معجم الفروق اللغوية * (ج) *
594 - الفرق بين قولك جاء فلان وأتى فلان:
أن قولك جاء فلان كلام تام لا يحتاج إلى صلة وقولك أتى فلان يقتضي
مجيئه بشئ ولهذا يقال جاء فلان نفسه ولا يقال أتى فلان نفسه ثم كثر ذلك
حتى أستعمل أحد اللفظين في موضع الآخر.
595 - الفرق بين الجانب والكنف:
(1840) .
596 - الفرق بين الجانب والناحية والجهة
قال المتكلمون (1) : أن جانب الشئ غيره وجهته ليست غيره ألا ترى
أن الله تعالى لو خلق الجزء الذي لا يتجزأ منفردا لكانت له جهات ست
بدلالة أنه يجوز أن تجاوره ستة أجزاء من كل جهة جزء ولا يجوز أن يقال
إن له جوانب لان جانب الشئ ما قرب من بعض جهاته ألا ترى أنك تقول للرجل
خذ على جانبك اليمين تريد ما يقرب من هذه الجهة لو كان جانبك اليمين أو
الشمال منك لم يمكنك الاخذ فيه، وقال بعضهم ناحية الشئ كله
وجهته بعضه أو ما هو في حكم البعض.
يقال ناحية العراق أي العراق كلها وجهة العراق يراد بها بعض أطرافها.
وعند أهل العربية أن الوجه مستقبل كل شئ، والجهة النحو يقال كذا على
جهة كذا قاله الخليل:
__________
(1) (بعض المتكلمين خ ل) .
(*)
(1/152)
قال ويقال رجل احمر من جهة الحمرة وأسود من
جهة السواد، والوجهة القبلة قال تعالى " ولكل وجهة " (1) أي في كل وجه
استقبلته وأخذت فيه، وتجاه الشئ ما إستقبلته يقال توجهوا إليك ووجهوا
إليك كل يقال غير ان قولك وجهوا إليك على معنى ولوا وجوههم والتوجه
الفعل اللازم والناحية فاعلة بمعنى مفعولة وذلك أنها منحوة أي مقصودة
كما تقول راحلة وإنما هي مرحولة وعيشة راضية أي مرضية.
597 - الفرق بين الجائزة والعطية:
أن الجائزة ما يعطاه المادح وغيره على سبيل الاكرام ولا يكون إلا ممن
هو أعلى من المعطى، والعطية عامة في جميع ذلك وسميت الجائزة جائزة لان
بعض الامراء في أيام عثمان وأظنه عبد الله بن عامر قصد عدوا من
المشركين بينه وبينهم حسر فقال لاصحابه من جاز إليهم فله كذا فجازه قوم
منهم فقسم فيهم مالا فسميت العطية على هذا الوجه جائزة.
598 - الفرق بين قولك جئته وجئت إليه:
أن في قولك جئت إليه معنى الغاية من أجل دخول إلى، وجئته قصدته بمجئ
وإذا لم تعده لم يكن فيه دلالة على القصد كقولك جاء المطر.
599 - الفرق بين الجبار والقهار (2) :
الجبار في صفة الله عزوجل صفة تعظيم، لانه يفيد الاقتدار، وهو - سبحانه
- لم يزل جبارا، بمعنى: أن ذاته تدعو
العوارف بها إلى تعظيمها.
__________
(1) البقرة 2: 148.
(2) الجبار والقهار في الكليات (الجبار 2: 173) .
والمفردات (الجبار: 127، والقهار: 625) والفرائد: 53.
(*)
(1/153)
والقهار: هو الغالب لمن ناوأه، أو كان في
حكم المناوى، بمعصيته إياه.
ولا يوصف - سبحانه - فيما لم يزل بأنه قهار.
والجبار في صفة المخلوقين صفة ذم لانه يتعظم لما ليس له، فإن العظمة
لله سبحانه.
قال تعالى: " وإذا بطشتم بطشتم جبارين " (1) .
وقال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام " ولم يجعلني جبارا شقيا " (2) .
(اللغات) .
600 - الفرق بين الجبت والطاغوت (3) :
قيل: هما صنمان كانا لقريش.
وقيل: الجبت، الاصنام.
والطاغوت، تراجمة الاصنام الذين كانوا يتكلمون بالكذب عنها.
وقيل: الجبت، الساحر، والطاغوت: * (4) الكاهن.
وقيل: الجبت: إبليس، والطاغوت (5) : أولياؤه.
وقيل: هما كل ما عبد من دون الله من حجر أو صورة أو شيطان.
وهو الاولى لشموله كل ما ذكر.
* (6) ويؤيده قوله - سبحانه " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله " (7) .
(اللغات) .
