغيرت رائحته.
قال طرفة:
ثم لا يخزن فينا لحمها
إنما يخزن لحم المدَّخرْ
خزو: خزوتُ (فلاناً، إذا) سسته، (وخزوت نفسي) .
قال [لبيد:
وآخزها بالبر لله الأجل]
قال الشاعر:
ولا أنت دياني فتخزوني
وقال قوم: خزوت غلبت وقهرت.
وتقول: خزي الرجل، (إذا) استحيا (من قبح فعله) خزاية فهو خزيان.
[قال جرير:

(1/287)


وإن جمي لم يحمهِ غير فرتنَى
وغير ابن ذي الكيرين خزيان ضائعُ]
(ومنه في الدعاء: غير خزايا ولا ناهين) .
وأخزاهُ الله: أبعده ومقته، والاسم الخزيُ.
قال ابن السكيت: خزي يخزي خزياً، إذا وقع في بليةٍ.
خزب: خزبت الناقة خزباً، وذلك إذا ورم ضرعها.
ولحم خزبٌ: رخص.
وكل لحمة
رخصة.
خيزبةٌ.
خزر.
الخزرُ: ضيق العين وصغرها.
ورجل أخزرُ وامرأة خزراءُ.
وتخازر الرجل، إذا قبض جفنهُ ليحدد النظر.
قال (الراجز) :
إذا تخازرت وما بي من خزرْ
والخزير: دقيق يلبك بشحم، كانت العرب تعير به (آكلهُ والخزيرة: السخينة) .
قال يعقوب: تمشي الخيزرى والخوزرى، وهي مشية فيها تفكك.
قال:
والناشيات الماشياتِ الخوْزرن
والخرزة داء يأخذ في الظهر.
[قال:
داو بها ظهرك من توجاعهِ
من خزراتٍ فيه وآنقطاعه] .
* * *
باب الخاء والسين وما يثلثهما
خسف: الخاسفُ: المهزول.
والخسف غموض ظاهر الأرض، وهو الخسف أيضاً.
وخسف القمر.
وكان بعض أهل اللغة يقول: الخسوف للقمر والكسوف للشمس.
وقال بعضهم.
إذا ذهب بعضها فهو الكسوف، وإذا ذهب كلها فهو الخسوف.
[ويقال: خسف المكان يخسف ويخسفُهُ الله - عز وجل -] .
وبئر خسيف [إذا كسر جيلها فلم ينتزح ماؤها] وجمعها خسف.
[قال أبو عمرو: الخسيف البئر تحفر في حجارة فلا ينقطع ماؤها كثرة] .
وآنخسفت العين، (إذا) عميت.
وبات (على) الخسف، (إذا بات) جائعاً.
ورضي [فلان] بالخسف، أي: الدنية.
ويقال للسحاب الذي يأتي بالماء الكثير: خسيف.
وناقة خسيفة: غزيرة.
(والخسف النقصان) ، ويقال: وقع الناس في أخاسيف من الأرض، وهي اللينة.
ويقال: إن الخسف [بلغة أهل الشحر] الجوز والواحدة خسفة.
(وبرية خساف بين الحجاز والشام) .
خسق: خسق السهم الهدف، إذا أصابه ولم يرتز وتعلق.
وناقة خسوق.
سيئة الخلق تخسق الأرض بمناسمها في المشي، [أي: تخذها] .
خسل: المخسول: المرذول، ورجال سخَّل وخسَّل: ضعفاء.
قال (الشاعر) .

(1/288)


ونحن الثريا وجوْزاؤها
ونحن الذراعان والمرزمُ
وأنتم كواكب مخسولةٌ
ترى في السماء ولا تعلم
خسأ: يقال: خسأتُ الكلبَ: [أبعدته] .
خسر: الخسرُ: الخسران كما يقال: الكفر والكفران [والفرق والفرقان] .
وخسرت الميزان واخسرته، (إذا) نقصته.
وخسرت [في] البيع.
* * *
باب الخاء والشين وما يثلثهما
خشع: خشعَ، (إذا) تطامن.
وأرض خاشع: لا يهتدى لها.
ويقال: خشعَ خراشي صدره، إذا ألقى بزاقاً لزجاً.
وخشع ببصره، إذا غضهُ.
والخشعة: قطعة من الأرض [رخوة] .
وفي الحديث: كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت الأرض من تحتها، وبلدة خاشعة: مغبرة لا خير فيها.
خشف: الخشفُ (معروف) ابن الغزال.
والخشفةُ: الصوتُ [والحركة] .
والمخشفُ (الرجل) الجريءُ على الليل.
و (يقال) خشف (في الليل) يخشف خشوفاً، إذا ذهب في الأرض.
والرجل السريع خشوف.
والأخشفُ: البعير الذي [قد] غطى جلدهُ الجربُ.
ويقال: خشفتُ رأسهُ بالحجر، إذا فضختهُ.
ويقال: إن الخشيف: الثلج، (والخشيف: الذباب الأخضر) ويقال: إن الخشيف يبيس الزعفران.
وسيف خشيف: ماضٍ (في ضريبته) ، والخشاف: الطائر بالليل.
خشل: الخشلِ: المقلُ [واحدته خشلة] .
ويقال: لرؤوس الحلي من الخلاخيل والأسورة
خشل [أيضاً] .
وقال قوم: الخشل الرديء من كل شيء، واصله الصغار من المقل.
ويقال: إن الخشل البيض إذا أخرج ما في جوفهِ.
ويقال: تخشل، إذا تطامن وذل.
خشم: الخشومُ: الأنف، والخشم: داء يعتريه.
والغليظ الأنف: خشام.
والمخشمُ: الذي، ثار، الشراب في خيشومه حتى سكر.
وخياشيمُ الجبال أنوفها.
والخشام.
[الطويل] من الجبال الذي له أنف.
وخشم اللحم: تغير.
خشن: الخشن: خلاف اللين.
وآخشوشن (والرجل) : لبس الخشن وكتيبة خشناء.
كثيرة
السلاح.
[ولا يكادون يقولون في الحجر إلا الأخشن] .
خشو: الخشوُ: التمر الحشفُ.
و (قد) خشتِ النخلة تخشو خشواً.
والخشية: الخوف.
ورجل خشيان.
وخاشاني فلان فخشيته، أي: كنت أشدَّ

(1/289)


خشية منه.
وقد تكون الخشية بمعنى العلم.
قال الشاعر:
ولقدْ خشيتُ بأن من تبع الهدى
سكن الجنان مع النبي محمدِ
و (يقال) : هذا المكان أخشى من ذاك، أي: أشد خوفاً.
وحكي عن الأصمعي: الخشيُّ من الشجر: اليابسُ، من الحشي.
(وقال ابن دريد: الخشا الأرض التي فيها رخوة وجحارة.
وقد قالو: أرض خشاة والجمع خشاً) .
خشب: الأخشبُ: الجبل الغليظ.
ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه في مكة لا تزول حتى يزول اخشباها.
وقال الشاعر يصف البعير ويشبهه فوق النوق بالجبل:
تحسبُ فوق الشول منه أخشبا
والخشاب: قبيلة.
والخشيبُ: السيف الذي بديء طبعهُ، ثم كثر حتى صار عندهم الخشيب الصقيل.
[فأما قول ضخر:
أخلصت خشيتُهُ
فيقال: طبيعتهُ] .
(والمخشوب) والخشيب: السهم حين يُبرى البريَ الأول.
قال ابن السكيت: الخشب مصدر خشبتُ [الشعلا، إذا قلته كما يجيء ولم تتنوق فيه] .
والمخشوب: المخلوط.
وجمل خشيب: غليظ.
والخشب (معروف) والخشُبُ الخشْبُ.
وتخشبتِ الإبل، إذا أكلت اليبيس من المرعى.
(وحكى بعضهم: فرس مخشوب إذا أسيء علفُهُ، قال الأعشى:
قافل جرشع تراهُ كتيس الـ
رملِ لا مقرفٍ ولامخشوبِ)
(ويقال) : جبهة خشباءُ: كريهة يابسة (ليست بمستوية، وظليم خسيبٌ) .
خشر: الخشارة ما بقي على المائدة مما لا خير فيه.
يقال: خشرتُ أخشرُ خشراً، إذا أبقيت الردي.
ويقال: بل الخشارة من الشعير ما لا لبَّ له، فهو كالنخالة.
وإن فلاناً لما خشارة الناس، أي: (رذالهم) الدُون.
* * *
باب الخاء والصاد وما يثلثهما
خصف: الخصفُ: خصفُ النعل، (وهو أن يطبق عليها مثلها) .
والخصفة: الجلةُ من التمر.
قال الأخطل:
تبيع نيها بالخصاف وبالتمرِ

(1/290)


