مجمل اللغة لابن فارس

بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الصاد من مجمل اللغة] .
* * *
باب الصاد وما بعدها في المضاعف والمطابق
صع: صعصعة: اسم رجل.
وتصعصع القوم: تفرقوا.
وذهبت الإبل صعاصع، أي: فرقا.
وصعصعت الشيء فتصعصع، أي: حركته فتحرك.
صف: الصف معروف.
والصفيف من اللحم: القديم، ويقال: هو اللحم طبيخا أو شواء [لا] ينضج ويحمل في السفر.
والصفصاف: الخلاف.
والصفصف: المستوي مي الأرض.
والمصف: الموقف في الحرب، والجميع المصاف.
والصفة للسرج والبنيان معروفان.
والصفوف: الناقة (التي) تجمع بين محلبين في حلبة.
والصفوف أيضاً: التي تصف يديها عند الحلب.
صك: صككت الشيء: ضربته، صكا.
والصكك أن تصطك ركبتا الرجل، يقال منه: صكك.
والصكة: أشد الهاجرة.
وصك [الباب] ، إذا أطبقه.
والصك: الكتاب.
ويقال: بعير مصك، إذا كان قد صك اللحم فيه صكا.
ورجل مصك: شديد.
ويقال ذلك في الخيل أيضا وفي غيرها.
صل: صل اللحوم، إذا تغيرت رائحته شواء [كان] أو طبيخا.
قال الحطيئة:
ذاك فتى يبذل ذا قدره
لا يفسد اللحم لديه الصلول
والصلة: الأرض والتراب الندي.
والصلصلة: بقية الماء في الغدير.
والصلصلة: صوت اللجام وما أشبهه، وسمي الطين الجاف صلصالا لذلك.
والصل: الداهية، يقال: صلتهم الصالة.
وصلال المطر: ما وقع منه الشيء بعد الشيء.
ويقال: الصلال أيضا: العشب المتفرق، سمي

(1/530)


باسم المطر.
والصل: الحية العظيمة.
والصليان: من أفضل المرعى، قال:
والصليان السنم المجودا
صم: الصمم في الأذن، يقال منه: صم الرجل وأصم.
والصماء: الداهية.
وصميم الشيء: خالصه.
والعرب تقول في تعظيم الأمر: صمي صمام.
وتقول: صمت حصاة بدم.
يقولون: إن الدماء كثرت حتى لو ألقيت حصاة لم يسمع لها وقع، و [هو] في قول امرئ القيس:
صمي ابنة الجبل
والصمصامة: السيف الصارم الذي لا ينثني [عن ضربه] .
وصمام القارورة معروف.
والتصميم: المضي في الأمر.
وصمم، إذا عض واثبت أسنانه [فيه] .
والصمان: أرض.
وقال بعضهم: كل أرض إلى جنب رملة فهي صمانة.
والصمصم: الرجل الغليظ.
(والصمة: الشجاع) .
والصمة: الأسد.
والصمصمة: الجماعة، واشتمال الصماء: أن تلتحف بثوبك ثم تلقي الجانب الأيسر على.
الأيمن.
صن: المصن: الرافع رأسه، والساكت.
والصن: بول الوبر.
والمصن: الرجل الممتليء غيظا.
والصن: من أيام العجوز.
والصنان: الذفر.
صه: صه: كلمة تقال عند الإسكات.
صي: الصياصي: الحصون، وكل ما تحصن به: [فهو] صيصية حتى الديك والثور.
والصيصاء: ما حشف من التمر (فلم) ينعقد له نوى، وكذلك ما لا لب له من الحب.
والصياصي: القرون.
صأ: الصأصأة: تحريك الجرو عينه قبل أن يفقح.
والصآة مثل الصعاة، (وهو) الماء الذي يخرج مع الولد، وهو ثلاثي وقد ذكر.
وصأصأت النخلة، إذا لم تقبل اللقاح.
صب: صببت الماء صبا.
والصبيب فيه قولان: أحدهما: أنه ماء ورق السمسم، والقول الثاني: إنه عصارة الحناء.
والقول هو الأول؛ لقول القائل:
فأوردها ماء كأن جمامه
من الأجن حناء معا وصبيب
وقول ثالث: إنه الدم الخالص أو العصفر المخلص.
والصبابة والصبة: البقية من الماء في الإناء.
والصبابة: المحبة، ورجل صب، إذا غلبه الهوى.
والتصبصب: شدة الجرأة والخلاف.
وذكر بعضهم: تصبصب الحر: اشتد، وتصبصب

(1/531)


الشيء: امحق وذهب.
والصبب: ما انحدر من الأرض، وجمعه أصباب.
والصبة: القطعة من الخيل وكذلك من الغنم.
ويقال للحيات الأساود: الصب، وذلك أنها إذا أرادت النكز انصبت على الملدوغ.
ويقال: خمس صبصاب مثل البصباص.
وتصاببت الإناء، إذا شربت صبابته.
صت: الصت: الصدم.
والصتيت: الجلبة.
وما زلت أصات فلانا: أخاصمه.
والصتيتة: الفرقة، والذي أحفظ: الصتيت.
[ويقال: إن الصت: الصد] .
صح: الصحة: خلاف السقم.
والمصح: الذي أهله وإبله أصحاء و (يقال) : شيء صحيح وصحاح، والجمع الصحاح.
والصحصح والصحصحان: المكان المستوي.
صخ: الصاخة: الصيحة تصم.
وصخ الغراب بمنقاره في دبرة [البعير] إذا طعن.
وضربت الصخرة بحجر فسمعت لها صخة.
صد: الصد: الإعراض، صد يصد.
وصددته عن الأمر، (إذا) عدلته عنه.
وصد يصد، إذا ضج، بكسر الصاد.
والصديد: ما يسيل من أهل النار، وهو أيضاً: الدم المختلط بالقيح، ويقال منه: أصد الجرح.
والصدد: من قولك: هذه الدار صدد هذه، أي: مقابلتها.
والصداد: سام أبرص.
والصدد: القرب.
الصدان: ناحيتا الوادي، الواحد: صد.
وصداء: ماء في قولهم.
ماء ولا كصداء.
والصد والصد: الجبل.
ويقال: إن الصداد الطريق إلى الماء.
صر: الصر: البرد يضرب النبات.
والصرصر: الريح الباردة.
ويقال: هو جنس من السمك.
والصرة: شدة الصياح.
والصرة: للدراهم، (صر الدرهم) صرا.
وصر الجندب: صريرا.
وصرصر.
الأخطب صرصرة، والصرار: خرقة تشد على أطباء الناقة، لئلا يرتضعها فصيلها، ويقال: صرها صرا.
وضر الحمار أذنيه، إذا أقامهما وأصر، إذا لم تذكر الأذن، وإن ذكرتها مع الألف والباء.
والإصرار: العزم على الشيء والثبات.
وهذه يمين صري وأصري، أي: جد.
والصرورة: الذي لم يحجج والذي لم يتزوج.
ويقال: هو الذي يدع النكاح متبتلا.
وفي الحديث: لا صرورة في الإسلام.
والصراري: الملاح.
والصرصرانيات: الإبل التي بين البخاتي والعراب.
ويقال: لي قبل فلان صارة، وجمعها صوار، أي: حاجة.
ويقال للشدة من كرب وغيره: الصرة.
قال امرؤ القيس:
جواحرها في صرة لم تزيل
ويقال: الصرة ها هنا: الجماعة.
وحافر مصرور: مقبوض.
وصرة القيظ: شدة الحر.
والصرصور:

(1/532)