601 - الفرق بين الجبروت والجبرية والكبر:
(602) .
__________
(1) الشعراء 26: 130.
(2) مريم 19: 32.
(3) الجبت والطاغوت.
في مجمع البيان للطبرسي 1: 363.
والفرائد: 306.
(4) و (5) من ط فقط، ولم يرد في: خ.
المفردات (الجبت: 117، الطاغوت: 454) .
* (6) من هنا إلى آخر المادة لم يرد في ط.
(7) البقرة 2 (*)
(1/154)
602 - الفرق بين
الجبرية والجبروت والكبر: أن الجبرية أبلغ من
الكبر وكذلك الجبروت ويدل على هذا فخامة لفظها وفخامة اللفظ تدل على
فخامة المعنى فيما يجري هذا المجرى، ولهذا قال أهل العربية الملكوت
أبلغ من الملك لفخامة لفظه وكذلك الطاغوت أبلغ من الطاغي لفخامة لفظه
ولكن كثر إستعمال الطاغوت حتى سمي كل ما عبد من دون الله طاغوتا وسمي
الشيطان به لشدة طغيانه، وكل من جاوز الحد في ضرب أو معصية من الشر
والمكروه فقد طغى، وتجبر أبلغ من تكبر، وقال بعض العلماء تجبر الرجل
إذا تعظم بالقهر وهذا يؤيد ما قلناه من أنه أبلغ من تكبر لان التكبر لا
يتضمن معنى القهر، والجبار القهار والجبار العظيم في قوله تعالى " إن
فيها قوما جبارين " (1) والجبار المتسلط في قوله تعالى " وما أنت عليهم
بجبار " (2) وقال الجبار القتال في قوله تعالى " وإذا بطشتم بطشتم
جبارين " (3) قالوا قتالين، والاجبار الاكراه وجبر النقص إتمامه وجبر
المصيبة رفعها بالنعمة والجبارة خشب الجبر وإجتبر وتجبر تعظم بالقهر
والجبار الذي لا أرش فيه وقيل الجبار في صفات الله تعالى بمعنى أنه لا
يبالي بالاذى وأصله في النخلة التي فاتت اليد، ويقال تجبر الرجل مالا
إذا أصاب مالا وتجبر النبت إذا نبت في يبسه الرطب، وقال إبن عطاء:
الجبار في أسماء الله تعالى جل إسمه بمعنى أنه يجبر الكسر، والجبرية
مصدر منسوب إلى الجبروت بحذف الواو والتاء والجبروت أيضا يجري مجرى
المصادر ومعناه المبالغة في التجبر.
__________
(1) المائدة 5: 22.
(2) ق 50: 45.
(3) الشعراء 26: 130.
(*)
(1/155)
603 - الفرق بين
الجبلة والناس: أن الجبلة إسم يقع على الجماعات
المجتمعة من الناس حتى يكون لهم معظم وسواد وذلك أن أصل الكلمة الغلظ
والعظم ومنه قيل الجبل لغلظه وعظمه ورجل جبل وإمرأة جبلة غليظة الخلق
وفي القرآن " واتقوا الذي خلقكم والجبلة الاولين " (1) وقال تعالى "
ولقد أضل منكم جبلا كثيرا " (2) أي جماعات مختلفة مجتمعة أمثالكم
والجبل أول الخلق جبله إذا خلقه الخلق الاول وهو أن يخلقه قطعة واحدة
قبل أن يميز صورته ولهذا قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم " جبلت
القلوب على حب من أحسن إليها " وذلك أن القلب قطعة من اللحم وذلك يرجع
إلى معنى الغلظ.
604 - الفرق بين الجبهة والجبين (3) :
الجهة: مسجد الرجل الذي يصيبه ندب السجود، والجبينان يكتنفانها: من كل
جانب جبين.
قاله صاحب أدب الكتاب.
(اللغات) .
605 - الفرق بين الجثة والشخص: أن
الجثة أكثر ما تستعمل في الناس وهو شخص الانسان إذا كان قاعدا أو
مضطجعا وأصله الجث وهو القطع، ومنه قوله تعالى " اجتثت من فوق الارض "
(4) والمجثاث (5) الحديدة التي يقلع بها الفسيل ويقال للفسيل الجثيث
فيسمى شخص القاعد جثة لقصره كأنه مقطوع.
__________
(1) الشعراء 26: 184.
(2) يس 36: 62.
(3) الجبهة والجبين: في أدب الكاتب: 34.
الكليات (الجبهة 2: 177) .
والمفردات (الجبهة: 120.
الجبين: 119) .
(4) إبراهيم 14: 26.
(5) الجثاث خ ل.
