مجمل اللغة لابن فارس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الراء]
كتاب الراء وما بعدها في المضاعف
والمطابق
رز: الرزُّ: الصوت.
والإرزيزُ: البرد.
ورزَّ الجراد، إذا غرز بذنبه في الأرض ليبيض.
ويقال: الإرزيزُ: الرعدة والطعن، فأما الرزُّ فالطعن، يقال: رزهُ رزةً،
إذا طعنهُ طعنةً.
ورززتُ السهم في الحائط والقرطاس فآرتز، إذا ثبته (فيه) .
وآرتزَّ البخيل عند المسألة، إذا بقي وبخل.
ووجد فلان في بطنه رزاً، وهو الصوت.
وقال بعضهم: الرزة وجع يأخذ في الظهر.
ويقال: إن الإرزيز بردٌ مثل الحصى الصغار.
رس: الرسُّ: وادٍ معروف، (وهو) في شعر زهير:
فهن ووادي الرس كاليد للفمِ
والرسُّ: الإصلاح بين الناس، ويقال: الإفساد رسّ. - أيضا -، وهو من
الأضداد.
[والرسيسُ: ما يجدهُ المرء من قرة الحمى، والرسيس: الشيء الثابت] ،
والرسيسُ ماء معروف. قال زهير:
لمن طللٌ كالوحي عافٍ منازلُهْ
عفا الرسُّ منه فالرسيسُ فعاقلهْ
ورسرسَ البعير، إذا نضنَضَ بركبته في الأرض لينهض.
وتقول: سمعت رساً من خبرٍ، وهو ابتداؤه.
وفلان يرس الحديث في نفسه، أي: يحدث به نفسه.
ورس فلان خبر القوم، إذا لقيهم وتعرف أمورهم.
وقد راسسناهم، أي: استخبرناهم ورسَّ الميتُ: قُبر.
رش: الرشُّ: للماء والدم، وطعنة مرشةٌ ورشاشاء، إذا سال دمها، وشواء
رشراشٌ:
(1/366)
ينصبُّ ماؤه.
و (يقال) : رشتِ السماء وأرشتْ.
ويقال: أرش فلان فرسهُ إرشاشا، أي: عرقهُ بالركض، وهو في شعر أبي دؤاد.
وعظم رشرشٌ: رخوٌ.
رص: رصصْتُ البنيان: ضممتُ بعضه إلى بعض، ومنه تراص القوم في الصف.
والرصاصُ: معروف.
(وحكى الخليل: الرصراصُ الحجارة تكون مرصوصةً حول عين الماء) .
والترصيصُ: أن تنتقبَ المرأة فلا يرى إلا عيناها.
وهو الترصيص أيضاً.
ويقال: إن الرصراصة الأرض الصلبة.
رض: الرضُّ: الدقُّ.
والرضراضُ: حجارة ترضرض على وجه الأرض.
والمرأة الرضراضةُ: الكثيرة اللحم، وكذلك الرجل الرضراض، والبعير
الرضراض، قال الشاعر وذكر فرساً:
فعوفنا هزَّةً تأخذهُ
فقرناهُ برضراض رفلّْ
والرضُّ: التمر الذي يدق وينقعُ في المخض، وأرض فلان (في الأرض) ، إذا
ذهب فيها.
والإرضاض: شدة العدو.
والمرضةُ: الرثيئةُ الخاثرة.
ويقال: إبل رضارض: راتعة، كأنها ترض العشبَ.
رط: الرطيط: الجلبة والصياح، وأرط، أي: جلبَ.
ويقال: (إن) الرطيط الأحمق.
والإرْطاطُ: اللزوم للمكان.
رع: الرعاعُ: السفلة من الناس.
وترعرعَ الصبي: تحرك.
و (هذا) شاب رعرعٌ [ورعراع] ، والجمع رعارع.
وهو قول القائل:
ألا إن أخدانَ الشباب الرعارعُ
وقصبٌ رعرعٌ: طويل.
و (يقال: إن) الرعرعَةَ: ترقرق الماء على وجه الأرض.
رغ: الرغيغة: طعام يتخذ للنفساء، يقال هو لبن يغلى ويذرُّ عليه دقيق.
والرغرغةُ: أن ترد الإبل (على الماء) في اليوم مراداً.
وقال [ابن الأعرابي] : الرغرغةُ من رفاغةِ العيش.
رف: الرفُّ: المصُّ والترشُّفُ، يقال: رفَّ يرفًّ.
وأما رف يرف فبرق.
والرفرفة: تحويك الطائر جناحيهِ.
والرفرافُ: الظليمُ يرفرف بجناحيه ثم يعدو.
والرفيفُ: رفيف الشجرة إذا تندتْ.
(1/367)
والرفرفُ: كسر الخباء ونحوه.
قال ابن دريد: الرففُ الرقةُ، يقال: ثوب رفيف، بينُ الرفف.
فأما قوله - جل ثناؤه -: {عَلَى رَفْرَفٍ} فيقال: هي الرياض، ويقال:
[هي] البسط.
وقال بعضهم: الرفرفُ: ثياب خضر.
ويقال للقطيع من البقر: الرفُّ، حكاه اللحياني.
ويقال: بل هو الماء الكثير.
(والرفةُ: التين.
يقال: أغنى من التفةِ عن الرفة، وهي دويبة تأكل اللحم) .
ويقال: ما لفلانٍ حافٌّ ولا راف، فالحاف: الذي يضمه، الرافُّ: الذي
يطعمه.
ورف فلان لفلان، إذا أكرمه وخف [له] .
ويقال: أخذته الحمى رفا، أي: كل يوم، حكي عن الشيباني.
رق: الرقُّ: ذكر السلاحفِ.
والرقُ: الملكُ.
والرقةُ: خلاف الجفاءِ.
وترقرق الشيء، إذا لمع.
وترقرق الدمع، إذا دار في الحملاق.
والرقاقُ: الأرض اللينة [ويقال لها رق بكسر الراء عن الأصمعي، ويقال:
رق أيضا بالضم] .
والرققُ: ضعف العظام.
وهو قول القائل:
لم تلق في عظمها وهناً ولا رققاً
والرقراقُ: ترقرق السراب.
وترقرقت الشمس، وإذا دارتْ.
والرقراقة: المرأة التي كأن الماء يجري في وجهها.
وقال الفراء: في ماله رقق، أي: قلة.
والرقةُ: الموضع الذي ينضُبُ عنه الماء.
والرقُّ: الذي يكتب فيه، معروف.
(ويقال للكرم إذا خرج حبهُ مثل الحمص: قد أرق، قاله السجستاني) .
والرقاقُ: الخبزُ الرقيق.
وتقول: رقرقتُ الثوب بالطيب، ورقرقتُ الثريدَ بالدسم.
رك: الركُّ: المطر الضعيف.
يقال: أركت السماء إركاكاً: أتت بركيكةٍ، وأركت الأرض.
ورك الشيء، إذا رق.
ومن ذلك قول الناس: أقطعها من حيث ركت [بالكاف.
حدثني القطان عن المفسر] عن القتيبي قال: تقول العرب: أقطعهُ من حيث
رك، أي: من حيث ضعف.
[قال] والعامة تقول (من حيث) رق.
فأما الحديث (عن النبي صلى الله عليه) : إنه لعن الركاكة، فيقال: إنه
من الرجال الذي لا يغار، وهو من الركاكة وهو الضعف (وقد قلناه) .
والركيكُ:
(1/368)
الضعيف الرأي.
ويقال: رككتُ هذا الشيء في عنقه، إذا ألزمته إياه.
وركك: ماء، (هو) في شعر زهير والأصل رك.
و (يقال) : سكران مرتك، (أي) : لا يبين كلامهُ.
وسقاء مركوك: قد عولج وأصلح بالرب.
ويقال: ركَّ الشيء بعضه على بعض، إذا طرحه، يركه ركاً.
قال:
فنجنا من حبس حاجاتٍ ورك
ويقال: (إن) الركراكة من النساء: العظيمة العجز والفخذين.
ويقال: شحمة الركى، على فعلى، وهي التي لا تعني إنما تذوب.
يضرب مثلاً للرجل ينالُ الشيء لا يعينهِ.
رم: الرمُّ: إصلاح الشيء.
ورم الشيء، (إذا) بلى.
وأرمَّ، إذا سمن، يرمُّ إرماماً.
وهو قول القائل:
هجاهنَّ لما [أن] أرمَّتْ عظامُه
ولو كان في الأعراب مات هُزالا
و (كان) أبو زيد يقول: المرم الناقة التي بها شيء من نقي، وهو الرم.
والرميم: العظام البالية وكذلك الرمة.
ونهى (رسول الله صلى الله عليه) عن الاستنجاء بالروث والرمةِ والرمةُ:
الحبل البالي.
والإرمام: السكوتُ، وترمرم، إذا حرك فاه للكلام.
وهو قول القائل:
ومستعجب مما يرى من أناتنا
ولو زبنتهُ الحرب لم يترمرم
و (يقال: إن) الرمرام حشيش الربيع.
والشاة ترمُّ الحشيش بمرمتها (من الأرض) .
وفي ذكر البقر: إنها ترم من كل شجر.
وله الطمُّ والرمُّ.
فالطم البحر، والرمُّ: الثرى.
و (تقول) : ادفعه إليه برمته، أي: كله.
و (يقال: إن أصله أن) رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه، فقيل له: ادفعه
إليه برمته و (تقول) : ماله عن ذلك الأمر حم ولا رم، أي: ليس يحول دونه
شيء.
ورمان: موضع.
و (يقال) : نعجة رماءُ: بيضاءُ
(1/369)
الشفة، وأرمامُ موضع.
رن: الإرنان: الصوت.
والرنة والرنين: صيحة ذي الحزن.
و (يقال) : أرنت القوس، (إذا أنبض عنها الرامي، وهو) إذا رمي عنها
فصوتتْ.
وهو قول القاتل:
تُرن إرناناً إذا ما أُنضبا
[يريد أنبض] .
والمرنان: القوس.
ويقال: إن الرنن دويبة تكون في الماء تصيح أيام الصيف قال (الشاعر) :
(ولا اليمامُ) ولم يصدحْ له الرنَنُ
(وحكى ناس عن الفراء ولم أسمعه سماعاً إنها وجدته أنه يقال لجمادى
الأولى رنى بوزن حبلى)
ره: الرهرهَةُ: بصيص الشيء.
و (جاء) في الحديث: أن رسول الله (ص) لما شق عن قلبه جيء بطستٍ رهرهةٍ،
[قال أبو حاتم: سألت الأصمعي عنه فلم يعرفه] .
قال ابن مسلم: ولعله أن تكون الهاء مبدلة من حاء كأنه أراد: جيء بطست
رحرحةٍ، وهي الواسعة ويقال: إناء رحْرَح ورحراحٌ، قال (الشاعر) :
إلى إناء كالمجن الرحرحِ
وعن السجستاني: الرهرهتان: عظمان شاخصان في بواطن الكعبين يقبل أحدهما
على
الآخر.
رأ: الرأءةُ: شجرة، وجمعها، الراء.
ورأرأتِ المرأة بعينها، (إذا) برقت.
ورأرأتُ بالغنم رأرأةً، إذا دعوتها، (ويقال رأرأت العين، إذا تحركت من
ضعفها،.
ورأرأ السراب: لمع.
رب: الربُّ.
المالك والخالق والصاحب.
و (الربُّ) المصلحٌ للشيء.
يقال: رب فلان ضيعتهُ، إذا قام على إصلاحها.
و (هذا) سقاء مربوط [قد أصلح] بالرب.
والربُّ: العنب وغيره.
وفرس مربوبٌ.
قال سلامة [بن جندل] :
(ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل)
يسقى دواء قفيَّ السكن مربوبِ
والربَّي: المنسوب إلى الرب والمتألةُ والعرفان بالرب - جل ثناؤه -.
والربابُ: السحاب المتعلق دون السحاب، (قد) يكون أبيض وأسود، الواحدة
(1/370)
ربابة.
وأربت السحابة (بهذه البلدة، إذا) دامت.
وأرض مربُّ: بها مطر، ومربوبة.
وربتتُ: الصبي أرببُهُ، والربيبة: الحاضنة.
وربيبُ الرجل: ابن امرأته وكذلك راُّبه.
(منه الحديث: كان يكرهُ أن يتزوج الرجل أمرأة رابه) .
[والرابُّ: زوج الأم] .
والربى: الشاة (التي) تحبس في البيت للبن.
ويقال: هي التي وضعت [حديثاً] .
والربربُ: القطيع من بقر الوحش.
والربَّة: نبات ينبت في الصيف، والجمع: الرببُ.
و (يقال: إن) الإرباب: الدنوّ من الشيء.
والربابة: خرقة أو غيرها تجعل فيها القداح.
وهو قول القائل:
وكأنهن ربابة ٌوكأنه
يسر يفيض على القداح ويصدعُ
ويقال: (إن) الربب الماء الكثير.
قال (الراجز) :
والبرةَ السمراء والماء الرببْ
و (يقال) : أربتِ الناقة، إذا لزمت الفحل وأحبتهُ، فهي مرب: والربابةُ:
العهد.
والمعاهدون أربةٌ.
قال الهذلي:
كانت أربتهُم بهز وغرهُمُ
عقد الجوار وكانوا معشراً غدُرا
وقال آخر:
وكنت آمرأً أفضت إليك ربابتي
وقبلك ربتني فضعتُ ربوبُ
ورُبَّ: كلمة تستعمل في الكلام لتقليل الشيء، تقول: رب رجل جاءني.
وحدثنا أبو الحسن عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد، قال: الربابُ
العشور.
قال أبو ذؤيب: توصلُ بالركبانِ حيناً وتؤلفُ الـ
جوار وتغشيها الأمان ربابُها
رت: الرتَّةُ: العجلة في الكلام، و (يقال: بل هي) الحُكلةُ فيه.
والرتوت: الخنازير.
وقال ابن الأعرابي: الرتُّ الرئيس، والجمع: الرتوتُ.
رث: الرتُّ: (الخلق) البالي.
(يقال) : حبل رثٌّ، وثوب رث، ورجل رث الهيئة.
ورثَّ يرثُّ رثاثةً ورثوثةً.
والرثةُ: إسقاط البيت من الخلقانِ، والجمع الرثث.
وآرتث فلان في المعركة، إذا حمل منها جريحاً، وهو رثيث.
والرثةُ:
(1/371)
الضعفاء من الناس.
و (يقال: إن) الرثة (من النساء) : الحمقاءُ.
رج: الرجرجةُ: الاضطراب.
وكتيبة رجراجةٌ: تمخضُ لا تكاد تسير.
وجارية رجراجة: يترجرجُ كفلها.
والرجْرجَةُ: بقية الماء في الحوض.
ويقال للضغفاء من الرجال: الرجاج.
قال: (الراجز) :
فهمْ رجاجٌ وعلى رجاجِ
والرجُّ: تحريك الشيء، تقول: رججتُ الحائط (رجا) .
وأرتجَّ البحر: اضطرب.
والرجرجُ: نعتٌ للشيء الذي يترجرج.
قال (الشاعر) :
وكستِ المرطَ قطاة رجرَجا
وارتج الكلام: التبس.
والرجرجة: الثريدة اللينة.
و (يقال: إن) الرجاجة النعجة المهزولة.
وناقة رجاء: عظيمة السنام، فأما قوله:
ورجرجٌ بين لحييْها خناطيلُ
فيقال: (هو) اللعاب، ويقال: بل نبتُ.
رح: الرححُ: انبساط الحافِرِ وصدر القدم.
ويقال للوعل المنبسط الأظلاف: أرحُّ.
قال الشاعر:
(فلو أن عزَّ الناس في رأس صخرة
ململمةٍ) تعيي الأرحَّ المخدَّما
وترحرحَت الفرس: فحجت قوائمها لتبول.
ورحرحان: مكان.
و (يقال: هم في) عيش رحراحٍ، (أي:) واسع.
رخ: الرخاخُ: لين العيش.
وأرض رخاء: رخوة.
والرخُّ: فيما رواه ابن الأعرابي: مزجُ الشراب.
رد: رددت الشيء رداً.
وسمي المرتدّث لأنه رد نفسه إلى كفره.
والردُّ: عماد الشيء الذي يردهُ.
والمردودة: (المرأة) المطلقةُ.
و (يقال) : شاة مردٌّ (وناقة مردة، وذلك إذا أضرعت، أي: ورمت أرفاغها
وحياؤها من كثرة شرب الماء) .
قال (الشاعر) :
تمشي من الردة مشي الحفلِ
(مشي الروايا بالمزادِ الأسفل)
ويقال: هذا أمر لا رادة له، أي: لا فائدة [له] ولا مرجوع.
والردةُ: تقاعس في الذقنِ.
(1/372)
والردة: قبح في الوجه مع شيء من جمال، يقال
في وجهها ردة: والمترددُ: (الإنسان) المجتمع الخلق.
ويقال: إن المردودة الموسى.
وقال قوم: بحر في مرد: كثير الماء.
ورجل مردٌّ، إذا طالت عزبتُهُ.
رذ: الرذأذ: المطر الضعيف.
ويوم مرذ، (أي:) ذو رذاذٍ، و (يقال) أرض مرذ عليها (وقال الأصمعي) :
ولا يقال مرذة ولا مرذوذة، (ولكن يقال: مرذ عليها، وكان الكسائي يقول:
أرض مرذة.
* * *
باب الراء والزاي وما يثلثهما
رزع: أرزغَ المطر، (إذا) بل الأرض، فهو مرزغُ.
والرزغَةُ: أقل من الردغة.
وقول الخليل: الرزغة أشد من الردغة.
يخالف هذا.
وأرزغت الريح: أتتْ بالندى.
قال الشاعر:
(وأنت على الأدنى صباً غير قرةٍ)
تذاءبَ منها مرزغٌ ومسيل
و (يقال) : أزرغ فلان فلاناً، (إذا) عابهُ.
والرزغُ: المرتطم.
وأرزغته في كذا.
واحتفر القوم حتى أرزغُوا، أي: بلغوا (الرزغ وهو) الطين الرطبُ.
رزف: الإرزاف: الإسراع، كذا حدثنا به القطان عن ابن عبد العزيز عن أبي
عبيد عن الشيباني.
وحدثنا عن الخليل بالإسناد الذي ذكرناه: أرزف القوم: أسرعوا بتقديم
الزاي والله أعلم.
وقال الأصمعي.
رزفت الناقة: أسرعت، وأرزفتُها أنا: (أخببتها في السير) .
و (يقال: أن) الرزَفَ الهزال.
وقال الشاعر:
يا أبا النضر تحمل عجفي
إن لم تحملهُ فقد جارزفي)
رزق: الرزق: عطاء الله - عز وجل -، يقال: رزقهُ الله رزقاً، والاسم:
الرزقُ، وجمعه أرزاق.
والرازقيةُ: ثياب كتانٍ.
(والرزق الاسم: قال الخليل: ولو أخرجوا على المصدر لقالوا
(1/373)
الرزق) ، وإذا أخذ الجند أرزقهم، قيل:
ارتزقوا.
رزقة واحدة: أي مرة.
قال ابن السكيت: [الرزق] بلغة أزد شنوءة: الشكر، من قوله -[عز وجل]-:
{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} .
ويقولون: فعفلت كذا لما رزقتني، أي: لما شكرتني.
رزم: رزمتُ الشيء: جمعته.
والمرازمة في الطعام: الموالاة بين حمد الله - عز وجل - (عند الأكل) .
ومنه الحديث: إذا أكلتم فرازموا.
ومن ذلك اشتقاق لي رزمة الثياب.
والإزرام: صوت الرعد.
وحنين الناقة في رغائها.
و (يقولون) : لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل.
(الحائل: الأنثى من ولد الناقة) .
والمرزمان: نجمان، ورزمت الناقة: قامت من الإعياء، وبها رزام.
ورزمَ الرجل، (إذا) أضر بهِ المرض.
وزرمة السباع: أصواتها.
الرزيمُ: زئير الأسد.
قال:
لأسودهن على الطريق رزيمُ
ورازمت الشيء، (إذا) لارمتهُ.
وقبح الله أما رزمتْ بفلان، أي: ولدتهُ.
فأما قولهم: لا خير في رزمة لا درة معها، فأنهم يريدون حنين الناقة.
(وهو) يضرب لمن يعد ولا يفي.
(والرزمةُ: صوت الضبع أيضاً) .
و (يقال) : رازمتِ الإبل في الرعي، (إذ) خلطت بين مرعيين.