ويقال للناقة إذا وضعت حملها بعد التسعة الأشهر: خضفتْ تخصفُ خصافاً، وهي خصوم والمخصفُ: الإشفى.
وحبل خصيف: فيه سواد وبياض.
وخصفة: من العرب.
وقال بعض أهل اللغة: كل ذي لونين مجتمعين [فهو] خصيفٌ: وأكثر ذلك السواد والبياضُ.
وفرس أخصف، إذا أرتفع البلق من بطنه إلى جنبيه (والخصف ثياب غلاط، وذكر الخليل: أن الإخصاف شدة العدو، وقد يقال بالحاء أيضا.
قال:) والاختصاف: أن يأخذ العريان على عورته ورقاً عريضاً أو شيئاً (نحو ذلك) يستتر به.
وظليم أخصف فيه سواء وبياض.
ويقال: إن الخصيفة اللبن الرائب يُصبُّ عليه
الحليب.
خصل: الخصلُ (من قولهم) : أحرز فلان خصلهُ، إذا غلب على الرهان.
وتخاصل القوم: تراهنوا في الرمي.
والخصلة من الشعر.
والخصيلة: كل لحمه فيها عصبٌ.
والخصلة: الخلة.
وفي كتاب الخليل: الخصل أن يقع السهم بلزق القرطاس: قال: ومن قالي الخصل الإصابة فقد أخطأ.
والخُصلُ: أطراف الشجر المتدلية.
و (يقال) للسيف القاطع مخصل مثل مفصل قاطع.
خصم: الخضمُ: (المخاصم) [معروف] ، والذكر والأنثى (والواحد والجمع) فيه سواء.
وقد يجمع (ويثنى) .
والخصام: مصدر خاصمته مخاصمة وخصاماً.
والخصمُ: جانب العدل الذي فيه العروة.
ويقال: إن جانب كل شيء خصم.
(والإخصام الذي عند الكلية) وأخصامُ العين: ما ضمَّت عليه الأشفارُ.
خصن: قال ابن دريد: الخصين: الفأس الصغير (لغة يمانية) .
خصى: [الخُصيان معروفان] .
و (يقال) : خصيتُ الفحل، وبرئتُ إليك من الخصاء.
خصب: الخصبُ: ضدُّ الجدب، ومكان مخصبُ وخصيبٌ.
والخصابُ: نخل الدقل، الواحدة خصبة.
خصر: الخصْر: خضر الإنسان وغيره، وهو المستدق فوق الوركين.
والمخصَّرُ: الدقيق الخصْر، ونعل مخصَّرة، وتقول: خصر الإنسان يخصر خصراً، إذا آلمهُ البرد في أطرافه، وخصر يومنا خصراً، إذاً اشتد برده، وهو يوم خصرٌ.
قال (الشاعر) :
رب خالٍ لي لو أبصرتهُ
سبط المشية في اليوم الخصرْ
والمخصَرةُ: عصاً أو قضيب يكون مع الخاطب أو الملك إذا تكلم.
قال (الشاعر) :

(1/291)


(يكاد يزيلُ الأرض وفي خطابهم)
إذا وصلوا أيمانهُم بالمخاصرِ
والمُخاصَرة: أن يأخذ الرجل بيد الرجل ويتماشيان ويد كل واحدٍ منهما عند خصر صاحبه.
قال الشاعر:
ثم خاصرْتُها إلى القبة الخضـ
راءِ تمشي في مرمرٍ مسنونِ
وخصْرُ الرمل وسطهُ، والجميع الخصور.
قال (زهير) :
أخذن خصورَ الرمل ثم جزعْنَه
على كلَّ.................
والاختصار في الكلام: ترك فضولهِ وآستيجازُ معانيه، والمخاصرةُ في الطريق كالمُخازمة (وقد ذكرناه في الخاء والزاي والميم) .
* * *
باب الخاء والضاد وما يثلثهما
خضع: الخضوع معروف.
والخضيعةُ: صوت يخرجُ من بطن الدابة، ولا يبنى منه فعل.
قال:
كأن خضيعةَ بطن الجوا
د وعوعة الذئب بالفدْفدِ
ورجل خضعةٌ: يخضع لكل أحدٍ، والخيضعةُ: معركة القتال، (ويقال: الخيضعَة: غبار المعركة) وظليم أخضعُ: في عنقه تطامُنُ، وكذلك الفرسُ.
وخضع النجم، إذا مال للمغيب.
والخضعةُ: السيوف.
ويقال: خضعتُ اللحم تخضيعاً: قطعته.
وحدثنا القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الفراء.
قال: الخيضعة البيضة وأنشد:
الضاربون الهام تحت الخيضعَهْ
وحكى سلمة عن الفراء قال: الخيضعَة: الصوت في الحرب.
خضف: خضَفَ: حبق.
ويقال للبطيخ أول ما يخرج: الخضفُ.
خضل: أخضل المطر فهو مخضل، والأرض مخضلة، وآخضل الشيءُ: [أبتلَّ] .
والخضلُ: النبات [الريان] الناعم، والخضيلة: الروضة، والمخضلُ: السيف القطاع.
وقد ذكر في الصاد [أيضاً] ، ولعله مما يذكر بالضاد والصاد.
وذكر: أن خضلَّة الرجل امرأته، ويقال: إن الخضْل بسكون الضاد اللؤلؤ.
ويقال: إن الخضلة مشتقة من خضُلة النبات وهو ناعمة.
وينشد:
إذا قلت: إن اليوم يومُ خضلَّةٍ
ولا شرزَ لاقيتُ الأمور البجاريا

(1/292)


خضم: الخضمُ (بالميم) : المضغ بأقصى الأضراس، وقد خضمَ، وجعل الكسائي الخضمَ من الإنسان بمنزلة القضم من الفرس.
والخضمةُ: عظمة الذراع، وهو مستغلظها، ويقال: (إن) معظم كل أمرٍ خضمَّة، والخضمُّ: الرجل الكثير العطية.
ويقال: إن الخضمَّ المسنُّ في قول أبي وجزة:
على خضَم يسقى الماء عجاجِ
والخضمُّ: الجمع الكثير.
قال:
فاجتمع الخضمُّ والخضمُّ
خضن: المخاضنةُ: المغازلة.
قال الطرماح:
وألقت إلى القول منهن زولةٌ
تخاضنُ أو ترنو لقول المخاضِنِ
خضب: خضبتُ اليد أخضبها [خضباً] .
ويقال للظليم خاضبٌ، وذلك إذا أكل الربيع فآحمرَّ ظنبوباه أو أصفرا.
قال أبو دؤاد:
له ساقا ظليمٍ خا
ضبٍ فوجِيء بالرعْبِ
ولا يقال إلا للظليم، دون النعامة، ويقال: خضبَ النخلُ، إذاً أخضر طلعه: و (قال بعضهم) : خضبً الشجر يخضِب (ويخضُب) إذا أخضر.
والخضبَةُ فيما يقال: المرأة الكثيرة الاختضاب.
وكفُّ خضبٌ.
والكف الخضيبُ: نجم.
فأما قول الأعشى:
يضُمُّ إلى كشحيهِ كفاً مخضباً
فإنه ذهب به إلى بعض العضو.
والمخضبُ: الإجانةُ.
خضد: خضدتُ الشجرة، إذا كسرت شوكها، ونبات خضيدٌ، وآنخضد العود آنخضاداً، [إذا] تثنى من غير كسرٍ.
والخضدُ: كل ما قطعَ من عود رطب.
قال (الشاعر) :
يمدهُ كلُّ وادٍ مترعٍ لجبٍ
فيه ركامٌ من الينبوتِ والخضدِ
وخضَدَ البعير عُنُق البعير، إذا تقاتلا.
خضر: الخضرة من الألوان (معروفة) ، والخضراء السماء (للونها) .
وخُضارةُ: اسم من أسماء البحر معرفة 7،.
وكتيبةٌ خضراء، إذا كانت عليتها

(1/293)


شواد الحديد، وذهب دمه خضراً، إذاً طل.
وذكر أن العرب تسمي الأسود أخضر والأخضر أسود.
قالوا ومن ذلك قول الله - جل وعز - (في صفة الجنتين) : "مدهامتان"، أي: خضراوان من الري.
[ولذلك سمي سواد العراق سواداً لكثرة
خضرته.] ، والخضرُ: قوم سموا بذلك لسواد ألوانهم، والخضرة في شيات الخيل: الغبرة تخالطُها دهمة.
فأما قول القائل:
وأنا الأخضر من يعرفُني
أخضر الجلدة في بيت العربِ
فيقول: أنا عربى خالص، لأن ألوان العرب السمرة.
ويقال: إن الخضار اللبن (الذي) أكثر ماؤه.
فأما الحديث: إياكم وخضراء الدمن، فهي المرأة الحسناء في منبت السوء، كأنها شجرة ناضرة في دمنة بقر.
والمخاضرة.
بيع الثمار قبل بدوَّ صلاحها، وقد نهي عنه0 [والخضيرة: النخلة ينتثر بسرها أخضر] و (أما) قولهم: خضرُ المزاد، فيقال: إنها التي (بقيت فيها بقايا ماء) فاخضرت من القدم.
ويقال: بل خضرُ المزاد الكروش، ويقال: الخضار: البقل الأول.
* * *
باب الخاء والطاء وما يثلثهما
خطف: الخطفُ.
الاستلاب، وبرقٌ خاطف لنورِ الأبصار.
والشيطان يخطف السمع: (أى) : يسترقُّهُ.
ويقال للشيطان: الخطاف، وقد جاء في الحديث، وجمل خيطفٌ: سريع المرَّ، وتلك السرعة الخيطفى.
ومخطف الحشا، إذا كان منطوي الحشا.
ويقال: رمى الرمية فأخطفها، وذلك إذا أخطأها.
قال:
(فانقدَّ قد فات العيون الطرفا)
إذا أصاب صيدهُ أو أخْطفا
والخُطاف: طائر.
والخطاف: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف.
(وخطفتُ الشيء أخطفهُ، وخطفتُهُ أخطفه) ومخاليب السباع: خطاطيفُها.
قال (الشاعر) :

(1/294)