صعب: الصعب: خلاف الذلول.
والمصعب: الفحل.
وأصعبت الأمر: وجدته صعبا.
و (قد) أصعبنا جملنا، إذا تركناه فلم نركبه، وربما قالوه في الناقة التي لا يحمل عليها.
ويقال في الرمل أيضاً: مصعب، والجمع مصاعب ومصاعيب.
صعد: الصعود: خلاف الحدور.
والإصعاد: مقابلة الحدور من مكان أرفع.
والصعود: العقبة الكؤود، والمشقة من الأمر.
والصعدات: الطرق، الواحد صعيد، يقال: صعيد وصعد وصعدات كما يقال: طريق وطرق وطرقات.
والصعيد: التراب.
وفي كتاب الخليل: تيمم بالصعيد، أي: خذ من غباره.
والصعيد: الأرض المستوية.
والصعداء: تنفس بتوجع.
وبنات صعدة: حمر الوحش.
والصعود من النوق: التي يموت حوارها فترفع إلى ولدها الأول فتدر عليه، وذلك فيما يقال: أطيب للبنها، ويقال: بل هي التي تلقي ولدها، وهو تفسيرقوله:
لها لبن الخلية والصعود
ويقال: تصعدني الأمر، إذا شق عليك.
قال أبو عمرو: وأصعد في البلاد: ذهب أينما توجه.
والصعدة من النساء: المستقيمة القامة كأنها صعدة، وهي القناة المستوية تنبت كذلك، لا تحتاج إلى تثقيف.
صعر: الصعر في العنق: الميل، والتصعير: إمالة الخد عن النظر كبرا، وربما كان الإنسان والظليم أصعر خلقة.
وتصعرر الشيء: استدار.
والصعارير: حمل شجرة أو صمغها.
والصيعرية: اعتراض البعير في سيره.
والصيعرية: سمة من سمات النوق في أعناقها.
وفي الحديث: ليس فيه إلا أصعر أو أبتر.
يقول: ليس فيه إلا ذاهب بنفسه أو ذليل.
ويقال: قرب مصعر، أي: شديد.
قال:
وقد قربن قرباً مصعرا
باب الصاد والغين وما يثلثهما
صغو: صغو فلان معك، أي: ميله معك.
وصغت النجوم: مالت للغيوب.
وأصغى إليه، (إذا) مال بسمعه نحوه.
وأصغيت إليه الشيء: أملته.
وصاغية الرجل: القوم الذين يميلون إليه.
وحكيت: صغوت إليه أصغى صغوا وصغى مقصور.
ويكون الصغى من صغي يصغى.
وفلان مصغي إناؤه، إذا نقص حقه.
صغر: الصغر: خلاف الكبر.
والصاغر: الراضي بالضيم صغرا وصغارا.
ويقال: أصغرت الناقة وأكبرت، والإصغار: حنينها الخفيض، والإكبار: العالي.
قال:
لها حنينان إصغار وإكبار

(1/534)


صغل: الصغل: لغة في السغل، وهو السييء: الغذاء.
* * *
باب الصاد والفاء وما يثلثهما
صفق: انصفق الشيء: اضطرب.
وصفقا العنق: جانباه، وكل ناحية صفق وصفق.
وصفق وصفق.
بيديه.
وصفاق البطن جلده.
وقول آخر: إنه الجلد الذي يلي سواد البطن.
والصفقة: ضرب اليد (على اليد) في البيع والبيعة.
وأصفق القوم على الأمر: أجمعوا.
والصفق: الماء يصب على الأديم الجديد فيخرج مصفرا.
وأصفقت الغنم إصفاقا، إذا لم تحلبها في اليوم إلا مرة (واحدة) .
وصفق الشراب: حوله من إناء إلى إناء.
وصفق الإبل، إذا حولها من مرعى إلى مرعى.
ويقال: قوس صفوق، إذا كانت لينة.
صفن: الصافن من الخيل: القائم على ثلاث [قوائم] ، يقال: صفن يصفن صفونا.
والصافن: الذي يصف قدميه.
وفي الحديث: قمنا خلفه صفوفا.
والصافن: عرق.
والصفن: وعاء بيضة الرجل.
وتصافن القوم الماء، إذا اقتسموه، في قوله:
فلما تصافنا الإداوة
وذلك إنما يكون على المقلة يسقى أحدهم قدر ما يغمرها.
وصغنت به الأرض (كذلك) يقال بالضاد أيضاً، وقد كتب.
صفو: صفو هذا الأمر، أي: خالصه.
ومحمد صلى الله عليه (وعلى آله) وسلم: صفوة الله [تعالى] وخيرته ومصطفاه.
والصفي: ما اصطفاه الإمام من المغنم لنفسه، ويقال له: الصفية، وتجمع صفايا.
قال:
لك المرباع منها والصفايا
وحكمك والنشيطة والفضول
والصفية والصفي، وهو بلا هاء أشهر: الناقة الكثيرة اللبن، والنخلة الكثيرة الحمل، والجمع صفايا.
و (يقال) .
أصفت الدجاجة، (إذا) انقطع بيضها إصفاء.
وأصفى الشاعر، إذا انقطع شعره.
والصفا: الحجر الأملس، وهو الصفوان، الواحدة صفوانة.
والصفاء ممدود: خلاف الكدر.
قال الأصمعي: الصفوان والصفواء [والصفا] كله واحد.
قال:
كما زلت الصفواء بالمتنزل
ويوم صفوان، إذا كان صافي الشمس شديد البرد.
صفح: صفح الشيء: عرضه.
ورأس مصفح: عريض.
والمصفح: أحد القداح التي يستقسم بها.
والصفيحة: كل سيف عريض.

(1/535)


وصفحتا السيف: وجهاه.
وكل حجر عريض: صفيحة.
وصفحت عن الرجل: أعرضت عن ذنبه.
والصفاح: الحجر العريض.
وتضفحت الأمر: نظرت فيه.
وضربت عنه صفحا: تركته.
والمصفح: الممال.
وفي الحديث: قلب المنافق مصفح عن الحق.
والمصافحة باليد.
وصفحت الرجل وأصفحته، إذا سألك فمنعته.
والصفح: الجنب، وصفحا كل شيء: جانباه.
و (يقال) : صفحت الإبل على الحوض، إذا أمررتها عليه.
وصفحت الرجل أصفحه صفحا، إذا سقيته أي شراب كان ومتى كان.
صفد: الصفد: العطاء، والصفد: (الغل والأصفاد) : الأغلال.
و (يقال: بل) الصفد: التقييد (والأصفاد: الأقياد) ، والصفاد: القيد.
صفر: الصفر: الخالي، يقال: صفر الشيء: خلا.
ويقولون في الشتم: ماله صفر إناؤه، أي: هلكت ماشيته.
والصفر: من جواهر الأرض، وقد يكسر.
حدثنا القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: قال الأصمعي: النحاس: الطبيعة والأصل، والنحاس من الصفر الذي تعمل منه الآنية، ويقال: الصفر بضم الصاد.
قال أبو عبيدة مثله، إلا أنه قال: الصفر بكسر الصاد.
والصفر: دابة تكون في البطن تصيب الماشية والناس، يقال منها: رجل مصفور.
وصفر: اسم هذا الشهر.
والصفرة: في اللون.
والصفير للطائر.
وما بها صافر، أي: أحد.
وبنو الأصفر: الروم لصفرة اعترت أباهم.
قال ابن دريد: الصفران: شهران من السنة يسمى أحدهما في الإسلام المحرم.
والصفار: يبيس البهمى.
والأصفر: الأسود.
قال الشاعر:
تلك خيلي منه وتلك ركابي
هن صفر أولادها كالزبيب
والصفرية: نبات يكون في أول الخريف.
والصفري في النتاج: بعد القيظي.
ويقال للذي يكون به جنون: إنه لفي صفرة وصفرة بالكسر والضم، إذا كان في أيام يزول فيها عقله، ورأيت ذلك في مقتل بسطام.
صفع: الصفع معروف.
* * *
باب الصاد والقاف وما يثلثهما
صقل: صقلت الشيء أصقله، وصانع ذلك الصيقل والصقيل: السيف.
والصقل: الخاصرة.
وفرس

(1/536)