ورازم فلان بين الجراد والتمر، إذا خلطهما.
و (يقال) رجل رزم، إذا برك على قرنه.
وهو في شعر الهذلي:
(من البوائجِ) مثل الخادر الرزَمِ
قال ابن الأعرابي: أم مرزم: الشمال (الباردة) ، قال:
(إذا هو أمسى بالحلاءةِ شاتيا)
تقشر أعلى أنفه أم مرزمِ
رزن: (رزن الشيء: ثقل.
و) رجل رزين: وامرأة رزان.
والأرزنُ: شجرة.
والرزن: الأكمة، والجمع الرزون.
ويقال: بل (هي) نقرة في
(1/374)
الصخرة يجتمع الماء (فيها) .
قال (الراجز) :
أحقب ميفاء على الرزونِ
(وقد تكسر فيقال: رزنٌ) .
رزأً: ما رزأتُ فلاناً شيئاً، أي: لم يعطني شيئاً ولم أصب منه خيراً.
والرزءُ: المصيبة، والجمع الأرزاءُ.
قال (لبيد) :
وأرى أربدَ قد فارقني
ومن الأرزاء رزءٌ ذو جللْ
وكريم مرزأٌ: يصيب الناس (من) خيره.
ويقال: أرزيتُ إلى الشيء: استندتُ إليه.
رزب: المرزاب: (لغة في) الميزاب.
والإرزبُّ: (الرجل) القصير الضخم.
والإرزبةُ معروفة.
وركبٌ إرزبٌّ: (عظيم، وأنشد:
إن لها لركباً إرزباً
وقال) أبو زيد: المرازيبُ: السفن الطوال، وحداتها في مرزاب.
رزح: رزحَ (الإبل، إذا) أعيا، و (هي) إبل مزاريحُ، ورزحى ورزاحى.
و (قال) الشيباني: يقال لهذه الناقة مرزيح، أي: صوت.
وأنشد:
ذر ذا ولكن تبصر هل ترى ظعناً
تحدى لساقتها بالدو مرزيح
و (يقال: إن) المرزح المطمئن من الأرض (وهو) في شعر الطرماح، (وقال)
ابن الأعرابي.
يقال لما يرفع به الكرم عن الأرض من الخشب: المرزحُ.
* * *
باب الراء السين وما يثلثهما
رسع: (يقال: إن) الرسع فساد العين.
(يقال) : رسَّع الرجل فهو مرسع.
و (قال بعضهم) : رسعتُ الصبي: علقت عليه خرزا، ادفع عنه العين.
و (يقال) : رسعت أعضاء الرجل: فسدت.
قال (الشاعر) :
مرسعة تبتغي أرنَبَا
رسغ: الرسغُ: موصلُ الكفَّ في الذراع، والقدم في الساق.
والرساغ: حبل يشد [به رسغ الحمار] إلى وتد.
ويقال: أصاب المطر الأرض فرسغ، أي: بلغ الماء الرسغ.
و (قال) الأصمعي: الرسغُ (لين و) استرخاء في قوائم البعير.
(1/375)
رسف: الرسفُ: مشي المقيد.
(وقال) أبو زيد: أرسفتُ الإبل، إذا طردتها) وأرسلتها مقيدة.
رسل: الرسْلُ: السير السهل.
وناقة رسله: لا تكلفك سياقاً.
و (ناقة) رسلة أيضاً: لينة المفاصل.
وشعر رسل، (إذا كان) مسترسلاً.
والرسل: ما أرسل من الغنم إلى الرعي، والرسل: اللبن.
ومن ذلك حديث: (إن أبا زهير النهدي حين قال لرسول الله صلى الله عليه
وآله) ولنا وقير كثير الرسل قليل الرسل.
(يريد بالوقير: الغنم) يقول: هي كثيرة العدد قليلة اللبن.
والرسل: القطيع ها هنا.
وأرسل القوم، إذا كان لهم لي رسل، وهو اللبن.
ورسيل الرجل: الذي يقف معه في نضال أو غيره.
وجاء القوم أرسالاً: يتبع بعضهم بعضاً، (من هذا أيضاً) ، الواحد رسل.
والرسول معروف.
وإبل مراسيل: سراع.
والمرأة المراسلُ: التي مات بعلها والخطاب يراسلونها.
وتقول: على رسلك، أي: هينتك.
وأما قوله: إلا أن أعطى في نجدتها ورسلها فإنه يريد الشدة والرخاء.
و (يقال: إن) الراسلين عرقان في الكفين.
والاسترسال (إلى الشيء) : الاستيناسُ.
والمرسلات (في القرآن) : الرياح.
رسم: الرسمُ: أثر الشيء.
وترسمت الدار: نظرت إلى رسومها.
قال ذو الرمة:
أَأَن ترسمت من خرقاء منزلة
(ماءُ الصبابة من عينيك مسجومُ)
وناقة رسوم: تؤثر في الأرض من شدة الوطء.
والرسيم: ضرب من سير الإيل.
يقال: رسم يرسمُ، ولا يقال: أرسم، فأما قول ابن ثور:
غُلاميَّ الرسيم فأرسما
فإنه يريد: فأرسم لغلامان بعيريهما، يريد أرسم البعير.
والثوب المرسمُ: المخطط، وآرتسم فلان، إذا كبَّر وتعوذ ويقال: حذرَ.
(1/376)
و (يقال: إن) الترسم أن تنظر أين تحفر، وهو
كالتفرس.
قال:
ترسم الشيخ وضرب المِنقار
وقيل: إن الراسم الماء الجاري، ويقال: الروسم شيء تجلى به الدنانير.
قال:
دنانير شيفت من هرقْلَ بروسَمِ
والروسمُ: خشبة يختمُ بها الطعام، ويقال: إن الرواسيم كتبٌ كانت في
الجاهلية (وعلى ذلك فسر) قول ذي الرمة:
كأنها بالهدملاتِ الرواسيمُ
رسن: الرسَنُ: الحبلُ، وجمعه أرسان.
والمرسين: الذي يقع عليه الرسن من أنف الناقة [ثم كثر] حتى قيل: مرسنُ
الإنسان.
ورسنتُ الفرس.
وأرسنتهُ: شددته بالرسن.
رسو: رسوت بين القوم رسواً، (إذا) أصلحت (بينهم) .
ورسوت عنه حديثاً أرسوه: حدثت [به] عنه.
و (تقول) : رسا الشيء يرسو: ثبت، وجبل راس: (ثابت) .
ورست أقدامهم في الحرب.
ورسوت له من هذا الحديث، أي: ذكرت منه له طرفاً.
وألقت السحابة مراسيها، (إذا) دامتْ.
والفحل إذا تفرقت عنه شولهُ فصاح بها لتستقر، فيقال عند ذلك: قد رسا
بها.
والرسوة: شيء ينظم من خرز (تجعل في يد الجارية) .
رسب: (والرسب: مصدر) رسب الحجر في الماء يرسُبُ.
والسيف الرسوب: الماضي يغيب في الضريبة.
وراسبٌ: حي من العرب.
وحكى بعضهم.
رسبت عيناه: غارَتا.
رسح: الرسحاءُ: اللاصقة العجر، (الصغيرة الأليتين) .
والرجل: أرسحُ، والذئب أرسح.
رسخ: رسخَ: ثبتَ، وكل (شيء) ثابتٍ راسخ.
ورسخَ الغدير، إذا نضبَ ماؤه.
* * *
باب الراء والشين وما يثلثهما
رشف: الرشفُ: استقصاءُ الشرب حتى لا يدعَ في
(1/377)
الإناء شيئاً، رشف يرشُف ويرشِف.
وفي كتاب الخليل: الرشفُ: بقية الماء في الحوض.
والرشف: أخذ الماء بالشفتين، وهو فوق المص.
والرشوف: المرأة الطيبة الفم.
رشق: الرشْقُ: مصدر رشقة بسهمه رشقاً.
والرشق: الوجه من الرمي، إذا رمى القوم بأجمعهم، قالوا: رمينا رشقاً.
قال الشاعر:
كل يوم ترميه منها برشَقْ
فمصيبُ أوصاف غير بعيد
ويقال: أرشقتُ، إذا حددْت النظر.
قال الشاعر:
وتروعُني مقَل الصوار المرشقِ
والرشيق: الخفيف الجسم، وأرشقت الظبية: مدت عنقها.
و [ربما قالوا:] رشقهُ بالكلام.
رشم: (الرشم: معرب) .
والأرشمُ: الذي يتشمَّمُ الطعام ويحرص عليه.
قال (الشاعر) :
فجاءت بنَزًّ للنزالة أرشَما
وذكر ناس: أرشم البرق مثل أوشم، وغيثٌ أرشمُ، (إذا كان) قليلاً
مذموماً.
رشن: ذكر ابن الأعرابي: رشن الكلبُ في الإناء، (إذا) أدخل رأسه فيه.
والراشنُ: الذي يتحين وقت الطعام فيأتي من دون أن يدعى إليه.
رشو: (ويقال) : رشاهُ يرشوه رشواً، والرشوة الاسم.
و (تقول) : ترشيتُ الرجل، إذا لاينتهُ.
و (يقال) : استرشى الفصيل، إذا طلب الرضاع، وقد أرشيته (أنا) إرشاءً.
وراشيت الرجل، إذا (عاونته و) ظاهرتهُ.
رشا: الرشاءُ: الحبلُ، (ممدود) : والجمع أرشية.
ويقال للحنظل إذا أمتدت أغصانُهُ: قد أرشى، يغني صار كالأرشية، (وهي
الحبال) والرشأُ، مقصور مهموز: الخشف.
(وحكى بعضهم: رشأت المرأة، وفيه نظر) .
رشح: الرشحُ: العرق.
و (يقال: رشح به بدنهُ) ، والترشيح: التربية.
ويقال: هو يرشحُ للخلافة، (كأنه) يربى لها.
وأصل ذلك: أن تمشي الظبية ولدها أول ما يقدر على المشي ليرشح عرقاً،
ويقوى تدرجُهُ إلى السعي تدريجاً، ثم استعير لكل من ربَّي لأمر.
والراشحُ: الجبل يندى أصله.
(1/378)
ورشح الندى النبت، (إذا) رباه.
وذكر بعضهم: أن كل من دبَّ على الأرض من خشاشها راشح.
وأرشحت الناقة، إذا دنا وقت فطام ولدها.
قال (الشاعر) :
كأن فيه عشاراً جلة شرُفا
من آخر الصيف قد همتْ بإرشاحِ
رشد: الرشدُ: خلاف الغي.
وأصاب فلان من أمره رشدْاً ورشَداً ورشدة.
والمراشد: مقاصد الطرق.
وهو لرشدةٍ، إذا كان صحيح النسب.
* * *
باب الراء والصاد وما يثلثهما
رصع: الرصعاءُ: المرأة الرسحاء.
ورصع الشيء بالشيء، (إذا) عقد به.
ويقال لحلية السيف: الرصائع، وذلك ما كان منها مستديراً، وكل حلقة حلية
مستديرة تحلى بها السيوف: رصيعة.
قال الهذلي:
ضربناهم حتى إذا آربثَّ جمعُهُم
وصار الرصيعُ نهيةً للحمائِلِ
ويقال: رصعهُ بالرمح: طعنه.
والرصعُ: فراخُ النخل، الواحدة رصعة.
ويقال للتمائم:
المراصع.
والرصع: ضرب باليد.
ورصع به، فهو راصع، إذا عبق به.
والترصعُ: النشاط.
رصغ: وذكر الخليل: أن الرصغ لغة في الرسغ.
رصف: الرصفُ: ضم الحجارة بعضها إلى بعض، والحجارة المرصوفة رصفٌ.
ومن وذلك رصفُ الصخر في البناء.
والرصافُ: العقبُ يشدُّ على فوق السهم.
وحكى الخليل: الرصافة والرصفة أيضاً.
(والرصافة: اسم مكان) والرصوف: الصغيرة الفرج من النساء.
ويقال: هذا أمر لا يرصف بك، أي: لا يليق.
وعمل رصيف: محكم.
وفلان رصيف فلان، أي: يعارضه في عمله.
رصن: الرصينُ: الشيء الشديد الثبات.
وقد رصن رصانة، وأرصنته [أنا] .
ويقال للموجع الجوف: رصين الجوف.
وهو قوله:
يقول إني رصين الجَوفِ فآسقُوني
(1/379)
و (حكى ناس) : فلان رصين بحاجتك، (أي) :
حفيُّ بها.
ويقال: رصنتُ الشيء: أكملته.
ويقال: رصنتُ الشيء معرفة، أي: غلبتهُ، ورصنته بلساني رصناً، (أي) :
شتمته.
والرصينان في ركبة الفرس: أطراف العصبِ المركب في رضفة الفرس.
رصد: الرصْدُ: أول المطر، يقال: أتتنا رصدة.
والرصيد السبع الذي يرصد ليثب.
وأرصدت له كذا، أي: هيأته (له) .
وفي الحديث (إلا أن أرصده الدينٍ عليَّ) .
(وقال) الكسائي رصدتُه أرصدهُ: ترقبته، وأرصدت (له) : أعددت (له) .
وقال بعضه الرصدُ: الكلأ القليل (في أرض أتاها حيا الربيع) يقال: بها
رصد من حياً.
والمرصد: موضع الرصْد، والرصَد القوم (الذين) يرصدون.
والرصدُ: الفعل.
والرصود من الإبل: (هي) التي ترصد شرب الإبل ثم تشرب [هي] .
ويقال.
إن الرصدة الزبيةُ (للسباع) .
* * *
باب الراء والضاد وما يثلثهما
رضع: رضعَ المولود يرضع، وأرضعته أمه (ترضعهُ إرضاعاً) ويقال: لئيم
راضع.
ويقال: إن رجلاً من لؤمهَ كان يرتضع الإبل لئلا يسمعَ صوت حلبه.
و (تقول) : امرأة مرضع، (إذا كان) لها ولد ترضعه، فإن وصفتها بأرضاعها
الولد قلت مرضعة.
(قال الله - عز وجل -: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ
عَمَّا أَرْضَعَتْ} والراضعتان: الثنيتان اللتان يشرب عليهما اللبن.
و (حكى بعضهم: أن) أهل نجد يقولون: رضع يرضع على (وزن) فعل يفعل.
وأنشد:
وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها
أفاويق حتى ما يدر لها ثُعلُ
وهو أخي من الرضاعة، بفتح الراء.
والرضاعُ: مصدر راضعته وهو رضيعي، كالرسيل، والأكيلِ.
والرضوعَةُ: الشاة ترضعُ.
رضف: الرضْفُ: حجارة [تحمى] ، يوغر بها اللبنُ.
وفي الحديث: [كان] كأنه على الرضفِ.
والرضيفُ: اللبن يحلب على الرضف يؤكل.
والرضفةُ: (كل) عظم منطبقٍ على الركبة.
وذكر ابن دريد: رضفت الوسادة: ثنيتها، في لغة أهل اليمن.
وشواء مرضوفٌ: يشوى على الرضف.
فأما قول الكميت:
(1/380)
ومرضوفةٍ لم تؤنِ في الطبخ طاهياً
عجلتُ على محورَّها حين غرغَرا
فإنه يريد القدر التي أنضجتْ بالرضف (وهي الحجارة التي قد ذكرناها) .
رضم: (الرضامُ: الصخور، واحدتها رضمة، ورضَمَ فلان بيته بالحجارة) .
ورضمت الأرض: أثرتها للرزع.
والرضيم: البناء بالحجر.
وبرذونٌ مرضوم العصب، كأن عصبه قد تشنج.
ورضم البعير بنفسه، إذا رمى بنفسه.
رضن: ذكر الخليل: [المرضون: المنضودُ من الحجارة] .
رضو.
رضوى: جبل، وإذا نسب إليه شيء قيل: رضوي.
ويقال: إن الرضا أصله الواو، لأنك تقول: رضوان.
رضي: رضي يرضى رضىً، وهو مرضي عنه ومرضوُّ عنه.
وقال أبو عبيد: (يقال) .
راضاني فلان فرضوتهُ.
رضب: الرضابُ: ما يرضبه الإنسان من ريقهِ، كأنه يمتصهُ.
ويقال: إن الراضب ضرب من السدرِ.
والراضب: السح من المطر.
قال:
[خناعة ضبعٌ دمجت في مغارةٍ]
وأدركها فيها قطار وراضبُ
رضح: الرضحُ: كسر الشيء [ودقهُ] ، كالنوى وما أشبهه.
رضخ: الرضخ: العطاء ليس بالكثير، ومنه حديث مالك بن أوس: قال لي عمر:
إنه قد دفت علينا دافةٌ من قومك، وإني أمرت لهم برضخٍ.
(وتراضخ القوم: تراموا، وكان الخليل يقول:) الرضخُ الكسر.
والرضْخُ من الخبر: الشيء تسمعه ولم تستيقن منه.
و (يقال) فلان يرتضخ لكنة، إذا شاب كلامه بشيء من كلام العجم.
ويقال: أن المُراضخة [والمراضخة سواء، والمُراضخة أصح] .
والمُراضخة: المباراة.
* * *
باب الراء والطاء وما يثلثهما
رطع: الرطعُ: إن الرطع كلمة يكنى بها عن النكاح (ولا نحفظ فيها عن
الخليل شيئاً) .
(1/381)
رطل: الرطلُ: الذي يكال به (ويوزن) ، وفلان
رطل: (شابُّ) ناعم (بالفتح) .
ورطل شعره، إذا رجله (وكسرهُ وثئاهُ) .
رطم: الرطام: احتباس نجو البعير.
وارتطم على الرجل أمرهُ: سدت عليه مذاهبه، وهو من ارتطم في الوحل.
ورطم الرجل المرأة: نكحها.
والراطم: اللازم للشيء.
والرطوم: الأحمق.
والرطوم (من النساء) : نعتُ سوء لها.
رطن: الرطانة: كلام لا يفهم، ويخصُّ بذلك كلام العجم، وهو قوله:
أصواتُهُ كتراطنِ الفرسِ
ويقال: (إن) الرطانة الإبل معها أهلها.
قال:
رطانة من يلقها يجنَّبِ
رطو: الرطوُ: الجماع، (رطاها رطواً وربما همز) .
والرطيُّ: الرجل الأحمق.
رطب: الرطبُ: خلاف اليابس.
والرطْبُ: المرعى، والرطَبُ: معروف.
و (يقال) : أرطب النخل إرطاباً.
وكان رطيب: ناعم.
ويقال: رطبتُ القوم ترطيباً، (إذا) أطعمتهم رطباً.
(والرطاب من النبت) .
(تقول) : رطبتُ الفرس أرطبه رطباً ورطُوباً.
والرطبة: اسم للقصب خاصة، ما دام رطباً.
وريش رطيب، (أي) : ناعم.
وحكى ناس (عن أبي زيد) .
راطبَ الرجل بما عنده يرطب رطباً، إذا تكلم بما (كان) عنده من خطأ أو
صواب.
* * *
باب الراء والعين وما يثلثهما
رعف: رعف الإنسان يرعَفُ ويرعُفُ.
ويقال: إن الرعاف الدم بعينه.
وأصل الرعف: التقدم والسبق، وفرس راعف: متقدم سابق.
وفي قولهم للرماح رواعفُ قولان: قيل؛ لأنها تقدم للطعن، والقول الثاني:
(لما) يقطر من الدم منها.
وراعوفة البئر: حجر يتقدم من طيها نادراً، يقوم عليها الساقي.
وأرعف فلان فلاناً، إذا أعجله (وجاء في الراعوفة: إنه سحر، وجعل في
جفَّ طلعة ودفن تحت راعوفة البئر) .
والراعفُ: أنف الجبل، والجمع رواعف، وطرفُ الأرنبة: راعفٌ، ويقال:
أرعفَ
(1/382)
فلان قربته (إرعافاً، إذا) ملأها حتى ترعف،
قال (الراجز) :
يرعفُ أعلاها من امتلائها
رعق: الرعاق: صوت يخرج من قنبِ الدابة الذكر، كما يسمع الرعيق من ثغر
الأنثى.
تقول: رعَقَ يرعقُ رعقاً ورعاقاً.
رعك: (قال ابن السكيت) : الراعكُ من الرجال: الأحمق.
رعل: الرعلة: القطعة من الخيل، والرعال جمع.
والرعيل: الجماعة (من الخيل) أيضاً والراعلُ: فحالُ نخلٍ بالمدينة.
والرعل: ما يقطعُ من أذن الشاة.
