مجمل اللغة لابن فارس بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الشين من مجمل اللغة] .
* * *
باب الشين وما بعدها في المضاعف والمطابق
شص: الشص: شيء يصاد به السمك.
ويقال للص الذي لا يرى شيئا إلا أتى عليه: شص.
وشصت معيشتهم شصوصا.
وإنهم لفي شصاصاء، أي؛ (في) شدة.
وشص الإنسان، إذا عض بنواجذه على شيء صبرا.
ونفى الله عنك الشصائص، أي: الشدائد.
والشصائص: النوق التي لا ألبان لها، قال (الشاعر) :
أفرح أن أرزأ الكرام وأن
أورث ذودا شصائصا نبلا
[أراد الصغار] ، والواحدة شصوص، وقد شصت تشص شصوصا.
قال الكسائي: لقيت فلانا على شصاصاء، أي: [على] عجلة.
قال:
نحن نتجنا ناقة الحجاج
على شصاصاء من النتاج
شط: شطت الدار: بعدت.
والشطاط: البعد، والطول، واعتدال القناة.
والشط: شط النهر.
واشتط فلان في السوم، إذا أبعد.
والشطط: مجاوزة القدر، قال الله جل وعز: {وَلَا تُشْطِطْ} .
قال أبو عبيد: شططت على فلان وأشططت، وهو الجور في الحكم.
وفي حديث تميم الداري: إنك لشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي شاطي: جائر في
الحكم على.
والشط: شط السنام، ولكل سنام شطان.
قال:
كأن تحت درعها المنعط
شطا رميت فوقه بشط
(1/496)
وأشط القوم في طلب فلان، إذا أمعنوا.
وناقة شطوطي: عظيمة السنام.
شظ: الشظاظان: العودان اللذان يجعلان في عرى الجوالق.
قال:
أين الشظاظان وأين المربعه
وأشظ الرجل.
تحرك ما عنده.
وأشظ البعير بذنبه.
شع: الشعاع للشمس، يقال منه: أشعت.
والشعاع بالفتح: الدم المتفرق.
قال قيس:
لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
والشعشاع والشعشعان: الرجل الطويل، وناقة شعشعانة.
قال ذو الرمة:
هيهات خرقاء إلا أن يقر بها
ذو العرش والشعشعانات العياهيم
وشعشعت الشراب، إذا مزجته.
وشعاع السنبل: سفاه إذا يبس ونفس شعاع: تفرقت (هممها) .
قال:
فقدتك من نفس شعاع ألم أكن
نهيتك عن هذا وأنت جميع
والشعشاع: الرجل الخفيف، والجمع شعاشع.
والشع: رمي الناقة ببولها على فخذها، شعت تشع شعا.
وظل شعشع: ليس بكثيف.
قال الراجز:
صدق اللقاء غير شعشاع الغذر
يقول: هو جميع الهمة غير متفرقها.
شغ: الشغشغة: صوت الطعن في قول ساعدة:
الطعن شغشغة
وهو أيضا ضرب من الهدير.
والشغشغة في الشرب: التقليل.
قال رؤبة:
لو كنت أسطيعك لم يشغشغ
شربي وما المشغول مثل الأفرغ
شف: الشف: ضرب من الستور يستشف ما وراءه، أي: يبصر.
والشف: الزيادة، يقال: أشففت بعض ولدي على بعض، أي: فضلتهم.
قال ابن السكيت: والشف: النقصان [أيضا] والشفوف: نحول الجسم.
والشفيف: برد ريح في ندوة، وهي الشفان.
قال:
ألجاه شفان لها شفيف
والاستشفاف في الشراب: أن يستقصى ما في الإناء لا يسئر فيه شيئا، اخذ
الشفافة، وهي البقية التي تبقى في الإناء من الشراب فإذا شربها فقد
شتفها وتشافها.
وفي حديث أم
(1/497)
زرع: وإن شرب اشتف.
وكل شيء استوعب شيئاً فقد اشتفه.
قال:
له عنق تلوى بما وصلت به
ودفان يشتفان كل ظعان
والمشفشف في قول الفرزدق: الشديد الغيرة.
شق: شققت الشيء شقا.
والشق: نصف الشيء، والشق: المشقة قال الله جل ثناؤه: {إِلَّا بِشِقِّ
الْأَنْفُسِ} والشق: الناحية من الجبل.
وفي الحديث: في أهل غنيمة بشق.
والشق: الشقيق، [يقال] : هو أخي وشق نفسي.
والشقة: شظية تشظى من لوح أو خشبة، يقال للغضبان: احتد فطارت منه شقة.
والشقة: مصير إلى أرض بعيدة، تقول: شقة شاقة.
والشقة من الثياب.
والشقاق: الخلاف.
يقال: شق فلان العصا، إذا فارق الجماعة.
وأنشقت العصا، إذا تفرق الأمر.
والاشتقاق: الأخذ في الكلام وفي الخصومة يميناً وشمالا.
وفرس أشق، إذا مال في احد شقيه عند عدوه.
والأشق: الطويل.
والشقيقة: فرجة بين الرمال تنبت العشب.
وشقائق النعمان معروف.
ويقال: الشقيق: الفحل إذا استحكم.
والشقشقة: لهاة البعير، وإذا قالوا للخطيب: ذو شقشقة، فإنما يشبه
بالفحل.
وبيد فلان شقوق، وبالدابة شقاق.
شك: الشك خلاف اليقين.
والشكة: السلاح، ويقال: هو شاك في السلاح.
وشككته بالرمح، إذا خرقته.
والشكائك: الفرق، الواحدة شكيكة.
والشك: لصوق العضد بالجنب.
شل: الشل: الطرد.
والشلال: القوم المتفرقون.
قال:
أما والذي حجت قريش قطينة
شلالا ومولى كل باق وهالك
وشللت الثوب، إذا خطته خياطة خفيفة.
والشلل: فساد اليد، يقولون في الدعاء: لا تشلل ولا تكلل، ورجل أشل.
والشلل: لطخ يصيب الثوب فيبقى فيه أثر، يقال: ما هذا الشلل في ثوبك؟
والشلشلة: قطران الماء المتتابع.
والشليل: الحلس.
وأما الشليل من الجنن ففيه قولان أحدهما: إنه ثوب يلبس تحت الدرع،
والقول الأخر: إن الشليل الدرع القصيرة، والجماع: الأشلة.
قال أوس:
وجئنا بها مضاء ذات أشلة
لها عارض فيه المنية تلمع
(1/498)
والشلة: النية في قول أبي ذؤيب:
ومطلب شلة وهي الطروح
شم: شممت الشيء اشمه.
والمشامة مفاعلة من شاممته، إذا قاربته ودنوت منه.
وأشممت فلانا الطيب.
قال الخليل: تقول للوالي: أشممني يدك، وهو أحسن من ناولني يدك.
وشمام: جبل له راسان يدعيان ابني شمام.
(قال:
كأني إذ نزلت على المعلى
نزلت على البواذخ من شمام
والشمم: ارتفاع في الأنف، والنعت منه: الأشم.
وتقول: شامم فلانا، أي: انظر ما عنده.
قال أبو عمرو: أشم فلان: مر رافعا راسه.
وعرضت عليه كذا فإذا هو مشم: لا يريده.
وبينا هم في وجه إذ اشموا، أي: عدلوا.
شن: الشن: الجلد البالي، والجمع شنان.
والشنان: لغة في الشنان وهو البغض.
قال الشاعر:
فما العيش إلا ما تلذ وتشتهي
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
والشنين: قطران الماء من الشنة، وهو قول القائل:
يا من لدمع دائم الشنين
والإشنان: إشنان الغارة.
وفي الحديث: لا يتشان، أي: لا يخلق.
وشن: حي من عبد القيس.
وشنشنة الرجل: غريزته.
والعرب تقول: شنشنة أعرفها من أخزم.
والشنون فيما يقال: المهزول من الدواب، وفيه قول آخر: إنه السمين،
والقول الثالث: إنه الذي ليس بمهزول ولا سمين، فمن قال بالأول احتج
بقول الطرماح في وصف الذئب الجائع:
كالذئب الشنون
وقال قوم: الشنون الذي قد ذهب بعض سمنه، شبه بالشن.
قال الخليل: ويقال للرجل إذا هزل: قد أستشن.
شي: الشيء: الواحد من الأشياء.
والشي غير مهموز: مصدر شويت اللحم شيا، وذكر بعضهم: أشويت أصحابي، إذا
اطعمتهم شواء وقد ذكرناه في بابه.
ويقال: يا شيء مالي، كأنه كلمة تلهف، وهذا كله ثلاثي.
شب: الشباب: خلاف الشيب.
والشباب: جمع شاب.
والشباب: نشاط الفرس ورفع يديه جميعا،
(1/499)
ويقال: برئت إليك من شبابه وعضاضه.
والشبيبة: الشباب.
وقد شب الغلام شبيبا.
وأشب الله قرنه.
والشبب: الفتى من ثيران الوحش، وهو في شعر ذي الرمة:
ناشط شبب
وتقول: شببت النار أشبها شبا، وكذلك الحرب، إذا أوقدتها.
ويقال: أشب لفلان كذا، أي: اتيح له [وشب أيضا] والشؤبوب: الدفعة من
المطر.
شت: الشتيت: الشيء المتفرق، تقول: شت شعبهم شتاتا وشتا، أي: تفرق
جمعهم.
قال الطرماح:
شت شعب الحي بعد التئام
وجاء القوم أشتاتا.
وثغر شتيت: هو المفلج الحسن.
وشتان ما هما، وشتان ما بينهما، إذا بعد ما بينهما.
شث: الشث: شجر طيب الريح، مر الطعم.
شج: الشج: شج الراس.
وكان بين القوم شجاج، أي: شج بعضهم بعضاً.
والشجج: أثر الشجة في الجبين، والنعت منه: أشج.
وشججت المفازة شجا، أي: قطعتها.
وشججت الشراب بالمزاج.
وشجت السفينة البحر.
والشجيج: المشجوج، والوتد شجيج.
شح: الشح: البخل مع حرص.
وتشاح الرجلان على الأمر، لا يريدان أن يفوتهما.
والرجل شحيح والقوم أشحة.
والزند الشحاح: الذي لا يوري.
والشحشح: المواظب على الشيء الماضي فيه، حتى يقال للماضي في خطبته:
شحشح.
وقطاة شحشح: سريعة.
ويقال: إن الشحشح الغيور [والشجاع] .
وشحشح البعير في هديره: وذلك إذا لم يكن هديره خالصا.
شخ: شخ الصبي ببوله، إذا أسمعك صوته.
وشخت رجله دما، أي: سالت.
شد: الشد: العدو.
والشدة: من نعت (الشيء) الشديد.
وشددنا عليهم في الحزب نشد شدا.
