مجمل اللغة لابن فارس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الزاي من مجمع اللغة] .
* * *
باب الزاي وما بعدها في المضاعف والمطابق
(زط: أعلم أن قولهم: زطَّ لهؤلاء القوم، إنما هي كلمة مولدة) .
زع: (فأما الزاي والعين) ، فزعزعت الشيء فتزعزعَ (هو) إذا اهتز واضطرت.
و (يقال) : سيرٌ زعزع، (إذا كان شديداً) .
قال الهذلي:
ترمدُّ هملجَةً زعزعاً
كما انخرط الحبل فوق المحالِ
زغ: الوغزغةُ: (ذكر الخليل) : أنها السخرية.
(ويقال: إن الزغيزغَ البئر القريبة المنزعِ) .
ويقال: زعزعتُ الشيء: كتمتُهُ.
زف: زفُّ الطائر: صغار ريشه.
وزف الظليم زفيفاً، (إذ) أسرع حتى تسمع لجناحيه زفيفا.
وزفتِ العروس إلى زوجها.
وزف القوم في مشيهم: أسرعوا، قال الله - عز وجل -: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} .
والزفزافةُ: الريح الشديدة (التي) لها زفزفة.
وكذلك الزفزفُ.
ويقال لمن طاش حلمه: قد زفَّ رألهُ.
زق: زقَّ الطائر فرخهُ.
والزقاق: معروف والزقزقة: الخفة.
والزقُّ: معروف.
والتزقيق في السلخ: أن تسلخهُ من قبل العنق.
زك: زكت الدراجةُ: كما يقال زافتِ الحمامةُ.
ورجل زكازكُ: دميم [قليل] .
زل: زلَّ عن المكان.
والماء الزلال: العذبُ.

(1/431)


وأزللتُ إلى فلان نعمة إزلالاً.
وقال رسول الله - صلي الله عليه -: من أزلتْ إليه نعمة فليشكرها أزللتُ الزلةَ، ولا يقال زللتًُ والزلة: الخطأ.
وتزلزلت الأرض: اضطربتْ والزلاء: المرأة الرسحاء.
والسمع الأزل.
الذئب الصغير المؤخرُ والزلزلُ: الأثاث والمتاع على فعلل.
والمزلةُ: المكان الدحضُ.
[قال ابن الأعرابي: سمي الذئب أزلَّ من قولهم: زلّ إذا عمدا، زليلاً، والقول هو الأول] ، والزلزُ كالقلق.
زم: زمتت البعير أزمه.
والزمام معروف.
وصحراء زمًّ: مكان.
والزمُّ: التقدم في السير.
والزمزمةُ: الجماعة من الناس.
وقال الشيباني.
الزمزيمُ: الجلة من الإبل.
ويقال: أمر بني فلان زمَم، كما يقال أمم، أي: قصدٌ.
(ويحلفون) فيقولون لا والذي وجهي زمم بيته، يريدون: تلقاءهُ.
زن: أزننْتُ فلاناً بكذا، أي: تهمتُهُ وهو يزنُّ به: (قال الشاعر في وصف عائشة:
حصانٌ رزانٌ ما تُزنُّ بريبةٍ
وتصبحُ غرثى من لحوم الغوافلِ)
[قال:
إن كنت أزننتني بها كذباً
جزءُ فلاقيت مثلها عجلا]
وحكى ناس: ماءٌ زنن: قليل.
[زأ: يقال زأزأ، إذا جمع]
زب: الزببُ: طول الشعر وكثرته.
وبعير أزبًّ [قال:
أثرت الغيَّ ثم نزعت عنهُ
كما حاد الأرب عن الظعانِ]
ويقال: زبت الشمس وأزيت: دنتْ للمغيب.
والزبيبُ معروف.
والحية ذو الزبيبتين: وهما النقطتان السوداوان فوق عينيه.
ويقال: الزبيبتان: الزبدتان.
وأنشد حتى زببَ شدقاهُ: أي: أزبدا.
والزبابةُ: الفأرة.
ويقال: عام أزبُّ، أي: خصيبٌ.

(1/432)


زت: زتتُّ العروس، إذا زينتها، وقد تزتتتْ أي: تزينتْ.
رج: الزجُّ للرمح والسهم، وجمعه زِجاج بكسر الزاي.
يقال: زججتُه: جعلت له زجاً، وأزججتُهُ: نزعت زجهُ، و (يقال) : زججتُهُ، طعنته بالرمح.
والزجاج معروف، وقد يكسر.
والزججُ: دقةُ الحاجبين وحسنهما.
ويقال: إن الأزجَّ من النعام: الذي فوق عينيه ريش أبيض، (ويقال: هو أفضل من زج بخفةٍ، أي: مشى) .
زح: (يقال) : تزحزحَ عن المكان، (إذا) تنحى (وتباعد) .
ويقال: إن الزحَّ جذب الشيء.
زخ: الزخُّ: دفعك الإنسان، وفي الحديث: من نبذ القرآن وراء ظهره زخَّ في قفاهُ.
ويقال: إن مزخة الرجل امرأته.
(ويقال: إن الزخخَ البريقُ) .
والزخةُ: الحقد (والغيظ) .
قال (الشاعر) :
فلا تقعدن على زخةِ
وتضمر في القلب وجداً وخيفا
زر: الزرُّ: في زرُّ القميص.
وزرَّت عينع: توقدت.
والزرُّ: (يقال: إنه) عظم تحت القلب.
والزرُّ: الشل والطردُ، و (يقال) : هو يزُر الكتائبَ بالسيف زراً.
والزرُّ: العض، يقال: حمارمزرُّ، (ويقال: إن الزرة الحربة) ، ويقال للرجل الحسن الرعية للإبل: إنه لزرُّ من أزراها.
* * *
باب الزاي والعين وما يثلثهما
زعف: يقال: أزْعفتهُ وزَعفتُهُ، إذا قتلتهُ.
وسمَّ زعاف: قاتل.
(وموت زعاف، أي: عاجل.
وقال ابن السكيت: زعف فلان في حديثه، إذا حدثَ وكذبَ) .
زعق: (يقال) : طعام مزعوق، إذا أكثر ملحهُ، و (يقال) : زعقتُ به، (أي) : صحتُ.
وانزعَق، إذا فزع.
والزعق: النشيط الذي يفزعُ مع نشاطهِ.
ومر فلان يزعق دابته، إذا طرده طرداً شديداً.
ورجل زاعق.
والماء الزعاقُ: الملحُ.
ويقال: أزعقهُ الخوف حتى زعق.
قال (رؤبة) :
من غائلات الليل والهول الزعقْ
ويقال: إن الزعقوقة فرخُ القبَج.
و (يقال: إن) الزعاق النفار، يقال (منه) : وعل زعاق ومهرٌ مزعوق، وقد مر تفسيرهُ.
قال الراجز:
يا ربَّ مهر مزعوقْ
مقيَّل أو مغبوقْ