إذا علقت قرناً خطاطيفُ كفهِ
رأى الموت بالعينين أسود أحمر
خطل: الخطلُ: استرخاءُ الأذن، يقال: أذن خطلاءُ، وثلةُ خطلٌ، وهي الغنم المسترخية الآذان، ورمح خطلٌ: مضطرب.
و (يقال) للرجل الأحمق: خطلٌ.
والخطلُ: المنطق الفاسد.
يقال: خطل في كلامه وأخطل.
والخيْطل: السنور (والياء زائدة) .
ويقال: الخنطل بالنون.
ويقال للجواد: الخطَل، أي: إنه سريع إلى الإعطاء.
والخطِل: ما غلظ من الثياب (وجفا) ، وامرأة خطالة: ذات ريبةٍ.
خطك: المخاطمُ: الأنوف واحدها مخطمٌ، ورجل أخطمُ: طويل الأنف، والخطامُ: للبعير، [سمي] لأنه يقع على خطمه.
والمخَّطم: البسْر إذا صارت فيه خطوط.
و (يقال: إن) الخطمة رعنُ الجبل.
خطو: خطوتُ أخطو خطوة، والخطوة: ما بين الرجلين، والخطوة: المرة الواحدة من خطوتُ.
و [يقال] : تخطيتُ إليه بالمكروه، لأنه من الخطوة.
ويقال: أخطأتُ في الأمر وتخطأْتُ وتخاطأْتُ له أيضاً في المسألة.
فأما قول امريء القيس:
فوادٍ خطاءٌ فإنه يقول: يخطىءُ وادياً ويعدو وادياُ.
كما قال:
ينزعْنَ ميلاً ويركضنَ ميلا
[والخطءُ: الذنبُ] ، تقول: خطيء خطأً، (إذا) أذنبَ.
والخطأُ: خلاف الصواب، ويقال (منه) أخطأ.
فأما الحديث: خطأ الله نوءها، فإنه دعاء عليها، أي: أخطاها المَطَرُ.
خطب: الخطبُ: الأمر، والخطابُ: كل كلام بينك وبين آخر، والخطبة من ذلك، (والخطبة في النكاح، والخطب الذي يخطب المرأة) .
ويقال: هي خطبهُ.
وخطبة للذي يخطُب.
والخطبة مصدر [خطبْتُ إليهم خطبة] .
والخطبان: الحنظل.
ويقال: بدأ خطابه، أن تصير فيه خطوط خضر.
وأختطبَ القوم فلاناً، إذا دعوهُ إلى تزوج صاحبتهم.
والأخطب: حمار تعلوه خضرة، وكل لون يشبه ذلك فهو أخطب.
والأخطبُ طائر.
قال (الشاعر) :
إذا الأخطب الداعي على الدوح صرْصَرا
قال الفراء: الخطباء الأتان التي لها خط أسود على متنها.
والذكر أخطب ويقال: أخطبك الصيد، إذا أمكنك ودنا منك، حكاه أبو زيد.

(1/295)


خطر.
الخَطَرُ: المنزلة والمكانة.
وخطر البعير بذنبه خطراً وخطراناً.
وخطر ببالي كذا خطراً.
والخٍطر والخَطر: الإبل الكثيرة، والجمع الأخطار.
ويقال: (إن) الخطر اللبن الكثير الماء [وما أدري كيف هذا] .
والخطر: السبق الذي يتراهن عليه.
ويقال:
إن خطير الشيء نظيره (والخطير أيضاً النشاط والمرحُ) ، ورجل خطار بالرمح: طعان.
قال (الشاعر) :
مصاليتُ خطارون بالرمح في الوغى
ورمح خطار: ذو اهتزاز، وخطرانُهُ: [اهتزازُهُ] .
وخطر الدهر خطرانه كما يقال: ضرب ضربانه.
(وخطر بقلبي من الذكر خطرة، أي: ذكرة.
قال الشاعر:
خطرت خطرةٌ على القلب من ذكر
راكِ وهناً فلا آستطعت مُضيّا)
والخَطر: الذي يُختضبُ به (وهو الوسمةُ) .
* * *
باب الخاء والظاء وما يثلثهما
خظي: حَظِيَ لحمهُ، إذا اكتنز.
ولحمهُ خظا بظا.
قال (الشاعر) :
خاظي البضيع لحمهُ خظَا بظَا
ورجل خظوان: ركبَ لحمه بعضه بعضاً، وسمعت من يقول: ليس للياء فيه حظ، لا يقال إلا خَظَا.
* * *
باب الخاء والعين وما يثلثهما
(ولا تكاد تأتلف الخاء مع العين إلا وبينهما دخيل)
فالخيعل: قميص لا كمي له، والخيعَلُ: الذئب والغول، (والخيعلة: نعث للرجل السوء، وكذلك) الخيعامة من نعت الرجل السوء.
* * *
باب الخاء والفاء وما يثلثهما
خفق: خفق العلم والنخمُ [يقال منه: أخفق يخفقُ إخفاقاً، إذاً تهيأ للمغيب، قالوا: فإذا غاب فقد خفق] ، وخفق القلبُ يخفق خفقاناً.
قال الشاعر:
كأنَّ قطاةً علقت بجناحها
على كبدي من شدة الخفقانِ
وخفق الطائر [إذا طار، وأخفق إذا ضرب بجناحيه] ، وأخفق الرجل، إذا غزا ولم يُصب شيئاً.
وفي الحديث: أيُّما سرية غزت فاخفقتْ فلها أجرها مرتين.
و (يقال) : أخفق الرجل بثوبه، إذا تلمع به وكل ضرب بشيء عريض خفق، وخفق [الأرض] بنعله، ورجل خفاق القدم، إذا كان صدر قدمه عريضاً، والمخفقُ: السيف العريض، (ويقال: إن الخفقة المفازة) .
وناقة خيفق: سريعة، وظليم خيفقٌ [من ذلك] ، وخفق

(1/296)


السراب: اضطرب، وخفق الرجل خفقة، إذا نعس، وامرأة خفاقة الحشا، أي: خميصة (البطن) ، والخافقان: جانبا الجوَّ.
خفن: خفان: موضع.
خفى: خفا البرق خفواً، إذا لمع بضعف.
[ويقال: خفاْ خفيا] ، وخفي الشيء يخفى، وأخفيتُه (إخفاء) ، وهو في خفيةٍ إذا سترتهُ.
وخفيته بغير ألفٍ، (إذا) أظهرتهُ.
وخفا المطر الفار من جحرتهنَّ: أخرجهن.
وخوافي الطير: ما دون ريشاته العشر التي في مقدم جناحه، والخوافي: سعفتٌث يلين قلب النخلة، والخافي: الجانُّ.
والنباش مُختفٍ لأنه يستخرج الأكفان.
(قال الأصمعي: ويقال: لكل ركية حفرت ثم تركت حتى إذا دفنت ثم نثلت فآحتقرتْ خفية، والجمع خفايا، وذلك إذا التقطهما الرجل) .
و [والبئر إذا] كانت دفينة (فاختفاها) وآحتقرها محتفرٌ قيل: آختفاها.
والرجل المستتر مستخفٍ.
و (تقول) : خفي الشيء خفاءً.
و (يقولون) .
برح الخفاء، أي: وضح الأمر.
[قال ابن السكيت: أخفيت: كتمتُ، وخفيتُ: أظهرتُ، قال، وقال أبو عبيدة: أخفيت بمعنى خفيتُ أظهرتُ] .
خفت: المخافتةُ والخفتُ: إسرار النطق.
قال (الشاعر) :
أخاطبُ جهراً إذ لهن تخافتٌ
وشتان بين الجهر والمنطق الخفتِ
وفي الحديث: المؤمن الضعيف مثل خافتِ الزرع، وهو الذي لان ومات.
خفج: الأخفجُ: الأعوجُ الرجل.
والخفجُ: الرعدةُ.
وخفاجةُ: حي (من العرب، يقال: رجل خفاجي) .
قال أبو عبيد: من أدواءِ الإبل الخفجُ، وهو أن تعجل رجلاه قبل رفعه إياهما كأن به رعدة.
خفد: خفدَ الظليم، (إذا) أسرع (في المرَّ) ، ولذلك سمي خفيدَدا، والخفدُود: طائر.
ويقال: أخفدتِ الناقة ولدها، إذا ألقتُهُ في أن يستبين خلقُهُ.
خفر: الخفرُ: الحياء، و (هي) جارية خفرة.
و (يقال) : أخفرت الرجل، نقضتُ عهدهُ،
وأخفرته: بعثتُ معه خفيراً، وهي الخفارة.
(وخفرت الرجل: كنت له خفيراً) ، وتخفَّرتُ بفلان: (إذا) استجرت به، (وخفرتهُ: أجزتُهُ) .
والخافور: نبتٌ.
خفع: [يقال] : انخفعتَْ كبده من الجوع، (إذا) تقطعت.
وهو قول جرير:
وغدا وضيفُ بني عقالٍ يخفع
و [يقال] : خفَعَ، (إذا) التزق ظهره.
ببطنِه.
ويقال:

(1/297)


انخفع على فراشِهِ، إذا لزق به.
وقال بعضهم: الأخفعُ: (الرجل) الذي كأن به ظلعاً إذا مشى.
والخوفع: الواجم المكتئب، وخفعتُهُ بالسيف: ضربتهُ (به) .
خفس: الخفْس: الشرب.
يقولون: أخفَسَ الشرابُ، إذا أسْكر، وسمعت من يقول: الأخفاسُ: القول السييءُ.
خفش: الخفشُ: صغرُ العينين وضعف في البصر.
(والخفاش معروف) .
خفض: الخفضُ: الدعة، والخفضُ: السير اللينُ، وهو ضد الرفع (وهو في شعر طرفة) .
قال:
مخفوضُها زولٌ ومرفوعُها
كمَرَّ صوْبِ لجب وسطَ ريحْ
باب الخاء واللام وما يثلثهما
خلم: الخلمُ: الخدنُ، ويقال: إن الخلم كناس الظبي ومنه اشتقاق الخلم الذي ذكرناه للإلفِ، (والمخالمة: المصادقةُ) .
خلو: وهو خلو من كذا) .
وخَلا الشيء يخلو خلاءً، ويقال: أخليتُ المكان إذا صادفتهُ خالياً.
والخلاءُ: المكان [الذي] لا شيء به.
والخليةُ: السفينة العظيمة.
والخليُّ: الخالي من الهمَّ.
والخلية: بيت النحلِ.
وامرأة خلية: كناية عن الطلاق.
[ويقال: خلا فلان بفلان، إذا اجتمعا في خلوة.
كقوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} .
ويقال: خلا فلان بفلان: سخر منه] .
ويقال: خلالي الشيء وأخلى.
قال (الشاعر) :
أعاذل هل يأتي القبائل حظُّها
من الموت أه أخلى لنا الموت وحدَنا
والخلية: الناقة تعطفُ على غير ولدها.
وقال بعضهم: خاليتُ الرجل: صارعته.
والقرون الخالية: المواضي.
وخلأت الناقة مثل حرن الفرسُ خلاءً، ولا يقال للجمل.
والخلا مقصور: الحشيش اليابس (والرطب) ، واحدته خلاةٌ.
ويقال: خليته، إذا جززتههُ.
[والمخلى ما يجزُّ به الخلا، والمخلاة يخزُّ فيها، وحكى ابن السكيت: خليتُ دابتي اخليِها خلياً إذا جززت لها الخلا] .
والسيف يختلي، أي: يقطع.
وما في الدار أحد خلا زيدا، نصب وخفض.
خلب: الخلابة: الخداع، وخلبتُ الرجل بمنطقي.
والمخلبُ للطائر [وللسباع الظفر] والخلبُ: حجابُ القلب.
ويقال للثوب الكثير الوشي: مخلبٌ، أي: الكثير الألوان.
[كذا] قال أبو عبيد.
وزاد

