معجم الفروق اللغوية

* (ب) *
352 - الفرق بين الباب والفصل والكتاب: (1787) .
353 - الفرق بين البأس والخوف: أن البأس يجري على العدة من السلاح وغيرها ونحوه قوله تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد " (1) ويستعمل في موضع الخوف مجازا فيقال لا بأس عليك ولا بأس في هذا الفعل أي لا كراهة فيه.
354 - الفرق بين البأساء والضراء: أن البأساء ضراء معها خوف وأصلها البأس وهو الخوف يقال لا بأس عليك أي لا خوف عليك، وسميت الحرب بأسا لما فيها من الخوف والبأس الرجل إذا لحقه بأس وإذا لحقه بؤس أيضا وقال تعالى " فلا تبتئس بما كانوا يفعلون " (2) أي لا يلحقك بؤس، ويجوز أن يكون من البأس أي لا يلحقك خوف بما فعلوا، وجاء البأس بمعنى الاثم
في قولهم لا بأس بكذا أي لا إثم فيه ويقال أيضا لا بأس فيه أي هو جائز شائع.
355 - الفرق بين البأساء والضراء (3) : قيل: الاول إشارة إلى الضرر
__________
(1) الحديد 57: 25.
(2) هود 11: 36.
(3) البأساء والضراء.
في الكليات 1: 433.
في المفردات: 85.
- في الفرائد: 26.
(*)

(1/89)


الحاصل، والثاني إلى الضرر المتوقع أو: الاول: الضرر الشديد، والثاني: الضعيف.
وقيل: يحتمل أن يكون الاول: الجهل البسيط، والثاني المركت.
(اللغات) .
356 - الفرق بين البائس والفقير: قال مجاهد وغيره: البائس الذي يسأل بيده، قلنا وإنما سمي من هذه حاله بائسا لظهور أثر البؤس عليه بمد يده للمسألة وهو على جهة المبالغة في الوصف له بالفقر، وقال بعضهم هو بمعنى المسكين لان المسكين هو الذي يكون في نهاية الفقر قد ظهر عليه السكون للحاجة وسوء الحال وهو الذي لا يجد شيئا.
357 - الفرق بين الباطل والفاسد (*) (1) : الاول: ما لم يشرع بالكلية كبيع ما في بطون الامهات.
والثاني: ما يشرع أصله، ولكن امتنع لاشتماله على وصف كالربا (2) كذا قال الشهيد في تمهيد القواعد (3) .
(اللغات) .
358 - الفرق بين الباقي والقديم والمتقدم: أن الباقي هو الموجود لا عن حدوث في حال وصفه بذلك، والقديم ما لم يزل كائنا موجودا على ما ذكرنا وأنت
تقول سابقي هذا المتاع لنفسي ولا تقول ساقدمه واستبقيت الشئ
__________
(*) هذه المادة من نسخة خ فقط، وسقطت من: ط.
(1) الباطل والفاسد.
في الكليات (الباطل 3: 348 - 422 والفاسد 3: 348) .
المفردات (الباطل: 66 والفاسد: 571) .
(2) في الاصل: " على وصل كالربو ".
وقوله: " على وصف " كذا بالاصل.
(3) هو الشيخ زين الدين بن نور الدين علي بن أحمد بن محمد العاملي الشامي الطلوسي الجبعي المعروف بابن الحجة النحاريري الشهير بالشهيد الثاني (ولد سنة 911 وتوفي في سنة 964) .
وكتابه المذكور هو: تمهيد القواعد الاصولية والعربية لتفريع فوائد الاحكام الشرعية.
(*)

(1/90)


ولا تقول استقدمته، وقال قوم: القديم في اللغة مبالغة في الوصف بالتقدم في الوجود وكلما تقدم وجوده حتى سمي قديما فذلك حقيقة فيه، وقال من يرد ذلك لو كان القدم يستفاد لجاز أن تقول لما علمته سيبقى طويلا أنه سيقدم كما تقول أنه سيبقى، وفي بطلان ذلك دلالة على أنه في المحدث توسع والمتقدم خلاف المتأخر، والتقدم حصول الشئ قدام الشئ ومنه القدوم لتقدمها في العمل وقيل لمضيها في العمل لا تنثني فتوبع لها في الصفة كالتقدم في الامر، ومنه القدم لانك تتقدم بها في المكان في المشي، والسابقة في الخير والشر قدم وفي القرآن " قدم صدق عند ربهم " (1) وقوادم الريش العشر المتقدمات، ويقال قدم العهد وقدم البلى أي طال وكل ما يقدم فهو قديم وقدم، وفي الحديث " حتى يضع الجبار فيها قدمه " أي في النار يريد من سلف في علمه أنه عاص، ويجوز أن يكون من سلف بعصيانه، والقديم على الحقيقة هو الذي لا أول لحدوثه.
359 - الفرق بين البال والحال: (682) .
360 - الفرق بين البال والقلب: (1741) .
361 - الفرق بين البث والحزن: (730) .
362 - الفرق بين قولك بثه وقولك فرقه: (1607) .
363 - الفرق بين البحث والطلب: أن البحث هو طلب الشئ مما يخالطه فأصله أن يبحث التراب عن شئ يطلبه فالطلب يكون لذلك ولغيره،
__________
(1) يونس 57: 25.
(*)