والشدة: المرة الواحدة.
قال:
يا شدة ما شددنا غير كاذبة
على سخينة لولا الليل والحرم
والشديد والمتشدد: البخيل، قال طرفة:
أرى الموت يعتام الكريم ويصطفي
عقيلة مال الفاحش المتشدد
وحكي عن أبى زيد: أصابتني شدى، أي: شدة.
واشد القوم، إذاً كانت دوابهم شدادا.
وشد النهار: ارتفاعه.
والأشد: عشرون، ويقال: أربعون سنة.
وبعضهم يقول: لا واحد لها، ويقال: واحدها شد.
شذ: الشذوذ: الانفراد، ويقال ذلك في كل شيء.
وشذاذ الناس: الذين يكونون في القوم وليسوا من
(1/500)
قبائلهم ولا منازلهم.
وشذان الحصى: المتفرق منه.
قال امرؤ القيس:
تطاير شذان الحصى بمناسم
صلاب العجى مثلومها غير أمعرا
شر: الشر: خلاف الخير.
ورجل شرير، والمصدر الشرارة.
والشر: بسطك الشيء في الشمس.
والشرارة، والجمع الشرار والشرر: ما تطاير من النار.
والشراشر: النفس، يقال: ألقى عليه شراشرة، إذا ألقى عليه نفسه حرصا
ومحبة، وهو قول القائل:
(ومن غية تلقى عليه الشراشر
ويقال: شرشر الشيء، إذا قطعه، واشررت فلانا: نسبته إلى الشر.
وأشررت الشيء: أظهرته، وهو قول القائل:
إذاً قيل أي الناس شر قبيلة
أشرت كليبا بالأكف الأصابع
وقال امرؤ القيس:
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا
على حراصا لو يشرون مقتلي
والإشرارة: ما يبسط عليه الشيء.
والشواء الشرشار: الذي يتقاطر دسمه.
والشرشرة: أن تعض الشيء ثم تنفضه.
وشراشر الأذناب:
(ذباذبها، وأنشد:
فعوين يستعجلنه ولقينه
يضربنه بشراشر الأذناب)
شز: الشزازة: اليبس الشديد، كذا قال الخليل.
شس: الشس: الأرض الغليظة، والجمع شساس وشسوس.
* * *
باب الشين والصاد وما يثلثهما
شصب: الشصائب: الشدائد، وعيش شاصب، أي: شديد.
شصب شصوبا، وأشصب الله عيشه.
وحكى ناس: إن الشصب: النصيب، يقال: اشترى شصبا من شاة، أي: نصيبا.
ويقال: بل هو الشصب، وهي المسلوخة.
ويقال: شصبت الناقة على الفحل، إذا أكثر ضرابها فلم تلقح له.
شصر: الشصار: خشبة تشد من منخري الناقة، يقال: شصرناها تشصيرا.
وشصر بصر فلان، إذا شخص.
والشصر.
الخياطة المتباعدة.
قال ابن دريد: الشصر بفتح الشين والصاد: الظبي الشادن.
وهو الشاصر أيضا، وهو في شعر جرير.
(1/501)
شصو: [الكسائي] : الشصو من العين مثل
الشخوص، يقال: شصا بصره يشصو شصوا.
* * *
باب الشين والطاء وما يثلثهما
شطن: شطنت الدار: بعدت.
وغربة شطون، أي: بعيدة: قال الشاعر:
نأت بسعاد عنك نوى شطون
فباتت والفؤاد بها رهين
وبئر شطون: بعيدة القعر.
والشطن: الحبل.
ووصف أعرابي فرساً فقال: كأنه شيطان في أشطان.
وفي الشيطان قولان: أحدهما: إن النون أصلية، فيكود سمي بذلك لبعده عن
الحق وتمرده، وذلك أن كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان.
قال جرير:
أيام يدعونني الشيطان من غزلي
وهن يهوينني إذ كنت شيطانا
وعلى ذلك فسر قوله جل ثناؤه: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ
الشَّيَاطِينِ} قيل: أراد بها الحيات، ويشبه أن يكون حجة هذا القول قول
الشاعر:
أيما شاطن عصاه عكاه
ورماه في القيد والأغلال
أفلا تراه بناه على فاعل وجعل النون أصلية، فيكون على فيعال، والقول
الآخر: إن النون زائدة على فعلان، وهو يكون من شاط، إذا بطل وقد ذكرناه
في موضعه.
قال الخليل: الشطن: الحبل الطويل، ويقال للفرس إذا استعصى على صاحبه:
إنه لينزو بين شطنين، لأنه يشده بحبلين.
شطأ: الشطء: شطء النبات، وهو ما خرج من الأصل، والجمع أشطاء، وقد أشطأت
الشجرة.
وشاطئ الوادي: جانبه.
وشاطأت الرجل: مشيت على شاطئ ومشى هو على الشاطئ الأخر.
شطب: الشطبة: سعفة النخل الخضراء، وجمعها شطب.
وفي حديث أم زرع: كمسل شطبة.
والشطبة: طريقة في متن السيف والجمع شطب، وهو مشطب.
والشطبة: القطعة من السنام تقطع طولا لئلا ينشدخ، يقال: شطبت السنام.
والشواطئ من النساء: اللواتي يقددن الأديم بعد ما يقدرنه، وهن اللواتي
يشققن السعف للحصر.
قال:
بسط الشواطب بينهن حصيرا
ويقال للفرس السمين: إنه لمشطوب المتن والكفل.
وطريق شاطب: مائل.
وأرض مشطبة، إذا خط فيها السيل خطا ليس بالكبير.
(1/502)
شطر: شطر كل شيء: نصفه.
وشطر كل شيء: قصده وجهته.
قال الله جل ثناؤه: {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ، أي: قصده.
وقال:
أقول لأم زنباع أقيمي
صدور العيس شطر بني تميم
والشطير: البعيد المنفرد قال:
لا تتركني فيهم شطيرا
وشاة شطور: أحد طبييها أطول من الأخر.
وشطر فلان على أهله، إذا تركهم مراغما مخالفا.
والشاطر: الذي أعيا أهله خبثا.
ويقال: شطر بصره شطورا وشطرا، وهو الذي كأنه ينظر إليك وإلى آخر.
وقول العرب: حلب فلان الدهر أشطره، فمعناه: مرت عليه ضروب من خير وشر،
وأصل ذلك فيما حدثني به ابن سلمة عن المفسر عن القتيبي: من أخلاف
الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان آخران، فكل خلفين شطر.
وإذا يبس أحد خلفي الشاة فهي شطور، وهي من الإبل التي يبس خلفان من
أخلافها، لأن لها أربعة أخلاف.
* * *
باب الشين والظاء وما يثلثهما
شظف: الشظف: شدة العيش وضيقه.
وفي الحديث: لم يشبع من خبز ولحم إلا على شظف.
وقال:
ولقد لقيت من المعيشة لذة
ولقيت من شظف الأمور شدادها
والشظيف من الشجر: الذي لم يجد ريه فيبس وصلب.
وبعير شظف الخلاط، أي: يخالط الإبل مخالطة شديدة.
وشظف السهم، إذا دخل بين الجلد واللحم.
شظم: الشيظم: الفرس الطويل، والرجل الطويل.
شظى: الشظية من الشيء: الفلقة، يقال: تشظت العصا، إذا صارت فلقا.
قال:
يا من أحس بنبي اللذين هما
كالدرتين تشظى عنهما الصدف
باب الشين والعين وما يثلثهما
شعف: الشعفة: رأس الجبل، والجمع شعفات وشعف.
وضرب فلان علي شعفات رأسه، أي: أعالي رأسه.
وشعفة القلب: رأسه عند معلق النياط، ولذلك يقال: شعفة الحب كأنه غشى
قلبه من فوق.
[قال الخليل: الشعف داء يأخذ الناقة فيتمغط شعر عينيها، ولا يقال: جمل
أشعف ولكن ناقة شعفاء] .
(1/503)
شعل: الشعل: بياض في ناصية الفرس وذنبه،
يقال: فرس أشعل والأنثى شعلاء.
والشعلة من النار معروفة.
وأشعلت النار في الحطب.
والشعيلة: الفتيلة تشعل.
ويقال: أشعلت الخيل في الغارة: بثثتها.
والمشعل: شيء من جلود له أربع قواثم ينبذ فيه.
قال ذو الرمة:
أضعن مواقت الصلوات عمدا
وحالفن المشاعل والجرارا
[وشعل: رجل] : ويقال: تفرق القوم شعاليل، أي: فرقا.
شعى: يقال: أشعى القوم الغارة إشعاء، إذا أشعلوها.
وغارة شعواء: فاشية، قال ابن قيس الرقيات:
كيف نومي على الفراش ولما
تشمل الشام غارة شعواء
شعن: يقال: فلان مشعان الرأس، إذا كان ثائر الرأس.
شعب: الشعب: الصدع في الشيء، وإصلاحه: الشعب أيضاً، وهو مصدر شعبت
الشيء شعباً، ومصلحة: الشعاب.
والآلة: مشعب.
والشعب: ما تشعب من قبائل العرب والعجم، والجمع الشعوب.
ويقال: الشعب: الحي العظيم.
والشعب: الاجتماع والافتراق، يقال: قد التأم شعب بني فلان، إذا اجتمعوا
بعد التفرق، وتفرق شعب بني فلان، إذا تفرقوا بعد الاجتماع.
قال الطرماح:
شت شعب الحي بعد التئام
وحدثنا القطان عن المعداني عن أبيه عن أبي معاذ عن الليث عن الخليل
قال: هذا من عجائب الكلام ووسع العربية أن الشعب يكون تفرقا ويكون
اجتماعا.
قال: ومشعب الحق: طريقه.
قال الكميت:
فما لي إلا آل أحمد شيعة
وما لي إلا مشعب الحق مشعب
وانشعب الطريق، إذا تفرق.
وانشعبت أغصان الشجرة.
فأما شعب الفرس، فيقال: أنها أقطاره التي تعلو منه كالعنق والمنسج وما
أشرف منه، وحجته قول القائل:
أشم خنذيذ منيف شعبه
وظبي أشعب، إذا تفرق قرناه فتباينا بينونة شديدة.
قال أبو دؤاد:
وقصرى شنج الأنسا.....ء نباح من الشعب
والشعب: ما انفرج بين الجبلين.
وشعوب: المنية.
وانشعب الرجل: مات وشعبته المنية.
وشعبان: اسم الشهر.
وشعبان: حي من اليمن من
(1/504)
همدان إليهم ينسب عامر الشعبي.
والشعيب: السقاء البالي، ويقال: إنه [شيء] أصغر من المزادة يحمل فيها
الماء.
وقال قوم: الشعيب: المزادة الضخمة.
وشعبعب: موضع.