(1/433)


من لبنِ الدهمِ الروقْ
حتى شتا كالزعلوقًْ
أسرع من طرف الموقْ
وطائرٍ وذي فوقْ
وكل شيء مخلوقْ
زعك: الأزعكيُّ: الرجل القصير اللئيم، وكذلك الزعكوك.
وقال الكسائي: يقال للقوم: زكعة، إذا تلبثوا ساعة.
والزعاكيكُ من الإبل: السمان، الواحد زعكوك.
قال الراجز:
تستنُّ أولاد لها زعاكيك
زعل: الزعَل: النشاط.
والزعِل: النشيط، وأزعلهُ السمن (والرعي) وهو قول الهذلي:
وأزعلتهُ الأمرعُ
(ويقال: الزعْلة من الإناث: التي تلد سنة ولا تلد لسنة) ، والزعل: المتضور من الوجع والجوع أيضاً.
زعم: الزعم: القول في غير صحةٍ.
قال الله - جل ثناؤه -: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} وزعم بالشيء، (إذأ) تكفل به.
والزعامَة: السيادة.
ويقال: إن الزعامة حظُّ السيد من المغنم، ويقال: بل هي أفضل المال.
قال لبيده:
تطير عدائدُ الأشراكِ وتراً
وشفعاً والزعامة للغلامِ
وربما قالوا: زعم في غير مزعم، أي: طمع في غير مطاع.
والزعوم: الجزور التي يشك في سمنها، فتغبط بالأيدي.
والتزعمُ: التكذبُ، (قال بعضهم: أزعم اللبن، إذا أخذ يطيب) .
زعب: الزعبُ: الدفعُ، يقال: زعبتُ له زغبة من المال.
وقال.
رسول الله - صلى الله عليه - لعمرو (بن العاص) : وأزعب لك زعبة من المال.
ويقال: إن الزاعب السياحُ في الأرض، [وفي قول ابن هرمة:
يكاد يهلك فيها الزاعبُ الهادي]
وجاءنا سيل يزعبُ الوادي: (يملؤُهُ) .
والأزعبُ: ضرب من الأوتار.
والزاعبيةُ: الرماحُ.
قال الخليل:

(1/434)


هي منسوبة إلى زاعب، ولم يظهر أرجل هو أم بلد إلا أن يولده مولد.
وقال غيره: الزاعبى: الذي إذا هز تدافع من أوله إلى آخره، كأنهم قاسوا ذلك على زعب الماء في الوادي، وهو تدافعه.
والرجل يزعب المرأة، إذا جامعها.
(وقال أبو زيد: زعبت الماء، إذا شربته كله) .
والزعيب: زعيب النخل وهو دويها.
وقال قوم الزعبوب: القصير من الرجال.
زعج: أزعجت فلانا فشخص.
قال الخليل: لو قيل: انزعج، لكان الصواب.
زعر: يقال للقليل الشعر: أزعر، وامرأة زعراء، وقد زعر يزعر.
والأزعر: المكان القليل النبات.
والزعارة، لا يصرف منه فعل: شراسة الخلق.
والزعرور: معروف.
* * *
باب الزاي والغين وما يثلثهما
زغف: الزغف: الدرع، والجمع: الزغف.
وقال الشيباني: هي الواسعة.
و (يقال) : رجل مزغف: نهم رغيب.
وقال الأصمعي: زغف في حديثه، إذا زاد.
زغل: أزغل الطائر فرخه، إذا زقه.
قال ابن أحمر:
فازغلت في حلقه زغلة
لم تظلم الجيد ولم تشتفر
وهو من قولهم: ازغلي [له] زغلة من سقائك، أي: صبي له شيئاً من لبن.
و (يقال) : زغلت المزادة.
من عزلائها، أي: صبت (ويقال: زغل الجدي أمه، إذا رضع ما في بطنها كله) ، ويقال: إن الزعلول من الرجال: (الغلام) الخفيف.
زغم: التزغم: التغضب، وأصله ترديد الجمل رغاءه، و (يقال) : تزغم الفصيل (لأمه) : حن خنينا خفيا.
زغب: الزغب: أول ما ينبت من الريش.
وأزغب الكرم بعد جري الماء فيه.
والزغبة: دويبة.
زغد: الزغد: الهدير الشديد، وزغد عكته، (إذا) عصرها ليخرج سمنها.
زغر: زغر الماء وزخر.
وقال الدريدي: الزغر:

(1/435)


فعل ممات، وهو اغتصابك الشيء، زغرت (الشيء) زغرا.
وزغر: اسم امرأة.
ويقال: إن عين زغر إليها نسبت.
* * *
باب الزاي والفاء وما يثلثهما
زفن: الزفن: الرقص، (ويقال: إن الزفن شيء يشبه الحصير) ، ويقال: إن الزيفن الشديد.
(ويقال: زفنت الحمل أزفنه، وأزفنت الرجل: أعنته عليه) .
زفي: زفت الريح التراب، إذا طردته عن وجه الأرض.
والزفيان: شدة هبوب الريح.
و (يقال) : ناقة زفيان: سريعة.
وقوس زفيان: سريعة الارسال للسهم.
وزفي الظليم زفيا، إذا نشر جناحيه.
زفر: الزفر: الحمل، والجمع أزفار.
وازدفرته، إذا حملته، وبذلك سمي الرجل زفر؛ لأنه يزدفر بالأموال مطيقا لها.
والزفير: ترديد النفس حتى تنتفخ الضلوع.
ويقال: لعشيرة المرء: زافرته.
ويقال: إن زفرة الفرس وسطه.
والزفر: السيد.
قال:
يأبى الظلامة منه النوفل الزفر
والزفر: القربة، ومنه قيل للإماء اللائي يحملن القرب: زوافر.
وزفر المسافر جهازه.
والزفر: النهر (الكبير) .
زفل: الأزفلة: الجماعة، يقال: جاؤا بأزفلتهم، أي: جماعتهم.
زفت: (الزفت معروف) .
وجرة مزفته، إذا طليت به.
* * *
باب الزاي والقاف وما يثلثهما
زقم: (في كتاب) الخليل: الزقم: الفعل من أكل الزقوم.
والإزدقام: الابتلاع.
وذكر ابن دريد: أن بعض العرب تقول: تزقم فلان اللبن، إذا أفرط في شربه.
زقل: قال: ومن العرب من يقول: زوقل فلان عمامته، إذا أرخى طرفيها (من ناحيتي رأسه) .
زقو: الزقو: مصدر زقا الديك يزقو، ويقال: إن كل صائح زاق.
وكانت العرب تقول: هو أثقل من الزواقي، وهي الديكة لأنهم كانوا يسمرون، فإذا صاحت الديكة تفرقوا (والزقاء: زقاء الديك) .
زقب: طريق زقب، إذا كان ضيقا، وزقب الجرذ في جحره.

