مجمل اللغة لابن فارس

صفحة فارغة

(1/605)


جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لأيه جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لأحد، سواء كان مؤسسة رسميه أو أفراداً.
الطبعة الثانية
1406 هـ / 1986 م

(1/606)


مجمل اللغة
لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي
المتوفى سنة 395 هـ
دراسة وتحقيق
زهير عبد المحسن سلطان
الجزء الثالث
طبع بمساعدة اللجنة الوطنية
للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري
في الجمهورية العراقية
مؤسسة الرسالة

(1/607)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1/608)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب العين من مجمل اللغة] .
* * *
باب العين وما بعدها في المضاعف والمطابق
عف: قال علماء (أهل) اللغة: العفة: الكف عما لا يحل، (يقال) : رجل عف وامرأة عفة، وقد عف عفة وعفافاً.
والعفعفُ: ثمر الطلح.
(قالوا) : العفافة: بقية اللبن في الضرع، وهي العفة.
وتعفف الرجل: شرب العفافة.
وتعاف يا هذا ناقتك، أي: أحلبها بعد الحلبة الأولى.
والعفة (فيما يقال) : دابة في البحر.
وجاء على عفان ذاك كما يقال: على إفانه.
عق: عق (الرجل) عن ابنه يعق عنه، إذا حلق عنه عقيقته، وذبح (للمساكين) شاة.
والشاة المذبوحة والشعر كلاهما عقيقة.
ولا تكون العقيقة إلاً الشعر الذي يولد به، وهي العقة أيضاً.
وعقيقة البرق: ما يبقى في السحاب من شعاعه.
وتسمى السيوف عقائق تشبيها بها.
و (يقال) : أنعق البرق، إذا تسرب في السحاب.
و (هذه) سحابة عقاقة.
والعقيق: خرز، وواد بالحجاز.
وانعق الغبار: سطع.
وأعقت الحامل، إذاً نبتت العقيقة في بطنها على ولدها، وهي معق وعقوق، وجمع العقوق هذه عقق.
قال بعضهم: وأصل العق: الشق، يقال: شق ثوبه وعقه، ومنه العقوق.
وعق الرجل بسهمه في الهواء.
ويقال: إنما هو عقى تعقية.
وعقق في قوله: ذق عقق.
هو العاق.
وجمعه عققه.
والعقوق: مكان ينعق أعلاه عن النبت.
والجمع أعقة.
وكلفتني الأبلق العقوق: مثل لما لا يكون، لأن الأبلق ذكر والعقوق الحامل.
و (يقال: إن) العقاق الحمل نفسه، ويكسر أوله.
وقيل: إن الأبلق العقوق: الصبح، لأنه ينشق.
وكان بعضهم يقول: إن العقوق الحائل أيضاً،

(1/609)


وذهب إلى أنه من الأضداد.
وعواق النخل: روادفه وهي فسلان تنبت معه.
ويقال: إن العقيقة الماء القليل في بطن الوادي.
والعقة: الحفرة في الأرض.
قاله الدريدي.
ويقال: أعق الماء، كما يقال: أقع، إذا ملح.
عك: عك: قبيلة.
والعكة للسمن، وكذلك فورة الحر.
ويوم عك: شديد الحر وعكيك.
ويقال (في هذا الباب) : العكوك: الرجل القصير، وهو عند أبي عبيد: السمين.
والمعك على مفعل: فرس يجري قليلا ثم يحتاج إلى الضرب.
والعكة: رملة حميت عليها الشمس.
وعكة العشار فيما يقال: لون يعلو النوق عند لقاحها.
والعكاك: الحر.
وإبل معكوكة: محبوسة.
وعككته بحقه: ما طلته.
وعككته، إذاً استعدته الحديث.
وعكه بالسوط: ضربه.
وفلان يأتزر إزرة عكي، إذا أسبل طرف إزاره.
عل: العلل: الشربة الثانية.
يقال: علل بعد نهل، وهم يعلون إبلهم، وهي أيضاً تعل جميعا.
وعل الضارب المضروب، إذا تابع عليه الضرب.
وأعل القوم، (إذا) شربت إبلهم العلل.
و (يقال) : أعللت الإبل، إذا أنت أصدرتها قبل ريها.
وعللت الصبي بشيء من الطعام يتجزأ به.
والعلالة: بقية اللبن، وبقية جري الفرس وكل شيء.
وهي أيضاً: الحلبة بين الحلبتين.
وهؤلاء بنو علات، إذا كانوا من نسوة شتى.
والعلة: المرض، وكل حدث شاغل.
والعل: القراد الكبير، والرجل الزير، والمسن والحقير.
والعلعل: الذكر من القنابر.
والعلعل: عضو الرجل، وقد يضم (هذا) .
والعلعل بفتح العينين: الرهابة مما يلي الخاصرة.
والعاليل: نفاخات الماء، والسحائب البيض.
واعتله، إذا اعتاقه.
عم: عم الشيء: شمل الجماعة.
وعمم اللبن: أرغى، كأن رغوته شبهت بالعمامة.
وعمعم الرجل: سود، لأن تيجان القوم كانت عمائمهم.
وفرس معمم: أبيض الرأس، وكذلك الشاة المعممة.
والعم: أخو الأب.
واستعم الرجل: أتخذ عماً.
والمعم: الكثير الأعمام الكريمهم.
والعميم: الطويل من العشب وغيره.
والعماعم: الجماعات، واحدها عم.
والعميم من البهمى: اليبيس.

(1/610)


والعمية: الكبر.
واستوى الشباب على عممه، أي: تمامه.
والمعمم: الرئيس.
عن: العنة: الحظيرة، وجمعها عنن.
وعن الشيء: عرض.
والعنان: العارض من الشيء، ومن ذلك عنان السماء.
ويقال: إن العنان السحاب.
فأما الأعنان فالنواحي.
ورجل معن: عريض.
وناقة عنون، إذا لم تلزم القصد.
وروى الأصمعي قول ذي الرمة:
يقر بعيني أن أراني وصحبتي
نعن المطايا نحوها ونجيرها
وقال: نعنها: نصرفها عنناً.
والعنن: الذي ليس بقصد.
والعنان معروف.
والعنان: المعانة، وهي المعارضة.
وتشاركنا شركة عنان، إذا اشتركا على السواء.
والمعن: الخطيب أيضاً.
وأعننت الفرس: جعلت له عناناً.
وعننته: حبسته بعنانه.
و (يقال: إن) عناني المتن: حبلاه.
وهو طرف العنان، إذا كان خفيفاً.
وعناناك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وعننت الكتاب.
ورجل عنين وامرأة عنينة: تشتهي الرجال.
ولقيته عين عنة، أي: فجأة.
وعن: مكان.
والعان: الجبل الطويل.
والعنن: شبه اللجاج.
عو: العوة.
هي الصوت، كتبناه هاهنا للفظ وهو في بابه مكتوب.
عي: العي: خلاف البيان.
ورجل عيي وعياياء.
وأعييت في المشي.
والمعاياة: أن تأتي بشيء لا يهتدى له.
وفحل عياياء، إذا لم يهتد للضراب.
عب: العب: شرب الماء من غير مص.
وعباب الماء وغيره: أوله ومعظمه.
ويقال: عب النبت، إذا طال.
واليعبوب: الفرس الجواد، والنهر الشديد الجرية.
والعبعب: نعمة الشباب.
والعبعب: كساء من صوف ناعم.
و (يقال: إن) العبعب: التيس من الظباء.
والرجل الطويل: عبعاب.
والعبيبة: شراب المغافير.
عت: العت: ترديد القول، والأمر منه: عت فلاناً.
وحكى الشيباني: (أن) العتعت الشاب.
وتعتت في الكلام، إذا لم يستمر فيه.
قال ابن الأعرابي.
عتته الحية، إذا نهشته.
وقال الشيباني: عتعت بالجدي: إذاً دعاه.
فقال: عت عت.
عث: العثة: السوسة التي تلحس الصوف.
وفي المثل.
عثيثة تقرم جلداً أملساً.
يقال للرجل يجتهد أن يؤثر في الشيء فلا يقدر عليه.
وامرأة

(1/611)


عثة: خاملة.
ويقال: هي العجوز والخرقاء، وهو في شعر الشنفرى.
والعثعث: ظهر الكثيب.
والعثاث في شعر كثير:
سمعت لها بعد حبض عثاثا
فيقال: إنه الغناء.
وفلان عث مال، أي: إزاؤه ومصلحه.
ويقال: إن العثعثة الفساد، تقول: عثعثوا كما يقال: عاثوا.
فأما قول ذي الرمة:
تريك وذا غدائر وأردات
يصبن عثاعث الحجبات سود
فإن العثعث ما لان من الورك، وكأنه مشبه بالعثعث وهو الكثيب الذي ذكرناه.
عج: العج: رفع الصوت.
يقال: عجوا يعجون.
ونهر عجاج: لمائه صوت.
وفحل عجاج في هديره.
وقد يجيء ذلك في كل ذي صوت من قوس وريح.
والعجاج: الغبار، وقد عججته الريح.
وعججت البيت دخاناً.
والعجاجة: الكثيرة من الغنم والإبل.
وفلان يلف عجاجته على بني فلان، إذا أغار عليهم.
قال الشاعر:
وإني لأهوى أن تلف عجاجتي
على ذي كساء من سلامان أوبرد
أي: أكتسح غنيهم ذا البرد وفقيرهم ذا الكساء.
عد: العد: الإحصاء، تقول: عددت الشيء.
وفلان في عداد أهل الخير، أي: يعد معهم.
والعدة: ما أعددته للحوادث.
والعد: المال الذي لا ينقطع كماء العين والبئر.
وبنو فلان يتعددون على عشرة آلاف، أي: يزيدون.
وعداد فلان مع بني فلان، إذاً كان يعد معهم في الديوان.
وعدة المرأة: أيام إقرائها.
والعداد: اهتياج كل وجع يأتي لوقت كحمي الغب والربع.
ويوم العداد: يوم العطاء.
قال (الشاعر) :
وقائلة يوم العداد لبعلها
أرى عتبة بن الوعل بعدي تغيرا
وعدان الشباب والملك: أوله وأفضله.
والعدان: الزمان.
وعداد القوس: صوتها وكذلك عداد الوتر.
ولقيت فلاناً عداد الثريا، أي: مرة في الشهر.
قال ابن السكيت: وذلك أن القمر ينزل الثريا كل شهر مرة.
عر: العًر والعُر: الجرب.
والعُرة: القذر، يقال منه: رجل عارورة.
واستعرهم الشر: فشا فيهم.
وعررته بالشر: لطخته.
والمعرة: الإثم.
ورجل معرور، إذا أصابه ما لا يستقر له.
والمقذور معرور.
وعررت بك حاجتي، أي: أنزلتها.
كذلك قال الفراء.
وعر بعيرك، أي: أدنه من الماء.
والعر: الغلام.
والجارية عرة.
ويقال: إنهما المعجلان عن الفطام.
وحمار أعر، إذا كان السمن في صدره أكثر منه في سائر خلقه.
والعرارة: الكثرة والعز.

(1/612)


وهو في عرارة خير، أي: أصل خير.
وتزوج فلان في عرارة نساء، إذا تروج في اللواتي يلدن الذكور.
والعرار: شجر طيب الريح.
قال (بعض الأعراب) :
أقول لصاحبي والعيس تهوي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار
ويقال: إن العرارة سوء الخلق.
وتقول العرب في أمثالها: باءت عرار بكحل.
وهما بقرتان قتلت إحداهما بالأخرى.
والعرار: صوت الظليم، وعار الظليم.
وتعار فلان، إذاً هب من نومه.
والعرعرُ: شجر.
وتقول: عرعرت رأس القارورة، إذا عالجته لتخرجه.
والعرر: صغر السنام، وصغر إلية الكبش.
وعرعرة الجبل: أعلاه.
وجزور عراعر، (أي) : سمينة.
واعتر فلان، إذا اعترض بالسؤال.
والعراعر: الرجل الشريف.
وعار فلان، إذا تمكث.
وعرعر: موضع.
وعرعار: لعبة.
وعرعر عينه: فقأها.
(عن اللحياني) .
ويقال: ركب عرعرة: إذا أساء خلقه.
ونخلة معرار، أي: محشاف.
و (يقال: إن) العرير الغريب.
ويقال: (إن) العرعرة ما بين المنخرين.
والعرارة: اسم فرس.
و (يقال: إن) المعرة الشدة في الحرب.
عز: العز: خلاف الذل.
وعز الشيء، إذا لم يقدر عليه.
وعززت فلاناً على أمره، إذا غلبته.
وقد أعززت بما أصاب فلاناً، إذا عظم عليك.
وشاة عزوز: ضيقة الإحليل.
واستعز على المريض، (إذا) اشتد مرضه.
ورجل معزاز: شديد المرض.
والعزاز: الأرض الصلبة.
وأعززنا: وقعنا فيها.
والعزاء: السنة الشديدة.
والعز [من] المطر: الكثير، وأرض معزوزة.
وعزز المطر الأرض: لبدها.
و (يقال: إن) العزيزاء من الفرس: ما بين عكوته وجاعرته.
والعزى: صنم.
عس: العس: نفض الليل عن أهل الريبة.
والعسعاس: الذئب، لأنه يعس بالليل.
والعسوس: الناقة ترأم ولدها ما نأى الناس عنها، فإذا مست جذبت لبنها.
ويقال: إن العسوس التي ترعى وحدها.
والعسوس من النساء: التي لا تبالي أن تدنو من الرجال.
وعس فلان أصحابه، إذا أطعمهم شيئاً.
والعس: القدح الضخم، وجمعه

(1/613)


عساس.
وعسعس الليل، (إذا) أدبر وأقبل، وهو من الأضداد.
وعسعست السحابة: دنت من الأرض ليلا.
وحكى الشيباني: أن التعسعس: الشم.
وأنشد:
كمنخر الدئب إذا تعسعسا
وعس خبر فلان، (إذا) أبطأ.
وعسعس: موضع.
عش: عش الطائر معروف.
واعتش الطائر عشه.
و (قال ابن الأعرابي) : الاعتشاش: أن يمتار القوم ميرة ليست بالكثيرة.
وعشش الخبز: تكرج.
وعششت الأرض: يبست.
وامرأة عشة: دقيقة (عظام اليدين.
ورجل عش كذلك.
وشجرة عشة: دقيقة القضبان.
ويقال للعطية القليلة: معشوشة.
وأعششت القوم: نزلت بهم على كره.
و (يقال) : أعشني عن الأمر، (أي) أعجلني إعشاشا.
وأعشاش: موضع.
والمعش: المطلب.
قد روي بالشين وهو بالسين أشهر.
عص: العصعص: عجب الذنب.
قال ابن دريد: عص الشيء: صلب.
عض: العض بالأسنان معروف.
والعض: الداهي من الرجال، والبليغ المنكر، والسيء الخلق.
والعض: النوى المرضوخ.
وبرئت إلى فلان من عضاض هذه الدابة.
و (حكى الفراء) : أعض القوم، (إذا) رعت إبلهم العضاه.
و (يقال: إن) العضاض: ما بين روثة الأنف إلى اصله.
والتعضوض: ضرب من التمير.
(يقال) : ما ذقت عضاضا: وزمن عضوض: كلب.
وركية عضوض: بعيدة القعر.
وفلان عض سفر، أي: قوي عليه.
عط: العط: شق الثوب من غير بينونة.
والعطعطة: حكاية تتابع الأصوات.
ويقال: إن العطعط: ولد الحمار الأهلي.
والعطاط: الأسد، والرجل الشجاع.
قال:
وذلك يقتل الفتيان شفعا
ويسلب حلة الليث العطاط
والمعطوط: المغلوب.
حكاها الشيباني.
عظ: العظ: الشدة في الحرب، يقال: عظته الحرب، بمعنى عضته.
والعظعظة: التواء السهم إذا لم يقصد للرمية.
والرجل الجبان يعظعظ، إذا نكص.
ويقال: لا تعظيني وتعظعظي، أي: لا توصيني ووصي نفسك.
كذا جاء عن العرب.

(1/614)


باب العين والفاء وما يثلثهما
عفق: يقال: عفق الرجل، إذا ركب رأسه فمضى.
ولا يزال فلان يعفق العفقة، أي: يغيب الغيبة.
وعفقت الإبل في مراعيها: ذهبت على وجوهها، وكل ذاهب مختلف عافق.
كقول رؤية:
من الورد العفق
وعفقني فلان عن وجهي، إذا ردني عنه.
وعفقت الشاة، إذا حلبتها.
والعفق: كثرة الضراب.
وعفاق: اسم رجل.
وعفقت الريح التراب، إذا ضربته.
وعفق: حبق.
فأما قول علقمة:
تعفق بالأرطى
فإنه يريد تستر.
(كذا) قاله الأصمعي.
وأما قوله:
ومن يرع الحموض يعفق
فإن معناه: من يرع الحمض تعطش ماشيته سريعا.
فلا يجد بدا من العفق وهو الرجوع إلى الشرب.
عفل: العفل: شيء يخرج من حياء الناقة كالأدرة، وهي عفلاء.
ويقال: إن العفل: شحم خصيي الكبش.
وقال الكسائي: العفل: الموضع الذي يجس من الشاة إذا أرادوا أن يعرفوا سمنها.
عفن: عفن الشيء يعفن عفنا، وهو معروف.
عفو: العفو: عفو الله - جل ثناؤه - عن خلقه.
وكل من استحق عقوبة فتركت: فقد عفي عنه.
والعفو: حلال المال وطيبة.
والعفاة: طلاب المعروف.
وأعطيته عفواً من غير مسألة.
وعفاه واعتفاه، إذا طلب ما عنده.
والعافية: دفاع الله تعالى عن العبد.
ويقال في الشتم: عليه العفاء.
وعفت الدار يعفو عفواً، إذا غطاها التراب.
والعفاء: الأفتاء من الحمير، الواحد عفو والأنثى عفوة.
والعفاء: ما كثر من الوبر والريش، ناقة ذات عفاء.
وذكر الشيباني: العفاء ممدود: البياض على الحدقة.
والعفاوة: شيء يتحف به الصبيان من الطعام.
والعافي: شيء من المرق يرده المستعير في القدر.
وعفوت الشعر، إذا تركته حتى يكثر.
وذهبت عفوة هذا النبت، أي: لينه.
وعافية الماء: واردته.
وعفا الماء، إذا لم يطاه شيء يكدره.
وعفوة الشراب: خيره.
وعفو المال: فاضله عن النفقة.
والعفو: المكان الذي لم يوطأ، وكذلك العفاء.
عفت: العفت: كسر الكلام، ويكون ذلك من اللكنة، ككلام الحبشي وغيره.
وعفت العظم،

(1/615)


أي: كسره.
ويقال: إن الأعفت في لغة تميم: الأعسر، وفي لغة غيرهم: الأحمق.
عفث: الأعفث.
الذي إذا جلس تكشف.
قالها الأصمعي.
ولم أسمعها سماعا.
عفج: الأعفاج: الأمعاء، واحدها عفج وعفج أيضا.
(قال) : والخشبة التي يضرب بها الغاسل الثوب: معفاج.
وأصل العفج: الضرب وكسر الكلام.
والمعفج: الأخرق من الرجال.
ويقال: إن التعفج اعوجاج في مشي البعير.
عفر: العفر: التراب.
وعفرت الشيء بالتراب تعفيرا.
واعتفر الشيء: سقط في العفر.
قال (الشاعر) يصف ذؤابة، وإنها إذا أرسلتها المرأة سقطت على الأرض:
تهلك المدراة في أكنافه
وإذا ما أرسلته يعتفر
واعتفر الأسد فلاناً في الأرض.
(ويقال: إن العفر بسكون الفاء: أرض) .
و (يقال) : الأرض المعفورة: التي أكل ما فيها ولم يترك عليها شيء.
وأتى عن عفر، إذا جاء بعد حين.
ومن ذلك تعفير الفاطمة ولدها، لأنها تسقيه بين اليوم واليومين تبلو بذلك صبره.
وهو المعفر القهد الذي قاله لبيد.
ويقال: إن العفير اللحم الذي يجفف على الرمل في الشمس.
وشاة عفراء: خالصة البياض.
ويقال: هي التي تعلوها مع بياضها حمرة.
والأعفر: الرمل الأحمر.
واليعفور: الخشف، سمي بذلك للزوقه بالأرض.
ويقال: إن العفراء من الليالي: ليلة ثلاث عشرة.
ويقال للسوق الكاسدة: معفورة.
والعفر: الداهي الشيطان، ومنه اشتقاق العفرني، وهو الأسد الشديد.
وليث عفرين: دويبة صغيرة.
(إذا غضبت انتفخت.
قال بعض أهل العلم: ويسمون الرجل الكامل: ليث عفرين) .
والعفير: المرأة التي لا تهدي لجارتها شيئا.
والعفار: شجر.
والعفر فيما يقال: أول سفية سقيها الزرع.
ويقال: إن العفار: إصلاح النخل.
والعفرة: ما كان وسط الرأس من الشعر.
قال أبو زيد: العفرية من الدابة: شعر الناصية، ومن الإنسان شعر القفا وهو على وزن فعللة.
وقال قوم: هذا غلط، وإنما هي فعلية.
والعفرية: عرف الديك، يقال: جاء فلان نافشا عفريته، إذا جاء غضبان.
ومعافر: حي من همدان، وإليه تنسب الثياب المعافرية.
والمعافر: الذي يمشي مع الرفق

(1/616)


فينال من فضلهم.
والعفر: السهام الذي يقال له: مخاط الشيطان، ويكون من الشمس أيضا.
فأما قول القائل:
على قرن أعفرا
فيقال: إنه رأس السنان يوصف به حال القلق والانزعاج.
ويقال: إن أصله حملهم رؤوس الأشراف إذا قتلوا على الرماح، وكانت الأسنة إذ ذاك من القرون.
قال الكميت:
وكنا إذا جبار قوم أرادنا
بكيد حملناه على قرن أعفرا
ولبوءة عفرناة: شديدة.
وناقة عفرناة: قوية شديدة.
ويقال: إن الطعام العفار هو القفار.
والعفير: السويق غير الملتوت.
عفز: (يقال: إن) العفز: ملاعبة الرجل امرأته.
ويقال: إن العفز الجوز.
والعفازة: جوزة القطن.
وعفز الرجل بعيره، إذا أناخه.
والعفازة: الرباوة.
وفي كل ذلك نظر.
عفس: العفس: سوق الإبل.
والمعافسة: المعالجة.
وعفسه، إذا ضربه على عجزه برجله.
واعتفس القوم: اصطرعوا.
والمعفوس: المسجون.
والعفاس: اسم ناقة الراعي الشاعر.
والمعافسة: المداعبة.
والمعفوس: المبتذل.
ويقال: إن المعفس المفضل من المفاصل.
وفي هذه الكلمة نظر.
عفص: العفص معروف، وليس من كلام أهل البادية.
وطعام عفص: فيه تقبض.
والعفاص: صمام القارورة.
وعفصت يده: لويتها.
والعفص (فيما يقال) : التواء في الأنف.
وعفصت الشيء: قلعته.
عفط: العفطة: نثرة الضائنة بأنفها.
ويقال: ماله عافطة ولا نافطة.
ويقال: إن العافطة: الأمة، والنافطة: الشاة.
والرجل العفطي الألكن.
والعفاطة فيما يقال: الراعية.
يقال: عفط الراعي بغنمه، إذا دعاها.
عفك: الأعفك: الأحمق [الأخرق] الذي لا خير فيه.
ويقال: إن العفكاء من الإبل: التي فيها صعوبة.
* * *
باب العين والقاف وما يثلثهما
عقل: العقل: نقيض الجهل.
ورجل عاقل وعقول.
والمعقول: العقل.
والعقل: الملجأ، وجمعه العقول.
وقال أحيحة أبو عمرو:
وقد أعددت للحدثان صعبا
لو أن المرء تنفعه العقول

(1/617)