فيترك معلقاً (ينوس) لا يبين كأنه زنمة.
وناقة رعلاء.
قال الفندُ (الزماني) :
[رأيت الفتية الأعْزا
ل] مثل الأينُق الرعلِ
ويقال: الرعلُ: شدة الطعن.
والرعلة النعامة، وأراعيل الرياح: أوائلها.
و (قال) ابن الأعرابي: مر فرن يجرُّ رعلهُ ورأعيلهُ، أي: ثيابه.
وشاة رعلاءُ: طويلة الأذن.
ويقال للذي تهذل (أطرافه) من الثياب: أرعل.
(وحكى) ابن الأعرابي (أيضاً) : تركتُ عيالاً رعلةُ، أي: كثيراً.
والمرعلُ من المال: السمين المختار.
قال (الشاعر) :
أبأنا بقتلانا وسقنا بسبيِنا
نساءً وجئنا بالهجانِ المرعَّلِ
رعم: شاة رعومٌ: أصابها داء في أنفها فسال؛ ويقال للسائل من أنفها
رعام.
و (قد) رعمت ترعم.
وقال الخليل: رعم الشمس يرعمها، إذا رقب غيبوبتها.
ورعمٌ: جبل في شعر الطرماح.
رعن: الرعْنُ: الأنف النادر من الجبل، وسميت البصرة رعناء، لأنها تشبه
برعن الجبل، (كذا) قال ابن دديد.
وهو قول الفرزدق:
لولا ابن عتبة عمرو والرجاءُ له
ما كانت البصرة الرعناءُ لي وطنا
ورجل أرعن: مسترخٍ، وكأنه من قولهم:
(1/383)
رعنتهُ الشمس، إذا آلمت دماغهُ.
يقال من ذلك: (رجل) مرعون.
[قال:
كأنه من أوار الشمس مرعونُ]
فأما قوله - جل ثناؤه -: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} فهي كلمة كانت
اليهود تتساب بها، [وهو من الأرعن، ومن قرأها (راعناً) منونة فتأويلها:
لا تقولوا: حمقاً من القول.
وذو رعين: [ملك] من ملوك حمير، ورعين حصن [كان له] .
ويقال: رعن الرجل يرعن رعناً فهو أرعن، أي: أهوجُ، والمرأة رعناء، و
(يقال) جيش أرعن، (إذا كان) له فضول كرعون الجبال.
رعو: أرعوى عن القبيح: رجعَ.
وحكى بعضهم: فلان حسن الرَعو والرِعو، و (هي) الرعوى (أيضاً) .
والرَعاوى والرُعاوى: الإبل التي يعتمل عليها.
وقالت امرأة تخاطب بعلها:
تمششتني حتى إذا ما تركتني
كنضو الرعاوى قلت: إني ذاهبُ
و (تقول) : رعت الماشية الكلأ رعياً، والرعيُ: الكلأ، والراعي: الوالي.
(قال ابن الاسلت:
ليس قطاً مثل قطيًّ ولا الـ
ـمرْعيُّ [في الأقوام] كالراعي)
والجمع: الرعاءُ، (وهو جمع) على فعال نادر، و (يقال) رعاة أيضاً.
وراعيت الأمر: نظرت إلام يصير.
ورعيتُ النجوم: رقبتُها.
قالت الخنساء:
أرعى النجوم وما كلفت رعيتها
وتارة أتغشى فضل أطماري
والارعاءُ: الإبقاء.
قال ذو الأصبع [العدواني] :
بغى بعض على بعضٍ
فلم يرعوا على بغْضِ
ورجل ترعيةٌ، وترعايةٌ: حسن الرعية للإيل.
وأرعيتهُ سمعي: أصغيتُ إليه، وأرعني
سمعك - بكسر العين وجزم الراء - وراعيته: لاحظتهُ.
رعب: الرعبُ: الخوف، رعبتهُ رعباً ورعباً، وكذلك رعبتُ الحوض، (إذا)
ملأتهُ.
والسنام المرعبُ: المقطع [وكذلك الشيء] ، والرعبوبةُ:
(1/384)
القطعة.
من السنام.
والرعبوبة: الشطبة من النساء.
الترعابة: الفروق.
وسيل راعبٌ: يملأ الوادي، (ويقال: إن الرعيب القصير) ، ويقال: (إن)
الرعب رقيةٌ (من السحر) يرعبون السحر بكلامهم، فيما يزعمون، وفاعله
راعب ورعاب.
والحمامة الراعبيَّةُ: ترعبُ في صوتها ترعيباً، وذلك شدة، صوتها
(ويقال: سنام مرعوب) ، ورعيت، (إذا كان) يقطر دسماً.
رعث: الرعثُ: العهن من الصوف، ورعثة الديك: عثنونُه.
وهو قوله:
من صوت ذي رعثاثٍ ساكن الدارِ
والرعاثُ: القرطة، واحدها رعثة ورعثٌ، والرعثة: شيء (يتخذ) من جفَّ
الطلع، [يستقى به] .
وفي كتاب الخليل: الرعاثُ ضرب من الخرز والحلي.
قال:
وما حليت إلا الرعاثَ المعَقَّدا
ويقال: شاة رعثاء، إذا كان تحت أذنيها زنمتان.
رعج: الرعجُ: تلألؤ البرق، يقال: رعجهُ الأمر، وأرعجهُ: أقلقهُ، عن ابن
دريد.
و (يقال) : ارتعج ماله، (إذا) كثر، و (يقال) : أرض مرعاج: خضبة وكذلك
رعجة، ويقال: ارتعجَ الوادي: أمتلأ.
رعد: الرعدُ: مصعُ ملكٍ يسوق السحاب، و (يقال) : رعدت السماء وبرقتْ.
ورعد الرجل وبرق، إذا تهددَ وأوعدَ، وقد أجازوا أرعد وأبرق.
والرعديدُ: الجنان.
وكل شيء اضطرب فقد آرتعد..
ويقولون: صلف تحت الراعدة.
للذي يكثر الكلام ولا خير عنده.
والصلفُ: قلة النزًل.
و (يقال) : أرعدنا وأبرقنا، إذا سمعنا الرعد ورأينا البرق.
وأرعدت فرائض الرجل عند الفزع.
والرعديدة: المرأة الرخصة، والجمع الرعاديد.
ويقال: جاء بذات الرعد والصليل، إذا جاء بشرٍ وغزو.
ويقال: إن ذات الرعد والصليل: الحرب.
وذات الرواعد: الداهية، وحكى ناس فلان يرعددُ (على الناس) ، أي: يلحف
في المسألة.
رعز: المرعزيُّ: معروف، ويقال: إن المراعزَ المعاتب مثل المُغارز.
(1/385)
رعس: قال الفراء: رعست في المشي، أرعسُ:
إذا مشيت مشياً ضعيفاً، من إعياء أو غيره.
وقال بعضهم: الرعسُ: الارتعاش والانتفاضُ.
قال:
يبري بإرعاسِ يمين المؤتلي
(خضمة الذراع هذا المختلي)
رعش: الارتعاش: الارتعاد.
ورجل رعشٌ: جبان وجمل رعشن، (وذلك) لاهتزازه في سيره، والنون زائدة.
والرعشاء من النعام: السريعة.
رعص: الرعصُ: الاضطراب.
وارتَعَصتِ الحية: تلوث، وارتعص الجديُ، (إذا قفز) من النشاط.
رعظ: الرعظُ: مدخل النصل (في السهم) .
وحكى الخليل: إن فلاناً ليكسر عليك أرعاظ النبل غضباً.
و (يقال) : سهم رعظًُ، إذا غاب في رعظِهِ.
* * *
باب الراء والغين وما يثلثهما
رغف: الرغيف: معروف، ويجمع على رغفان وارغفَة ورَغَف.
قال:
إن الشواءَ والنشيلَ والرغُف
(وذكر أن) الإرغاف تحديد النظر، (كذا) قال ابن دريد.
رغل: والأرغل: الأقلفُ، وأرغلتِ الأرض: أنبتت الرغل، وهو من أحرارِ
البقول.
ويقال: هو ضرب من الحمض.
وروى بعضهم (بيت ابن أحمر) :
فأرغلتْ في حلقِهِ رغلةً
بالراء (والمعنى ذاك) ، وهو من قولهم: أرغلت المرأة (إرغالا، إذا)
أرضعتْ.
والرغل: اختلاس في غفلةٍ، والرغلة: رضاعة في غفلة.
قال أبو زيد: يقال: فلان رم رغول، إذا اغتنم كل شيء وأكله.
قال أبو وجزة:
رُّم رغول إذا اغبرتْ مواردُهُ
ولا ينام له جار إذا اخترَفا
يقول: إذا أجدب لم يحقر شيئاً وشره إليه.
وإن اخترف وأخصب لم ينم جارُهُ، خوفاً مي غائلته.
والرغول: الشاة ترضع الغنم.
ويقال: عيش أرغل، أي: واسع رأفه.
ويقال: أرغلت الإبل عن مراتعها، إذا ضلت.
وأبو رُغال: رجل في الزمن القديم.
(1/386)
رغم: الرغامُ: التراب، ومنه: أرغم الله
أنفهُ، أي: ألصقهُ بالتراب، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها - في
الخضاب: أسلتيه وارغميه، تقول: ألقيهِ في الرغام.
وأرغم فلان قومه: نابذهم وخرج عنهم.
(وشاة رغماءُ: بطرف أنفها بياض) .
والمراغم: المذهب والمهربُ، في قوله - عز وجل -: {يَجِدْ فِي الْأَرْضِ
مُرَاغَمًا} .
وهو قول الجعدي:
عزيزِ المراغم والمهربِ
و (يقال) : مالي عن ذلك الأمر مراغم، أي: مذهب (ومهرب) .
والرغامُ: ما يسيل من الأنف (وقد مضى ذكره في العين وهو أصح) ، ويقال:
إن الرغامى الأنف في قول الشماخ:
له بالرغامى والخياشيم [جارزُ]
فأما زيادة الكبد (فقد حكيت بالعين والغين) رعامى ورغامى.
وراغم الرجلُ الرجلَ، إذا غاضبهُ.
قال الخليل: الرغم (محنة الرجل) أن يفعل [الإنسان] ما يكره على كره.
ورغم فلان إذا لم يقدر على الانتصاف.
والرغام: اسم رملةٍ بعينها، وقال بعضهم: المراغم: الموضع الذي إذا ريع
الإنسان لجأ إليه.
رغن: ذكر أن الإرغان الإصغاء إلى الإنسان والقبول منه والرضا به.
والرغنُ كذلك (أيضاً) .
وقال الفراء: لا ترغننَّ له في ذلك، لا تطعه فيه.
ورغن (فلان) إلى الصلح، مثل ركن.
رغو: الرَغوة والرُغوة: (زبدة) اللبن، والجمع رغيً.
وارتغى (الرجل) : شرب الرغوة.
ويقولون (في أمثالهم) : [يسرُّ] حسواً في ارتغاءٍ، يضرب لمن يظهر أمراً
وهو يريد غيره.
ورغى اللبن من الرغوة.
والمرغاة: الشيء من الخبز أو التمر تؤكل به الرغوة.
وكلام مرغُ: لم يفسر، كأن عليه رغوة.
والرغاءُ: رغاء الناقة (والضبع، وهو صوتهما) ، و (يقال) : ما له ثاغية
ولا راغية، أي: (لا) شاة ولا ناقة.
[وأتيته فما أرغى ولا أثغى، أي: لم يعط ناقة ولا شاة] .
وأرغيتُ الجمل: حملته على الرُغاءِ.
قال (الشاعر) :
أيبغي آل شدادٍ عليْنا
وما يرغى لشدادٍ فصيلُ
(1/387)
يقول: هم أشخاء ما فرقوا قط بين فصيل وأمه
بنحرٍ ولاهبةٍ.
رغب: الرغبة في الأشياء: الإرادة لها، رغبت في الشيء، فإذا لم تردهُ
قلت: رغبتُ عنه.
والرغيب: الواسع الجوف.
(ويقال) : حوض رغيب، وسقاء رغيب.
وفرس رغيب الشحوة: (كثير الأخذ بقوائمه من الأرض، أي: واسع الخطو) .
والرغيبة: العطاء الكثير، والجمع: الرغائب، وهو قوله:
وإلى الذي يعطي الرغائب فآرغب
والرغابُ: الأرض اللينة.
وقد رغبت رغبا.
ويقال من الرغبة: رغبَ يرغبُ رغَباً ورغْباً ورغبة ورغبى [مثل شكوى] .
(والرغبانة: العقدة التي تعقد بها الزمام في النعل) .
رغث: الرغُوثُ: كل مرضعةٍ، (كذا) قال الخليل، وذكر قول طرفة:
فليت لنا مكان الملك عمروٍ
رغوثاً حول قُبتنا تخورُ
وذكر: أن الرغثاوين مضيغتانِ بين الثندوة والمنكب بجانبي الصدر.
(وفي كتاب) ابن دريد: رغث الجدي أمهُ: رضعها.
والرغثاءُ: أصل الضرع.
وتقول العرب: آكل الأشياء برذونة رغوثٌ.
قال: وهو فعول في معنى مفعولة، لأنها مرغوثة.
(فهذا خلاف ما قاله الخليل، والقول قول الخليل، وقال) الأحمر: (يقال)
للرجل إذا كثُر عليه السؤال حتى ينفد (ما عندهُ) : مرغوثٌ.
رغد: عيش رغيد ورغد، (أي) : طيبٌ واسع.
و (قد) أرغدَ القوم، (إذا) أخصبوا.
و (يقال: إن) المرغاد الذي تغيرت حالة ضعفاً في جسمه.
و (يقال: إن) الرغيدة (في بعض اللغات) الزبدة.
وأرغد الرجل ماشيته، (إذا) تركها وسومها، (ويقال: رغد الهدير الفحل،
إذا أكثر منه) .
ويقال: (إن المرغاد) الشاك في رأيه (الذي) لا يدري كيف يصدرُهُ.
(والرغيداء: حبة تكون في الحنطة تنقى منها) .
والمرغادُّ من اللبن: المختلط.
رغس: الرغسُ: البركة والنماء والخيرُ.
وهو قول العجاج:
حتى رأينا وجهك المرغُوسا
ويقال: الرغسُ: النعمة، في قوله:
تراهُ منصوراً عليه الأغُسُ
(1/388)
وفي الحديث: أن رجلاً رغسه الله مالاً، أي:
خولًهُ وبارك له فيه.
* * *
باب الراء والفاء وما يثلثهما
رفق: الرفقُ: خلاف العنف، يقال: رفقت أرفق.
والمرفق: مرفِقُ الإنسان.
ويقال: ارتفق (الرجل) ، إذا أتكأ على مرفقه (في جلوسه) ومن ذلك الحديث
(لما سأل الأعرابي عن رسول الله - صلى الله عليه - قيل له) : هو ذاك
الأمغر المرتفق ويقال: مرفق (أيضاً، حكاهما ثعلب) والرفقةُ: الجماعة
ترافقهم في سفرك، فإذا تفرقتم ذهب اسم الرفقة.
والرفيق الذي يرافقك، وهو أن تجمعك وإياهُ [قرابة أوْ] رفقة، وليس يذهب
اسمه إذا تفرقتما، كذا قال الخليل والمرفق: الأمر الرافق بك.
والرفاق: حبل يشد به مرفق البعير إلى وظيفه.
وهو قوله:
كذاتِ الضغنِ تمشي في الرفاقِ
(والمرقق: المرحاض، والجمع المرافق.
ويقال: ارتفق الرجل ساهراً، إذا بات على مرفقه لا ينام) .
وشاة مرفقة: يداها بيضاوان إلى المرفقين.
والمرافِقُ: مصاب الماء، واحدها مرفق.
والرفقُ: آنفتال المرفق عن الجنب، ناقة رفقاء، وجمل أرفق.
و (يقال) : ماء رفق، ومرتع رفقٌ: سهل المطلب، [والمرفق: ما ارتفقت به]
.
رفل: (يقال) : رفل (فلان في) [ثيابه] يرفل، (وذلك) إذا أطالها وجرها.
والرفلُ: الفرس الطويل الذنب.
ورفل فلان، إذا عظم.
و (يقال) امرأة رفلةٌ: ترفل في مشيها.
وأمرأة رفلاء: لا تحسن أن تمشي في ثيابها.
و (يقال) معيشة رفلة، أي: واسعة.
ويقال: رفلتُ الركية، إذا أجممتها.
والرفلُ: الأخرق.
رفن: الرفنُّ: الطويل الذنب من الأفراس، والأصل اللام (أبدلت نوناً) .
وأرفأن (الرجل) : سكنَ.
(ويقال: إن الرفانَ: الرذاذ من المطر، وفيه نظر) .
رفه: الرفة: أن ترد الإبل كل يوم متى شاءت.
ورفه عنه، إذا نفس عنه الكرب.
وهو في رفاهيةٍ من العيش ورفاهةٍ.
و (يقال) : بيننا وبين فلان ليلة رافهة، أي: لينة السير.
والإرفاة: كثرة التدهن وأصله من الرفهِ (الذي قد ذكرناه) .
رفو: رفأت [الثوب] أرفؤه، ورفوتُهُ أرفوهُ، ورفوت الرجل، (إذا) سكنته
من رعبٍ، والمرافاةُ: الاتفاق.
وهو قول القائل:
(1/389)
ولما أن رأيت أبا رويمٍ
يرافيني ويكرهُ أن يلاما
والرفاءُ: الاتفاق والالتحام.
و (من ذلك الذي) يقال (عند الإملاك) .
بالرفاء والبنين.
و (يقال) : أرفأت إليه، إذا لجأت إليه.
ويقال: أرفأت فلاناً في البيع، إذا زدتهُ محاباة له.
وأرفأت السفينة، (إذا) قربتها من الشط.
[وذلك الموضع مرفأ] .
واليرفئي: راعي الغنم، و (اليرفئيُّ) : الظليم.
و (يقال: بل) كل نافرٍ: يرفئي.
رفت: رفتُّ الشيء بيدي، إذا فتتهُ وصار رفاتاُ.
وأرفت الحبل، إذا أنقطع.
ورفت فلان عنق فلانٍ، هذا دقها، ولفتها: لواها.
رفث: الرفث: القبيح من القول.
والرفث: النكاح (في قوله - جل ثناؤه -: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ
الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} .
ويقال من الكلام القبيح: أرفث ورفَثَ.
رفد: الرفدُ: مصدر رفدهُ يرفدهُ، إذا أعطاهُ، وأرفدهُ أيضاً، [والاسم:
الرفدُ.
و (جاء) في الحديث: ويكون الفيء رفداً، أي: (يكون) صلات.
ولا توضع مواضعها والرفدُ: القدح الضخم، وهو الرفدُ أيضاً والمرفدُ.
وارتفدتُ من فلان، إذا أصبت من كسبه، وارتفدتُ المال: اكتسبته.
والرافد: المعين.
والمرفد أيضاً.
(ويقال: إن المرفد الإناء الذي يقرى فيه) .
ورفد [بنو] فلان فلاناً، إذا سودوهُ وعظموهُ عليهم، وهو مرفدُ.
والرفيداتُ: قوم من العرب.
والرفود: الناقة (التي) تملأ الرفد، (وهو القدح) في حلبة واحدة.
والوافدان: دجلة والفرات في قوله:
بعثت على العراقِ ورافديهِ
فزارياً أحذَّ يدَ القميصِ
و (يقال) : ترافدوا (على الأمر، أي) : تعاونوا (عليه) .
و (يقال: إن) المرافيد (من) الشاء: (التي) لا ينقطع لبنها شتاء ولا
صيفاً.
(والأرفاد: الأعجاز) .
والروافدُ: خشب السقف.
قال:
روافدُهُ أكرم الرافداتِ
بخٍ لك بخَّ لبحرٍ خضمَّ
(1/390)
والمرفدُ: العظامةُ التي تعظَّم بها
الرسحاءُ عجيزتها.
والرفادة: شيء كانت قريش ترفدُ به في الجاهلية، يخرج كل إنسانٍ شيئاً،
ثم يشترون للحاج طعاماً زبيبا وشرابا.
رفز: الرفْزُ: ضرب، يقال: ما يرفزُ منه عرق، أي: ما يضرب.
قال:
وبلدة للداء فيها غامزُ
ميتٍ بها العرقُ الصحيح الرافزُ
رفَزَ.
ضرب.
كذا وجدته ولم أسمعه.
رفس: الرفسُ: الصدمة بالرجل في الصدر.
