معجم الفروق اللغوية * (ح) *
676 - الفرق بين الحاجة والفقر: أن
الحاجة هي النقصان ولهذا يقال الثوب يحتاج إلى خزمة وفلان يحتاج إلى
عقل وذلك إذا كان ناقصا ولهذا قال المتكلمون الظلم لا يكون إلا من جهل
أو حاجة أي من جهل بقبحه أو نقصان زاد جبره بظلم الغير، والفقر خلاف
الغنى فأما قولهم فلان مفتقر إلى عقل فهو إستعارة ومحتاج إلى عقل
حقيقة.
677 - الفرق بين الحاجة والنقص:
(2218) .
678 - الفرق بين الحاذر والحذر (1) :
قيل: الحاذر: الفاعل للحذر.
والحذر: المطبوع على الحذر، فهو أبلغ.
وقرئ بهما قوله تعالى: " وإنا لجميع حاذرون " (2) .
(اللغات) .
679 - الفرق بين الحاضر والشاهد:
(1164) .
680 - الفرق بين حاق ونزل: (2161) .
681 - الفرق بين الحاكم والحكم:
(779) .
__________
(1) الحاذر والحذر.
في الكليات 2: 269.
والمفردات 2: 269.
والفرائد: 61.
(2) الشعراء 26: 56.
(*)
(1/173)
682 - الفرق بين
الحال والبال: أن قولنا للقلب بال يفيد أنه
موضع الذكر والقلب يفيد التقلب بالافكار والعزوم على ما ذكرنا (1) .
683 - الفرق بين الحال والشان:
(1163) .
684 - الفرق بين الحال والصفة:
(1272) .
685 - الفرق بين قولك لا يحبه وقولك يبغضه:
أن قولك لا يحبه أبلغ من حيث
يتوهم إذا قال يبغضه إنه يبغضه من وجه ويحبه من وجه كما إذا قلت يجهله
جاز أن يجهله من وجه ويعلمه من وجه وإذا قلت لا يعلمه لم يحتمل
الوجهين.
686 - الفرق بين الحب والود: أن
الحب يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعا والود من جهة ميل
الطباع فقط ألا ترى انك تقول أحب فلانا وأوده وتقول أحب الصلاة ولا
تقول أود الصلاة وتقول أود أن ذاك كان لي إذا تمنيت وداده وأود الرجل
ودا ومودة والود والوديد مثل الحب وهو الحبيب.
687 - الفرق بين الحبس والحصر:
(754) .
688 - الفرق بين الحبور والسرور: أن
الحبور هي النعمة الحسنة من قولك حبرت الثوب إذا حسنته وفسر قوله تعالى
" في روضة يحبرون " (2) أي تنعمون وإنما يسمى السرور حبورا لانه يكون
مع النعمة الحسنة، وقيل في المثل: ما من دار ملئت حبرة إلا ستملا عبرة
قالوا الحبرة هاهنا السرور والعبرة
__________
(1) في العدد 1741.
(2) الروم 30: 15.
(*)
(1/174)
الحزن، وقال العجاج: الحمد لله الذي أعطى
الحبر * هو إلى الحق أن المولى شكر وقال الفراء: الحبور الكرامة،
وعندنا أن هذا على جهة الاستعارة، والاصل فيه النعمة الحسنة ومنه قولهم
للعالم حبر لانه حبر بأحسن الاخلاق، والمداد حبر لانه يحسن الكتب.
689 - الفرق بين الحبور والسرور (1) :
قيل: السرور: انبساط القلب لنيل محبوب أو توقعه.
والحبور: السرور الذي يظهر في الوجه أثره، فهو أشد السرور، ولذا خاطب -
سبحانه - أهل الجنة بقوله: " ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون " (2)
.
(اللغات)
690 - الفرق بين الحتم والفرض: أن
الحتم إمضاء الحكم على التوكيد والاحكام يقال حتم الله كذا وكذا وقضاه
قضاء حتما أي حكم به حكما مؤكدا وليس هو من الفرض والايجاب في شئ لان
الفرض والايجاب يكونان في الاوامر والحتم يكون في الاحكام والاقضية
وإنما قيل للفرض فرض حتم على جهة الاستعارة والمراد أنه لا يرد كما أن
الحكم الحتم لا يرد والشاهد أن العرب تسمي الغراب حاتما لانه يحتم
عندهم بالفراق أي يقضي به وليس يريدون أنه يفرض ذلك أو يوجبه.
691 - الفرق بين الحث والحض (3) :
قال الخليل: الحث يكون في السير
__________
(1) الحبور والسرور.
في المفردات (الحبور: 152) .
الفرائد: 63.
(2) الزخرف 43: 70.
(3) الحث والحض.
في الكليات 2: 267.
والمفردات: 174.
والفرائد: 63.
(*)
(1/175)
والسوق، والحض يكون فبما عداهما نحو قوله
تعالى: " ولا يحض على طعام المسكين " (1) .
(اللغات) .
692 - الفرق بين الحجاج والجدال:
(610) .
693 - الفرق بين الحجا والعقل: أن
الحجا هو ثبات العقل من قولهم تحجي بالمكان إذا قام به.
694 - الفرق بين الحجاب والستر والغطاء:
أنك تقول حجبني فلان عن كذا ولا تقول سترني عنه ولا غطاني، وتقول
إحتجبت بشئ كما تقول تسترت
به فالحجاب هو المانع والممنوع به والستر هو المستور به، ويجوز أن يقال
حجاب الشئ ما قصد ستره ألا ترى انك لا تقول لمن منع غيره من الدخول إلى
الرئيس داره من غير قصد المنع له أنه حجبه، وإنما يقال حجبه إذا قصد
منعه ولا تقول إحتجبت بالبيت إلا إذا قصدت منع غيرك عن مشاهدتك ألا ترى
أنك إذا جلست في البيت ولم تقصد ذلك لم تقل إنك قد إحتجبت.
وفرق آخر أن الستر لا يمنع من الدخول على المستور والحجاب يمنع.
695 - الفرق بين الحجة والدلالة:
(911) .
696 - الفرق بين الحجة والسنة: أن
الحجة تفيد أنها يحج فيها والحجة المرة الواحدة من حج يحج والحجة فعلة
مثل الجلسة والقعدة ثم سميت بها السنة كما يسمى الشئ بإسم ما يكون فيه.
__________
(1) الحاقة 69: 34.
(*)
(1/176)
697 - الفرق بين
الحج والقصد: أن الحج هو القصد على إستقامة ومن
ثم سمي قصد البيت حجا لان من يقصد زيارة البيت لا يعدل عنه إلى غيره
ومنه قيل للطريق المستقيم محجة والحجة فعلة من ذلك لانه قصد إلى
إستقامة رد الفرع إلى الاصل.
698 - الفرق بين الحدث والخبث (1) :
الحدث: هو الاثر الحاصل للمكلف، وشبهه عند عروض أحد أسباب الوضوء،
والغسل المانع من الصلاة، المتوقف رفعه على النية.
والخبث: هو النجس.
وفرق بينهما بأن الحدث ما افتقر إلى النية، والخبث ما لا يفتقر إليها،
وأن الاول ما لا يدرك بالحس، والثاني ما يدرك به.
(اللغات) .
699 - الفرق بين الحد والاسم: أن
الحد يوجب المعرفة بالمحدود من غير الوجه المذكور في المسألة عنه فيجمع
للسائل المعرفة من وجهين.
وفرق آخر وهو أنه قد يكون في الاسماء مشترك وغير مشترك مما يقع
الالتباس فيه بين المتجادلين فإذا توافقا على الحد زال ذلك.
وفرق آخر وهو أنه قد يكون مما يقع عليه الاسم ما هو مشكل فإذا جاء الحد
زال ذلك.
مثاله قول النحويين الاسم والفعل والحرف.
وفي ذلك إشكال فإذا جاء الحد أبان.
وفرق آخر وهو أن الاسم يستعمل على وجه الاستعارة والحقيقة فإذا جاء
الحد بين ذلك وميزه.