والعقل: ثوب أحمر تتخذه نساء العرب تغشي به الهوادج.
والعقل من شيات الثياب: ما كان نقشه طولاً، وما كان نقشه مستديرا: فهو الرقم.
والعقل: الدية، وعقلت القتيل: أعطيت ديته.
وعقلت عنه، إذا لزمته دية فأديتها عنه.
حدثنا القطان قال: حدثنا المفسر عن القتيبي بذلك.
(وقال) .
قال الأصمعي: كلمت أبا يوسف القاضي [في ذلك] بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عقلته وعقلت عنه حتى فهمته.
والعاقلة: [قوم] تقسم عليهم دية المقتول خطأ، وهم بنو عم القاتل الأدنون.
وصار دم فلان معقلة، إذا صاروا يدونه.
وبنو فلان على معاقلهم التي كانوا عليها في الجاهلية، أي: مراتبهم.
ويقال: إنما سميت الدية عقلا (لأن الإبل كانت تعقل بفناء ولي المقتول، فسميت الدية كلها بعد ذلك عقلا.
وإن كانت دراهم ودنانير.
كذلك حدثنا القطان عن المفسر عن القتيبي.
ويقال: سميت عقلا) ؛ لأنها تعقل الدماء عن أن تسفك.
والعقال: عقال البعير.
والعقال: صدقة عام.
وعقل الظبي، (إذا) امتنع في الجبل.
وعقل الطعام بطنه، (إذا) أمسكه.
وعقل الظل، إذا قام قائم الظهيرة.
واعتقل فلان رمحه، إذا وضعه بين ركابه وساقه.
ويقال: لفلان عقلة يعتقل بها الناس، إذا صارعهم عقل أرجلهم.
واعتقل لسان فلان، إذا ارتج عليه.
والعقيلة: كريمة الحي من النساء (وعقيلة كل شيء: أكرمه.
والدرة: عقيلة البحر.
ويقال: تأويل العقيلة من النساء) : هي التي قد عقلت صواحبها عن أن يبلغنها، ويقال: عقلت في خدرها، أي: حبست.
قال امرؤ القيس:
عقيلة أخدان لها لا دميمة
ولا ذات خلق إن تأملت جأنب
والعقل في الرجلين: اصطكاك الركبتين، يقال: بعير أعقل.
والعقال: داء يأخذ الدواب في الرجلين.
وعاقل: جبل.
والعاقول من النهر: ما اعوج، ومن الأمر: ما التبس.
والعقنقل من الرمل: ما ارتكم، والجمع عقاقل.
وذو العقال: فرس.
و (يقال) : عقلت المرأة شعرها: مشطته.
والماشطة هي العاقلة.
عقم: العقم: المرط الأحمر، ويقال: إن كل ثوب أحمر: عقم.
والحرب العقام: التي لا يلوي فيها أحد على أحد لشدتها.
وداء عقام: لا يرجى البرء منه.
وحكى إسحق بن مرار: العقام: السيء الخلق.
وأنشد:

(1/618)


وأنت عقام لا يصاب له هوى
وذو همة في المطل وهو مضيع
وعقمت الرحم، إذا لم تقبل الولد.
وعقمت مفاصل يديه ورجليه، إذا يبست.
ورجل عقيم: لا يولد له.
وعقل عقيم، إذا لم يجد على صاحبه خيرا.
والملك عقيم: لأن الرجل في يقتل أباه على الملك، فكأنه سد باب الرعاية والمحافظة.
وريح عقيم: لا تلقح سحابا ولا شجراً.
واعتقمت الأرض: احتفرتها.
ويقال: إن الاعتقام الاحتفار في جوانب البئر، وعلى ذلك فسر قول ابن مقروم:
وماء آجن الجمات قفر
تعقم في جوانبه السباع
ويقال: بل التعقم: التردد، وهو أصح.
ومعاقم الفرس: معاقد ارساغه.
وعاقم فلان فلاناً، إذا خاصمه.
وحكى ابن مرار: كلام عقمي: لا يعرف وجهه.
وذلك الحاجز بين التبن والحب إذا ذري الطعام: معقم.
[ويقال: إن العقمة: اللطخ من السمن بالنحي] .
عقو: العقوة: ما حول الدار، يقال: ما يطور بعقوة فلان أحد.
ويقال: العقوة والعقاة واحد.
والعقي: ما يخرج من بطن الصبي حين يولد.
والعقيان: ذهب ينبت نباتا، وليس مما يحصل من الحجارة.
والاعتقاء أن يأخذ في البئر يمنة ويسرة، وكذلك الأخذ في شعب الكلام.
وقد عقى الطائر، إذا ارتفع في طيرانه.
والاعتقاء: الغلبة.
ويقال: عقى بسهمه في الهواء.
وينشد:
عقوا بسهم
كذا، بفتح القاف، من التعقية.
وأعقى الشيء، إذا اشتدت مرارته.
عقب: المعقب: نجم يعقب نجما، أي: يطلع بعده.
وعقبة الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.
والعقب: آثار الجمال والسرو، واحدتها عقبة.
و (يقال) : عقب العرفج، إذا اصفرت ثمرته وحان يبسه.
والعقاب معروفة.
واعتقبت الرجل، إذا حبسته.
والعقاب: الراية.
والعقاب: شبه لوزة تخرج في إحدى قوائم الدابة.
والاعتقاب في البيع: أن تأبى تسليم المبيع حتى تقبض الثمن، فإن تلف عندك، فأنت الضامن له.
وفي الحديث: المعتقب ضامن لما اعتقب.
وعقبت في الأمر، إذا أجدت طلبه، في قول لبيد:
طلب المعقب حقه المظلوم
أي: الطالب حقه المتردد فيه.
وولى فلان ولم

(1/619)


يعقب، أي: لم يعطف.
والتعقيب: غزاة بعد غزاة.
والتعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة.
وعقب القدم: مؤخرها.
وأعقبه الله خيرا بما فعل.
وعاقبت الرجل في الراحلة، إذا ركبت مرة وركب (أخرى) .
وأعقب فلان إلى الخير إعقابا.
وعقبت القوس بالعقب: وهو العصب الذي يضرب إلى البياض.
والعقاب - فيما يقال -: خيط صغير يدخل في خرتي [حلقة] القرط.
واليعقوب: ذكر الحجل.
وعقبة القدر: الفضلة يردها المستعير لها في أسفلها لصاحبها.
وتصدق بصدقة ليس فيها تعقيب، أي: استثناء.
وعقب فلان فلانا في أهله، إذا خلفه.
وعقب الرجل: ولده وولد ولده، ويقال: بل الورثة كلهم عقب، والأول أصح.
والمعقاب: المرأة التي تلد ذكرا بعد أنثى وكان ذلك من عادتها.
وليس لفلان عاقبة: يعني العقب من الولد.
وفرس ذو عقب، إذا كان له جري بعد جري، وهذه خيل معقبة.
وأعقاب البئر: الحجارة يعقب بها طيها من خلف.
ويقال: إن العقاب.
الحجر يقوم عليه الساقي بين الحجرين يعمدانه.
ويقال: (إن) الخزف الذي يدخل بين الآجر في طي البئر: عقاب.
والعقاب: مسيل الماء إلى الحوض.
قال الراجز:
كأن صوت غربها إذا انثعب
سيل على متن عقاب ذي حدب
والعقبة: الطريق في الجبل.
وكل شيء جاء بعد شيء: فقد عاقب وعقب.
وعاقبة كل شيء: آخره.
وإبل معاقبة: ترعى البقل مرة والحمض مرة.
وقال ابن الأعرابي: العواقب من الإبل: التي تداخل الماء تشرب ثم تعود إلى المعطن، ثم تعود إلى الماء.
والمعقبات: اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل المعتركات على الحوض، فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانها أخرى.
وهي الناظرات العقب.
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -: العاقب؛ [لأنه] عقب من كان قبله من الأنبياء - صلوات الله عليهم -.
وجاء فلان في عقب الشهر، أي: آخره، وفي عقبه، إذا جاء وقد مضى (من) الشهر.
وأخذت من أسيري عثبة، إذا أخذت منه بدلا.
ويقال في قول الله - جل ثناؤه -: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} ، إنه أراد ملائكة الليل والنهار، لأنهم يتعاقبون.
وقد ذكرنا هذا بوجوهه في كتاب: (تأويل القرآن) .
وعاقبت الرجل: من العقوبة.
والباب كله يرجع إلى أصل واحد، وهو: أن يجيء الشيء يعقب الشيء.
عقد: العقد: عقد البناء [والحبل] والعهد والبيع وما أشبه ذلك.
وأعقدت العسل، فهو عقيد ومعقد.
واعتقد مالاً: اقتناه.
واعتقد الشيء: صلب.
والمعاقد: مواضع العقد من النظام.
وعقد القلادة معروف.
[وعقد الرمل: ما تراكم منه.
وناقة

(1/620)


عاقد، إذا عقدت بذنبها للقاح فيعلم أنها لقحت] .
والعقدة من الشجر: ما يكفي المال سنته.
ويقال: بل هو المكان الكثير الشجر.
قال:
إذا توخت عقدة ذات أجم
أصبحت العقدة صلعاء اللمم
يقول: إذا توخت هذه الإبل هذه العقدة، وأكلت نباتها تركتها صلعاء.
وعقد اللسان، إذا كانت فيه عقدة.
ويقال: إن العقدة في اللسان والعكدة: سواء.
وتيس أعقد: ملتوي الذنب، أو تكون في قرنه عقدة.
ولئيم أعقد.
وناقة معقودة القرى: موثقة الظهر.
وجمل عقد: ممر الخلق.
وهو في شعر النابغة:
بعقد ممر
ويقال للرجل إذا سكن غضبه: قد تحللت عقده.
ويقال للرجل إذا تهيأ للشر: قد عقد ناصيته.
وتعاقدت الكلاب: تعاظلت.
والعقدان: ضرب من التمر.
والمعقد: الساحر.
و (يقال: إن) العاقد: حريم البئر وما حولها.
عقر: العقر: الجرح.
وعقرت الفرس بالسيف، إذا ضربت قوائمه، وخيل عقرى.
وعقرت ظهر الدابة، إذا أدبرته.
وعقرت بي، أي: أطلت حبسي كأنك عقرت دابتي فلا أقدر على السير.
أنشد ابن السكيت:
قد عقرت بالقوم أم الخزرج
والعاقر: المرأة التي لا تحمل، وهي بينة العقر.
ورجل عاقر: لا يولد له.
ولقحت الناقة عن عقر، أي: بعد حيال.
قال ابن السكيت: وخرزة يقال لها: خرزة العقرة تشدها المرأة في حقوها لئلا تحمل.
والعقر: دية فرج المرأة إذا اغتصبت نفسها، ثم قيل في بعض الكلام للمهر: عقر.
فأما قولهم: بيضة العقر، فيقال: [هي] بيضة الديك، قالوا: وإنما سميت بذلك، لأن عذرة المرأة تختبر بها، وفيه نظر.
ويقال: بيضة العقر: آخر بيضة تكون من الدجاجة لا تبيض بعدها.
ويقال: إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة.
والعقر: القصر.
ويقال: إن العقر كل بناء مرتفع.
وعقر الدار: محلة القوم.
والعقر: أصل كل شيء.
وعقر الحوض: موقف الإبل إذا وردت، والجمع الأعقار.
والعقرة: الناقة التي تشرب من عقر الحوض، كما يقال للشاربة من إزائه: أزية.
وعقر النار: مجتمع جمرها.
والعقار: ضيعة الرجل.
ويقال: إن كل فرجة بين شيئين: عقر.
والعقر: غيم ينشأ من قبل العين.
ويقال: إن العقر أن تقطع رأس النخلة فلا يخرج من ساقها شيء أبدا، حتى تيبس.
[ونخلة عقرة] .
والعقار: الخمر، والمعاقرة: إدمان شربها.
ويقال: كلأ

(1/621)


عقار، أي: يعقر الإبل ويقتلها، فمن ثم سميت الخمر عقارا لأنها تصرع.
وعقيرة الرجل: صوته إذا قرأ أو غنى.
ويقال: (إن) أصله أن رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها وصرخ، فقيل بعد لكل رافع صوته: (قد) رفع عقيرته.
والعاقر من الرمل: الذي لا ينبت شيئاً.
والعقار: أرض ذات رمل.
وعقاراء: بلد.
وتعقر النبات، إذا طال.
وجدعا لفلان وعقرا.
وللمرأة: حلقي عقرى، أي: عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها.
والعقر: موضع ببابل به قتل يزيد بن المهلب يوم العقر.
والعقاقير: أخلاط الأدوية، الواحد عقار.
وعقر الرجل: (إذا) دهش.
ومنه حديث عمر لما سمع كلام أبي بكر قال: فعقرت حتى لا أقدر على الكلام.
وسرج معقر: غير واق.
وكلب عقور، والعقرة: دويبة.
وعقر الرجل بالصيد: وقع به.
عقس: ابن دريد: العوقس: ضرب من النبت.
ولم يذكرها الخليل.
عقش: العقش: بقلة، ويقال: هو بفتح القاف، وهو أطراف قضبان الكروم.
وقال بعضهم: عقشت العود: عطفته.
والباب في كتاب الخليل مهمل.
عقص: العقص: التواء في قرن التيس.
والعقصة: عقدة فيه.
والعقص: دخول الثنايا في الفم.
والعقص: إمساك اليد عن البذل بخلا.
والعقص: أن تأخذ المرأة الخصلة من الشعر فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى التواؤها ثم ترسلها.
ويقال: بل عقص الشعر ضفره وفتله.
والعقاص: الخيط الذي تعقص به أطراف الذوائب.
والعقص: رمل لا طريق فيه.
قال الراجز:
كيف اهتدت ودونها الجزائر
وعقص من عالج يياهر
والمعقص: السهم ينكسر نصله فيبقى سنخه في السهم، فيضرب أصل النصل حتى يطول.
ويقال: [إن] العقيصاء: كرشة صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى.
عقف: العقف: العطف.
والأعقف: القصير.
والعقاف: داء يأخذ الشاة في قوائمها حتى تعوج.
وعقفان: حي.
والعقفان - فيما يقال -: ضرب من الذر.
وأعرابي اعقف: جاف.
ويقال: إن العقف: الثعلب.
قال الأرقط:
كأنه عقف تولى يهرب
من أكلب يتبعهن أكلب

(1/622)


باب العين والكاف وما يثلثهما
عكل: العكل: السوق.
و (يقال: إن) العكل الحبس أيضاً، يقال: عكلوهم معكل سوء.
واعتكل الثوران: تناطحا.
وعكله: صرعه.
وعكل برأيه، إذا حدس به.
واعتكل علي الأمر: اشتبه.
وعكل في الأمر: جد.
والعوكل: ظهر الكثيب.
والعوكل: المرأة الحمقاء.
وعكل: قبيلة.
وعكل فلان: مات.
وعكلت المتاع بعضة على بعض، (إذا) نضدته.
عكم: عكمت المتاع.
والخيط الذي يعكم به: عكام.
والعكمان: العدلان.
ويقال للإبل إذا حملت شحما على شحم عكمت.
وعكم عنا فلان عكما، إذا رد عن زيارتك.
ويقال: مر فلان ولم يعكم، أي: لم يكر.
قال أوس:
فجال ولم يعكم وشيع نفسه
بمنقطع الغضراء شد موالف
وقول القائل:
أزهير هل عن شيبة من معكم
أي: مصرف.
وتقول للناقد إذا شربت: ما بقيت في جوفها هزمة ولا عكمة إلا امتلأت.
والمعكم: الرجل الصلب اللحم.
عكن: العكنة: الطي في بطن المرأة من السمن.
ونعم عكنان، أي: كثيرة.
عكو: العكوة: أصل الذنب.
وعكوت ذنب الدابة عكوا، إذا عطفت الذنب عند العكوة وعقدته.
ويقال للشاة التي ابيض مؤخرها وسائرها أسود: عكواء، وجمع عكوة عكى.
قال:
حتى توليك عكى أذنابها
وعكت المرأة شعرها: ضفرته.
وعكا على قرنه: كقوله عكر.
فأما قول ابن مقبل:
لا يعكون بالأزر
فمعناه: إنهم أشراف وثيابهم ناعمة، فلا تظهر لمعاقد أزرهم عكى.
وعكت الناقة: غلظت.
ويقال: مائة معكاء، أي: غلاظ شداد.
عكب: العكب: غلظ في اللحي.
وامرأة عكباء: علجة.
وعكبت حولهم الطير.
وللإبل عكوب على الحوض، أي: ازدحام.
و (يقال: إن) العاكب: الجمع الكثير.
والعكوب: الغبار.
والعكاب: الدخان.
والعكوب: غليان القدر.
ورجل عكب: قصير.
عكث: العكث: الخلط، عكثت الشيء بالشيء.

(1/623)


والعنكث: شجر.
والعكث: الوبر الكثير.
والعكيثة: جنس من الطعام.
عكد: العكدة: أصل اللسان.
واعتكد الرجل الشيء، (إذا) لزمه.
وعكدني هذا الأمر، (أي) أمكنني.
قال:
سيصلى به القوم الذين اصطلوا به
وإلا فمعكود لنا أم جندب
أم جندب: الغشم والظلم، ومعكود ممكن، يقول: نقتل غير قاتله.
وعكد الضب: سمن.
واستعكد الطائر، إذا انضم إلى الشيء مخافة الجارحة.
و (حكى بعضهم) : ناقة عكدة: سمينة.
و (قال آخر) : العكدة الريش الذي ينقط به الخبز.
عكر: اعتكر الليل: اختلط.
واعتكر المطر: كثر.
والعكر: دردي الزيت، وقد عكر.
وعكر الرجل: عطف.
و (يقال) : باع فلان عكره، أي: أصل أرضه.
ورجع فلان إلى عكره، أي: أصله.
والعكر: قطيع من الإبل ضخم.
والعكركر: اللبن الغليظ.
وتعاكر القوم: اختلطوا.
عكز: العكازة معروفة.
والعكز: التقبض.
والعكز - فيما يقال -: الاهتداء بالشيء.
عكس: العكس: ردك أخر الشيء إلى أوله، وشدك رأس البعير بخطامه إلى ذراعه.
والعكيس: الحليب تصب عليه الإهالة.
ويقال: هو مرق يصب عليه اللبن.
والعكيسة: القضيب من الحلبة.
والليلة العكيسة: المظلمة.
والعكيسة: الكثير من الإبل.
عكص: العكص: الرجل السيء الخلق.
والعكص: الرمل الشديد الوعوثة.
عكف: العكوف: الإقبال على الشيء وملازمته.
وعكف الجوهر في النظم.
وما عكف عن كذا، أي: ما حسبك.
* * *
باب العين واللام وما يثلثهما
علم: العلم: نقيض الجهل.
وتعلمت الشيء: اخذته.
وتعلمت، أي: علمت.
قال الشاعر:
تعلم أن خير الناس حيا
على جفر الهباءة لا يريم
والعلم والعلامة: معروفان.
والعالم: الخلق.
والعلم: الشق في الشفة العليا.
والعلم: الراية.
والعلم: الجبل.
والعلم للثوب.
وأعلم الفارس، إذا كانت له علامة في الحرب.
والعلام: الحناء.
والعلم: البحر والبئر الكثيرة الماء.
علن: علن الأمر يعلن، وأهلمنه (أنا) .
والعلان: المعالنة.
ورجل علنة، إذا كان يبوح بسره.
عله: عله الرجل، إذا مازعته نفسه إلى الشيء.

(1/624)


وعله: جاع وضجر.
والعاله: الظليم.
وعله الرجل، (إذا) ذهب ماله.
وعله: تحير.
علو: العلو: ضد السفل.
والعلو: الارتفاع.
وعلا فلان الشيء [يعلوه] ، إذا أطاقه.
والمعلاة: كسب الشرف، والجمع المعالي و (يقال) : عال عني واعل (عني، أي) : تنح.
وعال علي، أي: احمل.
والعلياء: كل مكان مشرف.
والعلية: الغرفة.
وناقة عليان، (أي) : طويلة جسيمة.
والعلاوة: رأس الرجل وعنقه.
والعلاوة: ما يحمل على البعير بعد تمام الوقر.
والمعلى: السابع من القداح.
المعلي: فرس الأسعر الشاعر.
وتعلت المرأة من نفاسها: طهرت.
وتعلى الرجل من علته.
والعلوان: عنوان الكتاب.
والعلاة: السندان.
والعلاة: حجر لهم يجعل عليه الأقط.
وعلوى: اسم فرس.
و (يقال) : علي في المكارم يعلى علاء.
وعلا في المكان يعلو علوا.
علب: علب النبات: جسأ.
ولحم علب: غليظ.
والعلب: الضب المسن.
والعلب: المكان الغليظ.
والعلب.
الخدش.
وطريق معلوب: لاحب.
وعلبت الشيء، (إذا) أثرت فيه.
والعلاب: وسم في طول العنق، ناقة معلبة.
والعلباء: عصب العنق.
وعلب البعير، إذا أخذه داء في جانبي عنقه.
وقد تشنج علباء الرجل، إذا أسن.
وتيس علب: غليظ العلباء.
وعلبت السكين بالعلباء: جلزته.
والمعلوب: سيف الحارث بن ظالم.
والعلبة: قدح من خشب ضخم يحلب فيه.
وعليب: واد.
[والعلب: النخل الطوال، واحدتها علبة] .
علث: علاثة: اسم رجل.
والعلث: الخلط.
والعليث: الحنطة يخلط بها شعير.
واعتلث الزند، إذا لم يور.
وفلان يعتلث الزناد، إذا لم يتخير منكحه.
وقضيب معتلث، إذا لم يتخير شجره.
وسقاء معلوث: مدبوغ بالأرطى.
وأعلاث الزاد: ما أكل غير متخير من شيء.
علج: العلج: حمار الوحش، والرجل العجمي.
ويقال: إن اشتقاقه من المعالجة، وهي مزاولة الشيء.
واعتلجت الأمواج: التطمت.
و (زعموا أن) العرب تقول: علج مال كما يقولون: إزاء مال.
ورجل علج [وعلج] : شديد.
والعلجان: نبت، والعالج: البعير الذي يرعاه.
والعلج من النخل: أشاؤه.
والمعتلجة: الأرض التي طال نبتها.
والعلجات: الغلاظ الشداد من الإبل.
ورمل عالج: بالبادية.
علد: العلد: الصلب من الشيء.
ويقال لعصب

(1/625)


العنق: علد وعلد.
ورجل علود: رزين، ويقال منه اعلود.
ورجل علود: سيد.
علز: العلز: كالرعدة تأخذ المريض.
ويقال: علز: من الشيء، إذا غرض، حدثناه علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد.
وعالز: موضع.
علس: العلس: القراد الضخم.
ويقال: هو ضرب من النمل.
والمعلس: الرجل المجرب.
حكاها ابن السكيت.
وجمل علسي: شديد.
قال:
إذا رآها العلسي أبلسا
والعلس: الشرب.
والعليس: الشواء السمين.
علش: العلوش: الذئب وفيها نظر، لأن الشين لا تكون بعد اللام.
علص: العلوص: التخمة.
علض: العلوض: ابن آوى، وفيها نظر.
علط: العلاطان: صفقا العنق من الجانبين.
والعلاط: كي أو سمة تكون في مقدم العنق عرضاً، وعلطت البعير.
والعلطة: سواد تخطه المرأة في وجهها تتزين به.
و (يقال) : علطه بسهم، أصابه به.
و (بعير) علط، مثل العطل، وهو الذي ليس في رأسه رسن.
وعلطت البعير، إذا نزعت علاطه من عنقه.
والعلطة: القلادة من الحنظل.
واعلوط: ركب عنقه وتقحم على الشيء.
ويقال: إن الاعلواط: الأخذ والحبس.
واعلوطني فلان: لزمني.
ويقال: إن علاط الإبرة: خيطها.
وعلاط الشمس: الذي كأنه خيط.
والإعليط: وعاء ثمر المرخ.
قال (الشاعر) :
لها أذن حشرة مشرة
كإعليط مرخ إذا ما صفر
علف: العلف معروف.
والعلف: ثمر الطلح.
ويقال: علفت الدابة..
والعلوفة من الشاء: التي تعلف.
والعلافيات: الرحال العظيمة، منسوبة إلى علاف وهو رجل.
و (يقال) : رجل علفوف: كثير الشعر، ويقال: هو الجاهل.
علق: العلق: الدم الجامد.
والعلق: ما تعلق به البكرة من القامة.
ويقال: بل العلق: آلة البكرة.
وبئر بني فلان تدويم على علق، أي: لا تنزح وعليها دلوان وقامة.
والعلق: أن ينشب الشيء بالشيء.
ويقال: أعلق الصائد إعلاقا، إذا علق الصيد في حبالته.
والعلق: الهوى، يقال: نظرة من ذي علق.
والعلق: ما تتبلغ به الماشية من الشجر، وهي العلقة أيضا.
وما يأكل فلان إلا علقة، أي: ما يمسك به نفسه.
ويقال: بل العلقة: ما يأكله بكرة قبل الغداء.
والعلاق أيضاً: ما تجتزئ به الماشية.
قال (الأعشى) :