كذا هو في كتاب الخليل، ويقال: إن الرفاس.
والإباض سواء.
رفش: الرفش في بعض اللغات: الأكل.
رفص: تقول للماء الذي يكون بين القوم رفضةً، وهو مقلوب في الأصل فرصة.
يقال: هم يتفارصون الماء (بينهم) ويترافضونهُ، (أي) : يتناوبونَهُ،
ويقال: ارتفص السعر ارتفاصاً، إذا غلا.
رفض: الرفضُ: الترك للشيء.
وارفضَّ الدمع من العين: سال.
وكل متفرقٍ: مرفضُّ.
ويقال للطريق المتفرقةِ أخاديدُهُ: رفاضٌ.
وهو قوله:
كالعيس فوق الشرك الرفاضِ
والروافض: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا.
و (يقال) : رجل رفضة، (للذي) يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه.
ورفض النخل [ونفضهُ واحد] ، وذلك إذا انتشر عذقُهُ وسقط (عنه) قيقاؤهُ.
وفي أرض [بني] فلان رفوض كثير من الكلأ، إذا كان متفرقاً بعيداً بعضه
من بعض.
و (قال بعضهم) : مرافضُ الوادي: مفاجرة، وذلك حيث يرفض إليه السيل.
وأرفض الراعي أبله، أي: فرقها.
وقال ابن السكيت: راع رفضة قبضة، للذي يقبض الإبل ويجمعها فإذا صارت
إلى الموضع الذي تحبه وتهواه، رفضها فتركها ترعى حيث شاءت، (تذهب
وتجيء) .
والرفضُ: الفرق [في قول ذي الرمة:
بها رفضٌ من كل خرجاءَ صعلةٍ
أي: فرق] .
يقال: رفضت رفضاً.
[وفي القربة رفض من ماء مثل الجرعة] .
ورفوضِ الأرض: مواضع لا تملكُ.
رفع: رفعتُ الشي رفعاً، وهو خلاف الخفضِ.
(1/391)
ومرفوع الناقة [في السير] خلافُ موضوعها.
قال الشاعر:
موضوعها زول ومرفوعها
كمر صوبَ لجب وسط ريح
يقال منه: رفع البعير ورفعته أنا.
والرفعُ: تقريبك الشيء (من الشيء) .
قال الله - عز
وجل -: {وفرش مرفوعة} ، أي: مقربة لهم.
ومن ذلك: رفعته إلى السلطان، المصدر: الرفعان، ويقال للناقة التي في
ضرعها اللبأ: هي رافع.
والرفعُ: الإذاعة.
ومنه الحديث: (قال رسول إليه صلى الله عليه) : كل رافعة رفعتْ علينا من
البلاغ (فقد حرمتها) ، أي: كل جماعة مبلغةٍ تبلغ عنا فلتبلغ، أني قد
حرمت المدينة، وذلك كقولهم: رفع فلان على العامل، كأنه أذاع خبره.
ورفع الزرع: أن يحمل بعد الحصاد إلى البيدر، يقال: هذه أيام الرفاع.
ويقال: إن الرفاعة شيء تعظم به المرأة الرسحاء عجزها.
والرفاعة: الخيط (يشد إلى القيد) يأخذه المقيدُ بيده ويرفع به قيده
إليه.
(ويقال: إن الرفع بالكسر: الطريق في الجبل) .
رفغ: الرفغُ: أصل الفخذ؛ وسائر المغابن: أرفاغُ، وكل موضع يجتمع فيه
الوسخُ: رفغ.
وفى الحديث: كيف لا أوهم ورفْغ أحدكم بين ظفره وأنملته.
والأرفاغ من الناس: السفلة.
والرفغُ: ألأمُ الوادي وشرهُ تراباً.
عيش رافغ ورفيغٌ: طيب واسع.
ومر فلان بحال كرفغ التراب، يراد به الكثرة.
* * *
باب الراء والقاف وما يثلثهما
رقل: الرقل: النخل الطوال، واحدتُها رقلة، وتجمع في القلة: رقلات
وأرقلتِ الناقة [إرقالاً] .
وهو ضرب من السير، وهو سريع، (وهى مرقل، ولا يكون إلا سُرعة) وهاشئم بن
عتبة: المرقال، لإرقاله (كان) في الحرب.
قال:
والمرقلات كل سهبٍ سملق
والراقول: حبل تصعد به النخلة.
رقم: [الرقمُ] : كل ثوب رقمَ ووشي، فهو رقمً.
(1/392)
والأرقم من الحيات: ما على ظهره كالنقشِ.
والرقمُ: الخط.
والرقيمُ: الكتاب.
وقال الخليل: الرقمُ تعجيم الكتاب، كتاب مرقوم، أي: تبينتْ حروفه
بعلاماتها من التنقيط وفلانة ترقم في الماء، لحذقها.
ورقمتا الفرس والحمار: الأثران بباطن أعضادهما.
والرقمُ: الداهية، ويوم الرقًم: من أيام العرب.
و (يقال) : الرقمةُ: روضة.
(ويقال: بل كل روضة رقمة) .
والمرقومَةُ: الأرض بها نبات قليل.
والرقمياتًُ: سهام، يقال: إنها منسوبة إلى موضع بالمدينة تنسب إليه
السهام.
رقن: الرقون والرِقان: الزعفران.
ورقنت الكتاب: قاربت بين سطوره.
وترقنتِ المرأة: تلطختْ بالزعفران.
والمرقون: المنقوش.
والراقنةُ: المرأة الحسنة اللون الناعمة.
رقو: الرقوة: فويْق الدعصِ من الرمل، (ويقال: رقو بلا هاء) وأكثر ما
يكون إلى جنب الأودية.
رقي: رقيتُ في السلم أرقى رقِياً ورقْياً.
ورقيتُ (الصبي) من الرقية.
والعرب تقول: أرقَ على ظلعك، أي: امش وأصعد بقدر ما تطيق.
والرقيُ: موضع.
رقأ: يقال: رقأ الدم والدمع، [إذا] انقطعا.
ولا تسبوا الإبل فإن فيها رقوءَ الدم، أي: تدفع في الديات، (قيرقأ
الدمُ) .
والرقوء فيما قال أبو زيد: ما يوضع على الدم فيسكن.
رقب: الرقبة للإنسان وغيره.
والرقيب: الحافظ والمنتظر، تقول: رقبت أرقُبُ رقبةً ورقباناً، (وذلك)
إذا انتظرت.
والمرقبُ: المكان العالي يقف عليه الناظر، والرقيب: المؤكل في الميسِر
بالضريب.
والرقيب: السهم الثالث من السبعة التي لها أنصباء.
والرقوب: المرأة التي لا يعيش لها ولد، (وفي الحديث: الرقوب الذي لم
يقدم ولداً) .
ويقال: إن الرقيب ضرب من الحيات.
والمرقبُ: الجلد الذي سلخ من قبل رأسه ورقبته.
ورقابةُ الرحْلِ: الوغدُ الذي يرقب للقوم رحلهم إذا غابوا.
ويقال للمرأة التي ترقب موت روجها لترثهُ: الرقوب.
والرقُوبُ: الناقة الخبيثة النفس، (التي) لا تكاد تشرب مع
(1/393)
سائر الإبل.
ويقال: أرقبت فلاناً هذه الدار، وذلك أن تعطيه [إياها] ليسكنها
[كالعمرى] ، ثم تقول له: إن مت قبلي رجعت إلي، وإن متُّ.
قبلك فهي لك.
وهي من المراقبة، كأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه.
ورقابُ المزاودِ: (لقب) العجم، لأنهم حمرٌ.
رقح: رقحْتُ المال: (أصلحته و) قمت عليه، ترقيحاً.
وهو رقاحي مال.
ويقال: فلان يترقحُ لعياله، أي: يتكسب (لهم) و (كانوا يقولون) في
تلبيتهم: لم نأت للرقاحة، يريدون التجارة.
رقد: الرقاد: النوم، يقال: رقد (النائم) رقودا.
والراقود: شيء كالحبَّ.
وارقدَّ الظليم (وغيره) : أسرع (في مضيه) ، و (يقال) : أرقد الرجل
بالأرض، (إذا) أقام (بها) ، ورقد: جبل.
رقش: الرقش كالنقش.
حية رقشاءُ: منقطةٌ.
ورقشَ (فلان) كلامه، (إذا) زوره.
ورقش: نم، وهو قوله:
عاذل قد أولعتِ بالترقيشِ
وقال الخليل: وهو المعاتبة.
و (يقال) : لشقشقة البعير الرقشاءُ.
والرقشاء: دويبَّة.
وسمي المرقش بقوله:
............
كما
رقش في ظهر الأديم قلمْ
(ويقال: ارتقشت الإبل، إذا تحركتْ) .
رقص: الرقصُ: القفزان.
وأرقصَ الرجلُ بعيره: حمله على الخبب، وهو في شعر جرير:
بزرود أرقصت القعودَ
ورَقصَ السراب في لمعانه، ورقص الشرابُ: (جاش) في غليانه، والرقاصة:
لعبة (لهم) .
رقط: الرقطة: سواد يشوبه نقط بيض، ودجاجة رقطاءُ.
والأرقط: النمر، وأرقاط العرفجُ، إذا زاد سوادهُ سواداً.
(1/394)
رقع: رقعتُ الثوب رقعاً.
والخرقَةُ رقعةٌ.
والرقيع: السماء، وفي الحديث: من فوق سبعة أرقعةٍ.
كأنه رده إلى السقف.
فأما قولهم للواهى العقل: رقيع، فكأنه قد رقع، لأنه لا يرقع إلا الواهي
الخلق.
وما أرتقع به، إذا لم يبال به.
ورقعهُ: هجاهُ وقال فيه قيبحاً.
ولأرقَعنَّهُ رقعاً رصينا.
وأرى فيه مترقعاً، أي: موضعاً للشتم.
قال:
وما ترك الهاجون لي في أديمكُم
مصحّاً ولكني اري مترقعا
وجوع يرقوعٌ: شديد.
* * *
باب الراء والكاف وما يثلثهما
ركل: الركلُ: [الرفسُ] بالرجل الواحدة، ومركلا الفرس: موضعا رجلي
الراكب من جنبيه.
وتركل الحافر بمسحاته، أي: ضربها برجله لتدخل في الأرض.
قال الأخطل:
ربت وربَا في حجرها ابن مدينةٍ
يظلُّ على محساتهِ يتركَّلُ
والركلةُ: الحزمة من البقل (ومن الخطب) .
ركم: ركمتُ الشيء: ألقيتُ بعضه على بعض.
وسحاب مرتكم وركامٌ.
والركمةُ: الطين المجموع.
ومرتكمُ الطريق: جادَّتُهُ.
ركن: ركن الشيء: جانبه الأقوى، وهو يأوي إلى ركنٍ شديد، أي: عز ومنعةٍ.
وركنت إليه أركن (بالفتح) ، وهو شاذ.
وهو ركين: وقورٌ.
والمركنُ: الإجانة.
قال الخليل: ركنَ يركنُ ركناً.
ولغة سفلى مضر ركنَ يركُنُ، وهي شاذة.
وأبو زيد: ركَن يركنُ.
وجبل ركينٌ: له أركان عالية.
وناقة مركنة الضرع: منفختُهُ.
ركو: الركوة معروفة.
وركوْت الرجل: سبعتهُ.
وركوت الحمل على البعير: ضاعفته.
والمركوُّ: الحوض المستطيل، ويقال المصلح.
قال:
قام على المركوَّ ساقٍ يفعمهْ
وركوتُ عليه الأمر والذنب وركيته، وأركيت مثله عن الفراء.
ويقال: أنا مرتكٍ على كذا، أي: معولٌ عليه.
ومالي مرتكى إلا عليك.
وركوتُ الشيء أركوه (ركواً) ، إذا سددته وأصلحته.
قال سويد بن كراع:
فدع عنك قوماً قد كفوك شؤونهم
وشأنُك إلا تركهُ متفاقمُ
ويقال: أركيتُ إلى فلان، إذا لجأت إليه.
(1/395)
وقال الشيباني: أركني إلى كذا، أي: أخرني
[للدين الذي يكون عليه] .
وركوت بقية يومي، أي: أقمت.
والركاءُ: اسم موضع.
والركيةُ: البئر.
ويقال: أركيتُ لبني فلان جنداُ، إذا هيأتهُ لهم.
ركب: ركبَ ركوباً.
والركاب: المطيُّ، الواحدة راحلةٌ.
وزيت ركابي، لأنه يحمل من الشام على الركاب.
وما له ركوبة ولا حمولة، أي: ما يركبه ويحمل عليه.
وركوبة ثنية.
والركب والأركوب والركبان والراكبون، ولا يكونون إلا على جمال، والركبة
معروفة.
والأركبُ: العظيمها، وناقة ركبانة: تصلح للركوب.
وأركب المهرُ: حان أن يركبَ.
ورجُلُ مركبٌ: استعار فرساً يركبه إلى الغزو وله نصف الغنيمه ولصاحب
الفرس النصف.
وركبت الرجل اركبُهُ، إذا [ضربت ركبته.
وركبته، إذا] ضربته بركبتك.
ورواكب الشحم: طرائق بعضها فوق بعضه في مقدم السنام، فأما التي في
المؤخر.
فهي الروادف، الواحدة راكبة ورادفة.
والركابة: فسيلة في أعلى النخلة.
[عند قمتها، وربما حملت مع أمها] .
قال الخليل: الركبُ والأركوب: راكبوا الدواب.
والركابُ: ركاب السفينة ويقال للرياح: ركاب السحاب.
والركبُ: ركبُ (الرجل و) المرأة.
قال الخليل: ولا يقال للرجل، إنما هو للمرأة خاصة.
قال الفراء: الراكب العانة للرجل والمرأة (جميعاً) .
قال (الشاعر) :
لا يقنع الجارية الخضابُ
ولا الوشاحان ولا الجلباب
من دون أن تلتقي الأركابُ
والمركبُ: الأصل والمنبتُ، يقال: هو كريم المركب.
والركيب: ما بين نهري الكرم، وهو الظهر الذي بين النهرين.
وقال بعضهم: الركيب القراح، والراكبُ: داء يأخذ الغنم في ظهورها.
ركح: ركح الجبل: لكن منه منيف صعب.
والركح والركحة: ساحة الدار.
وسرج مركاحٌ، إذا كان يتأخر عن ظهر الفرس.
قال الخليل: الركوح: الانابة إلى الأمر، وأنشد:
ركحتُ إليها بعد ما كنت مجمعا
[على هجرها وأنسبت بالليل ثائرا]
والركحَةُ: البقية من الثريد في الجفنة.
وجفنَةٌ مرتكحة: مكتنزة بالثَريد.
ركد: ركد الماء والريح: سكنا.
وركدَ الميزان: استوي.
وركد القوم ركوداً: هدأوا.
وجفتة ركود: مملوءة.
وتراكد الجواري، إذا نزتْ إحداهن قاعدة إلى صواحبها.
ركز: الركزُ: الصوت الخفي، والركزُ: مصدرُ ركزتُ الرمْحَ.
والركازُ: المال المدفون في الجاهلية.
ويقال: هو المعدن.
ويقال: أركز الرجل، إذا
(1/396)
وجدهُ.
والموتكزُ: يابس الحشيش، إذا تكسر وتطاير.
ومركز الجندِ: موضعهم.
وارتكز على قوسه، إذا وضع سئتها بالأرض ثم اعتمد عليها.
ركس: الركسُ: قلب الشيء على رأسه، وردُّ أوله على آخرهِ: قال الله
تعالى: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} ، أي: ردهم إلى كفرهم.
وارتكس فلان في أمر كان نجا منه.
الركوسيةُ: قوم بين النصارى والصابئين.
والراكسُ: الثور وسط البيدرِ والثيران حواليه حين الدياس.
ركض: ركض دابته: (ضربه) برجله ليعدو، ثم كثر حتى قيل: ركض الفرس، وليس
بالأصل.
وارتكاض الصبي: اضطرابه في بطن أمه (وتحركه) .
[قال الخليل: وجعل الركض للطير أيضا في طيرانها، وأركضت الناقة: تحرك
ولدها في بطنها] ، وفي حديث الاستحاضة: هي ركضة من الشيطان.
يريدُ الدفعة.
ركع: ركع الرجل، إذا انحنى.
وكل منْحنٍ: راكع قال:
أخبر أخبار القرونِ التي مضتْ
أدبُّ كأني كلما قمت راكعُ
قال ابن دريد: الركعة: الهوة في الأرض، لغة يمانية.
بابا الراء والميم وما ثلثهما
رمن: الرمانُ: معروف.
والرمانتانِ: هضبتانِ في بلاد عبس.
رمى: رميت الشيء أرميهِ.
وكانت بيتهم رميا، على فعيلى.
وأرميت على المائة: زدت ورميت أيضاً.
والرماءُ: الزيارة.
وفي حديث الربا: إني أخاف عليكم الرماء.
والمرماة: نصل سهم مدوَّر.
والمرماةُ: ظلفُ الشاة.
والرميةُ: الصيد يرمى.
والرميُّ: السحابة العظيمة القطر.
قال الخليل: رمى يرمي رمايةً ورمياً ورماءً، وممكنٌ أن يكون الرماء
[مصدر رامي.
قال ابن السكيت: خرجت أترمى] ، إذا خرجت ترمي في
الأغراض.
وأرميتُ الحجر من يدي إرماءً.
قال أبو عبيدة: رمى الله عليك، أي: نصرك وصنع لك.
ورمأت الإبل ترمأ رموءاً ورمأ: أقامت في الكلإ والعشبِ.
رمث: الرمثُ: خشب يضم بعضه إلى بعض ويركبُ في البحر.
وفي الحديث: إنا نركب أرماثاً لنا (في البحر) .
والرمث: مرعى من مراعي الإبل.
والرمثُ: أن تأكله الإبل فتمرض عنه، وهي إبل رمثِة ورماثى.
والرمثُ: بقية اللبن في الضرعِ.
(1/397)
ويقال: رمثتُ الشيء: أصلحته.
قال [أبو دؤاد] :
وأخ رمثتُ دربسهُ
ونصحته في الحرب نصحا
[وجبل أرماثٌ وأرمام، بمعنى] .
رمج: (يقال) : رمجّ الأثر بالتراب.
ورمج السطور: أفسدها.
رمح: الرمحُ: معروف.
والسماك الرامحُ: نجمٌ، يسمي بكوكب يقدمه رامحا.
والرمحُ: رمح الدابة.
ورمحَ الجندبُ: ضرب الحصى بيده.
والرمّاحُ: الذي يتخذ الرماح، وصنعته الرماحة.
والرامحُ: الحامل للرمح والطاعن به.
ويقال للبهمى إذا أمتنعت من الراعيية: أخذت رماحها.
والإبل إذا حسنت في عين صاحبها فامتنع من نخرها: فقد أخذت رماحها.
رمخ: الرمخ: الشجر الملتف.
ويقال: إن الرمخ بلغة طيىء: البلح، الواحدة رمخة.
رمد: الرمد في العين.
والرمدُ: الهلاك والموت.
والرمادُ: معروف.
[هو رمدد: أرق ما يكون] ، ورمدت الناقة ترميداً، إذا أنزلت عند النتاج
لبناً قليلاً.
والارمداد: شدة العدو.
وارمدّ الظليم: أسرع.
والأرمد: كل شيء أغبر فيه كذرة، وهو من الرماد، ومنه قيل لضرب من
البعوض: رمد.
قال أبو وجزة وذكر صائداً:
تبيتُ جارته الأفعى وسامرهُ
رمد به عاذر منهن كالجربِ
والأرمداء على أفعلاء: الرماد.
والمرمدُ من الشواء: الذي يمل في الجمر.
يقولون: شوى أخوك حتى إذا أنضجَ رمد.
والرمادة: السنة القحطة.
ويقال: أرمد القوم، ولذلك قيل: عام الرمادة، قالوا: هو من هذا، وقالوا:
لأن الأرض صارت من المحل كالرماد.
قال أبو حاتم: ماءٌ رمدٌ، إذا كان آجناً.
رمز: الرمزُ: الإشارة بالشقتين والحاجب.
وكتيبة رمازة: تموج من نواجيها.
وضربه فما آرمأز، أي: ما تحرك، (وارتَمَزَ: تحرك) .
والراموز: البحر.
رمس: الرمسُ: التراب، والرياح الروامس: التي تثيرُ التراب وتدفن
الآثار.