(1/436)


(زقر: الزقرُ: لغة في الصقر) .
زقن: (الزفنُ: الحملُ) .
زقنتُ الحمل، إذا حملته، وأزقنتُ فلاناً: أعنته على الحملِ.
* * *
باب الزاي والكاف وما يثلثهما
زكل: الزونكل (من الرجال) : القصير.
زكم: الزكمةُ معروفة.
وفلان زكمةُ أبويهِ: وهو آخر أولادهما.
زكن: زكنتُ منك كذا (وكذا، أزكنُ) ، أي: علمته.
قال (الشاعر:
فلن يراجعَ قلبي ودهم أبداً)
زكنتُ من بغضهم مثل الذي زكنوا
ولا يقال: أزكنت.
على أن الخليل قد روي عنه الإزكان.
ويقال: إن الزكَنَ: الظنُّ.
زكو: الزكاة: زكاة المال، وسميت بذلك، لأنها مما يرجى به زكاة المال، وهو زيادته ونماؤه.
وقال قوم: سميت زكاة؛ لأنها طهرة، واحتجوا بقول والله - عز وجل -: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} .
(والزكاءُ: النماءُ) ، ويقال: زرعٌ زاكٍ، بين الزكاء.
ويقال.
زكأت الناقة بولدها تزكأُ زكأً، إذا رمت به عند رجليها.
وقال الفراء: رجل زكأة: كثير النقد حاضرهُ.
[قال الأصمعي: هو الموسر.
قال ابن السكيت: زكاهُ، إذا عجَّل نقدهُ.
وقال قوم: هدأ أمر لا يزكو بفلان، أي: لا يليق به.
والزكا: الزوجُ والشفْعُ.
زكر: الزكرةُ: وعاءٌ من أدم للشراب.
وتزكرَ بطنُ الصبي: امتلأ.
وزكريا: اسمٌ.
(وتقول) : زكرتُ الإناء، (إذا) ملأته، (ويقال: المزكورُ: المجهول) .
زكت: ويقال: أزكتتْ بغلام، إذا ولدت غلاماً:
باب الزاي واللام وما يثلثهما
زلم: الزلَمُ والزُلَمُ: قدح (يستقيم به) ، والجميع:

(1/437)


الأزلام، فأما قول لبيد:
تزلُّ عن الثرى أزلامُها
فيقال: إنه أراد أظلاف البقرة الوحشية.
ورجل مزلم: نحيف.
وقال قوم: المُزلمُ القصير، وهو الصحيح.
والأزلم: الجذع الدهر.
والزلمةُ: الهنة المتدلية من عنق الماعزة، ولها زلمتانِ.
والزلم أيضاً: الزمعُ الذي يكون خلف الظلف.
ويقال: (إن) المزلم من الثيران: (هو) الذي تقطع أذنه لكرمه.
ويقولون: زلمتُ عطاءه: قللتُهُ.
(وفيه نظر) .
والمزلمُ: السيء الغذاء.
وزلمت الحوض، (إذا) ملأتهُ.
وازلأم القوم، (إذا) ولوا سراعاً.
وهو العبد زُلمة، كما يقال خالصاً في العبودية.
[وازلأم الشيء: انتصب] .
زلب: زلب الصبي بأمه زلباً، إذا لازمها ولم يفارقها.
زلج: المزلجُ من العيش: المدافع بالبلغة.
والمزلجُ من الرجال: الذي ليس بكامل (في نققته ولا كفايته) .
والمزلاجُ: (كهيئة) المغلاق.
والزلجُ: السرعة في المشي، وكل سريع زالج.
وسهم زالجٌ: يتزلجُ من القوسِ.
و (قال أبو عمرو) : والمزلاج: المرأة الرسحاء.
والمزلجُ: الذي ليس بخالص النسب.
زلح: قال الخليل: (الزلحُ: من قولك) : قصعةٌ زلحلحةٌ: (وهي التي) لا قعر لها.
(قال ابن السكيت) : الزلحلحُ من الرجال: الخفيف.
والزلحلحُ: الوادي الذي ليس بعميق.
(وقال الخليل: الزلحُ: الباطل.
قال الدريدى: تزلحتُ الطعام، إذا تطعمتهُ) .
زلخ: الزلخُ: رفعك يدك في رمي السهم إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد به الغلوة.
قال:
من مائة زلخٍ بمريخ غالْ
وقال بعضهم: الزلخُ أقصى غاية المغالي.
والزلخُ: المزلَّةُ.
وبئر زلوخ: أعلاها مزلة، يزلق من قام عليه.
و (يقال: إن الزلخة علةٌ) .
زلع: الزلعُ: تفطر الجلد.
وتزلعتْ يده: تشققتْ.
والزيلعُ: خرَز.
ويقال: زلغتْ جراحته، (إذا) فسدت.
قال الخليل: الزلعُ: شقاق ظاهر الكف، فإن كان في الباطن فهو كلعٌ.
والزلعُ: استلاب.
شيء في ختلٍ.
زلف: الزلف والزلفة: الدرجة والمنزلة.
والزلفُ: جمع زلفةٍ.
وهو حوض ممتليء.
وأزلفتُ الرجلَ

(1/438)


(إلى كذا، إذا) أدنيتهُ.
فيما قول القائل:
حتى إذا ماءُ الصهاريج نشفْ
من بعدِ ما كانت ملاءً كالزلفْ
فيقال: إن الزلفَ الأجاجينُ الخضر.
وازدلف الرجل: تقدم.
ومزدلفة بمكة سميت بذلك لاقتراب الناس إلى منىً بعد الإفاضة (من عرفات) .
وزلفة من الليل: طائفة.
والمزالف، واحدتها مزلفة، وهي بلاد بين الريف والبرَّ.
ولفلان عندي زلفى، أي: قُربى.
ويقال: سرنا عقبة زلوفاً، أي: طويلة.
زلق: الزلقُ معروف.
وأزلقتِ الحامل: [ألقتْ] ولدها.
(ونظر فلان إلى فلان) فازلقه ببصره، إذا أحد النظر إليه.
والمزلق: الموضع الذي لا يثبت عليه القدم.
ويقال: الزلق: السريع الغضب.
والزلق: الذي يدنو من المرأة فيرمي بمائه قبل أن يغشاها.
والزلق: العجز من كل دابة.
قال (رؤبة) :
كأنها حقباء بلقاء الزلق
وقال ابن الأعرابي: زلق رأسه: حلقه.
* * *
باب الزاي والميم وما يثلثهما
زمن: الزمان: الحين، قليله وكثيره.
ويقال: زمن وأزمان وأزمنة.
والزمانة: (معروفة، وهو) فعل الزمن.
ولقيته ذات الزمين، ويراد بذلك تراخي المدة.
زمت: الزميت: الرجل الساكت، وكذلك الزميت.
زمج: الزمج: طائر.
والزمجى: أصل ذنب الطائر.
و (يقال) : زمجت السقاء: ملاته.
زمح: الزمح: الرجل القصير، والزومح: الأسود القصير القبيح.
والزماح: طائر.
زمخ: الزامخ: الشامخ بأنفه، والأنوف الزمخ: الطوال.
زمر: الزمر: (الرجل) القليل الشعر.
و (الزمر) : القليل المروءة.
والزمرة: الجماعة.
والزمارة: الزانية.
(ونهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله - عن كسب الزمارة، و (يقال: زمرت النعامة، تزمر زمارا، إذا صوتت (وهو من الزمر) .
زمع: الزمع: رذال الناس، والزمع: ما يتعلق