(1/626)


وفلاة كأنها ظهر ترس
ليس إلا الرجيع فيها علاق
يقول: لا تجد فيها الإبل علاقا إلا ما تردده من جرتها.
والظبية تعلق، إذا تناولت الشجرة.
وفي الحديث: وذكر الشهداء، إن أرواحهم في أجواف طير خضر تعلق في الجنة.
والعلقة: دويبة حمراء تكون في الماء.
وعلقت الدابة، إذا شربت المال فعلقت بها العلقة.
وعلق القربة وعرقها واحد، من قولهم جشمت إليك عرق القربة.
وعلق فلان دم فلان، إذا كان هو الذي قتله.
والعلاقة: الخصومة.
(ورجل معلاق، إذا كان شديد الخصومة) .
قال (الشاعر) :
إن تحت الأحجار حزما وجودا
وحصيما ألد ذا معلاق
والعلاقة في الحب.
والعلاقة للسوط ونحوه.
والعلاقة: ما تبلغ به من عيش.
والعولق: الغول، والكلبة الحريصة.
والعليق: القضيم.
ويقولون (في الأمثال) علقت معالقها وصر الجندب.
واصله: أن رجلا انتهى إلى بئر وأعلق رشاءه برشائها، ثم صار إلى صاحب البئر وادعى جواره، فقال له: ما سبب ذلك؟ قال: علقت رشائي برشائك، فأبى صاحب البئر وأمره أن يرتحل.
فقال: علقت معالقها وصر الجندب، أي: جاء الحر ولا يمكنني الرحيل.
وأعلقت المرأة ولدها من العذرة، إذا رفعتها بيدها.
وقال بعضهم: العلق: الخمر، وأنشد:
إذا ذقت فاها قلت علق مدمس
أريد به قيل فغودر في السأب
وامرأة علوق: تحب زوجها.
وامرأة معلقة: لا أيم ولا ذات بعل.
وليس المتعلق كالمتأنق، أي: ليس المتبلغ بالشيء اليسير كمن يتأنق يأكل ما شاء.
وجاء فلان بعلق فلق: وهو الداهية، والعلق (فيما يقال) أيضا: الجمع الكثير.
والعلقى: نبت، الواحدة علقاة.
والعلوق: المنية.
والعلوق: ما تعلقه الإبل وترعاه.
قال:
هو الواهب المائة المصطفا
ة لاط العلوق بهن احمرارا
يقول: رعين العلوق حتى لاط بهن الاحمرار من السمن والخصب.
والعليق: شجر من شجر الشوك.
ويقال: حديث طويل العولق، أي: طويل الذنب.
والعلوق: الناقة التي تأبى أن ترأم ولدها.
والعلقة: قميص [يكون] إلى السرة، وهي البقيرة.
وما ترك الحالب بالناقة علاقة، أي: لم

(1/627)


يدع في ضرعها شيئاً.
وما بالناقة علوق، أي: (ما بها) لبن.
والعليقة: الدابة يدفعها صاحبها إلى رجل ليمتار له عليها.
قال:
وقائلة لأتركبن عليقة
ومن لذة الدنيا ركوب العلائق
وطفقت أفعل كذا (وكذا) وعلقت بمعنى.
وعلقت المرأة: حبلت.
ورجل علاقية: إذا علق شيئا لم يقلع عنه.
والمعالق: العلاب الصغار، واحدها معلق.
قال الفرزدق:
وإنا لنمضي بالأكل رماحنا
إذا ارتعشت أيديكم بالمعالق
علك: العلك: كل صمغة تعلك.
وعلكت الدابة اللجام.
ويقال: إن العلك شجر.
ويقال: إن العلكة شقشقة البعير عند الهدير.
والعولك: عرق في رحم الشاة.
وأرض علكة: قريبة الماء.
* * *
باب العين والميم وما يثلثهما
عمن: عمن بالمكان: أقام [به] .
وعمان: موضع، وكذلك عمان.
عمه: عمه الرجل، إذا تردد في أمره متحيرا، ورجل عمه وعامه.
وجمعه عمه.
وذهبت إبله العمهى، إذا لم يدر أين ذهبت.
عمى: العمى: عمى العين، [تقول] : عمي يعمى.
ورجل عم وقوم عمون.
والعماء: السحاب ممدود.
وهؤلاء قوم في عميتهم وعمائهم، أي: جهلهم.
والمعامي من الأرضين: الأنفال التي ليس بها أثر من عمارة.
والعمي: رمى الأمواج القذى والزبد.
واعتميت الشيء: اخترته.
وعمى البعير الزبد، إذا رمى به.
وعماية: جبل من جبال هذيل.
والأعميان: السيل والفحل.
ويقال: أتاه صكة عمي، أي ظهيرة حين كاد الحر يعمي، وقال قوم: عمي تصغير أعمى، وهذا على أن يكون مصغرا مرخماً، وقال آخرون: عمي: رجل أغار على قوم ظهرا فاسئأصلهم فضربته العرب مثلاً.
[أبو زيد: تركناهم عمي، إذا أشرفوا على الموت] .
عمت: العمت: لف الصوف بعضه على بعض مستديرا كما يفعله غازل الصوف.
ويقال: إن العميت الرجل الظريف الجريء.
ويقال: بل هو الجاهل بالأمور الضعيف.
قال:
كالخرس العماميت
عمج: التعمج: الاعوجاج في السير.
وسهم عموج: يتلوى في ذهابه.
وتعجمت الحية، إذا تلوت في مرها.
ويقال: إن العمج: الحية.
وأنشد:
يتبعن مثل العمج المنسوس
أهوج يمشي مشية المألوس
وقال بعضهم: شبت الجارية شباباً عمجاً.
عمد: عمدت للشيء، إذا قصدت له.
وهو نقيض

(1/628)


الخطإ.
وعمدت الشيء بعماد يعتمد عليه.
والعمود معروف.
وفلان طويل العماد، إذا كان منزله معلماً لزائريه.
قال (الأعشى) :
طويل النجاد رفيع العما
د يحمي المضاف ويعطي الفقيرا
والعماد: الأبنية الرفيعة.
والعمود: عرق الكبد.
ويقال: عمود القلب: وسطه.
وعميد القوم: سيدهم.
والعميد القلب: الذي قد هده العشق.
وعمده المرض، إذا فدحه.
وعمد (سنام) البعير، إذا كسره ثقل حمله.
وثرى عمد، إذا بللته الأمطار.
وفعل (فلان) ذاك عمد عين، إذا فعله بجد ويقين.
وفي الحديث: أعمد من سيد قتله قومه.
ويقال: بل هو من قولهم: أنا أعمد من كذا، أي: أعجب منه.
وامرأة عمدانة: جسيمة.
وعمد الرجل: غضب.
عمر: العَمر والعُمر: البقاء.
و (يقال) : لعمر الله: حلف ببقائه - جل ثناؤه وتقدست أسماؤه -.
والعمور: اللحم بين الأسنان، الواحد عمر.
والعمارة: ضد الخراب.
وعمرك الله في الأيمان: تأويله: سألت الله أن يعمرك، أي: يطيل بقاءك، وقال بعضهم: أصل الكلمة من طول المدة، ولذلك يقال في الجن: عمائر البيوت، يراد: اللواتي يطول لبثهن في البيوت.
والعمارة: القبيلة من القبائل.
والعمرى في العطايا: أن يقول الرجل لصاحبه قد أعطيتك هذه الدار عمرك أو عمري.
وفيها يقول القائل:
وما المال إلا معمرات ودائع
ويقال: (إن العمر: ضرب من النخل.
ويقال) : إن العمر الشنف.
أعمرت الأرض: وجدتها عامرة.
وعمر الرجل: طال عمره.
والمعمر: المنزل الذي ترضاه.
و (يقال: إن) العومرة: الصخب والجلبة.
والاعتمار في الحج: (أصله) الزيارة.
والعمار: ما يكون في الرأس من إكليل أو عمامة أو قلنسوة.
والمعتمر: المعتم.
والعمار: الريحان.
في قول الأعشى:
فلما أتانا بعيد الكرى
سجدنا له ورفعنا العمارا
ويقال: هو قولهم بأصواتهم الرفيعة: عمرك الله.
ويقال للإفلاس: أبو عمرة.
وأم عامر: الضبع.
وحكى ابن الأعرابي: العمرة: أن يبني الرجل بأمرأته في أهلها، فإذاً نقلها إلى أهله فذلك العرس.
و (يقال: إن) اليعمور: الجدي.
والعمير الثوب المحقق النسج.
عمس: العماس: الحرب الشديدة، ويوم عماس: شديد.
وقد عمس عماسة.
والعموس: الأمر لا يهتدى لوجهه.
وفلان يتعامس عن الشيء، إذا

(1/629)


تغافل عنه.
ويقال العمس: أن تري أنك لا تعرف الأمر، وأنت به عارف.
والعماس: الداهية.
وعمس الكتاب، إذا درس.
عمش: العمش: الصلاح والزيادة.
و (يقولون) : الختان عمش الغلام، لأنك ترى فيه الزيادة.
والعمش في العين: سيلان دمعها أكثر أوقاتها مع ضعف الرؤية [بها] .
ويقال: العمشوش: العنقود إذا أخذ ما عليه.
وفيه نظر.
وعمشت الرجل بالعصا: ضربته (وفيه نظر) .
عمط: قال ابن دريد: عمط فلان فلاناً واعتمطه، إذا عابه، والمشهور بالغين.
عمق: (يقال) : بئر عميقة، إذا بعد قعرها، وقد أعمقتها.
وما أبعد عماقة هذه الركي.
والعمقة والعبقة: وضر السمن في النحي.
وتعمق فلان في كلامه: تنطع.
وعمق: أرض لمزينة.
وأعامق: موضع.
قال:
لقد كان منا منزلا نستلذه
أعامق برقاواته فأجاوله
[وعمق: مكان في طريق مكة.
أنشد:
وأي واد مثل وادينا عمق
أسفله الدوم وأعلاه النبق]
عمل: (تقول) : عملت الشيء عملا.
والعمالة: أجر العامل.
وفلان ابن عمل، إذا كان قويا على كل عمل.
وعمل فلان على القوم تعميلا، إذا عمل عليهم.
واليعملة: الناقة، اشتقت من العمل.
وعامل الرمح: ما يلي السنان، وهو دون الجبة والثعلب.
وقيل: إن السنان نفسه: عامل.
وبنو عاملة: من كندة.
* * *
باب العين والنون وما يثلثهما
عنى: عنا يعنو، (إذا) خضع.
والعاني: الأسير.
وعنيت فلاناً في الأمر، تكلفه إياه (أعنيه) .
والعنية: بول البعير يعقد في الشمس، يطلى به الأجرب.
(ويقولون في أمثالهم) : عنية تشفي الجرب.
وقد عنيت البعير بالعنية.
وعني فلان بحاجتي، وهو بهذا الأمر معني.
وقد قالوا: عني فهو عان.
قال الراجز:
عان بقصواها طويل الشغل
وعنت أمور: نزلت.
وعني الرجل يعنى، إذا نشب في الأسار.
وعنوان الكتاب معروف.
وعنت الأرض بنبات حسن، إذا انبتت نباتاً حسنا.
وقال الفراء: لم تعن بلادنا بشيء، إذا لم تنبت.
قال بعض أهل

(1/630)


العلم: وذلك من الإظهار، يقال: عنت القربة بماء كثير، إذا لم تحفظه فظهر، ومن بعض هذا اشتق المعنى.
يقال: هذا معنى الكلام، ومعنى البيت، ويقال: معناه أيضاً، وجاءنا أعناء من الناس، واحدهم عنو: وهم قوم من قبائل شتى.
والبعير المعنى: الذي تنزع سناسن فقرته ويعقر سنامه، وإنما يفعل ذلك ببعيره من بلغت إبله مائة، ليعلم أنه قد أمأى.
ويقال: بل المعنى: الفحل المعروف إذا هاج قمط لأنه يرغب عن فحلته.
قال (الشاعر) :
قطعت الدهر كالسدم المعنى
تهدر في دمشق ولا تريم
وأما قول الفرزدق في المعنى فإنما أراد به قوله:
وإنك إذ تسعى لتدرك دارما
لأنت المعنى يا جرير المكلف
ويقال بل أراد قوله:
تعنى يا جرير لغير شيء
وقد ذهب القصائد للرواة
ويقال: عنيت عناء، (إذا) نصبت.
عنب: العنب معروف، واحدتها عنبة، وهو بناء نادر.
ويقال له: العنباء أيضاً.
والعناب (معروف.
والعناب) : الأنف العظيم.
والعناب: واد، والعناب: العفل.
والظبي العنبان: النشيط، ولا فعل له.
والعنبة: بثرة تخرج بالإنسان.
والمعنب: الرجل الطويل والمعنب: القطران الثجين.
قال:
معنب عنب تعنيب الذبب
عنت: العنت: الخطأ والغلط.
والعنت: المشقة.
والعنت في قوله - جل ثناؤه -: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} : الزنا.
وقد أعنت القوم، إذا هلكوا.
وأكمة عنوت: طويلة.
والعنتوت: جبل في الصحراء.
وقال ابن الأعرابي: العنتوت: الحز في القوس لموضع الوتر.
والعظم المجبور إذا أصابه الشيء فهاضه فقد أعنته.
والعنتوت: يبيس الحلي.
عنث: العنثوة: يبيس الحلي.
العنثوة: شعر اللحية.
عنج: عنجت رأس البعير، إذا عطفته عنجا.
والعناج: الخيط يشد في أسفل الدلو، ثم يشد في عروتها ليمسك الدلو أن تقع في البئر.
ويقال: إنما يكون في عروة الدلو معقودا إلى الكرب، فإذا انفسخ وذم الدلو أمسكها العناج.
وقول لا عناج له، إذا أرسل على غير روية.
وعناج فلان إلى فلان، أي: أمره.
وعنجة الهودج: عضادته.
والعناجيج: الخيل الرائعة.
ويقال: إن العنجج: الضيمران.
وقال بعضهم: رجل معنج: متعرض في الأمور.
عند: العنود: ترك القصد.
والناقة العنود: التي لا

(1/631)


تستقيم في سيرها.
وعند في قولك: فلان عند فلان.
و (يقال) طعن عند، إذا كان يمنة ويسرة.
والعنيد: المتجبر.
وعند العرق، إذا سال ولم يرقا، وهو عرق عاند.
ومالي من هذا الأمر عندد، أي: بد.
و (يقال) : عاند، إذا لازم.
وعاند، إذا فارق.
عنز: العنز: واحدة المعزى.
والعنزة: شبيه العكاز.
والعنز: الأكمة.
والعنز: الأنثى من أولاد الظباء.
والعنز: ضرب من السمك.
والعنز: العقاب الأنثى.
وعنزة: قبيلة من العرب.
واعتنز فلان، إذا نزل ناحية وتنحى.
ومالي عن هذا الأمر معتنز، أي: معتزل.
وفلان معنز الوجه، إذا كان قليل لحم الوجه.
وعنيزة: مكان.
وعنيزة: اسم امرأة.
والعنز: اسم فرس.
قال:
دلفت له بصدر العنز لما
تحامته الفوارس والرجال
عنس: العنس: الناقة.
وعنست المرأة [وعنست] ، إذا صارت وهي بكر نصفا ولم تزوج، وعنسها أهلها.
وقد يقال في الرجل: عانس.
وعنس: قبيلة.
عنش: العنشنش: الرجل الطويل.
وعنشت فلاناً: أزعجته.
وعانشت الرجل في القتال: عانقته.
وعنشت الشيء: عطفته.
وقال اللحياني: العنشوش: بقية المال، يقال: ما بقي من ماله إلا عنشوش.
عنص: العنصوة: الخصلة من الشعر.
وفي رياض بني فلان عناص من النبت، وهو القليل المتفرق.
وما بقي من مال فلان إلا عناص، أي: شيء يسير.
عنط: العنطنط: الطويل العنق، وأصل الكلمة عنط.
عنف: العنف: ضد الرفق.
و (يقال) : اعتنف الأمر: أخذه بعنف.
وهذه إبل معتنفة، إذا كانت في بلد لا يوافقها.
فأما قول القائل:
لو أن الناس يعتنفون خيرا
فمعناه، يكرهون.
وقوم عنف، إذا لم يكن لهم بركوب الخيل رفق.
وعنفوان الشباب: أوله.
وعنفوان كل شيء: أوله.
وهذا عنفوان النبات.
عنق: العنق للإنسان وغيره.
والأعناق: أشراف القوم وسرواتهم.
واعتنقت الأمر، إذا وليته بجد.
والأعنق: الطويل العنق، والمرأة عنقاء.
والعنق:

(1/632)


سير من سير الدواب طويل.
فأما قول ابن أحمر:
تظل بنات أعنق مسرجات
لرؤيتها يرحن ويغتدينا
ففيه قولان: يقال: إنه أراد النساء وإنهن يذهبن إلى رؤية هذه الدرة، وقد أسرجن.
ويقال: إنه أراد الخيل يسرجن في طلب هذه الدرة، فمن روى الأولى كسر الراء.
والعناق: الخيبة.
وفي قول القائل:
وأبتم بالغناق
وهي العناقة أيضاً.
ويقال: الغناق: الداهية، وهي العنقاء أيضا.
والمعنق من جلد الأرض: ما صلب.
ورجل أعنق: مشرف.
وكلب أعنق: في عنقه بياض، وأعنقته: جعلت في عنقه قلادة، والقلادة معنقة.
وقال بعضهم: الاعتناق في الحرب والمعانقة في المودة.
وتعنق الأرنب، إذا دس رأسه وعنقه في جحره، ويقال لذلك التراب: العانقاء.
وعناق الأرض: دابة.
والغناق: الأنثى من أولاد المعز.
والتعانيق: موضع.
ويقال: إن العناق: كوكب صغير.
والعنقاء: لقب رجل من العرب، اسمه ثعلبة بن عمرو.
عنك: (يقال) : دم عانك: أحمر.
والعنك - فيما يقال -: الباب.
والعنك: سدفة من الليل.
وعنك اللبن: خثر.
واعتنك البعير، إذا مشى في رمل عانك، أي: كثير، فهو لا يقدر على المشي إلا أن يحبو.
قال:
أوديت إن لم تحب حبو المعتنك
أي: إن لم تحمل لي على نفسك حمل هذا البعير على نفسه في الرمل فقد هلكت.
عنم: العنم: شجر لين الأغصان كأن أغصانه بنان الجواري.
ويقال: هو شيء يخرج في السمر.
* * *
باب العين والهاء وما يثلثهما
عهب: العيهب: الضعيف من الرجال عن طلب وتره.
وكان ذلك على عهبى (فلان.
ووزنه فعلى، أي: في زمانه.
وأنشد الشيباني:
عهدي بسلمى وهي لم تزوج
على عهبى) عيشها المخرفج
عهج: (العوهج: ظبية حسنة اللون.
والعوهج: النعامة.
العوهج: الناقة الفتية.
والعوهج: الحية.
قال:
حصب الغواة العوهج المنسوسا

(1/633)


عهد: العهد: الأمان والموثق والدمة.
ويقال: عهدت إليه، إذا أوصيته.
والمعهد: المنزل إذا كان مثابة.
والعهيد: الذي يعاهدك.
والعهدة: وثيقة المتبايعين.
وفي الأمر عهدة لم تحكم بعد.
يقولون في كلامهم: ملسى لا عهدة.
يقول: تملسنا فلا رجعة.
والتعهد: الاحتفاظ بالشيء وتجديد العهد به.
ويقولون: تعهدت ضيعتي، ولا يقولون: تعاهدت، لأن التعاهد لا يكون إلا من اثنين.
والعهد من المطر: ولي قد مضى قبله وسمي.
وروضة معهودة: أصابها عهاد.
ويقولون: بل هو الوسمي، لأنه أول ما عهد الأرض.
ويقال: إن العهاد أول الربيع قبل أن يشتد القر.
ويقولون: أصابنا هذا المطر على عهاد كان قبله.
عهر: العهر: الفجور.
و (يقال: إن) العيهر: الغول.
وذكر عن بعض علماء الكوفة، العاهر: الكسلان المسترخي.
عهق: العوهق: الغراب الأسود الجسيم.
والعوهق: البعير الأسود.
والعوهق: [لون] اللازورد.
والعوهق: فحل كان في الزمن الأول.
والعوهق: الثور الذي لونه إلى السواد.
والعوهق: الخطاف الجبلي الأسود.
ويقال: عوهقته، إذا أضللته.
والعوهقان: كوكبان إلى جنب الفرقدين.
والعيهقة: النشاط.
والعيهقة: طائر.
وفيه نظر.
والعوهق: خيار النبع.
والعوهق من الظباء: الطويلة المديدة، وهو بدل من الجيم في العوهج، قاله ابن الأعرابي.
عهل: العيهل: الناقة السريعة الشديدة.
قال أبو حاتم: ولا يقال جمل عيهل.
و (قال) : ريح (عيهل) : شديدة.
والعاهل: الملك الذي ليس فوقه أحد إلا الله عز وجل مثل الخليفة.
(قال) أبو عبيدة: ويقال للمرأة التي لا زوج لها: عاهل.
قال:
مشي النساء [إلى النساء] عواهلا
من بين عارفة السباء وأيم
ويقال: إن العيهلة: العجوز المسنة.
عهم: العيهامة: الناقة الماضية الكاملة، وهي العيهمة.
وعيهم: موضع.
والعيهوم: أصل شجرة، ويقال: هو الأديم الأحمر.
وقال النضر: العيهمان: الذي لا يدلج، ينام على ظهر الطريق.
عهن: العهن: الصوف المصبوغ.
والعهنة: التثني (يكون) في القضيب.
والعاهن: الفقير، سمي بذلك لضعفه.
وقال بعضهم: عهنت عواهن النخل، إذا يبست.
ويقال: إن عواهن النخلة ما يلي قلب النخلة.
ورمى فلان بالكلام على عواهنه، إذا رمى به من غير روية ولا تفكير.
وأعطاه من عاهن ماله، أي: من تلاده، وما يقدر

(1/634)