(1/298)


غيره: إذا كانت نقوشُهُ كمخاليب الطير.
والمخلبُ: المنجَل لا أسنانَ له والخلبُ: الليف.
وامرأة خلبن: حمقاء، ليس من الخلابة.
والبرق الخلبُ: الذي لا ماء معه، كأنه يخدع، وماء مخلبٌ، إذا كان فيه خلبٌ وهو (طين) الحمأه.
(ويقال: الخلبن: الرجل المهزوم والمرأة المهزولة أيضاً) ، ورجل خلبوبٌ: خداع.
خلج: الخلُج: سفن صغار، والمخلوجة: الطعنة (التي) ليست بمستوية.
وخلجتِ الناقة: فطمتْ ولدها فقل [لذلك] لبنها.
وسحاب خلوج: متفرقٌ.
وخلجني كذا، أي: شغلني.
وجناحا النهر: خليجاه، و [فلان] يتخلجُ في مشيه: يتمايل.
والخلجُ: الفساد، وخلجتُ الشيء: انتزعتُه، وخالجته: نازعته، والخلجُ: داءٌ، ويقال: إن الخيلجَ: الرسنُ.
قال (الشاعر) :
وبات يغني في الخليج كأنهُ
كميت مدمى ناصع اللونِ أقرحُ
ويقال للرأي: مخلوجة.
قال الحطيئة:
بمخلوجةٍ فيها عن العجز مصرفُ
ويقال: خلجتهُ الأمور كما يقال: شغلتْهُ.
خلد: أخلد إخلاداً وخلداً: أقام، ومنه: جنةُ الخلد، ورجل مخلدٌ، إذا أبطأ عنه الشيب.
ويقال: مخلدٌ، وهو من الدواب ما تبقى ثناياه حتى تخرج زباعياتُهُ.
وأخلد إلى الأرض: لصدق بها.
والخلدُ: البال، والخلدةُ: دويبة.
ويقال: خلدتُ الغلام، إذا قرطته.
وجاء في بعض التفسير: {يطوف عليهم ولدان مخلدون} ، (أي) : مقرطون.
ويقال: [بل] مخلدون من الخلد وهو البقاء.
خلس: اختلست الشيء: اختطفتهُ.
و (في الحديث) : لا قطع في الخلسة.
وأخلس رأسه، إذا خالط سواده البياض.
وأخلس النبتُ: اختلط رطبُهُ ويابسه.
ويقال: لولد الناقة إذا ضربها فحل وقد كان أعد لها فحل غيره، فذلك الولد الخلس (قال:
ولم يكن أمجادهن خلْسا)
كذا وجدته ولم أسمعه سَماعا.
خلصت: خلصته من كذا.
وخلص الشيء.
وخلاصةُ السمن: ما ألقي فيه من تمر أو سويق ليخلص به.
والخلصاء: موضع، وذو الخلصة صنم كان لهم.
أبو عبيد: إذا جاد اللبن وخلص فهو الإخلاص والثُفلُ الذي يكود أسفل هو الخُلوص.

(1/299)


خلط: خلطتُ الشيء بغيره، واستخلط البعير، إذا قعا (على الناقة) ، وأخلطتُه أنا، وذلك إذا جعل قضيبُهُ في حياءِ الناقة.
ورجل مخلط إذا كان يخالط الأمور، والخيلط: المجاور.
ويقال: أخلط الفرس في جريهِ، إذا قطر، وذكر بعضهم: إن الخلط السهم (الذي) ينبتُ عودُهُ على عوج، فلا يزال يتعوجُ وإن قومَ.
خلع: (تقول) : خلعُتُ الثوب [خلعاً] ، وخلعَ الخليفة، وخالعت المرأة بعلها: أرادته على
طلاقها ببذل منها له، وفي الحديث: المختلعاتُ هن المنافقات، وهن اللواتي يخالعن أزواجهن من غير أن يضارهن أزواجهن.
والخالع: البسرُ النضيج.
وخلع السنبل، [إذ] صار له سفىً، والخليع الذي (قد) خلعهُ أهلهُ، فإن جنى لم يطلبوا بجنايته.
والخليعُ: الذئب.
والخليعُ: الصائد.
وفلان يتخلعُ في مشيته: يهتز.
والخلعُ: الكرش يجعل فيه اللحم ويحمل (في الأسفار) .
والخالعُ: داءُ يصيب البعير.
[ويقال: هو الذي] إذا برك لم يقدر [على] أن يثور.
والخليعُ: القدحُ الذي لا يفوز أولاً.
والخولعُ: فزعٌ يعتري الفؤاد
كأنه مسُّ، فيقال: رجل مخلعُ.
ويقال: إن الخلع القديد المشوي، ويقال: تخالعً القوم، إذا نقضُوا الحلف بينهم.
ويقال: إن الخليع الغولُ، و (يقال: إن) الخلعلع اسم من أسماء الضباع.
و (يقال: إن) الدليل (يقال له9 الخولعُ، وهو في شعر ذي الرمة.
(وقيل: إنه أخطأ فيه) .
خلف: الخليفُ: الطريق بين الجبلين.
والناقة المخلفةُ: التي ظنُّوا أن بها حملاً ثم لم يكنْ.
والأخفُ: البعير يمشي على لشقًّ [والمصدر الخلف] .
والخلفُ: الرديُّ [من القول] .
ويقال: سكت ألفاً ونطق خلفاً وكذلك الخالفةُ.
والخلفُ: ما جاء [من] بعدُ.
والخليفي: الخلافة.
وجلست خلاف فلان، أي: بعدهُ، والخوالف (في قول الله - عز وجل -: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} : النساء.
والخلفُ: الاستقاء والخالفُ: المستقي.
يقال: من أين خلفتكُم؟ أي: من أين تستقون؟ والخلف: الواحد من أخلاف الضرع.
وخلف فوه [وأخلَفَ] : تغيرت رائحته، والحي خلوف، أي: غيبٌ، وفي خلق
فلان خلفة، أي خلاف من الخلف في الوعد.
وخلف الرجل عن خلُق أبيه: تغير، وخلف الله عليك بكذا أو من فقدتهُ عليك، أي: كان الله خليفة أبيك، وأخلف الله عليك، أي: رد عليك مثل ما ذهب منك.
والخالفة عمودُ البيت.
[والخيمة في مؤخرها] ، وذكر بعضهم: إن الخليفَ الثوب يبلى وسطه فيخرج البالي منه ثم يلفق

(1/300)


فيقال: [خلفتُ الثوب أخلفه، وتقول: وعدني فأخلفته، أي: وجدته قد] أخلفني، وهو قول الأعشى:
فمضت وأخلف من قتيلة موعِدا
والقوم خلفةٌ: أي مختلفون.
وهو قول القائل:
دلواي خلفان وساقياهما
والخلقةُ: الناقة الحامل والجمع مخاض.
والمخلفُ من الإبل: السن الذي بعد البازل.
والخلفة: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذي يتهشم.
وخلفةٌ الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
وفأس ذات خلفين، إذا كان لها رأسانِ.
خلق: الخلُق: الشيمة، والخلق: التقدير، يقال: خلقت الأديم للسقاء، إذا قدرتَهُ.
قال الكميت:
لم يحشم الخالقات فريتُها
ولم يغض من نطافها السربُ
والخلق: خلق الكذب، وهو اختلاقه واختراعه.
وفي كتاب الله - عز وجل -: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} .
وفلان خليق بكذا، أي: هو ممن يقدَّر فيه ذاك.
والخلاقُ: النصيب، وصخرة خلفاءُ: ملساء، واخلولَقَ السحاب: استوي.
ورسم مخلولق، إذا استوى بالأرض، ورجل مختلق: تامُّ الخلق.
وملحفة خلقٌ (كما تقول) ثوب خلق.
وقد خلق وأخلق، وأخلقته ثوباً، إذا كسوته خلقاً.
والمخلقُ: السهم المصلح، والخليقاءُ من الفرس كالعرنين من الإنسان.
ويقال: إن المختلق من كل شيء ما اعتدل.
وينشد: قول رؤبة:
في غيل قضباء وخيسٍ مختلقْ
(خلق الشيء وأخلق، إذا صار خلقاً، وأخلقته أنا: أبليته) ، والخلوق معروف، ويقال له: الخلاقُ أيضاً.
* * *
باب الخاء والميم وما يثلثهما
خمن: خمانُ الناس: خشارتهم، والخمان من الرماح: الضعيف.
خمج: الخمجُ: الفتور، يقال: أصبح (فلان) خمجاً، أي: فاتراً، (وهو) في شعر الهذلي:
أخشى دونهُ الخَمَجَا
[وربما قالوا: خمجَ اللحم، إذا أروح] .
خمد: خمدت النار خموداً، إذا طفىءَ لهيبها،