700 - الفرق بين الحد والحقيقة: أن
الحد ما أبان الشئ وفصله من أقرب
__________
(1) الحدث والخبث.
في المفردات (الخبث 203) .
في التعريفات (الحدث: 86) .
والفرائد: 64.
(*)
(1/177)
الاشياء بحيث منع من مخالطة غيره له وأصله
في العربية المنع.
والحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصله اللغة والشاهد أنها مقتضية
المجاز وليس المجاز إلا قولا فلا يجوز أن يكون ما يناقضه إلا قولا.
ومثل ذلك الصدق لما كان قولا كان نقيضه وهو الكذب قولا ثم يسمى ما يعبر
عنه بالحقيقة وهو الذات حقيقة مجازا فهي على الوجهين مفارقة للحد
مفارقة بينة.
والفرق بينهما أيضا أن الحد لا يكون إلا لما له غير يجمعه واياه جنس قد
فصل بالحد بينه وبينه.
والحقيقة تكون كذلك ولما ليس له غير كقولنا شئ والشئ لا حد له من حيث
هو شئ وذلك أن الحد هو المانع للمحدود من الاختلاط بغيره والشئ لا غير
له ولو كان له غير لما كان شيئا كما أن غير اللون ليس بلون فتقول ما
حقيقة الشئ ولا تقول ما حد
الشئ.
وفرق آخر وهو أن العلم بالحد هو علم به وبما يميزه والعلم بالحقيقة علم
بذاتها.
701 - الفرق بين الحد والرسم: أن
الحد اتم ما يكون من البيان عن المحدود.
والرسم مثل السمة يخبر به حيث يعسر التحديد.
ولابد للحد من الاشعار بالاصل إذا أمكن ذلك فيه والرسم غير محتاج إلى
ذلك.
وأصل الرسم في اللغة العلامة ومنه رسوم الديار.
وفرق المنطقيون بين الرسم والحد فقالوا الحد مأخوذ من طبيعة الشئ
والرسم من أعراضه.
702 - الفرق بين ما حده وما هو:
(2269) .
703 - الفرق بين الحد والعاقبة والنهاية:
(2229) .
704 - الفرق بين الحدوث والاحداث:
(66) .
705 - الفرق بين الحديث والخبر:
(828) .
(1/178)
706 - الفرق بين
الحديث والقصص: (1732) .
707 - الفرق بين الحذر والاحتراز:
(63) .
708 - الفرق بين الحذر والحاذر:
(678) .
709 - الفرق بين الحذر والخشية والخوف
والفزع: (883) .
710 - الفرق بين الحذف والاقتصار:
أن الحذف لابد فيه من خلف ليستغني به عن المحذوف، والاقتصار تعليق
القول بما يحتاج إليه من المعنى دون غيره مما يستغني عنه، والحذف إسقاط
شئ من الكلام وليس كذلك الاقتصار.
711 - الفرق بين الحذف والاختصار (1) :
الحذف يتعلق بالالفاظ: وهو أن يأتي بلفظ تقضى غيره، ويتعلق به ولا
يستقل (2) بنفسه، ويكون في
الموجود دلالة المحذوف، فيقتصر عليه طلب لاختصار، كقوله تعالى: " واسأل
القرية " (3) أي: أهل القرية.
فإن السؤال يتعلق بأهلها، والقرية تدل على المحذوف.
وأما الاختصار: فيرجع إلى المعاني، وهو أن يؤتى بلفظ مفيد لمعان كثيرة
لو غير بغيره، لاحتاج إلى أكثر من ذلك اللفظ، كقوله تعالى في
__________
(1) الاختصار والحذف.
في الكليات (الاختصار) 1: 77 و 258 والحذف 2: 236 و 4: 188.
- وكشاف اصطلاحات الفنون: 56.
والتعريفات: 88.
(2) في الاصل: " ولا يستقبل " وهو تحريف، وصوبته كما ترى.
(3) يوسف 12: 82.
(*)
(1/179)
قصة يوسف: " أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون "
(1) فأرسلوه، فأبى يوسف، فقال: أيها الصديق! وكقوله تعالى: " اضرب
بعصاك الحجر فانفجرت " (2) .
المعنى: فضربها، فانفجرت.
وعلى هذا فبين الحذف والاختصار عموم وخصوص، فكل حذف اختصار، وليس كل
اختصار حذفا.
(اللغات) .
712 - الفرق بين الحذق والفطنة والكيس:
(1849) .
713 - الفرق بين الحراسة والحفظ: أن
الحراسة حفظ مستمر، ولهذا سمي الحارس حارسا لانه يحرس في الليل كله أو
لان ذلك صناعته فهو يديم فعله، وإشتقاقه من الحرس وهو الدهر والحراسة
هو أن يصرف الآفات عن الشئ قبل أن تصيبه صرفا مستمرا فاذا أصابته
فصرفها عنه سمي ذلك تخليصا وهو مصدر والاسم الخلاص ويقال حرس الله عليك
النعمة أي صرف عنها الآفة صرفا مستمرا والحفظ لا يتضمن معنى الاستمرار
وقد حفظ الشئ وهو حافظ والحفيظ مبالغة وقالوا الحفيظ في أسماء الله
بمعنى العليم والشهيد فتأويله الذي لا يعزب عنه الشئ، وأصله أن الحافظ
للشئ عالم به في أكثر الاحوال إذا كان من خفيت عليه أحواله لا يتأتى له
حفظه، قال أبو هلال أيده الله تعالى: والحفيظ بمعنى عليم توسع ألا ترى
أنه لا يقال إن الله حافظ لقولنا وقدامنا على
__________
(1) يوسف 12: 45.
وسياق الآية الكريمة في سورة يوسف: " وقال الذي نجا منهما وادكر بعد
أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون.
يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات ... ".
(2) البقرة 2: 60.
(*)
(1/180)
معنى قولنا فلان يحفظ القرآن ولو كان حقيقة
لجري في باب العلم كله.
714 - الفرق بين الحرام والسحت: أن
السحت مبالغة في صفة الحرام، ولهذا يقال حرام سحت ولا يقال سحت حرام،
وقيل السحت يفيد أنه حرام ظاهر فقولنا حرام لا يفيد أنه سحت وقولنا سحت
يفيد أنه حرام ويجوز أن يقال إن السحت الحرام الذي يستأصل الطاعات من
قولنا سحته إذا إستأصلته، ويجوز أن يكون السحت الحرام الذي لا بركة له
فكأنه مستأصل، ويجوز أن يكون المراد به أنه يستأصل صاحبه.
715 - الفرق بين الحرام والمحظور:
(1962) .
716 - الفرق بين الحرث والزرع (1) :
الفرق بينهما أن الحرث: بذر الحب من الطعام في الارض.
والزرع: نبته نباتا إلى أن يبلغ.
ويؤيده قوله تعالى: " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن
الزارعون " (2) .
حيث أسند الحرث إلى العباد، والزرع إلى نفسه - سبحانه - وروي عنه - صلى
الله عليه وآله - أنه قال: " لا يقولن أحدكم زرعت، وليقل حرثت ".
وهو يرشد إلى ما ذكرناه (3) .
وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.
(اللغات) .
717 - الفرق بين الحرج والضيق: أن
الحرج ضيق لا منفذ فيه مأخوذ من الحرجة وهي الشجر الملتف حتى لا يمكن
الدخول فيه ولا الخروج منه
__________
(1) الحرث والزرع.
في الكليات (الزرع 2: 415) .
المفردات (الحرث: 161، الزرع: 311) ، في الفرائد: 65.
(2) الواقعة 56: 63.
(3) في ط: وهو إشارة إليه.