ورمست الرجل وأرمسته: دفنته.
ورمست الخبر: كتمتُهُ.
رمش: الرمش: التفتلُ في الأشفار، وحمرة في الجفن.
ورمشته بالحجر: رميته.
ورمشث الغنم: رعت رعياً يسيراً.
والرمشُ: البياض لأن في أظفار الأحداث.
وأرض رمشاء: جدبَة.
رمص: الرمصً رمص العين، يقال: رمصتُ بينهم: أصلحت.
ويقال: رمص الله مصييتهُ
(1/398)
يرمصها رمصاً: جبرها.
قال ابن السكيت: يقال: قبح الله أماً رمصت به، أي: ولدتهُ.
ورمصت الدجاجةُ: ذرقت.
رمض: يقال: أرمضهُ الأمر، ورمض للأمر.
ورمضَ أيضاً: أحرقته الرمضاء.
والرمضُ: حر الحجارة من شدة حر الشمس.
وأرض رمضة الحجارة.
ويقال: شهر رمضان: من شدة الحر، لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة
القديمة [سموها] بالأزمنة التي وقعتْ فيها، فوافق أن هذا الشهر أيام
رمض الحر.
ويجمع على رمضانات وأرمضاء.
وسكين رميضٌ: حادٌّ وقد رمضته أنا.
ورمضت اللحم على الرضف: أنضجته.
وذلك الموضعُ: مرمضٌ.
وأتيت فلاناً فلم أجده فرمضته ترميضا، وذلك أن تنتظره.
ويقال: ارتمض بطنه، إذا قسد، ورمضت الغنم، إذا رعت في شدة الحر فقرحت
أكبادها.
وفلان يترمضُ الظباء، إذا تبعها وساقها لترمض قوائمها فتفسخُ ثم
يأخدها.
رمط: رمطتُ الرجل، إذا عبته، رمطا.
والرمط: مجتمع من العرفطِ وغيره من شجر العضاهِ.
رمع: الرمع والرماعُ: تغير في الوجه.
والرماعَةُ: ما أضطرب من يافوخ الصبي.
والرمعان.
الاضطراب.
واليرمع: حجارة بيض رقاق تلمع.
ورمع أنفه من غضبٍ: اضطرب.
وقبح الله أماً رمعتْ به.
والرامع: الذي يطأطيء رأسه ثم يرفعه.
ويقال: إن المرمعَةَ المفازة.
رمق: الرمق: باقي النفس.
وترمق الرجل الماء وغيره، إذا حساهُ.
وعيش مرمقٌ: ضيق.
وعيش رمق: يمسك الرمقَ.
وتقول: أضرعتِ المعزى فرمق رمقْ، أي: إنك تنال من لبنها قليلاً قليلاً،
لإن المغزى تنزل قبل نتاجها بأيام.
والترميق: عمل تعمله لا تحسنُهُ.
ورمقته بعيني أرمقه، إذا أطلت النظر إليه.
وحكى بعضهم: حبل ارماقُ:
ضعيف، وقد ارماق ارميقاقاً.
رمك: الرمكةُ من الألوان في الإبل، وهو أبين كدرة من الورقة، ويقال:
جمل أرمكُ.
قالوا: ومنه اشتقاق الرامك أيضاً.
ورمك بالمكان: أقام، وهو رامك.
والرمكة: أنثى
البراذين.
رمل: الرملُ: معروف.
وترمل القتيلُ بدمه: تلطخ.
ورملتُ السرير، إذا زينته بجوهر وغيره.
والرمَلُ: الهرولة.
(والرمل: بحر من بحور العروض) .
والمرملُ: الذي لا زاد معه، يقال منه أرمل، وهو أرمَلُ، قال:
هذي الأراملُ قد قضيت حاجتها
فمن لحاجة هذا الأرملِ الذكرِ
وأرملتُ النسجَ، إذا سخفتهُ.
قال:
كأن نسجَ العنكبوت المرمَلُ
(1/399)
والرمل: القليل من المطر، وجمعه أرمال.
والرمَلُ: خطوط تكون في يدي البقرة تخالفُ سائر لونها.
وأم رمالٍ فيما ذكره ابن السكيت: الضبُعُ.
رمه: قال الخليل: الرمهُ مهمل، وقال: آخرون: رمهَ يومنا: اشتدَّ حرهُ.
* * *
باب الراء والنون وما يثلثهما
رنو: رنَا يرنُو رنواً، إذا نظر.
والرنَا: الشيء المنظورُ إليه، مقصور.
وظل رانياً، إذا مد بصرهُ.
قال قوم: قد أرناني حسْنُ ما رأيتُ، أي: أعجبني.
وفسَر على ذلك قول ابن أحمر:
كأس رنوناةٌ وطرفٌ طمرّ
ويقال: إنه لم يسمع إلا منه.
ويقال: رنوناةٌ دائمة ساكنة: وفلان رنوُّ فلانةٍ، إذا كان يديم النظر
إليها.
واليرنأ: الحناءُ.
والرناءُ: الصوتُ ممدود.
رنب: الأرنب: معروف.
وكساء مؤرنب: خلط غزله بوبر الأرانب.
وأرض مؤرنبةٌ: كثيرة الأرانب.
والأرنبُ: نبت.
والأرانبُ.
أحقافٌ من رمل منحنية.
وأرنبة الأنف معروفة.
رنج: الرانجُ: الجوزُ الهندي.
ونح: ترنح: تمايل.
ورنَّح، إذا اعتراهُ وهن في عظامهِ.
ويقال: المرنحُ: ضرب من العود.
قال الطرماح:
وناصرك الأدنى عليك ظعينَةٌ
تميدُ إذا استعبرتَ ميدَ المرنَّح
رنخ: (يقال) : رنخهُ (الله) ، إذا ذلله.
قال الشيباني: الرنخًُ التشبث بالشيء، والرانخ: الفاتر، يقال: رنخ، إذا
فتر [وضعف] .
رند: الرنْدُ: شجرٌ طيب (الريح) من شجر البادية.
وحدثنا [القطان] عن علي بن عبد العزيز عن أبى عبيد عن الأصمعي قال:
وربما سموا العودَ رنداً، وأنكر أن يكون الرنْدُ الآس.
وقال الخليل: الرند الآس: وأنشد:
على فنَنٍ غضَّ النبات من الزندِ
وقول الجعدي:
أرجاتٌ يقضمنَ من قُضُب الرنْ
د بثغرٍ عذب كشوكِ السيال
يدلُّ على أن الرندَ ليس بالآس.
رنف: الرانفة: ناحية الألية وطرف غرضوف الأذن، وألية اليد، وخليدة طرف
الروثة.
وقال أبو حاتم: الرانفة رانفة الكبدِ ما رق منها.
قال اللحياني: روانف الآكام: رؤوسها.
والرنفُ: بهرامجُ البرَّ.
(1/400)
رنق: الرنقُ: (الماء) الكدرُ، يقال: رنق
رنقاً.
ورنقَ الطائر: خفق بجناحيه ولم يطر.
ورنقَ النوم: خالط عينيه.
والترنوق: الطين الباقي في مسيل الماء.
رنع: المرنعةُ: الأصوات واللعب.
قاله الفراء.
قال أبو حاتم: رنَعَ الحرث، إذا احتبسَ الماء عنه فضمُرَ.
رنم: ترنمَ، إذا رجع صوته.
وترنم الطائر في هديره.
وترنمت القوس عند الإنباض [عنها] ، شبه صوتها بالترنُّم.
* * *
باب الراء والهاء وما يثلثهما
رهو: الرهوُ: المنخفضُ من الأرض، وقيل: المرتفع قال:
يظل النساء المرضعات برهوةٍ
[وذلك أنهن خوائف فيطلعْنَ المواضع المرتفعة، وقال آخر:
فجلى كما جلى على رأس رهوةٍ
من الطير أقنى ينفضُ الطلَّ أزرقُ]
والرهوُ: نعت سوء للمرأة.
والرهو: ضرب من الطير.
والرهو: البحر الساكن.
وعيش راهٍ: ساكن.
وآرهَ على نفسك، أي: ارفق بها.
و (يقال) : الرهوة: مستنقع الماء.
وجاءت الخيل رهواً: متتابعةً.
وفي الحديث: غطفان رهوة تنبع ماءً.
فإنه أراد الجبل العالي، ضرب ذلك لهم مثلاً.
قال الفتيبي: الرهرة: المرتفع والمنخفضُ، وهو من الأضداد.
قال ابن الأعرابي: رها يرهو في السير: رفق.
والرهيأة: أن يكون أحدُ عدلي الحمل أثقل من الآخر.
يقال: رهيأت حملهُ، ورهيأ أمرهُ، إذا لم يقومهُ.
قال ابن الأعرابي: المراهي من الخيل: السراع والمراخي مثلها، ويقال:
فرس مرهاءٌ كما يقال: مرخاءٌ.
والرهياة: العجزُ والتواني. - وترهيأ في أمره، إذا هم به ثم أمسك (عنه)
.
والرهيأة: أن تغرورق العينانِ دمعا.
وترهيأت السحابة، إذا تمخضت للمطر.
والرهاء: المفازة المستوية قلما تخلو من سراب.
ورهاءُ: حي من مذحج.
رهب: الرهبةُ: الخوف، وهو الرهْبُ والرهَبُ.
والرهابة: عظم في الصدر مشرف على البطن مثل اللسان.
والرهب: الناقة المهزولة.
والرهاب الرقاق من النصال، واحدها رهب.
والترهُّبُ: التعبد.
والإرهاب: قدعُ الإبل في الحوض وذيادُها.
والمرهب من الإبل، الذي إذا برك ثم أراد أن يثور رددَ مرة أم مرتين ثم
تحامل.
رهج: الرهجُ: الغبار.
والرهوجُ: ضرب من السير.
يقال: إنه معَرب.
رهد: قال الخليل: الرهادَةُ: النعمة، يقال: فتاة
(1/401)
رهيدة، رخصة.
قال ابن دريد: رهدت الشيء [رهداً] ، إذا سحقته سحقاً شديداً.
قال:
والرهيدةُ: بريدقُّ ويصبّ عليه لبن.
رهز: الرهزُ: الحركة.
رهس: ارتهس الوادي: امتلأ ماءً، وارتهسَ الجرادُ: وركب بعضه بحضاً
كثرة.
والرهسُ: الوطء.
والرهوسُ: الأكول.
رهش: الارتهاش: أن تضطرب يد الدابة في مشيه، فتعقر رواهشه، وهي عصبُ
باطن الذراع.
ويقال: الرواهش من الإنسان: عروقُ ظاهر الكف وباطنها.
والارتهاش: ضرب من الطعن في عرض.
ورجل رهشوشٌ: [حيي] كريم.
والمرتهشة: القوس التي إذا رمي عنها اهتزت فضرب وترها أبهرها.
والرهيش: التي يصيبُ وترها طائفها.
(والرهيش: النصلُ الرقيق) ، وناقة رهشوش ورهيشٌ: غزيرة.
رهص: الرهصُ: أن يذوى باطن حافِرِ الدابة من حجر يطؤُهُ، قال:
وأحجار الكلاب الرواهصا
والرهصُ: شدة العصر.
ورهصتُ الحائط بما يقيمُهُ.
والمراهصُ: الدرج في قول الأعشى:
وفضلَ أقوام عليك مراهصا
والأسد الرهيص: [الذي كأن برجله ثقلاً إذا مشى، مأخوذ من رهصت الدابة،
إذا نزل الماء في حافرها.
والأسد الرهيص: لقبُ رجل، فكأنه من الرهصة التي تصيب في الحافر كأنه لا
يبرح من شجاعته، فهو كالأسد الرهيص] .
رهط: الرهط: العصابة دون العشرة، ويقال: بل إلى الأربعين.
والرهط: أديم قدر ما بين السرة إلى الركبة تلبسه الحيضُ.
[قال:
متى ما أشأ غير زهْرِ الملُو
كِ أجعلك رهطاً على حيضِ]
والراهطاءُ: جحْرٌ من جحرة اليربوع، ويقال: هو الرهطة على فعلةٍ.
[رهف: سيف مرهفٌ، أي: محددّ مرقَّق] .
رهق: الرهقُ: العجلة والجهل.
ورهقه الأمر: غشيه.
والرهق: الكذب.
وأرهقته أمراً صعباً: كلفته إتاه.
والمراهق: الغلام يقارب الحلم.
ورجل مرهق: يزن بسوءٍ.
ورجل مرهق: ينزل به
(1/402)
الضيفان كثيراً.
ويقال: الرهق: الظلمُ، قال الله - عز وجل - {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا
وَلَا رَهَقًا} .
والرهق: العيبُ.
وهو في شعر زهير.
وأرهق القوم الصلاة: أخروها حتى يدنو وقت الأخرى.
والرهوق من النوق: الجواد الوساع التي ترهقك، إذا مددتها لسعة خطوها.
والريهقان: الزعفران.
رهك: الرهوكُ: السمين من الجداءِ والظباء.
والترهوك: التحركُ.
من الرخاوة.
ورهكتُ الشيء: سحقتهُ.
رهل: الرهلُ: استرخاء من سمن.
يقال: فرس رهل الصدرِ، قال الشاعر:
ولا رهلٌ لباتُهُ وبآدلهُ
رهم: الرهمة: المطرةُ الصغيرة القطر، والجمع رهمٌ ورهامٌ.
وروضة مرهومة.
وأرهمت السماء: أتت بالرهام.
ونزلنا بفلانٍ فكرنا في أرهم جانبيه، أي: أخضبهما.
رهن: رهنت الشيء، ولا يقال: أرهنت.
والشيء الراهن: الثابت الدائم.
ورهن الشيء: أقام، وأرهنته أنا.
والراهن: المهزول من الإبل والناس.
قال:
أما ترى جسمي خلاًّ قد رهنْ
هزلاً وما مجدُ الرجال في السمن
[يقال منه: رهن رهوناً] .
قال أبو زيد: أرهنت [في] السلعة إرهاناً: غاليت بها، وهو من الغلاء
خاصة.
[قال شداد:
عيديةٌ أرهنتْ فيها الدنانيرُ]
وأرهنت ولدي إرهاناً: أخطرته.
قال ابن السكيت: أرهنتُ: أسلفتُ.
* * *
باب الراء والواو وما يثلثهما
روى: رويت من الماء أروى رياً.
قال الأصمعي: رويت على أهلي أروي رياً، وهو راو من قوم رواة، وهم الذين
يأتونهم بالماء.
ورويتُ الحديث أرويه رواية.
وسمي يوم التروية؛ لأنهم كانوا يرتوون من الماء لما بعد.
والروية غير مهموزة، أصلها من روأت في الأمر، إذا دبرتَهُ.
(1/403)
ويقال: بقيت من الشيء روية، أي: بقية.
والروَّيةُ: الحاجة.
والراوية: الجمل (الذي) يستقي الماء، وبه سميت المزادة راوية.
ويجعل الشاعر القطا روايا لفراخها.
وارتوى الحبل، إذا غلظت قواه.
والروي: حرف قافية الشعر اللازم، يقال: قصيدتان على روي [واحد] .
والتريَّةُ: ما تراه المرأة من الحيض صفرة أو غيرها.
وارتوت مفاصلهُ: اعتدلت وغلظت.
وقوم رواء من [الماء و] من المنظر الرواء.
والرواءُ: حبل يمد للدواب، يقال منه: رويت.
والزواءُ: الماء يكون فيه للواردة ريُّ.
روب: راب اللبن يروب، وهو رائب.
وقوم روبى: خثراءُ الأنفس، وقد رابت نفسه [تروب] .
والرؤبُة: بالهمز خشبة يرأب بها القعب، أي: يشدُّ.
والروبَةُ غير مهموز.
خميرة تلقى في اللبن ليروب.
والروبة من الليل: طائفة منه.
قال أبو زيد: روبة الفرس: ماؤه في جمامه، يقال: أعرني روبة فرسك.
وفلان لا يقوم بروبة أهله، أي: بما أسندوا إليه من حوائجهم.
ويقال: الروبة الفقرُ.
قال ابن الأعرابي: روبة الرجل: عقله.
قال بعضهم: وهو يحدثني وأنا إذ ذاك غلام ليست لي روبة.
ويقال: إن الروبة من الأرض: ما كثر نباتها.
روث: الروثة: طرف أرنبة الأنف.
والروث: معروف.
روح: الروح للإنسان وغيره.
والروح: نسيم الريح.
وأراح الإنسان: تنفس، وهو في شعر امرئ القيس.
وأروح الماءُ: تغيرت ريحه.
والروح: جبريل عليه السلام.
والرواحُ: رواح العشيًّ، وراحوا في ذلك الوقت، وهو [من] زوال الشمس إلى
الليل.
وأرحنا إبلنا: رددناها ذلك الوقت.
وقول الأعشى:
ما تعيفُ اليوم في الطير الروحْ
قالوا: هي المتفرقة، وقالوا: الرائحة إلى مواضعها.
والمراوحة في العملين، أن تعمل هذا مرة وهذا مرةً.
والأروحُ: الذي في صدور قدميهِ انبساط، يقال: روح روحاً.
وقصعة روحاُ: قريبة القعر.
ويقال: الأزوحُ من الرجال: الذي يتدانى عقباهُ ويتباعد صدور قدميه، وهو
بين الروح، وهو يراح للمعروف، إذا أخذته هزة ونشاط.
وريح الغدير، إذا أصابتهُ الريحُ.
وأراح القوم: دخلوا في الريح.
ويقال للميت إذا قضى: قد أراح.
وأراح الرجل، إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء.
وأروح الصيد، إذا وجد ريح الإنسان.
ويقال: أتانا وما في وجههِ
(1/404)
رائحة دم.
ويقال: أرحت على الرجل حقه، إذا رددتهُ عليه.
ويقال: أفعل ذاك في شراح ورواحٍ، أي: سهولة.
والمراحُ: حيث تأوي الماشية إليه بالليل.
والدهن المروحُ: المطيب.
وقد تروح الشجر، وراح يراح، إذا تفطر بالورق.
قال:
راح العضاهُ بهم والعذقُ مدخولُ
(قال) أبو زيد: أروحني الصيد إرواحا، إذا وجد ريحك.
وأروحت من فلان طيباً.
وكان الكسائي يقول في الحديث: لم يرحْ رائحة الجنة، من أرحت.
ومن قال: لم يرح، يكون من رح يراحُ، [إذا وجد الريح] .
ويقال: خرجوا برياح من العشي وبرواح وأرواح.
قال أبو زيد: وراحت الإبل تراحُ، وأرحتها أنا، من قوله - جل ثناؤه -:
{تُرِيحُونَ} ، وراح الفرس يراح راحة] ، إذا تحصن.
والمروحة: الموضع الذي تخترق فيه الريحُ.
ويقال: إن عمر - رضي الله عنه - ركب ناقة قمشت (به) مشياً جيداً.
فقال:
كأن راكبها غصنٌ بمروحةٍ
[إذا تدلتْ به أو شارب ثملُ]
روج: قال الخليل: روجت الدراهم.
وفلان مروج، [أي: يروج رأيهُ] .
وقال قوم: روجتْ علينا الريحُ: اختلطتْ فلا يدري من أين تجيء.
رود: الإرواء: أن تفعل شيئاً رويداً.
وراودتهُ عليه، إذا أردتَهُ عليه.
وجارية رودٌ: شابة.
وتكبير رويد: رودٌ.
قال:
كأنها مثل من يمشي على رودِ
والمرود: الميل، (والجمع: المراودُ) ، والرودُ: فعل الرائد، يقال:
بعثنا رائداً يرود لنا الكلأ، أي: [ينظر و] يطلبُ.
والريادُ: اختلاف الإبل في المرعى مقبلة ومدبرة، (يقال) : رادت ترود
رياداً.
ورادت المرأة ترودُ، إذا اختلفت إلى بيوت جاراتها، وهي رادة.
والموضع الذي ترودٌ منه الإبل: مراد.
والرادةُ: السهلة من الرياح.
ورائد العين: عوارها الذي يرود فيها.
ويقال: الإرادة: أصلها الواو، وحجته: أن تقول، راودتُهُ
(1/405)
على كذا وكذا.
والرائد: العودُ الذي تدارُ به الرحى.
فأما قول القائل:
جواد المحثةِ والمرودِ
فهو من أرودت في السير إرواداً ومروداً.
[ويقال: مرود أيضاً] .
وذلك من الرفق في السير.
وراد وسادهُ إذا لم يستقر.