صقل: طويل الصقلين.
والفرس في صقاله، أي: في صوانه ومنعته.
صقب: الصقب: القرب.
والصقب: كل طويل مع دقة، ويقال: بل هو التام الممتليء.
والصقب: العمود يعمد به البيت، وجمعه صقوب.
والصقب: ضرب الشيء المصمت اليابس.
صقر: الصقر: الدبس والطائر واللبن الشديد الحموضة.
وصقرات الشمس: شدتها.
والصاقورة في شعر ابن أبي الصلت: السماء الثالثة.
والصاقورة: باطن قحف الرأس.
والصقر: ضربك الصخرة بالمعول، والمعول صاقور.
قال ابن دريد: جاء (فلان) بالصقر والبقر، إذا جاء بالكذب.
صقع: الصقع: الناحية.
والصقاع: الخرقة تقي [بها] المرأة خمارها من الدهن.
والصقيع: البرد المحرق للنبات.
والصوقعة: العمامة.
والصاقعة: لغة في الصاعقة.
وصقع الديك.
والصقع: الضرب ببسط الكف، ويقال: هو مثل الصقب، وقد مضى.
والعقاب الصقعاء: البيضاء الرأس.
وصقعت الركية: انهارت.
والصقاع: البرقع.
والصقاع: [شيء] يشد به أنف الناقة.
قال القطامي:
إذا رأس رأيت به طماحا
شددت له العمائم والصقاعا
وخطيب مصقع: بليغ.
ويقال: ما أدري أين صقع، أي: ذهب.
وصقع فلان، إذا عدل عن طريق الخير والكرم.
والصقع: مثل الغشي يأخذ الإنسان من الحر، في قول سويد:
يأخذ السائر فيها كالصقع
فأما قول أوس:
من لحي مفرد صقع
فقال ابن الأعرابي: هو المتنحي.
وقال قوم: هو الذي أصابته من العدو صاقعة.
* * *
باب الصاد والكاف وما يثلثهما
صكم: الصكمة: الصدمة الشديدة.
والعرب تقول: صكمته صواكم الدهر.
والفرس يصكم، إذا عض على لجامه مادا رأسه.
قال الفراء: صكمته: ضربته ودفعته.

(1/537)


باب الصاد واللام وما يثلثهما
صلم: صلم أذنه: استأصلها، وقد اصطلمت.
أنشد الفراء:
مثل النعامة كانت وهي سالمة
أذناء حتى زهاها الحين والجنن
جاءت لتشري قرناً أو تعوضه
والدهر فيه رباح البيع والغبن
فقيل أذناك ظلم ثمت اصطلمت
إلى الصماخ فلا قرن ولا أذن.
والصيلم: الداهية، والأمر العظيم.
والصلامة: الفرقة من الناس، والجمع صلامات.
[ويقال: هم القوم لا شيخ فيهم.
قال:
لأمكم الويلات أنى أتيتم
وأنتم صلامات] كثير عديدها
صلى: صليت العود بالنار، إذا لينته.
والصلى: صلى النار، والصلاء: صلاء النار بكسر الصاد، ممدود.
وصليت اللحم أصليه: شويته، فإن أردت أنك أحرقته قلت أصليته.
والصلا: مغرز ذنب الفرس، والإثنان صلوان.
والمصلي: تالي السابق؛ لأن رأسه عند صلاه.
فأما الصلاة فيقال: إنها من صليت العود، إذا لينته، لأن المصلي يلين ويخشع.
والصلاة: بيت يصلى فيه.
والصلاة: الدعاء والرحمة.
والمصالي في قوله (صلى الله عليه وسلم) : "إن للشيطان مصالي وفخوخا".
يقال: إنما الأشراك، واحدتها: مصلاة.
والصلاءة: وهي الصلاية للطيب تهمز ولا تهمز.
صلب: الصلب: الشديد، والصلب: الظهر، ويقال له: الصلب أيضاً.
قال:
في صلب مثل العنان المؤدم
والصليب: ودك العظم.
يقال: اصطلب الرجل، إذا جمع العظام واستخرج ودكها ليأتدم به.
وأنشدنا القطان عن المفسر عن القتيبي:
وبات شيخ العيال يصطلب
ويقال: إن المصلوب منه، لأن ماء السمن يجري منه.
والصالب من الحمى: الشديدة.
قال:
وماؤكما العذب الذي لو شربته
وبي صالب الحمى إذا لشفاني
وقال الكسائي: صلبت عليه الحمى، إذا دامت.
والصليب معروف.
وثوب مصلب: عليه نقش صليب.
وفي الحديث: كان إذا رأى الثوب المصلب قضبه.
والصلبية: حجارة المسن.
ويقال: سنان مصلب، (أي) : مسنون.
والتصليب: بلوغ الرطب اليبس.
والصليب: العلم.
قال النابغة:
ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة
لدى صليب على الزوراء منصوب

(1/538)


و (يقال: إن) الصولب: البذر الذي ينثر على وجه الأرض ثم يكرب عليه.
صلت: الجبين الصلت: الواضح.
وسيف إصليت: صقيل.
و (يقال) : أصلت سيفه من قرابه.
والصلت: السكين، وجمعه أصلات.
وضربه بالسيف صلتا وصلتا.
والصلتان: الحمار الشديد.
و (يقال) : جاء بمرق يصلت، إذا كان قليل الدسم كثير الماء.
صلج: الصولج فيما يقال: الفضة الجيدة.
والصولجان معروفة.
وحكي: أن الأصلج الشديد الأملس.
صلح: الصلاح: ضد الفساد.
وصلح [الشيء] بفتح اللام حدثنا به القطان عن ثعلب.
وقال ابن السكيت: صلح وصلح.
ويقال: إن من أسماء مكة صلاح.
والصلح: نهر.
والصلوح: مصدر صلح.
قال:
وكيف بأطرافي إذا ما شتمتني
وما بعد شتم الوالدين صلوح
صلخ: الأصلخ: الأصم.
حدثني القطان عن علي بن عبد العزيز قال: قال أبو محمد سلمة: قال الفراء: كان الكميت أصم أصلح.
صلد: الصلد: الحجر الصلب.
و (يقال) : صلد الزند، إذا لم يخرج ناره، وأصلدته أنا.
والصلد: الرأس (الذي) لا ينبت شعراً كالأرض (التي) لا ينبت شعرا.
قال رؤبة:
براق أصلاد الجبين الأجله
ويقال للبخيل: أصلد، فهو إما من المكان الذي لا ينبت، وإما [من] الزند الذي لا يوري.
وناقة صلود، أي: بكية غليظة جلد الضرع.
[ويصلد في شعر الهذلي: الحمار إذا ضرب بيده الأرض من الفزع] .
والصلود: الفرس الذي لا يعرق.
وناقة مصلاد، إذاً نتجت لم يكن لها لبن.
صلع: الصلع معروف.
والصلاع: العريض من الصخر، الواحدة صلاعة.
وعرفطة صلعاء: سقطت رؤوس أغصانها.
والصلعاء: الداهية.
والصلعة: موضع الصلع من الرأس.
و (قد) يجوز الصلعة.
والصلعاء من الرمال: ما ليس فيه شجر.
والأصيلع من الحيات: الدقيق العنق كأن رأسه بندقة.
صلغ: والصالغ والسالغ من الضأن: وهو في الخامسة، يقال: صلغت صلوغا.
صلف: الصلف: قلة نزل الطعام، ومن أمثالهم

(1/539)


صلف تحت الراعدة، أي: إنه يكثر كلامه ومدح نفسه ولا خير عنده.
وصلفت المرأة عند زوجها، إذا لم تحظ.
قال:
وآب إليها الحزن والصلف
(قال الشيباني) : يقال للمرأة: أصلف الله رفغك، أي: بغضك إلى زوجك.
والصليف: عرض العنق.
والصلفاء: الأرض الصلبة، ومكان أصلف من ذلك.
والصليفان: عودان يعترضان على الغبيط تشد بهما المحامل.
قال:
أقب كأن هاديه الصليف
قال الخليل: الصلف: مجاوزة قدر الظرف والإدعاء فوق ذلك.
صلق: الصلق: الصوت الشديد.
والصلقة: الصدمة والوقعة المنكرة، قال:
فصلقنا في مراد صلقة
وصداء ألحقتهم بالثلل
قال الكسائي: الصلقة.
الصياح وقد أصلقوا إصلاقا، واحتجوا بهذا البيت.
(قال) أبو زيد: صلقته بالعصا: ضربته.
و (يقال) : صلق بنو فلان في بني فلان، إذا أوقعوا بهم فقتلوهم قتلا ذريعاً.
و (يقال) : تصلقت الحامل، إذا أخذها الطلق فألقت بنفسها على جنبيها مرة كذا ومرة كذا.
والفحل يصطلق بنابه اصطلاقا، وذلك صريفه، وصلقات الإبل: أنيابها التي تصلق.
قال:
لم تبك حولك نيبها وتقاذفت
صلقاتها لمنابت الأشجار
والصلق: القاع المستدير.
قال أبو دؤاد:
ترى فاه إذا أقـ
بل مثل الصلق الجدب
والصلائق: الخبز الرقيق.
* * *
باب الصاد والميم وما يثلثهما
صمي: الصميان: التقلب والوثب.
ورمى (الرجل) الصيد فأصمى، إذا قتله مكانه.
ويقال: الانصماء: الإقبال نحو الشيء كما ينصمي الطائر إذا انقض.
ورجل صميان: شجاع.
و (يقال) : أصمى الفرس على لجامه، إذا عض عليه ومضى.
صمت: الصمات: من قولك: رماه (الله) بصماته، أي: سكته.
وصمت الرجل