(*)
(1/181)
ولهذا جاء بمعنى الشك في قوله تعالى " ثم
لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت " (1) أي شكا لان الشاك في الامر لا
ينفذ فيه ومثله " فلا يكن في صدرك حرج منه " (2) وليس كل ما خاطب به
النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم والمؤمنين أرادهم به ألا ترى إلى قوله
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى " (3) والقصاص في
العمد فكأنه أثبت لهم الايمان مع قتل العمد وقتل العمد يبطل الايمان
وإنما أراد أن يعلمهم الحكم فيمن يستوجب ذلك ونحوه قوله تعالى " يا
أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة " (4) وقد تكلمنا في
هذا الحرف في كتاب تصحيح الوجوه والنظائر بأكثر من هذا ومما قلنا قال
بعض المفسرين في قوله تعالى " وما جعل عليكم في الدين من حرج " (5) أنه
أراد ضيقا لا مخرج منه وذلك أنه يتخلص من الذنب بالتوبة فالتوبة مخرج
وترك ما يصعب فعله على الانسان بالرخص ويحتج به فيما أختلف فيه من
الحوادث فقيل إن ما أدى إلى الضيق فهو منفي وما أوجب
التوسعة فهو أولى.
718 - الفرق بين الحرد والغضب: أن
الحرد هو أن يغضب الانسان فيبعد عن من غضب عليه وهو من قولك كوكب حريد
أي بعيد عن الكواكب وحي حريد أي بعيد المحل، ولهذا لا يوصف الله تعالى
بالحرد وهو الحرد بالاسكان ولا يقال حرد بالتحريك وإنما الحرد إسترخاء
يكون في أيدي الابل جمل أحرد وناقة حرداء، ويجوز أن يقال أن الحرد هو
القصد وهو
__________
(1) النساء 4: 65.
(2) الاعراف 7: 2.
(3) البقرة 2: 178.
(4) آل عمران 3: 130.
(5) الحج 22: 78.
(*)
(1/182)
أن يبلغ في الغضب أبعد غاية.
719 - الفرق بين الحرد والقصد: أن
الحرد قصد الشئ من بعد، وأصله من قولك رجل حريد المحل إذا لم يخالط
الناس ولم يزل معهم وكوكب حريد منتح عن الكواكب وفي القرآن " وغدوا على
حرد قادرين " (1) والمراد أنهم قصدوا أمرا بعيدا وذلك أن الله أهلك
ثمرتهم بعد الانتفاع بها.
720 - الفرق بين الحرص والطمع (2) :
قيل: الحرص أشد الطمع، وعليه جرى قوله تعالى: " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم
" (3) .
لان الخطاب فيه للمؤمنين.
وقوله - سبحانه -: " إن تحرص على هداهم " (4) .
فإن الخطاب فيه مقصور على النبي صلى الله عليه وآله.
ولا شك أن رغبته صلى الله عليه وآله في إسلامهم وهدايتهم كان أشد (5)
واكثر من رغبة المؤمنين المشاركين له في الخطاب الاول في ذلك.
(اللغات)
721 - الفرق بين الحرف والحرمان:
(725) .
722 - الفرق بين الحركة والاضطراب:
(203) .
723 - الفرق بين الحركة والسكون:
(113) .
__________
(1) القلم 68: 25.
(2) الحرص والطمع.
في مفردات الراغب (الحرص: 163، والطمع 458) .
والتعريفات (الحرص: 90) .
والفرائد: 66.
(3) البقرة 2: 75.
(4) النحل 16: 37.
(5) العبارة في ط: " في: في اسلامهم كان اكبر من رغبة المؤمنين ... ".
(*)
(1/183)
724 - الفرق بين
الحركة والنقلة: (2219) .
725 - الفرق بين الحرمان والحرف: أن
الحرمان عدم الظفر بالمطلوب عند السؤال يقال سأله فحرمه، والحرف عدم
الوصول إلى المنافع من جهة الصنائع يقال للرجل إذا لم يصل إلى إحراز
المنافع في صناعته إنه محارف وقد يجعل المحروم خلاف المرزوق في الجملة
فيقال هذا محروم وهذا مرزوق.
726 - الفرق بين الحزم والعزم:
(1436) .
727 - الفرق بين قولك حري به وجدير به خليق
به وقمين به: (1746) .
728 - الفرق بين الحريق والجحيم والسعير
والنار: (1105) .
729 - الفرق بين الحزب والثلة والجماعة
والزمرة والفوج: (1660) .
730 - الفرق بين الحزن والبث: أن
قولنا الحزن يفيد غلظ الهم، وقولنا البث يفيد أنه ينبث ولا ينكتم من
قولك أبثثته ما عندي وبثثته إذا أعلمته
إياه، وأصل الكلمة كثرة التفريق ومنه قوله تعالى " كالفراش المبثوث "
(1) وقال تعالى " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " (2) فعطف البث على
الحزن لما بينهما من الفرق في المعنى وهو ما ذكرناه.
" اشارة بهذا العدد.
731 - الفرق بين الحزن والبث (3) :
قيل: البث أشد الحزن، الذي لا يصبر عليه
__________
(1) القارعة 101: 4.
(2) يوسف 12: 86.
(3) البث والحزن.
في الكليات (البث 1: 428، الحزن، 2: 174) .
في المفردات (البث: 48، والحزن: 166) .
(*)
(1/184)
صاحبه، حتى يبثه أو يشكوه.
والحزن: أشد الهم.
وقيل: البث: ما أبداه الانسان، والحزن: ما أخفاه، لان الحزن مستكن في
القلب، والبث: ما بث وأظهر وكل شئ فرقته فقد بثثته.
ومنه قوله تعالى: " وبث فيها من كل دابة " (1) .
فالبث غير الحزن.
وقيل: هما بمعنى، وقوله تعالى: " إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله " (2)
من عطف الشئ على رديفه.
(اللغات) .
732 - الفرق بين الحزن والكآبة:
(1772) .
733 - الفرق بين الحزن والكرب: أن
الحزن تكاثف الغم وغلظه مأخوذ من الارض الحزن وهو الغليظ الصلب، والكرب
تكاثف الغم مع ضيق الصدر ولهذا يقال لليوم الحار يوم كرب أي كرب من فيه
وقد كرب الرجل وهو مكروب وقد كربه إذا غمه وضيق صدره.
734 - الفرق بين الحسبان والظن:
(1375) .
735 - الفرق بين الحسبان والزعم (3) :
الفرق بينهما أن الحسبان لا يكون إلا باطلا.
قال تعالى: " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا
لا ترجعون " (4) .
والزعم قد يكون حقا، وقد يكون باطلا، قال الشاعر: [14 / ب]
__________
والمادة في الفرائد ص: 46.
(1) البقرة 2: 164.
(2) يوسف 12: 86.
(3) الحسبان والزعم.
في الكليات (الحسبان 2: 248، والزعم 2: 409) .
والتعريفات (الزعم: 119) .
الفرائد: 662.
المفردات (الحسبان: 167، الزعم: 312) .
(4) المؤمنون 23: 115.
(*)
(1/185)
يقول هلكنا إن هلكت وإنما * على الله أرزاق
العباد كما زعم! فإن هذا الزعم حق.
(اللغات) .
736 - الفرق بين الحسد والغبط:
(1536) .
737 - الفرق بين الحسرة والاسف والغم:
أن الحسرة غم يتجدد لفوت فائدة فليس كل غم حسرة.
والاسف حسرة معها غضب أو غيظ والآسف الغضبان المتلهف على الشئ ثم كثر
ذلك حتى جاء في معنى الغضب وحده في قوله تعالى " فلما آسفونا إنتقمنا
منهم " (1) أي أغضبونا، وإستعمال الغضب في صفات الله تعالى مجاز
وحقيقته إيجاب العقاب للمغضوب عليه.
738 - الفرق بين قولنا حس يحس وبين قولنا
درك يدرك: أن الصفة بحس مضمنة بالحاسة والصفة تدرك مطلقة،
والحاسة إسم لما يقع به إدراك شئ مخصوص ولذلك قلنا الحواس أربع السمع
والبصر والذوق والشم، وإدراك الحرارة والبرودة لا تختص بآلة والله
تعالى لم يزل مدركا بمعنى أنه لم يزل عالما وهو مدرك للطعم والرائحة
لانه مبين لذلك من
وجه يصح أن يتبين منه لنفسه، ولا يصح أن يقال إنه يشم ويذوق لان الشم
ملابسة المشموم للانف، والذوق ملابسة المذوق للفم، ودليل ذلك قولك
شممته فلم أجد له رائحة وذقته فلم أجد له طعما، ولا يقال إن الله يحس
بمعنى أنه يرى ويسمع إذ قولنا يحس يقتضي حاسة.