(1/91)


وقيل فلان يبحث عن الامور تشبيها بمن يبحث التراب لاستخراج الشئ.
364 - الفرق بين البخس والنقصان: أن البخس النقص بالظلم قال تعالى " ولا تبخسوا الناس أشياءهم " (1) أي لا تنقصوهم ظلما، والنقصان يكون بالظلم وغيره.
365 - الفرق بين البخل والشح: (1180) .
366 - الفرق بين البخل والضن: (1323) .
367 - الفرق بين البخيل واللئيم: (1852) .
368 - الفرق بين البداء والنسخ: (2165) .
369 - الفرق بين البدل والعوض: (1528) .
370 - الفرق بين البدن والجسد: أن البدن هو ما علا من جسد الانسان ولهذا يقال للزرع القصير الذي يلبس الصدر إلى السرة بدن لانها تقع على البدن وجسم الانسان كله جسد، والشاهد أنه يقال لمن قطع بعض أطرافه إنه قطع شئ من جسده ولا يقال شئ من بدنه وإن قيل فعلى بعد، وقد يتداخل الاسمان إذا تقاربا في المعنى، ولما كان البدن هو
أعلى الجسد وأغلظة قيل لمن غلظ من السمن قد بدن وهو بدين، والبدن الابل المسمنة للنحر ثم كثر ذلك حتى سمي ما يتخذ للنحر بدنة سمينة كانت أو مهزولة.
__________
(1) الاعراف 7: 85.
(*)

(1/92)


371 - الفرق بين البدن والجسد (1) : قال في البارع (2) : (لا يقال الجسد إلا للحيوان العاقل - وهو الانسان والملائكة والجن - ولا يقال لغيره جسد) (3) ، وقيل (*) البدن: الجسد ما سوى الرأس (*) (4) ويظهر (*) من كلام الجوهري الترادف (*) (5) (6) .
(اللغات) .
372 - الفرق بين البدنة والهدي: أن البدن ما تبدن من الابل أي تسمن يقال بدنت الناقة إذا سمنتها وبدن الرجل سمن، ثم كثر ذلك حتى سميت الابل بدنا مهزولة كانت أو سمينة فالبدنة إسم يختص به البعير إلا أن البقرة لما صارت في الشريعة في حكم البدنة قامت مقامها وذلك أن النبى صلى الله عليه [وآله] وسلم قال " البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة " فصار البقر في حكم البدن ولذلك كان يقلد البقرة كتقليد البدنة في حال وقوع الاحرام بها لسايقاها ولا يقلد غيرها، والهدي يكون من الابل والبقر والغنم ولا تكون البدنة من الغنم والبدنة لا يقتضي إهداؤها إلى موضع والهدي يقتضي إهداؤه إلى موضع لقوله تعالى " هديا بالغ الكعبة " (7) فجعل بلوغ الكعبة من صفة الهدي فمن قال علي بدنة جاز له
__________
(1) البدن والجسد في الكليات 1: 427 والمفردات: 51 وفي كشافات اصطلاحات الفنون 1: 278 والفرائد: 28.
(2) يعني معجم أبي علي القالي نزيل الاندلس (ت 356) المسمى بالبارع.
طبع الباقي منه مرتين والطبعة
الثانية مستوفية القطع الموجودة (صنعتها هاشم الطعان، وطبعت في بيروت 1975) والنص في ملحقات الكتاب ص 714 نقلا عن المصباح المنير.
وكأن المصنف ينقل عنه (المصباح: ج س د) .
(3) وزاد أبو علي بعده - كما نقل الفيومي -: " ولا يقال لغيره جسد الا للزعفران والدم إذا يبس ".
(4) ما بين نجمتين من خ فقط.
(5) ما بين نجمتين في ط فقط.
(6) قال الجوهري في الصحاح (ج س د) : الجسد هو البدن.
(7) المائدة 5: 95.
(*)

(1/93)