عليه إذا أراده.
والعواهن: عروق في رحم الناقة.
وعهن فلان لفلان مراده، إذا عجله له.
وهو عهن مال كما يقال إزاء مال.
* * *
باب العين والواو وما يثلثهما
عوى: عوى الكلب يعوي عواء.
وغويت عن الرجل تعوية، إذا كذبت عنه ورددت على مغتابه واستعوى فلان لفيفا من القوم، إذا نعق بهم إلى الفتنة.
والمعاوية: الكلبة تستحرم فتعاوي الكلاب.
وعويت الحبل: لويته.
وعويت رأس الناقة، إذا عجتها فانعوى.
والعواء: مقصور وممدود: نجم.
والعوا: سافلة الإنسان، لا أعلمها إلا مقصورة.
عوج: العوج: عطفك رأس البعير بالزمام، تقول.
عجته أعوجه.
والعائج: الواقف.
وذكر ابن الأعرابي: فلان ما يعوج عن شيء، أي: ما يرجع عنه.
والقوس عوجاء.
والعوج في كل منتصب كالحائط والعود.
والعوج: ما كان في بساط أو أرض أو دين أو معاش، يقال: في دينه عوج.
والرجل الأعوج: السيء الخلق، وهو بين العوج.
والعوج من الخيل: التي في أرجلها تحنيب.
والأعوجية من الخيول: تنسب إلى فرس كان في الجاهلية سابقا.
عود: عاد يعود عودة وعودا.
والعود البعير الهرم، وجمعه عودة، ويقال منه: عود البعير، وذلك بعد بزوله بأربع سنين.
والعود: هذا الطيب الريح، وكل خشبة عود.
والعيادة: عيادة المريض.
والمعاد: كل أمر تصير إليه، والأخرة للخلق معاد.
والعوادة من الطعام: ما أكل منه مرة فأعيد أكله.
وعواد بمعنى عد.
وسميت العادة عادة، لأن صاحبها لا يزال معاودا لها.
والشجاع معاود: لأنه لا يمل المراس.
وفلان معيد لهذا الأمر، أي: مطيق له.
والعود: الطريق القديم.
والعود السؤدد القديم الفخم.
قال الطرماح:
هل المجد إلا السؤدد العود والندى
ورأب الثأى والصبر عند المواطن
والعود: [هذا] الذي يضرب به.
عوذ: تقول: أعوذ بالله، أي: ألجأ إلى الله عز اسمه، وهو عياذي: ملجئي.
والعوذة والمعاذة: ما يعوذ بها الإنسان.
وما تركت فلاناً إلا عواذا منه، أي: (إلا) كراهة.
ومعوذ الفرس: موضع القلادة.
وعائذ الله وعيذ الله: قبيلة.
ويقال: إن الجودي عيذ.
وكل أنثى إذا وضعت فهي سبعة أيام عائذ بينة العوذ، والجمع عوذ.
وكل نبت في أصل شجرة يتستر بها: فهو معوذ.
ويقال: بل هو نبت في المكان الحزن لا يكاد المال يناله.
قال (الشاعر) :

(1/635)


خليلي خاصاني لم يبق حبها
من القلب إلا عوذا سينالها
وأطيب اللحم: عوذة، وهو ما عاذ بالعظم، أي: لزمه.
عور: تعاور القوم فلاناً، إذا تعاونوا عليه بضرب، كلما كف واحد أخذه واحد.
وتعاورت الرياح رسم الديار.
وتعاورنا العواري.
والعارية معروفة، ويقال لها: عارة أيضاً.
قال (الشاعر) :
فأخلف وأتلف إنما المال عارة
وكله مع الدهر الذي هو آكله
والعوار: كالقذى تدمع له العين وترمض، وهو العائر أيضاً.
وعارت العين وعورت عورا واعورت، وهو ذهاب البصر و (قد) عرت عينه، إذا صيرتها عوراء.
وعند فلان من المال عائرة عينين، أي: إنه يملأ العينين يكاد يعورهما.
وعورت عين الركية، إذا كبستها حتى نضب الماء.
والغراب أعور، (قالوا: سمي بذلك) لحدة بصره على التشام، ويقال سمي بذلك؛ لأنه إذا أراد أن يصيح يغمض عينيه.
[وعوير: موضع] .
وقال أبو عبيد في الخصلتين المكروهتين: كسير وعوير، وكل غير خير.
وقالوا: إنما عوير: تصغير ترخيم أعور.
والعوراء: الكلمة تهوي في غير عقل ولا رشد.
والعورة: سوأة الإنسان، وكل شيء يستحيا منه عورة.
والعورة: كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب.
وذا مكان معور: يخاف فيه القطع.
وعورتا الشمس: مشرقها ومغربها.
أنشد ابن الأعرابي:
تجاوب بومها في عورتيها
إذا الحرباء أوفى للتناجي
وقد أعور لك الصيد، أي: أمكنك، وكل ممكن لك: معور.
والعور: ترك الحق.
قال (العجاج) :
وعور الرحمن من ولى العور
يقول: أفسد من ولاه الفساد.
وعورت فلاناً عن الأمر، (إذا) صرفته عنه.
والعوار: الرجل الجبان، والجمع عواوير، ويقال: هو الذي لا بصر له بالطريق ولا هداية.
ويقال له: الأعور أيضاً.
والعوار: الخطاف.
قال:
كما انقض تحت الصيق عوار
عوز: أعوزني الشيء، إذا احتجت إليه، فلم أقدر عليه.
والمعوز: الفقير.
والمعوز: الخرقة يلف فيها الصبي.
والجمع المعاوز.
ويقال: إن المعاوز الثياب الخلقان.
عوس: العوس: الطوفان بالليل، يقال: عاس الذئب، إذا طلب شيئاً يأكله، يعوس.
والعوس: سياسة المال، وهو عائس مال.
والأعوس:

(1/636)


الصيقل.
وكل وصاف للشيء يزينه: أعوس.
والعواساء: الحامل من الخنافس.
وعاس الفحل الناقة: ضربها.
والعوس: دخول خدي الوجه حتى يكون فيهما كالهزمتين.
عوص: اعتاص الشيء، إذا لم يمكن، وأصل الكلمة من العوص.
وكلمة عوصاء، وكلام عويص.
وقد أعوصت يا هذا: أتيت بما لا يكاد يفطن له.
وقد عوص الشيء.
وفلان يركب العوصاء، أي: يركب أصعب الأمور.
واعتاصت الناقة، إذا ضربها الفحل فلم تحمل، ولا علة بها.
وشاة عائص، إذا لم تحمل أياما.
والأعوص: موضع.
عوض: العوض: مصدر عاض يعوض عوضا، والاسم: العوض.
وعوضته فاستعاضني إذا سألك من العوض.
وعاض الله فلانا من كذا، وتقول العرب: عوض لا أفعل كذا، فيقال: هو اسم الدهر يرفع وينصب، ويقال: إنه يجرى مجرى القسم [وقال صاحب هذه المقالة] : لو كان اسما للزمان لجرى بالتنوين.
وحكى بعضهم: أفعل ذاك من ذي عوض، أي: من ذي قبل.
عوف: العوف: الضيف، والعوف: الحال.
والعوف: عوض الرجل.
والعوف: الأسد.
والعوف: حسن الرعية.
والعوف: الديك.
والعوف: صنم.
ويقال: إن الأسد إنما سمي عوفا لأنه يتطلب بالليل، ويقال لما يظفر به ليلا: عوافة.
وعوف: اسم رجل.
عوق: [العوق: الصرف] (يقال) : عاقني عنه (عائق) .
وعوائق الدهر: الشواغل من أحداثه.
والمعوق: المثبط.
ورجل عوق وعوقة: يعوق الناس عن الخير.
وعاقني الأمر واعتاقني.
وما عاقت المرأة عند زوجها، أي: لم تلصق بقلبه.
والعوقة: منعرج الوادي.
والعوق: الرجل الذي لا خير فيه.
ويعوق: صنم.
والعواق: صوت يخرج من بطن الدابة إذا مشى.
وعوائق القضاء: تعقبها.
عول: العول: ارتفاع الحساب، وهو أن ينتقص أقسامها أنصباء الورثة.
والعول: الميل إلى الجور في الحكم، فأما قوله - جل ثناؤه -: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} ، فقال عامة الناس: معناه، لا تجوروا.
وذهب زيد بن اسلم إلى أن معناه: ذلك أدنى ألا يكثر من تعولون.
والعول في كل شيء: ما عالك من أمر، أي: بهظك.
ومنه قولهم: عيل ما هو عائله، أي: غلب ما هو غالبه، وهو من عالني الشيء: غلبني.
ويقال ذلك في المدح.
وأعولت المرأة إعوالا: من العويل.

(1/637)


وأعولت القوس، إذا صوتت.
وعولت بفلان وعليه، إذا استعنت به.
وماله في القوم من معول.
والعول: قوت العيال.
وواحد العيال: عيل، كما يقال: جيد وجياد.
وعال لرجل عياله، إذا مأنهم.
وجمع العيال: عيايل.
والعالة: شبه الظلة يستتر بها من المطر، يقال: قد عولت عالة.
قال:
ضرب المعول تحت الديمة العضدا
عوم: العوم: السباحة، وسير الإبل عوم أيضا.
والعوام: الفرس السابح في جريه.
وعائم: صنم كان لهم.
ويقال: إن التعويم: وضع الحصد قبضة قبضة، فإذا اجتمع فهي عامة.
عون: العون: الظهير على الأمر.
والعوان من البقر وغيرها: النصف في سنها.
والعوان من الحروب: التي كانت قبلها حرب بكر.
ويقال: إن العوانة: النخلة الطويلة، وهي - فيما زعموا - لغة يمانية.
والمرأة المتعاونة: الكثيرة اللحم في اعتدال خلق.
ويقال: هي التي طعنت في السن.
عوه: التعويه: التعريس، يقال: عوه بالمكان: أقام به.
والمحبس من الأماكن: هو المعوه.
قال رؤبة:
شأز بمن عوه جدب المنطلق
باب العين والياء وما يثلثهما
عيا: أعيا: قبيلة من أسد.
وأعيا الرجل يعيي في مشيته، إعياء.
وعي عيا في منطقه.
ورجل عياياء، إذا عي بالأمر والمنطق.
وداء عياء: لا دواء له.
عيب: العيب في الشيء معروف، وكذلك العيبة.
وفلان عيبة فلان، إذا كان موضع سره، ومنه الحديث: الأنصار كرشي وعيبتي.
عيث: العيث: الإفساد.
والعيثة: الأرض السهلة.
والتعييث: إدخال الرجل يده في الكنانة يطلب سهما.
قال (أمية) بن أبي عائذ:
فعيث ساعة أفقرنه
بالايفاق والرمي أو باستلال
عيج: العيج: الإقبال على الشيء.
ما عجت بكلامه، أي: لم أكترث له ولم أصدقه.
وأكلت طعاما فما عجت به، أي: لم أنتفع به.
وحكي (عن) ابن الأعرابي.
ما عجت بالشيء، إذا لم أرض به.
عيد: العيدية: [إبل] منسوبة إلى عيد، وكان الفحل نجيبا.
ويقال: بل العيد أفخاذ من مهرة.
والعيدانة: النخلة الطويلة المتجردة.
والعيد: ما

(1/638)


اعتادك من هم (أو غيره) .
قال:
أمسى بأسماء هذا القلب معمودا
إذا أقول صحا يعتاده عيدا
والأصل الواو في ذلك كله.
عير: العير: الحمار الوحشي والأهلي، والجمع أعيار ومعيوراء.
ويقولون للموضع لا خير فيه: هو كجوف العير؛ لأنه لا شيء في جوفه ينتفع به.
ويقال: هو رجل كافر كان له واد فأرسل الله عليه ناراً فأحرقته.
ويقولون لمن يذمونه: هو عيير وحده.
وتعاير القوم: تعايبوا.
والعير: العظم الناتئ وسط الكتف.
والعير: الناشر على ظهر القدم.
والعير: إنسان العين، يقولون: قبل عير وما جرى، يريدون: قبل لحظ العين.
والعير في الأذن: ما تحت الغضروف في باطنها.
وعير: جبل بمكة.
والعير: ما يعلو الماء من الغثاء.
والعير: الوتد.
والعير: السيد.
والعير: الخشبة التي في مقدم الهودج تقبض المرأة عليها إذا كانت فيه والعير: عير النصل.
حرف في وسطه.
وعار الفرس يعير، إذا انفلت من صاحبه.
والعائرة من الإبل: التي تخرج من إبل إلى أخرى ليضربها الفحل.
وعار البعير، إذا كان في شول فتركها إلى أخرى.
وعواير من الجراد: جماعات متفرقة.
والعائر: الرمد.
والعائر من السهام والحجارة: التي لا يدرى من أين تأتي.
قال الفراء: رجل عيار، إذا كان كثير الحركة كثير التطواف ذكيا.
والعيار: عيار المكيال والميزان.
وعيرت الدنانير، إذا وزنتها واحدا واحدا، ويقال: إنما يكون ذلك في الكيل والوزن.
فأما عيرت فلاناً فلا يكون إلا في التعيير والذم.
وعار الرجل في القوم يضربهم: مثل عاث.
وعير السراة: طائر كهيئة الحمامة.
والعير: الإبل التي تحمل الميرة.
والعيار: اسم رجل.
والعيار: الأسد.
أنشد:
لما رأيت أبا عمرو رزمت له
مني كما رزم العيار في الغرف
جمع غريف، وهي الغابة.
وبنات معير: الدواهي.
عيس: العيس: إبل (بيض) في بياضها ظلمة خفية، الواحدة عيساء، وبها عيس.
ويقال إن العيس عسب الفحل.
قال ابن السكيت: العيس: ماء الفحل، ويقال: عاسها يعيسها.
ويقال: إن العيساء: الأنثى من الجراد.
عيش: العيش: الحياة.
والمعيشة والمعيش واحد.
ويقال: عيش مرة وجيش مرة، مثل للرخاء والشدة.
عيص: العيص: منبت خيار الشجر.
والعيص: الأصل.
والأعياص من قريش: كرامهم.
والمنبت: معيص.
عيط: الأعيط: الطويل العنق، والأنثى عيطاء.

(1/639)


وقيل: هو الطويل.
واعتاطت الناقة، إذا لم تحمل سنوات، وربما كان ذلك من كثرة شحمها، وهذه ناقة عائط.
قال بعضهم: ناقة عيطاء: طويلة العنق، والجمع عيط.
وعائط: حائل، والجمع عوط.
وقارة عيطاء، إذا استطالت في السماء.
والأعيط: القصر المنيف.
وتعيط الشيء، إذا خرج منه نداه.
و (قد) تعيط ذفرى الجمل بعرقه، إذا سال.
ويوم معيط: منسوب إلى واد لهم.
عيف: عاف الشيء عيافا، إذا كرهه من طعام أو شراب.
وعفت الطعام أعافه، ورجل عائف.
والعيوف من الإبل: الذي يشم الماء فيدعه وهو عطشان.
والعيافة: زجر الطير، يقال: عاف الطير.
ورجل عائف: يتكهن.
والعائف: طائر يتردد حول الماء ولا يمضي.
وذكر ابن دريد: (أن) العيفة: الخيرة مثل العيمة.
والعياف: اللعبة تلعبها النساء.
قال الطرماح [بن حكيم] :
قضت من عياف والطريدة حاجة
فهن إلى لهو الحديث خضوع
عيق: العيقة: ساحل البحر، أو ساحة الدار.
ويقال: إن العيقة: ما يحمل الميل من الكحل، وفيه نظر (والعيوق: اسم نجم) .
عيك: العيكتان في قول تأبط شراً:
بالعيكتين لدى معدي بن براق
: (موضع) .
عيل: العيلة: الفاقة.
وقد عال، إذا افتقر يعيل.
وذا كلام عيال، إذا كان رديا لا يكاد ينفذ.
وحكي عن أبي زيد: علت الضالة أعيلها عيلا، إذا لم تدر أين وجه بغائها.
والتعييل: سوء الغذاء، يقال: فرس معيل.
وعيلان: اسم رجل.
والعيلان: الذكر من الضباع بمنزلة الذيخ.
عيم: العيمة: شهوة اللبن.
رجل عيمان وامرأة عيمى، وقد عمت.
ورجل عيمان أيمان، إذا ذهب ماله وماتت امرأته.
والعيمة: خيار المال.
واعتام الرجل، (إذا) أخذ العيمة.
عين: العين: عين الإنسان وكل ذي بصر، وهي مؤنثة، والجمع أعين وعيون.
وعنت الرجل، أصبته بعيني، وهو معين ومعيون، والفاعل عائن.
ورأيت هذا الشيء عيانا وعينة.
ولقيته عين عنة، أي: عيانا.
وفعل ذلك عمد عين، إذا تعمده.
وهذا عبد عين، أي: يخدمك ما دمت تراه، فإذا غبت فلا.
والعين: المتجسس للخبر.
ولقيته (أدنى عائنة) وأول عائنة، أي: قبل كل شيء.
وبلد قليل العين، أي: قليل الناس، وما بها عين متحركة الياء.
وعائنة بني فلان، أموالهم ورعيانهم.
واذهب

(1/640)


فاعتن لنا منزلا، أي: ارتده.
والعين للماء.
والعين: سحابة تقبل من ناحية القبلة.
والعين: مطر يدوم خمسا أو ستاً لا يقلع.
والعين: للشمس.
والماء المعين: الظاهر للعيون.
وعاين، أي: سائل.
والعين: الثقب في المزادة.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
قالت سليمى قولة لريدها
ما لابن عمي صادرا عن شيدها
بذات لوث عينها في جيدها
وسقاء عين ومتعين.
ويقال إن قول القائل:
ما بال عيني كالشعيب العين
أريد به هذا.
ويقال: عين قربتك، أي: صب فيها الماء حتى تسند آثار الخرز.
والعينة: السلف.
والعين: البقر؛ سميت بذلك لسعة عيونها.
ويقال: ثور أعين، وقد أنكر قوم ذلك، فقالوا: لا يقال إلا للبقرة، وقد جاء في الشعر ثور أعين ومعين.
وأعيان القوم: أشرافهم.
والأعيان: الإخوة بنو أب وأم.
وهذا درهمك بعينه.
ويقال: إن أولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان.
والثوب المعين معروف.
وهذا ثوب عينة، إذا كان حسنا في مرآة العين.
وعينة كل شيء: خياره.
وعينت اللؤلؤة: ثقبتها.
وابنا عيان: قدحان معروفان بالفوز.
والعين: المال الناض.
ونفس الشيء: عينه.
والعين: الميل في الميزان.
وعينت فلانا، إذا أخبرته بمساوئه في وجهه.
وعيون البقر: جنس من العنب يكون بالشام.
وجاء فلان في عين، أي: جماعة.
قال الراجز:
إذا رآني واحدا أو في عين
يعرفني أطرق إطراق الطحن
ورأس عين: بلدة.
وعين الركية: النقرة التي (تكون) فيها.
وأسود العين جبل.
قال:
إذا زال عنكم أسود العين كنتم
كراما وأنتم ما أقام ألائم
باب العين والألف وما يثلثهما
عاب: العاب: لغة في العيب.
والأصل الياء.
عاج: العاج: عظم الفيل، وبائعه عواج.
وعاج.
زجر للناقة.
عاد: عاد: اسم رجل، والنسبة إليه عادي.
والعاد: جمع عاد: قال الشاعر:
والعاد جم خوابله

(1/641)


والأصل الواو، وإنما ذكر هنا للفظ.
عار: العار: السبة والعيب، يقال: عاره، إذا عابه.
ولا أدري أي الجراد عاره، أي: ذهب به.
عام: العام: الحول.
والمعاومة: أن يكون لك على رجل دين فلا يقضيك فتزيد عليه شيئا وتمد في الأجل.
ويقال: إن المعاومة المنهي عنها: أن تبيع زرع عامك.
والعامة: شيء يتخذ من الأغصان يعبر عليها الأنهار.
والعامة: هامة الراكب إذا بدت لك منه وهو يسير، ويقال: لا تكون حتى تكون عليها عمامة.
عان: العانة: القطيع من بقر الوحش.
والعانة: الاست.
واستعان الرجل: حلق عانته.
قال:
ومرهق سال امتاعا بأصدته
لم يستعن وحوامي الموت تغشاه
فرجت عنه بصرعيه لأرمكه
أو يابس جاء معناه كمعناه
والعانة: كواكب أسفل [من] القوس.
وعانات: (من) قرى الجزيرة، وتنسب الخمر إليها، فيقال: عانية.
* * *
باب العين والباء وما يثلثهما
عبث: العبث: اللعب.
والعبث: تجفيف الأقط في الشمس.
والعبيث - فيما يقال -: المصل.
ويقال: بل هو طعام يطبخ ويجعل فيه جراد.
ويقال: هو دقيق وسمن وتمر.
ويقال: عبثت وأعبثت، ويقال له العوبثاني.
قال:
إذا ما الخصيف العوبثاني ساءنا
تركناه واخترنا السديف المسرهدا
ويقال: في نسب فلان عبيثة، إذا غمض عليه.
وعبيثة الناس: أخلاطهم.
عبج: (يقال: إن) العبجة: الأحمق.
عبد: العبد: خلاف الحر، وأصله الخضوع والذل.
يقال: طريق معبد.
والعبادة: الطاعة.
وعبدت فلاناً: اتخذته عبدا.
والعبد: الأنف.
وحكى ابن السكيت: أعبد بفلان بمعنى أبدع به، إذا كلت راحلته أو عطيت.
والعبداء: العبيد، وقد يقصر.
ويقال ذلك في الحمد والذم خلاف من زعم أنه لا يقال إلا في الذم، ولا يشتق من العبد فعل، إنما ذلك من العابد.
والبعير المعبد: المهنوء بالقطران المذلل.
ويقال: العبد: الجرب الذي لا ينفعه دواء، حكيت عن اللحياني.
وحدثنا أبو الحسن عن علي عن أبي عبيد، قال: يقال: ناقة ذات عبدة، أي: قوة وشدة.
وما لثوبك عبدة،

(1/642)


أي: شدة، وبها سمي عبدة أبو علقمة.
والمعبدة: السفينة المطلية بالشحم والقار.
وعبدت بفلان أوذيه، إذا أغريت به.
والعباديد: الفرق الذاهبون في كل وجه، ويقال: عبابيد أيضاً.
ويقال: إن أم عبيد: الأرض الخالية.
والعباد: قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة، والنسبة إليهم عبادي.
والعبيد في قول ابن مرداس:
نهبي ونهب العبيد
اسم فرسه.
ويقال: إن المعابد: المساحي والمرور، وفيه نظر.
عبر: العبر والتعبير: فسر الرؤيا.
وعبرت [عن] فلان، إذا تكلمت عنه.
وعبرت الكتاب، تدبرته في نفسي غير رافع به صوتي.
وعبرت النهر عبورا.
وهذا عبر النهر، أي: شطه، ويقال: عبر بالضم.
والمعبر: ما يعبر عليه من سفينة أو قنطرة.
وهذا عابر سبيل، أي: مار الطريق.
وناقة عبر أسفار: لا يزال يسافر عليها.
وعبر القوم، إذا ماتوا.
وأنشد:
[قضاء الله يغلب كل شيء
ويلعب بالجزوع وبالصبور]
فإن نعبر فإن لنا لمات
وإن نغبر فنحن على نذور
يقول: إن متنا فلنا أقران، وإن نغير فلا بد لنا من الموت حتى كأن علينا في إتيانه نذورا.
ولغة عابرة: جائزة.
والعبرة: الدمع.
وعبر فلان، إذا سالت من الحزن دمعته، ويقال: بفلان عبر.
وعبر العين: ما يبكيها.
وبعير معبر، إذا لم يجز وبره.
وغلام معبر، إذا لم يختن، وهو في شعر بشر:
وارم العفل معبر
ويقال: (إن) المعبر: خف البعير إذا اتسع وتباعد ما بين منسمه.
والعبري من السدر: ما لا سوق له، ويقال: بل هو الذي ينبت منه على شطوط الأنهار ويعظم.
حدثنا علي (بن إبراهيم) عن المفسر عن القتيبي.
وسهم معبر: موفر الريش.
والشعرى العبور.
نجم خلف الجوزاء، ويقال: إنها تقطع السماء عرضا.
ويقال: إن العبراني لغة اليهود، وإن القوم الذين لا يسكنون إلا بيوت الشعر هم العبرانيون، وفي هذا نظر.
قال الخليل: العبرة: الاعتبار بما مضى.
لم يزد على هذا.
وتعبير الدراهم: وزنها درهما درهما.
والعبير: أخلاط تجمع من الطيب، ويقال: بل هو الزعفران وحده، والقول هو الأول؛ لحديث روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتعجز إحداكن أن تتخذ تومتين ثم تلطخهما بعبير أو زعفران.
عبس: العبوس: كلوح الوجه، يقال: عبس.