(1/540)


وأصمت، (إذا) سكت.
ولقيت فلانا ببلدة أصمت، وهي القفر لا أحد بها.
وماله صامت ولا ناطق، فالصامت.
الذهب والفضة، والناطق: الإبل والغنم والخيل.
والصموت: الدرع التي إذا صبت لم يسمع لها صوت.
وباب مصمت: قد أبهم إغلاقه.
ويقال: إن المصمت من الخيل: البهيم أي لون كان.
ويقال: بت على صمات ذلك، أي: (على) قصده.
وقوله:
وحاجة بت على صماتها
يريد: إنه (قد) قارب إدراكها.
والصامت من الألبان: الخاثر.
صمج: الصمج: القناديل، الواحدة صمجة.
قال الشماخ:
والنجم مثل الصمج الروميات
صمح: الصمحمح: الطويل (أو) الشديد.
ويقال: صمحه الصيف، أذاب دماغه بحره.
وصمحه بالسوط: ضربه.
والصماح: الكي والنتن.
والصمحاءة: المكان الخشن.
صمخ: الصماخ: خرق الأذن.
ويقال: صمخت الرجل: أصبت صماخه (قال) الكسائي: صمخت عينه، إذا ضربتها بجمع كفك.
صمد: الصمد: المكان الصلب في قول أبي النجم:
يغادر الصمد كظهر الأجزل
وصمده: قصده.
وبيت مصمود: مقصود.
والصمد: السيد.
أنشدني أبي (رحمه الله) :
علوته بحسام ثم قلت له
خذها حذيف فأنت السيد الصمد
و (يقال: إن) الصمادة عفاص القارورة.
صمر: صمر الماء: جرى من حدور.
قال ابن دريد: الصمر: فعل ممات، وهو أصل بناء الصمير.
ورجل صمير: يابس اللحم على العظام.
ويقال: إن الصمر النتن: والمتصمر: المتشمس.
والصومر: شجر.
صمع: الأصمع: اللاصق الأذنين، قال بعضهم: كل منضم فهو متصمع ومن ذلك اشتقاق الصومعة.
وقلب أصمع: ذكي.
والصمعاء: البهمى إذا ارتفعت قبل أن تتفقأ.
والتصمع: التلطخ بالدم في قول أبي ذؤيب:
فخر وريشه متصمع
ويقال: متصمع منضم بالدم، والكلاب صمع

(1/541)


الكعوب، وصغارها، ويقال: إن الصمعان من ريش الطائر أفضله.
صمغ: الصمغ معروف.
والصامغان: جانبا الفم.
صمك: الصمكمك: القوي.
ويقال: اصماك الرجل: تغضب، واصماك اللبن، (إذا) خثر حتى يصير كالجبن.
والصمكوك: الشديد.
والصمكيك: كل لزج كاللبان ونخوه.
صمل: صمل الشيء صمولا: صلب واشتد.
ورجل صمل: شديد البضعة مجتمع السن.
والمصمئلة: الداهية.
واصمأل النبات: التف.
والصامل: اليابس.
وصمل الشجر، إذا لم يجد ريا فخشن.
والصمل: الضرب بالعصا.
* * *
باب الصاد والنون وما يثلثهما
صنو: عم الرجل صنو أبيه، إذا كان أخاه وشقيقه لأبيه وأمه.
وإذا خرج نخلتان وثلاث من أصل واحد: فكل واحدة منهن [على حيالها] صنو، والجمع صنوان.
قال أبو زيد: ركيتان صنوان، إذا تقاربتا ولم يكن بينهما من تقاربهما حوض.
والصنو: مثل الردهة تحفر في الأرض، والتصغير صني، في قول ليلى:
وكنت صنيا بين صدين مجهلا
صنت: الصنيت: السيد.
صند: الصنديد: (السيد) الشريف، والجمع صناديد.
وصناديد البرد: بابات منه ضخام.
وغيث صنديد: عظيم القطر.
والصناديد: الدواهي.
وعن الحسن: نعوذ بك من صناديد القدر، أي: دواهيه.
صنر: الصنارة بلغة اليمن: الأذن.
والصنارة: رأس المغزل، والسير الذي يقبض عليه في الترس.
صنع: صنعت الشيء صنعا.
ورجل صنع [اليد] وامرأة صناع.
والصنيعة: ما اصطنعته من خير.
والتصنع: حسن السمت.
وفرس صنيع: صنعه أهله بحسن القيام عليه.
والمصانع: ما يصنع من بئر وغيرها للسقي.
والمصانعة: الرشوة.
والصنع في شعر المرار: السفود.
صنف: الصنف فيما ذكر الخليل: الطائفة من كل

(1/542)


شيء.
وفي صنفة الثوب قولان.
قال قوم: هي حاشيته.
وقال آخرون: بل الناحية ذات الهدب.
وفي كتاب الخليل: (إن) التصنيف تمييز الأشياء بعضها من بعض، ويقال: صنفت: الشجرة، (إذا) أخرجت ورقها.
قال:
سقيا لحلوان ذي الكروم وما
صنف من تينه ومن عنبه
(وتصنيف الكتاب من هذا) .
صنق: (يقال) : أصنق الرجل في ماله، (إذا) أحسن القيام عليه.
والصنق فيما يقال: شدة ذفر الإبط.
صنم: الصنم معروف، وهو ما يتخذ من خشب أو نحاس أو فضة.
صنج: الصنج: معروف.
* * *
باب الصاد والهاء وما يثلثهما
صهو: الصهوة: مؤخر السنام، ويقال: إنه مقعد الفارس من ظهر الفرس.
والصهوات: ما يتخذ فوق الروابي من البروج في أعاليها.
قال الشيباني: الصهاء مناقع الماء، الواحدة صهاة.
قال الخليل: إذا أصاب الإنسان جرح فجعل يندى قيل: صهى يصهى، و (في) رواية أبي عبيد: صهي يصهى.
صهر: الصهر: الختن.
قال الخليل: لا يقال لأهل (بيت) الرجل إلا أختان ولأهل بيت المرأة إلا أصهار، ومن العرب من يجعلهم أصهارا (كلهم) .
قال ابن الأعرابي: الإصهار: التحرم بجوار أو نسب أو تزوج، يقال: هو مصهر (بنا) ، وهو في قول زهير:
وإصهار الملوك
والصهر: إذابة الشيء.
والصهارة: ما ذاب منه.
قال:
وكنت إذا الولدان حان صهيرهم
صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر
ويقال للحرباء إذا تلألأ ظهره من شدة الحر: قد اصهار.
وقال قوم: لأصهرنك بيمين مرة، كأنه أراد الإذابة.
و (يقال: إن) الصهري الحوض.
صهد: الصهيد: الطويل، والصيهد: (السراب)

(1/543)