نحرها بغير مكة وهو كقوله علي جزور ومن قال علي هدي لم يجز أن يذبحه إلا بمكة، وهذا قول جماعة من التابعين وبه قال أبو حنيفة ومحمد رحمهم الله، وقال غيرهم إذا قال علي بدنه أو هدي فبمكة وإذا قال جزور فحيث يرى وهو قول أبي يوسف.
373 - الفرق بين البدو والظهور: (1378) .
374 - الفرق بين البديع والمبدع (1) : كلاهما بمعنى في اللغة.
وهو منشئ الاشياء على غير مثال سبق.
غير أن الفرق بينهما: أن في البديع مبالغة ليست في المبدع، إذ هو يستحق [10 / ب] الوصف به في غير حال الفعل على الحقيقة، بمعنى أن من شأنه إنشاء الاشياء على غير مثال (اللغات) .
375 - الفرق بين البديهة والروية: (1035) .
376 - الفرق بين البديهة والنظر: أن البديهة أول النظر يقال عرفته على البديهة أي في أول أحوال النظر، وله في الكلام بديهة حسنة إذا كان يرتجله من غير فكر فيه.
377 - الفرق بين البذر والبزر (2) : قد يفرق بينهما بأن البذر - بالذال المعجمة -
في الحبوب، كالحنطة والشعير.
- والبزر بالزاء (3) للرياحين والبقول.
(اللغات) .
__________
(1) البديع والمبدع في كشاف اصطلاحات الفنون 1: 194 وفي المفردات: 50 وفي الفرائد: 28.
(2) البذر والبزر في الكليات: البذر 1: 390 وفي المفردات: البذر 52 والمادة في الفرائد: 29.
(3) يقال بالزاء وبالزاي.
(*)

(1/94)


378 - الفرق بين البذل والهبة: (2237) .
379 - الفرق بين البرء والخلق: أن البرء هو تمييز الصورة وقولهم برأ الله الخلق أي ميز صورهم، وأصله القطع ومنه البراءة وهي قطع العلقة وبرئت من المرض كأنه انقطعت أسبابه عنك وبرئت من الدين وبرأ اللحم من العظم قطعه وتبرأ من الرجل إذا انقطعت عصمته منه.
380 - الفرق بين قولنا الجسم لا يبرح من كذا ولا ينفك ولا يزال ولا يخلو ولا يعرى: (877) .
381 - الفرق بين قولنا لم يبرح ولم يزل ولم ينفك: (1652) .
382 - الفرق بين البر والخير: أن البر مضمن بجعل عاجل قد قصد وجه النفع به فأما الخير فمطلق حتى لو وقع عن سهو لم يخرج عن استحقاق الصفة به، ونقيض الخير الشر ونقيض البر العقوق.
383 - الفرق بين البر والخير (1) : قيل: الفرق بينهما أن البر هو الخير الواصل إلى الغير مع القصد إلى ذلك والخير يكون خيرا، وإن وقع عن سهو.
وضد البر: العقوق، وضد الخير: الشر.
(اللغات)
384 - الفرق بين البر والصدقة: (1255) .
385 - الفرق بين البر والصلة: أن البر سعة الفضل المقصود إليه، والبر ايضا
__________
(1) البر والخير في الكليات (البر 1: 387 والخير 2: 292) وفي المفردات (البر 53 والخير 231) وفي الفرائد: 29.
(*)

(1/95)


يكون بلين الكلام، وبر والده إذا لقيه بجميل القول والفعل قال الراجز: بني ان البر شئ هين * وجه طليق وكلام لين والصلة البر المتأصل، وأصل الصلة وصلة على فعله وهي للنوع والهيئة يقال بار وصول أي يصل بره فلا يقطعه، وتواصل القوم تعاملوا بوصول بر كل واحد منهم إلى صاحبه وواصله عامله بوصول البر وفي القرآن " ولقد وصلنا لهم القول " (1) أي كثرنا وصول بعضه ببعض بالحكم الدالة على الرشد.
386 - الفرق بين البر والقربان: (1710) .
387 - الفرق بين البركة والزيادة (2) : البركة: هي الزيادة والنماء من حيث لا يوجد بالحس ظاهرا، فإذا عهد من الشئ هذا المعنى خافيا عن الحس، قيل هذه بركة قيل: اشتقاقها من البروك، وهو اللزوم والثبوت، لثبوتها في الشئ.
ويوصف بها كل شئ لزمه وثبت فيه خير إلهي.
وليس لضدها اسم معروف، فلذلك يقال فيه: قليل البركة، ولا يسند فعل البركة إلا إلى الله، فلا يقال: بارك زيد في الشئ، وإنما يقال: بارك الله فيه.
وإلى هذه الزيادة أشير بما روي أنه (3) : لا ينقص مال من صدقة، لا إلى النقصان المحسوس.
__________
(1) القصص 28: 51.
(2) البركة والزيادة في الكليات (البركة 1: 431 والزيادة 2: 406) والمفردات (البركة: 57 والزيادة 317) والفرائد: 30.
(3) أخرجه الامام أحمد في مسنده (1: 193) من حيث عبد الرحمن بن عوف وفيه ( ... ولا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ... " من جملة كلام له صلى الله عليه [وآله] وسلم.
(*)