(*)
(1/156)
606 - الفرق بين
الجحد والانكار: أن الجحد أخص من الانكار وذلك
أن الجحد انكار الشئ الظاهر، والشاهد قوله تعالى " باياتنا يجحدون "
(1) فجعل الجحد مما تدل عليه الآيات ولا يكون ذلك إلا ظاهرا وقال تعالى
" يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " (2) فجعل الانكار للنعمة لان النعمة
قد تكون خافية، ويجوز أن يقال الجحد هو انكار الشئ مع العلم به والشاهد
قوله " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم " (3) فجعل الجحد مع اليقين،
والانكار يكون مع العلم وغير العلم.
607 - الفرق بين قولك جحده وجحد به:
أن قولك جحده يفيد أنه أنكره مع علمه به، وجحد به يفيد أنه جحد ما دل
عليه وعلى هذا فسر قوله تعالى " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم " (4) أي
جحدوا ما دلت عليه من تصديق الرسل ونظير هذا قولك إذا تحدث الرجل بحديث
كذبته وسميته كاذبا فالمقصود المحدث وإذا قلت كذبت به فمعناه كذبت بما
جاء به فالمقصود هاهنا الحديث، وقال المبرد لا يكون الجحود إلا بما
يعلمه الجاحد كما قال الله تعالى " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين
بآيات الله يجحدون " (5) .
608 - الفرق بين الجحد والكذب:
(1803) .
609 - الفرق بين الجحيم والحريق والسعير
والنار: (1105) .
__________
(1) الاعراف 7: 51.
(2) النحل 16: 83.
(3) النمل 27: 14.
(4) النمل 27: 14.
(5) الانعام 6: 33.
(*)
(1/157)
610 - الفرق بين
الجدال والحجاج (1) : الفرق بينهما أن المطلوب
بالحجاج هو (2) ظهور الحجة.
والمطلوب بالجدال: الرجوع عن المذهب، فإن أصله من الجدل، وهو شدة
القتل، ومنه الاجدل لشدة قوته من بين الجوارح، ويؤيده قوله تعالى: "
قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا " (3) .
وقوله تعالى: " وجادلهم بالتي هي أحسن " (4) .
وذلك أن دأب الانبياء عليهم السلام (5) كان ردع القوم عن المذاهب
الباطلة، وإدخالهم في دين الله ببذل القوة والاجتهاد في إيراد الادلة
والحجج.
هذا وقد يراد بالجدال مطلق المخاصمة، ومنه قوله تعالى: " فما أنتم
هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة "
(6) .
وقوله تعالى: " يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم " (7) .
وأما قوله تعالى: " فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا
في قوم لوط " (8) ... الآية.
فقيل إنه قال للملائكة: بأي شئ استحقوا عذاب الاستئصال وهل ذلك واقع لا
محالة أم هو تخويف لهم (9) ليرجعوا إلى الطاعة؟ وبأي شئ يهلكون؟ وكيف
ينجي الله المؤمنين؟ فسمي ذلك السؤال المستقصي جدالا.
فالمراد: يجادل رسلنا وتلك المجادلة إنما كان
__________
(1) الجدال والحجاج في مفردات الراغب: (الجدال: 123 والحاجة: 155) -
والتعريفات (الجدال: 78) .
والفرائد: 54.
(والمجادلة) في كشاف اصطلاحات الفنون 1: 345 والحجة 2: 23.
(2) كلمة (هو) سقطت من خ.
(3) هود 11: 32.
(4) النحل 16: 125.
(5) في ط: لان دأبي ... عليهم السلام، من خ فقط.
(6) النساء 4: 109.
(7) غافر 40: 35.
(8) هود 11: 74.
(9) كلمة (لهم) سقطت من: ط.
(*)
(1/158)
من رقة قلبه * رحمته وشدة رأفت عليه السلام
* (1) .
وفي قوله تعالى: " إن ابراهيم لحليم أواه منيب " (2) .
إشارة إلى هذا (3) .
(اللغات) .
611 - الفرق بين الجدال والمراء (4) :
قيل: هما بمعنى.
غير أن المراء مذموم، لانه مخاصمة في الحق بعد ظهوره وليس كذلك الجدال.
(اللغات) .
612 - الفرق بين الجد والانكماش:
(329) .
613 - الفرق بين الجدة واليسار والغنى:
أن الجدة كثرة المال فقط يقال رجل واجد أي كثير المال، والغنى يكون
بالمال وغيره من القوة والمعونة وكل ما ينافي الحاجة، وقد غنى يغني
غنى، وإستغنى طلب الغنى، ثم كثر حتى أستعمل بمعنى غنى، والغناء ممدودا
من الصوت لامتاعه النفس كإمتاع الغنى، والمغاني المنازل للاستغناء بها
في نزولها، والغانية الجارية لاستغنائها بجمالها عن الزينة، وأما
اليسار فهو المقدار الذي تيسر معه المطلوب من المعاش فليس ينبئ عن
الكثرة ألا ترى أنك تقول فلان تاجر موسر ولا تقول ملك موسر لان أكثر ما
يمكله التاجر قليل في جنب ما يملكه الملك.