الجار.
وصهدته الشمس: مثل صهرته.
صهب: الصهبة: حمرة في شعر الرأس.
والصهباء: الخمر على هذا اللون.
و (يقال: إن) المصهب.
من اللحم: ما اختلط بالشحم وهو يابس.
والصياهب: الصخور الصلاب.
ويوم أصهب: شديد البرد.
والصهبى: فرس النمر.
صهل: الصهيل معروف، وفرس صهال.
صهم: الصهميم: السيء الخلق من الإبل، [والصهميم] : الذي لا ينثني عن مراده.
* * *
باب الصاد والواو وما يثلثهما
صوي: الصوى: الأعلام من الحجارة، الواحدة الصوة.
والصوة: مختلف الريح.
قال:
وهبت له ريح بمختلف الصوى
قال ابن دريد: صوى الشيء: يبس، فهو صاو.
وربما قالوا: صوي يصوى.
والصوان: حجارة فيها صلابة، وقد يجوز أن تكون النون أصلية، وقد كتبت هناك أيضا.
وصويت لإبلي فحلا، (إذا) اخترته.
قال:
صوى لها ذا كدنة جلذيا
والتصوية: أن تيبس أخلاف الشاة، ليكون أسمن لها، يقال: صواها أصحابها.
صوب: الصوب: نزول المطر.
والصيب: السحاب ذو الصوب.
والصواب: نقيض الخطأ، وقوله:
تنزل من جو السماء يصوب
فإن معناه ينزل.
ويقال للشدة إذا نزلت: قد صابت بقر، (وقيل) : معناه: صار الشيء في قراره.
ويقال: دعني وعلي خطأي وصوبي، أي: صوابي.
والصيابة: الخيار من كل شيء.
والتصويب: حدب في حدور.
والصاب: عصارة شجر مر، وربما قالوا: أصاب الشيء بمعنى أراده.
صوت: الصوت معروف.
ورجل صيت: شديد الصوت، وصائت، إذا صاح.
فأما قولهم: دعي فانصات، فقال قوم: انفعل من الصوت، كأنه دعي فأجاب، ويقال: بل الانصيات الذهاب في توار.
والصيت: الذكر الحسن في الناس.
صوح: التصوح: تشقق الشعر وتناثره.
وتصوح البقل وصوحته الريح.
والصوح: حائط الوادي، وله

(1/544)


صوحان.
[ويقال: إن الصواح: الجص] .
ويقال: إن الصواح عرق الخيل.
قال:
جلبنا الخيل دامية كلاها
يسن على سنابكها الصواح
(وذكر عن الخليل: الصوحان: اليابس الصلب.
ونخلة صوحانة: كزة السعف) .
صور: الصور الذي في الحديث.
كالقرن ينفخ فيه.
والصور: جمع صورة.
والصور: الميل.
وصرت الشيء أصوره وأصرته، إذا أملته.
والصور: جماعة النخل، لا واحد له.
والصوار: القطيع من البقر.
والصوار: صوار المسك، ويقال: هو وعاؤه.
قال
إذا لاح الصوار ذكرت ليلى
وأذكرها إذا نفح الصوار
وقد سمعت في المسك الصوار بالكسر أيضا.
وطعنه فتصور، أي: سقط.
ويجد في رأسه صورة، أي: حكة.
وفي كتاب الخليل: عصفور صوار، وهو الذي يجيب إذا دعي.
وقالوا في قوله - جل ثناؤه -: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} ، أي: قطعهن إليك وشققهن، من صار.
ويقال: إن الصور شعر الناصية.
قال:
كأن عرقا مائلاً من صوره
و (يقال: إن) الصارة أرض ذات شجر.
صوع: تصوع النبت: هاج، وتصوع الشعر: تفرق.
والكمي يصوع أقرانه: إذا أتاهم من نواحيهم.
والرجل يصوع الإبل كذلك.
وانصاع القوم سراعا: مروا.
والصواع: إناء يشرب فيه، ويقال: إنه والصاع واحد.
والصاع: بطن من الأرض في قوله:
بكفي مأقط في صاع
وإذا وضعت النعامة جؤجؤها بالأرض: فذلك الموضع صاع.
صوغ: صغت (الشيء) صوغا.
[وصاغ الكذب صوغا] ، وفي الحديث: كذبة كذبها الصواغون.
وهما صوغان، أي: سيان.
صوف: الصوف معروف.
وأخذ بصوفة قفاه، أي: أخذ بالشعر السائل في نقرته.
وكبش صاف: كثير الصوف، ويقال له: الأصوف والصوف والصائف.
وصوفة: قوم كانوا في الجاهلية يخدمون الكعبة

(1/545)


ويجيزون الحاج.
قال أبو عبيدة: هم قبائل تجمعوا وتشبكوا كما يتشبك الصوف.
قال:
حتى يقال أجيزوا آل صوفانا
وفي كتاب الخليل: الصوفانة: المرأة الرعناء القصيرة.
والصوفان: نبت أزغب.
وصاف السهم، إذا عدل، يصوف، مثل صاف يصيف.
صول: صال عليهم صولة، إذا استطال.
وصال العير: حمل على العانة.
و (يقال: إن) المصول شيء ينقع فيه الحنظل لتذهب مرارته، عن أبي زيد.
صوك: (يقال) : لقيته أول صوك، أي: أول وهلة.
صوم: الصوم: شجر في شعر هذيل.
والصوم: الإمساك عن الطعم، والصيام: القيام في قوله: [حتى إذا سلخا جمادى ستة
جرا وطال صيامه وصيامها
وفي قول آخر] :
خيل صيام وخيل غير صائمة والصوم: ذرق النعامة.
والصوم: ركود الريح.
والصوم: استواء الشمس انتصاف النهار.
ومصام الفرس ومصامته: موقفه.
صون: صنت الشيء صونا.
والصوان: صوان الثوب، وهو ما يصان فيه.
والصائن: الفرس القائم على طرف حافره.
أنشدنا القطان عن علي عن أبي عبيد للنابغة:
وما حاولتما بقياد خيل
يصون الورد فيها والكميت
والصوان: ضرب من الحجارة، الواحدة صوانة.
* * *
باب الصاد والياء وما يثلثهما
صيا: صيأت رأسي تصييئا، (إذا) بللته.
صيح: الصياح معروف.
والصيحاني من التمر، يقال: كانت نخلة شد بها كبش اسمه صيحان، فسميت صيحانية.
و (يقال) : لقيت فلانا قبل كل صيح ونفر: فالصيح الصياح، والنفر التفرق.
والتصيح: تشقق الخشب ونحوه إذا تصدع، ومنه: انصاح البرق، إذا تصدع [انصياحا] ، وكذلك الثوب.
وصاحت الشجرة، (إذا) طالت.
صيخ: أصاخ يصيخ، (إذا) استمع.
صيد: صدت الشيء أصيده.
والأصيد: الملك، وجمعه صيد، يقال: سمي بذلك لقلة التفاته.
ومن

(1/546)


الناس من يكون أصيد خلقة.
والصيدان: برام الحجارة.
قال أبو ذؤيب:
وسود من الصيدان فيها مذانب
والصاد: قدور الصفر والنحاس.
قال حسان:
رأيت قدور الصاد حول بيوتنا
والصيداء: حجر أبيض تعمل منه القدور.
قال ابن السكيت: الصيدانة من النساء: السيئة الخلق الكثيرة الكلام.
(قال) والصيدانة: الغول.
صير: الصير: الشق.
وفي الحديث: من نظر في صير باب بغير إذن فعينه هدر.
فأما قول زهير:
على صير أمر ما يمر وما يحلو
فيقال: إنه أراد مصير الأمر وعاقبته.
والصير: الصحناة.
والصير: الحظائر تتخذ للبقر وغيرها.
وصيور الأمر: آخره.
ولا رأي له ولا صيور: وهو الأمر يرجع إليه من حزم.
و (يقال) : أنا على صير أمري أي: على إشراف من قضائه.
وتصير فلان أباه، إذا نزع إليه في الشبه.
والصير: مصدر صار (يصير) صيرا وصيرورة.
صيف: الصيف معروف.
والمطر الذي (ياتي فيه) صيف، والصيفيون: أولاد الرجل بعد كبره.
و [قد] أصاف.
وصاف السهم عن.
الهدف يصيف صيفاً: مال.
ويوم صائف وليلة صائفة.
وعاملته مصايفة: [أي: أيام الصيف] ، كما يقال: مشاهرة من الشهر.
وصاف القوم: اقاموا صيفهم.
وأصافوا: دخلوا في الصيف.
وصائف: موضع في قول أوس:
تنكر بعدي من أميمة صائف
صيق: الصيق: الغبار وقد فتحه رؤبة فقال: الصيق.
ويقال: إن ألصق الريح المنتنة.
صيك: صاك به الدم وغيره، إذا لصق، يصيك به.
قال الأعشى:
ومثلك معجبة بالشبا
ب صاك العبير بأجلادها
وفيه وجه آخر (وقد) ذكرته (من) بعد.