(1/439)


بأظلاف الشاء من خلفها.
وذكر بعضهم: زمع زمعا، إذا دهش، والزميع: المقدم على الأمور، وهو بين الزماع.
وأزمع (فلان الأمر) ، إذا عزم (عليه) .
فأما قول الشماخ:
عكرشة زموع
فالعكرشة: الأنثى من الأرانب، والزموع: ذات الزمعات ويقال: بل الزموع السريعة.
(والزماعة التي تتحرك من رأس الصبي من يافوخه) .
و (يقال: إن) الزمعة التلعة الصغيرة.
و (يقال) : أزمع النبت إزماعا، إذا لم يستو (العشب كله) وكان قطعة قطعة متفرقا.
(قال الكسائي: يقال للشيء الذي يأخذ الإنسان شبه الرعدة: زمع وقد زمعت) .
والزميع: مثل الزموع، وهو السريع.
قال (الشاعر) :
داع بعاجلة الفراق زميع
والزميع: الشجاع الذي يزمع (الأمر) ثم لا يثنيه شيء، والجميع الزمعاء، والمصدر من ذلك: الزماع.
قال الكسائي: رجل زميع الرأي، (أي) : جيده.
(وحكى بعضهم: إن الزميع الابن التي في عناقيد العنب) .
وقال ابن السكيت: الزمعان: المشي البطيء.
زمق: زمق شعره مثل زبق، إذا نتفه، وهو من الإبدال.
زمك: الزمكى: منبت ذنب الطائر، وذكر بعضهم: أن الزمك تداخل الشيء بعضه في بعض.
(ومنه اشتقاق الزمكى، وبعضهم يقول لذلك الزمجى، وهو من باب إبدال الزاي والميم والجيم) .
زمل: الزميل: الرجل الجبان الضعيف.
[قال احيحة ابن الجلاح:
ولا وأبيك ما يعني غنائي
من الفتيان زميل كسول]
وتزمل الرجل بثيابه: تدثر.
والأزمل: الصوت.
والإزميل: الشفرة.
والمزاملة: المعادلة على البعير.
و (يقال: إن) الزاملة بعير يستظهر به الرجل، يحمل عليه متاعه.
ويقولون: اخذت الشيء بازمله، أي: كله، ويقال: عيالات أزملة، أي: كثيرة، ويجوز أن يكون هذا مصدر المفاعلة.
* * *
باب الزاي والنون وما يثلثهما
زنا: الزنا: معروف، يمد ويقصر.
قال (الشاعر) :

(1/440)


أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه
(ومن يشرب الخرطوم بصبح مسكرا)
يقال في النسب إلى الزنا: زنوي.
وتقول: زنأت في الجبل (ازنا) زنوءا وزنأ.
والزناء: الحاقن بوله، ونهى (رسول الله - صلى الله عليه -) أن يصلي الرجل وهو زناء.
والزناء: الرجل القصير وكذلك الظل وغيره.
ويقال: هو لزنية ولزنية والفتح أفصح.
زنج: الزنج معروف.
ويقال: الزنج العطش.
زنخ: التزنخ: التفتح في الكلام، ورفع الرجل نفسه فوق قدره.
زند.
الزند: الذي تقدح به النار، وهو الأعلى.
والأسفل: زندة.
ويقال للحميل: مزند،
وهو من زندت الناقة، إذاً خللت اشاعرها باخلة صغار ثم شددته بشعر، وذلك إذا اندحقت رحمها بعد الولادة.
والزندان: طرفا عظم الساعد.
وثوب مزند: إذا كان ضيقا.
(وحوض مزند مثله) .
ورجل مزند: ضيق الخلق.
قال ابن الأعرابي: (يقال) تزند فلان، إذا ضاق بالجواب وغضب في قول عدى:
وقل مثل ما قالوا ولا تتزند
زنر: الزنار معروف.
والزنانير: الحصى الصغار إذا هبت عليها الريح سمعت لها صوتا.
والزنانير: [أرض بقرب جرش] .
زنق: زنقت الفرس، إذا شكلته في أربع قوائمه.
ويقال لضرب من الحلي: زناق.
والزنقة: كالمدخل في السكة (وغيرها) وفيه ميل.
زنك: الزونك: القصير الدميم.
زنم: الزنيم: الدعي، وكذلك المزنم.
وهو: مشبه بزنمتى العنز، وهي التي تتعلق من أذنها.
وأزنم: قبيلة.
قال (الشاعر) :
فإن تك في يوم العظالى ملامة
فيوم الغبيط كان أخزى وألوما
وفر أبو الصهباء إذ حمي الوغى
وألقى بأبدان السلاح وسلما
فلو أنها عصفورة لحسبتها
مسومة تدعو عبيدا وأزنما
والزنمة أيضا: اللحمة النابتة في الحلق (والزنمة: بقلة) ، و (يقال) : هو العبد زنمة وزلمة، أي: حقا

(1/441)