739 - الفرق بين الحس والعلم: أن
الحس هو أول العلم ومنه قوله تعالى " فلما
__________
(1) الزخرف 43: 55.
(*)
(1/186)
أحس عيسى منهم الكفر " (1) أي علمه في أول
وهلة، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الانسان يحس بوجود نفسه، قلنا وتسمية
العلم حسا وإحساسا مجاز ويسمى بذلك لانه يقع مع الاحساس والاحساس من
قبيل الادراك، والآلات التي يدرك بها حواس كالعين والاذن والانف والفم،
والقلب ليس من الحواس لان العلم الذي يختص به ليس بإدراك وإذا لم يكن
العلم إدراكا لم يكن محله حاسة، وسميت الحاسة حاسة على النسب لا على
الفعل لانه لا يقال منه حسست وإنما يقال أحسستهم إذا أبدتهم قتلا
مستأصلا، وحقيقته أنك تأتي على إحساسهم فلا تبقي لهم حسا.
740 - الفرق بين الحسن والبهجة:
(424) .
741 - الفرق بين الحسن والجمال:
(647) .
742 - الفرق بين الحسنة والحسن: أن
الحسنة هي الاعلى في الحسن لان الهاء داخلة للمبالغة فلذلك قلنا إن
الحسنة تدخل فيها الفروض والنوافل ولا يدخل فيها المباح وإن كان حسنا
لان المباح لا يستحق عليه الثواب ولا الحمد ولذلك رغب في الحسنة وكانت
طاعة فيه المباح لان كل
مباح حسن ولكنه لا ثواب فيه ولا حمد فليس هو بحسنة.
743 - الفرق بين الحسن والحسنة:
(742) .
744 - الفرق بين الحسن والصباحة:
(1239) .
__________
(1) آل عمران 3: 52.
(*)
(1/187)
745 - الفرق بين
الحسن والعدل: أن الحسن ما كان القادر عليه
فعله ولا يتعلق بنفع واحد أو ضره والعدل حسن يتعلق بنفع زيد أو ضر غيره
ألا ترى انه يقال إن أكل الحلال حسن وشرب المباح حسن وليس ذلك بعدل.
746 - الفرق بين قولنا يحسن وبين قولنا
يعلم: أن قولنا فلان يحسن كذا بمعنى يعلمه مجازا، وأصله فيما
يأتي الفعل الحسن ألا ترى انه لا يجئ له مصدر إذا كان بمعنى العلم
البتة فقولنا فلان يحسن الكتابة معناه أنه يأتي بها حسنة من غير توقف
وإحتباس، ثم كثر ذلك حتى صار كأنه العلم وليس به.
747 - الفرق بين الحسن والقسامة:
(1719) .
748 - الفرق بين الحسن والمباح:
(1907) .
749 - الفرق بين الحسن والوسامة:
(2308) .
750 - الفرق بين الحسن والوضاءة:
(2317) .
751 - الفرق بين الحشر والجمع: أن
الحشر هو الجمع مع السوق، والشاهد قوله تعالى " وابعث في المدائن
حاشرين " (1) أي إبعث من يجمع السحرة ويسوقهم إليك، ومنه يوم الحشر لان
الخلق يجمعون فيه ويساقون إلى الموقف، وقال صاحب المفصل: لا يكون الحشر
إلا في المكروه، وليس كما قال لان الله تعالى يقول " يوم نحشر المتقين
إلى الرحمن وفدا " (2)
__________
(1) الشعراء 26: 36.
(2) مريم 19: 85.
(*)
(1/188)
وتقول القياس جمع بين مشتبهين يدل الاول
على صحة الثاني ولا يقال في ذلك حشر وإنما يقال الحشر فيما يصح فيه
السوق على ما ذكرنا وأقل الجمع عند شيوخنا ثلاثة، وكذلك هو عند
الفقهاء، وقال بعضهم إثنان وإحتج بأنه مشتق من أجتماع شئ إلى شئ وهذا
وإن كان صحيحا فإنه قد خص به شئ بعينه، كما أن قولنا دابة وإن كان يوجب
إشتقاقه إن جرى على كل مادب فإنه قد خص به شئ بعينه فاما قوله عليه
الصلاة والسلام " الاثنان فما فوقهما جماعة " فان ذلك ورد في الحكم لا
في تعليم الاسم لان كلامه صلى الله عليه [وآله] وسلم يجب أن يحمل على
ما يستفاد من جهته دون ما يصح أن يعلم من جهته، وأما قوله تعالى " هذان
خصمان إختصموا " (1) وقوله تعالى " وكنا لحكمهم شاهدين " (2) يعني داود
وسليمان عليهما السلام فإن ذلك مجاز كقوله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر
وإنا له لحافظون " (3) ولو كان لفظ الجمع حقيقة في الاثنين لعقل منه
الاثنان كما يعقل منه الثلاثون، وإذا كان قول الرجل رأيت الرجال لا
يفهم منه إلا ثلاثة علمنا أن قول الخصم باطل.
752 - الفرق بين الحشر والنشر (4) :
الحشر لغة: إخراج الجماعة عن مقرهم، وإزعاجهم، وسوقهم إلى الحرب،
ونحوها.
ثم خص في عرف الشرع عند الاطلاق بإخراج الموتى عن قبورهم، وسوقهم إلى
الموقف للحساب والجزاء.
__________
(1) الحج 22: 19.
(2) الانبياء 21: 78.
(3) الحجر 15: 9.
(4) الحشر والنشر.
في المفردات (الحشر 171، والنشر 750) .
والفرائد: 69.
(*)
(1/189)
قال الراغب: لا يقال: الحشر إلا للجماعة
(1) .
قلت: هذا في أصل اللغة وإلا فقد يستعمل في الواحد والاثنين.
ومنه دعاء الصحيفة الشريفة (2) : " وارحمني في حشري ونشري ".
والنشر إحياء الميت بعد موته.
ومنه قوله تعالى: " ثم إذا شاء أنشره " (3) أي أحياه.
(اللغات) .
753 - الفرق بين الحصر والاحصار:
(76) .
754 - الفرق بين الحصر والحبس: أن
الحصر هو الحبس مع التضييق يقال حصرهم في البلد لانه إذا فعل ذلك فقد
منعهم عن الانفساح في الرعي والتصرف في الامور ويقال حبس الرجل عن
حاجته وفي الحبس إذا منعه عن التصرف فيها، ولا يقال حصر في هذا المعنى
دون أن يضيق عليه وهو في حصار أي ضيق، والحصر إحتباس النجو كأنه من ضيق
المخرج كذا قال أهل اللغة ويجوز أن يقال إن الحبس يكون لمن تمكنت منه
والحصر لمن لم تتمكن منه وذلك أنك إذا حاصرت أهل بلد في البلد فإنك لم
تتمكن منهم وإنما تتوصل بالحصر إلى التمكن منهم والحصر في هذا سبب
التمكن والحبس يكون بعد التمكن.
755 - الفرق بين الحصر والصد (4) :
هما بمعنى المنع، لكن اصطلح الفقهاء بتسميته: الممنوع عن الحج بالمرض
محصورا، والممنوع بالعدو مصدودا.
(اللغات) .
__________
(1) في مفردات الراغب: إلا في الجماعة.
(2) الصحيفة السجادية الكاملة: 226.
(3) عبس 80: 22.
(4) الحصر والصد.
في المفردات (الحصر: 172، والصد: 406) .
والتعريفات (الحصر 92) .
والفرائد: 69.