(1/547)


بابا الصاد والألف وما يثلثهما
صاب: الصاب: شجر مر.
قال (الهذلي) :
إني أرقت فبت الليل مشتجرا
كأن عيني فيها الصاب مذبوح
صاد: الصاد: قدور النحاس (وقد ذكرناه في موضعه، وكتبناه ها هنا للفظ) .
صاع: الصاع: ما يكال به.
صاك: قال الخليل: الصاكة: ما يجده الإنسان من عرق متغير الريح.
و (يقال) : صئكت الشجرة، إذا وكف منها ماؤها.
فأما قول الأعشى:
صاك العبير بأجسادها
فيقال: إنه أراد صئك فخفف ولين.
(يقال) : صئك الدم: جمد.
صاء: الصآة مثل الصعاة: الماء الذي يخرج على رأس الولد.
صأب: صئب الرجل، (إذا) أكثر من شرب الماء.
* * *
باب الصاد والباء وما يثلثهما
صبح: الصباح: [بدء] النهار، يقال: سمي الصبح لحمرته كما سمي المصباح مصباحا لحمرته.
قالوا: ولذلك يقال: وجه صبيح.
والصبوح: شرب الغداة.
واصطبح، إذا شرب صبوحا، ويقال: هو أكذب من الأخيذ الصبحان، يعنون أسيرا مصطبحا، وأصله: أن قوما أسروا [رجلا] فسألوه عن الحي فكذبهم، وأومأ إلى شقة بعيدة، فطعنوه فسبق الدم اللبن، وكان قد اصطبح، فقيل: أكذب من الأخيذ الصبحان.
وذو أصبح: قيل من أقيال حمير، وإليه تنسب السياط الأصبحية.
والمصباح: الناقة تبرك في معرسها فلا تثور حتى تصبح.
والتصبح النوم بالغداة.
ويوم الصباح: يوم الغارة.
قال الأعشى:
به ترعف الألف إذ أرسلت
غداة الصباح إذا النقع ثارا
والصبح: شدة حمرة الشعر.
و (يقال) : أسد أصبح.
(وأنا آتيه) أصبوحة كل يوم، ولقيته ذا صبوح.
والمصابيح: الأقداح التي يصطبح بها.
وأتانا لصبح خامسة.
(وصبح خامسة) .

(1/548)


صبر: صبرت نفسي على ذلك، أي: حبستها (واصل) الصبر: الحبس.
والمصبورة التي نهي عنها في الحديث: (هي) المحبوسة على الموت.
والصبير: الكفيل، يقال: صبرت بفلان أصبر [به] صبرا، إذا كفلت به، فأنا [به] صبير.
والصبير: السحاب.
وصبرت الإنسان [يمينا] ، إذا حلفته بها جهد القسم.
والصبر هذا المر.
وأصبار الإناء: نواحيه، الواحد صبر، وهو من كل شيء.
(والصبرة من الحجارة: ما اشتد وغلظ، والجمع الصبار وصبر كل شيء) أعلاه.
وفي كتاب ابن دريد.
اشتريت الشيء صبرة، أي: بلا وزن ولا كيل.
والصبارة: قطعة من حديد أو حجر في قول الأعشى:
من مبلغ عمرا بأن
ن المرء لم يخلق صباره
(قال) : وروى البغداديون: صباره، ولا أدري ما أرادوا بهذا.
قلت: والذي أراده البغداديون ما ذكرناه آنفاً عن الخليل: أن الصبرة من الحجارة: ما اشتد وغلظ والجمع صبار.
قال الأعشى:
قبيل الصبح أصوات الصبار
فكأنه جمع للصبار والهاء داخلة فيه لجمع الجمع قال أبو عبيد: الصبر: الأرض التي فيها حصباء وليست بغليظة، ومنه قيل للحرة: أم صبار.
وصبارة الشتاء: شدته.
والصبر: قوم من غسان.
قال أبو عبيد: وقع القوم في أم صبور، أي: [في] أمر عظيم (شديد) .
ويقال: أصبرت فلانا، (إذا) أقذته بقتيله.
صبع: صبع فلان بفلان، إذا أشار نحوه بإصبعه مغتابا.
والإصبع معروف.
والاصبع.
الأثر الحسن: إن له على إبله إصبعا، وهو في شعر الراعي [قال] :
ضعيف العصا بادي العروق ترى له
عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا

(1/549)


والإصبع من الإنسان الأجود فيها التأنيث، لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
"هل أنت إلا إصبع دميت
(وفي سبيل الله ما لقيت)
والصبع: أراقتك ما في الإناء بين إصبعيك والسبابتين.
صبغ: صبغت الشيء أصبغه وأصبغه.
وصبغة الله: فطرته لخلقه.
والأصبغ: الفرس في طرف ذنبه بياض دون الشعل.
ويقال: إن القربة إلى الله تعالى (اسمه) يقال لها: صيغة.
وذنبت الرطبة وصبغت بمعنى.
صبن: صبن الشراب، إذا صرفه عمن هو أولى به.
صبو: صبا يصبو صبوا وصبوة.
والصبي: واحد الصبية، والمصبي: الكثير الصبيان.
وصبيا اللحي: جانباه.
وصبي السيف مشبه بذلك: وهي القبيعة.
وصابيت السيف في بيته مقلوبا.
وصابيت الرمح: هيأته للطعن.
والصبا: الريح التي تستقبل القبلة، (يقال: صبت تصبو) .
وصبا من دين إلى دين: خرج.
وصبأ ناب البعير: طلع (وهو) مهموز.
والصباء ممدود: الصبي، قال:
أصبحت لا يحمل بعضي بعضا
كأنما كان صبائي قرضا
وهذا لو قصر لهم يضر.
* * *
باب الصاد والتاء وما يثلثهما
صتع: (قال ابن دريد) : الصتع: أصل بناء الصنتع، وهو الظليم الصغير الرأس (قال) : والتصتع: التردد في الأمر مجيئا وذهابا.
قال الخليل: هو يتصتع إلينا بلا زاد ولا نفقة ولا حق واجب.
كأنه من الذي قبله.
قال: والصتع: الشاب الشديد.
قال:
وما وصال الصتع القمد
صتم: الصتم: الصلب الشديد.
وحجر صتم وفرس صتم.
(قال) ابن دريد: الصتيمة الصخرة.
وأعطيته ألفاً صتما.
وحكى ابن السكيت: عبد صتم وجمل صتم وناقة صتمة، أي: شديدة.
[وكل هذا بفتح التاء] .
* * *
باب الصاد والحاء وما يثلثهما
صحر: الصحراء معروفة.
وأصحر (لها) : برز لها.
والأصحر: الأبيض المشرب حمرة.
و (قد)

(1/550)