614 - الفرق بين جدير به وحري به وخليق به
وقمين به: (1746) .
__________
(1) ما بين نجمتين سقط من خ وثبت في ط.
(2) هود 11: 75.
(3) في خ: إلى هذه.
(4) الجدال والمراء: هذه المادة من: ط فقط.
وهي في التعريفات (الجدال: 78، والمراء 221) .
(والمجادلة) في الكليات 4: 263.
والفرائد: 54.
المفردات (الجدال: 123.
المراء: 708) .
(*)
(1/159)
615 - الفرق بين
الجذل والسرور: أن الجذل هو السرور الثابت
مأخوذ من قولك جاذل أي منتصب ثابت لا يبرح مكانه، وجذل كل شئ أصله،
ورجل جذلان ولا يقال جاذل إلا ضرورة.
616 - الفرق بين الجذم والاصل: أن
جذم الشجرة حيث تقطع من أصلها، وأصله من الجذم وهو القطع فلا يستعمل
الجذم فيما لا يصلح قطعه ألا ترى انه لا يقال جذم الكوز وما أشبه ذلك
فان استعمل في بعض المواضع مكان الاصل فعلى التشبيه.
617 - الفرق بين الجرح والكسب: أن
الجرح يفيد من جهة اللفظ أنه فعل بجارحة كما أن قولك عنته يفيد أنه من
جهة اللفظ للاصابة بالعين، والكسب لا يفيد ذلك من جهة اللفظ.
618 - الفرق بين الجرم والجسم: أن
جرم الشئ هو خلقته التي خلق عليها يقال فلان صغير الجرم أي صغير من أصل
الخلقة، أصل الجرم في العربية القطع كأنه قطع على الصغر أو الكبر، وقيل
الجرم أيضا الكون والجرم الصوت أورد ذلك بعضهم وقال بعضهم الجرم إسم
لجنس الاجسام وقيل الجرم الجسم المحدود والجسم هو الطويل العريض العميق
وذلك أنه إذا زاد في طوله وعرضه وعمقه قيل إنه جسم وأجسم من غيره فلا
تجئ المبالغة من لفظ إسم عند زيادة معنى إلا وذلك الاسم موضوع لما جاءت
المبالغة من لفظ إسمه ألا ترى أنه لا يقال هو أقدر من غيره إلا
والمعلومات له أجلى، وأما قولهم أمر جسيم فمجاز ولو كان حقيقة لجاز في
غير المبالغة فقيل أمر جسيم وكل ما لا يطلق إلا في موضع مخصوص فهو
مجاز.
(1/160)
619 - الفرق بين
الجرم والذنب: (958) .
620 - الفرق بين الجزاء والشكر:
(1209) .
621 - الفرق بين الجزاء والمقابلة:
(2048) .
622 - الفرق بين الجزالة والشهامة:
أن الجزالة أصلها شدة القطع تقول جزلت الشئ إذا قطعته بشدة وقيل حطب
جزل إذا كان شديد القطع صلبا وإذا كان كذلك كان أبقى على النار فشبه به
الرجل الذي تبقى قوته في الامور فسمي جزلا ولا يوصف الله به.
623 - الفرق بين الجزء والبعض:
(410) .
624 - الفرق بين الجزء من الجملة والسهم من
الجملة: أن الجزء منها ما انقسمت عليه فالاثنان جزء من العشرة
لانهما ينقسمان عليها والثلاثة ليست بجزء منها لانها لا تنقسم عليها
وكل ذلك يسمى سهما منها كذا حكى بعضهم، والسهم في اللغة السدس كذا حكي
عن ابن مسعود ولذلك قسمت عليه الدوانيق لانه هو العدد التام المساوي
لجميع أجزائه، والجزء هو مقدار من مقدار كالقليل من الكثير إذا كان
يستوعب فدرهم ودرهمان وثلاثة اجزاء الستة والستة تتم بأجزائها ولو قلت
هذا من الثمانية لنقض لان أجزاء الثمانية هو واحد وإثنان وأربعة وليست
ثلاثة بجزء من الثمانية لان الجزء ما يتم به العدد والثلاثة لا تتم بها
الثمانية فلما كانت الستة هي العدد التام لجميع أجزائه وعليه قسمت
الدوانيق فالسهم منه هو السدس لانه جزء العدد التام قالوا فإذا أوصى له
بسهم من ماله فإن
(1/161)
السهم يقع على السدس ويقع على سهام الورثة
وما يدخل في قسمة الميراث فأنصباء الورثة تسمى سهاما فتعطيه مثل أحسن
سهام الورثة إذا كان أقل من السدس لانا لا نعطيه الزيادة على الاخس إلا
بدلالة وإن كان أنقص من السدس نقصناه من السدس لانه يسمى سهما ولا
تزيده على السدس لان السدس يعبر عنه بالسهم فلا نزيده عليه إلا بدلالة.