(1/301)


وخمدتِ الحمى، (إذا) سكنتْ، وخمد الرجل: أغمي عليه أو مات.
خمر: الخمرُ: الشراب الذي يخامر العقل.
وفي الحديث: كل مسكر خمر وكل خمر حرام، كأنه أخذ - والله أعلم - من مخامرتِهِ العقل.
ودخل [فلان] في خمار الناس، أي: زحمتهم وفلان يدبُّ لي الخمر، إذاً كان يستخفي وهو [من خمر الشجر، وذلك] كناية عن الاغتيال.
والخمارُ خمار المرأة، وما عند فلان خل ولا خمرٌ، إذا لم يكن عنده خير ولا شر، ووجدت خمرة الطيب وخمرته وهي ريحه، وامرأة حسنة الخمرة، أي:
لبس الجمار.
وقال أبو زيد: خامر الرجل المكان [وخمرةُ] : لزمه (فلم يبرح) .
والمخمرةُ: الشاة يبيض رأسها من بين جسدها.
والمخامرةُ: المقاربة.
وفي الأمثال: خامري أم عامر، والتخميرُ: التغطية.
والخمرة: شيء من الطيب تطليه المرأة على وجهها ليحسن لونها، (والخمرُ ما واراك من شجر، وأخمروا: تواروا) .
والخمرةُ: السجادة الصغيرة.
وفي الحديث: كان يسجد على الخمرة.
قال الخليل: والخمرُ معروفة، واختمارها: إدراكها وغليانها.
قال ابن الأعرابي: سميت بذلك لأنها تركتْ فاختمرت، واختمارها: تغيرُ ريحها (عن أولها إلى طيبها) .
و (يقال) : خمرت العجين [أخمرُهُ] ، (إذا) جعلت فيه الخمير.
وقد خمر شهادته، إذا كتمها.
وخمر عني (خمراً) ، (إذا) توارى، وخمر عني الخبرُ، إذا خفي (عليك) وخمرت الرجل أخمرُهُ، إذا استحييت منه.
قال أبو عبيد: الخمرة التي تجعل في العجين يسميه الناس الخمير، وكذلك خمرُة النبيذ، فأما قول امريء القيس:
كأئي خمرْ.
فإنه يريد خامرني داء ووجعٌ.
ويقال لما خامرك من الحُب: خمرٌ.
خمس: الخمسة في الأعداد، والخميس: الجيشُ، وخمستُ القوم: أخذت خمس أموالهم،
أو كنت لهم خامساً أخمسم وأخمسهُم.
والخمسُ ظمءٌ من أظماء الإبل.
والخميس: اليوم، والجمع: أخمساء وأخمسة كما تقول: نصيب وأنصباء [وأنصبة] ، وحبل مخموس من خمس قوىً.
والخميس: الثوب الذي طوله خمس أذرع، ومن ذلك حديث معاذ ابن جبل: أنه قال

(1/302)


باليمن) : آئتوني بخميس آخذه منكم في الصدقة.
وقال أبو عمرو أيضاً: قيل للثوب خميس؛ لأن أول من عملهُ ملك باليمن يقال له الخميس.
وقال الأعشى (يذكر نبات الأرض) :
يوماً تراها كشبهِ أرديةِ الـ
خمس ويوماً أديمها نغِلا
والأول قول الأصمعي وحجته قول أبي عبيد:
هاتيك تحملني وأبيض صارماً
ومذرباً من مارنٍ مخموسِ
يعني رمحاً (طويلاً) ، طوله خمسُ أذرعٍ.
خمس: الخموش: الخدوش.
قال الشاعر:
هاشم جدُّنا فإن كنت غضبى
فاملئي وجهك الجميل خُموشا
والخموشُ: البعوضُ، والخماشة من الجراحات: ما ليس له أرشٌ معلوم.
خمص: الخامصُ: الضامر.
(يقال) : خمصَ خمصاً.
(ويقال للضامر: خميص) ، والخميصُة: كساءُ سوداء معلمة فإن لم تكن معلمة فليست بخميصةٍ، (وتقول: في الضامر خمص بطنُهُ يخمص خمصاً) ، وأخمص القدم: باطنها، والمخمصَةُ: المجاعة، و (الخميصُ: الجائع) .
خمط: الخمطُ: كل شجر لا شوك له، ويقال للبنِِ الحامض والمروح: خامطٌ.
و [هو] في شعر ابن أحمر:
خمطاً وصافياً
وتخمط الفحلُ: هدر.
وخمطتُ الشاة، (إذا) شويتها بجلدها، وقال قوم: إذا نزع الجلدُ
(وشوي فهو الخمطُ، وإذا) نزغ الشعر فهو السمط.
وتخمط الرجلُ: غضب، وكذلك البحر إذا التطمتْ (أمواجه) .
والخمطة: الخمر إذا حمضتْ.
خمع: خمع الأعرجُ: والخوامعُ: الضباعُ: والخمعُ: اللص.
و (الخمعُ) : الذئبُ.
خمل: الخميلةُ: الرماة [اللينة] ، والخامل: الساقط، والخُمال: ظلعٌ يكون في قوائم البعير.
وخمل الثوب معروف.

(1/303)


باب الخاء والنون وما يثلثهما
خنب: خنبتْ رجلهُ: وهنت، وأخنبتها أنا: (أوهنتها) ، قال (الشاعر) :
أبى الذي أخنبَ رجل ابن الصعِق
وحكى بعضهم خنب، [إذا] هلك والخنابتان: طرفا الأنف عن يمين وشمال، الواحدة خنابة.
(وتقول) : أخنبتُ عليه.
أفسدت (عليه) .
خنو: الخنا من الكلام.
أفحشه، ويقال: خنا يخنو خناً، (مقصور) ، وكلام خنٍ من الخنا، وأخنى عليهم الدهر، (إذا) أهلكهم.
خبث: الحنثُ: المسترخي المتكسر، وخنثتُ السقاء، إذا كسرت شفته إلى خارج فشربت منه، فإن كسرته إلى داخل فقد قبعتهُ.
خنز: خنز اللحم.
تغيَّر، خنزاً.
خنس: الخنسُ في الأنف: انحطاط القصبة، والبقر كلها خنسٌ، والشيطان خناس، لأنه يخنس إذاً ذُكر الله - جل وعز - والخنسُ: الذهاب في خفيةٍ.
والخنسُ: النجوم تخنسُ في المغيب.
وقال قوم: لأنها تخفي نهاراً (وتطلع ليلاً) ، وخنس الرجل: تأخر وأنا أخنسته.
خنص: الخنوصُ: ولذ الخنزير.
خنط.
خنطه الأمر، (إذا) كربه مثل غنظهُ، ذكره ابن دريد.
خنع: خنعت له: خضعْتُ.
وفي الحديث: إن أخنع الأسماء، أي: أذلها، وأخنعتني إليه الحاجة.
(ويقال.
إن الخنعةَ الخلاءُ ممدود) .
ويقال: لقيتُ فلاناً بخنعهٍ، أي: خلاء.
وقال (الشاعر) :
لعلك يوماً أن تلاقى بخنعةٍ
فتنعبَ من واد عليك أشائمهْ
حكاها الشيباني.
ويقال: إن الخانع الفاجر، وأطلعتُ من فلان على خنعةٍ، أي: فجرةٍ، وهو الذي يقوله القائل:
ولا يرونَ إلى جاراتهم خُنُعا
وهو أشبهُ.
وخناعةُ: قبيلة.
خنف: الخنيفُ: جنس من الكتان [رديءُ] ، وفي الحديث: تخرقتْ عنا الخنفُ.
والخنوف: الناقة اللينة اليدين في السير، وهي ذات خنافٍ، والخناف في الفرس: أن يهوي بحافره إلى وحشيّه

(1/304)


وقد خنف، قال أبو عبيد: ويكون الخنافُ أيضا في العنق، أن تميله إذا مد بزمامها.
خنق: الخنقُ: مصدر خنقهُ يخنفهُ خنقاً، وقال بعض أهل اللغة: ولا يقال خنقاً، والمخنقة: القلادة، والخانق: شعبٌ ضيق، (قال بعضهم) :
وأهل اليمن يسمون الزقاق خانقاً.
* * *
باب الخاء والواو وما يثلثهما
خوى: خوت النجوم خياً: سقطتْ ولم تمطر، وأخوت أيضاً.
وخوت تخوية، إذا مالتْ للمغيب.
وخوتِ الإبل تخوية، إذا خمصت بطونها.
وخويت المرأة خويً، إذا لم تأكل عند الولادة.
وخويتُها: عملتُ لها خوية تأكلها، وخوت الدار تخوي (خوياً) ، إذا خلتْ.
وخوى الرجل، إذا تجافى في سجودهِ، وكذلك البعير إذا تجافى في بروكهِ.
و (يقال) : خوت المرأة، إذا جلست هي على مجمر.
وخوى الطائر، (إذا) أرسل جناحيه.
والخواةُ: الصوت.
خوب: الخوبةُ: الأرض لا تمطر بين ارضين ممطورتين.
واصابتهم خوبة، إذا ذهب ما عندهم فلم يبق [من] ، شيء.
وقال أبو زياد الكلابي: الخوبُ المعزى.
(وأنشد في ذلك بيتاً لا يدرى كيف صحته:
احلب لا عوج ما وافيت من خوبِ
تصدك مرملة رأس شنخوبِ
أعوجُ: فرس) .
خوت: خاتت العقاب [واختاتتْ] : انقضت، تخوت وهي خائتة، (وخواتها حفيفها) .
وقال ابن الأعرابي: خات الرجل يخوتُ، إذاً أخلف وعدهُ.
وخات الرجل وانفض، إذا ذهبت ميرته.
وخات الرجل، إذا أسنَّ.
قال الفراء: ما زال الذئب يختاتُ الشاة بعد الشاة، [أي: يختلها] فيسرقها، والمخاتاة: المواربة.
وفلاد يتخوتُ حديث القوم ويختاتُ، إذا أخذ منه وتحفظ.
و (يقال) : إنهم يختاتون الليل، أي: يسيرون ويقطعون الطريق.
وخوات بن جبير: رجل، يقال: إنه اشتق من التخوت وهو التنقصِ.
ويقال: تخوت مالهُ، أي: تنفصهُ، وقال غيره: الخوات الذي لا يبالي ما ركب من الأمور.
قال الشاعر:
لا يهتدي فيه الا كلُّ منصلِتٍ
من الرجال زميع الرأي خواتِ
خوث: [يقال] : خوثَتِ المرأة، إذا عظم بطنها.
ويقال: (إن) الخوثاء الناعمة.
وينشد لأمية:
علقَ القلبُ حبها وهواها
وهي بكرُ غريرةٌ خوثاءُ