روز: رزتُهُ أروزُهُ، إذا خبرته.
[روس.
روسُ: اسم رجل في قولها:
أشبه روسٌ نفراً كراما
كانوا الذرى والأنف والسناما
كانوا لمن خالطهم أداما
كسمن لما سغبل الطعاما
لو كنت ريشاً لم تكن لؤاما
أو طائراً كنت إذن غنّاما
صقراً إذا لاقى الحمام آعتاما]
روض: الروضة: معروفة.
وتقول: رضتُ الناقة أروضها رياضة.
والروضُ: نحو من نصف القربة، ويقال: أتانا بإناءٍ يريضُ كذا وكذا.
وقد أراضهُم، إذا أرواهم بعض الريَّ.
وأراض الوادي واستراض، إذا استنقع فيه الماء، وكذلك أراض الحوض.
ويقال لذلك الماء: روضة.
قال (الشاعر) :
وروضةٍ سقيتُ منها نضوي
وقال بعضهم: استراض المكان، (إذا) أتسع، (قال) : ومنه [قولهم] : افعل
كذا ما دامت النفس مستريضة، أي: متسعة.
قال الراجز:
أرجزاً تريدُ أم قريضَا
كلاهما أجدَّ في مستريضا
روع: الروع: الفزع.
والروعُ: الخلد، يقال: وقع ذلك في روعي.
وفي الحديث: (إن روح القدس) نفث في روعي.
وروعتُ فلاناً: أفزعته.
والأروع من الرجال: ذو الجسم والجهارة.
والروعاء من النوق: الحديدة الفؤاد، وهي من النساء: التي تروع الناس
[بجمالها] ، كالرجل الأروعِ.
روغ: راغ الثعلبُ وغيره يروغ.
و (يقال) : طريق رائغ، أي: مائل.
وراغ فلان إلى فلان، إذا
(1/406)
مال سراً إليه.
وفلان يديرُني عن أمري وأنا أريغُهُ.
قال (الشاعر) :
يديرونني عن سالم واريغُهُ
وجلدةُ بين العين والأنف سالم
و (يقال) : روغتُ اللقمة بالسمن أروغها ترويغاً، إذا دسمتها.
وراوغ فلان فلاناً: صارعه.
ويقال: رياغة بني فلان ورواغتهم: حيث يصطرعون.
روق: الروق: قرن الثور.
والروقُ: مقدَّمُ البيت.
ومضى روق من الليل، أي: طائفة.
فأما قول الأعشى:
ذات غربٍ ترمي المقدم بالردْ
ف إذا ما تتابع الأرواقُ
ففيه ثلاثة أقوال: الأول إنه أرواق الليل، ولا يمضي روق من الليل إلا
تبعه روق.
والقول الثاني: إن إلارواق الأجساد، إذا تدافعت في السير.
والقول الثالث: إن الأرواق القرون.
وإنما أراد تزاحم البقر والظباء من الحر في الكناس.
فمن قال هذا القول جعل تمام المعنى في البيت الذي يليه وهو قوله:
في مقيل الكناس (إذ وقد الحرُ
ر إذا الظلُّ أحرزتهُ الساقُ)
كأنه قال: تتابع الأرواق في مقيلها في الكناس.
والروق (أيضاً) بفتح الواو: أن تطول الثنايا العليا السفلى.
وراقني الشيء يروقني: أعجبني.
وهؤلاء شباب روقة.
ويقال: أكل فلان روقهُ، إذا طال عمره حتى تحاتتْ أسنانه.
وألقى فلان على الشيء أرواقه، إذا حرص عليه.
و (يقال) : روق الليل، إذا مد رواق ظلمته، وألقى أروقته.
ويقال: ألقى فلان أرواقه، هذا اشتد عدوه.
قال الشاعر:
ألقيت ليلة خبتِ الرهط أرواقي
وألقت السحابة أزواقها، إذا ألحت بمطرها وثبتت.
والرواق: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع واحد في وسطه، والجميع: الأروقة.
ورواق البيت: ما بين يديه.
ورقتُ الشراب: صفيته، وذلك الشيء راووق.
رول: رولتُ الخبزة بالسمنِ مثل روغتُ.
ويقال: رول الفرس، إذا أدلى.
والروال: بزاق الدابة، ويقال: يرولُ في مخلاته.
(والرائل: سن ينبتُ للدابة فيمنعه من القضم) .
روم: رمت الشيء (أرومهُ) روماً.
والمرامُ:
(1/407)
المطلب.
و (قال) ابن الأعرابي: (يقال) : رومتُ فلاناً بفلانٍ، أي: جعلتُهُ
يرومُ الشيء، أي: يطلبُه.
روه: قال ابن دديد: الروهُ: (مصدر راه يروه روهاً، إذا اضطرب الماء على
وجه الأرض.
(وهي) لغة يمانية.
رون: يوم ارونان وليلة أرونأنة: شديدة الحر الغيم.
وقال القتيبي: الأرونانُ: الصوت.
قال: الكميت:
بها حاضر من غير جن تروعُهُ
ولا أنسٌ ذو أرونانٍ وذو زجلْ
باب الراء والياء وما يثلثهما
ريا: الرياء: المراءاة بالعقل، يقال في النسبة: رياي، لأنه ممدود، وما
كان مقصوراً نسب إليه بالواو، ويقول في النسبة إلى ريا: ريوي.
وبين بني فلان زياً: أي: يقابل بعضهم بعضاً.
والريا: ريح طيبة من نفخة ريحان أو غير ذلك.
قال المتلمس.
فلو أن محموماً بخيبرَ مدنفاً
تنشق رياها لأقلع صالبهْ
ريب: الريبُ: الشك.
والريبُ: ما رابك من أمر.
تقول: رابني هذا الأمر، إذا أدخل عليك شكاً وخوفاً.
وأراب الرجل: صار ذا ريبة.
ورابني أمره.
وريب الدهر: صروفه.
والريب: الحاجة.
قال:
قضينا من تهامة كل ريبٍ
بمكة ثم أجممنا السيوفا
ريث: الريْثُ: الإبطاء، تقول: راث يريث، واسترثتُ فلاناً، (إذا)
استبطأتهُ.
(وذكر ناس عن) الفراء: فلان مريثُ العينين، إذا كان بطيء النظر، ورجل
ريثٌ، أي: بطيء.
ريح: الريح: معروفة.
وفلان يرتاح لكذا، أي: ينشط له.
ويقال: ارتاح الله - عز وجل - لفلان فرحمه.
قال (العجاج) :
فارتاح ربي وأراد رحمتي
(ونعمة أتمها فتمتِ)
والأريحيُّ: الواسع الخلق، (والريحان: معر وف) .
والريحان: الرزق، [والولد] .
وفي الحديث: (إن) الولد من ريحان الله.
والريحُ: الغلبة والقوة.
قال الله - عز وجل -: {فَتَفْشَلُوا
(1/408)
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} .
قال الشاعر:
أتنظرانِ قليلاً ريثَ غفلتهم
أم تعدوان فأنَّ الريح للعادي
والأصل في كل ذلك الواو، لكننا أثبتناه ها هنا للفظ.
ريخ: يقال: راخ (الشيء يريخُ) ، إذا ذل وانكسر.
(والترييخُ: وهي الشيء) ، وضربوا فلاناً حتى ريخوهُ.
وراخ (الرجُلُ يريخ ريخاً) ، إذا جار.
وراخ (البعير) : أعيا.
ريد: الريدُ: أنف الجبل.
والريدُ: الترب.
(قال الأصمعي) : ريح ريدة: [غير] شديدة.
رير: الرير: المخ الفاسد، وهو الرارُ ويقال: رير أيضاً.
وأرار الله مخ الناقة: صيرهُ رقيقاً.
ريس: الرياس: قائم السيف.
قال (الشاعر) :
ومرفقٍ كرياس السيف إذ شسَفا
والريسُ والريَسان: التبخُتُر.
قال (الشاعر) :
أتاهم بين أرحلهم يريسُ
ريش: الريشُ: الخير.
والرياشُ: المال.
ورشت فلاناً أي أريشهُ ريشاً، إذا قمت بمصلحة (حاله) ، وهو قول القائل:
فرشني بخيرٍ طالما قد برَيتَني
وخيرُ الموالي من يريش ولا يبري
و (كان بعضهم يذهب إلى أن) الرائشَ الذي جاء في قوله: لعن الله الراشي
المرتشي.
إنما سمي رائشاً من (الذي ذكرناه) يقال: رشتًُ فلاناً: أنلته خيراً،
وهذا أصح لقوله:
فرشني بخير طالما قد بريتني
ورشت السهم أريشُهُ ريشاً، وهو مريشٌ.
(ورجل أريش: كثير شعر الأذنين خاصة) .
وأرتاش فلان، إذا حسنتْ حاله.
وامرأة راشةٌ، (أي) قصيرة.
كذا قال السجستاني وناقة راشة (الظهر: أي) : ضعيفة.
والراش من الرماح: الخوار.
والريش: جمع ريشةٍ.
ريط: الريطةُ: كل ملاءةٍ لم تكن لفقين (بل هي نسج واحد) والجمع ريط
ورياطٌ.
ريع: الريعُ: النماءُ والزيارة.
والريع: الطريق.
ويقال: إن ريع الدروع فضول أكمامها.
والريع: الرجوع (إلى الشيء) ، قال (الشاعر) :
(1/409)
طمعتُ بليلى أن تريعَ وإنما
تقطعُ أعناق الرجال المطامعِ
و (يقال) : أراعَتِ الإبل: كثُر أولادها، وراعت الحنطة: زكتْ.
وتريعَ السراب، (إذا) جاء وذهب.
وريع البئر: ما أرتفع من حواليها.
والريعُ: المرتفعُ من الأرض، (ويقال) للواحدةِ ريعةٌ، والجمع رياع.
وقال ذو الرمة:
طراق الخوافي مشرفاً فوق ريعةٍ)
وريعان كل شيء: أوله وأفضلُهُ.
ريف: الريف: الخضبُ، ويقال منه: أرافتِ الأرض.
وأريفنا: صرنا إلى الريف.
و (يقال) : [أرض] ريفة، من الريف.
ورافت الماشية: رعت الريف.
ريق: الريق: ريق الإنسان وغيره، وقد يؤنث فيقالك: ريقةٌ، والتريق: تردد
الماء على وجه الأرض، وراق السراب ريقاً فوق الأرض.
والريق من كل شيء: أفضله.
[يقال] : ريق الشراب، وريق المطر، وقد يخففُ ذلك، فيقال: ريق، وينشد
بيت البعيث: (كذا) :
مدحْنا لها ريق الشباب فعارضتْ
جنابً الصبا في كاتم السرَّ أعجما
وحكى ابن دريد: أكلت خبتزاً ريقاً، بغير أدم.
والماء الرائق، أن يشربهُ شاربه على الريق غدوة بلا ثفلٍ، ولا يقال إلا
للماء.
(وحكى) اللحياني: هو يريق بنفسه ريوقاً، (أي) : يجود بها.
(وقال) ابن الأعرابي: الرائق الفارغُ.
وأعلم أن أكثر هذا من ذوات الواو، ولكنة كتب ها هنا للفظ وقد ذكر.
ريم: الريْمُ: الدرج، (يقال: اصعد الريم) ، والريْمُ: العظم الذي يبقى
بعد قسمة الجزور.
(والريم: البراحُ، ولا أريم أفعل كذا، أي: لا أبرحُ) ، والريْمُ:
الزيادة، ويقال: لي عليك ريم (على) كذا (وكذا) ، والريم: القبر، ويقال:
بقي عليك ريم من النهار، وهي الساعة الطويلة.
وقال أبوزيد: ريم بالرجل، إذا قطع به.
قال (الشاعر) .
وريم بالساق الذي كان معِي
وقال ابن السكيت: ريم فلان بالمكان: أقام به.
وريمتِ السحابة فأغضنتْ، إذا دامت فلم تقلع.
(والريمُ: الظبي الأبيضُ) .
(1/410)
رين: الرين: الغطاء (على الشيء) ، وقد رين
عليه.
ويقال للميت: قد رين عليه.
وران
النعاس في العين يرين.
و (يقال) : رانت الخمرُ على قلبه، أي: غلبت.
و (قال بعضهم) : رانت نفسي (ترين، أي) : غثت.
وأران القوم، هذا هلكت مواشيهم فهم مرينون.
ريه: (يقال) : تريهَ السحابُ، إذا تريعَ.
* * *
باب الراء والألف وما يثلثهما
راح: الراح: الخمر.
(ويوم راح: طيب الريح) ، والراحة لليد.
وأصلهما الواو، وقد مرَّ.
راد: امرأة رأدة (ورؤدَة ورؤودَةٌ على فعولةٍ) : السريعة الشباب مع حسن
غذاء (مهموز، ورادة غير مهموزة: الطرافة في بيوت جاراتها، ورادت ترود
روداناً) .
والرأدُ والرؤدُ: أصل اللحي.
ورأدُ الضحى: ارتفاعُهُ، ويقال: تراءد الضحى وترأد.
(وقد ترأدت الحية، إذا اهتزت في انسيابها) ، و (قال الخليل) : الرئدُ
مهموز: التربُ.
(رار: الرارُ: المخ الذي قد ذاب في العظم كأنه خيط أو ماء، وهو الرير
أيضاً.
والريرُ: الماء الذي يخرج من فم الصبيان كأنه خيط) .
رأس: الرأس: رأس الإنسان وغيره.
وبيت رأس: قرية بالشام.
والأرأسُ: (الرجل) العظيم الرأس، و (يقال) : بعير رؤوس، إذا لم يبق له
طرق إلا في رأسه.
وشاة رأساء، إذا اسودَّ رأسها.
(ويقال: سحابة رائسة: وهي التي تقدم السحابَ.
ويقال: أنت على رئاس أمركَ، والعامة تقول: على رأس أمرك.
والرأسُ: الجماعة في قوله:
برأس من بني جشم بن بكرٍ
(راش: ويقال: رمحٌ راش، أي: مضطربٌ) .
رأف: الرأفة: الرحمة.
ورجل رؤوفٌ على فعول، ورؤفٌ على فعُل، وهو ذو رأفةً ورآفة على وزن
رعافة.
رأل: الرأل: فرخُ النعام، والجميع: الرئالُ، والأنثى: رألة.
واسترأل النباتُ، إذا طال، شبه بعنق الرأل.
وذات الرئال: روضة (ببلادهم) ..
والرئال: كواكبُ.
رأم: الرأم مهموز: هو البو وولد يعطف على غير أمه، وقد رئمت الناقة ذلك
الولد أو البو رئماناً.
وأرأمناها: عطفناها على رأمٍ.
والناقة رؤومٌ
(1/411)
ورائمة.
وكل من أحب شيئاً وألفة، فقد رئمهُ والرئمُ والأرآم: الظباء.
وقال الخليل: (يقال) : رأم الجرحُ رئماناً، إذا انضم فوه للبرء.
وقال الشيباني: رأمتُ شعب القدح، إذا أصلحته.
وأنشد:
وقتلى بحِقفِ من أوارَةَ جدعتْ
صدعْنَ فلوباً لم ترأمْ شعوبُها
ويقال: إن الرؤمة الغراء الذي يلزق به الشيء.
رأى: رأى فلان الشيء وراءه مقلوب.
والرئُّي: ما رأت العين من حالة حسنة والعرب تقول: ريته في معنى
رأيتهُ.
وتراءى القوم، (إذا) رأى بعضهم بعضاً.
وراءى فلان يرائي، وفعل ذلك رئاءَ الناس.
والرواء: حسن المنظر.
والمرآة: معروفة، وجمعها مراءٍ.
والرؤيا: معروفة، وجمعها رؤي.
(قال أبو عبيد: إذا قيل أرأيت في المسألة معناه أعلمني، وإذا قال أريت:
معناه أعلم إذا كان كذا،.
[الرأي: ما يراه الإنسان، وجمعه الأراءُ.
والتريةُ: ما تراه الحائض من صفرةٍ أو بياضٍ، وربما قالوا: تريئةٌ] .
رأب: الرأبُ: من [قولك] : رأبتُ الأمور المتفرقَةَ، إذا (أنت) جمعتها
برفقك كما يرأبُ الشغابُ (صدع الجفنةِ) .
* * *
باب الراء والباء وما يثلثهما
ربت: يقال: ربتهُ يربته، بمعنى رباه.
قال (الراجز) .
والقبر بيتٌ ماله تربيتُ
ربث: يقال: اربث أمر الناس، إذا تفرق.
قال أبو ذؤيب:
رميناهُمُ حتي إذا آربتَّ أمرهُم
و (تقول) : ربثتُ فلاناً (عن الأمر) ، إذا حبسته عنه.
والربيثَة: الأمر يحسبك.
وفي بعض الحديث، إذا كان يوم الجمعة بعث إبليس جنوده إلي الناس فأخذوا
عليهم بالربائث، أي: ذكروهم الحوائج التي تربثُهُم.
ربح: ربحَ فلان في بيعه يربحُ، إذا استشف.
وتجارة رابحة، (أي) : يربح فيها.
والرباحُ: القرِدُ
(1/412)
على فعال.
ويقال: ربحٌ وربحَ كما يقال مثْلٌ ومثَل.
والربحُ فيما يقال: طائر.
فأما قول الأعشى:
مثل ما مدت نصاحاتُ الربح
[فيقال: إنه أراد الخيوط، وفي الأروية، قال] ، والربحْ: الخيل والإبل
تجلب للبيع.
قال ابن دريد: في قوله:
قروا أضيافهم ربحاُ بِبُح
إن الربحَ: الشحمُ.
ربج: التربجُ: التحيُّرُ.
قال الشاعر:
.........
(سرْ بنا
نبادر أبا ليلى) ولم اتربجِ
ويقال: إن الرباجَةَ الفدامةُ.
ربخ: الربوخ: المرأة التي يغشى عليها عند البضاع.
والربيخُ: العظيم من الرجال (الضخم) ، ومربخ: رمل بالبادية.
ويقال: مشى حتى تربخ، أي: استرخي.
ربد: الربدةُ: لون النعام، وهو أن يكون سوادهُ مختلطاً بكدرةٍ.
ويقال للرجل إذا غضب: قد تربد وجهه.
وشاة ربداءُ: وهي السوداء المنقطة بحمرةٍ وبياض.
وربدُ السيف: فرندهُ، وهي هذلية.
قال:
أبيض مهو في متنه ربدُ
والأربدُ: ضرب من الحيات خبيث.
وربدت الشاة، وذلك إذا أضرعت، فترى في ضرعها لمع سواد وبياض.
والمربدُ: موقف الإبل، واشتقاقه من ربد، (أي) : أقام.
قال ابن الأعرابي: ربدهُ، إذا حبسهُ.
والمربدُ: البيدرُ (أيضاً) .
والسماءُ متربدَة، (أي) : متغيمة.
ويقال: المربدُ: الخشبة أو العصا تعترض صدور الإبل فتمنعها من الخروج،
كذا رويت عن أبي زيد.
وأراه غلطاً من الراوي (في الرواية) ، وإنما المربدُ: محبسُ النعم
(والغنَم) ، والخشبة [هي] عصا المربدِ، ألا ترى الشاعر أضافها إلى
المربد فقال:
عواصي إلا ما جعلت وراءها
عصا مربدٍ تغشى نحوراً وأذرعاً
ربذ: الربذُ: الخفيف القوائم في مشيه.
والربذةُ: الصوفة التي يهنأ بها البعير.
و (تسمى) خرقةُ الحائض (أيضاً) ربذَةً.
ويقال: إن فلاناً لذو
(1/413)
ربداتٍ، أي: كثير السقط في الكلام.
وقال بعضهم: الربذةُ: الخرقة التي يجلو بها الصائغ الحلي.
والربذُ: العهون (التي) تعلق في أعناق الإبل، الواحدة زبذة.
ربس: اربسًّ الرجل اربساساً، (إذا) ذهب في الأرض.
والارتباس: الاكتناز في اللحم وغيره.
وكبش ربيشٌ: مكتنز.
(وذكر) ابن دريد: داهية ربساء: شديدة، قال: وأصل الربس: الضرب باليدين،
ربسهُ بيديه.
ربص: التربص: الانتظار (بالشيء، تربصت به) .
وحكى السجستاني: (إن) لي بالبصرة ربصة، ولي في متاعي ربصة، أي: لي فيه
تربصٌ.
ربض: الربضُ: ربضُ الشاة وغيرها.
والربيضُ: الجماعة من الغنم.