(1/96)


فإذن كل بركة زيادة، وليس كل زيادة بركة.
(اللغات)
388 - الفرق بين البرهان والدلالة: أن البرهان لا يكون إلا قولا يشهد بصحة الشئ، والدلالة تكون قولا تقول العالم دلالة على القديم وليس العالم قولا، وتقول دلالتي على صحة مذهبي كذا فتأتي بقول تحتج به على صحت مذهبك، وقال بعض العلماء البرهان بيان يشهد بمعنى آخر حق في نفسه وشهادته مثال ذلك أن الاخبار بأن الجسم محدث هو بيان بأن له محدثا والمعنى الاول حق في نفسه، والدليل ما ينبئ عن معنى من غير أن يشهد بمعنى آخر وقد ينبئ عن معنى يشهد بمعنى آخر فالدليل أعم، وسمعت من يقول البرهان ما يقصد به قطع حجة الخصم فارسي معرب وأصله بران أي اقطع ذلك ومنه البرهة وهي القطعة من الدلالة ولا يعرف صحة ذلك، وقال علي بن الحسين: الدليل يكون وضعيا قد يمكن أن يجعل على خلاف ما جعل عليه نحو دلالة الاسم على المسمى، وأما دلالة البرهان فلا يمكن أن توضع دلالة على خلاف ما هي دلالة عليه نحو دلالة الفعل على الفاعل لا يمكن أن تجعل دلالة على أنه ليس بفاعل.
389 - الفرق بين البرهان والدليل (1) : البرهان: الحجة القاطعة المفيده للعلم.
وأما ما يفيد الظن فهو الدليل.
ويقرب منه: الامارة.
ولذا أفحم سبحانه الكفار بطلب البرهان منهم فقال، وهو أصدق القائلين: " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " (2) .
(اللغات)
__________
(1) البرهان والدليل في الكليات (البرهان 1: 432 والدليل: 320) وفي التعريفات (البرهان 35، والدليل 109) وفي الفرائد: 34.
(2) البقرة 2: 111.
(*)

(1/97)


390 - الفرق بين البرية والناس: أن قولنا برية يقتضي تميز الصورة وقولنا الناس لا يقتضي ذلك لان البرية فعليه من برأ الله الخلق أي ميز صورهم، وترك همزة لكثرة الاستعمال كما تقول هم الحابية والذرية وهي من ذرء الخلق، وقيل أصل البرية البري وهو القطع وسمي برية لان الله عز وجل قطعهم من جملة الحيوان فأفردهم بصفات ليست لغيرهم، وذكر أن أصلها من البري وهو التراب، وقال بعض المتكلمين: البرية إسم إسلامى لم يعرف في الجاهلية، وليس كما قال لانه جاء في شعر النابغة وهو قوله: قم في البرية فاحذرها عن الفند والنابغة جاهلي الابيات.
391 - الفرق بين البزاق والريق (1) : قيل: البزاق: ماء الفم إذا خرج منه، وما دام فيه ريق.
(اللغات)
392 - الفرق بين البزر والبذر: (377) .
393 - الفرق بين البزوغ والطلوع والشروق: أن البزوغ أول الطلوع ولهذا قال تعالى " فلما رأى الشمس بازغة " (2) أي لما رآها في أول أحوال طلوعها تفكر فيها فوقع له أنها ليست بإله ولهذا سمي الشرط تبزيغا لانه شق خفي كأنه أول الشق يقال بزغ قوائم الدابة إذا شرطها وإسم ما يبزغ به المبزغ وقيل البزوغ نحو البروز وبزغ قوائم الدابة إذا شرطها ليبرز الدم، والشروق
الطلوع تقول طلعت ولا يقال شرق الرجل كما يقال طلع الرجل فالطلوع أعم.
__________
(1) البزاغ والريق في الكليات: 433 وفي الفرائد 31.
(2) الانعام 6: 78.
(*)

(1/98)