(1/305)


ويقال: [هو] بالحاء وقد مَرَّ.
خوخ: الخوخ: معروف.
خود: الخودُ: المرأة الناعمة، وجمعها خوذ.
والتخويد: سرعة السير.
وقال بعضهم: خودتُ الفحل: أرسلتهُ ُفي الإناث.
خوذ: خاوذته خواذاً، إذا خالفتهُ.
وبعضهم يقول: إن المخاوذةَ: الموافقة.
وقال بعضهم: خواذُ الحمي، أي: تأتي في وقت غير معلوم.
خور: الخوْرُ من الأرض: المنخفض بين نشزين، والخوار: الضعيف، [وهو بين الخور] ، ورمح خوار، وأرض خوارةٌ، ورجل خوار، والجمع خورٌ.
وناقة خوارةٌ، (أي) : غزيرة، والجوع خور، والخوار.
خوارُ الثور، والخوران: مجرى الروث
من الدابة.
خوس: خاس فلان بعهده، إذ أخلف وخان، والخوس الخيانة، ويقال: خاس الطعام والبيع، وأصله من خاست الجيفة في أول ما تروح، فكأنه كسد حتى فسد.
خوش: الخوشان (من الإنسان وغيره) : الخاصرتان، و (يقال) : المتخوشُ الضامر هزالاً.
خوص: الخوصُ: ضيق العين وغؤورها.
والخوص: خوص النخلة.
والتخوصُ: أخذ ما أعطيه الإنسان وإن قل، يقال: تخوصْ منه ما أعطاك، أي: خذهُ وأن قل.
قال (الشاعر) .
يا صاحبيَّ خوَّصا بسل
من كل ذات ذنب رفلَّ
أي: قربا ابلكُما شيئاً بعد شيء ولا تدعاها تداكُّ على الحوض.
وقال آخر:
يا ذائديها خوَّصا بارسالْ
ولا تذُوداها ذيادّ الضلال
وقال الراجز:
أقول للذائدِ خوصْ برسلْ
إني أخاف النائبات بالأولْ
وأخوصَ العرفجُ، إذا تفطر.
وتقول: خاوصتُهُ مخاوصة، إذاً عارضته في البيع.
وأخوصت النخلة من الخوص.
خوض: (تقول) : خضتَ المال وغيرة خوضاً.
[وأخضتُ فيه دابتي] .
وتخاوضُوا في الحديث مثل تفاوضوا.
خوط: الخوطُ: الغصنُ [الناعم] ، وجمعه الخيطانُ.
قال جرير:
على قلاصٍ مثل خيطانِ السلمْ
ويقال: إن الخوطَ من الرجال: الجسيم الحسنُ الخلقِ.

(1/306)


خوع: الخوعُ: جبل أبيض، (ويقال: بل كل جبل أبيض خوعٌ) .
والخوعُ: منعرجُ الوادي.
ويقال: إن الخواعَ النخيرُ.
ويقال: خوَّعَ، (إذا) نقصَ.
قال طرفة:
وجاملٍ خوعَ من نيبهِ
زجرُ المعلى أُصلاً والسفيح
خوَّع: نقص، يعني ما ينحَرُ منها في الميسرِ.
خوف: الخوفُ: الذعر.
والتخوفُ: التنقُّصُ.
وخاوفني [فلان] فخفتُهُ، إذا صرت أشدَّ خوفاً منه.
خوق: الخوقاءُ: المفازة لا ماء بها.
ويقال: ناقة خرقاء بينة الخوقِ وهو الجرب.
والخوقُ: الحلقة من ذهب.
خول: (تقول) : خولك الله مالاً، إذا أعطاكه.
وفلان خوليُّ مالٍ وخائل مالٍ، إذا كان يصلحُهُ.
وروي عن النبي - صلى الله عليه - (أنه) كان يتخولُهُم بالموعظة، أي: يتعهدهم بها.
وخولُ الرجل: حشمُهُ.
وذهب القوم أخْولَ أخولَ، إذا تفرقوا.
قال الشاعر:
يساقط عنه روقُُهُ ضاريِاتها
سقاطَ حديدِ القينِ أخوَلَ أخولاً
و (يقال) : تخولت الريحُ الأرض، إذا تعهدتْها (مرةً بعد مرةٍ)
خون: [الخونُ] : الخيانة.
والتخوُّنُ: التنقصُ.
تخونني فلان حقي، إذا تنقصك.
قال ذو الرمة:
لا بل هو الشوق من دارٍ تخوَّنها
مراً سحاب ومراً بارحٌ تربُ
والخوان.
(اسم من أسماء) الأسد، (وهو من الخيانة) .
قال ابن دريد: من العربية الأولى تسميتهم الربيع الأول خواناً، فأما قول ذي الرمة:
لا ينعشُ الطرف إلاً ما تخونهُ
داعٍ بناديهِ بآسم الماء مبغومُ
فإنه يريد بالتخون التعهد في قول أبي عمرو.
والناس يقولون: إلاً ما تنقصَ نومه دعاء أمهِ لهُ.
والخوان: - فيما يقال - اسم أعجمي.
وسمعتُ علي بن إبراهيم القطان يقول: سئل ثعلب وأنا أسمعُ.
أيجور أن يقال: إن الخوان إنما سمي

(1/307)


بذلك لأنه يتخونُ ما عليه، أي: يُنْتَقَصُ.
فقال: إنه ما يبعُدُ ذاك.
* * *
باب الخاء والياء وما يثلثهما
خيب: الخيبةُ: (الحرمان) ، من خاب (يخيب) ، إذا لم ينل ما طلب.
والخيابُ: القدحُ الذي لا يوري.
خير: الخيرُ: ضد الشر، والخيرة: الخيارُ، وتخيرتُ (الشيء) : أخذت الخير.
والخيرُ: الكرمُ.
والإستخارة: أن تسأل الله - عز وجل - خيرَ الأمرين.
واستخرتُ الرجل، (إذا) استعطفته،.
وأصله - فيما يقال - من استخارة الضبع، وهو أن تجعل خشبة في ثقب بيتها حتى تخرج من مكان آخر.
وأنشد الهذلي:
لعلك إما أمُّ عمرو تبدلتْ
سواك خليلاً شاتمي تستخيرها
خيس: خيستُ فلاناً، إذا لينته، والمخيسُ: السجن [من ذلك] ، وخاس بالعهدِ يخيس، إذا نكث، والخيسُ: الشجر الملتف، (ويقال: خاس الشيء، إذا بقي في مكان فتغير كالجوز والتمر وغيرهما) ، ويدعون للصبي فيقولون: قل خيسُهُ ما أظرفهُ، أي: قل غمهُ.
ويقال: قل خيسُهُ، أي: خيرُهُ، فهذا دعاء عليه.
خيص: الخيصُ: القليل من النوال، وهر قول الأعشى:
لقد نال خيصا من عفيرة خائِصا
(ويقال: وعلٌ أخيصُ، إذا انتصب أحد قرنيه وأقبل الآخر على وجهه) .
خيط: الخيط: معروف.
والخيط الأبيض: بياض النهار.
والخيط الأسود: سواد الليل.
ويقال لما يسيل من لعاب الشمس: خيط باطل.
كل ذلك بفتح الخاء.
فأما الخِيط بالكسر، فالجماعة من النعام، ويقال: خيط الشيب في رأسه، إذا بدأ.
ويقال: نعامة خيطاءُ، إذا طال عنقها وسائرُ قصبها.
والخياطة معروفة.
والخيطة في لغة هذيل الوتد.
قال:
تدلى عليها بين سب وخيطةٍ
(بجرداء مثل الوكفِ يكبو غرابها)
ويقال: إنه أراد الحبْلَ.