قال الشاعر:
هل اجعلن يدي للخد مرفقة
على شعبعب بين الحوض والعطن
وشعبى: موضع.
قال ابن دريد: الشعب: الافتراق والشعب: الاجتماع، وليس من الأضداد
وإنما هي لغة لقوم، قال: وسمي شعبان لتشعبهم فيه، أي: لتفرقهم في طلب
المياه.
وفي الحديث: ما هذه الفتيا التي شعبت الناس؟ يقول: فرقتهم.
والشعب: سمة لبني منقر.
شعث: الشغث: تغير الرأس وتلبده لما لا يدهن.
والتشعث: التفرق كما يتشعث رأس السواك.
والشعث: انتشار الأمر.
ولم الله شعثكم، أي: جمع أمركم.
شعذ: الشعوذة: ليست من كلام أهل البادية، وهي خفة في اليدين واخذة
كالسحر.
شعر: الشعر معروف.
ورجل أشعر: طويل شعر الجسد.
والشعار: ما ولي الجسد من الثياب.
والشعار: ما تنادى به القوم في الحرب ليعرف بعضهم بعضاً.
والشعار: الشجر، يقال: أرض كثيرة الشعار.
والأشعر: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث ينبت الشعر حواليه،
والجمع: أشاعر.
وشعرت بالشيء، إذا فطنت له.
وليت شعري، أي: ليتني علمت، وسمي الشاعر لفطنته.
والمشاعر: مواضع المناسك.
والشعيرة: واحدة الشعائر، وهي أعلام الحج وأعماله، ويقال.
الواحدة شعارة، وهو أحسن.
والشعيرة أيضاً: البدنة تهدى، وإشعارها: أن يحز سنامها حتى يسيل الدم
فيعلم أنها هدي.
والشعير معروف.
والشعيرة: الحديدة تجعل مساكا لنصل السكين إذا ركب.
ويقال: إن الشعارير صغار القثاء، الواحدة شعرورة.
والشعارير: لعبة.
والشعراء كالخوخ، الواحد والجمع سواء.
والشعراء: ذبابة، يقال: هو ذباب الكلب.
والشعرى: كوكب.
ويقال: أشعر فلان فلاناً شرا، إذا غشيه به.
وأشعره الحب مرضا.
وأشاعر الناقة: جوانب حيائها.
ويقال: داهية شعراء وداهية وبراء.
قال ابن دريد: ومن كلامهم إذاً تكلم بما ينكر عليه: جئت بها شعراء ذات
وبر.
وتفرق القوم شعارير.
وروضة شعراء: كثيرة النبت.
ورملة شعراء: تنبت النصي وما أشبهه، ويقال: بل الشعراء: الشجر الكثير
الملتف.
(1/505)
باب الشين والغين
وما يثلثهما
شغف: الشغاف: غلاف القلب.
قال الله جل ثناؤه: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} (معناه) : بلغ الحب شغاف
قلبها.
شغل: شغلت فلاناً، فانا شاغل وهو مشغول.
وشغلت عنك بكذا، على لفظ ما لم يسم فاعله.
ولا يكادون يقولون: أشغلت، وهو جائز.
ويقال: شغل شاغل، وجمع الشغل أشغال، واشتغل فلان.
شغم: الشغموم: الشاب الجلد، وهو من الإبل: الحسن المنظر التام، ومن
النساء كذلك.
والشغاميم: الطوال، الواحد شغموم.
شغن: قال ابن دريد: الشغنة: الحال التي تسمى: الكارة.
شغى: الشغا: اختلاف الأسنان.
ورجل أشغى وامرأة شغواء: وهو أن تكون الأسنان [العليا] لا تقع على
السفلى وتتقدمها.
ويقال للعقاب: شغواء لفضل منقارها الأعلى على الأسفل.
شغب: الشغب: تهييج الشر.
قال الخليل: يقال للنحوص إذا وحمت واستصعبت على الجأب: إنها ذات شغب
وضغن.
قال أبو عبيد: شغبت على القوم وشغبتهم وشغبت بهم.
شغر: شغر الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول.
وبلدة شاغرة برجلها، إذا لم تمتنع من غارة أحد.
والشغار الذي نهي عنه: هو أن يزوج الرجل آخر أخته على أن يزوجه الآخر
أخته، ليس بينهما مهر إلا ذلك.
ويقال: اشتغر المنهل، إذا صار في ناحية من المحجة.
واشتغر على فلان حسابه، إذا لم يهتد له.
واشتغرت الإبل.
كثرت.
واشتغر فلان في الفلاة، إذا أبعد فيها وتفرقوا شغربغر، أي: في كل وجه.
قال الشيباني: شغرت بني فلان من موضع كذا، أي: أخرجتهم.
وأنشد:
ونحن شغرنا ابني نزار كليهما
وكلبا بوقع مرهب متقارب
باب الشين والفاء وما يثلثهما
شفق: قال ابن دريد: شفقت وأشفقت، إذا حاذرت (كما شفقت) ، قال: وأنكر جل
أهل اللغة ذلك، قالوا: لا يقال إلا أشفقت وأنا مشفق.
فأما قوله:
كما شفقت على الزاد العيال
(1/506)
فمعناه: بخلت به.
قال.
والشفق: النداة التي ترى في السماء عند غيوب الشمس وهي الحمرة.
وقال الخليل: الشفق: الحمرة التي من غروب الشمس إلى وقت العشاء الآخرة.
وروى [ابن أبي نجيح] عن مجاهد قال: هو النهار في قوله جل ثناؤه: {فَلَا
أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} وروى - أيضا - عن مجاهد: إنه الحمرة، وفي تفسير
مقاتل: الشفق: الحمرة.
وقال الزجاج: الشفق: (هي) الحمرة التي ترى في المغرب بعد سقوط الشمس.
[وحدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة عن محمد بن فرح عن سلمة عن الفراء قال:
الشفق: الحمرة، قال وحدثني ابن أبي يحيى عن حسين بن عبد الله عن ضميرة
عن أبيه عن جده يرفعه قال: الشفق الحمرة] .
قال الفراء: وسمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق وكان
أحمر، [قال فهذا شاهد لمن قال بأنه الحمرة] قال الخليل: الشفق: الرديء
من الأشياء.
شفن: شفن الرجل يشفن، إذا نظر بمؤخر عينه وشفن أيضا يشفن شفنا، وهو
شفون [وشافن] وأنشد الخليل:
حذار مرتقب شفون
قال: والشفون: الغيور الذي لا يفتر عن النظر.
قال الأموي: الشفن.
الكيس العاقل.
شفه: ماء مشفوه: كثر عليه الناس.
قال الخليل: الشفة حذفت منها الهاء وتصغيرها شفيهة.
والمشافهة بالكلام: مواجهة من فيك إلى فيه.
ورجل شفاهي: عظيم الشفتين.
وشفهني فلان عن كذا: شغلني عنه.
شفى: أشفى على الشيء: أشرف عليه.
وشفا كل شيء: حرفه.
وأشفى المريض على الموت، وما بقي منه إلاً شفى، أي: قليل.
فأما قول العجاج:
أوفيته قبل شفى أو بشفى
(1/507)
فإنه يريد عند غروب الشمس.
والشفاء من المرض.
واستشفى: طلب الشفاء.
وأشفيتك الشيء: أعطيتكه تستشفي به.
والإشفى معروف.
فأما الشفة فقال الخليل أيضاً: إن الناقص منها واو، يقال: شفوات.
ورجل أشفى، إذا كان لا تنظم شفتاه كالأروق.
شفر: الشفر: منبت الهدب من العين، والجمع أشفار.
وشفير كل شيء: حرفة كالنهر وغيره.
وشفر الرحم: حروف أشاعره.
وشفرة السيف: حده.
ومشفر البعير: كالجحفلة من الفرس، ويربوع شفاري: على أذنه شعر.
والشفرة معروفة.
وما بالدار شفر، أي: ما بها أحد.
قال أبو زيد: شفرة القوم: أصغرهم كالخادم.
شفع: الشفع: خلاف الوتر، وتقول: كان فردا فشفعته.
وبنو شافع: من بني عبد المطلب بن عبد مناف، منهم: أبو عبد الله محمد بن
إدريس الشافعي الفقيه - رحمه الله - والشفعة في الدار، قال ابن دريد:
سميت شفعة، لأنه يشفع ما له بها.
والشافع: الشاة التي معها ولدها.
ويقال: امرأة مشفوعة: أصابتها شفعة، وهي العين.
وإن فلانا يشفع لي بالعداوة، أي: يعين على ويضارني.
والشفيع والشافع: الطالب لغيره.
وناقة شفوع: تجمع بين محلبين في حلبة [واحدة] وحكى ابن السكيت: رجل
أشفع: طويل.
* * *
باب الشين والقاف وما يثلثهما
شقل: الشاقول: شيء يمسكه الذارع.
والشقل: الوزن، وفيها نظر.
شقن: الشقن: القليل من العطاء، يقال: شقنت العطية، وأشقنتها: قللتها.
شقى: الشقوة: خلاف السعادة.
ورجل شقي: بين الشقاء.
والشقوة والشقاوة والمشاقاة: المعاناة والممارسة لأنه يشقى بالشيء.
وشقأ ناب البعير، يشقا، إذا بدا.
قال: الشاقئ: الناب لم يعصل.
شقب: الشقب: كالغار في الجبل، والشوقب: الرجل الطويل.
والشقب: شجر.
شقح: شقيح: اتباع لقبيح.
وتشقيح النخل: زهوه، ونهي عن بيعه قبل أن يشقح.
والشقاح: نبت.
شقذ: الشقذ: الذي لا يكاد ينام، وهو أيضاً: الذي يصيب الناس بالعين،
والشقاذى والشقذ: الحرباء وجمعه شقذان.
والشقذ: فرخ القطاة.
والشقذاء: العقاب الشديدة الجوع.
وأشقذت فلانا: طردته.
قال:
إذا غضبوا على وأشقذوني
فصرت كأنني فرأ متار
أشقذوني: أفردوني.
وذكر بعضهم: فلان يشاقذ
(1/508)
فلانا، أي: يعاديه.
قال ابن الأعرابي: ما به شقذ [ولا نقذ] ، أي: ما به انطلاق.
شقر: الشقرة من الألوان: حمرة تعلو بياضا في الإنسان.
والشقرة في الخيل: حمرة صافية يحمر معها السبيب والناصية والمعرفة.
والشقر: شقائق النعمان.
والشقرة: نبز قبيلة، والنسبة إليهم شقري.
وأخبرت فلانا بشقوري، أي: بحالي وأمري.
وجاء بالشقر والبقر، إذا جاء بالكذب.
والمشقر: حصن بالبحرين قديم.
والأشاقر: حي من اليمن.