(*)
(1/190)
756 - الفرق بين
الحصة والنصيب: أن بعضهم قال إن الحصة هي
النصيب الذي بين وكشفت وجوهه وزالت الشبهة عنه وأصلها من الحصص وهو أن
يحص الشعر عن مقدم الرأس حتى ينكشف، ومنه قول ابن الاسكت: قد حصت
البيضة رأسي فما * أطعم نوما غير تهجاع وفي القرآن " الآن حصحص الحق "
(1) ولهذا يكتب أصحاب الشروط حصته من الدار كذا ولا يكتبون نصيبه لان
ما تتضمنه الحصة من معنى التبيين والكشف لا يتضمنه النصيب، وعندنا إن
الحصة هي ما ثبت للانسان وكل شئ حركته لتثبته فقد حصحصته وهذه حصتي أي
ما ثبت لي وحصته من الدار ما ثبت له منها وليس يقتضي أن يكون عن مقاسمة
كما يقتضي ذلك النصيب.
757 - الفرق بين الحض والحث: (691)
.
758 - الفرق بين الحظ والرزق: (999)
.
759 - الفرق بين الحظ والقسم:
(1722) .
760 - الفرق بين الحظ والنصيب:
(2177) .
761 - الفرق بين الحفظ والحراسة:
(713) .
762 - الفرق بين الحفظ والحماية:
(794) .
__________
(1) يوسف 12: 51.
(*)
(1/191)
763 - الفرق بين
الحفظ والرعاية: أن نقيض الحفظ الاضاعة ونقيض
الرعاية الاهمال ولهذا يقال للماشية إذا لم يكن لها راع همل، والاهمال
هو ما يؤدي إلى الضياع فعلى هذا يكون الحفظ صرف المكاره عن الشئ لئلا
يهلك، والرعاية فعل السبب الذي يصرف المكاره عنه ومن ثم يقال فلان يرعى
العهود بينه وبين فلان أي يحفظ الاسباب التي تبقى معها تلك العهود ومنه
راعي المواشي لتفقده امورها ونفي الاسباب التي يخشى عليها الضياع منها.
فأما قولهم للساهر أنه يرعى النجوم فهو تشبيه براعي المواشي لانه
يراقبها كما يراقب الراعي مواشيه.
764 - الفرق بين الحفظ والضبط:
(1302) .
765 - الفرق بين الحفظ والعلم: أن
الحفظ هو العلم بالمسموعات دون غيره من المعلومات ألا ترى أن أحدا لا
يقول حفظت أن زيدا في البيت وإنما استعمل ذلك في الكلام ولا يقال للعلم
بالمشاهدات حفظ، ويجوز أن يقال إن الحفظ هو العلم بالشئ حالا بعد حال
من غير أن يخلله جهل أو نسيان، ولهذا سمي حفاظ القرآن حفاظا ولا يوصف
الله بالحفظ لذلك.
766 - الفرق بين الحفظ والكلاءة:
(1828) .
767 - الفرق بين الحفيظ والرقيب:
(1025) .
768 - الفرق بين الحقبة والزمان: أن
الحقبة إسم للسنة إلا أنها تفيد غير ما تفيده السنة وذلك أن السنة تفيد
أنها جمع شهور والحقبة تفيد أنها
(1/192)
ظرف لاعمال ولامور تجري فيها مأخوذة من
الحقيبة وهي ضرب من الظروف تتخذ من الادم يجعل الراكب فيها متاعه وتشد
خلف رحله أو
سرجه.
وأما البرهة فبعض الدهر ألا ترى أنه يقال برهة من الدهر كما يقال قطعة
من الدهر وقال بعضهم هي فارسية معربة.
769 - الفرق بين الحق والحقيقة:
(776) .
770 - الفرق بين قولنا يحق له العبادة
وقولنا يستحق العبادة: أن قولنا يحق له العبادة يفيد أنه على
صفة يصح أنه منعم، وقولنا يستحق يفيد أنه قد أنعم واستحق وذلك أن
الاستحقاق مضمن بما يستحق لاجله.
771 - الفرق بين قولنا يستحق العبادة
وقولنا يحق له العبادة: (770) .
772 - الفرق بين الحق والصدق: أن
الحق أعم لانه وقوع الشئ في موقعه الذي هو أولى به، والصدق الاخبار عن
الشئ على ما هو به، والحق يكون إخبارا وغير إخبار.
773 - الفرق بين الحق والصدق (1) :
الحق في اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره من حق الشئ، يحق، إذا
ثبت ووجب (2) .
وفي اصطلاح أهل المعاني: الحكم المطابق للواقع، يطلق على الاقوال
والعقائد، والاديان، والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله
الباطل.
__________
(1) الحق والصدق.
في الكليات (الحق 3: 110 والصدق 2: 237) .
والتعريفات: 94.
والمفردات: 69 - 70.
(2) كلمة: " وجب " سقطت من خ.
(*)
(1/193)
وأما الصدق، فقد شاع في الاقوال خاصة،
ويقابله الكذب.
وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع وفي الصدق
من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقته للواقع.
ومعنى حقيته: مطابقة الواقع إياه، وقد يطلق الحق على الموجد للشئ (1) ،
وعلى
الحكمة، ولما يوجد عليه، كما يقال: الله: حق (2) ، وكلمته: حق.
وقد يراد به الاقبال على الله تعالى بلزوم الاعمال الصالحة المطابقة
للعقائد المطابقة للواقع، وبالباطل: الالتفات عنه إلى غير ذلك مما لا
يجدي نفعا في الآخرة.
(اللغات) .
774 - الفرق بين الحقير والصغير: أن
الحقير من كل شئ ما نقص عن المقدار المعهود لجنسه يقال هذه دجاجة حقيرة
إذا كانت ناقصة الخلق عن مقادير الدجاج ويكون الصغر في السن وفي الحجم
تقول طفل صغير وحجر صغير ولا يقال حجر حقير لان الحجارة ليس لها قدر
معلوم فإذا نقص شئ منها عنه سمي حقيرا كما أن الدجاج والحجل وما أشبهها
لها أقدار معلومة فإذا نقص شئ من جملتها عنه سمي حقيرا، والصغير يكون
صغيرا بالاصافة إلى ما هو أكبر منه وسواء كان من جنسه أو لا فالكوز
صغير بالاضافة إلى الجرة والجمل صغير بالاضافة إلى الفيل ولا يقال
للجمل صغير على الاطلاق وإنما يقال هو صغير بجنب الفيل.
775 - الفرق بين الحقيقة والحد:
(700) .
776 - الفرق بين الحقيقة والحق: أن
الحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصل
__________
(1) الواو سقطت من ط.
(2) (حق) لم ترد في ط.
(*)
(1/194)
اللغة حسنا كان أو قبيحا والحق ما وضع
موضعه من الحكمة فلا يكون إلا حسنا وإنما شملهما إسم التحقيق
لاشتراكهما في وضع الشئ منهما موضعه من اللغة والحكمة.
777 - الفرق بين الحقيقة والذات:
(935) .
778 - الفرق بين الحقيقة والمعنى:
(2039) .
779 - الفرق بين الحكم والحاكم: أن
الحكم يقتضي أنه أهل أن يتحاكم إليه، والحاكم الذي من شأنه أن يحكم.
فالصفة بالحكم أمدح وذلك أن صفة حاكم جار على الفعل فقد يحكم الحاكم
بغير الصواب فأما من يستحق الصفة بحكم فلا يحكم إلا بالصواب لانه صفة
تعظيم ومدح.
780 - الفرق بين الحكم والقضاء:
(1734) .
781 - الفرق بين الحكيم والعالم: أن
الحكيم على ثلاثة أوجه أحدهما بمعنى المحكم مثل البديع بمعنى المبدع
والسميع بمعنى المسمع، والاخر بمعنى محكم وفي القرآن " فيها يفرق كل
أمر حكيم " (1) أي محكم، وإذا وصف الله تعالى بالحكمة من هذا الوجه كان
ذلك من صفات فعله، والثالث الحكيم بمعنى العالم بأحكام الامور فالصفة
به أخص من الصفة بعالم، وإذا وصف الله به على هذا الوجه فهو من صفات
ذاته.
782 - الفرق بين الحلال والطيب (2) :
قال بعض أصحابنا: الحلال والطيب
__________
(1) الدخان 44: 4.