(1/308)


خيف: الخيفُ: أن تكون إحدى العينين من الفرس: زرقاء والأخرى كحلاء.
والناسُ أخياف، [أي: مختلفون] ، والخيفُ: جلد الضرع.
والخيفُ: ما ارتفع عن مسيل الوادي ولم يبلغ أن يكون جبلاً.
والخيفان: الجرادُ إذا صارتْ فيه خطوطٌ مختلفة.
وناقة خيفاء: واسعة جلد الضرع.
وبعير أخيفُ: واسع جلد الثيل.
والخيفٌ: جمعُ خيفة، (ومسجد الخيفِ سمي به؛ لأن هناك حصاً من لونين) .
خيل: الخيلُ: معروفة، ويقال: سميت خيلاً لاختيالها.
والخيال: الشخص.
والأخيلُ: طائر.
وتخيلتِ السماءُ: تهيأت للمطر، وخيلتْ.
و [يقال] : هي مخيلة للمطر، [وما أحسن مخيلتها وخالها، أي: خلاقتها للمطر] .
و (يقال) : رجل أخائلُ، وهو المختال.
وخيلتُ على الرجل تخييلاً، إذا وجهت التهمة إليه.
وتخيلتًُ عليه تخيلاً، إذا تفرستَ فيه الخير.
وخيلتُ للناقة، إذا وضعت لولدها خيالاً يفرعُ منه الذئب فلا يقربُهُ.
وقولها:
نحن الأخايلُ
فإنما جمعت القبيل باسم الأخيل بن معاوية العقيلي.
ويقال: افعل ذاك على ما خيلتَ،
أي: على ما شبهت، وإنه لمخيل للخير، أي: خليق له.
وقد أخلت فيه خالاً، من الخير.
(وتخولتُ) .
ووجدتُ أرضاً متخيلة، إذا بلغ نبتها المدى.
خيم: خيم بالمكان، (إذا) أقام (به) ، ولذلك سميت الخيمةُ، والخيمُ: السجيةُ، والخيم: مصدر خمتُ رجلي أخيمها، إذا رفعتها.
أنشدنا أبو الحسن القطان عن ثعلب:
رأوا وقرة بالساق مني فحاولُوا
جُبُوري لما أن رأوني أخيمُها
والخائمُ: الجبان، وقد خام بخيم.
والخيمُ: عيدانٌ تبنى عليها الخيام.
وهو قوله:
فلم يبق إلا آل خيم منضدِ
خين: الخيانة: أد يؤتمن الإنسان علي شيء فيأخذه، وخيوانُ: قبيلة.
والأصل الواو وإنما كررها هنا للفظ.
* * *
باب الخاء والألف وما يثلثهما
[أصل الألف في هذا الباب الواو والياء، وإنما كتبت هاهنا للفظ تقريباُ على طالبه] .
خال.
الخالُ: خالُ الإنسان، [يقال منه تخولتُ] ،

(1/309)


والخال الذي يكون بالوجه.
وقال [منه] : رجل [أخيل] ومخيول ومخيل ومخولٌ.
وتصغير الخال: خييلٌ فيمن قال: مخيل، وخويل فيمن قال: مخول.
والخال: ثوب، والخال: لواءُ الجيش، والخال: الخيلاء (والعجب) - ورجل خال مال وخائل مال، إذا كان يصلحه.
ويقال: إن الخال الجبل الأسود.
والخال: الفحل الأسود من الإبل.
حكاهما ابن الأعرابي.
والخال: جبل تلقاء الدثينة.
قال (الشاعر) :
أهاجكَ بالخال الحمولُ الدوافعُ
فأنت لمهواها من الأرض نازعُ
خام: الخامةُ: [الغضة] الرطبة من النبات، وقال رسول الله - صلى الله عليه -: مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع.
خاف: الخافةُ: مثل الخريطة من الأدم يشتارُ فيها العسلُ.
* * *
باب الخاء والباء وما يثلثهما
خبت: الخبتُ: المفازةُ، والإخباتُ: الخشوع.
(ويقال: إن الخبيت الحقير الرديء من الأشياء وأنشدوا فيه:
ينفعُ الطيب القليلُ من الرزْ
ق ولا ينفع الكثير الخبيتُ
ويقال: إنما هو بالثاء)
خبث: الخبيثُ: ضد الطيب.
وأخبث الرجل، إذا كان أصحابه خبثاء، ولذلك قالوا: خبيث مخبثٌ.
خبج: خبجَ، إذا حبقَ، ويقال: [إن] الخباجاءَ الفحلُ الكثير الضراب، والخبجُ: الضرب بالعصا ليس بالشديدِ.
خبر: الخبْرُ: العلم بالشيء، (يقال) : خبرتُ الشيء أخبره خبراً وخُبرة، ومن أين خبرت هذا؟ أي: [من أين] علمتهُ.
والخبراء: الأرض اللينة، وكذلك الخبار، والخبير: الأكارُ (وسمي خبيراً؛ لأنه يخابر الأرض، أي: يؤاكرها) .
والمخابرة هي المزارعة بالنصف أو الثلث أو أقل أو أكثر وهي التي نهى عنها رسول الله - صلى الله عليه -.
ويقال لذلك الخبرُ.
و [يقال] : تخيروا خبرة، إذاً أشتروا شاة فذبحوها وأقتسموا لحمها.
والخبرُ: المزادة العظيمة والجمع خبورٌ، وبذلك سميت الناقة الغزيرة خبراً، والخبير: زبد البعير وكل زبدٍ.
والخبير: النبات ومنه

(1/310)


الحديث: (نستخلبُ الخبير) .
والخبير: الوبرُ.
قال (الشاعر) :
حتى إذا ما طار من خبيرها
و (يقال) : مكان خبر، إذا كان دفيئاً كثير الشجر والماء، وقد خبرت الأرض.
خبر: خبزتُ (الطعام و) الخبز خبزاً.
وخبزتُ القوم.
أخبزهم خبزاً، (إذا) أطعمتهم الخبزَ.
والخبزُ: السوق الشديد.
ويقال: الخبزُ ضرب البعير بيده الأرض.
و (يقال) : تخبزتِ الإبل السعدان: خبطتْهُ بأيديها.
والخبازُ: نبتٌ.
خبس: الخباسَةُ: ما تخبست من شيء، أي: أخذته.
والخباسةُ: المغنَمُ، يقال: اختبسَ
الشيء مغالبة.
وأسدٌ خبوسٌ.
قال (الشاعر) :
ولكني ضبارمةٌ جموحٌ
على الأقرانِ مجتريء خبوسُ
خبش: ويقال: إن الخبشَ جمع الشيء.
خبص: (الخبصُ: فعل الخبيص) ، والمخبصةُ: التي يقلبُ فيها الخبيص، والخبصُ: خلطك الشيء بالشيء.
[ومنه الخبيضُ] .
خبط: خبط البعير الأرض بيده، إذا ضربها.
وتقول لما بقي من طعام أو غيره: خبطة.
وخبطتُ الورق من الشجر (خبطاً) ، فإذا سقط فهو خبط.
واختبط فلان فلاناُ، إذا طلب معروفهُ.
والخبطةُ: الماء القليل.
والخباطُ: (داء) كالجنون وليس به.
(ويقال: إن الخبطة المطر الواقع في الأرض) .
ويقال: إن الخبطة من البيوت ومن الناس قطعة.
وحكيتُ عن الشيباني: الخابط النائم.
وخبط: نام.
قال (الراحز) :
يشدخنَ بالليل الشجاع الخابِطا
والخباطُ: سمة بالفخذينِ.
خبع: خبع (الرجلُ) بالمكان: أقام به.
و (يقال) : الخبعُ الخبءُ.
وخبعَ الصبيُّ خبوعاً، إذا فحم من البكاء.
خبق: الخبقُّ: الرجل الطويل، ويقال للفرس السريع: خبَقٌ [وخبِق] .
ويقال: إن الخبقى في العدو مثل الدفقى، وأنشد:
يعدو الخبقى والدفقّى منعبُ
خبل: الخبْلُ والخبَلُ: الجنون، والخبل فسادُ الأعضاء، و [يقال] : خبلت يده: قطعتها
وأفسدتها قال أوس:

(1/311)


أبني لبينى لستُمُ بيدٍ
إلا يداً مخبولة العضدِ
أي: فاسدة الغضدِ.
والإخبال: أن يجعل الرجل إبله نصفين ينتجُ كل عام نصفاً كما يفعل بالأرض في الزراعة.
وأخبلتُ فلاناً، إذاً أعرتهُ ناقة يركبها أو فرساً يغزو عليه.
(وحُجَّته) قول زهير:
هنالك أن يسخبلوا المال يخبِلوا
وإن يسألوا يعطوا وإن ييْسروا يغلوا
و (يقال) : فلان خبال على أهله، أي: عناء.
وطينة الخبال الذي جاء في الحديث.
يقال: إنه صديد أهل النار.
خبن: خبنتُ الشيء، (إذا) قبضته.
(ويقال) : خبنتُ الثوب، إذا رفعت ذلاذلَهُ حتى يتقلصَ بعد أن تخيطهُ.
والخبنةُ: ثبان (الرجل) .
وتقول: رفع في خبنتهِ شيئاً.
ومنه: ولا يتخذ خبنهً.
ويقال: (إن) الخبن من المزادة ما بين الخرب والفم وهو دون المسمع.
و (قال بعضهم: خبنتُهُ أخبنُهُ مثل غبنتهُ سواء) .
وحدثنا عن أبي عبيد في باب الاستعداد للشيء: خبنتُ أخبنُ وكبنْتُ (أكبن) .
وما أدري ما أراد به إلا أنه في هذا الباب.
خبأ: خبأت الشيء أخبؤهُ خبئاً، والخبأةُ [على فعلةٍ] : الجارية التي تخبأ (من الناس) مرة وتظهر أخرى.
(والخباءُ من ذلك، تقول) : تخبأتُ خباءً (وأنا منها في شك) وحكى بعضهم: أخبيتُ أخباءً وتخبيْتُ وخبيتُ.
* * *
باب الخاء والتاء وما يثلثهما
ختر: الخترُ: الغدر، ورجل ختار.
والتخترُ: مشية الكسلان.
ويقال: (إن) الخنتارَ الجوع الشديدُ.
ختع: الخوتعُ: الدليل، من قولهم: ختَعَ على القوم، إذا هجم عليهم.
وبعضهم يقول: ختعُ على فعل، زعموا أنه من ختَع (ويقال: بل هو من ختع الرجل) ختوعاً، إذا ركب
الظلمة.
والخوتعُ ضرب من الذبابِ، وأنختع الرجلُ في الأرض، إذا ذهب.
والختعَةُ
الأنثى من النمور، والختيعَةُ: قطعة من أدم يلفها الرامي على يده عند الرمي، ويقال: [إن] الخوتعَ ولد الأرنب، (والختع: الداهية) .
ختل: الختْلُ: الخدْعُ.
ختم: الختمُ: مصدر ختمتُ الشيء ختماً، والخاتمُ