والشقارى: [نبت] .
والمشاقر، الواحد مشقر: رمل متصوب في الأرض.
والشقراق: طائر.
شقص: الشقص: طائفة من الشيء.
والمشقص: سهم فيه نصل عريض، ويقال: إن الشقيص الفرس الجواد.
والشقيص أيضا: في لغة أهل الحجاز الشريك، ويقال: [هو] شقيصي، أي:
شريكي.
شقع: شقع في الإناء: شرب مثل كرع.
* * *
باب الشين والكاف وما يثلثهما
شكل: الشكل: المثل.
والشكل: الدل، يقال: امرأة ذات شكل.
وشكلت الدابة بشكاله.
ودابة بها شكال، إذا كان إحدى يديه وإحدى رجليه محجلا.
وشكلت الكتاب، أشكله شكلاً، إذا قيدته بعلامات الإعراب.
وأشكل الأمر.
التبس.
وفلان يعمل على شاكلته، أي: طريقته وجهته.
وشاكلة الدابة وغيرها.
ما علا الطفطفة.
والشكلة: حمرة يخالطها بياض.
وعين شكلاء، إذا كانت في بياضها حمرة يسيرة.
قال ابن دريد: ويسمى الدم أشكل للحمرة والبياض المختلطين [فيه] .
والأشكل: السدر الجبلي.
قال:
عوجا كما اعوجت قياس الأشكل
وشكل.
بطن من العرب.
والشكلاء: الحاجة، وكذلك الأشكلة.
قال الكسائي: أشكل النخل، إذا طاب رطبه وأدرك.
قال قطرب: الشاكل ما بين العذار والأذن من البياض.
شكم: الشكم: العطاء والثواب، يقال: شكمنى شكما.
وجاء في الحديث: إنه - صلى الله عليه وسلم - احتجم ثم قال: اشكموه، أي:
أعطوه أجره.
قال الشاعر:
ابلغ قتادة غير سائله
جزل العطاء وعاجل الشكم
والشكيمة: شكيمة اللجام، وهي الحديدة المعترضة التي فيها الفأس، والجمع
شكائم.
وفلان شديد الشكيمة، أي: النفس.
وحكى ناس:
(1/509)
شكمه: عضه.
والشكيم: العض.
قال جرير:
أصاب ابن حمراء العجان شكيمها
وشكيم القدر: عراها.
شكه: شاكه الشيء الشيء مشاكهة وشكاها: شابهه وقاربه، وفي المثل: شاكه
أبا فلان، أي: قارب.
قال ابن العلاء: أشكه الأمر مثل أشكل.
شكو: الشكوة: سقاء صغير.
والشكو: مصدر شكوته شكوا وشكاية وشكوى.
وشكوت فلانا فأشكاني، أي: أعتبني من شكواي.
وأشكاني فلان، إذا فعل بك ما يحوجك إلى أن تشكوه.
والشكاة والشكوى: بمعنى.
والشكي: الذي يشتكي، والشكي: المشكو، شكوته فهو شكي ومشكو.
شكد: الشكد كالشكر.
وسمعت عليا يقول: سمعت ابن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد يقول: سمعت
الأموي يقول: الشكد: العطاء، والشكم: الجزاء والمصدر الشكد.
قال الكسائي: الشكم: العوض، والأصمعي يقول: الشكد [والشكم] : العطاء.
شكر: الشكر: الثناء على الإنسان بمعروف أولاكه.
والشكور من الدواب: ما يكفيه العلف القليل.
والشكرة: الناقة تصيب حظا من بقل أو مرعى فتغزر، فيقال: أشكر القوم،
وهم يحلبون شكرة، وقد شكرت الحلوبة.
والشكير من النبات: ما ينبت من ساق الشجرة، وهي قضبان غضة.
وشكرت الشجرة، إذا كثر فيها.
والشكر: النكاح، ويقال: بل الشكر الفرج.
شكع: الشكاعى: نبت.
وشكع الرجل: كثر أنينه.
وكذلك إذا غضب، يشكع شكعا.
ويقال: شكع رأس بعيره بزمامه: رفعه.
وشكع الزرع، إذا كثر حبه.
* * *
باب الشين واللام وما يثلثهما
شلو: الشلو: العضو.
وفي الحديث: ائتني بشلوها الأيمن.
قال ابن دريد: الشلو: شلو الإنسان، وهو جسده بعد بلاه، والجمع أشلاء.
ويقال: بنو فلان أشلاء في بني فلان، أي: بقايا فيهم.
ويقولون: أشليت الكلب، إذا دعوته.
قال:
أشليت عنزي ومسحت قعبي
(قالوا) : قال أبو العباس ثعلب عن ابن الأعرابي، ويقال أيضا: اشليته:
أغريته بالصيد.
قال:
أتينا أبا عمرو فأشلى كلابه
علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل
(1/510)
شلح: زعم ناس: أن الشلحاء السيف، وهي لغة
مرغوب عنها.
* * *
باب الشين والميم وما يثلثهما
شمت: الشماتة: الفرح ببلية العدو.
وبات فلان بليلة الشوامت، أي: بليلة تشمت الشوامت.
قال الخليل: تشميت العاطس: دعاء، وكل داع [لأحد] بخير فهو مشمت، ويقال:
رجع القوم شماتا من متوجههم، أي: خائبين، وهو في شعر ساعدة.
والشوامت من الدابة: القوائم.
قال الخليل: هو اسم لها.
قال أبو عمرو: ويقال: لا ترك الله له شامتة، أي: قائمة.
شمج: شمج: اختبز من الأرز خبزا غلاظا، وما ذقت شماجا.
والشمج: الخلط، شمجت أشمج شمجا.
خلطت.
وبنو شمجى: قوم من العرب.
وشمج الثوب، إذا خاطه خياطة
متباعدة.
شمخ: شمخ بأنفه: تعظم، وشمخ: رجل.
وجبل شامخ: عال.
شمذ: شمذت الناقة، وهي شامذ، وقد شمذت شماذا: وذلك إذا شالت بذنبها،
ولا تفعل ذلك إلا النوق؛ وإنما تفعل ذلك ليعلم أنها حوامل كيلا يقربها
الفحل.
شمر: الشمر: مشي المختال، يقال: مر يشمر.
وشمر الرجل: خف في أموره، ورجل شمري.
وشمر للأمر أذياله.
وناقة شمير في شعر حميد، والشماخ: سريعة.
وشاة شامر، إذا انضم ضرعها إلى بطنها.
وشمر الرجل سهمه: أرسله.
شمس: الشمس: شمس السماء.
والشموس: معاليق القلادة.
وشمس يومنا وأشمس، إذا أشتدت شمسه.
ورجل شموس الأخلاق: عسرها.
وشمس لي فلان، إذا أبدى عداوته.
والشموس من الدواب: الذي لا يكاد يستقر، يقال: شمس شماسا.
قال ابن دريد: وقد سمت العرب عبد شمس.
قال ابن الكلبي: الشمس صنم.
وقال قوم: شمس: عين ماء معروفة، وقد سموا عبشمس في بني تميم، وإليه
ينسب عبشمي.
(1/511)
شمص: شمصت الفرس، إذا نزقته، ويقال: شمصها،
إذا طردها طردا عنيفا.
شمط: الشمط: اختلاط الشيب بالشباب، قالوا: وكل خليطين خلطتهما فقد
شمطتهما، وهما شمط.
وسمي الصباح شميطا لاختلاطه بباقي ظلمة الليل.
وهذه قدر تسع الشاة بشمطها، أي: بتوابلها.
والشماطيط: الفرق، جاءت الخيل شماطيط.
شمع: الشمع معروف.
ويقال: أشمع السراج، إذا سطع نوره.
قال:
كلمع برق أو سراج أشمعا
والشموع: الجارية الحسنة الحديث الطيبة النفس المزاحة، وفي الحديث: من
تتبع المشمعة، قالوا: هو المزاح والضحك.
قال الهذلي وذكر ضيفه:
سأبدؤهم بمشمعة واثني
بجهدي من طعام أو بساط
يريد أنه يبدؤهم بالمزاح يؤنسهم به، وشمع منه يشمع شموعا.
ومعنى الحديث: من كان شأنه العبث بالناس والاستهزاء بهم أصاره الله
[تعالى وتقدس] إلى حالة يعبث به فيها.
شمق: الشمق: النشاط والولوع بالشيء.
شمل: شملهم الأمر يشملهم، إذا عمهم.
وأمر شامل، وشملت الشاة: جعلت لها شمالا وهو وعاء كالكيس يدخل فيه
ضرعها.
وكذلك شملت النخلة، إذا كانت تنفض حملها فشدت أعذاقها بقطع الأكسية.
والشملة: ما بقي على النخلة من رطبها، ويقال: ما بقي منها إلا شماليل.
والشملة: كساء يؤتزر به.
والريح الشمال.
واليد الشمال.
وفي الشمول قولان، أحدهما: إن لها عصفة كعصفة الريح الشمال، والآخر:
إنها تشمل العقل.
وجمع شمال: أشمل.
واشتمل اشتمالا: أسرع، وكذلك شملل شمللة، ومنه ناقة شملال وشمليل.
والمشمل: سيف صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه.
وجمع الله [تعالى] شملهم، إذا دعا لهم بتالف.
والشمال: خليقة الرجل وجمعها شمائل.
وغدير مشمول: تضربه ريح الشمال حتى يبرد، ولذلك يقال للخمر: مشمولة،
أي: إنها باردة الطعم.
ويقال: الشماليل: ما تفرق من شعب الأغصان.
فأما قوله:
وبالشمائل من جلان مقتنص
فيقال: إنه أراد القتر واحدته شمالة، ويقال: أراد بناحية الشمال.
* * *
باب الشين والنون وما يثلثهما
شنو: الشنؤة: التقزز، ومته أزد شنوءة.
وشنىء فلان
(1/512)
فلانا: أبعضه شنانا [وشنأ وشنأ] ورجل مشناء
على مفعال: يبعضه الناس.
ويقال: شنئت بالأمر، إذا أقررت به.
قال:
ولو كان هذا الأمر في جاهلية
شنئت به إو غص بالماء شاربه
شنب: الشنب: رقة في الأسنان وعذوبة.
قال:
يا بأبي أنت وفوك الأشنب
[كأنما ذر عليه الزرنب]
وشنب يومنا، فهو شانب وشنب، إذا برد.
شنث: شنثت مشافر البعير: غلظت من أكل الشوك.
شنج: الشنج: التقبض في الجلد وغيره.
شنح: الشناحي: الطويل، يقال: هو شناح.
شنص: فرس شناصي: طويل، ويقال: هو شناصى.
قال المرار بن سعيد:
وشناصى إذا هيج طمر
ويقال: شنص به، إذا لازمه.