باب الزاي والهاء وما يثلثهما
زهو: الزهوُ: من قولك زهي الرجل فهو مزهو: تجبرَ.
والزهْوُ.
احمرار التمر واصف رارهُ.
وحكى بعضهم: زهى وأزهى - وكان الأصمعي يقول: ليس إلا زها.
ويقال: إن الزهوّ الباطل والكذب.
قال (الشاعر) :
(ولا تقول زهواً ما تخبرني)
لم يتركِ الشيب لي زهواً ولا الكبرُ
وزهَتِ الريح النباتَ، إذا هزتهُ.
ويقال: ازدَهيتُ فلاناً، إذا تهاونت به.
والزهاء: في العدد، يقال: هم زهاء مئةٍ.
ويقال: الزهوُ: المنظر الحسنُ.
(والزهو: أن تشرب الإبل ثم تمُرُّ في طلب المرعى) .
والزهوُ: الفخرُ.
قال (الشاعر) :
متى ما أشأ غيرَ زهوِ الملُو
كِ (أجعلك رهطاً على حيضِ)
ويقال: زهت الشاة تزهو، إذا اضرعت ودنا ولادها.
وزهت الإبل، إذا شخصتْ.
زهد: الزهيدُ: (الشيء) القليل - ورجل مزهدٌ: قليل المال.
قال رسول الله - صلى الله عليه -: أفضل الناس مؤمن مزهدٌ (يعني: القليل المال) .
قال (الأعشى) :
فلن يطلبوا سرها للغنَى
ولن يسلمُوها لإزهادِها
قال الخليل: الزهادة في الدنيا والزهد في الدين (خاصة) .
قال اللحياني: رجل زهيد: قليل الطعم، وهو الضيق الخلق (أيضاً) .
ويقولون: خذ زهد ما يكفيك، أي: قدر ما يكفيك.
قال الشيباني: زهدت النخْل، (إذا) خرصتهُ.
وحكى بعضهم: الزهيدُ: الوادي
القليل الأخذ [للماء] .
(والزهادُ: الأرض التي تسيل من أدنى مطرٍ) .
زهر: الزهرةُ: نجم.
وزهرةٌ: قبيلة والزهر: نور كل نبات.
وزهرة الدنيا: حسنها.
والأزهر: القمرُ.
والازدهارُ: الحفظُ.
وقال النبي - صلى الله عليه - لأبي قتادة، في الإناء الذي أعطاه: إزدهر بهذا.
والمزهرُ: العودُ.
ويقال: زهرت النار: أضاءت وفي مثلهم: زهرتُ

(1/442)


بك ناري مثل وريتُ بك زنادِي.
زهم: الزهَمُ: أن تزهم اليد من اللحم، ويقال: أن الزهم شحم الوحش، (اسم له) خاصة.
وزهمان: اسم كلب.
والزهم: السمين، وقال أبو زيد: المزاهمة: القرب، (ويقال) : زاهم (فلان) الأربعين، أي: داناها.
زهق: وتقول: الناس زهاق مئة (بمعنى زهاء مئة) .
وزهقت نفسه: تلفت.
والزهق أيضاً: مطمئن من الأرض.
قال (الراجز) :
كان أيديهن تهوي بالزهق
ويقال: زهق الفرس أمام الخيل: تقدمها.
والزاهق من الدوأب: السمين.
قال زهير:
(القائد الخيل منكوبا دوابرها)
منها الشنون ومنها الزاهق الزهم
ويقال: زهق مخه: اكتنز (ويقال: الزاهق: الشديد الهزال أيضاً) .
ويقولون: أزهق إناءة: ملاه.
و (يقال) زهق السهم، (أي) : جاوز الهدف.
والزهوق: البئر البعيدة القعر.
ويقال: إنها لذات أزاهيق، أي: ذات جري سريع.
زهف: ازدهف الشيء، (إذا) ذهب به.
وهو قوله:
فمخي اليوم مزدهف
و (يقال منه) : ازدهفه الموت.
ويقال: الازدهاف: الاستعجال.
(وهو قوله قولك أقوالاً مع التحلاف
فيه أزدهاف أيما ازدهاف)
وقال قوم: الازدهاف، التزيد في الكلام.
ويقال: ازدهفته دابته، أي: صرعته.
وقال الشيباني: ازهفه بما طلب، أي: اسعفه.
زهل: الزهلول: الأملس، وقال قوم: الزهلول جبل.
زهك: قال الدريدي: زهكت الريح (التراب) ، مثل: سهكت.
* * *
باب الزاي والواو وما يثلثهما
زوى: زويت الشيء: جمعته.
قال رسول الله - صلى الله عليه -: زويت لي الأرض ويقال: انزوت

(1/443)


الجلدة في النار، إذا تقبضت، وزوى الرجل: ما بين عينيه.
وزويت الميراث عن وارثه زياً.
وزاوية البيت، سميت، لاجتماع الحائطين.
والزوءُ: القدر.
والزيُّ: (حسن) الهيئة.
والزوزاةُ: شبهُ الطرد.
ويقال: زوزيتُ به.
ويقال: إن الزيزاء أطراف الريش، والزيزاة والجمع الزيزاءُ: الأكمة.
وقدر زوازية، أي: ضخمة.
(والزوءُ: المنيةُ والزوزيةُ) .
زوج: الزوجُ معروف، ويقال للمرأة زوج وزوجة أيضاً.
والزوجُ: النمط يطرح على الهودج.
قال لبيد:
(من كل محفوف بظلّ عصيهُ)
زوجٌ عليه كلة وقرامُها
ولفلانٍ زوجانِ من حمام، يعني ذكراً وأنثى.
وزوج من نباتٍ: لون، قال الله - عز وجل -: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} .
زوح: (الزوحُ: مصدر) زاح عن مكانه يزوحُ، إذا تنحى.
ويقال: زاح يزوحُ ويزوحُ، وأزحتهُ أنا.
زود: الزودُ: تأسيس الزاد، وهو طعام يتخذُ للسفر.
والمزودُ: وعاء يجعل للزاد.
وتقلبُ العجم برقاب المزاود.
(قال الخليل: وكل ما انتقل معه بخير من عمل أو كسب فقد تزودَ) .
زور: الزور: الكذب، وتقول: زورتُ الشيء في نفسي، إذا هيأتهُ.
والزورُ.
الصنم.
وقال الشاعر:
جاؤا بزوريْهم وجئنا بالأصمّ
والزورُ: الميل، والزورُ: [أعلى] الصدر.
وزرْتُهُ أزوره.
والتزوير: كرامة الزائر.
وآزور فلان عن كذا، (إذا) مال عنهُ.
والزوْرُ: القوم الزوارُ، ويقال في الواحد والاثنين والجماعة والنساء.
[قال:
ومشيهنَّ بالخبيبِ موْرُ
كما تهادى الفتيات الزورُ]
والزورُّ: القوي الشديد، وذكر بعضهم: الزويرُ: رئيس القوم وصاحبهم.
وأنشد:
بأيدي رجال لا هوادة بينهم
يسوقون للموت الزُوَيْرَ اليلنْددَا

(1/444)