وربض البطن: وما ولي الأرض من البعير وغيره.
والربضُ: ما حول المدينة.
ويقال لمسكن كل قوم: ربض.
والربْضة: مقتل كل قوم قتلوا في بقعة واحدة.
وقربة ربوض، إذا كانت واسعة.
وفي الحديث: الرويبضة، وهو الرجل التافه الحقير.
والأرباض: حبالُ الرجل.
والشجرة الربوضُ: العظيمة.
وهو في قول ذي الرمة:
تجوفَ كل ارطاةٍ ربوض
ويقال لمأؤى الغنم: ربضها، (وإنما سمي بذلك) لأنها تربضُ فيه.
وقال الرياشي: أربضت الشمس، إذا اشتد حرها حتى تربضً الشاة والظبي.
وربض الرجل وربضهُ: امرأتهُ.
ربط: ربطت الشيء أربطهُ ربطاً.
والرباط: ما يشد به.
والرباطُ: ملازمة ثغر العدو.
ورجل رابط الجأش، (أي) : شديد القلب.
وارتبطت الفرس للرباط.
والربيط: الرطب إذا يبس فصُبَّ عليه الماء، ويقال: أن الرباط من الخيل:
الخمسُ (من الدواب) فما فوقها.
ولآل فلان رباط من الخيل، كما يقول تلاد، وهو أصل ما يكون عندهُ من
الخيل.
وقطع الظبي رباطهُ، أي: حبالتهُ.
والربيط: لقب الغوث بن مر.
ويقال: ماء مترابط: دائم لا ينزح، قاله الشيباني.
ربع: الربعُ: محلةُ القوم.
والمربعُ: منزلهم في الربيع خاصة.
والربعُ: الفصيل ينتج في الربيع،
(1/414)
وناقة مربعٌ، فإن كان ذلك عادتها فهي
مرباعُ.
والقوم على ربعاتهم، أي: على أمورهم الأول.
والمرباع: ما يأخذه الرئيس من ربع المغنم، وهو قول القائل:
للك المرباعُ منها والصفايا
(وحكمكَ والنشيطة والفضولُ)
وفي الحديث.
ألم أجعلك تربع، أي: تأخذ المرباع.
والربيع: هو الزمان: معروف.
والربيع: النهر.
وربعتُ القوم أربعهم، إذا كنت لهم رابعاً.
وربعتهم أربعهم، إذا أخذت ربع أموالهم.
فأما قول لبيد:
أعطف الجون بمربوع متلْ
ففيه قولان: أحدهما: إنه أراد الرمْح [المربوع] وإنه ليس بطويل ولا
قصير كما يقال: ربعة من الرجال.
ومن قال هذا القول ذهب إلى أن الباء بمعنى مع، كأنه [قال] : أعطف
الجون، وهو فرسُهُ، ومعي مربوع متل، [والقول الآخر] : إنه أراد (به)
عناناً على أربع قوى.
وهذا أظهر الوجهين، والربعة على فعلة: ضرب من السير، وهو من أرفعه.
والمربعةُ: العصا التي تحمل بها الأحمال فتوضع على ظهور الدواب.
ورباعياتُ الأسنان: (ما) دون الثنايا.
والربعُ في الحمى والورد: ما يكون في اليوم الرابع، وهو أن تردَ يوماً
وتدع يومين، والأربعاء على أفعلاء، من الأيام.
وربعتُ الحجر بيدي: رفعته.
ومنه الحديث: مر بقوم يربعون الحجر ويرتبعُون، والحجرُ نفسه: ربيعة.
ويقال: اربع على ظلعك، واربع على نفسك، أي: تمكثْ، و (يقال) : انتظر.
وذكر بعضهم: ارتبعت الناقة، إذا انغلقتْ رحمها، فلم تقبل الماء.
ويقال: غيث مربع مرتعٌ.
والمربعُ: الذي يحبسُ من أصابه في مربعه عن الارتياد والنجعة.
والمرتعُ: الذي ينبتُ ما ترتع فيه الإبل.
ويقال: (إن) الربيعة البيضة من السلاح.
وأربع الرجل، إذا ولد له في الشباب، وولده ربعيون، (فإن ولدهم في
الكبر، فقد أصاف وهم صيفيون) .
قال:
إن بني صبية صيفيون
أفلح من كان له ربعيّون
(ويقال: إن الربيعة الصخرة العظيمة) ، والربعة: المسافة بين أثافي
القدر.
ويقال: رابعني فلان، إذا حمل معك الحمل بالمربعةِ.
واليربوعُ
(1/415)
معروف.
ويرابيع المتن: لحماتُهُ، واحدها يُربوع بضم الياء.
والربعة الجونة.
(ويقال: إذن المرابيع من الخيل المجتمعة الخلق) .
ربغ: [الإرباغ: أن تترك الإبل ترد متى شاءت] .
وربيع رابغ، أي: خصيب (حكيتْ عن أبي زيد) قال ابن دريد: الربغُ: التراب
الدقيقُ.
ربق: الربقة كالقلادة في العنق، وتكون خيطاً.
وفى الحديث: ربدتِ الضأن فربق ربق يقول: إذا أضرعت، فهىء الرئبق
لأولادها فإنها تلدُ عن قريب، (فإنها تنزل لبنها عند الولادة وكان
الخليل يقول: شاة مربقة أعمُّ من مربقة) وأمُّ الربيقِ: الداهية والحرب
(الشديدة) .
والربيقة: البهمة المربوقةُ في الربق.
وجاء في الحديث: لكم الوفاء بالعهد ما لم تأكلوا الرباق.
وهو جمع ربق، وهو الحبل، أراد العهد.
شبه ما لزم الأعناق بالربق الذي يجعل في أعناق البهم.
وربقتُ فلاناً [في الأمر] أربقه ربقاً، إذا أوقعته فيه.
حتى ارتبقَ.
ربك: الربكُ: إصلاح الثريد (وخلطُهُ بغيره) ، وأرتبك في الأمر، إذا لم
يكد يتخلص منه.
[والربيكة: طعام يتخذ من أقطٍ ودقيق] .
ربل: الربلة: باطن الفخذ، والجمع: الربلات، وامرأة متربلة: كثيرة
اللحم، وقد تربلتْ، والاسم: الربالة.
والربلُ: ضروب من الشجر، إذا برد الزمان عليها وأدبر الصيف، تفطرت بورق
أخضر من غير مطر، يقال: تربلت الأرض.
والرئبال: الأسد سمي لجرأته، ويقال: ذئب رئبال، ولص رئبال، والجمع:
رآبيل.
ويقال: ربل القوم يربلون، إذا كثروا والربيلة في قول القائل:
أضاع الشباب في الربيلة والخفضِ
هو السمنُ.
ربن: أخذت الشيء بربانه، أي: بجميعه.
ويقال: ربان كل شيء، حدثانُهُ.
و [قوله] :
وإنما العيش بربانِهِ
أي: بجدتِهِ وطراءته.
(يقال: ارتبن الرجل، إذا صعد المكان المرتفع، قال الشاعر:
(1/416)
ومرتبنٍ فوق الهضاب بصخرةٍ
سموتُ إليها بالسنان فأدبرا)
ربو: ربا الشيء، يربو، (أذا) زاد.
وربا الإنسان الرابية يربو، إذا علا.
وربا، (إذا) أصابه الربْوُ.
قال:
حتى علا رأس يفاع فربا
رفهَ عن أنفاسها وما ربا
أي: ما أصابه الربو.
والربوةُ: المكانُ المرتفع.
ويقال: أربت الحنطة، زكتْ، تربي.
والربوة بمعنى الربوة.
ويقال: ربيتهُ وتربيتُه، أي: غذوتُهُ.
والربا في المال معروف.
وتثنيته ربوان وربيان.
وفلان في أربية قومه، يعني أهل بيته، ولا تكون الأربيةُ في
غيرهم.
وأنشد:
وإني وسط ثعلبة بن غنمٍ
إلى أربية نبتتْ فروعا
والأربيتانِ: لحمتان عند أصول الفخذين من باطن.
والربْيةُ: ضرب من الحشرات.
وجمعه ربىً قاله أبو حاتم.
والربيئة: عين القوم، يكون فوق مربأ من الأرض.
يقال: ارتبأ الرجلُ، إذا علاها.
ومربأة البازي: المكان الذي يقف عليه.
وأنا أربأ بك عن هذا الأمر.
وذكر ابن دريد: لفلان على فلان رباءٌ، ممدود، أي: طول.
و (قال) أبو زيد: رأباتُ بالأمر مربأة، أي: حذرتُهُ واتقيْتُهُ.
وقال ابن السكيت: ما ربأت ربء فلان، أي: ما علمت به.
وفعلت فعلاً ما ربأت به، أي: ما ظننْتُهُ.
* * *
باب الراء والتاء وما يثلثهما
رتج: أرتج على فلانٍ في منطقه، إذا انغلق عليه الكلام، (وهو) من أرتجتُ
الباب، (أي: أغلقته) ، و (يقال) : رتجَ (الرجل) في منطقه رتجاً.
والرتاجُ في قول الخليل: الباب المغلقُ.
و (يروى) في الحديث: من جعل مالهُ في رتاج الكعبة: إن الرتاجَ الباب،
ولم يرد ها هنا الباب بعينه وإنما أراد جعل مالهِ هدياً للكعبة (كأنه
أراد النذر) .
وأنشد:
(1/417)
إذا أحلفوني في عليةَ أجنحتْ
يميني إلى شطر الرتاج المضببِ
أي: حلفتُ بالكعبة.
(وقال) الأصمعي: أرتجتِ الناقة، إذا أغلقت رحمها على الماء.
وأرتجت الدجاجة، (إذا) امتلأ بطنها بيضاً و (يقال: إن) المراتج الطرق
الضيقة.
ويقال: إن الرتائج الصخور، الواحدة رتاجة.
رتخ: رتخ العجين، إذا رق.
وطين راتج، أي: رقيق، وجلدٌ أرتخُ أي: يابس.
قاله الخليل.
رتع: رتعَ يرتعُ، إذا أكل ما شاء، ولا يكون ذلك إلا في الخصب.
والمراتعُ: مواضع الرتعةِ، وهذه إبل رتاعِ، [وقوم راتعون] ومرتعُون.
رتق: ارتتق الفتق، إذا آلتأم، ورتقتُهُ [أنا] ، والرتاقُ: ثوبان يرتقان
بحواشيهما، وهو قول الراجز:
جارية بيضاء في رتاقِ
والمرأة الرتقاء: التي لا يصلُ إليها الرجل.
رتك: الرتكانُ: ضرب من السير فيه اهتزاز.
قال الخليل: ولا يكاد (أن) يقال إلا للإبل.
قال أبو عبيد: رتكانُ التعيير: مقاربة خطوه في رملانهِ، وأرتكتُهُ أنا
(أيضاً) .
رتل: ثغرٌ رتل، (إذا كان) مستوي النبات.
ورتل القرآن ترتيلاً، إذا كانت قراءته بغير بغي (ولا إفراط) ، و (يقال)
: الثغر الرتل: الأبيض الكثير الماء.
رتم: رتمتُ الشيء، (إذا) كسرتهُ، وهو قوله:
لأصبح رتماً دقاق الحصى
والرتمُ: أن يشدًّ الرجل في أصبعه خيطاً يستذكرُ به الحاجة، يقال منه:
أرتمتُ الرجل أرتاماً، وهي الرتيمة.
(ويقال: رتم الشيء، إذا دقهُ) ورتم أنفه.
(وكل شيء دققتهُ فقد رتمتهُ.
وقال:
لأصبح رتماً دقاق الحصى)
وما رتم فلان بكلمةٍ، أي: ما تكلم.
(ورتم بمعنى رتب أيضاً) .
وكان الرجل إذا أراد سفراً عمد إلي شجرة فشد غصنين منها، فإن رجع
ووجدهما على حالهما، علم أن أهله لم تخنْهُ، (وإن كانا منْحلينِ علم
أنها قد خانته) ، وكان يسمى ذلك الرتمُ.
[والرتمُ: شجر معروف] ، قال (الشاعر) :
(1/418)
هل ينفعك اليوم إن همتْ بهمْ
كثرة ما توصي وتعقادُ الرتمْ
وتا: رتا الشيء يرتوه، إذا قواهُ (وشددهُ) .
[وفي الحديث: إنه يرتو فؤاد الحزين، أي: يقويه] ، ومنه قول الشاعر يذكر
درعاً:
فخمة ذفراءَ ترتى بالعرى
فردمانياً وترْكاً كالبصل
(يعني الدرع إن لها عرىً في أوساطها، فيشدُّ ذيلها إلى تلك العرى، فذلك
الشدُّ هو
الرتو) ولفلانٍ رتوة في بني فلانٍ، أي: منزلة.
ويقال: (إن) الرتوَ الاسترخاء.
قال
(الشاعر) :
مكفهرُّ على الحوادث لا ترْ
توهُ للدهر مؤيدٌ صماء
أي: لا توهنُهُ.
وكان ذلك من الأضدادِ.
و (تقول) : رتوتُ بالدلو رتواً: مددتها مداً رفيقا.
ورتا برأسهِ، يرتو رتوا: مثل الايماء.
وحكى ابن دريد: رتأت العقدة [همزا] : شددتها.
وبيننا وبين فلان رتوة، أي: (أرض واسعة و) مسافة.
(ولفلان بين العلماء رتوة، أي: تقدم) .
رتب: رتب الشيء، إذا انتصب واستقر.
والرتبةُ: المنزلة.
وما في عيشهِ رتب، إذا كان مستقيماً، وهو في قول ذي الرمة:
ما في عيشه رتبُ
(ورتب الأرض، إذا دام) .
والرتبُ: ما أشرف من الأرض كالدرج تقول: رتبة ورتب، كقولك: درجة ودرجٌ.
ويقال: الرتبُ: أن تجعل أربع أصابعك مضمومة.
ويقال: (بل) الرتبُ ما بين السبابة والوسطَى.
* * *
باب الراء والثاء وما يثلثهما
رثد: رثدت المتاع، (إذا) نضدت (بعضهُ على بعض) .
والمتاعُ المنضودُ رثدٌ، وبذلك سمي الرجل مرثداً.
ومتاع رثيد ومرثودٌ، وهو قول القائل:
(1/419)
فتذكرا ثقلاً رثيداً بعدما
ألقت ذكاءُ يمينها في كافرِ
(وقال) أبو عمرو: الرثدُ، ضعفة الناس، يقال: تركنا على الماء رثداً ما
يطيقون تحملاً.
واحتفر القوم حتى أرثدوا، أي: بلغوا الثرى.
(وحكى) الكسائي: أرثد الرجل (بأرض كذا) : أقام، ويقال: أن المرثد
الكريم من الرجال.
رثع: (قال الكسائي) : رجل راثع: وهو الذي يرضي من العطية بالطفيف،
ويخاذن أخدان السوء.
يقال: رثع رثعاً.
والرثع: الطمع والحرص.
رثغ: الرثغُ لغة في اللثغ.
رثم: رثمت أنفه، إذا شقفته حتى يسيل دمع.
والرثم: بياض في جحفلة الفرس العليا، وهي الرثمة (والرثم) .
ورثمت المرأة أنفها بالطيب، (إذا) طلتُهُ.
قال (الشاعر) :
شماء مارنها بالمسك مرثومُ
(ويقال - وفيه نظر - إن الرثمة المطر الضعيف) .
رثن: الرثان: شبهُ الرذاذ، يقال: أوض مرثونة.
رثى: رثيت لفلان، إذا رقتت له.
ورثي الميت بالشعر، [وأصحابنا يعدونه في غلط البصريين] .
والرثية: وجعُ المفاصل.
ومن العرب من يقول: رثأت الميت في موضع رثيت.
ويقال: ارتثأ اللبن، (إذا) خثر، والاسم الرثيئة.
ومن أمثالهم: الرثيئة تطفىء الغضب.
والرثيئةُ: أن تخلط اللبن الحامض بالحلو.
(وقال) أبو زيد: (يقال) : ارتثأ عليهم أمرهم، إذا اختلط، [وارتثأ في
رأيه: خلط] ، وهم يرثؤون (في) رأيهم رثأً.
* * *
باب الراء والجيم وما يثلثهما
رجح: رجح الشيء، وهو راجح، إذا رزن، وهو من الرجحان.
و (ذكر بعضهم أن) الرجاح المرأة العظيمة العجز.
وأنشد:
ومن هواي الرجُحُ الأثائثُ
وارجحت الرجل، (إذا) أعطيته راجحاً.
وتقول: ناوأنا قوماً فرجحناهم أي: كنا أرزن منهم.
وقوم مراجيح [في الحلم، الواحد مرجاج] .
و (يقال: إن) أراجيح الإبل: اهتزازها في رتكانها إذا مشتْ.
رجز: الرجز: العذاب، وهو من الرجس أيضاً.
(1/420)
والرجزُ: هذا المقطوع من الشعر.
ويحكى عن الخليل: إنه قال: ليس بشعر.
[ويقال: اشتقاقه من الإبل] والرجز: داء يصيب الإبل في أعجازها، فإذا
ثارت (الناقة) ارتعشت فخداها.
و (أما) الرجز في قوله - جل ثناؤه -: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (فهو)
صنم.
والرجازة: كساء تجعل فيه أحجار تعلق بأحد جانبي الهودج إذا مال، وهو
أيضاً: صوف يعلق على الهودج يزين به.
والرجاز (في قوله:
بمدافع الرجاز
مكان) .
والمرتجزُ: فرس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله -.
رجس: الرجس: القذز، والرجس: الصوت الشديد للرعد.
والهدير للبعير (يقال) : سحاب رجاس، وبعير رجاس.
(وحكى) ابن الأعرابي: هذا راجس حسن، أي: راعد حسن.
ويقال: هم في مرجوسةٍ من أمرهم، أي: اختلاط.
رجع: يقال للناقة إذا ظهر لهم أنها قد لقحتْ، ثم لم يكن لها حبل، فهي
راجعٌ.
ورجَع يرجع رجوعاً.
والرجعة: (في) مراجعة الرجل أهله.
[وقد يكسر] ، (ويقال في قوله:
أبيض كالرجعِ
إنه الغدير، ويقال: هو العاج) .
والرجعى: الرُجوع.
والرجعُ: المطر.
والراجعة: الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها، فالثانية هي الراجعة.
وارتجعتها ارتجاعاً.
[ورجعتها رَجعة ورِجعةً والكسر أحسن] .
والترجيع: في الصوت والنفس.
والرجع: رجع الدابة يديها في السير، (والمرجوع: ما يرجع إليه) ،
والمرجوع: جواب الرسالة.
(والرجع: الغدير وجمعه رجعان) وأرجع الرجل في كنانتهٍ، [إذا مد يده]
ليأخذ سهماً.
وهو قول الهذلي:
فعيث في الكنانة يرجعُ
(1/421)
والرجاع: رجوع الطير بعد قطاعها.
والرجاع: ما وقع على أنف البعير من خطامه.
والرجيع: الجرَّة في قوله:
ليس إلا الرجيع فيها علاقُ
ويقال: (الرجيعُ) : الروث.
والرجيع من الدواب: ما رجعته من سفر إلى سفر.
ارجعت الإبل، إذا كانت مهازيل فسمنت وحسنت حالها.
رجف: الرجفُ: الاضطراب، يقال: رجفت الأرض (والقلب) .
والبحر رَجافٌ، لاضطرابه.
وأرجف الناس في الشيء، إذا خاضوا فيه واضطربوا، والأراجيف من ذا.
رجل: الرجل: الرجالة، والرجل: الواحد من الرجال.
والرجالى والرجال والرجالة أيضاً.
والرجلان: الراجل، (وجمعه رجلى) ورجلت الشاة: علقها برجلها، والرجْلُ:
رجل الإنسان وغيره.
والرِجل: القطعة من الجراد.
وكان ذلك على رِجل فلان، أي [في] زمانه.
والرجلة: هي التي يقال لها: الحمقاء، لأنها لا تنبت إلا في مسايل
المياه.
والأرجل من الدواب: الذي ابيضت إحدى رجليه (مع سواد سائر قوائمهِ: وهو
يكره) .
والأرجل: العظيم الرجل (من الرجال) ، وبعضهم يقول للمرأة: الرجلة.
ورجل رجيل وذو رجلة، أي: قوي على المشي.
ورجلت أرجل رجلاً [منه] .
وترجلت في البئر ترجلاً، إذا نزلت فيها من غير أن تدلى.