394 - الفرق بين البسالة والشجاعة: أن أصل البسل الحرام فكأن الباسل حرام أن يصاب في الحرب بمكروه لشدته فيها وقوته، والشجاعة الجرأة والشجاع الجرئ المقدام في الحرب ضعيفا كان أو قويا، والجرأة قوة القلب الداعي إلى الاقدام على المكاره فاشجاعة تنبئ عن الجرأة والبسالة تنبئ عن الشدة والقوة يجوز أن يكون الباسل من البسول وهي تكره الوجه مثل البثور وهما لغتان، وسمي باسلا لتكرهه ولا تجوز الصفة بذلك على الله تعالى.
395 - الفرق بين البسلة (1) والحلوان والرشوة: أن البسلة أجر الراقي وجاء النهي عنها وذلك إذا كانت الرقية بغير ذكر الله تعالى فأما إذا كانت بذكر الله تعالى وبالقرآن فليس بها بأس ويؤخذ الاجر عليها، والشاهد أن قوما من الصحابة رقوا من العقرب فدفعت إليهم ثلاثون شاة فسألوا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم عن ذلك فقال فهم اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم، والحلوان أجر الكاهن وقد نهي عنه يقال حلوته حلوانا ثم كثر ذلك حتى سمي كل عطية حلوانا قال الشاعر: فمن راكب أحلوه رحلي وناقتي * يبلغ عن الشعر إذ مات قائله والحلوان أيضا أن يأخذ الرجل مهر إبنته وذلك عار عندهم قال الراجز: * لا نأخذ الحلوان من بناتنا * والرشوة ما يعطاه الحاكم وقد نهي عنها قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم " لعن الله الراشي
والمرتشي " وكانت العرب تسميها الاتاوة وقال أبو زيد: أتوت الرجل أتوا وهي الرشوة قال زهير:
__________
(1) كغرفة.
(*)

(1/99)


أفي كل أسواق العراق إتاوة * وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم قال المكس الخيانة وهو هاهنا الضريبة التي تؤخذ في الاسواق ويقال مكسه مكسا إذا خانه ويقال المكس العشر وجاء في الحديث " لا يدخل الجنة صاحب مكس " وقال بعضهم: الاسلال الرشوة وفي الحديث " لا إغلال ولا إسلال " والاغلال الخيانة، وقال أبو عبيدة: الاسلال السرقة، وقال بعضهم الاتاوة الخراج.
396 - الفرق بين البشارة والخبر (1) : البشارة: الاخبار بما يسر به المخبر به إذا كان سابقا لكل خبر سواه.
وبنى العلماء عليه مسألة فقهية بأن الانسان إذا قال لعبيده أيكم بشرني بقدوم زيد فهو حر، فبشروه فرادى، عتق أولهم، لانه هو الذي سره بخبره سابقا، ولو قال: مكان بشرني: (أخبرني) عتقوا جميعا.
واشتقاقه قيل من البشر، وهو السرور، فيختص بالخبر الذي يسر، [9 / ب] وأما قوله تعالى: " فبشرهم بعذاب أليم " (2) و " إذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم " (3) .
فهو من باب التهكم والاستهزاء.
وقيل: اشتقاقه (4) من البشرة وهو ظاهر الجلد لتأثيره في تغيير بشرة الوجه، فيكون فيما يسر ويغم، لان السرور كما يوجب تغيير البشرة، فكذلك (5) الحزن يوجبه.
فوجب أن يكون لفظ التبشير حقيقة في
__________
(1) البشارة والخبر في الكليات (البشارة 1: 413 والخبر 2: 203، 278) وفي التعريفات (البشارة 36 والخبر 102) وفي المفردات (البشارة 62 والخبر 203) .
(الخبر في مواضع متفرقة 28 - 30، 74) .
(2) آل عمران: 3: 21.
(3) النحل 16: 58.
(4) كلمة (اشتقاقه) سقطت من ط: (5) في ط: فكل الحزن.
(*)

(1/100)


القسمين، لكنه عند الاطلاق يختص في العرف بما يسر، وإن اريد خلافه قيد.
قال تعالى: " فبشر عباد " (1) .
وفي الثاني: " فبشرهم بعذاب أليم " (2) (اللغات) .
397 - الفرق بين البشاشة والبشر: (399) .
398 - الفرق بين البشاشة وطلاقة الوجه: (1345) .
399 - الفرق بين البشر والبشاشة: أن البشر أول ما يظهر من السرور بلقي من يلقاك، ومنه البشارة وهي أول ما يصل إليك من الخبر السار فاذا وصل إليك ثانيا لم يسم بشارة ولهذا قالت الفقهاء إن من قال من بشرني بمولود من عبيدي فهو حر أنه يعتق أول من يخبره بذلك والنغية هي الخبر السار وصل أولا أو أخيرا وفي المثل البشر علم من أعلام النجح.
والهشاشة هي الخفة للمعروف وقد هششت يا هذا بكسر الشين وهو من قولك شئ هش إذا كان سهل المتناول فإذا كان الرجل سهل العطاء قيل هو هش بين الهشاشة.
والبشاشة إظهار السرور بمن تلقاه وسواء كان أولا أو أخيرا.
400 - الفرق بين البشر والناس: أن قولنا البشر يقتضي حسن الهيئة وذلك أنه مشتق من البشارة وهي حسن الهيئة يقال رجل بشير وامرأة بشيرة إذا
كان حسن الهيئة فسمي الناس بشرا لانهم أحسن الحيوان هيئة، ويجوز أن يقال إن قولنا بشر يقتضي الظهور وسموا بشرا لظهور شأنهم، ومنه قيل لظاهر الجلد بشرة، وقولنا الناس يقتضي النوس وهو الحركة، والناس
__________
(1) الزمر 39: 17.
(2) آل عمران 3: 21.
(*)