وهذا رجل ليس له زورٌ، أي: ليس له صيور يرجع إليه.
زوع: الزوعُ: جذب الناقة بالزمام، يقال: زعتهُ زوعاً.
وهو في قول ذي الرمة:
زعْ بالزمام وجوزُ الليل مركومُ
(وقال قوم: الزوعَة: الخفيف) .
وقالوا: تزوَّع لحمهُ، (إذا) زال عن العصبِ.
(وقال قوم: الزوعَةُ العنكبوتُ) .
زوف: التزاوُفُ: لعبة (الصبيان) ، و (يقال) : موتٌ زوافٌ: وحيٌّ.
زوق: تقول: زوقتُ [الشيء] ، كأنك زينتهُ وموهتهُ، وهو من الزاوُوق: وهو الزئبقُ.
زوك: (قال ابن السكيت) : الزوكُ: مشية الغراب.
(قال:
في كبِر زانيةٍ وزوكِ غراب)
والمزوزكةُ: المرأة.
إذا مشت أسرعتْ.
زول: الزولُ: الرجل الخفيف، والمرأة زولٌة.
وتقول: زال (الشيء) يزول زوالاً.
ويقال: أزلتهُ عن المكان وزولتُهُ.
قال (الشاعر) :
(وبيضاءُ لا تنحاشُ منا وأمُّها)
إذا ما رأتْنا زيلً منا زويلُها
ويقال: إن الزائلة كل شيء يتحرك.
وأنشد:
وكنت امرءاً أرمي الزوائل مرةً
فأصبحتُ قد ودعتُ رمي الزوائل
والزوْلُ: العجب.
زون: الزونَّة: القصيرة من النساء، والرجل: زونُّ.
والزونزى: القصير.
والزوان: حبٌّ يكون في البُر يخالطهُ.
[والزونُ: بيت الأصنام، وربما قالوا: زؤنة وزينةٌ] .
* * *
باب الزاي والياء وما يثلثهما
زيب: الأزيبُ: النشاط.
والأزيبُ: الرجل الذليل، ويقال: هو الدعي.
والأزيبُ: العداوَة.
والأزيبُ: الجنوبُ (من الرياح) .
والأزيبُ: الرجل المتقارب الخطو.
ومر فلان وله أزيبُ، إذا مر [مراً] سريعاً.
ويقال: إن الأزيبَ الأمر المنكرُ.
وينشد:
(يكلفُ الجارةَ ذنبَ الغيب)
وهي تبيتُ زوجها في أزيَبِ

(1/445)


وقال الشيباني: الأزيبُ: الماء الكثير.
قال:
يجيشُ أزيبُه
زيت: الزيتُ معروف.
ويقال: زتهُ، إذا دهنته بالزيت.
(وقال قوم: الزيت: أول ما يبدأ بالسيلانِ من القطران) .
زيح: زاح الشيءُ يزيحُ، إذا ذهبَ.
ويقال: (قد) أزحتُ علتك فزاحتْ وهي تزيحُ.
زيج: يقال لخيط البنائين: المطمَرُ، وهو الزيجُ، والشاقول كذا، قال الأصمعي: لست أدري الزيحَ أعربي [هو] اسم معَرب.
زيد: زاد الشيء يزيد فهو زائد، وهؤلاء قوم زيدٌ على كذا، أي: يزيدون.
(ويقال: إبل كثيرة الزيايد، أي الزياداتُ) ويقال للأسد: ذو زوائد، وهو الذي يتزيدُ في زئيرهِ وصَولتِهِ.
والناقة تتزيدُ في مشيتها، إذا تكلفتْ فوق ما تسعُ.
وروي:
فقل مثل ما قالوا ولا تتزيدِ
[بالياء] .
وتزيد: قبيلة
زير: الزيرُ: الرجل الذي يحبُّ محادثة النساء.
(والزيارُ معروف، ويقال: إن الزِير الحبُّ) .
زيغ: الزيْغُ: الميل، والتزايغ: التمايُلُ.
و (حكى بعضهم: قوم زاغة عن الشيء، (أي) : زائغون.
قال أبو زيد: تزيَغتِ المرأة، (إذا) تزينتْ.
وزاغت الشمس، إذا [مالت و] فاء الفيءُ.
زيم: الزيمُ: اللحم المكتزُ.
(وذكر بعضهم: اجتمع الناس فصاروا زيما) .
زيل: التزايُلُ: التبايُنُ، يقال: زيلتُ بينهم، أي: فرقتُ (وقال الشيباني: تزايل فلان عن فلان، إذا احتشمهُ) ويقال: (إن) الزيل تباعد ما بين الفخذينِ كالفحجِ.
زين: الزينُ: نقيض الشين.
وأزينت الأرض وازدانتْ وازينَتْ بعشبها.
ويقال: (إن) الزين عرفُ الديك (بالفتح والكسر) .
قال:
(أجئت على بغلً تزول بسبعةٍ)
كأنكَ ديكٌ مائل الزين أعورُ
زيف: تقول: زائف وزيف.
و (يقال) : زاف الجمل في مشيه يزيفُ، وكذلك الناقة، وهو الإسراع.
والمرأة تزيفُ في مشيها، كأنها تستديرُ.
والحمامةُ تزيفُ عند الحمام.
فأما قول عدي:
لزيفهنَّ مَرَاقي

(1/446)


فإنهُ الطنُفُ الذي يقي الحائط.
(ويقال: لزيفهنَّ بالكسِر) .
* * *
باب الزاي والألف وما يثلثهما
زأر: الزأرةُ: الأجمَةُ.
وزأر الأسد يزأرُ زئيراً وزأراً.
زأب: زأبتُ الشيء، إذ حملتهُ، والازدئابُ: الاحتمال.
و (يقال) : زأب الرجُلُ، إذا شرب شرباً شديداً.
زأد: الزؤدُ: الفزع، يقال: زئد (فلان) فهو مرؤودٌ.
زأم: يقال: زئمَ (الرجل) ، أي: ذعر.
والزأمة: الصوت الشديد.
وقال الفراء: زأم الرجل، إذا مات، وموت زؤام.
وزأمَ لي فلان زأمة، إذا طرح (لي) كلمة لا أدري أحق هي أم باطل.
ويقال: أًزأَمتُةُ على الشيء، (أي) أكرهتُهُ (عليه) .
والزأمُ: شدة الأكل.
* * *
باب الزاي والباء وما يثلثهما
زبد: [الزبدُ] : زبدُ البحر وغيرُهُ.
وزبدتُ الر جل أزبدهُ زبداً، إذا أعطيتهُ.
وزبدتهُ أزبدهُ، إذا أطعمته الزبد.
(وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنا لا نقبل زبدَ المشركين: أي هداياهم) .
وقال الشيباني: تزيد فلان اليمين، إذاً أسرع الحلفَ.
وحكي (عن الفراء) : أزبَدَ السدرُ، إذا نورَ.
والزبادُ: نبتٌ.
قال ابن السكيت: زبدتْ فلانه سقاءها، إذا مخضتهُ حتى يخرج زبدهُ.
زبر: زبرت الكتاب، إذا كتبته.
وأنا أعرف تزبرتي، أي: كتابتي.
والزبرةُ: الصدر.
والزبرة من الأسد: مجتمع وبره في مرفقيه وصدره.
وأسد مزبرنيُّ: ضخم الزبرة.
وزبرتُ الرجل، (إذا) انتهرته.
وزبرتُ البئر: طويتها بالحجارة.
والزبيرُ: الداهية.
وزبرة الحديد: القطعة منه.
والزُبيْرُ: اسم رجل.
و (يقال) : أخذ الشيء بزوبره، أي: كله.
فأما قول ابن أحمر:
عدتْ عليَّ بزوبرا
فقالوا: [يريد] نسبتْ إلى بكمالها، ويقال: نسبت إلي كذباً وزوراً.
(كما يقال: حلف على يمين بزوبرا، أي: كاذباً) .
وما لفلان زبرٌ، أي ما له عقل ولا تماسك.
(ويقال: إن الذبر الكتاب، وأزبأرَّ الشعر، (إذ) انتفش.
وزئبر الثوب: معروف.
زبق: (تقول) : زبق شعرهُ، (إذا) نتفه.
(ودرهَمٌ