وارتجلتُ الكلام ارتجالاً، من غير تدبُّر.
وارتجل الفرس ارتجالا، إذا خلط العنق بالهملجةِ.
وقال (أبو عمرو) الشيباني: الرجل: مسايل الماء واحدتُها رجلةٌ.
والمرجل: معروف.
وارجلتُ الفصيل: تركته يمشي مع أمه، ويرضع متى شاء.
وحرة رجلاء: يصعب المشي فيها.
والمرتجل: الذي أصاب رجلاً من جراد فطبخهُ.
قال (الراعي) .
كدخان مرتجل (بأعلى تلعةٍ
غرثان ضرم عرفجاً مبلولا)
ويقال: راجل تئين الرجلة.
(الرجلةٌ: الجماعة من الناسخ.
وارتجفت الرجل: أخذت برجله.
قال الخليل: رجل القوس: سيتها العليا.
ورجل الطائر: ضرب من الميسم.
ورجل الغراب: ضرب من صَر أخلاف النوق.
وترجل النهارُ: ارتفع ورجلت الشعر: سرحتُهُ.
والمراجل: ضرب من البرود.
قال الأموي: إذا ولدت الغنم بعضها
(1/422)
بعد بعض، قيل: ولدتها الرجيلاء ممدود.
والرجيلون: قوم كانوا يعدون على أرجلهم.
الواحد رجلي.
رجم: الرجام [والرجم] : الحجارة، ومنه (يقال) : رجم فلان، أي: ضرب
بالحجارة.
ورجمت فلانا بالكلام، إذا شتمته، و (قد) فسر في القرآن: الرجم على
الشتم والقتل.
وتقول: صار (ذلك الشيء) رجما، أي: ظنا لا يوقف على حقيقة أمره والرجام:
حجر يشد في طرف الحبل، ثم يدلى في البئر، فتخضخض به الحماة والماء حتى
يثور ثم يستقى ذلك الماء، فتستنقى البئر به.
والرجمة: القبر، (فيما يقال) ، ويقال: بل هي الحجارة (التي) تجمع على
القبر ليسنم.
وفي الحديث: لا ترجموا (على) قبري أي: لا تجعلوا عليه الحجارة، دعوة
مستويا.
وراجم فلان عن قومه، إذاً ناضل (عنهم) ، ورجام: موضع، وقال بعضهم:
الرجام: حجر يشد بطرف عرقوة الدلو، ليكون أسرع لانحدارها، (والقول هو
الأول) .
وفرس مرجم: يرجم الأرض بحوافره.
والرجامان: خشبتان تنصبان على رأس البئر، ينصب عليهما القعو.
والرجمة: وجار الضبع
رجن: رجن بالمكان رجونا: أقام والراجن: الآلف من الطيور ونحوه.
و (تقول) : رجن فلان دابته، إذا أساء علفها، حتى هزلت مع الحبس.
وارتجنت الزبدة، إذا فسدت في المخض.
وارتجن أمرهم: اختلط (من ذلك.
ويقال: إن الرجين السم) .
رجو: رجوت الأمر أرجوه، [وارتجيته أرتجيه وترجيته.
والرجاء: الأمل] ، والرجا مقصور: ناحية البئر، وكل ناحية رجا، والجميع:
أرجاء.
قال الله - عز وجل: {والملك على أرجائها} وربما عبر عن الخوف بالرجاء،
قال الله عز وجل: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} ، وناس من أهل اللغة
يقولون: (تقول العرب) : ما أرجو، أي: ما أبالي.
(وفسر الآية على هذا التأويل) ، وذكر قول القائل:
إذا لسعته النخل لم يرج لسعها
أي: لم يكترث له، ويقال للفرس أو الناقة، إذاً دنا نتاجها: قد أرجت
ترجي إرجاء.
والارجوان: كل لون أحمر، وتقول: أرجأت الشيء، (أي) :
(1/423)
أخرتهُ.
والمرجئة من هذا.
[ويقولون: أرجيتُ أيضاً] .
وقال (أبو عمرو) الشيباني: أرجأتِ الناقة، إذا دنا نتاجها.
قال الشاعر:
إذا أرجأَت ماتت وحيَّ سليلُها
رجب: رجبٌ: شهر، فإذا ضموا إليه شعبان قالوا: رجبان، والترجيب: أن تدعم
الشجرة إذا كثر حملها، لئلا تنكسر أغصانها.
والترجيب (أيضاً) : التعظيم، وإن فلاناً لمرجب.
ويقال: إن الرجب الحياءُ والعفة.
والأرجابُ: الأمعاء (ولا يعرف واحدها.
ويقال) : واحدها رجب.
(والرواجبُ: مفاضل الأصابع) .
والراجبة: ما بين البرجمتينِ من السلامى بين المفصلين.
(وقال) الشيباني: الرجبُ الهيبة.
يقال: رجبتُ الأمر، إذا هبتهُ واستحييتَ منهُ.
رجد: (وقال) أبو عمرو: الإرجاد: الإرعادُ.
* * *
باب الراء والحاء وما يثلثهما
رحض: رحضتُ الثوب، (إذا) غسلتهُ، وهو رحيضٌ، ويقال للغاسل: الرحاض.
والرحضاءُ: عرقُ الحمّى.
رحق: الرحيق: (اسم من أسماء) الخمر، وهي من أفضلها.
رحل: رحَل يرحل رحلةً.
والرحل منزل الرجل ومأواهُ.
والجمَلُ الرحيل: ذو الرحلة وهو القوي.
والأرحَلُ من الدواب: الأبيضُ الظهر.
(ويقال) : إن فلاناً يرحل فلاناً بما يكره، [إذا آذاهُ] .
والمرحَّلُ: ضرب من برود اليمن، عليه تصاوير الرحال وغيرها.
والرحالةُ: السرجُ، وأرحلت الإبل: سمنت بعد هزال فأطاقت الرحلة.
والرحالُ: الطنافسُ الحيريةُ.
قال الأعشى:
نشرت عليه برودها ورحالَهَا
والراحلة: المركب من الإبل، ذكراً كانت أو أنثى.
ويقال: راحل فلان فلاناً، إذا عاونهُ على رحلته ورحلهُ، إذا أظغنهُ من
مكانهِ.
وأرحله، (إذا) أعطاه راحلةً.
ورجل مرحِلٌ: كثير الرواحل.
ويقولون في القذف: يا ابن ملقى أرحل الركانِ.
رحم: رحمهُ يرحَمُهُ، إذا رق له وتعطف عليه.
والمرحمة والرحمة بمعنى واحد.
والرحِمُ: رحمُ الأنثى.
والرحِمُ: علاقة القرابة.
وشاة رحوم: أشتكت رحمها بعد النتاج.
وقد رحمت رحامةً، ورحمتْ رحما.
وقال الأصمعي: كان أبو عمرو بن العلاء ينشد (بيت زهير) :
(1/424)
ومن ضريبته التقوى ويعصمُهُ
من سييء العثراتِ الله والرحُمُ
قال: ولم أسمع هذا الحرف إلا في هذا البيت.
وكان يقرأ: {واقرب رحما} .
ويقال: إن العرب تسمي مكة: أم رحْم.
رحا: الرحى: معروفة، ورحي الحرب: حومتُها.
ورحى السحابِ: مستدارُهُ.
ورحى القوم: سيدهم.
والرحى: سعدانَةُ البعير.
قال الخليل: الرحى والرحيان وثلاث أرح، والأرحاءُ الكثيرةُ، والأرحية:
(كأنه) جمع الجمع.
والأرحاءُ: الأضراس، ويقال للقطعة من الأرض الناشزة على ما حولها مثل
النجفة: رحىً.
وناس يقولون: رحىً ورحوانِ [بالواو] .
قالوا: وتقول العرب: رحتِ الحية ترحو، إذا استدارت.
رحب: الرحْبُ: السعة، ومكان رحبٌ.
وقولهم: مرحباً معناه أتيت سعة.
والرحبى: أعرضُ الأضلاع في الصدر.
والرحيب: الأكولُ.
وارحبُ: حيُّ أو موضع، وتنسبُ إليه النجائِبُ.
والرحبى: سمة (تسم العربُ) على جنب البعير.
ويقال: رحبتِ الدار وأرحبتْ.
وفي كتاب الخليل: قال نصر بن سيار: أرحبكم الدخول في طاعة الكرماني،
أي: أوسعكم، وهذه كلمة شاذة على فعل مجاوزاً.
والرحبةُ: الأرض المحلالُ المئناثُ.
ومن زجر الخيل: ارحِبي، أي: توسعي.
* * *
باب الراء والخاء وما يثلثهما
رخص: الرخصُ: الرطب الناعم.
والرخصُ [ضد] الغلاء، والرخصة في الأمر: خلاف التشديد، وقياس كله واحد.
رخف: الرخفَةُ: الزبدة الرقيقة.
ويقال: أرخفتُ العجين: أكثرت ماءه حتى يسترخي، وقد رخفَ يرخفُ، ويقال:
صار الماء رخفة، أي: طيناً رقيقاً.
والرخفة: حجارة خفيفة جوفاءُ.
رخل: الرخل: الأنثى من أولاد الضأن، والذكرُ: حمل، وتجمع الرخلُ على
الرخال.
رخم: الرخمة: الرقةُ والإشفاق.
وكلام رخيم، إذا كان رقيقا.
والرخمةُ: طائر يقال له الأنوق.
و (يقال) : شاة رخماء، في رأسها بياضٌ.
وألقى
(1/425)
فلان على [فلان] رخمته، أي: محبته.
والرخامى: نبت.
رخو: هذا شيء رخو بكسر الراء.
قال الخليل: رخو أيضاً، يقال منه رخي الشيء يرخى، ورخو،.
إذا صار رخوا.
وأرخت الناقة، إذا استرخى صلاها.
وفرس رخو، إذا كانت سهلة مسترسلة في قول أبي ذؤيب:
[فهي] رخو تمزع
واسترخى به الأمر واسترخت به حالة، إذا وقع في حالة حسنة.
وتراخى: أبطأ.
والرخاء: الريح اللينة.
والارخاء: من ركض الخيل، ليس (بالحضر) الملهب، فرس مرخاء من خيل مراخ،
(وهو عدو فوق التقريب.
و) قال أبو عبيد: الإرخاء: أن يخلى الفرس وشهوته في العدو، غير متعب
له.
وهذه أرخية، لما أرخيت من شيء.
رخد: الرخود: اللين العظم، الكثير اللحم.
* * *
باب الراء والدال وما يثلثهما
ردس: ردست الأرض (وغيرها) بالصخرة، (إذا ضربتها بها) .
والمرداس: صخرة عظيمة، مفعال، منه.
قال الأصمعي: ما أدري أين ردس؟ أي: ذهب.
ردك: (قال) ابن الأعرابي: (يقال) : خلق مرودك، أي: سمين.
قال:
قامت تريك خلقها المرودكا
ردع: ردعته عن (هذا) الشيء فارتدع.
والمرتدع: المتلطخ (بالشيء) وهو قول ابن مقبل:
يجري بديباجتيه الرشح مرتدع
ويقال: إنه من الردع، والردع: الدم.
(قال بعض أهل اللغة: ومنه) يقال للقتيل: ركب ردعه، إذا خر لوجهه.
والرداع: وجع الجسم أجمع.
وهو قول ابن ذريح:
فواحزنا وعاودني رداعي
وكان فراق لبنى كالخداع
والمرتدع من السهام: الذي [إذاً] أصاب الهدف انفضخ عوده.
وقال أبن الأعرابي: الرديع الصريع، ويقال: هو بالغين.
ردغ: الردغ: الماء والطين.
والمرادغ: ما بين العنق إلى الترقوة، واحدتها مردغة.
والرديغ: (الرجل) الأحمق.
(1/426)
ردف: الرديف: الذي يرادفك.
وكل شيء تبع شيئا فهو ردفه.
والترادف: التتابع.
وردف المرأة: عجيزتها.
و (يقال) : كان نزل بهم أمر فردف لهم آخر أعظم منه.
والرداف: (موضع) مركب الردف.
وهذا برذون لا يرادف.
وأرداف النجوم: تواليها.
و (تقول) : أتينا فلاناً فارتدفناه ارتدافا، أي: أخذناه أخذاً.
وأرداف الملوك في الجاهلية: الذين يخلفون الملوك.
والرديف: النجم الذي ينوء من المشرق إذا انغمس رقيبه في المغرب.
والردفان: الليل والنهار ويقال لملاح السفينة: ردف.
وهو في شعر لبيد وقال بعضهم: هذا أمر ليس له ردف، أي: ليس له تبعة.
وقال الأصمعي: تعاونوا عليه وترادفوا وتوافدوا بمعني.
و (يقال) : رادف الجراد، والمرادفة: ركوب الذكر الأنثى.
وقال أبو حاتم: الرديف: الذي يجيء بقدحه بعد أن فاز من الأيسار واحد أو
اثنان، فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم.
و (قال الأصمعي) : الردافى (هم) الحداة، لأنهم إذا أعيا أحدهم خلفه
الآخر.
(وقال الراعي: وخود من اللائي يسمعن بالضحى
قريض الردافى بالغناء المهود)
والردف: (اسم) جبل.
ويسمى رواكيب النخل: روادف.
ردم: الردم: ردمك الباب أو الثلمة.
والردم: مصدر.
والردم: اسم.
والثوب المردم: الخلق المرقع، فأما قوله:
هل غادر الشعراء من متردم
فإنه [يريد: من] كلام يلصق بعضه ببعض.
وأردمت عليه الحمى: دامت.
والردام: الحباق ويقال: ورد مردم وسحاب مردم.
ردن: الردن: مقدم الكم، يقال: أردنت القميص: جعلت له ردنا، (أي: الكم)
، وجمعه أردان.
والردن: الخز، في قول الأعشى:
ككساء الردن
والرمح الرديني: منسوب إلى امرأة كان يقال لها ردينة، ويقال للبعير إذا
خالطت حمرته صفرة: هو أحمر رادني، (وكذلك الناقة) .
ويقال: (إن) الردن الغزل (يفتل به إلى قدام)
(1/427)
والمردن: الذي يغزل به الردن وليل مردن:
مظلم.
وقال قوم: الرادن الزعفران، وأنشدوا:
وأخذت من رادن وكركم
(وقال) الفراء: يقال: ردن جلده يردن ردنا، إذاً تقبض.
والريدانة: الريح اللينة.
ويقال: أصابه أردن (شديد) ، أي: نعاس، ولم يسمع منه فعل.
قال قطرب: الردن الغرس الذي يخرج مع الولد من بطن أمه.
وتقول العرب في هذا: مدرع الردن.
والردن: النضد، تقول ردنت المتاع.
والردن: صوت وقع السلاح بعضه على بعض.
ويقال: أردنت عليه الحمى: دامت.
رده: الردهة: قلت في الصفا يجتمع فيه ماء السماء والجمع رداه وقال
الخليل: الرده شبه آكام (خشنة) كثيرة الحجارة، (الواحدة ردهة: وهي تلال
القفاف.
وقال رؤبة:
من بعد أنضاد التلال الرده
ردى: أرديت على الخمسين، (أي) : زدت (عليها، يقال منه: ردى يردى) .
وردت الجارية، إذا رفعت إحدى رجليها وقفزت بواحدة.
وقال الأصمعي: سألت المنتجع بن نبهان عن الرديان، فقال: عدو الحمار بين
آريه ومتمعكه.
[يقال منه: ردى يردي] .
والردى: الهلاك، يقال (منه) : ردي (يردى) ردى، (إذا) هلك.
وتقول: هو حسن الردية، من لبس الرداء.
و (يقال) : راديت فلانا (وأرديت على الأمر) بمعنى، راودته.
قال طفيل (الغنوى) :
يرادى على فأس اللجام كأنما
يرادى على مرقاة جذع مشذب
يعني يراود.
ورديته بالحجارة أرديه: رميته، والحجر مرداة.
(والردي: ثلاثة مواضع.
ردى الحجر، وردى الفرس: أسرع) .
وتقول: أرديت، (إذا) أهلكت، وأردأت، (إذا) أفسدت، وأردأت، (إذا) أعنت.
وفلان ردء فلان، أي: معينه.
والتردي: التهور (في المهواة) .
ويقال: ردي في البئر كما يقال: تردى.
(قالها أبو زيد)
(1/428)
و (يقال) : ما أدري أين ردى، أي: أين ذهب.
والرداة: الصخرة.
وجمعها الردى.
قال:
فحل مخاض كالردى المنقض
وإذا قالوا للناقة مرداة، فإنما يشبهونها بالصخرة وراديت عن القوم:
راميت عنهم.
والمرداة الصخرة (التي) تكسر بها الحجارة.
و (تقول) : ردء الشيء فهو رديء.
ردج: الردج: ما يلقيه المهر من بطنه ساعة يولد.
ردح: الرداح: المرأة الثقيلة الأوراك، وردحت البيت وأردحته، من الردحة،
وهي قطعة تدخل فيه، أو زيادة في عمده.
وأنشد الأصمعي:
بيت حتوف أردحت حمائره
قال ابن دريد: ردحت البيت، إذا ألقيت عليه الطين.
(وأصل الردح: تراكم الشيء بعضه على بعض) .
وكتيبة رداح: كثيرة الفرسان.
ويقال: (أصل) الرداح الشجرة العظيمة الواسعة، ويقال: (إن) الردح الوجع
الخفيف.
وفلان رداح أي: مخصب.
ردخ: (قال الخليل) : الردخ: الشدخ، و (هو) الردغ.
(ردأ: الرداء: رداء الإنسان، والرداء: السيف، وهو قوله:
جعلت رداءك فيها خمارا
والرداء: العطاء.
قال:
غمر الرداء
والرداء: الحسن والنضارة.
ويقال: أردأت الستر: أرخيته.
وأردأت إلى قوله، أي: سكنت.
قال:
وأردأ الشيخ إلى الوساد)
ردب: (قال الخليل) : الإردبة: القرميدة.
والأردب: مكيال لأهل مصر ضخم.
* * *
باب الراء والذال وما يثلثهما
رذم: (يقال) : جفان رذم، وجفنة رذوم، كأنها تسيل دسما.
ورذم (الشيء) : سال (ورذم أنف الإنسان، إذا سال) ، و (يقال) : أرذم
(فلان) على الخمسين، (مثل) زاد.
رذي: الرذية: الناقة المهزولة من السير، والجميع: الرذايا، وهي قول أبي
دؤاد:
(1/429)
رذايا كالبلايا أو
كعيدان من القضب
يقال منه: أرذيتها (بالألف) ، والمرذى: المنبوذ، [يقال: أرذيتة] .
رذل: الرذل: الدون (من كل شيء) ، وكذلك الرذال
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من
ثلاثة أحرف أوله راء
(الرخود: اللين العظام.
وترهوك الرجل، إذا ماج في مشيته، ترهوكا.
والرعبوبة: المرأة البيضاء.
والأرجوحة: معروفة.
والراووق: المصفاة) .
ويقال: رعبلت اللحم رعبلة، إذا قطعته.
قال (الراجز) :
ترى الملوك حوله مرعبله
والرهبلة: ضرب من المشي، يقال: جاء يترهبل.
والرزدق: السطر من النخيل و (كذلك) الصف من الناس.
[ومنه الرزداق] .
والرهدن: طائر.
والمرفئن: الذي نفر ثم سكن.
والمرجحن: المائل.
(ورضوى: اسم جبل، واالرعوى والرعيا: من رعاية الحفظ.
يقال: رهيأ الدجل في أمره رهيأة، إذا خلط فيه.
والرهشوش: الناقة الغزيرة اللبن) .
و (يقال) : ارمعل الصبي آرمعلالا، إذا سال لعابه.
(والأردن: النعاس.
وأنشد:
وقد علتني نعسة أردن
والأرنب: معروف.
والأرنبة: الأنف.
والأرنب: نبت، وهو قول القائل:
قد اكتست من أرنب ونخل)
قال الخليل: ارجحن الشيء، إذاً وقع بمرة وارجحن (أيضاً) : اهتز.
وارجحن السراب: ارتفع، ورحى مرجحنة: ثقيلة.
(قال النابغة:
إذا رجفت فيه رحى) مرجحنة
تبعج ثجاجا غزير الحوافل
ويقال في الدعاء: ثكلته الرعبل، ومعناه ثكلته أمه.
[وربحل اتباع للسبحل: وهو العظيم الخلق]
تم كتاب الراء من مجمل اللغة ويتلوه كتاب الزاي
إن شاء الله.
(1/430)
|