(2) الحلال والطيب.
في الكليات: 2: 253.
(*)
(1/195)
- وإن كانا (1) متقاربين، بل متساويين في
اللغة، إلا أن المستفاد من الاخبار أن بينهما فرقا في عرف الائمة -
عليهم السلام -.
انتهى.
وكان الفرق هو أن الطيب: ما هو طيب في ظاهر الشرع سواء كان طيبا في
الواقع أم لا.
والحلال: ما هو حلال وطيب (2) في الواقع لم تعرضه النجاسة والخباثة
قطعا، ولم تتناوله أيدي المتغلبة أصلا.
وقد ورد أنه قوت الانبياء عليهم السلام، وأنه نادر جدا، وأما ما وقع
من طلبه في بعض الادعية فالمراد به ما هو بمعنى الطيب.
* وهذا ولا يخفى أن الغالب استعمال الطيب بمعنى المستحسن المرغوب فيه،
ويقابله الخبيث، وقد حكي في شأن نزول قوله تعالى: " أنفقوا من طيبات ما
كسبتم " (3) .
أنهم كانوا يأتون أخبث الثمر وأرداه فيخرجونه في زكواتهم وصدقاتهم،
فنهوا عنه.
* (4) (اللغات) .
783 - الفرق بين الحلال والمباح: أن
الحلال هو المباح الذي علم إباحته بالشرع، والمباح لا يعتبر فيه ذلك
تقول المشي في السوق مباح ولا تقول حلال، والحلال خلاف الحرام والمباح
خلاف المحظور وهو الجنس الذي لم يرغب فيه، ويجوز أن يقال هو ما كان
لفاعله أن يفعله ولا ينبئ عن مدح ولا ذم وقيل هو ما أعلم المكلف أو دل
على حسنه وإنه لا ضرر عليه في فعله ولا تركه، ولذلك لا توصف أفعال الله
تعالى بأنها مباحة
__________
والتعريفات (الحلال: 98) .
والمفردات (الحلال: 183 أو الطيب: 464) .
والفرائد: 189.
(1) في خ: وإن كان.
(2) في خ: والطيب في الواقع.
(3) البقرة 2: 267.
(4) ما بين نجمتين من خ فقط ولم يرد في: ط.
(*)
(1/196)
ولا توصف أفعال البهائم بذلك فمعنى قولنا
أنه على الاباحة أن للمكلف أن ينتفع به ولا ضرر عليه في ذلك وإرادة
المباح والامر به قبيح لانه لا فائدة فيه إذ فعله وتركه سواء في أنه لا
يستحق عليه ثواب وليس كذلك الحلال.
784 - الفرق بين الحلال والمباح (1) :
(2) * الحلال من حل العقد في التحريم.
والمباح: من التوسعة في الفعل.
كذا قيل.
والمراد أن (3) * الحلال ما نص الشارع على حله، فكأنه انحل من عقد
التحريم.
والمباح: ما لم ينص على تحريمه في حكم خاص أو عام.
فالانسان في توسعه (4) من حكمه، بمعنى أنه يجوز له تناول ذلك
واستعماله، كبعض الاطعمة والالبسة التي لم ينص الشارع على تحريمها
عموما أو خصوصا.
(اللغات) .
785 - الفرق بين الحلف والقسم:
(1723) .
786 - الفرق بين الحلم والامهال: أن
كل حلم إمهال وليس كل إمهال حلما لان الله تعالى لو أمهل من أخذه لم
يكن هذا الامهال حلما لان الحلم صفة مدح والامهال على هذا الوجه مذموم
وإذا كان الاخذ والامهال سواء في الاستصلاح فالامهال تفضل والانتقام
عدل وعلى هذا يجب
__________
(1) الحلال والمباح.
في الكليات 2: 253.
المفردات (الحلال: 182) .
- والفرائد: 70.
(2) - (3) ما بين نجمتين من نسخة ط فقط ولم يرد في خ.
(4) سقط من ط عبارة: في توسعة.
(*)
(1/197)
أن يكون ضد الحلم السفه إذا كان الحلم
واجبا لان ضده استفساد فلو فعله لم يكن ظلما إلا أنه لم يكن حكمة ألا
ترى أنه قد يكون الشئ سفها وإن لم يكن ضده حلما وهذا نحو صرف الثواب عن
المستحق إلى غيره لان ذلك يكون ظلما من حيث حرمة من استحقه ويكون سفها
من حيث وضع في غير موضعه ولو أعطي مثل ثواب المطيعين من لم يطع لم يكن
ذلك ظلما لاحد ولكن كان سفها لانه وضع الشئ في غير
موضعه، وليس يجب أن تكون إثابة المستحقين حلما وإن كان خلاف ذلك سفها
فثبت بذلك أن الحلم يقتضي بعض الحكمة وأن السفه يضاد ما كان من الحلم
واجبا لا ما كان منه تفضلا وأن السفه نقيض الحكمة في كل وجه، وقولنا
الله حليم من صفات الفعل، ويكون من صفات الذات بمعنى أهل لان يحلم إذا
عصي، ويفرق بين الحلم والامهال من وجه آخر وهو أن الحلم لا يكون إلا عن
المستحق للانتقام وليس كذلك الامهال ألا ترى أنك تمهل غريمك إلى مدة
ولا يكون ذلك منك حلما، وقال بعضهم لا يجوز أن يمهل أحد غيره في وقت
إلا ليأخذه في وقت آخر.
787 - الفرق بين الحلم والاناة:
(298) .
788 - الفرق بين الحلم والرؤيا (1) :
كلاهما ما يراه الانسان في المنام، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من
الخير، والشئ الحسن، والحلم: ما يراه من الشر والشئ القبيح، ويؤيده
الحديث: " الرؤيا من الله والحلم من
__________
(1) الحلم والرؤيا.
في الكليات: (2: 260) .
في المفردات (الحلم: 185، والرؤيا: 304) .
- والفرائد: 70.
(*)
(1/198)
الشيطان " (1) (اللغات) .
789 - الفرق بين الحلم والصبر: أن
الحلم هو الامهال بتأخير العقاب المستحق، والحلم من الله تعالى عن
العصاة في الدنيا فعل ينافي تعجيل العقوبة من النعمة والعافية، ولا
يجوز الحلم إذا كان فيه فساد على أحد من المكلفين وليس هو الترك لتعجيل
العقاب لان الترك لا يجوز على الله تعالى لانه فعل يقع في محل القدرة
يضاد المتروك ولا يصح الحلم إلا ممن يقدر على
العقوبة وما يجري مجراها من التأديب بالضرب وهو ممن لا يقدر على ذلك
ولهذا قال الشاعر: * لا صفح ذل ولكن (2) * صفح أحلام * ولا يقال لتارك
الظلم حليم إنما يقال حلم عنه إذا أخر عقابه أو عفا عنه ولو عاقبه كان
عادلا، وقال بعضهم ضد الحلم السفه، وهو جيد لان السفه خفة وعجلة وفي
الحلم أناة وإمهال، وقال المفضل السفه في الاصل قلة المعرفة بوضع
الامور مواضعها وهو ضعف الرأي، قال أبو هلال: وهذا يوجب أنه ضد الحلم
لان الحلم من الحكمة والحكمة وجود الفعل على جهة الصواب، قال المفضل:
ثم أجري السفه على كل جهل وخفة يقال سفه رأيه سفها، وقال الفراء: سفه
غير متعد وإنما ينصبب رأيه على التفسير، وفيه لغة أخرى سفه يسفه سفاهة،
وقيل السفيه في قوله تعالى " فإن كان الذي عليه الحق سفيها " (3) هو
الصغير وهذا يرجع إلى أنه القليل المعرفة، والدليل على أن الحلم أجري
مجرى الحكمة نقيضا للسفه قول المتلمس:
__________
(1) مختصر صحيح مسلم: 160.
(2) " ولا خ ل ".
(3) البقرة 2: 282.