(1/643)


والعبوس: اليوم الشديد.
والعبس: ما يبس على هلب الذنب من البعر والبول.
وعبس الوسخ على يده، إذا يبس.
وعبس: قبيلة.
عبط: العبط: نحر الناقة صحيحة من غير داء، يقال: عبطتها واعتبطتها وهي العبيطة.
وعبط فلان نفسه في الحرب عبطا، إذا ألقاها فيها غير مكره.
والعبط: شق الجلد.
والدم العبيط: الذي لا خلط فيه، الطري.
والعبط: حفر أرض لم تحفر قبل.
ومات فلان عبطة، أي: صحيحا شابا.
وعبطته الداهية: نالته.
عبق: العبق: لزوم الشيء للشيء، يقال: عبق به الطيب.
ويقال: ما بقيت لفلان عبقة، أي: لم يبق له من ماله شيء.
والعباقية: الداهية.
ويقال: شين عباقية، أي: لازم شديد.
ويقال: إن العباقية: جرح يصيب الرجل في حر وجهه.
والعباقية - فيما يقال -: شجر ذو شوك.
عبك: يقال: ما ذاق عبكة ولا لبكة، فالعبكة الكسرة من الخبز، واللبكة: لقمة من الثريد.
وما في النحي عبكة، أي: لزق دسم.
ويقال: إن العبكة: هي التي يقال لها الوذحة.
عبل: العبل: الضخم.
(والعبلة: الضخمة) ، وامرأة عبلة: تامة الخلق.
والعبالة: الثقل.
ويقال: ألقى عليه عبالته، أي: ثقله.
وصخرة عبلاء: بيضاء.
والمعبلة: نصل سهم عريض.
والعبل: ثمر الأرطى.
يقال: عبلت الشجرة، إذا حتت عنها الورق عبلا.
وقد أعبل الشجر: طلع ورقه.
وعبلت الحبل عبلا: فتلته.
والعبال: الورد الجبلي.
عبم: العبام: الغليظ من الرجال، الأحمق.
عبن: العبن والعبنى: الضخم الجسيم من الإبل، والأنثى عبناة، والجمع عبنيات.
عبا: العباءة والعباية: ضرب من الأكسية.
والعبء: كل ثقل من غرم أو غيره.
وعب الشمس: ضياؤها، وبها سمي الرجل.
وأنشد:
إذا ما رأت شمسا عب الشمس بادرت
إلى رملها والجرهمى عميدها
وما عبأت به، إذا لم تباله.
وعبأت الطيب وغيره، أعبؤه.
وأنشدنا القطان عن ثعلب:
كأن بصدره وبمنكبيه
عبيرا بات تعبؤه عروس
وعبيت الكتيبة: هيأتها في مواضعها.
وحكى بعضهم: عبأت الجيش، كأنهم ذكروا في كلتا الكلمتين اللغتين، غير أن الاختيار ما اختاره ثعلب.
وعبية الجاهلية: نخوتها.
* * *
باب العين والتاء وما يثلثهما
عتد: العتيد: الشيء المعد.
والعتود: من أولاد المعز، والجمع أعتدة وعمدان.
وفرس عتد، وقد

(1/644)


تكسر تاؤه.
وحكى ابن مرار: العتاد: القدح الضخم.
وأنشد:
وكل هنيئا ثم لا تزمل
وآدع هديت بعتاد جنبل
وعتايد: مكان، وكذلك عتود.
عتر: عتر الرمح: اضطرب واهتز.
والعتيرة: شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم وكان الصنم المذبوح له: عترا.
ويقال: العتر المذبوح: خرج مخرج الذيخ.
وعترة الرجل - فيما يقال -: رهطه الأدنون ماضيهم وغابرهم.
ويقال: بل العترة: أقرباؤه من ولده وولد ولده وأداني بني عمه.
ويقال: (إن) [العتر] : الأصل.
يقولون في أمثالهم: عادت لعترها لميس.
والعترة: رقة غروب الأسنان.
وعترة المسحاة: يدها.
وعتر كل شيء: نصابه.
وحدثنا عن الخليل قال: ولذلك قيل لأصل الرجل: عترته.
والعتر: (بقلة.
ويقال: هو المرزنجوش.
والعتر) قلائد تعجن بالمسك والأفاويه.
واحدتها عترة.
والعتار فيما يقال: عضو الرجل كأنه شبه بالرمح العاتر.
عتق: عتق العبد يعتق عتاقا وعتاقة، وأعتقته.
وعتق فلان بعد استعلاج، إذا رق بعد جفاء.
وفرس عتيق: رائع.
والعتيق: القديم من كل شيء.
والعاتق من الجواري: حين أدركت فخدرت.
والعاتق: القوس التي قد تغير لونها.
وجوارح الطير: عتاقها.
وفلان معتاق الوسيقة، إذا طرد طريدة أنجاها.
وعتقت فرس فلان، إذا سبقت ونجت.
وعتق بفيه، إذا عض.
والعتق: الكرم.
والبيت العتيق: بيت الله - جل ثناؤه -، قالوا: إنه أعتق من الغرق، ويقال: أعتق من أن يدعيه مخلوق.
والعاتقان: ما بين المنكبين إلى أصل العنق.
وزق عاتق: واسع [جيد] في قول لبيد:
بكل أدكن عاتق
والخمر العتيقة: التي (قد) عتقت زمانا حتى عتقت.
ويقال في قول عنترة:
كذب العتيق
إنه نوع من التمر.
ويقال: إن الماء نفسه العتيق.
وعتقت عليه يمين، إذا تقدمت ووجبت قال:

(1/645)


علي ألية عتقت قديما
فليس لها وإن طلبت مرام
والعتق: الجمال.
والعتيق: الشحم في قول الراجز:
وهي صحاح جمة العتيق
عتك: عتك فلان على فلان يضربه، إذا لم ينهنهه عنة شيء.
ويقال: عتك الرجل، إذا ذهب في الأرض وحده.
وقوس عاتكة: طال بها العهد فاحمرت.
وعاتكة: اسم امرأة.
وتقول العرب للمتضمخة بالخلوق والطيب: عاتكة.
وعتك فلان على فلان بالشر، إذا اعترض له.
و (يقال) : نبيذ عتيك: صاف.
ولبن عاتك: شديد الحموضة.
وعتك البول على فخذ الناقة: يبس.
وعتك فلان على يمين فاجرة، أي: أقدم.
ويقال: لا أدري على أي وجه عتكوا، أي: توجهوا.
ونخلة عاتكة، إذا كانت لا تأتبر.
عتل: العتلة: البيرم.
والعتلة: الهراوة الغليظة.
والعتل: الرجل الأكول المنوع.
والرمح العتل: الغليظ.
والعتل: أن تأخذ بتلبيب الرجل فتجره إليك.
ولا أتعتل معك، أي: لا أبرح (مكاني) .
والعتل: القسي الفارسية.
والعتلة: الناقة لا تلقح، فهي أبدا قوية.
و (يقال) : العتل من الرجال: السريع إلى الشر.
عتم: (يقال) : عتم عن الأمر، إذا كف.
وغرست الوادي فما عتم منها شيء، أي: ما أبطأ.
والعتوم: الناقة التي لا تدر إلا عتمة.
وعتم الليل: مضى منه صدر.
قال الخليل: العتمة من الليل: بعد غيبوبة الشفق.
وعتم القوم، إذا ساروا في ذلك الوقت.
والعتم: الزيتون البري.
عتن: عتنته إلى السجن مثل عتلته، حكاه ابن السكيت.
عتو: (يقال) : عتا يعتو (عتوا، أي:) استكبر.
وتعتى فلان، إذا لم يطع.
و (قال الخليل) : الليل العاتي: الشديد الظلمة.
عتب: العتبة: اسكفة الباب.
وعتبات الدرجة، كل مرقاة من الدرجة عتبة.
وعتب عتبانا، إذا وثب على رجل واحدة.
واعتتب فلان، إذا رجع عن وأخذت في وعره.
واعتتب فلان: إذا رجع عن أمر إلى غيره.
واعتتب قلبي عن الشيء: انصرف.
ويقال: ما في طاعتي لك عتب، أي: (ما فيها) أمر يفسده.
ولقد حمل فلان على عتبه، أي: أمر كريه من البلاء.
والعتب: الموجدة.
وأغتبني فلان، إذا عاد إلى مسرتي راجعا عن المساءة.
ولك العتبى.
واستعتب فلان بمعنى أعتب.
واستعتب: طلب أن يعتب.
وقال الخليل: حقيقة العتاب: مخاطبة الإدلال

(1/646)


ومذاكرة الموجدة.
ويقولون: لك العتبى بأن لارضيت هذا، إذا لم يرد الإعتاب.
وبينهم أعتوبة يتعاتبون بها.
ويقال: إن العتب: ما بين الوسطى والبنصر.
* * *
باب العين والثاء وما يثلثهما
عثج: العثج: جماعة الناس في السفر.
و (يقال: إن) العثوثج: البعير الضخم.
وقال بعضهم: عثج الرجل، إذا أدام الشرب.
ومر عثج من الليل، أي: قطعة.
عثر: عثر الرجل يعثر عثورا وعثارا.
وعثر الرجل على الشيء يعثر عثرا، (إذا) طلع (وهجم) على أمر لم يطلع عليه.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} ، أي: أطلعنا.
وقال ابن السكيت: يقال في هذا: عثر عليه يعثر عثرا وعثورا.
وهو أجود.
والعاثور: حفرة تحفر يعثر بها الأسد وغيره فيصاد.
ويقال للرجل إذا تورط: وقع في عاثور.
والعثري: ما سقى من النخل سيحا.
ويقال: بل العثيري العذي.
والعيثر: الأثر الخفي، يقال: ما رأيت لهم أثراً ولا عيثرا.
ويقال: إن العيثر: ما قلبت من تراب بأطراف أصابعك.
والعثير: الغبار.
ويقال: إن العثار قرحة لا تجف، وفي ذلك نظر.
وأنشد فيه:
فباتت وقد أورثت في الفؤا
د صدعا يخالط عثارها
عثق: العثق: شجر.
ويقال: أمست الأرض عثقة، إذا أخصبت.
عثل: العثول: الرجل الجافي الكثير الشعر.
والعثول: الجافية الغليظة من النخل.
عثم: عثم عثما، إذا ساء جبر عظم وبقي فيه ورم.
وعثمت المرأة المزادة، إذا خرزتها خرزا ليس بمترض.
وفي أمثالهم: إلا يكن صنعا فإنه يعثتم، أي: إن لم أكن حاذقا فإني أعمل على قدر معرفتي.
وخذ ذا فاعتثم [به] ، (أي) : استعن.
وفرس عثم: صبور على الكد محتمل له.
والعيثام: شجر.
والعيثوم: الشديد من كل شيء.
والعيثوم: الفيلة الأنثى، ويقال: بل هو ولده.
ويقال: (إن) العيثوم: الناقة الجسيمة.
والعثمثم من الإبل: (الطويل، وقيل:) الثقيل الوطء.
والعثمان: فرخ الحبارى.
عثا: الأعثى: لون إلى السواد.
والأعثى: الكثير الشعر.
والعثوة في الشعر: جفوفه وبعد عهده بالمشط.
والأعثى: الضبعان الكثير الشعر.
والأعثى: الأحمق الثقيل.
و (يقال: إن) العثواء: العجوز المسنة.

(1/647)


باب العين والجيم وما يثلثهما
عجد: العجد: الزبيب.
ويقال: هو العنجد.
عجر: العجر: النتو والحجم.
والعجر: تعقد العروق والعصب (حتى) تراها ناتئة من الجسد.
وحافر عجر: صلب.
والعجرة: كل عقدة في خشبة ونحوها و (يقال: إن) الفحل الأعجر: الضخم.
والاعتجار: لف العمامة على الرأس، وهو حسن العجرة.
والمعجر: ثوب تعتجر به المرأة أصغر من الرداء.
والعجير من الخيل كالعنين من الرجال.
وعجرت على الرجل: مثل حجرت.
وعجر فلان على فلان بالسيف، إذا شد عليه.
و (يقال) : عجر عنقه، إذا ثناها.
وعجر فلان يعجر عجرا، إذا غلظ وسمن.
عجز: العجز: الضعف، (تقول) : عجزت عن الشيء.
وسمعت القطان يقول: (سمعت ثعلبا يقول: سمعت ابن الأعرابي يقول) : لا يقال عجز الرجل إلا إذا عظمت عجيزته.
وأعجزت فلاناً، إذا وجدته عاجزاً.
وأعجزني، إذاً وجدني عاجزاً عن طلبه.
وعاجز فلان، إذا هرب فلم يوصل إليه.
وفلان يعاجز إلى كذا، أي: يبادر إليه.
وعجزت المرأة تعجز عجوزا وعجزت تعجيزا، إذا صارت عجوزا.
والعجز: مؤخر الشيء من الإنسان وغيره.
وامرأة عجزاء: عظيمة العجز.
والعجزاء: رملة مرتفعة كأنها جبل.
والعجزة: آخر ولد الشيخ.
والعجوز: الخمر، والعجوز: السيف.
والعقاب العجزاء: الخفيفة العجيزة القصيرة الذنب.
والإعجازة: ما تعظم به المرأة عجيزتها.
والعجوز: البقرة.
والعجوز: رملة بالدهناء.
عجس: معجس القوس: مقبضها.
ويقال: إن العجس: القبض على الشيء.
وعجاساء الليل: ظلمته.
والعجاساء: الناقة العظيمة المسنة.
ويقال: بل هي الإبل الكثيرة.
وعجسني عنك أمر، (أي) : حبسني.
وتعجست أمر فلان بالنقض، إذا تعقبته وتتبعته.
وعجيسى على فعيلى: مشية بطيئة.
والعجس: آخر الليل.
قال:
وفتية نبهتهم بعجس
ولا آتيك سجيس عجيس، أي: لا آتيك الدهر.
وفحل عجيس: مثل عجير.
و (حكى بعضهم) : أرض تعجسها غيوث، أي: أصابها غيوث بعد غيوث.
ومطر عجوس: منهمر.
قال رؤبة:
أوطف يهدي مسبلا عجوسا
عجف: العجف: ذهاب السمن.
والذكر أعجف، والأنثى عجفاء، وليس في الكلام أفعل على فعال مجموعاً إلا أعجف وعجاف.
وأعجف القوم: عجفت مواشيهم.
ويقال للأرض لا خير فيها: عجفاء، حكاها بعض المحدثين.
ونصل أعجف: رقيق.
وجنس من التمر يقال له: العجاف.

(1/648)


وعجفت نفسي عن الطعام، إذا أثرت به غيرك وأنت تشتهيه.
وأعجفت نفسي على فلان، إذا أقمت عليه وهو مريض.
عجل: العجل: خلاف البطء.
والعجالة: ما تعجل من شيء.
والتمر عجالة الراكب.
و (يقال) : عجلت القوم كما يقال: لهنتهم.
ويقال: إن أم عجلان: طائر.
والعجلة: التي تحمل على الثيران.
والعجلة: المنجنون يستسقى عليها، والجمع عجل.
والعجلة: خشبة معترضة على نعامة البئر والغرب معلق بها، والجمع عجل.
والعجلة: الإداوة الصغيرة، والجمع عجل.
والعجول من الإبل: الواله التي فقدت ولدها.
والعجل: ولد البقرة، ويقال: بقرة معجل: ذات عجل.
والعجلة: نبت.
والعجلة - فيما يقال -: الطين والحمأة.
وإعجالة الراعي: ما يعجله لأهله من اللبن قبل الحلب.
ويقال: إن العجلة: درجة من النخل نحو النقير.
والنقير: جذع ينقر يجعل فيه كالمراقي.
عجم: العجم: العض.
والعجم: النوى، وكل ما كان في جوف مأكول مثل العنب وما أشبهه: فهو عجم.
والعجم: خلاف العرب، والأعجمي: الذي لا يفصح وإن كان من العرب.
والعجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا.
والعجماء: البهيمة، وإنما سميت عجماء لأنها لا تتكلم، كذلك كل من لم يقدر على الكلام: فهو أعجم ومستعجم.
ويقال: إن صلاة النهار عجماء، لأنها لا يجهر فيها بالقراءة.
وعجمت عود فلان، إذا بلوت أمره وخبرت حاله.
قال:
أبي عودك المعجوم إلا صلابة
وكفاك إلا نائلا حين تسأل
وأعجمت الكتاب: ضد أعربته.
وعجمة رمل: موضع ممتنع، سمي بذلك لصعوبته.
ويقال: إن العجمة: النخلة التي تنبت من النواة.
(والعجمة: النواة) .
والعجمة: الصخرة الصلبة.
قال أبو دؤاد:
عذب كماء المزن أنـ
زله من العجمات بارد
(قالوا) : وبذلك سميت الناقة عجمة.
وتقول: ما عجمتك عيني منذ زمان (كذا) ، أي: ما أخذتك.
وتقول: رأيت فلانا فجعلت غيني تعجمه، كأنها تعرفه.
ورجل صل المعجم، إذا كان عزيز النفس.
والعواجم: الأسنان وقد يجوز أن يسمى هز السيف للتجربة عجما.
وناقة ذات معجمة، أي: سمن وقوة وبقية على السير.
والثور يعجم قرنه، إذا دلكه على شجرة لينظفه.
والكلب يعجم قرني الثور إذا قاتله، أي: يعض عليه.
والعجم - فيما يقال -: بنات المخاض وبنات اللبون إلى الجذع.
ويقال: إن العجم بسكون الجيم من الإبل: التي (تقضى) منها الدية، والذكر والأنثى فيه سواء، والجمع

(1/649)


العجوم.
والعجم من البعير: هو الذي يقال له العصعص.
والإبل العجم: التي تعجم العضاه والقتاد والشوك فتجتزىء بذلك من الحمض.
وباب معجم، أي: مقفل، وأما قولهم حروف المعجم، فقد روي عن الخليل: أنها هي الحروف المقطعة لأنها أعجمية، فإن كان ذلك عنه صحيحاً، فلان الحرف الواحد لا يدل على ما تدل عليه الحروف الموصلة، وكان أمرها مستعجما فإذا وصلت أعربت وبينت.
عجن: عجن الخباز العجين عجنا.
وناقة عجناء: كثيرة لحم الضرع مع قلة اللبن، وقد عجنت عجنا.
وبعير متعجن: مكتنز سمنا كأنه لحم بلا عظم.
ويقال: إن العجن في الشاء: أن يرتفع خلفا الضرع فيكون تحته مستنقع اللبن.
وقد عجنت الناقة، إذا ضربت الأرض بيديها في سيرها، وهي عاجن.
والعاجن: الرجل الذي إذا نهض، اعتمد على يديه كأنه يعجن.
قال:
فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا
وشر خصال المرء كنت وعاجن
والعجان معروف.
وحكي عن الخليل: العجان: الأحمق.
ويقولون: إن فلاناً يعجن بمرفقيه حمقا.
وعاجنة الرحوب: مكان.
وجماعة متعجنة: كثيرة، وفيه نظر.
عجو: العجوة: تمر يكون بالمدينة.
وعجت المرأة ولدها عجوا، إذا أخرت رضاعه عن وقته فورثه ذلك وهنا.
ويقال: عجته، إذا عللته بالشيء القليل.
والولد عجي، [والأنثى عجية، والجمع عجايا] .
ويقال: بل العجي الذي ماتت أمه فيتم، فصاحبه يعاجيه بلبن غيرها، أي: يرضعه.
قال:
عداني أن أزورك أن بهمي
عجايا كلها إلا قليلا
أي: إن شغلي بإرضاع غنمي شغل عن زيارتك.
فأما قوله:
إذا شئت أبصرت من عقبهم
يتامى يعاجون كالأذؤب
فيقال: إن ذلك أن يمنع الولد اللبن ويغذى بالطعام.
وقال الآخر يصف أولاد الجراد:
إذا ارتحلت من منزل خلفت به
عجايا تحامى بالتراب دفينها
وقال آخر:
يسبق فيه الحمل العجيا
رغلا إذا ما آنس العشيا
أراد رجلا راعيا لئيما ذكر أنه يرضع الغنم، فإذا كان العشي بادر إلى الشاة يرغلها دون ولدها.
والعجاية: عصب [مركب فيه فصوص من عظام

(1/650)


كأمثال فصوص الخاتم يكون عند رسغ الدابة.
ويقال: إن العجاية عصب] باطن الأوظفة.
ويقال: بل كل عصبة عجاية، فأما قول القائل:
ومعصب قطع الشتاء وقوته
أكل العجى وتكسب الأشكاد
فإن العجى: الجلود اليابسة تطبخ وتؤكل، الواحدة عجية.
ويقال: عجا وجهه، إذا ستره.
عجب: العجيب: الأمر يتعجب منه.
والعجاب كذلك، والعجاب أكثر منه.
وحكى بعضهم - وفيه نظر -: وفلان عجب فلانة، كما يقال: حبها، أي: إنه الذي تعجب به.
وتعجبت من الشيء واستعجبت، وأعجبني هذا الشيء لحسنه.
وقد أعجب بنفسه.
والعجب من كل دابة: ما ضمت عليه الورك من أصل الذنب.
وعجوب الكثبان: أواخرها المستدقة.
* * *
باب العين والدال وما يثلثهما
عدر: العدر: المطر الكثير، يقال: عدر بالمكان فهو معدور.
وقال أبو زيد: العدر: فعل أميت.
قال: والعدرة: الجرأة والإقدام.
والعدار - فيما يقال -: دابة.
عدس: العدس معروف.
والعدسة: بثرة تخرج بالإنسان.
وعدس: زجر للبغال.
والعدس: شدة الوطء، يقال: عدسه.
ويقال: عدس في الأرض، ذهب فيها.
وعدس: قبيلة.
ويقال: امرأة عدوس السرى، إذا كانت قوية عليها، كذا رأيته في ذكر النساء، فلا أدري أيقال للرجل أم لا.
وقال بعضهم: عداس: اسم رجل مشتق من قولهم: امرأة عدوس.
وعدست به المنية: ذهبت.
وعدس فلان لفلان وكدح له.
عدف: يقال: ما ذقت عدوفا كما يقال: (ما ذقت) ذواقا.
والعدف: اليسير من العلف، وقد يقال بالذال.
والعدفة كالصنفة من الثوب.
(والعدف: الشيء القليل) .
والعدف: العشاء.
ومر عدف من الليل، أي: قطعة.
والعدف: القذى.
عدق: العودقة: حديدة لها شعب تستخرج بها الدلو من البئر.
ويقال: اعدق بيدك في الماء، إذا أمرته بتطلب الشيء.
وعدق بظنه عدقا: كما تقول: رجم به.
عدك: قال صاحب اللغة اليمانية: عدك الرجل الصوف بالمطرقة عدكا، والمطرقة: معدكة.
عدل: العدل: خلاف الجور.
والعدل: المثل، والعدل والعديل أيضا: الذي يعادلك في الوزن [والقدر] .
وبسط الوالي عدله ومعدلته.
وعدلت عن الطريق عدولا، والرجل العدل: المقنع في الشهادة.
ويقال [ذلك] للرجلين والثلاثة.
قال زهير:
فهم رضا وهم عدل

(1/651)