625 - الفرق بين الجزء والسهم (1) :
الفرق بينهما أن السهم من الجملة ما ينقسم عليه، نحو الاثنين من
العشرة.
وقد يقال: الجزء لما لا ينقسم عليه، نحو الثلاثة من العشرة، ولا تنقسم
العشرة عليها وإن كانت الثلاثة جزء من العشرة.
قاله الطبرسي.
وربما يخص الجزء بالعشر، وفرع عليه الفقهاء أنه لو أوصى بجزء من ماله
انصرف إلى العشر، وقد وردت بذلك رواية عن طريق الاصحاب رضوان الله
عليهم - أجمعين (2) استئناسا بقوله تعالى: " ثم اجعل على كل جبل منهم
جزء " (3) وكانت الجبال يومئذ عشرة.
(اللغات)
626 - الفرق بين الجسد والبدن:
(371) .
627 - الفرق بين الجسد والطلل: أن
الجسد يفيد الكثافة ولا يفيد الطلل والشخص ذلك وهو من قولك دم جاسد أي
جامد، والجسد أيضا الدم بعينه قال النابغة: * دم أهريق على الأنصاب من
جسد *
__________
(1) الجزء والسهم: النص من مجمع البيان 1: 372.
(2) كلمة (أجمعين) من خ.
(3) البقرة 2: 260.
المفردات: (الجزء: 130، السهم: 358) .
(*)
(1/162)
فيجوز أن يقال إنه سمي جسدا لما فيه من
الدم فلهذا خص به الحيوان فيقال جسد الانسان وجسد الحمار ولا يقال جسد
الخشبة كما يقال جرم الخشبة وإن قيل ذلك فعلى التقريب والاستعارة ويقال
ثوب مجسد إذا - كان يقوم من كثافة صبغه وقيل للزعفران جساد تشبيها.
بحمرة الدم.
628 - الفرق بين الجسر والقنطرة (1) :
القنطرة ما بينى على الماء، للعبور عليه، والجسر أعم منه، لانه يكون
بناء وغير بناء.
(اللغات)
629 - الفرق بين الجسم والجرم:
(618) .
630 - الفرق بين الجسم والشخص:
(1185) .
631 - الفرق بين الجسم والشئ:
(1233) .
632 - الفرق بين الجعل والعمل:
(1517) .
633 - الفرق بين الجلالة والهيبة:
أن الجلالة ما ذكرناه (2) ، والهيبة خوف الاقدام على الشئ فلا يوصف
الله بأنه يهاب كما لا يوصف بأنه لا يقدم عليه لان الاقدام هو الهجوم
(3) من قدام فلا يوصف الله تعالى بأن له قداما ووراء، والهيبة هو أن
يعظم في الصدور فيترك الهجوم عليه.
__________
(1) هذه المادة في (ط) فقط، وسقطت من خ.
الجسر والقنطرة.
في الكليات: (2: 177) .
- والتعريفات: 187.
- والفرائد: 56.
(2) في العدد 1454.
(3) (العزم خ ل) .
(*)
(1/163)
634 - الفرق بين
الجلالة والجلال (1) : قال الراغب: الجلالة -
بالهاء - عظم القدر والجلال - بغير الهاء - التناهي في ذلك، وخص بوصف
الله تعالى، فقيل: ذو الجلال والاكرام، ولم يستعمل في غيره.
(اللغات)
635 - الفرق بين الجلادة والنفاذ:
أن أصل الجلادة صلابة البدن ولهذا سمي الجلد جلدا لانه أصلب من اللحم
وقيل الجليد لصلابته وقيل للرجل الصلب على الحوادث جلد وجليد من ذلك،
وقد جالد قرنه وهما يجالدان إذا اشتد أحدهما على صاحبه، ويقال للارض
الصلبة الجلد بتحريك اللام (2) .
636 - الفرق بين الجلد والشدة: أن
الجلد صلابة البدن ومنه الجلد لانه أصلب من اللحم، والجلد الصلب من
الارض وقيل يتضمن وقيل يتضمن الجلد معنى القوة والصبر ولا يقال لله
جليد لذلك.