(*)
(1/199)
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما
علم الانسان إلا ليعلما أي لذي المعرفة والتمييز، وأصل السفه الخفة ثوب
سفيه أي خفيف، وأصل الحلم في العربية اللين ورجل حليم أي لين في
معاملته في الجزاء على السيئة بالاناة، وحلم في النوم لان حال النوم
حال سكون وهدوء واحتلم الغلام وهو محتلم وحالم يرجع إلى قولهم حلم في
النوم، وحلمة
الثدي الناتئ في طرفه لما يخرج منها من اللبن الذي يحلم الصبي وحلم
الاديم ثقل بالحلم وهو قردان عظيمة لينة الملمس وتحلم الرجل تكلف
الحلم.
والصبر حبس النفس لمصادفة المكروه، وصبر الرجل حبس نفسه عن إظهار
الجزع، والجزع إظهار ما يلحق المصاب من المضض (1) والغم وفي الحديث "
يصبر الصابر ويقتل القاتل " (2) والصابر هاهنا هو الذي يصبر النفس عن
القتل، ولا تجوز الصفة على الله تعالى بالصبر لان المضار لا تلحقه
وتجوز الصفة عليه بالحلم لانه صفة مدح وتعظيم وإذا قال قائل اللهم حلمك
عن العصاة أي إمهالك فذلك جائز على شرائط الحكمة من غير أن يكون فيه
مفسدة وإمهال الله تعالى إياهم مظاهرة عليهم.
790 - الفرق بين الحلم والوقار:
(2325) .
791 - الفرق بين الحلوان والبسلة والرشوة:
(395) .
792 - الفرق بين الحلية والهيئة: أن
الحلية هيئة زائدة على الهيئة التي لابد منها كحلية السكين والسيف إنما
هي هيئة زائدة على هيئة السكين والسيف وتقول حليته إذا هيأته هيئة لم
تشمله بل تكون كالعلامة فيه ومن ثم
__________
(1) (المضرة خ ل) .
(2) لم نعثر عليه.
(*)
(1/200)
سمي الحلي الملبوس حليا.
793 - الفرق بين الحماقة والرقاعة:
(1021) .
794 - الفرق بين الحماية والحفظ: أن
الحماية تكون لما لا يمكن إحرازه وحصره مثل الارض والبلد تقول هو يحمي
البلد والارض وإليه حماية البلد، والحفظ يكون لما يحرز ويحصر وتقول هو
يحفظ دراهمه ومتاعه ولا تقول يحمي دراهمه ومتاعه ولا يحفظ الارض والبلد
إلا أن يقول ذلك عامي
لا يعرف الكلام.
795 - الفرق بين الحمد والاحماد: أن
الحمد من قبيل الكلام على ما ذكرناه، والاحماد معرفة تضمرها ولذلك
دخلته الالف فقلت أحمدته لانه بمعنى أصبته ووجدته فليس هو من الحمد في
شئ.
796 - الفرق بين الحمد والشكر:
(1211) .
797 - الفرق بين الحمد والشكر والمدح (1) :
الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل، سواء تعلق بالفضائل كالعلم، أم
(2) بالفواضل كالبر.
والشكر: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لاجل النعمة، سواء أكان نعتا
باللسان، أو اعتقادا، أو محبة بالجنان، أو عملا وخدمة بالاركان.
وقد جمعها الشاعر في قوله (3) :
__________
(1) الحمد والشكر والمدح.
نقل من مادة الحمد والشكر: في أدب الكاتب: 36.
والمادة في التعريفات (الحمد 98، والشكر 133 والمدح 129) .
والفرائد: 71.
المفردات (الحمد: 186.
الشكر.
389) .
(2) أم: سقطت من ح.
(3) " في قوله " لم ترد في ط.
(*)
(1/201)
أفادتكم النعماء مني ثلاثة * يدي ولساني
والضمير المحجب فالحمد أعم مطلقا، لانه يعم النعمة وغيرها، وأخص موردا
إذ هو باللسان فقط، والشكر بالعكس، إذ متعلقه النعمة فقط، ومورده
اللسان وغيره.
فبينهما عموم وخصوص من وجه، فهما يتصادقان في الثناء باللسان على
الاحسان، ويتفارقان في صدق (1) الحمد فقط على النعت بالعلم مثلا، وصدق
الشكر فقط على المحبة بالجنان، لاجل الاحسان.
وأما الفرق بين الحمد والمدح فمن وجوه: منها: أن المدح للحي ولغير
الحي كاللؤلؤ واليواقيت الثمينة.
والحمد للحي فقط.
ومنها: أن المدح قد يكون قبل الاحسان وقد يكون بعده، والحمد إنما يكون
بعد الاحسان.
ومنها: أن المدح قد يكون منهيا عنه.
قال - صلى الله عليه وآله - " احثوا التراب على وجوه المداحين " (2) .
والحمد مأمور به مطلقا.
قال صلى الله عليه وآله: " من لم يحمد الناس لم يحمد الله "؟ ومنها أن
المدح عبارة عن القول الدال على أنه مختص بنوع من أنواع الفضائل
باختياره، وبغير اختياره (3) .
والحمد قول دال على أنه مختص بفضيلة من الفضائل معينة وهي فضيلة
الانعام إليك، وإلى غيرك، ولابد أن يكون على جهة التفضيل لا على التهكم
والاستهزاء.
__________
(1) في ط: في الصدق الحمد.
(2) في النهاية في غريب الحديث 1: 339.
(3) قوله " وبغير اختياره " سقطت من ط.
(*)
(1/202)
ومنها أن الحمد نقيضه الذم، ولهذا قيل: (1)
" الشعير يؤكل ويذم ".
والمدح نقيضه الهجاء.
هذا والزمخشري لم يفرق بينهما.
قال في الكشاف (2) : " الحمد والمدح أخوان ".
بمعنى واحد.
(اللغات) .
798 - الفرق بين الحمد والمدح: أن
الحمد لا يكون إلا على إحسان والله حامد لنفسه على إحسانه إلى خلقه
فالحمد مضمن بالفعل، والمدح يكون بالفعل
والصفة وذلك مثل أن يمدح الرجل باحسانه إلى نفسه وإلى غيره وان يمدحه
بحسن وجهه وطول قامته ويمدحه بصفات التعظيم من نحو قادر وعالم وحكيم
ولا يجوز أن يحمده على ذلك وإنما يحمده على إحسان يقع منه فقط.
799 - الفرق بين الحمق والجهل: أن
الحمق هو الجهل بالامور الجارية في العادة، ولهذا قالت العرب: أحمق من
دغة، وهي إمرأة ولدت فظنت أنها أحدثت فحمقتها العرب بجهلها بما جرت به
العادة من الولادة، وكذلك قولهم أحمق من الممهورة إحدى خدمتيها وهي
إمرأة راودها رجل عن نفسها فقالت لا تنكحني بغير مهر فقال لها مهرتك
إحدى خدمتيك أي خلخاليك فرضيت فحمقها العرب بجهلها بما جرت به العادة
في المهور، والجهل يكون بذلك وبغيره ولا يسمى الجهل بالله حمقا، وأصل
الحمق الضعف ومن ثم قيل البقلة الحمقاء لضعفها، وأحمق الرجل إذا ضعف
فقيل للاحمق أحمق لضعف عقله.
__________
(1) وما يزال في الامثال الدارجة المستعملة.
(2) قاله في تفسير سورة فاتحة الكتاب 1: 46.
وقول المصنف: بمعنى واحد، إضافة منه.
(*)
(1/203)
800 - الفرق بين
الحميل والضمين: أن الحمالة ضمان الدية خاصة
تقول حملت حمالة وأنا حميل وقال بعض العرب: حملت دماء عولت فيها على
مالي وآمالي فقدمت مالي وكنت من أكبر آمالي فإن حملتها فكم من غم شفيت
وهم كفيت وان حال دون ذلك حائل لم أذم يومك ولم أيأس من غدك.
والضمان يكون في ذلك وفي غيره.
801 - الفرق بين الحنان والمنان (1) :
الحنان: الذي يقبل على من أعرض
عنه.
والمنان: الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال.