وحكى بعضهم: قوم عدلة على فعلة.
وقولهم: وضع على يدي عدل، وهو العدل بن جزء بن سعد العشيرة، وكان ولي شرط تبع، فكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه، فقيل: وضع على يدي عدل، ثم قيل ذلك لكل شيء يئس منه.
وعدلت الشيء فاعتدل، أي: قومته فاستقام.
وأيام معتدلات: طيبات.
وعدل الفحل عن الإبل، إذا ترك الضراب.
وكل مثقف معتدل.
والعدل: الفداء في قولهم: لا يقبل منه صرف ولا عدل.
ويقال: فلان يعادل هذا الأمر، إذا ارتبك فيه ولم يمضه.
قال:
إذا الهم أمسى وهو داء فأمضه
فلست بممضيه وأنت تعادله
والعدولية: ضرب من السفن.
وقال بعض المحدثين: يقال للشجرة إذا طال عليها الدهر وقدمت: عدولية.
ويقال: فلان يعادل أمره ويقسمه، أي: يميل بين أمرين أيهما يأتي.
قال (تبن الرقاع) :
فإن بك في مناسمها رجاء
فقد لقيت مناسمها العدالا
والعدال: أن يقول (واحد) : فيها بقية، ويقول الآخر: لا بقية فيها.
عدم: العدم: فقدان الشيء، يقال: عدمته عدما.
والعدم لغة.
والعديم.
الفقير.
وليس يعدمني هذا الأمر، أي: ليس يعدوني.
والعدائم.
نوع من الرطب (يكون بالمدينة في آخر زمان الرطب) .
وعدامة: ماء لبني جشم.
عدن: عدن: بلد.
والمعدن: مركز كل شيء.
والعدن: الإقامة.
قال الله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} .
وحكى بعضهم: عدنت به الأرض، أي: ضربت.
وقال آخر: المعدن: الصاقور الذي يضرب به الأرض.
والعدانات: الفرق من الناس.
وعدان البحر: ساحله.
قال لبيد:
ولقد يعلم صحبى كلهم
بعدان السيف صبري ونقل
وحكوا: أن العدائن: الرقاع التي تزاد في الغرب، الواحدة عدينة، وغرب معدن.
وأنشد:
والغرب ذا العدينة الموعبا
عده: العيدة: السييء الخلق.
وفي الرجل عيدهية، أي: جفاء.
عدو: العدو: الحضر، يقال: عدا فهو عدوان.
والعدو: خلاف الصديق، وهو من عدا، إذا ظلم.
وذئب عدوان: يعدو على الناس.
والعدوان: الظلم الصراح.
والعدوى.
طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك، أي: ينتقم منه باعتدائه عليك.
وكانت لهذا اللص عدوة.
وما عدا فلان أن صنع كذا، أي: ما جاوز.
والتعدي: مجاوزة الشيء إلى غيره.
والعدوى.
ما يعدي من جرب أو غيره.
وعدت عواد عن كذا، أي: صرفت.
والمعدى:

(1/652)


المصدر.
والعوادى: أشغال (الدهر) وموانع أحواله.
والعادية من الإبل: التي ليست ترعى الحمض.
قال:
(رأى صاحبي في العاديات نجيبة
وأمثالها في الواضعات القواميس
وقال آخر) :
وإن الذي ينوي من المال أهلها
عوارك لما تأتلف وعوادي
يقول: إن أهل هذه المرأة يطلبون من مهرها ما لا يكون ولا يمكن، كما لا تأتلف الأوارك والعوادي.
والعدوة: عدوة الوادي، جانبه.
والجمع أعداء.
والعداء: طوار كل شيء، وهو ما انقاد معه من عرضه وطوله.
والعداء: أن يعادي الفرس والصائد بين الصيدين يصرع أحدهما على إثر الآخر.
قال (امرؤ القيس) :
فعادى عداء بين ثور ونعجة
دراكاً ولم ينضح بماء فيغسل
وتعادت هذه المواشي تعادياً، إذا مات بعضها في إثر بعض.
قال:
فما لك من أروى تعاديت بالعمى
ولاقيت كلاباً مطلاً وراميا
العدو: اسم جامع للواحد والإثنين والثلاثة والتأنيث، وقد يجمع.
والعداء: الشغل.
ويقال: إن العدواء: أرض يابسة صلبة.
وربما عارضتهم عند حفر البئر فيحيدون عنها.
قال أبو عبيد: العدواء: المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه.
والعدواءُ: بعد الدار، وهو في شعر ذي الرمة:
منها على عدواء الدار تسقيم
ويقال: رأيت عدي القوم مقبلاً، أي: أول من حمل من الرجالة.
قال:
لما رأيت عدي القوم يسلبهم
طلح الشواجن والطرفاء والسلم
والعدوية: من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع تخضر صغار الشجر فترعاه الإبل، تقول: أصابت الإبل عدوية.
والعدوية من صغار سخال الغنم، يقال: هي من بنات الأربعين يوماً، فإذا جزت عنه عقيقته ذهب عنه هذا الاسم.
وأنشد:
عدوي كل هبنقع تنبال
أنشدناه علي عن علي عن أبي عبيد.
و (الصحيح) غذوي.
والعدى: الأعداء.
والعدى: الأباعد.
قال:

(1/653)


إذا كنت في قوم عدى لست منهم
فكل ما علفت من خبيث وطيب
ويقال: بل هو عدى بضم العين، وذلك أنه لم يأت شيء من النعوت على فعل.
وقال بعضهم: العدى: حجر رقيق يوضع على الشيء يستر به، وفيه نظر.
قال، وجعله الشاعر أحجاراً للحد.
فقال:
وحال السفا بيني وبينك والعدى
ورهن السفا غمر الطبيعة ماجد
والسفا: تراب القبر.
وعدوان لقب الحارث بن عمرو.
يقال: إنه إذا على أخيه فهم بن عمرو فقتله، فسمي بذلك، عدوان.
وعدي: اسم رجل.
عدب: العداب: المنبطح من الرمل [الرقيق] .
قال [الشاعر] :
كثور عداب الرمل يضربه الندى
تعلى الندى في متنه وتحدرّا
وقال بعضهم: العدابة، الرحم فيه كلام لأن غيره يذكره بالذال معجمة، وأنشد الفريقان:
وكنت كذات العرك لم تبق ماءها
وما هي مما بالعدابة طاهر
فأما قول كثير:
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست
إلى عدبي ذي غناء وذي فضل
فإن العدبي: الذي لا عاب فيه.
* * *
باب العين والذال وما يثلثهما
عذر: عذرت فلاناً فيها صنع أعذره، والاسم المعذرة والغذر والعذرة والعذرى.
ويقال للرجل الذي لا يبالغ هي الأمر: مغذر.
والمغذر: الذي لا عذر له، وهو يريك أنه معذور.
فأما قول القائل:
لم تعتذر منها مدافع ذي
ضال ولا عقب ولا الرخم
لم تعتذر: لم تدرس، وذكر قول ابن أحمر.
وقول الآخر:
لعبت بها هوج الرياح فأصبحت
قفراً تعذر غير أورق هامد
ويقولون: من عذيري من فلان؟ ومن يعذرني (من فلان) ؟ أي: من ينحني باللائمة عليه؟ ويعذرني في أمره ولا يلومني.
ويقال: الغدير: الأمر (الذي) يحاوله الإنسان مما يعذر عليه إذا فعله، والجمع عذر.
ويقال: عذر مخفف.
[قال] :
وقد عذرتني في طلابكم عذرُ

(1/654)


ويقال: بل العذر في هذا المكان المعذرة.
وسمعت من يوثق به عن بعض أهل العلم قال: العذر جمع وهذا مما لفظ جمعه والواحد سواء.
فأما من زعم أن العذير الحال التي يحاولها المرء ويعذر عليها فإنه احتج بقول القائل:
جاري لا تستنكري (عذيري
وأنه أراد لا تستنكري) ما أحاوله معذوراً أنا فيه.
فأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يهلك القوم حتى يعذروا من أنفسهم".
فحدثني علي عن علي [ابن عبد العزيز] عن أبي عبيد قال: معناه حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم.
ويقال: أعذر الرجل وعذر، إذا صار ذا عيب وفساد.
وقال أبو عبيد: ولا أراه إلا من العذر، يعني أن يستوجبوا العقوبة فيكون لمن يعذبهم (العذر) .
قال الأخطل:
فإن تك حرب ابنى نزار تواضعت
فقد عذرتنا في كلاب وفي كعب
أي: جعلت لنا عذراً في صنيعنا إليهم.
ورواه ناس أعذرتنا والمعنى واحد.
يقال: أعذرت في طلب الحاجة، إذا بالغت فيها وعذرت.
وأعذرت الغلام: ختنته.
وعذرت المرأة الصبي، إذا كانت به العذرة، وهو وجع في الحلق فغمزته.
أنشدنا علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها
غمز الطبيب نغانغ المغذور
وعذار اللجام معروف.
فأما قول ذي الرمة:
عذارين من جرداء وعث خصورها
فيقال: العذاران: الطريقان.
ويقال للمنهمك في الغي: خلع عذاره.
والمعذر: موضع العذارين.
والعذار: وسم في القفا إلى جانب العنق.
والعاذور: خط سوى السمة، والجمع العواذير، ويكون في الإبل والفرس.
قال:
وذو حلق تقضي العواذير بينها
يلوح بأخطار عظام اللقائح
وذو حلق: إبل مواسمها الحلق.
والعواذير: السمات.
ويقال: عذر عني بعيرك، أي: سمه بغير سمة إبلي لنتعارف إبلنا.
والعذيرة - فيما يقال -: الأثر.
والعاذر: أثر الجرح.
والإعذار: طعام يتخذ لحدث سرور.
ويقال: بل هو في الختان خاصة.
والعذرة: ما للجارية البكر قبل أن تفتض.
وفلان أبو عذر فلانة، إذا كان هو الذي افترعها.
وما أنت بذي غير هذا الكلام، أي: لست بأول من اقتصه.
وضرب فلان فأعذر، أي: أشرف به على الردى.
وعذرة الفرس: شعر ناصيته، والجمع عذر.
ويقال: بل هو ما على

(1/655)


المنسج من الشعر.
وعذرة الدار: فناؤها.
وفي الحديث: ما لكم لا تنظفون عذارتكم.
ويقال: إن العاذرة: المرأة المستحاضة، وفيه نظر، كأنهم أقاموا الفاعل مقام المفعول لأنها تعذر في ترك الوضوء والاغتسال.
والعذرة: كواكب في آخر المجرة خمسة.
وحمار عذور: واسع الجوف و [به] يقال للملك الواسع: عذور.
فأما قول القائل:
إذا نزل الأضياف كان عذوراً
على الحي حتى تستقل مراجله
فيقال: إنه السييء الخلق.
وعذار الرمل: حبل مستطيل منه.
والمعذار: الستر في لغة قوم من اليمن، وعلى ذلك فسر قوله - جل ثناؤه -: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} ، أي: أرخى ستوره.
فأما قول ابن مقبل:
يا حر من يعتذر من أن يلم به
ريب الزمان فإني غير معتذر
وقال قوم: الاعتذار في ذا المكان الشكاية.
عذط: فأما العين والذال والطاء: فالعذيوط: نعت سوء للرجال.
عذف: وفي العين والذال والفاء: باتت الدابة على غير عذوف، أي: إنها لم تجد علفاً.
عذق: العذق: النخلة.
والعذق: الكباسة.
وعذقت الأرض، إذا نبت شجرها.
والعذق: موضع.
قال (رؤبة) :
بين القريين وخبراء العذق
ويقال: عذق الرجل الشيء، (إذا) قطعه.
قال:
كالجذع عذق عنه عاذق سعفا
و (يقال) : عذق الفحل عن الإبل، إذا دافع عنها وحواها.
وعذقت البعير، إذا وسمته بعلامة يعرف بها، والعلامة: عذقه.
ونعجة عذقة: وهي الخشنة الصوف - فيما يقال -.
وعذقت الرجل بالقبيح، إذا رميته به.
عذل: عذلت الرجل، إذا لمته.
والاسم العذل.
ورجل عذلة، إذا كان يعذل كثيراً.
وحدثنا القطان عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد قال: (يقال) : عذلنا فلانا فاعتذل، أي: لام نفسه وأعتب.
(قال) : وأيام معتذلات: شديدات الحر.
والعاذل: العرق الذي يسيل منه دم الاستحاضة.
كذا حدثنا به علي عن علي عن أبي عبيد في حديث ابن عباس: إنه سئل عن دم المستحاضة، فقال: ذاك العاذل يعذو.
وحكى بعض من في قوله نظر: إن

(1/656)


الاعتذال: الاعتزام على الشيء.
يقال: اعتذل على الأمر، إذا أعتزم عليه.
عذم: عذم عذماً، إذا لام.
والعذائم: الملامات.
ويقال: عذمه عن نفسه، إذا دفعه.
والعذم: الأكل بجفاء وشدة.
عذى: العذي بسكون الذال: موضع.
والعذي: الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر.
والعذاة: الأرض الطيبة التربة الكريمة النبت.
قال [ذو الرمة] :
بأرض هجان الترب وسمية الثرى
غداة نأت عنها الملوحة والبحر
ويروى: المؤوحة.
عذب: العذب: الماء الطيب، وقد عذب عذوبة.
واستعذب القوم ماءهم، إذا استقوه عذباً.
ويقال للحمار الذي لم يأكل من شدة العطش: عذوب وعاذب وقد عذب.
وعذب الرجل، إذا لم يأكل فهو لا صائم ولا مفطر.
وأعذبتك عن هذا الأمر، إذا منعته إياه، ويقال: عذبتك.
والمعذوب أيضاً: المحبوس.
واستعذب (فلان) عن كذا، (إذا) انتهى عنه، واعذب أيضاً.
قال عبيد:
فقروا يا جديل وأعذبوا
والعذوب: الذي ليس بينه وبين السماء ستر، وكذلك العاذب.
وعذبت فلاناً، إذا ضربته.
وأصل العذاب في كلام العرب: الضرب.
وعذبة السوط طرفه، وعذبة اللسان: طرفه.
وعذبة الميزان: الخيط الذي يرفع به.
وعذبة الشجر: غصنه.
وقال اللحياني: مررت بماء فيه غذبة على فعلة، أي: ماء فيه قذى.
وماء ذو عذب، أي: كثير القذى.
وأعذب حوضك، أي: انزع ما فيه من قذى، ومنه أعذب عنك ما لا خير فيه، أي: نحه.
والعذيب: ماء لتميم.
وعاذب: مكان.
ويقال للريق والخمر: الأعذبان.
وقال أبو عمرو: والعذبي: الكريم الأخلاق قال:
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست
إلى عذبى ذي غناء وذي فضل
باب العين والراء وما يثلثهما
عرز: استعرز: مثل استصعب، والعارز: العاتب [واللائم] .
ويقال: إن العرز شجر.
ويقال: عرز عني أمره، أي: أخفاه وفيه نظر.
واعترز، أي: انقبض.
عرس: العرس: امرأة الرجل ولبؤة الأسد.
وقد سمى علقمة الذكر والأنثى عرسين في قوله:
أدحي عرسين فيه البيض مركوم

(1/657)


وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: رجل عروس [في رجال عرس] ، وأمرأة عروس في نساء عرائس.
قال: العروس: نعت قد استوى فيه الرجل والمرأة ما داما في تعريسهما أياماً إذا عرس أحدهما بالآخر.
وأحسن من ذلك أن يقال للرجل معرس لأنه قد أعرس، أي: اتخذ عرساً.
والعرس: طعام الوليمة [والعرب] تؤنثها.
وأعرس فلان بأهله، إذا بني بها وغشيها.
وعرس به، إذا
لزمه.
وعرس، إذا بطر.
وقال ابن الأعرابي: عرس علي ما عند فلان، أي: امتنع.
ورجل عرس، إذا لم يبرح القتال.
(والعريس) والعريسة: مأوي الأسد.
والتعريس: نزول القوم في سفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة ثم يرتحلون.
وسمعت أبا الحسن يقول: سمعت المبرد يقول: الإساد: سير الليل لا تعريس فيه، والتأويب: سير النهار لا تعريج فيه.
وابن عرس: دويبة.
والعرسي: لون من الصبغ شبه بابن عرس.
والعراس: الوثاق إذا أوثقت اليدان إلى العنق فذلك العرس.
يقال: عرست البعير.
حدثناه عن أبي عبيد.
والبيت المعرس: الذي له عرس، وهو الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه، ثم يوضع الجائز من طرف العرس الداخل إلى أقصى البيت.
وذات العرائس: موضع.
عرش: العرش: السرير، وعرش الرجل: قوام أمره.
يقال: ثل عرشه، إذا وهي أمره.
وتعريش الكرم معروف.
وعرش البيت: سقفه.
والعريش: شبه الهودج وليس به، يتخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها.
وقال أبو حاتم: اعترش العنب، إذا علا على العراش.
ويقال: إن العريش أن يكون في الأصل الواحد أربع نخلات أو خمس.
حكاها صاحب كتاب النبات.
والعرش: خيام من خشب وثمام واحدها عريش.
وعرش البئر طيها بالخشب.
قال [الشاعر] :
وما لمثابات العروش بقية
إذا استل من تحت العروش الدعائم
المثابة: أعلى البئر حيث يقوم الساقي.
قال الشماخ:
ولما رأيت الأمر عرش هوية
تسليت حاجات الفؤاد بشمرا
الهوية: موضع يهوي من عليه، أي: يسقط.
وعرش الحمار بعانته تعريشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسه وشحا فاه.
وعرشا العنق: لحمتان مستطيلتان في ناحيتى العنق.
قال (ذو الرمة) :
وعبد يغوث تحجل الطير فوقه
قد احتز عرشيه الحسام المذكر
وعرش القدم: ما نتأ في ظهرها وفيها الأصابع.
وعرش السماك: أربعة كواكب أسفل (من)

(1/658)


العواء.
يقال: إنها عجز الأسد.
قال ابن أحمر:
باتت عليه ليلة عرشية
شربت وبات على نقاً متهدد
عرص: العراص: السحاب ذو الرعد والبرق.
ويقال: إنه سمي بذلك لان الريح تجيء به، فسمي لاضطرابه عراصاً لأن أصل التعريص ألاضطراب.
ومنه (قيل) : رمح عراص.
وعرصة الدار: وسطها.
ويقال: سميت لاضطراب الصبيان إذا لعبوا فيها.
ويقال: كل جوبة منفتقة ليس فيها بناء فهي عرضة.
وعرص الرجل، إذا أشر.
وعرص البيت، إذا خبثت ريحه.
ولحم معرص، إذا كانت فيه نهوءة لم تنضج.
قال (الشاعر) :
سيكفيك صرب القوم لحم معرص
وماء قدور في القصاع مشيب
عرض: العرض: خلاف الطول، تقول: عرض الشيء عرضاً.
وقال بعضهم: عراضة بالفتح.
وأنشد:
إذا ابتدر القوم المكارم عزهم
عراضة أخلاق ابن ليلى وطولها
وقوس عراضة، أي: عريضة.
وأعرضت المرأة بأولادها، (إذا) ولدتهم عراضاً.
وعرضت الشيء للبيع.
وعرضت الجند على العين، إذا نظرت حالهم أعرضهم عرضاً وقال يونس: قد فاته العرض مفتوحة الراء، كما يقال: قبض قبضاً، وقد ألقاه في القبض.
وعرضتهم على السيف قتلاً.
وعرضت العود على الإناء أعرضه، بضم الراء.
وما عرضت لفلان [وما عرضت له] أعرَض وأعرِض، حكاهما الفراء.
وعرض الفرس في عدوه، إذا عرض صدره ومال برأسه.
وأخذت هذه السلعة عرضاً، إذا أعطيت بها مثلها، وهو قول القائل: هل لك والعارض منك عائض
أي: هل لك فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً.
وفي أمثالهم: أعرضت القرفة.
وذلك إذا قيل له من تتهم؟ فيقول: بني فلان، للقبيلة بأسرها.
وأعرضت بوجهي عن فلان.
وأعرضت الشيء، إذا ظهر وأمكن.
وعارضت فلاناً بمثل فعله.
واعترضت الشيء: تكلفته.
واعترضت: أعطي من أقبل وأدبر.
وأعترض فلان عرضي، إذا وقع فيه.
وتعرض لي فلان بما أكره.
وتعرض لمعروفي.
وتعرض الشيء، (إذا) فسد، وهو قول لبيد:
من تعرض وصله

(1/659)


واستعرض الخوارج الناس، إذا خرجوا بأسيافهم لا يبالون من قتلوا.
وكل الجبن عرضاً، أي: لا تسأل عنه من عمله.
وآدان فلان معرضاً، إذا استدان ممن أمكنه.
والعرض: النفس، والعرض: الحسب ويقال: بل العرض كل موضع يعرق من الجسد.
ويقال: العرض: الجلد والريح، طيبة كانت أو خبيثة.
ومعاريض الكلام: التورية عن الشيء بالشيء.
والعرض: الجيش الضخم، شبه بالعرض من السحاب، وهو ما سد الأفق.
والعرض: الجبل والوادي.
والغريض: الجدي، وجمعه عرضان ويقال: إن العريض من الظباء: التي قاربت الإثناء.
والعريض عند ناس: ما كان خصياً.
وعروض الشعر: فواصل الأنصاف.
ويقال: إن العروض مؤنثة كأنها ناحية من العلم.
وأنشد:
لكل أناس من معد عمارة
عروض إليها يلجأون وجانب
والعروض: المكان الذي يعارضك إذا سرت.
وتعرضت في الجبل: أخذت يميناً وشمالاً.
قال عبد الله ذو البجادين، وكان دليل النبي - صلى الله عليه وسلم - بركوبة يخاطب ناقته:
تعرضي مدارجاً وسومي
تعرض الجوزاء للنجوم
هذا أبو القاسم فاستقيمي
واستعمل فلان على العروض، وهي مكة والمدينة واليمن.
وعرض الحائط وكل شيء، وسطه في قوله:
فتوسطا عرض السري وصدعا
والسري: النهر.
ونظرت إليه من عرض، أي: (من) جانب.
والعرض: ما يعرض للإنسان من مرض أو نحوه.
وعرض الدنيا: ما كان فيها من مال قل أو كثر.
والعرض من الأثاث: ما كان غير نقد.
وفلان عرضة للناس: لا يزالون يقعون فيه.
والمعراض: سهم طويل له أربع قذذ دقاق، فإذا رمي به اعترض.
والعروض من المطايا: الصعبة.
وفلان ذو عارضة، أي: ذو جلد وصرامة.
وعارضة الوجه: ما يبدو منه عند الضحك.
وربما أرادوا بالعوارض الأسنان.
وعارضا الرجل: عارضا لحييه.
ولا يكاد يقال للأمرد: امسح عارضيك.
والعرضناء والعرضنة: الفرس إذا مر في عدوه معترضاً.
والعوارض في سقف البيوت معروفة.
وعارضة الباب: الخشبة الممسكة للعضادتين.
ويقولون: أتانا جراد عرض، أي: كثير.
والعرضي: جنس من الثياب.
وأعرض الأمر، إذا امكن من عرضه.
وفلان عريض البطان، أي: مثر.
وضرب الفحل الناقة عراضاً، إذا ضربها من غير أن يقاد إليها.
والعارض: السحاب الضخم.
والعوارض من الإبل: اللواتي يأكلن العضاه.
وناقة عرضية: صعبة.
وبفلان عرضية، (أي) : صعوبة.
والعراض: حديدة توشر بها

(1/660)


أخفاف الإبل لتعرف بها آثارها.
والعراضة: ما كان من ميرة أو زاد على ظهر الإبل.
تقول: عرضني، أي: اطعمني من عراضتك، ومنه قوله:
حمراء من معرضات الغربان
أي: تسقط الغربان على ظهرها وتتناول من العراضة التي عليها.
واشتر عراضة لأهلك، أي: هدية وشيئاً تحمله إليهم.
وناقة عرضة للسفر، أي: قوية عيله.
والعارضة: الشاة تذبح لمرض يعتريها.
وعرضت الناقة: أصابها ما نذبح (له) .
والعرض: واد.
ونظرت إليه عرض عين، إذا أعترضته على عينك.
وأصابه سهم عرض، إذا جاءه من حيث لا يدري.
عرط: (قال أبو بكر: يقال) : اعترط الرجل، إذا ذهب في الأرض.
عرف: العرف: ضد النكر.
والعارف: الرجل الصبور، ويقال: أصيبب فلان فوجد صبوراً عارفاً.
والعرف: الأرج الطيب.
والعرف: عرف الفرس.
والمعرفة: منبتها.
والعريف: الذي يعرف أمر القوم.
واعترف الرجل القوم، إذا سألهم عن خبر ليعرفه.
قال:
أسائلة عميرة عن أبيها
خلال الركب تعترف الركابا
و (يقال: إن) عريف القوم سيدهم في قول القائل:
عريفهم بأثافي الشر مرجوم
ويقال - وفيه نظر - إن المعارف: الأنوف، ويقال: بل معارف المرأة وجهها، يقال: حسنة المعارف.
والعرفة: القرحة تخرج في باطن الكف، يقال منها: عرف الرجل فهو معروف.
وعرفات بمكة.
وقد عرف الناس، إذا شهدوه وقال قوم: سميت بذلك لأن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم صلى الله عليه لما أراه المناسك (قال) : أعرفت؟ فقال: نعم.
وأعرورف (فلان) للشر، إذا تهيأ له.
وأعراف الريح: أعاليها.
والأعراف: سور بين الجنة والنار، وهو المذكور في القرآن.
ويقال: إن الأعراف ضرب من النخل.
واعرورف البحر، إذا تراكمت أمواجه.
ويقال للضبع: عرفاء، سميت بذلك لكثرة شعرها.
والعراف: الطيب.
قال:
جعلت لعراف اليمامة حكمة
وعراف نجد إن هما شفياني
والعرفة: أرض بارزة مستطيلة تنبت.
والجمع عرف.
عرق: العرق: عرق الإنساني وغيره، ولم يسمع له جمع.
والرجل العرقة: الكثير العرق.
وجرى الفرس عرقاً أو عرقين، أي: طلقاً أو طلقين، كذا