اصحار النبت: هاج.
والصحير: كالصهيل.
ولقيته صحرة بحرة، إذا لم يكن بينك وبينه ستر.
والصحرة: الصحراء في قول أبي ذؤيب:
صحر ولوب
والصحراء من الأتن: التي في لونها صحرة، وهي كهبة في بياض وسواد.
والصحيرة: اللبن يسخن حتى يحترق، وقد صحرته.
صحف: الصحيفة: بشرة وجه الرجل.
والصحفة: كالقصعة المسلنطحة.
والصحيفة معروفة.
ويقال: إن الصحيفة وجه الأرض.
قال الشيباني: الصحاف: مناقع صغار تتخذ للماء، الجماع صحف.
صحل: الصحل: البحح في الصوت.
والأصحل: الأبح.
صحم: الأصحم: الأغبر إلى السواد.
وبلدة صحماء: مغبرة.
واصحامت البقلة: اخضرت.
والصحماء: بقلة.
واصحمة: رجل.
صحن: الصحن: وسط الدار.
والصحن: العس العظيم.
وصحنت بين القوم: أصلحت.
و (يقال: إن) الصحنة جوبة تنجاب في الحرة، ويقال: بل هي صحرة.
وقال قوم: صحنت فلاناً صحنات، أي: ضربته.
وناقة صحون، (أي) : رموح، هذا عن أبي عمرو.
ويقال: الصحن العطية، وصحنته: أعطيته.
صحو: الصحو: خلاف السكر، صحا السكران، فهو صاح، وأصحت السماء فهي مصحية.
والمصحاة: كالجام يشرب فيه.
قال السجستاني: العامة تظن أن الصحو لا يكون إلا ذهاب الغيم، وليس كذلك إنما الصحو ذهاب البرد، وتفرق الغيم.
صحب: الصاحب معروف، والجمع صحب كراكب وركب.
وأصحب فلان، (إذا) انقاد، وأصحب الرجل، (إذا) بلغ ابنة.
وكل شيء لاءم شيئا فقد استصحبه.
ويقال للأديم إذا ترك عليه شعره: مصحب.
و (يقال) : أصحب الماء، (إذا) علآه الطحلب.
* * *
باب الصاد والخاء وما يثلثهما
صخد: الصيخد.
شدة الحر.
والصخرة الصيخود: الشديدة.
وصخد الصرد: صاح، وربما قالوه للرجل.
ويقال: إن الصيخد عين الشمس.
وأصخد الحرباء: تصلى بحر الشمس.
ويوم صخدان على فعلان: شديد الحر.
وصخد النهار يصخد: من شدة الحر، وصخد يصخد.
صخر: الصخر معروف.
والصاخرة: إناء، وهو في كتاب الخليل.
ويقال: صخرة وصخرة.
صخب: الصخب: الصوت والجلبة.
ورجل

(1/551)


صخبان: كثير الصخب.
وماء صخب الأذي، إذا كان له صوت.
صخم: المصطخم: المنتصب.
صخي: (الخليل: يقال) : صخي الثوب يصخى، وهو الوسخ (والدرن) ، فهو صخ، والاسم: الصخى.
* * *
باب الصاد والدال وما يثلثهما
صدر: الصدر للإنسان وغيره.
والصدر: خلاف الورد.
والصدار: ثوب يغطي الرأس والصدر.
والصدار: سمة على صدر البعير.
والتصدير: حبل يصدر به البعير، إذا رد حمله إلى خلفه.
والمصدر: الأسد.
والمصدور: الذي يشتكي صدره.
وأخبرنا القطان قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو عبيد عن الأحمر، قال: صدرت عن البلاد صدرا وهو الاسم، فإن أردت المصدر جزمت (الدال) ، وأنشدنا:
وليلة قد جعلت الصبح موعدها
صدر المطية حتى تعرف السدفا
صدر المطية: مصدر.
والأصدران: عرقان في الصدغين.
وصدر السهم: ما جاز من وسطه إلى مستدقه، وسمي بذلك لأنه المتقدم إذا رمي (به) .
صدع: صدعت الشيء فانصدع.
والصدع: الفتي من الأوعال.
وصدعت الفلاة، (إذا) قطعتها.
وصدع بالحق: تكلم به جهارا.
والصدع: النبات؛ لأنه يصدع الأرض.
والصديع: الفجر.
وتصدع القوم: تفرقوا.
والصدعة من الإبل: الستون.
[وما صدعك عن هذا الأمر، أي: ما صرفك عنه، وناس يقولون: ما صدغك بالغين] .
صدغ: الصدغ: ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن.
و (يقال) : صدغت الرجل، إذا حاذيت بصدغك صدغه في المشي.
و (يقال) : الصديغ الولد إلى أن يستكمل سبعة أيام.
والصديغ: الرجل الضعيف، يقال: ما يصدغ نملة من ضعفه، أي: ما تقتل.
والصداغ: سمة في الصدغ.
و (يقال) : صدغت الظالم عن الظلم، (إذا) كففته [وقد ذكر في العين، فلا أدري أمن الإبدال هو أم لا] .
صدف: صدف عن الشيء، إذا أعرض عنه.
والصدف في البعير: أن يميل خفه من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي، وقد صدف.
والصدفة: المحارة معروفة.
وامرأة صدوف: تعرض وجهها (على كل أحد) ثم تصدف.
ويقال: إن الإبل التي تقف عند أعجاز الإبل على

(1/552)


الحوض تنتظر انصراف الشاربة لتدخل: هي الصوادف.
قال:
الناظرات العقب الصوادف
والصدف في الجبل: جانبه (ويقال: ناحيته ووجهه كالهدف) .
صدق: الصدق: خلاف الكذب.
والصدق: الصلب من الرماح، ويقال: صدقوهم القتال.
والصداق للمرأة قال أبو عبيد في قوله:
صدق حسام
قال: الصدق: المستوي، والصديق: الملازم للصدق.
والصدقة: ما تصدق به المرء.
فأما المتصدق: فخبرنا القطان عن المفسر عن القتيبي قال: ومما يضعه الناس غير موضعه قولهم: هو يتصدق [أعطى ويتصدق، إذا] سأل، وذلك غلط إنما المتصدق المعطي.
قال الله - جل ثناؤه - (في قصة من قال) : {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} ، فهذا قول ابن قتيبة.
وقال الخليل: فيما حدثنا (به) عنه بالإسناد الذي ذكرناه غير مرة: المطعم: المتصدق والسائل أيضا، وهما سواء.
فأما الذي في القرآن فهو المعطي.
والمصدق: الذي يأخذ صدقات الغنم.
ويقال: [رجل] صدق كما يقال: نعم الرجل.
والصداقة مشتقة من الصدق في النصح والود.
صدم: الصدم: ضرب الشيء بمثله.
صدل: الصندل: شجر.
والصندل: الكبير الرأس [وامرأة صندلة] .
صدن: الصيدن: الثعلب، ويقال للملك: أصيد صيدن.
والصيدان: (قد) مضى ذكره، وجعلنا النون فيه زائدة، وقد تكون أصلية على فيعال.
والصيدناني: دويبة.
صدى: الصدى: ذكر البوم.
والصدى: الدماغ نفسه.
ويقال: بل هو الموضع الذي جعل فيه السمع من الدماغ، ولذلك يقولون: أصم الله صداه.
ويقال: بل هذا صدى الصوت، (وهو الذي) يجيبك إذا صحت بقرب جبل.
[والصدى: الرجل الحسن القيام على ماله، ولا يقال إلا بالإضافة هو صدى مال] .
والصدى: العطش، (يقال) : رجل صد وامرأة صدياء، ويقال: صاد وصادية: وتصدى فلان للشيء:

(1/553)


يستشرفه ناظرا إليه.
والتصدية: التصفيق.
و (يقال: إن) الصوادي: النخيل الطوال.
وصاديت فلانا (عندي) ، إذا صادفته.
ويقال: داريته.
وفى المهموز صدأ الحديد.
وهو صاغر (مقصور مهموز) صدئ من صدأ العار.
وصداء: خي من اليمن.
وصاديت فلانا مصاداة: عاملته بمثل صنيعه.
صدح: الصدح: صوت الديك والغراب.
وصيدح: ناقة غيلان.
قال اللحياني: إنه لصيدح، أي: مرتفع الصوت.
و (يقال: إن) الصدحة خرزة يؤخذ بها الرجل، و (يقال: إن) الصدح الاكام.
* * *
باب الصاد والراء وما يثلثهما
صرع: صرعت الرجل صرعا، وصارعته مصارعة، ورجل صريع.
ومصراعا الباب: معروفان.
والصرعان: إبلان يختلفان في المشي، تذهب هذه وتجيء هذه، لكثرتها.
والصرعان: المثلان.
ويقال أتانا فلان صرعي النهار، أي: غدوة وعشية.
والصريع من الأغصان: ما تهدل وسقط إلى الأرض، والقوس إذا كانت من ذلك الغصن: صريع.
صرف: صرفت الرجل عن الشيء صرفا.
والصريف: اللبن ساعة يحلب.
والصرف في القرآن: التوبة.
والصراف: حرمة الشاء (والبقر) والكلاب.
والصرف: الشراب غير ممزوج.
والصرفان: الرصاص، والصرفان: جنس من التمر، في قولها:
أم صرفانا باردا شديدا
وكان أبو عبيدة يقول: لم يكن يهدى لها شيء كان أحب إليها من التمر الصرفان.
وقد قال القائل:
ولما أتتها العير قالت أبارد
من التمر أم هذا حديد وجندل
والصرفة: نجم.
والصرف: شيء [من] الصبغ يصبغ به الأديم.
والصرفة: خرزة من الخرز الذي يذكر في الأخذ.
قال الخليل: الصرف: فضل الدرهم على الدرهم ومنه اشتق (اسم) الصيرفي، لتصريفه بعض ذلك في بعض.
قال أبو عبيد: صرف الحديث: تزيينه بالزيادة [فيه] ومنه الحديث: من طلب صرف