637 - الفرق بين الجلوس والقعود (3) :
قد فرق بينهما بأن الجلوس: هو الانتقال من سفل إلى علو.
والقعود: هو الانتقال من علو إلى أسفل.
فعلى الاول يقال لمن هو نائم: اجلس، وعلى الثاني لمن هو قائم: اقعد.
__________
(1) الجلالة والجلال في مفردات الراغب الاصفهاني: 133.
والتعريفات: 387.
(2) تتمة المطلب في الفرق بين النفاذ والفطنة في العدد 2207.
(3) الجلوس والقعود في الكليات 4: 48.
والمفردات (الجلوس: 134، والقعود: 616) .
والفرائد: 57.
(*)
(1/164)
قيل: وقد يستعمل جلس بمعنى قعد، كما يقال
[13 / ب] جلس
متربعا، قد متربعا (1) ، وفي حديث القبر: (2) إذا وضع الميت في القبر
يقعدانه، ويجوز أن يراد به الايقاظ تجوزا واتساعا.
(اللغات) .
638 - الفرق بين الجماعة والبوش:
(426) .
639 - الفرق بين الجماعة والثلة والحزب
والزمرة والفوج: (1660) .
640 - الفرق بين الجماعة والشرذمة:
(1193) .
641 - الفرق بين الجماعة والشيعة:
(1236) .
642 - الفرق بين الجماعة والطائفة:
(1328) .
643 - الفرق بين الجماعة والفئة:
(1587) .
644 - الفرق بين الجماعة والفريق:
أن الجماعة الثانية من جماعة أكثر منها تقول جاءني فريق من القوم،
وفريق الخيل ما يفارق جمهورها في الحلبة فيخرج منها وفي مثل أسرع من
فريق الخيل، والجماعة تقع على جميع ذلك.
645 - الفرق بين الجماعة والملا:
(2059) .
646 - الفرق بين الجمال والبهاء:
(421) .
647 - الفرق بين الجمال والحسن: أن
الجمال هو ما يشتهر ويرتفع به الانسان من
__________
(1) عبارة: قعد متربعا، لم ترد في خ.
(2) ينظر فيه كتاب: التذكرة في أحوال الموتى والآخرة للقرطبي الاندلسي:
باب في سؤال الملكين للعبد، ص 143.
(*)
(1/165)
الافعال والاخلاق ومن كثرة المال والجسم
وليس هو من الحسن في شئ ألا ترى انه يقال لك في هذا الامر جمال ولا
يقال لك فيه حسن، وفي القرآن " ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون
" (1) يعني الخيل والابل.
والحسن في الاصل الصورة ثم استعمل في الافعال
والاخلاق: والجمال في الاصل للافعال والاخلاق والاحوال الظاهرة ثم
استعمل في الصور، وأصل الجمال في العربية العظم ومنه قيل الجملة لانها
أعظم من التفاريق والجمل الحبل الغليظ والجمل سمي جملا لعظم خلقته،
ومنه قيل للشحم جميل لعظم نفعه.
648 - الفرق بين الجمال والسرور:
(1101) .
649 - الفرق بين الجمال والنبل:
(2136) .
650 - الفرق بين الجمع وأجمع: (60)
.
651 - الفرق بين الجمع والتأليف: أن
بعضهم قال لفظ التأليف في العربية يدل على الالصاق ولفظ الجمع لا يدل
على ذلك ألا ترى أنك تقول جمعت بين القوم في المجلس فلا يدل ذلك على
أنك ألصقت أحدهم بصاحبه ولا تقول ألفتهم بهذا المعنى وتقول فلان يؤلف
بين الزانيين لما يكون من التزاق أحدهما بالآخر عند النكاح ولذلك لا
يستعمل التأليف إلا في الاجسام، والجمع يستعمل في الاجسام والاعراض
فيقال تجتمع في الجسم أعراض، ولا يقال تتألف فيه أعراض، ولهذا يستعار
في القلوب لانها أجسام فيقال ألف بين القلوب كما قال الله تعالى " وألف
بين
__________
(1) النحل 16: 6.
(*)
(1/166)
قلوبهم " (1) ويقال جمع بين الاهواء ولا
يقال ألف بين الاهواء لانها أعراض، وعندنا أن التأليف والالفة في
العربية تفيد الموافقة، والجمع لا يفيد ذلك ألا ترى أن قولك تألف الشئ
وألفته يفيد موافقة بعضه لبعض وقولك إجتمع الشئ وجمعته لا يفيد ذلك
ولهذا قال تعالى " وألف بين قلوبهم " لانها اتفقت على المودة
والمصافاة، ومنه قيل
الالفان والاليفان لموافقة أحدهما صاحبه على المودة والتواصل والانسة،
والتأليف عند المتكلمين ما يجب حلوله في محلين فإنما قيل يجب ليدخل فيه
المعدوم، والاجتماع عندهم ما صار به الجوهر أن يحب لا قرب قريب منه،
وقد يسمون التأليف مماسة وإجتماعا، وقال بعضهم الخشونة واللين والصقال
يرجع إلى التأليف، وقال آخرون يرجع إلى ذهاب الجسم في جهات.