(1/447)


مزابق) .
وانزبق (في الشيء) : دخل (منه) .
وزبقت الرجل: حبسته.
زبل: زبلت الزرع، (إذا) سمدته.
(وما أصاب من فلان زبالا) ، ويقال: إنه ما تحمله النملة بفيها.
وحكى ناس: ما في الإناء زبالة، إذا لم يكن فيه شيء والزابل: الرجل القصير.
قال:
حزنبل الخصيين فدم زأبَلُ
والزبيل معروف.
زبن: الزبْنُ: الدفع، ناقة زبون، إذا زبنت حالها.
ويقال: الزبْنُ: البعد.
وزباني العقرب: قرناها.
والمزابنة: بيع التمر في رؤوس النخل بتمر.
والحرب تزبن الناس، إذا صدمتهم، وحربٌ زبون.
ورجل ذو زبونةٍ، إذا كان مانعاً لجانبه وقال:
وزبونات أشوسَ تيجانِ
ويقال: فيه زبونة، أي: كبرٌ.
والزبانية: سموا بذلك، لأنهم يدفعون أهل النار إليها.
زبى: الربية: حفيرة يتزبى فيها الرجل للصيد، وتحفر للذئب فيصاد فيها.
و (يقال) : زبيت أزبي، إذا سقت.
قال:
تلك استقِدْها وأعط الحكم واليها
فإنها بعض ما تزبي لك الرقِمُ
ويقال: لقيت منه الأزابيَّ، إذا لقيت منه شرا، الواحد: أزبيُّ.
زبع: يقال: تزبع (فلان) ، إذا تهيأ للشر، وتزبعَ (أيضأ: تغيظ) .
وهو في شعر متمم:
ذا قاذورةٍ متزبعا
(قال أبو عمرو الشيباني: الأزبعُ الداهية، والجميع: الأزابعُ وأنشد لعبد الله بن سمعان:
وعدتَ ولم تنجزْ وقدماً وعدتني
فأخلفتني وتلك إحدى الأزابعِ) .
* * *
باب الزاي الجيم وما يثلثهما
زجر: زجرتُ البعير حتي مضى (وأنا) أزجره.
وزجرتُ فلاناً عن الشيء فانزجر.
والزجُور من الإبل: التي تعرفُ بعينها وتنكر بأنفها.
زجل: الزجْلُ: الرمي بالشيء.
يقال: لعن الله أُماً

(1/448)


زجلت به والزجل: إرسال الحمام الهادىء.
والزجلةُ: القطعة من كل شيء وجمعها زجلٌ.
والمزْجلُ: المزراقُ.
وزجل الفحل، إذا وصل إلى الضراب.
و (الزجل) : رفع الصوت (للطرب) .
والزئجيلُ: الرجل الضعيف وكذلك الزنجيلُ.
والزاجلُ: الحلقة تكون في طرف حبل الثقل.
و (يقال: إن) الزاجل ماء الظلبمِ.
قال أبن أحمر:
سُقين بزاجلٍ حتى روينا
و (يقال: بل) الزاجلُ محُّ البيضِ.
زجى: الترجيةُ: دفع الشيء، كما تزجَّي البقرة ولدها، تسوقه.
(والريح تزجي السحاب: تسوقه) سوقاً رفيقاً.
والمزجى: القليل.
(وفي القرآن: {بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} ) .
وتقول: زجا الخراج يزجو زجاءً، إذا تيسرت [جبايته.
والمزجًّى: الرجل المستقلُّ بنفسه] .
زجم: يقال: ما تكلم بزجمةٍ، أي: بكلمة والزجوم: القوس ليست بشديدة الإرنانِ.
* * *
باب الزاي والحاء وما يثلثهما
زحر: زحَرَ يزحرُ زحيراً: وهو صوت نفسه إذا تنفس بشدة.
وزحرت المرأة (بولدها) عند الولادة.
زحل: زحل (فلان) عن مكانه، (إذا) تنحى.
(وزحلت الناقة: تنحتْ في سيرها.
والمزحلُ: الموضع (الذي) يزحل إليه.
وزحل: نجم.
زحن: الزحْنُ: الإبطاء، تقول: زحن يزحنُ زخناً، وكذلك التزحنُ.
ويقال: تزحن على الشيء، إذا تكاره عليه وهو لا يشتهيه.
زحف: الزخفُ: الجماعة يزحفون إلى العدو.
والصبي: يرحفُ على الأرض قبل المشي.
والبعير إذا أعيا فجرَّ [فرسنهُ، فهو يزحف] وهي إبل زواحف، والواحدة زاحفة.
قال (الشاعر) :
على زواحفَ تزجيها محاسيرُ
و (يقال) : زحفَ الدبا، (إذا) مضى قدماً.
والزاجفُ: السهم (الذي) يقع دون الغرض.
زحم: الزحْمُ ومعروف، يقال: ازدحم الناس والمزاحمة كذلك.
* * *
باب الزاي والخاء وما يثلثهما
زخر: زخَرَ البحْرُ، (إذا طما) ، فهو زاخِرٌ.