شنع: الشناعة: قبح الشيء، شنع فهو شنيع.
وتشنعت الرجل، إذا علوته وقهرته.
وتشنعت الإبل في السير: جدت، وقال قوم: شنع فلان فلاناً، إذا سبه.
قال كثير:
وأسماء لا مشنوعة بملالة لدينا
وتشنع الثوب: تقزز.
شنف: الشنف وجمعه شنوف.
والشنف بفتح النون: البغض والتنكر، يقال: شنفت له اشنف شنفا.
شنق: الشناق: الخيط يشد به فم القربة.
وشنق الرجل بزمام ناقته، إذا فعل بها ما يفعله الفارس بفرسه.
والشنق: طول الرأس، كأنه يمتد صعدا.
وفرس مشنوق: طويل.
والشنق: نزاع القلب إلى الشيء.
والشنق: ما دون الدية الكاملة، وذلك أن يسوق ذو الحمالة دية كاملة،
فإذا كانت معها ديات جراحات فتلك هي الأشناق، كأنها متعلقة بالدية
العظمى.
والشنق في الحديث: ما بين الفريضتين، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم
-: "لا شناق"، أي: لا يؤخذ من الشنق شيء حتى تتم.
واللحم المشنق: المشرح المقطع.
قال الأموي: يقال للعجين الذي يقطع ويعمل بالزيت: مشنق.
* * *
باب الشين والهاء وما يثلثهما
شهو: الشهوة معروفة، ورجل شهوان للشيء.
وشيء شهي، أي: مشتهى.
شهب: الشهبة في الألوان: سواد يخلطه بياض.
(1/513)
ويقال لليوم ذي الريح الباردة: اشهب،
والليلة الشهباء.
وكتيبة شهباء، لبياض الحديد.
اشهاب الزرع، إذا هاج وبقى في خلاله شيء أخضر.
والشهاب: شعلة نار ساطعة.
وإن فلاناً لشهاب حرب، إذا كان ماضيا فيها.
والنصل الأشهب: الذي برد فذهب سواده.
والشوهب.
القنفذ.
والشهاب: اللبن الضياح.
شهد: الشهادة: الإخبار بما قد شوهد.
والمشهد: محضر الناس.
والشهد: العسل في شمعها، ويجمع على الشهاد.
والشهود: جمع شاهد، وهو الذي يخوج على رأس الصبي من الماء إذا ولد.
ويقال: هو الغرس.
قال:
فجاءت بمثل السابري تعجبوا
له والثرى ما جف عنه شهودها
وقال قوم: شهود الناقة: آثار موضع منتجها من دم أو سلى، قالوا: واشهد
الرجل، إذا أمذى أيضاً.
والشهيد: القتيل في سبيل الله (جل وعز) ، قالوا: لأن ملائكة الرحمة
تشهده، ويقال: سمي بذلك لسقوطه بالأرض، والأرض [هي] الشاهدة.
والشاهد: اللسان، والشاهد: الملك.
قال الأعشى:
فلا تحسبني كافرا لك نعمة
على شاهدي يا شاهد الله فاشهد
[فشاهده اللسان، وشاهد الله - جل ثناؤه - الملك] ، فأما قوله - جل
ثناؤه -: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} ، فيقال:
معناه بين وأعلم كما يقال: شهد فلان عند القاضي، إذا بين وأعلم لمن
الحق وعلى من هو.
وامرأة مشهد، إذا حضر زوجها كما يقال للغائب زوجها: مغيب.
شهر: الشهر: الواحد من الشهور، ويقال: هو الهلال سميت به هذه الأيام،
وهذا ما اتفق عليه العرب والعجم.
قال ذو الرمة:
فأصبح أجلي الطرف ما يستزيده
يرى الشهر قبل الناس وهو بخيل
والشهرة: وضوح الأمر.
وشهر سيفه: انتضاه فرفعه.
وشهران: قبيلة.
واشهرت بالمكان: أقمت به شهرا.
شهق: الشهيق: ضد الزفير، لأن الشهيق رد النفس، والزفير إخراج النفس.
وجبل شاهق: عال، ويقال: فلان ذو شاهق، إذا اشتد غضبه.
شهل: الشهلة في العين: أن يشوب سوادها زرقة.
وامرأة شهلة، إذا كانت نصفا عاقلة، وذلك اسم لها خاصة لا يوصف به
الرجل.
ويقال: المشاهلة: المشارة والمقارصة: ويقال: الشهلاء: الحاجة.
[وشهل: اسم شاعر من العرب] .
(1/514)
شهم: الشهم: الذكي الفؤاد.
والشيهم: ذكر القنافذ.
قال:
لترتحلن مني على ظهر شيهم
المشهوم: المذعور.
قال الأصمعي: الشهام: السعلاة.
* * *
باب الشين والواو وما يثلثهما
شوى: الشوى: رذال المال.
والشوى: جمع شواة، وهي جلدة الرأس.
والشوى: الأطراف، وكل ما ليس مقتلا.
والشوى: الأمر الهين، وتقول: شويت اللحم شيا واشتويته فأنا مشتو.
قال:
فاشترى ليلة ريح واجتمل
وانشوى اللحم، قال:
قد انشوى شواؤنا المرعبل
فاقتربوا إلى الغداء فكلوا
قال ابن دريد: يقال في الإتباع: عيي شوي، وهو من الشوى، وهو الرذال.
والشوي جمع الشاء، والشاوي: صاحب الشاء، قال:
لا تنفع الشاوي فيها شاته
ورميت الصيد فأشويته، إذا أصبت شواه، وهي أطرافه.
والشوايا: بقية قوم هلكوا، الواحدة شوية.
قال الخليل: الإشواء: الإبقاء وفي معناه حتى يقول القائل: تعشى فلان
فأشوى من عشائه، أي: أبقى.
قال:
فإن من القول التي لا شوى لها
إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها
ويقال: أن الشاة أصلها شاهة.
والشواية: الشيء الصغير من الكبير كالقطعة من الشاة، وما بقي من المال
إلا شواية، أي: شيء يسير.
شوب: الشوب: الخلط وبه سمي العسل شوبا، لأنه كان عندهم مزاجا لغيره من
الأشربة.
والشياب: اسم ما يمزج به.
ويقولون: ما عنده شوب ولا روب، فالشوب: العسل.
والروب: اللبن الرائب.
وشابة: جبل.
شوذ: المشوذ: العمامة.
شور: يقال: شور به، إذا (أخرجه من حد الحياء و) أخجله.
وقال قوم.
هو من الشوار، والشوار: الفرج (كأنه أبدى عورته فخجل لذلك) ويقولون في
الشتم: أبدى الله (تعالى) شواره.
والشوار: متاع البيت.
وشرت الدابة شورا، إذا عرضتها، والمكان الذي تعرض فيه الدواب: مشوار.
ويقولون: الخطب مشوار كثير العثار.
وشرت
(1/515)
العسل أشوره.
وقد أجاز ناس أشرت، واحتجوا بقول الشاعر:
وحديث مثل ماذي مشار
وقال الأصمعي: إنما هو ماذي مشار على الإضافة، قال: والمشار: الخلية
يشتار منها.
ويقال للسمين: شار فيه الشحم يشور شورا.
وهذه أفراس شيار، أي: سمان، وفرس شير، أي: سمين حسن الحال.
قال عمرو:
أعباس لو كانت شيارا جيادنا
بتثليث ما ناصبت بعدي الأحامسا
وشاورت فلانا في أمري، وكان بعضهم يقول: هو من شور العسل، قال:
والمستشير: البعير الذي يعرف الحامل من الحائل.
قال:
أفز عنها كل مستشير
ويقال: بل هو السمين.
شوس: الشوس: النظر بأحد شقي العين تغيظا، ورجل أشوس [من قوم شوس] .
ويقال: هو الذي يصغر عينيه ويضم أجفانه.
شوص: الشوصة: داء يتعقد في الأضلاع.
والشوص: التسوك بالسواك.
والشوص: نصبك الشيء بيدك، ويقال: زعزعتك إياه.
شوط: الشوط: الطلق، يقال: جرى شوطا.
ويقال لابن آوى: شوط براح.
ويقال للضوء الذي يدخل البيوت من الكوة: شوط باطل.
شوظ: الشواظ: اللهب لا دخان معه.
شوع: الشوع: شجر البان.
والشوع: انتشار الشعر وتفرقه.
شوف: الشوف: الجلو، والمشوف: المجلو، والدينار المشوف من ذلك.
وتشوفت الأوعال: علت معاقل الجبال.
وتشوف فلان للشيء: طمح له.
وتشوفت المرأة: تزينت.
ويقال: الجمل المشوف: الهائج، قال:
مثل المشوف هنأته بعصيم
ويقال: إنما هو المسوف بالسين، وهو الفحل الذي تسوفه الإبل، تشمه.
واشتاف فلان، إذا نظر وتطاول.
وأشاف على الشيء، إذا أشرف عليه.
وشيفة القوم: طليعتهم.
شوق: الشوق: نزاع النفس إلى الشيء، يقال: شاقني الشيء يشوقني، وربما
قالوا: شقت الطنب إلى الوتد، مثل نطته.
والشياق: النياط.
شوك: الشوك معروف.
وشجرة شوكة وشائكة ومشيكة.
وشاكني الشوك.
واشكت فلاناً، إذا آذيته بالشوك.
وشوك الفرخ، إذا أنبت.
والشوكة: شدة البأس.
وجاء بالشوك والشجر، أي: في العدد الجم.
وبردة شوكاء: خشنة المس.
(1/516)
وشوك ثدي المرأة، إذا انتصب وتحدد طرفه.
وشوك البعير، إذا طالت أنيابه.
شول: الشول: الارتفاع، شال الميزان، إذا ارتفعت إحدى كفتيه.
وأشلت الشيء: رفعته.
والشول من الإبل: التي ارتفعت ألبانها، الواحدة شائلة والشول: اللواتي
تشول بأذنابها [عند اللقاح] الواحدة شائل.
وزعم ناس: أن الشوال سمي بذلك لأنه وافق وقتا تشول الإبل فيه.
والشولة: نجم.
وشولة العقرب: ذنبها، وتسمى العقرب الشوالة.
والشول: الرجل الخفيف في كل ما أخذ فيه.
والشول: الماء القليل، وجمعه أشوال، وتشاول القوم بالسلاح، إذا التقوا
به.
شوه: الشوه: قبح الخلقة.
والفرس الشوهاء: التي في رأسها طول، وقال قوم: هي الواسعة الحلق.
وشاهت الوجوه: قبحت.
وشوهه الله [تعالى] ، فهو مشوه.
ورجل شائه البصر، [أي: حديد البصر] .
والأشوه: الذي يصيب الناس بالعين.
والشاة: أصل بنائها من هذا.