652 - الفرق بين الجمع والحشر:
(751) .
653 - الفرق بين الجمع والضم:
(1321) .
654 - الفرق بين الجمع والكل:
(1834) .
655 - الفرق بين الجم والكثير: أن
الجم الكثير المجتمع ومنه قيل جمة البئر لاجتماعها وقال أهل اللغة جمة
البئر الماء المجتمع فيها والجمة من الشعر سميت جمة لاجتماعها وأجممت
الفرس إذا أرحته يتجمع قوته، وأجم الشئ إذا قرب كأنه قصد الاجتماع معك
ويجوز أن يكون كثيرا غير مجتمع.
__________
(1) الانفال 8: 63.
(*)
(1/167)
656 - الفرق بين
الجنس والصنف: (1291) .
657 - الفرق بين الجنس والضرب:
(1308) .
658 - الفرق بين الجنس والقبيل: أن
الجنس يقتضي الاتفاق، والقبيل لا يقتضيه ألا ترى أنك تقول اللون قبيل
والطعم قبيل ولا يقال لذلك جنس ويقال السواد جنس والبياض جنس، ومن
الكلام ما يبين قبيلا من قبيل وهو قولنا لون ومنه ما يبين جنسا من جنس
وهو قولنا سواد.
659 - الفرق بين الجنس والنوع: أن
الجنس على قول بعض المتكلمين أعم من النوع قال لان الجنس هو الجملة
المتفقة سواء كان مما يعقل أو من غير ما يعقل قال والنوع الجملة
المتفقة من جنس ما لا يعقل قال ألا ترى أنه يقال الفاكهة نوع كما يقال
جنس ولا يقال للانسان نوع، وقال غيره النوع ما يقع تحته أجناس بخلاف ما
يقوله الفلاسفة أن الجنس أعم من النوع، وذلك أن العرب لا تفرق الاشياء
كلها فتسميها بذلك وأصحابنا يقولون السواد جنس واللون نوع ويستعملون
الجنس في نفس الذات فيقولون التأليف جنس واحد وهذا الشئ جنس الفعل
والحركة ليست بجنس الفعل يريدون أنها كون على وجه ويقولون الكون جنس
الفعل وإن كان متضادا لما كان لا يوجد إلا وهو كون ولا يقولون في العلم
ذلك لانه قد يوجد وهو غير علم ويقولون في الاشياء المتماثلة أنها جنس
واحد وهذا هو الصحيح.
660 - الفرق بين الجنس والوجه: أن
الجنس يقع على الذوات، والوجه يتناول الصفات يقال الجواهر جنس من
الاشياء ولا يقال وجه منها وإنما يقال
(1/168)
الشئ على وجوه أي على صفات.
661 - الفرق بين الجن والشيطان:
(1234) .
662 - الفرق بين الجهاد والغزو:
(1544) .
663 - الفرق بين الجهة والجانب والناحية:
(596) .
664 - الفرق بين الجهر والاظهار: أن
الجهر عموم الاظهار والمبالغة فيه ألا ترى أنك إذا كشفت الامر للرجل
والرجلين قلت أظهرته لهما ولا تقول جهرت به إلا إذا أظهرته للجماعة
الكثيرة فيزول الشك ولهذا قالوا " أرنا الله
جهرة " (1) أي عيانا لا شك معه، وأصله رفع الصوت يقال جهر بالقراءة إذا
رفع صوته بها وفي القرآن " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " (2) أي
بقراءتك في صلاتك، وصوت جهير رفيع الصوت ولهذا يتعدى بالباء فيقال جهرت
به كما تقول رفع صوته به لانه في معناه وهو في غير ذلك إستعارة، وأصل
الجهر إظهار المعنى للنفس وإذا أخرج الشئ من وعاء أو بيت لم يكن ذلك
جهرا وكان إظهارا، وقد يحصل الجهر نقيض الهمس لان المعنى يظهر للنفس
بظهور الصوت.
665 - الفرق بين الجهر والاعلان:
(233) .
666 - الفرق بين الجهر والكشف:
(1820) .
__________
(1) النساء 4: 153.
(2) الاسراء 17: 110.
(*)
(1/169)
667 - الفرق بين
الجهل والحمق: (799) .