(1/101)


جمع والبشر واحد وجمع وفي القرآن " ما هذا إلا بشر مثلكم " (1) وتقول محمد خير البشر يعنون الناس كلهم ويثنى البشر فيقال بشران وفي القرآن " لبشرين مثلنا " (2) ولم يسمع أنه يجمع.
401 - الفرق بين البصر والعين: (1533) .
402 - الفرق بين البصيرة والعلم: أن البصيرة هي تكامل العلم والمعرفة بالشئ ولهذا لا يجوز أن يسمى الباري تعالى بصيرة إذ لا يتكامل علم أحد بعظمته وسلطانه.
403 - الفرق بين البصير والمستبصر: أن البصير على وجهين أحدهما المختص بأنه يدرك المبصر إذا وجد، وأصله البصر وهو صحة الرؤية، ويؤخذ منه صفة مبصر بمعنى رأي والرأي هو المدرك للمرئي والقديم رأي بنفسه، والآخر البصير بمعنى العالم تقول منه هو بصير وله به بصر وبصيرة أي علم، والمستبصر هو العالم بالشئ بعد تطلب العلم كأنه طلب الابصار مثل المستفهم والمستخبر المتطلب للفهم والخبر، ولهذا يقال ان الله بصير ولا يقال مستبصر، ويجوز أن يقال إن الاستبصار هو أن يتضح له الامر حتى كأنه يبصره ولا يوصف الله تعالى به لان الاتضاح لا يكون إلا بعد الخفاء.
404 - الفرق بين البضع والنيف: (2235) .
405 - الفرق بين قولك بطر النعمة وقولك كفر النعمة: أن قولك بطرها يفيد أنه عظمها وبغى فيها.
وكفرها يفيد أنه عظمها فقط، وأصل البطر الشق
__________
(1) المؤمنون 23: 47.
(2) المؤمنون 23: 47.
(*)

(1/102)


ومنه قيل للبيطار بيطار وقد بطرت الشئ أي شققته وأهل اللغة يقولون البطر سوء إستعمال النعمة وكذلك جاء في تفسير قوله تعالى " بطرت معيشتها " (1) " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس " (2) .
406 - الفرق بين البعث والارسال: أنه يجوز أن يبعث الرجل إلى الآخر الحاجة يخصه دونك ودون المبعوث إليه كالصبي تبعثه إلى المكتب فتقول بعثته ولا تقول أرسلته لان الارسال لا يكون إلا برسالة وما يجري مجراها.
407 - الفرق بين البعث والانفاذ: (324) .
408 - الفرق بين البعث والنشور: أن بعث الخلق إسم لاخراجهم من قبورهم إلى الموقف ومنه قوله تعالى " من بعثنا من مرقدنا " (3) والنشور إسم لظهور المبعوثين وظهور أعمالهم للخلائق ومنه قولك نشرت إسمك ونشرت فضيلة فلان إلا أنه قيل أنشر الله الموتى بالالف ونشرت الفضيلة والثوب للفرق بين المعنيين.
409 - الفرق بين البعد والقبل والاول والآخر: (343) .
410 - الفرق بين البعض والجزء: أن البعض ينقسم والجزء لا ينقسم والجزء يقتضي جمعا والبعض يقتضي كلا، وقال بعضهم يدخل الكل على أعم العام ولا يدخل البعض على أخص الخاص والعموم ما يعبر به الكل والخصوص ما يعبر عنه البعض أو الجزء وقد يجئ الكل للخصوص
__________
(1) القصص 28: 58.
(2) الانفال 8: 47.
(3) يس 36: 52.
(*)

(1/103)


بقرينة تقوم مقام الاستثناء كقولك: لزيد في كل شئ يد ويجئ البعض بمعنى الكل كقوله تعالى " إن الانسان لفي خسر " (1) وحد البعض ما يشمله وغيره إسم واحد ويكون في المتفق والمختلف كقولك الرجل بعض الناس وقولك السواد بعض الالوان ولا يقال الله تعالى بعض الاشياء، وإن كان شيئا واحدا يجب إفراده بالذكر لما يلزم من تعظيمه وفي القرآن " والله ورسوله أحق أن يرضوه " (2) ولم يقل يرضوهما، وقيل حد البعض التناقص عن الجملة، وقال البلخي رحمه الله: البعض أقل من النصف، وحد الجزء الواحد من ذا الجنس، ولهذا لا يسمى القديم جزءا كما يسمى واحدا.
411 - الفرق بين البعل والزوج: أن الرجل لا يكون بعلا للمرأة حتى يدخل بها وذلك أن البعال النكاح والملاعبة ومنه قوله عليه السلام " أيام أكل وشرب وبعال " وقال الشاعر: وكم من حصان ذات بعل تركتها * إذا الليل أدجى لم تجد من تباعله وأصل الكلمة القيام بالامر ومنه يقال للنخل إذا شرب بعروقه ولم يحتج إلى سقي بعل كأنه يقوم بمصالح نفسه.
412 - الفرق بين البغض والحب لا يبغضه ولا يحبه: (685) .
413 - الفرق بين البغض والكراهة: أنه قد إتسع بالبغض ما لم يتسع بالكراهة فقيل أبغض زيدا أي أبغض إكرامه ونفعه، ولا يقال أكرهه بهذا المعنى كما إتسع بلفظ المحبة فقيل أحب زيدا بمعنى أحب إكرامه ونفعه ولا يقال
__________
(1) العصر 103: 2.
(2) التوبة 9: 62.
(*)