(1/312)


معروف، وتكسر التاء، وهو الخاتام والخيتام.
قال الشاعر:
أخذُك خاتامي بغير حقَّ)
وختمت الشيء أختمه، إذا بلغت آخره والنبي - صلى الله عليه - خاتم الأنبياء وختام كل شرب: آخرهُ.
قال الله - عز وجل -: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} أي: إن آخر ما يجدونه رائحة المسك.
(وذكر بعضهم: تختم الرجل عن الشيء تغافل.
قال: والمختمُ: الجوزة تدلكُ لتملاسَّ فينقدَ بها منها سائر الجوز) ، والختمُ العسل (وتسمى بالفارسية: التيرَ) .
ختن: (الختن: معروف) .
وختنتُ الصبيَّ ختناً.
[الختن: أبو المرأة] .
ختو: (وختوتُ الثوبَ: فتلت هدبه.
وتقول: عقابٌ خاتية، إذا آنقضتْ.
وآختتاتُها: انقضاضها) .
و (تقول) : أختتأتُ له آختتاءً، (إذا) ختلتهُ.
وقال بعضهم: ختأت الرجل عن الأمر، إذا كففتَهُ.
* * *
باب الخاء والثاء وما يثلثهما
خثر: خثُر اللبن وغيره، وهو خاثر.
وخثرَتْ نفسهُ.
وحكى بعضهم: خثر فلان في الحي، إذا أقا م فلم يكد يبرحُ.
خثل: الكسائي: خثلة البطن: ما بين السرة والعانة، ويقال: خثلةٌ، والتخفيف أكثر.
خثم: الخثمُ: غلظ الأنف.
ونعل مخثمةٌ: عريضة.
خثو: (الخثواءُ: المرأة المسترخية البطن.
ويقال) : خثى الثور خثياً وواحد الأخثاءِ خثىٌ.
* * *
باب الخاء والجيم وما يثلثهما
خجل: الخجلُ: أن يبقى الإنسان باهتاً (لا يتحدثُ: يقال منه: خجل) .
قال رسول
الله - صلى الله عليه - للنساء: إذا شبعتنَّ خجلتنَّ، ويقال: خجل الوادي، إذا كثر صوت ذبابه.
[وأخجل الحمضُ: طال] .
خجأ: (يقال) [رجل] خجأةٌ: أحمقُ.
(ويقال: أخجأني فلان إخجاءَ، إذا ألح عليه) .
وخَجَأ
الفحل أنثاهُ، (إذا) جامعها.
و (هو) فحلُ خجأةٌ: [كثير الضراب] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله خاء
الخلجمُ: الطويل.
والخشارِمُ: الأصوات.
والخضرمُ: الرجل الكثير العطَّية.
وكل شيء كثير: خضرمٌ.
والخبعثنةُ من الرجال: الشديد، وبه شبه الأسد.
والخنديانُ: الكثير الشرَّ.
قال الفراء:

(1/313)


رجل مخضرم الحسب، وهو الدعيُّ.
ولحم مخضرم: لا يدرى أمنْ ذكر هو أم أنثى.
وناقة مخضرمةٌ: قطع طرف أذنها.
وامرأة مخضرمة، أي: مخفوضة.
والمخضرمُ: الذي أدرك الجاهلية والإسلام.
والخضرم: من نعت الضبَّ [بعد أن يطبخ] .
والمرأة الخبنداةُ: التامة القصب.
والخدلجةُ المملئةُ الذراعين.
والخرمل والخذعلُ: المرأة الحمقاء.
والخيعلُ: قميص لا كمي له.
(قال تأبط شراً:
عجوز عليها هدمل ذات خيعلِ)
والخشرمُ: الجماعة من النحلِ، والخناذيدُ: الشماريخ من الجبال الطوال، والخنذيذُ: الفحلُ.
[والخنذيذُ: الخصيُّ] ، والخرنقُ: ولدُ الأرنب.
و (يقال) : أرض مخرنقة.
(يقال) : خرنقتِ الناقةُ، إذا كثر في جانبي سنامها الشحم حتى رأيته كالخرانق.
و (يقال) : رجل خلبودتٌ، أي: خداع.
والخنثرُ: الشيء الخسيس يبقى من متاع القوم في الدار إذا تحملوا.
والخجوجى: الطويل، والمخرنشمُ: المتعظمُ في نفسه، وهو المتغير اللون [الذاهب اللحم] ، ورجل خنشليلٌ: ماضٍ، والمخرنطمُ: الغضبان.
(قال الراجز:
يا هيء مالي قلقتْ محاوري
وصار أمثال الفَغا ضرائري
مخرنطماتِ عسُراً عواسري
يا هيء: كلمة كأنها كلمة تضعيف.
وقوله: قلقتْ محاوري، يقول: اضطربت حالي ومصائر أمري.
والفغا: البسر الأخضر الأغبر.
يقول: انتفخن من غضبهن.
ومخرنطمات: متغضبات.
وعواسري: تحملُني على العسر.
والخيزلى: مشية فيها تخرُّل) .
وخربقتُ الشيء: قطعته، وخردلتُ اللحم وخرذلتُهُ: كلاهما قطعته وفرقتُهُ.
والخثارمُ: (الرجل) الذي يتطيرُ.
والخنفقيق: الداهية.
والخؤيجيةُ: الداهية.
وما عليه
خربصيصةٌ، أي: شيء من اللباس.
والخلابسُ: الحديث الرقيق ويقال: الكذب.
ويقال: خلبسَ قلبه، أي: فتنه وذهب به.
وفي رأس خنزوانة، أي: كبر.
والخيزُارنة: سكان السفينة.
والخازبازُ: صوتُ الذباب.
(ويقال: هو الذباب نفسهُ) .
ويقال: إن الخازباز أيضاً ضرب من البقل.
والخازباز: داء.
والخيدبةُ: الأمر [المعتاد] ، والخنجور: الناقة الغزيرة.
والخنثعبة كذلك.
وأم

(1/314)


خنور: الأنثى من الضباع.
والخضارعُ: البخيل.
وخثعمُ: قبيلة.
والخيتعُور: الدُينا، وكلُّ شيء لا يدوم على حال (ويتلون، فهو) خيتعور، والخيتعورُ: الذئب.
والخرعبة: الشابةُ الحسنة القوام.
وجمل خرعُوب.
طويل في حسن خلق.
والغصن الخرعوب: المتثني، والخنبُعة: شيء يغطى به الرأس.
والخندفةُ: مشي بتبخترٍ، (وخضارم: اسم من أسماء البحر) .
والخبرنجُ: الحسن الغذاء، والخفنجلُ: الثقيل (الوخمُ، ويقال: هو القبيح.
قال الراجز:
خفنجلٌ يغزل بالدرارَه
ويقال: إن الدرارة المغزل تغزل به الرُعاة الصوف، ويقال: إن الخربق: هو الماء والخربق أيضاً اسم (حوض) ، و (يقال) : خربق (الرجل) عمله: أفسدهُ.
و (يقال: إن) الخرباق سرعة المشي.
و (يقال: إن) الخدرْنقَ العنكبوت الذكر، (يقال.
بالدال
والذال) .
والخزرج: الريح (الباردة وبها سمي الرجل) .
قال الفراء: الجنوب خزرج غير مجراةٍ، (ويقال: إن الخزرَجَ الدراجُ) .
والخنجر: معروف، والخرفجة: حسن الغذاء، وسراويل مخرفجة، أي: واسعة.
والخثسفوجة: سكانُ السفينة.
ويقال: إن الخربصيص هنة تراها في الرمل لها بصيص كأنها عينُ الجرادة، ويقال: هو نبات، وقال قوم: الخربصيص القرطُ، وأنشدوا:
جعلت في أجراسها خربصيصاً
من جمانٍ قد زان وجهاً جميلاً)
والخنصرُ: معروفة.
وخلبص الرجل، (إذا) ، فر.
قال (الراجز) :
لما رآني بالبراز حضحَصا
في الأرض مني هرباً وخلبصا
والخنبصةُ: اختلاط أمر القوم، والخنابسةُ: الأسدة التي قد استبان حملها، والخنابسُ: القديم، قال القطامي:
أبى الله أن أخزى وعز خنابسُ
والخنفساء: معروفة.
والخلابيسُ: المتفوقون.
والخرطوم: معروف.
والخُرطوم: الخمرُ، (وهي التي من أول ما يسيل عند العصر) .
و (يقال: إن) خراطيم القوم سادتهم.
والخنطولةُ: الطائفة من (القوم) والدواب والإبل وغيرها والجميع: الخناطيل.
وتخطرفتُ الشيء: جاوزته.
وقال الأصمعي: إذا كثر نفض النخلة وعظم ما يبقى من

(1/315)


البسر، قيل خردلتْ فهي مخردلة، [وجوع خنتارٌ: شديد] ، والخنطيرُ: العجوز.
والخنظانةُ من النساء: التي تكثرُ الضحك والهزءَ، يقال: هي تخنظى.
والخذروفُ: السريع في جريه.
والخذزوف: عويدٌ أوقصبة يقرظُ في وسطهِ ويشدُّ بخيط إذا مد دار وسمعت له خفيفاً.
وتركت اللحم خذاريف، إذا قطعته.
والخذرافُ: نبتٌ.
والخندريسُ: الخمر المتقادمة، ويقال: حنطة خندريسٌ، قديمة.
والمخرنبق: الساكت.
(ويقال: إن الخزنبل: المرأة الحمقاء) .
وناقة بها خزعال، أي: ظلعٌ.
[ويقال: آخرمسَّ فلان فلم يتكلم مثل خرس، وغلام خنفجٌ وخنافجُ كثير اللحم] .
تم كتاب الخاء من مجمل اللغة بحمد الله ومنه
صلى الله على محمد وآله

(1/316)