668 - الفرق بين الجهل والظن: أن
الجاهل يتصور نفسه بصورة العالم ولا يجوز خلاف ما يعتقده وإن كان قد
يضطرب حاله فيه لانه غير ساكن النفس إليه، وليس كذلك الظان.
669 - الفرق بين الجواد والندى:
(2158) .
670 - الفرق بين الجواد والواسع:
(2285) .
671 - الفرق بين الجوارح والاعضاء (1) :
الجوارح: أعضاء الانسان التي يكتسب بها، كيديه ورجليه.
قال تعالى: " ويعلم ما جرحتم " (2) .
أي كسبتم.
والجوارح: الصوائد من السباع والطير، سميت بذلك لانها كواسب
[14 / أ] بأنفسها.
قال تعالى: " وما علمتم من الجوارح " (3) .
فكل جارحة عضو ولا ينعكس.
(اللغات)
672 - الفرق بين الجود والسخاء:
(1088) .
673 - الفرق بين الجود والكرم: أن
الجود هو الذي ذكرناه (4) ، والكرم يتصرف على وجوه فيقال لله تعالى
كريم ومعناه أنه عزيز وهو من صفات ذاته ومنه قوله تعالى " ما غرك بربك
الكريم " (5) أي العزيز الذي لا يغلب،
__________
(1) الجوارح والاعضاء.
نقلها في الفرائد: 59.
المفردات (الجوارح: 126.
الاعضاء: 506) .
(2) الانعام 6: 60.
(3) المائدة 5: 4.
(4) في العدد: 1088.
(5) الانفطار 82: 6.
(*)
(1/170)
ويكون بمعنى الجواد المفضال فيكون من صفات
فعله، ويقال رزق كريم إذا لم يكن فيه إمتهان أي كرم صاحبه، والكريم
الحسن في قوله تعالى " من كل زوج كريم " (1) ومثله " وقل لهما قولا
كريما " (2) أي حسنا والكريم بمعنى المفضل في قوله تعالى " إن أكرمكم
عند الله أتقاكم " (3) أي أفضلكم ومنه قوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم
" (4) أي فضلناهم، والكريم أيضا السيد في قوله صلى الله عليه [وآله]
وسلم " إذا أتاكم كريم قوم فاكرموه " أي سيد قوم، ويجوز أن يقال الكرم
هو إعطاء الشئ عن طيب نفس قليلا كان أو كثيرا، والجود سعة العطاء ومنه
سمي المطر الغزير الواسع جودا سواء كان عن طيب نفس أو لا، ويجوز أن
يقال الكريم هو إعطاء من يريد إكرامه وإعزازه، والجواد قد يكون كذلك
وقد لا يكون.
674 - الفرق بين الجود والكرم (5) :
قيل في الفرق بينهما أن الجواد هو الذي يعطي مع السؤال.
والكريم: الذي يعطي من غير سؤال.
وقيل بالعكس.
والحق: الاول، لما ورد في أدعية الصحيفة الشريفة: (6) " وأنت الجواد
الكريم " ترقيا في الصفات العلية من الادنى إلى الاعلى.
وقيل: الجود إفادة ما ينبغي لا لغرض (7) .
__________
(1) الشعراء 26: 7.
(2) الاسراء 17: 23.
(3) الحجرات 49: 13.
(4) الاسراء 17: 70.
(5) الجود والكرم: في الكليات 2: 172.
والتعريفات: (الجود 84، والكرم: 193) .
والفرائد: 6 (الجود) .
وفي المفردات الجود: 144 والكرم: 646) .
(6) الصحيفة السجادية الكاملة: 122.
(7) في كالغرض: تحريف.
(*)
(1/171)
والكرم: إيثار الغير بالخير (1) .
(اللغات)
675 - الفرق بين الجور والظلم: أن
الجور خلاف الاستقامة في الحكم، وفي السيرة السلطانية تقول جار الحاكم
في حكمه والسلطان في سيرته إذا فارق الاستقامة في ذلك، والظلم ضرر لا
يستحق ولا يعقب عوضا سواء كان من سلطان أو حاكم أو غيرهما ألا ترى أن
خيانة الدانق والدرهم تسمى ظلما ولا تسمى جورا فإن أخذ ذلك على وجه
القهر أو الميل سمي جورا وهذا واضح، وأصل الظلم نقصان الحق، والجور
العدول عن الحق من قولنا جار عن الطريق إذا عدل عنه وخلف بين النقيضين
فقيل في نقيض الظلم الانصاف وهو إعطاء الحق على التمام، وفي نقيض الجور
العدل وهو العدول بالفعل إلى الحق.
__________
(1) في ط: الخير بالغير.
تبديل لمواقع الكلام.
(*)
(1/172)
|