(1/661)


وفي كتاب الخليل والعرق للشجرة وغيرها.
وفي هذا الكتاب: استأصل الله عرقاتهم بنصب التاء، أي: شأفتهم.
ويقال: إن العرقاة واحدة، وهي أرومة الشيء مثل سعلاة.
وأعرقت الشجرة: ضربت عروقها في الأرض.
وعرق الرجل يعرق عروقاً، إذا ذهب في الأرض.
وفي الحديث: من أحيا أرضاً ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق.
والعرق الظالم أن يجيء الرجل إلى أرض (قد) أحياها غيره فيحدث فيها حدثاً من بناء أو غيره يستوجب به الأرض.
كذا حدثنا علي ابن إبراهيم عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد.
وروى ناس عن معمر قال: العروق أربعة، عرقان ظاهران، وعرقان باطنان.
فالظاهران: والغرس والبناء، والباطنان: البئر والمعدن.
والعرق من الأرض: السبخة (التي) تنبت الطرفاء.
والعروق: نبات أصفر.
وفلان معرق له في اللؤم، إذا كان له فيه قدم وهو عريق في ذلك.
وعراق القرية: الخرز المثنى الذي في أسفلها، والجمع العرق، وبه شبه العراق فسمي عراقاً.
قال ثعلب: قال ابن الأعرابي: سميت أرض العراق من عراق القربة، أي: أنها أسفل أرض العرب.
ويقال: بل العراق: شاطىء البحر وبه سمي العراق.
ويقال: بل العراق مأخوذ من عروق الشجر.
والعراق: من منابت الشجر.
وأعرقت: أتيت العراق.
والعرق: اللبن في الضرع.
ولبن عرق: وهو الذي يجعل في سقاء ثم يشد على البعير ليس بينه وبين جنب البعير وقاية، فإذا أصابه العرق فسد طعمه.
فأما قولهم: جشمت إليك عرق القربة.
فيقال: إنه أراد بذلك ماءها، يقول: جشمت إليك حتى سافرت واحتجت إلى عرق القربة وهو ماؤها في السفر.
وأنشد:
سأجعله مكان النون مني
وما أعطيته عرق الخلال
يقول: لم أعطه لمودة.
ويقال: بل عرق القربة: أن تقول: نصبت لك وتكلفت حتى عرفت عرق القربة، وهو سيلان مائها.
حدثنا به القطان عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد عن الكسائي.
والعرقوة: الخشبة المعروضة على الدلو.
والعرقوة من الأكام: كل أكمة منقادة في الأرض.
والعراق: العظم أخذت لحمه.
وفلان معروق العظم، إذا كان قليل اللحم.
والعرق: كل مصطف من الخيل والمطير في السماء.
والعرق: السفيفة المنسوجة من الخوص قبل أن يجعل زبيلاً.
والعرقات: النسوع.
وعرقت

(1/662)


في الدلو، إذا استقيت فيها دون الملء.
وكأس معرقة: ليست بمملوءة.
وخمر معروفة: ممزوجة مزجاً خفيفاً.
وذات العراقي: الداهية.
والعرقة: خشبة تغرض على الحائط بين اللبن.
وما أكثر عرق إبله، أي: نتاجها.
عرك: العرك: الدلك.
وعركت القوم في الحرب عركاً.
وقد اعتركوا في معركتهم ومعتركهم.
ورجل عرك: صريع.
والعركرك: الصبور.
وعريكة البعير: سنامه.
وعركت الشاة: جسستها لأنظر سمنها.
ولقيته عركات، أي: مرات.
وعرك البعير جنبه بمرفقه.
ويقال: إن العرك أن تخلى الإبل في الحمض فتنال حاجتها.
وفلان لين العريكة، إذا كان سلساً.
والعريكة (- فيما يقال -) : شدة.
النفس، وقيل: هي الطبيعة.
وعركت المرأة وهي عارك، إذا طمثت.
والعرك الملاحون، ويقال: صيادو السمك.
والعركرك: الركب الضخم.
والأرض المعروكة: التي قد عركتها السائمة حتى أجدبت.
وماء معروك: مزدحم عليه.
ويقال: أورد إبله العراك، إذا أوردها جميعاً الماء في قول القائل:
فأودها العراح ولم يذدها
ورمل عرك: متداخل بعضه في بعض.
والعرك: الأصوات.
والعركركة: على فعلعلة: الكثيرة اللحم الرسحاء القبيحة.
عرم: (يقال) : عرم الإنسان عراماً، فهو عارم.
وعرام الجيش: كثرته، وهو جيش عرمرم.
والعرمة: الكدس المدوس يجعل كهيئة الأزج ثم يذرى.
العرمة: مجتمع رمل.
وعرمت الإبل الشجر: نالت [منه] .
ويقال: لما سقط من قشر العوسج: العرام.
والعرمة: بياض يكون بمرمة الشاة.
والعرماء: الحية المنقطة [بسواد وحمرة.
وبيض القطا عرم.
وقطيع أعرم، أذا كان ضأنا ومعزى] .
والعرم: المسناة: ويقال: إن العرم اللحم في قول القائل:
المعتزي ضوء ناري وفى بارزة
تحت السماء إذا ما ضن بالعرم
ويقولون: تعرمت العظم مثل تعرقت.
وعرمت شيئاً من مطعم، أي: نلت منه.
ويقال لأسرة الرجل: عرمته.
عرن: يقولون: عرن الدابة، وبها عرن، وهو داء يأخذ في رجل الدابة فوق الرسغ من أخر، وهو كالشقاق، وقد يكود بالإبل، ولكن ذلك في الأعناق.
[والعرين: اللحم في قول القائل:
موشمة الأطراف رخص عرينها
وعرن اللحم: ريحه] .
والعران: الخشبة تجعل في أنف البعير، تقول: عرنته.
وعران البكرة: عودها.
ويقال: إن العران القرن، يقال: هذا عران فلان، وفيه نظر.
و (يقال) : رمح معرن، إذا سمر سنانه بالعران، وهو المسمار.
ويقولون لبعد الدار: عران، ودار عارنة.
والعرنين: الأنف.

(1/663)


وعرانين القوم: سادتهم.
وعرينة وعرين: حيان.
والعرنة.
الرجل لا يطاق.
والعرين: مأوي الأسد.
ويقال: (إن) العرين جماعة الشجر.
و (يقال: إن) العرانية كثرة الماء إذا زخر، ولم يسمع (ذلك) إلا في قول عدي:
كانت رياح وماء ذو عرانية
وظلمة لم تدع فتقاً ولا خللا
عرى: (يقال) : عراني هذا الأمر، أي: غشيي واعتراه همه.
وفلان عار من الثياب، وعرو من الذنوب.
فأما قوله:
فبتنا عراة لدى مهرنا
(ننزع من شفتيه الصفارا)
فقيل: أراد متجردين جداً.
وقيل: أخذتهم العرواء، [أي: كأنهم ينتفضون من البرد] وما أحسن معاري هذه المرأة، وهي يداها ورجلاها ووجهها.
واعروريت الفرس: ركبته عرياناً وهي نادرة.
والعروة للكوز وغيره.
والعراء: المكان لا سترة به.
والعرا مقصور: الناحية.
والعرواء: الحمى برعدة.
وعروى: هضبة.
والعروة من النبات: شجر تبقى له خضرة في الشتاء تتعلق بها الإبل حتى تدرك بها الربيع، يقال: لها عروة.
وقال الفراء: العروة من الشجر: ما لا يسقط ورقه في الشتاء مثل الأراك ونحوه.
والعري: الريح الباردة، وهي العرية أيضاً.
والنخلة العرية: وهي التي إذا عرض النخل على بيع ثمرها عريت منها نخلة، أي: عزلت عن المساومة، والجمع العرايا.
وقال قوم: العرية: النخلة يعريها صاحبها رجلاً محتاجاً فيجعل له ثمر عامها، ورخص لرب النخل أن يبتاع ثمر النخلة من المعرى بتمر لموضع حاجته.
هذا تفسير الذي جاء في الحديث، من الرخصة فيه.
وقال آخرون: العرية: النخلة تكون لرجل وسط نخل كثير لرجل آخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب النخلة (الواحدة) نخلة، فرخص أن يشتري ثمر نخلته بثمر.
وأبو عبيد يختار الأول لقول الشاعر:
ليست بسنهاء ولا رجبية
ولكن عرايا في السنين الجوائح
عرب: العرب: هذه الأمة، والنسبة إليهم عربي.
والأعراب: سكان البادية.
وأعرب الرجل: أفصح.
وأعرب الفرس: خلصت عربيته.
ورجل معرب: صاحب خيل عراب.
وأعربت عن الرجل، إذا أبنت عنه.
ويقال: عرب فلان على فلان، إذا أفسد عليه.
وامرأة عروب: ضحاكة طيبة النفس.

(1/664)


والعرب: النشاط.
وروى ناس قول النابغة:
والخيل تنزع عرباً في أعنتها
بالعين، وقد فسروه النشاط.
وأكثر الناس على روايته بالغين قال: وهو جري الفرس في أوله.
والعرب: فساد المعدة، يقال: عربت معدته تعرب.
ويقال: إن العروب المرأة الفاسدة، وهو من عربت معدته، إذا فسدت.
أنشدنا القطان عن
ثعلب:
وما خلف من أم سلفع
من السود ورهاء العنان عروب
والتعريب - فيما يقال -: قطع سعف النخل.
ويقال: إن العرب: كثرة الماء وقال
قوم: العرب: النهر شديد الجرية، ومنه اشتق عرابة.
وأعرب سقي القوم، إذا كان مرة غباً ومرة خمساً ثم قام على وجه واحد.
والعرب: يبيس البهمى.
والعروبة: يوم الجمعة.
والعربة: النفس، قال (الشاعر) :
لما أتيتك أرجو فضل نائلكم
نفحتني نفحة طابت لها العرب
(وما في الدار عريب، أي: ما بها أحد) .
عرت: العرت: الدلك، والرمح العرات: [مثل] العراص، وهو المضطرب.
عرث: (قال أبو بكر) : العرث: الانتزاع، يقال عرثه عرثاً، إذا انتزعه.
عرج: العرج: مصدر الأعرج، عرج يعرج عرجا، إذا صار أعرج خلقة.
وعرج يعرج، إذا غمز من شيء أصابه، والضبع عرجاء.
والأعيرج: حية صماء.
والعروج: الارتقاء (يقال) منه: عرج يعرج.
والمعارج: المصاعد.
وعرج فلان على المنزل، إذا حبس مطيته (عليه) .
ومنعرج الوادي: حيث يميل يمنة ويسرة.
والعرج: القطيع الضخم [من الإبل] .
وأعرجتك: وهبت لك عرجا من الإبل.
والعرج: موضع بين مكة والمدينة.
والعريجاء: الهاجرة - فيما يقال -.
والعريجاء في الورد: أن ترد الإبل يوما غدوة ويوما عشية.
وقال قوم: أمر عريج، إذا لم يبرم فهو مختلط.
والعرج: وقت غيبوبة الشمس أو الغيبوبة نفسها.
قال (الشاعر) :
حتى إذا ما الشمس همت بعرج
عرد: العرد: الشديد الصلب من كل شيء.
وعرد الناب، إذا اشتد وانتصب.
وعرد النبت: اشتد.
ورشأ عرد: غليظ.
والعراد: نبت، وقيل: هو من الحمض.
وعرد الرجل: انهزم وترك القصد.

(1/665)


والعرد: عضو الرجل.
وقيل: إن العرد الحمار، والعرادة: الجرادة الأنثى.
وقيل: فلان في عرادة خير، أي: في حال خير.
وعرد النجم، (إذا) ارتفع.
والعرادة: معروفة.
* * *
باب العين والزاي وما يثلثهما
عزف: الغزف: اللعب بالملاهي.
والمعازف: الملاهي.
والعزيف: صوت الجن.
[وعزف الرياح: أصواتها] .
وأبرق العزاف: موضع.
والعزف: صرف النفس عن الشيء.
وفلان عزوف عن الشيء.
عزق: العزق: علاج في عسر.
ورجل عرق: عسير.
والعزوق: حمل الفستق إذا لم يعقد لبه.
والعزيق فيما ذكره أبو بكر: مطمئن من الأرض.
وعزقت الأرض: كربتها، وتلك الأداة معزقة.
وقال ابن الأعرابي: المعزقة: المذراة التي يذرى بها الطعام.
وعزق به، إذا لزمه.
عزل: العزل: أن ينحى الرجل عن الأمر، وتقول: أنا عن هذا الأمر بمعزل.
واعتزلت البيت، وتعزلته.
قال الأحوص:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل
حذر العدى وبه الفؤاد موكل
والأعزل: الذي لا رمح معه.
والمعزال: الذي يعتزل أهل المسير لؤما.
والأعزل من الدواب: الذي يميل ذنبه يمنة أو شأمة.
والأعزل: سحاب لا مطر فيه.
والسماك الأعزل: نجم.
وسمي أعزل.
لأن ثم سماكا رامحا.
وعزلاء القربة: مستخرج مائها.
والأعزلة: موضع.
عزم: العزم: وعقد القلب على الشيء تريد أن تفعله.
وكذلك العزيمة.
والعزائم: الآيات تقرأ على المريض رجاء بركتها، وكانوا يسمون الرقى العزائم.
والاعتزام: لزوم القصد في المشي.
قال ابن دريد: عزمت عليك: أقسمت [عليك] .
والعوزم: الناقة المسنة.
عزه: الاعتزاء: الذي لا يطرب للهو ولا امرأة.
عزا: الاعتزاء: الانتماء والاتصال في الدعوى، وكذلك التعزي.
وفي الحديث: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بكذا، وتقول: عزي الرجل عزاء، إذا صبر على ما نابه.
عزب: العزب: الذي لا أهل له.
والعزبة: التي لا زوج لها.
حدثنا به القطان عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد عن الكسائي.
والمعزابة: الذي طالت عزبته.
وعزب عن فلان حلمه: ذهب يعزب.
وأعزبه الله - جل ثناؤه -، وقوم معزبون: عزبت إبلهم.
والعازب: الكلأ البعيد، و [قد] أعزبنا، إذا أصبناه.
وإبل عزيب: لا تروح على

(1/666)


الحي.
وعزب طهر المرأة، إذا غاب عنها زوجها.
في قول القائل:
والمحصنات عوازب الأطهار
وهراوة الأعزاب: هراوة الذين يبعدون بإبلهم في المرعى، شبه بها الفرس.
وفي بعض الحديث: من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب، أي: بعد عهده بما ابتداه [منه] .
عزر: التعزير: الضرب دون الحد.
وعزرت الحمار: أوقرته.
وعزرت البعير: شددت على خياشيمه خيطاً ثم أوجرته.
والتعزير في قوله - جل ثناؤه -: {وتعزرون} ، هل النصرة والتعظيم والمشايعة على الأمر.
والعيزار: شجر.
ويقال: إن العيزار الصلب من كل شيء.
* * *
باب العين والسين وما يثلثهما
عسف: العسف: الأخذ على غير قصد.
والعسوف: الظلوم التارك للعدل.
والعسيف: الأجير.
والعاسف: البعير إذا كان بالموت.
عسق: عسق به، إذا لزمه.
وفي خلق فلان عسق، أي: ضيق.
والعسق: العرجون الرديء.
عسك: (يقال) : عسك به، إذا لزمه.
عسل: العسل معروف.
والعسالة: موضعها.
وخلية عاسلة.
والعاسل: المشتار.
وفي الجماع العسيلة، تشبيهاً لها بالعسل.
والعسل: الشديد الضرب، السريع رفع اليد.
والعسلان: اهتزاز الرمح، واضطراب العادي.
والعسيل فيما يقال: قضيب الفيل.
والعسيل: مكنسة العطار التي يجمع بها العطر.
عسم: العسم: يبس في المرفق.
والعسمة: كسرة الخبز اليابسة.
وقيل: إن العسم الطمع.
وما لك في بني فلان معسم، أي: مطمع.
وعسمت، أعسم: كسبت.
وعسم الرجل في الحرب: اقتحم.
والاعتسام: أن تضع الشاء ويأتي الراعي فيلقي إلى كل واحدة منها ولدها.
عسن: العسن: نجوع العلف في الدواب.
دابة عسن: شكور.
والعسن.
الشحم القديم.
ويقولون: ما أنت من عيسانه، أي: من رجاله.
وقال أبو بكر بن دريد: رجل عوسن، إذا كان طويلاً أحمق.
عسا: عسا الشيء يعسو عسوا، إذا صلب.
وعست مده، (إذا) غلظت من العمل، تعسو عسوا.
وعسي الليل يعسى، إذا أظلم، ويقال بالغين.
وعسى: كلمة رجاء.
تقول منه: عسيت وعسيت.
عسب: العسب: الكراء الذي يؤخذ على ضراب الفحل.
ويقال: إن العسب ماء الفحل.
ويقولون: استعسبت الفرس، إذا استودقت.
وعسيب الذنب: منبته.
وعسبات النخل كالقضبان

(1/667)


لغيره.
ويعسوب النحل: ملكها.
واليعسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يركضه الفارس، ويقال: بل اليعسوب الغزة التي [تكون] على قصبة الأنف.
وعسيب: جبل.
عسج: العسج: مد العنق في المشي، في قول القائل:
والعيس من عاسج أو واسج خببا
وقال قوم: عسجة الليل، جهمة منه.
والعوسج معروف.
عسد: العسد: الجماع.
والعسودة: دويبة.
ورجل عسود: قوي.
ويقال: عسدت الحبل، إذا فتلته.
قال ابن دريد: وهو من الأفعال المماتة.
عسر: العسر: نقيض اليسر، وعسر الأمر.
والأعسر: الذي يعمل بشماله.
وأعسر، إذا أضاق.
وعسرت المرأة، إذا عسر ولادها.
وعسرني فلان: جاء على يساري.
والعسير: الناقة إذا اعتاطت عامها فلم تحمل.
وناقة عوسرانية: ركبت قل أن تراض.
وعقاب عسراء: في يدها قوادم بيض.
ويقال: بل العسرة: القادمة البيضاء.
ويقال: عسرني الرجل، إذا طالبك بشيء في غير حين يسرك.
عسط: العسط: بناء العسطوس، وهو ضرب من الشجر.
* * *
باب العين والشين وما يثلثهما
عشق: العشق: الاغرام بالنساء، وهو العشق أيضاً في قول رؤبة:
ولم يضعها بين فرك وعشق
ويقال: إن العشق: اللبلاب.
عشم: العشمة: الرجل الهم.
والعيشوم: نبت.
والعشم: الخبز اليابس، والقطعة منه عشمة.
عشن: عشن برأيه واعتشن، إذا قال برأيه.
ويقال: (إن) العشانة أصل السعفة، وبها كني أبو عشانة.
عشو: عشوت النار، إذا أتيتها راجيا هدى أو قرى.
وعشوت الطريق بضوء النار، إذا تبينته، ولا يكون ذلك [إلا] على ضعف.
ومنه قولهم: تخبط خبط عشواء.
والعشواء فيما ذكر عن الخليل: الناقة التي لا تبصر ما أمامها، فهي تخبط بيديها كل شيء، وقد يكون ذلك من حدة قلبها، فهي ترفع طرفها ولا تتعمد موقع يديها.
ويقولون: رأيت عشوة فأتيتها، أي: نارا.
وقال قوم: هي العشوة بالضم، الشعلة..
وأنشدوا:
كعشوة القابس ترمي بالشرر
والعشا في العين: ألا يبصر بالليل، والرجل أعشى والمرأة عشواء.
وفلان يتعاشى.
والعشوة: أن تركب أمرا على غير بيان، تقول: أوطاتني عشوة.
والعشاء: أول ظلام الليل.
ويقال: العشي: من

(1/668)


زوال الشمس إلى الصباح، والعشاء من وقت المغرب إلى العتمة.
ويقال في النسبة إلى العشي: عشوي.
والعشاء: الطعام بعينه، تقول: عشوت فلاناً وعشيته بمعنى (واحد) ، إذا أطعمته عشاء.
قال:
وعشوت أنا: تعشيت، ومن ذلك قولهم: العاشية تهيج الآبية.
وعش إبلك ولا تغتر.
والعواشي: هي التي ترعى ليلا.
والعشاءان: المغرب والعتمة.
عشب: العشبة: الشيخ اليابس من الهزال.
والعشبة: الناب الكبيرة، وتقول: سألته فأعشبني، إذا أعطاك عشبة.
ويقال: بل العشبة من الرجال: القصير.
والعشب: الكلا في أول الربيع، ولا يقال له: حشيش حتى يهيج.
واعشوشب وأعشب القوم.
أصابوا عشبا.
وبلد عاشب، ولا يقال في ماضيه إلا أعشب.
قال (الشاعر) :
وبالأدم تخدي عليها الرجال
وبالشوك في الفلق العاشب
وفي الأرض تعاشيب، إذا كانت فيها قطع من عشب متفرقة.
عشد: (قال) ابن دريد: العشد: الجمع، يقال: عشد يعشد عشدا.
عشر: العشرة في العدد (معروفة) ، وكذلك العشر.
تقول: عشرت القوم أعشرهم، إذا صرت عاشرهم، وعشرتهم أعشرهم، إذا أخذت عشر أموالهم.
وجاء القوم عشار عشام، أي: عشرة عشرة.
وقال الخليل: عشرت القوم تعشيرا، إذا كانوا تسعة فزدت واحدا حتى تمت العدة.
وضدة عشرتهم، وذلك أن تأخذ من العشرة واحدة حتى تصير تسعة.
قال: والعشور: النقصان.
والتعشير: الإتمام.
وقال: العشر: ورد الإبل يوم العاشر.
وفي حسابهم: العشير، التاسع، وهذه إبل عواشر وقطا خوامس، إذا وردت [الماء] خمسا.
وعشرون: اسم موضوع لهذا العدد واستوى فيه المذكر والمؤنث.
لم يجيء على تثنية العشرة الواحدة، وذا أصح ما قيل في هذا الباب.
فأما الذي قيل إنه جمع عشر فشيء لا يدل على صحته شاهد ولا دليل.
والتعشير.
نهاق الحمار.
وناقة عشراء: أتى لحملها تمام عشرة أشهر، من يوم أرسل فيها الفحل وزال عنها اسم

(1/669)


المخاض.
[وقد عشرت تعشر.
وقال أبو زياد: العشار: التي أتى على لقاحها عشرة أشهر] .
والعشر: شجر له صمغ، وهو من العضاه.
وتعشار: موضع.
والعشير: الصاحب والزوج.
والعشرة: المعاشرة.
والمعشر: كل جماعة.
والعشاري: ما يقع طوله عشر أذرع.
والعشر: القطعة تنكسر من القمح والبرمة، والجمع الأعشار.
فأما قول امرئ القيس:
بسهميك في أعشار قلب مقتل
فيقال: أراد به أعشار القلب، وهو الذي ذكرناه، وقال قوم: أراد به أعشار الجزور، كأنه قال: ما بكيت إلا لتقمريني قلبي كله.
والأعشار في قول القائل:
..............
فالعقـ
بان تهوى كواسر الأعشار
قوادم ريش الطائر.
عشز: العشوزن من الأماكن: ما صلب وخشن، والجمع العشاوز، ولذلك سميت القناة عشوزنة، يراد به صلابتها.
والعشزان: مشية المقطوع الرجل، يقال: عشز عشزاناً.
* * *
باب العين والصاد وما يثلثهما
عصف: العصف: حطام النبت المتكسر منه.
ومكان معصف: كثير العصب في قوله:
زان جنابي عطن معصف
وأعصفت الريح إعصافاً، وذلك إذا هبت فحملت العصف.
ويقال للخمر إذا فاحت: (إن) لها عصفة.
وناقة عصوف، أي: سريعة، شبهت بالريح العاصف.
وعصفت الحرب بالقوم: ذهبت بهم في قول القائل:
تعصف بالدارع والحاسر
و (يقال) : اعتصف الرجل: كسب، وعصف أيضاً.
قال:
من غير ما عصف ولا اصطراف
والاعصاف: الإهلاك.
عصل: العصل: اعوجاج الناب وشدته.
ويقال للرجل المعوج الساق: أعصل.
وشجرة عصلة: عوجاء، وسهام عصل: معوجة.
والعصل: التواء في عسيب الذنب حتى يبرز بعض باطنه الذي لا شعر عليه.
والأعصال: الأمعاء، والواحد عصل.
والعصل: صلابة في اللحم.