يقال: تشوهت شاة ويقال: لا تشوه على، إذا قال: ما أحسنك، أي: لا تصبني
بعين.
* * *
باب الشين والياء وما يثلثهما
شيأ: يقال: شيأ الله وجهه، إذا دعوت عليه بالقبح.
قال:
إن بني فزارة بن ذبيان
قد طرقت ناقتهم بإنسان
مشيأ سبحان وجه الرحمن
والشيء: الواحد من الأشياء.
ولأهل العربية فيه كلام كثير.
شيب: الشيب معروف، وقد شاب يشيب [وهو أشيب] .
قال الكسائي: شيب الحزن رأسه وبرأسه.
وأشاب الحزن رأسه وبرأسه.
وشيبان وملحان: شهرا قماح، وهما أشد الشتاء بردا، سميا بذلك لبياض
الأرض بما عليها من الصقيع.
ويقال: باتت فلانة بليلة شيباء، إذا افتضت.
وباتت بليلة حرة إذا لم تفتض.
والشيب: الجبال يسقط عليها الثلج فتشيب به وقرأت في تفسير شعر عبيد:
والشيب شين لمن يشيب
إن الشيب والمشيب واحد.
[قال] : وقال الأصمعي: الشيب بياض الشعر، والمشيب: دخول الرجل في حد
المشيب من الرجال.
قال ابن السكيت في قول عدي:
والرأس قد شابه المشيب
أراد بيضه المشيب، وليس معناه خالطه وأنشد:
(1/517)
قد رابه ولمثل ذلك رابه
وقع المشيب على السواد فشابه
أي: بيض مسوده.
شيح: الشيح: نبت.
والشياح: الحذار، ورجل شائح.
قال:
شايحن منه أيما شياح
وهم في مشيوحاء من أمرهم، إذا كانوا يبدرون أمرا.
وأشاح الفرس بذنبه، إذا أرخاه.
وأشاح بوجهه: أعرض.
والمشيح: المواظب على الشيء.
قال:
قبا أطاعت راعيا مشيحا
شيخ: الشيخ معروف، وهو بين الشيخوخة والشيخ والتشييخ.
وذكر أبو عبيد: شيخت عليه، أي: عبت وشنعت.
شيد: الشيد: الجص، يقال: قصر مشيد، معمول بالشيد، والمشيد: المطول.
والإشادة: رفع الصوت بالشيء.
شيص: الشيص: أردأ البسر.
شيط: الشيط: من شاط، إذا احترق.
وشيطت اللحم، إذا دخنته ولم تنضجه.
واستشاط الرجل، إذا احتد غضبا.
وناقة مشياط: وهي التي يطير فيها السمن.
والشيطان: من شاط يشيط، إذا بطل، وفيه وجه آخر وقد مر.
شيع: شيعت فلاناً عند شخوصه.
والمشيع: الشجاع.
ويقال: الشيعة الشبل.
وآتيك غدا أو شيعه، أي: ما بعده.
[قال الشاعر] :
قال الخليط غدا تصدعنا
أو شيعه أفلا تودعنا
ويقال: إن الشيع المقدار، يقال: أقام شهرا أو شيعه.
وشيع الراعي بابله وشايع، إذا صاح بها، والمصدر الشياع.
ويقال: بل الشياع القصبة التي ينفخ فيها.
قال:
حنين النيب تطرب للشياع
والشيعة: الأعوان والأحزاب، وشاع الحديث، وله في ذلك سهم شائع، أي: غير
مقسوم.
وسهم شاع كما يقال: سائر وسار.
وشيعت النار بالحطب.
قال أبو عمرو: وشيعت الحطب بالنار تشييعا.
شيق: الشيق: الشق الضيق في الجبل.
قال:
شغواء توطن بين الشيق والنيق
شيم: شمت البرق أشيمة شيما، إذا رفبته تنظر أين يصوب.
وشمت السيف شيما، إذا سللته، وإذا قربته.
والرجل الأشيم: الذي [به] شامة، والجمع شيم.
والشيمة: الخليقة، والانشيام: الدخول في الشيء، يقال: انشام في الشيء.
والمشيمة: غشاء ولد الإنسان، وهو من غيره:
(1/518)
السلى.
والأشيمان: مكانان.
قال الأصمعي: الشيمة: التراب يحفر من الأرض، وهو في شعر الطرماح،
والجمع: الشيم.
شين: الشين: هذا الحرف.
والشين: خلاف الزين.
والشيان: نبت.
* * *
باب الشين والهمزة وما يثلثهما
شأت: الشئيت من الأفراس: العثور.
قال:
كميت لا أحق ولا شئيت
شأز: الشأز: المكان الخشن.
وأشأزني إلى الشيء: أقلقني.
شأس: شأس: اسم رجل والشأس المكان الغليظ.
شأف: الشأفة: قرحة تخرج بالإنسان فتكوى فتذهب، يقولون: استأصل الله
شأفته: أذهبه الله كما أذهبها.
ويقال: شئفت وشئفت رجله.
والشآفة: البغض، يقال: شأفته شأفا وشآفة.
شأن: [الشأن: الحال والأمر.
والشأن: فيما يقال: الطلب، يقال: شأنت شأنه] ، أي: قصدت قصده.
وأنشدوا:
يا طالب الجود إن الجود مكرمة
لا البخل منك ولا من شأنك الجود
أي: من طلبك.
والشؤون: عروق الدمع من الرأس إلى العين، ويقال: هو ملتقى القبائل،
ومنها الدمع يجري إلى العين.
شأو: شئت الشيء أشاؤه، وشاءني: شاقني.
قال:
ولقد أراك تشاء بالاظعان
والشأو: السبق، يقال: شأوته: سبقته.
والشأو: ما يخرج من البئر (إذا نظفت) ، ويقال للزبيل الذي يخرج فيه
ذلك: المشآة.
وشأيت مثل شأوت في السبق، يقال: شأى واشتأى.
قاله المفضل وأنشد:
فأية بكندير حمار بن واقع
رآك بكير فاشتأى من عتائد
قال قوم.
اشتأى: أشرف ونظر، والذي قاله المفضل أصوب.
شأم: الشأم: أرض.
ويقال: أرض شأم.
والمشأمة: الميسرة.
ورجل مشؤوم: من الشؤم.
(1/519)
باب الشين والباء
وما يثلثهما
شبث: الشبث: دويبة من أحناش الأرض.
والجمع شبثان.
ويقال: تشبث به، أي: علق.
شبح: الشبح الشخص.
والمشبوح: الرجل الغريض العظام.
وشبحت الشيء: مددته.
والحرباء يشبح على العود، أي: يمتد.
شبر: الشبر معروف.
والشبر: مصدر شبرت الشيء.
ورجل قصير الشبر، أي: متقارب الخلق.
والشبر: الخير.
قال الخليل: الشبر [شيء] يعطيه النصارى بعضهم بعضا، كانوا يتقربون به،
في شعر عدي:
لم أخنه والذي أعطى الشبر
ويقال: شبر فتشبر، إذا عظم فتعظم.
وأشبرته بكذا وكذا: خصصته.
والمشابر: أنهار تنخفض فيتأدى إليها الماء من مواضع (شتى) .
قال الخليل: أعطاها شبرها: في حق النكاح.
وقال غيره: جاء النهي عن شبر الفحل، وهو كراؤه.
شبص: قال ابن دريد: الشبص: الخشونة.
وتشبص الشجر والرمل: دخل بعضه في بعض.
شبع: شبع شبعا وشبعا، ورجل شبعان وامرأة شبعى.
والمتشبع: المتكثر بما ليس عنده، وأشبعت الثوب صبغا.
وامرأة شبعى الخلخال، إذا ملأته من سمنها.
وشبعت من هذا الأمر ورويت، إذا كرهته.
وثوب شبيع الغزل، أي: كثيرة.
شبق: الشبق: شهوة النكاح.
شبك: الشبكة معروفة.
والشبكة: الآباء تكثر في الأرض متقاربة، وكل متداخلين: (متشابكان، ومنه
تشبيك الأصابع، وبين الرجلين) شبكة نسب.
شبل: الشبل: ابن الأسد.
ولبؤة مشبل: معها أولادها.
وأشبلت المرأة بعد بعلها: صبرت على أولادها فلم تتزوج.
والمشبل: كل عاطف على شيء وادا له.
الكسائي: شبلت في بني فلان، إذا نشأت فيهم.
وقد شبل الغلام أحسن شبول، إذا نشأ.
شبم: الشبم: البرد.
والشبام: خشبة تعرض في فم الجدي لئلا يرضع.
والشبامان: خيطان في البرقع تشد المرأة بهما في قفاها.
وشبام: قبيلة.
شبه: الشبه والشبه، والشبيه في الشيئين المتشابهين.
والشبه من الجواهر: ما يشبه الذهب.
والمشبهات من الأمور.
المشكلات.
والشبهان: الثمام من الرياحين.
أنشدني الناقد، قال: أنشدني الحربي في رسالة له إلى أحمد بن الواثق:
بواد يمان ينبت الشث صدره
وأسفله بالمرخ والشبهان
(1/520)
شبو: شباة كل شيء: حده والجمع الشبا
والشبوات.
وشبوة العقرب، وجمعها شبوات.
وذكر اللحياني: أن الجارية الفاحشة يقال لها: شبوة.
والإشباء: الإكرام، يقال: أتى فلان فلانا فما أشباه.
وأشبى فلانا ولده، أي: أشبهوه.
وأشبيت الرجل: رفعته للمجد والشرف.
قال ذو الأصبع:
وهم من ولدوا أشبوا
بسر النسب المحض
والمشي: الذي يولد له ولد ذكي، وقد أشبى.
وأشبت الشجرة: طالت.
* * *
باب الشين والتاء وما يثلثهما
شتر: الشتر: انقلاب في جفن العين الأسفل، ورجل أشتر.
ويقال: شترت بفلان، إذا تنقضته وعبته.
شتم: الشتم: السب.
والأسد الشتيم: الكريه الوجه، وكذلك الحمار الشتيم.
شتو: (قال الخليل) : الشتاء معروف.
الواحدة الشتوة.
وأشتى القوم.
دخلوا في الشتاء.
والموضع: المشتى.
والمشتاة: الشتاء.
قال طرفة:
نحن في المشتاة ندعو الجفلى
[لا ترى الآدب فينا ينتقر] .
* * *
باب الشين والثاء وما يثلثهما
شثن: الشثن: الغليظ الأصابع، وكل ما غلظ من عضو فهو شثن، وقد شثن وشثن
شثنا.
* * *
باب الشين والجيم وما يثلثهما
شجذ: يقال: أشجذت السماء، إذا سكن مطرها.
قال:
تظهر الود إذا ما أشجدت
وتواريه إذا ما تعتكر
وتشتكر أيضاً.