(1/104)


أريده في هذا المعنى، ومع هذا فإن الكراهة تستعمل فيما لا يستعمل فيه البغض فيقال أكره هذا الطعام ولا يقال أبغضه كما تقول احبه والمراد إني أكره أكله أن المراد بقولك اريد هذا الطعام أنك تريد أكله أو شراءه.
414 - الفرق بين البغضة والعداوة: (1415) .
415 - الفرق بين البغي والظلم: (1368) .
416 - الفرق بين البقاء والخلود: (878) .
417 - الفرق بين البكرة والاصيل والغداة والمساء والعشاء والعشي: (1537) .
418 - الفرق بين البلاء والنقمة: أن البلاء يكون ضررا ويكون نفعا وإذا أردت النفع قلت أبليته وفي القرآن " وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا " (1) ومن الضر بلوته، وأصله أن تختبره بالمكروه وتستخرج ما عنده من الصبر به ويكون ذلك إبتداء والنقمة لا تكون الا جزاء وعقوبة وأصلها شدة الانكار تقول نقمت عليه الامر إذا أنكرته عليه وقد تسمى النقمة بلاء والبلاء لا يسمى نقمة إذا كان إبتداء والبلاء أيضا إسم للنعمة وفي كلام الاحنف: البلاء ثم الثناء أي النعمة ثم الشكر.
419 - الفرق بين بلى ونعم: أن بلى لا تكون إلا جوابا لما كان فيه حرف جحد كقوله تعالى " ألست بربكم قالوا بلى " (2) وقوله عزوجل " ألم يأتكم
__________
(1) الانفال 8: 17.
(2) الاعراف 7: 172.
(*)

(1/105)


رسل منكم " (1) ثم قال في الجواب " قالوا بلى " (2) ونعم لا تكون للاستفهام بلا جحد كقوله تعالى " فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم " (3) وكذلك جواب الخبر إذا قال قد فعلت ذلك قلت نعم لعمري قد فعلته، وقال الفراء وإنما امتنعوا أن يقولوا في جواب الجحود نعم لانه إذا قال الرجل مالك علي شئ فلو قال الآخر نعم كان صدقه كأنه قال نعم ليس لي عليك شئ وإذا قال بلى فانما هو رد لكلام صاحبه أي بلى لي عليك شئ فلذلك إختلف بلى ونعم.
420 - الفرق بين البنية والتأليف: أن البنية من التأليف يجري في إستعمال المتكلمين على ما كان حيوانا يقولون القتل نقض البنية والتأليف عندهم عام، وأهل اللغة يجرونها على البناء يقولون بنية وبنية وقال بعضهم بنى بنية من البناء وبنية من المجد وأنشد قول الحطيئة: أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
421 - الفرق بين البهاء والجمال: أن البهاء جهارة المنظر يقال رجل بهئ إذا كان مجهر المنظر وليس هو في شئ من الحسن والجمال قال إبن دريد: بهى يبهى بهاء من النبل، وقال الزجاج: من الحسن، والذي قال إبن دريد ألا ترى انه يقال شيخ بهي ولا يقال غلام بهي ويقال بهاؤه بالتمر إذا أنست به وناقة بهاء إذا أنست بالحالب.
422 - الفرق بين البهتان والزور والكذب: (1063) .
423 - الفرق بين البهتان والافتراء والكذب: (1801) .
__________
(1 و 2) الزمر 39: 72.
(3) الاعراف 7: 44.
(*)

(1/106)