روي ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام (اللغات) .
802 - الفرق بين الحنف والحيف: أن
الحنف هو العدول عن الحق والحيف الحمل على الشئ حتى ينقصه، وأصله من
قولك تحيفت الشئ إذا تنقصته من حافاته.
803 - الفرق بين الحوب والذنب: أن
الحوب يفيد أنه مزجور عنه وذلك أن أصله في العربية الزجر ومنه يقال في
زجر الابل حوب حوب وقد سمي الجمل به لانه يزجر وحاب الرجل يحوب وقيل
للنفس حوباء لانها تزجر وتدعي.
804 - الفرق بين الحول والقوة (2) :
قيل: الحول: القدرة على التصرف
__________
(1) الحنان والمنان.
في الكليات (الحنان 2: 266 والمنان 4: 303) .
المفردات (الحنان: 189، المنان: 720) .
(2) الحول والقوة: في الكليات (الحول 2: 209 والقوة 4: 30) .
والمفردات (الحول: 192 والقوة: 631) .
(*)
(1/204)
والقوة: مبدأ الافعال الشاقة، وروي عن
مولانا أمير المؤمنين في تفسير.
لا حول ولا قوة إلا بالله، أن المعنى لا حائل عن المعاصي، ولا قوة على
الطاعات إلا بالله، أي باستعانته وتوفيقه (اللغات) .
805 - الفرق بين الحياء والخجل:
(834) .
806 - الفرق بين الحياة والروح:
(1030) .
807 - الفرق بين الحياة والقدرة:
(1692) .
808 - الفرق بين الحياة والنماء: أن
الحياة هي ما تصير به الجملة كالشئ الواحد في جواز تعلق الصفات بها
فأما قوله تعالى " فأحيينا به الارض بعد
موتها " (1) فمعناه أنا جعلنا حالها كحال الحي في الانتفاع بها، والصفة
لله بأنه حي مأخوذة من الحياة على التقدير لا على الحقيقة كما أن صفته
بأنه موجود مأخوذة من الوجود على التقدير وقد دل الدليل على أن الحي
بعد أن لم يكن حيا حي من أجل الحياة فالذي لم يزل حيا ينبغي أن يكون
حيا لنفسه، والنماء يزيد الشئ حالا بعد حال من نفسه لا بإضافة إليه
فالنبات ينمي ويزيد وليس بحي والله تعالى حي ولا ينام، ولا يقال لمن
أصاب ميراثا أو أعطي عطية أنه قد نما ماله وإنما يقال نما ماله إذا زاد
في نفسه، والنماء في الماشية حقيقة لانها تزيد بتوالدها قليلا قليلا،
وفي الورق والذهب مجاز فهذا هو الفرق بين الزيادة والنماء، ويقال
للاشجار والنبات نوام لانها تزيد في كل يوم إلى أن تنتهي إلى حد
التمام.
809 - الفرق بين الحياة والعيش:
(1532) .
__________
(1) فاطر 35: 9.
(*)
(1/205)
810 - الفرق بين
الحياكة والنساجة: (2164) .
811 - الفرق بين الحيرة والدهش:
(928) .
812 - الفرق بين الحيف والحنف:
(802) .
813 - الفرق بين الحيلة والتدبير:
أن الحيلة ما أحيل به عن وجهه فيجلب به نفع أو يدفع به ضر، فالحيلة
بقدر النفع والضر من غير وجه وهي في قول الفقهاء: على ضربين محظور
ومباح فالمباح أن تقول لمن يحلف على وطئ جاريته في حال شرائه لها قبل
أن يستبرئها أعتقها وتزوجها ثم وطأها وأن تقول لمن يحلف على وطئ امرأته
في شهر رمضان أخرج في سفر وطأها.
والمحظور أن تقول لمن ترك صلاته ارتد ثم أسلم يسقط عنك قضاؤها،
وإنما سمي ذلك حيلة لانه شئ أحيل من جهة إلى جهة أخرى ويسمى تدبيرا
أيضا.
ومن التدبير ما لا يكون حيلة وهو تدبير الرجل لاصلاح ماله وإصلاح أمر
ولده وأصحابه، وقد ذكرنا (1) إشتقاق التدبير قبل.
814 - الفرق بين الحيلة والمكر: أن
من الحيلة ما ليس بمكر وهو أن يقدر نفع الغير لا من وجهه فيسمى ذلك
حيلة مع كونه نفعا، والمكر لا يكون نفعا.
وفرق آخر وهو أن المكر بقدر ضرر الغير من غير أن يعلم به وسواء كان من
وجهه أو لا، والحيلة لا تكون إلا من غير وجهه، وسمى الله تعالى ما توعد
به الكفار مكرا في قوله تعالى " فلا يأمن مكر الله إلا القوم
__________
(1) في العدد 471.
(*)
(1/206)
الخاسرون " (1) وذلك أن الماكر ينزل
المكروه بالممكور به من حيث لا يعلم فلما كان هذا سبيل ما توعدهم به من
العذاب سماه مكرا، ويجوز أن يقال سماه مكرا لانه دبره وأرسله في وقته،
والمكر في اللغة التدبير على العدو فلما كان أصلهما واحدا قام أحدهما
مقام الآخر، وأصل المكر في اللغة الفتل ومنه قيل جارية ممكورة أي ملتفة
البدن وإنما سميت الحيلة مكرا لانها قيلت على خلاف الرشد.
815 - الفرق بين الحيلة والمكر (2) :
قال الطبرسي رضي الله عنه: الحيلة قد تكون لاظهار ما يعسر من الفعل من
غير قصد إلى الاضرار بالعبد (3) .
والمكر: حيلة على العبد توقعه في مثل الوهق (4) .
انتهى.
ولا يخفى أن مكر الله عباده كما قال تعالى: " ومكروا ومكر الله والله
خير الماكرين " (5) عبارة عن إيصال الجزاء إلى الماكر، واستدراجه
العبد من حيث لا يعلم، ومعاملته معاملة الماكر للممكور (6) .
816 - الفرق بين الحين والسنة: أن
قولنا حين إسم جمع أوقاتا متناهية سواء كان سنة أو شهورا أو أياما أو
ساعات ولهذا جاء في القرآن لمعان مختلفة،
__________
(1) الاعراف 7: 99.
(2) الحيلة والمكر: نقل المصنف عن مجمع البيان 1: 447.
- والمادة في الكليات (المكر 4: 182 و 4: 125 في أثناء الحديث عن
الكيد) .
- والتعريفات (الحيلة: 100 والمكر 345) .
والمفردات (الحيلة 192 المكر: 715) .
(3) في الاصلين: بالغير.
وصوابه من مجمع البيان.
(4) الوهق: الحبل يرمى في أنشوطة فتؤخذ به الدابة والانسان.
(5) آل عمران 3: 54.
(6) في تفسير الطبرسي (1: 449) : " أي أنصف الماكرين وأعدلهم لان مكرهم
ظلم ومكره عدل وإنصاف.
وإنما أضاف الله تعالى المكر إلى نفسه على مزاوجة الكلام ... ".
(*)
(1/207)
وبينه وبين الدهر فرق وهو أن الدهر يقتضي
أنه أوقات متوالية مختلفة على ما ذكرنا (1) ولهذا قال الله عزوجل حاكيا
عن الدهريين " وما يهلكنا إلا الدهر " (2) أي يهلكنا الدهر بإختلاف
أحواله، والدهر أيضا لا يكون إلا ساعات قليلة ويكون الحين كذلك.
817 - الفرق بين الحيوان والحي: أن
الحيوان هو الحي ذو الجنس ويقع على الواحد والجمع، وأما قوله تعالى "
وان الدار الآخرة لهي الحيوان " (3) فقد قال بعضهم يعني البقاء يريد
أنها باقية، ولا يوصف الله تعالى بأنه حيوان لانه ليس بذي جنس.
818 - الفرق بين الحي والحيوان:
(817) .
__________
(1) في العدد 927.
(2) الجاثية 45: 24.
(3) العنكبوت 29: 64.
(*)
(1/208)
|