(1/449)


و (يقال) : زخَرَ النباتُ، (إذا طال.
(والزخررُ: الفصيل إذا غلظَ وأشتدَّ) .
و (يقال) : أخذ المكان زخايهُ: [وذلك] إذا أخرج زهرهُ.
قال ابن مقبل:
زخاريُّ النبات كأن فيهِ
جياد العبقريَّة والقطوعِ
باب الزاي والدال وما يثلثهما
زدر: يقال: جاء (فلانٌ) يضرب أزدريْهِ وأصدريهِ، إذا جاء فارغاً.
زدغ: المزدغَةُ: المصدغَةُ.
زدو: والزدوُ: لغة في السدْوِ، (من اللعبِ) .
* * *
باب الزاي والراء وما يثلثهما
زرع: الزرع معروف، ومكانه المُزدرعُ المزرعة.
وقال قوم: [الزرعُ] التنمية.
وقال بعضهم: الزرعُ: طرحُ البذر في الأرض.
والزرعُ: (اسمٌ لما نبت، وقال:) الإنباتُ.
زرف: الزرُوف: الناقة الطويلة الرجلين الواسعة الخطو.
ويقال: زرفَ، (إذا) قفز.
وزرفتُ الرجل عن نفسي، (إذا نحيته.
وزرف الجرحُ، إذا تقيحً بعد البرء.
والزرافات: الجماعات وتثَقَّلُ فاؤها وتخفَّفُ.
زرق: الزرق في العين وفي غيرها.
وسميت الأسنةُ زرقاً للونِها.
والزرق: الطعن.
وزرق الطائر وذرق.
قال ابن السكيت: أزرق بين الزرق، إذا كان شديد الصفاء.
وكذلك النَصلُ.
ويقال للماء [الصافي] : أزرق.
والزرقُ: - فيما يقال -: العمى.
زرم: زرَم (الدمُ و) الدمْعُ، (إذا) انقطع.
وكذلك كل شيء [ولى] .
ومن ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لا عزْرِمُوا ابني، أي: لا تقطعوا عليه بوله.
و (يقال: إن) الزرمَ البخيل، وزرمتْ به أمهُ، إذا ولدتهُ، وقد يقلب فيقال: رزمتْ.
وزرم الكلبُ، إذا يبس جعرُهُ في دبرهِ.
(وزرمٌ: بلدٌ)

(1/450)


زرا: الإزراء: التهاون بالشيء، ويقال: زريتُ عليه، (إذا) عبت (عليه) .
وأزريتٌ به: قصرتُ (به) .
زرب: الزريبة: الزُبيةٍُ.
والزربُ: قترة الصائد.
والزرُبُ: زرب الغنم وهي الحظيرة.
والزرابيُّ: الوسائدُ.
زرد: تقول.
ازدردَ اللقْمة يزدردُها، وزردها يزردُها، إذا ابتلعها.
والزردُ معروف.
(الزرادُ: خيط يخنق به البعير لئلا يدسع بجرتهِ) .
زرح: الزراوحُ: الروابي الصغارُ.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله زاي
الزغرَبُ: الماء الكثير.
ويقال: وقعوا في زنترةٍ، أي ضيقٍ.
والزعفران معروف.
(والزرنقةُ: السرعة) .
والزرقُم: الشديد الزرقِ والميم زائدة.
والزعفقةُ: سوء الخلق.
والزعنفَةُ: (الرجل) اللئيم.
وزعانف الأديم: أطرافه.
(ويقال: إن الزقفلة السرعة) .
والزمالقُ: الرجل الذي إذا باشر أراق ماءه قبل أن يجامعَ.
والزهمقةُ زهومةُ الرائحة.
والمزمهلُّ: الماء الصافي.
و (يقال) : ازمهرت الكواكبُ، إذا لمعتْ.
(وازبأرَّ الريش، إذا تنفش) وازلأمَّ القوم، إذا ركبوا ونصت بهم إبلهم.
وازلأمَّ النهار، (إذا) ارتفع ضحاؤُهُ.
والزرجونُ: الخمر ويقال: الكرم.
وسيلٌ مزلعبُّ: كثير القمشِ.
والزرنوقتانِ: منارتان تبنيانِ على رأس البئر.
و (قال الفراء) : الزبرجُ: السحابُ الرقيق وأصلهُ النقشُ.
والزعْبجُ: سحاب رقيق، قاله الفراء.
وأنكر أبو عبيد أن يكون الزعبجُ من كلام العرب والفراء عندي ثقة.
والزمهريرُ: شدُة البرد (قال الأعشى:
لما تر شمساً ولا زمهريرا)
وقال الأصمعي: قدر زؤزيةٌ وزُؤازيَة: عظيمة.
قال ابن دريد: الزلقُوم: الحلقوم (في بعض اللغات) (والزُملُول: الأملسُ، والزخلُوط: الرجل الخسيس، والزخرُوط: الجمل الهرم.
والزغْلُول: الخفيف والزهلوق مثله.
والزعمُوم: العييُّ.

(1/451)


والزعْرورُ: السىءُ الخلق.
(ويقال: رجع فلان بزوبرا، إذا لم يصبْ شيئاً.
وقال:
عزيزانِ في عليا معَدً ومن يردْ
ظلامهُما يرجع ذميماً بزوبرا)
(والزيجيلُ والزنجيلُ: الضعيف من الرجال) .
والزمجرة: الصوت و (يقال) : زنجر فلان لفلان، إذا مال بإبهامه على ظفر سبابتهِ ثم قرع بينهما في قوله: ولا مثل هذا.
قال (الشاعر) :
فأرسلت إلى سلمى
بأن النفسَ مشغوفهْ
فما جادتْ لنا
سلمى بزنجيرٍ ولا فوفَهْ
ويقال: (أن) الزبرجَ الذهب.
(والزبرجُ) : زينةُ السلاح، و (الزبرجُ) : الوشيُ.
وزبارجُ الدنيا: زخارفها.
وأنشد:
يغلي الدماغ به كغلي الزبرجِ قالوا: أراد الذهب.
وزهرقَ الرجل: إذا اشتد ضحكه.
و (قال الخليل: يقال:) ازلغبَّ الشعر (وذلك) ، إذا نبت بعد الحلق وأزلغبَّ الطائر، (إذا) شوكَ.
والزعدبُ: الهدير الشديد.
والزغبدُ.
(من أسماء) الزبدِ.
والزردمةُ: موضع الازدرامِ، والاذدرامُ: الابتلاع.
والزرنبُ: ضرب من الطيب.
والزبنْتَرُ: القصير.
والزخرطُ: مخاط النعجة.
والزخرف: الزينة، ويقال: (الزخرفُ) الذهب.
وزخارف الماء: طرائق تكون فيه (وزمخر الصوت: أشتدَّ) والزمخرُ: المزمار.
والزمخرُ: الأجوفُ الناعم من الري.
والزمخرُ: نشابُ العجم.
والزمخرُ: الكثير الملتفُّ من الشجر.
ويقال: ازرأمَّ الرجل فهو مزرئمُّ، إذا غضب.
(وزبرق الرجل: إذا أخترع كذباً) .
تم كتاب الزاي بحمد الله ومنه وصلى الله على محمد وآله.
(وحسبنا الله ونعم المعين نعم المولى ونعم النصير) .

(1/452)