قال ابن دريد: الود: جبل، وتشتكر: يشتد مطرها من قولهم: اشتكر الضرع،
إذا امتلأ لبنا.
وفي نسختي من كتاب العين: إن الشين والجيم والذال مهمل، فلا أدري أسقط
من كتابي أم خفي على مؤلفه، والكلمة صحيحة لا شك فيها.
شجر: الشجر: جمع شجرة.
وواد شجير: كثير الشجر.
وهذه الأرض أشجر من هذه، أي: أكثر شجراً.
والشجر من النبت: ماله ساق.
وشجر بين القوم، إذا اختلف الأمر بينهم.
واشتجروا: تنازعوا.
والشجر: مفرج الفم، وكان الأصمعي يقول: الشجر: الذقن.
واشتجر الرجل: وضع يده
(1/521)
على شجره.
وشجرت الشيء، إذا تدلى فرفعته.
والشجار: خشب الهودج.
والشجير: الغريب.
والشجير: القدح مع القداح، ولا يكون من شجرها.
ويقال: إن كل متداخلين متشاجران، وبذلك سمي المشجر مشجرا.
وتشاجروا بالرماح: تطاعنوا.
والأرض الشجراء: الكثيرة الشجر وكذلك الشجرة.
قال ابن دريد: لا يقال: واد أشجر.
شجع: الشجع: الطول، ورجل أشجع وامرأة شجعاء.
ورجل شجاع: مقدم، ورجل شجعة وشجعاء، قال ابن دريد: لا يلتفت إلى قولهم
شجعان فإنه خطأ.
قال أبو زيد: سمعت الكلابيين يقولون: رجل شجاع ولا توصف به المرأة.
والأشاجع: مفاصل الأصابع، الواحد، أشجع.
والشجاع: ضرب من الحيات.
والشجع في الإبل: سرعة نقل القوائم، يقال: جمل شجع وأشجع وناقة شجعة
وفيها قول آخر: إن الشجع الذي به جنون.
قال بعضهم: وذا خطأ، ولو كان الشجع جنونا ما وصف به قوائمها.
والشجيعة من النساء: الجريئة.
واللبؤة الشجعاء: هي الجريئة، وكذلك الأسد الأشجع.
والأشجع من الرجال: الذي كان به جنونا، فأما الذي [ذكرناه] عن أبي زيد:
أن الشجاع لا يوصف به النساء، فأخبرنا القطان عن المعداني عن أبيه عن
أبي معاذ عن الليث عن الخليل قال: يقال: رجل شجاع وامرأة شجاعة ونسوة
شجاعات.
وقد ذكر أيضاً: الشجعان في جمع الشجاع والشجاعة: شدة القلب.
شجن: الشجن: الحاجة، والجمع شجون.
قال:
والنفس شتى شجونها
والأشجان: جمع شجن.
والشجنة: الشجر الملتف.
وبيني وبينه شجنة رحم.
والشواجن: أودية غامضة كثيرة الشجر.
قال الطرماح:
كظهر اللأى لو تبتغى رية بها
نهاراً لعيت في بطون الشواجن
شجو.
الشجو: الحزن والهم، شجاه يشجوه.
وشجاني الشيء: حزنني.
وشجاني: أطربني.
والشجى: ما نشب في الحلق من غصة هم.
ومفازة شجواء: صعبة المسالك.
شجب: الشجب: الهالك، يقال: قد شجب [يشجب] .
والشجب: المحزون.
وهو بين الشجب.
وغراب شاجب: شديد النغيق.
ويقال:
(1/522)
تشاجب الأمر: اختلط ودخل بعضه في بعض، ومنه
اشتقاق المشجب.
والشجوب: أعمدة من عمد البيت.
قال:
وهن معا قيام كالشجوب
ويقال: إن الشجاب السداد، يقال: شجبه بشجاب، أي: سده بسداد.
* * *
باب الشين والحاء وما يثلثهما
شحذ: الشحذان: الجائع.
وشحذت الحديدة، إذا حددتها، ويقال: إن الشحذان الخفيف في سعيه.
شحر: الشحر: ساحل البحر بين اليمن وعمان.
شحص: الشحص: الشاة لا لبن لها.
ويقال: هي التي لم ينز عليها قط.
وفي كتاب الخليل: الشحصاء.
شحط: الشحط: البعد.
والشحطة: داء يأخذ الإبل لا تكاد تنجو منه.
والشوحط: شجر.
والمشحط: عود يوضع عند قضيب [الكرم] يقيه من الأرض.
والتشحط: الاضطراب في الدم.
والولد يتشحط في السلا: يضطرب فيه.
ويقال: المشحوط: اللبن يصب عليه الماء، ويقال بالسين.
شحم: الشحم معروف.
وشحمة الأذن: معلق القرط.
وشحمة الأرض: دودة بيضاء.
ورجل مشحم: كثير الشحم.
وشحم بحبه.
وشاحم: يطعمه أصحابه، وشحام يبيعه.
شحن: شحنت السفينة: ملأتها.
والشحناء: العداوة.
وعدو مشاحن.
وأشحن فلان للبكاء، إذا تهيأ له.
ويقال للشيء الشديد الحموضة.
إنه ليشحن الذبان، أي: يطردها.
والشحن: الطرد.
شحو.
يقال للفرس الواسع الخطو: هو بعيد الشحوة.
وشحا الرجل فاه: [فتحه] ، وشحا الفم نفسه.
وشحى اللجام فم الفرس شحيا.
وجاءت الخيل شواحي: فاتحات أفواهها.
شحب: شحب لونه يشحب، إذا تغير، فهو شاحب.
قال:
تقول ابنتي لما رأتني شاحباً
كأنك فينا يا أبات غريب
ويقولون: شحب (لونه) أيضاً.
وحكى الدريدي: شحبت الأرض، قشرتها.
شحج: شحج الغراب يشحج: صوت، وكذلك البغل.
والبغال: بنات شحاج.
والحمار الوحشي: مشحج وشحاج.
* * *
باب الشين والخاء وما يثلثهما
شخر: الشخر: تردد الصوت في الحلق ورفع
(1/523)
الصوت بالنخر.
والشخير: ما تحات من الجبل بالأقدام، قال:
بنطفة بارق في رأس نيق
منيف دونها منه شخير
شخز: الشخز: المشقة والعناء.
قال:
إذا الأمور أولعت بالشخز
ويقال: الشخز: الطعن.
شخس: الشخس: فتح الحمار فمه عند الكرف.
وتشاخس الأسنان: أن يميل بعضها ويسقط بعضها من الهرم.
وضربه فتشاخس، أي: تمايل.
شخص: الشخص: سواد الإنسان تراه من بعد.
وشخص من بلد إلى بلد.
وشخص بصره.
وامرأة شخيصة: جسيمة.
وأشخص الرامي، إذا جاز سهمه الغرض من أعلاه، وهو سهم شاخص.
ويقال للرجل إذا ورد عليه أمر أقلقه: شخص به.
شخل: الشخل: الغلام في كتاب الخليل.
شخم: أشخم اللبن: تغيرت راحته.
وشخم الطعام: فسد.
شخب: الشخب: ما امتد من اللبن حين يحلب.
وشخبت أوداج القتيل دماً.
شخت: الشخت: الدقيق من الخشب وغيره.
* * *
باب الشين والدال وما يثلثهما
شدف: شدف الفرس شدفا، إذا مرح، فهو أشدف.
والشدف: الشخص والجميع شدوف.
والشدف: كالميل في أحد الشقين.
وفرس شندف وأشدف: مأخوذ منه.
والقوس شدفاء، لاعوجاجها.
شدق: الشدق للإنسان وغيره.
والشدق: سعة الشدق.
ورجل أشدق وخطيب أشدق.
وشدق الوادي: عرضه، ونزلنا شدق الوادي.
شدن: شدن الظبي شدونا، إذاً صلح جسمه، ويقال للمهر أيضا شدن، فإذا
أفردت الشادن: فهو ولد الظبية، وظبية مشدن.
ويقال: إن الشدنية من النوق منسوبة إلى موضع باليمن.
شده: شده مثل دهش.
شدو: قال بعضهم: كل من علم شيئاً فاستدل ببعضه على بعض فذلك الشدو وهو
الشادي.
شدح: الشودح: الطويلة من النوق.
شدخ: الشدخ: كسرك الشيء الأجوف.
والغرة الشادخة: التي تغشى الوجه من الناصية إلى الأنف.
والشداخ: لقب لأحد بني ليث.
ويقال: الشادخ: الغلام الشاب.
والمشدخ: البسر يغمز حتى ينشدخ.
* * *
باب الشين والذال وما يثلثهما
شذر: الشذرة: قطعة من ذهب.
والتشذر: كالنشاط والتسرع للأمر.
وتشذر القوم في الحرب: تطاولوا.
وتشذرت الناقة: حركت رأسها فرحا.
والتشذر: الوعيد.
والتشذر: الاستثفار بالثوب.
(1/524)
وتشذر فرسه: ركبه من ورائه.
وتفرقوا شذر مذر.
والشوذر.
كالصدار تلبسه الحديثة السن من النساء.
شذم: الشذمان: الذئب.
قال الطرماح:
فراها الشيذمان عن الجنين
شذو: الشذا: ضرب من السفن، الواحدة شذاة.
والشذا: كسر العود.
أنشدنا القطان عن علي عن أبى عبيد:
إذا ما مشت نادى بما في ثيابها
ذكي الشذا والمبدلي المطير
والشذا: ذباب الكلب.
والشذى: الأذى والشر.
وشذاة الرجل: حدته.
والشذا: شجر.
والشذا: الملح.
قال الخليل: يقال للجائع إذا اشتد جوعه: ضرم شذاه.
شذب: الشذب: قشر اللحم، وكل شيء نحيته عن شيء: فقد شذبته.
والشاذب: المتنحي عن وطنه.
والتشذيب: التقطيع.
والشوذب: الطويل.
وأشذاب الكلأ: بقاياه.
والفرس (المشذب) : الطويل بمنزلة الجذع المشذب.
ويقال: إن الشذب المسناة.
* * *
باب الشين والراء وما يثلثهما
شرز: يقال للعدو: أشرزه الله، أهلكه.
ورماه بشرزة، [أي: مهلكة] .
والمشارزة: المصاخبة والمنازعة.
والمشارز: السيء الخلق.
وشرزت الشيء: قطعته.
شرس: الشرس: شدة الدعك للشيء.
والشريس: الشكس الكثير الخلاف.
وتشارس القوم، [تعادوا] .
والشرس: نبت.
والأشرس: الجريء في القتال.
شرص: الشرصتان: ناحيتا الناصية مما رق فيه الشعر.
والشرص: الغلظ من الأرض.
شرض: يقال لكل ضخم رخو: شرواض.