(1/554)


الحديث.
وصرف الدهر: حدثه.
والصريف: صوت ناب البعير.
و (قال يعقوب) : الصريف الفضة، وأنشد:
بني غدانة ما إن أنتم ذهبا
ولا صريفا ولكن أنتم الخزف
صرم: الصريم: الليل، قال - جل ثناؤه -: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} ، أي: احترقت فاسوادت.
والصريم: الصبح.
قال بشر:
تجلى عن صريمته الظلام
و (يقال) : صرمه، أي: قطعه، صرما وصرما.
والصريمة: الرملة.
والصرام: جداد النخل، وقد أصرم النخل: جاء وقت صرامه.
والصرمة: (القطيع) من الإبل نحو الثلاثين.
والصرم: طائفة من القوم - ينزلون بإبلهم ناحية من الماء، فهم أصل صرم.
والسيف الصارم: الماضي.
والرجل مثله.
وناقة مصرمة: أن يصرم طبياها فييبس الإحليل، فذلك أقوى لها، لأن اللبن لا يخرج.
والصرماء: الأرض لا ماء بها.
والأصرمان: الذئب والغراب.
قال:
وموماة يحار الطرف فيها
إذا امتنعت علاها الأصرمان
ويقال: إن الصريمة الأرض المحصود زرعها.
والصريمة: العزيمة على الشيء.
والصرام: آخر اللبن بعد التغزير، إذا احتاج إليه الرجل حلبه ضرورة.
قال بشر:
ألا أبلغ بني سعد رسولا
ومولاهم فقد حلبت صرام
وهذا مثل كأنه يقول: قد بلغ من الشر آخره.
وأكل فلان الصيرم: وهي الوجبة.
والصرم: القطع من السحاب واحدتها صرمة.
قال (النابغة) :
تزجي مع الليل من صرادها صرما
صرى: صرى الماء يصريه، إذا جمعه.
وماء صرى: مجموع، وكأن الصراة منه.
وصريت الشيء أصريه، إذا قطعته.
والصاري: الملاح مثل قاض وجمعه صراء.
وصريت ما بينهم: أصلحته صريا.
وسميت المصراة من الشاء لاجتماع اللبن في ضرعها.
وصريت الرجل، إذا منعته الشيء.
قال (ابن مقبل) :

(1/555)


وليس صارية عن ذكرها صار
ويقال: صراه الله، أي: وقاه الشر.
و (يقال) : صرى فلان في يد فلان، إذاً بقي في يده رهنا محبوسا.
والصراية: الحنظل إذا اصفر في قوله:
أو صراية حنظل
صرب: الصرب: الصمغ.
قال:
أرض عن الخير والسلطان نائية
فالأطيبان بها الطرثوث والصرب
فأما أبو عبيد فإنه جعله بمنزلة الصرب وهو اللبن المحقون.
ويقال: صرب الصبي ليسمن: وذلك إذا احتبس ذو بطنه ليعقد الشحم.
قال ابن دريد: كل شيء أملس فهو صرب، والصريب: اللبن [الذي] قد حقن.
ووطب مصرب، (إذا) حقن فيه اللبن.
وقال غيرة: الصرب: اللبن الحامض، يقال جاء بصربة تزوي الوجوه.
[والصريب: نوع من الحنطة كبير الحب جيد يكون بالعراق] .
صرح: الصرح: بيت واحد يبنى منفردا ضخماً طويلاً في السماء، وكل بناء عال صرح.
والصريح: الرجل المحض الحسب، والجمع الصرحاء.
وكل خالص صريح بين الصراحة والصروحة.
وصرح بما في نفسه: أظهره.
والصرحة: المتن من الأرض.
وكأس صراح: لم تشب بمزاج.
وصرحت الخمر، إذا ذهب عنها الزبد.
قال الأعشى:
إذا صرحت بعد إزبادها
وجاءت به صراحا، أي: جهاراً.
ولقيت فلاناً مصارحة وصراحا، أي: كفاحا.
ويقال: صرحت كحل، إذا أصابت الناس السنة.
وصرح الحق عن محضه: انكشف الأمر بعد غيوبه.
ويوم مصرح، إذا كان لا سحاب فيه.
وهو في شعر الطرماح.
والصريح: اللبن حين سكنت رغوته.

(1/556)


صرخ: الصراخ: الصوت، يقال: صرخ يصرخ.
و (يقال: إن) الصارخ المستعيث والمغيث، فأما المصرخ فالمغيث.
صرد: الصرد: البرد، ويوم صرد وصرد، وقد صرد الرجل.
والمصراد: الجزوع من البرد.
وصرد القلب عن الشيء، إذا انتهى عنه، يصرد.
والصراد: غيم رقيق.
والتصريد في السقي: دون الري.
وشراب مصرد.
(مقلل وصرد) له في العطاء: قلله.
ويقال: صرد السهم من الرمية، إذا نفذ منها حدة، ونصل صارد، وأنا أصردته.
والصرد: طائر.
والصردان: عرقان تحت اللسان.
ويقال: الصرد: البحت الخالص.
ويقال: كذب صرد، وأحبه [حبا] صردا.
قال:
فإن النبيذ الصرد إن شرب وحده
على غير شيء أوجع الكبد جوعها
صرط: الصراط: الطريق، قال:
أكر على الحروريين مهري
وأحملهم على وضح الصراط
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله صاد
الصنبور: النخلة تبقى منفردة ويدق أسفلها.
والصنبور: مثعب الحوض، والصنبور: الرجل الفرد لا ولد له ولا أخ.
والصنبور: القصبة التي في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب بها.
والصنبر: البرد.
والصعافقة: قوم ليست معهم رؤوس أموالهم يحضرون الأسواق، فإذا اشترى واحد شيئا دخلوا معه فيه.
وبنو صعفوق: قوم باليمامة، وهو نادر.
وصنابر الشتاء: شدة برده.
والصعمب: الصغير الرأس.
واصمقر اللبن، (إذا) اشتدت حموضته.
و (يقال أيضا) : الصعفقة: تضاؤل الجسم.
وبعير صلخد وصلخد: صلب، وصلقم: شديد العض.
والصلهب: الطويل.
والصرداح والصردح: الأرض الصلبة.
والصقعب: الطويل.
واصمعد الرجل: ذهب في الأرض.
والصلدمة: الفرس الشديدة.
والصمادح: الخالص من كل شيء.
والصقعل: التمر اليابس.
قال:
ترى لهم حول الصقعل عثيرة
و (يقال) : صلفع رأسه: ضربه.
وصلمعت الشيء: قلعته من أصله.
وصلمع رأسه: حلقه.
والصمرد: الناقة القليلة اللبن.
والصفاريت: الفقراء، الواحد صفريت.
قال:
ولا خور صفاريت

(1/557)


و (يقال: إن) الصمالخ اللبن الخاثر المتلبد.
والصملاخ من الأذن: داخل خرقها.
و (يقال: إن) الصمعيري اللئيم.
والصمعرية من الحيات: الخبيثة.
ويقال لكل شيء شديد: صمعر.
والصمعرة: ما غلظ من الأرض.
والصعنبة: أن تصومع الثريدة.
ويقال: إن الصلمعة والصلفعة: الإفلاس.
والصملك: الشديد القوة.
وصوت صهصلق: شديد.
(أنشدني أبي رحمة الله لابن أحمر) :
صهصلق الصوت إذا ما غدت
لم يطمع الصقر بها المنكدر
وامرأة صهصلق: صخابة.
والمصمئلة: الداهية.
وصوائق: مكان.
والمصطار: الخمر إذا حمضت.
[والصاروح.
ما يصمرح به الحمام] .
تم كتاب الصاد بحمد الله ومنه (وحسن توفيقه) وصلى الله على محمد وآله.

(1/558)