424 - الفرق بين البهجة والحسن: أن البهجة حسن يفرح به القلب، وأصل
البهجة السرور ورجل بهج وبهيج مسرور وإبتهج إذا سر ثم سمي الحسن الذي يهج القلب بهجة، وقد يسمى الشئ بإسم سببه، والبهجة عند الخليل حسن لون الشئ ونضارته قال ويقال رجل بهج أي مبتهج بأمر يسره فأشار إلى ما قلناه.
425 - الفرق بين البهل واللعن: (1871) .
426 - الفرق بين البوش والجماعة: أن البوش هم الجماعة الكثيرة من أخلاط الناس ولا يقال لبني الاب الواحد بوش ويقال أيضا جماعة من الحمير ولا يقال بوش من الحمير لان الحمير كلها جنس واحد وأما العصبة فالعشرة وما فوقها قليلا ومنه قوله عزوجل " ونحن عصبة " (1) وقيل هي من العشرة إلى الاربعين وهي في العربية الجماعة من الفرسان والركب ركبان الابل خاصة ولا يقال للفرسان ركب، والعدي رجال يعدون في الغزو والرجل جمع راجل والنقيضة هي الطليعة وهم قوم يتقدمون الجيش فينقون الارض أي ينظرون ما فيها من قولك نقضت المكان إذا نظرت، والمقنب نحو الثلاثين يغزى بهم، والحظيرة نحو الخمسة إلى العشرة يغزى بهم، والكتيبة العسكر المجتمع فيه آلات الحرب من قولك كتبت الشئ إذا جمعته، وأسماء الجماعات كثيرة ليس هذا موضع ذكرها وإنما نذكر المشهور منها فمن ذلك (2) .
__________
(1) يوسف 12: 8 و 14.
(2) ادامة المطلب في الفرق بين الجماعة والطائفة، الجماعة والفريق، الجماعة والفئة والجماعة والشيعة.
(*)

(1/107)


427 - الفرق بين البيان والبرهان والسلطان (1) : هي نظائر، وتختلف حدودها.
فالبيان: إظهار المعنى للنفس كإظهار نقيضه.
والبرهان: إظهار صحة المعنى وإفساد نقيضه.
والسلطان: إظهار ما يتسلط به على نقيض المعنى بالابطال كذا قيل.
(اللغات)
428 - الفرق بين البيان والفائدة: قال علي بن عيسى: ما ذكر ليعرف به غيره فهو البيان كقولك غلام زيد وإنما ذكر ليعرف به الغلام فهو للبيان وقولك ضربت زيدا إنما ذكر زيد لبعرف أن الضرب وقع به فذكر ليعرف به غيره، والفائدة ما ذكر ليعرف في نفسه نحو قولك قام زيد إنما ذكر قام ليعرف أنه وقع القيام، وأما معتمد البيان فهو الذي لا يصح الكلام إلا به نحو قولك ذهب زيد فذهب معتمد الفائدة ومعتمد البيان، وأما الزيادة في البيان فهو البيان الذي يصح الكلام دونه وكذلك الزيادة في الفائدة هي التي يصح الكلام دونها نحو الحال في قولك مر زيد ضاحكا والبيان قولك أعطيت زيدا درهما فعلى هذا يجري البيان والفائدة ومعتمد الفائدة والحال أبدا للزيادة في الفائدة فالمفعول الذي ذكر فاعله للزيادة في البيان فأما الفاعل فهو معتمد البيان وكذلك ما لم يسم فاعله وقولك قام زيد معتمد الفائدة فإذا كان صفة فهو للزيادة في
__________
(1) البيان والبرهان والسلطان في الكليات (البيان 1: 295 والبرهان 1: 432، والسلطان 3: 3) .
وفي المفردات (البيان: 88، والبرهان 58، والسلطان 348) والتعريفات (البرهان: 35) والفرائد: 34.
(*)

(1/108)


البيان نحو قولك مررت برجل قام فهو هاهنا صفة مذكورة للزيادة في البيان.
429 - الفرق بين البيان والهدى: أن البيان في الحقيقة إظهار المعنى للنفس كائنا ما كان فهو في الحقيقة من قبيل القول.
والهدى بيان طريق الرشد ليسلك (1) دون طريق الغي هذا إذا أطلق فإذا قيد استعمل في غيره فقيل هدي إلى النار وغيرها.
430 - الفرق بين البيتوتة والنوم (2) : قال الحريرى في درة الغواص: " ومن ذلك توهمهم أن معنى بات فلان أي نام، وليس كذلك، بل معنى بات: أظله المبيت وأجنه الليل، سواء نام أم لم ينم، يدل على ذلك قوله تعالى: " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما " (3) .
ويشهد له أيضا قول ابن رميض (4) : باتوا نياما وابن هند لم ينم * بات يساقيها غلام كالزلم (اللغات)
431 - الفرق بين البين والوسط: (2310) .
__________
(1) ليسلك، زائدة في السكندرية.
(2) أخد المصنف عن الحريرى في درة الغواص: 267.
- وينظر في الكليات 4: 368.
- والتعريفات: 318.
- والمفردات: 787.
- والفرائد: 34.
(3) الفرقان 25: 64.
(4) نقله عن الحريري أيضا.
(*)

(1/109)