(1/670)


عصم: العصمة من الله تبارك وتعالى: أن يدفع الشر عن عبده.
واعتصم فلان بالله، إذا امتنع من الشر به.
وأعصمت فلاناً: هيأت له ما يعتصم به، وكل متمسك بالشيء: معصم.
وعصمة الطعام: منع الجوع منه.
والعصمة: بياض في الرسغ، ويقال: وعل أعصم وكذلك الغراب الأعصم، وهو الذي يبيض منه ذلك الموضع.
ويقال: بل الأعصم: الأحمر الرجلين والمنقار.
والعصمة في الخيل على ما ذكر ابن الأعرابي: بياض [يكون] باليدين دون الرجلين.
والعصيم: الصدأ من العرق والهناء والوسخ.
والعصم: أثر الشيء من الزعفران ونحوه.
وتقول المرأة للأخرى: أعطيني عصم حنائك، أي: ما سلتيه منه.
والعصمة: القلادة، والجمع الأعصام.
وعصام المحمل: شكاله المشدود في طرف العارضين.
وقال الفراء: العصام: عقال يجعل في خربتي المزادتين لكل خربة عصام ثم يشد.
ومعصم المرأة: موضع السوار من الساعد.
وأعصم فلان، إذا لزمك.
عصى: العصا: قال يضرب للجماعة، يقال: شق فلان عصا المسلمين والجماعة.
وفي الحديث: إياك وقتيل العصا، يريد المفارق للجماعة فيقتل.
وألقى الرجل عصاه، إذا اطمأن [في] مكانه.
ويقال: عصاً وعصوان والجمع العصي.
وعصي بسيفه عصىً، إذا أخذه أخذ العصا فضرب به.
وأعصى الكرم، إذا أخرج عيدانه.
وفي الحديث: لا ترفع عصاك عن أهلك.
يراد به الأدب.
ويقال لعظام الجناح: وعصي.
وقال قوم في قوله:
فألقت عصاها
إنه أراد الخمار، خمار المرأة، وهذا لا معنى له.
وعصوت الجرح، إذا داويته، وفاعله العاصي.
والعصيان: خلاف الطاعة.
واعتصت النواة، إذا اشتدت.
عصب: العصب: أطناب المفاصل.
ولحم عصب: كثير العصب.
والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم.
والعصب: الطي الشديد.
ورجل معصوب الخلق.
ويقال: إن المعصوب في لغة هذيل: الجائع، والمعصب: المحتاج.
ويقال: هو الذي يتعصب من الجوع بالخرق.
والعصب من البرود: الذي يصبغ غزله.
[والعصابة: ما يعصب به الرأس.
واعتصت فلان بالتاج والعمامة.
وعصبت رأسه بالعصابة [.
والعصاب: الغزال.
وعصبت الشجرة لينتثر ورقها، وكذلك عصبت فخذ الناقة لتدر.
وناقة عصوب، إذا كانت لا تدر حتى تعصب.
وعصب الفم، إذا يبس الريق فيه حتى تتوسخ الأسنان.
وعصب الأفق: احمر.
والعصبة من

(1/671)


الرجال: نحو العشرة.
والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير.
واعصوصب القوم: صاروا عصائب.
ويوم عصيب: شديد، وقد آعصوصب.
وعصب القوم بفلان: أحاطوا به، وبه سميت العصبة، وهم قرابة الرجل لأبيه.
وعصبت الإبل بالماء، إذاً دارت به.
والعصب من السحائب كاللطخ.
عصد: العصيدة معروفة، وسميت بذلك، لأنها تعصد، أي: تلفت وتلوى، ومنه قيل للذي يلوي رأسه من النوم: عاصد.
والعصواد: الأمر العظيم، يقال: وقعوا في عصواد، والجمع العصاويد.
وجاءت الإبل عصاويد: إذا ركب بعضها بعضاً.
ويقال: إن العصد: الجماع.
عصر: العصر: الدهر، وقد يثقل ويضم، فيقال: عصر، والجمع العصور.
والعصران: الليل والنهار.
والعصران: الغداة والعشي.
ويقال: عصرت العصير عصراً، وهو العصير والعصارة.
وفلان كريم المعصر، أي: كريم عند المسألة.
والاعتصار: أن يغض الإنسان بالطعام فيعتصر بالماء إذا شربه قليلاً قليلاً.
والمعصر: المرأة التي (قد) حاضت، وذلك عصر شبابها.
والمعصرات: السحائب تعتصر بالمطر.
وقال قوم: عصر القوم، إذا مطروا.
والإعصار: الريح تسطع وتثير السحاب.
والعصر: الملجأ.
والعصرة: فوحة الطيب.
وفي الحديث: امرأة متطيبة لذيلها عصرة قال: هو الغبار.
والعصرة: الدنية، تقول: هؤلاء موالينا عصرة، أي: دنية.
واعتصرت مال فلان، إذا استخرجته منه.
وفي الحديث: يعتصر الوالد على ولده في ماله، أي: يمنعه إياه ويحبسه عنه.
والمعتصر: الذي يأخذ من الشيء ويصيب منه.
قال ابن أحمر:
وإنما العيش بربانه
وأنت من أفنائه معتصر
والعصر: العطية في قول طرفة:
لو كان في أملاكنا ملك
يعصر فينا كالذي تعصر
باب العين والضاد وما يثلثهما
عضل: العضلة للساق: موضع اللحم منها.
وكل لحمة صلبة في عصبة فهي عضلة.
ورجل عضل، إذا اكتنز لحمه.
والداء العضال: الذي قد أعيا الأطباء.
وأعضل الأمر: أشتد.
والمعضلات: الشدائد.
وعضلت عليه: ضيقت.
وعضلت المرأة عضلاً: منعتها من التزويج وعضلت الحامل: نشب ولدها في بطنها فلم يسهل خروجه.
وعضلت الأرض بأهلها: غصت.
والعضل: الجرذ في

(1/672)


بعض اللغات.
وعضل: قبيلة.
عضم: العضم: مقبض القوس.
والعضم: الخشبة التي يذرى بها الطعام.
والعضم: لوح الفدان الذي في رأسه الحديدة.
والعضام: عسيب البعير، وهو ذنبه العظم لا الهلب، والجمع أعضمة.
عضه: العضيهة: الكذب والبهتان.
وقد أعضهت، (أي) : أتيت بالعضيهة، وعضهت الرجل أيضاً.
ويقولون: يا للعضيهة!.
والعضاهُ: شجر من شجر الشوك كالطلح.
والعوسج، الواحدة عضه.
[الهاء أصيلة وقد يقال:] عضة كما يقال: عزة ثم يجمع على عضوات.
وبعير عضه: يأكل العضاه.
وأرض عضيهة: كثيرة العضاه.
وعضهت العضاه: قطعتها، ويقال: حية عاضه: تقتل من ساعتها إذا نهشت.
ويقولون: فلان ينتحب غير عضاهه، إذا انتحل شعر غيره.
قال الراجز:
يا أيها الزاعم أني أجتلب
وأنني غير عضاهي أنتحب
كذبت إن شر ما قيل الكذب
عضو: العِضو والعُضو: الإرب.
والتعضية: تجزئة الإبل وغيرها عند الذبح أعضاء.
والمعضى: المفرق.
فأما قول الله - جل ثناؤه -: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} ، فواحدها عضة، وهو من الأول، لأنهم آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
وفيل: أراد بالعضة الكذب، فأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تعضية في ميراث".
فإنما أراد تفريق ما يكون تفريقه ضرراً على الورثة، كالسيف ونحوه.
عضب: العضب: السيف القاطع، والعضب: القطع نفسه.
وعضبت الرجل بلساني إذا شتمته، ورجل عضاب: شتام.
وشاة عضباء: مكسورة القرن.
وقد عضبت تعضب وأعضبتها أنا.
فاما ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي (كانت) تسمى العضباء، فإنما كان (ذلك) لقباً لها.
وقد تكون الناقة العضباء: المشقوقة الأذن.
ويقولون: الأعضب من الرجال: الذي لا ناصر له ولا أحد.
عضد: العضد: ما بين المرفق إلى الكتف يقال: عضُد وعضْد.
وعضدت فلاناً إذا أعنته.
وفلان عضدي وهو استعارة.
ويقولون: رجل أعضد: دقيق العضد.
والعضد: داء يأخذ في العضد، عضد من كان.
وإبل معضدة: موسومة في أعضادها، والسمة عضاد.
والمعضد: الدملج.
وأعضاد كل شيء: ما يشد حواليه من البناء وغيره، كأعضاد الحوض، وهي الحجارة تنصب حول شفيره.
وكذلك عضادتا الباب.
واليعضيد: بقلة.
والعضيد: النخلة التي تتناولها بيدك لقربها

(1/673)


والجمع عضدان.
وعضدت البسرة: أرطبت من وسطها.
وقال أبن الأعرابي: هو أن يبدو الترطيب في أحد جانبيها.
والعضد: قطع الشجر بالمعضد: والمعضد: سيف يمتهن في قطع الشجر، والعاضد: القاطع.
والعضد: ما يقطع من الشجرة إذا عضدت.
وبرد معضد: مخطط.
وغلام عضادي: قصير ملزز.
والعاضدان: سطران من النخل على فلج.
والعاضد: الجمل يأخذ عضد الناقة فيتنوخها.
* * *
باب العين والطاء وما يثلثهما
عطف: العطف: عطفك الشجرة وغيرها.
وعطف فلان: مال.
وعطفت الوسادة: ثنيتها.
وعطفا كل شيء: جانباه.
وثنى فلان عني عطفه، إذا أعراض عنك.
وما تثنيني عليك عاطفة من رحم ولا قرابة.
وظبية عاطف: تعطف جيدها إذا ربضت.
والقوس المعطوفة: هي هذه العربية.
والناقة العطوف: هي التي تعطف على البو فترأمه.
والعطاف: الرداء.
والعطقة: خرزة كان نساؤهم يؤخذن بها الرجال، وذكر اللحياني: العطفة.
عطل: العطل: فقدان القلادة، ويقال: عطلت المرأة، وهي عطل وعاطل.
وقوس عطل: لا وتر عليها كذلك.
الأعطال: الرجال لا سحلاح معهم.
والتعطيل: التفريغ.
وإبل معطلة: لا راعي لها.
ويقال: ناقة عطلة: جيدة الخلق.
والعيطل: الطويلة الجسيمة، امرأة كانت أو ناقة.
والعطل الشمراخ من شماريخ النخلة.
وعطالة: جبل ببلاد تميم.
[قال:
خليلي قوما في عطالة فانطرا
أناراً ترى ما تين بين أم برقا]
عطن: العطن: ما حول الحوض والبئر من مبارك الإبل.
وقال بعض أهل العلم باللغة: لا يكون أعطان الإبل إلا على الماء، فأما مباركها في البرية أو عند الحي فهي المأوى، ويكون مناخها مراحاً أيضاً.
والعطن والمعطن: واحد.
ورجل واسع العطن، إذا كان رحب الذراع.
وعطن الجلد: فسد في الدباغ، ويقال: هو الذي ألقي في الدباغ.
عطو: الغطس: التناول باليد، ويقال: عاط بغير أنواط، الأنواط: أوراق الشجر ما يتعلق به منها، والمعنى: إنه يتناول ولا متناول، ويطمع ولا مطمع.
والمعاطاة: المناولة.
وأعطيت فلاناً عطاءً.
والتعاطي: الإقدام والجزأة.
وأعطى البعير، إذا انقاد بغير استصعاب.
والتعطي السؤال.
وقوس عطوى: مواتية سهلة.
قال (الشاعر) :
له نبعة عطوى كأن رنينها
بألوى تعاطته الأكف المواسحُ
عطب: العطب: الهلاك، عطب يعطب.

(1/674)


والعطب: الفطن، الواحدة: عطبة.
والعطبة أيضاً: خرقة تلقى تحت الزندة لتقع النار فيها، ويقال: بل هي التي يعطب بها الجرح.
والعوطب: الداهية.
عطد: العطود: الشديد من السير، الشاق.
عط: العطر معروف.
وامرأة معطير وعطرة.
قال (الشاعر) :
تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت
به زينب في نسوة عطرات
وناقة معطار: كريمة.
قال ابن الأعرابي: ولذلك سمي العطر عطراً.
وإبل معطرات: كأن على أوبارها صبغاً من حسنها.
قال:
هجاناً وحمراً معطرات كأنها
حصى مغرة ألوانها كالمجاسد
عطس: العطاس معروف، عطس يعطس ويعطس، والأجود يعطس.
والأنف معطس.
وظبي عاطس، وهو الذي يستقبلك من أمامك.
وعطس الصبح، (إذا) انفلق، وهو استعارة.
عطش: العطش معروف، وعطش يعطش عطشاً، والمعاطش: مواقيت الظمء.
ومكان عطش: قليل الماء.
والعطاش: داء يصيب الصبي يشرب الماء فلا يروى.
* * *
باب العين والظاء وما يثلثهما
عظل: التعاظل: تداخل الشيء بعضه في بعض، يقال: تعاظلت الكلاب: إذا لزم بعضها بعضاً في السفاد، ويقال ذلك في الجراد أيضاً.
والعظال في القوافي [التضمين، ومع ذلك قولهم: فلان لا يعاظل بين القوافي] .
ويوم العظالى: يوم لهم، (قالوا: وإنما) سمي (بذلك) لأن الناس ركب (بعضهم فيه بعضاً، ويقال: ركب) الإثنان والثلاثة الدابة الواحدة.
وتعظل القوم على فلان: اجتمعوا عليه.
عظم: العظم معروف.
والعظم: الكبر.
ومعظم الأمر: أكبره.
وعظمة الذراع: مستغلظها.
والعظيمة: النازلة الشديدة.
والإعظامة كالوسادة تعظم بها المرأة عجيزتها، وهي العِظامة والعُظامة.
وغظم الرجل: خشبة بلا أتساع ولا أداة.
عظى: العظاية: دابة كسام أبرص، ويقولون: عضاءة والجمع العظاء، ويقال: افعل ما عضاه، أي: ما ساءه.
[عظب: عظب الطائر: حرك في زمكاه.
قال ابن السكيت: عظب على الأمر: مرن.
العنطب الجراد الضخم] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله عين
علهضت [رأس] القارورة، إذا عالجت الصمام

(1/675)


لتخرجه.
وعلهضت من الرجل شيئاً، إذا نلت منه شيئاً.
والعنجه: الجافي من الرجال، وفيه عنجهية.
ويقال: (إن) العنجهة: القنفذة الضخمة.
والعجاهن: صديق الرجل المعرس الذي يجري بينه وبين أهله في أعراسه، فإذا بني بأهله فلا عجاهن.
والعماهج: اللبن الخاثر.
والمعلهج: (الرجل) الأحمق.
والعلهز: دم يعالج بالوبر كانوا يأكلونه في الشدائد.
والعزهل: الذكر من الحمام.
وإبل معبهة: لا راعي لها ولا حافظ.
والعباهلة: الملوك الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه.
والعذهول: الخفيف ويقولون: عذهلته مثل عبهلته.
والعيلم: التار الناعم.
والعيهم: الشديد.
والعفاهم: الناقة الجلدة.
والعبهر: النرجس.
وامرأة عبهرة: ممتلئة الجسم.
ورجل عبهر كذلك.
وقوس عبهر: ممتلئة العجس.
والعلهب: التيس الوحشي.
والمعزهد: المترف.
والعنزهوة: الشديد الحياء.
والعشرق: نبت.
والعشنق: الطويل.
والعساقيل: ضرب من الكمأة، والواحد: عسقول.
والعسقلة: تريع السراب.
والعسلق: الظليم.
والعسقبة: العنقود الصغير.
والعنقز: المرزنجوش.
وعرقبت الدابة: قطعت عرقوبه.
والعرقوب من الوادي: موضع فيه انحناء شديد.
وقال الفراء: ما أكثر عراقيب هذا الجبل: وهي الطرق في متنه.
وعراقيب الأمور.
عصاويدها.
والعقرب: الأنثى، والعقربان: الذكر.
ودابة معقرب الخلق: ملزز.
والعقرب: نجم.
وعبقر: موضع بالبادية تنسب إليه الجن العبقرية، ثم نسب كل عمل جليل دقيق الصنعة إليه كأن الجن تعمله.
والعنقرة: المرأة التارة.
والعبقر: البرد.
ويقال: هو أبرد من عبقر، وينشد فيه:
كأن فاها عبقر بارد
والعبقر: تلألؤ السحاب.
والعنقر: أصل القصب.
والعقابيل: بقايا المرض.
والعفلق: الجارية العظيمة.
ويقولون: (إن) العفلق ورق الكرم.
والعقنباة والعبنقاة: العقاب ذات المخالب الشداد [منها، والعنقاش: الذي يطوف في القرى يبيع الأشياء] .
العضنك.
المرأة العجزاء.
واعلنكس الشعر وأعرنكس.
اشتد سواده.
الفراء: شعر معلنكس ومعلنكك: الكثيف المجتمع.
وليل عكامس: مظلم.
والعكموس: الحمار.
والعلكد: الشديد.
ولبن عكلد: خاثر.
والعكلًّد: الشديد.
والعلْكد: العجوز الصخابة.
والعكرمة: الحمامة.
والعثكول: الشمراخ.
والعلكوم: الناقة الشديدة.
و (يقولون) : عنكش العشب: هاج.
والعسكر: معروف.
والعسكرة: الشدة.
والعسكران: عرفة ومنىً.
ويقولون: عسكر من مال.
[والعكرش: نبات] .
والعكرشة: الأرنبة الضخمة.
وعكراش: رجل.
والعفضاج: السمين.
والعجلط: اللبن

(1/676)


الخاثر، وكذلك العجلد.
والعلجوم: ذكر الضفادع.
والعلجوم: الظلمة.
والعلجوم: الماء الكثير.
والعلجوم: الحمار الغليظ.
والمعجرد: العريان.
والعجارم: عضو الرجل.
والعسلوج: الغصن.
والعيسجور: الناقة الشديدة.
والعجنس: الجمل الضخم.
والعسجد: الذهب.
والعجلزة: الفرس الشديدة.
والعنجد: الزبيب.
والعنظب: الذكر من الجراد.
والمعذلج: الناعم.
والعثجل: الواسع البطن.
والعرجلة: القطيع من الخيل والعرجون: عرجون النخلة، عذق.
والعرجون: ضرب من الكمأة.
والعنجورة: غلاف القارورة.
والعجروف: دويبة، وعجاريف الدهر: حوادثه والعرفج: شجرة [والعجرمة: شجرة] .
والعجرمة: الإسراع.
والعجرم: القصير السمين.
والعفنجج: الأحمق، وهو من الإبل: الحديد المنكر.
والعلجن: الناقة المكتنزة اللحم.
والعلجن: المرأة الماجنة.
والعنشط: الطويل.
والعنشط مثله.
ويقال: هو السيء الخلق.
والعلوش: الذئب.
والعفشليل: الجافي الثقيل، ويقال: العفشليل: الكساء الكبير.
والعرباض: الأسد الرحب الكلكل.
والعرمض: الطحلب.
والعضرط: اللئيم.
والعيضموز: الناقة الضخمة.
والعضرس: البرد.
والعضرس: نبت ويقال: إن العضرس الماء الجامد.
والعصفور.
(معروف.
والعصفور) : السائل من غرة الفرس لا يبلغ الخطم.
والعصفور: قطعة من الدماغ كأنه بائن منه بينهما جليدة.
والعصفور في الهودج: خشبة تجمع أطراف خشبات فيه.
والعصافير: قنازع الشعر.
والعصفور أيضاً: عرق في القلب.
والعراصيف: أربعة أوتاد تجمع رؤوس أحناء الرحل.
والعرصم: الرجل الشديد.
والعنصر: الحسب.
والعنفص: المرأة الداعرة.
والعصلبي: الشديد.
والعمرس: الشديد.
والعترسة: الغضب.
والعنتريس: الناقة الوثيقة.
والعنبس: الأسد.
والعملس: الذئب.
والعرمس: (الصخرة، والعرمس) : الناقة الصلبة.
والعسبور: ولد الكلب من الذئبة.
والعسبور: الناقة النجيبة.
والعمروس: الحمل الصغير.
والعيطموس: المرأة التارة.
والعرزم: الشديد.
والعرزال: ما يجمعه الأسد في مأواه يمهد به لأشباله.
والعرزال: بيت يجعله الصائد في رؤوس الشجر.
والعرزال: حانوت الرجل.
والعرزال: ما يجمع الصائد في القترة من القديد.
والعرفط: شجر.
والعطبولة: المرأة الطويلة العنق.
والعرطل: الطويل.
والعنفط: اللئيم.
والعملط: الشديد.
والعمرط: الخفيف.
والعرطبة: العود من المالاهي.
والعروط: اللص.
وعطارد: كوكب.
ويقولون: عطردلي، أي: أعد.
و (يقال) : شأو عطرد، أي: طويل.
والعرندد: الصلب.
والعدمل: القديم.
والعندل: البعير الضخم الرأس.
والعربد: الحية تنفخ ولا تؤذي، ومن ذلك اشتق

(1/677)


المعربد.
والعندم: البقم.
والعندم: دم الأخوين.
والعلندى: البعير الضخم.
وما وجدت إلى كذا معلنددا، أي: سبيلا.
و (يقال) : مالي عنه معلندد، أي: (مالي منه) بد.
والعمرط: النشيط، ويقال: الطريل.
والعترفان: الديك.
والعرتمة: الدائرة التي في وسط الشفة العليا.
والعرتن: شجر.
والعتريف: الخبيث.
والعظلم: الوسمة.
والعظلم: الليل المظلم.
والعذافرة: الناقة الصلبة.
والعبوثران: نبت.
وعثلت الرجل زنده: إذا أخذه من شجر لا يدرى أيوري أم لا.
والمعثلب: المكسور.
وأمر معثلب: لم يحكم.
وعثلب الماء: جرعه.
والعميثل: الأسد.
والعميثل: الرجل الثقيل.
والعميثل: الفرس الجواد.
والعنبر: الترس.
والعنبر: الذباب.
وعنبرة الشتاء: شدته.
ووتر عنابر: غليظ.
والعضرفوط: ذكر العضاه.
والعنقفير: الداهية.
والعندليب: طائر.
والعشنزر: الشديد الخلق.
والعرندسة: الناقة القوية.
واعرنزم، إذا تجمع.
والعنكبوت معروف.
والعنجرد: المرأة الجريئة.
والعرندس: السيل الكثير.
(وعرقل فلان على فلان، إذا عوج عليه الكلام وأدار عليه كلاماً ليس بمستقيم.
العيطموس من النساء: الحسنة الخلق الطويلة) .
تم كتاب العين من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله على نبيه محمد وآله غدواً ورواحاً وسلم تسليماً.

(1/678)