شرط: الشرط: العلامة.
وأشراط الساعة: علاماتها [وسمي الشرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة]
يعرفون بها.
وأشرط فلان نفسه للهلكة، إذا جعلها علما للهلاك.
ويقال: أشرط من إبله وغنمه، إذا أعد منها شيئا للبيع.
وشرط الحاجم.
والشرطان: نجمان، يقال: هما قرنا الحمل.
وجمل شرواط: (ضخم) .
فأما قول حسان:
(1/525)
في ندامى بيض الوجوه كرام
نبهوا بعد هجعة الأشراط
ففيه ثلاثة أقوال: قال قوم: أراد به الشرطين والثالث الذي [بين يديهما]
، وعلى ذا تأويل من يسمي تلك الثلاثة أشراطا.
قال:
من باكر الأشراط أشراطي
ويقال: [أراد بالأشراط: الحرس.
ويقال: الأشراط: سفلة القوم.
قال:
أشاريط من أشراط أشراط طيىء
وكان أبوهم أشرطا وابن أشرطا
وشرط المغزى: رذالها.
قال جرير:
ومن شرط المغزى لهن مهور
واشتقاق الشرط في قول بعضهم من هذا، لأنهم رذال.
والشريط: خيط.
ويقال: إن الشرط مسيل صغير يجيء من قدر عشر أذرع.
وشرطا النهر: شطاه.
شرع: الشرع: الأوتار، واحدها شرعة.
والشراع: جمع الجمع.
والشراع: شراع السفينة.
والشريعة: مورد الشاربة.
والناس في هذا شرع، سواء.
وشرعك - بسكون الراء -: زيد، أي: كافيك.
والشرعة: الدين شرعة الله [عز وجل] .
وأشرعت الرمح نحوه إشراعا.
والإبل الشروع: التي شرعت ورويت.
وشرع الطريق: تبين، وأشرعته أنا وشرعته.
وشراع البعير: عنقه إذا رفعها، شبه بشراع السفينة.
والحيتان الشرع: الرافعة رؤوسها، ويقال: بل الخافضة.
وشرعت الإبل تشريعا: أمكنتها من الشريعة.
قال ابن السكيت: شرعت الإهاب، إذا شققت ما بين رجليه.
ورمح شراعي في شعر هذيل: طويل.
شرف: الشرف: العلو.
والشريف: العالي.
ورجل شريف من قوم أشراف، كحبيب وأحباب، ويتيم وأيتام.
والمشروف: الذي غلبه غيرة بالشرف.
واستشرف الشيء، إذا رفعت بصرك تنظر إليه.
والشارف: المسنة من الإبل.
والمشرف: المكان تشرف عليه وتعلوه.
ومشارف الأرض: أعاليها، يقال: حلوا مشارف الشام.
ويقال الشرفة: خيار المال، واشتقاقه من شرفة القصر، والجمع الشرف.
والأشراف: الأنوف، الواحد شرف.
والمشرف من الخيل: العظيم الطويل.
قال الخليل: سهم شاف: دقيق طويل.
ويقال: هو الذي طال عهده بالصيان فانتكث عقبه وريشه.
قال أوس:
يقلب سهما راشه بمناكب
ظهار لؤام فهو أعجف شارف
واذن شرفاء: طويلة.
ومنكب أشرف: عال.
(1/526)
والمشرفية: سيوف تنسب إلى مشارف الشام.
وشريف: جبل.
شرق: شرقت الشمس: طلعت.
وأشرقت: أضاءت، والشروق: طلوعها.
ولا أفعل ذلك ما ذر شارق.
والشرقاء: الشاة المشقوقة الأذن.
وأيام التشريق سميت بذلك، لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها للشمس، ويقال:
سميت بذلك، لقولهم: أشرق ثبير كيما نغير.
وشريق: رجل.
والمشرقان: مشرقا الصيف والشتاء.
وشرق بالماء: غص به، [شرقا] .
والشرق: المشرق.
واللحم الشرق: الأحمر الذي لا دسم له.
شرك: شاركت فلانا في الشيء: صرت شريكه وشركته أشركه.
وتقول: اللهم أشركنا في دعاء الصالحين، أي: اجعل لنا معهم في ذلك شركا.
قال الله - جل ثناؤه - في قصة موسى - عليه السلام -: {وَأَشْرِكْهُ فِي
أَمْرِي} والشرك للصائد.
والشرك: لقم الطريق.
وشراك النعل والطريق معروفان..
شرم: الشريم: المرأة المفضاة.
وتشرم الشيء، إذا تمزق، ومصحف قد تشرمت حواشيه.
والشرم: قطع الأرنبة وثفر الناقة.
والشارم: السهم الذي يشرم جانب الغرض.
يقال: شرم له من ماله، أي: أعطاه قليلا.
والشرم: لجة البحر، في قوله:
على رمث في الشرم
وعشب شرم: كثير يؤكل أعلاه، ولا يحتاج إلى أوساطه وأصوله.
شره: الشره: غلبة الحرص.
شرى: الشري: الحنظل، يقال: شريت الشيء شرى، إذا بعته واشتريته.
ويقال: الشرية: النخلة تنبت من النواة.
والشريان: من شجر القسي.
وشرى: موضع كثير الأسد.
قال:
أسود شرى لاقت أسود خفية
يقال: شري جلد الإنسان من الشرى.
وشري الرجل شرى، إذا استطير غضبا.
وشري البعير في سيره: أسرع، شرى.
وشري البرق، إذا استطار.
واستشرى، إذا لج في الأمر.
وشرى الفرس لجامة، إذا جذبه.
ويقال: شرى المال رذاله: مثل شواه.
وشري زمام الناقة، (إذا) كثر اضطرابه، يشري شرى.
والشروى: المثل.
شرب: شربت الماء وغيره شربا.
والشرب: المصدر.
والشرب: القوم يشربون.
والشرب: الحظ من الماء.
والشربة: ماء يكون حول النخلة يكون لشربها، والجمع شرب.
(1/527)
والمشربة: الموضع يشرب منه الناس.
وفي الحديث: ملعون من أحاط على مشربة وماء شروب وشريب، إذا صلح أن يشرب
وفيه بعض الكراهة.
والمشرب: الوجه الذي يشرب منه، ويكون موضعا ويكون مصدرا.
والشريب: الذي يشاربك.
ويقال: أشربتني ما لم اشرب، أي: ادعيت على ما لم افعل.
والإشراب: لون قد أشرب من لون، يقال: فيه شربة حمرة.
ويقال: أشرب فلان حب كذا، إذا خالط قلبه.
قال الشيباني: الشرب: الفهم، يقال: شرب يشرب شربا، إذا فهم.
وفي الكلام: اسمع ثم اشرب.
والشاربة: القوم على ضفة النهر ولهم ماؤه.
والمشارب: الغرب.
وشارب الإنسان معروف.
والشوارب: عروق محدقة بالحلقوم.
وحمار صخب الشوارب من هذا، إذا كان شديد النهيق.
واشرأب إلى الشيء: مد عنقه لينظر.
والشرأبيبة من اشرأب.
وشربة: مكان.
شرث: نعل شرثة: جلدة قوية.
شرج: الشرج: العرى.
وشرجت اللبن، إذا نضدته.
والشرجان: الفرقتان، يقال: أصبحوا في هذا الأمر شرجين، أي: فرقتين.
وشرجت الشراب.
مزجته.
والشريجة: القوس من عودين مختلفين.
وشرج الوادي: منفسحه، والجمع اشراج.
والأشرج: الذي له خصية واحدة.
وتشرج اللحم بالشحم، إذا تداخلا.
شرح: شرحت الحديث شرحاً، وتشريح اللحم منه.
ويقال: كل سمين ممتد شريح.
شرخ: الشرخ: ريعان الشباب.
وشرخا الرحل: آخرته وواسطته.
وشرخا السهم: زنمتا فوقه، وهو موقع الوتر بينهما.
والشرخ: نتاج كل سنة من أولاد الإبل.
وشرخ ناب البعير، إذا شق البضعة شرخاً.
شرد: شرد البعير شرودا، وشردت به أشرد تشريدا، فأما قوله - جل ثناؤه -:
{فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} ، فإنه يقول - والله أعلم -: نكل
بهم وسمع.
* * *
باب الشين والزاي وما يثلثهما
شزن: تشزن الشيء.
اشتد.
والشزن: الغليظ من الأرض.
والشزن: الإعياء من الحفا.
والشزن: الكعب يلعب به.
ويقال: نزل شزنا من الدار، أي: ناحية.
قال:
فلا يرمين عن شزن حزينا
شزب: الشازب: الضامر اليابس الأعضاء.
ومكان شازب: خشن.
شزر: نظر إليه شزراً: بمؤخر عينه متغضبا.
والطعن الشزر: الذي ليس بسجيج الطريقة.
والحبل المشزور: المفتول مما يلي اليسار.
(1/528)
وطحن بالرحى شزراً، إذا ذهب بيده عن يمينه،
وبتا، إذا ذهب بيده عن شماله.
كذا قال أبو عبيد.
* * *
باب الشين والسين وما يثلثهما
شسع: شسع النعل معروف، وقد شسعت النعل.
والشسع: القليل من المال.
[والشاسع: البعيد] .
قال ابن دريد: شسع الفرس، إذا كان بين ثناياه انفراج.
شسف: الشاسف: القاحل، (وقد) شسف يشسف.
ولحم شسيف: كاد ييبس.
شسب: الشاسب مثل الشازب سواء، وهو المهزول.
والشسيب: القوس شسب قضيبها حتى ذبل.
بابا ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله شين
الشرجت والشوقب والشعلع: الطويل.
وشمنصير: بلد.
والشبرق: نبت.
وشبرقت اللحم: قطعته، والثوب: مزقته.
والشفلح: الواسع المنخرين، العظيم الشفتين.
والشمرج: الرقيق [من] الثياب.
قال:
الشمرج المتنصح
والشرنبث: الغليظ الكفين.
والشماريخ: رؤوس الجبال، وكذلك الشناخيب والشناعيف والشراسيف مقاط
الأضلاع، يقال: الشراسيف أوائل الشدة، ويقال: أصابت الناس الشراسيف.
والشناتر: الأصابع في لغة اليمن.
واشفتر الشيء: تفرق.
والشنظرة: التعرض لأعراض القوم بالشتم.
والشنظير: الفاحش.
والشرذمة: القليل من الناس، والقطعة من الشيء.
وثوب شراذم: قطع.
والشميذر: السريع.
والشرناف: ورق الزرع (إذا طال) .
والشبرم: القصير من الرجال.
والشمردل: الفتي القوي.
والشغزبية: جنس من الصراع.
والمشمخر: الطويل.
تم كتاب الشين والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله أجمعين.
(1/529)
|